سلسلة الهدى والنور-688
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
كلام الشيخ على الرأي وأقسامها ومن رأى رؤية فيها علماء حالقون لحاهم.؟
الشيخ : كثير من إخواننا يرون كثيرا من العلماء في المنام بهيئة أنهم يعني حليقين يعني قد حلقوا اللحى فهل هناك تأويل يعني من فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : أولا نذكّر إخواننا جميعا بأن الرؤى لا ننصحهم أن يهتمّوا بها إلاّ رؤيا يشعر الرائي لها بأنها من القسم الذي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الحديث الصحيح ( الرؤى ثلاثة فرؤيا من الرحمن و رؤيا من الشيطان و رؤيا من تحديث النفس فإذا كانت الرؤى ثلاثة أقسام فواحد من ثلاثة بتكون رؤيا رحمانية و اثنين من ثلاثة لا وزن لها لأنها قد تكون من تلاعب الشيطان أو في أحسن الأحوال من تحديث النفس أي الإنسان يفكّر في أمر يهمّه من خير أو شرّ فيتصور شيئا في المنام يتعلق بما يفكّر فيه في أثناء النّهار فهذا إذا رآه فلا قيمة له كذلك إذا كان من النوع الذي هو من تلاعب الشيطان بعدوّه الإنسان فحينما تكون رؤيا فيها أنه رأى عالما حليقا بمعنى رأى عالما يعصي الله عزّ و جلّ فهذه الرؤى أو الرؤيا ما دام فيها رؤية عالم حليق هذا العالم المرئي في المنام أنه حليق إما أن يكون واقعه كذلك في اليقظة و إما أن يكون ليس كذلك فحينئذ إن كان العالم الذي رؤي حليقا ليس حليقا في واقع حياته فهذه يعني رؤيا تبشّر بشرّ تنذر بشرّ و إن كان من حياته في يقظته ليس في منامه هو حليق فهو عاص فلا يبشّر بخير أما الأمر الأول و الأمر الآخر أيضا ما دام يلتقيان في رؤية إنسان يتلبّس بمعصية لكن رؤيا عن رؤيا تختلف إذا كانت الرؤيا تمثّل حياة حقيقية أي هو حليق دائما فهذا أشرّ و إذا كان هو ليس كذلك لكنّه في المنام رؤي حليقا فهو شرّ حينئذ ننصح في مثل هذه المناسبة بأمرين اثنين ، الأمر الأول أن يتأدّب بآداب الرائي للمنام فقد جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبيّ صلى الله عليه الصلاة و سلم أنه من رأى رؤيا تسرّه فليحدّث بها عالما ناصحا و إن رأى رؤيا تحزنه تكربه ظواهرها تدل على الشر فلا يحدّث بها أحدا و ليتفل عن يساره ثلاثا فإنها لن تظرّه هذا الذي يمكن أن يقال بمثل هذه المناسبة
أبو مالك : شيخنا الإخوان الجالسين هناك لعدم إتّساع المكان يقولون أنهم لا يسمعون .
الشيخ : خلاصته أن الرؤيا التي ظاهرها شر أولا يتفل عن يساره ثلاثا فإنها لن تظرّه و ثانيا لا يقصّها على أحد .
السائل : يعني هذا الأمر حصل من أكثر من ستة أشخاص رؤوا أكثر يعني من أربعة علماء يعني من علمائنا الذين نحسبهم إن شاء الله على خير
الشيخ : نعم
السائل : فهل هذا يكون فيه شرّ لذات العالم نفسه ؟
الشيخ : أنا أجبت عن هذا بارك الله فيك أنه لا تعتدّوا بالرؤى لأن الرؤى ثلاثة فواحد من ثلاثة بتكون إيش ؟ بتكون رحمانية ثم هذه تكون رحمانية الآن أزيد بناء على تكرارك للسؤال بتكون رحمانية تحتاج إلى تأويل ما بتكون على ظاهرها و هذه مشكلة أخرى أن الذين يستطيعون أن يؤوّلوا الرؤى أولا هم بحاجة أنهم يفصلوا هذه الرؤى عن القسمين الآخرين
الشيخ : أولا نذكّر إخواننا جميعا بأن الرؤى لا ننصحهم أن يهتمّوا بها إلاّ رؤيا يشعر الرائي لها بأنها من القسم الذي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الحديث الصحيح ( الرؤى ثلاثة فرؤيا من الرحمن و رؤيا من الشيطان و رؤيا من تحديث النفس فإذا كانت الرؤى ثلاثة أقسام فواحد من ثلاثة بتكون رؤيا رحمانية و اثنين من ثلاثة لا وزن لها لأنها قد تكون من تلاعب الشيطان أو في أحسن الأحوال من تحديث النفس أي الإنسان يفكّر في أمر يهمّه من خير أو شرّ فيتصور شيئا في المنام يتعلق بما يفكّر فيه في أثناء النّهار فهذا إذا رآه فلا قيمة له كذلك إذا كان من النوع الذي هو من تلاعب الشيطان بعدوّه الإنسان فحينما تكون رؤيا فيها أنه رأى عالما حليقا بمعنى رأى عالما يعصي الله عزّ و جلّ فهذه الرؤى أو الرؤيا ما دام فيها رؤية عالم حليق هذا العالم المرئي في المنام أنه حليق إما أن يكون واقعه كذلك في اليقظة و إما أن يكون ليس كذلك فحينئذ إن كان العالم الذي رؤي حليقا ليس حليقا في واقع حياته فهذه يعني رؤيا تبشّر بشرّ تنذر بشرّ و إن كان من حياته في يقظته ليس في منامه هو حليق فهو عاص فلا يبشّر بخير أما الأمر الأول و الأمر الآخر أيضا ما دام يلتقيان في رؤية إنسان يتلبّس بمعصية لكن رؤيا عن رؤيا تختلف إذا كانت الرؤيا تمثّل حياة حقيقية أي هو حليق دائما فهذا أشرّ و إذا كان هو ليس كذلك لكنّه في المنام رؤي حليقا فهو شرّ حينئذ ننصح في مثل هذه المناسبة بأمرين اثنين ، الأمر الأول أن يتأدّب بآداب الرائي للمنام فقد جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبيّ صلى الله عليه الصلاة و سلم أنه من رأى رؤيا تسرّه فليحدّث بها عالما ناصحا و إن رأى رؤيا تحزنه تكربه ظواهرها تدل على الشر فلا يحدّث بها أحدا و ليتفل عن يساره ثلاثا فإنها لن تظرّه هذا الذي يمكن أن يقال بمثل هذه المناسبة
أبو مالك : شيخنا الإخوان الجالسين هناك لعدم إتّساع المكان يقولون أنهم لا يسمعون .
