سلسلة الهدى والنور-072
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تتمة الشريط السابق عن بدعية الذكر الجماعي عن الصوفية .
الشيخ : وشيء آخر وأهم: الآية لها تتمة: (( وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )) عمرهم ما بيفكروا، فكرهم فقط منصَبّ على ذكرِهم، وليت هذا الذكر كان على وجه مشروع كما ذكرنا، فهم - يعنى - أعرضوا عن العمل بالآية من أولها إلى آخرها لأنَّ من تمامها (( وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )) لذلك جاء في صحيح مسلم أنَّ النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم كان إذا قام من الليل رفع رأسه إلى السماء وقرأ هذه الآية - هذا من السنة - (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ ... ))
" ... القرآن قال لكم إلهي *** كلوا مثل البهائم وارقصوا لي "
ممممم، لا إله إلا أنت، .. نعم
" ... القرآن قال لكم إلهي *** كلوا مثل البهائم وارقصوا لي "
ممممم، لا إله إلا أنت، .. نعم
ماهو التصوف ومن هم الصوفية وما صوفية عبد القادر الجيلاني.؟
السائل : ... الشيخ عبد القادر الجيلاني متمسك بالكتاب والسنة فما معنى صوفيته ... ما معنى الصوفية لرجل متمسك بالكتاب والسنة، ما هي الصوفية لرجل تمسك بالكتاب والسنة ؟ و ... هل ممكن أن يكون سلفي صوفي ؟
الشيخ : على حسب تفسير الصوفية، نعم، لَمَّا تجادل صوفية آخر الزمان بيقولوا - بس هنا غير صادقين - بيقولوا : يا أخي شو بتنكروا علينا ؟ الصوفية هو الأخلاق التي جاء بها الإسلام ، والسلوك الذى جاء به الإسلام ، نحن نقول: إذا فسَّرْتم الصوفية بهذا المعنى فمعنى ذلك أنكم على الكتاب والسنة، لكن أنتم لا تقفون عند الكتاب والسنة، بل تزيدون على ذلك أشياء سواء من حيث المبالغة في الزهد - كما ذكرت آنفًا - أو الانحراف في السلوك في الذكر مثلًا ونحو ذلك، والترَهُّب والإعراض عن نِعَم الدنيا والتمتع بها
السائل : ... يعنى بيهتموا بالباطن شوية
الشيخ : معليش، إذا كانوا في حدود الشرع فنحن نرحب بهذه الصوفية، لكن ... لا الصوفية ليس لها دلالة محددة النطاق بحيث أنها ترفع الخلاف، وعلى العكس نحن نقول: كلمة صوفية دخيلة في الإسلام لفظًا على الأقل، ... معليش لفظًا على الأقل، المعنى كلّ ... بيعطي لهذا اللفظ معنى، ولا تجدهم يتفقون على معنًى واحد حتى نقول هذا المعنى يطابق الكتاب والسنة، فإذًا إذا كان هذا المعنى هو المقصود بالصوفية فأهلًا وسهلًا، لكن لا يوجد هذا بين أيدى القوم إطلاقًا، فيه عندك مثلًا كتاب حقائق عن الصوفية لابن بلدنا هذا، حقائق عن الصوفية بيجيب أشياء سخافات وخرافات منها أن الصحابة كانوا إذا ذكروا الله مالُوا في ذكرِهم كما تميل الأشجار، هذا حديث صوفي وكفاك، ماله أصل في كتب السنة إطلاقًا .
السائل : ... .
الشيخ : كلّ من رواه -يأتيك الجواب لو صبرتَ- كلّ من رواه إنما هو صوفي أيضًا مع كونه من أهل الحديث يعنى يروى الحديث، وهو أبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء، تجد هذا الأثر في هذا الكتاب بسند لا تقوم به حجة، فهذا يأتي بهذا الأثر في كتابه على قاعدة لا إسلامية: الغاية تبرر الوسيلة، هو يريد أن يدعم ما هو فيه ولو أن يتعلق ولو بخيوط العنكبوت أو بخيوط القمر، فهو ألَّف هذا الكتاب ليثْبِت للناس أنه على السنة، تُرى من يأخذ بالأحاديث التي لا تصح إطلاقًا ولو على قول، لا يكون من أهل السنة سواءٌ كان قال: أنا صوفي أو قال: أنا حنفي أو قال: أنا حنبلي، العبرة ليس بالأسماء، - هنا بقى الحقيقة - وإنما العبرة بالمسميات، ومادام أنه لفظة التصوف صارت تُفسَّر بعدة تفاسير فحينئِذٍ ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )، أنت أيها المنتمي إلى التصوف بالمعنى السالم، ما الذي يحملُك على أن تسَمِّى هذا المعنى السالم الذى جاء به الشرع بالتصوف وأنت تعرف أن هذا الاسم له معاني غير هذه المعاني التي أنت تدندن حولها؟ فأقل ما يقال هنا: ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) لكن الواقع أن الذين يُعرَفون عند الناس بأنهم من الصوفيين بلا شك أنهم لا يستوون في مدى تمسكهم بالتصوف ونوعية هذا التصوف، هل هو المنحرف في العقيدة؟ أم منحرف في السلوك؟ أم منحرف في الغلو في الزهد؟ وهذا الانحراف في السلوك شو مداه؟ هل هو كثير أم قليل؟ أشياء .
