سلسلة الهدى والنور-660
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ما حكم الإنتخابات والتصويت فيها والدليل على ذلك.؟ وما البديل إن لم تكن جائزة .؟
السائل : السؤال يا شيخنا الأول مطول شوية بس فيّ شرح إن -شاء الله- يقول نحن الآن مقبلينا على الانتخابات البرلمانية عفانا الله وإياكم وجل الناس في هذا العصر يعيشون فترةً قد عصفت فيها الفتن بل نكاد أن نقول بأن هذه الفتن صارت تصنع المجتمع وتقوده بتياراته الشديدة ، بأن يتكيف معها تكيفًا غير إسلامي . فصار صاحب الجبة قبل العامي يشير إلى مشروعية هذه الانتخابات بزعم أننا لو تركنا الأمر هكذا فإن المسلم الذي لا ينبغي أن يكون في السلطة ستكون له الهيمنة الكاملة .
الشيخ : لا ينبغي أن يكون ؟ .
السائل : المسلم الذي يعني يكون إما اشتراكيًا أو كذا يعني هو الكافر وأرادوا أ ن يغيروا أشياء ، الكافر ستكون له الهيمنة الكاملة وأركز على كلمة الكاملة ، بينما الاشتراك فيها للمسلمين يحيل إلينا جزئية من السلطة التي تمنح المسلم بعضًا من مطالبه وتصون له شيئًا من حقوقه ، فلذلك من منطلق القاعدة التي تقول " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " فالاشتراك في الانتخابات يكاد أن يكون واجبًا .
ولذلك أريد منكم جزاكم الله خيرًا أن تبينوا لنا الأدلة الشرعية في مسألة الانتخابات والاشتراك بها والتصويت عليها وما هو البديل فيّ هذه الحالة ؟ وجزاكم الله خيرًا .
الشيخ : نحن تكلمنا فيّ هذه المسألة مرارًا وتكرارًا وقلنا : إن المشاركة في الانتخابات هو ركونٌ إلى الذين ظلموا ، ذلك لأن نظام البرلمانات ونظام الانتخابات ، أعقد فيما أعلم كل مسلم عنده شيء من الثقافة الإسلامية الصحيح كل مسلم يعلم أن نظام الانتخابات ونظام البرلمانات ليس نظامًا إسلاميًا ولكن في الوقت نفسه أظن أن كثيرًا ممن له نوع من المشاركة في شيء من الثقافة الإسلامية يتوهمون أن البرلمان هو مثل مجلس شورى المسلمين ، وليس الأمر كذلك إطلاقًا ، بعضهم يتوهم أن البرلمان الذي ترجمته مجلس الأمة أنه يشبه مجلس الشورى ، الشورى التي أمرنا بها في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي الأمر كذلك البتة وذلك يتبين لكل مسلم بصير في دينه من كثير من النواحي أهمها أن هذه البرلمانات لا تقوم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نستطيع أن نقول إنها لا تقوم على مذهب من المذاهب الإسلامية المتبعة كما كان الأمر في العهد العثماني ، ففي العهد العثماني كانوا يحكمون بمذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله وهذا وإن كنا لا نؤثره ولا نفضله على ما ندعو الناس إليه من التحاكم إلى الكتاب والسنة ولكن شتان بين ذلك الحكم الذي كان يحكم بمذهب من مذاهب المسلمين الذي أقيم على رأي أحد المجتهدين الموثوق بعلمهم وبين هذه البرلمانات القائمة على النظم الكافاة التي لا تؤمن بالله ورسوله من جهة ، بل هم أول من يشملهم مثل قوله تبارك وتعالى (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) فيا عجبًا لمسلمين يريدون أن ينتموا إلى برلمان يحكمون بقانون هؤلاء الذين أمرنا بقتالهم ، فشتان إذًا بين هذا النظام الذي يحكم البرلمان والمتبرلمين إذا صح التعبير وبين مجلس الشورى الإسلامي ، هذا أولًا .
ثانيًا مجلس الشورى لا يشترك فيه كل مسلم مجلس الشورى إنما يشترك فيه خاصة الأمة ، بل لعلنا نستطيع أن نقول إنما يشترك فيه خاصة خاصة الأمة ، وهم علماؤها وفضلاؤها ، أمَّا البرلمان فيشترك فيه ما هب ودب من المسلمين بل ومن المشركين بل ومن الملحدين ، لأن البرلمان قائم على الانتخابات والانتخابات يرشح فيها من شاء نفسه من الرجال بل وأخيرًا من النساء أيضًا من المسلمين من الكافرين من المسلمات من الكافرات فشتان بين مجلس الشورى في الإسلام وبين ما يسمى اليوم بالبرلمان ثم لو أن الأمر أمر الانتخابات كان يجري كما يقولون بحريةٍ كاملةٍ تامة أي إن الشعب كما يقولون يختارون بمحض حريتهم وإرادتهم من ينوب عنهم في أن يرفعوا إليهم قضاياهم ومشاكلهم فيما إذا عرضت لهم كان الأمر أهو بكثير مما هو الواقع ، فكيف وكل البلاد لا يستثنى منها بلدٌ لا مسلم ولا كافر تباع هناك الأصوات وتشترى الضمائر فكيف يحكم المسلمون بمثل هذه الانتخابات التي هذا شيءٌ من سوء وصفها هذا ما يمكن أن يقال بالنسبة لما فهمته من شق من السؤال أمَّا الشق الثاني وهو يعني أستطيع أن أقول إنها شنشنة في هذه الزمان يقال ما هو البديل ؟
كلمة سهلة جدًا ولسهولتها يلجأ إليها الضعفاء ضعفاء الناس والذين ابتلوا بالابتعاد عن هدي القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام أو يريدون البديل أن يحققوه ما بين عشيةٍ وضحاها في الأمس القريب كنا في جلسة تحدثنا فيها عن البنوك والبنوك الإسلامية بخاصة وبيّنّا أنه لا فرق بين هذه البنوك التي ترفع شعارها الإسلامي ، فلا فرق بين بنك إسلامي وبنك بريطاني أو أمريكي إطلاقا لأن النظام واحد لكن مع الأسف قد يكون البنك الذي أعلن بأنه بنك إسلامي أخطر من البنوك الأخرى سواءٌ كان بريطانيًا أو أمريكًا ذلك ، لأن هذه بنود تتستر بستار الإسلام ، فهي تفعل فعل اليهود الذين حذرنا كتابًا وسنةً من إتباع سننهم وبخاصة الحديث الصريح المعروف فيّ البخاري في قوله عليه السلام ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه ) قالوا اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن الناس ؟ ! ) قلت بهذه المناسبة هذه ليلة أمس أو قبل أمس قلنا كثيرًا ما يتساءلون في مثل هذه المناسبة عن البديل عن هذه البنوك التي نحن ننكرها لما فيها من تعاطي بالربا المحرم كتابًا وسنة ، يتساءلون ما هو البديل ؟ فقلت وهنا أقول أرمي كما يقولون عصفورين بحجر واحد البديل هو قوله تبارك وتعالى (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )) البديل تقوى الله عز و جل ولا شك أن تقوى الله تتطلب قبل كل شيء علمًا نافعًا وثانيًا عملاً صالحًا مقرونًا بالعلم النافع ، لا يغني عملٌ صالح عن العلم النافع ولا العلم النافع بالذي يغني عن العمل الصالح ، بل لابد من الجمع بينهما ولكي يستطيع المسلمون أن يقوموا بهذه التقوى التي تضمن العلم النافع والعمل الصالح هذا يحتاج إلى جهود جبارة متكاتفة بين أهل العلم الذين يقومون بواجب التعليم والتبليغ للإسلام وبين واجب العمل بهذا الإسلام لجماهير المسلمين فحينما يتفاعل عامة المسلمين مع علمائهم هؤلاء العلماء بنشرهم للعلم وأولئك بعملهم للعلم فيومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى بهذا أنهي الجواب عن ذاك السؤال البديل إذًا هو العودة إلى الإسلام فهمًا و عملاً .
الشيخ : لا ينبغي أن يكون ؟ .
السائل : المسلم الذي يعني يكون إما اشتراكيًا أو كذا يعني هو الكافر وأرادوا أ ن يغيروا أشياء ، الكافر ستكون له الهيمنة الكاملة وأركز على كلمة الكاملة ، بينما الاشتراك فيها للمسلمين يحيل إلينا جزئية من السلطة التي تمنح المسلم بعضًا من مطالبه وتصون له شيئًا من حقوقه ، فلذلك من منطلق القاعدة التي تقول " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " فالاشتراك في الانتخابات يكاد أن يكون واجبًا .
ولذلك أريد منكم جزاكم الله خيرًا أن تبينوا لنا الأدلة الشرعية في مسألة الانتخابات والاشتراك بها والتصويت عليها وما هو البديل فيّ هذه الحالة ؟ وجزاكم الله خيرًا .
