سلسلة الهدى والنور-671b
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تتمة كلمة إبراهيم شقرة حول التصفية والتربية والمنهج .
السائل : ولست أحسب إلا أننا جميعا في مثل هذا المجلس الذي يضمنا الآن ، وفي غيره من المجالس التي اعتدناها ونأخذ فيها العلم الكثير عن شيخنا إلا أننا نؤكد في كل يوم للدنيا جميعا أن منهج الحق لا يمكن إلا يثمر ثماراته وأن يؤتي أكله ، ولا أقول أن ثمار هذا المنهج أو أكله يأتي به الطمع في أمر طمعت فيه جماعات كثيرة وأحزاب عديدة ، وإنما أقول يأتي بالحق الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للدنيا وأشار إليه شيخنا في مثل قوله تعالى (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )) ، وهذا المنهج الذي يقوم على دعامتين أو أساسين عظيمين ألا وهما التصفية والتربية ، وأحسب أن واضع هذه النظرية أو القائل بها أو الذي أحياها على الأقل لم يكن لأحد بعد القرون الأولى من فضل في إحيائها إلا لشيخنا حفظه الله فالتصفية والتربية في العقيدة والشريعة والأحكام والعمل والسلوك هو ما ينبغي أن يحرص عليه كل مسلم ومن هنا فإن وصيتي لإخواني في هذا المجلس وفي غيره من المجالس الأخرى تتمثل في ثلاث مسائل ، أما المسألة الأولى : هو أن نحرص على العلم حرصا يوثقنا إليه بوثاق متين لا ننفك عنه ولا ينفك منا ولا نرى في غيره نجاة لعقولنا وقلوبنا ، أما نجاة العقول فتتمثل بالفكر والاجتهاد وحسن التلقي والأخذ من هذا العلم بالقدر الذي ينشأ العقول تنشئة ويربيها تربية تقتدر بها على التمييز ما بين الخبيث والطيب وأن تدفع الباطل بالحق وأن ترفع الهدى لتطمس به الضلال والزيغ . أما ثانيا : أن نحسن العمل بهذا العلم الذي نتلقاه ونحرص عليه ولا ينبغي أن نزهد بالشيء من العلم إطلاقا وإنما علينا أن نتحرى مسائله كلها وأن نعلم علم اليقين بأن الواحد منا لا يزداد بطلبه للعلم والحرص عليه إلا حرصا يدفعه إلى حرص آخر لأنه كلما علم وكلما شدا وارتفع وظن أنه أخذ نصيبا من العلم يدرك أنه لا زال على شيء كبير من الجهل والمعرفة ولذك قيل قديما " من ظن أنه صار عالما فقد ازداد جهلا " لذلك علينا أن نحرص على طلب العلم حرصا شديدا وأن نتحراه في مظانه التي نعرف منها الكثير الكثير ولا داعي لبيان هذه الكتب وهذه المصادر وهذه المناهج العلمية الصحيحة التي نشأنا وتربينا عليها وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، ولا شك أنه لا يمكن أن يستقيم الإنسان الاستقامة الصحيحة على الجادة وأن يكون ذلك الإنسان الذي ينتمي إلى هذا المنهج وأن يعد نفسه بأنه يسير على قدم المصطفى عليه الصلاة و السلام وأنه إنسان يميزه عن الناس أو عن الناس يميزه شيء يجعله ظاهر فيهم بسلوكه إلا هذا العلم الصحيح ، ومن هنا نعلم أننا يجب أن نتعلم وأقول نتعلم ونتعلم ولا يظن ظان بأنه إذا حاز بعض المسائل أو قرأ بعض الكتب من تفسير أو حديث أو فقه أو عربية أو غير ذلك بأنه حاز علما كثيرا . العلم لا ينتهي ولازال العالم عالما ما طلب العلم، فهذه مسألة يجب أن نؤكدها لأنفسنا وأن نجعلها ديدننا وأن تكون شيئا من عبادتنا ربنا لأن عبادة الله لا تستقيم إلا بالعلم ولا تقبل إلا بالعلم وسلوك الواحد منا ينبغي أن ينضبط انضباطا كليا بما يتعلم . وأنا أدندن وأكرر الحديث حول بعض المسائل الأخلاقية التي وللأسف الشديد ربما تحتاج منا على الأقل إلى التذكير الدائم فينبغي أن يكون أول ما نتعلم من العلم أن نحسن الظن بإخواننا المسلمين ليس من كان على منهجنا فقط وإنما من كان على غير هذا المنهج أيضا ما دمنا نعلم أنه يفعل الحق ويقول الحق ويلتزم الحق وشيء آخر ينبغي أن نتعلمه أن يرخص بعضنا بعضا في مجالسنا الخاصة والعامة وأن يكون دفاعنا عن أنفسنا أننا نعرف قدر أنفسنا بالعلم الذي تلقيناه من هذه الكتب العظيمة الوافرة وبخاصة ما كتبه لنا شيخنا وقدمه لنا في العقيدة و في الفقه وفي الرجال وفي قواعد ... وفي غيرها من المطالب العلمية العالية التي لا يمكن يصيب الطالب منها مطلبا إلا وهو قد حصل في نفسه به خيرا كثيرا والشيء الآخر الذي ينبغي أن نذكر به وهو مادمنا نتكلم حول هذه القضايا من الأخلاق والآداب أن أخلاق الداعية لاتكون سليمة إلا أن يكون صان نفسه عن أعراض إخوانه وأمكن لنفسه أن يحسن الظن فيهم على الأقل بما يعرفه على الأقل من حسن اعتقادهم ومعتقدهم ومن التزامهم أيضا المنهج وأن يغفر بعضنا لبعض زلته التي يزل بها حتى تكون قدمه ثابتة لا تزل لأنه كما يزل الآخرون يزل هو وكما تعرض هو بطعنه ونقده على الآخرين هو أيضا ينال منه كما نال من الآخرين. كما أن الأمر الثالث والمسألة الثالثة فهي أن ندعو الناس على بصيرة، والبصيرة لا تكفي أن تكون العلم وإنما ينبغي أن يكون العلم والتطبيق معا ، فإن الداعية لا يكون داعية بلسانه فقط وإنما هو داعية بسلوكه وعمله فإذا رأى الناس منه سلوكا حميدا و عملا ملتزما وتأسيا تاما بالرسول صلى الله عليه وسلم وأن يأخذ لنفسه بذلك كله فإن الناس سوف يأتون إليه ويأخذون منه وسوف يبارك الله تبارك وتعالى في علمه وفي دعوته الناس وينفع الله به الناس كثيرا جدا . وهذا أمر ينبغي أيضا أن نحرص عليه أشد الحرص. وهذه المسائل الثلاثة أوصي بها إخواني وأوصي بها نفسي قبلهم وإن كنت أعلم أنني من أول المقصرين ولكن لا بأس بأن يذكر بعضنا بعضا بما نعلم من حق نلتزمه أو خطأ نقع فيه حتى يكون قول الله تبارك وتعالى فينا شاهدا حاضرا مادمنا نتحرك على سطح الأرض وما دمنا نظن في أنفسنا أننا على منهج الحق إن شاء الله (( وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) وشيء أخير يا إخوان أقوله بصراحة أن الكلام كثير وأن العمل قليل و العمل إذا زاد على الكلام فإن ذلك يكون دلالة عافية وصحة ، إما إذا زاد الكلام على العمل فإنه يكون على العكس من ذلك تماما لذلك الصمت يكون حيث ينبغي والكلام يكون حيث ينبغي أن يكون الكلام وكل هذا تعلمناه من قول النبي عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) وتعلمناه أيضا من الحكمة التي تقول " من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر ذنبه " ولذلك علينا أن نلجم أنفسنا بلجام أدب الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نكون إن شاء الله دعاة على البصيرة ونعلم أننا إن شاء الله على هذا المنهج الحق التي نحن عليه بإذن الله تعالى ، وأقول أيضا شيئا آخر تعقيبا على كلام شيخنا بأننا ما نشهده على المسلمين اليوم من هذه الانحرافات الفكرية التي تخرج كثير من شباب المسلمين عن الجادة وتوقعهم في مثل هذه الفتن التي تتأجج بنارها و تكاد تحرقهم ، أقول بأن ما يجري الآن في عالمنا الإسلامي لا شك أن سببه هو الجهل والجهل بماذا ؟ الجهل بعقيدة الإسلام التي مقتضاها العمل بالإخلاص والصدق بما يوافق ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم من بعده ومن هنا ينبغي أن ننصح إخواننا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا بالمراسلة ، بالكتابة ، بالحديث ، بالمشافهة ، بالشريط ، بالكتاب ، أن ننصح إخواننا المسلمين ، لا يكون جهدنا أو كلامنا أو نصحنا محصورا في فئة خاصة وإنما ينبغي أن يعم أرجاء الأرض وأن تكون غايتنا المسلمين جميعا في كل أرجاء الدنيا ، أن ننصحهم أن يغيروا هذا المنهج تماما وأن يسلكوا السبيل الأمثل إليه وهو سبيل المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ومن ضل هذا السبيل فقد ضل عن الرشاد وابتعد عن الحق وجانب الصواب وأسأل الله تبارك وتعالى أن نكون دائما عند حسن ظن الناس بنا وأن نكون من الدعاة الآخذين أنفسهم بأدب الإسلام و عقيدة الإسلام ومنهج الإسلام و أن يطيل الله في عمر شيخنا جزاه الله خيرا حتى ينتفع به المسلمون كما انتفعوا به منذ زمن طويل منذ عقود كثيرة وهو قائم على أمر هذه الدعوة ولا أحسب أن أحدا منا يغيب عنه أن الفضل لله أولا و آخرا في نشر هذه الدعوة ولا ننسى أن فضل الله قد أفاء علينا بشيخنا جزاه الله خيرا حتى يسر الله على يده وعلى قلمه وعلى لسانه وعلى عقله ما يسر من نشر هذا العلم في آفاق الدنيا نسأل الله تبارك و تعالى أن يجمعنا دائما على الخير وأن يوفقنا إلى ما فيه صلاحنا في الدنيا والآخرة وأن يثبتنا على الحق وأن يلزمنا كلمة التقوى وأن نكون أحق بها وأهلها إن شاء الله وجزاكم الله خيرا وجزى الله أخانا إبراهيم الهاشمي على هذا السؤال الذي تحدث أو أجاب عنه شيخنا بهذه الإجابة العظيمة الرائعة السديدة التي أرجو الله أن تكون أيضا سببا من أسباب الخير لنا وللمسلمين جميعا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ : جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
الشيخ : جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
ما رأيكم فيمن ألف رسالة في الإغتيالات في الجزائر وقال إنها من السنن المهجورة ؟
السائل : هناك داعية من الجزائر ألف كتابا يدعي فيه بأن الاغتيالات من السنن المهجورة ويحتج بذلك بقصة قتل كعب بن أشرف وقتل اليهودي الذي اطلع على عورة المرأة المسلمة فما رأي فضيلتكم في ذلك ؟
الشيخ : أما وقد ذكرتني بارك الله فيك أنه جاء في افتتاحيتك لسؤالك الأول هذا اللفظ الذي استغربته استغربت صدوره منك وإذا أنت تنقله عن غيرك لكنك أوهمتني أنها من لفظك ، السنن المهجورة ليت هذا المؤلف الذي أنت تشير إليه يعرف السنن المهجورة ويشاركنا في إحيائها حقا ، أما هذه التي زعم بأنها سنة مهجورة وأنه ينبغي إحياؤها في زمننا هذا فإن هذا مما نشكوا أو من جملة ما نشكوا منه من الجهل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، نحن نفهم الحادثة الأولى من القتل وهي صحيحة ونشك في صحة الحادثة الأخرى ولكن سواء صحت هذه أو لم تصح فالجواب عن الحادثة الأولى الصحيحة يشملها أيضا ، ونحن نقول إن هذا القتل بتلك الطريقة التي قد يجوز لبعض الناس أن يسميها اغتيالا لم يكن قبل كل شيء قد وقع والمسلمون ضعفاء وفي عهد الضعف والمشركون يعذبونهم ألوان العذاب وإنما كان والدولة الإسلامية قد بدأت تقوم قائمتها في المدينة المنورة التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أولا ، وخلاصة ما أريد من ذلك أن أقول أن هذا كان في وقت القوة والوحدة وليس في وقت الضعف والتفرق ، ثانيا لم يكن عملا فرديا يندفع إليه صاحبه بعاطفة ولو أنها عاطفة إسلامية ولكنها ليست عاطفة مقرونة بالعلم الإسلامي الصحيح ، ذلك لأن الذي باشر ذلك القتل إنما كان بتوجيه من الحاكم المسلم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فنحن نقول لهذا الذي يسمي ذلك القتل بالسنة المهجورة اتخذ الأسباب الشرعية التي أشرت إليها في تضاعيفي كلامي السابق من التصفية والتربية ليأخذ المسلمون البدء بإقامة الدولة المسلمة في أرض من أراضي الله الواسعة ويوم تقوم قائمة المسلمين ويقوم عليهم رجل مسلم تتوفر فيه الشروط ليكون أميرا على جماعة مسلمة فإذا هذا الأمير أمر بمثل ذلك الأمر وجب تنفيذه أما أن ينطلق كل فرد يتصرف برأيه دون أن يكون مأمورا ممن يجب إطاعة أمره فهذا ليس من السنة إطلاقا بل هذا مما يدخل في القاعدة التي ندندن حولها دائما وأبدا وهي من الحكمة بمكان عظيم يؤكدها الحوادث التي نسمع كل يوم عنها الشيء الكثير المؤسف تلك القاعدة التي تقول " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ذلك لأن الذي يسلك سبيل الاغتيال رجل من الكفار ولو كان له صولة وله دولة فسيكون عاقبة ذلك أن ينتقم الكفار لأنهم أقوى من هذا المسلم ومن حوله وستكون العاقبة ضعفا للمسلمين على ضعف بينما تلك الحادثة كانت عاقبتها نصرا للمسلمين فشتان بين هذه العاقبة وبين تلك العاقبة ، والأمر كم قال عليه السلام ولو كان في غير هذه المناسبة ( إنما الأعمال بالخواتيم ) هذا جوابي عن هذه السنة المهجورة المزعومة.
