سلسلة الهدى والنور-704
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تتمة حكم المباهلة في أمور دنيوية ؟
الشيخ : لكن سبب خطئي أنا هو أنت تدري لم ؟
أبو ليلى : لأني مهتم بالأسلاك ... .
الشيخ : ليس هذا فقط و هذا الجواب مثل ذاك الجواب يعني فيه اختصار السبب أنك أنت دائما توصي إخواننا بأن يقدموا أسئلة جديدة ما تكون متكررة وهذا السؤال لأول مرة يطرح كان لازم أنت تطير فرحا وتقول مدد مدد يا سيدي أحمد فم شفتك تحركت أقول بارك الله فيك جوابا عن هذا السؤال هو أنه لا يجوز سحب هذه الواقعة أو هذا الحكم الشرعي إلى الأمور المادية لسببين اثنين أولا لأن القصة جاءت في الأمور العقدية كما يقولون اليوم وثانيا الأمور المادية جعل لها الإسلام نظاما و قاعدة فقال ( البينة على المدعي و اليمين على ما أنكر ) فتحل هذه القضية المادية بهذه القاعدة الشرعية فلم يبق هناك مجال للجئ إلى المباهلة التي شرعها الله عز وجل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أولئك النصارى من النجرانين الذين أنكروا التوحيد وأصروا على التثليث لكن إن كان و لابد من سحب القضية إلى جانب آخر لم ينص على هذا الجانب في أثر ما أو حديث ما فيمكن سحبها إلى خلاف بين طرفين من المسلمين مختلفين في بعض الأفكار أو في بعض العقائد كالمعتزلة مثلا وأهل السنة فيمكن مثلا فيمكن إذا كابر معتزليا ما أن يطالبه السني بالمباهلة من كان منا هو المخطئ بعد النقاش وبعد إستدلال كل من الفريقين على الاخر فلابد أن أحدهما يكون مكابرا فنجعل لعنة الله على الكاذبين يمكن سحب ذيك القضية إلى مثل هذه للمجانسة الموجودة بينهما أما والسؤال سحبها إلى أمور مادية فهذا لايجوز لما ذكرته لك آنفا .
السائل : بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الشيخ : وإياكم
أبو ليلى : لأني مهتم بالأسلاك ... .
الشيخ : ليس هذا فقط و هذا الجواب مثل ذاك الجواب يعني فيه اختصار السبب أنك أنت دائما توصي إخواننا بأن يقدموا أسئلة جديدة ما تكون متكررة وهذا السؤال لأول مرة يطرح كان لازم أنت تطير فرحا وتقول مدد مدد يا سيدي أحمد فم شفتك تحركت أقول بارك الله فيك جوابا عن هذا السؤال هو أنه لا يجوز سحب هذه الواقعة أو هذا الحكم الشرعي إلى الأمور المادية لسببين اثنين أولا لأن القصة جاءت في الأمور العقدية كما يقولون اليوم وثانيا الأمور المادية جعل لها الإسلام نظاما و قاعدة فقال ( البينة على المدعي و اليمين على ما أنكر ) فتحل هذه القضية المادية بهذه القاعدة الشرعية فلم يبق هناك مجال للجئ إلى المباهلة التي شرعها الله عز وجل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أولئك النصارى من النجرانين الذين أنكروا التوحيد وأصروا على التثليث لكن إن كان و لابد من سحب القضية إلى جانب آخر لم ينص على هذا الجانب في أثر ما أو حديث ما فيمكن سحبها إلى خلاف بين طرفين من المسلمين مختلفين في بعض الأفكار أو في بعض العقائد كالمعتزلة مثلا وأهل السنة فيمكن مثلا فيمكن إذا كابر معتزليا ما أن يطالبه السني بالمباهلة من كان منا هو المخطئ بعد النقاش وبعد إستدلال كل من الفريقين على الاخر فلابد أن أحدهما يكون مكابرا فنجعل لعنة الله على الكاذبين يمكن سحب ذيك القضية إلى مثل هذه للمجانسة الموجودة بينهما أما والسؤال سحبها إلى أمور مادية فهذا لايجوز لما ذكرته لك آنفا .
السائل : بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الشيخ : وإياكم
ما حكم الإستعانة بالجن ؟
السائل : فيه بالنسبة للجن هنالك مسألتين في أمر الجن السؤال الأول و هو الإستعانة بالجن فمن المعلوم لدينا أن من الجن كافر وفاسق و مسلم فهل يجوز للمسلم إذا كان بإستطاعة أو وقع له بعض الأمور وظهر له مثلا الجن مسلما فاستعان به مثلا في بعض الأمور الدنيوية فهل يجوز للمسلم إستعمال هذا الجن في أمر كما أستعين أنا بأخي المسلم الإنسي ؟
الشيخ : طبعا لايجوز لكن أنت حينما ذكرت الإستعانة بجني مسلم مايدريك أنه مسلم ؟
السائل : هو يقول هو يقول
الشيخ : وهو عندك مجهول !
السائل : نعم !
الشيخ : وهو عندك مجهول ؟
السائل : نعم مجهول
الشيخ : فكيف تحكم بشهادة مجهول ؟
السائل : هو يعني الحقيقة كان بعض الإخوة
الشيخ : لا اسألك أنت الذي بجانبي نعم ! مايدريك ؟
السائل : لا أدري .
الشيخ : فإذن السؤال من أصله خطأ فيبقى السؤال في منطلقه الأول العام هل يجوز الإستعانة بالجن أم لا ؟ الجواب لا . أما تقسيم الجن فله اعتباران تقسيم الجن من حيث أن فيهم الصالح والطالح والمؤمن والكافر هذا صحيح (( وأنا منا القاسطون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا )) هذا من حيث الواقع الغيبي الغير مشهود عندنا أما تقسيم الجن بالنسبة إلينا نحن البشر فهذا التقسيم ضائع بالنسبة إلينا لانستطيع نقول فلان الذي يتكلم معنا فلان جني مسلم أو كافر أو مسلم جني مسلم صالح ، أو مسلم جني مسلم طالح ، نحن لا ما نستطيع أن نصدر الأحكام لأن هذا حكم عما وراء كما يقولون اليوم الطبيعة يعني بالتعبير الشرعي الغيب نحن لا نعرف الغيب وتصديق المجهول مما هو وراء الغيب هذه في الوقت الذي ليس شرعا فهو حماقة لأنك لو جاءك إنسان لاتعرفه مطلقاً وقال لك أنا رجل مسلم أمين وأريد أن أشاركك لا توافق على هذا لأنك لا تعرفه ومن باب أولى أن لاتقبل شهادة شخص من وراء الجدار يقول لك أنا مسلم صالح طيب وسأتعامل معك على مقتضى الدين النصيحة وهو وراء الجدار فهل يقبل الإنسان هذه المعاملة ؟ فما بالك وراء الجدر وراء المادة كلها إذان السؤال الصحيح هل يجوز التعامل مع الجن مطلقا ؟ الجواب لايجوز مطلقا كل ما هو جائز فيما يتعلق بالجن والإنس إنما هو إذا غلب على الظن أن هناك إنسيٌ صريع بسبب تسلط جني عليه فليتلى عليه بعض الآيات وينذر بها ولا أكثر من ذلك هذا الذي ثبت في السنة أما القرآن فهو يحذرنا من الإستعانة بالجن علي لسان الجن المؤمنين الذين جاءوا إلى الرسول عليه السلام المؤمنين به وتحدثوا عن واقعهم بمثل قولهم (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) أي تعبا وضلالا لذلك لايجوز الإستعانة بالجن وهذا هو الجواب عن السؤال .
