سلسلة الهدى والنور-056
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
كلام الشيخ على استتابة الإمام أبي حنيفة رحمه الله .
الشيخ : ... هل تستطيعون أن تحددوا لنا نوعية الكفر الذي كفر به أبو حنيفة رحمه الله واستتيب منه ، لا سبيل لهم إلى ذلك إلا ما رووه عن تلميذه أبي يوسف أنه قضى شهورا ربما ستة أشهر وهو على رأي المعتزلة في القرآن ، فمن الممكن وأنا أقول الآن بتحفظ يمكن أن تكون هذه الرواية يعني من طريق تلميذه أبي يوسف تكون صحيحة ، ففي هذا الظرف الذي ألم بأبي حنيفة ، هذا الوسواس وهو الشك في كون كلام الله عز وجل هو صفة من صفاته ، وأنه بحرف وبصوت كما عليه أهل السنة وليس كما عليه الأشاعرة والماتردية الكلام النفسي الذي يسموه الكلام النفسي ، ويمكن في هذا الوقت لقوة شوكة أهل الحديث وأهل السنة في ذلك الزمان استطاعوا أن يأتوا به ويكلموه ويحكوا على أن الذي يقول كلام الله مخلوق مثل الماتريدي أن هذا كفر فيستتاب منه لما تكون الدولة ... وأن لا يقتل إذا أصر على هذا ، ممكن أن يكون هذا الكفر الذي أجمل هنا أو أطلق بالمعنى الصحيح أن يكون نوعا من هذا الذي وقع الخلاف بين أهل السنة من جهة وبين المعتزلة والماتردية والأشاعرة من جهة أخرى ، ولذلك نحن مثل هذه الرواية بلا شك نأخذ منها شيئا ، يعني يأخذ على أبي حنيفة ، لكن ما هو هذا الشيء . ؟ لا نستطيع أن نأخذه من هذه الكلمة المجملة لأنها غير مفسرة ، أظن جوابي واضح في هذا . ؟ نحن بطبيعة الحال لا ندافع عن أبي حنيفة ، لأني أراه أنه هو ليس من أهل الحديث في الفقه ، فيكفي أنه معروف أنه إمام أهل الرأي ، لكن في نفس الوقت أنا لا أريد أن أتحامل على الرجل وأن لا نعرف قدره وفضله في الفقه ، لكن هذا أيضا لا يحملنا على أن نتعصب له ونتحمس له وأي رواية تروى فيها طعن فيه ، نطعن في الرواية ولو كان البخاري ومسلم وأحمد إلى آخره كما يفعل متعصبة الحنفية في هذا الزمان ، أبو غدة ومثاله ، لكن نحن في الواقع نحاول أن نتبع قول الله عز وجل : (( ولا يجرمنكم شنئان قول على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) فأنا مثلا لا أتعصب لأبي حنيفة وأنا الذي إن كان لي أن أفاخر ولا فخر في الإسلام ، أنا الذي أشعت بين الناس وقامة قيامة المتعصبين أنه أبو حنيفة ضعيف في الحديث ، العالم الإسلامي كان في غفلة منه ، طبعا أنا ما جبت شيء من عندي ، مكتوب ، لكن من يقرأ هذا المكتوب ، خاصة فيما يتعلق بأبي حنيفة الإمام الأعظم ، فأنا كنت بفضل الله أول من أشهر موقف علماء الحديث بالنسبة للإمام أبي حنيفة في رواية الحديث ، فهو ضعيف في الحديث ، فقامت قيامة المتعصبين، لماذا . ؟ لأنهم لا ينقدون بعقل وفكر ووعي ودين ، وإنما هي عصبية جاهلية ، فهذه الجملة لا شك فيها طعن في أبي حنيفة ، لكن ما يجوز أن نكفر ، ما هو سبب التكفير . ؟ سبب التكفير من وين، علما أنه الخلاف في المشتد بين علماء الحديث من جهة ، وعلى رأسهم ابن تيمية في عصره وبين المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من جهة أخرى ، علماء الحديث أنفسهم لا يقولون فلان كافر ، ممن يعرفون أنه حاد عن طريق السنة ، ولذلك يوجد الإمام البخاري يروي عن بعض المعتزلة ويروي عن بعض الخوارج ونحن ذلك ، الحديث يحتج بحديثهم ، فلو كانوا هؤلاء بسبب انحرافهم في العقيدة عن خط السنة كفارا ، لما روى لهم هذه الأحاديث ولا وافقوهم ، حينما يقال الشيء الفلاني كفر أو فلان كفر، إنما يعنون التحذير مما وقع فيه ، ولا يعنون الحكم عليه بانه مرتد عن دينه ، حاشاهم من ذلك . طيب غيره . ؟
ما الحد الفاصل بين الإسلام والكفر.؟
الشيخ : نعم . ؟
السائل : ما الحد الفاصل بين الإسلام والكفر . ؟
الشيخ : أي الحد الفاصل من أنكر من الإسلام ما هو معلوم من الدي بالضرورة فهو كافر ، من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة فهو كافر ، ومع ذلك هذه الجملة إنما تطبق في المجتمع الإسلامي ، واضح . ؟ لماذا . ؟ معليش تفضل ، شايفك يعني متنشط .
السائل : ...
الشيخ : على كل حال المعلوم من الدين بالضرورة ماذا يعني . ؟ يعني يكون الحكم المعلوم من الدين بالضرورة شائعا بين المسلمين ، لا فرق بين عالمهم وجاهلهم بين قارئهم وأميهم ، كلهم يشتركون في معرفة كون هذا الشيء هو مثلا فرض أو هو حرام ، نضرب مثالا ، مثلا هل تتصورون مسلما يجهل تحريم الخمر . ؟ أنا أقول لا أتصور، لكني سأقول أتصور ، لكن قد لا نقول من حيث لا تتصور ، هل تتصورون مسلما يجهل تحريم الدخان . ؟ هو ستسارعون فتقولون نعم ، أكثر الناس لا يعلمون أن الدخان حرام ، فإذا واحد استحل الخمر ما نكفره ، عفوا استحل الدخان ما نكفره ، لكن لو واحد استحل الخمر ، قال : لا الخمر حلال ، وهذا شراب طيب و وإلى آخره ، هذا نكفره ، نرجع لكلمتي السابقة ، وهي أنه أنكر من المعلوم من الدين بالضرورة، أقول هذا يكفر وأحيانا لا يكفر ، لأنه شرط تكفير من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن يكون عايش في جو إسلامي ، في جو إسلامي ، هذا الجو يحبق برائجة العلم ، على الأقل بهذه الأمور التي نقول إنها معلومة من الدين بالضرورة ، نتصور الآن مجتمع أمريكي زنجي دخلوا في الإسلام أفواجا ، لكن هل تتصورون بمجرد دخولهم في الإسلام أفواجا أنهم عرفوا الحرام والحلال والمحرم و و إلى آخره . ؟ طبعا لا ، هؤلاء بدهم زمن طويل حتى يعيشوا مع أهل العلم وتنتقل معلوماتهم من هؤلاء إلى صدور أولئك الأقوام الذين دخلوا في دين الله أفواجا ، بحيث أنه يتزي زي جديد بالنسبة لهؤلاء الأقوام الذين دخلوا في الإسلام جديدا ، هل ممكن نحن أن نتصور رجل أسلم في أي بلد من بلاد الإسلام ، قرأ ... القرآن ، فدخل الإيمان في قلبه وآمن بالله ورسوله ، لكن لسه ما يعرف أن الخمر محرم في القرآن ، ما فهم هذا ، فنحن نريد أنت كفرت لأنك عم تشرب خمر وتقول ما في شيء ، على العكس من ذلك لما يكون المسلم عايش في مجتمع إسلامي ، وهذا المجتمع الإسلامي يشع فيه العلم الصحيح ، فحينئذ من أنكر فردا من هؤلاء من هذا المجتمع أنكر شيئا معلوم من الدين بالضرورة ، يتوارثه الولد عن أبيه والأب عن جده وهكذا ، حينئذ يكفر لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة ، وبخلاف ذلك المجتمعات الأخرى التي لم تتشبع بالإسلام .
