تتمة الكلام عن عبدالله الحبشي .
السائل : هم في الحقيقة يكذبون كثيرا و ليس فقط شيخهم يشكك فيهم حتى قادتهم الذين يبعثوهم أيضا على مثيلتهم يعني يذهب يناقشك أنت يقول و الله أنا ذهبت لاستتابة الشيخ فتاب على يدي و هذه قالوها عني أنا شخصيا مع أنهم من عندي في أسوء حال و بعضهم أقسم بالله أنهم يفسقون معاوية عليه الرضوان أقسم بالله أن هذا ليس صحيحا و أنه لو اكتشف ذلك لخرج منهم في الحال و بعد أسبوع كانت مناظرة في سيدني و هو كان يقرأ للشيخ تبعهم و قال هذا صحيح و هذا تأكيد لحديث النبي صلى الله عليه و سلم ( سباب المسلم فسوق ... ) و هو سبّ معاوية ... علي فهو فاسق !
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : في عندهم كتاب يكفّر الوهابية و يهجمون على الوهابية !
فنحن نريد حكم الشرع فيهم الحكم النهائي ... .
الشيخ : لا ما نريد نحن لا نعطي حكما نهائيا بالنسبة لكل الفرق الضالة ، الحكم النهائي أنها فرق ضالة أما أن نعطي حكما نهائيا في كل فرد من أفراد الفرق فهذا جنف و بغي و ظلم و عدوان لا يجوز عندنا مثلا الشيعة و من يقال فيهم الرافضة كثير من علمائهم لا نشك في كفرهم و ضلالهم كالخميني مثلا لأنه أعلن كفره في رسالته " الحكومة الإسلامية " لكن لا نستطيع أن ندين كل فرد من أفراد الشيعة أنه يتبنى هذه العقيدة فيمكن أن يكونوا على الفطرة أنا مثلا بالنسبة لمن يسمّون بأهل السنة و الجماعة يعني الذي يتعبدون الله عزّ و جلّ على المذاهب الأربعة كثير من عامة المسلمين لا يدينون بفلسفة الأشاعرة الذين ينفون عن الله صفة العلو ويقولون الله لا فوق و لا تحت و لا يمين و لا يسار و لا أمام و لا خلف لا داخل العالم و لا خارجه الفلسفة عامة المسلمين ما يعرفونها بل أنا أعتقد حتى الكفار النصارى و اليهود ربما لا يشاركونها في هذه الضلالة عامة المسلمين لا يزالون على الفطرة لأن الفطرة يرفعون أيديهم و يسألون الله عزّ و جلّ فلا نستطيع أن نقول كلّ فرد من أفراد أهل السّنة و أهل السّنة وينهم الآن الماتريدية و الأشاعرة إذا هؤلاء كهؤلاء لا ما نقول هذا . هذا في أهل السنة فما بالكم في الشيعة ، الشيعة فيهم كفريات و فيهم ضلالات و حسبكم كتذكير ما يزعمونه من مصحف فاطمة و ذاك الذي ألف رسالة ما أدري شو عنوانها في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب فالمقصود كل فرد من أفراد الشيعة العامة يعتقدون أن المصحف محرف ؟ لا و الله .
السائل : نضع قاعدة ... .
الشيخ : هذا هو .
السائل : أيّا كان .
الشيخ : أيا كان هذا هو . لذلك لا يجوز إطلاق الفتوى العامة و إنما من اعقد بما هو كفر فهو كافر لكن هنا ضميمة أخرى لابد أيضا أن تكون في بالكم من اعتقد ما هو كفر فهو كافر بشرط الإنذار و التبليغ !
السائل : إقامة الحجة عليه و البيان له .
الشيخ : إيوه بهاتين الضميمتين يمكن أن نقول فلان كافر أما هيك بالكوم هؤلاء كفار فهذا لا يجوز .
كيف تعامل أتباع الحبشي .؟
الشيخ : قل زنديق و لا تقل وهابي .
السائل : هذا هو .يعني الشيخ هون أراد أنه هل لنا أن نكسر رؤوسهم أحيانا ؟
الشيخ : هذا هون يا أخي بدنا نراعي حكمة الدعوة إذا كنتم أقوياء فاغلظ عليهم أما إذا كنتم ضعفاء .
سائل آخر : فاصبروا حتى يمكنكم الله .
الشيخ : هذا هو ؟
السائل : لأنهم أيضا الشيخ أبو ليلى أشار إلي أن أذكركم بمسائل يدخلون بها على النساء يعني مثلا الحجاب يعطوا حجاب عجيب و غريب للمرأة ، يجوز لهم المفاخذة للذكر يعني رجل فخذه عند فخذ المرأة لا بأس و أشياء كثيرة لا يجوز لهم أكل العسل لأن النحل لا يستأذن من الجيران فيسرق الرحيق !
