سلسلة لقاء الباب المفتوح-236a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآيات ( 12 - 13 ) من سورة المجادلة .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فهذا هو اللقاء السادس والثلاثون بعد المئتين من اللقاءات التي يعبر عنها بلقاء الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الرابع عشر من شهر صفر عام واحد وعشرين وأربعمائة وألف، وسيكون هذا هو ختام هذا الفصل إلى أن يحدد بعد إن شاء الله تعالى نظرًا لأن الطلاب مشغولون بالامتحانات ونخشى أن يبقى الإنسان نادمًا على عدم الحضور وإذا حضر ربما يفوته بعض الأشياء، لذلك سنؤجل إن شاء الله بعد هذا اليوم حتى يتبين فيما بعد.
نبتديء هذا اللقاء بقول الله تبارك وتعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )):
نداء المؤمنين شرف لهم، نداء المؤمنين من عند الله شرف لهم بلا شك وتصدير الخطاب بالنداء يدل على أهمية ما يخاطب به، ولهذا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: " إذا سمعت الله يقول (( يا أيها الذين آمنوا )) فأرعها سمعك، فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه ".
يقول عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )):
ناجيتم أي: أردتم مناجاة الرسول، والمناجاة هي الكلام السر بين المتناجيين، والرسول هو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان الصحابة رضي الله عنهم لمحبتهم للاجتماع برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتحدث إليه سرًا، كانوا يكثرون على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويكثرون التردد عليه، ولا يخفى ما في هذا من الإزعاج، ولهذا قال الله تبارك وتعالى في الذين يأتون إلى رسول االله صلى الله عليه وسلم ضيوفًا: أمرهم أنهم إذا انتهوا لا يبقون، لأن ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فيستحيي منهم، كذلك هذه المناجات إذا كثرت لا شك أنها تؤذي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأراد الله تعالى أن يمتحنهم، فأمرهم أن يقدموا بين يدي مناجاته يعني: قبلها وأمامها صدقة ولم يحدد فيصدق بالرغيف وبالتمرة وبالدرهم وبالدينار وبالثوب وغيره، صدقة، الصدقة تحتاج إلى مال، وتحتاج إلى عمل، وتحتاج إلى بحث عن فقير، فليست بالأمر الهين، سوف يقل أو سوف تقل المناجات لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا كان الإنسان لا يناجيه إلا إذا قدم صدقة، وهذا هو الواقع، فإن المناجات قلَّت.
(( ذلكم خير لكم وأطهر )):
(( ذلكم خير لكم )) في الدين، لأنه يدل على رغبتكم التامة لمناجاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(( وأطهر )): لأن الصدقة تطهر الإنسان من الذنوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ).
(( فإن لم تجدوا )) أي: إن لم تجدوا مالا تتصدقون به.
(( فإن الله غفور رحيم )) يعني: فقد غفر لكم ورحمكم فناجوا الرسول بدون تقديم صدقة، وهذه هي القاعدة العامة الشاملة في هذه الشريعة المبنية على اليسر والسهولة، وهو: " أنه لا واجب مع العجز ولا محرم مع الضرورة " : بمعنى أن الإنسان إذا عجز عن الواجب سقط عنه وإذا اضطر إلى المحرم حل له بشرط أن يضطر إليه لئلا يجد سواه مما يدفعه إلى الضرورة، وأن يكون تناول هذا المحرم رافعا لضرورته.
ثم قال عز وجل: (( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات )):
(( أاشفقتم )) يعني: أخفتم، من المشقة إذا قدمتم بين يدي نجواكم صدقات، وهذا هو الواقع أنه شق على الصحابة، وأنتم تعلمون أن الصحابة غالبهم فقير يشق عليه ذلك.
فقال الله عز وجل: (( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإنْ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة )):
المعنى فقد أسقطنا عنكم الوجوب.
(( فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم )) بإسقاط هذا الواجب.
(( فأقيموا الصلاة )) يعني: لا تضيعوا ما أوجب الله عليكم في الأمور الأخرى من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله: (( فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون )) أي:
عليم بكل ما نعمل من خير وشر، وسنلاقيه إن شاء الله تعالى فيحكم بيننا بما تقتضيه حِكمته ورحمته، في هذه الآية كما رأيتم نسخ ما هو الناسخ وما هو المنسوخ؟
الناسخ الآية هذه الأخيرة، والمنسوخ الآية التي قبلها، فقد أوجب الله الصدقة ثم أسقطها، وهذا نسخ من الوجوب إلى الجواز، والله تبارك وتعالى ينسخ ما شاء كما قال: (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )): من الأشياء المنسوخة استقبال القبلة، كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أول ما قدم المدينة يستقبل بيت المقدس ثم نسخ ذلك إلى وجوب استقبال الكعبة أول بيت وضع للناس.
