أبو ليلى : شيخنا أبو غسان ... ذهب إلى البوسنة والهرسك فعنده بعض المعولومات يبلغك إياه إن شاء الله وإن شاء الله يكون فيها خير !
الشيخ : نرجو ذلك .
السائل : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد : ... ما حصل للمسلمين في البوسنة والهرسك من إبادة جماعية وتشريد وتأخر المسلمين في إغاثتهم والمهمة التي ذهبنا من أجلها أن نرى إن كان هناك إمكانية للدعوة إلى الله عز وجل حتى لا تتكرر المأساة التي حدثت في أفغانستان ولما علمنا أن مؤسسة الحرمين والتي قد شكلت من قبل لجنة من الأفاضل من الذين يعرفون ما حصل في أفغانستان وكانوا من محبي الدعوة إلى الله عزّ وجل تأصيلا للتوحيد وقد كانوا مع الشيخ جميل رحمه الله في أفغانستان وما تكلموا فيه من سبب الفشل الذي حصل أخيرا ورأوا أن لا تتكر المأساة هناك فكانت هذه المؤسسة تنظر إن كان هناك إمكانية وهناك خطة متواضعة إن شاء الله تعالى تقوم باستقطاب أئمة المساجد من البسنويين وإعطائهم دورة في تأصيل الدعوة وأهمية التوحيد وفهم الإسلام والاستعداد للمعاد حتى لا يكون الإنسان في جهاده إنما يريد أن ينتقم لما حصل لأهله أو أن يفني نفسه ولا يبقى لما رأى من الخزي و إنما يعد نفسه لله عز وجل يعرف الصلاة يعرف حق الله تبارك وتعالى عليه فالحمد لله على فضله هذه اللجنة كانت من الشيخ متعب الطيار والشيخ العقيل والشيخ محمد الفراج ويرسل الشيخ سفر الحوالي الدعاة لإمكانية تعزيز موقف هذه الدعوة أو مساعدتها أو غير ذلك الحقيقة أن هذه الدورة كانت في آخر معقل للمسلمين الباقي في البوسنة ولله الحمد رشح المسؤول على المساجد الأخ أيوب هناك لأنه يستطيع أن يجمع الأئمة .
الشيخ : وهو من هذه البلد .
السائل : وهو نعم من هناك يأتي الأئمة ويحضرون هذه الدروس تقريبا خمسة دروس في اليوم لمدة عشرة أيام لله الحمد حضرنا بعضها لنعرف ما هو هذا التأصيل ومدى قوته ونفعه لهذا الإنسان اللهم لك الحمد لم نلق من البسنويين ما لقيناهم من الأفغان من تشدد في المذهب الحنفي وكراهية أن يتغير ما ألفوا عليه والطواف حول القبور وغير ذلك من الخرافات الأمر الذي جعل هؤلاء يرحبون ترحيبا قريبا وخاصة أن المال كان يجعل حاجتهم لا تتوقف عن الرضوخ والقبول على الأقل حتى يسمع ما نقول فكنا نسمع ولله الحمد درسا في طرد الصوفية وأفكارهم أنتم تأخذون علمكم عن ميت عن هذا الميت ونحن نأخذ علمنا من الحي الذي لا يموت ’ الحمد لله في هذه الدورة تصور بدأت الأمور الأساسية و ما تجر هذه الأمور لعدم تعظيم الأشخاص وبالتالي إلى تقليدهم وحضرنا أيضا درس أين الله في السماء وغير ذلك ففرحنا فرحا شديدا قد تكون هذه البداية هذه القوية التي تبين الولاء والبراء وحقيقة التوحيد في رحلتنا صاحبنا أحد الإخوة من البسونيين وكثير منهم يجيد اللغة العربية تعلمها من منطقتهم اسمها سرايفوا هناك كلية شرعية فحتى تؤخذ هذه الشحنات التي أردنا أن تصل بسلام إلى أهلها كان لابد أن نتوثق من هذا الرجل ثم أن نرى أهل القرية وكيف يعيشون ومدى حاجتهم وكيف يفكرون وتعلمون أنه كلما اقتربت منطقة الحرب والخطر كانت هناك توقفات كثيرة نحن على منطقة الكرواتيين نرى الصليب في أعناقهم ويزدحمون ويستنكرون رحلتنا للداخل وأما المسلمين هناك فتستطيع أن تميزهم أن ترى البشاشة في وجوهم إذا رأوك وكانت الثياب التي نلبسها خير معين في ذلك وأفضل عزة يفتخر بها الإنسان هناك ، الكرواتيون هؤلاء تلاحظ الكراهة في وجوههم لماذا تدخلون هذه الشاحنات المفروض أن تنتقل إلينا ونحن نوزعها بدورنا ... "