الشيخ : هذه الضلالات و الخرافات و السّخافات مكتوبة ؟
السائل : بعضها مكتوبة و بعضها ينشر كلاما لكن هم كتبهم التي فيها خرافات لا يعطوها للناس .
الشيخ : لكن يا أخي بارك الله فيك كل سر جاوز الاثنين و إن شئت قلت الأسنان شاع كل شيء لا بد أن يشيع .
السائل : هو شايع بينهم
الشيخ : قصدي ما دام فيه أشياء مسطرة أو مطبوعة فهذه يجب أن توزع على الأقل على الخاصة لازم يكون عندنا نحن لا نعرف عن هؤلاء الجماعة إلا بعد ما سمعت من شيئين أمّا هذه أشياء كثيرة و جديدة فإذا كان هناك لهم نشرة لهم مجلة لهم كذا ... .
السائل : لا ليس لهم .إنما يتحفظون في هذه كثيرا و لكن تعرف مثلا يخرج منهم واحد قد يغضب عليهم إلى آخره فينشر هذه الأشياء بعضها مكتوب و بعضها غير مكتوب !
الشيخ : أي هذا صحيح لكن نحن مثل ما قال ...أنا موش منهم فتح عينك فنحن مو لازم نكون مثل هيك الجماعة كل شيء نسمعه يشاع لا لازم نكون على بينة !
السائل : هذا ثابت عندهم ... .
الشيخ : معليش ثابت أنا كيف أقول لبعض الناس أن هؤلاء يعتقدون بالمفاخذة التي أشرت إليها ... .
السائل : فيه شريط فيديو .
الشيخ : طيب معليش ... ممكن عندنا شريط أي شريط ، رسالة ، نشرة ، أي شيء كان حتى نستند إليها !
السائل : تربينا على التبيين و لا يمكن أن نفتري عليهم و لا حتى أن نقول بالظن إلاّ بعد اليقين .
سائل آخر : إن شاء في شريط فيديو لعرس من أعراسهم و فيه يظهر النساء و حجابهن و أن الحجاب في حد ذاته زينة و يضعن العطور ... .
الشيخ : كمان ، النية طيبة .
شرح و توضيح حديث ( الصلاة للصلاة كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر ) . وحديث ( لو أن أحدكم ببابه نهر يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة أترى يبقى من درنه شيء) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : نعم الجواب بارك الله فيك أن الله عزّ و جلّ يتفضل على عباده بما يشاء . الحديث الأول يصرح بأن الصلاة تكفر الذنوب التي كانت قبلها - و عليكم السلام - و كان ذلك التكفير مشروطا بأن يجتنب المصلي للكبائر حيث قال ( ما اجتنبت الكبائر ) أي ما دام المصلي يجتنب الكبائر فالصلاة تكفر الذنوب التي بينها و بين الصلاة الأخرى لو كان هذا الحديث وحده لم يجز لنا أن نزيد عليه لكن إذا زاد الله عزّ و جلّ على عباده في الفضل فنقول حمدا لله حيث أنعم على عباده بأجر أكبر من ذي قبل و هذا له أمثلة كثيرة في السنة لأنّ الله عزّ و جلّ يزيد عباده فضلا و أجرا و تخفيفا و نحو ذلك ، هناك حديثان فيما يتعلق بصلاة الجماعة أحدهما يقول ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس و عشرين درجة ) و حديث آخر يقول ( ... بسبع و عشرين درجة ) فلا تخالف بين هذا و ذاك لأن الأجر الأقل يدخل في الأجر الأكبر فالذي ينبغي أن نعتقده أن فضيلة صلاة الجماعة هي بسبع و عشرين درجة و ليس فقط بخمس و عشرين لأن الزيادة قد ثبتت في الحديث الصحيح مثلا هناك الآية الكريمة في خاتمة سورة البقرة (( ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا )) إلى آخر الآيات الواردة في خاتمة السورة ، الشاهد أن الله عزّ و جلّ في هذه الآية أو لعلي سبقتها و ما تلفظت بها و هي (( و إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء )) الشاهد أن الله عزّ و جلّ أنزل هذه الآية أول ما أنزلها و فيه التنصيص بأن الله عزّ و جلّ يحاسب الناس على ما يظهرون و على ما يخفون في صدورهم ثم إذا حاسبهم فيعذب من يشاء و يغفر لمن يشاء لما نزلت هذه الآية جاءت طائفة من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و سلم مهتمين بحكم هذه الآية لأن الحقيقة إذا تصورتموها