الشيخ : خلاصته أن الرؤيا التي ظاهرها شر أولا يتفل عن يساره ثلاثا فإنها لن تظرّه و ثانيا لا يقصّها على أحد .
السائل : يعني هذا الأمر حصل من أكثر من ستة أشخاص رؤوا أكثر يعني من أربعة علماء يعني من علمائنا الذين نحسبهم إن شاء الله على خير
الشيخ : نعم
السائل : فهل هذا يكون فيه شرّ لذات العالم نفسه ؟
الشيخ : أنا أجبت عن هذا بارك الله فيك أنه لا تعتدّوا بالرؤى لأن الرؤى ثلاثة فواحد من ثلاثة بتكون إيش ؟ بتكون رحمانية ثم هذه تكون رحمانية الآن أزيد بناء على تكرارك للسؤال بتكون رحمانية تحتاج إلى تأويل ما بتكون على ظاهرها و هذه مشكلة أخرى أن الذين يستطيعون أن يؤوّلوا الرؤى أولا هم بحاجة أنهم يفصلوا هذه الرؤى عن القسمين الآخرين
قول الشيخ : " تأويل المنامات ليس علماً بل هو هبة من الله " .
الشيخ : ثانيا عليهم أن يحسنوا التأويل و تأويل المنامات ليس علما ، تأويل المنامات ليس علما و إنما هو هبة من الله تبارك و تعالى لذلك أنا أقول عن ما شاهدته في غيري ثمّ ما وقع لي نفسي لما كنت أطلب العلم التقليدي و هو المذهب الحنفي من بعض المشايخ كنا نصلي الصبح و نقرأ درس في الفقه الحنفي إلى ضحوة تأتي إمرأة عجوز تدخل المسجد و تجلس بجانب الشيخ فتسارره بكلام لا نسمعه نحن لكن نسمع جواب الشيخ و نفهم أنها تقص عليه رؤيا فسبحان الله كان جواب الشيخ كأنه مثل ما يقولون اليوم روتين يعني لا يتغير كل ما جاءت إمرأة تسارره بشيء نفهم أنها تقص عليه رؤيا و بيكون جواب الشيخ على وتيرة واحدة بقي في ذهني الخلاصة التالية و هي يبدو أن المرحوم بحاجة إلى صدقة فتصدّقي عنه و هكذا أو بحاجة إلى قراءة قرآن فأقرئي عنه نحو هذا يعني تكون الأجوبة هذا ما شاهدته عن بعض المشايخ ، أنا نفسي كنت شغوفا منذ تخرجت من المدرسة الإبتدائية بالعلم سمعت بكتاب " تعطير الأنام في تفسير المنام " للشيخ عبد الغني النابلسي نسيت الآن إما مجلّدين أو ثلاثة مجلدات
أبو مالك : مجلّدين .
الشيخ : مجلدين و ستعلمون لماذا نسيت و على الهامش تفسير بن سيرين ، محمد بن سيرين رجل فاضل من كبار علماء التابعين و المكثيرين من رواية الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كنت أنا يعني مع بعض إخواننا طالب علم متميز شوية عن الآخرين كلّ ما واحد شاف منام أنا ما عندي علم يعني ما عندي علم فطري كما كان عليه بن سيرين أرجع إلى أين ؟ إلى كتابه أرجع إلى تعطير الأنام للنابلسي مثلا شاف مطر غزير نازل أرجع إلى كلمة مطر يتيه الإنسان من كثرة التفاصيل ما يطلع معي شيء كثير تكرر معي هذا فتركت الكتاب حتى عشش عليه العنكبوت و ما إستفدت منه شيئا في ما بعد لما تعمّقت في العلم خاصة تنوّر قلبي بسنّة النبي عليه السلام علمت أن هذا العلم ليس علما يكتسب كأكثر العلوم و إنما هو هبة من الله تبارك و تعالى لذلك أقول من رأى رؤيا فيضع في باله أنها واحدة من ثلاثة يا ترى أي منهم ؟ ما يعرف لم بدّو يقصّها أقول إذا كانت خير يقصّها على عالم و ناصح كما ذكرنا .
أبو مالك : مجلّدين .
