سلسلة الهدى والنور-655
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
إفتتاح الشيخ المسجد ثم ذكر أحكام المسجد وكيف بناءه على تقوى من الله .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً )) ،أما بعد فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، وبعد ، فأول ما يبدوا لي أن أهنئ جوار هذا المسجد المبارك إن شاء الله ،والذي نرجوا أن يكون قد أسس على تقوى من الله ، ولا يكون المسجد قد أسس على تقوى من الله تبارك و تعالى إلا إذا كان على سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذلك أن من سنة النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، أنه أول ما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، كان أول ما بدأ به هو أن بنى مسجده عليه الصلاة والسلام ، ذلك أن المساجد هي مأوى ومجتمع المسلمين بل هي مدرستهم التي يتلقون فيها الدروس التي تعلمهم شريعة الله وسنة رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلم ولذلك كثرت الأحاديث التي تحض المسلمين على بناء المساجد و بخاصة في الأرض أو في المحلة التي لا مسجد فيها لذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( ما من ثلاثة في بدو لا يؤذن فيهم ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان- أي أحاط بهم - فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) ، فلذلك كان من الواجب على كل مسلم مكلف أن يحافظ على أداء الصلوات الخمس في المسجد وليس أن يصلي في داره أو في دكانه أو في معمله بل عليه أن يدع كل شيء يشغله عن الاستجابة لداعي الله ألا وهو المؤذن حين يقول حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، فحينما يسمع المسلم هذا الأمر المنظم من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ، في كل يوم خمس مرات ، ذلك لكي لا يكون لأي مسلم عذر في التخلف عن صلاة الجماعة فقد قال عليه الصلاة والسلام ( من سمع النداء ولم يجب ولا عذر له فلا صلاة له ) هذا حديث يحض المسلمين على أن يجيب نادي الله حين يقول حي على الصلاة حي على الفلاح ، فإذا لم يفعل ولم يكن له عذر شرعي فصلاته تدور بين ألا ترفع مطلقا أي ألا تكون مقبولة وبين أن تكون مقبولة في أدنى درجات الصواب والأجر
تكلم على " هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرق بيوت الذين لم يشهدوا صلاة الجماعة ولكن لم يفعل " .
الشيخ : و لذلك أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المعنى المتضمن في هذا الحديث الآمر كل من يسمع النداء أن يجيب بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس ثم آمر رجلا فيحطب حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفس محمد بيده ، لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها ) في هذا الحديث وعيد شديد جدا لمن يتخلف عن الصلاة في مسجد المسلمين دون عذر شرعي أنه يستحق أن يحرق بالنار في الدنيا قبل الآخرة ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال كما سمعتم ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس ) أي نيابة عنه ، ثم هو يفعل ما يأتي قال ( ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم ) أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة أي أباغتهم وأفاجئهم ، لأن المفروض في هؤلاء المتخلفين أن يجيبوا نادي الله كما قلنا والمفروض أنهم يعلمون أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يصلي في المسجد إماما كما هي عادته ولكنه همّ عليه الصلاة والسلام أن يوكل رجلا يصلي نيابة عنه ليباغت المتخلفين عن الصلاة في المسجد فيحرق عليهم بيوتهم ، ثم قال عليه الصلاة والسلام مبينا البلاء الذي يصيب كثيرا من الناس وبخاصة في آخر الزمان كزمننا هذا أنهم يتخلفون عن الجماعة لأمر دنيوي مهما كان حقيرا ، فقال عليه الصلاة والسلام ( والذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد في المسجد مرماتين حسنتين ) يعني عظمتين من أسفل قدم الشاة أو المعزاية ، ترمى عادة في الأرض لا قيمة لها ، لو يعلم أنه يجد في المسجد فائدة دنيوية كهاتين المرماتين لشهدها أي صلاة العشاء إلى هنا ينتهي هذا الحديث وهو من أصح الأحاديث ، حيث أخرجها الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما ، هنا سؤال قد يرد في خاطر بعض الناس عادة ، ألا وهو لماذا هم عليه الصلاة والسلام بحرق المتخلفين عن صلاة الجماعة ولم يفعل ، قال لقد هممت لكنه لم يفعل ولذلك هذا الحديث يذكرنا بآية في القرآن الكريم قد يسيء فهمها بعض القارئين والتالين للقرآن الكريم حين يمرون بقوله تعالى في سورة يوسف ((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ )) فالهم لا يعني الفعل ، وإنما هو من مقدمات الفعل ، فالعلماء يقسمون ما يخطر في بال المسلم ، ثم ما ينتج من وراء ذلك من العمل إلى أقسام القسم الأول الخاطرة ، خاطرة تخطر في بال الإنسان سواء كان خيرا أو كان شرا ، فإذا قويت هذه الخاطرة وأخذت مكانها من بال الإنسان صار هما ، فإذا قويت وازدادت قوة هذه الخاطرة ووصلت إلى مرتبة الهم يلي ذلك العزم ، وليس بعد العزم إلا الفعل ولذلك قال تعالى في مسألة الطلاق (( وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) فالشاهد أن العزم قبل الفعل ، ليس بعده إلا الفعل ، فلما هم النبي عليه الصلاة وآله وسلم على التحريق فهو لم يعزم ، لماذا ؟ فضلا عن أنه لم ينفذ ، الجواب أن في البيوت كما تعلمون من لا تجب عليه صلاة الجمعة ، أول ذلك النساء ثم الصبيان الذين لم يدخلوا في مرتبة التكليف ، ويكون أيضا في البيوت ناس من المكلفين لكنهم من المعذورين فلذلك كان من حكمة الرسول عليه السلام أن أوعد ولم ينفذ فقد جمع بين تحقيق المصلحة وهي الحض على حضور صلاة الجماعة ودفع المفسدة وهو عدم تحريق البيوت بمن فيها لأنه لو فعل ذلك لأصاب الحريق من لا يستحق الحرق ، إذا في هذا الحديث وعيد شديد لأولئك الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة دون عذر شرعي وليس هناك من الأعذار ما يمكن أن يذكر بهذه المناسبة إلا أن يكون الرجل مريضا إلا أن يكون نائما ويكون نومه أيضا مشروعا وهذا له بحث طويل ولا أريد الآن الخوض فيه خشية أن نخرج عما نحن في صدده
2 - تكلم على " هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرق بيوت الذين لم يشهدوا صلاة الجماعة ولكن لم يفعل " . أستمع حفظ
تكلم على بعض المخالفات التى تحدث في المساجد .