سائل آخر : شيخي عن النقطة التي ذكرتها جزاك الله خير ذكر لي أخو عديلي له شيخ ... يشتغلوا مع مقاولين قال له في معاي مهندسين بغلبوني هادي مقبولة هذه النقطة فبدي تعملي حجاب بشي اللي يساعدني على الشغل هذا من لسانو اتكلم معاي هذا الرجل صاحب العلاقة بتكلم معي قال لي أنا حكيت للشيخ كذا وكذا بدي يعني شي حجاب يساعدني مشان أتغلب على هدول اللي يشتغلوا معاي واستعين بيه في شغلي قال لو شو رايك اعطيك واحد جني ويشتغل معاك ويريحك !!
الشيخ : شي حلو
سائل آخر : قال لي جاب هالورقة وكتبها وطواها وقال لو حطها بالبلاط اذا بدك بس حطلي يها تحتك وعصبك هيك قالوا بلي انا من جايب واحد شاب هيك صغير وقصير القامة قالوا هذا احمد شو مابدك بسويه لك
الشيخ : الله اكبر
سائل آخر : قال نزل أحمد قصير القامة وهو قصير بيحكيلي كمان هذا قال ... .
الشيخ : الجني هذا ؟
سائل آخر : الجني هذا قال لو نوم معاي اليوم في الشغل قال لو شو بدك قالوا لو هذا المهندس رايح جاي قال لو طيب المهندس جالس علي الكرسي واللي هو لاهي واحنا صرنا هيك علي راحتنا قال لو شو بدك نشتغل قال بدي شغله تعبه بسحب الايدك ... الجك اللي بترفع الباطونه هذه بدها تعب بيشتغل عليها أربعة خمسة شباب من الأقوياء قال لو بشتغل عليها قال له ماشي قال حطيتوا عليها قال عبولوياها باطون يعمل ليها هيك وله هو السطل اللي فوق لآخر العمارة ويرد السطل شافو قالوا ماتتحمل معانا شي يروح معانا بالسيرفس يجي مع السيرفس قال لي ثلاثه ايام معاهن نشفت قال لي انا نشفت كنت مرافقو بالسيرفيس وبالدار وبالشغل وبالهذا ثلاثة ايام خائف تعب
الشيخ : نشف يعني تعب
سائل آخر : لأن صاحبو هذا الجني وشافو بعينو قال لي سرت بدي آكل سار معايا عند الخلاطة معايا عند المهندسين معايا وكل مرة بقولوا شيخي خلاني اطلع فيهو ويطلع فيني خلاني صرت بالشمس اكل والخوف دب فيي ورحت للشيخ قلتله ياشيخ مش انت بدك واحد يساعدك هذا هيك مساعدته قال لي مابدي اياه خلي المهندس يغلبني والباطون أجيب له عمال وخذه عني قالو خلاص جيب الورقة طال الورقة ومزقها فقدتو مارايته ورجعت الدوام طبيعي قال لي مشكلتهم مشكلة مثل هذا قال هذا انا معاي حكى الذي يذكرلي هذا الرجل فبقول ان التعامل مع الجن يعني صعب
الشيخ : رهقا
سائل آخر : صدق الله تبارك وتعالى
الشيخ : طبعا لايجوز لكن أنت حينما ذكرت الإستعانة بجني مسلم مايدريك أنه مسلم ؟
السائل : هو يقول هو يقول
الشيخ : وهو عندك مجهول !
السائل : نعم !
الشيخ : وهو عندك مجهول ؟
السائل : نعم مجهول
الشيخ : فكيف تحكم بشهادة مجهول ؟
السائل : هو يعني الحقيقة كان بعض الإخوة
الشيخ : لا اسألك أنت الذي بجانبي نعم ! مايدريك ؟
السائل : لا أدري .
الشيخ : فإذن السؤال من أصله خطأ فيبقى السؤال في منطلقه الأول العام هل يجوز الإستعانة بالجن أم لا ؟ الجواب لا . أما تقسيم الجن فله اعتباران تقسيم الجن من حيث أن فيهم الصالح والطالح والمؤمن والكافر هذا صحيح (( وأنا منا القاسطون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا )) هذا من حيث الواقع الغيبي الغير مشهود عندنا أما تقسيم الجن بالنسبة إلينا نحن البشر فهذا التقسيم ضائع بالنسبة إلينا لانستطيع نقول فلان الذي يتكلم معنا فلان جني مسلم أو كافر أو مسلم جني مسلم صالح ، أو مسلم جني مسلم طالح ، نحن لا ما نستطيع أن نصدر الأحكام لأن هذا حكم عما وراء كما يقولون اليوم الطبيعة يعني بالتعبير الشرعي الغيب نحن لا نعرف الغيب وتصديق المجهول مما هو وراء الغيب هذه في الوقت الذي ليس شرعا فهو حماقة لأنك لو جاءك إنسان لاتعرفه مطلقاً وقال لك أنا رجل مسلم أمين وأريد أن أشاركك لا توافق على هذا لأنك لا تعرفه ومن باب أولى أن لاتقبل شهادة شخص من وراء الجدار يقول لك أنا مسلم صالح طيب وسأتعامل معك على مقتضى الدين النصيحة وهو وراء الجدار فهل يقبل الإنسان هذه المعاملة ؟ فما بالك وراء الجدر وراء المادة كلها إذان السؤال الصحيح هل يجوز التعامل مع الجن مطلقا ؟ الجواب لايجوز مطلقا كل ما هو جائز فيما يتعلق بالجن والإنس إنما هو إذا غلب على الظن أن هناك إنسيٌ صريع بسبب تسلط جني عليه فليتلى عليه بعض الآيات وينذر بها ولا أكثر من ذلك هذا الذي ثبت في السنة أما القرآن فهو يحذرنا من الإستعانة بالجن علي لسان الجن المؤمنين الذين جاءوا إلى الرسول عليه السلام المؤمنين به وتحدثوا عن واقعهم بمثل قولهم (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) أي تعبا وضلالا لذلك لايجوز الإستعانة بالجن وهذا هو الجواب عن السؤال .
سائل آخر : شيخي عن النقطة التي ذكرتها جزاك الله خير ذكر لي أخو عديلي له شيخ ... يشتغلوا مع مقاولين قال له في معاي مهندسين بغلبوني هادي مقبولة هذه النقطة فبدي تعملي حجاب بشي اللي يساعدني على الشغل هذا من لسانو اتكلم معاي هذا الرجل صاحب العلاقة بتكلم معي قال لي أنا حكيت للشيخ كذا وكذا بدي يعني شي حجاب يساعدني مشان أتغلب على هدول اللي يشتغلوا معاي واستعين بيه في شغلي قال لو شو رايك اعطيك واحد جني ويشتغل معاك ويريحك !!
الشيخ : شي حلو
سائل آخر : قال لي جاب هالورقة وكتبها وطواها وقال لو حطها بالبلاط اذا بدك بس حطلي يها تحتك وعصبك هيك قالوا بلي انا من جايب واحد شاب هيك صغير وقصير القامة قالوا هذا احمد شو مابدك بسويه لك
الشيخ : الله اكبر
سائل آخر : قال نزل أحمد قصير القامة وهو قصير بيحكيلي كمان هذا قال ... .
