الشيخ : بين ظهرانيكم من الأجانب و لذلك فليس لنا تلك الحرية التي تتمتّعون أنتم بها و لذلك فحن كما قال عليه السلام ( سدّدوا و قاربوا ) فلهذا أنا قلت لأبي أحمد أنه كان لازم يكون الترتيب غير هذا الترتيب و أخيرا نقول (( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم )) بارك الله فيكم جميعا و إغتنموا الفرصة ما بقي من الوقت إلا نحو نصف ساعة فهاتوا بعض أسئلتكم على كلّ حال ما تكون أرجو ما تكون أسئلة تقليدية يعني متكرّرة خليها تكون أسئلة محرجة أن يتعرف عليها إخواننا الحاضرون .
السائل : الراجح في حكم صلاة العيدين هل هي سنّة مؤكّدة أم فرض كفاية أو فرض عين كما قال شيخ الإسلام ؟
الشيخ : بل هو فرض عين كصلاة الجمعة تماما أو آكد . واضح الجواب ؟
السائل : نعم واضح .

السائل : حديث ( لولا حواء ما كانت تعصى زوجها ) شو تفسير هذا الحديث ؟
الشيخ : تفسيره ؟
السائل : بعض اللوم على حواء ... الخيانة أم ماذا ؟
الشيخ : الخيانة هنا ليست المقصودة لا سمح الله الخيانة التي يتبادر إلى ذهن السامع الخيانة الكبرى و إنما هي مخالفة الزوج لزوجها .

الشيخ : أما عن سؤالك الأول فهو أن الله عزّ و جلّ جعل لكل مسبّب سببا و الذي ينبغي لكل مسلم أن يعرفه بمناسبة مثل هذا السؤال أن الأسباب تنقسم إلى قسمين ، أسباب مادية يشترك في معرفتها المؤمن الصالح مع المسلم الطالح بل و يشترك في معرفتها من ليس مسلما مطلقا أي و هم الكفار هذا فيما يتعلّق بالقسم الأول من الأسباب ألا و هي الأسباب المادية أما القسم الآخر و هنا كما يقال بيت القصيد فهي أسباب معنوية أو شرعيّة لا يمكن أن يعرفها كلّ مسلم فضلا عن أن يعرفها أي كافر ، ذلك لأن طريق معرفتها إنما هو وحي السماء الذي أنزله الله عزّ و جلّ على خاتم الأنبياء نبينا صلى الله عليه و آله و سلم هذه الأسباب هي كالأسباب المادية تماما من حيث أنها تكون سببا لأمور ماديّة من ذلك هذا الحديث أي إن الله عزّ و جلّ جعل معصية حوّاء عليها السلام لزوجها سببا لتعصي ذرّيّتها من النساء أزواجهنّ واضح هذا الجواب ؟
السائل : واضح .
الشيخ : أقرّبه بمثال مشهور جدّا على ألسنة الناس وهو صحيح من صحيح السّنّة بخلاف حديثك هذا الذي سألت عنه فهو حديث صحيح و إن كان أنكره بعض المعتزلة المعاصرة اليوم بسبب تسليطهم لعقولهم على نصوص نبيهم أما الحديث الذي أردت أن أذكّر به إنما هو قوله عليه الصلاة و السلام ( من أحب أن ينسأ له في أجله و يوسع له في رزقه فليصل رحمه ) هذا الحديث من أحاديث كثيرة في بيان أن الأسباب لأمور مادية قد تكون أسبابا شرعية معنوية و ليست مادية ملموسة فهو عليه السلام يقول ( من أحبّ أن ينسأ له في أجله و يوسع له في رزقه فليصل رحمه ) الناس كلّ الناس إلا من عصم الله أو من عصمه الله بالعلم النافع كل الناس لا يعلمون إلا هؤلاء أن من أسباب سعة الرزق هو حسن الخلق هو صلة الرحم ما يعلمون هذا بينما هذا الحديث يقول ( من أحبّ أن ينسأ له في أجله و يوسع له في رزقه فليصل رحمه ) كذلك و أختم الجواب بالحديث التالي وهو من روايا الأحاديث النبوية قال عليه السلام ( حسن الخلق و حسن الجوار يعمّران الديار و يطيلان في الأعمار ) ، ( حسن الخلق و حسن الجوار يعمّران الديار و يطيلان في الأعمار ) غيره أرجوا عدم التكلف

الشيخ : تفضل
السائل : ما حكم الخروج الذي تخرجه جماعة التبليغ إيش رأيك فيه ؟
الشيخ : الجواب عند المسجّل عنده شريط في ذلك .
أبو ليلى : أشرطة شيخنا .
الشيخ : أشرطة
السائل : ذكرت جزاك الله خير
الشيخ : ما فيش كلام إلا بعد الإذن .

