نور على الدرب-337
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
نور على الدرب
الحجم ( 2.48 ميغابايت )
التنزيل ( 615 )
الإستماع ( 33 )


5 - أنا تزوجت إنسانا أنانياً بمعنى الكلمة لم يكن يحسب للعواطف ولا الإنسانية أي حساب، أي أنه جعل يتصرف دون تفكير، إنه جاد في كل شيء، وحين يتخذ قراراً لا يرجع فيه، إنني كنت أحبه، ولكن عندما اتضحت لي الحقيقة كرهته ولم أفكر فيه، أروي لكم قصتي: حيث أنني يوماً من الأيام قد نسيت أن صلاة الظهر والعصر لم أصلهما، فاستغفرت ربي وقد تكرر هذا الحدث، وفي كل مرة هو الذي يوجهني، وليس لأجل أنه يحبني ويريد الخير لي إنما يريد أن يرصد الأخطاء، ويحاسبني فيها في المستقبل، وعندما حاسبني بالصلاة التي قد نسيتها أردته أن يسامحني، وتظاهر لي بأنه قد سامحني، ولكنه بعد مضي فترة على زواجنا وأنجبنا طفلة طلب مني أن ننفصل لعدم كفاية ديني، وإنني أهمل في بعض المرات، والأهم من ذلك كله منذ تزوجنا أنه لا يريد أن يفهمني ولا يتفاهم معي وأنه يعاملني بأسلوب يصعب علي إظهار عواطفي وحبي له، بأنه يتهرب من الكلام معي وعدم مصارحتي بما يجول داخله، وفي ذات مرة فوجئت بأنه عندما ذهب بي إلى أهلي خطب فتاة ولم يوافق أهلها لأنه متزوج ولديه طفلة وعندما رجعت قال: يجب أن ننفصل لأنني أريد امرأة متدينة، وذكر لي الحديث الذي يقول: { إظفر بذات الدين تربت يداك } فاعذريني، وأخذ يكلمني بأسلوب عرفت منه أنه ناوٍ يتزوج غيري، ولكني عرضت عليه جميع الحلول غير الطلاق، لكنه صمم وطلقني دون ذنب، وأنا وابنتي الآن في حيرة، علماً بأنه لم يتزوج متدينة، وكان زواجه بتشريع زوجته أو كذا -عبارة لم أفهمها سماحة الشيخ العبارات الأخيرة غير واضحة- فأرجو أن يتفضل سماحة الشيخ في المعالجة على ضوء ما سمعتم؟ أستمع حفظ