الشيخ : على حسب تفسير الصوفية، نعم، لَمَّا تجادل صوفية آخر الزمان بيقولوا - بس هنا غير صادقين - بيقولوا : يا أخي شو بتنكروا علينا ؟ الصوفية هو الأخلاق التي جاء بها الإسلام ، والسلوك الذى جاء به الإسلام ، نحن نقول: إذا فسَّرْتم الصوفية بهذا المعنى فمعنى ذلك أنكم على الكتاب والسنة، لكن أنتم لا تقفون عند الكتاب والسنة، بل تزيدون على ذلك أشياء سواء من حيث المبالغة في الزهد - كما ذكرت آنفًا - أو الانحراف في السلوك في الذكر مثلًا ونحو ذلك، والترَهُّب والإعراض عن نِعَم الدنيا والتمتع بها
السائل : ... يعنى بيهتموا بالباطن شوية
الشيخ : معليش، إذا كانوا في حدود الشرع فنحن نرحب بهذه الصوفية، لكن ... لا الصوفية ليس لها دلالة محددة النطاق بحيث أنها ترفع الخلاف، وعلى العكس نحن نقول: كلمة صوفية دخيلة في الإسلام لفظًا على الأقل، ... معليش لفظًا على الأقل، المعنى كلّ ... بيعطي لهذا اللفظ معنى، ولا تجدهم يتفقون على معنًى واحد حتى نقول هذا المعنى يطابق الكتاب والسنة، فإذًا إذا كان هذا المعنى هو المقصود بالصوفية فأهلًا وسهلًا، لكن لا يوجد هذا بين أيدى القوم إطلاقًا، فيه عندك مثلًا كتاب حقائق عن الصوفية لابن بلدنا هذا، حقائق عن الصوفية بيجيب أشياء سخافات وخرافات منها أن الصحابة كانوا إذا ذكروا الله مالُوا في ذكرِهم كما تميل الأشجار، هذا حديث صوفي وكفاك، ماله أصل في كتب السنة إطلاقًا .
السائل : ... .
الشيخ : كلّ من رواه -يأتيك الجواب لو صبرتَ- كلّ من رواه إنما هو صوفي أيضًا مع كونه من أهل الحديث يعنى يروى الحديث، وهو أبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء، تجد هذا الأثر في هذا الكتاب بسند لا تقوم به حجة، فهذا يأتي بهذا الأثر في كتابه على قاعدة لا إسلامية: الغاية تبرر الوسيلة، هو يريد أن يدعم ما هو فيه ولو أن يتعلق ولو بخيوط العنكبوت أو بخيوط القمر، فهو ألَّف هذا الكتاب ليثْبِت للناس أنه على السنة، تُرى من يأخذ بالأحاديث التي لا تصح إطلاقًا ولو على قول، لا يكون من أهل السنة سواءٌ كان قال: أنا صوفي أو قال: أنا حنفي أو قال: أنا حنبلي، العبرة ليس بالأسماء، - هنا بقى الحقيقة - وإنما العبرة بالمسميات، ومادام أنه لفظة التصوف صارت تُفسَّر بعدة تفاسير فحينئِذٍ ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )، أنت أيها المنتمي إلى التصوف بالمعنى السالم، ما الذي يحملُك على أن تسَمِّى هذا المعنى السالم الذى جاء به الشرع بالتصوف وأنت تعرف أن هذا الاسم له معاني غير هذه المعاني التي أنت تدندن حولها؟ فأقل ما يقال هنا: ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) لكن الواقع أن الذين يُعرَفون عند الناس بأنهم من الصوفيين بلا شك أنهم لا يستوون في مدى تمسكهم بالتصوف ونوعية هذا التصوف، هل هو المنحرف في العقيدة؟ أم منحرف في السلوك؟ أم منحرف في الغلو في الزهد؟ وهذا الانحراف في السلوك شو مداه؟ هل هو كثير أم قليل؟ أشياء .