الشيخ : تفضل
السائل : حديث ( لو وضع إيمان أبي بكر في كفّة )
الشيخ : كيف لو وضع إيمان ؟
السائل : ( لو وضع إيمان أبي بكر في كفّة و إيمان أمّتي في كفّة لرجح إيمان أبي بكر )
الشيخ : هذا حدسث صحيح بمجموع طرقه و هو مخرج في كتابي الذي كنت سمّيته بظلال الجنة في تخريج كتاب السنة لابن أبي عاصم غيره

الشيخ : تفضل
السائل : ما حكم إستخدام السبيترو و الكحول على العطور .
الشيخ : ما هو إيش ؟
السائل : إستخدام الكحول النجسة .
الشيخ : إستخدام السبيترو و الكحول لا يجوز بأيّ وجه من الوجوه لأن ذلك يتطلب و يستلزم أولا إستخراج هذه الكحول من بعض المواد أو الثمار أو نحو ذلك و ذلك يستلزم أيضا الحصول على المادة المسكرة بل على أصل المادّة المسكرة لأن الخمور المسكرة كما تعلمون جميعا من أجزائها الكحول و ليست المواد المسكرة هي عين الكحول و إنما الكحول جزء منها . و إذا كان النبي صلى الله عليه و آله و سلّم يقول ( لعن الله في الخمرة عشرة عاصرها ) فهو بلا شكّ يلعن من باب أولى الذي يعصر الكحول التي هي أم الخمور فإذا كان هذا واضحا في الأذهان إن شاء الله فحينئذ لا يجوز بيع الكحول لأنه لا يجوز عصرها و بالتالي بيعها و شراؤها و إستعمالها هذا أمر يجب أن يلاحظه المسلمون جميعا لأننا نسمع في كثير من الأحيان في مثل هذا السؤال الدكاترة و الأطباء مثلا يستعملون الكحول يتعملون السبيترو ليس من أجل الإسكار و إنما من أجل إما تنظيف الأيدي حينما يفحصون بعض المرضى و الذين قد يظنّون أنهم مصابون بمرض يعدي أو يعقّمون بعض الجروح و ما شابه ذلك فتكون الدعوة أنهم لا يستعملون هذه الكحول للشرب و إنما لأسباب أخرى فنقول تعدّدت الأسباب و الموت واحد ، الموت واحد و هو مخالفة الشرع . الشرع حرّم في الخمرة عشرة من أجل شيء واحد حرّم التسعة من أجل شيء واحد وهو الشرب فإذا ما يهمنا أنّ شخصا أو أشخاصا كثيرين يستعملون السبيترو أو الكحول في غير ما حرّم من أجله وهو الشرب لذلك نقول (( إنتهوا خير لكم )) . تفضل .

السائل : هل يجوز للأب أن يطلق إبنته من زوجها إذا أراد أن يتزوّج ثانية لأنه فعل الرسول صلى الله عليه و سلم في فاطمة رضي الله تعالى عنها لما غضب ؟
الشيخ : ما فهمت السؤال .
السائل : هل يجوز للأب أن يطلّق إبنته من زوجها لأنه تزوّج عليها ثانية أو ثالثة ؟
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : لفعل الرسول صلى الله عليه و سلم لما غضب لفاطمة و قال ( هي بضعة منّي يغضبني ما يغضبها ) فهل هذا دليل لذلك ؟ ما فعل الرسول يعني ؟
الشيخ : أنت فهمت الجواب
السائل : نعم فهمت .
الشيخ : وهو ؟
السائل : لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز .
السائل : فعل الرسول ؟
الشيخ : فعل الرسول إيش هو ؟
السائل : عندما غضب لما أراد علي أن يتزوج على فاطمة فأغضب الرسول يعني و قال ( إنها بضعة مني )
الشيخ : أنا فاهم الحديث لكن أنت تقول هل يجوز لوالد الزوجة أن يطلقها من زوجها أليس هذا سؤالك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب هذا لا علاقة له بالحديث
السائل : أنه يغضب عليها و يطلقا
الشيخ : من الذي يغضب عليها ؟ أبوها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أبوها كالرسول ؟ و هي كالبتول ؟
السائل : يعني خاص بالرسول ؟
الشيخ : بلا شكّ و لا ريب ، لا يجوز لأب الزوجة أو البنت أن يطلقها من زوجها رغم أنفه و إلا فيكون كالسحرة الذين قال الله عزّ و جلّ (( و يتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء و زوجه )) فهذا لا يجوز .