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : وكنا نرفض أن المساعدات ... توزع إلى من كانوا ففي كل مرة نتوقف نسأل عن الجوازات وعن سبب الدخول تكاد ترى إما أن يكون في هذه المحطة كل من الكرواتيين النصارى أو من الكرواتيين المسلمين هذا الخلط الموجود كان يجعل الإنسان يستطيع أن يتوقع بأنه يرد ببساطة أو قف هذه الحملات وهذه الشحنات نحن نعي بها و أنت تعود أدراجك والحقيقة لما وصلنا إلى هذه القرية وهي المسمى بـ" كشن " وقد نزح أهل القرية الذين أردنا أن نوصل إليهم الشاحنة إلى ... خلف بسبب أن العدو كان يضرب أخذ حقولهم ومزارعهم في هذه القرية نعجب إذ يقول لنا هذا البسنوي المسلم هذه بيوتات النصارى هذه بيوتات المسلمين هذه بيوتات الصرب ، فعجبنا ، جاء اليوم الثاني فاشتد القصف في هذه القرية التي نحن فيها فقال لا أعجب أن المعلومات قد وصلت إلى الصرب في ضرب هذه الشحنة التي معنا فهذه المنطقة التي نحن فيها أخيرا هي مطلة على مدينة اسمها " دوغوي " وتحلق فوقها على سماءها الطائرات وتقصف بشدة وتهدمت أربعة مساجد معروفة ظاهرة وبقي مسجدان في الضواحي وتحاول هذه الطائرات إسقاط هذه المنارات لأنها منارات عالية جدا الناس يبكون إذا سقطت المنارات ولكن لا يصلون هذه حقيقة يعني العواطف موجودة ولكن ... تعمر المساجد بالمآذن أم بالناس كنا نعجب هناك جبهة للعرب المسلمين جلسنا مع إخواننا ونصحناهم إلى أهمية معرفة ... وكيف تقاتلون وهل سألتم أهل العلم ولا بد أن نعتبر من دروس أفغانستان فيقولون نعم هذا صحيح لكن نحن أيضا ندعو والبوسنويون يستجيبون وأظن ذكرنا الأمثلة الحقيقة أن الناس تبرر بأنهم لا يستطيعون أن يتراجعوا لوجود المسلمين بالداخل في منطقة " دوغوي " فلا بد من الحماية والحماية تضطر إلى دفاع أو إلى هجوم ليخرج من في الداخل وذكروا بعض العمليات التي فرحوا بها ولكن الحقيقة نحن نخشى أمرا أبعد من هذا كنا نقول هذا الحفاظ على المسلم ودعوته خاصة في هذا الجو الذي نعتقد ... النص الشرعي فكان الإخوة يقولون إن شاء الله تعالى الأمر يعني سيقوى والتوكل على الله عز وجل موجود وغير ذلك ، هناك فرقة اسمها " سيؤتول " وشيء من هذا القبيل غالبها من المسلمين لكن فيهم صرب هذا غير الكرواتيين الذي قادتهم من الكروات النصارى الذين يسيؤون والسيؤتو وإن كان أكثرها مسلمين لكن فيها نصارى وهناك صرب يتلاعبون في الداخل ويخرجون لذلك رأت اللجنة أن تتحد جماعة مسلمة وتحت الشروط المعينة منها أهمية الدعوة إلى الله عزّ وجل وتأصيل العقيدة والصلاة مع الجماعة وغير ذلك من الشروط ، هذه الفرقة فقيرة من السلاح ولذلك تجد أنها لا بد أن تدخل مع السيؤتو والسيؤتو لا بد أن تأخذ من الكروات ويصبح أمر النصارى لازال هو القوي وهو المهمين الحقيقة نحن خشينا العقلاء أكثر أما الذين لا يعلمون ما الخطب كيف لنا بهم المشكلة التي نراها واضحة تماما أن الإمدادات صعبة جدا يا شيخ النصارى محيطين بـالبوسنة إحاطة قوية جدا فالموقف ليس مثل الأفغان أن يتراجع الناس إلى باكستان دولة مسلمة ويستطيعون أن يعيشوا قليلا ويدخلون مرة أخرى بل هو أعظم من ذلك يا شيخ فالحكومات إذا كان في نفس أماكن القتال نصارى والمسلمين أيضا يفتقرون إلى النص الشرعي وحكومات نصارى خلفهم ... ليس ... يوغسلافيا هذه لا تحب المسلمين أبدا كثر التساؤل وزادت الضغوط على المسلمين البسنويين حتى أنهم قالوا أنتم جئتم متأخرين أيها العرب فكثير من الناس ذهب إلى المجر وإلى النمسا إلى يعني تراجع كثيرا ليس فيه تغذية ليس له إلا أن يستسلم هو وأهله وأطفاله إلى الحال الموجود وهناك في المخيمات الموجودة في منطقة زغرب مثلا للمسلمين الذين ظلوا لا يستسلمون للتبشير النصراني والعياذ بالله ولكن إلى متى يستطيعون أن يصبروا فسيارات النصارى تدخل ونراها تماما تدخل ولا يستطيع المخيم طردها وتبدأ بالأطفال وتغريهم لأن يذهبوا ويجدوا هناك الحلوى وكل شيء واستعداد البسنويون لهذا قوي لأن حياتهم أولا الإسلام غير واضح ثانيا النصارى مع الإسلام ليس هناك ذاك البراء معروف بالإضافة إلى أنك تكلم ضعفاء النفوس كالنساء وعجائز وأطفال وأما الشباب فهم الذين إلى الجبهات أو غير ذلك وما معهم سلاح حتى عند الفرقة المسلمة التي نقول إن رايته أنظف راية ثلاثمائة رجل ليس عندهم خمس وعشرين إلى ثلاثين سلاح والذخيرة كيف تصل لا ندري من أين تأتي و لكن على وشك أن تنقطع .
الشيخ :حسبنا الله و نعم الوكيل .