الشيخ : مجلدين و ستعلمون لماذا نسيت و على الهامش تفسير بن سيرين ، محمد بن سيرين رجل فاضل من كبار علماء التابعين و المكثيرين من رواية الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كنت أنا يعني مع بعض إخواننا طالب علم متميز شوية عن الآخرين كلّ ما واحد شاف منام أنا ما عندي علم يعني ما عندي علم فطري كما كان عليه بن سيرين أرجع إلى أين ؟ إلى كتابه أرجع إلى تعطير الأنام للنابلسي مثلا شاف مطر غزير نازل أرجع إلى كلمة مطر يتيه الإنسان من كثرة التفاصيل ما يطلع معي شيء كثير تكرر معي هذا فتركت الكتاب حتى عشش عليه العنكبوت و ما إستفدت منه شيئا في ما بعد لما تعمّقت في العلم خاصة تنوّر قلبي بسنّة النبي عليه السلام علمت أن هذا العلم ليس علما يكتسب كأكثر العلوم و إنما هو هبة من الله تبارك و تعالى لذلك أقول من رأى رؤيا فيضع في باله أنها واحدة من ثلاثة يا ترى أي منهم ؟ ما يعرف لم بدّو يقصّها أقول إذا كانت خير يقصّها على عالم و ناصح كما ذكرنا .
ذكر الشيخ قوله صلى الله عليه وسلم " الرؤيا على رجل طائر فإذا فسرت وقعت " .
الشيخ : و إلا لا يقصها على أحد لأنه كما جاء في الحديث الصحيح ( الرؤيا على رجل طائر فإذا فسّرت وقعت ) تشبيه خطير جدا . ( الرؤيا على رجل طائر فإذا فسرت وقعت ) يعني لو رأى إنسان رؤيا ظاهرها جيدة لكن المؤوّل للمنام أوّله فسّره على نقيظ ظاهر هذه الرؤيا فستقع هذه السّنّة من سنن الله عزّ و جلّ الغيبية التي لا تدخل في السنن الكونيّة الطبيعية التي تخضع للمادّة لا . إذا فسّرت وقعت لذلك لا ينبغي لإخواننا الحريصين على الإنتفاع بالسّنّة إذا رأوا رؤية و لو كانت حسنة في الظاهر أن لا يقصّوها إلاّ على عالم ناصح و إذا كان العكس فليستعذ بالله و لا يقصّها على أحد أما أنه تكاثرت الرؤى بهذه الصورة ألا يمكن أن الشيطان كما يلعب بالناس في اليقظة أن يلعب بهم في المنام ؟ طبعا يجوز فإذا لا نلقي بالا لمثل هذه الرؤى إطلاقا .
هل الرؤيا من علم الغيب ؟ وهل الله يختص بذلك من يشاء من عباده.؟
السائل : شيخنا بالنسبة للرؤيا لما قلت أنها هبة هل الرؤيا من الغيب أم ليست من الغيب ؟
الشيخ : أنا قلت الرؤيا هبة ؟
السائل : تفسير الرؤيا هبة .
الشيخ : الله يسامحك كم فيه فرق .
السائل : جزاك الله خير تفسير الرؤيا هبة عند بعض تفسير الرؤيا عند بعض أهل العلم هبة هل هي من الغيب الرؤيا أم ليست من الغيب و لو كانت غيب هل يعلمه غير الأنبياء ؟
الشيخ : على مهلك يا أخي السؤال ما يكون محاضرة بارك الله فيك سين و جيم . أسأل السؤال الأول
السائل : هل الرؤية الصالحة
الشيخ : الرؤى غيب و قال عليه السلام ( الرؤيا الصالحة جزء من ستّ و ثلاثين جزءا من النبوّة ) أو كما قال عليه السلام .
السائل : نعم .
أبو مالك : ( الرؤيا الصالحة )
الشيخ : الرؤيا الصالحة نعم ، طيب فهي غيب .
السائل : طيب هل هناك أحد يعلم بالغيب إلا من علّمه الله سبحانه و تعالى من الأنبياء كما قلت أن العلماء يعلمون هذه الرؤية هبة ؟
الشيخ : نعم يعلمون كإلهام من الله عزّ و جلّ .
السائل : يلهمهم يعني بعض الغيب ؟
الشيخ : لا هذا ليس غيبا بارك الله فيك ، الغيب الآن هذا السؤال الحقيقة مهم جدّا .
أبو مالك : جيّد نعم .
