سلسلة الهدى والنور-693
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
هل حديث أن (أول رمضان رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) صحيح .؟
الشيخ : تفضل
السائل : السؤال الثاني هل النفل يعدل في رمضان فريضة والفريضة تعدل سبعين فريضة ؟
الشيخ : أعد ! هل النفل ؟
السائل : النفل صلاة التنفل في رمضان تعدل فريضة ؟
الشيخ : صلاة النفل ؟
السائل : في شهر رمضان تعدل فريضة في غيره والفريضة في رمضان تعدل سبعين فريضة في غيره ؟
الشيخ : لا شيء من هذا مطلقا في السنة التي عرفناها غيره .
السائل : و هل الحسنات بشكل عام تضاعف وكذلك السيئات ؟
الشيخ : هذا السؤال أيضا يكثر إيراده فيما يتعلق بمكة و المقيم في مكة سواء كان آفقيا أو كان مكيا هل هناك الحسنات تتضاعف و السيئات تتضاعف الجواب لا يوجد نص في الشرع صراحة في أن الحسنات تتضاعف و كذلك السيئات نظرا لفضيلة المكان أو لفضيلة الزمان فضيلة المكان كمكة و المدينة مثلا فضيلة الزمان كشهرنا هذا شهر رمضان ليس هناك نص صريح في أن الحسنات أو السئيات تتضاعف و لكن إستنباطا يقول بعض العلماء أنها تتضاعف إستنباطا أي ليس نصا و إنما إجتهادا فإذا قال إنسان ما إن الحسنات تتضاعف فلا بأس من ذلك لأنه قول بعض العلماء ولكن لا يجوز الجزم بذلك لعدم ورود النص المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه نعم
السائل : نعم هل حديث أن ( شهر رمضان أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار ) ؟
الشيخ : هذا حديث موضوع .
السائل : السؤال الثاني هل النفل يعدل في رمضان فريضة والفريضة تعدل سبعين فريضة ؟
الشيخ : أعد ! هل النفل ؟
السائل : النفل صلاة التنفل في رمضان تعدل فريضة ؟
الشيخ : صلاة النفل ؟
السائل : في شهر رمضان تعدل فريضة في غيره والفريضة في رمضان تعدل سبعين فريضة في غيره ؟
الشيخ : لا شيء من هذا مطلقا في السنة التي عرفناها غيره .
السائل : و هل الحسنات بشكل عام تضاعف وكذلك السيئات ؟
الشيخ : هذا السؤال أيضا يكثر إيراده فيما يتعلق بمكة و المقيم في مكة سواء كان آفقيا أو كان مكيا هل هناك الحسنات تتضاعف و السيئات تتضاعف الجواب لا يوجد نص في الشرع صراحة في أن الحسنات تتضاعف و كذلك السيئات نظرا لفضيلة المكان أو لفضيلة الزمان فضيلة المكان كمكة و المدينة مثلا فضيلة الزمان كشهرنا هذا شهر رمضان ليس هناك نص صريح في أن الحسنات أو السئيات تتضاعف و لكن إستنباطا يقول بعض العلماء أنها تتضاعف إستنباطا أي ليس نصا و إنما إجتهادا فإذا قال إنسان ما إن الحسنات تتضاعف فلا بأس من ذلك لأنه قول بعض العلماء ولكن لا يجوز الجزم بذلك لعدم ورود النص المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه نعم
السائل : نعم هل حديث أن ( شهر رمضان أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار ) ؟
الشيخ : هذا حديث موضوع .
هل يصح إفطار المسلم عند غياب قرص الشمس ثم كلام الشيخ عن الأذان الشرعي والفلكي .؟
السائل : و هل يصح إفطار المسلم مع غياب قرص الشمس و هل ذلك صحيح و ما حكم من يفطر إذا غاب قرص الشمس ؟
الشيخ : هنا مسألة يجهلها كثير من الناس و السبب ابتعاد أهل العلم و طلاب عن تطبيق ما علموه من الشرع ألا وهو قد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال مشيرا إلى الشرق ( إذا أقبل الليل من ها هنا و أدبر النهار من ها هنا و غربت الشمس فقد أفطر الصائم ) ( إذا أقبل الليل من ها هنا ) من المشرق ( و أدبر النهار من ها هنا ) من المغرب ( و غربت الشمس ) أي لم تعد تظهر الشمس ( فقد أفطر الصائم ) يعني صار في وقت الإفطار يعني دخل في وقت حل الفطر هذا شيء و إذا حل إفطار الصائم بسبب غروب الشمس وجبت صلاة المغرب لأنه ليس لكل من هاذين الأمرين وقت يختلف عن الآخر في الوقت الذي تجوز فيه صلاة المغرب يجوز فيه الإفطار و العكس بالعكس تماما، الشيء الثاني الذي ينبغي أن نكون على ذكر منه قوله عليه الصلاة و السلام ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) هناك حديث آخر يقول ( لاتزال أمتي بخير ما صلوا صلاة المغرب قبل أن تشتبك النجوم ) إذا هنا أمران قد يبدو لبعض الناس أنهما متعارضان و أنه لابد من الإخلال بأحدهما على حساب الآخر و الأمر ليس كذلك و بيانه في سنة النبي صلى الله عليه و آله و سلم العملية هذا النبي صلى الله عليه و آله و سلم الذي أمر بالأمرين كليهما أمر بالتعجل بالإفطار و أمر بالتعجيل بصلاة المغرب هو نفذ هاذين الأمرين تنفيذا رائعا و سهلا جدا ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان إذا غربت الشمس أفطر على تمرات و جعلها وترا فإن لم يجد فعلى جرعات من ماء ثم يصلي إذا إستطاع أن يجمع بين الأمرين التعجيل بالإفطار و التعجيل بالصلاة و هكذا يجب على المحبين لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حبا صادقا كما أشار ربنا عز و جل إلى ذلك في الآية الكريمة المعروفة (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فمحبة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إنما تتحقق بإتباع سنته ، إنما تتحق محبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم بإتباع سنته سواء كانت هذه السنة فرضا أو نفلا كل ذلك سنة النبي صلى الله عليه و آله و سلم فإذا كان النبي عليه الصلاة و السلام يعجل بالإفطار و يعجل بأداء صلاة المغرب فالسنة في تنفيذ الأمرين على عجل معا ثم هناك حديث آخر يوضح مبلغ إهتمام النبي صلى الله عليه و آله و سلم للتعجيل بالإفطار جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان في سفر فغربت الشمس فقال عليه الصلاة و السلام لأحد أصحابه ( إجدح لنا إجدح لنا ) أي هيء لنا الإفطار من السويق قال له يا رسول الله أمامك نهار يعني بعد ضوء النهار في المغرب لا يزال واضحا و إن كانت الشمس قد غربت فعلا فأكد النبي عليه السلام عليه أمره السابق ( إجدح لنا ) ثلاث مرات في كل مرة يقول الرجل أمامك نهار و النبي صلى الله عليه وسلم يكرر عليه أمره قال الراوي فأفطرنا حتى لو أنا أحدنا ركب على ناقته لرأى الشمس تصورا الآن هنا المبالغة في التعجيل بالإفطار من هنا غربت الشمس من هنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر إحضار ما يفطر عليه و من لا يعلم و كلهم لا يعلمون إنما علمهم الرسول عليه السلام و هذا أمر بدهي جدا يقول رسول الله و هذا يتكرر اليوم مع الأسف ها لس الضوء مبين لأنهم لا يعلمون السنة كذلك الرجل ذلك الرجل كان معذورا لأنه لم يكن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد بيّن لهم التعجيل الفعلي العلمي و هو أن تغرب الشمس من هنا و أن يباشر الإفطار من هنا و لذلك قال يا رسول الله أمامك نهار فما بلاه و إنما قال له ثلاثة مرات ( إجدح لنا ) فما بال المسلمين اليوم يقولون لسى ما أذن و أنتم ترون الشمس قد سقطت في الأفق و قد غربت و تجدون النبي صلى الله عليه و آله و سلم يأمر بالتعجيل في الإفطار أولا ثم يحث ذلك الصحابي بالتعجيل بتقديم ما يفطر عليه و لو أنه لسى ضوء النهار واضح لم يذهب بكليته إذا هنا أمران يجب أن نلاحظهما و أن نطبقهما التعجيل بالإفطار و التعجيل بصلاة المغرب لا نؤخر أحدهما على حساب الآخر أما الأذان اليوم فنحن نأسف أن الأذان في البلاد الإسلامية كلها إلا ما ندر جدا جدا