يعني لو بقي حكمها لما نجى من الحساب و من العذاب إلاّ القليل من العباد لأن الله عزّ و جلّ يقول (( إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )) فكم و كم من وساوس تدور في أذهان الناس و تستقر في صدورهم ثم الله عزّ و جلّ في هذه الآية سيحاسبهم عليها فكبر و عظم هذا الحكم على أصحاب الرسول عليه السلام فجاؤوا جثيا و جلسوا على الركب قالوا يا رسول الله ها نحن أمرنا بالصلاة و صلينا و بالصوم فصمنا و بسائر الأحكام فقمنا أمّا أن يحاسبنا الله عزّ و جلّ على ما في صدورنا فهذا ممّا لا طاقة لنا به فقال عليه الصلاة و السلام ( أتريدون أن تقولوا كما قال قوم موسى لموسى سمعنا و عصينا ، قولوا سمعنا و أطعنا ) فأخذوا يقولونها بألسنتهم حتى ذلت و خضعت لها قلوبهم فأنزل الله عزّ و جلّ الآية الناسخة لهذا الحكم الشديد (( لا يكلف الله نفسا إلاّ وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت )) أي عملا فرفعت المؤاخذة على ما في النفوس هذه المؤاخذة التي ذكرت في الآية السابقة ثم جاء حديث الرسول عليه السلام مؤكدا لاستقرار الحكم على عدم المؤاخذة بما في النفوس فقال صلى الله عليه و سلم ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ) فما في النفوس فلا مؤاخذة هذا مثال من أمثلة كثيرة إذا عرفنا هذا رجعنا إلى الجواب مباشرة إلى السؤال فنقول كان الحكم السابق في الحديث الأول أنّ الصلوات مكفرات لما بينها ما اجتنبت الكبائر ثم جاء الحديث بل أحاديث كثيرة و كثيرة جدّا تؤكد أن الصلوات المفروضة تكفر الذنوب حتى الكبائر وذلك هو قوله عليه السلام في الحديث الثاني الذي أشرت إليه في سؤالك و هو ( أرأيتم لو أن نهرا أمام دار أحدكم يغتسل فيه كلّ يوم سبع مرات أترونه يبقى على بدنه من درنه شيء ؟ قالوا لا يا رسول الله ، قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يكفر الله بهنّ الخطايا كلها وواضح جدا أن هذا الحديث لا يقبل التأويل المعروف عند العلماء بعامة حيث يقولون إن العبادات التي جاءت النصوص تترى في أنّها مكفرات للذنوب أنها تكفر الصغائر دون الكبائر لا نتردد في التصريح بأنه قول باطل لأنّه ينافي نصوصا كثيرة و كثيرة جدا هذا النص أحدها لأن هذا المثل الذي ضربه الرسول عليه السلام رجل قذر وسخ فإذا انغمس كلّ يوم في نهر جار غمر ترى هل الأوساخ الكبيرة تبقى و الصغيرة هي التي تمحى ؟ أم إن كان يبقى هناك شيء فعلى العكس تذهب الأقذار الكبيرة و تبقى الصغيرة فهذا المثال الذي ضربه الرسول عليه السلام يؤكد تماما أن الصلوات مكفرات للذنوب كلها كذلك مثلا مثل حديث المتعلق بالحجّ و بعضكم قد جاء من الحج سائلا المولى سبحانه و تعالى أن يكون قد شملهم قوله صلى الله عليه و سلم ( من حجّ فلم يرفث و لم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) فهل من إنسان يفهم أنّ الوليد حينما يسقط من بطن أمه يسقط ممتلئا بالذنوب الكبائر دون الصغائر أم التشبيه من أبدع ما يكون أنه نظيف من كل الذنوب كبيرها و صغيرها و الأحاديث في هذه القضية كثيرة و كثيرة جدّا وللحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله رسالة خاصة في الخصال المكفرة من أراد التوسع فيها رجع إليها لكني أريد أن أنبه إلى شيئين اثنين الشيء الأول أنه يؤكد أن هذه المكفرات هي مكفرات للكبائر ذلك أن المكفرات للصغائر منصوص في القرآن الكريم السبب الذي يكفر الصغائر قوله تعالى (( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم )) فإذا اجتناب نفسها تذهب بالصغائر وتكفرها فلا بد أن يكون مثل هذه العبادات كالصلاة و الحج و نحو ذلك رمضان لابد أن يكون لها فعل آخر أكثر من فعل اجتناب الكبائر ، اجتناب الكبائر يكفر الصغائر طيب الإتيان بالفرائض ماذا يفعل ؟ أيضا يكفر الصغائر ، الصغائر ممحوة باجتناب الكبائر فهذا يؤكد بأن الأحاديث السابقة هي على ظاهرها هذا الأمر الأول من أمرين أما الأمر الثاني و الأخير أنّ كثيرا من الناس قد يتوهمون أنّ القول بأنّ العبادات هذه كالصلاة و الصيام تكفر الكبائر أيضا أنّ هذا يكون حاملا للناس بأن يتساهلوا و يواقعوا الكبائر أن يسرقوا و أن يزنوا و يشربوا الخمر إلى آخره بدعوى أن الصلوات مثلا تكفر الكبائر فنحن نقول الآن لكي تفهم المسألة من هذه الزاوية جيدا نذكر أنّ الصلاة التي تكفر الكبائر لا يمكننا أن نقول هي صلاتنا نحن و هذه الحقيقة يجب أن نعرفها حتى ننجو من التورّط من هذا الترغيب الكبير الذي جاء ذكره في هذه الأحاديث و كما يقولوا عندنا في سوريا " الحطر يجينا بآ ميّة باردة " كل يوم نصلي الصلوات الخمس فمهما فعلنا من كبائر فإذا هي مكفرة بسبب صلواتنا هذه نقول من الذي يقول بأنه هو الذي يصلي الصلاة الكاملة ! لأن الصلاة الكاملة هي التي لها هذه الآثار الطيبة و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول في الحديث المعروف ( إن الرجل ليصلي الصلاة ولا يكتب إلا عشرها ، إلا تسعها ، ثمنها ، سبعها ... ) إلى أن قال عليه الصلاة و السلام ( ربعها ، نصفها ... ) إذا لا نستطيع أن نقول أنّ هناك صلاةكاملة حتى نقول أن هذه الصلوات التي نصليها نحن هي مكفرات للكبائر كل ما نستطيع أن نقول إنّنا نأمل بأن نصلي و أن يغفر الله لنا من هذه الصلوات ما شاء الله من الذنوب سواء كانت من الكبائر أو الصغائر هذا ما أردت أبيّنه في نهاية الجواب عن هذا السؤال نعم .
3 - شرح و توضيح حديث ( الصلاة للصلاة كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر ) . وحديث ( لو أن أحدكم ببابه نهر يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة أترى يبقى من درنه شيء) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
ذكرتم سبع مكفرات فهل هي سبعة أو خمسة.؟
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : المكفرات ... ( لو أن نهرا ... )
الشيخ : خمسة ، أنا قلت سبعة ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : جزاك الله خيرا . لا خمس .
السائل : بارك الله فيك .
متى يحرم التحليق يوم الجمعة وما هي الحلق التي نهى عنها أهي مطلق الحلق أم الحلق العامة.؟
الشيخ : الحديث في السنن ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة ) واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : طيب ، غيره ؟
5 - متى يحرم التحليق يوم الجمعة وما هي الحلق التي نهى عنها أهي مطلق الحلق أم الحلق العامة.؟ أستمع حفظ
ذكرتم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة وكان على غير طهارة وتذكر فخرج وأشار إليهم ..) ذكرت أن المصلي يبني على صلاته . فكيف يكون البناء في الصلاة ، وهل التذكر كان بعد تكبيرة الإحرام أو قبلها.؟
الشيخ : الجواب هناك أن هناك حديثان اثنان أحدهما من حديث أبي هريرة و الآخر من حديث أبي بكرة الثقفي . الحديث الأول يقول أن النبي صلى الله و سلم قام ليصلي صلاة الفجر فتذكر قبل أن يكبر أنه على جنابة فذهب و اغتسل و جاء و صلى بهم هذا الحديث ليس موضوعنا ، الحديث الثاني هو بحثنا حديث أبي بكرة ( أنّ النبي صلى الله عليه و سلم كبر ذات يوم لصلاة الفجر ثم تذكر فأشار إليهم أن مكانكم فذهب و جاء رأسه يقطر ماء فصلى بهم ) هذا الحديث الثاني نحن نقول أن هذا الحديث فيه أن النبي صلى الله عليه و سلم بنى على ما صلى من قبل و هنا مسألة خلافية بين العلماء إذا وقع للمصلي ما يبطل صلاته