الشيخ : فالشاهد أن الله عز وجل قد امتن على أهل هذه المحلة بهذا المسجد وهو أقول وهو أقرب ما يكون إلى السنة ، ولا أقول آسفا لا أقول إنه على السنة ،فإني أرى فيه بعض أشياء ما كانت تنبغي ولكني أقول كلمة حق أنه أقرب ما يكون إلى السنة بالنسبة للمساجد الأخرى التي تبنى في هذا الزمان وتنفق في سبيل تشييدها و زخرفتها الأموال الطائلة في زعم أنهم يعظمّون شعائر الله والأمر ليس كذلك لأنّ تعظيم شعائر الله عزّ وجلّ ليس ببنيان المساجد مشيدة مزخرفة زخارف تلهي المصلين عن الإقبال في صلاتهم على رب العالمين لقد جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت ( لما رجعت أم سلمة وأم حبيبة من الحبشة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنيسة رأتاها في الحبشة وذكرتا من حسن وتصاوير فيها ، فقال عليه الصلاة والسلام أولئك كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا عليه مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير ، أولئك شرار الخلق عند الله تبارك وتعالى ) ، أولئك أي النصارى كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وزادوا إثما على إثم أن صوروا تلك التصاوير ، المقصود بالتصاوير هنا هي النقوش والزخارف ، ولذلك جاء في الحديث الآخر في سنن أبي داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( ما أمرت بتشييد المساجد ) تشييد المساجد أي رفع بنيانها فوق الحاجة التي يحتاجها المصلون فيها ، هذا الحديث رواه أبو داود من حديث ابن عباس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما سمعتم ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أمرت بتشييد المساجد ) قال ابن عباس بعد أن روى هذا الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ( لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى ) هذا القول الصادر من ابن عباس في ظاهره ، في ظاهر إسناده موقوف عليه وهو من كلامه ويمكن أن يقال فيه في التعبير العلمي الحديثي إنه موقوف في حكم المرفوع ، وإما أن يقال وهذا لا بد منه إن لم يقل الأول إنه فهمه من مجموع الأحاديث الواردة في هذا الصدد من ذلك حديث عائشة حينما تحدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أولئك كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير ) فيمكن ابن عباس أخذ هذا القول من مثل هذا الحديث ومن قوله صلى الله عليه وآله وسلم الثابت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) إذا قوله عليه السلام ( لتتبعن سنن من قبلكم ) هذا معناه يشمل كل شيء يقع اليوم وفيه تشبه باليهود والنصارى ، فزخرفة المساجد قد وقعت اليوم في كثير من المساجد وكان ذلك نبأ تنبأ به الرسول عليه السلام من قبل ثم صدقت نبوءته عليه الصلاة والسلام لأنه كما قال ربنا عز وجل في القرآن في حقه (( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) ، قال عليه الصلاة والسلام كما ترون في هذا الزمان ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ) والآن ترون المساجد يتباهى القائمون على بناءها بطريقة هندسة بنيانها وبطريقة طبع الزخارف المختلفة الأشكال والألوان عليها وهذا مما يلهي المصلين عن الإقبال على رب العالمين عز وجل ، ولذلك جاء هناك حديثان اثنان يلفتان نظر المصلين إلى أنه لا ينبغي أن يكون في مسجدهم ما يشغل بالهم أو يلهيهم عن الإقبال على الله عز وجل بكل وجودهم أحد هذين الحديثين جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى يوما في قميص يسمى بالخميصة قال عليه الصلاة والسلام بعد أن صلى ( خذوا خميصتي هذه وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني -وفي رواية - فإنها كادت أن تلهيني عن صلاتي ) ، ما التي كادت تلهيه عن صلاته ؟ الخميصة ، ماهي الخميصة ؟ هي ثوب له أعلام له خطوط أخضر ، أزرق ، أبيض ، أسود إلى آخره ، قال (خذوا خميصتي هذه وأتوني بأنبجانية أبي جهم ) ثوب ساذج ( فإن -أي الخميصة- كادت أن تلهيني عن صلاتي ) ، هذا الحديث الأول الذي يلفت نبينا صلى الله عليه وسلم أنظارنا إلى أنه لا ينبغي أن نبني مساجدنا ونزخرفها زخارف تلهينا عن الإقبال على الله عز وجل في صلاتنا . الحديث الثاني أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما دخل مكة فاتحا منصورا ، دخل جوف الكعبة وصلى ركعتين ، فوجد في الجدار الذي صلى إليه قرني كبش إسماعيل عليه السلام معلقين على الجدار ، فأمر عليه الصلاة والسلام بتخميرهما ، بتغطيتهما ، لماذا ؟ لأنها تلهي بال المصلي حتى ولو كان سيد المصلين وهو رسولنا صلوات الله وسلامه عليه فماذا نقول نحن عن أنفسنا ؟ إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم المقبل على الله بكليته يخشى على نفسه أن تلهيه بعض الزخارف التي تليه ، فنحن بلا شك أولى ثم أولى ثم أولى أن تلهينا الزخارف التي تكون حولنا ، لذلك لا يجوز لمساجد المسلمين أن تكون مشبهة بكنائس النصارى وغيرهم من الكفار لأن هذه البيوت يجب أن تبنى ساذجا ليس فيها ما يلهي ، أعود لأقول إن هذا المسجد بالنسبة لمساجد أخرى قد أقيم على نسبة كبيرة من تقوى الله تبارك وتعالى ، ولذلك فأرجوا أن تتدارك النواقص التي لم تتم في بنيان المسجد ماديا
تكلم على أن العبادة لاتكون إلا لله وأن الإتباع لا يكون إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : أن تتدارك معنويا في هذا المسجد المبارك إن شاء الله تعالى وذلك إنما يكون بإحياء السنة في صلاتنا في هذا المسجد في كيفية صلاتنا في كيفية إلقاءنا لدروسنا ، وأول ذلك مما أرى لزاما علي أن يكون الدرس في هذا المسجد يدندن دائما إلى أن ترسخ ثمرة هذا الدرس في أذهان جوار المسجد والمصلين في المسجد وبعد ذلك ينتقلون إلى مرحلة ثانية ، ما هي المرحلة الأولى التي يجب على كل مسلم بل وعلى كل مسلمة أن يفقه هذا الدرس الأول وهو تحقيق قول الله تبارك وتعالى (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )) نعلم جميعا أن الإسلام قام على خمس أول هذه الأركان هي شهادة أن لا إله إلا الله ، هذه الشهادة قلّ مع الأسف من المسلمين من يعرف معناها ، ثم إذا وجد من عرف معناها -تفضل إلى هنا يا أستاذ تفضل لابد نستفيد منك تفضل - لو وجد من بعض المسلمين أنهم فهموا المعنى الصحيح من هذه الكلمة الطيبة لا إله إلا الله فقليل منهم من يحققها عمليا ، إن هذه الشهادة تعني باختصار لا معبود بحق في الوجود إلا الله تبارك وتعالى ، لا معبود بحق في الوجود إلا الله تبارك وتعالى ، معنى ذلك أن الموحد حقا يجب أن يوجه عبادته لله وحده لا شريك له ، وهذا موضوع واسع ، واسع جدا لا بد أن بعض إخوانا في هذا المسجد إما أن يكونوا شرعوا ومضوا قدما في بيان هذه الكلمة الطيبة وفي المقدمة إمام المسجد أخونا أبو أنس بارك الله فيه وفي قراءته وفي علمه ، فهذا موجز معنى هذه الكلمة الطيبة أما الشرح فسيكون إن شاء الله في دروس ثانية كما أشرنا آنفا ، لا معبود بحق في الوجود إلا الله ، لا معبود ، ما هي العبادة ؟ هي العبادة التي شرعها الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،فإن فرضنا أن مسلما شهد هذه الشهادة لكنه توجه بشيء من عبادتها من هذه العبادة إلى غير الله عز وجل ، يكون قد أشرك مع الله غيره في عبادته ولم يعبده وحده ، إذا يجب أن تكون هذه العبادة خالصة لله ، كما قال (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) ، لكن هناك شيء ثاني ، أريد أن أدندن حوله ، شيئا بأوسع مما سبق ، ألا هذه العبادة قلنا إذا وجهت لغير الله فهذا قد أشرك مع الله غيره وهذا أمر واضح ، لكن متى يكون الموحد القائل لا إله إلا الله والمؤمن بهذا المعنى الصحيح ، لا معبود بحق في الوجود إلا الله ، متى يكون عابدا لله ؟ حينما يكون طائعا لرسول الله في كيفية أدائه لعبادته لله و لذلك نحن نقول في هذه الشهادة لا إله إلا الله وتمامها محمد رسول الله حقيقتان عظيمتان جدا جدا لا يكون المرء مسلما حقا إلا إذا حقق معنى هاتين الشهادتين ، أما الأولى فكما ذكرنا أن يخلص في عبادته لله لا يشرك معه أحدا ، الثانية أن يعبد الله كما شرع الله على لسان رسول الله وحينئذ يكون قد آمن حقا حينما يقول محمد رسول الله ، أما إذا اتبع غير رسول الله فكما أن المسلم الذي يعبد غير الله يكون قد أشرك مع الله في عبادته ، كذلك المسلم إذا عبد الله على غير سنة رسول الله وعلى غير ما شرع الله على منهج سنة رسول الله ، فيكون قد أشرك مع رسول الله غيره في رسالته ، ولذلك فهناك توحيدان إذا صح التعبير توحيد الله في عبادته وتوحيد الرسول في إتباعه (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي )) اتبعوني أنا فقط ولذلك فلا يجوز للمسلم أن يتخذ له متبوعا غير رسول الله كما لا يجوز له بداهة أن يتخذ له معبودا غير الله ، لذلك فإن هناك حكمة بالغة في الجمع بين الشهادتين كركن أول من الأركان الخمسة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولذلك جاء في الحديث المتفق عليه والمعلوم إن شاء الله لديكم جميعا قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها ، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم عند الله تبارك وتعالى ) ، حق هذه الشهادة هو العمل بها على مقتضى ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت هذه حقيقة لا يمكن أن يماري وأن يجادل فيها مسلم هذه الحقيقة تتلخص أعيد الكلام ليرسخ في الأذهان هو أن نعبد الله وحده لا شريك له وأن نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نتبع معه غيره
ما هو موقف المسلم من علماء المسلمين.؟
الشيخ : هنا قد يرد سؤال فما هو موقف المسلم بالنسبة لعلماء المسلمين وبخاصة من كان منهم مشهورا بالعلم والصلاح والتقوى وهم لا أقول الأئمة الأربعة فإن من فضل الله تبارك وتعالى أن من على المسلمين على مر الزمان و القرون بمئات بل بألوف علماء المسلمين فما موقف المسلم في هذا الزمان الذي يدعوا الناس إلى أن يوحدوا رسول الله في إتباعه ، ما موقف هذا المسلم من علماء المسلمين ؟ نقول الموقف وجوب إتباعهم ما داموا متمسكين ودالين لنا على سنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وهنا ألفت النظر إلى آية في القرآن يجب أن يكون معناها ماثلة في الأذهان ألا وهي قوله تبارك وتعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) هذه الآية تجعل الناس عامة المسلمين قسمين ، عالم وغير عالم ، وعلى كل من القسمين أوجب عليه حكما يليق به ، القسم الأكبر هم الذين لا يعلمون ، فخاطبهم بقوله تعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، هذا هو القسم الأكبر من المسلمين أنهم ليسوا بعلماء فواجبهم أن يسألوا أهل الذكر ، وواجب أهل العلم أنهم إذا سئلوا أن يجيبوا وهذا قد أخذ منهم العهد في القرآن الكريم أن يبلغوا العلم إلى الناس وأن لا يكتموه وجاءت السنة تؤكد ذلك تمام التأكيد من ذلك الحديث المشهور ( من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ) فإذا عامة المسلمين واجبهم أن يسألوا أهل العلم ، فإذا هؤلاء لا غنى لهم إلا أن يرجعوا عند الحاجة وعند الملمات إلى العلماء ، لأن الله عز وجل أمرهم بذلك (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، ولكن أهل العلم ليسوا في المنزلة عندنا كمنزلة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم المعصوم والمبلغ عن الله والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه معصوم ، أما العلماء فليسوا كذلك إنما هم مبلغون عن الله صلى الله عليه وسلم ، فقد يصيب أحدهم وقد يخطئ ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافا لبعض الفرق التي تدعي العصمة لآل البيت فهذا من الانحراف في الكتاب والسنة ، فلا عصمة لأحد بعد رسول الله لا لعلي ولا لأبي بكر ولا لغيرهم من الصحابة الأجلاء فضلا عن العلماء الذين جاءوا من بعدهم وإلى هذه الحقيقة أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث الصحيح ، قال ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ) إذا العالم يخطئ ويصيب أما نبينا فلا يخطئ في الشرع مطلقا بل هو معصوم كما ذكرنا آنفا ، من هنا يجب أن نجعل تعصبنا في ديننا فقط لرجل واحد ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نتعصب لعالم ممن علماء المسلمين وعندما نستعين بهم ونسترشد بهم ليدلونا على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
تكلم على حديث : ( بدء الدين غريباً وسيعود غريباً ) . وما يجري في زماننا من المعاصي والبدع .
الشيخ : هذا شيء ، وشيء ثان ، قد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحقيقة نلمسها الآن في هذا الزمان لمس اليد كما يقال ، ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) ، إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً أي كما بدأ ، فطوبى للغرباء ، هذا الحديث هكذا في صحيح مسلم ، ثم جاء في بعض الروايات الأخرى الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير هؤلاء الغرباء والتفسير جاء على نوعين أحدهما لما قيل له من هم الغرباء يا رسول الله ؟ قال ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) و هذه الحقيقة لا يشترك في معرفتها خاصة الناس وهم العلماء بل بعض العلماء وإنما كل المتدينين يلمسون هذه الحقيقة وذلك يتضح من السؤال التالي هل أكثر المسلمين اليوم يطيعون الله في أحكام دينهم أم يعصونه ؟؟ يعصون الأكثرون هم المخالفون ، فإذا صدق هذا الحديث ، الغرباء هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، من يعصهم أكثر ممن يطيعهم الذين لا يصلون أكثر من الذين يصلون ، الذين لا يتقون الله في أنفسهم وفي ذويهم ونساءهم وبناتهم وأولادهم أكثر من الذين يتقون وهكذا ، ولكن هناك شيء آخر ، الغربة ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ، المعصية قسمان قسم لأمر معروف ثوابه باتفاق المسلمين كالأمثلة السابقة كالصلاة مثلا ، تبرج النساء ، فهذا فرض وذاك محرم ، كل هذا الأحكام متفق عليها بين المسلمين ، مع ذلك فأكثر الناس لها تاركون ومخالفون لكن هناك أحكام أخرى يختلف فيها علماء المسلمين أنفسهم ، يقولون مثلا اختلافهم في البدعة الحسنة والبدعة السيئة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صرح في أكثر من حديث واحد فقال ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وقال في الحديث الآخر ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) مع هذه الأحاديث وغيرها تسمعون اليوم بعض من ينسب إلى العلم يقول لا . هناك بدعة حسنة وهناك خلاف بين طائفتين من خاصة المسلمين وهم العلماء ، فطائفة تقول بقول الرسول ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وطائفة تقول لا . هذا الحديث ليس على هذا المنوال وإنما هناك بدعة حسنة وأيضا هذا يحتاج إلى درس خاص فلا أستطيع الخوض فيه الآن ، إنما هو التذكير بمعنى هذا الحديث حديث الغربة في روايتين ، نحن الآن في صدد الرواية الأولى ، ( الغرباء هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم )، الحديث الثاني سيجلي لنا معنى كامن في الحديث الأول لا يتنبه له كثير من الناس ، لما قيل له عليه السلام من هم الغرباء ؟ قال ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) إذا هنا غربتان ، غربة الصالحين بين الجمهور الطالحين ، وغربة ثانية غربة الصالحين في الصالحين ، لأن الصالحين هنا قسمان صالحون اتجهوا إلى عبادة الله قسم منهم على سنة رسول الله ، وقسم منهم خرجوا عن سنة رسول الله من حيث لا يشعرون أو يشعرون حسابهم عند الله تبارك وتعالى ، فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عن واقعنا في هذا الزمان ، قال ( الغرباء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي )
6 - تكلم على حديث : ( بدء الدين غريباً وسيعود غريباً ) . وما يجري في زماننا من المعاصي والبدع . أستمع حفظ
تكلم عن الذين يحيون السنة والذين يميتون السنة والذين يناصرون البدعة .