لا يؤذنون على التوقيت الشرعي و إنما يؤذنون على التوقيت الفلكي التوقيت الفلكي لا يراعي إختلاف المطالع لا يراعي إختلاف الأراضي في البلدة الواحدة فعندنا نحن مثلا في عمان و ما أدري الوضع عندكم هنا في معرفة السطحية بلدكم كأنه سهل أما عمان تعرفونه أو تعرفونها جيدا فهي مختلفة الأراضي إختلافا جدا جدا كثيرا فهناك الجبال و هناك الهضاب و هناك السهول و هناك الوديان فلا يصح أن يكون الأذان الموحد يشمل كل هذه الأماكن و نحن قد شاهدنا بأعيننا الإختلافات الواردة فيما يتعلق ليس فقط بغروب الشمس بل و بطلوع الفجر و بأذان الظهر والمغرب بل و كل الأوقات و بقية الأوقات الخمسة و الذي يهمني الآن ما يتعلق بغروب الشمس أنتم تعلمون أن هناك في عمان أذان موحد يعني يؤذن في مكان و يذاع هذا من كل المساجد سواء كان المسجد على قمة جبل أو كان على رأس هضبة أو في سهل أو في واد أذان واحد فرأينا الإختلافات الكثيرة جدا أنا أعيش على جبل يعرف بجبل عملان و بيتي و دار تطل على الشرق و الغرب فأرى طلوع الفجر الصادق و طلوع الشمس و أرى غروب الشمس و بحثنا الآن في الغروب تغرب الشمس و الأذان بعد الغروب بثمان أو عشر دقائق كما هو الشأن عندكم هنا الأذان الموحد بعد غروب الشمس أراه بعني بثمان دقائق أو عشر دقائق ذهبنا في بعض المرات إلى قرية تسمى بالناعور في الطريق إلى بيت القدس كما تعلمون رأيت ظاهرتين متباينتين تماما كنا مرة ننتظر غروب الشمس في شهر رمضان عند أحد الإخوان هناك لأول مرة أسمع الأذان الموحد مع غروب الشمس هناك وين الناعور لكن في سنة أخرى و أنا أدخل إلى المسجد لصلاة المغرب هذا الأذان الموحد يرفع صوته بمكبر الصوت على مأذنة المسجد و الشمس أمامي لم تغرب فإذا هؤلاء الذي سمعوا هذا الأذان أفطروا بل وصلوا لكن صلاتهم قبل الوقت بينما من كان في منطقة أخرى التي كنت فيها أنا في السنة الماضية يصلي في الوقت تماما و يفطر في الوقت تماما لماذا لإختلاف الأراضي إنخفاضا وإرتفاعا وحدثني أحد أئمة مسجد صهيب هو في طريق الذاهب إلى الدوار السابع قال أيضا هو رأى بعينه ما رأيت أنا بالناعور الأذان يؤذن في مسجده و الشمس لما تغرب عنه إذا هذا الأذان الموحد أولا ثم الأذان الفكلي ثانيا هذا خطأ يعرض صلاة المصلين للبطلان و قد يعرض صومهم كما سمعتم آنفا للبطلان فلابد من مراعاة إختلاف الأمكان و من العجب أن الذين وضعوا الرزنامة هذه الفلكية يعلمون هذه الحقيقة من إختلاف الأماكن فيقولون مع مراعاة الفوراق من الذي يراعيها إذا كان المؤذن الذي شرع لأذان الناس الغافلين البعدين عن رؤية الشمس طلوعا و خروجا و غروبا إلى آخره كلف هؤلاء المؤذنين وجعلوا أمانة على الأذان و إذا هم يؤذنون على الرزنامة و قد عرفنا و عرف الجميع إختلاف الأماكن تماما لا فرق عندي بين من يصلي على الأذان الموحد مع إختلاف الأراضي و بين من يصلي على أذان مكة أذنوا بمكة هو أذان مكة بعيد طيب يا أخي قريب أو بعيد المهم إختلاف المطالع الذي في الشرق تغرب الشمس عنه قبل الذي في الغرب الذي في الوادي تغرب الشمس عنه قبل الذي في قمة الجبل و هكذا و لذلك رأيتم آنفا بأن ذلك الصحابي قال أن الرسول عليه السلام لما أفطر لو صعد لو ركب أحدنا على الجمل لرأى الشمس طالعة إذا بالنسبة لمن كان على قمة هضبة ما أقول جبل الشمس ما غربت بالنسبة إليه لكن بالنسبة لمن كان بالسهل فقد غربت عنه فهذا له غروب و ذاك الذي على الهضبة له غروب و ذاك الذي على الجبل له غروب و هكذا ولذلك فالدين النصيحة و الذكرى تنفع المؤمنين لا يجوز إلتزام التوقيت الفلكي لأن التوقيت الفكلي يأخذ الخط المستقيم خط البحر الذي لا إنخفاض و لا نزول فيه إطلاقا و هذا لا يجوز في الشرع و لذلك فمن رأى منكم طلوع الفجر قبل أذان الفجر فله أن يمسك عن الطعام و يباشر الصلاة أما إذا سمع الأذان و لم يرى طلوع الفحر فلا يجوز له أن يصلي و يجوز له أن يستمر في سحوره لأن الرسول عليه السلام كان يقول و بهذا الحديث أنهي الجواب عن هذا السؤال و إن طال الكلام لأن هذه المسألة مع الأسف الشديد أكثر الناس عنها غافلون و لها جاهلون قال عليه الصلاة و السلام ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) هنا سؤال متى كان يؤذن ابن أم مكتوم و كان رجلا ضريرا كان يقعد على ظهر المسجد فينتظر المارة في أزقة المدينة إذا بدا لهم الفجر ساطعا من الشمال إلى الجنوب قيل له أصبحت أصبحت فيؤذن يقول الرسول عليه السلام ( فكلوا و اشربوا لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل ) جاء في رواية صحيحة ( ليقوم النائم و ليتسحر المتسحر على أذان بلال يؤذن بليل فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) و كان لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت و كان رجلا ضريرا انظروا الآن كم في المسألة يسر أولا المؤذن لا يرى طلوع الفجر و إنما يعتمد على المارة الذين يرون طلوع الفجر فإذا قالوا له أصبحت يعني دخل وقت الفجر يقول الله أكبر الله أكبر هكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام و قبل إلى عهود قريبة جدا كان في كل مسجد مؤذن يعلم المواقيت الشرعية و كان هناك في بعض المساجد إلى اليوم يوجد المسجد عفوا في دمشق ما أدري هنا موجود أو لا ما يسمى بالمزولة المزولة هي عبارة عن آلة يتمكن بها المؤذن يعرف وقت دخول الظهر و وقت دخول العصر أما بقية الأوقات فهي تشاهد من عامة الناس كما رأيتم آنفا في الحديث الصحيح المارة يقولون للمؤذن أصبحت أصبحت أما وقت الظهر يحتاج إلى علم خاص وقت العصر يحتاج إلى علم خاص هذا العلم كانوا قديما بطريقة مبسطة جدا فطرية ينصب شاخص هكذا عمود عصى تغرز على الأرض فيلاحظ عندما تطلع الشمس من المشرق هذا الشخاص يضرب الظل بعيدا إلى المغرب و كلما إرتفعت الشمس كلما تقاصر هذا الظل و يتقاصر و يتقاصر فيما يسمى بخط الإستواء هناك هذا الظل يصبح يركب الشاخص ظله أو الظل شاخصه أي يغيب لا يرى هذا الظل إطلاقا أين في خط الإستواء هنا تصبح وقت الكراهة شراعا فإذا بدأ الظل من جانب آخر دخل وقت الظهر أما هنا في بلادنا يختلف الأمر لأن الشمس حينما تطلع لا تستوي على رؤوسنا في أي فصل من الفصول الأربعة و إنما تكون مائلة إلى الجنوب قليلا أو كثيرا أكثر ما تكون مائلة في فصل الشتاء و أكثر ما تكون قائمة في فصل الصيف و لكن بالنسبة إلينا هذا الشاخص ظله لا يغيب إطلاقا عنه الشاهد فالمؤذن الذي يعرف التوقيت الشرعي يراعي ظل هذا الشاخص كلما قصر قصر حتى يراه بعينه كأنه وقف لم يعد يتقاصر و لم يعد يتطاول هذا وقت الكراهة شرعا و هذا أكثر الناس لا يعلمونه بل أقول لكم آسفا أكثر المؤذنين بل المؤذنين اليوم لا يعرفون هذا الحكم الشرعي مطلقا فإذا وقف الظل و لم يعد يرى يتقاصر كما كان قبل يتقاصر و لا بدأ يتطاول كما سيتطاول فيما بعد حينما يقف بالنسبة للعين المجردة هذا هو وقت الكراهة فإذا طال قليلا زال وقت الكراهة و دخل وقت الظهر و هذا يختلف بإختلاف الفصول هذه وظيفة المؤذنين و لذلك كانوا يضعون أمام المؤذنين و على الجدر مزولة يرون الشمس فيها تميل حتى يصير ظل الشاخص وقف هذا وقت الكراهة لا تصح فيه الصلاة فإذا طال دخل وقت الظهر وقت العصر شرعا إذا صار ظل الشاخص مثله زايد فيء الزوال و هذا يحتاج إلى تفصيل آخر و أخشى أن يمل الكثيرون منكم من هذا العلم الذي يسمى بالعلم الجاف