الشيخ : تفضل ، لا وراك
السائل : هل يجوز الصلاة بالبنطلون صحة الصلاة ؟
الشيخ : إذا كنت تقصد بالصلاة بالبنطلون أي هل يجوز بمعنى تبطل أم تصح فالجواب تصحّ و لا تبطل ولكن لا ينبغي أن يكون المسلم يقف في فقهه و في تعبّده و تقرّبه إلى ربّه أنه ينجو بريشه و يقول صحّت صلاتي و لو أنها كانت صحّت بالمائة واحد أو بالمائة كما بنبالغ الآن بالمائة عشرة كما قال عليه الصلاة و السلام ( إن الرجل ليصلّي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، نصفها ) لا ينبغي أن يقف جهد المسلم و فقهه أنه يعرف أن هذه الصلاة هي صلاة صحيحة بمعنى أسقط الفرض عن رقبته ولكن يجب أن يكون حريصا على أداء الصلاة في حالة هي أكمل ما تكون و على هذا نقول صلاة المتبنطل مكروهة كراهة تحريمية و أنا أضرب لكم الآن مثلا رجل يصلي و هو لابس لباس الحرير صلاته صحيحة لكن هو في هذه الصلاة آثم هل هذا يعني يقنع به المسلم يقول و الله هذه الصلاة صحيحة و إنتهى الأمر و على ذلك فقس ثمرة هذا الجواب هو أن يحاول المسلمون أن يتخلّصوا من لبس البنطال لأنه بلا شكّ ليس لباسا إسلاميا و عليهم أن يتسرولوا و أن يتقمّصوا بما تسمّونه بالدشداشة لأنه أستر للعورة هذا جواب السؤال .

الشيخ : تفضل ، و عليكم السلام
السائل : إمام في الصلاة قام فأتى بركعة خامسة ظانا أنها رابعة فما حكم صلاته علما أنه ذكّر في الصلاة و لم يرجع فما حكم صلاته و حكم صلاة من تابعه ؟
الشيخ : سجد فيما بعد سجدتي السهو ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الصلاة صحيحة و قولك أنه ذكّر و لم يتجاوب مع المذكّر له حالة من حالتين إحداهما أن لا أتصوّر مسلما يكون متمسّكا بهذه الحالة وهي أن يعاند و يكابر ليستر على نفسه أنه سهى في صلاته فلو أنه فعل ذلك تكون صلاته باطلة لأنه يكون قد زاد ركعة على الفريضة الرباعية لكن ما دام أنني سألتك و أجبتني بأنه سجد سجدتي السهو فذلك دليل على أنه كان ساهيا و أنه حينما ذكّر بأن هذه ركعة خامسة لم يتذكر و إنما فيما بعد تذكر فسجد سجدتي السهو فإذا صلاته صحيحة و بالتالي صلاتكم خلفه كذلك هي صحيحة .

الشيخ : و عليكم السلام و رحمة الله
السائل : أحدهم قال بأن الزيادة في العبادات أو في الألفاظ الشرعية جائز و لكن التغيير لا يجوز قال تسييد الرسول صلى الله عليه و سلم إن صحّ التعبير في الصلاة جائز أن تقول اللهمم صلي على سيدنا محمّد
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سائل آخر : كيف حالكم شيخنا ؟
الشيخ : أهلا و سهلا
سائل آخر : أطال الله في الأعمار
الشيخ : نحمد الله و نشكره دائما و بارك الله في الجميع نعم
السائل : إحتجّ بحديث صحيح طبعا أنه قال عن الصحابي الذي صلى خلف
الشيخ : يا أخي ما فيه داعي لإعادة هذا الكلام لأنها شنشنة نعرفها من أخزم إنما هذا الرجل من أهل الأهواء الذين لا علاج لهم إلا بأن يهديهم الله عزّ و جلّ أو يخلّص المسلمين من شرّهم فهو لا يفرّق بين أمر و أمر ، لا يقرّق بين أمر يحدثه محدث في وقت قبل كمال الشريعة و بين محدث يحدث أمرا بعد تمام الشريعة لا يفرّق بين هذين الأمرين وهما من الأهمّية بمكان ثم هو لا يفرّق بين أمر أقرّه الرسول الذي لا يقر على خطأ و بين أمر يتصرّف فيه لا أقول أعلم الناس و هو معرّض للخطأ بل و أجهل الناس باسم أنها بدعة حسنة ثم تجد هذا الرجل يدندن حول حديث زيادة و بركاته في التسليمة الأولى فينكرها لماذا ؟ لأنه لا يوافق هواه مع أنه كان بإمكانه أن يقرّها على مذهبه المنحرف بما أنها زيادة ! على كل حال أفطروا الآن و الدرس و الضرس كما يقال لا يجتمعان .