ومن المنسوخ أنه أول ما وجب الصيام كان الإنسان مخيراً بين أن يصوم أو يفطر، يعني يقال للإنسان: إن شئت فصم وإن شئت أطعم عن كل يوم مسكيناً، ثم نسخ ذلك إلى وجوب الصيام عيناً.
مما نسخ أيضاً أن الواجب على المسلمين في الجهاد في سبيل الله أن لا يفروا من عشرة أمثالهم، بمعنى: أنه إذا كانوا مئة فإنهم لا يفرون من الألف، وإذا كانوا مئتين لا يفرون من ألفين، فقال الله عز وجل: (( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً ))، فإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين، (( وإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين )).
والنسخ لا يعني أن الله سبحانه وتعالى لم يعلم المصلحة ثم بدا له، لا، النسخ تابع لحال العباد، فقد يكون الأصلح لهم إيجاب هذا الشيء في وقته، ونسخه في وقت آخر، لأن الأحكام تابعة للمصالح، والمصالح تختلف في كل زمان ومكان وأمة، ولهذا تجدون أن التوحيد وجب من أول الرسالة، الصلاة تأخر إيجابها عشر سنوات بعد البعثة، الزكاة تأخر إلى الهجرة والصيام كذلك إلى الهجرة، الحج إلى السنة التاسعة، كل ذلك صار تبعًا لما تقتضيه المصلحة والتدرج في التشريع الإسلامي.
وإلى هنا ينتهي الكلام بما تيسر، ونبقى مع الأسئلة.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء السادس والثلاثون بعد المئتين من اللقاءات التي يعبر عنها بلقاء الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الرابع عشر من شهر صفر عام واحد وعشرين وأربعمائة وألف، وسيكون هذا هو ختام هذا الفصل إلى أن يحدد بعد إن شاء الله تعالى نظرًا لأن الطلاب مشغولون بالامتحانات ونخشى أن يبقى الإنسان نادمًا على عدم الحضور وإذا حضر ربما يفوته بعض الأشياء، لذلك سنؤجل إن شاء الله بعد هذا اليوم حتى يتبين فيما بعد.
نبتديء هذا اللقاء بقول الله تبارك وتعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )):
نداء المؤمنين شرف لهم، نداء المؤمنين من عند الله شرف لهم بلا شك وتصدير الخطاب بالنداء يدل على أهمية ما يخاطب به، ولهذا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: " إذا سمعت الله يقول (( يا أيها الذين آمنوا )) فأرعها سمعك، فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه ".
يقول عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )):
ناجيتم أي: أردتم مناجاة الرسول، والمناجاة هي الكلام السر بين المتناجيين، والرسول هو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان الصحابة رضي الله عنهم لمحبتهم للاجتماع برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتحدث إليه سرًا، كانوا يكثرون على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويكثرون التردد عليه، ولا يخفى ما في هذا من الإزعاج، ولهذا قال الله تبارك وتعالى في الذين يأتون إلى رسول االله صلى الله عليه وسلم ضيوفًا: أمرهم أنهم إذا انتهوا لا يبقون، لأن ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فيستحيي منهم، كذلك هذه المناجات إذا كثرت لا شك أنها تؤذي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأراد الله تعالى أن يمتحنهم، فأمرهم أن يقدموا بين يدي مناجاته يعني: قبلها وأمامها صدقة ولم يحدد فيصدق بالرغيف وبالتمرة وبالدرهم وبالدينار وبالثوب وغيره، صدقة، الصدقة تحتاج إلى مال، وتحتاج إلى عمل، وتحتاج إلى بحث عن فقير، فليست بالأمر الهين، سوف يقل أو سوف تقل المناجات لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا كان الإنسان لا يناجيه إلا إذا قدم صدقة، وهذا هو الواقع، فإن المناجات قلَّت.
