سلسلة الهدى والنور-675
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
كيف يتعامل مع المبتدعة وأتباعهم ؟ومتى يخرج المسلم عن دائرة الإسلام ؟
السائل : والطعن في الأولياء والصالحين وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا ويقول طبعا ، وهناك أناس كثيرين قد يسمعون لهم يعني ، ومنهم من هم على المنابر ، وأغلبهم هكذا لأن الذين هم على حق ، قد نحوا عن المنابر وعن الدعوة وقد قيدوا ، وأظنك تعلم يا شيخنا ، ومنهم من انجرف معهم إما مداراة ، إما خوفا ، لا نعلم ، ماذا ينبغي علينا في هذه المرحلة ، كيف نواجههم ، إن واجهناهم وجها لوجه ، هذا لا يخلوا من أننا سوف نتعرض لأشياء عديدة يعني ، ممكن فيها هلاك ، ممكن أنه فيه عندهم تعامل مع الدولة أو مع أناس والله تعالى أعلم ، أو أنهم يجعلون أن هذا الذي يعاديهم أو يبين لهم الحق ، لأنه يضعونه في دوائر معينة ، بأنهم يطعنون فيه ، يطعنون ممكن في عرضه ، يطعنون يعني يريدون أن يجعلونه ليس سويا ليس على الصراط المستقيم لكي يقللوا من شأنه ، نحن والله تعالى أعلم نقول بأن يعني نحن ماضين في التعليم يعني العلم الشرعي الصحيح الذي من خلاله نبين للناس أصحية المنهج و الشباب أو الناس هم الذين يميزون بين هذا وهذا لكن كيف
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك ، الآن أنت تسأل كيفية التعامل مع هؤلاء ، ومن قبل قلت هل نواجههم ؟ ما تؤاخذني إذا قلت لك الضعيف يواجه القوي ؟
السائل : لا طبعا ماعنده قدره على المواجهة
الشيخ : فإذا ، السؤال من أصله غير وارد ، المواجهة غير واردة ، ولكن نعم ... (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) ، فمن حيث الضعف والقوة وضعكم الآن ، كما هو وضع كثير من السلفيين في كثير من البلاد الإسلامية ، أشبه بموقف الصحابة في العهد المكي ، من حيث الضعف وليس من حيث الأحكام الشرعية ، وأظن تفرق معي بين هذا وهذا ، لأننا نسمع أحيانا بعض الأشرطة ، تكاد تكون هذه الأشرطة صريحة بأن الآن نحن يجب أن نعود إلى العهد المكي ، وهذا فيه تعطيل للأحكام الشرعية لا يجوز ممكن يقع فيه - يرحمك الله - لكن من حيث الضعف والقوة ، كثير من المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية هم كالصحابة في العهد المكي فماذا كانوا يفعلون ؟ كانوا يواجهون ؟ قل لا .
السائل : نعم
الشيخ : وسأقول ما هو أكثر ، هل كانوا يفكرون في المواجهة ؟ لا ، ماذا كانوا يفكرون ؟ كانوا يفكرون في المهاجرة ، أي في الهجرة ، وهذا الذي وقع في أول الأمر من هجرة الحبشة ثم الهجرة الثانية ثم الهجرة إلى المدينة ، هو كما ألمحت أنت في بعض كلماتك ، هو أن تعنوا بالعلم والعمل بهذا العلم
السائل : نسأل الله التيسير
الشيخ : يعني كل واحد منا في حدود استطاعته يهتم بما نكني عنه بكلمتين بالتصفية والتربية ، فنحاول أن نتبنى الإسلام في حدود إمكانية كل واحد منا ، واحد دائرته ضيقة صغيرة ، واحد أكبر ، واحد أكبر ، على هذا ، ثم مع هذا العلم يقترن به العمل وهو تربية أنفسنا ومن يلوذ بنا ، هكذا بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام الدعوة ، وهكذا ينبغي نحن أن نستن بسنته ، أما رأسا ننصب حالنا تجاه الطواغيت المختلفة الأسماء والحزبيات ونحو ذلك ، هذا يعني ليس من الشرع بل ولا من العقل في شيء ، فما عليكم إلا العلم والعمل ، ثم ربنا عز وجل هو الذي يعني يجعل الخاتمة للضعفاء وللمتمسكين بالكتاب والسنة ، ولا يهمنكم ما أشرت إليه آنفا ، من أنكم تنسبون إلى الطعن في الرسول وفي الأولياء والصالحين وإلى آخره ، لأن هذه سنة الله في خلقه ، دائما الحق في خصام وفي جدال مع الباطل والخاتمة للمتقين كما قال رب العالمين (( فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض )) ، لذلك نحن ننصح إخواننا أن يمشوا الهوينى ، ولا يفعلون كما يقولون في بعض البلاد السورية يحملوا السلم بالعرض ويمشوا ، لا فإنما رويدا رويدا ، كما قال تعالى (( ادْعُ إِلَى? سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) أما أنه يقال فيكم كذا وكذا ، قد قيل في الرسول ما هو أكثر من ذلك ، وقال الله عز وجل مسليا له (( مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ )) ، نعم .
السائل : يعني ممكن يواجهونا كثيرا ، فنحن يعني لا بد من التبيين والتوضيح إن استطعنا بهذا لأنهم يريدون أن ... وهناك شيء مهم فاتني حقيقة بأنهم يقولون نحن سلفيون ونحن على الكتاب والسنة وهذا أخطر ما يكون فينخدع بهم شباب وناس كثيرون
الشيخ : نقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
السائل : على سبيل المثال في الجمعة يعني في صلاة الجمعة بيروجوا كتاب لشيخنا عبد الرحمن عبد الخالق جزاه الله خيرا " المسلمين والعمل السياسي "
الشيخ : اه
السائل : ونحن في العراق كما يعلم بعض الأخوة لا يجوز الاستنساخ ، ممنوع
الشيخ : اه
السائل : الاستنساخ لا يجوز
الشيخ : ايوه
السائل : الكتب المستنسخة وأي مستنسخ
الشيخ : الله أكبر
السائل : نهائيا
الشيخ : الله اكبر
السائل : وهؤلاء علنا أمام المساجد ، بعض المساجد ، يستنسخ هذا الكتيب ويوزع ، يباع بأثمان تكاد تكون ما تجب ، لكي يوهمون الناس الذين يصلون انه من منهجية النبي صلى الله عليه وسلم أنه هكذا فيه الأحزاب وفي التنظيمات الإسلامية وغيرها ، و ...
الشيخ : أي نعم
السائل : وإن كان في لقاء لكم في الكاسيت جزاكم الله خيرا في الرد على هذا ، نحن حقيقة نروجه للناس حتى يفهمون ، بعض إخوتنا إن شاء الله
الشيخ : أي نعم
السائل : ولكن حقيقة هذا لا يكفي يعني ، يعني إن كان هناك ردودا ، ردودا كتابية لسهولة النقل ، يعني تنقل بشكل أفضل إن شاء الله هناك ، هذا من ناحية ، من ناحية أخرى هم الآن يوالون الحكومة هناك ويمكن أن يؤيدونهم في مسائل بل إن بعضهم يقول لا أسمح في بيتي - وهو يعني المنبر - لا أسمح في بيتي أن يسب أو أن يقال على الطاغوت هناك لا أقبل ، وبعضهم لا يكفره حقيقة أو يكفر غيره ويقول بأن الناس هم على أصلهم مسلمون ولايجوز أن تكفرونهم ، ولم نقم بتكفيرهم حقيقة ، هذا ليس من شأننا ، ولكن لا بد من التوضيح والتبيين ، فإن اهتدوا فهم على الحق إن شاء الله ، وإن أصروا فما العمل حقيقة هنا شيخنا معهم ، إن أصر الناس على أنهم يشركون بالله سبحانه وتعالى ولا يهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحق ، في العقائد مثلا ، فكيفية التعامل معهم ، هل نقول أن هؤلاء كفار بفعلهم هذا أم أن هذا ليس من شأننا أصلا ؟
الشيخ : لا يا أخي ، أولا لا يجوز المبادرة ، مبادرة المسلم إلى تكفير المسلم ، لأن التكفير من أخطر الأمور ، هذا أولا وثانيا من أصعب الأمور ولا يستطيع أن يتقدم إلى الحكم على الإنسان بأنه كفر ، إلا من كان متمكنا في الكتاب والسنة معرفة وعلما ، هذا أولا ، ثم كان من الذين عرفوا برباطة الجأش وعدم الاستسلام للهوى الذي إذا تغلب على صاحبه أعماه عن أن يبصر الحق الذي جاء به الشرع ، هذا من جهة ، من جهة أخرى ليس هناك يا أخي فائدة تذكر من وراء إعلان التكفير لزيد أو بكر أو عمر ، سواء كانوا من الحكام أو كانوا من المحكومين ، لأنه نعود نحن إلى الأصل الذي لفت نظرك إليه ، نحن الآن ضعفاء ، فنحن الآن في موضع يتوجه إلينا قول ربنا تبارك وتعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) أما لم بدك تعلن فلان كافر فلان كافر ، حينئذ هذا يجب أن يكون معه سيف ، أن يدعو هذا الكافر فيتوبه فإن تاب وإلا قتل ، أين نحن وأين هذا الحكم ؟ فلذلك ما ينبغي أن ندندن حول التكفير بل حتى أقول وحتى حول التضليل ، لسنا نحن في موقع القوة ، حتى التضليل الذي هو ايه ؟ هو دون التكفير لأننا إن ضللنا غيرنا عاد هؤلاء فضللونا بل إن كفرنا غيرنا عاد هؤلاء بتكفيرنا بل هم يكفروننا وعلى الأقل يضللوننا ونحن لا نكفرهم ولا ، لماذا ؟ لأنهم ينظرون هم من فوق ، وينظرون إلينا ضعفاء ، ولذلك ما ينبغي نحن أن نفكر في موضوع التكفير بل حتى ولا موضوع التضليل ، وإنما كما قال تعالى (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) وقال عز وجل (( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )) ، فنحن نعرض دعوتنا كما أنزل الله عز وجل صافية منقاة عن كل دخيل على مر هذه السنين الطويلة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، لأن الحقيقة هذا الأمر يحتاج إلى جهود جبارة ومن علماء كبار وفحول ، عاشوا حياتهم في دراسة الكتاب والسنة حتى يتمكنوا من تصفية الإسلام مما دخل فيه سواء في العقائد أو سواء في الأحكام الفقهية ، أو في السلوك والأخلاق ، أو في تمييز الأحاديث الضعيفة من الموضوعة إلى آخره ، هذه التصفية من كل هذه الجوانب المتعلقة بالإسلام ، هذه حقيقة تحتاج لعلماء كبار ، وكثيرين منبثين في العالم الإسلامي ومع ذلك فهؤلاء كما قال الشاعر " وقد كانوا إذا عدوا قليلا *** فصاروا اليوم أقل من القليل " ، وعلى هذا فطالب العلم من أمثالنا يقنع بأن يفهم هو في نفسه أولا هذا الإسلام وأن يطبقه في نفسه أيضا في حدود الإمكان ثم ينقل هذه الدائرة من نفسه إلى من حوله إن كان له زوجة فزوجته ، إن كان له منها أولاد ، فأولاده ، إن كان له جيران فالجيران ، إن كان له أصحاب وهكذا ، كالحصوة تلقى في الماء الهادي فتعمل إيش ؟ الدائرة الأولى والثانية والثالثة حتى تضيع الدوائر بسبب سعة الانتشار ، هكذا انتشر الإسلام في الأول ، والرسول عليه السلام يقول ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) ، من هم الغرباء ؟ لقد جاء تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام في عدة مناسبات صح منها مناسبتان ، مرة سئل عليه السلام من هم الغرباء ؟ قال ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) ، وهذا الوصف منطبق الآن تماما ، والوصف الثاني وهذا أعز وأندر ، قال عليه السلام في مناسبة أخرى ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي )، الإفساد بحر لا ساحل له ، كل هذه القرون والسنة تفسد والبدع تحيى وهكذا ، فالذي يريد أن يصلح ما أفسد الناس ينبغي أن يكون كما قلنا آنفا أولا متمكنا متضلعا في معرفة الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح ، ثانيا أن يكون مخلصا لله عز وجل في عمله ، أن لا يكون موظفا ، لأن الوظيفة كما نشاهد في كل البلاد الإسلامية هي غل هي طوق في عنق الموظفين ، لا يتحركون إلا في حدود هذا الطوق ، إن كان مشدودا أو كان مرخيا ، كالفرس يمد لها في المقود فتأكل في حدود هذا المقود ، إن كان قصيرا كانت الدائرة التي تدور فيها وتأكل فيها قليلة جدا ، وإن مد لها فتوسعت وهكذا ، لذلك فنحن الآن في غربة مضاعفة الأشكال والألوان ، غربة من حيث أن المسلمين لا يعملون بإسلامهم الذي لا يزال معروفا لديهم وأنه من الإسلام وأنه ليس فيه اختلاف ، مثلا تبرج النساء ، والحمد لله فيما أعلم أنه لا يوجد هناك علماء يبيحون تبرج النساء ، لا يوجد هناك أحزاب إسلامية يبيحون تبرج النساء ، لكن هذا التبرج واقع اه ، ففي هناك أحكام لا تزال والحمد لله كما أنزلت ، مع ذلك فهي متروكة ، لكن أخطر من هذا أحكام قلبت ظهرا لبطن وغير الحكم الشرعي فيها ، هذا هو المهم وهذا هو الذي ينبغي أن يهتم علماء المسلمين الناصحين بتغييره ، وهؤلاء هم المقصودون بالحديث الثاني ( الغرباء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) ، ونحن نشاهد والحمد لله أنه يوجد في العالم الإسلامي ما أصبح معروفا بالصحوة الإسلامية ، لكن هذه الصحوة أولا في خطوتها الأولى وهي تحتاج إلى خطوات كثيرة وكثيرة جدا ومديدة وطويلة ، وثانيا فيه صحوة من الناحية الفكرية والعلمية ، لكن لا يوجد هناك صحوة أخلاقية ، والآن ما يقع من بين الأحزاب المختلفة في كثير من الأحيان إنما سببه فساد الأخلاق ، ليس لأن فلان يجهل أن الحق مع فلان ، هذا قد يكون لكن أحيانا قد لا يكون ومع ذلك تجد العداء الشديد بين الحزبين ، لماذا ؟ لأن الأهواء تسلطت على أكثر الناس ، فهم لا ينطلقون من علمهم ، إنما ينطلقون من أهويتهم ، وهذا نحن نقول أن علينا نحن الآن أن نعمل مقرونا العمل بالعلم النافع (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ ثم سَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) لعل في هذا القدر الآن كفاية وقد جاوزت الساعة الحادية عشرة
السائل : شو قال هذا دكتور إبراهيم اليهودي ؟
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك ، الآن أنت تسأل كيفية التعامل مع هؤلاء ، ومن قبل قلت هل نواجههم ؟ ما تؤاخذني إذا قلت لك الضعيف يواجه القوي ؟
السائل : لا طبعا ماعنده قدره على المواجهة
الشيخ : فإذا ، السؤال من أصله غير وارد ، المواجهة غير واردة ، ولكن نعم ... (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) ، فمن حيث الضعف والقوة وضعكم الآن ، كما هو وضع كثير من السلفيين في كثير من البلاد الإسلامية ، أشبه بموقف الصحابة في العهد المكي ، من حيث الضعف وليس من حيث الأحكام الشرعية ، وأظن تفرق معي بين هذا وهذا ، لأننا نسمع أحيانا بعض الأشرطة ، تكاد تكون هذه الأشرطة صريحة بأن الآن نحن يجب أن نعود إلى العهد المكي ، وهذا فيه تعطيل للأحكام الشرعية لا يجوز ممكن يقع فيه - يرحمك الله - لكن من حيث الضعف والقوة ، كثير من المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية هم كالصحابة في العهد المكي فماذا كانوا يفعلون ؟ كانوا يواجهون ؟ قل لا .
السائل : نعم
الشيخ : وسأقول ما هو أكثر ، هل كانوا يفكرون في المواجهة ؟ لا ، ماذا كانوا يفكرون ؟ كانوا يفكرون في المهاجرة ، أي في الهجرة ، وهذا الذي وقع في أول الأمر من هجرة الحبشة ثم الهجرة الثانية ثم الهجرة إلى المدينة ، هو كما ألمحت أنت في بعض كلماتك ، هو أن تعنوا بالعلم والعمل بهذا العلم
السائل : نسأل الله التيسير
الشيخ : يعني كل واحد منا في حدود استطاعته يهتم بما نكني عنه بكلمتين بالتصفية والتربية ، فنحاول أن نتبنى الإسلام في حدود إمكانية كل واحد منا ، واحد دائرته ضيقة صغيرة ، واحد أكبر ، واحد أكبر ، على هذا ، ثم مع هذا العلم يقترن به العمل وهو تربية أنفسنا ومن يلوذ بنا ، هكذا بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام الدعوة ، وهكذا ينبغي نحن أن نستن بسنته ، أما رأسا ننصب حالنا تجاه الطواغيت المختلفة الأسماء والحزبيات ونحو ذلك ، هذا يعني ليس من الشرع بل ولا من العقل في شيء ، فما عليكم إلا العلم والعمل ، ثم ربنا عز وجل هو الذي يعني يجعل الخاتمة للضعفاء وللمتمسكين بالكتاب والسنة ، ولا يهمنكم ما أشرت إليه آنفا ، من أنكم تنسبون إلى الطعن في الرسول وفي الأولياء والصالحين وإلى آخره ، لأن هذه سنة الله في خلقه ، دائما الحق في خصام وفي جدال مع الباطل والخاتمة للمتقين كما قال رب العالمين (( فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض )) ، لذلك نحن ننصح إخواننا أن يمشوا الهوينى ، ولا يفعلون كما يقولون في بعض البلاد السورية يحملوا السلم بالعرض ويمشوا ، لا فإنما رويدا رويدا ، كما قال تعالى (( ادْعُ إِلَى? سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) أما أنه يقال فيكم كذا وكذا ، قد قيل في الرسول ما هو أكثر من ذلك ، وقال الله عز وجل مسليا له (( مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ )) ، نعم .