وأنا الآن أضرب لكم مثلا في بلاد الإسلام ، أنتم تعلمون مع الأسف أن كثيرا من المسلمين الذين يشهدون على أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصلون ويصومون و و إلى آخره ، لكنهم ما فهموا التوحيد بعد ، ما فهموا التوحيد إيجابيا وسلبيا ، ما عرفوا أن التوحيد حينما يفهمه المسلم ويؤمن به حقا يستلزم أن يكفر بما سواه ، أن يشهد ألا إله إلا الله وأن يكفر بما سوى الله عز وجل ، فنجد كثيرا من المسلمين اليوم يطوفون حول القبور ، وينذرون لها النذور ، ويستغيثون بها من دون الله عز وجل ، ويستشفون ويطلبون الشفاء منهم لمرضاهم ، هذا معروف في كثير من البلدان الإسلامية خاصة مصر ، فتجد كبار العلماء يتأولون هذه الضلالات كلها ويسمونها بغير اسمها ، يسمونها توسلا إلى الله ، وتقرب إلى الله وإلى آخره ، وهي الشرك بعينه ، فالعامي هؤلاء اللي عايشين في مجتمع كبار الشيوخ يبررون لهم هذه الأعمال وليس عندهم من ينبؤهم بأن هذا هو الشرك الذي الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وحارب المشركين من أجله ، أولئك المشركين الذين قالوا: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) أصبح كثير من المسلمين اليوم يعيدون كلام المشركين الأولين ، ليه يا أخي أنت نحن نتقرب به عند الله ، الفرق بين جهلة المسلمين اليوم والمشركين في ذاك الزمان، أن المشركين هم ... على شيء من فضل العرب طبيعة مش ديانة ، المشركين كانوا يعرفوا أن ما يفعلونه من دعائهم الأصنام أنه عبادة لغير الله عز وجل ، يعرفون هذا ، حقيقة يعترفون بها ، كما حكى الله عز وجل عنهم في الآية السابقة : (( الذين اتخذوا من دونه أولياء )) ... وهذا من بلاغة القرآن ، إذا قيل لهم : لماذا تعبدونهم من دون الله عز وجل . ؟ قالوا : (( ما نعبدهم )) لذاتهم ، ما نعبدهم (( إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) امسك الآن شيخ الأزهر يقول نحن ما نعبدهم ولو قرأ الآية لأنه ما عاد فهم اللغة العربية كما فهمها الأولون ثم كفروا عن بصيرة عن علم ولذلك قال الله تعالى في أمثالهم : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) أما المسلمون اليوم الذين يعيشون في هذه البلاد ولا يجدون الأصوات العالية التي تبين لهم ، كما قال تعالى في القرآن : (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون )) من يجدون من يتأول لهم أقوالهم وأفعالهم وشركهم وضلالهم ، هؤلاء نحن نقول أنهم يقعون في الكفر ، لكن لا نرى أن نكفرهم لأن حجة الله لم تقم عليهم ، فهم أنكروا شيئا معلوما من الدين بالضرورة ، لكن في أي وقت . ؟ في وقت كان الدين منحطا كتابا وسنة ، كان منتشرا بين الناس ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا العلم وأضاعوا العبادة على وجهها وصرفوها لغير الله تبارك وتعالى ، لعلي أوضحت الجملة التي تقال وليست على إطلاقها ، الفرق هو أن من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة فهو الكفر ، أما إن أنكر الأشياء يختص بمعرفتها الفقهاء والعلماء فهذا لا يكفر ولكنه يرشد ويهدى إلى الصواب ، تفضل . ؟
السائل : نريد التعريف الجامع المانع للإسلام الذي فيه يدخل مثل هذا الجواب فيه أصلا . ؟
الشيخ : يا أخي الإسلام غير ، هم عم يسأل بماذا يكفر .
السائل : من حيث النقض، يعني قصدي أن أصل الإسلام إذا عرفناه يعني ألا ينتقض معه هذا الجواب أو المسألة الأخرى . ؟
الشيخ : يمكن يحتاج إلى توضيح سؤالك، يعني الإسلام معروف بالنقل يعني ، أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتأتي الزكاة إلى آخره ، والشهادة لله بالوحدانية تستلزم ما تعلم ، والشهادة للرسول عليه السلام كما تستلزم كما تعلم ، فإذا وضح السؤال . ؟
السائل : أستاذي يعني الآن لما نحن عرفنا هذا أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإيتاء الزكاة وكذا ، هذا قد لا يكون جامعا مانعا ، لأنه من ترك الصلاة عندنا لا يكفر ، بالتالي هو يبقى في دائرة الإسلام ، فهذا لا يعد تعريفا جامعا لأنه أدخل شيئا ، يعني ليس من أصل الإسلام بمعنى أنه إذا تركه لا يكون كافرا . ؟
الشيخ : يعني كأنك تريد أن تقول أنه من حيث العقيدة . ؟
السائل : يعني هل الإسلام إذا قلنا هو الاعتقاد فقط وبالتالي الأعمال الأخرى هي متتمة لهذا الإسلام ومدخلة لصاحبه في الإيمان مثلا . ؟
الشيخ : أخي تعرف أنت الإسلام هو الشيء الظاهر والإيمان هو الشيء المتعلق بالقلب حتى أي شخص يعيش في دوله مسلمة فإذا أراد أن يكون له حقوق المسلمين يجب أن يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ثم يلتزم أحكام الإسلام كلا أو بعضا على حسب التفصيل المعروف ، لكن قد يسلم هذا ظاهرا ويكفر باطنا كما هو شأن المنافقين فإسلامه هذا لا يفيد شيئا ، فإذا الموضوع إذا كان قضية كفر وإيمان فالقضية لها علاقة بالإيمان وليس لها علاقة بالإسلام ، فلذلك من أنكر بقلبه ما هو من الإسلام فهو كافر ، لكن قد يصلي قد يصوم ، فنحن نقول من حيث الظاهر فهو مسلم ، لكن حينما يبدو لنا أنه أنكر شيئا فهنا باب فيه تفاصيل معروفة في كتب العلم ، إذا كان فيه حكم إسلامي يؤتى بهذا الإنسان الذي أنكر هذا الشيء الذي يستحق به الكفر، فيستتاب فإن تاب وإلا قتل ، فإذا هنا شيئين : إسلام ظاهري وإيمان قلبي ، هذا الإيمان القلبي هو الذي ينجي عند الله عز وجل ، أما الإسلام الظاهري فينجي من السيف هنا في الدنيا فقط ، لكن ما ينجي من عذاب الخلد في الآخرة ، مادام أنه كان يكتم كفره ويظهر إسلامه ، على كل حال أنت تدندن حول كلمة جامع ، هذه الكلمة جامع التي أنت تسأل عنها حول أي نقطة ، لأن كل واحد يبين سؤاله .
السائل : صحيح، يعني لفظ الإسلام ... وهذا اللفظ لا ينتقض مع الدلائل الشرعية الأخرى له ، يعني نقول هذا لأنه متأثر في أجواء نقاش مسألة الكفر والإيمان وما شابه ذلك ، فهم عندما يريدون أن يعرفوا الإسلام يقولون الإسلام هو : الإتيان بجميع الفرائض والانتهاء عن جميع المحرمات ، فنقول لهم هكذا يعني هو الإسلام أي نقض يخرج من الإسلام ، فأنا بدي يعني كلمة الإسلام ، تعريف الإسلام أي نقض يخرج منه . ؟ هل هذا السؤال يعني هيك دقيق أم ... ؟
الشيخ : لا السؤال الآن واضح .
السائل : واضح .
الشيخ : أي .
السائل : طيب .
الشيخ : لكن بيرجع الجواب نفسه السابق .
السائل : نفس الشيء .
الشيخ : ما عندنا شيء
السائل : أنه الإسلام أيضا فقط هذا لا يعني لفظ الإيمان ، لأن الإسلام لفظ للأعمال الظاهرة ...
الشيخ : يعني يرجع الجواب لنفس ... يرجع السؤال لنفس الجواب السابق ، من أنكر بقلبه ما هو معلوم من الدين بالضرورة فهذا هو الكفر ، هذا هو الخروج عن الإسلام ، أما واحد ما حج واحد ما زكا ما إلى آخره ، فنشوف عقيدته هل يؤمن بهذه الفرائض كشرع موحى من الله ، أي نعم ، يقر ذلك ؟ فلا يكفر لكنه يفسق ، وقد يقتل ، وقد يعرض للسيف .
السائل : صحيح .
الشيخ : كما هو معلوم ، لكن هذا العرض متى . ؟ لما يكون فيه حكم بالإسلام ، فأنت كما تعلم من محاضراتنا العديدة جدا جدا ، أن الكفر كفران : كفر عملي وكفر اعتقادي ، الذي يخرج من الملة هو الكفر الاعتقادي .
السائل : أي نعم لا شك .
الشيخ : فإذن هذا الإسلام الذي هو أحكام شرعية فإذا أنكر شيئا منها بقلبه فقد كفر ، مهما كان هذا الشيء، بس يشترط أن يكون يعلم أنه هذا من الإسلام .
السائل : نعم .
الشيخ : فلذلك نشترط المعلوم من الدين بالضرورة ، إذا واحد قال أنا الدخان ما هو حرام عندي ، وأنا على يقين عندي أنه حرام ، لكن ما أقدر أقول أنه كافر وأنه يستحل ما حرم الله ، بعكس ما لو قال أن الخمر حلال ما هي حرام ، فهنا في عندي مجال لتكفيره .
السائل : صح .
الشيخ : فإذا اللي أنت عم تدندن حوله وتسميه إسلام هو ما هو إسلام هو إيمان لأنه يتعلق بالجنان وبالقلب ، لأنه الإسلام يتعلق بالأعمال التي قد يفعلها غير المسلم كما كانوا من قبل ، يعني يصلون والحقيقة يراؤون الناس بصلاتهم، الكفر الذي هو الخروج عن الملة لا يكون إلا بشيء وقر في القلب ، بس . بينه وبين الله لو قال أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لكن ربنا يعلم أنه كاذب فهو استطاع أن يغرر الناس ويضللهم لكن عند الله هو في الدرك الأسفل من النار .
السائل : أستاذي معليش تتمة ...
الشيخ : لا اسمح لي خلي الجماعة ، يعني وقتهم هذا لهم .
السائل : ما الحد الفاصل بين الإسلام والكفر . ؟
الشيخ : أي الحد الفاصل من أنكر من الإسلام ما هو معلوم من الدي بالضرورة فهو كافر ، من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة فهو كافر ، ومع ذلك هذه الجملة إنما تطبق في المجتمع الإسلامي ، واضح . ؟ لماذا . ؟ معليش تفضل ، شايفك يعني متنشط .
السائل : ...