(( ذلكم خير لكم وأطهر )):
(( ذلكم خير لكم )) في الدين، لأنه يدل على رغبتكم التامة لمناجاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(( وأطهر )): لأن الصدقة تطهر الإنسان من الذنوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ).
(( فإن لم تجدوا )) أي: إن لم تجدوا مالا تتصدقون به.
(( فإن الله غفور رحيم )) يعني: فقد غفر لكم ورحمكم فناجوا الرسول بدون تقديم صدقة، وهذه هي القاعدة العامة الشاملة في هذه الشريعة المبنية على اليسر والسهولة، وهو: " أنه لا واجب مع العجز ولا محرم مع الضرورة " : بمعنى أن الإنسان إذا عجز عن الواجب سقط عنه وإذا اضطر إلى المحرم حل له بشرط أن يضطر إليه لئلا يجد سواه مما يدفعه إلى الضرورة، وأن يكون تناول هذا المحرم رافعا لضرورته.
ثم قال عز وجل: (( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات )):
(( أاشفقتم )) يعني: أخفتم، من المشقة إذا قدمتم بين يدي نجواكم صدقات، وهذا هو الواقع أنه شق على الصحابة، وأنتم تعلمون أن الصحابة غالبهم فقير يشق عليه ذلك.
فقال الله عز وجل: (( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإنْ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة )):
المعنى فقد أسقطنا عنكم الوجوب.
(( فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم )) بإسقاط هذا الواجب.
(( فأقيموا الصلاة )) يعني: لا تضيعوا ما أوجب الله عليكم في الأمور الأخرى من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله: (( فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون )) أي:
عليم بكل ما نعمل من خير وشر، وسنلاقيه إن شاء الله تعالى فيحكم بيننا بما تقتضيه حِكمته ورحمته، في هذه الآية كما رأيتم نسخ ما هو الناسخ وما هو المنسوخ؟
الناسخ الآية هذه الأخيرة، والمنسوخ الآية التي قبلها، فقد أوجب الله الصدقة ثم أسقطها، وهذا نسخ من الوجوب إلى الجواز، والله تبارك وتعالى ينسخ ما شاء كما قال: (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )): من الأشياء المنسوخة استقبال القبلة، كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أول ما قدم المدينة يستقبل بيت المقدس ثم نسخ ذلك إلى وجوب استقبال الكعبة أول بيت وضع للناس.
ومن المنسوخ أنه أول ما وجب الصيام كان الإنسان مخيراً بين أن يصوم أو يفطر، يعني يقال للإنسان: إن شئت فصم وإن شئت أطعم عن كل يوم مسكيناً، ثم نسخ ذلك إلى وجوب الصيام عيناً.
مما نسخ أيضاً أن الواجب على المسلمين في الجهاد في سبيل الله أن لا يفروا من عشرة أمثالهم، بمعنى: أنه إذا كانوا مئة فإنهم لا يفرون من الألف، وإذا كانوا مئتين لا يفرون من ألفين، فقال الله عز وجل: (( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً ))، فإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين، (( وإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين )).
والنسخ لا يعني أن الله سبحانه وتعالى لم يعلم المصلحة ثم بدا له، لا، النسخ تابع لحال العباد، فقد يكون الأصلح لهم إيجاب هذا الشيء في وقته، ونسخه في وقت آخر، لأن الأحكام تابعة للمصالح، والمصالح تختلف في كل زمان ومكان وأمة، ولهذا تجدون أن التوحيد وجب من أول الرسالة، الصلاة تأخر إيجابها عشر سنوات بعد البعثة، الزكاة تأخر إلى الهجرة والصيام كذلك إلى الهجرة، الحج إلى السنة التاسعة، كل ذلك صار تبعًا لما تقتضيه المصلحة والتدرج في التشريع الإسلامي.
وإلى هنا ينتهي الكلام بما تيسر، ونبقى مع الأسئلة.