الشيخ : الجني هذا ؟
سائل آخر : الجني هذا قال لو نوم معاي اليوم في الشغل قال لو شو بدك قالوا لو هذا المهندس رايح جاي قال لو طيب المهندس جالس علي الكرسي واللي هو لاهي واحنا صرنا هيك علي راحتنا قال لو شو بدك نشتغل قال بدي شغله تعبه بسحب الايدك ... الجك اللي بترفع الباطونه هذه بدها تعب بيشتغل عليها أربعة خمسة شباب من الأقوياء قال لو بشتغل عليها قال له ماشي قال حطيتوا عليها قال عبولوياها باطون يعمل ليها هيك وله هو السطل اللي فوق لآخر العمارة ويرد السطل شافو قالوا ماتتحمل معانا شي يروح معانا بالسيرفس يجي مع السيرفس قال لي ثلاثه ايام معاهن نشفت قال لي انا نشفت كنت مرافقو بالسيرفيس وبالدار وبالشغل وبالهذا ثلاثة ايام خائف تعب
الشيخ : نشف يعني تعب
سائل آخر : لأن صاحبو هذا الجني وشافو بعينو قال لي سرت بدي آكل سار معايا عند الخلاطة معايا عند المهندسين معايا وكل مرة بقولوا شيخي خلاني اطلع فيهو ويطلع فيني خلاني صرت بالشمس اكل والخوف دب فيي ورحت للشيخ قلتله ياشيخ مش انت بدك واحد يساعدك هذا هيك مساعدته قال لي مابدي اياه خلي المهندس يغلبني والباطون أجيب له عمال وخذه عني قالو خلاص جيب الورقة طال الورقة ومزقها فقدتو مارايته ورجعت الدوام طبيعي قال لي مشكلتهم مشكلة مثل هذا قال هذا انا معاي حكى الذي يذكرلي هذا الرجل فبقول ان التعامل مع الجن يعني صعب
الشيخ : رهقا
سائل آخر : صدق الله تبارك وتعالى
هل يشرع القنوت في النازلة العامة .؟
السائل : بالنسبة لقضية القنوت قنوت النوازل
الشيخ : أيوه
السائل : يعني من يحدد أن نحن الآن المسلمون يعيشون في نوازل
الشيخ : الفقيه والفقيه بالكتاب والسنة وليس المتفقه
السائل : يعني الآن أوضاع المسلمين الحالية الوضع الذي يعيشه المسلمون مثلاً مثل قضية البوسنة والهرسك ما تعتبر نازلة ؟
الشيخ : نازلة
السائل : ما يقنت فيها المسلمون ؟
الشيخ : أما أوضاع المسلمين العامة لا أما الطارئة فهي طبعا نازلة مثل نازلة الأندلس و نازلة اليهود فنحن ينبغي أن نقنت لنازلة البوسنة والهرسك كما كان ينبغي أن نقنت لنازلة أفغانستان والأرتيريا والفلبيين و و و الى آخره.
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام لكن لبيان الفرق بين قنوت وقنوت لماذا لا يقنتون في دفع صائلة اليهود وعدوانهم لأنها أصبحت جزء من حياة المسلمين يعني ارتفع عنها معنى النازلة صارت طبيعة وأنا أقول لماذا لا يقنت المسلمون لما حل بالأندلس مضى عليها قرون صارت جزءاً من حياة المسلمين صارت الأندلس بلادا من بلاد الكفار فحينما تنزل بالمسلمين نازلة عارضة فيجب عليهم أو يشرع على الأقل أن يقنتوا لكن لا سمح الله إذا صارت هذه نازلة جزءاً من حياتهم والدليل على ذلك أنهم صاروا يعايشوها وحسبك مثالاً اليهود يعني مصيبة احتلال اليهود لفلسطين مصيبة الحقيقة أخطر من مصيبة احتلال السوفييت لأفغانستان لأن السوفيت احتلوا أفغانستان بطريق العملاء وليس بحلول الروس كجيش عرمرم احتل بلاد المسلمين هذه بينما اليهود احتلوها بالجيش وبالسلاح ... والخ وليس هذا فقط بل أصبحت الدول الإسلامية تعترف بهذا الإحتلال الجائر الظالم ويريدون المصالحة على أساس هذا الإحتلال ولذلك فصار احتلال اليهود لفلسطين جزءا من حيارة المسلمين فلذلك لا يقنت أما البوسنة والهرسك فنعم هنا يشرع القنوت لكن إذا كانت الدول العربية كما هو مشاهد مع الأسف الآن تتعاون مع مجلس الأمن كما يتعاونون الآن مع الأمريكان حينما احتلت الصومال بزعم الإغاثة إغاثتهم من الجوع وهو بلا شك إحتلال عسكري سياسي يبتغى من وراء ذلك احتلال الصومال أولاً ثم اللف على بعض الدول الإسلامية الأخرى ثانياً فإذا كانت الدول العربية نفسها تتعاون مع أمريكا فوين القنوت القنوت على هؤلاء الصرب الذين يدعون الذين يهجمون علي البوسنة والهرسك ويقتلون و يسفكون الدماء ويرتكبون الموبقات في النساء و إلى آخره أم هؤلاء الذين يتعاونون مع مجلس الأمن الذي يساعد الصرب على المسلمين أنا سمعت خبرا عجيبا جدا لا أدري انتبهتم له أو لا أن في هنالك فكرة في مجلس الأمن أن يقدم قرارا لأجل سحب السلاح من البوسنة والهرسك سمعتم هذا ؟ فإذا استجابوا فبها فهم يفكرون حينئذ بالمقاتلة معناها يريدون يتخذوا قرار مع الصرب ضد مين ؟ ضد البوسنة والهرسك . الصرب هم المعتدون والبوسنة والهرسك هم المعُتدى عليهم فلإيقاف الحرب يسحب السلاح من المعٌتدى عليهم الله أكبر مصائب المسلمين مصائب عجيبة جدا ومصائب تترى .
السائل : نرجئ باقي الأسئلة إن شاء الله بعد الظهر يا شيخ ؟
الشيخ : إن شاء الله
الشيخ : أيوه
السائل : يعني من يحدد أن نحن الآن المسلمون يعيشون في نوازل
الشيخ : الفقيه والفقيه بالكتاب والسنة وليس المتفقه
السائل : يعني الآن أوضاع المسلمين الحالية الوضع الذي يعيشه المسلمون مثلاً مثل قضية البوسنة والهرسك ما تعتبر نازلة ؟
الشيخ : نازلة
السائل : ما يقنت فيها المسلمون ؟
الشيخ : أما أوضاع المسلمين العامة لا أما الطارئة فهي طبعا نازلة مثل نازلة الأندلس و نازلة اليهود فنحن ينبغي أن نقنت لنازلة البوسنة والهرسك كما كان ينبغي أن نقنت لنازلة أفغانستان والأرتيريا والفلبيين و و و الى آخره.
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام لكن لبيان الفرق بين قنوت وقنوت لماذا لا يقنتون في دفع صائلة اليهود وعدوانهم لأنها أصبحت جزء من حياة المسلمين يعني ارتفع عنها معنى النازلة صارت طبيعة وأنا أقول لماذا لا يقنت المسلمون لما حل بالأندلس مضى عليها قرون صارت جزءاً من حياة المسلمين صارت الأندلس بلادا من بلاد الكفار فحينما تنزل بالمسلمين نازلة عارضة فيجب عليهم أو يشرع على الأقل أن يقنتوا لكن لا سمح الله إذا صارت هذه نازلة جزءاً من حياتهم والدليل على ذلك أنهم صاروا يعايشوها وحسبك مثالاً اليهود يعني مصيبة احتلال اليهود لفلسطين مصيبة الحقيقة أخطر من مصيبة احتلال السوفييت لأفغانستان لأن السوفيت احتلوا أفغانستان بطريق العملاء وليس بحلول الروس كجيش عرمرم احتل بلاد المسلمين هذه بينما اليهود احتلوها بالجيش وبالسلاح ... والخ وليس هذا فقط بل أصبحت الدول الإسلامية تعترف بهذا الإحتلال الجائر الظالم ويريدون المصالحة على أساس هذا الإحتلال ولذلك فصار احتلال اليهود لفلسطين جزءا من حيارة المسلمين فلذلك لا يقنت أما البوسنة والهرسك فنعم هنا يشرع القنوت لكن إذا كانت الدول العربية كما هو مشاهد مع الأسف الآن تتعاون مع مجلس الأمن كما يتعاونون الآن مع الأمريكان حينما احتلت الصومال بزعم الإغاثة إغاثتهم من الجوع وهو بلا شك إحتلال عسكري سياسي يبتغى من وراء ذلك احتلال الصومال أولاً ثم اللف على بعض الدول الإسلامية الأخرى ثانياً فإذا كانت الدول العربية نفسها تتعاون مع أمريكا فوين القنوت القنوت على هؤلاء الصرب الذين يدعون الذين يهجمون علي البوسنة والهرسك ويقتلون و يسفكون الدماء ويرتكبون الموبقات في النساء و إلى آخره أم هؤلاء الذين يتعاونون مع مجلس الأمن الذي يساعد الصرب على المسلمين أنا سمعت خبرا عجيبا جدا لا أدري انتبهتم له أو لا أن في هنالك فكرة في مجلس الأمن أن يقدم قرارا لأجل سحب السلاح من البوسنة والهرسك سمعتم هذا ؟ فإذا استجابوا فبها فهم يفكرون حينئذ بالمقاتلة معناها يريدون يتخذوا قرار مع الصرب ضد مين ؟ ضد البوسنة والهرسك . الصرب هم المعتدون والبوسنة والهرسك هم المعُتدى عليهم فلإيقاف الحرب يسحب السلاح من المعٌتدى عليهم الله أكبر مصائب المسلمين مصائب عجيبة جدا ومصائب تترى .