الشيخ : أي نعم لنعرف ما هو الفرق بين العلم بالغيب و الفراسة التي يصيب بها أحيانا و يتحدّث بها بعض كتب الصحيحة من جهة و يغالي فيها الذين ينتمون إلى التصوف من جهة أخرى أظنّكم جميعا تعلمون قوله عليه الصلاة و السلام ( لقد كان في من قبلكم محدّثون فإن يكن في أمّتي فعُمَر ) و معنى محدّثون أي ملهمون الإلهام ليس هو الوحي لكنه يلتقي مع الوحي أحيانا من حيث إكتشاف ما سيقع ظنّا و ليس يقينا يعني الذي ألهم بشيء لا يستطيع أن يقول أن هذا سيكون حتما إلا ما ندر جدّا جدّا وهو يعترف بأنه ليس معصوما أما الوحي فهو يقطع به كما هو حيّ تماما يقطع بأن هذا الذي أوحاه الله إليه هو من وحي السماء لا يدخله شكّ و لا لبس و لا ريب فالآن ( لقد كان في من كان قبلكم محدّثون فإن يكن في أمّتي فعمر ) شو معنى محدّثون أي ملهمون فما هو الإلهام ؟ أنتم تعرفون أن عمر بن الخطاب تحدّث بأمور نزل القرآن على وفق ما تحدّث به كقوله مثلا " لو حجبت نساءك " فأنزل الله آية الحجاب و قوله مثلا " لو إتّخذنا من مقام إبراهيم مصلى " إلى آخره من هذا القبيل ما رواه الإمام مالك في الموطّأ بالسّند الصحيح أنه عن أبي بكر الصدّيق أنه قال لإبنته عائشة في أرض تتعلق بإرث أولاد أبي بكر رضي الله عنه قال فيما أذكر الآن أن هذه لأختك و الأخت هي كانت لا تزال جنينة في بطن زوج أبي بكر الصدّيق قالت و أين أختي قال هي التي في بطن فلانة و فعلا رزقت بنتا فكانت ترث مع أختها تلك الأرض بوصية من أبي بكر الصدّيق في هذا الإلهام و هذه القصة في الموطّأ و بالسند الصحيح الذي لا إشكال فيه لأنّ في الموطّأ يوجد روايات مقطوعات و بلاغات كثير منها لا يصحّ و إن كانت موصولة بعضها في كتب أخرى أما هذه القصّة فهي صحيحة إذا عرفنا هذه الحقيقة الفرق بين الوحي و بين الإلهام يمكننا نحن الآن أن ندخل في صلب الإجابة إذا رجل عالم مثل بن سيرين فسّر الرؤيا التي قصّها عليه قاصّ ما أو رائ ما هو لا يستطيع أن يقول إنها ستكون كذلك فإذا هذا ليس من باب الإطّلاع على الغيب إطلاقا و إنّما هو الظّنّ و الظّنّ قد يصيب و قد يخطئ و هذا يقع من العلماء في مناسبات كثيرة و كثيرة جدّا حتّى أنّ بعض مشايخ الطّرق يستغلون هذه الوقائع و يوهمون الناس أنها كشوفات و أنهم يطّلعون على ما في صدور الناس و الحقيقة أنه ليس شيء من ذلك كما هي الفراسة فإذا و سأقصّ بعض ما وقع لي شخصيا مع كشف السرّ لكي لا تنغشوا ببعض ما قد تسمعون من بعض الناس . إذا تبين أن بن سيرين و أمثاله ممن قد يوهبون علم تأويل الرؤيا فذلك ليس من باب الإطّلاع على الغيب لأنه لا يعلم الغيب إلا الله بنصّ القرآن الكريم ثمّ كما قال في القرآن الكريم أيضا (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من إرتضى من رسول )) الغيب هو الذي يقطع به الرسول أن الله عزّ و جلّ أوحى أما العالم ذو الفراسة أو مفسّر المنام فهذا لم يطّلع على الغيب فقد يصيب و قد يخطئ أنا أقص لكم بعض القصص التي وقعت لي وهي أولا لا تدل على صلاح و لا تدل على طلاح و إنما تدل أن هذا المسؤول فيه عنده شيء من العلم و فيه عنده شيء من اليقظة فأصاب الهدف فلو أراد أن يغش هؤلاء الناس فسيقول هذه كشوفات و أنتم تنكرونها أنا أذكر جيّدا أنني كنت في دكّاني أصلّح الساعات لما دخل عليّ أحد إخواننا من الفلسطينيين الذين كانوا فرّوا من ظلم اليهود إلى دمشق و تعرفوا على الدعوة السلفية و الحمد لله جاءني يوما و معه رجل فلاح و أنا أعلم مسبقا و هنا يبدأ موضوع الفراسة أعلم مسبقا أن هذا أستاذ في بعض القرى التي حول بلدة حمص هناك في الطريق إلى حلب فوراني ساعة إسمها الأجنبي " ربكو " قال شوف هذه الساعة تقف بدّنا تصلحها لأخينا هذا ففهمت أن أخاه هذا من تلك القرية رأسا قلت له إشتراها من هنا من دمشق من المحلّ الفلاني ؟ قال نعم و لم يهتمّ بها لكن أنا لفت نظره لأنه هو معنا سلفي قلت له ها أنتم تنكرون الكشف هذا كشف أنا عرفت أنه هذه ساعة الذي ساكن في قرية بعيدة عن دمشق نحو 150 أو 200 كلم و قريبة من حمص أقول من أين إشتراها ؟ من دمشق فأصبت هذه فراسة لأني ربطت بين هذه الماركة موش معروف تاجرها إلا في دمشق و الذي يريد أن يشتريها لا بدّ أن يأتي هنا لأنها ليست موجودة في بلاد أخرى فأصاب الهدف تماما فلفتّ نظره إلى هذه النكتة هاي كشف و أنتم تنكرون الكشف ! لكن بنفس الوقت نكتة أبلغ من هذه بكثير ، دخل إليّ طالب علم طالب علم قويّ فيما يسمّى بعلوم الآلة في النحو و الصرف إلخ يقول لي يا شيخ بعد ما سلم طبعا آية أشكل عليّ مرجع الضمير فيها قلت له لعلّ ما قلت له هي كذا لأنّني أحطاط قلت لعلك تعني قوله تعالى (( فلما آتاهاما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما )) قال و الله هذه كمان رجعت لهم و قلت لهم لسى تنكرون الكشف !! هاي كشف شو صار معي أنا ؟ صار معي إذا صحّ التعبير الكمبيوتر الإلهي شو رجل طالب علم أقوى منّي في علوم الآلة أشكل عليه ضمير في آية على من يرجع على حدود ما علمت أنا إستحضرت الآية قلت له لعلها هي ؟ قال هي هي فإذا هذا ليس كشفا هذه عبارة عن فراسة و عن مقدّمات تقوم في نفس المتفرس فيصيب الهدف أحيانا و يخطئ أحيانا كذلك المفسّر أو المؤوّل للرؤى قد يصيب أحيانا و قد يخطئ أحيانا فهذا ليس له علاقة إطلاقا بأنه إطّلع على الغيب هذا جواب ما سألت الآن الساعة التاسعة .