السائل : في السلسة الضعيفة أنه ضعيف ( مروا أبا ثابت فليتعوّذ قلت له : يا سيدي ، أوصالحة الرقى ) ضعّفت الحديث بسبب عثمان بن حكيم الذي يروي عن جدّته الرباب قلت كما في التقريب أنه مجهول و جدّته الرباب مجهولة فراجعنا التقريب فوجد أن عثمان بن حكيم اثنين فيه عثمان بن حكيم ثقة و عثمان بن حكيم مجهول بس ما عرفنا من الذي يروي عن جدّته الرباب فرجعنا إلى الأصل تهذيب التهذيب فوجدنا أن عثمان بن حكيم الذي يروي عن جدته الرباب هو الثقة أما عثمان بن حكيم الثاني فهو المجهول فما هو تعليقك ؟
الشيخ : إيش تعليقي ؟ ما هو ثمرة هذا ؟
السائل : يعني الحديث .
الشيخ : هل فهمت ما أريد أن أقول ؟ ما أظن ماذا أريد أن أقول إذا ثبت أن هذا هو الثقة و ليس هو المقول عند الحافظ بن حجر فهل يثبت الحديث بذلك ؟
السائل : لا . جدّته رباب مجهولة لكن عثمان بن حكيم
الشيخ : الله يهديك كلمة و طاها هل يثبت الحديث بذلك ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ما الفائدة من هذا السؤال ؟
السائل : أنا لا أقصد أن الحديث هل هو صحيح أو ضعيف نحن نعرف الحديث ضعيف
الشيخ : الله يهديك قلت لكم آنفا اسألوا أسئلة مهمّة جدّا فالآن أنت سؤالك علمي دقيق ماذا يستفيد منه الحاضرون ما دام بقي الحديث على ضعفه
السائل : شيخنا أنا أقصد
الشيخ : يا أخي أنا قصدك عارفه الله يهديك فهل فهمت قصدي ؟
السائل : فهمت لكن .
الشيخ : ما هو قصدي ؟
السائل : قصدت أنت أنّ الحديث ضعيف
الشيخ : إستريح يا أخي الله يهديك سؤالك أقول لك سؤال علمي دقيق فإذا ثبت خطأ ما قرأته و صواب ما ذكرته فأنت من حيث الحديث مكانك راوح ما إستفدت صحّة أما لو كان يلزم من وراء ذلك إخراج الحديث من الضعف إلى الصحة فهذا أمر مهمّ جدّا أما وأنت تعترف الآن و تقول لا الحديث سيبقى ضعيفا بسبب جهالة الراوي الآخر إذا ما الفائدة من مثل هذا السؤال هذا السؤال يسأل في مجلس خاص أو من وراء الهاتف و حينئذ أنا أفتح الكتاب و أعطيك الجواب .

السائل : هل يجوز الجمع لصاحب الحاجة ؟
الشيخ : يجوز إذا لم يتّخذ ذلك عادة . تفضل .

السائل : فضيلة الشيخ اشترك رجلان في محلّ تجاري فالطرف الأول دخل برأس المال كله و الطرف الثاني دخل بالمحل علما بأنهما إتّفقا على أن الأرباح بالتساوي النصف بالنصف فهل هذه التجارة جائزة شرعا ؟
الشيخ : أعد ، إقرأ و تمهّل
السائل : إشترك رجلان في محلّ تجاري فالطرف الأول دخل برأس المال كله و الطرف الثاني دخل بالمحل علما بأنهما إتّفقا على أن الأرباح بالتساوي .
الشيخ : يعني عفوا بالمحل يعني الدكان لأحدهما طول بالك إنا راح أعيد على مسامعك الذي فهمته الدّكان لأحدهما و الآخر بضّع الدّكان و جعل فيها بضاعة
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ : طيّب . و اتّفقا على أن الأرباح مناصفة
السائل : نعم .
الشيخ : إلى هنا فقط السؤال ؟
السائل : لا فيه تكملة هل هذه التجارة جائزة شرعا في الموضوع هذا ؟
الشيخ : أنا فاهم بس السؤال أنه هذه الصورة ؟
السائل : صحيحة هذه الصورة .
الشيخ : و أخيرا تسأل جائزة هذه الشركة أو لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا هو السؤال ؟
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ : الدكان كانت فارغة قبل أن يشتركا الشركة هذه ؟
السائل : فارغة .
الشيخ : كانت فارغة طيّب . و إتفقوا أن يكون رأس المال من المضارب بماله معيّنا
السائل : نعم
الشيخ : كمّيّة معيّنة
السائل : كمّيّة معيّنة .
الشيخ : طيب ما فيها شيء .