الشيخ : على كل حال المعلوم من الدين بالضرورة ماذا يعني . ؟ يعني يكون الحكم المعلوم من الدين بالضرورة شائعا بين المسلمين ، لا فرق بين عالمهم وجاهلهم بين قارئهم وأميهم ، كلهم يشتركون في معرفة كون هذا الشيء هو مثلا فرض أو هو حرام ، نضرب مثالا ، مثلا هل تتصورون مسلما يجهل تحريم الخمر . ؟ أنا أقول لا أتصور، لكني سأقول أتصور ، لكن قد لا نقول من حيث لا تتصور ، هل تتصورون مسلما يجهل تحريم الدخان . ؟ هو ستسارعون فتقولون نعم ، أكثر الناس لا يعلمون أن الدخان حرام ، فإذا واحد استحل الخمر ما نكفره ، عفوا استحل الدخان ما نكفره ، لكن لو واحد استحل الخمر ، قال : لا الخمر حلال ، وهذا شراب طيب و وإلى آخره ، هذا نكفره ، نرجع لكلمتي السابقة ، وهي أنه أنكر من المعلوم من الدين بالضرورة، أقول هذا يكفر وأحيانا لا يكفر ، لأنه شرط تكفير من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن يكون عايش في جو إسلامي ، في جو إسلامي ، هذا الجو يحبق برائجة العلم ، على الأقل بهذه الأمور التي نقول إنها معلومة من الدين بالضرورة ، نتصور الآن مجتمع أمريكي زنجي دخلوا في الإسلام أفواجا ، لكن هل تتصورون بمجرد دخولهم في الإسلام أفواجا أنهم عرفوا الحرام والحلال والمحرم و و إلى آخره . ؟ طبعا لا ، هؤلاء بدهم زمن طويل حتى يعيشوا مع أهل العلم وتنتقل معلوماتهم من هؤلاء إلى صدور أولئك الأقوام الذين دخلوا في دين الله أفواجا ، بحيث أنه يتزي زي جديد بالنسبة لهؤلاء الأقوام الذين دخلوا في الإسلام جديدا ، هل ممكن نحن أن نتصور رجل أسلم في أي بلد من بلاد الإسلام ، قرأ ... القرآن ، فدخل الإيمان في قلبه وآمن بالله ورسوله ، لكن لسه ما يعرف أن الخمر محرم في القرآن ، ما فهم هذا ، فنحن نريد أنت كفرت لأنك عم تشرب خمر وتقول ما في شيء ، على العكس من ذلك لما يكون المسلم عايش في مجتمع إسلامي ، وهذا المجتمع الإسلامي يشع فيه العلم الصحيح ، فحينئذ من أنكر فردا من هؤلاء من هذا المجتمع أنكر شيئا معلوم من الدين بالضرورة ، يتوارثه الولد عن أبيه والأب عن جده وهكذا ، حينئذ يكفر لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة ، وبخلاف ذلك المجتمعات الأخرى التي لم تتشبع بالإسلام .
وأنا الآن أضرب لكم مثلا في بلاد الإسلام ، أنتم تعلمون مع الأسف أن كثيرا من المسلمين الذين يشهدون على أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصلون ويصومون و و إلى آخره ، لكنهم ما فهموا التوحيد بعد ، ما فهموا التوحيد إيجابيا وسلبيا ، ما عرفوا أن التوحيد حينما يفهمه المسلم ويؤمن به حقا يستلزم أن يكفر بما سواه ، أن يشهد ألا إله إلا الله وأن يكفر بما سوى الله عز وجل ، فنجد كثيرا من المسلمين اليوم يطوفون حول القبور ، وينذرون لها النذور ، ويستغيثون بها من دون الله عز وجل ، ويستشفون ويطلبون الشفاء منهم لمرضاهم ، هذا معروف في كثير من البلدان الإسلامية خاصة مصر ، فتجد كبار العلماء يتأولون هذه الضلالات كلها ويسمونها بغير اسمها ، يسمونها توسلا إلى الله ، وتقرب إلى الله وإلى آخره ، وهي الشرك بعينه ، فالعامي هؤلاء اللي عايشين في مجتمع كبار الشيوخ يبررون لهم هذه الأعمال وليس عندهم من ينبؤهم بأن هذا هو الشرك الذي الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وحارب المشركين من أجله ، أولئك المشركين الذين قالوا: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) أصبح كثير من المسلمين اليوم يعيدون كلام المشركين الأولين ، ليه يا أخي أنت نحن نتقرب به عند الله ، الفرق بين جهلة المسلمين اليوم والمشركين في ذاك الزمان، أن المشركين هم ... على شيء من فضل العرب طبيعة مش ديانة ، المشركين كانوا يعرفوا أن ما يفعلونه من دعائهم الأصنام أنه عبادة لغير الله عز وجل ، يعرفون هذا ، حقيقة يعترفون بها ، كما حكى الله عز وجل عنهم في الآية السابقة : (( الذين اتخذوا من دونه أولياء )) ... وهذا من بلاغة القرآن ، إذا قيل لهم : لماذا تعبدونهم من دون الله عز وجل . ؟ قالوا : (( ما نعبدهم )) لذاتهم ، ما نعبدهم (( إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) امسك الآن شيخ الأزهر يقول نحن ما نعبدهم ولو قرأ الآية لأنه ما عاد فهم اللغة العربية كما فهمها الأولون ثم كفروا عن بصيرة عن علم ولذلك قال الله تعالى في أمثالهم : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) أما المسلمون اليوم الذين يعيشون في هذه البلاد ولا يجدون الأصوات العالية التي تبين لهم ، كما قال تعالى في القرآن : (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون )) من يجدون من يتأول لهم أقوالهم وأفعالهم وشركهم وضلالهم ، هؤلاء نحن نقول أنهم يقعون في الكفر ، لكن لا نرى أن نكفرهم لأن حجة الله لم تقم عليهم ، فهم أنكروا شيئا معلوما من الدين بالضرورة ، لكن في أي وقت . ؟ في وقت كان الدين منحطا كتابا وسنة ، كان منتشرا بين الناس ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا العلم وأضاعوا العبادة على وجهها وصرفوها لغير الله تبارك وتعالى ، لعلي أوضحت الجملة التي تقال وليست على إطلاقها ، الفرق هو أن من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة فهو الكفر ، أما إن أنكر الأشياء يختص بمعرفتها الفقهاء والعلماء فهذا لا يكفر ولكنه يرشد ويهدى إلى الصواب ، تفضل . ؟
السائل : نريد التعريف الجامع المانع للإسلام الذي فيه يدخل مثل هذا الجواب فيه أصلا . ؟
الشيخ : يا أخي الإسلام غير ، هم عم يسأل بماذا يكفر .
السائل : من حيث النقض، يعني قصدي أن أصل الإسلام إذا عرفناه يعني ألا ينتقض معه هذا الجواب أو المسألة الأخرى . ؟
الشيخ : يمكن يحتاج إلى توضيح سؤالك، يعني الإسلام معروف بالنقل يعني ، أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتأتي الزكاة إلى آخره ، والشهادة لله بالوحدانية تستلزم ما تعلم ، والشهادة للرسول عليه السلام كما تستلزم كما تعلم ، فإذا وضح السؤال . ؟
السائل : أستاذي يعني الآن لما نحن عرفنا هذا أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإيتاء الزكاة وكذا ، هذا قد لا يكون جامعا مانعا ، لأنه من ترك الصلاة عندنا لا يكفر ، بالتالي هو يبقى في دائرة الإسلام ، فهذا لا يعد تعريفا جامعا لأنه أدخل شيئا ، يعني ليس من أصل الإسلام بمعنى أنه إذا تركه لا يكون كافرا . ؟
الشيخ : يعني كأنك تريد أن تقول أنه من حيث العقيدة . ؟
السائل : يعني هل الإسلام إذا قلنا هو الاعتقاد فقط وبالتالي الأعمال الأخرى هي متتمة لهذا الإسلام ومدخلة لصاحبه في الإيمان مثلا . ؟
الشيخ : أخي تعرف أنت الإسلام هو الشيء الظاهر والإيمان هو الشيء المتعلق بالقلب حتى أي شخص يعيش في دوله مسلمة فإذا أراد أن يكون له حقوق المسلمين يجب أن يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ثم يلتزم أحكام الإسلام كلا أو بعضا على حسب التفصيل المعروف ، لكن قد يسلم هذا ظاهرا ويكفر باطنا كما هو شأن المنافقين فإسلامه هذا لا يفيد شيئا ، فإذا الموضوع إذا كان قضية كفر وإيمان فالقضية لها علاقة بالإيمان وليس لها علاقة بالإسلام ، فلذلك من أنكر بقلبه ما هو من الإسلام فهو كافر ، لكن قد يصلي قد يصوم ، فنحن نقول من حيث الظاهر فهو مسلم ، لكن حينما يبدو لنا أنه أنكر شيئا فهنا باب فيه تفاصيل معروفة في كتب العلم ، إذا كان فيه حكم إسلامي يؤتى بهذا الإنسان الذي أنكر هذا الشيء الذي يستحق به الكفر، فيستتاب فإن تاب وإلا قتل ، فإذا هنا شيئين : إسلام ظاهري وإيمان قلبي ، هذا الإيمان القلبي هو الذي ينجي عند الله عز وجل ، أما الإسلام الظاهري فينجي من السيف هنا في الدنيا فقط ، لكن ما ينجي من عذاب الخلد في الآخرة ، مادام أنه كان يكتم كفره ويظهر إسلامه ، على كل حال أنت تدندن حول كلمة جامع ، هذه الكلمة جامع التي أنت تسأل عنها حول أي نقطة ، لأن كل واحد يبين سؤاله .
السائل : صحيح، يعني لفظ الإسلام ... وهذا اللفظ لا ينتقض مع الدلائل الشرعية الأخرى له ، يعني نقول هذا لأنه متأثر في أجواء نقاش مسألة الكفر والإيمان وما شابه ذلك ، فهم عندما يريدون أن يعرفوا الإسلام يقولون الإسلام هو : الإتيان بجميع الفرائض والانتهاء عن جميع المحرمات ، فنقول لهم هكذا يعني هو الإسلام أي نقض يخرج من الإسلام ، فأنا بدي يعني كلمة الإسلام ، تعريف الإسلام أي نقض يخرج منه . ؟ هل هذا السؤال يعني هيك دقيق أم ... ؟
الشيخ : لا السؤال الآن واضح .