السائل : الحقيقة مصيبة أخذ الأطفال إلى الكنائس فاجعة عظيمة وجدا ولم تتحرك طائرات المسلمين لتأخذ من هؤلاء وتؤويهم أو تستأجر لهم أرضا وتنفق عليهم أو غير ذلك هناك جهود متواضعة من الشباب تذهب لتستطلع وتعود لتخبر ولتجمع ما تستطيع من المال لتشتري من إيطاليا من يوغسلافيا من مستودعات أغذية طعام وألبسة وتفرغه على هذه المخيمات ويبقى اثنين أو ثلاثة من الشباب يعلمون الناس الصلاة التوحيد الصلاة وغير ذلك من الأمور والحمد لله هناك استجابة وهناك حب للعرب المسلمين وهناك متابعات ولكن ساذجة يا شيخ ، الناس يغلب عليهم اليأس من تعلم الإسلام أذكر مثالا في " روزر " وهي منطقة ... يعني إلى الداخل قليلا لكنها بعيدة عن الجبهات تكلمت بعد الجمعة عن حق الله عزّ وجل علينا وكيف نستعد للحساب ولا بد أن نصلح .. وغير ذلك وكان عددا كبيرا إنما حضروا للمولود النبوي في يوم الجمعة ولكنها فرصة مع الإمام حتى أتكلم معهم قلت لعل في صلاة العصر يزداد العدد مما سمعوه مني للكملة التي ذكرناه وترجمت فلم نجد إلا خمسة من العجائز وإلا العادة في هذا المسجد لا يصلي إلا الإمام البوسنوي و ابنه هو الذي يقيم الصلاة ... فقط غريب البوسنويين الموجودين يئسوا من شيء اسمه تغيير ما ألفت عليه وأخذ الأمر في عقله يدب في أنه مظلوم
والعواطف كما تعلم تكلمه في الصلاة تكلمه في هذا يقول أنا مسلم لكن إذا قلت له كيف تستعين إلى الله قال أنا ... وكأن هذا هو الذي يعرفه هذا موجود حتى في الجبهات ... .

السائل : على كل حال الدورة وجدت إقبالا جيدا الدورة لله الحمد وجدت إقبالا جيدة وكانتا المشجعات المالية التي يعطاها كل إمام مائة فرنك تقريبا طبعا فرنك ريالين ونصف نصف دينار عندكم أو زيادة كانت تحفيزية والحمد لله يتعلم وتتضح له البصيرة ويذهب إلى قومه يبلغهم انتهت الدورة في عشرة أيام لله الحمد القائمين عليها يسيرون على منهج طيب ولله الحمد في العقيدة والتأصيل وأهمية الاتباع وترك الخرافات وتعليم القرآن والتجويد ولله الحمد يعني ستتكرر هذه الدورات والمعونات أيضا وبدأ ولله الحمد الناس يتعودون رؤية المسلمين العرب ويأملوا فيهم الخير فإذا جئت يا شيخ لترى الوضع لا تدري أتلحق على الأطفال قبل أن يذهبوا أم النساء والعياذ بالله أمور مبكية جدا النصارى يذهب إلى المخيمات عفوا يذهب إلى المهاجرين الذين أخذتهم الكنيسة ويختار أجمل فتاة مسلمة ويجلس معها شهرا ثم يطردها ويضيعها ! حال جدا مؤسف فهذه المشكلة يا شيخ يعني النساء والأطفال لا يدري الإنسان يعني ذهب الرجال أطفالهم أولادهم نساءهم ذهبوا للتنصير ببساطة حال لا يوصف أخيرا إلى الأسرى الصربيين أجبروا على حفر المقابر التي عرف أن هناك مقابر جماعية أو وجد فيها كثير من المسلمين وجدت جثث كثيرة مضروبة جماجمها بالفؤوس قال هذا الساذج هيئة الأمم أعلنت هناك ممن ضرب بالفأس إن كان من النساء والأطفال فسوف تضرب الصرب مساكين نحن هذا مسلم واحد يتكلم بحرقة ! فأحوال أحوال يا شيخ لا يكاد هذا الإنسان ينطر إلى هؤلاء كيف يعالجهم ومن أين يبدأ والراية كما ترى .
الشيخ : طيب كيف كنت تتفاهم معهم ؟
السائل : البوسني الذي معنا كان يتكلم العربية بطلاقة وكان يوضح المراد .
الشيخ : يعني أنت لما تلقي كلمتك هو كان يترجمها جملة جملة أم بعد أن تنتهي منها ؟
السائل : آخذ العبارة تقريبا ست كلمات أو سبع كلمات ليوصلها إليها لأنني ألاحظ في هذا الرجل عدم المعرفة الشرعية الكافية التي يستطيع بها أن يدخل إلى أذانهم ولا شك يعني كلمة كلمة ممكن أن تضيع المعنى العام ولكنه كان واضحا في بيانه وشرحه ولله الحمد وفرح بما سمع ويقول إنه يعرف هذه الأحاديث حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته هكذا وما تذكره جيدا يعني والناس فرحين بذلك .

الشيخ : طيب الإغاثة كيف تصل من أي طريق ؟
السائل : الحقيقة إن الإغاثة وإن كانت على مستوى الخليج فهي تتقسم إلى ثلاثة أقسام .