لأنه علم الفقه علم الشرع و هكذا لما وصلنا إلى هذه المصيبة أن نسمي العلم الشرعي بالعلم الجاف إعتمدنا على العلم الفلكي المبسط المسهل الشمس تطلع كذا و الظهر يؤذن كذا مع أنه كما ذكرنا يختلف مكان من مكان إلى آخر الخلاصة الفجر عندنا في دمشق عفوا في عمان و لا تؤاخذني لأنه أنا عشت هناك دهرا طويلا فالإنسان بلا شعور يميل إلى عشه القديم المقصود فأنا الآن في عمان أرى الفجر يتأخر عن الأذان الموحد خمسا و عشرين دقيقة و أسمع الإقامة من المساجد التي حولي في وقت طلوع الفجر الصادق أي الذين صلوا السنة سنة الفجر صلوها قبل الوقت و الحمد لله يدركون صلاة الفجر مع الإقامة حينما يطلع الفجر الصادق هذه أمور يجب على أئمة المساجد و المؤذنين المساجد و أقول كلمة صريحة غير الرسميين أي معنى غير الرسميين يعني المتطوعين الذين يأمون الناس تقربا إلى الله يؤذنون للناس ليكونوا كما قال عليه الصلاة و السلام ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) ليحظوا بمثل هذه الفضيلة يؤذنون لله عزّ و جل لا لإداء وظيفة لا يختلف الموظف عن أي موظف من وظائف الدولة هذا ما الذي يجب بيانه في هذه المسألة .
السائل : نصلي العشاء
الشيخ : العشاء ما شاء الله تفضل .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم إنطلاقا من قول الله عز وجل (( و اصطبر لعبادته )) و العلم فضله النبي صلى الله عليه و سلم على النافلة من العبادات في الصلاة في قوله صلى الله عليه وسلم ( فضل في علم خير من فضل في عبادة ) و التراويح هي من النافلة و نرى أن العلم يفضلها بهذه الجلسة المباركة و لذا نتابع مشورانا مع شيخنا الفاضل لطرح الأسئلة الكثيرة التي تواردت و التي ربما تحتاج إلى وقت كبير فبعد الإنتهاء منها إن شاء الله نصلي التراويح بقراءة يسير نحن إعتدنا أن نقرأ جزء كل يوم لكن ربما اليوم نقرأ نصف حزب فالعلم يفضل صلاة التراويح نتابع الأسئلة ؟
الشيخ : هنا مسألة يجهلها كثير من الناس و السبب ابتعاد أهل العلم و طلاب عن تطبيق ما علموه من الشرع ألا وهو قد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال مشيرا إلى الشرق ( إذا أقبل الليل من ها هنا و أدبر النهار من ها هنا و غربت الشمس فقد أفطر الصائم ) ( إذا أقبل الليل من ها هنا ) من المشرق ( و أدبر النهار من ها هنا ) من المغرب ( و غربت الشمس ) أي لم تعد تظهر الشمس ( فقد أفطر الصائم ) يعني صار في وقت الإفطار يعني دخل في وقت حل الفطر هذا شيء و إذا حل إفطار الصائم بسبب غروب الشمس وجبت صلاة المغرب لأنه ليس لكل من هاذين الأمرين وقت يختلف عن الآخر في الوقت الذي تجوز فيه صلاة المغرب يجوز فيه الإفطار و العكس بالعكس تماما، الشيء الثاني الذي ينبغي أن نكون على ذكر منه قوله عليه الصلاة و السلام ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) هناك حديث آخر يقول ( لاتزال أمتي بخير ما صلوا صلاة المغرب قبل أن تشتبك النجوم ) إذا هنا أمران قد يبدو لبعض الناس أنهما متعارضان و أنه لابد من الإخلال بأحدهما على حساب الآخر و الأمر ليس كذلك و بيانه في سنة النبي صلى الله عليه و آله و سلم العملية هذا النبي صلى الله عليه و آله و سلم الذي أمر بالأمرين كليهما أمر بالتعجل بالإفطار و أمر بالتعجيل بصلاة المغرب هو نفذ هاذين الأمرين تنفيذا رائعا و سهلا جدا ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان إذا غربت الشمس أفطر على تمرات و جعلها وترا فإن لم يجد فعلى جرعات من ماء ثم يصلي إذا إستطاع أن يجمع بين الأمرين التعجيل بالإفطار و التعجيل بالصلاة و هكذا يجب على المحبين لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حبا صادقا كما أشار ربنا عز و جل إلى ذلك في الآية الكريمة المعروفة (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فمحبة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إنما تتحقق بإتباع سنته ، إنما تتحق محبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم بإتباع سنته سواء كانت هذه السنة فرضا أو نفلا كل ذلك سنة النبي صلى الله عليه و آله و سلم فإذا كان النبي عليه الصلاة و السلام يعجل بالإفطار و يعجل بأداء صلاة المغرب فالسنة في تنفيذ الأمرين على عجل معا ثم هناك حديث آخر يوضح مبلغ إهتمام النبي صلى الله عليه و آله و سلم للتعجيل بالإفطار جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان في سفر فغربت الشمس فقال عليه الصلاة و السلام لأحد أصحابه ( إجدح لنا إجدح لنا ) أي هيء لنا الإفطار من السويق قال له يا رسول الله أمامك نهار يعني بعد ضوء النهار في المغرب لا يزال واضحا و إن كانت الشمس قد غربت فعلا فأكد النبي عليه السلام عليه أمره السابق ( إجدح لنا ) ثلاث مرات في كل مرة يقول الرجل أمامك نهار و النبي صلى الله عليه وسلم يكرر عليه أمره قال الراوي فأفطرنا حتى لو أنا أحدنا ركب على ناقته لرأى الشمس تصورا الآن هنا المبالغة في التعجيل بالإفطار من هنا غربت الشمس من هنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر إحضار ما يفطر عليه و من لا يعلم و كلهم لا يعلمون إنما علمهم الرسول عليه السلام و هذا أمر بدهي جدا يقول رسول الله و هذا يتكرر اليوم مع الأسف ها لس الضوء مبين لأنهم لا يعلمون السنة كذلك الرجل ذلك الرجل كان معذورا لأنه لم يكن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد بيّن لهم التعجيل الفعلي العلمي و هو أن تغرب الشمس من هنا و أن يباشر الإفطار من هنا و لذلك قال يا رسول الله أمامك نهار فما بلاه و إنما قال له ثلاثة مرات ( إجدح لنا ) فما بال المسلمين اليوم يقولون لسى ما أذن و أنتم ترون الشمس قد سقطت في الأفق و قد غربت و تجدون النبي صلى الله عليه و آله و سلم يأمر بالتعجيل في الإفطار أولا ثم يحث ذلك الصحابي بالتعجيل بتقديم ما يفطر عليه و لو أنه لسى ضوء النهار واضح لم يذهب بكليته إذا هنا أمران يجب أن نلاحظهما و أن نطبقهما التعجيل بالإفطار و التعجيل بصلاة المغرب لا نؤخر أحدهما على حساب الآخر أما الأذان اليوم فنحن نأسف أن الأذان في البلاد الإسلامية كلها إلا ما ندر جدا جدا لا يؤذنون على التوقيت الشرعي و إنما يؤذنون على التوقيت الفلكي التوقيت الفلكي لا يراعي إختلاف المطالع لا يراعي إختلاف الأراضي في البلدة الواحدة فعندنا نحن مثلا في عمان و ما أدري الوضع عندكم هنا في معرفة السطحية بلدكم كأنه سهل أما عمان تعرفونه أو تعرفونها جيدا فهي مختلفة الأراضي إختلافا جدا جدا كثيرا فهناك الجبال و هناك الهضاب و هناك السهول و هناك الوديان فلا يصح أن يكون الأذان الموحد يشمل كل هذه الأماكن و نحن قد شاهدنا بأعيننا الإختلافات الواردة فيما يتعلق ليس فقط بغروب الشمس بل و بطلوع الفجر و بأذان الظهر والمغرب بل و كل الأوقات و بقية الأوقات الخمسة و الذي يهمني الآن ما يتعلق بغروب الشمس أنتم تعلمون أن هناك في عمان أذان موحد يعني يؤذن في مكان و يذاع هذا من كل المساجد سواء كان المسجد على قمة جبل أو كان على رأس هضبة أو في سهل أو في واد أذان واحد فرأينا الإختلافات الكثيرة جدا أنا أعيش على جبل يعرف بجبل عملان و بيتي و دار تطل على الشرق و الغرب فأرى طلوع الفجر الصادق و طلوع الشمس و أرى غروب الشمس و بحثنا الآن في الغروب تغرب الشمس و الأذان بعد الغروب بثمان أو