من سلم قبل تمام الصلاة ناسياً ودخل مع الإمام في صلاة الجنازة فهل تصح صلاته إذا أكمل صلاته بعد صلاة الجنازة.؟
السائل : دخلت أنا وشخص وقت صلاة الظهر، فكنا داخلين والإمام كان بدأ في الركعة الثالثة، دخلت أنا وإياه فعندما انتهى قمنا نكمل ركعتين، أنا كملت الثالثة وهو كمل الثالثة، أنا قمت للرابعة وهو جلس عند الثالثة، فأنا عندما سلمت كنت سأخبره أنه نقصتك ركعة، فإذا به يدخل مع الإمام في صلاة الجنازة ، فعندما انتهى من صلاة الجنازة أخبرته أنه فاتتك ركعة ما صليتها، هل في هذه الحالة يعيد الصلاة أم يعيد الركعة الكاملة؟
الشيخ : السؤال يقول: إن رجلا دخل مع الإمام في أثناء صلاة الظهر، وقد فاته ركعتان، ولما سلَّم الإمام قُدمت جنازة، وهذا الرجل صلى بعد سلام الإمام ركعة، وخاف أن تفوته الجنازة فترك بقية صلاته ودخل في صلاة الجنازة، ثم أراد أن يقضي ركعة واحدة.
السائل : كان ناسيًا.
الشيخ : نعم، ما قلت كان ناسياً، يقول: هذا الرجل ما صلى ركعة بعد سلام الإمام نسي فسلم، ودخل مع الإمام في صلاة الجنازة، ثم أتم صلاته بعد صلاة الجنازة، فنقول: هذا لا تصح صلاته، لوجود الفاصل بين أجزاء الصلاة، والواجب عليه أنه لما ذكر أتم صلاته، وإن فاتته صلاة الجنازة، لأن صلاته فريضة فرض عين، وصلاة الجنازة فرض كفاية وقد قام بها من يكفي.
الشيخ : السؤال يقول: إن رجلا دخل مع الإمام في أثناء صلاة الظهر، وقد فاته ركعتان، ولما سلَّم الإمام قُدمت جنازة، وهذا الرجل صلى بعد سلام الإمام ركعة، وخاف أن تفوته الجنازة فترك بقية صلاته ودخل في صلاة الجنازة، ثم أراد أن يقضي ركعة واحدة.
السائل : كان ناسيًا.
الشيخ : نعم، ما قلت كان ناسياً، يقول: هذا الرجل ما صلى ركعة بعد سلام الإمام نسي فسلم، ودخل مع الإمام في صلاة الجنازة، ثم أتم صلاته بعد صلاة الجنازة، فنقول: هذا لا تصح صلاته، لوجود الفاصل بين أجزاء الصلاة، والواجب عليه أنه لما ذكر أتم صلاته، وإن فاتته صلاة الجنازة، لأن صلاته فريضة فرض عين، وصلاة الجنازة فرض كفاية وقد قام بها من يكفي.
2 - من سلم قبل تمام الصلاة ناسياً ودخل مع الإمام في صلاة الجنازة فهل تصح صلاته إذا أكمل صلاته بعد صلاة الجنازة.؟ أستمع حفظ
رجل لم يعق عنه في الصغر هل يعق عنه في الكبر ؟
السائل : شيخنا هل الإنسان إذا لم يُعق عنه وهو صغير هل تشرع له وهو كبير، وما هو حد العقيقة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : يسأل عن رجل لم يُعق عنه في حال الصغر، فهل يعق عنه بعد الكبر؟
فالجواب: إن كان أبوه فقيراً وقت مشروعية العقيقة فلا شيء عليه، ولو اغتنى فيما بعد، كما أن الرجل إذا كان فقيرًا لا زكاة عليه ولو اغتنى فيما بعد، فتسقط العقيقة لعدم القدرة عليها.
وأما إذا كان غنياً لكنه يقول: كل يوم اليوم فهذا يعق ولو كبر الولد.
أما الوقت الأفضل فيها فهي اليوم السابع، ثم الرابع عشر، ثم الحادي والعشرين ثم بعد ذلك لا تعتبر الأسابيع، وهي للذكر اثنتان، وإن اقتصر على واحدة أجزأ، وللأنثى واحدة.
والأفضل أن لا يزيد، لأنه إذا فُتحت باب الزيادة صار الناس يتباهون في هذا وربما تصل إلى عشرات، فيقال: اقتصر على السنة، فإذا قال: لي أصحاب لي أقارب لي جيران قلنا: وليكن، إن كفت الواحدة للأنثى أو الثنتان للذكر فهذا المطلوب، وإن لم تكف فاشتر دجاجاً أو لحما ولا تذبح سوى ما جاءت به السنة.
السائل : يعق عن نفسه؟
الشيخ : فيها خلاف، أما العق عن نفسه ففيها خلاف، والأقرب أنه لا يعق لأن هذا مما يناط بالأب.