الشيخ : لا أقصد كيف تصل إلى تلك البلاد ؟
السائل : الإغاثة التي دخلنا بها أم الإغاثة ؟
الشيخ : لا يهمني التي لك علاقة بها ؟
السائل : هذه الشاحنة نحن ... طوال الوقت يعني وصلت لأهلها
الشيخ : يعني عن طريق البر مرورا بتركيا ؟
السائل : لا ليس بتركيا نحن خرجنا من زغرب .
الشيخ : طيب زغرب أين تقع ؟
السائل : في يوغسلافيا .
الشيخ : كيف وصلتم إلى زغرب ؟
السائل : طائرة أوصلتنا إلى فيينا النمسا ثم من النمسا تعدينا سولفينيا وأوصلتنا إلى زغرب المكتب مكتب الإغاثة هناك .
الشيخ : والشاحنة تأتي من أين ؟
السائل : الشاحنة استأجرها من النصارى وذهابي من الداخل من قريتي
الشيخ : وهي مشحونة ؟
السائل : لا هي فارغة ولكن استأجرها ليملأ بها ما يستطيع من الإغاثة .
الشيخ : أنا أسألك الإغاثة هذه من أين يشتريها ؟
السائل : الإغاثة إما نأخذها من الموانئ ترسلها السعودية هناك تصل إلى إيطاليا ممكن أو تشترى من يوغسلافيا فمثلا على سبيل المثال ... الإغاثة الكويتية تقول نحن ليس عندنا مستودعات نحن عندنا أموال ونحن مسؤولون عن الأدوية فقط ولكن إذا اجتمع عندنا مال اشترينا من التجار وأرسلنا من مكاننا إلى الداخل الأخ عثمان حيدري أو كذا
الشيخ : يعني المهم الإغاثة لا تأتي من البلاد بطريقة أو أخرى وإنما تشترى من نفس البلاد هناك .
السائل : نعم وهذا ممكن .

الشيخ : الله المسىتعان هذه الأعمال الفردية حتى الإغاثة هذه ... إذا صح التعبير لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها أعمال فردية والمؤسف أن هذه الأعمال التي يجب أن تقوم بها الدول لو كان هناك دول تشعر بالمسؤولية وتتحمل المسؤولية كان عليه أن تتولى ليس فقط تقديم الإغاثة هذه من الطعام والشراب وإنما من الجنود والسلاح لكن مع الأسف الأمر كما قال عليه السلام في الحديث المعروف ( ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم والوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت ) . فنحن كنا نتحدث في بعض الجلسات ونقول إن ذهاب بعض الأفراد من المسلمين من السعودية أو من غيرها وإن كنا لم نسمع بعد من غيرها أن يذهبوا إلى هناك في سبيل الجهاد فهذا أمر سابق لأوانه وهذا أقل ما يقال أما الذهاب في سبيل الدعوة كما أنت تتحدث الآن ... .

الشيخ : ... هذا أمر مهم جدا وهو الأصل في هذه الأيام ليس في بلاد الغربة الغربة التي كنا نتحدث عنها قبل مجيء الأخ لأني كنت في صدد التحدث عن قوله عليه السلام ( إن الإسلام بدأ وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) فالإسلام غريب في بلاد العرب التي منها نبع الإسلام ومنها انتشر الإسلام إلى بلاد الأعاجم وبهم اهتدى الأعاجم فإذا كان الإسلام غريبا في بلاد العرب فهو سيكون أشد غربة في بلاد الأعاجم وهذا ما شوهد في أفغانستان مع الأمر هناك كان يندفع عن عقيدة إسلامية في الجملة أي على الجهاد في سبيل الله عز وجل أما في البوسنة والهرسك لا تسمع بمثل هذا الكلام ركزا ولا تجد له حسا الغربة هناك أشد وأشد بكثير فإذا ذهب بعض الجماعات أو بعض الهيئات أو بعض الأفراد في سبيل الدعوة إلى الله عزّ وجل على منهج الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح فهذا هو الواجب اليوم هذا هو الواجب اليوم أما الجهاد فهذه الدماء التي ستراق هناك ستذهب هدرا دون فائدة تذكر إطلاقا لأن الأمر هناك كما لعلك لمست لمس الواقع أو كما قلت آنفا هم محاطون بالدول الكافرة خلاف ما كان الوضع في أفغانستان ، أفغانستان كانت هناك بوابة واسعة جدا مفتوحة للمسلمين في كل العالم الإسلامي فلذلك كانت المساعدات هناك قوية وقوية جدا ولعله ذلك من أسباب اقتراب الأفغانيين من اقتطاف الثمرة لولا الفرقة والتعذر الذي أوقع بينهم وذهبت أتعابهم مع الأسف الشديد على الأقل إلى اليوم ذهبت أدراج الرياح بدون فائدة تذكر أما الوضع في البوسنة والهرسك فهي نقطة في بحر من الكفر والضلال وكان هناك دولة مسلمة تهتم بشؤون المسلمين أينما كانوا ومن كانوا ربما تقاعست بواحب الجهاد لعلمها أنها ... إلى أن تجاهد في هذا البحر من الكفر والضلال ، ومجلس الأمن أو الأمم هو ضد المسلمين في كل بلاد الدنيا هذا لو كان هناك دولة تلتمس من المسلمين لكن مع الأسف الشديد فالدول الآن من كان منها تهتم بشيء من شؤون المسلمين فيكون ماديا الاقتصاد والاجتماع والمظاهر الفارغة أما الاهتمام بتركيز العقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية فهذا أمر لا تهتم به دولة إطلاقا ولذلك فأنا أرى من إلقاء النفس للتهلكة أن يذهب بعض الناس إلى هناك بزعم الجهاد في سبيل الله لن ترفع راية هناك للجهاد في سبيل الله لكن الجهاد في سبيل الله بالمعنى الأوسع هو موجود في كل مكان وفي كل زمان وهو الدعوة إلى الله عز وجل أيضا فأنا أتساءل هل هذا ميسور لكل من أراد أن يذهب هناك ليدعو هؤلاء إلى الإسلام هل الباب مفتوح أم أيضا هناك عقبات ؟

السائل : الحقيقة هذه المؤسسة وهي مؤسسة الحرمين مهتمة جدا بالدعوة إلى الله فتريد من الشباب أن يتفرغوا لهذا ويتتابعوا فهي لا تقول اقطعوا أعمالكم واتركوا أسرهم ولكن نحن عندنا المال الذي يأتي بكم إلينا وأنتم توجهون الناس وكل شيء معد لكم و مثال على هذا أن الشيخ أبو عبيدة يبلغك سلامه يقول سلم على الشيخ ناصر جدا من مصر هو .