السائل : يعني ممكن يواجهونا كثيرا ، فنحن يعني لا بد من التبيين والتوضيح إن استطعنا بهذا لأنهم يريدون أن ... وهناك شيء مهم فاتني حقيقة بأنهم يقولون نحن سلفيون ونحن على الكتاب والسنة وهذا أخطر ما يكون فينخدع بهم شباب وناس كثيرون
الشيخ : نقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
السائل : على سبيل المثال في الجمعة يعني في صلاة الجمعة بيروجوا كتاب لشيخنا عبد الرحمن عبد الخالق جزاه الله خيرا " المسلمين والعمل السياسي "
الشيخ : اه
السائل : ونحن في العراق كما يعلم بعض الأخوة لا يجوز الاستنساخ ، ممنوع
الشيخ : اه
السائل : الاستنساخ لا يجوز
الشيخ : ايوه
السائل : الكتب المستنسخة وأي مستنسخ
الشيخ : الله أكبر
السائل : نهائيا
الشيخ : الله اكبر
السائل : وهؤلاء علنا أمام المساجد ، بعض المساجد ، يستنسخ هذا الكتيب ويوزع ، يباع بأثمان تكاد تكون ما تجب ، لكي يوهمون الناس الذين يصلون انه من منهجية النبي صلى الله عليه وسلم أنه هكذا فيه الأحزاب وفي التنظيمات الإسلامية وغيرها ، و ...
الشيخ : أي نعم
السائل : وإن كان في لقاء لكم في الكاسيت جزاكم الله خيرا في الرد على هذا ، نحن حقيقة نروجه للناس حتى يفهمون ، بعض إخوتنا إن شاء الله
الشيخ : أي نعم
السائل : ولكن حقيقة هذا لا يكفي يعني ، يعني إن كان هناك ردودا ، ردودا كتابية لسهولة النقل ، يعني تنقل بشكل أفضل إن شاء الله هناك ، هذا من ناحية ، من ناحية أخرى هم الآن يوالون الحكومة هناك ويمكن أن يؤيدونهم في مسائل بل إن بعضهم يقول لا أسمح في بيتي - وهو يعني المنبر - لا أسمح في بيتي أن يسب أو أن يقال على الطاغوت هناك لا أقبل ، وبعضهم لا يكفره حقيقة أو يكفر غيره ويقول بأن الناس هم على أصلهم مسلمون ولايجوز أن تكفرونهم ، ولم نقم بتكفيرهم حقيقة ، هذا ليس من شأننا ، ولكن لا بد من التوضيح والتبيين ، فإن اهتدوا فهم على الحق إن شاء الله ، وإن أصروا فما العمل حقيقة هنا شيخنا معهم ، إن أصر الناس على أنهم يشركون بالله سبحانه وتعالى ولا يهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحق ، في العقائد مثلا ، فكيفية التعامل معهم ، هل نقول أن هؤلاء كفار بفعلهم هذا أم أن هذا ليس من شأننا أصلا ؟
الشيخ : لا يا أخي ، أولا لا يجوز المبادرة ، مبادرة المسلم إلى تكفير المسلم ، لأن التكفير من أخطر الأمور ، هذا أولا وثانيا من أصعب الأمور ولا يستطيع أن يتقدم إلى الحكم على الإنسان بأنه كفر ، إلا من كان متمكنا في الكتاب والسنة معرفة وعلما ، هذا أولا ، ثم كان من الذين عرفوا برباطة الجأش وعدم الاستسلام للهوى الذي إذا تغلب على صاحبه أعماه عن أن يبصر الحق الذي جاء به الشرع ، هذا من جهة ، من جهة أخرى ليس هناك يا أخي فائدة تذكر من وراء إعلان التكفير لزيد أو بكر أو عمر ، سواء كانوا من الحكام أو كانوا من المحكومين ، لأنه نعود نحن إلى الأصل الذي لفت نظرك إليه ، نحن الآن ضعفاء ، فنحن الآن في موضع يتوجه إلينا قول ربنا تبارك وتعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) أما لم بدك تعلن فلان كافر فلان كافر ، حينئذ هذا يجب أن يكون معه سيف ، أن يدعو هذا الكافر فيتوبه فإن تاب وإلا قتل ، أين نحن وأين هذا الحكم ؟ فلذلك ما ينبغي أن ندندن حول التكفير بل حتى أقول وحتى حول التضليل ، لسنا نحن في موقع القوة ، حتى التضليل الذي هو ايه ؟ هو دون التكفير لأننا إن ضللنا غيرنا عاد هؤلاء فضللونا بل إن كفرنا غيرنا عاد هؤلاء بتكفيرنا بل هم يكفروننا وعلى الأقل يضللوننا ونحن لا نكفرهم ولا ، لماذا ؟ لأنهم ينظرون هم من فوق ، وينظرون إلينا ضعفاء ، ولذلك ما ينبغي نحن أن نفكر في موضوع التكفير بل حتى ولا موضوع التضليل ، وإنما كما قال تعالى (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) وقال عز وجل (( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )) ، فنحن نعرض دعوتنا كما أنزل الله عز وجل صافية منقاة عن كل دخيل على مر هذه السنين الطويلة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، لأن الحقيقة هذا الأمر يحتاج إلى جهود جبارة ومن علماء كبار وفحول ، عاشوا حياتهم في دراسة الكتاب والسنة حتى يتمكنوا من تصفية الإسلام مما دخل فيه سواء في العقائد أو سواء في الأحكام الفقهية ، أو في السلوك والأخلاق ، أو في تمييز الأحاديث الضعيفة من الموضوعة إلى آخره ، هذه التصفية من كل هذه الجوانب المتعلقة بالإسلام ، هذه حقيقة تحتاج لعلماء كبار ، وكثيرين منبثين في العالم الإسلامي ومع ذلك فهؤلاء كما قال الشاعر " وقد كانوا إذا عدوا قليلا *** فصاروا اليوم أقل من القليل " ، وعلى هذا فطالب العلم من أمثالنا يقنع بأن يفهم هو في نفسه أولا هذا الإسلام وأن يطبقه في نفسه أيضا في حدود الإمكان ثم ينقل هذه الدائرة من نفسه إلى من حوله إن كان له زوجة فزوجته ، إن كان له منها أولاد ، فأولاده ، إن كان له جيران فالجيران ، إن كان له أصحاب وهكذا ، كالحصوة تلقى في الماء الهادي فتعمل إيش ؟ الدائرة الأولى والثانية والثالثة حتى تضيع الدوائر بسبب سعة الانتشار ، هكذا انتشر الإسلام في الأول ، والرسول عليه السلام يقول ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) ، من هم الغرباء ؟ لقد جاء تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام في عدة مناسبات صح منها مناسبتان ، مرة سئل عليه السلام من هم الغرباء ؟ قال ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) ، وهذا الوصف منطبق الآن تماما ، والوصف الثاني وهذا أعز وأندر ، قال عليه السلام في مناسبة أخرى ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي )، الإفساد بحر لا ساحل له ، كل هذه القرون والسنة تفسد والبدع تحيى وهكذا ، فالذي يريد أن يصلح ما أفسد الناس ينبغي أن يكون كما قلنا آنفا أولا متمكنا متضلعا في معرفة الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح ، ثانيا أن يكون مخلصا لله عز وجل في عمله ، أن لا يكون موظفا ، لأن الوظيفة كما نشاهد في كل البلاد الإسلامية هي غل هي طوق في عنق الموظفين ، لا يتحركون إلا في حدود هذا الطوق ، إن كان مشدودا أو كان مرخيا ، كالفرس يمد لها في المقود فتأكل في حدود هذا المقود ، إن كان قصيرا كانت الدائرة التي تدور فيها وتأكل فيها قليلة جدا ، وإن مد لها فتوسعت وهكذا ، لذلك فنحن الآن في غربة مضاعفة الأشكال والألوان ، غربة من حيث أن المسلمين لا يعملون بإسلامهم الذي لا يزال معروفا لديهم وأنه من الإسلام وأنه ليس فيه اختلاف ، مثلا تبرج النساء ، والحمد لله فيما أعلم أنه لا يوجد هناك علماء يبيحون تبرج النساء ، لا يوجد هناك أحزاب إسلامية يبيحون تبرج النساء ، لكن هذا التبرج واقع اه ، ففي هناك أحكام لا تزال والحمد لله كما أنزلت ، مع ذلك فهي متروكة ، لكن أخطر من هذا أحكام قلبت ظهرا لبطن وغير الحكم الشرعي فيها ، هذا هو المهم وهذا هو الذي ينبغي أن يهتم علماء المسلمين الناصحين بتغييره ، وهؤلاء هم المقصودون بالحديث الثاني ( الغرباء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) ، ونحن نشاهد والحمد لله أنه يوجد في العالم الإسلامي ما أصبح معروفا بالصحوة الإسلامية ، لكن هذه الصحوة أولا في خطوتها الأولى وهي تحتاج إلى خطوات كثيرة وكثيرة جدا ومديدة وطويلة ، وثانيا فيه صحوة من الناحية الفكرية والعلمية ، لكن لا يوجد هناك صحوة أخلاقية ، والآن ما يقع من بين الأحزاب المختلفة في كثير من الأحيان إنما سببه فساد الأخلاق ، ليس لأن فلان يجهل أن الحق مع فلان ، هذا قد يكون لكن أحيانا قد لا يكون ومع ذلك تجد العداء الشديد بين الحزبين ، لماذا ؟ لأن الأهواء تسلطت على أكثر الناس ، فهم لا ينطلقون من علمهم ، إنما ينطلقون من أهويتهم ، وهذا نحن نقول أن علينا نحن الآن أن نعمل مقرونا العمل بالعلم النافع (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ ثم سَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) لعل في هذا القدر الآن كفاية وقد جاوزت الساعة الحادية عشرة
السائل : شو قال هذا دكتور إبراهيم اليهودي ؟
كلام على علماء يهود مهتمين بكتب الشيخ الألباني ،وكتب العلم .