الشيخ : نحن تكلمنا فيّ هذه المسألة مرارًا وتكرارًا وقلنا : إن المشاركة في الانتخابات هو ركونٌ إلى الذين ظلموا ، ذلك لأن نظام البرلمانات ونظام الانتخابات ، أعقد فيما أعلم كل مسلم عنده شيء من الثقافة الإسلامية الصحيح كل مسلم يعلم أن نظام الانتخابات ونظام البرلمانات ليس نظامًا إسلاميًا ولكن في الوقت نفسه أظن أن كثيرًا ممن له نوع من المشاركة في شيء من الثقافة الإسلامية يتوهمون أن البرلمان هو مثل مجلس شورى المسلمين ، وليس الأمر كذلك إطلاقًا ، بعضهم يتوهم أن البرلمان الذي ترجمته مجلس الأمة أنه يشبه مجلس الشورى ، الشورى التي أمرنا بها في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي الأمر كذلك البتة وذلك يتبين لكل مسلم بصير في دينه من كثير من النواحي أهمها أن هذه البرلمانات لا تقوم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نستطيع أن نقول إنها لا تقوم على مذهب من المذاهب الإسلامية المتبعة كما كان الأمر في العهد العثماني ، ففي العهد العثماني كانوا يحكمون بمذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله وهذا وإن كنا لا نؤثره ولا نفضله على ما ندعو الناس إليه من التحاكم إلى الكتاب والسنة ولكن شتان بين ذلك الحكم الذي كان يحكم بمذهب من مذاهب المسلمين الذي أقيم على رأي أحد المجتهدين الموثوق بعلمهم وبين هذه البرلمانات القائمة على النظم الكافاة التي لا تؤمن بالله ورسوله من جهة ، بل هم أول من يشملهم مثل قوله تبارك وتعالى (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) فيا عجبًا لمسلمين يريدون أن ينتموا إلى برلمان يحكمون بقانون هؤلاء الذين أمرنا بقتالهم ، فشتان إذًا بين هذا النظام الذي يحكم البرلمان والمتبرلمين إذا صح التعبير وبين مجلس الشورى الإسلامي ، هذا أولًا .
ثانيًا مجلس الشورى لا يشترك فيه كل مسلم مجلس الشورى إنما يشترك فيه خاصة الأمة ، بل لعلنا نستطيع أن نقول إنما يشترك فيه خاصة خاصة الأمة ، وهم علماؤها وفضلاؤها ، أمَّا البرلمان فيشترك فيه ما هب ودب من المسلمين بل ومن المشركين بل ومن الملحدين ، لأن البرلمان قائم على الانتخابات والانتخابات يرشح فيها من شاء نفسه من الرجال بل وأخيرًا من النساء أيضًا من المسلمين من الكافرين من المسلمات من الكافرات فشتان بين مجلس الشورى في الإسلام وبين ما يسمى اليوم بالبرلمان ثم لو أن الأمر أمر الانتخابات كان يجري كما يقولون بحريةٍ كاملةٍ تامة أي إن الشعب كما يقولون يختارون بمحض حريتهم وإرادتهم من ينوب عنهم في أن يرفعوا إليهم قضاياهم ومشاكلهم فيما إذا عرضت لهم كان الأمر أهو بكثير مما هو الواقع ، فكيف وكل البلاد لا يستثنى منها بلدٌ لا مسلم ولا كافر تباع هناك الأصوات وتشترى الضمائر فكيف يحكم المسلمون بمثل هذه الانتخابات التي هذا شيءٌ من سوء وصفها هذا ما يمكن أن يقال بالنسبة لما فهمته من شق من السؤال أمَّا الشق الثاني وهو يعني أستطيع أن أقول إنها شنشنة في هذه الزمان يقال ما هو البديل ؟
كلمة سهلة جدًا ولسهولتها يلجأ إليها الضعفاء ضعفاء الناس والذين ابتلوا بالابتعاد عن هدي القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام أو يريدون البديل أن يحققوه ما بين عشيةٍ وضحاها في الأمس القريب كنا في جلسة تحدثنا فيها عن البنوك والبنوك الإسلامية بخاصة وبيّنّا أنه لا فرق بين هذه البنوك التي ترفع شعارها الإسلامي ، فلا فرق بين بنك إسلامي وبنك بريطاني أو أمريكي إطلاقا لأن النظام واحد لكن مع الأسف قد يكون البنك الذي أعلن بأنه بنك إسلامي أخطر من البنوك الأخرى سواءٌ كان بريطانيًا أو أمريكًا ذلك ، لأن هذه بنود تتستر بستار الإسلام ، فهي تفعل فعل اليهود الذين حذرنا كتابًا وسنةً من إتباع سننهم وبخاصة الحديث الصريح المعروف فيّ البخاري في قوله عليه السلام ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه ) قالوا اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن الناس ؟ ! ) قلت بهذه المناسبة هذه ليلة أمس أو قبل أمس قلنا كثيرًا ما يتساءلون في مثل هذه المناسبة عن البديل عن هذه البنوك التي نحن ننكرها لما فيها من تعاطي بالربا المحرم كتابًا وسنة ، يتساءلون ما هو البديل ؟ فقلت وهنا أقول أرمي كما يقولون عصفورين بحجر واحد البديل هو قوله تبارك وتعالى (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )) البديل تقوى الله عز و جل ولا شك أن تقوى الله تتطلب قبل كل شيء علمًا نافعًا وثانيًا عملاً صالحًا مقرونًا بالعلم النافع ، لا يغني عملٌ صالح عن العلم النافع ولا العلم النافع بالذي يغني عن العمل الصالح ، بل لابد من الجمع بينهما ولكي يستطيع المسلمون أن يقوموا بهذه التقوى التي تضمن العلم النافع والعمل الصالح هذا يحتاج إلى جهود جبارة متكاتفة بين أهل العلم الذين يقومون بواجب التعليم والتبليغ للإسلام وبين واجب العمل بهذا الإسلام لجماهير المسلمين فحينما يتفاعل عامة المسلمين مع علمائهم هؤلاء العلماء بنشرهم للعلم وأولئك بعملهم للعلم فيومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى بهذا أنهي الجواب عن ذاك السؤال البديل إذًا هو العودة إلى الإسلام فهمًا و عملاً .
ألا يكون البرلمان في عصرنا الحاضر واجب بناءً على قاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .؟
السائل : أنصب يا شيخي نفسي كمدافع عن هؤلاء وأقول مثلاً قولهم ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب من هذا المنطلق ألا يحق لنا مثلاً أن نأخذ البرلمان هذا هو كواجب ننطلق به إلى الغاية السامية وهي تحقيق الأهداف وصون حقوق المسلمين ؟ .
الشيخ : هذا الكلام بارك الله فيك محله ليس هذا محله " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " معناه أي سببٍ مباح أصله يؤدي إلى واجبٍ فالأخذ بهذا السبب المباح أصله واجبٌ أمَّا السبب المحرم فهذا لا يقول عالم " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " هذا في الحقيقة إما جهلٌ أو تجاهل وأحلاهما مرٌ .
الشيخ : هذا الكلام بارك الله فيك محله ليس هذا محله " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " معناه أي سببٍ مباح أصله يؤدي إلى واجبٍ فالأخذ بهذا السبب المباح أصله واجبٌ أمَّا السبب المحرم فهذا لا يقول عالم " ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب " هذا في الحقيقة إما جهلٌ أو تجاهل وأحلاهما مرٌ .
2 - ألا يكون البرلمان في عصرنا الحاضر واجب بناءً على قاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .؟ أستمع حفظ
من الذي ينظم التصفية والتربية.؟
السائل : البديل كما نفهم يا شيخنا من البرلمان هو العلم والعمل ، تصفيةٌ وتربية ، طيب هناك سؤال يسأل أين التنظيم في هذه الأمر ، الإنسان يعمل هنا ويعمل هنا هكذا ما يقولون يعني ويرمون بهذه الشنشنة ، هذا يعمل لوحده وهذا يعمل لوحه فأين العمل الجماعي الذي نقول عنه عمل وعلم ؟
الشيخ : هذا يا أخي الشنشنة هذه لا ننتهي منها ، والسبب الذي يدندن الكثير من جماهير الناس اليوم وبخاصة بعض الدعاة الضعاف منهم هو جهلٌ بالإسلام نحن نعلم فيّ القرآن الكريم (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) الأسوة الحسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم تكون كما أشرنا آنفًا بالعلم والعمل ، ترى ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من التنظيم لإقامة الدولة المسلمة ماذا فعل ؟ هل هناك تنظيم بالمعنى المعروف اليوم ؟ أنا أقول هناك تنظيم ولابد لكن ليس هناك تنظيم كما يزعمون اليوم ، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيم حلقات علمية لتعليم أصحابه العلم ولكي يعملوا به ، لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم النساء أيضًا ، فجعل لهن يومًا يتخولهن فهي بالموعظة والعلم وقد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه في حلقة فدخل ثلاثة رجال ، أما أحدهم فتقدم وجلس في المكان الذي وجد فيه فسحة ، أما الثاني فاستحى فجلس مؤخرًا ، أما الثالث فولى فقال عليه الصلاة والسلام مشجعًا على الجلوس لطلب العلم سواءً على طريقة الإقبال أو التأخر في الصفوف الأخيرة ، قال ( أما الأول فأقبل فأقبل الله عليه ، وأما الثاني فاستحى فاستحى الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) ، هذه الحلقات هي التي جرى عليها علماء المسلمين طيلة هذه القرون الطويلة ليتعلم المسلمين علمهم ويكونوا بذلك على هدًى من ربهم الآن لا تكاد تجد حلقةً من هذه الحلقات العلمية تقام في بيت من بيوت الله هذه البيوت التي جاء الحض من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ليجلس فيها المسلمون وليتحلقوا فيها يتدارسون كتاب الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، أصبحت هذه البيوت خاويةً على عروشها تحولت إلى ماذا ؟ إلى جمعيات إلى تكتلات إلى أحزاب لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ، لا يدرس فيها العلم الصحيح إطلاقًا ، أقول لا يذكر الله فيها إلا قليلاً .