السائل : نرجئ باقي الأسئلة إن شاء الله بعد الظهر يا شيخ ؟
الشيخ : إن شاء الله
هل الحديث الذي ينفي التوبة عن المبتدع صحيح وهل للمبتدع توبة .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : قرأت حديثاً ياشيخنا في تفسير الجلالين يقول قال صلى الله عليه وسلم ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنما هم أهل البدع وأهل الأهواء وأهل الضلالة من هذه الأمة ياعائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع ليس لهم توبة يا عائشة إني منهم براء إني بريء منهم وهم منا براء ) ما مدى صحة هذا الحديث وما معنى غير أصحاب البدع و الأهواء ليس لهم توبة ؟ وجزاك الله خير .
الشيخ : طبعا هذا الحديث ضعيف سندا ومتنا كما يقول علماء الحديث سنداً ومتناً أما السند فلأن فيه علة تمنع من الحكم عليه بالصحة طبعا انا الان غير مستحضر لهذه العلة سواء أني أعرف أن الحديث لا يصح من حيث إسناده أما أنه لايصح من حيث متنه فهذا واضح جدا لأن صاحب البدعة مهما كانت بدعته فسوف لا تكون أشر عند الله عز وجل من شرك الكافر المشرك فإذا كان الأمر كذلك وكان معلوما عند كل مسلم قوله تبارك وتعالى (( إن الله لايغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء )) فهذا النص صريح بأن الله عز وجل بل من الممكن الجائز بالنسبة إليه تبارك وتعالى ليس فقط أن يقبل توبة المبتدع بل وأن يغفر له بدعته ولو لم يتب منها لأن بدعته ليست شركا (( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )) هذا جواب على افتراض أن البدعة ليست كالشرك و إنما هي دون ذلك و إذا افترضنا أن البدعة التي أريد بهذا الحديث هي نوع من أنواع الشرك حينئذ نستدل بقوله تبارك و تعالى في صفات الرحمن (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأؤلئك يبدل الله سيئآتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) لقد بدأ الله عز وجل بذكر المذنبين المجرمين في هذه الآية بالمشركين فقال (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق )) إلى آخر الاية ثم استثني أي بعد أن حكم لهؤلاء بالنار قال (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) إذن لنفترض أن هذا المبتدع بدعته بدعة شركية فلماذا لا يتوب الله عليه إذا تاب وقد قال تعالى في الآية السابقة (( إلا من تاب )) فهذا دليل علي بطلان هذا المتن بعد أن لم يثبت هذا المتن علي طريقة المحدثين أي من جهة السند فإذن هذا الحديث لايصح لا إسنادا ولا متنا لكن يمكن أن يقال لو افترضنا أن لهذا الحديث أصلا يمكن أن يقال بأن راويه الذي بسببه ضعف إسناد حديثه هذا كان من أصحاب الأوهام والأخطاء في رواية الاأاديث
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : قرأت حديثاً ياشيخنا في تفسير الجلالين يقول قال صلى الله عليه وسلم ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنما هم أهل البدع وأهل الأهواء وأهل الضلالة من هذه الأمة ياعائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع ليس لهم توبة يا عائشة إني منهم براء إني بريء منهم وهم منا براء ) ما مدى صحة هذا الحديث وما معنى غير أصحاب البدع و الأهواء ليس لهم توبة ؟ وجزاك الله خير .
الشيخ : طبعا هذا الحديث ضعيف سندا ومتنا كما يقول علماء الحديث سنداً ومتناً أما السند فلأن فيه علة تمنع من الحكم عليه بالصحة طبعا انا الان غير مستحضر لهذه العلة سواء أني أعرف أن الحديث لا يصح من حيث إسناده أما أنه لايصح من حيث متنه فهذا واضح جدا لأن صاحب البدعة مهما كانت بدعته فسوف لا تكون أشر عند الله عز وجل من شرك الكافر المشرك فإذا كان الأمر كذلك وكان معلوما عند كل مسلم قوله تبارك وتعالى (( إن الله لايغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء )) فهذا النص صريح بأن الله عز وجل بل من الممكن الجائز بالنسبة إليه تبارك وتعالى ليس فقط أن يقبل توبة المبتدع بل وأن يغفر له بدعته ولو لم يتب منها لأن بدعته ليست شركا (( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )) هذا جواب على افتراض أن البدعة ليست كالشرك و إنما هي دون ذلك و إذا افترضنا أن البدعة التي أريد بهذا الحديث هي نوع من أنواع الشرك حينئذ نستدل بقوله تبارك و تعالى في صفات الرحمن (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأؤلئك يبدل الله سيئآتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) لقد بدأ الله عز وجل بذكر المذنبين المجرمين في هذه الآية بالمشركين فقال (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق )) إلى آخر الاية ثم استثني أي بعد أن حكم لهؤلاء بالنار قال (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيما )) إذن لنفترض أن هذا المبتدع بدعته بدعة شركية فلماذا لا يتوب الله عليه إذا تاب وقد قال تعالى في الآية السابقة (( إلا من تاب )) فهذا دليل علي بطلان هذا المتن بعد أن لم يثبت هذا المتن علي طريقة المحدثين أي من جهة السند فإذن هذا الحديث لايصح لا إسنادا ولا متنا لكن يمكن أن يقال لو افترضنا أن لهذا الحديث أصلا يمكن أن يقال بأن راويه الذي بسببه ضعف إسناد حديثه هذا كان من أصحاب الأوهام والأخطاء في رواية الاأاديث
معنى حديث : ( أبى الله أن يجعل لصاحب البدعة توبة .....) .
