سلسلة الهدى والنور-659c
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تتمة الشريط السابق . ( كيف تعلق الشباب بسلمان العودة وسفر الحوالي.؟ )
أبو مالك : ... على المشايخ ومن هنا
السائل : يا شيخ موضوع فقه الواقع وما فقه الواقع يعني ... هذه الهجمة ما لها داعي وأخونا علي لأنه كان في المدينة وضع تحت ضغط الشيخ ربيع والجماعة هؤلاء ففي كلامه بعد القسوة على الآخرين .
أبو مالك : ... .
السائل : والله يا شيخ ... الأخ علي نصحته عدة مرات في آخر مرة خاصةً بعد الكتاب قلت له ما كان ينبغي أن ... لأنه هجمة على هؤلاء الشباب ، هجمة مسعورة دون أدنى ... أنا لمّا قرأت رسالة الأخ علي شعرت أنه وقع تحت تأثير مشايخ المدينة في هذا الموضوع .
سائل آخر : هذا شعور ... في الحقيقة .
السائل : معلش بس أنا أرى بعض كلمات .
سائل آخر : أنا قد يعني كل واحد ... لأني أنا ... موافق في الحقيقة أو غير موافق ... .
السائل : في بعض الناس ... أشياء ... .
أبو مالك : هذا رأيك وهذا طبعًا هذا رأينا كذلك ، لكن جاء في الوقت الذي كان يرفض فيه هذا الرأي ويتبني ذاك الرأي الآخر .
السائل : لا ، هنا فيّ ناحية مهمة جدًا ، هو قد يعني احتمال أن أولئك المشايخ هناك هم الذين يقولون عن أنفسهم أنهم حملة راية الدعوة السلفية ، وهم أصلاً لا يعتبرون غيرهم أنه يحمل الدعوة السلفية .ولذلك قد يفهم بعض الناس أن المعني بذلك يعني يشمل من كان في غير تلك البلاد أنه يشملهم هذا الكلام في موضوع الواقع الشيخ : أي كلام ؟ .
السائل : حول ما يتحدث فيه حول الواقع الذي يعني .
الشيخ : المشائخ ... .
السائل : يعني الذي تكلم في رسالة فقه الواقع والكلام حول ما كان ... أكثر مما يتعلق بالدعوة مثلاً في غير بلادهم ، لأن هناك في شكوى كثيرة فعلاً من ... يعني طلاب العلم من فهم الواقع الذي يعيشون فيه . إخوانا هناك يعني أيضًا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ولد فيّ تلك البلاد فاعتقدوا أن هذا الحق ليس لسواهم على الإطلاق وإنما ... ينبغي أن يزاحمهم لا بربكته ولا برأسه ولا بعلقه ولا بقلبه .
الشيخ : ... ذكرني بكلمة لأحد الأساتذة أو المعلمين الذين كانوا في الجامعة الإسلامية في القسم ثانوي اسمه الشيخ عبد الله ، وكان من عادتي لمّا أنزل من الجامعة بسياري أمر على الإدارة لعل فيه بعض الأساتذة ينتظرون عودة سيارة الجامعة الخاصة بالأساتذة ... إلى المدينة فكنت أنا أقوم ... هذا الرجل من التعاون يعني أمر عليه ... بعضهم وكان في بعض الأحيان حتى الشيخ ابن باز .المهم هذا الشيخ عبد الله ركب في السيارة معي يتحدث ... بيقول و هنا الشاهد ، يقول وكنا نظن إن التوحيد مش معروف إلا في بلادنا وما في علماء يعرفون التوحيد مثل علماءنا ، وإذا بدا الأمر خطأ معك ويشير إليّ يعني فهذه مصيبة يعني وهذا دليل على أن معلوماتهم بالواقع الإسلامي ما هو صحيح سليم ، ... .
أبو مالك : أقول حاجة بدأنا نرى الكثير من الشباب السعوديين الآن في الحقيقة ... أن الدعوة أو الدعوة السلفية ليست في أرض الحجاز ... هذا صحيح يعني ... نجد هذا التعصب الذي كان عندهم قديمًا بدأ يتساقط ويزول وما عاد .
أبو مالك : ... .
السائل : أقول يعني أنهم هم يرون لأنفسهم الفضل على غيرهم ويعني لا يشعرون بأي غضاضة أن في ذلك يعني أي حرج في نفوسهم ، أنهم يعني هم الحراس فقط على دين الله وعلى شرع الله وهم يمتازون في كل شيء حتى بعض المدرسين يقول هناك وزوجته ... في تحفيظ القرآن ... تأخذ الجوازات ... فيقول : وأنا ما أريد أن أعطيك جواز زوجتي يقول هل تريد أنت أن يكون جواز سفر زوجتك مع أحد يمكن أن يقع في يد أحد ينظر إلى صورتها وكذا ؟ يعني ، قال نحن قد فضلنا الله عليكم ، يعني ينظر أن العمل بمثل هذا يعني من باب تفضيل الله عليهم ، لأنه يأخذ الجواز ويحتفظ به وأن هذا أمر سائغ له وليس لغيره أن يكون مثل ذلك .
السائل : يا شيخ موضوع فقه الواقع وما فقه الواقع يعني ... هذه الهجمة ما لها داعي وأخونا علي لأنه كان في المدينة وضع تحت ضغط الشيخ ربيع والجماعة هؤلاء ففي كلامه بعد القسوة على الآخرين .
أبو مالك : ... .
السائل : والله يا شيخ ... الأخ علي نصحته عدة مرات في آخر مرة خاصةً بعد الكتاب قلت له ما كان ينبغي أن ... لأنه هجمة على هؤلاء الشباب ، هجمة مسعورة دون أدنى ... أنا لمّا قرأت رسالة الأخ علي شعرت أنه وقع تحت تأثير مشايخ المدينة في هذا الموضوع .
سائل آخر : هذا شعور ... في الحقيقة .
السائل : معلش بس أنا أرى بعض كلمات .
سائل آخر : أنا قد يعني كل واحد ... لأني أنا ... موافق في الحقيقة أو غير موافق ... .
السائل : في بعض الناس ... أشياء ... .
أبو مالك : هذا رأيك وهذا طبعًا هذا رأينا كذلك ، لكن جاء في الوقت الذي كان يرفض فيه هذا الرأي ويتبني ذاك الرأي الآخر .
السائل : لا ، هنا فيّ ناحية مهمة جدًا ، هو قد يعني احتمال أن أولئك المشايخ هناك هم الذين يقولون عن أنفسهم أنهم حملة راية الدعوة السلفية ، وهم أصلاً لا يعتبرون غيرهم أنه يحمل الدعوة السلفية .ولذلك قد يفهم بعض الناس أن المعني بذلك يعني يشمل من كان في غير تلك البلاد أنه يشملهم هذا الكلام في موضوع الواقع الشيخ : أي كلام ؟ .
السائل : حول ما يتحدث فيه حول الواقع الذي يعني .
الشيخ : المشائخ ... .
السائل : يعني الذي تكلم في رسالة فقه الواقع والكلام حول ما كان ... أكثر مما يتعلق بالدعوة مثلاً في غير بلادهم ، لأن هناك في شكوى كثيرة فعلاً من ... يعني طلاب العلم من فهم الواقع الذي يعيشون فيه . إخوانا هناك يعني أيضًا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ولد فيّ تلك البلاد فاعتقدوا أن هذا الحق ليس لسواهم على الإطلاق وإنما ... ينبغي أن يزاحمهم لا بربكته ولا برأسه ولا بعلقه ولا بقلبه .
الشيخ : ... ذكرني بكلمة لأحد الأساتذة أو المعلمين الذين كانوا في الجامعة الإسلامية في القسم ثانوي اسمه الشيخ عبد الله ، وكان من عادتي لمّا أنزل من الجامعة بسياري أمر على الإدارة لعل فيه بعض الأساتذة ينتظرون عودة سيارة الجامعة الخاصة بالأساتذة ... إلى المدينة فكنت أنا أقوم ... هذا الرجل من التعاون يعني أمر عليه ... بعضهم وكان في بعض الأحيان حتى الشيخ ابن باز .المهم هذا الشيخ عبد الله ركب في السيارة معي يتحدث ... بيقول و هنا الشاهد ، يقول وكنا نظن إن التوحيد مش معروف إلا في بلادنا وما في علماء يعرفون التوحيد مثل علماءنا ، وإذا بدا الأمر خطأ معك ويشير إليّ يعني فهذه مصيبة يعني وهذا دليل على أن معلوماتهم بالواقع الإسلامي ما هو صحيح سليم ، ... .
أبو مالك : أقول حاجة بدأنا نرى الكثير من الشباب السعوديين الآن في الحقيقة ... أن الدعوة أو الدعوة السلفية ليست في أرض الحجاز ... هذا صحيح يعني ... نجد هذا التعصب الذي كان عندهم قديمًا بدأ يتساقط ويزول وما عاد .
أبو مالك : ... .
السائل : أقول يعني أنهم هم يرون لأنفسهم الفضل على غيرهم ويعني لا يشعرون بأي غضاضة أن في ذلك يعني أي حرج في نفوسهم ، أنهم يعني هم الحراس فقط على دين الله وعلى شرع الله وهم يمتازون في كل شيء حتى بعض المدرسين يقول هناك وزوجته ... في تحفيظ القرآن ... تأخذ الجوازات ... فيقول : وأنا ما أريد أن أعطيك جواز زوجتي يقول هل تريد أنت أن يكون جواز سفر زوجتك مع أحد يمكن أن يقع في يد أحد ينظر إلى صورتها وكذا ؟ يعني ، قال نحن قد فضلنا الله عليكم ، يعني ينظر أن العمل بمثل هذا يعني من باب تفضيل الله عليهم ، لأنه يأخذ الجواز ويحتفظ به وأن هذا أمر سائغ له وليس لغيره أن يكون مثل ذلك .
قرأعلي خشان من كتاب سلمان ( فصل الأخطاء الشائعة في المصالح والمفاسد ) وتعليق الشيخ عليه .
السائل : من الأخطاء الشائعة اليوم في موضوع المصلحة والمفسدة
" وهذه القاعدة في موضوع تعارض المصالح والمفاسد يجهلها كثير من الناس ، فيقعون في أخطاء كبيرة ، وربما لاموا غيرهم على فعل الأحسن والأكمل ، وحمدوه على فعل الأقل ، لضعف نظرهم ، أو لإيثارهم ما يظنونه السلامة والورع ، لضعف فقههم ، وإلا ، فالورع ليس في ترك المشتبه بالمحرم أو بالمكروه فحسب ، بل من الورع فعل المشتبه بالمستحب أو بالواجب أيضًا ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض المتديِّنة والمتفقِّهة في زماننا ما يلي أولاً أن يدْعوهم إيثارُ السلامة في أنفسهم والخوف من الفتنة إلى اعتزال مواطن المنكرات والبعد عنها ، مع قدرتهم على غشيانها والإِنكار على أصحابها والتغيير إما باليد وإما باللسان ، وذلك خوفًا على أنفسهم من هذه المنكرات أن يصل إليهم شيء من رذاذها وغبارها ، أو يصل إلى قلوبهم شيء من ظلمتها وسوادها . والواقع أن أقوى الناس يقينًا ، وأمتنهم دينًا ، وأوسعهم علمًا ، وأشدَّهم ثباتًا ، إذا اشتغل بالدعوة إلى الله في أوساط المشركين وأهل الكتاب أو الفساق وأهل البدعة أو نحوهم ، قد لا يشعر بالرَّوح والسعادة القلبية ولذاذة الإيمان التي يشعر بها غيره من المقيمين بين ظهراني أهل الخير والفقه والعبادة ، ومع ذلك ، فقد يكون ما يقوم به من العمل والدعوة أفضل بمراحل مما يقومون هم به ، وقد يكون له من الفضل والخير ما ليس لهؤلاء .