السائل : طيب شيخنا الكريم في حالة الخسارة ماذا يفعلون بالمحل ؟ هل يرجع لصاحبه و كيف تتم إنهاء هذه الشراكة في حالة عدم جوازها شرعا علما بأنهم مضت عليهم سنة كاملة .
الشيخ : لا هي جائزة لكن السؤال الثاني جاء إذا خسرت الشراكة ماذا يفعلون بالمحل ؟
السائل : ماذا يفعلون ؟
الشيخ : مضارب المال يخسر ماله و هذا يخسر ربحه كأي إنسان يعني أنت مثلا تعطي مالك لرجل فقير هو يضرب بهذا المال و يتاجر و إذا به لا يوفّق و من المفروض طبعا أن يكون أمينا ما يبلع كما يقولون البيضة و التقشيرة لا. هو أمين لكنه لم يوفّق في هذه التجارة المضارب بماله خسر رأس ماله و المضارب ببدنه خسر الثمرة من هذا المال و لذلك فالمحل يبقى لهذا الإنسان إلا إذا كانوا إتّفقوا بإتّفاق منصوص عليه أن المحل قيمته كذا و المال المضارب به قيمته كذا مناصفة ، مرابعة الي هو فإذا في نهاية المطاف بعد هذا النوع من الإتّفاق خسر فيخسر كل بحسب المال الذي ... فيه .

السائل : شيخ ( إذا سكر أحدكم فاجلدوه ثم إذا سكر الثانية فاجلدوه ثم إذا سكر الثالثة فاجلدوه و إذا سكر الرابعة فاقتلوه ) كيف نفهم الحديث يعني إذا سكر الرابعة يقتل ؟
الشيخ : الحديث من السياسة الشرعية التي تتعلق بالحكام الذين يحكمون بما أنزل الله و ليس الذين لا يحكمون بما أنزل الله فإذا رأى الحاكم المسلم بأن شرب الخمر إستشرى و إنتشر في الأمة فرأى تغليظ العقوبة فهو يعلن على المسلمين بأنه من شرب أول مرة جلد الثانية ، جلد الثالثة جلد و إذا شرب الرابعة قتل فه أن يقتل في الرابعة من باب التعزير و ليس من باب الحدّ المستمر . واضح الجواب ؟
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : و إياك إلى ما بعد ربع ساعة الآن الساعة الواحدة إلا ربع فأنا أنطلق إن شاء الله في الساعة الواحدة لأننا على موعد و لا أريد أن أضيع هذا الوقت لحسابي أي لكلامي أنا و لإلقاء كلمة مرتجلة و إنما لابدّ أن بعضكم على الأقل عنده سؤال ليس يهمّه هو وحده و إنما يهمّ جماعة المسلمين كلهم أجمعين فمن كان عنده مثل هذا السؤال فليشغل هذا الوقت كلّه أو جلّه أو بعضه
أبو ليلى : شيخنا إخواننا من ليبيا أعطوهم الفرصة هم يسألوا
الشيخ : و لكن لاحظ شرطي السابق أن يكون السؤال يفيد جوابه الحاضرين جميعا . فهاته .