أبو مالك : ربع ساعة إن شاء الله أو عشر دقائق ننصرف
الشيخ : تفضّل .
أبو مالك : من هذا العلم أو من هذا النوع من العلم أن طالبا كان في الجامعة الإسلامية أيام كنت هناك و كان هذا الطالب الحقيقة له تفرّس صادق جدّا و أظنّ أن الحديث شيخنا أن المؤمن يعرف بالتوسم
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : بالتوسّم فكان هذا الطالب و هو من الهند يقول لي أنا صرت أدعو الله عزّ و جلّ أن يباعد بيني و بين الفراسة أن يقصي عنّي هذه الفراسة قلت له لماذا ؟ قال إذا سرت في الشارع و نظرت في وجوه الناس عرفت أن هذا الإنسان قد يكون من وطئ حرام
الشيخ : الله أكبر .
أبو مالك : أي نعم إلى هذا الحد قال و كنت إذا سألت و أنتهي بسؤالي إلى نهاية المطاف يعرف بأن هذا فعلا
الشيخ : فراسته تصيب
أبو مالك : فمن هذا طبعا جاء في السّنّة أن الرسول عليه الصلاة و السلام يعني كان أمرا معروفا عندما رأى مرّ بزيد بن حارثة و إبنه أسامة و كانا في اللونين مختلفين فقال أشهد أن هاتين القدمين من هاتين القدمين أو معنى الحديث يعني فالفراسة حقيقة تتعلق بالأشياء المرئية و تتعلّق بالأشياء الغير مرئيّة و هذا علم موهوب و ليس علم يلتمس في صحائف الكتب .
الشيخ : صحيح .
أبو مالك : تفضّل يا أبا محمّد .
سائل آخر : شيخنا الفاضل
الشيخ : أيوة أنت ماسك جورنال
سائل آخر : لي و لبعض إخوتي مجموعة من الأسئلة نرجو من فضيلتكم الإجابة على ما إستطعت منها
الشيخ : راح تخوّفنا بكثرة الأسئلة . تفضّل .
الشيخ : أنا قلت الرؤيا هبة ؟
السائل : تفسير الرؤيا هبة .
الشيخ : الله يسامحك كم فيه فرق .
السائل : جزاك الله خير تفسير الرؤيا هبة عند بعض تفسير الرؤيا عند بعض أهل العلم هبة هل هي من الغيب الرؤيا أم ليست من الغيب و لو كانت غيب هل يعلمه غير الأنبياء ؟
الشيخ : على مهلك يا أخي السؤال ما يكون محاضرة بارك الله فيك سين و جيم . أسأل السؤال الأول
السائل : هل الرؤية الصالحة
الشيخ : الرؤى غيب و قال عليه السلام ( الرؤيا الصالحة جزء من ستّ و ثلاثين جزءا من النبوّة ) أو كما قال عليه السلام .
السائل : نعم .
أبو مالك : ( الرؤيا الصالحة )
الشيخ : الرؤيا الصالحة نعم ، طيب فهي غيب .
السائل : طيب هل هناك أحد يعلم بالغيب إلا من علّمه الله سبحانه و تعالى من الأنبياء كما قلت أن العلماء يعلمون هذه الرؤية هبة ؟
الشيخ : نعم يعلمون كإلهام من الله عزّ و جلّ .
السائل : يلهمهم يعني بعض الغيب ؟
الشيخ : لا هذا ليس غيبا بارك الله فيك ، الغيب الآن هذا السؤال الحقيقة مهم جدّا .
أبو مالك : جيّد نعم .
الشيخ : أي نعم لنعرف ما هو الفرق بين العلم بالغيب و الفراسة التي يصيب بها أحيانا و يتحدّث بها بعض كتب الصحيحة من جهة و يغالي فيها الذين ينتمون إلى التصوف من جهة أخرى أظنّكم جميعا تعلمون قوله عليه الصلاة و السلام ( لقد كان في من قبلكم محدّثون فإن يكن في أمّتي فعُمَر ) و معنى محدّثون أي ملهمون الإلهام ليس هو الوحي لكنه يلتقي مع الوحي أحيانا من حيث إكتشاف ما سيقع ظنّا و ليس يقينا يعني الذي ألهم بشيء لا يستطيع أن يقول أن هذا سيكون حتما إلا ما ندر جدّا جدّا وهو يعترف بأنه ليس معصوما أما الوحي فهو يقطع به كما هو حيّ تماما يقطع بأن هذا الذي أوحاه الله إليه هو من وحي السماء لا يدخله شكّ و لا لبس و لا ريب فالآن ( لقد كان في من كان قبلكم محدّثون فإن يكن في أمّتي فعمر ) شو معنى محدّثون أي ملهمون فما هو الإلهام ؟ أنتم تعرفون أن عمر بن الخطاب تحدّث بأمور نزل القرآن على وفق ما تحدّث به كقوله مثلا " لو حجبت نساءك " فأنزل الله آية الحجاب و قوله مثلا " لو إتّخذنا من مقام إبراهيم مصلى " إلى آخره من هذا القبيل ما رواه الإمام مالك في الموطّأ بالسّند الصحيح أنه عن أبي بكر الصدّيق أنه قال لإبنته عائشة في أرض تتعلق بإرث أولاد أبي بكر رضي الله عنه قال فيما أذكر الآن أن هذه لأختك و الأخت هي كانت لا تزال جنينة في بطن زوج أبي بكر الصدّيق قالت و أين أختي قال هي التي في بطن فلانة و فعلا رزقت بنتا فكانت ترث مع أختها تلك الأرض بوصية من أبي بكر الصدّيق في هذا الإلهام و هذه القصة في الموطّأ و بالسند الصحيح الذي لا إشكال فيه لأنّ في الموطّأ يوجد روايات مقطوعات و بلاغات كثير منها لا يصحّ و إن كانت موصولة بعضها في كتب أخرى أما هذه القصّة فهي صحيحة إذا عرفنا هذه الحقيقة الفرق بين الوحي و بين الإلهام يمكننا نحن الآن أن ندخل في صلب الإجابة إذا رجل عالم مثل بن سيرين فسّر الرؤيا التي قصّها عليه قاصّ ما أو رائ ما هو لا يستطيع أن يقول إنها ستكون كذلك فإذا هذا ليس من باب الإطّلاع على الغيب إطلاقا و إنّما هو الظّنّ و الظّنّ قد يصيب و قد يخطئ و هذا يقع من العلماء في مناسبات كثيرة و كثيرة جدّا حتّى أنّ بعض مشايخ الطّرق يستغلون هذه الوقائع و يوهمون الناس أنها كشوفات و أنهم يطّلعون على ما في صدور الناس و الحقيقة أنه ليس شيء من ذلك كما هي الفراسة فإذا و سأقصّ بعض ما وقع لي شخصيا مع كشف السرّ لكي لا تنغشوا ببعض ما قد تسمعون من بعض الناس . إذا تبين أن بن سيرين و أمثاله ممن قد يوهبون علم تأويل الرؤيا فذلك ليس من باب الإطّلاع على الغيب لأنه لا يعلم الغيب إلا الله بنصّ القرآن الكريم ثمّ كما قال في القرآن الكريم أيضا (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من إرتضى من رسول )) الغيب هو الذي يقطع به الرسول أن الله عزّ و جلّ أوحى أما العالم ذو الفراسة أو مفسّر المنام فهذا لم يطّلع على الغيب فقد يصيب و قد يخطئ أنا أقص لكم بعض القصص التي وقعت لي وهي أولا لا تدل على صلاح و لا تدل على طلاح و إنما تدل أن هذا المسؤول فيه عنده شيء من العلم و فيه عنده شيء من اليقظة فأصاب الهدف فلو أراد أن يغش هؤلاء الناس فسيقول هذه كشوفات و أنتم تنكرونها أنا أذكر جيّدا أنني كنت في دكّاني أصلّح الساعات لما دخل عليّ أحد إخواننا من الفلسطينيين الذين كانوا فرّوا من ظلم اليهود إلى دمشق و تعرفوا على الدعوة السلفية و الحمد لله جاءني يوما و معه رجل فلاح و أنا أعلم مسبقا و هنا يبدأ موضوع الفراسة أعلم مسبقا أن هذا أستاذ في بعض القرى التي حول بلدة حمص هناك في الطريق إلى حلب فوراني ساعة إسمها الأجنبي " ربكو " قال شوف هذه الساعة تقف بدّنا تصلحها لأخينا هذا ففهمت أن أخاه هذا من تلك القرية رأسا قلت له إشتراها من هنا من دمشق من المحلّ الفلاني ؟ قال نعم و لم يهتمّ بها لكن أنا لفت نظره لأنه هو معنا سلفي قلت له ها أنتم تنكرون الكشف هذا كشف أنا عرفت أنه هذه ساعة الذي ساكن في قرية بعيدة عن دمشق نحو 150 أو 200 كلم و قريبة من حمص أقول من أين إشتراها ؟ من دمشق فأصبت هذه فراسة لأني ربطت بين هذه الماركة موش معروف تاجرها إلا في دمشق و الذي يريد أن يشتريها لا بدّ أن يأتي هنا لأنها ليست موجودة في بلاد أخرى فأصاب الهدف تماما فلفتّ نظره إلى هذه النكتة هاي كشف و أنتم تنكرون الكشف ! لكن بنفس الوقت نكتة أبلغ من هذه بكثير ، دخل إليّ طالب علم طالب علم قويّ فيما يسمّى بعلوم الآلة في النحو و الصرف إلخ يقول لي يا شيخ بعد ما سلم طبعا آية أشكل عليّ مرجع الضمير فيها قلت له لعلّ ما قلت له هي كذا لأنّني أحطاط قلت لعلك تعني قوله تعالى (( فلما آتاهاما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما )) قال و الله هذه كمان رجعت لهم و قلت لهم لسى تنكرون الكشف !! هاي كشف شو صار معي أنا ؟ صار معي إذا صحّ التعبير الكمبيوتر الإلهي شو رجل طالب علم أقوى منّي في علوم الآلة أشكل عليه ضمير في آية على من يرجع على حدود ما علمت أنا إستحضرت الآية قلت له لعلها هي ؟ قال هي هي فإذا هذا ليس كشفا هذه عبارة عن فراسة و عن مقدّمات تقوم في نفس المتفرس فيصيب الهدف أحيانا و يخطئ أحيانا كذلك المفسّر أو المؤوّل للرؤى قد يصيب أحيانا و قد يخطئ أحيانا فهذا ليس له علاقة إطلاقا بأنه إطّلع على الغيب هذا جواب ما سألت الآن الساعة التاسعة .
أبو مالك : ربع ساعة إن شاء الله أو عشر دقائق ننصرف
الشيخ : تفضّل .