الشيخ : أبو عبيدة من ؟
السائل : أبو عبيدة اسمه النجدي أو كذا لا أذكر الآن لكنه يحبك في الله .
الشيخ : هو من مصر يعني ؟
السائل : من مصر نعم .
الشيخ : لأنه عندنا هنا أبو عبيدة أخونا مشهور ... فتبادر إلى ذهني لعله هو إذن هو مصري يعني طيب .
السائل : هو مصري جزاه الله خيرا في منهجه سلفي العقيدة لله الحمد
الشيخ : الحمد لله .
السائل : هو منزوج ثلاث نساء وسيأتون بهن إليه هناك حتى يستطيع أن يأخذ حياته ويدرس وقد يصبحن داعيات لأن هناك البوسنويات من يعرفن العربية ولله الحمد فزوجاته صالحات ولله الحمد هذا بالنسبة له يستطيع أن يبقى ستة أشهر مثلا أما الشباب والدعاة تهيب المؤسسة بالمسلمين الذين يستطيعون أن يفرغوا شهرا على الأقل يأخذ من إجازته أو كذا وهي تهيء له الظروف ولا مانع من أن يكون هذا المكان بعيدا عن الخطر يختاره لأن هناك مخيمات بجاحة وما دامت الإغاثة لله الحمد تسير في طعامهم في إلباسهم فلماذا لا نتدارك هؤلاء ما دمنا لا نقوى على الوصول للجبهات نفسها او ما قد يعني نتوقع ما نخشاه هذا ميسور يا شيخ من جميع الجنسيات
الشيخ : هذا جميل وهذا و اجب .
السائل : نعم .
الشيخ : لكن جاء في الزمن الأخير كان ينبغي أن يكون والوضع هناك طبيعي جدا وترسل إليهم ... والبعثات الداعية إلى الله عزّ وجل ولكن إذا لم يُستطع تحصل الأكمل فيجوز تحصيل الكامل بل هو الواجب بل حتى الكامل إذا لم يستطاع فما لا يدرك كله لا يترك جله إذا القضية الآن الجهاد هناك في نشر الدعوة طيب ما هي المنطقة التي تكون بعيدا من أن يتعرض الدعاة للخطر هناك من الصرب أو النصارى بصورة عامة ؟
السائل :كما ذكرت لك أن آخر معقل للمسلمين القوي في منطقة البوسنة هي " جينسك " هذه فيها الدورة التي ذكرتها لك والأئمة هناك وباقون وإن كان كثير يتطلع إلى السلاح وإلى الدخول إذا استطاع ولكن المعنويات العالية تجعلنا نقول أن هؤلاء يصبروا ويدعوا إلى الله إلى أن يأتي السلاح وهذه المؤسسة لله الحمد نصب عينها الدعوة تهتم بهذا تقول لا تشغلوا أنفسهم فيما لا نستطيع فالله عز وجل يشكر بقائنا ودعوتنا للناس .
الشيخ : نعم هذا هو الواجب ، والله المستعان .
السائل : يا شيخ بالنسبة لتقبل هؤلاء الناس الدعوة ولله الحمد كنا في منطقة بعيدة يعني في بداية دخولنا للكروات وجدنا قبور حول المسجد أو في فناءه أو كذا ففرح بنا أهل القرية حتى كاد ينادي بعضهم بعضا ليروا ثيابنا العرب وجدا ، يعني أصبحنا مرأى للناس والعجائز يركضون في الشوارع حتى يرون من هؤلاء !
الشيخ : ... أنا لما كنت في بلادنا كان يجي مطوف من المطوفين منشان يأخذ حجاج معه و غايته المال كانوا يتبركون به يمكن يكون هو أجهل الناس وحدثني أخي رحمه الله منير أن أحد المطوفين الذين كان نزل في داره هناك في مكة يقول عنه إنه ملحد مع ذلك مجرد ما يشوفوا هذا المطوف يتبركوا فيه ويهجموا عليه لأن هذا عرب كلمة العرب عندنا في اللغة الألبانية تساوي مسلم .