عشر دقائق كما هو الشأن عندكم هنا الأذان الموحد بعد غروب الشمس أراه بعني بثمان دقائق أو عشر دقائق ذهبنا في بعض المرات إلى قرية تسمى بالناعور في الطريق إلى بيت القدس كما تعلمون رأيت ظاهرتين متباينتين تماما كنا مرة ننتظر غروب الشمس في شهر رمضان عند أحد الإخوان هناك لأول مرة أسمع الأذان الموحد مع غروب الشمس هناك وين الناعور لكن في سنة أخرى و أنا أدخل إلى المسجد لصلاة المغرب هذا الأذان الموحد يرفع صوته بمكبر الصوت على مأذنة المسجد و الشمس أمامي لم تغرب فإذا هؤلاء الذي سمعوا هذا الأذان أفطروا بل وصلوا لكن صلاتهم قبل الوقت بينما من كان في منطقة أخرى التي كنت فيها أنا في السنة الماضية يصلي في الوقت تماما و يفطر في الوقت تماما لماذا لإختلاف الأراضي إنخفاضا وإرتفاعا وحدثني أحد أئمة مسجد صهيب هو في طريق الذاهب إلى الدوار السابع قال أيضا هو رأى بعينه ما رأيت أنا بالناعور الأذان يؤذن في مسجده و الشمس لما تغرب عنه إذا هذا الأذان الموحد أولا ثم الأذان الفكلي ثانيا هذا خطأ يعرض صلاة المصلين للبطلان و قد يعرض صومهم كما سمعتم آنفا للبطلان فلابد من مراعاة إختلاف الأمكان و من العجب أن الذين وضعوا الرزنامة هذه الفلكية يعلمون هذه الحقيقة من إختلاف الأماكن فيقولون مع مراعاة الفوراق من الذي يراعيها إذا كان المؤذن الذي شرع لأذان الناس الغافلين البعدين عن رؤية الشمس طلوعا و خروجا و غروبا إلى آخره كلف هؤلاء المؤذنين وجعلوا أمانة على الأذان و إذا هم يؤذنون على الرزنامة و قد عرفنا و عرف الجميع إختلاف الأماكن تماما لا فرق عندي بين من يصلي على الأذان الموحد مع إختلاف الأراضي و بين من يصلي على أذان مكة أذنوا بمكة هو أذان مكة بعيد طيب يا أخي قريب أو بعيد المهم إختلاف المطالع الذي في الشرق تغرب الشمس عنه قبل الذي في الغرب الذي في الوادي تغرب الشمس عنه قبل الذي في قمة الجبل و هكذا و لذلك رأيتم آنفا بأن ذلك الصحابي قال أن الرسول عليه السلام لما أفطر لو صعد لو ركب أحدنا على الجمل لرأى الشمس طالعة إذا بالنسبة لمن كان على قمة هضبة ما أقول جبل الشمس ما غربت بالنسبة إليه لكن بالنسبة لمن كان بالسهل فقد غربت عنه فهذا له غروب و ذاك الذي على الهضبة له غروب و ذاك الذي على الجبل له غروب و هكذا ولذلك فالدين النصيحة و الذكرى تنفع المؤمنين لا يجوز إلتزام التوقيت الفلكي لأن التوقيت الفكلي يأخذ الخط المستقيم خط البحر الذي لا إنخفاض و لا نزول فيه إطلاقا و هذا لا يجوز في الشرع و لذلك فمن رأى منكم طلوع الفجر قبل أذان الفجر فله أن يمسك عن الطعام و يباشر الصلاة أما إذا سمع الأذان و لم يرى طلوع الفحر فلا يجوز له أن يصلي و يجوز له أن يستمر في سحوره لأن الرسول عليه السلام كان يقول و بهذا الحديث أنهي الجواب عن هذا السؤال و إن طال الكلام لأن هذه المسألة مع الأسف الشديد أكثر الناس عنها غافلون و لها جاهلون قال عليه الصلاة و السلام ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) هنا سؤال متى كان يؤذن ابن أم مكتوم و كان رجلا ضريرا كان يقعد على ظهر المسجد فينتظر المارة في أزقة المدينة إذا بدا لهم الفجر ساطعا من الشمال إلى الجنوب قيل له أصبحت أصبحت فيؤذن يقول الرسول عليه السلام ( فكلوا و اشربوا لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل ) جاء في رواية صحيحة ( ليقوم النائم و ليتسحر المتسحر على أذان بلال يؤذن بليل فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) و كان لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت و كان رجلا ضريرا انظروا الآن كم في المسألة يسر أولا المؤذن لا يرى طلوع الفجر و إنما يعتمد على المارة الذين يرون طلوع الفجر فإذا قالوا له أصبحت يعني دخل وقت الفجر يقول الله أكبر الله أكبر هكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام و قبل إلى عهود قريبة جدا كان في كل مسجد مؤذن يعلم المواقيت الشرعية و كان هناك في بعض المساجد إلى اليوم يوجد المسجد عفوا في دمشق ما أدري هنا موجود أو لا ما يسمى بالمزولة المزولة هي عبارة عن آلة يتمكن بها المؤذن يعرف وقت دخول الظهر و وقت دخول العصر أما بقية الأوقات فهي تشاهد من عامة الناس كما رأيتم آنفا في الحديث الصحيح المارة يقولون للمؤذن أصبحت أصبحت أما وقت الظهر يحتاج إلى علم خاص وقت العصر يحتاج إلى علم خاص هذا العلم كانوا قديما بطريقة مبسطة جدا فطرية ينصب شاخص هكذا عمود عصى تغرز على الأرض فيلاحظ عندما تطلع الشمس من المشرق هذا الشخاص يضرب الظل بعيدا إلى المغرب و كلما إرتفعت الشمس كلما تقاصر هذا الظل و يتقاصر و يتقاصر فيما يسمى بخط الإستواء هناك هذا الظل يصبح يركب الشاخص ظله أو الظل شاخصه أي يغيب لا يرى هذا الظل إطلاقا أين في خط الإستواء هنا تصبح وقت الكراهة شراعا فإذا بدأ الظل من جانب آخر دخل وقت الظهر أما هنا في بلادنا يختلف الأمر لأن الشمس حينما تطلع لا تستوي على رؤوسنا في أي فصل من الفصول الأربعة و إنما تكون مائلة إلى الجنوب قليلا أو كثيرا أكثر ما تكون مائلة في فصل الشتاء و أكثر ما تكون قائمة في فصل الصيف و لكن بالنسبة إلينا هذا الشاخص ظله لا يغيب إطلاقا عنه الشاهد فالمؤذن الذي يعرف التوقيت الشرعي يراعي ظل هذا الشاخص كلما قصر قصر حتى يراه بعينه كأنه وقف لم يعد يتقاصر و لم يعد يتطاول هذا وقت الكراهة شرعا و هذا أكثر الناس لا يعلمونه بل أقول لكم آسفا أكثر المؤذنين بل المؤذنين اليوم لا يعرفون هذا الحكم الشرعي مطلقا فإذا وقف الظل و لم يعد يرى يتقاصر كما كان قبل يتقاصر و لا بدأ يتطاول كما سيتطاول فيما بعد حينما يقف بالنسبة للعين المجردة هذا هو وقت الكراهة فإذا طال قليلا زال وقت الكراهة و دخل وقت الظهر و هذا يختلف بإختلاف الفصول هذه وظيفة المؤذنين و لذلك كانوا يضعون أمام المؤذنين و على الجدر مزولة يرون الشمس فيها تميل حتى يصير ظل الشاخص وقف هذا وقت الكراهة لا تصح فيه الصلاة فإذا طال دخل وقت الظهر وقت العصر شرعا إذا صار ظل الشاخص مثله زايد فيء الزوال و هذا يحتاج إلى تفصيل آخر و أخشى أن يمل الكثيرون منكم من هذا العلم الذي يسمى بالعلم الجاف لأنه علم الفقه علم الشرع و هكذا لما وصلنا إلى هذه المصيبة أن نسمي العلم الشرعي بالعلم الجاف إعتمدنا على العلم الفلكي المبسط المسهل الشمس تطلع كذا و الظهر يؤذن كذا مع أنه كما ذكرنا يختلف مكان من مكان إلى آخر الخلاصة الفجر عندنا في دمشق عفوا في عمان و لا تؤاخذني لأنه أنا عشت هناك دهرا طويلا فالإنسان بلا شعور يميل إلى عشه القديم المقصود فأنا الآن في عمان أرى الفجر يتأخر عن الأذان الموحد خمسا و عشرين دقيقة و أسمع الإقامة من المساجد التي حولي في وقت طلوع الفجر الصادق أي الذين صلوا السنة سنة الفجر صلوها قبل الوقت و الحمد لله يدركون صلاة الفجر مع الإقامة حينما يطلع الفجر الصادق هذه أمور يجب على أئمة المساجد و المؤذنين المساجد و أقول كلمة صريحة غير الرسميين أي معنى غير الرسميين يعني المتطوعين الذين يأمون الناس تقربا إلى الله يؤذنون للناس ليكونوا كما قال عليه الصلاة و السلام ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) ليحظوا بمثل هذه الفضيلة يؤذنون لله عزّ و جل لا لإداء وظيفة لا يختلف الموظف عن أي موظف من وظائف الدولة هذا ما الذي يجب بيانه في هذه المسألة .