وتحمُّل الضرر اليسير من أجل تحصيل مصلحة أعظم أمرٌ مطلوب شرعًا وعقلاً ، وما يفقده المرء المشتغل بالنهي عن المنكر من راحة القلب وانبساطه لكثرة رؤيته للمنكرات وضيقه وتبرُّمه بها ، ثم تأثر القلب بذلك ، وضعف إشراقه ، يعدُّ أمرًا يسيرًا بالقياس إلى ما يقابله من المصلحة العظيمة التي هي هداية الناس ، وإقامة الحجة عليهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وتحمل فروض الكفاية عن الغير ، بل قد تكون هذه الأمور من فروض الأعيان عليه حسب التفصيل السابق وكذلك ما يخافه على نفسه ... "
الشيخ : لحظة هل يفهم من هذا الكلام أنه يجوز للداعية المسلم أن يحرق نفسه في سبيل أن ينقذ غيره ؟
السائل : لا ، هو لا يرى ذلك بس يأتي كلامه يفصل .
الشيخ : ... ؟ .
السائل : سيأتي كلام له لاحق يمكن أن ... كله .
الشيخ : نصبر لنشوف .
السائل : " وكذلك ما يخافه على نفسه من منازعتها له إلى المنكرات"
أبو مالك : في الحقيقة ... أنا أقول بأنه كان ينبغي إذا أراد أن يتكلم في هذه المسألة ويتبناها أن يفرق بين ... يعني هل إذا كان الداعية صحيح يستطيع أن يغير مثلاً منكرا هل له أن يدخل مكان من الأمكنة الموبوءة بالمنكرات والفواحش والتي يدور فيها أو يسعى فيها ... المنكر بقوةٍ ونشاط في سبيل أن يأمر ، وهذا طبعًا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ربما يترتب عليه تحقق مصلحة يسيرة ، ربما يتحقق عليه مفسدة وهذه المفسدة قد تلحقه هو فتعيقه وتمنعه من مواصلة السعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... في هذه الدعوة ؟
السائل : هو الآن يتكلم حول موضوع طرق التغيير
أبو مالك : كان ينبغي أن يفرق بين أمر وأمر ، يعني مثلاً الأمر المتفق معاه
السائل : يجب إكمال الفصل في موضوع الأخطاء و بعد ذلك ينظر ما الذي قدم وأخر ما الذي قصر فيه ؟ حتى نستطيع أن نستكمل البحث ... أما في هذه الجملة ما نستطيع أن نحكم عليه منها .
أبو مالك : ماشي ماشي .
السائل : يقول " وكذلك ما يخافه على نفسه من منازعتها له إلى المنكرات ودعوته إليها ، مع ما يقابل ذلك من الإيمان والخوف من الله . أما مَن يرى في نفسه ميلاً صريحًا إلى هذه المنكَرات -وخاصة المنكرات المتعلِّقة بالشهوات ، كالسفور ، والتبرُّج ، والاختلاط ... ونحوها - ، ويجد من نفسه الهمَّ القويَّ بذلك ، فهذا حريٌّ به البعد عنها طلبًا لنجاة نفسه منها وهذا الباب يتفاوت فيه الناس تفاوتًا كبيرًا ، وكثيرٌ ممَّن يغْلِب عليهم الصلاح والورع ، يؤثرون سلامة أنفسهم ، وينسون أن السلامة تكون أيضًا بالقيام على أهل المنكرات ومضايقتهم وردعهم . فالواجب على طلبة العلم والدُّعاة والمتفقِّهين القيام بالأمر بالمعروف والنهي على المنكر على كل صعيد ... "
الشيخ : ... هذه العبارة ألا تعني تأكيد ما قلته آنفا أنه لا بأس أن الإنسان يحرق نفسه في سبيل إنقاذ غيره ؟ .
السائل : لا ، الوقوع في المنكر .
الشيخ : خيلنا ... أعد علينا خلينا نقف عند كل الجملة ، أهل الورع الذين حكى عنهم شو قال ؟
السائل : قال وهذا الباب يتفاوت فيه الناس تفاوتًا كبيرًا ، وكثيرٌ ممَّن يغْلِب عليهم الصلاح والورع ، يؤثرون سلامة أنفسهم .
الشيخ : كثيرًا شو ... .
السائل : تفاوتًا كبيرًا ، وكثيرٌ ممَّن يغْلِب عليهم الصلاح والورع ، يؤثرون سلامة أنفسهم ، وينسون أن السلامة .
الشيخ : قف عندك هذا نقد أو ليس نقدًا ؟
السائل : نقد .
الشيخ : إذًا يلقون بأنفسهم بسبب قيامهم بذلك الواجب ؟
السائل : هو قال الذي يغلب على نفسه خوفًا بحيث أنه .
الشيخ : ... تكلم عن هؤلاء " وينسون "، فهو لا يريد أن يكون أمثال هؤلاء
السائل : إنه الآن في أمور في أشياء متوهمة في أشياء غلبة ظن ، فالذي يكون غلبة ظن هذا عليه أن يبتعد ، أما في أشياء أحيانًا تكون وهم .
الشيخ : ... يتكلم ؟ .
السائل : عن أهل الواقع .
الشيخ : أنت تقول فيه قسمين عن أي قسم يتكلم هنا ؟ .
السائل : على كل حال أهل الورع أيضًا قسمان ، قسمٌ منه يكون فيه ضعف وقسم منهم لا يكون فيه ... .
الشيخ : السؤال بارك الله فيك أي قسم هو يعني ؟ يا حبيبي جاوب أنت بس فكر في السؤال و أجب عنه ، هل يعني قسمًا من القسمين ؟ .
السائل : يعني كثيرًا من أهل الورع ممن فيهم قوة هم ينسون أمر .
الشيخ : أين هذا الكلام أن فيهم القوة ؟ .
السائل : تكلم الأول عن الفئة الأولى ، أما من يرى في نفسه ميلاً صريحًا لهذه المنكرات .
الشيخ : يرى في نفسه ميلاً صريحًا هذا معنى فيه قوة ؟ .
السائل : لا ضعفًا ، هذا قليل ... ما يكون ...
الشيخ : يا أخي طول بالك هذا فيه قوه ولا فيه ضعف ماذا يقول في حقه ؟ .
السائل : في حقه هذا حريٌ به البعد عنها طلبًا لنجاة نفسه ، هذا الذي هو من النوع الضعيف ... ليس له مجال فهذا حريٌ به البعد عنها طلبًا لنجاة نفسه منها ، وهذا الباب يتفاوت فيه الناس تفاوتًا كبيرًا وكثيرًا ممن يغلب عليهم الصلاح والورع يؤثرون سلامة أنفسهم ، وينسون أن السلامة تكون أيضًا للقيام على أهل المنكرات ومضايقتهم .
الشيخ : ... ويؤثرون سلامة أنفسهم ... من هؤلاء ؟
السائل : هذا من فحوى كلامه كله ، لأن به بعض كلام آخر أنا قرأت قبل ففهمت المضمون كله .
الشيخ : طيب ما هو الكلام الآخر ؟ .
السائل : الواجب على طلبة العلم والدعاء والمتفقين القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل صعيد والإنكار على أصحاب الانحرافات .
الشيخ : ... يرد عليه ما قاله الأستاذ أو لا ؟ .
السائل : يأتي كلام بعد ذلك يفصل فيه . فالواجب على طلبة العلم والدُّعاة والمتفقِّهين القيام بالأمر بالمعروف والنهي على المنكر على كل صعيد والإنكار على أصحاب الانحرافات الخلقية وأصحاب الانحرافات الفكريَّة ، بحيث يؤدِّي كل امرئ ما يقدر عليه ، ويناسب حاله وحال من ينكر عليه . فلابد من إقامة الحجة على هؤلاء وأولئك ، وعلى غيرهم من أهل المنكرات مِن العِلْية أو من غيرهم ، دفعًا للغربة عن الشريعة التي جاءت بإقامة المعروف والأمر به ، ورد المنكر والنهي عنه ولا يمكن التباعد المطلق عن المنحرفين من حملة الأفكار الإلحادية والعلمانية ، ومن أصحاب البدع والانحرافات العقدية ، ومن أصحاب المفاسد الخلقية ، بحجة الخوف من التأثُّر بهم ، بل على مَن يجد في نفسه شيئًا من الكفاءة العلمية والشخصيَّة في ذلك أن يقوم بواجب الأمر والنهي والبلاغ وإقامة الحجة .
فحوى هذا يعني يجد يذهب في نفسه شيئًا من الكفاءة وكذلك هنا قال بحيث يؤدي كل امرئٍ ما يقدر عليه ويناسب حاله وحال من ينكر عليه ، يعني على قدر الطاقة ثانيًا ومن الأخطاء أيضًا ما يوجد في جماهير طلاب العلم .
أبو مالك : ... إذا كان هذه من الأمثلة الحقيقة يعني ... في الكلام الأول السابق .
الشيخ : لا ، لعله يكون الجواب لسى ما انتهى الكلام .
السائل : فيه فصل كامل يعالج مسألة التغيير والدخول إلى الخمارات وغيرها وتكسيرها وأن هذا لا يجوز ...يقول ومن الأخطاء أيضًا ما يوجد في جماهير طلاب العلم والدعاة في هذا العصر من العزوف عن تولِّي الأعمال التي فيها مصلحة عامَّة ، والعزوف عن التصدُّر للتدريس أو التوجيه أو القيادة ، زهدًا في السمعة والجاه ، وكراهية للشهرة ، وإيثارًا للخمول والاستخفاء والبعد عن الأضواء . وربما تعلَّق بعضهم بما يُؤثَر عن بعض السلف من عبارات في هذا المعنى ، تدلُّ على كـراهيتهم للتصدُّر ، وتبرُّمهـم من تعظيم الناس لهم ، ومقتهم لأنفسهم ، وربما احتجَّ بقول أيوب السختياني " ذُكِرْتُ وما أحب أن أُذْكَر " ، وقول الثوري "وإذا رأيت الرجل قد ذُكِر في بلدة بالقراءة والنسك ، وعلا فيها بالاسم ، واضطرب به الصوت ، فلم يخرج منها ، فلا تَرْجُ خيره " ، وبقول بعضهم " لست أهلاً لهذا ، هذا يقوم به غيري ممَّن آتاهم الله القدرة ، ومن الظلم للناس أن أقوم بهذا الأمر "… إلى غير ذلك من التعليلات العليلة والأعذار التي لو حاسب المتذرِّع بها نفسه حسابًا حقيقيًّا صريحًا صادقًا ، لأدركَ أنها لا تستقيم ولا تصح ، ولكان هو أول الناقدين لها .
الشيخ : هذا الكلام له تتمة يا شيخ علي ؟ .
أبو مالك : ... والله هذا كلام خطير يا أخي علي ، وهذا يكفي أن ... الكتاب كله ...
السائل : " والواقع أن أكثر الناس زهدًا في هذه الأمور هم أكثر الناس كفاءة وصلاحية لها في الجملة ، على ما فيهم من نقص وقصور .