الشيخ : أما وقد ذكرتني بارك الله فيك أنه جاء في افتتاحيتك لسؤالك الأول هذا اللفظ الذي استغربته استغربت صدوره منك وإذا أنت تنقله عن غيرك لكنك أوهمتني أنها من لفظك ، السنن المهجورة ليت هذا المؤلف الذي أنت تشير إليه يعرف السنن المهجورة ويشاركنا في إحيائها حقا ، أما هذه التي زعم بأنها سنة مهجورة وأنه ينبغي إحياؤها في زمننا هذا فإن هذا مما نشكوا أو من جملة ما نشكوا منه من الجهل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، نحن نفهم الحادثة الأولى من القتل وهي صحيحة ونشك في صحة الحادثة الأخرى ولكن سواء صحت هذه أو لم تصح فالجواب عن الحادثة الأولى الصحيحة يشملها أيضا ، ونحن نقول إن هذا القتل بتلك الطريقة التي قد يجوز لبعض الناس أن يسميها اغتيالا لم يكن قبل كل شيء قد وقع والمسلمون ضعفاء وفي عهد الضعف والمشركون يعذبونهم ألوان العذاب وإنما كان والدولة الإسلامية قد بدأت تقوم قائمتها في المدينة المنورة التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أولا ، وخلاصة ما أريد من ذلك أن أقول أن هذا كان في وقت القوة والوحدة وليس في وقت الضعف والتفرق ، ثانيا لم يكن عملا فرديا يندفع إليه صاحبه بعاطفة ولو أنها عاطفة إسلامية ولكنها ليست عاطفة مقرونة بالعلم الإسلامي الصحيح ، ذلك لأن الذي باشر ذلك القتل إنما كان بتوجيه من الحاكم المسلم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فنحن نقول لهذا الذي يسمي ذلك القتل بالسنة المهجورة اتخذ الأسباب الشرعية التي أشرت إليها في تضاعيفي كلامي السابق من التصفية والتربية ليأخذ المسلمون البدء بإقامة الدولة المسلمة في أرض من أراضي الله الواسعة ويوم تقوم قائمة المسلمين ويقوم عليهم رجل مسلم تتوفر فيه الشروط ليكون أميرا على جماعة مسلمة فإذا هذا الأمير أمر بمثل ذلك الأمر وجب تنفيذه أما أن ينطلق كل فرد يتصرف برأيه دون أن يكون مأمورا ممن يجب إطاعة أمره فهذا ليس من السنة إطلاقا بل هذا مما يدخل في القاعدة التي ندندن حولها دائما وأبدا وهي من الحكمة بمكان عظيم يؤكدها الحوادث التي نسمع كل يوم عنها الشيء الكثير المؤسف تلك القاعدة التي تقول " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ذلك لأن الذي يسلك سبيل الاغتيال رجل من الكفار ولو كان له صولة وله دولة فسيكون عاقبة ذلك أن ينتقم الكفار لأنهم أقوى من هذا المسلم ومن حوله وستكون العاقبة ضعفا للمسلمين على ضعف بينما تلك الحادثة كانت عاقبتها نصرا للمسلمين فشتان بين هذه العاقبة وبين تلك العاقبة ، والأمر كم قال عليه السلام ولو كان في غير هذه المناسبة ( إنما الأعمال بالخواتيم ) هذا جوابي عن هذه السنة المهجورة المزعومة.
كلمة إبراهيم شقرة حول من تسمى بالعلم من هؤلاء الجهال .
أبو مالك : يقول من عظائم البلاء في هذا الزمان أنه تسنم العلم غير أهله وأن طرائق المعرفة شدا فيها الصبية وأن ذرا العلم صعد إليها من لا يحسن الصعود
الشيخ : الله أكبر
الشيخ : لذلك أنا أقول دائما وأبدا بأنه خير من العلم إذا كان ينتهي ببعض الناس إلى هذه النهايات المؤسفة الجهل ، الجهل خير من هذا العلم ، ذلكم أن الجاهل لا يفلسف عمله إلا بجهله أما هذا الذي يفلسف عمله أو هذا العمل الذي أشار إليه أخونا فإنما يفلسفه ويسوغه بعلم لم يصل فيه إلى دليل شرعي صحيح ولذلك من نصيحتي لإخواني دائما أقول بأن فقه الأدلة الشرعية هو أهم بعد حفظها منها نفسها ، ذلكم أن الأدلة الشرعية والحمد لله إذا تيسرت على مثل يد شيخنا فإن الإنسان يأمن العثار إذا أخذ بالدليل منها وعندنا كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعندنا هذه السنن التي كانت مهجورة فعلا والآثار والأقوال والأفعال و التقريرات فجاد الله علينا في هذا الزمان بأن صارت ميسرة إلينا معروفة عندنا قريبة منا بفضل الله أولا ثم بفضل شيخنا جزاه الله خيرا ، لذلك أقول بأن النظر في مثل هذه الأدلة هو المهم الآن وليس المهم أن أخبط خبط عشواء ولا أدري كيف أستل الدليل من هذه الأدلة الشرعية الكثيرة من نصوص الكتاب والسنة التي لا يحصيها العاد وكثير أولئك الذين سقطوا على وجوههم وكبوا على آنافهم وهم يريدون أن يحسنوا بمثل ما فعلوا وليتهم لم يظنوا أنهم يحسنون لأنهم أساؤوا من حيث يظنون أنهم يحسنون وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " وكم مريد للخير لا يصيبه " ولذلك أقول بأن العلم ينبغي أن ينظر إليه نظرة واعية دقيقة حتى لا يقع المتعلمون وطلاب العلم حتى لا يقعوا في مثل ما وقع فيه هذا الذي يسوغ لنفسه أن يسمي هذه السنن المهجورة وليته لم يقل عنها سنة لأنها ليست من السنة وليست السنة منها أبدا.