السائل : هذا الدكتور إبراهيم اليهودي، هذا الرجل هو لبناني مقيم في إسرائيل - أو ما تسمى بإسرائيل - وكثيرين من الدكاترة المتخصصين بالحديث - يا أستاذنا -
الشيخ : أي نعم
السائل : وبالتراث الإسلامي، يعني هم كثيراً ما يركزوا على الكتب القديمة، يعني عندهم منهجية في البحث،
الشيخ : نعم ، نعم
السائل : يقولون الكتب القديمة هي التي فيها العلم، والأشياء الحديثة عموماً يعني قد نتفق وقد نختلف ، لكن الكتب القديمة هي الأصول
الشيخ : صحيح ، صحيح
السائل : يقولون ما نقرأ لرجل من المحدثين إلا للشيخ ناصر،يعني هو إلي بيخرق القاعدة هو والشيخ أحمد شاكر، هم يحترمون الشيخ أحمد شاكر احتراماً عجيباً وغريباً، يعتبرونه أنه من كبار العلماء.
الشيخ : وهو أهل لذلك، والحقيقة أنه إلى الآن ما نعرف للشيخ أحمد مثيلاً
السائل : من أهم ما يميز الشيخ شاكر أنه له فضل الريادة ، هو الذي فتح باب الاهتمام بالحديث
الشيخ : أي نعم .
السائل : فأحببت أن أبلغ الأمانة، فهم ينتظرون أي إصدار يطلع لك حالاً يشترونه، حتى لو كان كتاباً صغيراً، حتى لو كان كتاب خطبة الحاجة يقولون لك هذا كتاب جيد مادام فلانا ألف هذا الكتاب.
أكبر بروفيسور عندهم يعني تلاميذه كل واحد فيهم بروفيسور 75 سنة عمره اسمه بروفيسور كيستر، هذا الرجل سألته عن الشيخ ناصر، وهو رجل عالم بحق هو أعلمهم وأستاذهم جميعاً
سائل آخر : في الحديث ؟
السائل : آه، عالم متين يعني، مش كلام قال أنا سئلت عن الشيخ ناصر فقلت أنا ما أعطي حكمي إلا لما أدرس عنه حقيقة.
فمكث سنة كاملة يعكف على كتب الشيخ ناصر، فقال بعد أن قرأها لا أعلم له مثيلا على وجه الأرض، وقال هذه شهادة أذكرها وإن شاء الله هي في محلها. وربنا يتولى هداهم ... حينما أتكلم معهم عن الكتب التي صدرت ، والله - أنا أقسم بالله - أنهم يتحدثون عليها كما يتحدث العاشق عن معشوقته كيف العاشق مثلا لما ينتظر يلاقي حبيبته والله يا شيخ حينما يطلع كتاب - مثلا - الزهد لهناد، يقولون طلع كتاب الزهد لهناد ؟ معقول ؟ ما رأيناه !
ويشترون الكتاب بمبالغ هائلة ولا يفاصلون، يقول لهم مثلا هذا المجلد بعشر دنانير وهم يحكون يقولون نحن نعطيكم ورقة، لكن نأخذ علماً، هذا العلم لا يقدر بثمن. كان الواحد منكم أيام زمان يمشي من الشام إلى خراسان، بينما نحن في وقتنا ماذا يكلفني الكتاب؟ كذا أو كذا ؟ فهم سعيدين جدا بكتب العلم، وعندهم متابعة خرافية لكتب العلم .
الشيخ : الله أكبر! يعني تقصد خرافية يعني خيالية ؟
السائل : خيالية، يعني ما فيه كتاب يا شيخ إلا يعرفوه، على مستوى العالم العربي على مستوى العالم الإسلامي مثلا الآن هم يهتمون كثيراً بالمغازي، متشوقون كثيراً أن يقرءوا المغازي لعروة بن الزبير، أنا كنت رأيته صدر في الإمارات، لكن حاولت أن أبحث عنه ما وجدته، قالوا لي هات هذا الكتاب بأي ثمن، يقولون نريد كتاب المغازي لموسى بن عقبة، يعني يتكلمون كلام أهل العلم.
الشيخ : حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله.
السائل : فيه قصة ثانية عن الرجل، هو رجل كبير في السن عمره 75 سنة، الرجل هو على صلة بالعلم منذ فترة طويلة، فكان مرة يقرأ لأحمد شاكر فوجد خطأ في تحقيقه لأحد الأحاديث، فكتب له رسالة، فأجابه الشيخ أحمد شاكر برسالة هو نقلها لي، كتب له -بالحرف الواحد - الشيخ أحمد شاكر قال " إلى الأرض المقدسة التي دنسها اليهود، إلى البروفيسور كيستر السلام على من اتبع الهدى، أما بعد
وصلني كتابك وقرأت ما فيه، ويؤسفني أن أقول إنك قد أصبت وإنني قد أخطأت، ولكنها أمانة العلم . أحمد شاكر " يقول والله يا شيخ وأنا أنظر إليه يتكلم بجدل، بفرح شديد يقول لي أنا أعتبر هذا أعظم وسام على صدري، أن الشيخ أحمد شاكر كتب لي رسالة .
أول ما جلستُ معه قال: تسمع بالمُعَيْدٍي خير لك من أن تراه يحدثني من تواضعه حقيقة هو رجل متواضع، ساعة ونصف جلستُ معه والرجل رغم أنه كبير في السن لكنه يعني صحيح ربنا يهديه للإسلام.
هناك من يعتقد أنه أسلم، يعني حينما يدرس طلابه طلبة الدراسات العليا، قالوا له تظل تقول الرسول صلى الله عليه وسلم، والسيدة عائشة رضي الله عنها وفلان الصحابي كذا أتا مسلم، أتا مسلم بالعبرانية تعني أنت مسلم ؟، قال لهم لم لو؟ يعني ليش لا ؟ لماذا لا أكون مسلما ؟ فهناك بعض الدكاترة الذين عندهم قال لي أنه فعلا أسلم، لكن يكتم إيمانه اسمه البروفيسور موشي كيستر، كتبه باللغة الإنجليزية ، اللغة العبرية، وهو أهم من يعتني بالتراث الإسلامي في فلسطين، وأحد أهم من يعتني بالتراث الإسلامي ثم بالاستشراق على المستوى العالم.
مشهور : بلغني أنه يعتني بكتب الشيخ ؟
السائل : هو يقول لا أعدل بها كتباً، بالعكس هو رجل يقول أنا لا أقرأ للمُحْدَثِين، لا أقرأ إلا الأصول القديمة. وكلهم سبحان الله يا أخي
تصور يا أستاذنا يقول لي هذا الرجل اسمه إبراهيم يقول لي نحن طلبتنا حين يأتوننا إلى الجامعة نوصيهم على ثلاثة كتب لازم تشترونها فتح الباري، ولسان العرب، وتفسير الطبري قال كل طالب عندنا إذا ما اشترى هذه الثلاثة مصادر هذا لا يعتبر له صلة بالعلم، وينبغي أن يقرأ ويقرأ دائماً. يعني هم كتب الحديث نادراً ما يهتمون بها، التي يهتمون بها كتب الأصول الأصلية. يعني مثلا معجبون جدا بالبسيوني، ما يصفونه بكثرة العلم، لكن يقول لك يسر لنا أشياء كثيرة بالفهارس التي عملها. حتى حملني السلام له هذا إبراهيم، قلت له أنا ذاهب للمدينة إن شاء الله، على ساكنها أفضل الصلاة و السلام قال لي: بالله إن رأيت البسيوني ... بيشتغل في مركز السنة سلم عليه وقل له ينتظرون جهودك التي تكلمت عنها لأنه يقول بدي أعمل ... فتجد أنهم مغرمون بشكل غريب وعجيب بالتراث الإسلامي.
سائل آخر : ... .
السائل : كيستر .
سائل آخر : بأي جامعة يُدَرِّس ؟
السائل : بالجامعة العبرية، هي أكبر جامعة هناك، فيها ستة ملايين كتاب، إحدى أكبر جامعات الأرض. و بعدين عندهم مبدأ هناك، أي كتاب تأتيهم به له قيمة، حالا يشترونه، أنا شخصياً بعت لهم بأكثر 5 أو 6 آلاف دينار، حتى أنهم قالوا لي وهذا كيستر بالذات قال أنت وفرت لنا الكتب التي كنا نسمع بها. الحمد لله أنا وفرت لهم أعظم الكتب التي أخرجتها المكتبة الإسلامية كلها أجيبها للضفة الغربية هتمون كثيراً بتواريخ مكة يا شيخ، تاريخ مكة للفاكهي يهتمون فيه، موصيين على كذا نسخة، المغازي يهتمون بها.
الكتب طبعاً التي هي مسندة هي التي يهتمون بها، أما كتاب مقطوع السند مثلا مثل كتب المجموعات، مثل مشكاة المصابيح، يقول لك هذه ما تفيدنا، الكتاب الذي يفيدنا الذي فيه السند المتصل والمُتَكلم فيه تصحيحاً وتضعيفاً .
الشيخ : الله أكبر
السائل : عندهم منهجية غريبة في البحث
الشيخ : الله أكبر .