وإن تخلِّي المخلصين الزاهدين في الشهرة والجاه عن هذه الميادين جعلها مرتعًا خصبًا لكل من لا يصلح لها من حملة المذاهب الأرضية ، ومن المتظاهرين بالخير وهم على نقيضه ، ومن شيوخ البدع والتصوُّف ، ومن طلاب الشهرة الحريصين على كسب احترام الناس ومديحهم وثنائهم ومن نتائج هذا أن يصبح الذين يمثِّلون الدين في المجتمعات الإسلامية من هذه النوعيات المنحرفة ، وأن يصبح أهل العلم والسنة والصلاح ، بعيدين عن هذه الميادين ، منـزوين في دورهم ومجالسهم ، لا يكاد يسمع بهم أحد . وقد يروق لهم هذا الحال ، ويتعلَّلون بأنهم في غربة ، وأن هذه ضريبة الغربة ! وكونهم في غربة أمر واقع ، ولكن ما هكذا شأن الغرباء ، ولا هذه صفاتهم . فالغريب الموفَّق الحريص على الانضواء تحت لواء الطائفة المنصورة القائمة بأمر الله شأنه الجهاد في كل الميادين ، والصدع بالحق ، والعمل على دفع هذه الغربة عن الدين وشرائعه وأهله المتمسكين به ، وليس شأنه أن يؤثر السلامة فيشارك في إحكام طوق الغربة حول نفسه ، وإن لم يشعر ، وله قدوة بالغرباء الأولين ، الذين بدأ الدين على أيديهم ، حيث لم يزدهم الشعور بالغربة ، إلا ثباتًا على الحق ، وتحمُّسًا له ، وصبرًا عليه ، وجهادًا فيه ، حتى حقَّق الله على أيديهم نصر هذا الدين أتم نصر وأكمله ، ودفع الله بهم عنه الغربة ، ولم يمنعهم حبُّهم للخمول ، وكراهيتهم للشهرة ، من القيام بالدعوة والجهاد والتوجيه ، ولو ترتَّب على ذلك أن يشتـهروا ويعرفوا على كُرْهٍ منهم ، وعلى هذا يُحمل كلام السلف . أما أن نقعد وننكَفَّ عن مواطن : البيان والبلاغ ، والأمر والنهي ، والتوجيه والدعوة ، ثم نزعم أن هذه هي الغربة ، فهذا من سوء الرأي وضعف التدبير . إن التعلُّل بالعجز والضعف وقصور الآلة وقلة الكفاءة ليست مسوِّغات حقيقية لترك ميدان الدعوة والتوجيه واعتزاله ، لأن من هؤلاء المعتزلين المعتذرين بالضعف والقصور مَن ينتقدون كثيرًا من القائمين على هذه المجالات ، ويُزْرون بهم ، وينتقصونهم ، وهذا دليلٌ على أنهم لم يتركوا الميدان لمَن هو أكفأ منهم ، وأقدر ، وأعلم ، وأنزه قصدًا ، وأقوم مسلكًا ، بل لمن هو أقل ، وأضعف ، وأجهل ، باعترافهم هم . وكثيرًا ما تلتبس المثبطات الشيطانية المغرية بالراحة والقعود بالرغبة في معالجة الأعمال المريحة الهادئة ، كالقراءة ، والبحث ، والعبادة ... ونحوها ، وتلتبس هذه وتلك باحتقار النفس وهضمها وازدرائها ، حتى لتبدو هذه الأمور لصاحبها نوعًا من الزهد السلفي الصحيح ، وما هي منه في شيء .
بل المتَّبِع الحريص على خير نفسه وخير المسلمين ، الحريص على دفع الغربة عن نفسه وعنهم ، هو من يبذل ما عنده من العلم والفهم والفقه -ولو قلَّ- دون أن يدَّعي ما ليس له ، وهو مَن يزاحم أهل الضلالة والبدعة في قيادة المجتمعات الإِسلامية وتوجيهها ، ويستفيد من الفرص المواتية في ذلك ، مع حرصه الشديد على سلامة نفسه من التعلُّق بالدُنيا والجاه والمكانة عند الناس وجهاده لها في ذلك "
سائل آخر : يا شيخنا ثمّة ملاحظة ألا ترون أن هذا الكلام هو نفسه لكن بصورة أخرى تلك الحجة التي يستدل بها الإخوان المسلمون وغيرهم لخوض غمار البرلمانات والديمقراطيات ونحو ذلك ؟ .
الشيخ : هو بلا شك يا أخي أخونا علي هون ... أكثر منا بيقول : لسه ما تم الكلام فعلينا أن ننظر إلى آخر المقال .
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي بس هو قارئ الموضوع من قبل .
السائل : قرأته من قبل يا شيخنا .
الشيخ : قرأته ؟ فخلينا نأخذ رأيه ، انتهى الموضوع أم ليس بعد ؟
سائل آخر : أن الكلام ... .
السائل : لا هو في كلام ... يعني ما أقول كلامه يعني كله صحيح وأنه ليس لي عليه نقد لكن أقول نكمل كلامه نكمل الفقرة وبعد ذلك يكون الكلام .
الشيخ : ... بارك الله فيك كلما وقفنا عند ... يأتي بيانها فيما بعد .
السائل : ... .
الشيخ : ... وهذه ... إن هذا ... هو نفسه يتكرر فإلى متى يعني ... ؟ .
السائل : ... مشكلة ... وكلامه يعني سبحان الله ... .
أبو مالك : ... سؤال واحد الأخ ... قال : وعلى هذا يحمل كلام السلف ، طيب شيء طيب هذا ... على هذا الذي حمله عليه ولكن أي سلفٍ هؤلاء ؟ من هم
السائل : ذكرهم أيوب السختياني ... .
أبو مالك : هو ذكر كلام ... ولكن كيف يحمل على ... الذي أراده أولًا ؟ ... قلنا : بأنه السلف كما يقولوا ... فترى هل ... السلف بهذا الأمر ولا قد ... جميعًا فهمًا واحدًا لا يختلفون ... ؟ ثانيًا يا ترى عندما كان السلف سواءٌ كان السلف الذي ... بسبب النبوة أو بسبب الرسالة ، حتى كان ... أو بعد ... الرسالة عندما كان الإسلام بدأ يتضعضع يقوى مرةً ويضعف تارةً إلى آخره ، فيا ترى هل يستطيع أن يذكر أمثلة من واقع التاريخ على هذه الفترات الزمنية أو على هذه القرون وما كان منها في الصدر الأول أو كان ... يستطيع أن يضرب مثلاً أو أمثلةً على ما ... السلف على نحو ما ... ؟ لذلك في الحقيقة ... جدًا وغفر الله لأخينا وجزاه الخير على ما أحسن إن أحسنت نيته ولا أحسبها إلا حسنة إن شاء الله .
السائل : على كل حال أنا لا أفهم منه ما ذكره أخونا الشيخ علي من أنه يريد بذلك البرلمانات ... لا أفهم هذا ، ولكن أفهم منه أن كل مؤمن عليه أن يقوم بالواجب من قبل النهي عنها ، وإلا ... .
" وهذه القاعدة في موضوع تعارض المصالح والمفاسد يجهلها كثير من الناس ، فيقعون في أخطاء كبيرة ، وربما لاموا غيرهم على فعل الأحسن والأكمل ، وحمدوه على فعل الأقل ، لضعف نظرهم ، أو لإيثارهم ما يظنونه السلامة والورع ، لضعف فقههم ، وإلا ، فالورع ليس في ترك المشتبه بالمحرم أو بالمكروه فحسب ، بل من الورع فعل المشتبه بالمستحب أو بالواجب أيضًا ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض المتديِّنة والمتفقِّهة في زماننا ما يلي أولاً أن يدْعوهم إيثارُ السلامة في أنفسهم والخوف من الفتنة إلى اعتزال مواطن المنكرات والبعد عنها ، مع قدرتهم على غشيانها والإِنكار على أصحابها والتغيير إما باليد وإما باللسان ، وذلك خوفًا على أنفسهم من هذه المنكرات أن يصل إليهم شيء من رذاذها وغبارها ، أو يصل إلى قلوبهم شيء من ظلمتها وسوادها . والواقع أن أقوى الناس يقينًا ، وأمتنهم دينًا ، وأوسعهم علمًا ، وأشدَّهم ثباتًا ، إذا اشتغل بالدعوة إلى الله في أوساط المشركين وأهل الكتاب أو الفساق وأهل البدعة أو نحوهم ، قد لا يشعر بالرَّوح والسعادة القلبية ولذاذة الإيمان التي يشعر بها غيره من المقيمين بين ظهراني أهل الخير والفقه والعبادة ، ومع ذلك ، فقد يكون ما يقوم به من العمل والدعوة أفضل بمراحل مما يقومون هم به ، وقد يكون له من الفضل والخير ما ليس لهؤلاء .
وتحمُّل الضرر اليسير من أجل تحصيل مصلحة أعظم أمرٌ مطلوب شرعًا وعقلاً ، وما يفقده المرء المشتغل بالنهي عن المنكر من راحة القلب وانبساطه لكثرة رؤيته للمنكرات وضيقه وتبرُّمه بها ، ثم تأثر القلب بذلك ، وضعف إشراقه ، يعدُّ أمرًا يسيرًا بالقياس إلى ما يقابله من المصلحة العظيمة التي هي هداية الناس ، وإقامة الحجة عليهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وتحمل فروض الكفاية عن الغير ، بل قد تكون هذه الأمور من فروض الأعيان عليه حسب التفصيل السابق وكذلك ما يخافه على نفسه ... "
الشيخ : لحظة هل يفهم من هذا الكلام أنه يجوز للداعية المسلم أن يحرق نفسه في سبيل أن ينقذ غيره ؟
السائل : لا ، هو لا يرى ذلك بس يأتي كلامه يفصل .
الشيخ : ... ؟ .
السائل : سيأتي كلام له لاحق يمكن أن ... كله .
الشيخ : نصبر لنشوف .
السائل : " وكذلك ما يخافه على نفسه من منازعتها له إلى المنكرات"
أبو مالك : في الحقيقة ... أنا أقول بأنه كان ينبغي إذا أراد أن يتكلم في هذه المسألة ويتبناها أن يفرق بين ... يعني هل إذا كان الداعية صحيح يستطيع أن يغير مثلاً منكرا هل له أن يدخل مكان من الأمكنة الموبوءة بالمنكرات والفواحش والتي يدور فيها أو يسعى فيها ... المنكر بقوةٍ ونشاط في سبيل أن يأمر ، وهذا طبعًا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ربما يترتب عليه تحقق مصلحة يسيرة ، ربما يتحقق عليه مفسدة وهذه المفسدة قد تلحقه هو فتعيقه وتمنعه من مواصلة السعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... في هذه الدعوة ؟
السائل : هو الآن يتكلم حول موضوع طرق التغيير
أبو مالك : كان ينبغي أن يفرق بين أمر وأمر ، يعني مثلاً الأمر المتفق معاه
السائل : يجب إكمال الفصل في موضوع الأخطاء و بعد ذلك ينظر ما الذي قدم وأخر ما الذي قصر فيه ؟ حتى نستطيع أن نستكمل البحث ... أما في هذه الجملة ما نستطيع أن نحكم عليه منها .
أبو مالك : ماشي ماشي .
السائل : يقول " وكذلك ما يخافه على نفسه من منازعتها له إلى المنكرات ودعوته إليها ، مع ما يقابل ذلك من الإيمان والخوف من الله . أما مَن يرى في نفسه ميلاً صريحًا إلى هذه المنكَرات -وخاصة المنكرات المتعلِّقة بالشهوات ، كالسفور ، والتبرُّج ، والاختلاط ... ونحوها - ، ويجد من نفسه الهمَّ القويَّ بذلك ، فهذا حريٌّ به البعد عنها طلبًا لنجاة نفسه منها وهذا الباب يتفاوت فيه الناس تفاوتًا كبيرًا ، وكثيرٌ ممَّن يغْلِب عليهم الصلاح والورع ، يؤثرون سلامة أنفسهم ، وينسون أن السلامة تكون أيضًا بالقيام على أهل المنكرات ومضايقتهم وردعهم . فالواجب على طلبة العلم والدُّعاة والمتفقِّهين القيام بالأمر بالمعروف والنهي على المنكر على كل صعيد ... "
الشيخ : ... هذه العبارة ألا تعني تأكيد ما قلته آنفا أنه لا بأس أن الإنسان يحرق نفسه في سبيل إنقاذ غيره ؟ .
السائل : لا ، الوقوع في المنكر .
الشيخ : خيلنا ... أعد علينا خلينا نقف عند كل الجملة ، أهل الورع الذين حكى عنهم شو قال ؟
السائل : قال وهذا الباب يتفاوت فيه الناس تفاوتًا كبيرًا ، وكثيرٌ ممَّن يغْلِب عليهم الصلاح والورع ، يؤثرون سلامة أنفسهم .
الشيخ : كثيرًا شو ... .
السائل : تفاوتًا كبيرًا ، وكثيرٌ ممَّن يغْلِب عليهم الصلاح والورع ، يؤثرون سلامة أنفسهم ، وينسون أن السلامة .
الشيخ : قف عندك هذا نقد أو ليس نقدًا ؟
السائل : نقد .