الشيخ : الله أكبر
الشيخ : لذلك أنا أقول دائما وأبدا بأنه خير من العلم إذا كان ينتهي ببعض الناس إلى هذه النهايات المؤسفة الجهل ، الجهل خير من هذا العلم ، ذلكم أن الجاهل لا يفلسف عمله إلا بجهله أما هذا الذي يفلسف عمله أو هذا العمل الذي أشار إليه أخونا فإنما يفلسفه ويسوغه بعلم لم يصل فيه إلى دليل شرعي صحيح ولذلك من نصيحتي لإخواني دائما أقول بأن فقه الأدلة الشرعية هو أهم بعد حفظها منها نفسها ، ذلكم أن الأدلة الشرعية والحمد لله إذا تيسرت على مثل يد شيخنا فإن الإنسان يأمن العثار إذا أخذ بالدليل منها وعندنا كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعندنا هذه السنن التي كانت مهجورة فعلا والآثار والأقوال والأفعال و التقريرات فجاد الله علينا في هذا الزمان بأن صارت ميسرة إلينا معروفة عندنا قريبة منا بفضل الله أولا ثم بفضل شيخنا جزاه الله خيرا ، لذلك أقول بأن النظر في مثل هذه الأدلة هو المهم الآن وليس المهم أن أخبط خبط عشواء ولا أدري كيف أستل الدليل من هذه الأدلة الشرعية الكثيرة من نصوص الكتاب والسنة التي لا يحصيها العاد وكثير أولئك الذين سقطوا على وجوههم وكبوا على آنافهم وهم يريدون أن يحسنوا بمثل ما فعلوا وليتهم لم يظنوا أنهم يحسنون لأنهم أساؤوا من حيث يظنون أنهم يحسنون وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " وكم مريد للخير لا يصيبه " ولذلك أقول بأن العلم ينبغي أن ينظر إليه نظرة واعية دقيقة حتى لا يقع المتعلمون وطلاب العلم حتى لا يقعوا في مثل ما وقع فيه هذا الذي يسوغ لنفسه أن يسمي هذه السنن المهجورة وليته لم يقل عنها سنة لأنها ليست من السنة وليست السنة منها أبدا.
تكلم الشيخ الألباني عن حادثة قتل كعب بن الأشرف وأنها من باب الحرب خدعة .
الشيخ : هذه الحادثة في فهمي في ذلك الزمان تلتئم تماما مع قوله عليه الصلاة والسلام ( الحرب خُدعة ) أو ( خَدْعة ) أو ( خدعة ) تلتقي هذه الحادثة مع هذا الحديث الصحيح لكننا لو نظرنا إلى وضعنا الآن الذي يسوغ فيه التمسك بتلك السنن المزعومة ، هل نحن الآن في حرب مع الكفار ؟ نحن لسنا في حرب مع الكفار مع الأسف الشديد ، لكن الكفار في حرب معنا ، فلسفة لفظية لكن القصد مفهوم ، هم يحاربوننا ونحن لا طاقة لنا لمحاربتهم ، لو كنا نحاربهم لاستعملنا هذه الوسيلة حينذاك لأنها تلتقي تماما مع قوله عليه السلام ( الحرب ولو خدعة واحدة ) ولكن أين الحرب ؟
معنى آية ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) . وما استنبطه الشيخ من قوله تعالى (( وأعدوا لهم .. )) .
الشيخ : ربنا عز و جل يقول (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) ، أنا أزعم أنني أفهم من هذه الآية شيئا ليس من عادة المفسرين أن يتعرضوا له لا لغفلتهم وإنما لأنهم لم يكونوا يومئذ بحاجة أن يبينوا هذا الذي أنا الآن أفهمه ولا شك أنني إذا كنت أنا أفهم شيئا وأنا الأعجمي الألباني فلا شك ضرورة أعلم أنهم كانوا أسبق لمثل هذا الفهم مني ولكنهم لم يكونوا بحاجة إلى بيانه ، أما نحن اليوم فقد صرنا محتاجين لبيانه ، لم ؟ لأنك تجد من لم يأخذ الاستعداد الأول استعداد الإيمان ، التوحيد استعداد العبادة الصادقة الخالصة إلى آخره يحتج و يقول (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) ونحن نقول صدق الله ولكن لنتأمل الآن إلى هذا المعنى الذي أريد أن أذكره ولا أريد أن أبينه لأنه مبين ، لمن الخطاب ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ )) أعدوا معشر المسلمين ، معشر المؤمنين في الله حقا ، هل نحن كذلك ؟ إذا نحن ما صرنا بهذه المثابة التي نستحق التوجيه والخطاب مباشرة لأننا لسنا مؤمنين حقا وهل نحن في حاجة لإثبات هذا الذي نحن ننفيه ! لسنا بحاجة آية واحدة تكفي الجميع بإقناعهم بأنهم ليسوا مؤمنين لأن الله عزّ و جلّ وصف المؤمنين في قوله عز وجل (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) فمن الإيمان أن ننصر الله عز وجل ونعلم جميعا أن نصر المسلمين أو المؤمنين لله ليس نصر قوة وإنما نصر إيمان واتباع لما أنزل الله ، و المسلمون اليوم عددهم كثير لكن المؤمنون فيهم أقل من قليل ، الأمر كما تعلمون في الحديث المعروف الصحيح وهو قوله عليه السلام ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) فإذا أعدوا يا معشر المؤمنين فأين معشر المؤمنون
5 - معنى آية ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) . وما استنبطه الشيخ من قوله تعالى (( وأعدوا لهم .. )) . أستمع حفظ
رد الشيخ على من زعم أن النبي لو كان حياً للبس ربطة العنق ولباس الغرب .
الشيخ : فأنا أظن أن ذلك الزاعم والمدعي لتك السنة المهجورة هو نفسه أو من يشبهه وهو من نفس الأرض هي أرض الجزائر المبتلاة اليوم بما أنتم به على علم ، قال هو أو مثيله وفي تلك الأرض لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في زماننا لوضع العقدة الكرافيت وللبس البنطلون أي لتشبه بالكفار ، يعتبرون دعوتنا هذه بدعوة الرسول عليه السلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) و حينما نذكر أحاديث بهذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا يعتبرون أن هذه الأمور من القشور التي لا يجوز الاشتغال موش يعني لا يستحب لا يجوز الاشتغال بها ثم يفرّعون على ذلك مثل هذه الأفكار الخطيرة أنهم يتصورون لو أن رسول الله بين ظهرانيهم للبس الباس الفرنجي وأكمل ذلك بوضع العقدة التي لا فائدة منها إطلاقا سوى تحقيق التشبه بالكفار ونحن نعلم أن لبس البنطال يستر العورة مثلا ولو كان ضيقا ، لبس الجاكيت أيضا في منه فائدة دفع الحر والقر ونحو ذلك ، أما هذه العقدة ما الفائدة منها سوى تمثيل الزي الإفرنجي الكافر ولو قال أن الرسول أجاز لبس الجاكيت لقلنا ربما ، أما حتى العقد فهذه منتهى العقد عند هؤلاء الناس ، الحقيقة الذي يدل على ابتعادهم عن السنة ابتعادا بعيدا جدا جدا و لذلك لا خلاص للمسلمين من واقعهم الأليم اليوم إلا بالتصفية والتربية ، أن نعرف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من العقيدة إلى السلوك وذلك يجمع ما يجب وما يستحب وما يجوز وبغير هذا لا نجاة إطلاقا للمسلمين مهما صاحوا ومهما سفكوا دمائهم رخيصة فسوف لا يستفيدون من وراء ذلك شيئا
ضابط التشبه بالكفار وحكم التشبه بهم .