كأن يكون مثلا وهو يصلي خرج منه ناقض للوضوء على خلاف النواقض المعروفة عند العلماء مثلا رعف كمن يقول أن الرعاف ينقض الوضوء هذا بطل وضوءه خرج الدم بطل وضوءه من يقول به أما النواقض فكما قال عليه السلام ( فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) هذه نواقض متفق عليها فأي ناقض خرج من المصلي ثم ذهب و توضّأ فهل يبني على صلاته أي يعتبر الصلاة الماضية التي صلاها على طهارة ثم انتقضت هذه الطهارة هذه الطهارة المنتقضة هل نقضت الصلاة السابقة أم تبقى هذه الصلاة صحيحة فهنا قولان للعلماء منهم من يقول يبني على ما مضى أي ما صلى ركعة مثلا صلاها فانتقض وضوءه بناقض من النواقض فمعنى يبني أي الركعة التي صلاها ما دام صلاها على طهارة فهي ركعة صحيحة فإذا جدد وضوءه يبني أي لو كان يصلي الصبح لا يأتي بركعتين إنما يأتي بركعة واحدة أما من يقول بأنه يستأنف الصلاة فبعد ذلك أن تلك الركعة لا قيمة لها فهو يبتدأ الصلاة من جديد حديث أبي بكرة من الأحاديث الصحيحة التي ترجح أنّ من عرض له ما يبطل صلاته أنه يبني على ما صلى ما دام أنه كان معذورا و من الأعذار هو النسيان و هذا ما وقع للرسول عليه السلام في قصة أبي بكرة حيث دخل في الصلاة و هو جنب فذهب و اغتسل و جاء ورأسه يقطر ماء فصلى ما قال فابتدأ الصلاة هذه واحدة من الناحية الأخرى أنه عليه السلام لو كان يريد أن يبين لأمته أنّ مثل هذه الحادثة التي وقعت لم يكن به من حاجة بأن يشير إليهم أن يقول لهم إشارة بيده أن مكانكم و إنما يقول لهم بلسانه بطلت صلاتي لأنني تذكرت أنني على غير طهارة فاجلسوا استريحوا حتى آتيكم أما أن يشير إليهم إشارة لا يصرح لهم بعبارة و ثانيا أن يوقفهم كأنهم في الصلاة و هم حقيقة في الصلاة فهذه علامات تؤكد أن قوله فصلى أي أتم الصلاة فإذا وضح لك ما هو المقصود بكلمة البناء أولا ؟
السائل : أريد استيضاحا آخرا بارك الله فيه .
الشيخ : تفضل .
السائل : أنه كان على جنابة فإذا صلى بهم ركعة على سبيل المثال أن الإمام صلى بهم ركعة فحسب ما قلت أنه يبني بهم على الركعة الأولى !
الشيخ : أي نعم .
السائل : طيب ألا نقول أن هناك القاعدة التي تقول " ما بني على فاسد فهو فاسد " فصلاته أصلا كانت فاسدة لأنه أصلا كان على جنابة ؟
الشيخ : ما هو الدليل أنها فاسدة ؟
السائل : أنه أصلا كان جنبا عندما دخل في الصلاة !
الشيخ : معليش يا أخي لكن نحن نقول هذا غير متعمد هذا ناسي (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا السؤال يشبه تماما ما حكم من يأكل في رمضان ناسيا هل يبطل صيامه ؟ الجواب لا لأنه كان ناسيا فهل يصح أن نقيس الناسي على العامد ؟ فنقول الذي يأكل ناسيا في رمضان كالذي يأكل عامدا في رمضان لا يستويان مثلا فحينما نريد أن نقول " ما بني على فاسد فهو فاسد " القاعدة صحيحة لكن سنطبق القاعدة نفسها " ما بني على فاسد فهو فاسد " نحن نقول أنت تبني على فاسد لماذا ؟ لأنه لا دليل على أنّ الذي يصلي و هو ناس لوضوءه و تذكر هذا الوضوء أو نسيا لجنابته فتذكرها و هو في الصلاة فبنى عليها لو بنى على فاسد لا نحن بحاجة إلى دليل و الدليل الآن على خلاف المدّعى ، واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بارك الله فيك .
سائل آخر : شيخنا توضيح لماذا نقول أنه الذي يصلي الصلاة تامة و هو على غير طهارة و هو ناس ...
الشيخ : لأثر عمر .
سائل آخر : نقول إذا نتبع الحديث لأن النبي صلى الله عليه و سلم اعتدّ بالركعة .
الشيخ : لو كان الحديث بعد الصلاة لو كانت القصة كما وقع لعمر لقلنا بالحديث لكن الحديث خاص في جزئيّة فطبّقناها ، أثر عمر في جزئية أعم من ذلك فطبقناه ووضعنا كل شيء في مكانه .