قصة الإمام أحمد مع الحارث المحاسبي ، وسبب تحقيق الشيخ لـ ( إحياء علوم الدين )
السائل : ... يفهم شو هي ... ؟
الشيخ : ما في مانع ما في مانع هذا معروف لكن هل قرأت قصة
السائل : ... المراقبة والمقامات اللي بيحكوا فيها
الشيخ : صحيح صحيح، لكن أخي اللي بدو يقرأ كتب الحارث المحاسبي بل كتب الغزَّالي بدو يكون فقيهًا حتى ما تزِل به القدم، هل قرأت قصة الإمام أحمد مع الحارث المحاسبي؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، تُرى من أعلم بالكتاب والسنة الحارث أم الإمام إمام السنة؟ إمام السنة سمع درس وعظ الحارث المحاسبي وهو مخبّا - في التعبير السوري باليوك يعنى مكان توضع فيه الثياب وله ستارة - كان له تلميذ الإمام أحمد بلغه أنه يحضر مجالس الحارث المحاسبي ووعْظُه فقال له: أخبرني في يوم ميعاد مجيء الحارث أريد أن أسمع، فأخبره، حطه في مكان لا يشعر به أحد، والحارث بدأ في الوعظ والإرشاد، من شدة وعظة وتأثيره في القلوب تأثَّر الإمام أحمد وبعد ما انصرف الجماعة خرج هو قال له: أنا ما سمعت كلامًا يؤثر في القلوب كهذا الكلام، مع ذلك أنصحك ألا تجلس معهم شو السبب؟
السائل : لأنه تكلم في علم الكلام.
الشيخ : ما أعتقد، هو الحارث المحاسبي صوفي وليس من علماء الكلام، المهم سواءٌ كان هذا أو هذا هل أنت في شك أنه الحارث المحاسبي كان واعظًا وكان يؤثر؟ هو هذا، فسواء تكلم في علم الكلام أو في التصوف المهم أنه هذا فيه مزلَق بل مزالق اللي بدو يقرأ للحارث المحاسبي بدو يكون متمكِّن في العلم الصحيح المستقَى من الكتاب والسنة، أنا أحدثك عن نفسي قصتي طويلة لكن نقدِّم الخلاصة: أنا أول ما بدأت العلم بكتاب الغزَّالي إحياء علوم الدين، لكن ليس من أجل كتابه، وإنما من أجل الأحاديث التي أوردها هو في كتابه وجاء الحافظ زين الدين العراقي من بعده وخرَّجَها وميَّزَ صحيحها من ضعيفها، فأنا لَمَّا علمت - ويمكن كان عمري يومئِذٍ سطّعش سبعطش سنة، لَمَّا علمت أنه فيه كتاب يخرّج أحاديث الإحياء نزلت إلى السوق مثل المجنون مثل اللي ... الحال أسأل: وين هذا الكتاب؟ حتى وجدته، وأنا سني صغير ووالدي مَعِيل وفقير ما في عندنا طاقة نشترى هذا الكتاب فاستأجرته أجرة، المهم بدأت أنسخ الكتاب - أي كتاب التخريج مش الإحياء - بطريقة مالنا فيها الآن، لكن شو بيصير معي، يجيب حديث مثلًا: شو علاقة هذا الحديث شو البحث فيه؟ اطّلع فوق بقى، الحديث تحت وكلام الغزَّالي فوق، تشوفنى رحت مع الغزالي وقرأت صحيفة صحيفتين، مثلًا عجائب القلب فصل، كتاب من كتبه، كتاب الرياء، كتاب العجب إلى آخره، الحقيقة أنا انتفعت منه، من ها الناحية هذه، لكن غيرى تضرَّر به شو السبب؟ لأنه صار يقول مثلًا بما يقول هو في أول كتاب في كتابه في الإحياء اسمه كتاب العقائد يقول فيه : " لله تكليف العباد بما لا يطيقون " كيف هذا وربنا يقول : (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )).
السائل : يعني له لكن لم يفعل
الشيخ : ها! هاي واحدة أنا بتكفيني منك، هاي بيكفيني منك، معناها أنت متأثر، كيف كلَّف وهو يقول: لا يكلف كيف نقول؟ (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً )) لعلّي أنا ما فهمت عليك؟
السائل : نعم : لا نافية للجنس يعنى: لا يكلف أبدًا.