الشيخ : ظني إتماما لهذه الكلمة أنه أتي من أنه عرف حديثا ثم ظن أنه أحاط بالعلم إحاطة ، الحديث في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم حديث طويل لكن الخلاصة منه أنه كان يلبس جبة رومية ضيقة الكمين هاه هذا لباس الكفار لبس رسول الله صلى الله عليه و سلم جبة رومية ضيقة الكمّين إذا لماذا أنتم تشددون وتمنعون لباس الكفار ، هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح قد لبس لباس الكفار . ذلك يقول هذا لأنه لا فقه عنده كأنه يتوهم أننا نحن معشر الدعاة إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح كأننا نقول أنه لا يجوز أي لباس يأتينا من بلاد الكفر ولذلك بعضهم من الحمقى ، هاي أنتم تستعملون السيارات مثلا من بلاد الكفار ، وهذه الأحذية الأجنبية إلى آخره ، وهذا شأنهم شأن ما أشار إليه الأستاذ في خطبة الجمعة أنهم لا يفرقون بين البدعة الدينية و البدعة الدنيوية وبسبب عدم هذا التفريق فتحوا باب الابتداع في الدين باسم أنه يجوز الابتداع في الدنيا إذا يجوز الابتداع في الدين ، كذلك شأنهم بما يتعلق بالتشبه بالكفار ظنوا أن كل شيء يفعله الكفار أو يصنعه الكفار لا يجوز للمسلمين ، هناك ضابطة وأنا أقول أن الضابطة في الواقع ضابطتان إحداهما أهم من الأخرى وهذا في اعتقادي أنه يجب على طلاب العلم على الأقل أن يكونوا على معرفة بهاتين الضابطتين ، الأولى : أنه ما كان من عمل الكفار فهو إما أن يكون شعارا لهم وهذا الذي لا يجوز للمسلم أن يتعاطاه وأن يستعمله وهذا هو المحضور الداخل في عموم قوله عليه السلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ، أما الضابطة الأخرى أن الكفار إذا فعلوا فعلا وليس شعارا لهم وبإمكاننا نحن أن نخالفهم فعلينا أن نخالفهم في ذلك ليست المخالفة هنا من باب ألا نتشبه بهم لأننا نفترض الآن أن ذلك الفعل ليس شعارا لهم ، ولو كان شعارا لهم ففعلناه تشبهنا بهم لكن البحث الآن في فعل يفعلونه فعلينا أن نخالفهم وهنا يأتي حديث عظيم جدا جدا وكثير من طلاب العلم وربما من أهل العلم لا ينتبهون لأهمية الحديث في هذا الموضوع الذي نحن في صدده الآن ألا وهو قوله عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) ، المخالفة شيء وترك التشبه شيء آخر تأملوا معي في هذا الحديث ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم التي شابت رغم أنوفهم ) هذا ليس من فعلهم هذا من فعل خالقهم لا فرق بين المسلم أو الكافر يبلغون سن الشيب ، فهذا يشيب وهو مسلم وذاك يشيب وهو كافر مع أن هذا الشيب الذي سلطه الله على الكافر ليس من فعله يقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم بصبغ شعوركم ، خالفوا اليهود والنصارى هم يشيبون ولكنهم لا يصبغون إذا قصد المخالفة هدف شرعي عظيم جدا فإذا المسلمون أو طائفة منهم فهموا الإسلام هذا الفهم العام الصحيح وطبقوه بكل حذافيره فيما يدخل في أهم شيء وهو العقيدة وفي أقل شي وهو الأمر يستحب والمندوب يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، مثلا لو كان هناك حرية أو ديمقراطية صحيحة كما يزعمون حرية تصرف كل إنسان بحدود عقيدته ومبدئه دون أن يفرض رأيه على الآخرين لوجدت هناك شعائر إسلامية ظاهرة جدا تخالف شعائر الكفر والضلال بل لوجدت تحقيق المخالفة التي أشرت إليها آنفا في الحديث الصحيح في أبسط شيء ، أضرب لكم الآن مثلين اثنين أحدهما ميسر لكل إنسان و الآخر لا يتيسر إلا للحاكم الذي له أمره وله قوته وله سلطته على الشعب ، الأمر السهل هذه الساعة ، هذه السعة صنع الكفار بلا شك بما فيها لكن هم يضعونها في شمائلهم ونحن نضعها في أيماننا لماذا ؟ خالفوهم ، فنحن ما خسرنا الاستفادة من الساعة حينما وضعناها في يدنا اليمنى لأنها ذات شأن لكن السيارة نحن لا نستطيع في بلد ما أن نأخذ حريتنا في بلد ما ونرفع علم الإسلام عليها مثلا
ذكر الشيخ لقاءه مع القسيس الماروني اللبناني في القطار وما جرى بينهما من نقاش .