الشيخ : هناك حديث ثابت عن الرسول عليه السلام قد يتوهم كثير من الناس أن هذا الحديث هو بمعنى حديثك ما هو الحديث ؟ ( أبى الله أن يجعل لصاحب بدعة توبة ) هذا حديث صحيح فربما فهم ذلك الراوي بسوء فهمه أو ساء حفظه فروى هذه الجملة التي لها صحة لتلك الجملة ان الله لايقبل توبة المبتدع لا . ( أبى الله أن يجعل لصاحب بدعة توبة ) لا تعني أنه لو تاب توبة نصوحة لا يقبل الله توبته للسبب الذي ذكرته آنفا إذا ما معنى ( أبى الله ) هذا إباء يسمى في لغة العلماء إباء كوني وليس إباء شرعيا بمعنى قال تعالى (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يكون يقول له كن فيكون )) إذا أراد شيئا أن يكون يقول له إيش كن فيكون طيب هذه الكفريات وهذه الشركيات وهذه المعاصي التي تقع في هذا الكون هي بإرادة الله أم لا ؟ الجواب تأملوا في الآية إذا ما كان لكم فكرة سابقة أن إرادة الله تشمل كل شيء ولذلك جاء في عقيدة الايمان بالله وملائكته في آخره وبالقدر خيره وشره إذن الخير والشر كلاهما بإرادة الله و تقديره هذا هو الذي يعنونه بأن هذه إرادة كونية فالحديث يعني أبى الله أي إرادة كونية أن يجعل لصاحب بدعة توبة لكن ليس هذا إرادة شرعية أي إذا تاب المشرك يقبل توبته ؟ يقبل توبته بدليل ماسبق وغيرها . فيه إرادة يقابلها إرادة سابقة الإرادة الكونية إرادة شرعية فهناك فرق كبير جدا بين الإرادة الشرعية وبين الإرادة الكونية ، الإرادة الكونية تشمل الخير والشر تشمل الهدى والضلال الإيمان والكفر هذه ما اسمها ؟ إرادة كونية يقابلها الإرادة الشرعية ، الإرادة الشرعية خاصة بالخير خاصة بالإيمان قال تعالى (( ولا يرضي لعباده الكفر )) هذه آية في القرآن صريحة (( ولا يرضي لعباده الكفر )) هل يريد لعباده الكفر ؟ لا . أخطأ صاحبنا لأننا نحن في صدد القول أن الإرادة الكونية شاملة إبليس لما كفر مش رغم أنف كما يقال رب العالمين حاشاه إنما بإرادة الله عز وجل لكن هذه إرادة كونية وليست شرعية لأن الإرادة الشرعية لاتشمل الكفر
ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية ؟
الشيخ : الإرادة يمكن الآن
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السلام أن نجعل لها قسمين نقسم الإدارة إلى قسمين إرادة كونية وإرادة شرعية ، الإرادة الكونية شاملة للخير والشر والإرادة الشرعية لاتتعلق إلا بالإيمان والعمل الصالح وهنا تفسر الإرادة الشرعية بالرضا أما الإرادة الكونية لاتفسر بالرضا و أظن ظهر لكم الفرق ؟ الإرادة الكونية تشمل كل شيء سواء كان خيرا وشرا كفر وربنا قال (( ولا يرضى لعباده الكفر )) أما الإرادة الشرعية فهي خاصة بما أمر الله به لذلك قال أحد العلماء مريد الخير والشر القبيح ولكن ليس يرضى بالمحال هو يريد الخير والشر إرادة كونية ولكن الشر ليس يرضى بالمحال ليش لأنه قال (( ولا يرضى لعباده الكفر )) حينئذ يشيب ابن آدم على ماشب عليه هذه قاعدة الإنسان الذي يشب على الخير في الغالب يموت على الخير يشب على الإيمان يموت على الإيمان والعكس بالعكس تماما فلا يجوز أن يقال لا يقبل التوبة من المبتدع لا . الله يقبل التوبة ويعفو عن كثير ولايجوز أن نقول لايقبل التوبة من المشرك لأنه صرح في القرآن الكريم أنه يقبل التوبة فالمبتدع أسوأ أحواله أن يكون مشركا أسوأ أحواله أن يكون مشركا فإذا تاب تاب الله عليه لكن أنا أريد أن أبين الفرق بين هذا الحديث الضعيف وبين الحديث الصحيح ( أبى الله ان يجعل لصاحب بدعة توبة ) هنا الجعل بمعنى الإرادة الكونية مش الإرادة الشرعية فلو فرضنا أن مشركا تاب تاب الله عليه لو فرضنا أن مبتدعا تاب تاب الله عليه إذن شو معنى ( أبى الله اأن يجعل لصاحب بدعة توبة ) أي المبتدع من أولئك الذين يقال فيهم زين له سوء عمله فلذلك فهل يتوب الإنسان الذي مثله كمثل الذين قال الله عز و جل عنهم في القرآن (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )) إنسان كان مشركا أو كان مبتدعا هذا يتصور أن يتوب ؟ لا يتصور أن يتوب من هنا يقول العلماء ضرر البدعة على صاحبها أخطر من ضرر المعصية لأن المعصية حينما يرتكبها العاصي يعرف أنه عاص فيرجع يوما ما أن يتوب إلى الله من معصيته الذي يعرفها أنها معصية لكن المبتدع الذي لسان حاله يقول رب زدني لأنه يتقرب ببدعته إلى الله عز وجل فهذا لايتصور أن يتوب
إلى الله فإذن الحديث هنا ( أبى الله أن يجعل لصاحب بدعة توبة ) هذه إرادة كونية أما لو تصورنا وهذا ممكن أن يقع و لو بندرة كالمشرك الذي يعيش دهره الطويل مشركا صعب جدا أن يتوب إلى الله لأنه شاب على ما شب عليه لكن نادرا يمكن أن يقع كذلك المبتدع ممكن أن يتوب إلى الله عز وجل لكن هذا على طريقه نادرة جدا حينما يتبن له أنه كان عائشا في الأوهام أنه هو يعيش في طاعة الله في ظنه وإذا هو يعيش في معصية الله وإذا هو يعيش في معصية الله من حيث أنه ابتدع في دين الله مالم ينزل الله به سلطانا إذن الآن استفدنا ضعف الحديث المسؤول عنه أولا وصحة الحديث الثاني غير المسؤول عنه ثانيا واستفدنا الفرق الجوهري بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية وثالثا استنتجنا من الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية الفرق بين الحديث الضعيف وبين الحديث الصحيح الحديث الضعيف حكم شرعي ( لا يقبل الله توبة مبتدع ) هذا باطل لان قلنا لو كانت بدعته شركا الله يقبل أما البدعة المذكوره في الحديث الصحيح فهي ليست إرادة شرعية انما ارادة كونية فمن هنا ظهر الفرق واستفدنا من الجولة القصيرة هذه ضعف الحديث الأول صحة الحديث الثاني الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية ومن هنا نفهم معنى ذلك العالم العلماء مريد الخير والشر القبيح ولكن ليس يرضى بالمحال وبهذا ينتهي الجواب
السائل : ولذلك يقول الإمام الشاطبي في كتاب الإعتصام يذكر قولا يقول يستحيل على كل صاحب بدعة أن يتوب من بدعته
الشيخ : هو هذا لذلك قلت لكم العلماء يقولون شر البدعة على صاحبها أشر من شر المعصية على صاحبها لماذا ؟ العاصي يمكن أن يتوب لأنه يعرف نفسه أنه عاص المبتدع لسان حاله يقول رب زدني لانه يتقرب ببدعته إلى الله عز وجل والله لايقبل هذا التقرب كما تعلمون ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )
السائل : يندرج في ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوردتوه في صحيح الترغيب والترهيب في كتاب التمسك بالسنة الذي هو الحديث فيما معناه يقول فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أبى الله أن يقبل من صاحب كل بدعة عمل حتي يدع بدعته )
الشيخ : هو هذا .