الشيخ : يسأل عن رجل لم يُعق عنه في حال الصغر، فهل يعق عنه بعد الكبر؟
فالجواب: إن كان أبوه فقيراً وقت مشروعية العقيقة فلا شيء عليه، ولو اغتنى فيما بعد، كما أن الرجل إذا كان فقيرًا لا زكاة عليه ولو اغتنى فيما بعد، فتسقط العقيقة لعدم القدرة عليها.
وأما إذا كان غنياً لكنه يقول: كل يوم اليوم فهذا يعق ولو كبر الولد.
أما الوقت الأفضل فيها فهي اليوم السابع، ثم الرابع عشر، ثم الحادي والعشرين ثم بعد ذلك لا تعتبر الأسابيع، وهي للذكر اثنتان، وإن اقتصر على واحدة أجزأ، وللأنثى واحدة.
والأفضل أن لا يزيد، لأنه إذا فُتحت باب الزيادة صار الناس يتباهون في هذا وربما تصل إلى عشرات، فيقال: اقتصر على السنة، فإذا قال: لي أصحاب لي أقارب لي جيران قلنا: وليكن، إن كفت الواحدة للأنثى أو الثنتان للذكر فهذا المطلوب، وإن لم تكف فاشتر دجاجاً أو لحما ولا تذبح سوى ما جاءت به السنة.
السائل : يعق عن نفسه؟
الشيخ : فيها خلاف، أما العق عن نفسه ففيها خلاف، والأقرب أنه لا يعق لأن هذا مما يناط بالأب.
ما المراد في قوله ( ولا يفرق بين اثنين ) في فضل الذهاب إلى صلاة الجمعة .؟
السائل : فضيلة الشخ عفا الله عنك: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل الذهاب إلى صلاة الجمعة أن لا يفرق بين اثنين، ما المقصود يا شيخ بهذا التفريق ؟
الشيخ : من الآداب الشرعية التي جاءت بها الشريعة أن الإنسان لا يفرق بين اثنين بمعنى: أنه لا يجد اثنين في الصف فيفرق بينهما ويجلس، لأن في هذا امتهانًا لهما وتضييقاً عليهما، أما لو وجد فُرجة بين اثنين فلا بأس أن يدخل فيها، لأن هذين الاثنين هما اللذان فرطا في هذه الفرجة.
الشيخ : من الآداب الشرعية التي جاءت بها الشريعة أن الإنسان لا يفرق بين اثنين بمعنى: أنه لا يجد اثنين في الصف فيفرق بينهما ويجلس، لأن في هذا امتهانًا لهما وتضييقاً عليهما، أما لو وجد فُرجة بين اثنين فلا بأس أن يدخل فيها، لأن هذين الاثنين هما اللذان فرطا في هذه الفرجة.
جماعة في البر هل يجوز لهم أكل البصل قبل الصلاة .؟
السائل : شيخ مجموعة شباب في البر، أرادو أن يأكلوا مع الغداء بصل هل يصح لهم قبيل الصلاة؟
الشيخ : أي نعم، أكل البصل جائز في البر وفي البلد.
السائل : قبيل الصلاة؟
الشيخ : حتى قبيل الصلاة ما دام لا يريد أن يتخلف عن الجماعة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إنه حلال، وليس لي أن أحرم ما أحل الله ) ولم يقل إلا عند الصلاة ، كما قال الله عز وجل قبل أن تحرم الخمر، قال (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )).
فلا حرج أن يأكلوا قبل أن تقام الصلاة، وما داموا كلهم اشتركوا في هذه الرائحة فلا حرج.
السائل : والملائكة؟
الشيخ : الملائكة عندما تكون في المساجد، والحديث فلا يقربن مساجدنا.
الشيخ : أي نعم، أكل البصل جائز في البر وفي البلد.
السائل : قبيل الصلاة؟
الشيخ : حتى قبيل الصلاة ما دام لا يريد أن يتخلف عن الجماعة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إنه حلال، وليس لي أن أحرم ما أحل الله ) ولم يقل إلا عند الصلاة ، كما قال الله عز وجل قبل أن تحرم الخمر، قال (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )).
فلا حرج أن يأكلوا قبل أن تقام الصلاة، وما داموا كلهم اشتركوا في هذه الرائحة فلا حرج.
السائل : والملائكة؟
الشيخ : الملائكة عندما تكون في المساجد، والحديث فلا يقربن مساجدنا.