السائل : نصلي العشاء
الشيخ : العشاء ما شاء الله تفضل .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم إنطلاقا من قول الله عز وجل (( و اصطبر لعبادته )) و العلم فضله النبي صلى الله عليه و سلم على النافلة من العبادات في الصلاة في قوله صلى الله عليه وسلم ( فضل في علم خير من فضل في عبادة ) و التراويح هي من النافلة و نرى أن العلم يفضلها بهذه الجلسة المباركة و لذا نتابع مشورانا مع شيخنا الفاضل لطرح الأسئلة الكثيرة التي تواردت و التي ربما تحتاج إلى وقت كبير فبعد الإنتهاء منها إن شاء الله نصلي التراويح بقراءة يسير نحن إعتدنا أن نقرأ جزء كل يوم لكن ربما اليوم نقرأ نصف حزب فالعلم يفضل صلاة التراويح نتابع الأسئلة ؟
تعليق الشيخ على كلمة المقدم في فضل العلم على نوافل العبادة .
الشيخ : لا مانع عندي و لكن لا بد لي من تعليقة على هذه الكلمة هذه الكلمة هي الحق كلمة حق أي أن الأمر كما سمعتم من قول عليه السلام ( فضل العلم خير من فضل العبادة ) و تمام الحديث ( وخير دينكم الورع ) و لكن قيام رمضان شرع فقط لزيادة التقرب إلى الله عز و جل بصلاة القيام و لذلك فلا نرى نحن أن نجعل صلاة التراويح يخالطها شيء من العلم و التعليم و نحو ذلك و إنما ينبغي أن تكون صلاة القيام محض العبادة أما العلم فله زمن لا يحدد بزمن وإنما يراعى فيه مصلحة المتعلمين هذا هو الأصل و أريد من هذا أن من إتخذ عادة أن يعلم الناس ما بين كل أربع ركعات مثلا في صلاة القيام إتخذ ذلك عبادة فتلك محدثة مخالفة للسنة لكن إذا كان لأمر عارض كهذا الذي تحدث فيه الأستاذ إبراهيم و لا يتخذ ذلك عادة فحينئذ الأمر ماشي و جائز و أنا معه فيما ذكر لكن أحبتت التنبيه أن لا يجعل هذا عادة العادة هو القيام و هو كما سمعتم ما شاء الله قراءة جزء من القرآن و هذا قليل ما يفعل في كثير من المساجد أو أكثر المساجد و على هذا فتوكل على ما أقدمت عليه
السائل : بسم الله الرحمن الريم نتابع طرح الأسئلة
السائل : بسم الله الرحمن الريم نتابع طرح الأسئلة
هل من أفطر يوما من رمضان يحرم من أجر صيام باقي الشهر .؟
السائل : هل من يفطر يوما في رمضان يحرم من أجر صيام الباقي يبدو أن السؤال الفطرة المتعتمد ؟
الشيخ : الفطر إيه ؟
السائل : المتعمد ؟
الشيخ : المتعمد الجواب يكون إنطلاقا من أمرين اثنين الأول قوله تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره )) فالأمر الثاني أنه ليس عندنا دليل على أن من أفطر يوما من رمضان و صام سائر أيام رمضان أن هذا الصيام يكون غير مقبول عند رب الأنام لا دليل عندنا على هذا و إن لم يوجد مثل هذه الدليل فأنا أعتمد حين ذاك (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره )) فهو سيجازى جزاء حسنا على صيامه و يعاقب عقابا سيئا على إفطاره ليومه إلا أن يغفر الله له فهذا داخل تحت عموم مشيئة الله المنصوص عليها في قوله (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) هذا إذا كان قصد السائل هو أنه أفطر يوما من رمضان عامدا متعمدا و هذا الإفطار ليوم من رمضان يذكر في مثل هذه المناسبة حديثا على رؤوس المنابر
الشيخ : الفطر إيه ؟
السائل : المتعمد ؟
الشيخ : المتعمد الجواب يكون إنطلاقا من أمرين اثنين الأول قوله تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره )) فالأمر الثاني أنه ليس عندنا دليل على أن من أفطر يوما من رمضان و صام سائر أيام رمضان أن هذا الصيام يكون غير مقبول عند رب الأنام لا دليل عندنا على هذا و إن لم يوجد مثل هذه الدليل فأنا أعتمد حين ذاك (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره )) فهو سيجازى جزاء حسنا على صيامه و يعاقب عقابا سيئا على إفطاره ليومه إلا أن يغفر الله له فهذا داخل تحت عموم مشيئة الله المنصوص عليها في قوله (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) هذا إذا كان قصد السائل هو أنه أفطر يوما من رمضان عامدا متعمدا و هذا الإفطار ليوم من رمضان يذكر في مثل هذه المناسبة حديثا على رؤوس المنابر
كلام الشيخ على حديث ( من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهروإن صامه) .
الشيخ : و على رؤوس المجالس يزعمون بأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال ( من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهر و إن صامه ) هذا حديث لعله يجوز لي أن أقول هو و الحمد لله غير صحيح يجوز لي أن أقول أنه غير صحيح لأني أعلم ذلك لكن هل يجوز لي أن أقول الحمد لله إنه غير صحيح ذلك لأنه يجسم عقوبة المفطر في رمضان و يبالغ بأنه لو صام الدهر كله ما إستطاع أن يعوض ما فاته من قبل صوم ذلك اليوم الذي أفطره أقول هذا بالإضافة إلى شيء مهم ذكره بهذه المناسبة و إن كان متعلقا بالصلاة التي هي ركن من الأركان الخمسة ركن من أركان الإسلام الخمسة كما تعلمون و قد قال عليه الصلاة و السلام ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة فإن تمت فقد أفلح و أزكى و إن نقصت قال الله عز و جل لملائكته - و هنا الشاهد - انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته ) يعني أن المسلم إذا قدر أنه فرط في صلاة ما المخرج من ذلك قد أوضح سبيله هذا الحديث الصحيح و هو أن يكثر من التطوع أن يكثر من النوافل حتى يعوض من أجورها المتوفرة لحسابه يوم لقاء الله يعوض من هذه الأجور المتوفرة بسبب صلاته للنوافل بديل ما فاته من أجر الصلاة التي أضاعها على هذا الميزان نستطيع أن نقول إقتباسا من هذا الحديث الصحيح من أفطر يوما من رمضان فعليه أن يكثر من التطوع حتى يعوض له ما فاته من أجر إفطاره لذلك اليوم فمن هنا نقول إن هذا الحديث المذكور آنفا هو ضعيف سندا و متنا ( من أفطر يوما من رمضان بغير عذر لم يقضه صوم الدهر و إن صامه ) هذه مبالغة والحمد لله أن الحديث ضعيف لا يصح نعم .