السائل : هذا هو !
الشيخ : مسلم فلان عرب يعني مسلم فيتباركوا فيه ما يقولوا عن الأعجمي عرب وهو مسلم أيضا لكن هذه خاصة بالعرب المسلمين عندهم فلا غرابة في الذي شاهدت لأن هذه من بقايا العواطف القديمة من احترام العرب الذين أدخلوا الإسلام إلى بلادهم مع الأسف لم يبق عندهم إلا أمور شركية كما قلت أنه النصارى لا يختتون وهم يختتنون وهذا هو أما صلاة أما زكاة فالله المستعان نحن نرى مثل هذه الظاهرة في هذه البلاد وغيرها كنت أرى في سوريا الشباب جالسين عند المقاهي وهم يلعبوا بالطاولة بالشدة وكذا إلى آخره يسمعون الأذان بالميكروفون من المسجد تجدهم يدعون اللعب وينهضون قياما هذا إيش احترام للأذان بصورة عامة يطيح ويجلس في أرضه ولا أحد يتحرك يذهب للمسجد فما بقي عندهم مع الأسف إلا هذه الأمور الشكلية !
السائل : نعم يا شيخ ذكر هذا بعض المشايخ يقول أنهم لما رأونا في ثيابنا يقول العجائز بكت .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : قالت هذا المنظر قبل سبعين سنة نعرفه وللأسف يعني بعض الإخوة يقولون لا تذهبوا إلا بالبنطال ... .
الشيخ : هدول عرب هدول عرب ..
السائل : حتى لا تتعرضوا للإحراج أو الناس ترى فيكم مطمعا أو غير ذلك يعني
الشيخ : هدول على مذهب غزالي العصر كان ينكر على الدعاة لما يذهبون إلى أمريكا بالقميص القصير إلى آخره هؤلاء ينفرون نعم .
السائل : كنت أقول أن هذه القبور التي هي حول المسجد دخلنا المسجد وتكلمنا مع الإمام فقلنا له كيف مسجد و قبر فقال أنا أعلم ما تقولون وأنا معكم في ذلك يقول لكن هذه القبور إنما أخرجناها عظام للمسلمين ... لأن الشيوعية أردات أن تبني في مقبرة المسلمين المستشفى وترمي يعني تنبش قبور المسلمين و ترمي بعظامهم فجئنا بها ولا نستطيع أن نحفظها في غير هذا المكان وهي خارج المسجد يعني الحمد لله ليس هناك طواف حول الأولياء ولله الحمد وليس هناك نواصب يتعلق بهؤلاء الناس هذا الكلام نقول عن الأئمة أنفسهم الذين يتكلمون في كل جمعة ولله الحمد يعني مجال الدعوة والتوحيد إلى الله عز وجل ميسور ميسور ولله الحمد .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : نعم ، يحتج الكثير يقولون إنكم تريدون أن نسمعكم نسمع دعوتكم نتعلم الإسلام نحن نريد طعاما نأكله حتى نعيش فالذي يصبر يصبر على مضض فقط .
الشيخ : إيه الله المستعان . فتنة تدع الحليم حيران .
السائل : هذه المشكلة يا شيخ .

السائل : ... هناك شيء آخر غير هذا الموضوع تماما فيه رجل من فلسطين وهو صوفي متشيع ينال من معاوية ويزيد وغير ذلك على المنبر دائما .
الشيخ : أين ؟
السائل : في النمسا وكان يحاول أن يستحوذ على عقول البسطاء من المسلمين أنه تلميذ لك وأنه قرأ القرآن عليك .
الشيخ : عجيب هذا .
السائل : نعم . اسمه عدنان أو ... المهم أننا أحضرنا شريطه لتسمعه
الشيخ : جميل .
السائل : المجلة في النمسا قاومته وكذبته على افتراءه لك .
الشيخ : مجلة إيش ؟
السائل : مجلة الكلمة الطيبة .
الشيخ : من يصدرها ؟
السائل : جماعة من المسلمين يحتاجون إلى وضوح أكثر في المنهج .
الشيخ : ماذا فعلوا ؟
السائل : ردوا عليه وكذبوه كيف تدعي هذا والشيخ ناصر لا نعرف أن أحدا يقرأ عليه القرآن فهو في مجال الحديث وغير ذلك وردوا على بعض افتراءاته نحن نريد فقط كلمة من الشيخ ناصر في الاستنكار إذا كان من الممكن فجئت أنا بالشريط وادّعاءه عنك ادعاءه أنه تلميذك ليس في الشريط ، ليس في الشريط .
الشيخ : آه ليس مسجلا !
السائل : ليس مسجلا .
الشيخ : إذا ما هو المسجل ؟
السائل : المسجل هو أنه ينال من معاوية ومن يزيد ورجل متهالك في العقيدة .
الشيخ : أنت رأيته ؟
السائل : لا لم أره .
الشيخ : ولكن نقل إليك .
السائل : ولكن الشريط موجود حاولت أن أراه وهو يتكلم للأسف في مركز يعني للمسلمين مركزا قويا .
الشيخ : هذا يجب لفت نظر المسؤولين .
السائل : سنذكر ذلك إن شاء الله ، لكن يريدون منك يا شيخ لأن ردك على كلامه يبين أمور أخرى أيضا .