السائل : واضح .
الشيخ : أي .
السائل : طيب .
الشيخ : لكن بيرجع الجواب نفسه السابق .
السائل : نفس الشيء .
الشيخ : ما عندنا شيء
السائل : أنه الإسلام أيضا فقط هذا لا يعني لفظ الإيمان ، لأن الإسلام لفظ للأعمال الظاهرة ...
الشيخ : يعني يرجع الجواب لنفس ... يرجع السؤال لنفس الجواب السابق ، من أنكر بقلبه ما هو معلوم من الدين بالضرورة فهذا هو الكفر ، هذا هو الخروج عن الإسلام ، أما واحد ما حج واحد ما زكا ما إلى آخره ، فنشوف عقيدته هل يؤمن بهذه الفرائض كشرع موحى من الله ، أي نعم ، يقر ذلك ؟ فلا يكفر لكنه يفسق ، وقد يقتل ، وقد يعرض للسيف .
السائل : صحيح .
الشيخ : كما هو معلوم ، لكن هذا العرض متى . ؟ لما يكون فيه حكم بالإسلام ، فأنت كما تعلم من محاضراتنا العديدة جدا جدا ، أن الكفر كفران : كفر عملي وكفر اعتقادي ، الذي يخرج من الملة هو الكفر الاعتقادي .
السائل : أي نعم لا شك .
الشيخ : فإذن هذا الإسلام الذي هو أحكام شرعية فإذا أنكر شيئا منها بقلبه فقد كفر ، مهما كان هذا الشيء، بس يشترط أن يكون يعلم أنه هذا من الإسلام .
السائل : نعم .
الشيخ : فلذلك نشترط المعلوم من الدين بالضرورة ، إذا واحد قال أنا الدخان ما هو حرام عندي ، وأنا على يقين عندي أنه حرام ، لكن ما أقدر أقول أنه كافر وأنه يستحل ما حرم الله ، بعكس ما لو قال أن الخمر حلال ما هي حرام ، فهنا في عندي مجال لتكفيره .
السائل : صح .
الشيخ : فإذا اللي أنت عم تدندن حوله وتسميه إسلام هو ما هو إسلام هو إيمان لأنه يتعلق بالجنان وبالقلب ، لأنه الإسلام يتعلق بالأعمال التي قد يفعلها غير المسلم كما كانوا من قبل ، يعني يصلون والحقيقة يراؤون الناس بصلاتهم، الكفر الذي هو الخروج عن الملة لا يكون إلا بشيء وقر في القلب ، بس . بينه وبين الله لو قال أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لكن ربنا يعلم أنه كاذب فهو استطاع أن يغرر الناس ويضللهم لكن عند الله هو في الدرك الأسفل من النار .
السائل : أستاذي معليش تتمة ...
الشيخ : لا اسمح لي خلي الجماعة ، يعني وقتهم هذا لهم .
هل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول.؟
السائل : ...
الشيخ : نعم .
السائل : هل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول . ؟
الشيخ : هل صلى على رأس المنافقين . ؟
السائل : عبد الله بن أبي بن سلول . ؟
الشيخ : نعم صلى ، والقصة معروفة بينه وبين ابن عمر رضي الله عنه حتى نزلت الآية ... النهي عن الصلاة على المنافقين .
السائل : أعتقد أنه الطحاوي في مشكل الآثار يرجح عدم الصلاة ، يعني من بعد ما ذكر الأدلة رجح ...
الشيخ : نعم .
السائل : هل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول . ؟
الشيخ : هل صلى على رأس المنافقين . ؟
السائل : عبد الله بن أبي بن سلول . ؟
الشيخ : نعم صلى ، والقصة معروفة بينه وبين ابن عمر رضي الله عنه حتى نزلت الآية ... النهي عن الصلاة على المنافقين .
السائل : أعتقد أنه الطحاوي في مشكل الآثار يرجح عدم الصلاة ، يعني من بعد ما ذكر الأدلة رجح ...
هل رواية البخاري عن عمران بن حطان هل يعني أنه ليس خارجيا ؟ وهل إذا روى عن جماعته تقبل روايته ؟ والكلام على رواية المبتدع .
السائل : هل رواية البخاري عن عمران بن حطان هل يعني أنه ليس خارجيا ؟
الشيخ : لا ، لا يعني ... ولذلك قلت لك أن هؤلاء لا يكفرون لأنهم رووا عنهم ، فهو خارجي معروف .
السائل : طيب رواية عمران عن جماعته هل يرد الحديث أم يبقى صحيحا . ؟
الشيخ : إذا كان جماعته ثقات مثله ...
السائل : عن فضل جماعته يعني الخوارج ، يعني عن المذهب ، هذا الحديث عن مذهبه ، يضعف الحديث . ؟
الشيخ : يعني تقول يروي من طريق خارجي آخر حديثا عن الرسول عليه السلام . ؟
الطالب : حديثا ينصر مذهبه .
الشيخ : معليش أنه يحكي حديثا عن الرسول أو حديثا عن غيره . ؟
السائل : لا عن الرسول صلى الله عليه وسلام .
الشيخ : طيب وفي هذا الحديث تأييد لمذهبه . ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ولا يقبل هذا الحديث يعني معنى لا يتأيد به المذهب . ؟ أظن أنت عم تحكي الآن صور خيالية يعني ، معروف في المصطلح أقوال للعلماء أن الراوي المبتدع هل تؤخذ روايته أم لا. ؟ أقوال . منها إذا كان ما رواه ليس فيه تأييد لمذهبه وكان بطبيعة الحال ثقة ، فهو روايته مقبولة ، أما إذا كانت روايته فيها تأييد لمذهبه ، فروايته حينئذ لا تقبل لما فيها من تأييد لمذهبه ، هذا القول الثاني وهو الأشهر يعني في المصطلح ، لكن هناك قول مادام أن هذا الراوي ثبتت عدالته ، وبطبيعة الحال حينما نثبت عدالة راو قبل كل شيء أثبتنا إسلامه أنه مسلم، ثم أثبتنا ضبطه وثقته في الرواية ، وأنه لا يكذب على رسول الله، حينذاك القول الثالث يأتي فيقول روايته تكون صحيحة لأن دينه وعدالته تمنعانه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يسمعه وإنما تقوله تقولا ، وهذا الذي أنا أدين الله به ، ولذلك ففرض فرضيات ما يجيب لنا شيء ، أعطونا رواية رواها عمران بن حطان هذا بالسند الصحيح إليه ثم بالسند الصحيح منه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقولوا لنا أن هذه الرواية تهدم الإسلام وتؤيد الخوارج ، هذا لا وجود له .
الشيخ : لا ، لا يعني ... ولذلك قلت لك أن هؤلاء لا يكفرون لأنهم رووا عنهم ، فهو خارجي معروف .
السائل : طيب رواية عمران عن جماعته هل يرد الحديث أم يبقى صحيحا . ؟
الشيخ : إذا كان جماعته ثقات مثله ...
السائل : عن فضل جماعته يعني الخوارج ، يعني عن المذهب ، هذا الحديث عن مذهبه ، يضعف الحديث . ؟
الشيخ : يعني تقول يروي من طريق خارجي آخر حديثا عن الرسول عليه السلام . ؟
الطالب : حديثا ينصر مذهبه .
الشيخ : معليش أنه يحكي حديثا عن الرسول أو حديثا عن غيره . ؟
السائل : لا عن الرسول صلى الله عليه وسلام .
الشيخ : طيب وفي هذا الحديث تأييد لمذهبه . ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ولا يقبل هذا الحديث يعني معنى لا يتأيد به المذهب . ؟ أظن أنت عم تحكي الآن صور خيالية يعني ، معروف في المصطلح أقوال للعلماء أن الراوي المبتدع هل تؤخذ روايته أم لا. ؟ أقوال . منها إذا كان ما رواه ليس فيه تأييد لمذهبه وكان بطبيعة الحال ثقة ، فهو روايته مقبولة ، أما إذا كانت روايته فيها تأييد لمذهبه ، فروايته حينئذ لا تقبل لما فيها من تأييد لمذهبه ، هذا القول الثاني وهو الأشهر يعني في المصطلح ، لكن هناك قول مادام أن هذا الراوي ثبتت عدالته ، وبطبيعة الحال حينما نثبت عدالة راو قبل كل شيء أثبتنا إسلامه أنه مسلم، ثم أثبتنا ضبطه وثقته في الرواية ، وأنه لا يكذب على رسول الله، حينذاك القول الثالث يأتي فيقول روايته تكون صحيحة لأن دينه وعدالته تمنعانه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يسمعه وإنما تقوله تقولا ، وهذا الذي أنا أدين الله به ، ولذلك ففرض فرضيات ما يجيب لنا شيء ، أعطونا رواية رواها عمران بن حطان هذا بالسند الصحيح إليه ثم بالسند الصحيح منه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقولوا لنا أن هذه الرواية تهدم الإسلام وتؤيد الخوارج ، هذا لا وجود له .