الشيخ : إذًا يلقون بأنفسهم بسبب قيامهم بذلك الواجب ؟
السائل : هو قال الذي يغلب على نفسه خوفًا بحيث أنه .
الشيخ : ... تكلم عن هؤلاء " وينسون "، فهو لا يريد أن يكون أمثال هؤلاء
السائل : إنه الآن في أمور في أشياء متوهمة في أشياء غلبة ظن ، فالذي يكون غلبة ظن هذا عليه أن يبتعد ، أما في أشياء أحيانًا تكون وهم .
الشيخ : ... يتكلم ؟ .
السائل : عن أهل الواقع .
الشيخ : أنت تقول فيه قسمين عن أي قسم يتكلم هنا ؟ .
السائل : على كل حال أهل الورع أيضًا قسمان ، قسمٌ منه يكون فيه ضعف وقسم منهم لا يكون فيه ... .
الشيخ : السؤال بارك الله فيك أي قسم هو يعني ؟ يا حبيبي جاوب أنت بس فكر في السؤال و أجب عنه ، هل يعني قسمًا من القسمين ؟ .
السائل : يعني كثيرًا من أهل الورع ممن فيهم قوة هم ينسون أمر .
الشيخ : أين هذا الكلام أن فيهم القوة ؟ .
السائل : تكلم الأول عن الفئة الأولى ، أما من يرى في نفسه ميلاً صريحًا لهذه المنكرات .
الشيخ : يرى في نفسه ميلاً صريحًا هذا معنى فيه قوة ؟ .
السائل : لا ضعفًا ، هذا قليل ... ما يكون ...
الشيخ : يا أخي طول بالك هذا فيه قوه ولا فيه ضعف ماذا يقول في حقه ؟ .
السائل : في حقه هذا حريٌ به البعد عنها طلبًا لنجاة نفسه ، هذا الذي هو من النوع الضعيف ... ليس له مجال فهذا حريٌ به البعد عنها طلبًا لنجاة نفسه منها ، وهذا الباب يتفاوت فيه الناس تفاوتًا كبيرًا وكثيرًا ممن يغلب عليهم الصلاح والورع يؤثرون سلامة أنفسهم ، وينسون أن السلامة تكون أيضًا للقيام على أهل المنكرات ومضايقتهم .
الشيخ : ... ويؤثرون سلامة أنفسهم ... من هؤلاء ؟
السائل : هذا من فحوى كلامه كله ، لأن به بعض كلام آخر أنا قرأت قبل ففهمت المضمون كله .
الشيخ : طيب ما هو الكلام الآخر ؟ .
السائل : الواجب على طلبة العلم والدعاء والمتفقين القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل صعيد والإنكار على أصحاب الانحرافات .
الشيخ : ... يرد عليه ما قاله الأستاذ أو لا ؟ .
السائل : يأتي كلام بعد ذلك يفصل فيه . فالواجب على طلبة العلم والدُّعاة والمتفقِّهين القيام بالأمر بالمعروف والنهي على المنكر على كل صعيد والإنكار على أصحاب الانحرافات الخلقية وأصحاب الانحرافات الفكريَّة ، بحيث يؤدِّي كل امرئ ما يقدر عليه ، ويناسب حاله وحال من ينكر عليه . فلابد من إقامة الحجة على هؤلاء وأولئك ، وعلى غيرهم من أهل المنكرات مِن العِلْية أو من غيرهم ، دفعًا للغربة عن الشريعة التي جاءت بإقامة المعروف والأمر به ، ورد المنكر والنهي عنه ولا يمكن التباعد المطلق عن المنحرفين من حملة الأفكار الإلحادية والعلمانية ، ومن أصحاب البدع والانحرافات العقدية ، ومن أصحاب المفاسد الخلقية ، بحجة الخوف من التأثُّر بهم ، بل على مَن يجد في نفسه شيئًا من الكفاءة العلمية والشخصيَّة في ذلك أن يقوم بواجب الأمر والنهي والبلاغ وإقامة الحجة .
فحوى هذا يعني يجد يذهب في نفسه شيئًا من الكفاءة وكذلك هنا قال بحيث يؤدي كل امرئٍ ما يقدر عليه ويناسب حاله وحال من ينكر عليه ، يعني على قدر الطاقة ثانيًا ومن الأخطاء أيضًا ما يوجد في جماهير طلاب العلم .
أبو مالك : ... إذا كان هذه من الأمثلة الحقيقة يعني ... في الكلام الأول السابق .
الشيخ : لا ، لعله يكون الجواب لسى ما انتهى الكلام .
السائل : فيه فصل كامل يعالج مسألة التغيير والدخول إلى الخمارات وغيرها وتكسيرها وأن هذا لا يجوز ...يقول ومن الأخطاء أيضًا ما يوجد في جماهير طلاب العلم والدعاة في هذا العصر من العزوف عن تولِّي الأعمال التي فيها مصلحة عامَّة ، والعزوف عن التصدُّر للتدريس أو التوجيه أو القيادة ، زهدًا في السمعة والجاه ، وكراهية للشهرة ، وإيثارًا للخمول والاستخفاء والبعد عن الأضواء . وربما تعلَّق بعضهم بما يُؤثَر عن بعض السلف من عبارات في هذا المعنى ، تدلُّ على كـراهيتهم للتصدُّر ، وتبرُّمهـم من تعظيم الناس لهم ، ومقتهم لأنفسهم ، وربما احتجَّ بقول أيوب السختياني " ذُكِرْتُ وما أحب أن أُذْكَر " ، وقول الثوري "وإذا رأيت الرجل قد ذُكِر في بلدة بالقراءة والنسك ، وعلا فيها بالاسم ، واضطرب به الصوت ، فلم يخرج منها ، فلا تَرْجُ خيره " ، وبقول بعضهم " لست أهلاً لهذا ، هذا يقوم به غيري ممَّن آتاهم الله القدرة ، ومن الظلم للناس أن أقوم بهذا الأمر "… إلى غير ذلك من التعليلات العليلة والأعذار التي لو حاسب المتذرِّع بها نفسه حسابًا حقيقيًّا صريحًا صادقًا ، لأدركَ أنها لا تستقيم ولا تصح ، ولكان هو أول الناقدين لها .
الشيخ : هذا الكلام له تتمة يا شيخ علي ؟ .
أبو مالك : ... والله هذا كلام خطير يا أخي علي ، وهذا يكفي أن ... الكتاب كله ...
السائل : " والواقع أن أكثر الناس زهدًا في هذه الأمور هم أكثر الناس كفاءة وصلاحية لها في الجملة ، على ما فيهم من نقص وقصور .
وإن تخلِّي المخلصين الزاهدين في الشهرة والجاه عن هذه الميادين جعلها مرتعًا خصبًا لكل من لا يصلح لها من حملة المذاهب الأرضية ، ومن المتظاهرين بالخير وهم على نقيضه ، ومن شيوخ البدع والتصوُّف ، ومن طلاب الشهرة الحريصين على كسب احترام الناس ومديحهم وثنائهم ومن نتائج هذا أن يصبح الذين يمثِّلون الدين في المجتمعات الإسلامية من هذه النوعيات المنحرفة ، وأن يصبح أهل العلم والسنة والصلاح ، بعيدين عن هذه الميادين ، منـزوين في دورهم ومجالسهم ، لا يكاد يسمع بهم أحد . وقد يروق لهم هذا الحال ، ويتعلَّلون بأنهم في غربة ، وأن هذه ضريبة الغربة ! وكونهم في غربة أمر واقع ، ولكن ما هكذا شأن الغرباء ، ولا هذه صفاتهم . فالغريب الموفَّق الحريص على الانضواء تحت لواء الطائفة المنصورة القائمة بأمر الله شأنه الجهاد في كل الميادين ، والصدع بالحق ، والعمل على دفع هذه الغربة عن الدين وشرائعه وأهله المتمسكين به ، وليس شأنه أن يؤثر السلامة فيشارك في إحكام طوق الغربة حول نفسه ، وإن لم يشعر ، وله قدوة بالغرباء الأولين ، الذين بدأ الدين على أيديهم ، حيث لم يزدهم الشعور بالغربة ، إلا ثباتًا على الحق ، وتحمُّسًا له ، وصبرًا عليه ، وجهادًا فيه ، حتى حقَّق الله على أيديهم نصر هذا الدين أتم نصر وأكمله ، ودفع الله بهم عنه الغربة ، ولم يمنعهم حبُّهم للخمول ، وكراهيتهم للشهرة ، من القيام بالدعوة والجهاد والتوجيه ، ولو ترتَّب على ذلك أن يشتـهروا ويعرفوا على كُرْهٍ منهم ، وعلى هذا يُحمل كلام السلف . أما أن نقعد وننكَفَّ عن مواطن : البيان والبلاغ ، والأمر والنهي ، والتوجيه والدعوة ، ثم نزعم أن هذه هي الغربة ، فهذا من سوء الرأي وضعف التدبير . إن التعلُّل بالعجز والضعف وقصور الآلة وقلة الكفاءة ليست مسوِّغات حقيقية لترك ميدان الدعوة والتوجيه واعتزاله ، لأن من هؤلاء المعتزلين المعتذرين بالضعف والقصور مَن ينتقدون كثيرًا من القائمين على هذه المجالات ، ويُزْرون بهم ، وينتقصونهم ، وهذا دليلٌ على أنهم لم يتركوا الميدان لمَن هو أكفأ منهم ، وأقدر ، وأعلم ، وأنزه قصدًا ، وأقوم مسلكًا ، بل لمن هو أقل ، وأضعف ، وأجهل ، باعترافهم هم . وكثيرًا ما تلتبس المثبطات الشيطانية المغرية بالراحة والقعود بالرغبة في معالجة الأعمال المريحة الهادئة ، كالقراءة ، والبحث ، والعبادة ... ونحوها ، وتلتبس هذه وتلك باحتقار النفس وهضمها وازدرائها ، حتى لتبدو هذه الأمور لصاحبها نوعًا من الزهد السلفي الصحيح ، وما هي منه في شيء .
بل المتَّبِع الحريص على خير نفسه وخير المسلمين ، الحريص على دفع الغربة عن نفسه وعنهم ، هو من يبذل ما عنده من العلم والفهم والفقه -ولو قلَّ- دون أن يدَّعي ما ليس له ، وهو مَن يزاحم أهل الضلالة والبدعة في قيادة المجتمعات الإِسلامية وتوجيهها ، ويستفيد من الفرص المواتية في ذلك ، مع حرصه الشديد على سلامة نفسه من التعلُّق بالدُنيا والجاه والمكانة عند الناس وجهاده لها في ذلك "
سائل آخر : يا شيخنا ثمّة ملاحظة ألا ترون أن هذا الكلام هو نفسه لكن بصورة أخرى تلك الحجة التي يستدل بها الإخوان المسلمون وغيرهم لخوض غمار البرلمانات والديمقراطيات ونحو ذلك ؟ .
الشيخ : هو بلا شك يا أخي أخونا علي هون ... أكثر منا بيقول : لسه ما تم الكلام فعلينا أن ننظر إلى آخر المقال .
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي بس هو قارئ الموضوع من قبل .
السائل : قرأته من قبل يا شيخنا .
الشيخ : قرأته ؟ فخلينا نأخذ رأيه ، انتهى الموضوع أم ليس بعد ؟
سائل آخر : أن الكلام ... .
السائل : لا هو في كلام ... يعني ما أقول كلامه يعني كله صحيح وأنه ليس لي عليه نقد لكن أقول نكمل كلامه نكمل الفقرة وبعد ذلك يكون الكلام .
الشيخ : ... بارك الله فيك كلما وقفنا عند ... يأتي بيانها فيما بعد .
السائل : ... .
الشيخ : ... وهذه ... إن هذا ... هو نفسه يتكرر فإلى متى يعني ... ؟ .
السائل : ... مشكلة ... وكلامه يعني سبحان الله ... .