من قتل رجلا في حادث مرور وقرر المرور خطأ بنسبة ثلاثين بالمئة وحكم القاضي بالدية الكاملة والكفارة فما الفتوى.؟
السائل : بارك الله فيكم جئت ليلا الساعة الثامنة والنصف قبل أذان العشاء على سيارة، وإذا برجل هندي على سيكل في الشارع، والطريق من الإسفلت وليس فيه نور، ولم انتبه له لكثرة السيارات التي تذهب وترجع، والطريق غير منيرة، وقدر الله أنني صدمته فتوفي، وكانت دراجته ليس فيها نور من الأمام ولا من الخلف، وقدر المرور عليَّ خطأ ثلاثين بالمئة، والشيخ القاضي حملني دية كاملة، وصيام شهرين، وأريد أن أستفيد من فضيلتكم، جزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك ليس لنا الحق أن نفتي بخلاف ما قضى به القاضي، وإذا كان لديك اعتراض فلك الحق أن تعترض في خلال خمسة عشر يومًا، بأن تطلب رفعها إلى التمييز.
السائل : ما أخالفه.
الشيخ : أنت مؤيد إذن انتهى، ما بعد هذا شيء.
السائل : هل يوجد اليوم إماء وعبيد للعتق؟
الشيخ : لا والله يا أخي شوف: ما يوجد لا عندي ولا عند غيري، وقد قال لنا بعض الناس: إن هؤلاء الذين يدَّعون أنهم سبوا نساءً في الحرب بعضهم وليس كلهم كذبة، يأتي بابنه أو بنته يقول: هذا عبدي اشتره فيشتريه بعشرة آلاف ويقول: أعتقه فيعتقه، يأخذ العشرة آلاف ويرجع لعنده ما فيه عبد ولا شيء.
السائل : الأفضل العتق؟
الشيخ : لا، ليس الأفضل بل الواجب قبل الصيام، لكن أين الرقبة المؤكدة؟
السائل : ما في عناوين؟
الشيخ : لا أبدًا، أنا أعرف ناس كانوا بالأول يفعلون هذا الشيء، ثم تبين لهم أن المسألة فيها لعب وتركوه، لكن الحمد لله قد يكون مثل الأيام هذه فيها مشقة عليه وسط الحر وطول النهار في صيامه، وممكن تجعلها في الشتاء.
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك ليس لنا الحق أن نفتي بخلاف ما قضى به القاضي، وإذا كان لديك اعتراض فلك الحق أن تعترض في خلال خمسة عشر يومًا، بأن تطلب رفعها إلى التمييز.
السائل : ما أخالفه.
الشيخ : أنت مؤيد إذن انتهى، ما بعد هذا شيء.
السائل : هل يوجد اليوم إماء وعبيد للعتق؟
الشيخ : لا والله يا أخي شوف: ما يوجد لا عندي ولا عند غيري، وقد قال لنا بعض الناس: إن هؤلاء الذين يدَّعون أنهم سبوا نساءً في الحرب بعضهم وليس كلهم كذبة، يأتي بابنه أو بنته يقول: هذا عبدي اشتره فيشتريه بعشرة آلاف ويقول: أعتقه فيعتقه، يأخذ العشرة آلاف ويرجع لعنده ما فيه عبد ولا شيء.
السائل : الأفضل العتق؟
الشيخ : لا، ليس الأفضل بل الواجب قبل الصيام، لكن أين الرقبة المؤكدة؟
السائل : ما في عناوين؟
الشيخ : لا أبدًا، أنا أعرف ناس كانوا بالأول يفعلون هذا الشيء، ثم تبين لهم أن المسألة فيها لعب وتركوه، لكن الحمد لله قد يكون مثل الأيام هذه فيها مشقة عليه وسط الحر وطول النهار في صيامه، وممكن تجعلها في الشتاء.
6 - من قتل رجلا في حادث مرور وقرر المرور خطأ بنسبة ثلاثين بالمئة وحكم القاضي بالدية الكاملة والكفارة فما الفتوى.؟ أستمع حفظ
هل يجوز التخلف عن زيارة المريض بحجة فتنة النساء ؟
السائل : يا فضيلة الشيخ حفظكم الله هل أترك زيارة المريض في المستشفى إذا كان هناك فتن وخاصة أن هذا المريض سيخرح بعد أيام ؟
الشيخ : ما الفتن؟
السائل : نساء يا شيخ .