أبو مالك : من هذا العلم أو من هذا النوع من العلم أن طالبا كان في الجامعة الإسلامية أيام كنت هناك و كان هذا الطالب الحقيقة له تفرّس صادق جدّا و أظنّ أن الحديث شيخنا أن المؤمن يعرف بالتوسم
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : بالتوسّم فكان هذا الطالب و هو من الهند يقول لي أنا صرت أدعو الله عزّ و جلّ أن يباعد بيني و بين الفراسة أن يقصي عنّي هذه الفراسة قلت له لماذا ؟ قال إذا سرت في الشارع و نظرت في وجوه الناس عرفت أن هذا الإنسان قد يكون من وطئ حرام
الشيخ : الله أكبر .
أبو مالك : أي نعم إلى هذا الحد قال و كنت إذا سألت و أنتهي بسؤالي إلى نهاية المطاف يعرف بأن هذا فعلا
الشيخ : فراسته تصيب
أبو مالك : فمن هذا طبعا جاء في السّنّة أن الرسول عليه الصلاة و السلام يعني كان أمرا معروفا عندما رأى مرّ بزيد بن حارثة و إبنه أسامة و كانا في اللونين مختلفين فقال أشهد أن هاتين القدمين من هاتين القدمين أو معنى الحديث يعني فالفراسة حقيقة تتعلق بالأشياء المرئية و تتعلّق بالأشياء الغير مرئيّة و هذا علم موهوب و ليس علم يلتمس في صحائف الكتب .
الشيخ : صحيح .
أبو مالك : تفضّل يا أبا محمّد .
سائل آخر : شيخنا الفاضل
الشيخ : أيوة أنت ماسك جورنال
سائل آخر : لي و لبعض إخوتي مجموعة من الأسئلة نرجو من فضيلتكم الإجابة على ما إستطعت منها
الشيخ : راح تخوّفنا بكثرة الأسئلة . تفضّل .
ما هو فقه الحديثين : ( لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب ) ، ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ....تقاتل الدجال ) ؟
السائل : السؤال الأول ما هو فقه الحديثين التاليين ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوءهم يقاتل آخرهم الدجال ) و الحديث الثاني ( لا يغتسلن أحدكم في الماء الدائم وهو جنب ) قيل يا أبا هريرة كيف يفعله قال " يتناوله تناولا "
الشيخ : نعم الحديث الأول ليس المقصود إستمرارية الطائفة المنصورة في مباشرة القتال الذي هو القتال المادي لأن هذا إنما يتعلق بهذا الزمن الطويل من بعد قوله عليه السلام من بعد قوله عليه الصلاة و السلام لهذا الحديث الصحيح و إنما المقصود أنه هذا القتال لا ينقطع عن هذه الطائفة المنصورة بالمرة بحيث أنهم يبقون مغلوبين على أمرهم فلا يستطيعون أن يقاتلوا من عاداهم لكن هذا الإستمرار لا ينفي أن يكون هناك إنقطاع ما بين زمن و زمن هذا تماما يخطر في بالي قوله عليه السلام ( إذا وضع السيف في أمتي فلا يرفع عنهم حتى تقوم الساعة ) أي لا يعني أن السيف ماض مثل اللحام مثلا الذي حاطط اللحمة يقطع فيها خمس دقائق ، ربع ساعة الي هو لكن أنه لا ينقطع بيمشي زمن الفتنة كناية عن الفتنة و القتل الذي يقع بينهم فهو يستمرّ لكن هذا لا يعني أنه لا ينقطع بسبب أن الأمر كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح ( أمّتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره ) خلاصة الجواب أن القتال المذكور في الحديث إذا فسّر بالقتال المادي فلا يعني أنهم يستمرون في كلّ لحظة في كل لحظة في قتال لا و إنما أن هذا القتال منهم للكفار لا ينقطع إلى يوم القيامة أي يستمر ولو بحالة تقطّع ما بين قتال و قتال و إذا كان المقصود بالقتال هو يعني القتال المعنوي وهو الحجة فهذه و الحمد لله مستمرة دائما وأبدا حتى تقوم الساعة هذا الجواب بالنسبة للحديث الأول . أما الحديث الآخر فواضح جدّا منه و لا أدري ما هو السبب في السؤال عن هذا الأمر الواضح النبي صلى الله عليه و آله و سلم ينهى عن الانغماس في الماء الراكد إذا كان جنبا و إنما يأمر بأن يغترف منه اغترافا فالأمر واضح جدّا أن الإنغماس يعرض هذا الماء الراكد لأحد شيئين ولا بدّ منهما إما للنجاسة و إما للقذارة فإذا في سبيل المحافظة على طهارة الماء أو على الأقل على نقاوة الماء الذي يلازمها الطهارة يعني قد يكون الماء طاهرا لكن يكون قذرا قد يكون الأمر هكذا فهذا الذي ينغمس في الماء فإما أن يلوّثه و إما أن ينجّسه و لذلك كان من تأديب الرسول عليه السلام لأمّته أن ينهى هذا أن ينغمس في الماء و يأمره أن يغترف منه إغترافا كما بيّن ذلك راوي الحديث وهو أبو هريرة رضي الله تعالى عنه و بعد هذا البيان أريد أن ألفت النّظر إلى أمر نحن بحاجة أن نلاحظه حينما ندرس السّنّة هذا الصحابي هنا يشبه في رأيي تماما قول صحابي آخر هنا سئل أبو هريرة و هو راوي الحديث ماذا يفعل هذا الذي نهي أن ينغمس في الماء ؟ قال " يغترف إغترافا " هنا نقول الراوي أدرى بمرويّه من غيره هنا نستفيد هذه الفائدة نقعّد هذه القاعدة بهذا الحديث فنقول هذا راوي الحديث ما دام أنه أجاب عن السؤال حينما روى الحديث قال " يغترف إغترافا " فيكون هو أدرى بمعنى هذا الحديث ممن قد يأتي بعده و يتأوّله بتأويل آخر فهذا يشبه تماما .