4 - هل رواية البخاري عن عمران بن حطان هل يعني أنه ليس خارجيا ؟ وهل إذا روى عن جماعته تقبل روايته ؟ والكلام على رواية المبتدع . أستمع حفظ
هل يرى الله عز وجل في المنام؟
السائل : استاذي هل يمكن لأحد أن يرى ربه في المنام كما حصل ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم . ؟ وهل يستأنس بما أودعه ابن القيم في مدارج السالكين في هذا الباب . ؟
الشيخ : قضية الإمكان أخي ما دامت الرؤية هي ليست حقيقية إنما هي مثالية ، فمن رأى الله في منامه ما رآه كما سيراه المؤمنون يوم القيامة ، إن شاء الله نحن منهم ، ما رآه في المنام فلم ير ذات الله على حقيقتها ، ولذلك فالعقل واسع جدا ، ممكن الإنسان أن يرى الله لاسيما وقد نقل هذا عن الإمام أحمد وغيره ، لكن هل رأى حقيقة ، نحن نستطيع أن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى ربه في المنام في القصة المعروفة عنه ، ما رآه على حقيقته وهو يقول : ( إن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ) إن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ، ولذلك فالمسألة فيها سعة ، ولا يترتب من ورائها شيء .
السائل : أستاذي من أسماء الله الطبيب ، فهل يجوز أن يتسمى بالطبيب فلان . ؟
الشيخ : التسمية ما يجوز لكن وصف يجوز .
السائل : الوصف . ؟
الشيخ : يعني تقول محمد طبيب . زيد طبيب ، لكن ابنك تسميه الطبيب ما يجوز ، كما تقول زيد عليم .
السائل : المؤمن . ؟
الشيخ : مؤمن رحيم إلى آخره ، لكن ما تقول رحيم تسميه اسم علم فلا يجوز ، كذلك الطبيب .
السائل : عليم . ؟
الشيخ : العليم ما يجوز ، عليم يجوز .
السائل : يعني مؤمن يجوز والمؤمن لا يجوز . ؟
طالب : المؤمن . ؟
الشيخ : يجوز على هذا القياس يعني ، المؤمن لأن الله سمى نفسه المؤمن ، طيب على كل حال ترجع للوصف ، نعم . ؟
السائل : عبد الطبيب يمكن . ؟
الشيخ : إذا سميت طبيب الله عز وجل ، خصصته به جازت النسبة إليه بالعبد .
السائل : في الحديث: ( الله هو الطبيب ) . ؟
الشيخ : آه .
الشيخ : قضية الإمكان أخي ما دامت الرؤية هي ليست حقيقية إنما هي مثالية ، فمن رأى الله في منامه ما رآه كما سيراه المؤمنون يوم القيامة ، إن شاء الله نحن منهم ، ما رآه في المنام فلم ير ذات الله على حقيقتها ، ولذلك فالعقل واسع جدا ، ممكن الإنسان أن يرى الله لاسيما وقد نقل هذا عن الإمام أحمد وغيره ، لكن هل رأى حقيقة ، نحن نستطيع أن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى ربه في المنام في القصة المعروفة عنه ، ما رآه على حقيقته وهو يقول : ( إن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ) إن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ، ولذلك فالمسألة فيها سعة ، ولا يترتب من ورائها شيء .
السائل : أستاذي من أسماء الله الطبيب ، فهل يجوز أن يتسمى بالطبيب فلان . ؟
الشيخ : التسمية ما يجوز لكن وصف يجوز .
السائل : الوصف . ؟
الشيخ : يعني تقول محمد طبيب . زيد طبيب ، لكن ابنك تسميه الطبيب ما يجوز ، كما تقول زيد عليم .
السائل : المؤمن . ؟
الشيخ : مؤمن رحيم إلى آخره ، لكن ما تقول رحيم تسميه اسم علم فلا يجوز ، كذلك الطبيب .
السائل : عليم . ؟
الشيخ : العليم ما يجوز ، عليم يجوز .
السائل : يعني مؤمن يجوز والمؤمن لا يجوز . ؟
طالب : المؤمن . ؟
الشيخ : يجوز على هذا القياس يعني ، المؤمن لأن الله سمى نفسه المؤمن ، طيب على كل حال ترجع للوصف ، نعم . ؟
السائل : عبد الطبيب يمكن . ؟
الشيخ : إذا سميت طبيب الله عز وجل ، خصصته به جازت النسبة إليه بالعبد .
السائل : في الحديث: ( الله هو الطبيب ) . ؟
الشيخ : آه .
هل صلاة الفجر في مزدلفة ركن ؟
السائل : أستاذي اشتهر على ألسنة بعض طلبة العلم أن صلاة الفجر في مزدلفة ركن من أركان الحج ، فما تقولون . ؟
الشيخ : هذا الذي ذكرناه في رساله مناسك الحج والعمرة، لقوله عليه السلام : ( من صلى صلاتنا هذه معنا في جمع وكان وقف قبل ذلك على عرفة ساعة من ليل أو نهار فقد قضى حجه وتم تفثه ) هذا حديث صريح وصحيح حيث اعتبر الوقوف بالمزدلفة مدركا صلاة الفجر كالوقوف في عرفة لحظة من ليل أو نهار ، فهو ركن ، لكن ليس البيات ، يجب أن نفرق بين البيات في مزدلفة فهو واجب ، فإذا بات وصلى الفجر هناك ولم يكن من المعذورين كالنساء أو غيرهم يكون أدرك الحج تماما ، إذا بات وصلى الفجر ، لكن ما بات وصلى الفجر أدرك الحج، والعكس ... فليس له حج لهذا الحديث إلا الضعفة من النساء والأطفال .
الشيخ : هذا الذي ذكرناه في رساله مناسك الحج والعمرة، لقوله عليه السلام : ( من صلى صلاتنا هذه معنا في جمع وكان وقف قبل ذلك على عرفة ساعة من ليل أو نهار فقد قضى حجه وتم تفثه ) هذا حديث صريح وصحيح حيث اعتبر الوقوف بالمزدلفة مدركا صلاة الفجر كالوقوف في عرفة لحظة من ليل أو نهار ، فهو ركن ، لكن ليس البيات ، يجب أن نفرق بين البيات في مزدلفة فهو واجب ، فإذا بات وصلى الفجر هناك ولم يكن من المعذورين كالنساء أو غيرهم يكون أدرك الحج تماما ، إذا بات وصلى الفجر ، لكن ما بات وصلى الفجر أدرك الحج، والعكس ... فليس له حج لهذا الحديث إلا الضعفة من النساء والأطفال .
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حافظ على العصرين ... ) البعض يسأل هل المقصود قبل طلوع الشمس صلاة الفجر, والمقصود قبل الغروب صلاة العصر, فإذا كان هذا المقصود هل يفهم من هذا من حافظ على صلاتي العصر والفجر في جماعة سقط عنه وجوب أداء باقي الصلوات.؟
السائل : أستاذي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حافظ على العصرين، صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ) البعض يسأل هل المقصود قبل طلوع الشمس صلاة الفجر، والمقصود قبل الغروب صلاة العصر، فإذا كان هذا المقصود هل يفهم من هذا من حافظ على صلاتي العصر والفجر في جماعة سقط عنه وجوب أداء باقي الصلوات . ؟
الشيخ : لا هذا فهم أعجمي، لأن من أساليب اللغة العربية أن ذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، ذكر الشيء لا ينفي ما عداه هذه قاعدة، قاعدة ثانية : تخصيص الشيء بالذكر يعني الاهتمام بذكره ، لكن لا يعني أن غيره لا يهتم به ، مثلا كنا آنفا في الحج قال عليه السلام: ( الحج عرفة ) الأعجمي يفهم من هذا الحديث أن واحدا راح في أي يوم من أيام السنة وفي أي وقت من ليل أو نهار وقف في عرفات أدى الحج لأن الرسول قال: ( الحج عرفة ) لكن أهل اللغة العربية ما بيفهمون هيك ، يفهموا ( الحج عرفة ) يعني أهم أركان الحج فهو عرفة ، فذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، فحافظ على العصرين لأهميتهما في الإسلام خص عليه الصلاة والسلام هاتين الصلاتين بالذكر ، ويمكن أن يكون سبب التخصيص لا يعود إلى فضيلة الصلاة لذاتهما وإنما يعود لخصوص المخاطب بهما ، المخاطب بهما ربما علم الرسول عليه السلام منه وحيا أو تجربة أنه يتساهل فيهما، بينما هو لا يتساهل في غير هاتين الصلاتين من الصلوات الخمس، فخص هاتين الصلاتين بالذكر بالنسبة إليه، كما لو كنت تعلم صديقا لك أو أخا أو قريبا أو أو إلى آخره ، أنه ما عنده عناية واهتمام بصلاة الفجر، فقلت له أنت حافظ يا أخي على صلاة الفجر، هذا لا يعني أن الذي يسمعك أنه أنت راح تفهمه أن بقية الصلوات ما عليه ... واضح هذا المثال . ؟
السائل : لكن رواية الحديث : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لا أذكر والله الحديث ، لكن ذكر فقال : يا رسول الله لا استطيع في معنى الحديث : لا أستطيع أن أستمر ...
الشيخ : يا أخي صح يلي عم تقولوا ، هذا يلي عم تقولوا صحيح لكن يرجع الموضوع أن هذا الخطاب موجه لشخص معين ، وهل أنت عام تذكرنا بأنه في الحديث لا أستطيع ، فهل الذي يستطيع يخاطب بهذا الخطاب . ؟ في شيء . ؟
السائل : لا يخاطب .
الشيخ : طيب فلا يصير يعني هذا الخطاب موجها إلى عامة الناس .