أما العلم فلا يدرس فيها العلم إطلاقًا ، لأن العلم إنما هو كما قال ابن قيم الجوزية رحمه الله
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهةً ***بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرًا من التمثيل والتشبيه "
بلغني في الأمس القريب أن خطيبًا من هؤلاء المتكتلين المتحزبين على غير هدي رسول الله وقف خطيبًا في بعض المساجد يرد على من يتمسك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يشعر أنه يرد على رسول الله الذي يهتفون باسمه في الكثير من المناسبات ، قام ليقول صوموا يوم السبت صوموا يوم السبت لكن انظروا التعليل ، قال خروجًا من الخلاف .
السائل : يا شيخنا خرج أعجب من ذلك في مأدبة أن شيخًا قام وأخبرت الشيخ علي الحلبي بأنه قال صوموا يوم السبت وأنا أعلم بأن هناك نهي وهو إمام .
الشيخ : أعوذ بالله ، والله يعني كبيرة من الكبائر
السائل : و الله هكذا .
الشيخ : أعوذ بالله يا أخي ما دام يوجد في المسلمين مثل هؤلاء الخاصة كيف هؤلاء يطلبون البديل ؟ (( إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )) آية واحدة فيّ القرآن موجزة جمعت ... (( إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )) ، البديل انصروا الله ينصركم انتهى الأمر ، فهذه كون البديل بتغيير أحكام والانتماء مجالس لا يذكر فيها اسم الله بل يحارب فيها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ومذاهب المسلمين .
الشيخ : هذا يا أخي الشنشنة هذه لا ننتهي منها ، والسبب الذي يدندن الكثير من جماهير الناس اليوم وبخاصة بعض الدعاة الضعاف منهم هو جهلٌ بالإسلام نحن نعلم فيّ القرآن الكريم (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) الأسوة الحسنة برسول الله صلى الله عليه وسلم تكون كما أشرنا آنفًا بالعلم والعمل ، ترى ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من التنظيم لإقامة الدولة المسلمة ماذا فعل ؟ هل هناك تنظيم بالمعنى المعروف اليوم ؟ أنا أقول هناك تنظيم ولابد لكن ليس هناك تنظيم كما يزعمون اليوم ، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيم حلقات علمية لتعليم أصحابه العلم ولكي يعملوا به ، لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم النساء أيضًا ، فجعل لهن يومًا يتخولهن فهي بالموعظة والعلم وقد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه في حلقة فدخل ثلاثة رجال ، أما أحدهم فتقدم وجلس في المكان الذي وجد فيه فسحة ، أما الثاني فاستحى فجلس مؤخرًا ، أما الثالث فولى فقال عليه الصلاة والسلام مشجعًا على الجلوس لطلب العلم سواءً على طريقة الإقبال أو التأخر في الصفوف الأخيرة ، قال ( أما الأول فأقبل فأقبل الله عليه ، وأما الثاني فاستحى فاستحى الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) ، هذه الحلقات هي التي جرى عليها علماء المسلمين طيلة هذه القرون الطويلة ليتعلم المسلمين علمهم ويكونوا بذلك على هدًى من ربهم الآن لا تكاد تجد حلقةً من هذه الحلقات العلمية تقام في بيت من بيوت الله هذه البيوت التي جاء الحض من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ليجلس فيها المسلمون وليتحلقوا فيها يتدارسون كتاب الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، أصبحت هذه البيوت خاويةً على عروشها تحولت إلى ماذا ؟ إلى جمعيات إلى تكتلات إلى أحزاب لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ، لا يدرس فيها العلم الصحيح إطلاقًا ، أقول لا يذكر الله فيها إلا قليلاً .
أما العلم فلا يدرس فيها العلم إطلاقًا ، لأن العلم إنما هو كما قال ابن قيم الجوزية رحمه الله
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهةً ***بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرًا من التمثيل والتشبيه "
بلغني في الأمس القريب أن خطيبًا من هؤلاء المتكتلين المتحزبين على غير هدي رسول الله وقف خطيبًا في بعض المساجد يرد على من يتمسك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يشعر أنه يرد على رسول الله الذي يهتفون باسمه في الكثير من المناسبات ، قام ليقول صوموا يوم السبت صوموا يوم السبت لكن انظروا التعليل ، قال خروجًا من الخلاف .
السائل : يا شيخنا خرج أعجب من ذلك في مأدبة أن شيخًا قام وأخبرت الشيخ علي الحلبي بأنه قال صوموا يوم السبت وأنا أعلم بأن هناك نهي وهو إمام .
الشيخ : أعوذ بالله ، والله يعني كبيرة من الكبائر
السائل : و الله هكذا .
الشيخ : أعوذ بالله يا أخي ما دام يوجد في المسلمين مثل هؤلاء الخاصة كيف هؤلاء يطلبون البديل ؟ (( إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )) آية واحدة فيّ القرآن موجزة جمعت ... (( إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )) ، البديل انصروا الله ينصركم انتهى الأمر ، فهذه كون البديل بتغيير أحكام والانتماء مجالس لا يذكر فيها اسم الله بل يحارب فيها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ومذاهب المسلمين .
ما حكم الانتخابات البلدية ؟
السائل : ننتقل من الانتخابات الكبرى إلى الانتخابات الصغرى انتخابات البلدية ، رأيكم فيها وما هو قولكم بمن يقول بمشروعيتها بدعوى أنه لا علاقة لها بالديمقراطية الطاغوتية وأن كون رئيس البلدية مسلمًا أفضل .
الشيخ : كونُ ؟
السائل : هو أشار بيده فعلمت .
الشيخ : ... علم النحو .
السائل : ولو في أسوأ الأحوال لو كان مسلمًا ولو في أسوأ الأحوال مما لو كان نصرانيًا أو اشتراكيًا أو شيوعيًا ، وأن من ترك التصويت لحجة أن رئيس البلدية مجبرٌ في بعض الأحيان مثلاً ، يعد آثمًا لأن ذلك المبرر لا ينهض وفي المقابل لو مكنا الكافر من الرئاسة سيقوم بالإعانة على المنكرات التي حتمًا سيقف أمامها لو كان الرئيس مسلمًا ؟ .
الشيخ : المهم أخي هذا السؤال وإن كان الحقيقة أهون من السؤال السابق لكن كل من الانتخابات يدور حول قاعدة غير إسلامية ، بل هي قاعدة يهودية صهيونية ، الغاية تبرر الوسيلة ، أنا أفصّل بين أن يرشح المسلم نفسه في مجلس من مجالس البلديات وبين أن يختار هو من يظن أن شره في ذلك المجلس أقل من غيره ، يجب التفريق حتى في الانتخابات الكبرى وأنا كتبت في هذا إلى جماعة " الإنقاذ " في الجزائر وقد أرسلوا إليّ سؤالًا عن الانتخابات فبينت لهم بشيء من التفصيل ما ذكرته آنفًا من أن هذه الانتخابات والبرلمانات ليست إسلامية ، وأنني لا أنصح مسلمًا أن يرشح نفسه ليكون نائبًا في هذا البرلمان لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئًا أبدًا للإسلام ، بل سيجرفه التيار كما يقع في كل الحكومات القائمة اليوم في البلاد العربية .
ولكن مع ذلك قلت إذا كان هناك مسلمون وهذا موجود مع الأسف في كل بلاد الإسلام يرشحون أنفسهم ليدخلوا البرلمان بزعم تقليل الشر ، فنحن لا نستطيع أن نصدهم عن ترشيح أنفسهم صدّا لأننا لا نملك إلا النصح البيان والبلاغ فإذ كان واقعيًا سيرشح نفسه للانتخابات الكبرى أو الصغرى على حد تعبيرك ، يرشح مسلم نفسه نصراني أو شيوعي أو نحو ذلك ، فإذا ما أمكننا من أن نصد المسلم من أن يرشح نفسه سواءً بالانتخاب الكبير أو الصغير فنحن نختاره ، لماذا ؟ لأن هناك قاعدة إسلامية على أساسها نحن نقول ما قلنا إذا وقع المسلم بين شرّين اختار أقلهما شرًا لاشك أن وجود رئيس بلدية مسلم هو بلا شك أقل شرًا ولا أقول خير من وجود رئيس بلدية كافر أو ملحد ، لكن هذا الرئيس يحرق نفسه وهو لا يدري ، لأنه هو لمّا يشرح نفسه بدعوى أنه يريد أن يقلل الشر وقد يفعل لكنه لا يدري بأنه يحترق من ناحية أخرى ، فيكون مثله كمثل العالم الذي لا يعمل بعلمه وقد قال صلى الله عليه وسلم ( مثل العالم الذي لا يعمل بعمله كمثل المصباح يحرق نفسه ويضيء غيره ) ، في هذا نحن نفرق بين أن ننتخِب وبين أن ننتخَب لا نرشح أنفسنا للننتخَب ، لأننا سنحترق أمَّا من أبى إلا أن يحرق نفسه قليلاً أو كثيرًا ويرشح نفسه بهذه الانتخابات أو تلك فنحن من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر نختار هذا المسلم على هذا ذاك الكافر أو على ذاك الملحد .
السائل : شيخنا يعني أفهم من هذا الكلام أنه بالنسبة للبرلمان أو بالنسبة لانتخابات البلدية إذا ترشح مسلم فالتصويت عليه جائزٌ ؟
الشيخ : من باب احتط .
السائل : أقل الشرين ؟
الشيخ : من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر مش لأنه خير .
السائل : ننتقل الآن إلى مسألة خاصة يا شيخنا نسردها لك حتى نعلم الحكم .
الشيخ : يا الله يا كريم .
الشيخ : كونُ ؟
السائل : هو أشار بيده فعلمت .
الشيخ : ... علم النحو .