الشيخ : والآن أختم هذه الكلمة بمثال ، لعل غيرنا من إخواننا الحاضرين يشاركوننا في بيان ما يفيدكم إن شاء الله ، أضرب لكم مثلا واحدا يبين لكم الخلاف الآن بين من يدعون إلى إحياء السنة وإماتة البدعة وبين الذين يناصرون البدعة على حساب إماتة السنة ، لا نذهب بكم بعيدا ، عندكم الآن الأذان ، فهل الأذان في كل البلاد الإسلامية إلا البعض القليل منها ، هل هو على السنة ؟ الجواب لا ، لأن الأذان في كثير من البلاد له مقدمة وله مؤخرة ، في بلاد أخرى مايتأثر لابد له من مؤخرة والأذان كما نعلم جميعاً في السنة يبدأ بــــالله أكبر ، الله أكبر وينتهي بـــلا إله إلا الله ... هذا هو أذان بلال ، وأذان عامر ابن أبي مكتوم وأذان أبي محذورة ال ... هؤلاء هم أشهر مؤذني الرسول صلى الله عليه وسلم ، كانوا يأذنون في زمانه لا يقدمون شيئاً ، ولا يؤخرون على الأذان شيئاً آخر . هذا هو السنة بالاتفاق ، لكن الذين يناصرون البدعة يقولون هذه بدعة حسنة أي زيادة عن الأذان سواءً كانت من قبل أو من بعد ، وهذا أمرٌ كتبت فيه رسائل بين أنصار السنة وأنصار البدعة ولا أريد أيضاً أن أقف هنا كثيراً ، يعني أعتقد أن الحاضرين إن شاء الله جميعاً يعلمون الحقيقة أن السنة في الأذان هو فقط كما قلنا ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ) ، لكن أريد أن أُذكِّر الآن ببدعة اختص مع الأسف بلدكم هذا دون بلاد الإسلام كلها وهم ما يسمونه بالأذان الموحد . الأذان الموحد ينافي التوحيد ، لأن التوحيد كما قلنا بينه الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جعل في كل مسجدٍ أذاناً ، وفي كل محلةٍ مسجداً وأنتم تعلمون أن المسجد الجامع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة حينما كان مسجده صلى الله عليه وسلم الرباط كان يجتمع المسلمون من كل المساجد التي كانت حول المدينة في العوالي ونحوها ، أما مسجده عليه السلام فقد كان مسجدا جامعا أي تُصلّى فيه صلاة الجمعة دون المساجد الأخرى التي كانت في ... بالعوالي والتي من تلك المساجد مسجد معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه الذي جاء حديثه في صحيح البخاري أنه كان يصلي صلاة العشاء الآخرة وراء النبي صلى الله عليه وسلم يكسب فضيلتين اثنتين فضيلة الصلاة في المسجد النبوي أولاً التي هي بألف صلاة مما سواه من المساجد كمسجد العوالي مثلاً ، وفضيلة الصلاة خلف النبي نفسه صلى الله وعلى آله وسلم فكان يصلي صلاة العشاء الآخرة خلفه ثم يأتي إلى مسجد قومه فيؤمهم يصلي بهم إماماً صلاة العشاء هي له نافلة لأن الفريضة كان قد أدّاها خلف النبي صلى الله عليه وسلم وهي له نافلة . لم يكن هناك أذان موحد وإن كان قد يقال هنا أن الوسيلة لم تكن متيسرة كما هو متيسر اليوم بإذاعة الأذان من مكان واحد إلى سائر أقطار الدنيا كما تفعل الإذاعات العالمية اليوم ، لكننا نقول لا مانع من إذاعة الأذان في أوسع دائرة ممكنة في مثل هذه الوسائل التي خلقها الله عز وجل ويسرها الله لعباده ولكن في حدود التزام السنة فإذا كان من السنة لكل مسجد أذان وإقامة فلا يجوز توحيد الأذان في البلد الواحد وفيه مساجد كثيرة لاسيما أن بلدنا هذا يختلف عن كثير من البلاد الأخرى حيث فيه الهضاب، وفيه الجبال ، وفيه الوديان ، وربما يكون هناك بعض السهول . فالأوقات الشرعية للصلوات الخمس تختلف من الجبل إلى الهضبة إلى السهل إلى الوادي ، فلا يجوز توحيد الأذان ولذلك يقعون في مشاكل ومخالفات في الشرع والأحكام الشرعية مخالفات جذرية . فالناس مثلاً يفطرون قبل غروب الشمس من الأذان الموحد ، وأناسٌ يتأخرون عن الإفطار في رمضان إلى ما بعد عشر دقائق ينتظرون الأذان الموحد ، وأناسٌ يصلون الفجر قبل الوقت لأن الأذان الموحد يؤذن بالنسبة لجبل ما بينما الفجر لم يطلع بعد بالنسبة لهضاب أو سهول أو وديان وهكذا . هذا كله جاء من توحيد الأذانات هذه إذا صح التعبير ، هذا بلا شك بدعة لم يكن ولا يكون حتى هذه الساعة في أي بلد إسلامي إلا في هذا البلد ما ندري ما الذي بدا للذين ابتدعوا هذه البدعة في هذا البلد وما الذي زين لهم هذه البدعة وأملي ورجائي أن المسؤولين الذين يهتمون بأحكام الدين وإعادتها إلى السنة دون خروجٍ عنها ومشاكسةٍ لها أن يلغوا هذا الأذان وأن يكلفوا المؤذنين أن يؤذن كل مؤذن في مسجده مراقباً الأوقات الثمنية حسب النظام الإسلامي . هذا المثال أردت أن أقف عنده لنفتح المجال لبعض اخواننا لنسمع منهم ما يفيدنا إن شاء الله كمثال كيف أن الإسلام اليوم أصبح في غربة ، والأمثلة ليس بالعشرات ولا بالمئات ، بل هي بالألوف المؤلفة تحتاج إلى مجلدات وبيان تفاصيل ومفردات هذه البدع التي عمَّت وطننا في كل بلاد الإسلام وحسبنا الآن هذا المثال الموحَّد في الأذان الموحَّد الذي ليس له أصلٌ في الشرع وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
السائل : ما هـي السنـة فــي بنـــاء المساجـــد ، كــي نتجنـــب المخالفـــة فـــي بنـــاء المسـاجــد؟
السائل : ما هـي السنـة فــي بنـــاء المساجـــد ، كــي نتجنـــب المخالفـــة فـــي بنـــاء المسـاجــد؟
ما حكم صنع المنبر وتشييد المساجد ؟
الشيخ : هذا كان ينبغي أن يكون قبل هذا لكن لعل هناك مسجد آخر ان شاء الله أولاً أخي ما يجوز تشييد البنيان ورفعه . ثانياً ينبغي ما استطعنا أن لا نخرج من منبر الزائد عن الحد عن المشروع عبارة عن خشبات يعلوا عليها الخطيب ليبرز أمام الناس لماذا الرخام وهذا الخشب المزخرف المربع إلى آخره يعني أشياء كثيرة وكثيرة جداً يعني كما جاء في الحديث الله أكبر ( عريش كعريش موسى ) فقط إنه يظل الناس يحفظهم من الحر والقر كما جاء في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وسّع المسجد النبوي في زمانه قال للبناء " أكنَّ النَّاس من الحرِّ والقرِّ ولا تُحمِّر ولا تُصفِّر " أنـــا حسبـــي الآن إذا أردت أن أتمســـك بالسنــــة العُمَريــــة وهـــي بــــلا شــــك السنـــــة النبويــــة أن أقـــول هــــذه الستائـــــر هنـــــا خضــــــراء وهنــــاك صفـــراء هـــــذا الــــذي فــــر منــــه عمـــر بـــن الخطـــــاب.قــــال " أكــــن النــــاس مـــن الحــــر و القــــر ولا تحمـــــر ولا تصفـــــر " يجـــب أن يكــــون كــــل شــــيء فـــي المسجـــد ســـاذَج يعنـــي ســادة ، بتقولوا إيش بتقول ؟ سادة هو سادة
ما لازم يكون شيء في المسجد أبداً يلفت النّظر كما سمعتُم من بعض الأحاديث التي ذكرناها بما حديث مثلاً الخميصة وحديث قرني كبش إسماعيل عليه السلام وحديث الكنائس في الحبشة من هنا قال عمر لا تحمر ولا تصفر ، إذاً المسجد المقصود به ، أو منه هو إيواء الناس من الحر والقر لا مانـــع عنــــدي مـــن اتـــخاذ وسائــــل التدفئــــة ، لا مانـــع عنــــدي مـــن اتـــخاذ وسائــــل تلطيــــف الجــو
ما لازم يكون شيء في المسجد أبداً يلفت النّظر كما سمعتُم من بعض الأحاديث التي ذكرناها بما حديث مثلاً الخميصة وحديث قرني كبش إسماعيل عليه السلام وحديث الكنائس في الحبشة من هنا قال عمر لا تحمر ولا تصفر ، إذاً المسجد المقصود به ، أو منه هو إيواء الناس من الحر والقر لا مانـــع عنــــدي مـــن اتـــخاذ وسائــــل التدفئــــة ، لا مانـــع عنــــدي مـــن اتـــخاذ وسائــــل تلطيــــف الجــو
تكلم على المصالح المرسلة . وأن استعمال المكبرات في إقامة الصلاة لا تجوز .؟
الشيخ : لكـــن الوسائـــل فـــي الشريعـــة تنقســــم إلـــى قسميـــن وسيلـــة تحقــــق مقصــــداً شرعيــــاً وهــــي التـــي تسمــــى فـــي لغــــة بعـــض الفقهـــاء بالمصالـح المرسلـــة ، ووسيلــــة لا تحقــــق مصلحــــة شرعيـــــة. فأنـــا أقـــول لكـــم الآن شيئـــاً قـــد تستغربونــــه منـــي ، وهـــو: هــــذا مكبــــر الصــــوت تــــارة يكــــون جائـــــزاً ، وتــــارة يكـــــون غيــــر جائـــــز ! يعني مثلاً حينما تقام الصلاة فـــإذاعة الأذان بمكبــــر الصــــوت حيــــث يسمــــع هــــذا الأذان أبعـــد مــــن يكــــون عــــن المسجــــد ، لأن هــــذه وسيلـــــة مشروعــــة تحقـــــق هدفـــــاً شرعيــــاً . كمــــا تعلمــــون فـــي بعـــض الأحاديــــث الصحيحـــة أن الــمؤذن ينبغـــــي أن يكـــــون أنــــدى صوتـــاً ولا أريد أيضاً أن أخوض في هذا المجال فالـــذي يستعمــــل هـــذه الإذاعـــة لتوسيــــع دائـــرة تبليـــغ الأذان يكــــون قـــد حقـــق مقصـــداً شرعيـــاً. ولكــــن هـــل الأمـــر كذلـــك فـــي الإقامــــة ؟ أقول لا لذلــــك أنــــا أفـــرق بيـــن إذاعــــة الأذان بمكبـــر الصـــوت ، وبيــــن إذاعــــة الإقامـــــة، فإذاعــــة الإقامـــة محليـــة مسجديــــة ،إذا صــــح التعبيــــر، أمـــا إذاعـــــة الأذان فمحليـــــة وإلــــى أبعــــد أيضاً ولـــو إلــــى محلـــــة أخــــرى ، لكــــن مـــع ملاحظــــة قد انتبهت لهــــا فـــي بعــــض البـــلاد السعودية حينمــــا أتيـــح لـــي كنـــت أســــمع هنــــا أذانــــاً ، وهنــــا أذانـــا ، وهنــــاك أذانــــاً ، وتتداخــــل الأصــــوات بعضهــــا مـــع بعـــض ، فتحــــَارُ لمــن تجيــــب ! أهــــذا أم هـــذا أم هـــذا! هــــذه أيضــــاً مــــن الفوضــــى التــــي ضربـــت أطنابـــها فـــي العصــــر الحاضـــــر لعــــدم وجــــود فكــــر شرعــــي ينظــــم هــــذه الأمـــــور.