السائل : الذي لا يستطيع يجوز له . ؟
الشيخ : هذا يشبه تماما حديث في مسند الإمام أحمد ، وفي الواقع عندي من الأحاديث الهامة في السياسة الشرعية أنه قبيلة جاءت إليه، أمرهم بالصلوات الخمس، فما وافقوا معه إلا على صلاتين أو ثلاثة، أنا نسيت ، أنت تذكر الثنتين . ؟ كويس ، هذا أنت محضر القضية لاتقولوا مكاشفة عفو الخاطر يعني
فقبل الرسول منهم أنهم يصلوا صلاتين ، مو معنى أن الثلاث صلوات ما هي مفروضة، لكن يعني السياسة الشرعية أنه يقبل منهم هؤلاء أقل ما ، إيش . ؟ وافقوا عليه .
وهذا في الحقيقة يذكرنا بقصة تروى ، الله أعلم صحيحة و إلا لا ؟ . لكنها مروية قريبة من العصر الحاضر ، لما كانت الدولة العثمانية في زمن الأتراك في آخر يعني زمانها ، قيل بأنه بعض الروس جاؤوا إلى الباب العالي ، يعني إلى استنبول ، وطلبوا الاتصال بكبار العلماء والمفتي هناك ، قالوا نحن قرأنا عن الإسلام واقتنعنا به ، لكن نحن من الصعب أنه نجي نحرم على أنفسنا الخمر ، وربما ذكروا أشياء أخرى ، أنا بعيد عن القصة، المفتي ما يجوز، لازم تحرموا كل هذه الأشياء، إذا كانت هذه القصة صحيحة وكنت أنا مطلع على هذا الحديث ومتثبت من صحته كنت آخذ منه فقه في السياسة الشرعية كيف تقابل الأمم ، أقول لهم بس نحن نرضى منكم الآن أن تعرفوا أن الإسلام يحرم الخمر ، ويحرم لحم الخنزير ، فأنتم الآن نطلب منكم تروحوا تصلوا الصلوات الخمس وتشربوا الخمر وتأكلوا لحم الخنزير لكن تأكلوه وتشربوه وأنتم معتقدين أن هذا في الإسلام حرام ، كنا نسمع الآن هذا ، لكن لما قطع الأمر عليهم رجعوا كفار كما كانوا فخسروا ، فهذه السياسة الشرعية أنها تخاطب الناس ، كما قال علي في صحيح البخاري : " كلموا الناس على قدر عقولهم ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ".
فإذا أنت بتذكرنا هذا أنه في الحديث : ( لا أستطيع ) . أعطنا لفظ النص ، نحكي على أمر واقع . ؟
السائل : علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان فيما علمني أن قال لي : ( حافظ على الصلوات الخمس ، فقلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال ، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني ، قال : حافظ على العصرين ، صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها ) .
الشيخ : أي نعم .
السائل : في هنا كلام لكم : " هذا الحديث صحيح ، وفي المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين ، ويمكن أن يحمل على الجماعة ، فكأنه رخص له في ترك حضور بعض الصلوات في الجماعة ، لا على تركها أصلا قلت : والترخيص إنما كان من أجل شغل له كما هو في الحديث نفسه . والله أعلم . "
الطالب : هو طبعا للحافظ ابن حجر.
الشيخ : كيف . ؟
الطالب : الكلام الأول للحافظ ابن حجر.
الشيخ : للحافظ ابن حجر، أي نعم ، كويس .
الشاهد يا أخي أنه الأحكام الشرعية أحكام عامة يجب تطبيقها على جميع الناس ، ويجب على جميع الناس أن يلتزموها ، لكن لما إنسان يقول أنا لا أستطيع ، أنت ما تقدر تقول له : لا تستطيع ، شايف ، لأنه هو يدان في هذا ، يدان من الله لأن الله يعلم ما في القلب ، يعني هلا لم أشوف إنسان يصلي قاعدا ولو كان شابا ، ليش عم تصلي قاعدا أخي ؟ ، والله ما ني قدران ، لا تقدر ، هل تستطيع تقول له خلاف ما يقول لك . ؟ هو يقول لك ما أستطيع ، تقول له لا تستطيع ، ما يمكن هذا ، لا يمكن مجابهة الناس بمثل هذه الشدة ، وإنما ( يسروا ولا تعسروا، بلغوا ولا تنفروا ) فهكذا، فأنت عليك أن تأمر الناس بأن الله فرض خمس صلوات في كل يوم وليلة، وهذه الخمس صلوات ليس أن يصليها الإنسان لوحده في بيته في حانوته وإنما مع الجماعة ، كما قال تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) .
والله أنا ما أستطيع أن أقوم لصلاة الصبح ، ما بيستطيع ، ما تقدر تقول له أنت تستطيع أنت كذاب ، لكن تستطيع أن تمشي معه هنيهة ، شو الأسباب اللي ما بيستطيع فعلا إذا كان صادقا ، ليه يا أخي ما بتستطيع ، والله أنا نومي ثقيل، وهذه قصة واقعة ذكرتها في بعض السلسلة ، المرأة التي جاءت شكت زوجها أنه ما يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس ، وأنه يعني يضربها وأشياء أخرى ما أنا ذاكرها الآن ، المهم بعث الرسول وراءه ، فكان جوابه : " نحن أهل بيت، أهل بيت ، المهم نومهم ثقيل وما يستطيعوا يقوموا إلا بعد صلاة الفجر " فالرسول عليه السلام ما أنكر عليه ولا شدد عليه ، لكن نحن الآن نشوف وسائل تساعد الإنسان على أنه يقوم نفسه ويخفف من دعواه في عدم استطاعته ، فمثلا إنسان يقول لنا والله أنا نومي ثقيل ، لا نستطيع أن ننفيه، نقول له استعمل الساعة منبه بتفيقك ، يقول الساعة بترن وما في ، أنت ... أو تشد عليه الطريق ، فإذا استطعت أنك تدله على الطريق الذي ينجحه ويوقظه فهذا هو المطلوب ، وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، هو بيقول مثلا نومي ثقيل والمنبه ما يفيقني ، قلنا له في منبهات الآن بتنبه ... تبدأ أول شيء بصوت معين ، بعدين يشتد الصوت ، بعدين يشتد الصوت هيك ، ما أظن بعد ... إلا أن يكون مصروعا يعني لا يستطيع أن يقوم ، مع ذلك يا أخي حسبك الله ، الله هو الذي بده يحاسبك ...
الطالب : حديث ... حكيت معك أول ...
الشيخ : خلينا نصلي .
الطالب : ... قصة إسلام وفد ثقيف عندما جاؤوا ليسلموا، قالوا : " لا صدقة ولا جهاد " . الرسول قبل منهم إسلامهم ، قال : ( سيتصدقون ويجاهدون ) .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : توجد زيادة في المسند : ( إذا أسلموا ) هذه زيادة في الصحيحة فيما أظن . ؟
الشيخ : والله ما أني ذاكر أنا ، لكن من حيث المعنى ممكن فهمها فهما صحيحا .
الطالب : هو إذا من حيث المعنى قد يدل هذا أنه لم يقبل إسلامه . ؟
الشيخ : لا ، هذا الذي بدي أرد عليك فيه .
الطالب : ...
الشيخ : إذا أسلموا حقا (( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )).
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : لأنه الإسلام يا أخي درجات كما نعلم مثل الإيمان ، فإذا قوي إيمانهم ، هذا معنى قوله : ( إذا أسلموا ) إن صحت الرواية . قم أذن.
الشيخ : ... قائمة ترهب سطوتها وقوتها أكبر دولة في تلك الأيام ، وهي الروم وفارس ، بين دولة الآن غير مسلمة قوية وكافرة ، ويجي من بعض الإسلاميين أنه يستعينوا بها على إقامة الحكم الإسلامي ، إيش المنطق هذا.؟! وهذا الذي صار هلا ، لما بينضموا لهذه الدولة القوية الدولة القوية شو يقولوا اليوم . ؟ تريد ... وتمشيهم في ركابها من اللي يمشي الدولة الكافرة على الإسلام ، هذا أولا أمر غير شرعي ، ثم هو غير طبيعي ، لأنه دائما القوي هو الذي يسيطر على الضعيف ، مش الضعيف الذي يسيطر على القوي ، ولذلك التعاون مع الدول الأخرى لخدمة الإسلام وهم أعداء للإسلام ، هذه يعني ما مثالها إلا مثال النعامة التي ترى الصياد فتدخل رأسها في الرمال ، بزعم إيش . ؟ الصياد مو شايفها لأنها هي مو شايفة الصياد ، هذه مكابرة ، مكابرة فظيعة جدا ، ولذلك عم نشوف الواقع ، شو استفدنا من السياسات الملتوية هذه ، وأنصاف الحلول . ؟ لا شيء ...
الشيخ : لا هذا فهم أعجمي، لأن من أساليب اللغة العربية أن ذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، ذكر الشيء لا ينفي ما عداه هذه قاعدة، قاعدة ثانية : تخصيص الشيء بالذكر يعني الاهتمام بذكره ، لكن لا يعني أن غيره لا يهتم به ، مثلا كنا آنفا في الحج قال عليه السلام: ( الحج عرفة ) الأعجمي يفهم من هذا الحديث أن واحدا راح في أي يوم من أيام السنة وفي أي وقت من ليل أو نهار وقف في عرفات أدى الحج لأن الرسول قال: ( الحج عرفة ) لكن أهل اللغة العربية ما بيفهمون هيك ، يفهموا ( الحج عرفة ) يعني أهم أركان الحج فهو عرفة ، فذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، فحافظ على العصرين لأهميتهما في الإسلام خص عليه الصلاة والسلام هاتين الصلاتين بالذكر ، ويمكن أن يكون سبب التخصيص لا يعود إلى فضيلة الصلاة لذاتهما وإنما يعود لخصوص المخاطب بهما ، المخاطب بهما ربما علم الرسول عليه السلام منه وحيا أو تجربة أنه يتساهل فيهما، بينما هو لا يتساهل في غير هاتين الصلاتين من الصلوات الخمس، فخص هاتين الصلاتين بالذكر بالنسبة إليه، كما لو كنت تعلم صديقا لك أو أخا أو قريبا أو أو إلى آخره ، أنه ما عنده عناية واهتمام بصلاة الفجر، فقلت له أنت حافظ يا أخي على صلاة الفجر، هذا لا يعني أن الذي يسمعك أنه أنت راح تفهمه أن بقية الصلوات ما عليه ... واضح هذا المثال . ؟
السائل : لكن رواية الحديث : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لا أذكر والله الحديث ، لكن ذكر فقال : يا رسول الله لا استطيع في معنى الحديث : لا أستطيع أن أستمر ...