السائل : شيخنا في هذه المسألة بالذات بعض المذاهب يشيرون إلى استدبار القبلة ؟ كيف العمل هنا بأن الرسول عليه الصلاة و السلام كان لا شك أنه استبدر القبلة ؟
الشيخ : لا نحن لا نقول أنه لا شكّ ممكن هذا يعني ممكن هلا هنا ممكن أنه إنسان تذكر أن لا ينحرف عن القبلة يأتي و يقف هنا و يتوضّأ ممكن هذا فإذا أمكن فعليه أن يحرص على أن لا ينحرف عن القبلة أما إذا كان و لا بد أنه المكان في وضع دبر القبلة لابد له أن يذهب إليها منحرفا عن القبلة فالإنحراف عن القبلة كالحدث تماما . كل منهما أي استقبال القبلة شرط و الطهارة شرط لكن هذه الطهارة إذا اغتفرت بسبب عذر شرعي فكذلك استدبار القبلة يلحق بنفس الحكم هذا . عندما لا يمكن إلا كذلك .
سائل آخر : شيخنا إذا كان الإمام تذكر في ركوعه أو سجوده هل يبقي المصلين على هذه الهيئة و هل يجوز له من فهمنا للحديث السابق أنه أشار إليهم هل هذا يعني أنه لا يجوز له أن يتكلم معهم ؟
الشيخ : لا يجوز أن يتكلم ؟
سائل آخر : أي مثلا كانوا ساجدين ...
الشيخ : لا تعد الصورة ، الصورة فهمتها فسؤالك أخيرا هو أنه لا يجوز للإمام أن يتكلم ؟
سائل آخر : هل يجوز له أن يتكلم معهم أو يوحي لهم إيحاء فقط ؟
الشيخ : هذا يختلف باختلاف الجماعة الذين هو يؤمهم إذا كانوا ربوا على عينه و يفهمون عليه إذا أشار إليهم أن مكانكم فلا يجوز له أن يتكلم لأنه لا يزال في الصلاة أما إذا كان الجماعة ليسوا كذلك كما هو واقع اليوم فحينئذ لا بد أن ينيب أحدهم و هذا مما يترتب على الحكم السابق يعني يبقى الصلاة السابقة صحيحة فيقدم أحدهم ليتم بهم الصلاة فالمسالة إذا تختلف من جماعة إلى أخرى .
سائل آخر : شيخنا هنا لما رجع الإمام و أدرك شيئا من الصلاة كيف الآن هو وضعه يعني صلى بهم شيئا ... .
الشيخ : فهمت يا أخي
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : افترض أنه كان يصلي الفجر و صلى بهم ركعة فيأتي هو و يكمل على حسب الوضع إن كان فيما سبق أكمل الركعة أي بركوعها و سجودها وسجدتيها فيعتبر أنه أدرك ركعة و إلا فلا يكون صلى ركعة فيصلي هو ركعتين .
سائل آخر : يعني شيخنا يحرم من جديد ؟
الشيخ : لالا ما يحرم . إذا لم يتكلم و لم يفعل شيئا يبطل الصلاة عمدا فهو في صلاة . ما أدري اخذت جواب سؤالك ؟
6 - ذكرتم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة وكان على غير طهارة وتذكر فخرج وأشار إليهم ..) ذكرت أن المصلي يبني على صلاته . فكيف يكون البناء في الصلاة ، وهل التذكر كان بعد تكبيرة الإحرام أو قبلها.؟ أستمع حفظ
كيف يفعل الإمام إذا أحدث في التشهد.؟
الشيخ : يعود للتشهد .
السائل : ما يسلم ؟
الشيخ : لا يسلم . لأن الخروج بالسّلام هو ركن من أركان الصلاة !
السائل : طيب لو بعد التسليمة الأولى ؟
الشيخ : انتهى الأمر .
هل ابن عمر يرى بأن الرعاف ينقض الوضوء لما ثبت عنه في الموطأ أنه رعف في الصلاة فخرج وتوضأ ثم رجع إلى الصلاة وبنى على ما سبق.؟
الشيخ : نعم هذا يفهم لكن لا يتم الإستدلال إلا إذا كان هناك دليل على أن ابن عمر يرى أن الرعاف ناقض للوضوء حينئذ يكون هذا نص معنا في الموضوع لكن يمكن يكون هذا ليس دليلا قاطعا إذا كان ابن عمر لا يرى أن الرعاف ينقض الوضوء واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : إذا كان يوجد نص أن ابن عمر يرى أن الرعاف ناقض فمعناه أنّ هذا شاهد للحديث المذكور آنفا .