أهــــم شــــيء خطبـــة الجمعـــة ، وصــــلاة الجمعـــة إذاعتهــا هـــــــــل مشروعـــــــة ؟ أنا أقـول الصــــلاة ليـــس يشـــرع لا صـــلاة الجمعــــة ولا أي صــــلاة أخـــــرى لا يشرع إذاعتها على مـــلأ مـــن النــــاس،قد يكونون في أوضاع لا تساعدهم على الإصغاء لتـلاوة قــــرآن ، وذكر الله عـــز وجـــل ، وغيــر ذلك. الـمهم الوسائـل يجب أن توزن بميزان الشرع ، فما كان منها محققاً هدفًا وغرضاً شرعيـاً معلوم أنـه هدف شرعي بالنص ، فذك كما يقال للوسيلة حكم الغاية ، فإن كانت الغاية مشروعة فالوسيلة مشروعة ، وإن كانت الغايـة غيـر مشروعـة فالوسيلـة غيـر مشروعـة. إذاً عرفت الجواب عن سؤالك ولعل في هذا الخبر كفاية .
يقول سائل : تعريف لا إله إلا الله الدقيقة ... .
أهــــم شــــيء خطبـــة الجمعـــة ، وصــــلاة الجمعـــة إذاعتهــا هـــــــــل مشروعـــــــة ؟ أنا أقـول الصــــلاة ليـــس يشـــرع لا صـــلاة الجمعــــة ولا أي صــــلاة أخـــــرى لا يشرع إذاعتها على مـــلأ مـــن النــــاس،قد يكونون في أوضاع لا تساعدهم على الإصغاء لتـلاوة قــــرآن ، وذكر الله عـــز وجـــل ، وغيــر ذلك. الـمهم الوسائـل يجب أن توزن بميزان الشرع ، فما كان منها محققاً هدفًا وغرضاً شرعيـاً معلوم أنـه هدف شرعي بالنص ، فذك كما يقال للوسيلة حكم الغاية ، فإن كانت الغاية مشروعة فالوسيلة مشروعة ، وإن كانت الغايـة غيـر مشروعـة فالوسيلـة غيـر مشروعـة. إذاً عرفت الجواب عن سؤالك ولعل في هذا الخبر كفاية .
يقول سائل : تعريف لا إله إلا الله الدقيقة ... .
هل تفسير كلمة " لا إله إلا الله " بـ لا معبود بحق في الوجود إلا الله صحيح .؟
الشيخ : تفضل
السائل : يا شيخ بارك الله فيك، بالنسبة إلى تعريف لا إله إلا الله، أو شرح معنى لا إله إلا الله قلت فضيلتك أنه ما معبود بحق في الوجود إلا الله ، ما أدري يعني بالأمس كنت أراجع في هذا المعنى، قول علماء أهل السنة في معنى لا إله إلا الله، لم يتطرق أحد منهم إلى كلمة في الوجود يعني ... فكم من آلهة عُبدت فيما مضى ولا وجود لها الآن!! يعني: ليست موجودة الآن، فكلمة في الوجود هذه الكلمة الآن ... يعني الآن لو وضعنا شيخ الإسلام وابن القيم ... السنة الذين عرّفوا معنى لا إله إلا الله لا لم يتطرق أحد منهم إلى كلمة في الوجود !! وبارك الله فيك في الوجود قد تعني إنو ..في العصور الماضية قد عُبدت ولكن لا وجود لها هل يعني أن ما يعني كلمة الوجود من أين جاءت بارك الله فيك فبين لنا ؟
الشيخ : ببيان الواقع بارك الله فيك ، ألست تفرّق ما يُترشح من كلامك ولو كنت تدندن على خلاف ذلك، ألا تفرق بين قول من يقول في الوجود الآن، وبين من يقول في الوجود مطلقاً دون أن يقيده بالآن، ألا تفرق معي بين الأمرين ؟ قل: بلى أفرق.
السائل : أفرق بارك الله فيك.
الشيخ : اصبر للتتمة الوجود هو موجود الآن أو منذ خلق الله الكون فهو الموجود وهو الوجود، أليس كذلك، فإذا إشكالك بارك الله فيك لفظي وليس معنوياً، كان يكون معنوياً لو قال القائل في الوجود الآن، فيكون قوله باطلاً، أما في الوجود والوجود هو منذ قال الله كن فكان الموجود، فالله عز وجل هو معبود بحق دائماً وأبداً، فكلمة الوجود لا تعني التقييد الذي أُلقي في بالك ودفعك انتمباهك للمعنى أن قيدته بلفظ الآن ، وهذا اللفظ صحيح لو كان مقيداً في البال وليس باللفظ يكون باطلاً المعنى ، لكن كلمة وجود ليست مقيدة لا ذهناً بالآن ولا لفظاً ، ولذلك فلا إشكال في الموضوع.
سائل آخر : ... .
الشيخ : ما أدري هو يقول الآن العهدة على الراوي ، سمعت ..
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي بارك الله فيك،أرجو أن ما تكون المناقشة في الألفاظ ، لو قلت لك لا غبار ، فأنت إذا قيل لك نفس الكلام ، هل هناك غبار لمن قال لا معبود بحق في الوجود هل هناك غبار ؟ بعد أن عرفت أن الوجود لا يعني الآن ، لا غبار إذاً ، إذاً هذه مناقشة في اللفظ ويترتب من ورائها الآن أن بعض إخوانا المطلعين والذين نرجوا أن يزيدنا الله وإياه علماً يقول هذه العبارة موجودة ، أنت الذي نفيته وغيرك الآن يثبته ، فما حصيلة هذا وهذا ؟ لا شيء ، على النظام العسكري مكانك راوح،ما في فائدة ، لا معبود في الوجود إلا الله ... اتفقنا ؟
السائل : ... .
الشيخ : اتفقنا ؟
السائل : شيخنا بالأمس كنا نقرأ في كتاب ... .