السائل : ولو في أسوأ الأحوال لو كان مسلمًا ولو في أسوأ الأحوال مما لو كان نصرانيًا أو اشتراكيًا أو شيوعيًا ، وأن من ترك التصويت لحجة أن رئيس البلدية مجبرٌ في بعض الأحيان مثلاً ، يعد آثمًا لأن ذلك المبرر لا ينهض وفي المقابل لو مكنا الكافر من الرئاسة سيقوم بالإعانة على المنكرات التي حتمًا سيقف أمامها لو كان الرئيس مسلمًا ؟ .
الشيخ : المهم أخي هذا السؤال وإن كان الحقيقة أهون من السؤال السابق لكن كل من الانتخابات يدور حول قاعدة غير إسلامية ، بل هي قاعدة يهودية صهيونية ، الغاية تبرر الوسيلة ، أنا أفصّل بين أن يرشح المسلم نفسه في مجلس من مجالس البلديات وبين أن يختار هو من يظن أن شره في ذلك المجلس أقل من غيره ، يجب التفريق حتى في الانتخابات الكبرى وأنا كتبت في هذا إلى جماعة " الإنقاذ " في الجزائر وقد أرسلوا إليّ سؤالًا عن الانتخابات فبينت لهم بشيء من التفصيل ما ذكرته آنفًا من أن هذه الانتخابات والبرلمانات ليست إسلامية ، وأنني لا أنصح مسلمًا أن يرشح نفسه ليكون نائبًا في هذا البرلمان لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئًا أبدًا للإسلام ، بل سيجرفه التيار كما يقع في كل الحكومات القائمة اليوم في البلاد العربية .
ولكن مع ذلك قلت إذا كان هناك مسلمون وهذا موجود مع الأسف في كل بلاد الإسلام يرشحون أنفسهم ليدخلوا البرلمان بزعم تقليل الشر ، فنحن لا نستطيع أن نصدهم عن ترشيح أنفسهم صدّا لأننا لا نملك إلا النصح البيان والبلاغ فإذ كان واقعيًا سيرشح نفسه للانتخابات الكبرى أو الصغرى على حد تعبيرك ، يرشح مسلم نفسه نصراني أو شيوعي أو نحو ذلك ، فإذا ما أمكننا من أن نصد المسلم من أن يرشح نفسه سواءً بالانتخاب الكبير أو الصغير فنحن نختاره ، لماذا ؟ لأن هناك قاعدة إسلامية على أساسها نحن نقول ما قلنا إذا وقع المسلم بين شرّين اختار أقلهما شرًا لاشك أن وجود رئيس بلدية مسلم هو بلا شك أقل شرًا ولا أقول خير من وجود رئيس بلدية كافر أو ملحد ، لكن هذا الرئيس يحرق نفسه وهو لا يدري ، لأنه هو لمّا يشرح نفسه بدعوى أنه يريد أن يقلل الشر وقد يفعل لكنه لا يدري بأنه يحترق من ناحية أخرى ، فيكون مثله كمثل العالم الذي لا يعمل بعلمه وقد قال صلى الله عليه وسلم ( مثل العالم الذي لا يعمل بعمله كمثل المصباح يحرق نفسه ويضيء غيره ) ، في هذا نحن نفرق بين أن ننتخِب وبين أن ننتخَب لا نرشح أنفسنا للننتخَب ، لأننا سنحترق أمَّا من أبى إلا أن يحرق نفسه قليلاً أو كثيرًا ويرشح نفسه بهذه الانتخابات أو تلك فنحن من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر نختار هذا المسلم على هذا ذاك الكافر أو على ذاك الملحد .
السائل : شيخنا يعني أفهم من هذا الكلام أنه بالنسبة للبرلمان أو بالنسبة لانتخابات البلدية إذا ترشح مسلم فالتصويت عليه جائزٌ ؟
الشيخ : من باب احتط .
السائل : أقل الشرين ؟
الشيخ : من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر مش لأنه خير .
السائل : ننتقل الآن إلى مسألة خاصة يا شيخنا نسردها لك حتى نعلم الحكم .
الشيخ : يا الله يا كريم .
إذا كان رجل مع جماعة إسلامية فتبين له الحق وهو يعلم أنه إن فارقها قد يصيبه ضرر فهل له أن يبقى معهم ويصلحهم من الداخل أو يفارقها مع احتمال الضرر وتوقعه.؟
السائل : هناك شخص منتمي إلى جماعة أو إلى حزب إسلامي منذ مدة طويلة ، وله باعٌ فيّ منطقته معروف وحينما تبين له الحق الذي هو عليه الآن ما شاء الله حق ، ما هو العمل الذي سيصنعه أيبقى مع تلك الجماعة أو مع ذلك الحزب ليصلح فيه من الداخل ويكتفي شر كثير من الأمور التي يعرف ويتوقع أنها ستقع فيه ، حينما يعلن عن نفسه وأنه قد تنصل أو تنحى من تلك الجماعة ، أو يبقى فيها أو يتنحى ؟ وجزاكم الله خيرًا .
الشيخ : بارك الله فيك ، أريد أن نفهم قبل أن أجيب وقد فهمت ما ذكرته ، لكني لم أفهم ما هو الشر الذي يخشى أن يصيبه فيما إذا أعلن انسحابه ، لأنني أقول ابتداءً في بعض الجواب ذاك السؤال أن في كلٍ من الانسحاب والبقاء خير وشر ، وفي ظني أن الجواب السابق يمكن أن يسلط جوابًا على هذا السؤال أيضًا ، لكن قد يحتاج الأمر إلى شيء من البيان و التوضيح إلا أنه قبل ذلك أريد أن أفهم ما هو الشر الذي قد يلحق ذلك الذي تبين له الحق أنه في غير الحزب الذي كان يعيش معه سنين طويلة ؟ .
السائل : والله إذا قلنا ما هي الأمور التي ستحلق ... الموضوع أكثر ، وهذا يحتاج إلى عدم التسجيل .
الشيخ : يحتاج إلى ؟
السائل : عدم التسجيل .
الشيخ : أطفأه .
الشيخ : بارك الله فيك ، أريد أن نفهم قبل أن أجيب وقد فهمت ما ذكرته ، لكني لم أفهم ما هو الشر الذي يخشى أن يصيبه فيما إذا أعلن انسحابه ، لأنني أقول ابتداءً في بعض الجواب ذاك السؤال أن في كلٍ من الانسحاب والبقاء خير وشر ، وفي ظني أن الجواب السابق يمكن أن يسلط جوابًا على هذا السؤال أيضًا ، لكن قد يحتاج الأمر إلى شيء من البيان و التوضيح إلا أنه قبل ذلك أريد أن أفهم ما هو الشر الذي قد يلحق ذلك الذي تبين له الحق أنه في غير الحزب الذي كان يعيش معه سنين طويلة ؟ .
السائل : والله إذا قلنا ما هي الأمور التي ستحلق ... الموضوع أكثر ، وهذا يحتاج إلى عدم التسجيل .
الشيخ : يحتاج إلى ؟
السائل : عدم التسجيل .
الشيخ : أطفأه .
5 - إذا كان رجل مع جماعة إسلامية فتبين له الحق وهو يعلم أنه إن فارقها قد يصيبه ضرر فهل له أن يبقى معهم ويصلحهم من الداخل أو يفارقها مع احتمال الضرر وتوقعه.؟ أستمع حفظ
كلمة مشهور حسن حول الدعوات الحزبية .
مشهور : كليمة صغيرة حول هذا الموضوع بارك الله فيك.
الشيخ : تفضل .
مشهور : شيخنا الدعوات الإسلامية ولا أقول الجماعات عندما تريد أن تسوغ لنفسها مشروعيةً تلجأ إلى أحاديث نبوية ومن بين الأحاديث التي يلجئون إليها قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )
الشيخ : الله أكبر .
مشهور : فالمقرر فيّ أذهانهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون هذا يتفاوت بتفاوت أفراد هؤلاء الدعوات ، أن هذه الإنسان قد فارق الجماعة وأنهم يعتبرون أنفسهم جماعة من الجماعات وعندما يذكرون هذه الأحاديث يصبح في عالم اللاوعي إن جاز لي التعبير أن هذا الإنسان لمّا يخرج من هذه الدعوة وقد يخرج إما لمسوغات هو يراها وملاحظات ... مرحلتين هنالك نتائج مدمرة ومدمرة جدًا ويغلب على ظني ولا أريد أن أسبق الحديث أخونا سيدندن حولها مسبقًا ، أقول هذه النتائج المدمرة أنهم سيعاملونه بناءً على أنه قد خرج من الجماعة التي هي معنية في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والصنف الثاني الذي قد خرج لأمورٍ ألمت به هو نفسه سيبقى هزيلاً ضعيفًا قليل الالتزام ، لأنه يشعر في حقيقة نفسه أنه ترك الجماعة ، ما صوب هذا المفهوم هو خرج لأمور ألمت به وما صوب المفهوم الحقيقي ، فعلى كلا الحالتين شيخنا لها نتائج مدمرة ومدمرة جدًا ، وأكثر ما يظهر هذا في المناطق التي فيها وجود حزبي بعد هذا يا شيخنا لا تسأل عما سيلاقي يعني أنا أقول عن نفسي لمّا تركت جماعة الإخوان المسلمين وذات يوم أصلي الفجر في المسجد الذي أصلي فيه أحد الإخوة من الإخوة الطيبين الذين كانوا يعني يثنون ويمدحون ويستفيدون وما شابه ذلك بدأ يعني وهو يسير ذاهبًا ويقرأ ويحفظ أو لعله تعمد ذلك يقرأ سورة محمد ولمّا يصل إلى قول الله عز وجل (( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ )) ينظر إليّ ويرددها بصوت عالٍ وهو قاصد وأنا ... المفهوم .