السائل : يتكلمون كلام أهل العلم .كتب التفسير، يهتمون بكتب التفسير بشكل غريب، بالذات كتب الأوائل، والله ذكر لي اسم تفسير صدقاً وديناً أنا ما سمعت به في حياتي " مُحَكَّم بن كذا..شي " يعني هو من تلاميذ الطبري يروي عن الطبري أتاني باسم تفسيره وقال لي هذا أربعة مجلدات، قال لي أنا اشتريته بأربعين دينارا، واعتبرته كنزاً أنه وصلني.
مشهور : هذا إباضي
السائل : والله ما أعرف.
الشيخ : مطبوع ؟
السائل : مطبوع
مشهور : بس إباضي يا شيخ.
السائل : والله أشك يا أخي، لأنه قال لي أنه تلميذ الطبري، ممكن يكون إباضياً وتلميذ الطبري؟! فيه الهاء في اسمه " الهواري " كذا.
مشهور : هو يقيناً، هو إباضي
السائل : ... على كثرة
مشهور : موجود في البشير ... .
السائل : والله ؟
مشهور : أي نعم ...
السائل : والله أنا أشك أنه في البشير لأني كنت البارحة و اليوم في البشير ... .
مشهور : ... تجده بإذن الله أنا رأيت الكتاب .
أبو ليلى : بدنا نجيبلك إذا عندك استعداد تأخذ بعض أشرطة للشيخ هناك فيه مجال ؟
السائل : لا . لأن اليهود أتوماتيكيا أي شريط يدخل ... لكن الأشرطة يمكن تدخل عن طريق أوروبا .
سائل آخر : طيب الكتب يا أخي ... .
السائل : كل الكتب تدخل إلا كتاب واضح جدا تحريضه يعني بس إذا أنا آخذ إذن أي كتاب آخذ إذن فيه من الرقابة بيدخل أوتوماتيكيا ... .
سائل آخر : شيخنا شو رأيك لو نبعث لهم كتبك التي لم تصلهم ؟
السائل : كل كتبه وصلت . أنا كل كتب الشيخ عندي فما فيش كتاب على الإطلاق إلا وهو موجود هناك
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : قلت أن عندهم اهتماما كبيراً بتاريخ مكة.
السائل : والله يا أخي و الحق يقال هم يدرسون تراثنا، طبعا ليس كلهم، يعني فيه تخصصات، تخصص شريعة تخصص لغة عربية، تخصص جغرافيا، عندهم هناك تخصص في تراثنا، وقلة نادرة وصفوة، مش عندهم مئات أو عشرات، تجد أحيانا خمسة أو عشرة، لأنه بالنسبة لهم تراثنا صعب، بالنسبة لهم كجماعة تتكلم لغة عبرية يعني ما هو سهل، لكن يدرسون بشغف شديد.
الشيخ : هم يبحثون عن مصلحتهم، أقول أن هؤلاء اليهود كسائر الكفار الأوروبيين والأمريكيين وغيرهم، باعتبارهم كفاراً إذا وجدناهم يُعنَوْنَ عناية شديدة بالتعرف على التراث الإسلامي والكتب الإسلامية من مختلف العلوم، ليس ذلك من باب أن يتعرفوا على الحق الذي اختلف فيه الناس، لا. وإنما من باب التعرف على ما عند المسلمين من ثقافة ومن قوة حتى هم يعدوا العدة لمجابهتها وسد الطريق أن تصل إلى دولتهم فتهدمها. فهم إنما يفعلون ما يفعلون من هذه الثقافة الواسعة التي يهتمون بها كما سمعتم آنفاً من أخينا هذا فما هو إلا ليتعلموا كيف تؤكل الكتف .
الشيخ : أي نعم
السائل : وبالتراث الإسلامي، يعني هم كثيراً ما يركزوا على الكتب القديمة، يعني عندهم منهجية في البحث،
الشيخ : نعم ، نعم
السائل : يقولون الكتب القديمة هي التي فيها العلم، والأشياء الحديثة عموماً يعني قد نتفق وقد نختلف ، لكن الكتب القديمة هي الأصول
الشيخ : صحيح ، صحيح
السائل : يقولون ما نقرأ لرجل من المحدثين إلا للشيخ ناصر،يعني هو إلي بيخرق القاعدة هو والشيخ أحمد شاكر، هم يحترمون الشيخ أحمد شاكر احتراماً عجيباً وغريباً، يعتبرونه أنه من كبار العلماء.
الشيخ : وهو أهل لذلك، والحقيقة أنه إلى الآن ما نعرف للشيخ أحمد مثيلاً
السائل : من أهم ما يميز الشيخ شاكر أنه له فضل الريادة ، هو الذي فتح باب الاهتمام بالحديث
الشيخ : أي نعم .
السائل : فأحببت أن أبلغ الأمانة، فهم ينتظرون أي إصدار يطلع لك حالاً يشترونه، حتى لو كان كتاباً صغيراً، حتى لو كان كتاب خطبة الحاجة يقولون لك هذا كتاب جيد مادام فلانا ألف هذا الكتاب.
أكبر بروفيسور عندهم يعني تلاميذه كل واحد فيهم بروفيسور 75 سنة عمره اسمه بروفيسور كيستر، هذا الرجل سألته عن الشيخ ناصر، وهو رجل عالم بحق هو أعلمهم وأستاذهم جميعاً
سائل آخر : في الحديث ؟
السائل : آه، عالم متين يعني، مش كلام قال أنا سئلت عن الشيخ ناصر فقلت أنا ما أعطي حكمي إلا لما أدرس عنه حقيقة.
فمكث سنة كاملة يعكف على كتب الشيخ ناصر، فقال بعد أن قرأها لا أعلم له مثيلا على وجه الأرض، وقال هذه شهادة أذكرها وإن شاء الله هي في محلها. وربنا يتولى هداهم ... حينما أتكلم معهم عن الكتب التي صدرت ، والله - أنا أقسم بالله - أنهم يتحدثون عليها كما يتحدث العاشق عن معشوقته كيف العاشق مثلا لما ينتظر يلاقي حبيبته والله يا شيخ حينما يطلع كتاب - مثلا - الزهد لهناد، يقولون طلع كتاب الزهد لهناد ؟ معقول ؟ ما رأيناه !
ويشترون الكتاب بمبالغ هائلة ولا يفاصلون، يقول لهم مثلا هذا المجلد بعشر دنانير وهم يحكون يقولون نحن نعطيكم ورقة، لكن نأخذ علماً، هذا العلم لا يقدر بثمن. كان الواحد منكم أيام زمان يمشي من الشام إلى خراسان، بينما نحن في وقتنا ماذا يكلفني الكتاب؟ كذا أو كذا ؟ فهم سعيدين جدا بكتب العلم، وعندهم متابعة خرافية لكتب العلم .
الشيخ : الله أكبر! يعني تقصد خرافية يعني خيالية ؟
السائل : خيالية، يعني ما فيه كتاب يا شيخ إلا يعرفوه، على مستوى العالم العربي على مستوى العالم الإسلامي مثلا الآن هم يهتمون كثيراً بالمغازي، متشوقون كثيراً أن يقرءوا المغازي لعروة بن الزبير، أنا كنت رأيته صدر في الإمارات، لكن حاولت أن أبحث عنه ما وجدته، قالوا لي هات هذا الكتاب بأي ثمن، يقولون نريد كتاب المغازي لموسى بن عقبة، يعني يتكلمون كلام أهل العلم.
الشيخ : حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله.
السائل : فيه قصة ثانية عن الرجل، هو رجل كبير في السن عمره 75 سنة، الرجل هو على صلة بالعلم منذ فترة طويلة، فكان مرة يقرأ لأحمد شاكر فوجد خطأ في تحقيقه لأحد الأحاديث، فكتب له رسالة، فأجابه الشيخ أحمد شاكر برسالة هو نقلها لي، كتب له -بالحرف الواحد - الشيخ أحمد شاكر قال " إلى الأرض المقدسة التي دنسها اليهود، إلى البروفيسور كيستر السلام على من اتبع الهدى، أما بعد
وصلني كتابك وقرأت ما فيه، ويؤسفني أن أقول إنك قد أصبت وإنني قد أخطأت، ولكنها أمانة العلم . أحمد شاكر " يقول والله يا شيخ وأنا أنظر إليه يتكلم بجدل، بفرح شديد يقول لي أنا أعتبر هذا أعظم وسام على صدري، أن الشيخ أحمد شاكر كتب لي رسالة .
أول ما جلستُ معه قال: تسمع بالمُعَيْدٍي خير لك من أن تراه يحدثني من تواضعه حقيقة هو رجل متواضع، ساعة ونصف جلستُ معه والرجل رغم أنه كبير في السن لكنه يعني صحيح ربنا يهديه للإسلام.
هناك من يعتقد أنه أسلم، يعني حينما يدرس طلابه طلبة الدراسات العليا، قالوا له تظل تقول الرسول صلى الله عليه وسلم، والسيدة عائشة رضي الله عنها وفلان الصحابي كذا أتا مسلم، أتا مسلم بالعبرانية تعني أنت مسلم ؟، قال لهم لم لو؟ يعني ليش لا ؟ لماذا لا أكون مسلما ؟ فهناك بعض الدكاترة الذين عندهم قال لي أنه فعلا أسلم، لكن يكتم إيمانه اسمه البروفيسور موشي كيستر، كتبه باللغة الإنجليزية ، اللغة العبرية، وهو أهم من يعتني بالتراث الإسلامي في فلسطين، وأحد أهم من يعتني بالتراث الإسلامي ثم بالاستشراق على المستوى العالم.