الشيخ : بارك الله فيك ، أنت الظاهر يعني ما انتبهت لقولي أو تذكيري لك آنفاً إنه هنا بعض إخواننا الأفاضل يقول هذا القيد موجود فماذا تقول ؟ تريد أن تثبت ؟ تفضل .
سائل آخر : موجود في الاستثناء للقرافي وفي التجريد لعلي القاري
الشيخ : أرجو أن ترفع صوتك
سائل آخر : لقيت في الوجود في كتاب الاستثناءات في أحكام الاستثناء للقرافي تعرض بغسهاب في النفي لا إله ما هو فقال في الوجود لا معبود بحقٍ في الوجود ، وكذلك قال علي القاري في رسالته التجريد في إعراب كلمة التوحيد .
الشيخ : ما شاء الله
أبو مالك : لو سمحت الله يبارك فيك .. أنا أسألك يعني ما اعتراضك على هذا اللفظ ؟ ما سبب اعتراضك عليه يا سيدي ؟
السائل : ... .
أبو مالك : لا مو اعتراض أنا أسألك .
السائل : ... .
أبو مالك : بعد ما يسمح لنا شيخنا
الشيخ : تفضل .
أبو مالك : الحقيقة إيراد هذا القيد أمرٌ ضروري ، حتى ولو لم يكن موجوداً فيما سبق عند الأولين من العلماء لأن عدم وجوده لا يدل على عدم جوازه إراده هذا هو ، وثانياً الالتفات إلى هذا المعنى من حيث العقيدة أمرٌ يجب أن يكون حتى تنتفي مسألة مهمة في العقيدة وهي مسألة وحدة الوجود ، فعندما تقول لا معبود بحقٍ في الوجود إلا الله عز وجل فإنك بهذا القيد تنفي هذه العقيدة التي يدّعي أهلها بأن الله سبحانه وتعالى هو الوجود كله فبذلك عندما نقول في الوجود هذه اللفظة تقرر بأن الوجود شيءٌ غير الله عز وجل وبأنه هو الموجود بحق الذي يعبد بحق ، وليس بالوجود شيءٌ يعبد إلا هو . ولذلك هذا اللفظ أو هذا القيد أمرٌ واجبٌ إيرادُه حتى لو لم يكن موجوداً فيما مضى ، ثم ثالثٌ بارك الله فيك :عندما نقول لا معبود بحقٍ إلا الله عز وجل هذه الكلمة قد تكون صحيحة فيمن أوردها فيما مضى ، ونحن لا نعترض عليهم إن أوردوها ، ولكن عندما تورد هذه الكلمة لعلها تكون تصليحاً أو توكيداً لكلامٍ أرادوه ولن يأتوا بهذا القيد الذي يجب أن يرد في مثل هذا التعريف بارك الله فيك . والله أعلم ، الشيخ : يعطيك العافية. تفضل
السائل : يا شيخ بارك الله فيك، بالنسبة إلى تعريف لا إله إلا الله، أو شرح معنى لا إله إلا الله قلت فضيلتك أنه ما معبود بحق في الوجود إلا الله ، ما أدري يعني بالأمس كنت أراجع في هذا المعنى، قول علماء أهل السنة في معنى لا إله إلا الله، لم يتطرق أحد منهم إلى كلمة في الوجود يعني ... فكم من آلهة عُبدت فيما مضى ولا وجود لها الآن!! يعني: ليست موجودة الآن، فكلمة في الوجود هذه الكلمة الآن ... يعني الآن لو وضعنا شيخ الإسلام وابن القيم ... السنة الذين عرّفوا معنى لا إله إلا الله لا لم يتطرق أحد منهم إلى كلمة في الوجود !! وبارك الله فيك في الوجود قد تعني إنو ..في العصور الماضية قد عُبدت ولكن لا وجود لها هل يعني أن ما يعني كلمة الوجود من أين جاءت بارك الله فيك فبين لنا ؟
الشيخ : ببيان الواقع بارك الله فيك ، ألست تفرّق ما يُترشح من كلامك ولو كنت تدندن على خلاف ذلك، ألا تفرق بين قول من يقول في الوجود الآن، وبين من يقول في الوجود مطلقاً دون أن يقيده بالآن، ألا تفرق معي بين الأمرين ؟ قل: بلى أفرق.
السائل : أفرق بارك الله فيك.
الشيخ : اصبر للتتمة الوجود هو موجود الآن أو منذ خلق الله الكون فهو الموجود وهو الوجود، أليس كذلك، فإذا إشكالك بارك الله فيك لفظي وليس معنوياً، كان يكون معنوياً لو قال القائل في الوجود الآن، فيكون قوله باطلاً، أما في الوجود والوجود هو منذ قال الله كن فكان الموجود، فالله عز وجل هو معبود بحق دائماً وأبداً، فكلمة الوجود لا تعني التقييد الذي أُلقي في بالك ودفعك انتمباهك للمعنى أن قيدته بلفظ الآن ، وهذا اللفظ صحيح لو كان مقيداً في البال وليس باللفظ يكون باطلاً المعنى ، لكن كلمة وجود ليست مقيدة لا ذهناً بالآن ولا لفظاً ، ولذلك فلا إشكال في الموضوع.
سائل آخر : ... .
الشيخ : ما أدري هو يقول الآن العهدة على الراوي ، سمعت ..
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي بارك الله فيك،أرجو أن ما تكون المناقشة في الألفاظ ، لو قلت لك لا غبار ، فأنت إذا قيل لك نفس الكلام ، هل هناك غبار لمن قال لا معبود بحق في الوجود هل هناك غبار ؟ بعد أن عرفت أن الوجود لا يعني الآن ، لا غبار إذاً ، إذاً هذه مناقشة في اللفظ ويترتب من ورائها الآن أن بعض إخوانا المطلعين والذين نرجوا أن يزيدنا الله وإياه علماً يقول هذه العبارة موجودة ، أنت الذي نفيته وغيرك الآن يثبته ، فما حصيلة هذا وهذا ؟ لا شيء ، على النظام العسكري مكانك راوح،ما في فائدة ، لا معبود في الوجود إلا الله ... اتفقنا ؟
السائل : ... .
الشيخ : اتفقنا ؟
السائل : شيخنا بالأمس كنا نقرأ في كتاب ... .
الشيخ : بارك الله فيك ، أنت الظاهر يعني ما انتبهت لقولي أو تذكيري لك آنفاً إنه هنا بعض إخواننا الأفاضل يقول هذا القيد موجود فماذا تقول ؟ تريد أن تثبت ؟ تفضل .
سائل آخر : موجود في الاستثناء للقرافي وفي التجريد لعلي القاري
الشيخ : أرجو أن ترفع صوتك
سائل آخر : لقيت في الوجود في كتاب الاستثناءات في أحكام الاستثناء للقرافي تعرض بغسهاب في النفي لا إله ما هو فقال في الوجود لا معبود بحقٍ في الوجود ، وكذلك قال علي القاري في رسالته التجريد في إعراب كلمة التوحيد .
الشيخ : ما شاء الله
أبو مالك : لو سمحت الله يبارك فيك .. أنا أسألك يعني ما اعتراضك على هذا اللفظ ؟ ما سبب اعتراضك عليه يا سيدي ؟
السائل : ... .
أبو مالك : لا مو اعتراض أنا أسألك .
السائل : ... .
أبو مالك : بعد ما يسمح لنا شيخنا
الشيخ : تفضل .