الشيخ : يا أخي صح يلي عم تقولوا ، هذا يلي عم تقولوا صحيح لكن يرجع الموضوع أن هذا الخطاب موجه لشخص معين ، وهل أنت عام تذكرنا بأنه في الحديث لا أستطيع ، فهل الذي يستطيع يخاطب بهذا الخطاب . ؟ في شيء . ؟
السائل : لا يخاطب .
الشيخ : طيب فلا يصير يعني هذا الخطاب موجها إلى عامة الناس .
السائل : الذي لا يستطيع يجوز له . ؟
الشيخ : هذا يشبه تماما حديث في مسند الإمام أحمد ، وفي الواقع عندي من الأحاديث الهامة في السياسة الشرعية أنه قبيلة جاءت إليه، أمرهم بالصلوات الخمس، فما وافقوا معه إلا على صلاتين أو ثلاثة، أنا نسيت ، أنت تذكر الثنتين . ؟ كويس ، هذا أنت محضر القضية لاتقولوا مكاشفة عفو الخاطر يعني
فقبل الرسول منهم أنهم يصلوا صلاتين ، مو معنى أن الثلاث صلوات ما هي مفروضة، لكن يعني السياسة الشرعية أنه يقبل منهم هؤلاء أقل ما ، إيش . ؟ وافقوا عليه .
وهذا في الحقيقة يذكرنا بقصة تروى ، الله أعلم صحيحة و إلا لا ؟ . لكنها مروية قريبة من العصر الحاضر ، لما كانت الدولة العثمانية في زمن الأتراك في آخر يعني زمانها ، قيل بأنه بعض الروس جاؤوا إلى الباب العالي ، يعني إلى استنبول ، وطلبوا الاتصال بكبار العلماء والمفتي هناك ، قالوا نحن قرأنا عن الإسلام واقتنعنا به ، لكن نحن من الصعب أنه نجي نحرم على أنفسنا الخمر ، وربما ذكروا أشياء أخرى ، أنا بعيد عن القصة، المفتي ما يجوز، لازم تحرموا كل هذه الأشياء، إذا كانت هذه القصة صحيحة وكنت أنا مطلع على هذا الحديث ومتثبت من صحته كنت آخذ منه فقه في السياسة الشرعية كيف تقابل الأمم ، أقول لهم بس نحن نرضى منكم الآن أن تعرفوا أن الإسلام يحرم الخمر ، ويحرم لحم الخنزير ، فأنتم الآن نطلب منكم تروحوا تصلوا الصلوات الخمس وتشربوا الخمر وتأكلوا لحم الخنزير لكن تأكلوه وتشربوه وأنتم معتقدين أن هذا في الإسلام حرام ، كنا نسمع الآن هذا ، لكن لما قطع الأمر عليهم رجعوا كفار كما كانوا فخسروا ، فهذه السياسة الشرعية أنها تخاطب الناس ، كما قال علي في صحيح البخاري : " كلموا الناس على قدر عقولهم ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ".
فإذا أنت بتذكرنا هذا أنه في الحديث : ( لا أستطيع ) . أعطنا لفظ النص ، نحكي على أمر واقع . ؟
السائل : علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان فيما علمني أن قال لي : ( حافظ على الصلوات الخمس ، فقلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال ، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني ، قال : حافظ على العصرين ، صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها ) .
الشيخ : أي نعم .
السائل : في هنا كلام لكم : " هذا الحديث صحيح ، وفي المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين ، ويمكن أن يحمل على الجماعة ، فكأنه رخص له في ترك حضور بعض الصلوات في الجماعة ، لا على تركها أصلا قلت : والترخيص إنما كان من أجل شغل له كما هو في الحديث نفسه . والله أعلم . "
الطالب : هو طبعا للحافظ ابن حجر.
الشيخ : كيف . ؟
الطالب : الكلام الأول للحافظ ابن حجر.
الشيخ : للحافظ ابن حجر، أي نعم ، كويس .
الشاهد يا أخي أنه الأحكام الشرعية أحكام عامة يجب تطبيقها على جميع الناس ، ويجب على جميع الناس أن يلتزموها ، لكن لما إنسان يقول أنا لا أستطيع ، أنت ما تقدر تقول له : لا تستطيع ، شايف ، لأنه هو يدان في هذا ، يدان من الله لأن الله يعلم ما في القلب ، يعني هلا لم أشوف إنسان يصلي قاعدا ولو كان شابا ، ليش عم تصلي قاعدا أخي ؟ ، والله ما ني قدران ، لا تقدر ، هل تستطيع تقول له خلاف ما يقول لك . ؟ هو يقول لك ما أستطيع ، تقول له لا تستطيع ، ما يمكن هذا ، لا يمكن مجابهة الناس بمثل هذه الشدة ، وإنما ( يسروا ولا تعسروا، بلغوا ولا تنفروا ) فهكذا، فأنت عليك أن تأمر الناس بأن الله فرض خمس صلوات في كل يوم وليلة، وهذه الخمس صلوات ليس أن يصليها الإنسان لوحده في بيته في حانوته وإنما مع الجماعة ، كما قال تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) .
والله أنا ما أستطيع أن أقوم لصلاة الصبح ، ما بيستطيع ، ما تقدر تقول له أنت تستطيع أنت كذاب ، لكن تستطيع أن تمشي معه هنيهة ، شو الأسباب اللي ما بيستطيع فعلا إذا كان صادقا ، ليه يا أخي ما بتستطيع ، والله أنا نومي ثقيل، وهذه قصة واقعة ذكرتها في بعض السلسلة ، المرأة التي جاءت شكت زوجها أنه ما يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس ، وأنه يعني يضربها وأشياء أخرى ما أنا ذاكرها الآن ، المهم بعث الرسول وراءه ، فكان جوابه : " نحن أهل بيت، أهل بيت ، المهم نومهم ثقيل وما يستطيعوا يقوموا إلا بعد صلاة الفجر " فالرسول عليه السلام ما أنكر عليه ولا شدد عليه ، لكن نحن الآن نشوف وسائل تساعد الإنسان على أنه يقوم نفسه ويخفف من دعواه في عدم استطاعته ، فمثلا إنسان يقول لنا والله أنا نومي ثقيل ، لا نستطيع أن ننفيه، نقول له استعمل الساعة منبه بتفيقك ، يقول الساعة بترن وما في ، أنت ... أو تشد عليه الطريق ، فإذا استطعت أنك تدله على الطريق الذي ينجحه ويوقظه فهذا هو المطلوب ، وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، هو بيقول مثلا نومي ثقيل والمنبه ما يفيقني ، قلنا له في منبهات الآن بتنبه ... تبدأ أول شيء بصوت معين ، بعدين يشتد الصوت ، بعدين يشتد الصوت هيك ، ما أظن بعد ... إلا أن يكون مصروعا يعني لا يستطيع أن يقوم ، مع ذلك يا أخي حسبك الله ، الله هو الذي بده يحاسبك ...
الطالب : حديث ... حكيت معك أول ...
الشيخ : خلينا نصلي .
الطالب : ... قصة إسلام وفد ثقيف عندما جاؤوا ليسلموا، قالوا : " لا صدقة ولا جهاد " . الرسول قبل منهم إسلامهم ، قال : ( سيتصدقون ويجاهدون ) .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : توجد زيادة في المسند : ( إذا أسلموا ) هذه زيادة في الصحيحة فيما أظن . ؟
الشيخ : والله ما أني ذاكر أنا ، لكن من حيث المعنى ممكن فهمها فهما صحيحا .
الطالب : هو إذا من حيث المعنى قد يدل هذا أنه لم يقبل إسلامه . ؟
الشيخ : لا ، هذا الذي بدي أرد عليك فيه .
الطالب : ...
الشيخ : إذا أسلموا حقا (( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )).
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : لأنه الإسلام يا أخي درجات كما نعلم مثل الإيمان ، فإذا قوي إيمانهم ، هذا معنى قوله : ( إذا أسلموا ) إن صحت الرواية . قم أذن.
الشيخ : ... قائمة ترهب سطوتها وقوتها أكبر دولة في تلك الأيام ، وهي الروم وفارس ، بين دولة الآن غير مسلمة قوية وكافرة ، ويجي من بعض الإسلاميين أنه يستعينوا بها على إقامة الحكم الإسلامي ، إيش المنطق هذا.؟! وهذا الذي صار هلا ، لما بينضموا لهذه الدولة القوية الدولة القوية شو يقولوا اليوم . ؟ تريد ... وتمشيهم في ركابها من اللي يمشي الدولة الكافرة على الإسلام ، هذا أولا أمر غير شرعي ، ثم هو غير طبيعي ، لأنه دائما القوي هو الذي يسيطر على الضعيف ، مش الضعيف الذي يسيطر على القوي ، ولذلك التعاون مع الدول الأخرى لخدمة الإسلام وهم أعداء للإسلام ، هذه يعني ما مثالها إلا مثال النعامة التي ترى الصياد فتدخل رأسها في الرمال ، بزعم إيش . ؟ الصياد مو شايفها لأنها هي مو شايفة الصياد ، هذه مكابرة ، مكابرة فظيعة جدا ، ولذلك عم نشوف الواقع ، شو استفدنا من السياسات الملتوية هذه ، وأنصاف الحلول . ؟ لا شيء ...