الشيخ : فيه أشياء أكتر من هيك هم يقولون: لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي - وأظن قرأت هذا- كيف هذا ؟ وربنا يقول: (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) تعذيب الطائع، إذا شرحنا هذا الكلام يعنى: يجوز على الله أن يأخذ محمدًا عليه السلام يوم القيام يحطه في أسفل سافلين، ويأخذ إبليس الرجيم ويضعه في المقام المحمود، يجوز على الله، هذا كلامهم، هذا من كلام علم الكلام.
السائل : بل ربما الأشاعرة
الشيخ : نعم الأشاعرة بس خليها مستورة ما هو أحسن؟!
الشيخ : ما في مانع ما في مانع هذا معروف لكن هل قرأت قصة
السائل : ... المراقبة والمقامات اللي بيحكوا فيها
الشيخ : صحيح صحيح، لكن أخي اللي بدو يقرأ كتب الحارث المحاسبي بل كتب الغزَّالي بدو يكون فقيهًا حتى ما تزِل به القدم، هل قرأت قصة الإمام أحمد مع الحارث المحاسبي؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، تُرى من أعلم بالكتاب والسنة الحارث أم الإمام إمام السنة؟ إمام السنة سمع درس وعظ الحارث المحاسبي وهو مخبّا - في التعبير السوري باليوك يعنى مكان توضع فيه الثياب وله ستارة - كان له تلميذ الإمام أحمد بلغه أنه يحضر مجالس الحارث المحاسبي ووعْظُه فقال له: أخبرني في يوم ميعاد مجيء الحارث أريد أن أسمع، فأخبره، حطه في مكان لا يشعر به أحد، والحارث بدأ في الوعظ والإرشاد، من شدة وعظة وتأثيره في القلوب تأثَّر الإمام أحمد وبعد ما انصرف الجماعة خرج هو قال له: أنا ما سمعت كلامًا يؤثر في القلوب كهذا الكلام، مع ذلك أنصحك ألا تجلس معهم شو السبب؟
السائل : لأنه تكلم في علم الكلام.
الشيخ : ما أعتقد، هو الحارث المحاسبي صوفي وليس من علماء الكلام، المهم سواءٌ كان هذا أو هذا هل أنت في شك أنه الحارث المحاسبي كان واعظًا وكان يؤثر؟ هو هذا، فسواء تكلم في علم الكلام أو في التصوف المهم أنه هذا فيه مزلَق بل مزالق اللي بدو يقرأ للحارث المحاسبي بدو يكون متمكِّن في العلم الصحيح المستقَى من الكتاب والسنة، أنا أحدثك عن نفسي قصتي طويلة لكن نقدِّم الخلاصة: أنا أول ما بدأت العلم بكتاب الغزَّالي إحياء علوم الدين، لكن ليس من أجل كتابه، وإنما من أجل الأحاديث التي أوردها هو في كتابه وجاء الحافظ زين الدين العراقي من بعده وخرَّجَها وميَّزَ صحيحها من ضعيفها، فأنا لَمَّا علمت - ويمكن كان عمري يومئِذٍ سطّعش سبعطش سنة، لَمَّا علمت أنه فيه كتاب يخرّج أحاديث الإحياء نزلت إلى السوق مثل المجنون مثل اللي ... الحال أسأل: وين هذا الكتاب؟ حتى وجدته، وأنا سني صغير ووالدي مَعِيل وفقير ما في عندنا طاقة نشترى هذا الكتاب فاستأجرته أجرة، المهم بدأت أنسخ الكتاب - أي كتاب التخريج مش الإحياء - بطريقة مالنا فيها الآن، لكن شو بيصير معي، يجيب حديث مثلًا: شو علاقة هذا الحديث شو البحث فيه؟ اطّلع فوق بقى، الحديث تحت وكلام الغزَّالي فوق، تشوفنى رحت مع الغزالي وقرأت صحيفة صحيفتين، مثلًا عجائب القلب فصل، كتاب من كتبه، كتاب الرياء، كتاب العجب إلى آخره، الحقيقة أنا انتفعت منه، من ها الناحية هذه، لكن غيرى تضرَّر به شو السبب؟ لأنه صار يقول مثلًا بما يقول هو في أول كتاب في كتابه في الإحياء اسمه كتاب العقائد يقول فيه : " لله تكليف العباد بما لا يطيقون " كيف هذا وربنا يقول : (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )).
السائل : يعني له لكن لم يفعل
الشيخ : ها! هاي واحدة أنا بتكفيني منك، هاي بيكفيني منك، معناها أنت متأثر، كيف كلَّف وهو يقول: لا يكلف كيف نقول؟ (( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً )) لعلّي أنا ما فهمت عليك؟
السائل : نعم : لا نافية للجنس يعنى: لا يكلف أبدًا.