أبو مالك : الحقيقة إيراد هذا القيد أمرٌ ضروري ، حتى ولو لم يكن موجوداً فيما سبق عند الأولين من العلماء لأن عدم وجوده لا يدل على عدم جوازه إراده هذا هو ، وثانياً الالتفات إلى هذا المعنى من حيث العقيدة أمرٌ يجب أن يكون حتى تنتفي مسألة مهمة في العقيدة وهي مسألة وحدة الوجود ، فعندما تقول لا معبود بحقٍ في الوجود إلا الله عز وجل فإنك بهذا القيد تنفي هذه العقيدة التي يدّعي أهلها بأن الله سبحانه وتعالى هو الوجود كله فبذلك عندما نقول في الوجود هذه اللفظة تقرر بأن الوجود شيءٌ غير الله عز وجل وبأنه هو الموجود بحق الذي يعبد بحق ، وليس بالوجود شيءٌ يعبد إلا هو . ولذلك هذا اللفظ أو هذا القيد أمرٌ واجبٌ إيرادُه حتى لو لم يكن موجوداً فيما مضى ، ثم ثالثٌ بارك الله فيك :عندما نقول لا معبود بحقٍ إلا الله عز وجل هذه الكلمة قد تكون صحيحة فيمن أوردها فيما مضى ، ونحن لا نعترض عليهم إن أوردوها ، ولكن عندما تورد هذه الكلمة لعلها تكون تصليحاً أو توكيداً لكلامٍ أرادوه ولن يأتوا بهذا القيد الذي يجب أن يرد في مثل هذا التعريف بارك الله فيك . والله أعلم ، الشيخ : يعطيك العافية. تفضل
ما رأيكم فيمن يتهم أهل السنة بالجمود.؟
الشيخ : تفضل
السائل : ... .
الشيخ : أنا ما فهمت إلا كلمة الجمود فما قبل ذلك ؟
السائل : ... يقال بأن أنصار السنة عندهم جمود .
الشيخ : هذه تهمة توجه إلى أنصار السنة و أصحاب الحديث أنهم يجمدون على معالجة بعض المسائل الشكلية ، و قد يعبرون عنها بأنها مسائل ثانوية وقد يتسفلون في التعبير فيقولون هي مسائل من القشور لا ينبغي إضاعة الوقت حولها ، وأنهم لا يهتمون بما هو أهم من ذلك ، وهذه كما قيل قديماً شنشنة نعرفها من أخزمٍ تهمةٌ نعرفها صادرة من أعداء السنة وأعداء العقيدة الصحيحة . أولئك أقوامٌ يهتمون بما يتظاهرون به ولا يعملون من أجله ، يتظاهرون بالاهتمام بإقامة الدولة المسلمة فقط وبمحاربة الطواغيت زعموا وبتحقيق أن الحاكمية لله وحده ، هذه كلمة حق الحاكمية لله وحده ولكنهم أولاً حصروا معنى الحاكمية بمحاربة الحكام في بلاد الإسلام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله مع الأسف الشديد ولكنهم لايحاربون الحكام الذين دونهم ، ولا فرق بين أولئك وبينهم من حيث أن هؤلاء وهؤلاء كلهم لا يحكِّمون شريعة الله في أنفسهم وفي من يلونهم ، كل رجلٍ هو كما قال عليه السلام ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ) فهذا الرَّاعي حاكمٌ في أهل بيته فهو ينبغي أن يحقق فيهم شريعة الله ، وأن يحقق الحاكمية لله في حكومته المصغرة ثم قد يكون له دولة أكبر ، قد يكون مثلاً صاحب دائرة ، قد يكون معلم مدرسة ، قد يكون مدير مدرسة وهناك ينطمس على قلبه وينسى بكليته دعوته أن الحاكمية لله لماذا ؟ لأن المقصود فقط نحارب الجانب من الناس وهم الحكام ثم محاربتهم فقط بالكلام ولا شيء من العمل والعمل يبدأ من نقطة الصفر انطلاقاً من الأساس إلى قمة الأهرام أو الجبل أو البنيان الشاهق . فهم يختلفون عنا نحن نبدأ بما بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ، بالأركان الخمسة ، بتعليم المسلمين ما جاء به سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ونمشي مشية وليدة بطيئة ولو كمشية السلحفاة ولكننا سنصل إن شاء الله . أما أولئك فقد مضى عليهم قرابة قرن من الزمان وهم يصيحون الحاكمية لله ثم لا شيء من الحكم لأحكام الله عز وجل في خواص أنفسهم لو أن أحدهم قلت له صلِ كما أمرك الله لما استطاع أن يصلي ، حجة ما يستطيع أن يحج يقول لك في المسألة ثلاث أقوال : حج إفراد ، وحج تمتع و حج قران ونحو ذلك
فإذا سألته ما الذي انتهى إليه حكم رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ربه لم يحرر جواباً لماذا ؟ لأنهم شغلوا بالألفاظ دون المعاني . مثل هؤلاء هم الذين ينسبوننا إلى الجمود ذلك لأننا لا نصيح صياحهم ولا ندَّعي دعواهم وإنما نقول " فهذا هو الحق ما بي خفاء فدعني يا بنيات الطريقِ " فهم سلكوا له السبل التي دائماً نحن نذكرها في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ( خط ذات يومٍ خطاً مستقيماً وخط على جانبيه خطوطاً قصيرة وقرأ قوله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) - ثم قال عليه الصلاة والسلام - هذا صراط الله ، وهذه طرق وعلى رأس كل طريقٍ منها شيطاناً يدعوا النّاس إليه ) فهؤلاء لا يسيرون معنا على الخط المستقيم نحن ولو أننا فرضنا أنفسنا أننا في أول الخط المهم أن نمسك الخط وأن نظل نمشي فيه حتى يأتينا اليقين أما أولئك فقد خرجوا عن الخط لذلك كلما مضوا خطوةً ابتعدوا عن الخط المستقيم ، نحن كلما سلكنا خطوة ومشيناها كلما أرضينا ربنا عز وجل لأنه أمرنا في الآية السابقة (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه )) فنسأل الله عز وجل أن يحيينا جميعاً على معرفة السنة التي بها فقط نستطيع أن نمشي سوياً على صراطٍ مستقيم .
السائل : ... .
الشيخ : أنا ما فهمت إلا كلمة الجمود فما قبل ذلك ؟
السائل : ... يقال بأن أنصار السنة عندهم جمود .
الشيخ : هذه تهمة توجه إلى أنصار السنة و أصحاب الحديث أنهم يجمدون على معالجة بعض المسائل الشكلية ، و قد يعبرون عنها بأنها مسائل ثانوية وقد يتسفلون في التعبير فيقولون هي مسائل من القشور لا ينبغي إضاعة الوقت حولها ، وأنهم لا يهتمون بما هو أهم من ذلك ، وهذه كما قيل قديماً شنشنة نعرفها من أخزمٍ تهمةٌ نعرفها صادرة من أعداء السنة وأعداء العقيدة الصحيحة . أولئك أقوامٌ يهتمون بما يتظاهرون به ولا يعملون من أجله ، يتظاهرون بالاهتمام بإقامة الدولة المسلمة فقط وبمحاربة الطواغيت زعموا وبتحقيق أن الحاكمية لله وحده ، هذه كلمة حق الحاكمية لله وحده ولكنهم أولاً حصروا معنى الحاكمية بمحاربة الحكام في بلاد الإسلام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله مع الأسف الشديد ولكنهم لايحاربون الحكام الذين دونهم ، ولا فرق بين أولئك وبينهم من حيث أن هؤلاء وهؤلاء كلهم لا يحكِّمون شريعة الله في أنفسهم وفي من يلونهم ، كل رجلٍ هو كما قال عليه السلام ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ) فهذا الرَّاعي حاكمٌ في أهل بيته فهو ينبغي أن يحقق فيهم شريعة الله ، وأن يحقق الحاكمية لله في حكومته المصغرة ثم قد يكون له دولة أكبر ، قد يكون مثلاً صاحب دائرة ، قد يكون معلم مدرسة ، قد يكون مدير مدرسة وهناك ينطمس على قلبه وينسى بكليته دعوته أن الحاكمية لله لماذا ؟ لأن المقصود فقط نحارب الجانب من الناس وهم الحكام ثم محاربتهم فقط بالكلام ولا شيء من العمل والعمل يبدأ من نقطة الصفر انطلاقاً من الأساس إلى قمة الأهرام أو الجبل أو البنيان الشاهق . فهم يختلفون عنا نحن نبدأ بما بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ، بالأركان الخمسة ، بتعليم المسلمين ما جاء به سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ونمشي مشية وليدة بطيئة ولو كمشية السلحفاة ولكننا سنصل إن شاء الله . أما أولئك فقد مضى عليهم قرابة قرن من الزمان وهم يصيحون الحاكمية لله ثم لا شيء من الحكم لأحكام الله عز وجل في خواص أنفسهم لو أن أحدهم قلت له صلِ كما أمرك الله لما استطاع أن يصلي ، حجة ما يستطيع أن يحج يقول لك في المسألة ثلاث أقوال : حج إفراد ، وحج تمتع و حج قران ونحو ذلك
فإذا سألته ما الذي انتهى إليه حكم رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ربه لم يحرر جواباً لماذا ؟ لأنهم شغلوا بالألفاظ دون المعاني . مثل هؤلاء هم الذين ينسبوننا إلى الجمود ذلك لأننا لا نصيح صياحهم ولا ندَّعي دعواهم وإنما نقول " فهذا هو الحق ما بي خفاء فدعني يا بنيات الطريقِ " فهم سلكوا له السبل التي دائماً نحن نذكرها في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ( خط ذات يومٍ خطاً مستقيماً وخط على جانبيه خطوطاً قصيرة وقرأ قوله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) - ثم قال عليه الصلاة والسلام - هذا صراط الله ، وهذه طرق وعلى رأس كل طريقٍ منها شيطاناً يدعوا النّاس إليه ) فهؤلاء لا يسيرون معنا على الخط المستقيم نحن ولو أننا فرضنا أنفسنا أننا في أول الخط المهم أن نمسك الخط وأن نظل نمشي فيه حتى يأتينا اليقين أما أولئك فقد خرجوا عن الخط لذلك كلما مضوا خطوةً ابتعدوا عن الخط المستقيم ، نحن كلما سلكنا خطوة ومشيناها كلما أرضينا ربنا عز وجل لأنه أمرنا في الآية السابقة (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه )) فنسأل الله عز وجل أن يحيينا جميعاً على معرفة السنة التي بها فقط نستطيع أن نمشي سوياً على صراطٍ مستقيم .