أبو مالك : ... سؤال واحد الأخ ... قال : وعلى هذا يحمل كلام السلف ، طيب شيء طيب هذا ... على هذا الذي حمله عليه ولكن أي سلفٍ هؤلاء ؟ من هم
السائل : ذكرهم أيوب السختياني ... .
أبو مالك : هو ذكر كلام ... ولكن كيف يحمل على ... الذي أراده أولًا ؟ ... قلنا : بأنه السلف كما يقولوا ... فترى هل ... السلف بهذا الأمر ولا قد ... جميعًا فهمًا واحدًا لا يختلفون ... ؟ ثانيًا يا ترى عندما كان السلف سواءٌ كان السلف الذي ... بسبب النبوة أو بسبب الرسالة ، حتى كان ... أو بعد ... الرسالة عندما كان الإسلام بدأ يتضعضع يقوى مرةً ويضعف تارةً إلى آخره ، فيا ترى هل يستطيع أن يذكر أمثلة من واقع التاريخ على هذه الفترات الزمنية أو على هذه القرون وما كان منها في الصدر الأول أو كان ... يستطيع أن يضرب مثلاً أو أمثلةً على ما ... السلف على نحو ما ... ؟ لذلك في الحقيقة ... جدًا وغفر الله لأخينا وجزاه الخير على ما أحسن إن أحسنت نيته ولا أحسبها إلا حسنة إن شاء الله .
السائل : على كل حال أنا لا أفهم منه ما ذكره أخونا الشيخ علي من أنه يريد بذلك البرلمانات ... لا أفهم هذا ، ولكن أفهم منه أن كل مؤمن عليه أن يقوم بالواجب من قبل النهي عنها ، وإلا ... .
2 - قرأعلي خشان من كتاب سلمان ( فصل الأخطاء الشائعة في المصالح والمفاسد ) وتعليق الشيخ عليه . أستمع حفظ
تكلم الشيخ على التعليق على المصالح ومن بينها التدريس في المدارس المختلطة .
الشيخ : تعليم البنات في الجامعات المختلطة شو تفهم أنت من هذا الكلام يجوز ولا يجوز ؟ .
السائل : ... له الأهمية .
الشيخ : طيب من الذي يملك هات نشوف ؟! من الذي يملك أن لا يفتن ؟
السائل : الذي يملك ... .
الشيخ : من الذي يستطيع أن يقول أنا لا أخشي على نفسي ؟ وهذا نسمعه كثيرًا ، ... في مقتبل الشباب وربما يكون أعزب ... .
السائل : كلهم عزاب ... الاختلاط ... .
الشيخ : ويبيح أيضًا أن الفتاة تدخل الجامعة تتعلم الطب .
السائل : الجو الذي يعيشه في السعودية غير الذين يعيشون هنا .
الشيخ : يا أخي أنا لا أتكلم عن ... .
السائل : يعني ... وفي السعودية تكلمنا عن موضوع المرأة وظيفة المرأة وعمل المرأة وأن هؤلاء جعلوا المرأة يعني ... تخلع الحجاب ويشترطون ذلك ، أشد الإنكار .
الشيخ : هذا كلام صحيح لكن نحن كلامنا الآن لا ينصب في هذه الزاوية ينصب في زاوية من يريد أن يفسد هؤلاء .
السائل : إذًا يحتاج إلى ... .
الشيخ : نحن أقرب إلى أن نتفاهم مع بعضنا من أن نتفاهم معه ، أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فنحن الآن ... ومن هذا الكلام الذي قرأناه كله أولًا وثانيًا وربما ثالثًا إلخ ألا يشعر و إن لم نقل إنه صريح في تجويز أن يخاطر المسلم بدينه بخلقه إلى آخره في سبيل القيام بواجب التعليم و الإرشاد و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و لذلك تأتي هنا الأمثلة التي ذكرها وأشار إليها الأخ علي آنفًا ، قضية الدخول في البرلمانات ، قال لك الأستاذ الوزارات قلت أنت : لا ، لا هذه ولا هذه ، قلنا في التعليم في الجامعة حيث الاختلاط بين الجنسين إلى آخره ، قلنا أخيرًا الفتيات اللاتي يتعلمن الطب من أجل القيام بواجب تطبيب النساء و بلا شك هن بحاجة إلى ذلك وهذا أمر لا خلاف فيه ، هذا الكلام الذي قرأناه ألا يكون واضحًا جدًا في تأييد هذا الواقع ... حيث الكثير من الإسلاميين يتولون التدريس لهذا التعليم أو هذا ... ؟ .
السائل : نعم هنا هذا ممكن يدخل لأنه صار في مفسدة وفي منفعة يعني أيهما الأرجح ... و قد تختلف وجهات النظر في تفسير هذا هذا ممكن يدخل في كلامه .
أبو مالك : اتصلت بي امرأة وقالت لي أنا فلانة سمت نفسها وأنا كبيرة وطبيبة متخصصة بالطب النسائي .
الشيخ : بالتوليد يعني ؟ .
أبو مالك : ... قالت لي الآن أنا أريد الذهاب إلى بريطانيا من أجل التخصص لأن هذا الكلام ... الأساتذة وهي طبعًا أعرف ... وقالت هذا من باب تحقيق المصلحة والحرص عليها ، وأنه لا يجوز للمرأة أن تتداوى عند رجل ، ...كلام طويل الحقيقة اقتنعت بأشياء ... قلت لها أنت طيب أريد أن أسألك سؤال واحد فقط ، هل تستطيعي أن تذكري لي امرأةً فيَّ التاريخ الإسلامي ذكر أنها كانت طبيبة نسائية ومتخصصة في ... اذكري لي واحدة ؟ أين كانت تتداوى المرأة المسلمة إذا احتاجت إلى مداواة هل كانت تذهب و تبح عن طبيبة نسائية ؟ هل كانت ... ؟ قالت : أنا لا أعلم ، قلت لها لأنه لا يوجد ، قلت لها أنك لا تعلمين بأنه لا يوحد أصلاً ، لم يحفظ التاريخ لنا أن امرأةً كانت متخصصة فيَّ طب اسمه الطب النسائي ، حتى إن علم أن فلانة من النساء عرفت بالطب ، وقلت لها شيء آخر قلت لها الآن تعرفي أنه طبعًا ... المرأة حتى فيَّ هذا المجال الذي تدعي أنها متخصصة فيه وأنها من أجل تحقيق المصلحة للمسلمين ، وأن المرأة المسلمة لا يجوز له أن تذهب إلى الرجل ... ثبت على أنه كثير من النساء وضعن الطالبات الصغيرات ... لا لأنها لا تريد أن ... بالعكس قد تكون ... ولكن لشيء آخر ، لأن هؤلاء الطبيبات لا يحذقون مهنة الطب لأنه هناك شواغل كثيرة قلت لها ... أما الرجل ... فسكتت أخيرًا وقالت طيب أنا طبعًا بحجة الضعيف الذي ... حجة ضعف من ... أنها قالت بدي أسافر من هون و محرم معي والإقامة هناك يعني أستطيع أن ... قادرة على ... قلت لها طيب أنت وصلت إلى هناك ألا تدرين بأن الرجال أصبحوا يخافون و هم في بيوتهم ولا ... الآن ثبت على أن الرجل لا يقوى على ... فكيف المرأة التي تذهب إلى بلاد الغرب وإلى بلاد بريطانيا كيف تستطيع أن تمنع نفسها من العدوان عليها أو ... أو كذا أو كذا ؟ ... هذا كلام يا شيخ عن ... أن تذهب المرأة بنفسها ... النصوص الشرعية ... هذا الكلام الأخ المصري الذي أقام عندكم أيامًا ... .
الشيخ : كلهم من باب واحد هذا الكلام كله يا استاذ يلتقي مع قاعدة سد الذرائع أو يتنافى ؟
السائل : يتفق ويتنافى ... هو يعني بيّن بأول الموضوع تعارض المفسدة والمصلحة ، إذا ترجحت المصلحة ... ترجحت المفسدة ... هنا يقدر ... هو الذي سيقدر هذا .
الشيخ : هو يحكي عن ... أنه أعرف بنفوسهم منه كما ... عليهم ... .
السائل : لا ، هو في أحيانٍ كثيرة يكون بعض الناس ... وهم ... هو في واقع الأمر ... .
الشيخ : أنا أسألك سؤالا بالنسبة لزمننا هذا يعني فيَّ ... أنه يترك مصبا أو وظيفة إلى آخره خوفًا على نفسه ...لكن كل شيء ممكن من حيث الواقع .
السائل : والله لا أستطيع أن أقول لولا ... .أشياء من هذا ... .
سائل آخر : ... فيَّ المصلحة العامة وظيفة ولا يتحدث هو عن توجيه الدعوة ... .
السائل : ...أيتولد من المصلحة مصلحة عامة ... توقفت عملية الدعوة ... الكلام .
الشيخ : يمكن أشار إلى ... هذه ... من الكفار والفجار ... .
السائل : ... الدعوة المقصود فيىكلامه هو ... يعني هذا وهذا بتالي ... الحدود التي يعنيها ... .
الشيخ : ... الكلام يطلقه عام يبقى إشكالات .
السائل : هذا نعم المفروض أنه يجب أن يحاسب .
الشيخ : خلاص ... .
السائل : ... يقرأ هذا ... الأخ سلمان لو أنه ... وقيل له احذف هذا أو عدل هذا ، هل ترى أن هذا ... وينفع ؟ .
الشيخ : هذا الكتاب بارك الله فيك الذي انتشر وتلقته أيدي القراء وربما منهج سفر أو منهج سلمان يقرأه مرة أو مرتين حتى يستوعب ويفهم ما فيه ... هل تعتقد أن كل من يقرأ هذا الكتاب يعود إلى شراء الكتاب مرة أخرى ويقرأ ؟ .
السائل : ... فتوى ثم تراجع عنها
الشيخ : ... أن الأخ في نفسه كلامًا يريد أن نسمعه منه هات لنشوف .
سائل آخر : والله يا شيخنا يعني حسب معرفتي بالشيخ سلمان طبعا أنا قرأت الكتاب قبل هذه المرة مع الأخ علي فالإنسان إذا قرأ الكتاب كاملاً واستقرأ ما يريد هو لا يريد ما أشرت إليه قبل قليل وهو استلام المناصب في الدولة ، لأنه يكتب توجيها للدعاة ، هو يتكلم حديثًا عاما وأسهب فيه ثم في النهاية خص بعض يعني كأنه يقصد توجيه المنابر ... و حقل الدعوة وكما تقول ذكر العلمانية والمذاهب الهدامة ومن يتصدى لهذه المذاهب ومن يخاف من التصدي لهذه المذاهب لئلا يناله منهم سواءً كان خوفًا منه أو هجومًا كان عليه من قبل هؤلاء الأعداء الذين يعادون الإسلام جهارًا نهارًا أصبحوا خاصةً في بلادهم الآن ... العلماء الذين كانوا يخافون أن يذكروا أسماءهم في المجالس ، فهذا والله أعلم طبعا بعد قراءة الكتاب
الشيخ : لكن نحن يا أخي نسمع كلامه ونشوف تعليلاتهم .
سائل آخر : يا شيخ لابد من قراءة الكتاب كاملاً .
الشيخ : قراءة الكتاب كاملاً ها أنت وها هو قرأتم الكتاب كاملاً فشو جوابكم عن هذه التعليلات هل ... ونقول : هذه ... الآخرين
أبو مالك : الأخ أبو عبد الله ... في تتمة
الشيخ : لا تقل خطأ
السائل : في هذه المسألة هوخاصةً أنه ... في هذه المسألة
الشيخ : يا أخي أنت لما تقول في هذه المسألة ما هي المسألة ؟ المسألة ... .
السائل : ... له الأهمية .
الشيخ : طيب من الذي يملك هات نشوف ؟! من الذي يملك أن لا يفتن ؟
السائل : الذي يملك ... .
الشيخ : من الذي يستطيع أن يقول أنا لا أخشي على نفسي ؟ وهذا نسمعه كثيرًا ، ... في مقتبل الشباب وربما يكون أعزب ... .
السائل : كلهم عزاب ... الاختلاط ... .