8 - هل ابن عمر يرى بأن الرعاف ينقض الوضوء لما ثبت عنه في الموطأ أنه رعف في الصلاة فخرج وتوضأ ثم رجع إلى الصلاة وبنى على ما سبق.؟ أستمع حفظ
كيف نبني على ما فات ومعلوم أن الناس لا تفقه ونخاف أن تكون الفتنة .؟
الشيخ : ماذا قلت آنفا ؟ سامحك الله أين كنت ؟ قلت آنفا جوابا لسؤال الأخ هنا أنه إذا كانوا راكعين فهل هو يعني يشير إليهم أو يكلمهم ؟كان الجواب في حالتين إن كان الناس الذين يؤمهم و تذكر أنه على غير طهارة و هو راكع و هم ركّع خلفه إذا كان ربوا على عينه هيك كان تعبيري فكيف سمعت و ما فهمت ؟ كيف هذا ؟ قلت إذا ربوا على عينه فهو يكتفي بالإشارة إليهم فيظلون راكعين حتى يعود إليهم و إن كانوا ليسوا كذلك فينيب أحدهم قلنا .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : و إياك .
إذا كان الزوجان يريان وجوب ستر المرأة وجهها فهل للمرأة أن تكشفه أمام اخوة زوجها .؟
الشيخ : مش واضح سؤالك أنت تتكلم عن رأي الزوج أو رأيها ؟
السائل : هو الزوج و الزوجة يرون بوجوب النقاب فلبسته فإذا خرجت إلى الشارع لبسته أما إذا كانت في بيتها فهل يجوز لها خلع النقاب إذا ما أتى حموها أو أخ زوجها ؟
الشيخ : لا .
السائل : إذا تبقى منتقبة .
الشيخ : يعني إذا جاءها من ليس محرما فحكمه حكم عامة الناس في الطريق فلا يجوز .
حديث ( أمتي كالغيث ) بعضهم يحمله على أصحاب عيسى فهل هذا صحيح و ما تأويله.؟
الشيخ : كالمطر نعم .
السائل : ... النووي يحمله على أصحاب عيسى في آخر الزمان فما تقولون في تأويله ؟
الشيخ : تضييق لواسع من رحمة الله . واضح . نقلته عن النووي و العهدة على الناقل عن النووي .
السائل : فتاوى النووي .
الشيخ : نعم فهذا تضييق لأن الخير في الأمة كما ترى في قوله عليه السلام ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) فهذه الخيرية ليست خاصة بزمان عيسى عليه السلام . بل هي مستمرة لكن بنسب متفاوتة و بهذا الحديث و ذاك يجب أن نفهم أن الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك ( ما من يوم إلاّ و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) هذا من العام المخصص أو من العام الغالب ( ما من يوم إلا و الذي بعده شر منه ) لكن موش دائما أوّلا لما ذكرنا من أحاديث و غيرها ممن لم نذكر و ثانيا التاريخ يشهد بأن هذه القاعدة ليست على إطلاقها و عمومها و شمولها مثلا حينما تولّى الخلافة عمر بن عبد العزيز لا شك أن الأمر في عهده كان خيرا بكثير من العهود التي كانت من قبله إذا هذا زمن خير مما سبق فإذا على طالب العلم دائما أن لا يأخذ الحكم من حديث واحد و إنما يجمع أطراف الأحاديث و يأخذ منها خلاصة فيكون حينئذ على صواب فيما أخذ .
كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم ( أمتي كالغيث ... ) وحديث ( خير القرون قرني ... ) .؟
الشيخ : أين التعارض حتى نقول الجمع يا أخي ؟ ( مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى الخير ) الخير هنا اسم و ليس اسم تفضيل أما هناك خير الناس أي أخير الناس ما فيه تفاوت بين الأمرين هذا من جهة و قبل أن أنتقل إلى جهة أخرى واضح الجواب أم في غموض ؟
السائل : لأن ... .
الشيخ : أسألك !
السائل : واضح واضح .
الشيخ : طيب إيش معنى التعليل لأنّ ؟ مادام الجواب واضح ؟
السائل : النووي قال لأن الصحابة هم خير الأمة .
الشيخ : و أنا أقول معه الصحابة خير الأمة لكن أين التعارض بين ( خير الناس قرني ... ) ثم ( مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى الخير ) ليس هنا الخير اسم تفضيل واضح ؟
السائل : واضح نعم .
الشيخ : طيب هذا أولا و ثانيا هناك يفضل عصر على عصر حديث ( خير الناس ... ) يفضل عصرا على عصر ، حديث ( مثل أمتي كمثل المطر ... ) لا يفضل عصرا على عصر و إنما ينبئ بأنه في ما يتأخر في هذه الأمة فيهم خير فأين التعارض ما فيه تعارض بأي وجه من الوجوه . تفضل .