الشيخ : هكذا فعلوا معك ؟ .
السائل : هكذا فعل معي هذا الأخ نعم ، ففي ظني ولا أريد أن أطيل لعلي رميت العصا أمام الراعي .
الشيخ : الله المستعان ، طيب عندي تأويل سيء لكن أريد أن أسمع بس لكن لا تسجلوا كما رغب الأخ ، ابق في الجماعة وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر وذلك ينجيك من كل العواقب التي تخشاها ، لأنه ستكون نهاية أنه كما يقولون يرمجوه ... شو بيقولوا ؟
الحلبي : يفصلوه و يجمّدوه .
الشيخ : يا أستاذ مشهور شو بيقولوا
مشهور : يجمد أولًا .
الشيخ : يجمد أولًا ، وبعدين ؟
السائل : يطرد .
الشيخ : هذا هو ، المقصود أنك تمشي في الموضوع خطوة خطوة ، أرى أن تبقى في مكانك لكن بالشرط الأساسي أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لا تأخذك في الله لومة لائم حتى لا يصدق علينا لا سمح الله قول ربنا (( كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )) هكذا الآية أبو أنس ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : والأمثلة التي ذكرتها هي أمثلة طيبة من إنكارك البنوك الإسلامية والبرلمانات المزعومة و و إلى آخره لكن يجب أن تدندن حول العقيدة ، لأنني أعتقد بتجربتي الطويلة التي تعدت الستين سنة أن الجماعات الإسلامية كلها إلا الذين ينتمون إلى الكتاب والسنة وليس فقط إلى الكتاب والسنة ، بل وعلى منهج السلف الصالح ، نحن نفرق بين من ينتمي إلى الكتاب والسنة فقط ، وبين من ينتمي إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وهذا أمر ضروري جدًا ولا تؤاخذني إذا خصّصتك أنت بالذكر أن تكون على بينة من هذه الفارقة بين من يدعو إلى الكتاب و السنة فقط وبين من يدعو إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وهذا يحتاج إلى تفصيل إن وجدنا فراغًا فصلناه فينبغي أن تدندن حول تنبيه إخوانك الذين عشت معهم عشرين سنة كما قلت أن يصححوا عقيدتهم لله
الشيخ : تفضل .
مشهور : شيخنا الدعوات الإسلامية ولا أقول الجماعات عندما تريد أن تسوغ لنفسها مشروعيةً تلجأ إلى أحاديث نبوية ومن بين الأحاديث التي يلجئون إليها قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )
الشيخ : الله أكبر .
مشهور : فالمقرر فيّ أذهانهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون هذا يتفاوت بتفاوت أفراد هؤلاء الدعوات ، أن هذه الإنسان قد فارق الجماعة وأنهم يعتبرون أنفسهم جماعة من الجماعات وعندما يذكرون هذه الأحاديث يصبح في عالم اللاوعي إن جاز لي التعبير أن هذا الإنسان لمّا يخرج من هذه الدعوة وقد يخرج إما لمسوغات هو يراها وملاحظات ... مرحلتين هنالك نتائج مدمرة ومدمرة جدًا ويغلب على ظني ولا أريد أن أسبق الحديث أخونا سيدندن حولها مسبقًا ، أقول هذه النتائج المدمرة أنهم سيعاملونه بناءً على أنه قد خرج من الجماعة التي هي معنية في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والصنف الثاني الذي قد خرج لأمورٍ ألمت به هو نفسه سيبقى هزيلاً ضعيفًا قليل الالتزام ، لأنه يشعر في حقيقة نفسه أنه ترك الجماعة ، ما صوب هذا المفهوم هو خرج لأمور ألمت به وما صوب المفهوم الحقيقي ، فعلى كلا الحالتين شيخنا لها نتائج مدمرة ومدمرة جدًا ، وأكثر ما يظهر هذا في المناطق التي فيها وجود حزبي بعد هذا يا شيخنا لا تسأل عما سيلاقي يعني أنا أقول عن نفسي لمّا تركت جماعة الإخوان المسلمين وذات يوم أصلي الفجر في المسجد الذي أصلي فيه أحد الإخوة من الإخوة الطيبين الذين كانوا يعني يثنون ويمدحون ويستفيدون وما شابه ذلك بدأ يعني وهو يسير ذاهبًا ويقرأ ويحفظ أو لعله تعمد ذلك يقرأ سورة محمد ولمّا يصل إلى قول الله عز وجل (( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ )) ينظر إليّ ويرددها بصوت عالٍ وهو قاصد وأنا ... المفهوم .
الشيخ : هكذا فعلوا معك ؟ .
السائل : هكذا فعل معي هذا الأخ نعم ، ففي ظني ولا أريد أن أطيل لعلي رميت العصا أمام الراعي .
الشيخ : الله المستعان ، طيب عندي تأويل سيء لكن أريد أن أسمع بس لكن لا تسجلوا كما رغب الأخ ، ابق في الجماعة وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر وذلك ينجيك من كل العواقب التي تخشاها ، لأنه ستكون نهاية أنه كما يقولون يرمجوه ... شو بيقولوا ؟
الحلبي : يفصلوه و يجمّدوه .
الشيخ : يا أستاذ مشهور شو بيقولوا
مشهور : يجمد أولًا .
الشيخ : يجمد أولًا ، وبعدين ؟
السائل : يطرد .
الشيخ : هذا هو ، المقصود أنك تمشي في الموضوع خطوة خطوة ، أرى أن تبقى في مكانك لكن بالشرط الأساسي أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لا تأخذك في الله لومة لائم حتى لا يصدق علينا لا سمح الله قول ربنا (( كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )) هكذا الآية أبو أنس ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : والأمثلة التي ذكرتها هي أمثلة طيبة من إنكارك البنوك الإسلامية والبرلمانات المزعومة و و إلى آخره لكن يجب أن تدندن حول العقيدة ، لأنني أعتقد بتجربتي الطويلة التي تعدت الستين سنة أن الجماعات الإسلامية كلها إلا الذين ينتمون إلى الكتاب والسنة وليس فقط إلى الكتاب والسنة ، بل وعلى منهج السلف الصالح ، نحن نفرق بين من ينتمي إلى الكتاب والسنة فقط ، وبين من ينتمي إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وهذا أمر ضروري جدًا ولا تؤاخذني إذا خصّصتك أنت بالذكر أن تكون على بينة من هذه الفارقة بين من يدعو إلى الكتاب و السنة فقط وبين من يدعو إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وهذا يحتاج إلى تفصيل إن وجدنا فراغًا فصلناه فينبغي أن تدندن حول تنبيه إخوانك الذين عشت معهم عشرين سنة كما قلت أن يصححوا عقيدتهم لله
تكلم الشيخ على الإيمان الواجب على كل واحد ، وتكلم على بعض العقائد .
الشيخ : تبارك وتعالى كل مسلم يعلم أصول الإيمان آمنت بالله وملائكته و و إلى آخره ، وبالقدر خيره وشره لكن هناك إيمانٌ لهذه الأصول إيمانٌ مجمل وهذا هو الأصل الذي لا يعذر أحدٌ بجهله به ، الإيمان مجملاً بالله وملائكته إلى آخره ، لكن هذا الإيمان المجمل لا يكفي لابد من أن يقترن به الإيمان المفصل الذي جاء بيانه في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنته وعلى منهج سلفنا الصالح . وأبدأ الآن بيان الفرق بين الإيمان المجمل الذي هو الأصل الذي لابد منه لكل مسلم ثم لابد أن يقترن معه تفصيل ، الإيمان بالله أصل الإيمانات التي ذكرت بعده ، كل أهل الأديان يشتركون في هذا الإيمان المجمل ويختلفون عن الملاحدة الذين لا يؤمنون إلا بالطبيعة ، فاليهود يؤمنون بالله والنصارى يؤمنون بالله والصابئة يؤمنون بالله والبوذيون والكنفوشية إلى آخره ، إلا الملاحدة ، فإذًا هذا الإيمان المجمل لا يكفي ، لابد من أن يكون إيمانًا مبينًا مفصلاً وكما قلت آنفًا على ما جاء في الكتاب والسنة والآن لنضرب مثلاً من واقع حياتنا ومن جهل شبابنا المتحزب المتكتل على غير هدًى من الله . إنهم جميعًا لا يعلمون أن الله عز وجل يجب أيضًا هذا كلام مجمل لابد من التفصيل ، لابد من الإيمان بالله كما وصف نفسه في الكتاب والسنة ، وصف نفسه بالتنزيه ووصف نفسه بالصفات الكاملة التي تليق بالله عز وجل الآية المعروفة (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )).
تكلم على العقائد الفاسدة التي تحدث بسبب الإبتعاد عن الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين .
الشيخ : الآن المسلمون وفيهم من أشرنا إليهم آنفًا يصدق فيهم كلمة لأحد الأمراء القدامى الأذكياء حينما سمع بعض المشايخ الذين لا ينحون منحا منهج السلف بالتمسك بالكتاب والسنة حين وصفوا ربهم بما يأتي قالوا الله عز وجل لا يوصف بأنه فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف ولا يقال هو داخل العالم ولا يقال أيضًا هو خارج العالم ، فماذا قال ذلك الأمير الكيس الفطن الذكي ؟ قال هؤلاء قومٌ أضاعوا ربهم ، هذه حقيقة المسلمون اليوم هذه عقيدتهم وهناك عقيدة أخرى قد تكون دونها شرًا لكنها في الشر تحيى وهي مسموعة دائمًا فيّ كل المجالس حينما يريد أحدهم أن يذكر ربه ماذا يقول الله موجود في كل الوجود هذه ذكرهم الله موجود في كل مكان وهذا هو الكفر بعينه
تكلم على أن دعوتنا هي إتباع الكتاب والسنة على فهم ومنهج السلف الصالح
الشيخ : ما هو السبب ؟ انصراف المسلمين عن الكتاب وعن السنة و على منهج أرجو أن تتذكر هذه الإضافة لأنها ضرورية جدًا " وعلى منهج السلف الصالح " لماذا ؟ لأن أولئك المتكلمين أو الفلاسفة الضالين الذين وصفهم ذلك الأمير الكيس بأنهم أضاعوا ربهم ، أو هؤلاء المتأخرون الضالون الذين حشروا ربهم في كل مكان حتى القاذورات حتى ... حتى المجاري حتى الكنف إلى آخره ، هؤلاء لا ينكرون كلام الله ولا ينكرون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قد يتحدون المخالفين لهم بأنهم يقولون نحن على الكتاب والسنة ، لأننا نعلم جميعًا الفرق الضالة التي كانت في القرون الأولى كالمعتزلة والجبرية والقدرية والخوراج والإباضية الموجدين اليوم ، هؤلاء كلهم لا يقولون نحن لسنا على الكتاب والسنة وأيضًا هؤلاء المختلفين في هذا الزمان لا يمكن أن تسمع منهم تبرئًا من كتابٍ أو سنة أو منهما معًا ، إذًا ما هو منشأ الخلاف ؟ منشأ الخلاف هو أنهم خالفوا سبيل المؤمنين ، ربنا عز وجل حينما ذكر سبيل المؤمنين في قوله تعالى (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) كان يمكن أن يقال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى لكنه لحكمة بالغة عطف على مشاققة الرسول قوله عز وجل (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) ، والحكمة واضحة جدًا أن هؤلاء المؤمنين هم الذين بينوا لنا القرآن والسنة ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيانه لمثل هذه الآية وجوابًا عن سؤال السائل حينما ذكر عليه السلام أن الفرقة الناجية هي واحدة من بين ثلاثٍ وسبعين فرقة ، لمّا سأل ما هي الفرقة الناجية ؟ قال عليه السلام ( ما أنا عليه وأصحابي ) ، ما قال ( ما أنا عليه ) ، فقط وإنما أضاف ( عليه وأصحابي ) ، اليوم بارك الله فيك أبو إيش أنت يقال لك ؟ .
السائل : أبو محمد .
الشيخ : يا أبا محمد الآن جماهير المسلمين خاصة المتحزبين المتكتلين لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الضميمة التي ذكرها الله في الآية السابقة محذرًا من مخالفة سبيل المؤمنين ولهذه الضميمة الأخرى التي قرنها الرسول مع سنته عليه السلام مبينًا أن تمام النجاة وكون الإنسان من الفرقة الناجية أن يتمسك بما كان عليه الرسول وأصحابه ، هذه الضميمة الآن رفعت من أذهان جماهير المسلمين لا أقول المعتزلة القديمة والحديثة أقول أهل السنة والجماعة اليوم لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الجملة ، لذلك الإيمان بالله يجب أن يكون كما وصف نفسه كتابًا وسنةً وعلى منهج السلف الصالح فالآن ما هي عقيدة السلف الصالح بالنسبة للضلالة الأولى والكبرى التي وصفها ذلك الأمير بأنهم أضاعوا ربهم ؟ والضلالة الأخرى الذين يقولون الله فيّ كل مكان يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو من أئمة المسلمين المجاهدين علمًا وعملاً وجهادًا في سبيل الله عز وجل وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة ، قال ربنا تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته وهو بائنٌ من خلقه وهو معهم بعلمه ، هذه عقيدة السلف الصالح ، اليوم انظر إلى هذه العقيدة وانظر إلى قول عامة المسلمين لا أستثنى منهم خاصتهم الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود أمَّا تلك الضلالة لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره لا داخل العالم ولا خراجه ، أنا أقول لو طلب من أفصح من نطق بالضاد أن يصف لنا المعدوم لما استطاع أن يصف هذا المعدوم بأكثر مما يصف هؤلاء المسلمون المهابيل ربهم ومعبودهم ، لا فوق ولا تحت ولا يمين ، الله أكبر .
ربنا يقول في عباده المصطفَين الأخيار (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ )) هذه صفة المؤمنين الذين يخشون الله يراقبونه تبارك وتعالى معتقدين أن الله عز وجل على العرش استوى كما قال ذلك الإمام عبد الله .
ربنا فوق عرشه بذاته بائنٌ من خلقه رد على الصوفية الذين يقولون بقول إمامهم الضال الكبير ابن عربي ، وما الله في التمثال إلا كثلجة بها الماء ، وصف الله من حيث مخالطته لمخلوقاته كالماء في الثلج ينفصلون عن بعضهم البعض ؟ أبدًا ، الشعر إليه هذا خبيث ، أمَّا ذلك الشعر الموجود في مقدمة كتابه الفتوحات المسمى بـ" الفتوحات المكية " بزعمه قال :
" العبد ربٌ والرب عبدٌ *** فليت شعري من المكلف
إن قلت عبدٌ فذاك نفيٌ *** وإن قلت ربٌ أنى يكلف "
حيران مسكين بين العبد وبين الرب ، العبد لا وجود له لأنه لا هو هو إلا هو ولذلك ذكرهم " هو هو " لا إله إلا الله يصرحون لا إله الله الذي خاطب الله نبيه فيّ القرآن (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )) هذا توحيد العامة ، المساكين الدراويش الضائعين ، فيهم العلماء وفيهم الصحابة كل هؤلاء عامة ! توحيد الخاصة " لا هوو إلا هو " وتوحيد خاصة الخاصة " هو " ما في غيره انظروا الآن كلمة " ما في غيره " تمشي على ألسنة الناس اليوم بدون انتباه لهذه الضلالة الكبرى .
العامي الرجل المسلم التي عقيدته لا تزال على الفطرة لكن توارث بعض العبارات لا ينتبه لمرماها ومغزاها ، يقول ما في غيره ، طيب أنا أقول له أنت مين أنت عدم أو موجود ، أعوذ بالله ما في غيره بيقول لك . وهذه تساوي تمامًا الله فيّ كل مكان ، الخلاصة هذا بحث يطول جدًا ولذلك أتيت بهذا المثال الأول ولعلي آتي بالأخير وما بين ذلك بحثٌ طويل . الإيمان بالله يجب أن يكون على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، لأن لا أحد من الضلال يتبرأ من الكتاب والسنة ، لكنه بريءٌ من الكتاب والسنة لأنه يتأولهما حسب جهله وضلاله وهواه . أنا جاءني هنا رجل ربما سمعتم به أو لعلكم ابتليتم بلقائه وهو يعلن ويرفع راية ضلاله بأن يقول أنا معتزلي ، سمعتم بهذا الإنسان ؟ هذا جاء هنا فبدأ يرفع من شأن العقل وبدأ يطرح أنه كأنه إذا اختلفنا فإننا نرجع للعقل ، فأنا صبرت عليه قليلاً بعدين قلت له لكن الله عز وجل يقول (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) يعني إذا قلنا لكم ما تصدقون أن مسلمًا يقول هذا الكلام ، لكن هنا شهود .
سائل آخر : و التسجيل في الشريط .
الشيخ : والشريط ، قال كلام الله يتحمل وجوهًا من المعاني ولذلك لابد من تحكيم العقل قلت يا شيخ هذا كلام في منتهى الضلال هات نشوف المعنى الثاني لقوله تعالى (( أَفِي اللَّهِ شَكٌّ )) فما أجاب وحاد وأصر على ضلاله ، وهكذا يقولون يعني ما ضلت الفرق كلها إلا لأنهم تأولوا القرآن بغير تأويله الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام الشاهد أن هذا المثال الأول الإيمان بالله ، ولا يكفي الإيمان بالله المجمل لابد من الإيمان المفصل في حدود كتاب وسنة . نأتي إلى الإيمان بالقدر في ناس إلى اليوم يؤمنون بالقدر لكن القدر عندهم يساوي الجبر ، فهل آمن بالقدر ؟ ما آمن بالقدر ، إذًا يجب ألا نغتر بالإيمان بألفاظ الكتاب والسنة دون الإيمان بمعانيها الحقة ، الإيمان بالألفاظ لا يسمن ولا يغني من جوع ، لأن كل الفرق الضالة تشترك هذه مع تلك في الإيمان بألفاظ القرآن والسنة ، ولكنهم يختلفون بالتأويل وهذا بحث قلت ما قلت طويل وطويل جدًا ، حسبنا إذًا الآن أن ندندن دائمًا في دعوتنا المسلمين إلى الإيمان بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ثم نعالج فيهم في حدود الأهم فالأهم ، ما نراهم قد انحرفوا قد يكونوا انحرفوا في السلوك وهذا شيء كثير ، انحرفوا في العبادة وهذا كثير ، انحرفوا في العقيدة وهذا أيضًا كذلك ، ولذلك الأمر كما قيل " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " على هذا أنصحك أن تظل مع الجماعة التي لا تمثل الجماعة بشرط أن تكون أنت متمثلاً فيهم الجماعة بالدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح .
سائل آخر : شيخنا هذه له خاصة أو لا ؟
الشيخ : ولمن كان مثله .
الحلبي : يا شيخنا هنا في شيء تفضلتم به قبل قليل لمّا ذكرتم الجواب المختصر ثم قبل التفصيل وهو أنكم قلتم ننصحك ألا تخرج وإنما تبقى آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر حتى يجمدوك أو بهذا المعنى أنا أقول يا شيخنا إذا بقي كذلك حتى يجمدوه يتخذون ذريعة التجميد سببًا يدفعون به تهمهم أمَّا إذا هو عاجلهم بالخروج قبل أن يجمدوه هم يكون يعني هذا سلاحًا قويًا بيده أني أنا خرجت وما أحد أخرجني .