الشيخ : ويبيح أيضًا أن الفتاة تدخل الجامعة تتعلم الطب .
السائل : الجو الذي يعيشه في السعودية غير الذين يعيشون هنا .
الشيخ : يا أخي أنا لا أتكلم عن ... .
السائل : يعني ... وفي السعودية تكلمنا عن موضوع المرأة وظيفة المرأة وعمل المرأة وأن هؤلاء جعلوا المرأة يعني ... تخلع الحجاب ويشترطون ذلك ، أشد الإنكار .
الشيخ : هذا كلام صحيح لكن نحن كلامنا الآن لا ينصب في هذه الزاوية ينصب في زاوية من يريد أن يفسد هؤلاء .
السائل : إذًا يحتاج إلى ... .
الشيخ : نحن أقرب إلى أن نتفاهم مع بعضنا من أن نتفاهم معه ، أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فنحن الآن ... ومن هذا الكلام الذي قرأناه كله أولًا وثانيًا وربما ثالثًا إلخ ألا يشعر و إن لم نقل إنه صريح في تجويز أن يخاطر المسلم بدينه بخلقه إلى آخره في سبيل القيام بواجب التعليم و الإرشاد و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و لذلك تأتي هنا الأمثلة التي ذكرها وأشار إليها الأخ علي آنفًا ، قضية الدخول في البرلمانات ، قال لك الأستاذ الوزارات قلت أنت : لا ، لا هذه ولا هذه ، قلنا في التعليم في الجامعة حيث الاختلاط بين الجنسين إلى آخره ، قلنا أخيرًا الفتيات اللاتي يتعلمن الطب من أجل القيام بواجب تطبيب النساء و بلا شك هن بحاجة إلى ذلك وهذا أمر لا خلاف فيه ، هذا الكلام الذي قرأناه ألا يكون واضحًا جدًا في تأييد هذا الواقع ... حيث الكثير من الإسلاميين يتولون التدريس لهذا التعليم أو هذا ... ؟ .
السائل : نعم هنا هذا ممكن يدخل لأنه صار في مفسدة وفي منفعة يعني أيهما الأرجح ... و قد تختلف وجهات النظر في تفسير هذا هذا ممكن يدخل في كلامه .
أبو مالك : اتصلت بي امرأة وقالت لي أنا فلانة سمت نفسها وأنا كبيرة وطبيبة متخصصة بالطب النسائي .
الشيخ : بالتوليد يعني ؟ .
أبو مالك : ... قالت لي الآن أنا أريد الذهاب إلى بريطانيا من أجل التخصص لأن هذا الكلام ... الأساتذة وهي طبعًا أعرف ... وقالت هذا من باب تحقيق المصلحة والحرص عليها ، وأنه لا يجوز للمرأة أن تتداوى عند رجل ، ...كلام طويل الحقيقة اقتنعت بأشياء ... قلت لها أنت طيب أريد أن أسألك سؤال واحد فقط ، هل تستطيعي أن تذكري لي امرأةً فيَّ التاريخ الإسلامي ذكر أنها كانت طبيبة نسائية ومتخصصة في ... اذكري لي واحدة ؟ أين كانت تتداوى المرأة المسلمة إذا احتاجت إلى مداواة هل كانت تذهب و تبح عن طبيبة نسائية ؟ هل كانت ... ؟ قالت : أنا لا أعلم ، قلت لها لأنه لا يوجد ، قلت لها أنك لا تعلمين بأنه لا يوحد أصلاً ، لم يحفظ التاريخ لنا أن امرأةً كانت متخصصة فيَّ طب اسمه الطب النسائي ، حتى إن علم أن فلانة من النساء عرفت بالطب ، وقلت لها شيء آخر قلت لها الآن تعرفي أنه طبعًا ... المرأة حتى فيَّ هذا المجال الذي تدعي أنها متخصصة فيه وأنها من أجل تحقيق المصلحة للمسلمين ، وأن المرأة المسلمة لا يجوز له أن تذهب إلى الرجل ... ثبت على أنه كثير من النساء وضعن الطالبات الصغيرات ... لا لأنها لا تريد أن ... بالعكس قد تكون ... ولكن لشيء آخر ، لأن هؤلاء الطبيبات لا يحذقون مهنة الطب لأنه هناك شواغل كثيرة قلت لها ... أما الرجل ... فسكتت أخيرًا وقالت طيب أنا طبعًا بحجة الضعيف الذي ... حجة ضعف من ... أنها قالت بدي أسافر من هون و محرم معي والإقامة هناك يعني أستطيع أن ... قادرة على ... قلت لها طيب أنت وصلت إلى هناك ألا تدرين بأن الرجال أصبحوا يخافون و هم في بيوتهم ولا ... الآن ثبت على أن الرجل لا يقوى على ... فكيف المرأة التي تذهب إلى بلاد الغرب وإلى بلاد بريطانيا كيف تستطيع أن تمنع نفسها من العدوان عليها أو ... أو كذا أو كذا ؟ ... هذا كلام يا شيخ عن ... أن تذهب المرأة بنفسها ... النصوص الشرعية ... هذا الكلام الأخ المصري الذي أقام عندكم أيامًا ... .
الشيخ : كلهم من باب واحد هذا الكلام كله يا استاذ يلتقي مع قاعدة سد الذرائع أو يتنافى ؟
السائل : يتفق ويتنافى ... هو يعني بيّن بأول الموضوع تعارض المفسدة والمصلحة ، إذا ترجحت المصلحة ... ترجحت المفسدة ... هنا يقدر ... هو الذي سيقدر هذا .
الشيخ : هو يحكي عن ... أنه أعرف بنفوسهم منه كما ... عليهم ... .
السائل : لا ، هو في أحيانٍ كثيرة يكون بعض الناس ... وهم ... هو في واقع الأمر ... .
الشيخ : أنا أسألك سؤالا بالنسبة لزمننا هذا يعني فيَّ ... أنه يترك مصبا أو وظيفة إلى آخره خوفًا على نفسه ...لكن كل شيء ممكن من حيث الواقع .
السائل : والله لا أستطيع أن أقول لولا ... .أشياء من هذا ... .
سائل آخر : ... فيَّ المصلحة العامة وظيفة ولا يتحدث هو عن توجيه الدعوة ... .
السائل : ...أيتولد من المصلحة مصلحة عامة ... توقفت عملية الدعوة ... الكلام .
الشيخ : يمكن أشار إلى ... هذه ... من الكفار والفجار ... .
السائل : ... الدعوة المقصود فيىكلامه هو ... يعني هذا وهذا بتالي ... الحدود التي يعنيها ... .
الشيخ : ... الكلام يطلقه عام يبقى إشكالات .
السائل : هذا نعم المفروض أنه يجب أن يحاسب .
الشيخ : خلاص ... .
السائل : ... يقرأ هذا ... الأخ سلمان لو أنه ... وقيل له احذف هذا أو عدل هذا ، هل ترى أن هذا ... وينفع ؟ .
الشيخ : هذا الكتاب بارك الله فيك الذي انتشر وتلقته أيدي القراء وربما منهج سفر أو منهج سلمان يقرأه مرة أو مرتين حتى يستوعب ويفهم ما فيه ... هل تعتقد أن كل من يقرأ هذا الكتاب يعود إلى شراء الكتاب مرة أخرى ويقرأ ؟ .
السائل : ... فتوى ثم تراجع عنها
الشيخ : ... أن الأخ في نفسه كلامًا يريد أن نسمعه منه هات لنشوف .
سائل آخر : والله يا شيخنا يعني حسب معرفتي بالشيخ سلمان طبعا أنا قرأت الكتاب قبل هذه المرة مع الأخ علي فالإنسان إذا قرأ الكتاب كاملاً واستقرأ ما يريد هو لا يريد ما أشرت إليه قبل قليل وهو استلام المناصب في الدولة ، لأنه يكتب توجيها للدعاة ، هو يتكلم حديثًا عاما وأسهب فيه ثم في النهاية خص بعض يعني كأنه يقصد توجيه المنابر ... و حقل الدعوة وكما تقول ذكر العلمانية والمذاهب الهدامة ومن يتصدى لهذه المذاهب ومن يخاف من التصدي لهذه المذاهب لئلا يناله منهم سواءً كان خوفًا منه أو هجومًا كان عليه من قبل هؤلاء الأعداء الذين يعادون الإسلام جهارًا نهارًا أصبحوا خاصةً في بلادهم الآن ... العلماء الذين كانوا يخافون أن يذكروا أسماءهم في المجالس ، فهذا والله أعلم طبعا بعد قراءة الكتاب
الشيخ : لكن نحن يا أخي نسمع كلامه ونشوف تعليلاتهم .
سائل آخر : يا شيخ لابد من قراءة الكتاب كاملاً .
الشيخ : قراءة الكتاب كاملاً ها أنت وها هو قرأتم الكتاب كاملاً فشو جوابكم عن هذه التعليلات هل ... ونقول : هذه ... الآخرين
أبو مالك : الأخ أبو عبد الله ... في تتمة
الشيخ : لا تقل خطأ
السائل : في هذه المسألة هوخاصةً أنه ... في هذه المسألة
الشيخ : يا أخي أنت لما تقول في هذه المسألة ما هي المسألة ؟ المسألة ... .
قرأ علي خشان فصلا في الحكام وتلقي المناصب .
السائل : وكثيرًا ما تتحالف هذه القوى الخفيَّة الشريرة ، لإحكام أحابيل الغربة ، وإشاعة الفتنة ، وتتوحَّد ضد السنة وأهلها ، وكثيرًا ما يجد الولاة والحكام المنحرفون عن الشريعة الحائدون عن منهج النبوة في مألوفات الناس وعوائدهم حجةً لترك المنكرات ، بل ونشرها وإشاعتها ، وإهمال الأمر بالمعروف وإخماله ، والتضييق على أهله ، وتعميق اغترابهم ، ويجدون من المنتسبين إلى الدين من المتصوفة والمرتزقة المتمصلحة وأضرابهم مَن يتمسَّحون به في إظهار حدبهم على الدين ، وحرصهم عليه ، مقابل التمكين لهم في نشر طرائقهم الضالَّة بين المسلمين ، والترويج لها ، مصداقًا لقوله تعالى (( وَكَذَلَكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) .
ثم علق الشيخ عليه
السائل : يعني هؤلاء مثلاً يتركون في أماكنهم وفي مناصبهم بين أنه هناك من هو أجدر منهم وخير منهم من أهل الدعوة من يأخذ هذه المناصب معه ، فهؤلاء يتقربون من السلاطين ويأخذون هذه المناصب و يضرون الدعوة .
سائل آخر : الآن المنابر الكتابية في الصحف عدنا من المسيطر عليها من يتصدى لهم في هذه المناصب ؟ .
الشيخ : موش موضوعنا القضية هذه
السائل : الإيمان في الدين هو يتكلم ... الإيمان في الدين ... .
سائل آخر : الآن المنابر الكتابية في الصحف عدنا من المسيطر عليها من يتصدى لهم في هذه المناصب ؟ .
الشيخ : موش موضوعنا القضية هذه
السائل : الإيمان في الدين هو يتكلم ... الإيمان في الدين ... .
قرأ علي خشان كلاماً يتعلَّق بالإمارة وطلبها .ثم علق على هذا الكلام .
الشيخ : نحن البحث هنا فيَّ نقطة معينة إذا كان هناك وظيفة يخشى المسلم أن يفتتن فيها وهو يعلم بأنه كونه فيَّ هذا المنصب يقوم بواجب ، يقوم بواجب يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإصلاح ... إلى آخره لكنه يخشى على نفسه هذا ... موقف ... فلان ... فهذا يصفه بأنه رأي أنت قرأت الكتاب من أوله لآخره شو جواب هذا ؟
السائل : عندما ذكر كلام السختياني وذكر الثوري ثم قال ويفهم كلام السلف على هذا ، فهو ... السلف كانوا ... مع خوفهم من التصدر ولكنهم لم يتركوا الدعوة والتصدي لهؤلاء المبتدعة والضلال .