12 - كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم ( أمتي كالغيث ... ) وحديث ( خير القرون قرني ... ) .؟ أستمع حفظ
كيف الجمع بين حديث ( لا عدوى ولا طيرة ) وبين أحاديث تدل على أن الطيرة ثابتة مع ما أطبق عليه الأطباء من ثبوت العدوى.؟
الشيخ : لا الحديث لا ينفي و دعنا و الأطباء لأنه في ما جاء عن الرسول عليه السلام من إثبات العدوى ما يغنينا عن آراء الأطباء حديث ( لا عدوى ... ) في الحقيقة إذا فهم فهما صحيحا دقيقا فيه نفي عدوى و فيه إثبات عدوى و المثبت في الحديث غير المنفي فيه و المثبت في الحديث يلتقي مع أحاديث أثبتت العدوى وبالتالي ما يقوله الأطباء في بعض الأمراض المعدية لا ينافي حينذاك الحديث بيان ذلك لما قال الرسول عليه السلام ( لا عدوى و لاطيرة و لا هامة و لا صفر ) فهم أحد الحاضرين من الأعراب البدو أن قوله عليه السلام ( لا عدوى ... ) هو نفي للعدوى على الإطلاق و هذا فهم يعني توارثه بعض أهل العلم فنفوا العدوى إطلاقا بناء على الطرف الأول من الحديث لكنّنا إذا تابعنا رواية الحديث ووجدنا ذلك الرجل البدوي الأعرابي فهم نفس الفهم ( لا عدوى ... ) أي مطلقا بناء على هذا الفهم ورد عليه إشكال فطرحه على الرسول عليه السلام فجاءه الجواب بما يثبت العدوى ذلك الرجل قال " يا رسول الله إنّنا نرى الجمل الأجرب يدخل بين الجمال السليمة فيعديها " ما قال له الرسول عليه السلام هذا خطأ و هذا وهم و هذا من عقائد الجاهلية لكنه قال مقرا له و ملفتا نظره إلى ما يسمّى ببعض التعابير إلى مسبب الأسباب و هو الله عزّ وجلّ قال له ( فمن أعدى الأول ؟ ) إذا هنا عدوى لكن يا اعرابي يا بدوي ارجع إلى الوراء هذا الجمل الذي رأيته دخل ... الأول الذي خلق الله فيه العدوى فإذا الرسول عليه السلام الحقيقة بهذا الحديث يبطل عادة جاهلية و يبطل أيضا عدوى طبية في هذا الزمان لأن الأطباء خاصة الكفار منهم حينما يثبتون العدوى لا يربطونها بإرادة الله و مشيئته لا . يعني هم يجعلون الأسباب هي كل شيء أما هذه الأسباب قد تتخلف و قد تتأخر بمشيئة الله عزّ وجلّ خالق الأسباب و المسببات فهذا ما لا يفكرون فيه إذا الأطباء اليوم خاصة الكفار منهم وقعوا في نفس الوهم الذي كان وقع فيه أهل الجاهلية الأولى من هنا قال عليه السلام لإبطال هذا الوهم ( لا عدوى ... ) فلما عارض هذا النفي ما كان قائما في ذهن العرب في الجاهلية و أورد من يشاهده بعينه ما قال له الرسول لا أنت واهم ، أنت مخطئ لكنّه لفت نظره إلى أنّ هذه العدوى التي تراها هي بخلق الله و تقديره و ليس أنّ هذا الجمل الحيوان المصاب بداء الجرب مثلا هو بقدرته و بإرادته و مشيئته يعدي الجمال السليمة لا ليس الأمر كذلك إذا فالحديث هذا كما قلنا آنفا ينفي عدوى و يثبت عدوى ، ينفي عدوى الجاهلية و يثبت العدوى الشرعية من هنا جاءت أحاديث تؤكد هذا المعنى الثاني أي هناك عدوى بإرادة الله و مشيئته و ذلك لا ينافي أن يتحاشاها المسلم أخذا بالأسباب كما جاء في صحيح مسلم أن رجلا مجذوما جاء ليبايع الرسول عليه السلام فقال له ( ارجع فإنا قد بايعناك ) و أبى أن يصافحه كما كان يصافح الآخرين هذا من باب الأخذ بالأسباب لكن العدوى هي بمشيئة الله و بهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين .
أبو ليلى : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : وإياكم .
أبو ليلى : الله يعطيك العافية .
الشيخ : عفاكم الله .