الشيخ : فيه أشياء أكتر من هيك هم يقولون: لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي - وأظن قرأت هذا- كيف هذا ؟ وربنا يقول: (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) تعذيب الطائع، إذا شرحنا هذا الكلام يعنى: يجوز على الله أن يأخذ محمدًا عليه السلام يوم القيام يحطه في أسفل سافلين، ويأخذ إبليس الرجيم ويضعه في المقام المحمود، يجوز على الله، هذا كلامهم، هذا من كلام علم الكلام.
السائل : بل ربما الأشاعرة
الشيخ : نعم الأشاعرة بس خليها مستورة ما هو أحسن؟!
هل الوهابية أقرب إلى السنة ؟ تنبيه حول تسمية الوهابية ، وتكلم الشيخ على التدين بمذهب .
السائل : ... أستاذ إذا سمحت سيدنا الشيخ بالنسبة للصوفية ... أنا سامع التعبير أنه لا صوفية في الإسلام، وطبعًا فيه قول قرأته أنه الصوفية وكذا عن الديانة اليهودية وقول عن الرهبنة في المسيحية، بدى أسأل مدى حكمكم على الوهابية اللي تحرم الصوفية والأولياء والمزارات وها الشغلات هاي، وتأخذ بالسنة كما يعني نقرأ عنها في السنة الصحيحة، هل هي أقرب شيء إلى السنة الصحيحة؟
الشيخ : بس بفهم منك كلمة قبل ما أجاوبك أنه الأولياء، بينكروا الأولياء يعني؟
السائل : ... مش ينكروا، هم لا يعتقدوا ...
سائل آخر : ... من زيارة ... والله هي لحتى ما أفهم أنا أو غيري ... .
سائل آخر : لا يؤمنوا بزيارة الأولياء يعنى مثل ما في مصر السيد البدوي والسيدة زينب والسيد الحسين ومش عارف ايه هاي الزيارات والتبرك فيها ما بيؤمنوا فيها، أو يحرموها حتى، ولكن يمشوا على السنة اللي بيفهموها بأنه الصلاة والصيام ... والحج الشغلات الرئيسية في الإسلام، طبعًا الصوفية ما بيعترفوا فيها هل هي أقرب شيء إلى
الشيخ : بلا شك أنا بريد قبل ما أجاوبك أني ألفت نظرك ونظر الإخوان: فيه ناس بيقولوا عن أنفسهم: نحن صوفيون، لكن لا يوجد ناس يقولون عن أنفسهم نحن وهابيون، وحينئذ لا ينبغي نحن أن ننبز ناسًا من الناس بلقبٍ هم لا يتبَنَّوْنه، إذا قلت: للشيعي أنت شيعي، بيقول لك ... إذا قلت للشيوعي: أنت شيوعي ما بينكر، إذا قلت للصوفي: أنت صوفي بيقول لك: نعم أنا صوفي، لكن لا يوجد على وجه الأرض من يقول: أنا وهابي، هذه حقيقة تأْريخية يجب أن نكون منها على بينة، بعد ذلك أجيب عن سؤالك بعد هذا التنبيه: الناس اللي بيقولوا عنهم - من لا يعرفون حقيقة أولئك الناس - وهابية، هؤلاء يقولون عنهم ما لا يعتقدون، مثلًا أنت آنفا نقلَت بأنهم ينكرون زيارة الأولياء، ما ينكرون زيارة الأولياء، ما ينكرون زيارة المؤمنين كافَّةً، لكن ينكرون ما يقع من بعض الجهلة عند زيارة القبور، والحقيقة أنه هذا خطأ - ولا مؤاخذة - أنت قد تكون ناقلًا، وناقل الكافر ليس بكافر، وناقل الخطأ ليس بمخطئ، لكن هذا الخطأ مسطور يعني - قرأناه في عديد من الرسائل - أنه هدول اللي بيقولوا الناس عنهم وهابية بينكروا زيارة القبور، لعلكم جميعًا تعرفون أنَّه هؤلاء الناس الذين لا يقولون عن أنفسهم نحن وهابيون، وإنما الناس هم الذين يقولون عنهم وهابية، هم لا يعود تاريخهم إلى أكثر من ميتين سنة لأنه أتباع محمد بن عبد الوهاب، هذا الذى يقوله محمد بن عبد الوهاب وجماعته إلى اليوم معروفين بالنجديين أو السعوديين هؤلاء وُجِدُوا بعد ابن تيمية بنحو في تقريبا أربعمية سنة خمسمية سنة، فابن تيمية يقول بقولهم وبالمعنى الأدَقّ هم يقولون بقول ابن تيمية، فهل ابن تيمية وهابي وهو وجد قبل محمد بن عبد الوهاب بتلات أربع قرون؟ طبعًا لا.