السائل : وجزاك الله خيرا .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السلام أن نجعل لها قسمين نقسم الإدارة إلى قسمين إرادة كونية وإرادة شرعية ، الإرادة الكونية شاملة للخير والشر والإرادة الشرعية لاتتعلق إلا بالإيمان والعمل الصالح وهنا تفسر الإرادة الشرعية بالرضا أما الإرادة الكونية لاتفسر بالرضا و أظن ظهر لكم الفرق ؟ الإرادة الكونية تشمل كل شيء سواء كان خيرا وشرا كفر وربنا قال (( ولا يرضى لعباده الكفر )) أما الإرادة الشرعية فهي خاصة بما أمر الله به لذلك قال أحد العلماء مريد الخير والشر القبيح ولكن ليس يرضى بالمحال هو يريد الخير والشر إرادة كونية ولكن الشر ليس يرضى بالمحال ليش لأنه قال (( ولا يرضى لعباده الكفر )) حينئذ يشيب ابن آدم على ماشب عليه هذه قاعدة الإنسان الذي يشب على الخير في الغالب يموت على الخير يشب على الإيمان يموت على الإيمان والعكس بالعكس تماما فلا يجوز أن يقال لا يقبل التوبة من المبتدع لا . الله يقبل التوبة ويعفو عن كثير ولايجوز أن نقول لايقبل التوبة من المشرك لأنه صرح في القرآن الكريم أنه يقبل التوبة فالمبتدع أسوأ أحواله أن يكون مشركا أسوأ أحواله أن يكون مشركا فإذا تاب تاب الله عليه لكن أنا أريد أن أبين الفرق بين هذا الحديث الضعيف وبين الحديث الصحيح ( أبى الله ان يجعل لصاحب بدعة توبة ) هنا الجعل بمعنى الإرادة الكونية مش الإرادة الشرعية فلو فرضنا أن مشركا تاب تاب الله عليه لو فرضنا أن مبتدعا تاب تاب الله عليه إذن شو معنى ( أبى الله اأن يجعل لصاحب بدعة توبة ) أي المبتدع من أولئك الذين يقال فيهم زين له سوء عمله فلذلك فهل يتوب الإنسان الذي مثله كمثل الذين قال الله عز و جل عنهم في القرآن (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )) إنسان كان مشركا أو كان مبتدعا هذا يتصور أن يتوب ؟ لا يتصور أن يتوب من هنا يقول العلماء ضرر البدعة على صاحبها أخطر من ضرر المعصية لأن المعصية حينما يرتكبها العاصي يعرف أنه عاص فيرجع يوما ما أن يتوب إلى الله من معصيته الذي يعرفها أنها معصية لكن المبتدع الذي لسان حاله يقول رب زدني لأنه يتقرب ببدعته إلى الله عز وجل فهذا لايتصور أن يتوب
إلى الله فإذن الحديث هنا ( أبى الله أن يجعل لصاحب بدعة توبة ) هذه إرادة كونية أما لو تصورنا وهذا ممكن أن يقع و لو بندرة كالمشرك الذي يعيش دهره الطويل مشركا صعب جدا أن يتوب إلى الله لأنه شاب على ما شب عليه لكن نادرا يمكن أن يقع كذلك المبتدع ممكن أن يتوب إلى الله عز وجل لكن هذا على طريقه نادرة جدا حينما يتبن له أنه كان عائشا في الأوهام أنه هو يعيش في طاعة الله في ظنه وإذا هو يعيش في معصية الله وإذا هو يعيش في معصية الله من حيث أنه ابتدع في دين الله مالم ينزل الله به سلطانا إذن الآن استفدنا ضعف الحديث المسؤول عنه أولا وصحة الحديث الثاني غير المسؤول عنه ثانيا واستفدنا الفرق الجوهري بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية وثالثا استنتجنا من الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية الفرق بين الحديث الضعيف وبين الحديث الصحيح الحديث الضعيف حكم شرعي ( لا يقبل الله توبة مبتدع ) هذا باطل لان قلنا لو كانت بدعته شركا الله يقبل أما البدعة المذكوره في الحديث الصحيح فهي ليست إرادة شرعية انما ارادة كونية فمن هنا ظهر الفرق واستفدنا من الجولة القصيرة هذه ضعف الحديث الأول صحة الحديث الثاني الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية ومن هنا نفهم معنى ذلك العالم العلماء مريد الخير والشر القبيح ولكن ليس يرضى بالمحال وبهذا ينتهي الجواب
السائل : ولذلك يقول الإمام الشاطبي في كتاب الإعتصام يذكر قولا يقول يستحيل على كل صاحب بدعة أن يتوب من بدعته
الشيخ : هو هذا لذلك قلت لكم العلماء يقولون شر البدعة على صاحبها أشر من شر المعصية على صاحبها لماذا ؟ العاصي يمكن أن يتوب لأنه يعرف نفسه أنه عاص المبتدع لسان حاله يقول رب زدني لانه يتقرب ببدعته إلى الله عز وجل والله لايقبل هذا التقرب كما تعلمون ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )
السائل : يندرج في ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوردتوه في صحيح الترغيب والترهيب في كتاب التمسك بالسنة الذي هو الحديث فيما معناه يقول فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أبى الله أن يقبل من صاحب كل بدعة عمل حتي يدع بدعته )
الشيخ : هو هذا .
السائل : وجزاك الله خيرا .
ما هي البدعة ومتى يقال إن فلاناً مبتدع ؟
السائل : على من تطلق البدعة بإيجاز ومتى يقال لهذا الرجل إنك مبتدع حتى لا يقع الرجل بالإثم ؟
الشيخ : الشطر الثاني من السؤال مهم أما الشطر الأول فشيء يعني مكرر البحث فيه والجواب عنه خلينا نقسم سؤالك إلى قسمين :
القسم الأول ما هو باختصار حتى أجيبك عنه القسم ما هو القسم الأول من السؤال ؟
السائل : القسم الأول من السؤال بأول يعني على من تطلق .
الشيخ : لا هذا القسم الثاني .
السائل : ومتى يقال لهذا الرجل إنك مبتدع يعني ؟
الشيخ : أنا فهمت هذا هو القسم الثاني وإذا كنت أنت طيب تسمعنا الشريط أنا فهمت من سؤالك فائدة أخرى أنت تسأل عنها لكن لما طلبت منك الإعادة اقتصرت على شطر من السؤال وأنا هذا فيه خسارة إلي فإن كنت إنت ما عندك ربح أكثر نجيبك على هذا السؤال ... .
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام لا أنا أريد حسب ما فهمت بجوز أنا واهم أن في سؤالك قسمين القسم الأول يتكرر البحث والسؤال عنه مو مهم والقسم الثاني مهم القسم الثاني مهم .
السائل : ما هي البدعة ؟
الشيخ : ما هي البدعة هو الذي يتكرر فيه الكلام أما متى يطلق هذا المهم اتفضل لأن هو أعاد تقريباً بس سمعنا خلي يسمع صاحبنا اللي خسر الشطر الأول من السؤال نعم يعني فأنا أقول بالنسبة لما هي البدعة يعني تكرر السؤال والجواب فأوجز الكلام فأقول أولا البدعة هي كل أمر أحدث في الدين يراد به زيادة التقرب إلى الله عز وجل أحدث في الدين هذا قيد بمعنى لم يكن معروفاً من قبل لا في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد السلف الصالح فإذا كان معروفاً في عهد الرسول ما يكون بدعة وهنا يظهر لكم أهمية هذا القيد للرد على المبتدعة الذين يحتجون بقول عمر بن الخطاب " نعمة البدعة هذه " في صلاة التراويح مع أن صلاة التراويح كانت في عهد الرسول وهو سنها إذن هذا التعريف أخرج مثل هذه البدعة التي سماها عمر وأطلق عليها أنها بدعة حسنة لماذا ؟ لأنها لم تحدث بعد الرسول لأن الرسول فعلها إذا لاحظتم هذا القيد تفهمون أهميته البدعة كل أمر أحدث في الدين أي لم يكن من قبل صلاة التراويح كانت و أمر بها الرسول ولسنا في هذا الصدد أحدث في الدين ولم يكن من قبل القيد الثاني يراد به زيادة التقرب إلى الله زيادة التقرب على السلف الصالح زيادة على محمد صلى الله عليه وسلم ومن دونه ما شاء الله من يكون هذا الذي يريد أن يزيد في التقرب إلى الله زيادة على ما تقرب به رسول الله والصحابة الذين كانوا معه هذا قيد مهم جداً ليقال له أأنت خير أم أولئك ؟ إذن هم لو كان هذا خيراً لسبقونا إليه القيد هذا الثاني يراد به التقرب
الشيخ : الشطر الثاني من السؤال مهم أما الشطر الأول فشيء يعني مكرر البحث فيه والجواب عنه خلينا نقسم سؤالك إلى قسمين :
القسم الأول ما هو باختصار حتى أجيبك عنه القسم ما هو القسم الأول من السؤال ؟
السائل : القسم الأول من السؤال بأول يعني على من تطلق .