الشيخ : لكن انظر للمثال الثاني ، جمعني مرة قطار مع رجل من النصارى من قسيسي لبنان وهو ركب ودخل في غرفة وأنا لم أنتبه له وكان معي بعض الشباب فأسر إلي قال الآن صعد إلى القطار قسيس ودخل غرفة من غرف القطار طبعا فهمت أنا لسان حاله يقول عليك به ، فأنا قمت ودخلت الغرفة التي كان هو جالس فيها ، تعرف القطار به صفين من الكراسي الطوال هو جالس هناك في الزاوية قلت في نفسي ما ينبغي أن أجلس تجاهه لأن هذا سيثيره فأنا جلست بعيدا عنه جلست أفكر كيف أدخل معه في الموضوع ثم الله عز و جل تفضل وجاء بالمناسبة ، دخل شخص من المنطقة التي وقف القطار هناك ليركب الركاب وكنت أعلم مسبقا في الأمس القريب بنى بزوجه وهو يسلم على إخواننا قلت وأنا أتقصد تحريك القسيس قلت أخوك هذا بنى بأهله بالأمس فباركوا له بتبريك الرسول عليه السلام ولا تباركوا له بتبريك الجاهلية الأولى وجاهلية العصر العشرين أو القرن العشرين فأنا أقول وقولوا معي بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير ، أما تبريك الجاهلية الأولى والأخيرة اليوم بالرفاه والبنين وكم وكم من مرة كان البنون وباء على الآباء وانطلقت أتكلم بما يسر الله عز وجل وأذكر جيدا ، بدأت أذكر بعض مناقب و فضائل الإسلام في الأمة الجاهلية الأمية التي لا تكتب ولا تحسب بينما هناك فارس والروم ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم خير الدنيا والآخرة ، نهاهم أن يشربوا من الإناء أو الكأس المثلوم الذي فيه ثلمه فانتهوا ، لم ؟ لا يدرون الشعوب كلها لا تدري إلا في هذا القرن العشرين ماهو السبب ؟ تبين لهم أن هذا الكسر تتراكم عليه الجراثيم و الميكروبات دقيقة ودقيقة جدا لا ترى إلا بمكبر ، المجهر ، فالإسلام باسم الدين نهاهم عما يضرهم باسم الطب قال لا تفعلوا كذا ، أفضت في مثل هذا حتى شعرت بأن القسيس امتلئ ويريد أن يتكلم وذلك ما أبغي ، فأخذت شوية نفس فانطلق هو ، انظروا الآن الفرق بين المسلم الذي هداه الله وبين الكافر الذي أضله الله ، كيف أنا تسلسلت حتى وصلت إلى هدفي وشوفوا كيف هو فاجأني قال إذا كان الإسلام هكذا فلماذا المسلمين يكفرون أتاتورك ، شوف مافيه ... .
أبو مالك : ارتباط .
الشيخ : أبدا ما فيه التسلسل العلمي المنطقي ، فدخلنا معه في الموضوع وهنا الشاهد ، قلت له بيسموه هنا أبونا وبحكمة الله كان موجود يومئذ عسكري بالجيش الإنجليزي الي إيجا لسوريا بعد خروج فرنسا ، الجيش الفيشي الفرنسي إلى آخره المهم كان فيه واحد نصراني لبناني أيضا عسكري ، تحدثت معه وبينت له أن المسلمون ما كفروا أتاتورك لأنه هو مسلم لا ، لأنه تبرأ من الإسلام حين فرض على المسلمين نظاما غير نظام الإسلام من جملتها مثلا أنه سوى الإرث بين الذكر والأنثى والله يقول عندنا (( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ )) ثم فرض على الشعب التركي المسلم القبعة قال هو إيش فيها القبعة اللباس الذي سماه هو لباس أممي ما عاد خاص لمن يخالف الإسلام إلى آخره وبعدين هذه العادات والأزياء ما لازم يكون فيها التشدد هذا ، قلت له الجواب من ناحيتين ، الناحية الأولى هو مثقف الخبيث وتعرف أن القسيسين دراستهم بتكون دراسة واعية خاصة إذا كان نسبوا إلى التنصير الذي يسمونه بالتبشير قلت له أنت تعلم أن مقومات الشعوب هي محافظتها على لغتها وتاريخها وتقاليدها فالإسلام من كماله و أذكر له من الأحاديث التي دائما نذكرها معكم في سبيل المحافظة على الشخصية المسلمة ( من تشبه بقوم فهو منهم ) إلى آخره ولذلك فالإسلام يريد للأمة المسلمة أن تحافظ على شخصيتها حتى في مظهرها لأنه الظاهر عنوان الباطن وهذا ثابت في الفلسفة الحديثة اليوم هذا الذي ثبت عندنا في الشرع اليوم وصلوا إليه أن الظاهر يؤثر في باطن الإنسان كنت قرأت قديما كتابا لأحد الأوربيين طبعا لا أحسن لغة أجنبية غير اللغة الألبانية طبعا ، مترجم هذا الكتاب اسمه فلسفة الملابس الحقيقة أنا استفدت من هذا الكتاب الاستفادة التالية يقول شيء مشاهد بالعين لا يحتاج إلى إيمان بالغيب ، رجل فقير بيكون عليه الثياب البالية بيكون ماشي بمسكنة وتواضع وإلى آخره ألبسه ثيابا جديدة جميلة بتلاقيه انتصب هيك وحاله كأنه زي ما بيقولوا عنا في الشام " يا أرض اشتدي ما حدا عليك قدي " هذا تغير بهذا اللباس الظاهر تأثر بالباطن ، من أول كان يمشي ذليلا حقيرا وإذا به ينتصب هكذا قويا ، تكلمت معه في هذا الموضوع لذلك الإسلام يأمر المسلمين المحافظة على زيهم و لباسهم ، فرضنا قلت له وهو الشاهد الآن وقد طال المجلس وسوف نقتصر على هذا إن شاء الله قلت له نفترض أن هناك مصلحة للشعب التركي المسلم في أن يفرض هذا الحاكم المسلم زعم واللي أبى أن يستمر على اسمه الإسلامي مصطفى جمال باشا فحذف هذا الاسم وسمى حاله اتاتورك لو كان هنالك حقيقة فيه مصلحة للشعب التركي أن يلبسه هذا الزي الكافر كان باستطاعته أن يضع شعره قلت له في برنيطات بتعرفوا إلها ظل وإذا ضيق مثل القشاط هيكى من قماش
أبو مالك : يبقى الرأس عاريا
الشيخ : لا هي نفس القبعة لكن عليها مش عارف انت شوبتسموه من قماش يعني.
السائل : مصنوعة من قماش
الشيخ : آه. قماش أبيض أخضر أزرق إلى آخره فكان بإمكانه هذا الحاكم إذا أراد فعلا أن يحقق مصلحة لهؤلاء الأتراك المسلمين بوضع القبعة أنه يميز القبعة المسلمة من القبعة الكافرة بأن يضع الشريط الأبيض فكل من يراه يقول أن هذا مسلم ، قلت له المجتمع الإسلامي كتلة واحدة ولذلك لتتحقق هذه الكتلة ربطهم بنظام متفرع لكن كله يجمع الأمة ويجعلها أمة واحدة ومن ذلك ( حق المسلم على المسلم خمس إذا لقيته فسلم عليه ... ) هذا السلام حينما المسلم في الشعب المسلم يضيع ويضعف شخصيته المسلمة فإنه يضعف هذا الرباط الذي ربطه الإسلام بمثل هذا النظام وهو إذا لقيته فسلم عليه ، فأنا إذا مشيت في الطريق ورأيت مسلما متبرنط في البرنيطة فأنا أقول في نفسي أنه ليس أحمد بل هو أنطنيوس أو جوليوس أو ما شابه ذلك فسوف لا أسلم عليه ولكن حينما يكون عليه شعار الإسلام حينئذ بيكون رباط الإسلام مستمر بيني وبينه فلا يجوز نحن أن نعامل المسلمين كما ترى أنت في معاملة النصارى أن هذا لباس وليس له علاقة بالدين ، ثم ضربت له المثال الذي كبله بالحديد قلت له هل أفهم من كلامك إنه أنت الآن هو واضع القلنسوة السوداء ولابس جبة سوداء عريضة مثل بعض المشايخ بلا تشبيه يعني قلت له أرأيت أنت الآن لو رفعت هذه القبعة من رأسك ووضعت العمامة البيضاء على الطربوش الأحمر ووضعته بديلها ، هذا معليش عندكم ، قال لا لا لا قلت لم ؟ هذا لباس ما له علاقة بالعقيدة والدين آه قال لا نحن رجال دين ... قلت له هذا الفرق الذي بيننا وبينكم ، نحن أكبر مسلم وأصغر مسلم هو رجل دين أما أنتم فرجال دين ورجال لا دين وما لا يجوز لكم يجوز لغيركم وكانت القاضية وكان الحديث كله من دمشق إلى مضايا مسافة خمسين كيلو متر والخبيث تمنيت أن أجلس مع شيخ مسلم مثل هذه الجلسة وأقدر أتفهام أنا واياه شيء مؤسف جدا ، هذاك الجندي اللبناني الإنجليزي في الجيش الإنجليزي لما دخلنا معه في مناقشة عقيدة التثليث وما التثليث شو يقول هذاك والله يا أبونا كلام الشيخ أو الأستاذ ما أدري شو قال يومها والله كلامه مقبول .