السائل : فيه عندنا في البلد يعني كثير من المقابر يكون المصلى أمام المقبرة يكون الفاصل بينهما سور يعني المصلى يكون تابع للمقبرة و المصلى هذا تصلى فيه الصلاة المكتوبة يعني العصر أو الظهر . في وقت صلاة العصر يوضع الأموات أمام المصلين موش أمام الإمام إيش حكم الصلاة ؟
الشيخ : الجنائز توضع أمام المصلين و ليس أمام الإمام كيف هذا ؟
السائل : يعني في وقت الصلاة المكتوبة التي هي صلاة العصر
الشيخ : أنا أسألك سؤالا حتى أفهم الموضوع كيف توضع الجنائز بين يدي المصلين و ليس بين يدي الإمام ؟ هل هناك فجوة بين الإمام و بين المصلين ؟
السائل : أنا ما فهمت .
الشيخ : و أنا ما فهمت .
السائل : يعني في أماكن مخصّصة لوضع
الشيخ : أرجوك يا أخي لا تعد السؤال أنا فهمت السؤال غير النقطة الحساسة في الموضوع أنت تقول الجنائز توضع بين يدي المصلين أليس كذلك ؟
السائل : أمام المصلين .
الشيخ : و إيش معنى بين يدي المصلين ؟ لكن في الوقت تقول أن الجنائز هذه ليست موضوعة بين يدي الإمام
السائل : لأنه في بعض
الشيخ : لا حول و لا قوة إلا بالله
السائل : لا موش أمام الإمام لا
سائل آخر : شيخنا زي الذي عندنا في مصر الإمام واقف
الشيخ : معليش أرجوك .
سائل آخر : الإمام واقف و الجنازة توضع خلفه لكن تكون أمام الصف الأول موش بين يدي الإمام
الشيخ : أنا فاهم هذا و لكن أصبح فيه فجوة بعيدة بين الصف الأول وبين الإمام
السائل : لا ما فيه ، فيه مكان مخصص ، الأماكن التي توضع فيها الأموات فيه مكان دائري يقف فيه الإمام في الصلاة المكتوبة و في صلاة الجنازة
الشيخ : ضاع الوقت يا أخي بارك الله فيك ، الجواب بصورة عامة كيفما كانت الصورة لا يجوز وضع الجنازة ما بين يدي الإمام و لا بين يدي المصلين و إنما توضع الجنازة خلف المصلين أجمعين توضع الجنازة خلف المصلين أجمعين بينما يصلون الفريضة ، فإذا ما إنتهوا من صلاة الفريضة و من صلاة السّنّة البعديّة إن كانت الصلاة لها سنّة بعديّة حينئذ يقدّمون الجنازة و يضعونها بين يدي الإمام فيصلي هو و الجماعة صلاة الجنازة . فوضع الجنازة بين يدي المصلين إطلاقا سواء كان بين يدي الإمام مباشرة أو خلف الإمام و بين يدي الصف الأول هذا و هذا لا يجوز مهما كانت الصورة . طيب غيره ؟