السائل : هو أساس هو مؤسس المذهب عندهم، هم ما ... الوهابية عندهم لكن تعاليمه مشيت لحد الآن على أساس أنها هي السنة الصحيحة بعتقدوا هيك أنه هي السنة الصحيحة.
الشيخ : صحيح لكنا بنعرف لكن
السائل : أما هي التسمية مش واردة التسمية وهو فعلًا كما تفضلت مأخوذ عن بن تيمية.
الشيخ : ... أي أنا بعتقد أنّ الوهابية يختلفون عن سائر المسلمين في شيء - نحن ... بنساير الناس في الاسم، أما نحن ما نعتقد هذه الكلمة، لأن الحقيقة يقول قائلهم:
" إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي "
هذا على وِزان ما روى عن الإمام الشافعي حين قال:
" إن كان رِفضاً حبُّ آل محمد *** فأنا ايش؟ فأنا ... بأني رافضي "
السائل : فأنا المقر
الشيخ : ما فيكم شاعر يصحح لنا الوزن هذا
" إن كان رِفضاً حبُّ آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي "
فهو اقتبس منه فقال:
" إن كـان تـابـعُ أحمـدٍ مُتـَوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي "
الجماعة النجديين هدول هاللي بيقولوا عنه وهابية يلتقون مع المسلمين في أصول التمذهب، كما أنه غالب المسلمين اليوم إما حنفية أو مالكية أو شافعية أو حنابلة، النجدين هدول حنابلة، فهم كسائر المسلمين تمامًا في التمذهب، يختلفون عن سائر المسلمين في ناحية هامة جدًّا وهى فهمٌ التوحيد فهمًا صحيحًا، فهمٌ لكلمة ( لا إله إلا الله ) فهمًا منجيًا لقائله من الخلود في النار يوم الله، لأنه قد جاء في القرآن الكريم كما نعلم جميعًا: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) ( أن يُشرَك به ) اليوم أكثر المسلمين لا يعرفون أنواع الشرك التي تُخِلُّ بعقيدة ( لا إله إلا الله )، بخلاف النجديين فقد درسوا هذه العقيدة دراسة دقيقة جدًّا، الأطفال الصغار منهم يعرفون هذه العقيدة ما بأحسن ما يعرف من الكبراء منا، فهم الحقيقة في مسألة التوحيد قدوة للناس جميعًا، لكن من الناحية المذهبية هم مذهبيون، نحن نلتقى معهم في التوحيد نختلف عنهم في التمذهب، فنحن لا نرى أنه يجوز للمسلم أن يتدَيَّن وأن يتقَرَّب الى الله بالتمسك بمذهب إمام من أئمة المسلمين، لسببين اثنين: الأول: أن هذا التدَيُّن - وأنا لا أقول التقليد فأرجو الانتباه - أنا لا أقول: لا أرى التقليد، بل أرى التقليد أحيانًا ضرورة لكبار العلماء، لكني أقول - وأكرر ما أقول - لا نرى التدين بالتقليد، أي: أن ينشأ الإنسان ما يعرف مِن دينه إلا مذهبه، ومذهبه وش هو؟ مذهب أبوه، لا فرق إن كان سنِّيًّا أو شيعِيًّا أو زيديًّا أو قاديانيًّا أو أو إلى آخره، هذا التدين بالتقليد لا نراه، لأن الله عز وجل ذمَّ المشركين على تقليدهم لآبائهم، لكننا نوجب على كل مسلم ما أوجبه الله تبارك وتعالى إن كان عالـمًا أن يأخذ من الكتاب والسنة، وإن كان غير عالم أن يستفيد من العلماء جميعًا وليس من عالم واحد، أنا حنفي، حتى لعله من المعروف لديكم أنه هذا الجو مش ... بيعيشه، حتى الخاصة من المشايخ، يأتي العامي بيسأل أحد المشايخ عن مسألة بيقولوا: أنت شو مذهبك؟ يقول له: حنفي، بيفتيه على المذهب الحنفي، شافعي بيفتيه على المذهب الشافعي، هذا إن كان دارس المذاهب، وإلا بيفتيه على مذهبه بدون ما يقول له أنت شو مذهبك، لأنه ما بيعرف المذاهب، بينما واجب العالم أنه يفتيه بما قال الله وقال رسول الله، فهنا في بحث وبحوث طويلة أنه طيب الأئمة من أين أخدوا؟ صحيح أخدوا مِن كتاب الله من حديث رسول الله، ولكن هل كلُّ إمام وكلُّ ما أخذَه هذا الإمام من الكتاب والسنة صواب؟ إذًا تعددت الصوابات وتناقضت الأحكام الشرعية.