الشيخ : نساء ؟
السائل : كاسيات عاريات .
الشيخ : أرأيت لو احتجت إلى قبضة من البقول، وهي في السوق، والسوق ملآن من النساء والفتن، أتبقى في بيتك تقول: ما أشتري حاجة للبيت لأنه إذا خرجت وجدت الشر ؟
السائل : لا .
الشيخ : هذه مثلها .
السائل : هذا سيخرج يا شيخ .
الشيخ : متى يخرج أولاً، ما تدري متى يخرج .
السائل : إذا كانت مرأة والدة بعد يومين أو ثلاثة تخرج .
الشيخ : إذا كان ليس هناك حق بين بمعنى أنها ليست أختك ولا عمتك ولا خالتك ولا أمك فهذه أمرها واسع، أما إذا كانت من القريبات لك فعدم زيارتها بل عدم عيادة المريض -المريض يقال عيادة- هذا غلط ولا ينبغي أن نشدد على أنفسنا، الآن في الطائرة فيها منكرات ولا لا؟
فيها منكرات هل أقول: ما أروح بالطائرة لأن فيها منكر، لا يا أخي اذهب ولا تنظر المنكر ما استطعت، وغض البصر، أفهمت الجواب الآن ولا لا؟
السائل : فهمت.
الشيخ : ما الفتن؟
السائل : نساء يا شيخ .
الشيخ : نساء ؟
السائل : كاسيات عاريات .
الشيخ : أرأيت لو احتجت إلى قبضة من البقول، وهي في السوق، والسوق ملآن من النساء والفتن، أتبقى في بيتك تقول: ما أشتري حاجة للبيت لأنه إذا خرجت وجدت الشر ؟
السائل : لا .
الشيخ : هذه مثلها .
السائل : هذا سيخرج يا شيخ .
الشيخ : متى يخرج أولاً، ما تدري متى يخرج .
السائل : إذا كانت مرأة والدة بعد يومين أو ثلاثة تخرج .
الشيخ : إذا كان ليس هناك حق بين بمعنى أنها ليست أختك ولا عمتك ولا خالتك ولا أمك فهذه أمرها واسع، أما إذا كانت من القريبات لك فعدم زيارتها بل عدم عيادة المريض -المريض يقال عيادة- هذا غلط ولا ينبغي أن نشدد على أنفسنا، الآن في الطائرة فيها منكرات ولا لا؟
فيها منكرات هل أقول: ما أروح بالطائرة لأن فيها منكر، لا يا أخي اذهب ولا تنظر المنكر ما استطعت، وغض البصر، أفهمت الجواب الآن ولا لا؟
السائل : فهمت.
هل يجوز حضور المجالس إذا كان فيها منكر ؟
السائل : يا فضيلة الشيخ يدعى الإنسان إلى المجالس وغالب مجالس الناس يكون فيها غيبة فهل يجب على الإنسان أن يحضر؟
وإن كان لا يستطيع أن ينكر هل يجب عليه أن يحضر لهذا؟
الشيخ : أن يدعى إلى وليمة؟
السائل : لا ، إلى مجالس عادية .
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك ينبغي على الإنسان أن يكون مباركًا بقدر المستطاع، فليحضر المجالس وإذا رأى منكراً نصح، فإن اهتدة أهل المجلس وهذا هو الغالب وإلا قام وتركهم، لأن كون الإنسان ييأس ويقول: لو ذهبت ما نفعت هذا فيه نظر، بل الذي أرى أن يذهب ثم إذا رأى المنكر أنكره، وإذا لم ينته الحاضرون قام وتركهم هذا هو الصواب.
وإن كان لا يستطيع أن ينكر هل يجب عليه أن يحضر لهذا؟
الشيخ : أن يدعى إلى وليمة؟
السائل : لا ، إلى مجالس عادية .
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك ينبغي على الإنسان أن يكون مباركًا بقدر المستطاع، فليحضر المجالس وإذا رأى منكراً نصح، فإن اهتدة أهل المجلس وهذا هو الغالب وإلا قام وتركهم، لأن كون الإنسان ييأس ويقول: لو ذهبت ما نفعت هذا فيه نظر، بل الذي أرى أن يذهب ثم إذا رأى المنكر أنكره، وإذا لم ينته الحاضرون قام وتركهم هذا هو الصواب.
اضيفت في - 2005-08-27