السائل : مسألة العمرة بالنسبة عن الغير مثلا جدّته مشلولة و هي غير قادرة على الحركة أو جدّه هل جائز أن يعتمر عليه بعد أن يعتمر لنفسه؟
الشيخ : إذا رجع إلى ميقاته الذي أحرم منه بعمرته إذا رجع إليها و أحرم منها مجدّدا عن أبيه و أمّه فقط جاز و إلاّ فلا . و ما يفعله كثير من الحجاج أو العمّار من أنهم يقصدون مكانا إسمه في الشرع التنعيم و في إصطلاح العامة مسجد عائشة ما يفعله كثير من هؤلاء الحجاج أو العمار أنهم بعد أن يقضوا حجّهم أو عمرتهم ينطلقون من مكّة إلى التنعيم أو إلى مسجد عائشة ثم يحرمون من هناك و يدخلون مكّة و يأتون بالعمرة فهذا ليس له أصل في السّنّة . نعم له أصل في السّنّة في الصحيحة خاصّ بجنس معيّن من النساء دون الرجال أي ليس خاصا بالنساء عامة و إنما ببعضهن من هنّ ؟ هن اللاتي أدركتهن العادة الشهرية المعروفة بالحيض فلم تستطع أن تعتمر عمرة الحج هذه ينقلب تمتّعها إذا كانت أحرمت بالتمتّع بالعمرة إلى الحجّ إذا ما طارئها و فاجئها الحيض بين يدي طواف القدوم فهذه ينقلب تمتّعها إلى حجّ مفرد فهي في هذه الحالة لا تستطيع أن تطوف طواف القدوم و لا تستطيع أن تصلي أو تصوم كما هو معروف فتظلّ هكذا حتى تقضي مناسك الحجّ كلّها فإذا ما طهرت جاءت بطواف الإفاضة و بذلك ينقلب حجّها الذي كان حجّ تمتّع إلى حجّ إفراد و لكي تعوّض ما فاتها من العمرة بين يدي حجّها هذه الحائض هي التي تنطلق إلى التنعيم و تحرم بالعمرة أي عمرة ؟ ليست هي العمرة الإضافيّة على الحجّ و إنما هي العمرة التي كانت نوتها بين يدي الحجّ على حدّ قوله تبارك وتعالى (( فمن تمتّع بالعمرة إلى الحجّ فما إستيسر من الهدي )) هذا هو الحجّ الأفضل أن يتمتّع المسلم بالعمرة إلى الحجّ فإذا لم تتمكن المرأة التي من عادتها أن تحيض أن تأتي بالعمرة بين يدي الحجّ فهي تقضيها بعد قضاء مناسك الحج كلها هي التي تخرج إلى التنعيم و تأتي بالعمرة التي فاتتها من هنا نحن نقول وهذه قولة مستنبطة من قصة السيدة عائشة في حجة الوداع حيث كانت حجّت مع النبي صلى الله عليه و آله وسلم ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل أن يدخل مكّة ليطوف طواف القدوم نزل في مكان قريب من مكّة يعرف بسرف و هناك كما كانت عادة العرب قديما ينصبون خيامهم و يأوون إليها و يقضون راحتهم من وعثاء السفر فكان النبي صلى الله عليه و آله و سلم معه أزاوجه كلهنّ و منهنّ السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فلمّا دخل النبي صلى الله عليه و آله و سلم عليها و هي في خيمتها و في ذلك المكان المسمى بسرف وجدها تبكي قال ( ما لك ؟ أنفست ؟ ) أي جاءك الحيض قالت " نعم يا رسول الله " هي حزينة ، فقال عليه الصلاة و السلام ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فأصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي و لا تصلي ) و لذلك هي لم تطف طواف القدوم الذي هو لابدّ منه لكل حاج أو معتمر فظلّت هكذا في حيضها حتى قضت مناسك حجّها كلها و طهرت وهي في عرفة ثم لما طافت طواف الوداع و أعلن النبي صلى الله عليه و آله و سلم بين الناس أن ينفروا إلى المدينة أن يعودوا راجعين إلى المدينة بعد أن طافوا طواف الوداع فدخل النبي صلى الله عليه و آله و سلّم أيضا على السيدة عائشة وهي في منزلها فوجدها أيضا تبكي قال ( ما لك ؟ ) قالت " ما لي يعود الناس بحج و عمرة و أعود أنا بحج دون عمرة " لأنها حاضت و لم تستطع أن تأتي بعمرة الحج بين يدي الحج و كان عليه الصلاة و السلام كما هو معلوم بأهله رحيما شفيقا فأمر عبد الرحمن بن عوف ، عفوا بن أبي بكر الصديق أخ عائشة رضي الله عنهم أجمعين أمره أن يردفها خلفه على الناقة و أن يخرج بها إلى التنعيم و تحرم من هناك بالعمرة فعادت معتمرة من التنعيم إلى مكّة و طافت و جاءت بتمام العمرة من هنا نحن نقول الخروج بعد الحجّ من مكة أو غير الحجّ من مكّة إلى التنعيم للعمرة إنما هي عمرة الحائض أي المرأة الطاهر لا يشرع لها أن تخرج من مكة إلى التنعيم و هي قد تحيض فما بالكم بالرجال الذين طهّرهم الله عزّ و جلّ من الحيض هؤلاء ليس لهم أن يعتمروا من التنعيم ولذلك فأظنّك فهمت جواب سؤالك ؟ من اعتمر سواء كانت العمرة عمرة مفردة أو كانت عمرة بين يدي الحج هذا المعتمر إذا أراد أن يعتمر عن أمّه أو أبيه ليس إلا كما يقال فعليه أن يعود إلى ميقاته إن كان ميقاته مثلا ذو الحليفة بالنسبة لأهل الغرب أي فهذا يعود لهذا الميقات أو غير هذا الميقات المعروفة المحيطة بالمسجد الحرام عاد إلى هذا الميقات و من هناك يبدأ بالعمرة عن أبيه أو عن أمّه و ليس له أن يفعل غير ذلك

السائل : شيخنا لو عاد لغير الميقات ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : لو رجع إلى غير ميقاته و أحرم من غير ميقاته ؟
الشيخ : هذا يخشى أن يكون وسيلة للإحتيال فالمواقيت بالنسبة لمكّة منها القريب و منها البعيد و لذلك نقول من ميقاته . تفضل