ولعله المثال المعروف اليوم: واحد جاء لمس يد امرأة انتقض وضوئه ولَّا لا؟ في المسألة قولان بل ثلاثة أقوال: انتقض، وما انتقض، انتقض إن كان بشهوة وما انتقض إذا كان بغير شهوة، في قول تالت إن كان، آا ذاك في خروج الدم، هوني في ... قولين بس إن كان لمس بشهوة نقض وإلا فلا، والقول الثاني ما ينقض مطلقًا، أما خروج الدم فيه تلات أقوال: ينقض مطلقًا سواءٌ كان كثيرًا أو قليلًا وهذا مذهب الحنفية، مذهب الشافعي: لا ينقض مطلقًا سواء كان قليلًا أو كثيرًا، مذهب الحنابلة: إن كان كثيرًا نقض وإن كان قليلًا لم ينقض، هذه أقوال أئمة بلا شك قالوها باجتهاد وهم مأجورون على كل حال، لكن هل هذه الأقوال التلاتة المتناقضة ممكن أن تكون وحي من السماء؟ هذا مستحيل، لأن الله عز وجل مما وصف به كتابه تبارك وتعالى بقوله: (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا )) فوجود الاختلاف الكثير في المسألة الواحدة دليل أنه هذا الاختلاف ليس من الله عز وجل إذًا من أين هذا الاختلاف؟ اجتهاد من أئمة، فمن أصاب منهم له أجران، ومن أخطأ له أجر واحد، لذلك نحن ما نرى أنه الانسان يتدَين بتقليد مذهب، لأنه بيجوز يكون المذهب التاني في مسألةٍ ما أصح من المذهب اللي هو عاش عليه، فجماعة النجديين هؤلاء الذين يقال عنهم وهابيين هم في العقيدة لا يؤخذ عليهم شيء أبدًا، لكن من حيث التمذهب فهم كسائر المسلمين، إلا طبعًا أفراد كما هو في كل المذاهب، علماء فحول يدرسون الشريعة على ضوء الكتاب والسنة، ويفتون بما يعلمون من الكتاب والسنة، فهؤلاء قلة هنا وهناك وفي كل البلاد، لكن كأمة، أو كشعب - بمعنى أصح لغةً - الشعب النجدي حنبلي، والشعب ال مثلًا تركي حنفي، والشعب المغربي مالكي، والشعب السوري والأردني والمصري حنفي وشافعي يعني هيك وهيك إلى آخره، لكن هدول الجماعة النجديين يُتَقَوَّل عليهم كثيرًا بسبب أنه عقيدتهم في الواقع على الكتاب والسنة، وبيخالفوا العلماء المسلمين آنيًّا في كثير من المسائل منها ما سبق ذكره آنفًا عرضًا، فهم لا يأخذون بأنَّ الله عز وجلّ يكلف عباده ما لا يطيقون لأنه هذا نص القرآن الكريم، لا يقولون يجوز على الله أنه يعذب الطائع ويثيب العاصي مع أن هذا يقولُه كثير من علماء الكلام، ما أدرى إذا كنت أجبتك عن سؤالك؟
الشيخ : بس بفهم منك كلمة قبل ما أجاوبك أنه الأولياء، بينكروا الأولياء يعني؟
السائل : ... مش ينكروا، هم لا يعتقدوا ...
سائل آخر : ... من زيارة ... والله هي لحتى ما أفهم أنا أو غيري ... .