الشيخ : نعم الحديث الأول ليس المقصود إستمرارية الطائفة المنصورة في مباشرة القتال الذي هو القتال المادي لأن هذا إنما يتعلق بهذا الزمن الطويل من بعد قوله عليه السلام من بعد قوله عليه الصلاة و السلام لهذا الحديث الصحيح و إنما المقصود أنه هذا القتال لا ينقطع عن هذه الطائفة المنصورة بالمرة بحيث أنهم يبقون مغلوبين على أمرهم فلا يستطيعون أن يقاتلوا من عاداهم لكن هذا الإستمرار لا ينفي أن يكون هناك إنقطاع ما بين زمن و زمن هذا تماما يخطر في بالي قوله عليه السلام ( إذا وضع السيف في أمتي فلا يرفع عنهم حتى تقوم الساعة ) أي لا يعني أن السيف ماض مثل اللحام مثلا الذي حاطط اللحمة يقطع فيها خمس دقائق ، ربع ساعة الي هو لكن أنه لا ينقطع بيمشي زمن الفتنة كناية عن الفتنة و القتل الذي يقع بينهم فهو يستمرّ لكن هذا لا يعني أنه لا ينقطع بسبب أن الأمر كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح ( أمّتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره ) خلاصة الجواب أن القتال المذكور في الحديث إذا فسّر بالقتال المادي فلا يعني أنهم يستمرون في كلّ لحظة في كل لحظة في قتال لا و إنما أن هذا القتال منهم للكفار لا ينقطع إلى يوم القيامة أي يستمر ولو بحالة تقطّع ما بين قتال و قتال و إذا كان المقصود بالقتال هو يعني القتال المعنوي وهو الحجة فهذه و الحمد لله مستمرة دائما وأبدا حتى تقوم الساعة هذا الجواب بالنسبة للحديث الأول . أما الحديث الآخر فواضح جدّا منه و لا أدري ما هو السبب في السؤال عن هذا الأمر الواضح النبي صلى الله عليه و آله و سلم ينهى عن الانغماس في الماء الراكد إذا كان جنبا و إنما يأمر بأن يغترف منه اغترافا فالأمر واضح جدّا أن الإنغماس يعرض هذا الماء الراكد لأحد شيئين ولا بدّ منهما إما للنجاسة و إما للقذارة فإذا في سبيل المحافظة على طهارة الماء أو على الأقل على نقاوة الماء الذي يلازمها الطهارة يعني قد يكون الماء طاهرا لكن يكون قذرا قد يكون الأمر هكذا فهذا الذي ينغمس في الماء فإما أن يلوّثه و إما أن ينجّسه و لذلك كان من تأديب الرسول عليه السلام لأمّته أن ينهى هذا أن ينغمس في الماء و يأمره أن يغترف منه إغترافا كما بيّن ذلك راوي الحديث وهو أبو هريرة رضي الله تعالى عنه و بعد هذا البيان أريد أن ألفت النّظر إلى أمر نحن بحاجة أن نلاحظه حينما ندرس السّنّة هذا الصحابي هنا يشبه في رأيي تماما قول صحابي آخر هنا سئل أبو هريرة و هو راوي الحديث ماذا يفعل هذا الذي نهي أن ينغمس في الماء ؟ قال " يغترف إغترافا " هنا نقول الراوي أدرى بمرويّه من غيره هنا نستفيد هذه الفائدة نقعّد هذه القاعدة بهذا الحديث فنقول هذا راوي الحديث ما دام أنه أجاب عن السؤال حينما روى الحديث قال " يغترف إغترافا " فيكون هو أدرى بمعنى هذا الحديث ممن قد يأتي بعده و يتأوّله بتأويل آخر فهذا يشبه تماما .
5 - ما هو فقه الحديثين : ( لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب ) ، ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ....تقاتل الدجال ) ؟ أستمع حفظ
ما حكم الشرب قائماً ؟
الشيخ : فهذا يشبه تماما جواب صحابي آخر و أعني به أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه حينما روى قوله أو نهيه عليه السلام أن يشرب الرجل و هو قائم فسأل سائل " فالأكل ؟ " قال " شرّ " ليس في الحديث حكم الأكل قائما و إنما في الحديث حكم الشرب قائما فهو عن الرسول عليه السلام عن الشرب قائما فحينما سئل عن الأكل قائما أجاب بقوله هو شرّ من الشرب قائما حينئذ هذا الجواب يجب أن نتبنّاه لأنه أعلم بمرويّه من غيره و هذا بلا شكّ مقيد فيما إذا لم يكن هناك نصّ من كلام الرسول عليه السلام ينافي جواب الصحابي أو ذاك بهذا ينتهي الجواب عن هذين الحديثين
السائل : و بهذا ينتهي المجلس
الشيخ : إنتهى المجلس و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
السائل : و بهذا ينتهي المجلس
الشيخ : إنتهى المجلس و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
سئل عن صحة حديث : ( كل الذباب في النار إلا النحل ) ؟
السائل : الحديث يقول ( كل الذباب في النار إلا النحل ) هل هذا صحيح
الشيخ : هذا الحديث أنا الآن لا أذكر
أبو ليلى : شيخنا صحيح
الشيخ : نعم ؟
أبو ليلى : صحيح شيخنا هذا . ( كل الذباب في النار إلا النحل )
الشيخ : هذا الحديث أنا الآن لا أذكر
أبو ليلى : شيخنا صحيح
الشيخ : نعم ؟
أبو ليلى : صحيح شيخنا هذا . ( كل الذباب في النار إلا النحل )
اضيفت في - 2004-08-16