الشيخ : لكن ينبغي أن يكون كلامه مسّجلا ؟
السائل : هذه الكلمة لا .
الشيخ : نعم .
السائل : هذه الكلمة هي أنه تلميذك ليست في الشريط !
الشيخ : إذا على ما نرد ؟
السائل : على الشريط وما فيه .
الشيخ : هذا هو أنا مستعد .
السائل : فالناس يفهمون هذا .
الشيخ : إن شاء الله .
السائل : نعم .

السائل : الحقيقة أن أهل قرية " تاشن " الذين وصلنا إليهم يقولون هل علم المسلمون العرب بنا وعن حالنا لاندري لا تصلهم أخبارنا قلنا لهم لو وصلت كيف نستطيع أن ندخلها إليكم ولكن أنتم لماذا تفكرون فقد فيما يأتيكم لماذا لا تبدؤون بواجبكم مع الله عز وجل فأنتم مزارعين لكن لله الحمد تعلمون أن الإسلام أنكم قتلتم من أجل الإسلام وأنكم ترفضون النصارى وترفضون أعداءكم وإنما أنتم مسملون لأن لكم الجنة عرضها السموات والأرض فافزعوا إليها هذا الذي كنا حقيقة نقول لهم حتى لا يركنوا فقط إلى ما يأتيهم لأنه يا شيخ هناك يأس أن يغير حاله ليس يأس المتباكي وإنما يأس غير المهتم
الشيخ : نعم .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا أمر طبعي يا أخي أعرضوا عن الله فأعرض الله عنهم (( وإن تنصروا الله ينصركم )) وهذه الآية توجه إلى عامة المسلمين كلهم بحسب تقصيرهم مع ربه عزّ وجل .
السائل : طيب ألا يكون بعضهم يا شيخ من أهل الفترة ؟
الشيخ : لا شك نؤمن بهذا في بلاد العرب .
السائل : الشيعة تعمل هناك على قدم وساق وشيعت كثيرا منهم .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : وقد راق لكثير منهم ومن النساء نكاح المتعة .
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : نعم هذه مصيبة يا شيخ .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : ويلبسونها حجاب شرعي بحيث تطمئن إلى أنها مسلمة تماما ، ما يختلف أهل السنة عن الشيعة أبدا الزي هذا هو الظاهر إذا هذه هي صورة المسلم !
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : نعم يرحمك الله .
الشيخ : مصيدة هذه مصيدة باسم الإسلام يستبيحون الفواحش ... وين السودان ... .
السائل : الترابي ... .
الشيخ : ليس لها من دون الله كاشفة .
السائل : أشياء كثيرة توقفت يا شيخ ، المحلات لا تبيع شيئا من الطعام ولكن تبيع الدخان السجارة والمشروبات الروحية .
الشيخ : الله أكبر الله أكبر !

السائل : طيب يا شيخ ألا يكون الجهاد أو لا أقول الجهاد ولكن حماية الدعوة تحتاج إلى تسليح و ... ؟
الشيخ : التسليح من الدولة أو من الأفراد ؟
السائل : هذه مشكلة طبعا ما فيه دولة .
الشيخ : فإذنا ما فيه تسليح بدون دولة يا أخي هذا توهيم للناس وتضليل للناس .
السائل : نعم يعني إما أن نجد بإمكان الدعوة فقط .
الشيخ : بس .
السائل : يعني لا نقول هذا السلاح فقط من أجل الدعوة ؟
الشيخ : مهما جئت من سلاح .
السائل : نعم .
الشيخ : فهم سيعتبرون أنك جئت خصما لهم فيدخلونك في المعركة رغم أنفك وحينئذ فلا نجاح لأن المعركة غير متساوية والسبب أننا أهملنا كثيرا من أوامر ربنا عزّ وجل وبخاصة ما كان منها متعلقا بقتال الأعداء مثل (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) طيب ، وين هذا الإعداد دفاع عن الدعوة بنقول الآن مش عن الدفاع عن المظلومين وعن المسلمين والمقهورين والمقتولين ظلما وبغيا وعدوانا إنما في سبيل الدفاع عن هؤلاء الدعاة الذين اغتنموا فرصة لجأ هؤلاء المهاجرين إلى منطقة أمان بعيدة عن القتال فهؤلاء يتخذون من الأسحلة ما يدافعون عن أنفسهم لا يمكنهم هذا هذا كلام خيال في خيال فإذا وجد السبيل الأمني الذي يسمح لهؤلاء الدعاة بأن يقوموا بواجب الدعوة إلى الله عزّ وجل فهذا كما قلنا هو الجهاد في هذا الأوان وإلا فمجال الدعوة في العالم الإسلامي كله حيث لا معارك ولا قتال وعلى المسلمين أن يقوموا بهذا الواجب في كل مكان لكن بلا شك أن الدعوة هناك أوجب لكن إذا عرض أمامها وفي سبيلها القتال وهم غير مستعدين له فهناك يقال (( معذرة إلى ربكم ... )) .

السائل : طيب يا شيخ ما دمنا قد اتفقنا على الدعوة أيهما أولى أن يكون الداعية بعيدا عن مكان الحرب أو أنه يدعو المحاربين الذين يقولون إنهم يجاهدون يبين لهم الإسلام وأحكامه ...