الشيخ : مو هذا الموضوع الله يهديك .
السائل : ... .
الشيخ : ما شاء الله ما اسمها ؟ .
السائل : براء
الشيخ : براء ما شاء الله ... أعيذها بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و عين لامة ... .
السائل : قال " وهو مَن يزاحم أهل الضلالة والبدعة في قيادة المجتمعات الإِسلامية وتوجيهها ، ويستفيد من الفرص المواتية في ذلك ، مع حرصه الشديد على سلامة نفسه من التعلُّق بالدُنيا والجاه والمكانة عند الناس وجهاده لها في ذلك لكن ، لو وجد أن نفسه لا تطاوعه إلى فعل هذا الخير المتعدي النافع للناس كافة من العلم والتعليم والقيادة والتوجيه والتصدُّر ، إلا بشيءٍ من الأغراض الدنيوية ، من تحصيل مال ، أو رغبة في جاه ، أو منـزلة أو نحو ذلك ، وكان ضرر هذه الأشياء أقل من المصلحة المترتِّبة على هذه الأعمال ، مع استعداده لترك هذه الأعمال الخيريَّة كراهيةً لما لابسها ، مما يدلُّ على إخلاصه وحسن مقصده ورغبته في استقلال النية في العمل استقلالاً تامًّا خالصًا من كل شائبة ، فإن مباشرته لهذه الأعمال الصالحة النافعة ومعاناته لها مع مجاهدة نفسه على تمام الإِخلاص لئلا تستقرَّ بها الرغبة في الأغراض العاجلة خير من اعتزاله وتركه الميدان لغير أحد ، إلا للمفسدين والمنحرفين والمرائين ، خاصةً حين لا يوجد من يقوم بهذه الفروض ، ولا من يتصدَّى لها بما يكفي لتوجيه عموم الناس ، ودعوتهم ، وتعليمهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر .
وقيام أهل العلم والصلاح بواجب الدعوة والبلاغ والإِنكار ، مع ما يستلزمه ذلك من التصدر والبروز والظهور ، يفيد في إنكار المنكَرات الكبيرة التي تحتاج في إنكارها إلى عصبيَّة تحيط بالمنكِر ، تكسبه القوة والثقل ، وتحميه من أن يصل إليه أذى أهل المنكَر . وذلك مثل المنكَرات الشائعة الشهيرة المستقرَّة التي اعتادها الناس وألفوها حتى صارت جزءًا من حياتهم ، والمنكَرات التي يقف خلفها المنافقون المستترون ، سواء كانوا أهل سلطة ونفوذ وتمكين ، أو كانوا ممَّن يحيطون بأهل السلطة والنفوذ والتمكين ، والمنكَرات التي يقف خلفها بعض المحسوبين على الدين أو العلم أو الشرع ، وهم في الحقيقة من أهل الزندقة والجهل والهوى وإنَّ مما ينبغي أن يُلاحظ أنَّ الله تعالى أثنى على المؤمنين بدعائهم وقولهم : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أزْواجِنَا وذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )) "
الشيخ : آمين آمين آمين .
السائل : " فطلب الإِمامة في الدين مما يُمْدَح به ويُثنى عليه ، وليس فيه مذمَّة بحالٍ من الأحوال .وكذلك لما جاء عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا رسول الله ! اجْعَلْني إمام قومي . قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنتَ إمامهم ) "
الشيخ : كيف كيف قال ؟ .
السائل : قال " اجعلني إمام قومي "
الشيخ : الذي قبله ؟ .
السائل : وكذلك لما جاء عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا رسول الله ! اجْعَلْني إمام قومي . قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أنتَ إمامهم واقتَد بأضعفِهم ، واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا ) ، الحديث يقول : رواه الترمذي ويخرج الحديث . فأقره النبي -صلى الله عليه وسلم- على طلب الإمامة ، ولم يعتب عليه في ذلك ، بل قال له : ( أنت إمامهم ) ، ثم أوصاه ببعض الوصايا المتعلِّقة بالإمامة ، ووجوب الرفق فيها بالرعية ، وتَوْلِية الأكْفاء المخلصين الذين لا يريدون الأجر إلا من الله فهذا فيما يتعلَّق بالإمامة الدينيَّة . أما ما يتعلَّق بالإمامة الدنيويَّة ، كمن يكون قصده الإِمارة مثلاً أو الوظيفة ، فهذا يُقال في حقِّه ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن سَمُرة ( يا عبد الرحمن بن سمرة ! لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أُعْطيتَها عن غير مسألة ، أُعِنْتَ عليها ، وإن أُعْطيتَها عن مسألةٍ ، وُكِلْتَ إليها ) ، فجديرٌ بالداعي وطالب العلم أن يعرف الدَّوافع والموانع وحقيقتها ، وهل هي دوافع أو موانع صالحة شرعية ؟ ! أم أنها من إلقاءات الشيطان التي تتزيَّى في النفس بزِيِّ الخير ، وهي بضد ذلك ؟ ! . وكثيرًا ما تتحالف هذه القوى الخفيَّة الشريرة ، لإحكام أحابيل الغربة ، وإشاعة الفتنة ، وتتوحَّد ضد السنة وأهلها ، وكثيرًا ما يجد الولاة والحكام المنحرفون عن الشريعة الحائدون عن منهج النبوة في مألوفات الناس وعوائدهم حجة لترك المنكرات ، بل ونشرها وإشاعتها ، وإهمال الأمر بالمعروف وإخماله ، والتضييق على أهله ، وتعميق اغترابهم ، ويجدون من المنتسبين إلى الدين من المتصوفة والمرتزقة المتمصلحة وأضرابهم مَن يتمسَّحون به في إظهار حدبهم على الدين ، وحرصهم عليه ، مقابل التمكين لهم في نشر طرائقهم الضالَّة بين المسلمين ، والترويج لها ، مصداقًا لقوله تعالى : (( وَكَذَلَكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) حول التغيير بالقوة وأنه غير صحيح .
أبو مالك : أنا أريد أن أسأل سؤال هذا الكلام الذي ... يمكن أن يعرفه الإنسان من نفسه لكن هل يعرفه الناس منه ؟
السائل : ... .
أبو مالك : أكثر الناس من حولي لا يعرفون هذا الأمر لذلك هو إذا كان تحكم هذا أو هذا كل واحد يحكم على نفسه بمثل هذا ولا يستطيع أحد أن يعرف كما قلنا بما يحكم به على نفسه فهذا أمرٌ لا يمكن أن يتم بالطريقة التي ذكرها الشيخ سلمان أبدًا ، متى ... بالطريقة هذه إذا كان الآخرون يعرفون منه ما يعرف من نفسه هو فيقول يا ابن الحلال ... لما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن سمرة لمَّا قال له ( إنك إن طلبتها وكلت إليها وإن أتتك أعنت عليها ) ، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف من أصحابه حتى لو يمكن الواحد الذكاء الذي أعطاه الله إياه ما يعرفه الصاحبة من أنفسهم ، ولذلك كان يدرك نفسية الصحابة رضي الله عنهم هل هذا الأمر يعني على شيوع الوظائف والمناصب وكثرتها وكثرة المال الذي يجري من تحت أرجل الناس واتساع رقعة الرزق على العباد هل ... يمكن أن يحكم بها على إنسان من خلال الآخرين ؟ ... أم لا ؟ .
لذلك هذه القضية هذه المسألة يعالجها الأخ سلمان من معالجة كأنه يعني واحد يعالج في نفسه هو فقط ، ... الآخرين ، فإذا تولى المناصب الصالحون ، ولنفرض أن الصالحين عشرين بالمائة من مجموع الناس الموجودين في هذه البلد ... هكذا ، هل تعتقد أن هؤلاء العشرين في المائة يعني الذين نظن أنهم صالحون فيما يبدوا لنا ، هل هم صالحون حقيقةً أولًا وثانيًا هل يستطيعون الصبر على لئواء هذه الوظائف والصمود أمام إغراءاتها وثالثًا من الذي يضمن لنا الخطر الذي سيقع فيه هؤلاء وهم يعرفون من أنفسهم مالا يعرف الناس منهم ورابعًا هل تضمن بعد أن يسقطوا فيَّ حبائل مش الغربة فيَّ حبائل فتنة المال والوظيفة والمناصب هل تضمن بأن سينفعون المسلمين شيئًا ؟ إن بقي واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة لكن نحن نقول : والله إن في الوزارة الفلانية رجلا صالحا يسمى فلانًا بس ولكن لا يملكون من الأمر شيئًا أبدًا .
الشيخ : ... أظنك أنك معي في هذا .
أبو مالك : شيخي ما في شك هذا موجود .
الشيخ : طيب شلون إذا بدنا ... المناصب ... حب الناس اللي يسعون إلى هذه المراكز وهذه المناصب هذه ... هو واجب لكن يحافظ على نفسه قبل غيره (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ))
سائل آخر : ... جزآه الله خيرًا ، يعني معالجة لنفس النقطة ولكن بصيغة أخرى فيما أحسب ، وأرجو أن تقومي كلامي لعل يكون فيه جانب من الخطأ أو الصواب ، أقول يا شيخنا : أطلب الأخ سلمان يعني أطلب النهي عن طلب الإمارة بالنية الدنيوية مع ... طلب الإمامة بالنية الدينية ألا ينعكس عليه بأن يقال هناك من يطلب الإمام وهي دينية ... وهناك من يطلب الإمارة و هي دنيوية ... الدنيوي هذا قطعًا غير وارد ... رفعةً في الإيمان وعلوًا فيَّ التقوى شيخنا .
السائل : يعني الآن ... الإمامة فيَّ الدين وهو من أجل الدنيا هذا مذموم .
سائل آخر : قطعا قولًا واحدًا ولا بأنه يجوز له ذلك إذا كانت نيته فاسدة
سائل آخر : والعكس .
السائل : والعكس يمكن أن يكون صحيحًا لكن نادرًا مثل قول يوسف عليه الصلاة والسلام (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) .
أبو مالك : لا ، لا يقال هنا إذا تعين أن يكون ... .
السائل : أحيانًا يمكن أن يتعين على رجل واحد ما في غيره يقوم بهذه المهمة ولا يوجد أصلح منه ، حينئذٍ يمكن أن يكون هو .
سائل آخر : هذا أمر الحقيقة ... .
السائل : نحن نقول هنا ... قاعدة أولًا وبيّن أنه قد تتداخل الأمور وتختلف ، وهنا يجب أن يبذل المسلم جهده في معرفة المفسدة والمصلحة وأيها أرجح فإذا رأى أن المصلحة أنجح والفوائد التي يحصلها أكثر من المفسدة التي سيتعرض لها أقدم وإذا رأى أن المفسدة وهذا على ظني أن المفسدة أكبر أحجم ولا فوت بعض المصالح ، فهو باب خطير ... باب خطير وهذا المبتلى الذي يقدر ذلك من نفسه كما قال أبو مالك والله -سبحانه وتعالى- هو الموفق للجميع ، فإذا كان الإنسان فيَّ عنده إخلاص وتثبت وقد يتعرض بذلك إلى يعني في بعض المفاسد ويرى أن المصلحة أكبر ويحاول أن يثبت نفسه ولا يقع في المفاسد فيقدم ... طبيب مثلاً يعالج ... ليس كل الأطباء واحد ... قد يحدث له فتنة وآخر قد لا يحصل له فتنة ، لكن إذا حصلت فتنة مع وجود مثلاً ضوابط مع وجود المحرم أو ... لا تكن خلوة لا تكن فهناك ضابط ، لو ... خاف من ... وقد تموت فيها ، ولا ... عملية خوفًا من أن ينظر إلى يعني جسدها ولكن تموت .
أبو مالك : هذا مثل ... يا شيخ .
السائل : ليش هذا واقع ... .
أبو مالك : لا ، لا ، ... .
السائل : ... مثل هذا .
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
السائل : عندما ذكر كلام السختياني وذكر الثوري ثم قال ويفهم كلام السلف على هذا ، فهو ... السلف كانوا ... مع خوفهم من التصدر ولكنهم لم يتركوا الدعوة والتصدي لهؤلاء المبتدعة والضلال .