مشهور : بلغني أنه يعتني بكتب الشيخ ؟
السائل : هو يقول لا أعدل بها كتباً، بالعكس هو رجل يقول أنا لا أقرأ للمُحْدَثِين، لا أقرأ إلا الأصول القديمة. وكلهم سبحان الله يا أخي
تصور يا أستاذنا يقول لي هذا الرجل اسمه إبراهيم يقول لي نحن طلبتنا حين يأتوننا إلى الجامعة نوصيهم على ثلاثة كتب لازم تشترونها فتح الباري، ولسان العرب، وتفسير الطبري قال كل طالب عندنا إذا ما اشترى هذه الثلاثة مصادر هذا لا يعتبر له صلة بالعلم، وينبغي أن يقرأ ويقرأ دائماً. يعني هم كتب الحديث نادراً ما يهتمون بها، التي يهتمون بها كتب الأصول الأصلية. يعني مثلا معجبون جدا بالبسيوني، ما يصفونه بكثرة العلم، لكن يقول لك يسر لنا أشياء كثيرة بالفهارس التي عملها. حتى حملني السلام له هذا إبراهيم، قلت له أنا ذاهب للمدينة إن شاء الله، على ساكنها أفضل الصلاة و السلام قال لي: بالله إن رأيت البسيوني ... بيشتغل في مركز السنة سلم عليه وقل له ينتظرون جهودك التي تكلمت عنها لأنه يقول بدي أعمل ... فتجد أنهم مغرمون بشكل غريب وعجيب بالتراث الإسلامي.
سائل آخر : ... .
السائل : كيستر .
سائل آخر : بأي جامعة يُدَرِّس ؟
السائل : بالجامعة العبرية، هي أكبر جامعة هناك، فيها ستة ملايين كتاب، إحدى أكبر جامعات الأرض. و بعدين عندهم مبدأ هناك، أي كتاب تأتيهم به له قيمة، حالا يشترونه، أنا شخصياً بعت لهم بأكثر 5 أو 6 آلاف دينار، حتى أنهم قالوا لي وهذا كيستر بالذات قال أنت وفرت لنا الكتب التي كنا نسمع بها. الحمد لله أنا وفرت لهم أعظم الكتب التي أخرجتها المكتبة الإسلامية كلها أجيبها للضفة الغربية هتمون كثيراً بتواريخ مكة يا شيخ، تاريخ مكة للفاكهي يهتمون فيه، موصيين على كذا نسخة، المغازي يهتمون بها.
الكتب طبعاً التي هي مسندة هي التي يهتمون بها، أما كتاب مقطوع السند مثلا مثل كتب المجموعات، مثل مشكاة المصابيح، يقول لك هذه ما تفيدنا، الكتاب الذي يفيدنا الذي فيه السند المتصل والمُتَكلم فيه تصحيحاً وتضعيفاً .
الشيخ : الله أكبر
السائل : عندهم منهجية غريبة في البحث
الشيخ : الله أكبر .
السائل : يتكلمون كلام أهل العلم .كتب التفسير، يهتمون بكتب التفسير بشكل غريب، بالذات كتب الأوائل، والله ذكر لي اسم تفسير صدقاً وديناً أنا ما سمعت به في حياتي " مُحَكَّم بن كذا..شي " يعني هو من تلاميذ الطبري يروي عن الطبري أتاني باسم تفسيره وقال لي هذا أربعة مجلدات، قال لي أنا اشتريته بأربعين دينارا، واعتبرته كنزاً أنه وصلني.
مشهور : هذا إباضي
السائل : والله ما أعرف.
الشيخ : مطبوع ؟
السائل : مطبوع
مشهور : بس إباضي يا شيخ.
السائل : والله أشك يا أخي، لأنه قال لي أنه تلميذ الطبري، ممكن يكون إباضياً وتلميذ الطبري؟! فيه الهاء في اسمه " الهواري " كذا.
مشهور : هو يقيناً، هو إباضي
السائل : ... على كثرة
مشهور : موجود في البشير ... .
السائل : والله ؟
مشهور : أي نعم ...
السائل : والله أنا أشك أنه في البشير لأني كنت البارحة و اليوم في البشير ... .
مشهور : ... تجده بإذن الله أنا رأيت الكتاب .
أبو ليلى : بدنا نجيبلك إذا عندك استعداد تأخذ بعض أشرطة للشيخ هناك فيه مجال ؟
السائل : لا . لأن اليهود أتوماتيكيا أي شريط يدخل ... لكن الأشرطة يمكن تدخل عن طريق أوروبا .
سائل آخر : طيب الكتب يا أخي ... .
السائل : كل الكتب تدخل إلا كتاب واضح جدا تحريضه يعني بس إذا أنا آخذ إذن أي كتاب آخذ إذن فيه من الرقابة بيدخل أوتوماتيكيا ... .
سائل آخر : شيخنا شو رأيك لو نبعث لهم كتبك التي لم تصلهم ؟
السائل : كل كتبه وصلت . أنا كل كتب الشيخ عندي فما فيش كتاب على الإطلاق إلا وهو موجود هناك
الشيخ : الله أكبر .
سائل آخر : قلت أن عندهم اهتماما كبيراً بتاريخ مكة.
السائل : والله يا أخي و الحق يقال هم يدرسون تراثنا، طبعا ليس كلهم، يعني فيه تخصصات، تخصص شريعة تخصص لغة عربية، تخصص جغرافيا، عندهم هناك تخصص في تراثنا، وقلة نادرة وصفوة، مش عندهم مئات أو عشرات، تجد أحيانا خمسة أو عشرة، لأنه بالنسبة لهم تراثنا صعب، بالنسبة لهم كجماعة تتكلم لغة عبرية يعني ما هو سهل، لكن يدرسون بشغف شديد.
الشيخ : هم يبحثون عن مصلحتهم، أقول أن هؤلاء اليهود كسائر الكفار الأوروبيين والأمريكيين وغيرهم، باعتبارهم كفاراً إذا وجدناهم يُعنَوْنَ عناية شديدة بالتعرف على التراث الإسلامي والكتب الإسلامية من مختلف العلوم، ليس ذلك من باب أن يتعرفوا على الحق الذي اختلف فيه الناس، لا. وإنما من باب التعرف على ما عند المسلمين من ثقافة ومن قوة حتى هم يعدوا العدة لمجابهتها وسد الطريق أن تصل إلى دولتهم فتهدمها. فهم إنما يفعلون ما يفعلون من هذه الثقافة الواسعة التي يهتمون بها كما سمعتم آنفاً من أخينا هذا فما هو إلا ليتعلموا كيف تؤكل الكتف .
هل يجوز التسمية بالسلفي ؟
السائل : شيخنا ، الأستاذ مازن قال كلمة ، أنه لا يرى تسمية الأخوة والجماعات بالسلفية أو الصوفية أو إلى آخره ، فيعني أبى كلمة سلفية ، فقلنا هذه بدها موضوع طويل
الشيخ : هاي بدها محاضرة
السائل : لا بس مختصرة .