الشيخ : لا هذا القسم الثاني .
السائل : ومتى يقال لهذا الرجل إنك مبتدع يعني ؟
الشيخ : أنا فهمت هذا هو القسم الثاني وإذا كنت أنت طيب تسمعنا الشريط أنا فهمت من سؤالك فائدة أخرى أنت تسأل عنها لكن لما طلبت منك الإعادة اقتصرت على شطر من السؤال وأنا هذا فيه خسارة إلي فإن كنت إنت ما عندك ربح أكثر نجيبك على هذا السؤال ... .
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام لا أنا أريد حسب ما فهمت بجوز أنا واهم أن في سؤالك قسمين القسم الأول يتكرر البحث والسؤال عنه مو مهم والقسم الثاني مهم القسم الثاني مهم .
السائل : ما هي البدعة ؟
الشيخ : ما هي البدعة هو الذي يتكرر فيه الكلام أما متى يطلق هذا المهم اتفضل لأن هو أعاد تقريباً بس سمعنا خلي يسمع صاحبنا اللي خسر الشطر الأول من السؤال نعم يعني فأنا أقول بالنسبة لما هي البدعة يعني تكرر السؤال والجواب فأوجز الكلام فأقول أولا البدعة هي كل أمر أحدث في الدين يراد به زيادة التقرب إلى الله عز وجل أحدث في الدين هذا قيد بمعنى لم يكن معروفاً من قبل لا في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد السلف الصالح فإذا كان معروفاً في عهد الرسول ما يكون بدعة وهنا يظهر لكم أهمية هذا القيد للرد على المبتدعة الذين يحتجون بقول عمر بن الخطاب " نعمة البدعة هذه " في صلاة التراويح مع أن صلاة التراويح كانت في عهد الرسول وهو سنها إذن هذا التعريف أخرج مثل هذه البدعة التي سماها عمر وأطلق عليها أنها بدعة حسنة لماذا ؟ لأنها لم تحدث بعد الرسول لأن الرسول فعلها إذا لاحظتم هذا القيد تفهمون أهميته البدعة كل أمر أحدث في الدين أي لم يكن من قبل صلاة التراويح كانت و أمر بها الرسول ولسنا في هذا الصدد أحدث في الدين ولم يكن من قبل القيد الثاني يراد به زيادة التقرب إلى الله زيادة التقرب على السلف الصالح زيادة على محمد صلى الله عليه وسلم ومن دونه ما شاء الله من يكون هذا الذي يريد أن يزيد في التقرب إلى الله زيادة على ما تقرب به رسول الله والصحابة الذين كانوا معه هذا قيد مهم جداً ليقال له أأنت خير أم أولئك ؟ إذن هم لو كان هذا خيراً لسبقونا إليه القيد هذا الثاني يراد به التقرب
ما هو الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ؟
الشيخ : نحن قلنا زيادة تقرب لوضع الصورة السابقة الآن بنقول يراد به التقرب إلى الله هذا القيد يخرج به أنه إذا حدث أمر وتمسك به بعضهم لكن هو ليس لسبيل التقرب إلى الله وإنما إما لإزالة ضرر أو لتحقيق مصلحة لا يمكن تحقيقها إلا بمثل هذا الأمر الحادث هذا لا يكون بدعة لماذا ؟ أولاً لا يراد به زيادة تقرب إلى الله ثانياً ليس حاصلاً في الدين وإنما خارج الدين يعني في الوسائل وليس في الغايات وهنا نصل إلى قاعدة المصالح المرسلة تسمعون لابد بهذه الكلمة المصالح المرسلة هذه يكررها كثيرا الإمام الشاطبي في كتابيه العظيمين الموافقات الموافقات الأول والكتاب الآخر الإعتصام ما هي المصالح المرسلة ؟ هي أمور تحدث وتحقق مصلحة شرعية هذه الأمور الحادثة لمن تكن معروفة من قبل فهي بالنسبة للحد الأول من تعريف البدعة هي حادثة لكن لا تدخل في مسمي البدعة لماذا ؟ لأنها ليست في الدين قلنا كل أمر في البدعة كل أمر حادث أو أحدث في الدين زيادة تقرب اللي الله عز وجل نعود نبين الفرق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة تكلمنا بما فيه الكفاية في البدعة التي هي ضلالة و تكون في الدين ويكون المقصود بها التقرب إلى الله ولا يتقرب إلى الله إلا بما شرع الله . الآن نحن في ماذا في المصالحح المرسلة وهي تختلف عن البدعة الضلالة في أنها لاتكون في الدين و إنما تكون في الدنيا اي في الوسائل المتعلقة بأمور دنيوية ولكن هذه الوسائل قد يمكن أن تكون وسيلة خير و يمكن أن تكون وسيلة شر ولنضرب الآن مثلا هذا المسجل اللطيف الحجم يمكن أن يسجل فيه كلام الله أو كلام رسوله صلى الله عليه و سلم و يمكن أن يسجل فيه فتاوى العلماء و أجوبتهم إلى آخره هذه كله خير لكن يمكن أن يسجل فيه الكفر والفسق والفجور والأغاني إلى آخره هي الوسيلة واحدة ما تغيرت لكن تغيرت الغاية التي يراد الوصول إليها بواسطة هذه الوسيلة وقيسوا ماشئتم من الوسائل المحدثة اليوم وما أكثرها ومن هنا يظهر أولا جهل بعض المسلمين المبتدعين بل وحماقتهم حينما تقول لهم يا أخي لاتفعل هذا هذا لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد السلف الصالح فهذه بدعة بيقول لك ايه السيارة التي أنت راكبها هي بدعة صح ؟ هذه حماقة متناهية يا أخي هذه السيارة مثل الجهاز إذا أخدتها لكي تسافر أوروبا وتقضي شهر العسل هناك زعموا إلى آخره فهذه وسيلة استعملت لمعصية الله لكن إذا استعملتها للحج لبيت الله الحرام والاعتمار هناك فهي وسيلة لطاعة الله عز وجل وهذا الكلام الأخير يذكرني بمسألة قد تسمعون البحث فيها والجواب عنها قد يكون الجواب الذي تسمعونه صوابا أو خطأ أنا أذكر لكم الجواب الصحيح سلفا فأقول ترى الحج إلى بيت الله الحرام الذي فرض في القران معلقا بالإستطاعة (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) الإستطاعة هنا من إنسان إلى آخر تختلف كان قديما المغاربة من الأندلس إلى المغرب إلى الجزائر إلى ليبيا إلى آخره يحجون على أقدامهم الله أكبر تتحمل الحج تبعهم سنة وسنتين من إقليم إلى إقليم من منطقة إلى أخرى حتى يدركوا موسم الحج في ببيت الله الحرام أي يمشون مشيا لماذا ؟ لأنهم قرؤوا قول الله (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) إذن إذا كان الإنسان أنعم الله عليه بقوة ونشاط ويستطيع يمشي هذا يسمى مستطيع أنتم تعرفون مثالا مصغرا البدو الرحل هؤلاء ليس لديهم دار ليس لديهم مأوى دايما بيرتحلو هن ودوابهم وقد تكون الدابة تمشي معه أو هو يمشي معها ومايركبها ليه لأنه متعود على السير وهذا في الحقيقة يعطيهم نشاطا و قوة أعصاب ونحو ذلك ثم خلق الله عز وجل كما قال (( من ما تركبون من البغال و الحمير و الإبل )) إلى آخره وهذا هي الوسيلة المعروفة في الزمان القديم في عهد الرسول عليه السلام حينما نزلت عليه الآية كانوا يحجون بيت الله الحرام على الإبل وعلى النوق إلى آخره الآن فيه وسائل جديدة جدّت من قبل العربات اللي بيسموها هون في سوريا بالطمبر إما دولابين أو أربعة وبيسحبها دابة بغل و فرس وما شابه ذلك ارتقى شوية طلع ما يسمى بلغة الأجانب الأطوموبيل يعني السيارة ثم ترقت هذه السيارة وصارت سرعتها مائة كيلو متر كانت سرعتها قبل ذلك اربعين كيلومتر السرعة أو نحو ذلك ثم هكذا ، ثم ثم وصلنا للطيارة