كلمة لإبراهيم شقرة على لفظة الحاكمية .
أبو مالك : لنبدأ التعليق على كلمة الحاكمية من أفدح الأخطاء التي وقع فيها الذين يقولون بالحاكمية أنهم لم يعرفوا أن هذه النسبة نسبة خاطئة ولا تجوز لا لغة ولا شرعاً لأننا عندما نقول الحاكمية طبعاً الله عز وجل لم يسمي نفسه حاكماً ، فيه يا شيخ اسم حاكم ؟
الشيخ : أحكم الحاكمين
السائل : ما قال حاكم فلذلك هذه النسبة عندما نقول أن الحاكمية لله معناها أننا نسبنا أو ابتكرنا أو اخترعنا اسماً لله عز وجل هو الحاكم وهذا ليس من أسماء الله الحسنى أولاً . ثم أيضاً الله عز وجل ما قال في كتابه إن الحاكمية إلا لله !! وإنما قال (( إن الحكم إلا لله )) فإذا أردنا أن ننسب شيئاً فإننا ننسب لله عز وجل ما قاله من غير تحريفٍ ولا تبديل ، لأن التحريف والتبديل حتى في هذه النسبة التي نعتقد بأنها خطأ جداً هذه النسبة أودت بنا إلى أن نجعل لله اسماً خاصاً أو نضيف اسماً لله عز وجل على أسمائه الحسنى التي لم يسمي بها نفسه ، لأنه معلومٌ لكل طالب علم أن قول الله عز وجل (( وهو أحكم الحاكمين )) ليست تعني بالضرورة أن نخرج من الجمع من صيغة الجمع اسماً لله ونقول عنه بأنه الحاكم هذا والله أعلم وفي حضرة شيخنا لا يجوز أن نتألى على العلم أو أن نقول في حضرة شيخنا ما يمكن أن يكون خطئاً إذا كنا قد نسينا أمراً وما أكثر أن ننسى . ثم ثالثاً بارك الله فيكم عندما نقول الحاكمية لله هذه الكلمة الحقيقة لخطأ الوقوع فيها و لخطأ النسبة إليها أودت بنا إلى الخروج عن المنهج لأن الله تبارك وتعالى يعلم منا سرائر نفوسنا ، وأن هذه السرائر عندما تنحاز أو تنحرف بخطأ ليس هيناً كمثل هذا الخطأ فيما أظن والله أعلم بأنه يَسْهُل أيضاً تبعاً لهذا الخطأ أن نخرج بِجُلْةِ أخطاءٍ أخرى ومن أقل هذه الأخطاء ما أشار إليها شيخنا جزاه الله خيراً بأنهم أصبحوا يدندنون حول هذه الكلمة ويظنونها بأنها محور الدعوة التي لا ينبغي بأي صورةٍ من الصور أن يبتعد عنها والله أعلم وجزى الله شيخنا خيراً ، وبارك فيه ، وأمدَّ في عمره ، وأمتعنا بعلمه ، وجمعنا إن شاء الله وإياه وسائر إخواننا على الحوض المورود لنشرب من يده صلوات الله والسلام عليه شربةً لا نظمأ بعدها أبداً . وأظن أن شيخنا الآن بحاجة إلى الراحة فـأرجوا أن نكتفي بهذا القدر من هذه الجلسة المباركة الطيبة وأن نفيد منها ما فتح الله به علينا من علم وجزاكم الله خيراً وجزاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... على كل حال إذا كان الإخوان ما يعرفونه فهو يعرف نفسه هو شيخنا و عالمنا و حجة الإسلام في هذا العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عالم السنة و علمها في هذا الزمان .
الشيخ : سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
الشيخ : أحكم الحاكمين
السائل : ما قال حاكم فلذلك هذه النسبة عندما نقول أن الحاكمية لله معناها أننا نسبنا أو ابتكرنا أو اخترعنا اسماً لله عز وجل هو الحاكم وهذا ليس من أسماء الله الحسنى أولاً . ثم أيضاً الله عز وجل ما قال في كتابه إن الحاكمية إلا لله !! وإنما قال (( إن الحكم إلا لله )) فإذا أردنا أن ننسب شيئاً فإننا ننسب لله عز وجل ما قاله من غير تحريفٍ ولا تبديل ، لأن التحريف والتبديل حتى في هذه النسبة التي نعتقد بأنها خطأ جداً هذه النسبة أودت بنا إلى أن نجعل لله اسماً خاصاً أو نضيف اسماً لله عز وجل على أسمائه الحسنى التي لم يسمي بها نفسه ، لأنه معلومٌ لكل طالب علم أن قول الله عز وجل (( وهو أحكم الحاكمين )) ليست تعني بالضرورة أن نخرج من الجمع من صيغة الجمع اسماً لله ونقول عنه بأنه الحاكم هذا والله أعلم وفي حضرة شيخنا لا يجوز أن نتألى على العلم أو أن نقول في حضرة شيخنا ما يمكن أن يكون خطئاً إذا كنا قد نسينا أمراً وما أكثر أن ننسى . ثم ثالثاً بارك الله فيكم عندما نقول الحاكمية لله هذه الكلمة الحقيقة لخطأ الوقوع فيها و لخطأ النسبة إليها أودت بنا إلى الخروج عن المنهج لأن الله تبارك وتعالى يعلم منا سرائر نفوسنا ، وأن هذه السرائر عندما تنحاز أو تنحرف بخطأ ليس هيناً كمثل هذا الخطأ فيما أظن والله أعلم بأنه يَسْهُل أيضاً تبعاً لهذا الخطأ أن نخرج بِجُلْةِ أخطاءٍ أخرى ومن أقل هذه الأخطاء ما أشار إليها شيخنا جزاه الله خيراً بأنهم أصبحوا يدندنون حول هذه الكلمة ويظنونها بأنها محور الدعوة التي لا ينبغي بأي صورةٍ من الصور أن يبتعد عنها والله أعلم وجزى الله شيخنا خيراً ، وبارك فيه ، وأمدَّ في عمره ، وأمتعنا بعلمه ، وجمعنا إن شاء الله وإياه وسائر إخواننا على الحوض المورود لنشرب من يده صلوات الله والسلام عليه شربةً لا نظمأ بعدها أبداً . وأظن أن شيخنا الآن بحاجة إلى الراحة فـأرجوا أن نكتفي بهذا القدر من هذه الجلسة المباركة الطيبة وأن نفيد منها ما فتح الله به علينا من علم وجزاكم الله خيراً وجزاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... على كل حال إذا كان الإخوان ما يعرفونه فهو يعرف نفسه هو شيخنا و عالمنا و حجة الإسلام في هذا العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عالم السنة و علمها في هذا الزمان .
الشيخ : سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
اضيفت في - 2004-08-16