إذا أذن المؤذن لأذان الفجر الصادق وفي يد الإنسان طعام يأكله فهل يتم أكله أم ماذا .؟
السائل : إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر و في يد المسلم طعام فله يأكله أم يمتنع عن أكله يقصد الفجر الصادق ؟
الشيخ : إستدركت ما كان في نفسه إستدراكه لكن لا بأس من ذكر ما كان في نفسي أردت أن أقول أنه إن كان هذا الأذان اليوم فليأكل و ليشبع ما شاء له الشبع أما و السؤال أستدرك أخيرا فقيل يعني الفجر الصادق فالجواب حينئذ في قوله عليه الصلاة و السلام ( إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يدعه حتى يقضي حاجته منه ) و هذا النداء هو النداء الذي ذكرناه آنفا في حديث بلال و ابن أبي عمر ابن إيش .
السائل : ابن مكتوم
الشيخ : ابن أم مكتوم إسمه أختلف في إسمه منهم من يقول و منهم من يقول إسمه عبد الله و الصواب الأول عمر بن أم مكتوم ماذا قال الرسول في حديثه ( فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) إذا أكلت و إكتفيت رأسا ضع الكأس أو الفنجان أو الذي بيدك أما إذا لم تكتف فهذا الحديث الذي ذكرناه آنفا يعطي لك فسحة و مجالا أن تضل تشرب منه أو تأكل منه حتى تأخذ منه حاجتك أعيد الحديث ( إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يدعه حتى يقضي حاجته منه ) فإذا يأكل الإنسان فلا بأس و لو رأى الفجر الصادق بعينه ما دام لم يكن قد أخذ حاجته من طعامه و شرابه .
السائل : لو كان في يده صحن ؟
الشيخ : أنا أعي ما أقول ذلك !
السائل : أنا أبين للإخوة !
الشيخ : طعام أو شراب نعم ،
السائل : صحن أو كأس ماء ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني كان بيده طيب لو لم يكن بيده كان على الأرض ؟
الشيخ : هذه ظاهرية سواء كان في يديه أو في طاولة أو في أرضه العبرة مذكروة في الحديث ( حتى يقضي حاجته منه ) !
السائل : الله أكبر !
الشيخ : والحمد لله نعم.
سائل آخر : لما يشبع
الشيخ : هو ذها ليقضي حاجته منه .
الشيخ : إستدركت ما كان في نفسه إستدراكه لكن لا بأس من ذكر ما كان في نفسي أردت أن أقول أنه إن كان هذا الأذان اليوم فليأكل و ليشبع ما شاء له الشبع أما و السؤال أستدرك أخيرا فقيل يعني الفجر الصادق فالجواب حينئذ في قوله عليه الصلاة و السلام ( إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يدعه حتى يقضي حاجته منه ) و هذا النداء هو النداء الذي ذكرناه آنفا في حديث بلال و ابن أبي عمر ابن إيش .
السائل : ابن مكتوم
الشيخ : ابن أم مكتوم إسمه أختلف في إسمه منهم من يقول و منهم من يقول إسمه عبد الله و الصواب الأول عمر بن أم مكتوم ماذا قال الرسول في حديثه ( فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) إذا أكلت و إكتفيت رأسا ضع الكأس أو الفنجان أو الذي بيدك أما إذا لم تكتف فهذا الحديث الذي ذكرناه آنفا يعطي لك فسحة و مجالا أن تضل تشرب منه أو تأكل منه حتى تأخذ منه حاجتك أعيد الحديث ( إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يدعه حتى يقضي حاجته منه ) فإذا يأكل الإنسان فلا بأس و لو رأى الفجر الصادق بعينه ما دام لم يكن قد أخذ حاجته من طعامه و شرابه .
السائل : لو كان في يده صحن ؟
الشيخ : أنا أعي ما أقول ذلك !
السائل : أنا أبين للإخوة !
الشيخ : طعام أو شراب نعم ،
السائل : صحن أو كأس ماء ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني كان بيده طيب لو لم يكن بيده كان على الأرض ؟
الشيخ : هذه ظاهرية سواء كان في يديه أو في طاولة أو في أرضه العبرة مذكروة في الحديث ( حتى يقضي حاجته منه ) !
السائل : الله أكبر !
الشيخ : والحمد لله نعم.
سائل آخر : لما يشبع
الشيخ : هو ذها ليقضي حاجته منه .
هل الحقن الطبية التي تعطى للمريض تعتبر من المفطرات .؟
السائل : سؤال آخر هل الحقن الطبية التي تعطى للمريض تعبتر من المفطرات ؟
الشيخ : الحقن نستطيع أن نقول قسمان أغلبها لا تفطر قسم منها هو الذي يفطر هذا القسم إذا عرف عرف القسم الأول القسم المفطر هي الإبرة التي يراد منها تغذية بدن هذا الإنسان سواء كان مريضا أو كان سليما فيه الإبرة هذه التي تعلق التي لا أكاد أحفظ إسمها الغريب الأجنبي شو إسمها ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... المهم هذه التي تعلق و تغرز الإبرة في عرق فيعيش هذه الإبرة هذا المريض ريثما يرى الطبيب المشرف عليه أنه قد آن أوان معالجة مرضه هذه الإبرة المغذية هي التي تفطر ما سوى ذلك لا تفطر كل إبرة سواء كانت في الوريد أو كان في العضد أو في أي مكان من الجسد كان المقصود بها المعالجة و ليس من طريق الفهم أو من طريق الأنف بالأكثر فذلك مما لا يفطر فالإبرة المغذية هي التي تفطر نعم .
الشيخ : الحقن نستطيع أن نقول قسمان أغلبها لا تفطر قسم منها هو الذي يفطر هذا القسم إذا عرف عرف القسم الأول القسم المفطر هي الإبرة التي يراد منها تغذية بدن هذا الإنسان سواء كان مريضا أو كان سليما فيه الإبرة هذه التي تعلق التي لا أكاد أحفظ إسمها الغريب الأجنبي شو إسمها ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... المهم هذه التي تعلق و تغرز الإبرة في عرق فيعيش هذه الإبرة هذا المريض ريثما يرى الطبيب المشرف عليه أنه قد آن أوان معالجة مرضه هذه الإبرة المغذية هي التي تفطر ما سوى ذلك لا تفطر كل إبرة سواء كانت في الوريد أو كان في العضد أو في أي مكان من الجسد كان المقصود بها المعالجة و ليس من طريق الفهم أو من طريق الأنف بالأكثر فذلك مما لا يفطر فالإبرة المغذية هي التي تفطر نعم .