الشيخ : مو هذا الموضوع الله يهديك .
السائل : ... .
الشيخ : ما شاء الله ما اسمها ؟ .
السائل : براء
الشيخ : براء ما شاء الله ... أعيذها بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و عين لامة ... .
السائل : قال " وهو مَن يزاحم أهل الضلالة والبدعة في قيادة المجتمعات الإِسلامية وتوجيهها ، ويستفيد من الفرص المواتية في ذلك ، مع حرصه الشديد على سلامة نفسه من التعلُّق بالدُنيا والجاه والمكانة عند الناس وجهاده لها في ذلك لكن ، لو وجد أن نفسه لا تطاوعه إلى فعل هذا الخير المتعدي النافع للناس كافة من العلم والتعليم والقيادة والتوجيه والتصدُّر ، إلا بشيءٍ من الأغراض الدنيوية ، من تحصيل مال ، أو رغبة في جاه ، أو منـزلة أو نحو ذلك ، وكان ضرر هذه الأشياء أقل من المصلحة المترتِّبة على هذه الأعمال ، مع استعداده لترك هذه الأعمال الخيريَّة كراهيةً لما لابسها ، مما يدلُّ على إخلاصه وحسن مقصده ورغبته في استقلال النية في العمل استقلالاً تامًّا خالصًا من كل شائبة ، فإن مباشرته لهذه الأعمال الصالحة النافعة ومعاناته لها مع مجاهدة نفسه على تمام الإِخلاص لئلا تستقرَّ بها الرغبة في الأغراض العاجلة خير من اعتزاله وتركه الميدان لغير أحد ، إلا للمفسدين والمنحرفين والمرائين ، خاصةً حين لا يوجد من يقوم بهذه الفروض ، ولا من يتصدَّى لها بما يكفي لتوجيه عموم الناس ، ودعوتهم ، وتعليمهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر .
وقيام أهل العلم والصلاح بواجب الدعوة والبلاغ والإِنكار ، مع ما يستلزمه ذلك من التصدر والبروز والظهور ، يفيد في إنكار المنكَرات الكبيرة التي تحتاج في إنكارها إلى عصبيَّة تحيط بالمنكِر ، تكسبه القوة والثقل ، وتحميه من أن يصل إليه أذى أهل المنكَر . وذلك مثل المنكَرات الشائعة الشهيرة المستقرَّة التي اعتادها الناس وألفوها حتى صارت جزءًا من حياتهم ، والمنكَرات التي يقف خلفها المنافقون المستترون ، سواء كانوا أهل سلطة ونفوذ وتمكين ، أو كانوا ممَّن يحيطون بأهل السلطة والنفوذ والتمكين ، والمنكَرات التي يقف خلفها بعض المحسوبين على الدين أو العلم أو الشرع ، وهم في الحقيقة من أهل الزندقة والجهل والهوى وإنَّ مما ينبغي أن يُلاحظ أنَّ الله تعالى أثنى على المؤمنين بدعائهم وقولهم : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أزْواجِنَا وذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )) "
الشيخ : آمين آمين آمين .
السائل : " فطلب الإِمامة في الدين مما يُمْدَح به ويُثنى عليه ، وليس فيه مذمَّة بحالٍ من الأحوال .وكذلك لما جاء عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا رسول الله ! اجْعَلْني إمام قومي . قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنتَ إمامهم ) "
الشيخ : كيف كيف قال ؟ .
السائل : قال " اجعلني إمام قومي "
الشيخ : الذي قبله ؟ .
السائل : وكذلك لما جاء عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا رسول الله ! اجْعَلْني إمام قومي . قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أنتَ إمامهم واقتَد بأضعفِهم ، واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا ) ، الحديث يقول : رواه الترمذي ويخرج الحديث . فأقره النبي -صلى الله عليه وسلم- على طلب الإمامة ، ولم يعتب عليه في ذلك ، بل قال له : ( أنت إمامهم ) ، ثم أوصاه ببعض الوصايا المتعلِّقة بالإمامة ، ووجوب الرفق فيها بالرعية ، وتَوْلِية الأكْفاء المخلصين الذين لا يريدون الأجر إلا من الله فهذا فيما يتعلَّق بالإمامة الدينيَّة . أما ما يتعلَّق بالإمامة الدنيويَّة ، كمن يكون قصده الإِمارة مثلاً أو الوظيفة ، فهذا يُقال في حقِّه ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن سَمُرة ( يا عبد الرحمن بن سمرة ! لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أُعْطيتَها عن غير مسألة ، أُعِنْتَ عليها ، وإن أُعْطيتَها عن مسألةٍ ، وُكِلْتَ إليها ) ، فجديرٌ بالداعي وطالب العلم أن يعرف الدَّوافع والموانع وحقيقتها ، وهل هي دوافع أو موانع صالحة شرعية ؟ ! أم أنها من إلقاءات الشيطان التي تتزيَّى في النفس بزِيِّ الخير ، وهي بضد ذلك ؟ ! . وكثيرًا ما تتحالف هذه القوى الخفيَّة الشريرة ، لإحكام أحابيل الغربة ، وإشاعة الفتنة ، وتتوحَّد ضد السنة وأهلها ، وكثيرًا ما يجد الولاة والحكام المنحرفون عن الشريعة الحائدون عن منهج النبوة في مألوفات الناس وعوائدهم حجة لترك المنكرات ، بل ونشرها وإشاعتها ، وإهمال الأمر بالمعروف وإخماله ، والتضييق على أهله ، وتعميق اغترابهم ، ويجدون من المنتسبين إلى الدين من المتصوفة والمرتزقة المتمصلحة وأضرابهم مَن يتمسَّحون به في إظهار حدبهم على الدين ، وحرصهم عليه ، مقابل التمكين لهم في نشر طرائقهم الضالَّة بين المسلمين ، والترويج لها ، مصداقًا لقوله تعالى : (( وَكَذَلَكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) حول التغيير بالقوة وأنه غير صحيح .
أبو مالك : أنا أريد أن أسأل سؤال هذا الكلام الذي ... يمكن أن يعرفه الإنسان من نفسه لكن هل يعرفه الناس منه ؟
السائل : ... .
أبو مالك : أكثر الناس من حولي لا يعرفون هذا الأمر لذلك هو إذا كان تحكم هذا أو هذا كل واحد يحكم على نفسه بمثل هذا ولا يستطيع أحد أن يعرف كما قلنا بما يحكم به على نفسه فهذا أمرٌ لا يمكن أن يتم بالطريقة التي ذكرها الشيخ سلمان أبدًا ، متى ... بالطريقة هذه إذا كان الآخرون يعرفون منه ما يعرف من نفسه هو فيقول يا ابن الحلال ... لما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن سمرة لمَّا قال له ( إنك إن طلبتها وكلت إليها وإن أتتك أعنت عليها ) ، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف من أصحابه حتى لو يمكن الواحد الذكاء الذي أعطاه الله إياه ما يعرفه الصاحبة من أنفسهم ، ولذلك كان يدرك نفسية الصحابة رضي الله عنهم هل هذا الأمر يعني على شيوع الوظائف والمناصب وكثرتها وكثرة المال الذي يجري من تحت أرجل الناس واتساع رقعة الرزق على العباد هل ... يمكن أن يحكم بها على إنسان من خلال الآخرين ؟ ... أم لا ؟ .
لذلك هذه القضية هذه المسألة يعالجها الأخ سلمان من معالجة كأنه يعني واحد يعالج في نفسه هو فقط ، ... الآخرين ، فإذا تولى المناصب الصالحون ، ولنفرض أن الصالحين عشرين بالمائة من مجموع الناس الموجودين في هذه البلد ... هكذا ، هل تعتقد أن هؤلاء العشرين في المائة يعني الذين نظن أنهم صالحون فيما يبدوا لنا ، هل هم صالحون حقيقةً أولًا وثانيًا هل يستطيعون الصبر على لئواء هذه الوظائف والصمود أمام إغراءاتها وثالثًا من الذي يضمن لنا الخطر الذي سيقع فيه هؤلاء وهم يعرفون من أنفسهم مالا يعرف الناس منهم ورابعًا هل تضمن بعد أن يسقطوا فيَّ حبائل مش الغربة فيَّ حبائل فتنة المال والوظيفة والمناصب هل تضمن بأن سينفعون المسلمين شيئًا ؟ إن بقي واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة لكن نحن نقول : والله إن في الوزارة الفلانية رجلا صالحا يسمى فلانًا بس ولكن لا يملكون من الأمر شيئًا أبدًا .
الشيخ : ... أظنك أنك معي في هذا .
أبو مالك : شيخي ما في شك هذا موجود .
الشيخ : طيب شلون إذا بدنا ... المناصب ... حب الناس اللي يسعون إلى هذه المراكز وهذه المناصب هذه ... هو واجب لكن يحافظ على نفسه قبل غيره (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ))
سائل آخر : ... جزآه الله خيرًا ، يعني معالجة لنفس النقطة ولكن بصيغة أخرى فيما أحسب ، وأرجو أن تقومي كلامي لعل يكون فيه جانب من الخطأ أو الصواب ، أقول يا شيخنا : أطلب الأخ سلمان يعني أطلب النهي عن طلب الإمارة بالنية الدنيوية مع ... طلب الإمامة بالنية الدينية ألا ينعكس عليه بأن يقال هناك من يطلب الإمام وهي دينية ... وهناك من يطلب الإمارة و هي دنيوية ... الدنيوي هذا قطعًا غير وارد ... رفعةً في الإيمان وعلوًا فيَّ التقوى شيخنا .
السائل : يعني الآن ... الإمامة فيَّ الدين وهو من أجل الدنيا هذا مذموم .
سائل آخر : قطعا قولًا واحدًا ولا بأنه يجوز له ذلك إذا كانت نيته فاسدة
سائل آخر : والعكس .
السائل : والعكس يمكن أن يكون صحيحًا لكن نادرًا مثل قول يوسف عليه الصلاة والسلام (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) .
أبو مالك : لا ، لا يقال هنا إذا تعين أن يكون ... .
السائل : أحيانًا يمكن أن يتعين على رجل واحد ما في غيره يقوم بهذه المهمة ولا يوجد أصلح منه ، حينئذٍ يمكن أن يكون هو .
سائل آخر : هذا أمر الحقيقة ... .
السائل : نحن نقول هنا ... قاعدة أولًا وبيّن أنه قد تتداخل الأمور وتختلف ، وهنا يجب أن يبذل المسلم جهده في معرفة المفسدة والمصلحة وأيها أرجح فإذا رأى أن المصلحة أنجح والفوائد التي يحصلها أكثر من المفسدة التي سيتعرض لها أقدم وإذا رأى أن المفسدة وهذا على ظني أن المفسدة أكبر أحجم ولا فوت بعض المصالح ، فهو باب خطير ... باب خطير وهذا المبتلى الذي يقدر ذلك من نفسه كما قال أبو مالك والله -سبحانه وتعالى- هو الموفق للجميع ، فإذا كان الإنسان فيَّ عنده إخلاص وتثبت وقد يتعرض بذلك إلى يعني في بعض المفاسد ويرى أن المصلحة أكبر ويحاول أن يثبت نفسه ولا يقع في المفاسد فيقدم ... طبيب مثلاً يعالج ... ليس كل الأطباء واحد ... قد يحدث له فتنة وآخر قد لا يحصل له فتنة ، لكن إذا حصلت فتنة مع وجود مثلاً ضوابط مع وجود المحرم أو ... لا تكن خلوة لا تكن فهناك ضابط ، لو ... خاف من ... وقد تموت فيها ، ولا ... عملية خوفًا من أن ينظر إلى يعني جسدها ولكن تموت .
أبو مالك : هذا مثل ... يا شيخ .
السائل : ليش هذا واقع ... .
أبو مالك : لا ، لا ، ... .
السائل : ... مثل هذا .
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
اضيفت في - 2004-08-16