فنخشى أنهم إذا هم جمدوه وطردوه لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر هم لا يتحملون هذا كما تعلمون يا شيخنا .
الشيخ : ذلك ما نبغيه .
الحلبي : لكنه سيتخذون طرده ذريعة للتشويه والتمويه والإفساد كما هو معلوم ، أمَّا إذا هو خرج ابتداءً فهذا يقطع عليهم الطريق ما يستطيعون يقول لهم أنه هو الذي خرج رأى أشياء وخرج ، فبالتالي أي تهمة يعني يغلق هذا الباب في وجهها والله تعالى أعلم .
الشيخ : أنت الآن كأنك تغاضيت عن العذر الذي قدمه .
الحلبي : لا يا شيخنا أنا ما تغاضيت فيّ الحقيقة ، لكن أنا أقول أنا أخشى أن يكون العذر أكبر إذا هم أخرجوه .
الشيخ : بس هو يدري الذي وقع في المشكلة ، الواقع في المشكلة هو أدرى بها .
الحلبي : صحيح صحيح .
الشيخ : وأنت سمعت رأيه .
السائل : أبو محمد .
الشيخ : يا أبا محمد الآن جماهير المسلمين خاصة المتحزبين المتكتلين لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الضميمة التي ذكرها الله في الآية السابقة محذرًا من مخالفة سبيل المؤمنين ولهذه الضميمة الأخرى التي قرنها الرسول مع سنته عليه السلام مبينًا أن تمام النجاة وكون الإنسان من الفرقة الناجية أن يتمسك بما كان عليه الرسول وأصحابه ، هذه الضميمة الآن رفعت من أذهان جماهير المسلمين لا أقول المعتزلة القديمة والحديثة أقول أهل السنة والجماعة اليوم لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الجملة ، لذلك الإيمان بالله يجب أن يكون كما وصف نفسه كتابًا وسنةً وعلى منهج السلف الصالح فالآن ما هي عقيدة السلف الصالح بالنسبة للضلالة الأولى والكبرى التي وصفها ذلك الأمير بأنهم أضاعوا ربهم ؟ والضلالة الأخرى الذين يقولون الله فيّ كل مكان يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو من أئمة المسلمين المجاهدين علمًا وعملاً وجهادًا في سبيل الله عز وجل وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة ، قال ربنا تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته وهو بائنٌ من خلقه وهو معهم بعلمه ، هذه عقيدة السلف الصالح ، اليوم انظر إلى هذه العقيدة وانظر إلى قول عامة المسلمين لا أستثنى منهم خاصتهم الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود أمَّا تلك الضلالة لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره لا داخل العالم ولا خراجه ، أنا أقول لو طلب من أفصح من نطق بالضاد أن يصف لنا المعدوم لما استطاع أن يصف هذا المعدوم بأكثر مما يصف هؤلاء المسلمون المهابيل ربهم ومعبودهم ، لا فوق ولا تحت ولا يمين ، الله أكبر .
ربنا يقول في عباده المصطفَين الأخيار (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ )) هذه صفة المؤمنين الذين يخشون الله يراقبونه تبارك وتعالى معتقدين أن الله عز وجل على العرش استوى كما قال ذلك الإمام عبد الله .
ربنا فوق عرشه بذاته بائنٌ من خلقه رد على الصوفية الذين يقولون بقول إمامهم الضال الكبير ابن عربي ، وما الله في التمثال إلا كثلجة بها الماء ، وصف الله من حيث مخالطته لمخلوقاته كالماء في الثلج ينفصلون عن بعضهم البعض ؟ أبدًا ، الشعر إليه هذا خبيث ، أمَّا ذلك الشعر الموجود في مقدمة كتابه الفتوحات المسمى بـ" الفتوحات المكية " بزعمه قال :
" العبد ربٌ والرب عبدٌ *** فليت شعري من المكلف
إن قلت عبدٌ فذاك نفيٌ *** وإن قلت ربٌ أنى يكلف "
حيران مسكين بين العبد وبين الرب ، العبد لا وجود له لأنه لا هو هو إلا هو ولذلك ذكرهم " هو هو " لا إله إلا الله يصرحون لا إله الله الذي خاطب الله نبيه فيّ القرآن (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )) هذا توحيد العامة ، المساكين الدراويش الضائعين ، فيهم العلماء وفيهم الصحابة كل هؤلاء عامة ! توحيد الخاصة " لا هوو إلا هو " وتوحيد خاصة الخاصة " هو " ما في غيره انظروا الآن كلمة " ما في غيره " تمشي على ألسنة الناس اليوم بدون انتباه لهذه الضلالة الكبرى .
العامي الرجل المسلم التي عقيدته لا تزال على الفطرة لكن توارث بعض العبارات لا ينتبه لمرماها ومغزاها ، يقول ما في غيره ، طيب أنا أقول له أنت مين أنت عدم أو موجود ، أعوذ بالله ما في غيره بيقول لك . وهذه تساوي تمامًا الله فيّ كل مكان ، الخلاصة هذا بحث يطول جدًا ولذلك أتيت بهذا المثال الأول ولعلي آتي بالأخير وما بين ذلك بحثٌ طويل . الإيمان بالله يجب أن يكون على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، لأن لا أحد من الضلال يتبرأ من الكتاب والسنة ، لكنه بريءٌ من الكتاب والسنة لأنه يتأولهما حسب جهله وضلاله وهواه . أنا جاءني هنا رجل ربما سمعتم به أو لعلكم ابتليتم بلقائه وهو يعلن ويرفع راية ضلاله بأن يقول أنا معتزلي ، سمعتم بهذا الإنسان ؟ هذا جاء هنا فبدأ يرفع من شأن العقل وبدأ يطرح أنه كأنه إذا اختلفنا فإننا نرجع للعقل ، فأنا صبرت عليه قليلاً بعدين قلت له لكن الله عز وجل يقول (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) يعني إذا قلنا لكم ما تصدقون أن مسلمًا يقول هذا الكلام ، لكن هنا شهود .
سائل آخر : و التسجيل في الشريط .
الشيخ : والشريط ، قال كلام الله يتحمل وجوهًا من المعاني ولذلك لابد من تحكيم العقل قلت يا شيخ هذا كلام في منتهى الضلال هات نشوف المعنى الثاني لقوله تعالى (( أَفِي اللَّهِ شَكٌّ )) فما أجاب وحاد وأصر على ضلاله ، وهكذا يقولون يعني ما ضلت الفرق كلها إلا لأنهم تأولوا القرآن بغير تأويله الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام الشاهد أن هذا المثال الأول الإيمان بالله ، ولا يكفي الإيمان بالله المجمل لابد من الإيمان المفصل في حدود كتاب وسنة . نأتي إلى الإيمان بالقدر في ناس إلى اليوم يؤمنون بالقدر لكن القدر عندهم يساوي الجبر ، فهل آمن بالقدر ؟ ما آمن بالقدر ، إذًا يجب ألا نغتر بالإيمان بألفاظ الكتاب والسنة دون الإيمان بمعانيها الحقة ، الإيمان بالألفاظ لا يسمن ولا يغني من جوع ، لأن كل الفرق الضالة تشترك هذه مع تلك في الإيمان بألفاظ القرآن والسنة ، ولكنهم يختلفون بالتأويل وهذا بحث قلت ما قلت طويل وطويل جدًا ، حسبنا إذًا الآن أن ندندن دائمًا في دعوتنا المسلمين إلى الإيمان بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ثم نعالج فيهم في حدود الأهم فالأهم ، ما نراهم قد انحرفوا قد يكونوا انحرفوا في السلوك وهذا شيء كثير ، انحرفوا في العبادة وهذا كثير ، انحرفوا في العقيدة وهذا أيضًا كذلك ، ولذلك الأمر كما قيل " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " على هذا أنصحك أن تظل مع الجماعة التي لا تمثل الجماعة بشرط أن تكون أنت متمثلاً فيهم الجماعة بالدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح .
سائل آخر : شيخنا هذه له خاصة أو لا ؟
الشيخ : ولمن كان مثله .
الحلبي : يا شيخنا هنا في شيء تفضلتم به قبل قليل لمّا ذكرتم الجواب المختصر ثم قبل التفصيل وهو أنكم قلتم ننصحك ألا تخرج وإنما تبقى آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر حتى يجمدوك أو بهذا المعنى أنا أقول يا شيخنا إذا بقي كذلك حتى يجمدوه يتخذون ذريعة التجميد سببًا يدفعون به تهمهم أمَّا إذا هو عاجلهم بالخروج قبل أن يجمدوه هم يكون يعني هذا سلاحًا قويًا بيده أني أنا خرجت وما أحد أخرجني .
فنخشى أنهم إذا هم جمدوه وطردوه لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر هم لا يتحملون هذا كما تعلمون يا شيخنا .
الشيخ : ذلك ما نبغيه .
الحلبي : لكنه سيتخذون طرده ذريعة للتشويه والتمويه والإفساد كما هو معلوم ، أمَّا إذا هو خرج ابتداءً فهذا يقطع عليهم الطريق ما يستطيعون يقول لهم أنه هو الذي خرج رأى أشياء وخرج ، فبالتالي أي تهمة يعني يغلق هذا الباب في وجهها والله تعالى أعلم .
الشيخ : أنت الآن كأنك تغاضيت عن العذر الذي قدمه .