ما حكم تقبيل الزوج زوجته وما معنى المباشرة في الحديث.؟
السائل : سؤال ، الزوج يقبل زوجته في أثناء الصيام ما حكم ذلك وماذا يعني مباشرة الصائم لزوجته ؟
الشيخ : نعم أقول التقبيل المذكور في السؤال يتعلق بصنفين من الرجال إما أن يكون شابا و إما أن يكون شيخا أو كهلا فإذا كان شابا فإن فعل ذلك جاز و بالأولى يجوز للشيخ لكن يقال للشاب كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف ( و من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) يقال له لا تفعل لأنك قد يخشى عليك أن يصدق فيك نحو قوله شوقي مصر " نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " هنا صار فيه أكثر من إيش موعد و هو التقبيل فيخشى أن يقع الخطر الأكبر للصائم و هو اللقاء المكني في هذاا الشعر و هو الجماع فحينئذ يقع في مشكلة لا يعمل لها حساب إلا بعد أن تقع الواقعة و يندم ولات حين مندم عليه أن يصوم شهرين متتابعين كفارة مجامعته لزوجته في رمضان فمن كان من الشباب و ما أقل هذا النوع من الشباب صاحب حزم و عزم يملك إرادته فله أن يقبل و له أن يباشر قد جاء في السؤال ما المراد بالمباشرة و المقصود بالمباشرة هو إلصاق بدن الرجل ببدن زوجته و أن يفعل بها ما يشاء مما يستجل به ماءه و يخلف الماء إلا الجماع فإذا جامع قلنا ما هي الكفارة فمن كان صاحب حزم و عزم و يملك نفسه أن لا يقع في الجماع فيجوز له و لا شيء فيه و قد صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه كما في كتاب صحيح ابن حبان بالسند الصحيح أن شابا سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال أنا رجل شاب و تزوجت حديثا بإمرأة جميلة فهل أقبلها قال هل تصبر قال نعم قال قبّل قال هل أباشرها قال هل تصبر قال أصبر قال فباشر قال هل أدرك بيدي على فرجها قال هل تصبر قال أصبر قال أدرك ههههه المقصود هو مراعاة النكتة التي دندن حولها عبد الله بن عباس ترجمان القرآن و أنتم تعرفون مبلغه وعلمه تصبر تصبر تصبر أدرك إفعل ما تشاء سوى لا تجامع بالنسبة إلى الشاب الذي الأصل فيه أنه لا يصبر أسمع صوتا ناشزا صوتا غريبا بالنسبة للشباب قالت السيدة عائشة مشيرة إلى هذه الحقيقة التي دندنا حولها آنفا كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يباشر زوجته و هو صائم ثم قالت منبهة و أيكم يملك إربه ما كان يملك رسول الله إربه الإرب هنا في اللغة يقصد به معنيان مجازان أحدهما إربه أي عضوه و الآخر شهوته و كل الدروب كما يقولون على الطاحون طيب من كان يملك نفسه ألا يقع في الجماع المحرم بالنسبة للصائم في رمضان فله ذلك أسوة برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هنا في نهاية المطاف لمراعاة الفرق بين الشاب و الشيخ لابد لي من أن أذكر حديثا و أن أعطف عليه بذكر شيء آخر يتعلق بطبيعة الشاب و الشيخ أما الحديث فهو أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم جاءه سائل فجعل الشطر الأول من سؤال السائل هل يقبل و هو صائم فأجابه بلا ثم جاء آخر فسأله نفس السؤال فأجازه بجواب ذلك فلاحظ أحد الأكياس الأذكياء من الحاضرين أن الفتوى إختلفت فقال يا رسول الله جاءك فلان و سألك عن التقبيل فمنعته و نهيته و جاءك فلان فأبحت له ذلك قال السائل الأول شاب الآخر شيخ هذه يجب ملاحظتها فعلا لما ذكرناه آنفا ( و من حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) و لكن الأمر ما أستطيع أن أقول أنا زيد من الناس من هذا النوع و عمرو من الناس من هذا النوع بل الأمر كما قال الله عز و جل في القرآن الكريم (( بل الإنسان على نفسه بصيرا )) أما الأمر الآخر الذي أذكره و به أنهي الجواب عن هذ السؤال رب شاب هو شيخ و رب شيخ هو شاب فإذا العبرة ليس بالشباب الظاهر و الشيخوخة الظاهر لذلك أعود فأقول بل الإنسان علت نفسه بصيرا فكل إنسان سواء كان شابا أو كان شيخا بعد أن عرف الحكم الشرعي فهو الذي يحكم بنفسه على نفسه و الله حسيبه تفضل .
الشيخ : نعم أقول التقبيل المذكور في السؤال يتعلق بصنفين من الرجال إما أن يكون شابا و إما أن يكون شيخا أو كهلا فإذا كان شابا فإن فعل ذلك جاز و بالأولى يجوز للشيخ لكن يقال للشاب كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف ( و من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) يقال له لا تفعل لأنك قد يخشى عليك أن يصدق فيك نحو قوله شوقي مصر " نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " هنا صار فيه أكثر من إيش موعد و هو التقبيل فيخشى أن يقع الخطر الأكبر للصائم و هو اللقاء المكني في هذاا الشعر و هو الجماع فحينئذ يقع في مشكلة لا يعمل لها حساب إلا بعد أن تقع الواقعة و يندم ولات حين مندم عليه أن يصوم شهرين متتابعين كفارة مجامعته لزوجته في رمضان فمن كان من الشباب و ما أقل هذا النوع من الشباب صاحب حزم و عزم يملك إرادته فله أن يقبل و له أن يباشر قد جاء في السؤال ما المراد بالمباشرة و المقصود بالمباشرة هو إلصاق بدن الرجل ببدن زوجته و أن يفعل بها ما يشاء مما يستجل به ماءه و يخلف الماء إلا الجماع فإذا جامع قلنا ما هي الكفارة فمن كان صاحب حزم و عزم و يملك نفسه أن لا يقع في الجماع فيجوز له و لا شيء فيه و قد صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه كما في كتاب صحيح ابن حبان بالسند الصحيح أن شابا سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال أنا رجل شاب و تزوجت حديثا بإمرأة جميلة فهل أقبلها قال هل تصبر قال نعم قال قبّل قال هل أباشرها قال هل تصبر قال أصبر قال فباشر قال هل أدرك بيدي على فرجها قال هل تصبر قال أصبر قال أدرك ههههه المقصود هو مراعاة النكتة التي دندن حولها عبد الله بن عباس ترجمان القرآن و أنتم تعرفون مبلغه وعلمه تصبر تصبر تصبر أدرك إفعل ما تشاء سوى لا تجامع بالنسبة إلى الشاب الذي الأصل فيه أنه لا يصبر أسمع صوتا ناشزا صوتا غريبا بالنسبة للشباب قالت السيدة عائشة مشيرة إلى هذه الحقيقة التي دندنا حولها آنفا كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يباشر زوجته و هو صائم ثم قالت منبهة و أيكم يملك إربه ما كان يملك رسول الله إربه الإرب هنا في اللغة يقصد به معنيان مجازان أحدهما إربه أي عضوه و الآخر شهوته و كل الدروب كما يقولون على الطاحون طيب من كان يملك نفسه ألا يقع في الجماع المحرم بالنسبة للصائم في رمضان فله ذلك أسوة برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هنا في نهاية المطاف لمراعاة الفرق بين الشاب و الشيخ لابد لي من أن أذكر حديثا و أن أعطف عليه بذكر شيء آخر يتعلق بطبيعة الشاب و الشيخ أما الحديث فهو أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم جاءه سائل فجعل الشطر الأول من سؤال السائل هل يقبل و هو صائم فأجابه بلا ثم جاء آخر فسأله نفس السؤال فأجازه بجواب ذلك فلاحظ أحد الأكياس الأذكياء من الحاضرين أن الفتوى إختلفت فقال يا رسول الله جاءك فلان و سألك عن التقبيل فمنعته و نهيته و جاءك فلان فأبحت له ذلك قال السائل الأول شاب الآخر شيخ هذه يجب ملاحظتها فعلا لما ذكرناه آنفا ( و من حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) و لكن الأمر ما أستطيع أن أقول أنا زيد من الناس من هذا النوع و عمرو من الناس من هذا النوع بل الأمر كما قال الله عز و جل في القرآن الكريم (( بل الإنسان على نفسه بصيرا )) أما الأمر الآخر الذي أذكره و به أنهي الجواب عن هذ السؤال رب شاب هو شيخ و رب شيخ هو شاب فإذا العبرة ليس بالشباب الظاهر و الشيخوخة الظاهر لذلك أعود فأقول بل الإنسان علت نفسه بصيرا فكل إنسان سواء كان شابا أو كان شيخا بعد أن عرف الحكم الشرعي فهو الذي يحكم بنفسه على نفسه و الله حسيبه تفضل .
هل يفطر الإنسان بالإنزال بدون الجماع.؟ وهل الإستمناء يفطر .؟
السائل : الإنزال بدون جماع بالمباشرة ؟
الشيخ : لا يفطر .