السائل : شكله نصراني.
الشيخ : هو نصراني لبناني لأنه فطرة الله الإسلام كله فطرة فنحن الحمد لله يجب أن نفهم الإسلام ونطبق منه ما نستطيع وبهذا القدر كفاية.
السائل : سؤال أخير بالنسبة معليش اسمحلنا يا شيخ
الشيخ : اطلع.
أبو مالك : ارتباط .
الشيخ : أبدا ما فيه التسلسل العلمي المنطقي ، فدخلنا معه في الموضوع وهنا الشاهد ، قلت له بيسموه هنا أبونا وبحكمة الله كان موجود يومئذ عسكري بالجيش الإنجليزي الي إيجا لسوريا بعد خروج فرنسا ، الجيش الفيشي الفرنسي إلى آخره المهم كان فيه واحد نصراني لبناني أيضا عسكري ، تحدثت معه وبينت له أن المسلمون ما كفروا أتاتورك لأنه هو مسلم لا ، لأنه تبرأ من الإسلام حين فرض على المسلمين نظاما غير نظام الإسلام من جملتها مثلا أنه سوى الإرث بين الذكر والأنثى والله يقول عندنا (( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ )) ثم فرض على الشعب التركي المسلم القبعة قال هو إيش فيها القبعة اللباس الذي سماه هو لباس أممي ما عاد خاص لمن يخالف الإسلام إلى آخره وبعدين هذه العادات والأزياء ما لازم يكون فيها التشدد هذا ، قلت له الجواب من ناحيتين ، الناحية الأولى هو مثقف الخبيث وتعرف أن القسيسين دراستهم بتكون دراسة واعية خاصة إذا كان نسبوا إلى التنصير الذي يسمونه بالتبشير قلت له أنت تعلم أن مقومات الشعوب هي محافظتها على لغتها وتاريخها وتقاليدها فالإسلام من كماله و أذكر له من الأحاديث التي دائما نذكرها معكم في سبيل المحافظة على الشخصية المسلمة ( من تشبه بقوم فهو منهم ) إلى آخره ولذلك فالإسلام يريد للأمة المسلمة أن تحافظ على شخصيتها حتى في مظهرها لأنه الظاهر عنوان الباطن وهذا ثابت في الفلسفة الحديثة اليوم هذا الذي ثبت عندنا في الشرع اليوم وصلوا إليه أن الظاهر يؤثر في باطن الإنسان كنت قرأت قديما كتابا لأحد الأوربيين طبعا لا أحسن لغة أجنبية غير اللغة الألبانية طبعا ، مترجم هذا الكتاب اسمه فلسفة الملابس الحقيقة أنا استفدت من هذا الكتاب الاستفادة التالية يقول شيء مشاهد بالعين لا يحتاج إلى إيمان بالغيب ، رجل فقير بيكون عليه الثياب البالية بيكون ماشي بمسكنة وتواضع وإلى آخره ألبسه ثيابا جديدة جميلة بتلاقيه انتصب هيك وحاله كأنه زي ما بيقولوا عنا في الشام " يا أرض اشتدي ما حدا عليك قدي " هذا تغير بهذا اللباس الظاهر تأثر بالباطن ، من أول كان يمشي ذليلا حقيرا وإذا به ينتصب هكذا قويا ، تكلمت معه في هذا الموضوع لذلك الإسلام يأمر المسلمين المحافظة على زيهم و لباسهم ، فرضنا قلت له وهو الشاهد الآن وقد طال المجلس وسوف نقتصر على هذا إن شاء الله قلت له نفترض أن هناك مصلحة للشعب التركي المسلم في أن يفرض هذا الحاكم المسلم زعم واللي أبى أن يستمر على اسمه الإسلامي مصطفى جمال باشا فحذف هذا الاسم وسمى حاله اتاتورك لو كان هنالك حقيقة فيه مصلحة للشعب التركي أن يلبسه هذا الزي الكافر كان باستطاعته أن يضع شعره قلت له في برنيطات بتعرفوا إلها ظل وإذا ضيق مثل القشاط هيكى من قماش
أبو مالك : يبقى الرأس عاريا
الشيخ : لا هي نفس القبعة لكن عليها مش عارف انت شوبتسموه من قماش يعني.