الحلبي : لا يا شيخنا أنا ما تغاضيت فيّ الحقيقة ، لكن أنا أقول أنا أخشى أن يكون العذر أكبر إذا هم أخرجوه .
الشيخ : بس هو يدري الذي وقع في المشكلة ، الواقع في المشكلة هو أدرى بها .
الحلبي : صحيح صحيح .
الشيخ : وأنت سمعت رأيه .
تكلم الشيخ عن الإخوان وعملهم .
السائل : طيب الآن بعد هذا التنبيه في شيء جديد ولا ترى ؟ .
الشيخ : وبعدين نحن في عندنا تجارب يا أخي رجوا بعض الناس وأخرجوهم ما أصابهم شيء ، أنت تعرف أبو زياد و تعرف أبو أحمد كانوا كما يقولون عندنا في سوريا في الجماعة من عظم الرقبة ، فبدءوا ينصحونهم لا تحضروا دروس الجماعة وخاصة درس الشيخ الألباني إلى آخره وهم يناظرونهم ويجادلونهم بالتي هي أحسن يا أخي يا جماعة أولًا الشيخ الألباني لا يدعو إلى تكتل وإلى تحزب كأنه يطمئنهم ، ما راح يكون ضرة عليكم يعني خليكم أنتم في حزبكم هو رجل علم فما الذي يضركم أنه نحن إذا ترددنا على دروسه وتفقهنا بفقه من كتاب وسنة ؟ لا ما بيصير ... لا يجتمعان ، ما زادوا بهما أنذروهم ستة أشهر مثل ما قال الأستاذ مشهور آنفا ، إما أن تقطعوا العلاقة بينكم وبين دروس الجماعة وإلا فنحن ننذركم ، الجماعة ما عبئوا بهم ولا التفتوا إليهم فكانت العاقبة أنهم فصلوهم لكن ما أصباهم شيء .
فأنا أقول أنه بقائه بينهم فرصة لو ذهبت أنت إليهم سيفعلون بك كما فعلوا بي ، أنا أول ما بدأت أتردد على هذه البلاد استقبلوني في الزرقاء وفتحوا لي المقر عندهم ، أول محاضرة ألقيتها لم تكن بعدها الأخرى .
مشهور : يا شيخ يذكرون هذا بشر .
الشيخ : يذكرون بإيش ؟
مشهور :يذكرون هذا بشرّ يعني يقولون نحن أول ما جاء الشيخ استقبلناه فتحنا له دورنا وأخذناه بالأحضان وهو عادانا استعدى الناس علينا .
الشيخ : كذبوا والله .
مشهور : وهذا ترويج يعني لما فعلتم وجزآكم الله خير ونرجو الله أن يأجركم على ما فعلتم ، لكن كان له يعني جانب سلبي ومن ثم الأخ جزاه الله خير فيما قدم من كلامه خرج من الإخوان ، يعني من يعرف عن الإخوان ابتداءً من لقاء المرشد العام فيّ العالم في أي قاعة يكون في أي فندق في أي بلد ، وانتهاءً من أسرار الإخوان هنا التفصيلية التي هي في مجلس تشريعي بينهم بين أعضاء مجلس الشورى وتكلموا في الجرائد وآخر خبر محرر لمّا فصلوا ما عقد في أخص مجالسهم وهو مجلس الشورى فذكروا الأسماء بالتفصيل وذكروا كل واحد وما له وماذا جرى في المجلس هذا نشر فيّ المحرر على الملأ ، الشاهد يا شيخي من الكلام استغفر الله لا أريد أن أتكلم وأن أخذ أستغفر الله . يا شيخنا مقصدي من الكلام أن الإخوان الآن عندهم كما تفضلتم به مجال للأخ أن يعمل في صفوفهم ، عندهم المدرسة الأصولية التي تتمثل في بعض الرموز ممن يحاربون الوزارات وغيرها ، ويبقى المنهج معمى عليه وعماء كليًا ، وفي ظني ما ذكر الأخ مع تقديري لما ذكر فيه يعني تحسب زائد من حيث المحاذير والشروط . الإنسان الذي يعرف بحسن طوية وحسن سريرة ودماثة خلق وحسن معاملة مع الناس ، لا يستطيعوا أن يمسوه بشيء ، لأنهم يعلمون أنهم استعدوا الناس عليهم من حيث لا يشعرون هم همهم يا شيخنا اجتماع الأبدان ليس اجتماع الأفهام وبالتالي يوجد مدرسة تريد هكذا تفضل فمثلاً أنا لم تركت الإخوان دعوني الإخوان في كتائبهم قالوا درس لنا المصطلح تعالى تفضل درس التصحيح والتضعيف ، وهو أخص ما يخص السلفيين فعندهم مجال للأخ أن يعمل في صفوفهم وينادي بالتوحيد ولاسيما أن التوحيد الذي يدرسوه هنا يعني قريب من منهج السلف وهو كتاب " الإيمان " من غير التفصيلات التي يعني نركز عليها وننشرها بين إخواننا ، فيوجد يعني ممكن يعمل حتى لو أراد وأصر قد يجعلوا قد يوجدوا له يعني سبيل معين وخط معين وقناة معينة ... .
الشيخ : وبعدين نحن في عندنا تجارب يا أخي رجوا بعض الناس وأخرجوهم ما أصابهم شيء ، أنت تعرف أبو زياد و تعرف أبو أحمد كانوا كما يقولون عندنا في سوريا في الجماعة من عظم الرقبة ، فبدءوا ينصحونهم لا تحضروا دروس الجماعة وخاصة درس الشيخ الألباني إلى آخره وهم يناظرونهم ويجادلونهم بالتي هي أحسن يا أخي يا جماعة أولًا الشيخ الألباني لا يدعو إلى تكتل وإلى تحزب كأنه يطمئنهم ، ما راح يكون ضرة عليكم يعني خليكم أنتم في حزبكم هو رجل علم فما الذي يضركم أنه نحن إذا ترددنا على دروسه وتفقهنا بفقه من كتاب وسنة ؟ لا ما بيصير ... لا يجتمعان ، ما زادوا بهما أنذروهم ستة أشهر مثل ما قال الأستاذ مشهور آنفا ، إما أن تقطعوا العلاقة بينكم وبين دروس الجماعة وإلا فنحن ننذركم ، الجماعة ما عبئوا بهم ولا التفتوا إليهم فكانت العاقبة أنهم فصلوهم لكن ما أصباهم شيء .
فأنا أقول أنه بقائه بينهم فرصة لو ذهبت أنت إليهم سيفعلون بك كما فعلوا بي ، أنا أول ما بدأت أتردد على هذه البلاد استقبلوني في الزرقاء وفتحوا لي المقر عندهم ، أول محاضرة ألقيتها لم تكن بعدها الأخرى .
مشهور : يا شيخ يذكرون هذا بشر .
الشيخ : يذكرون بإيش ؟
مشهور :يذكرون هذا بشرّ يعني يقولون نحن أول ما جاء الشيخ استقبلناه فتحنا له دورنا وأخذناه بالأحضان وهو عادانا استعدى الناس علينا .
الشيخ : كذبوا والله .
مشهور : وهذا ترويج يعني لما فعلتم وجزآكم الله خير ونرجو الله أن يأجركم على ما فعلتم ، لكن كان له يعني جانب سلبي ومن ثم الأخ جزاه الله خير فيما قدم من كلامه خرج من الإخوان ، يعني من يعرف عن الإخوان ابتداءً من لقاء المرشد العام فيّ العالم في أي قاعة يكون في أي فندق في أي بلد ، وانتهاءً من أسرار الإخوان هنا التفصيلية التي هي في مجلس تشريعي بينهم بين أعضاء مجلس الشورى وتكلموا في الجرائد وآخر خبر محرر لمّا فصلوا ما عقد في أخص مجالسهم وهو مجلس الشورى فذكروا الأسماء بالتفصيل وذكروا كل واحد وما له وماذا جرى في المجلس هذا نشر فيّ المحرر على الملأ ، الشاهد يا شيخي من الكلام استغفر الله لا أريد أن أتكلم وأن أخذ أستغفر الله . يا شيخنا مقصدي من الكلام أن الإخوان الآن عندهم كما تفضلتم به مجال للأخ أن يعمل في صفوفهم ، عندهم المدرسة الأصولية التي تتمثل في بعض الرموز ممن يحاربون الوزارات وغيرها ، ويبقى المنهج معمى عليه وعماء كليًا ، وفي ظني ما ذكر الأخ مع تقديري لما ذكر فيه يعني تحسب زائد من حيث المحاذير والشروط . الإنسان الذي يعرف بحسن طوية وحسن سريرة ودماثة خلق وحسن معاملة مع الناس ، لا يستطيعوا أن يمسوه بشيء ، لأنهم يعلمون أنهم استعدوا الناس عليهم من حيث لا يشعرون هم همهم يا شيخنا اجتماع الأبدان ليس اجتماع الأفهام وبالتالي يوجد مدرسة تريد هكذا تفضل فمثلاً أنا لم تركت الإخوان دعوني الإخوان في كتائبهم قالوا درس لنا المصطلح تعالى تفضل درس التصحيح والتضعيف ، وهو أخص ما يخص السلفيين فعندهم مجال للأخ أن يعمل في صفوفهم وينادي بالتوحيد ولاسيما أن التوحيد الذي يدرسوه هنا يعني قريب من منهج السلف وهو كتاب " الإيمان " من غير التفصيلات التي يعني نركز عليها وننشرها بين إخواننا ، فيوجد يعني ممكن يعمل حتى لو أراد وأصر قد يجعلوا قد يوجدوا له يعني سبيل معين وخط معين وقناة معينة ... .
اضيفت في - 2004-08-16