سائل آخر : الحقيقة أنه قيل مع أنه معذرة أنا مستعجل يعني بتمنى أقعد أطول فترة ممكنة ، لكن الحقيقة القصد في الموضوع كان إيش ؟ وجاء عرضا ، قضية أن يقال على فلان أنه سلفي أو أخ مسلم أو تحريري أو صوفي ، هذا إلي أنا اعترضت عليه قلت ، قال لي أحد الأخوة لفظ كذا ، قلت له يا سيدي أنا مش هيك ، أنا رجل إن شاء الله طالب علم وأنا رجل مسلم إن شاء الله ، لأن رب العالمين قال (( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة )) ، (( هو سماكم المسلمين من قبل ))
الشيخ : نعم
السائل : فنحن إن شاء الله مسلمين ومش بالضرورة نحن نسم نفسنا بسمة معينة ضيقة ، و إنما نحن مسلمون و نرجوا من الله القبول
الشيخ : ما بيمشي الحال ... ما بيمشي الحال
سائل آخر : نعم
الشيخ : هذا الكلام سمعناه ، لا بد أنك عندك علم بواحد اسمه عبد الحليم صاحب كتاب تحرير المرأة
سائل آخر : عبد الحليم أبو شقة
الشيخ : أبو شقة ، صاحب ثلاث مجلدات
سائل آخر : أربعة
الشيخ : أربعة صاروا
سائل آخر : ... ويذكرك بخير على فكرة في الكتاب
الشيخ : هذا تلميذنا أولا ، وكان من الذين هربوا من ظلم عبد الناصر إلى سوريا ، وحضر دروسنا وأخذ مبادئ سلفية لا بأس بها ولكن بعدين فرقت الدنيا بينا وبينه ، وأنا في دمشق سافر إلى الكويت وفتح هناك مكتبة نشر أظن اسمها دار القلم ، المهم ففوجئت بأنه أرسل إلي ستة أجزاء من هذا الكتاب ، وأنا باعتبار زمن المعرفة به أولا بعيد ، ثانيا لا أحفظ الأسماء كما ينبغي ، مين هذا المؤلف ؟ ما ذكرته ، وإذا بيجيني خطاب منه أو هاتف ، بيقول أنا أريد أن أزورك لآخذ رأيك في الكتاب الذي أرسلته إليك ، أي كتاب ؟ بيسميلي ياه ، هو أنت عبدالحليم ؟ قال : نعم ، أهلا وسهلا ، إلى آخره ، بلا طول سيرة وأنت مستعجل ، جاء وجلس عندي أسبوعا كاملا ، وتبين له أن كتابه قائم على غير منهج علمي ، ويظهر لك هذا أنه عدل كثيرا من آراءه ثم من آثار ذلك أنه رجل قدم منحة لطالب يعمل على حسابه عندي ليتعلم العلم الحديثي ، وما كان هذا إلا أثر المناقشات التي جرت بيني وبينه ، الشاهد أنا فهمت فوتوغرافيته فلما ذكرت ، لما سألته إذا قيل لك ما مذهبك ؟ قال مسلم ، قلت له يكفي هذا ؟ قال نعم ، هيك الله سمانا بالمسلمين في الآية الكريمة قلت له يا أخي هذا جواب سليم لو كنا في العهد الأول و قبل انتشار هذه الفرق ، فالآن لو سألنا أي مسلم من الفرق الأخرى التي نختلف معها ، بعضها جذريا في العقيدة وبعضها دون ذلك ، لو سألنا أي فرد من هؤلاء ، شو مذهبك ؟ ما راح يختلف جوابه عن جوابك أنت، كل واحد سيقول أنا مسلم ، طيب ، فإذا أنا أريد أن أعرف أنت مسلم ويمكن الدرزي كمان عنا في سوريا لو سألناه بيقول أنا مسلم ، العلوي بيقول مسلم فضلا عن الرافضي فضلا عن الشيعي ، فضلا عن الزيدي ، اه كل هؤلاء يقولون مسلم ، إذا هذا ما يكفي يا أخي اليوم ، قال اقتنع بهذا قال إذا أنا أقول أنا مسلم على الكتاب والسنة ، قلت له أيضا هذا لا يكفي ، قال لم ، قلت هل تجد واحدا من هؤلاء الذين ضربنا بهم المثل آنفا أنهم كلهم بيقولوا مسلم إذا سألناهم بيقول أنا مسلم لست على الكتاب والسنة ؟ لا بد ما يقول على الكتاب والسنة ، ما يكفي هذا يا أستاذ ، قال إذا ، قلت ودخلت معه في بحث طويل لبيان أهمية الضميمة هذه ، ولعلك سمعت شريطا أو أكثر أننا نتبنى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح
سائل آخر : سمعت أكثر من شريط
الشيخ : إذا جميل جدا ، فشو رأيك أنت ؟ يكفي الإنسان اليوم أن يقول مسلم العالم باللغة العربية وأساليبها وآدابها وإلى آخره ، أن يفهم الكتاب والسنة فقط دون الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح الذين باشروا تطبيق هذين الأصلين عمليا وتلقوه من الرسول عليه السلام مطبقا ، قال ما يكفي إلا على منهج السلف الصالح ، جميل جدا ، الآن سألناك أول سؤال ما مذهبك ؟ قلت مسلم . ما مشي الحال ، سألناك سؤال ثاني قلت مسلم على الكتاب والسنة . ما مشي الحال ، سألناك ثالثا إذا مسلم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح . كل ما واحد بده يسألك سؤال بدك تعمله محاضرة بالجواب تقول له أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؟ ، شو رأيك نختصرها لغة ؟ أنت أعلم مني في اللغة ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا عفوا أنا أحكي معه مو معك أنت يمكن يأتي دورك حضر حالك فالمهم أنت أعلم مني باللغة لماذا لأنه أنا ألباني والعرق دساس ولو أنه تعربت يعني ، المهم إذا أردنا أن نعبر عن مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح بكلمة سلفي شو رأيك؟
سائل آخر : الصحيح أنا قادر أجاملك أقلك آه ، لكن حقيقة اللفظ الأولاني أفضل ، لأن أول ما ينصرف ذهن الإنسان أن السلفي إلى أشياء كثيرة ، قد يسر بعضها وفي بعضها لا يسر ومن بعض الممارسات انه في ، يعني لا يخفاك ، بعض الممارسات إلي فيها نوع من الشدة وأحيانا قد تصل إلى الغلظة
الشيخ : احفظ كلامك ،
سائل آخر : نعم
الشيخ : و إذا قلت مسلم و ما بينصرف شيعي ، رافضي ، درزي ، علوي ، إسماعيلي ، إلى آخره
سائل آخر : من الممكن أن يصرف فيها ، لكن أنا إن شاء الله بكون اتبعت الآية الكريمة
الشيخ : اسمح لي ، لا لا يا أخي ما اتبعت الآية ، لأن الآية تعني مسلم بالمعنى الصحيح ، ما اتبعت الآية ، لأنه أنت بتعرف أنه من القواعد الإسلامية أن تكلم الناس على قدر عقولهم صح ؟ فالآن لمن أنت لما بتقول أنا مسلم ، من الذي يفهم منك هذه المحاضرة إلي عملناها بهذا التسلسل ؟ من الذي يفهم منك أنه مسلم بالمعنى الصحيح ؟ لا أحد يفهم هذا إطلاقا ، ولذلك المحاذير منك التي أنت ذكرتها آنفا ، وقد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة ، لأنه قولك إنه والله في عندون شدة ، قد يكون هذا أولا بالنسبة لبعض الأفراد وليس كمنهج علمي كمنهج عقدي ، إذا دعك والأفراد نحن عم نتكلم عن المناهج طالما بنقول شيعي ما بنقول والله متشدد ولا متسامح ولا متزايل ، على كل الفرق الأخرى مش هذا موضوعنا ، موضوعنا أن نضع اسم علم يعبر عن مذهب هذا الإنسان الذي يدين الله به ، أما والله متساهل ، متشدد ، أنا مسلم ، أليس الصحابة كلهم مسلمين ؟ طبعا الجواب ، لكن كان فيهم من سرق ، كان فيهم من زنى ، لكن هل هذا يسوغ له أن يقول أنا لست مسلما ؟ لا هو مسلم ، هو مؤمن بالله ورسوله كمنهج ، لكن قد يخالف منهجه أحيانا ، مافينا معصوم ، نحن بارك الله فيك نتكلم الآن عن كلمة تعبر عن عقيدتنا وعن فكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق في شؤون ديننا الذي نعبد الله به ، أما والله فلان متشدد فقد يقال متشدد بآخر التعبير السوري ما أدري أنتم ماذا تقولون " مشلط "
سائل آخر : حتى عندنا
الشيخ : كمان عندكم العبارة نفسها ، يقال متساهل مشلط ، لكن هذا مذهب ؟ لا هذا تطرف شخص أو أشخاص أو إلى آخره ، لذلك بارك لله فيك وأنت مستعجل ، وأنا مستعجل معك من أجلك ، أنا مستعجل معك من أجلك
سائل آخر : الله يجزيك الخير
الشيخ : لكن نريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى ما تظل متعصب كلمة مسلم وأنت تعلم أن لا أحد يفهم منك الذي تريده أبدا ، فإذا كلم الناس بقدر عقولهم ، هلأ أنت عايش مع هالخنازير اليهود ورضي الله عن السيدة عائشة لما دخل ذلك اليهودي قال السام عليك يا رسول الله قالت " وعليك السام اخوة القردة والخنازير ، أنتو ابتليتوا بالحياة بينهم وفي أرضهم " ، هدول إن قلتلهم وهم لا يعرفون عنك شيء ، أنا مسلم عرفوك من أنت ؟ فإذا عرف الناس وكلم الناس بقدر عقولهم هذا الأولى ، أما متمسك والله أنا مسلم معنى في العهد الأول غير معنى مسلم اليوم تماما ، أنت بتعرف أنه في مسلمين يسمون اليوم بالقرآنيين
سائل آخر : ينكرون السنة
الشيخ : ينكرون السنة ، واحد بيقلك مسلم وأنت تشترك معهم بقول مسلم ، إذا تريد أن أفهمك بأنك قرآني ؟ ماتريد هذا ، إذا أفهمني ما أنت ؟ قل لي سلفي بارك الله عليك في سلفيتك .
سائل آخر : الله يجزيك الخير
الشيخ : أهلا وسهلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ : هاي بدها محاضرة
السائل : لا بس مختصرة .