السائل : صيام ستّ من شوال بشد التتابع و خلال الشهر و من أجل الصيام ست من شوال و عليه قضاء من رمضان سواء كان الرجل مسافرا أو مريضا أو إمرأة حائض فحتى إن شاء الله الكل يستفيد من هذا السؤال ؟
الشيخ : جزاك الله خير سؤالك سيضطرنا أن نخالف الوعد لأنه يحتاج إلى محاضرة و لذلك سوف نختصر ما إستطعنا في الجواب أولا من كان عليه قضاء و جاء شهر شوال و أراد أن يصوم ستا من شوال كما قال عليه الصلاة و السلام ( من صام رمضان فأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر ) هذا الذي عليه قضاء من رمضان سواء كان رجلا مريضا أو إمرأة لعذر من أعذارها فله ثلاثة أحوال نبدأ بالأهم و المهم و ما دون ذلك ، الأهم عليه أن يبدأ بالقضاء مما عليه من رمضان لأن هذا القضاء فرض لازم لابدّ منه هذا الأمر الأول و لا يبدأ بصيام ستّ من شوال لأن هذا نفل و ذاك فرض و الفرض مقدّم على النفل و هناك أثر صحيح عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه " أن الله عزّ و جلّ لا يقبل من متنفّل عبادة إذا كان عليه فرض " فلذلك فلابدّ من البدأ بهذا الفرض الذي عليه قضاء من رمضان هذه الحالة فرض من حيث الحكم لكن الأفضل نقول الآن يبدأ بقضاء ما عليه من رمضان ثم يصوم ستّة أيام من شوال بعدما يقضي ما عليه من رمضان فإذا هنا صار قد جمع نيّتين في عملين عمل قضاء ما عليه هذه النية الأولى و العمل من أجلها و العمل الآخر أنه صام ستّة أيام من شوال بنيّة خاصة من شوال بمعنى لو فرضنا إنسانا عليه ستة أيام قضاء فيصوم إذا ستّا و ستّا ، ستّا بنيّة القضاء و ستّا بنية الستّ من شوال هذا هو الأفضل يليه ما دونه و هو أن ينوي ما عليه من القضاء من رمضان و فرضنا أنها ستة أيام و ينوي مع هذه النية التي خصّها بالعمل قضاء مما عليه من رمضان ينوي فقط نيّة ستّ من شوال بمعنى بديل أن يجعل قضائه فيما بعد من الشهور يجعل هذا القضاء في هذا الشهر و ينوي ستّا من شوال مع أنه إنما نوى أن يقضي عليه مما عليه من رمضان هذه الحالة الثانية و هي أفضل و الحالة الأخرى أن ينوي نيّة مجرّدة لرمضان لا ينوي شيئا آخر ما الفرق ؟ الفرق أن الذي قضى مما عليه من رمضان كتب له أجر فريضة و الذي صام ستة أيام أخرى كتب له أجر ستة أيام من شوال كما قال عليه السلام ( فكأنما صام الدهر ) أما الذي ينوي نيّة رمضان فقط عملا ثم ضمّ إلى ذلك نية ستّ من شوال يكتب له حسنة النية لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلّم قال في الحديث الصحيح المروي عن ربّه تبارك و تعالى ( و إذا همّ عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) و هذا الذي قضى ستّة أيام ستّة أيام من رمضان قضاها في شوال فإن لم ينو إلا نية القضاء كتب له أجر حسنات إلى مائة حسنة إلى آخر ما هنالك فإذا ضمّ نية قضاء من رمضان نية ستّ من شوال كتب له حسنة لأنه نوى و لم يعمل و من هنا يظهر لكم الفرق بين التسلسل إنسان يصوم ستّا ما عليه ثم يضم إلى ذلك ستّ من شوال فهذا بلا شكّ أفضل الأحوال الثاني يصوم الست مما عليه من قضاء ومعه نية ستّ من شوال فهذا يكتب له أجر عمله الست أيام قضاء و نية واحدة جعلها في شوال ، الثالث و الأخير أنه قضى ما عليه من رمضان و فقط لا شيء آخر هذه المراتب التي يمكن أن تفعل .

الشيخ : تفضل
السائل : سؤال إنسان لم يتمكّن أن يعقّ عن أبنائه إذا كان ذكرا أو أنثى و جاء عيد الأضحى و ضحّى بالأضحية و ضمّ نية العقيقة مع الأضحية فهل يجوز ذلك ؟ وجزاك الله خيرا .
الشيخ : إذا أردت أن أجيبك بإختصار فالجواب لا يجوز و تفصيله يختلف بإختلاف رأي العلماء من كان يرى أن العقيقة سنّة و الأضحية سنّة فعلى التفصيل الذي ذكرناه في صيام ستّ من شوال أي ضحّى و نوى العقيقة يكتب له أجر أضحية زائد نية العقيقة هذا بالنسبة لمن يرى أن كلاّ من الأضحية و العقيقة سنة أما من يرى مثلي أنا أنّ كلاّ من الأضحية و العقيقة واجبة فلا يغني واجب عن واجب فلابد من أن يعقّ و لابد من أن يضحّي و بهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين .
السائل : الله يعطيك العافية