هل الأفضل الحج على الأرجل أم على الوسائل الحديثة ؟
الشيخ : السؤال الذي يقال اليوم هل الحج إلى بيت الله الحرام الأفضل على الأرجل أم على هذه الوسائل الحديثة التي خلقها الله لنا كثير من الناس يتوهمون أن الحج إلى بيت الله على الأرجل أفضل من الحج على السيارة أو الطيارة أو نحو ذلك نحن نقول بكل صراحة وبكل اطمئنان أن الحج إلى بيت الله الحرام الأفضل بالوسيلة التي تتيسر للحاج الذي يشمله عموم قوله تعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) فمن لا يتيسر له إلا الحج على الأقدام فهذا واجبه مرتبة أخرى هذا واجبه مرتبة أخرى السيارة هذا واجبه الطيارة هذا آخر شيء وصلنا إليه في هذا الزمان طيب إنسان يتسير له كل هذه الوسائل فأي هذه الوسائل أفضل ؟ يقول بعض الناس الحج على الأرجل لأن بكل خطوة له حسنة أو عشرة حسنات نحن نقول في رد هذا لو كان الحج على الأقدام لحج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجليه وهو كما تعلمون إنما حج على ناقته العضباء فلماذا لم يحج على رجليه لأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم كما وصفه ربنا عز وجل في القرآن الكريم (( ويريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) فلماذا يتكلف الإنسان المشقه والله قد يسر له مايدفع به المشقة إذن لايجوز للمسلم أن يتقصد الإتيان بالعبادة بطريقة صعبة مع أنه ميسر له لهذا العبادة أن يأتيها بطريق سمحة سهلة هنا يدور بحث المصالح المرسلة الآن هذه السيارة مصلحة مرسلة فلا نقول الرسول عليه السلام حج على العضباء عل الناقة إذن السنة أن نحج على النوق لأن هذه وسيلة وليست غاية وإذ قد خلق الله عز وجل لعباده وسيلة جديدة و هي السيارة مثلا فنحن نركبها ونشكر الله عز وجل على ما هدانا إليه مما خلقه عز وجل لنا فلا نقول إذن الركوب في السيارة بدعة لماذا ؟ أولا لأنه إحداث خارج الدين والبدعة في الدين ( من أحدث في أمرنا -أي في ديننا- ما ليس منه فو رد ) أما الإحداث في الدنيا فهذا لا ضير فيه إطلاقا بل قد جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم حينما مر بأولئك النفر وهم يأبرون النخل والتأبير هو التلقيح تعرفونه يمكن قال لهم لماذا فذكروا له أن هذا تلقيح فقال لهم لو تركتموه كما هو فاستجابوا للرسول لأنه هكذا المسلم طبع على التجواب مع قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم )) فتركوه ولما جاء وقت الجذاذ يعني قطع الثمر فإذا بالمر خرج شيصا هكذا في الحديث شيصا يعني شو شيص يعني ما فيه لب ما فيه لحم عبارة عن النواة وحولها شي يشبه القشر جاءوا إلى الرسول عليه السلام وقالوا يا رسول الله مررت بنا وقلت لنا وسمعنا وأطعنا وإذا به يخرج شيصا فقال عليه السلام وهنا الشاهد ( إنما هو رأي رأيته فإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فأتوا منه ما استطعتم وإذا أمرتكم بشيء من أمر دنياكم فأنتم اعلم بأمور دنياكم ) إذن لا فخر لهؤلاء الكفار الذين اخترعوا لنا هذه المخترعات مثل السيارة وهذا المسجل ومثل الراديو وإلى آخره لا فخر لأنهم خُلقوا لهذا لأنه قال تعالى فيهم طبعهم على هذا الطبع فقال فيهم (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) فإذن أنتم أعلم بأمور دنياكم فإذا نحن ابتركنا أو اخترعنا او ابتدعنا شيئا في أمور الدنيا فلا ضير علينا من ذلك و اذا استعملناها فأيضا لا ضير علينا من ذلك إلا إذا استعملناها في معصية الله عز وجل وقد سبقت الأمثلة في ذلك هذه مسجلة تسجل فيها الخير فهي خير وأنت تستعملها في الخير وهذه مسجلة تسجل فيها الغناء والطرب المحرم فهو الشر أما الوسيلة فلم تتغير أشبه مايكون شبها بهذه الوسائل التي خلقها الله عز وجل بطريق البشر كان كثير من الاشياء الله خلقها الله مباشرة خلق الإنسان كما قال في أحسن تقويم من هذا الحسن أن جعل له لسانا ناطقا يقضي به مصالحه يتفاهم به مع الناس هذا اللسان هو وسيلة إن قرأت به القرآن أثبت وإن قرأت به الأغاني وزرت وزرا كبيرا وهذه الوسيلة من هذا القبيل فهذا اللسان إذا استعملته في الخير فهو خير وان استخدمته في الشر فهو شر هكذا يقال في الوسائل وبها تتعلق قاعدة المصالح المرسلة هذا هو الفرق بين المصلحة المرسلة والبدعة الضلالة ولعل في هذا القدر كفاية
من هو المبتدع .؟
الشيخ : جوابا عن الشطر الأول من سؤالك أما الشطر الثاني أما من هو الذي يقال إنه مبتدع فهو الذي خالف قوله عليه الصلاة والسلام ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ثم أخذ يتقرب إلى الله عز وجل بالابتداع في دين الله عز وجل أو بالتقرب بما ابتدع غيره في دين الله عز وجل أما من صدرت منه بدعة وهو لا يريدها كقاعدة هو القاعدة مع قوله عليه السلام ( كل بدعة ضلالة ) ولكن أخطأ وابتدع كما يقع من بعض المجتهدين أحيانا يقولون عن شيء أنه مباح وهو حرام هذا لايجوز في الإسلام لكن إذا وقع هذا مجتهدا فله أجر ولايقال أنه وقع في الحرام كذلك إذا صدرت بدعة من غير مبتدع انما باجتهاد منه لكن حقيقة إنها بدعة فلا يقال فيه مبتدع أظن ظهر لك الفرق الآن بين هذا وهذا وحصلت الجواب إن شاء الله عن شِقَّي السؤال والحمد لله رب العالمين
السائل : في مسند الإمام أحمد يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( إذا بلغ المسلم أربعين سنة )
الشيخ : حديث ضعيف
السائل : في مسند الإمام أحمد يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( إذا بلغ المسلم أربعين سنة )
الشيخ : حديث ضعيف
اضيفت في - 2004-08-16