سائل آخر : الحقيقة أنه قيل مع أنه معذرة أنا مستعجل يعني بتمنى أقعد أطول فترة ممكنة ، لكن الحقيقة القصد في الموضوع كان إيش ؟ وجاء عرضا ، قضية أن يقال على فلان أنه سلفي أو أخ مسلم أو تحريري أو صوفي ، هذا إلي أنا اعترضت عليه قلت ، قال لي أحد الأخوة لفظ كذا ، قلت له يا سيدي أنا مش هيك ، أنا رجل إن شاء الله طالب علم وأنا رجل مسلم إن شاء الله ، لأن رب العالمين قال (( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة )) ، (( هو سماكم المسلمين من قبل ))
الشيخ : نعم
السائل : فنحن إن شاء الله مسلمين ومش بالضرورة نحن نسم نفسنا بسمة معينة ضيقة ، و إنما نحن مسلمون و نرجوا من الله القبول
الشيخ : ما بيمشي الحال ... ما بيمشي الحال
سائل آخر : نعم
الشيخ : هذا الكلام سمعناه ، لا بد أنك عندك علم بواحد اسمه عبد الحليم صاحب كتاب تحرير المرأة
سائل آخر : عبد الحليم أبو شقة
الشيخ : أبو شقة ، صاحب ثلاث مجلدات
سائل آخر : أربعة
الشيخ : أربعة صاروا
سائل آخر : ... ويذكرك بخير على فكرة في الكتاب
الشيخ : هذا تلميذنا أولا ، وكان من الذين هربوا من ظلم عبد الناصر إلى سوريا ، وحضر دروسنا وأخذ مبادئ سلفية لا بأس بها ولكن بعدين فرقت الدنيا بينا وبينه ، وأنا في دمشق سافر إلى الكويت وفتح هناك مكتبة نشر أظن اسمها دار القلم ، المهم ففوجئت بأنه أرسل إلي ستة أجزاء من هذا الكتاب ، وأنا باعتبار زمن المعرفة به أولا بعيد ، ثانيا لا أحفظ الأسماء كما ينبغي ، مين هذا المؤلف ؟ ما ذكرته ، وإذا بيجيني خطاب منه أو هاتف ، بيقول أنا أريد أن أزورك لآخذ رأيك في الكتاب الذي أرسلته إليك ، أي كتاب ؟ بيسميلي ياه ، هو أنت عبدالحليم ؟ قال : نعم ، أهلا وسهلا ، إلى آخره ، بلا طول سيرة وأنت مستعجل ، جاء وجلس عندي أسبوعا كاملا ، وتبين له أن كتابه قائم على غير منهج علمي ، ويظهر لك هذا أنه عدل كثيرا من آراءه ثم من آثار ذلك أنه رجل قدم منحة لطالب يعمل على حسابه عندي ليتعلم العلم الحديثي ، وما كان هذا إلا أثر المناقشات التي جرت بيني وبينه ، الشاهد أنا فهمت فوتوغرافيته فلما ذكرت ، لما سألته إذا قيل لك ما مذهبك ؟ قال مسلم ، قلت له يكفي هذا ؟ قال نعم ، هيك الله سمانا بالمسلمين في الآية الكريمة قلت له يا أخي هذا جواب سليم لو كنا في العهد الأول و قبل انتشار هذه الفرق ، فالآن لو سألنا أي مسلم من الفرق الأخرى التي نختلف معها ، بعضها جذريا في العقيدة وبعضها دون ذلك ، لو سألنا أي فرد من هؤلاء ، شو مذهبك ؟ ما راح يختلف جوابه عن جوابك أنت، كل واحد سيقول أنا مسلم ، طيب ، فإذا أنا أريد أن أعرف أنت مسلم ويمكن الدرزي كمان عنا في سوريا لو سألناه بيقول أنا مسلم ، العلوي بيقول مسلم فضلا عن الرافضي فضلا عن الشيعي ، فضلا عن الزيدي ، اه كل هؤلاء يقولون مسلم ، إذا هذا ما يكفي يا أخي اليوم ، قال اقتنع بهذا قال إذا أنا أقول أنا مسلم على الكتاب والسنة ، قلت له أيضا هذا لا يكفي ، قال لم ، قلت هل تجد واحدا من هؤلاء الذين ضربنا بهم المثل آنفا أنهم كلهم بيقولوا مسلم إذا سألناهم بيقول أنا مسلم لست على الكتاب والسنة ؟ لا بد ما يقول على الكتاب والسنة ، ما يكفي هذا يا أستاذ ، قال إذا ، قلت ودخلت معه في بحث طويل لبيان أهمية الضميمة هذه ، ولعلك سمعت شريطا أو أكثر أننا نتبنى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح
سائل آخر : سمعت أكثر من شريط
الشيخ : إذا جميل جدا ، فشو رأيك أنت ؟ يكفي الإنسان اليوم أن يقول مسلم العالم باللغة العربية وأساليبها وآدابها وإلى آخره ، أن يفهم الكتاب والسنة فقط دون الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح الذين باشروا تطبيق هذين الأصلين عمليا وتلقوه من الرسول عليه السلام مطبقا ، قال ما يكفي إلا على منهج السلف الصالح ، جميل جدا ، الآن سألناك أول سؤال ما مذهبك ؟ قلت مسلم . ما مشي الحال ، سألناك سؤال ثاني قلت مسلم على الكتاب والسنة . ما مشي الحال ، سألناك ثالثا إذا مسلم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح . كل ما واحد بده يسألك سؤال بدك تعمله محاضرة بالجواب تقول له أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؟ ، شو رأيك نختصرها لغة ؟ أنت أعلم مني في اللغة ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا عفوا أنا أحكي معه مو معك أنت يمكن يأتي دورك حضر حالك فالمهم أنت أعلم مني باللغة لماذا لأنه أنا ألباني والعرق دساس ولو أنه تعربت يعني ، المهم إذا أردنا أن نعبر عن مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح بكلمة سلفي شو رأيك؟
سائل آخر : الصحيح أنا قادر أجاملك أقلك آه ، لكن حقيقة اللفظ الأولاني أفضل ، لأن أول ما ينصرف ذهن الإنسان أن السلفي إلى أشياء كثيرة ، قد يسر بعضها وفي بعضها لا يسر ومن بعض الممارسات انه في ، يعني لا يخفاك ، بعض الممارسات إلي فيها نوع من الشدة وأحيانا قد تصل إلى الغلظة
الشيخ : احفظ كلامك ،
سائل آخر : نعم
الشيخ : و إذا قلت مسلم و ما بينصرف شيعي ، رافضي ، درزي ، علوي ، إسماعيلي ، إلى آخره
سائل آخر : من الممكن أن يصرف فيها ، لكن أنا إن شاء الله بكون اتبعت الآية الكريمة
الشيخ : اسمح لي ، لا لا يا أخي ما اتبعت الآية ، لأن الآية تعني مسلم بالمعنى الصحيح ، ما اتبعت الآية ، لأنه أنت بتعرف أنه من القواعد الإسلامية أن تكلم الناس على قدر عقولهم صح ؟ فالآن لمن أنت لما بتقول أنا مسلم ، من الذي يفهم منك هذه المحاضرة إلي عملناها بهذا التسلسل ؟ من الذي يفهم منك أنه مسلم بالمعنى الصحيح ؟ لا أحد يفهم هذا إطلاقا ، ولذلك المحاذير منك التي أنت ذكرتها آنفا ، وقد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة ، لأنه قولك إنه والله في عندون شدة ، قد يكون هذا أولا بالنسبة لبعض الأفراد وليس كمنهج علمي كمنهج عقدي ، إذا دعك والأفراد نحن عم نتكلم عن المناهج طالما بنقول شيعي ما بنقول والله متشدد ولا متسامح ولا متزايل ، على كل الفرق الأخرى مش هذا موضوعنا ، موضوعنا أن نضع اسم علم يعبر عن مذهب هذا الإنسان الذي يدين الله به ، أما والله متساهل ، متشدد ، أنا مسلم ، أليس الصحابة كلهم مسلمين ؟ طبعا الجواب ، لكن كان فيهم من سرق ، كان فيهم من زنى ، لكن هل هذا يسوغ له أن يقول أنا لست مسلما ؟ لا هو مسلم ، هو مؤمن بالله ورسوله كمنهج ، لكن قد يخالف منهجه أحيانا ، مافينا معصوم ، نحن بارك الله فيك نتكلم الآن عن كلمة تعبر عن عقيدتنا وعن فكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق في شؤون ديننا الذي نعبد الله به ، أما والله فلان متشدد فقد يقال متشدد بآخر التعبير السوري ما أدري أنتم ماذا تقولون " مشلط "
سائل آخر : حتى عندنا
الشيخ : كمان عندكم العبارة نفسها ، يقال متساهل مشلط ، لكن هذا مذهب ؟ لا هذا تطرف شخص أو أشخاص أو إلى آخره ، لذلك بارك لله فيك وأنت مستعجل ، وأنا مستعجل معك من أجلك ، أنا مستعجل معك من أجلك
سائل آخر : الله يجزيك الخير
الشيخ : لكن نريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى ما تظل متعصب كلمة مسلم وأنت تعلم أن لا أحد يفهم منك الذي تريده أبدا ، فإذا كلم الناس بقدر عقولهم ، هلأ أنت عايش مع هالخنازير اليهود ورضي الله عن السيدة عائشة لما دخل ذلك اليهودي قال السام عليك يا رسول الله قالت " وعليك السام اخوة القردة والخنازير ، أنتو ابتليتوا بالحياة بينهم وفي أرضهم " ، هدول إن قلتلهم وهم لا يعرفون عنك شيء ، أنا مسلم عرفوك من أنت ؟ فإذا عرف الناس وكلم الناس بقدر عقولهم هذا الأولى ، أما متمسك والله أنا مسلم معنى في العهد الأول غير معنى مسلم اليوم تماما ، أنت بتعرف أنه في مسلمين يسمون اليوم بالقرآنيين
سائل آخر : ينكرون السنة
الشيخ : ينكرون السنة ، واحد بيقلك مسلم وأنت تشترك معهم بقول مسلم ، إذا تريد أن أفهمك بأنك قرآني ؟ ماتريد هذا ، إذا أفهمني ما أنت ؟ قل لي سلفي بارك الله عليك في سلفيتك .
سائل آخر : الله يجزيك الخير
الشيخ : أهلا وسهلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اضيفت في - 2004-08-16