السائل : الإستمناء فيه سؤال عن الإستمناء ؟
الشيخ : نعم هنا سؤال نصف سري و نجلعه جهرا لأنه لا سرية في الدعوة ! قلنا آنفا بأن شخص ما سواء كان شابا أو كهلا أو شيخا باشر زوجته المباشرة الجائزة على النفصيل السابق فأنزل هل هذا الإنزال يفطره لا خلاف بين العلماء قاطبة أن المباشرة إذا لم يقترن معها الإنزال أنها لا تفطر و لكن الخلاف هناك كثير فيما إذا أنزل لو لم يجامع في المسألة قولان منهم من يقول أفطر و منهم من يقول لا الإفطار لا يكون إلا بالجماع و هنا سواء أنزل أو لم ينزل و هذا هو قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي سمعتم حديثها عن مباشرة الرسول عليه السلام لزوجته هذا جواب السؤال الذي كان له شقان أو طرفان هذه المباشرة إذا أنزل ففيه و قولان و الراجح أنه لا يفطر لأنه أولا لا دليل على الإفطار من كتاب أو سنة و ثانيا بعض كبار السلف الصالح و على رأسهم السيدة عائشة و معها فيما يحضرني الآن سعد بن ابي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة صرح بأن المداعبة و المخالطة و المباشرة لا تفطر و لو إقترن مع الإنزال إنما المفطر هو الجماع الشطر الثاني من السؤال كان حول ما يبتلى به كثير من الشباب الأعزب ألا و هو المعروف بالعادة السرية فنقول العادة السرية محرمة في الشريعية الإسلامية سواء في رمضان أو غير رمضان سواء كان صائما أو مفطرا فإن هذه العادة محرمة لأنها تخالف صريح القرآن الكريم ففي أول سورة المؤمنون وصف المؤمنين بصفات منها قوله تعالى (( و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) هذه الآية صريحة الدلالة على أن المسلم له طريق من طريقين مشروعين ليقضي حاجته الطريقة الأولى الزواج بالمرأة الحرة الطريقة الآخر و الأخير أن ينكح سرية له عبدة جارية هذا كان لما كان الإسلام يجاهد في سبيل الله و مع الأسف الشديد تعلمون اليوم تعلمون أوضاع العالم الإسلامي المسلمات الآن تسبى في البوسنة ونحوها فالله عز و جل ذكر هنا هاتين الوسيلتين الزواج و التسري ثم قال (( فمن إبتغى وراء ذلك )) وسيلة ... وإخراج شهوته (( فأولئك هم العادون )) أي الباغون الظالمون بهذا النص قال الإمام الشافعي رحمه الله بأنه لا يجوز هذ الترجيح يضاف إلى ذلك ما هو أصبح معلوما الآن ضرر العادة السرية على الشباب كضرر الدخان تماما عليهم و على الكهول و الشيوخ معا فصارت العادة السرية محرمة كالدخان طبيا بعد أن سبقهم الشرع العليم بكل شيء بتحريم هذه أي العادة السرية و تحريم ذلك و هو شرب الدخان لذلك فالعادة السرية محرمة و لكن ما علاقة هذا الحرام بالإفطار في رمضان هل يفطر أم لا نحن قلنا في الجلسة الأولى بأن المفطرات قسمان مفطرات مادية و مفطرات معنوية فمن يتربى و يتفقه على هذاين النوعين من المفطرات و أن الله عز و جل حينما قال (( لعلكم تتقون )) في آية فرضية صيام رمضان من كان متفقها في هذه الآية فهو لا يفرق بين مفطر ماديا فيهتم به و بين مفطر معنوي فلا يهتم به على هذا المتقفه بهذا الفقه الصحيح أن ينتهي عن كل المفطرات أي أن ينتهي عن المفطرات المادية و عن المفطرات المعنوية فنحن الآن نقول العادة السرية كمباشرة الرجل لزوجته دون الفرج دون الجماع كلاهما لا يفطر و لكن المباشرة الأصل فيها الجواز بالتفصيل السابق أما العادة السرية فالأصل فيها التحريم و لذلك فينبغي على الشباب أن ينتهوا عن هذه العادة سواء كانوا صائمين أو مفطرين لكن إن تورط أحدهم و عصى الله عز و جل فشأنه كشأن الذي يتحلى بالذهب أو يلبس الحرير المحرم في رمضان أو ينظر نظرة محرمة أو تتبرج المرأة و تظهر إلى الشارع و هي في زعمها صائمة و لكنها متبرجة فهل نقول بأن صومها بطل بسبب هذه المعصية أو بسبب تلك المعاصي نقول الإفطار المادي لا
الشيخ : لا يفطر .
السائل : الإستمناء فيه سؤال عن الإستمناء ؟
الشيخ : نعم هنا سؤال نصف سري و نجلعه جهرا لأنه لا سرية في الدعوة ! قلنا آنفا بأن شخص ما سواء كان شابا أو كهلا أو شيخا باشر زوجته المباشرة الجائزة على النفصيل السابق فأنزل هل هذا الإنزال يفطره لا خلاف بين العلماء قاطبة أن المباشرة إذا لم يقترن معها الإنزال أنها لا تفطر و لكن الخلاف هناك كثير فيما إذا أنزل لو لم يجامع في المسألة قولان منهم من يقول أفطر و منهم من يقول لا الإفطار لا يكون إلا بالجماع و هنا سواء أنزل أو لم ينزل و هذا هو قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي سمعتم حديثها عن مباشرة الرسول عليه السلام لزوجته هذا جواب السؤال الذي كان له شقان أو طرفان هذه المباشرة إذا أنزل ففيه و قولان و الراجح أنه لا يفطر لأنه أولا لا دليل على الإفطار من كتاب أو سنة و ثانيا بعض كبار السلف الصالح و على رأسهم السيدة عائشة و معها فيما يحضرني الآن سعد بن ابي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة صرح بأن المداعبة و المخالطة و المباشرة لا تفطر و لو إقترن مع الإنزال إنما المفطر هو الجماع الشطر الثاني من السؤال كان حول ما يبتلى به كثير من الشباب الأعزب ألا و هو المعروف بالعادة السرية فنقول العادة السرية محرمة في الشريعية الإسلامية سواء في رمضان أو غير رمضان سواء كان صائما أو مفطرا فإن هذه العادة محرمة لأنها تخالف صريح القرآن الكريم ففي أول سورة المؤمنون وصف المؤمنين بصفات منها قوله تعالى (( و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) هذه الآية صريحة الدلالة على أن المسلم له طريق من طريقين مشروعين ليقضي حاجته الطريقة الأولى الزواج بالمرأة الحرة الطريقة الآخر و الأخير أن ينكح سرية له عبدة جارية هذا كان لما كان الإسلام يجاهد في سبيل الله و مع الأسف الشديد تعلمون اليوم تعلمون أوضاع العالم الإسلامي المسلمات الآن تسبى في البوسنة ونحوها فالله عز و جل ذكر هنا هاتين الوسيلتين الزواج و التسري ثم قال (( فمن إبتغى وراء ذلك )) وسيلة ... وإخراج شهوته (( فأولئك هم العادون )) أي الباغون الظالمون بهذا النص قال الإمام الشافعي رحمه الله بأنه لا يجوز هذ الترجيح يضاف إلى ذلك ما هو أصبح معلوما الآن ضرر العادة السرية على الشباب كضرر الدخان تماما عليهم و على الكهول و الشيوخ معا فصارت العادة السرية محرمة كالدخان طبيا بعد أن سبقهم الشرع العليم بكل شيء بتحريم هذه أي العادة السرية و تحريم ذلك و هو شرب الدخان لذلك فالعادة السرية محرمة و لكن ما علاقة هذا الحرام بالإفطار في رمضان هل يفطر أم لا نحن قلنا في الجلسة الأولى بأن المفطرات قسمان مفطرات مادية و مفطرات معنوية فمن يتربى و يتفقه على هذاين النوعين من المفطرات و أن الله عز و جل حينما قال (( لعلكم تتقون )) في آية فرضية صيام رمضان من كان متفقها في هذه الآية فهو لا يفرق بين مفطر ماديا فيهتم به و بين مفطر معنوي فلا يهتم به على هذا المتقفه بهذا الفقه الصحيح أن ينتهي عن كل المفطرات أي أن ينتهي عن المفطرات المادية و عن المفطرات المعنوية فنحن الآن نقول العادة السرية كمباشرة الرجل لزوجته دون الفرج دون الجماع كلاهما لا يفطر و لكن المباشرة الأصل فيها الجواز بالتفصيل السابق أما العادة السرية فالأصل فيها التحريم و لذلك فينبغي على الشباب أن ينتهوا عن هذه العادة سواء كانوا صائمين أو مفطرين لكن إن تورط أحدهم و عصى الله عز و جل فشأنه كشأن الذي يتحلى بالذهب أو يلبس الحرير المحرم في رمضان أو ينظر نظرة محرمة أو تتبرج المرأة و تظهر إلى الشارع و هي في زعمها صائمة و لكنها متبرجة فهل نقول بأن صومها بطل بسبب هذه المعصية أو بسبب تلك المعاصي نقول الإفطار المادي لا
اضيفت في - 2004-08-16