الشيخ : تعني العرب أو المسلمين بعامة ، تعني بالعرب الذين هاجروا من بلاد العرب إلى هناك للدفاع عن إخوانهم المسلمين أم تعني المجاهدين زعموا من أهالي تلك البلاد ؟
السائل : من أهالي تلك البلاد .
الشيخ : أنا ما أرى هذا يفيد شيئا ستمكون الخسارة أكبر وإنما نستغل الاطمئنان الموجود في المؤخرة ! أي نعم ،
السائل : صح .
الشيخ : لأنه هناك تستطيع تبشير الناس وتعليمهم على الهوينة أما هناك المعركة قائمة على ساق وقدم وهم أيضا يدافعون ليس في سبيل الجهاد وإنما في سبيل قومية فقط بوسنة وهرسك وانتهى الأمر والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
السائل : خاصة وأن النصارى تأكل فيهم من هؤلاء المتأخرين .
الشيخ : نعم .
السائل : نعم .

الشيخ : طيب فيه منطقة هناك أخرى لعله الأمر أسلم وهي بلادنا الأصلية ألبانيا فهل هناك عمل في سبيل الدعوة منظم هناك ولا كيف
السائل : جيدا جيد يا شيخ الإخوة الذين هم معنا قالوا سيذهبون إلى ألبانيا إلى كرواتيا ديران إيش ديران ...!
الشيخ : ديران وأشقودرة .نعم .
السائل : وأرادوا بعض المراكز الجيدة أو بعض الأماكن الطيبة التي من الممكن أن يجعلوا مع غيرها تنسيقا و إمدادا وغير ذلك فقلت لهم إذا زرت الشيخ ناصر سيزودنا بشيء من ذلك إن كان عنده .
الشيخ : والله عهدنا بعيد في البلاد لكن ليس عندي إلا أيضا تأكيد وجوب الذهاب لبعض الذين يفهمون الإسلام فهم صحيحا ويستطيعون أن ينقلوا هذا الإسلام إلى أولئك القوم بالحكمة والموعظة الحسنة لأني أنا خرجت منها صغيرا تسع سنين ولم يكن لي أي اتصال بهم كل هذه المدة وإن كنت علمت من أحد الأفاضل السودانيين وين إخوانا اللي كانوا هنا خرجوا ؟ ... مهتم بالقضية وهو رئيس جمعية في هولندا سوداني نسيت اسمه ... .
أبو ليلى : حسن إبراهيم .
الشيخ : حسن هذا هو ... آه ..
سائل آخر : ... مؤسسة إبراهيم ... .
السائل : أي نعم رأيته هناك وتكلم وكان فرحا بالحال الموجود في ألبانيا وقال لا بد من زيارتها وقد ألح علي أن أذهب إلى هناك ولكن اعتذرت بانتهاء الإجازة وأحببنا أن نلقاك يا شيخ حتى نأخذ منك المزيدحتى نزودهم بذلك ويذهبون ولكن هو يعرف أكثرهم ويعرف باللغة الألبانية ما يستطيع أن يمر به .
الشيخ : كويس يعني بعد ما زار البلاد ؟
السائل : الآن ممكن أن يكون هناك حسب ما ... .
الشيخ : يتحدث عندي في الدار أنه يخطط لزيارة ألبانيا والذهاب إليها وأنه كان في سفرة سابقة زارها والتقى مع بعضهم بمن يحسن العربية في تيرانا وأنه ذكر له عندنا في الأردن رجل من عندكم يعنيني ففرح ذلك حينما أنه سمع هناك رجل من ألبانيا وعلى الدعوة السلفية وعلى الاشتغال بعلم الحديث ففهمت من أخونا هذا حسن بأن هذا الإنسان من نوادر الألبانيين أولا يحسنون اللغة الألبانية ثم يفهمون الدعوة إلى حد كبير جدا الفهم الصحيح وعلى ذلك رأيت لزاما عليّ أن أرسل إليه ما تيسر عندي من المطبوعات من مؤلفاتي وضعتها في كرتونة وأخذها معه لعله أوصلها إليه أو يوصلها إن شاء الله فالذهاب حقيقة في ألبانيا قد يفيد أكثر في الوضع الحاضر الآن قبل أن تحيط بهم الفتن أيضا وأنهم يفتنونهم بالأموال والطعام والشراب وبلغني أنهم لا يشغلون أحدهم إلا أن يضع الصليب على صدره .
السائل : أعوذ بالله .
الشيخ : أيضا هم بحاجة قصوى إلى مثل هذه الإغاثة العلمية !
السائل : قد يكون هؤلاء أولى لأنهم بعيدين ... .
الشيخ : وهذا رأيي .
السائل : الشيخ الألباني ... .
الشيخ : والله أكبر وليس عن عصبية فالإسلام كلهم إخوة لكن نرى ظرفنا غير الظرف هناك . نعم ... لم يبق هناك شيء نحنّ إليه الله المستعان.
السائل : ... ما شاء الله جميل ... .
الشيخ : الله يكون معهم .
السائل : هذه مؤسسة الحرمين تسعى إلى أن يكون لها جهود في الدعوة إلى الله عز وجل تصل بها إلى ألبانيا وعلمنا من الأخ أنها يعني ما شاء الله هم فقراء غالبيتهم يا شيخ والإسلام فيه ... قوية هناك وكثير منهم عفوا يعمل في يوغسلافيا من الألبان من الممكن يعني يستفاد منهم هناك في الدخول ... .