السائل : مصنوعة من قماش
الشيخ : آه. قماش أبيض أخضر أزرق إلى آخره فكان بإمكانه هذا الحاكم إذا أراد فعلا أن يحقق مصلحة لهؤلاء الأتراك المسلمين بوضع القبعة أنه يميز القبعة المسلمة من القبعة الكافرة بأن يضع الشريط الأبيض فكل من يراه يقول أن هذا مسلم ، قلت له المجتمع الإسلامي كتلة واحدة ولذلك لتتحقق هذه الكتلة ربطهم بنظام متفرع لكن كله يجمع الأمة ويجعلها أمة واحدة ومن ذلك ( حق المسلم على المسلم خمس إذا لقيته فسلم عليه ... ) هذا السلام حينما المسلم في الشعب المسلم يضيع ويضعف شخصيته المسلمة فإنه يضعف هذا الرباط الذي ربطه الإسلام بمثل هذا النظام وهو إذا لقيته فسلم عليه ، فأنا إذا مشيت في الطريق ورأيت مسلما متبرنط في البرنيطة فأنا أقول في نفسي أنه ليس أحمد بل هو أنطنيوس أو جوليوس أو ما شابه ذلك فسوف لا أسلم عليه ولكن حينما يكون عليه شعار الإسلام حينئذ بيكون رباط الإسلام مستمر بيني وبينه فلا يجوز نحن أن نعامل المسلمين كما ترى أنت في معاملة النصارى أن هذا لباس وليس له علاقة بالدين ، ثم ضربت له المثال الذي كبله بالحديد قلت له هل أفهم من كلامك إنه أنت الآن هو واضع القلنسوة السوداء ولابس جبة سوداء عريضة مثل بعض المشايخ بلا تشبيه يعني قلت له أرأيت أنت الآن لو رفعت هذه القبعة من رأسك ووضعت العمامة البيضاء على الطربوش الأحمر ووضعته بديلها ، هذا معليش عندكم ، قال لا لا لا قلت لم ؟ هذا لباس ما له علاقة بالعقيدة والدين آه قال لا نحن رجال دين ... قلت له هذا الفرق الذي بيننا وبينكم ، نحن أكبر مسلم وأصغر مسلم هو رجل دين أما أنتم فرجال دين ورجال لا دين وما لا يجوز لكم يجوز لغيركم وكانت القاضية وكان الحديث كله من دمشق إلى مضايا مسافة خمسين كيلو متر والخبيث تمنيت أن أجلس مع شيخ مسلم مثل هذه الجلسة وأقدر أتفهام أنا واياه شيء مؤسف جدا ، هذاك الجندي اللبناني الإنجليزي في الجيش الإنجليزي لما دخلنا معه في مناقشة عقيدة التثليث وما التثليث شو يقول هذاك والله يا أبونا كلام الشيخ أو الأستاذ ما أدري شو قال يومها والله كلامه مقبول .
السائل : شكله نصراني.
الشيخ : هو نصراني لبناني لأنه فطرة الله الإسلام كله فطرة فنحن الحمد لله يجب أن نفهم الإسلام ونطبق منه ما نستطيع وبهذا القدر كفاية.
السائل : سؤال أخير بالنسبة معليش اسمحلنا يا شيخ
الشيخ : اطلع.
لمن يكون الحكم على المعين بالتكفير وما هي شروطه وموانعه .؟
السائل : الحكم على المعين بالتكفير لمن يكون ؟ أهو للعلماء أم لغيرهم وما هي شروطه وما هي موانعه ؟
الشيخ : أولا بلا شك يكون الحكم لأهل العلم وليس لأهل الجهل ، وثانيا بعد تلك الكلمة التي كان فيها شيء من الطول وفرقنا بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي فالعالم الذي ليس لأحد سواه أن يتولى إصدار الحكم بتكفير مسلم لا شك أنه سيكون مستحضرا لقسمي الكفر ، الكفر الاعتقادي والكفر العملي فقبل أن يصدر حكمه بالكفر الاعتقادي فيجب أن يدرس المسألة المتعلقة بالشخص المراد تكفيره على ضوء (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) هذه الآية مهمة جدا ذلك لأن المسلم حقا قد يخفى عليه حكم ما فيقع في الكفر المخرج عن الملة لكن هو لايدري ولا يشعر ولذلك فلا يجوز أن نحكم على مسلم بعينه بأنه كفر ولو كان وقع في الكفر كفر درة إلا بعد إقامة الحجة عليه لأنه لله الحجة البالغة (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى? نَبْعَثَ رَسُولًا ))
الشيخ : أولا بلا شك يكون الحكم لأهل العلم وليس لأهل الجهل ، وثانيا بعد تلك الكلمة التي كان فيها شيء من الطول وفرقنا بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي فالعالم الذي ليس لأحد سواه أن يتولى إصدار الحكم بتكفير مسلم لا شك أنه سيكون مستحضرا لقسمي الكفر ، الكفر الاعتقادي والكفر العملي فقبل أن يصدر حكمه بالكفر الاعتقادي فيجب أن يدرس المسألة المتعلقة بالشخص المراد تكفيره على ضوء (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) هذه الآية مهمة جدا ذلك لأن المسلم حقا قد يخفى عليه حكم ما فيقع في الكفر المخرج عن الملة لكن هو لايدري ولا يشعر ولذلك فلا يجوز أن نحكم على مسلم بعينه بأنه كفر ولو كان وقع في الكفر كفر درة إلا بعد إقامة الحجة عليه لأنه لله الحجة البالغة (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى? نَبْعَثَ رَسُولًا ))
ذكر الشيخ حديث الرجل الذي طلب من أولاده أن يحرقوه بعد وفاته ويذروه في الهواء .
الشيخ : وهنا يحسن بي أن أذكر بحديث رغم كونه مرويا في أصح الكتب بعد كتاب الله وهو صحيح البخاري ومع ذلك فقلما تسمع هذا الحديث من عالم أو واعظ أو مرشد مع أنه له صلة قوية جدا جدا بمثل هذا السؤال أعني بهذا الحديث قوله عليه السلام ( كان في من كان قبلكم رجل حضرته الوفاة فجمع أولاده حوله فقال لهم أي أبت كنت لكم فقالوا خير أب فقال إني مذنب مع ربي ولأن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا ) كفر هذا أو ليس بكفر ؟ كفر لأنه شك في قدرة الله عز وجل يصدق عليه قوله تعالى في آخر سورة يس ((وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )) إلى آخر الآيات ، وهذا الرجل قال " ولئن قدر الله علي يعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني وحرقوني في النار ثم اجعلوني قسمين قسم ذروني في الريح وقسم في البحر " لماذا ؟ واضح حتى يضل على ربه زعم ، فحرقوه في النار ونصفه من رماده ذروه في الريح والآخر في البحر فقال الله عز وجل لذراته كوني فلانا فكانت بشرا سويا فقال الله عز وجل يا عبدي ما حملك على ما فعلت ، قال يا رب خشيتك ، فقال اذهب فقد غفرت لك ، فنحن أن نلاحظ هذا الذي نريد أن نصدر الحكم بالكفر عليه لعله معذور لعله معذور فنحاول إذا قبل أن نصدر هذا الحكم أن نلتمس لكفره عذرا لا لنقره على كفره وإنما لننقذ أنفسنا من تكفيره أظن فيه فرق كبير بين الأمرين تعلمون إن شاء الله أن هناك قاعدة شرعية من ابتلي بشيء من هذه المعاصي فليستتر ومن تمام تطبيقها أنه إذا جاء مسلم معترفا بأنه ارتكب حدا ويريد أن يطهر نفسه بإقامة الحد عليه أنه يلقن عدم الاعتراف بالحد ، أليس كذلك ؟ إذا جاء الجاني المرتكب الزاني السارق يطلب إقامة الحد لتطهيره أنه يلقن أن لا يعترف و أكبر مثال على ذلك قصة ماعز جاءه عن يمين قال له يا رسول الله طهرني فأدار وجهه عنه جاءه ... .
اضيفت في - 2004-08-16