7 - حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حافظ على العصرين ... ) البعض يسأل هل المقصود قبل طلوع الشمس صلاة الفجر, والمقصود قبل الغروب صلاة العصر, فإذا كان هذا المقصود هل يفهم من هذا من حافظ على صلاتي العصر والفجر في جماعة سقط عنه وجوب أداء باقي الصلوات.؟ أستمع حفظ
هل صح أن المسلمين يصلون في قبورهم.؟
السائل : أستاذي صلاة المؤمنين في قبورهم صح الحديث في أحكام الجنائز . ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : فهل يعني هذا أنه يوجد تكليف بالأعمال في القبور . ؟
الشيخ : هل يوجد تكليف في الجنة . ؟
السائل : لا يوجد .
الشيخ : لا يوجد ، فيه تسبيح في الجنة . ؟
السائل : فيه .
الشيخ : فيه حمد في تسبيح في الجنة ، هذه مثل هذه . ؟
الطالب : رأيكم في رأي النووي ؟
الشيخ : وهو . ؟
السائل : يعني ... بين التكليف الأزلي وبين ...
الطالب : هذا قد لا يكون تكليفا أصلا يعني الغرض منه ...
الشيخ : لا مو تكليف هذا ، هذا يعني شكر لله عز وجل .
الطالب : كما اعتاد في الدنيا يستمر ...
الطالب : ولكن لا نعلم كيفية هذه الصلاة ...
الشيخ : كل أمور الغيب لا تعرف ، شو أنت ...
السائل : في فرق بينها وبين صلاة الأنبياء . ؟
الشيخ : في إيش . ؟
السائل : في فرق بينها وبين صلاة الأنبياء وإلا لا نعلم . ؟
الشيخ : لا نعلم ، هل علمت صلاة الأنبياء . ؟ طبعا لا ، تلك من باب أولى .
الشيخ : أي نعم .
السائل : فهل يعني هذا أنه يوجد تكليف بالأعمال في القبور . ؟
الشيخ : هل يوجد تكليف في الجنة . ؟
السائل : لا يوجد .
الشيخ : لا يوجد ، فيه تسبيح في الجنة . ؟
السائل : فيه .
الشيخ : فيه حمد في تسبيح في الجنة ، هذه مثل هذه . ؟
الطالب : رأيكم في رأي النووي ؟
الشيخ : وهو . ؟
السائل : يعني ... بين التكليف الأزلي وبين ...
الطالب : هذا قد لا يكون تكليفا أصلا يعني الغرض منه ...
الشيخ : لا مو تكليف هذا ، هذا يعني شكر لله عز وجل .
الطالب : كما اعتاد في الدنيا يستمر ...
الطالب : ولكن لا نعلم كيفية هذه الصلاة ...
الشيخ : كل أمور الغيب لا تعرف ، شو أنت ...
السائل : في فرق بينها وبين صلاة الأنبياء . ؟
الشيخ : في إيش . ؟
السائل : في فرق بينها وبين صلاة الأنبياء وإلا لا نعلم . ؟
الشيخ : لا نعلم ، هل علمت صلاة الأنبياء . ؟ طبعا لا ، تلك من باب أولى .
ما حكم عنعنة الحسن البصري عن غير الصحابي.؟
السائل : عنعنة الحسن البصري في روايته يعني عن غير الصحابي هل يخصص هو فقط أم جميع المدلسين . ؟
الشيخ : لا ، لا هو ، كل واحد له ترجمة خاصة .
الشيخ : لا ، لا هو ، كل واحد له ترجمة خاصة .
ما حكم المطهر الذي فيه كحول.؟
السائل : المطهر يعني . ؟
الشيخ : مطهر فيه كحول يعني . ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما أراه وما أنصحك بهذا .
السائل : ...
الشيخ : أنا أعرف كحول ، كلونيا يعني .
السائل : طيب نسبة الكحول فيها أقل من ...
الشيخ : قد إيش نسبتها . ؟
الطالب : ...
السائل : خمسة وثمانين في المئة الله أعلم .
الشيخ : خمسة وسبعين . ؟
السائل : خمسة وثمانين في المئة .
الشيخ : الكحول . ؟
السائل : ... خمسة عشر في المئة
الشيخ : خمسة عشر في المئة الكحول . ؟
السائل : ...
الشيخ : ... معقم يعني
الشيخ : مطهر فيه كحول يعني . ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما أراه وما أنصحك بهذا .
السائل : ...
الشيخ : أنا أعرف كحول ، كلونيا يعني .
السائل : طيب نسبة الكحول فيها أقل من ...
الشيخ : قد إيش نسبتها . ؟
الطالب : ...
السائل : خمسة وثمانين في المئة الله أعلم .
الشيخ : خمسة وسبعين . ؟
السائل : خمسة وثمانين في المئة .
الشيخ : الكحول . ؟
السائل : ... خمسة عشر في المئة
الشيخ : خمسة عشر في المئة الكحول . ؟
السائل : ...
الشيخ : ... معقم يعني
ما حكم اللحوم المستوردة .؟
السائل : أستاذي حكم اللحوم المجمدة ، وين الحد الفاصل لمعرفة أن هذا حلال أو حرام ... ؟
الشيخ : نحن نقول دائما أولا إما أن تعلم أنها ذبحت على الطريقة الشرعية ومن الناس الذين تحل ذبائحهم فهي حلال ، وإما أن تعلم العكس فهي حرام ، وإما أن لا تعلم لا هذا ولا هذا فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
السائل : شيخي التويجري له كتيبة صغيرة ...
الشيخ : مين . ؟
السائل : التويجري .
الشيخ : التويجري إيه .
السائل : يقول : " حتى ذبائح الكفار التي نعلم أن الذي ذبحها كافر " . ما هو الدليل الشرعي على منعها وقد كان الصحابة يعني يأكلون منها . ؟
الشيخ : ماذا يعني بالكافر أهل الكتاب أو . ؟
السائل : لا غير أهل الكتاب .
الشيخ : هو يعني هيك . ؟
السائل : هو يعني بلغاريا ورومانيا ... يعني غير أهل الكتاب .
الشيخ : مش معقول هذا الكلام، مش معقول واحد نجدي يقول الكلام هذا.
السائل : ... صاحب الردود يا رجل .
الشيخ : هذا القطري تقصد .
السائل : القطري نعم .
الشيخ : هذا إن نسبت له جاز .
السائل : شو رأيك يا شيخ في هذا الكلام . ؟
الشيخ : كلام مكابر . كلام مكابر ، وايش الدليل ؟ (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) هذا ما يكفي دليلا . ؟
السائل : طعام غير أهل الكتاب ...
الشيخ : بعدين الآيات التي تنهى عن أكل ما أهل لغير الله ، وما لم يذكر اسم الله عليه ، هذه كلها تشمل هذه الذبائح .
السائل : إذا كان الكافر ذبحها وما أراد بها غير الله ، ذبحها لنفسه . ؟
الشيخ : بس أنت لابد أن تحدد موقفك ، ماذا تعني بالكافر . ؟
السائل : غير أهل الكتاب .
الشيخ : ما يجوز .
السائل : ما يجوز .
الشيخ : يالله ، قوموا إلى الصلاة .
الشيخ : نحن نقول دائما أولا إما أن تعلم أنها ذبحت على الطريقة الشرعية ومن الناس الذين تحل ذبائحهم فهي حلال ، وإما أن تعلم العكس فهي حرام ، وإما أن لا تعلم لا هذا ولا هذا فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
السائل : شيخي التويجري له كتيبة صغيرة ...
الشيخ : مين . ؟
السائل : التويجري .
الشيخ : التويجري إيه .
السائل : يقول : " حتى ذبائح الكفار التي نعلم أن الذي ذبحها كافر " . ما هو الدليل الشرعي على منعها وقد كان الصحابة يعني يأكلون منها . ؟
الشيخ : ماذا يعني بالكافر أهل الكتاب أو . ؟
السائل : لا غير أهل الكتاب .
الشيخ : هو يعني هيك . ؟
السائل : هو يعني بلغاريا ورومانيا ... يعني غير أهل الكتاب .
الشيخ : مش معقول هذا الكلام، مش معقول واحد نجدي يقول الكلام هذا.
السائل : ... صاحب الردود يا رجل .
الشيخ : هذا القطري تقصد .
السائل : القطري نعم .
الشيخ : هذا إن نسبت له جاز .
السائل : شو رأيك يا شيخ في هذا الكلام . ؟
الشيخ : كلام مكابر . كلام مكابر ، وايش الدليل ؟ (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم )) هذا ما يكفي دليلا . ؟
السائل : طعام غير أهل الكتاب ...
الشيخ : بعدين الآيات التي تنهى عن أكل ما أهل لغير الله ، وما لم يذكر اسم الله عليه ، هذه كلها تشمل هذه الذبائح .
السائل : إذا كان الكافر ذبحها وما أراد بها غير الله ، ذبحها لنفسه . ؟
الشيخ : بس أنت لابد أن تحدد موقفك ، ماذا تعني بالكافر . ؟
السائل : غير أهل الكتاب .
الشيخ : ما يجوز .
السائل : ما يجوز .
الشيخ : يالله ، قوموا إلى الصلاة .
الشيخ يصلي .
قراءة الشيخ وصلاته اماما بالغاشية والشمس
اضيفت في - 2004-08-16