سائل آخر : لا يؤمنوا بزيارة الأولياء يعنى مثل ما في مصر السيد البدوي والسيدة زينب والسيد الحسين ومش عارف ايه هاي الزيارات والتبرك فيها ما بيؤمنوا فيها، أو يحرموها حتى، ولكن يمشوا على السنة اللي بيفهموها بأنه الصلاة والصيام ... والحج الشغلات الرئيسية في الإسلام، طبعًا الصوفية ما بيعترفوا فيها هل هي أقرب شيء إلى
الشيخ : بلا شك أنا بريد قبل ما أجاوبك أني ألفت نظرك ونظر الإخوان: فيه ناس بيقولوا عن أنفسهم: نحن صوفيون، لكن لا يوجد ناس يقولون عن أنفسهم نحن وهابيون، وحينئذ لا ينبغي نحن أن ننبز ناسًا من الناس بلقبٍ هم لا يتبَنَّوْنه، إذا قلت: للشيعي أنت شيعي، بيقول لك ... إذا قلت للشيوعي: أنت شيوعي ما بينكر، إذا قلت للصوفي: أنت صوفي بيقول لك: نعم أنا صوفي، لكن لا يوجد على وجه الأرض من يقول: أنا وهابي، هذه حقيقة تأْريخية يجب أن نكون منها على بينة، بعد ذلك أجيب عن سؤالك بعد هذا التنبيه: الناس اللي بيقولوا عنهم - من لا يعرفون حقيقة أولئك الناس - وهابية، هؤلاء يقولون عنهم ما لا يعتقدون، مثلًا أنت آنفا نقلَت بأنهم ينكرون زيارة الأولياء، ما ينكرون زيارة الأولياء، ما ينكرون زيارة المؤمنين كافَّةً، لكن ينكرون ما يقع من بعض الجهلة عند زيارة القبور، والحقيقة أنه هذا خطأ - ولا مؤاخذة - أنت قد تكون ناقلًا، وناقل الكافر ليس بكافر، وناقل الخطأ ليس بمخطئ، لكن هذا الخطأ مسطور يعني - قرأناه في عديد من الرسائل - أنه هدول اللي بيقولوا الناس عنهم وهابية بينكروا زيارة القبور، لعلكم جميعًا تعرفون أنَّه هؤلاء الناس الذين لا يقولون عن أنفسهم نحن وهابيون، وإنما الناس هم الذين يقولون عنهم وهابية، هم لا يعود تاريخهم إلى أكثر من ميتين سنة لأنه أتباع محمد بن عبد الوهاب، هذا الذى يقوله محمد بن عبد الوهاب وجماعته إلى اليوم معروفين بالنجديين أو السعوديين هؤلاء وُجِدُوا بعد ابن تيمية بنحو في تقريبا أربعمية سنة خمسمية سنة، فابن تيمية يقول بقولهم وبالمعنى الأدَقّ هم يقولون بقول ابن تيمية، فهل ابن تيمية وهابي وهو وجد قبل محمد بن عبد الوهاب بتلات أربع قرون؟ طبعًا لا.
السائل : هو أساس هو مؤسس المذهب عندهم، هم ما ... الوهابية عندهم لكن تعاليمه مشيت لحد الآن على أساس أنها هي السنة الصحيحة بعتقدوا هيك أنه هي السنة الصحيحة.
الشيخ : صحيح لكنا بنعرف لكن
السائل : أما هي التسمية مش واردة التسمية وهو فعلًا كما تفضلت مأخوذ عن بن تيمية.
الشيخ : ... أي أنا بعتقد أنّ الوهابية يختلفون عن سائر المسلمين في شيء - نحن ... بنساير الناس في الاسم، أما نحن ما نعتقد هذه الكلمة، لأن الحقيقة يقول قائلهم:
" إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي "
هذا على وِزان ما روى عن الإمام الشافعي حين قال:
" إن كان رِفضاً حبُّ آل محمد *** فأنا ايش؟ فأنا ... بأني رافضي "
السائل : فأنا المقر
الشيخ : ما فيكم شاعر يصحح لنا الوزن هذا
" إن كان رِفضاً حبُّ آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي "
فهو اقتبس منه فقال:
" إن كـان تـابـعُ أحمـدٍ مُتـَوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي "
الجماعة النجديين هدول هاللي بيقولوا عنه وهابية يلتقون مع المسلمين في أصول التمذهب، كما أنه غالب المسلمين اليوم إما حنفية أو مالكية أو شافعية أو حنابلة، النجدين هدول حنابلة، فهم كسائر المسلمين تمامًا في التمذهب، يختلفون عن سائر المسلمين في ناحية هامة جدًّا وهى فهمٌ التوحيد فهمًا صحيحًا، فهمٌ لكلمة ( لا إله إلا الله ) فهمًا منجيًا لقائله من الخلود في النار يوم الله، لأنه قد جاء في القرآن الكريم كما نعلم جميعًا: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) ( أن يُشرَك به ) اليوم أكثر المسلمين لا يعرفون أنواع الشرك التي تُخِلُّ بعقيدة ( لا إله إلا الله )، بخلاف النجديين فقد درسوا هذه العقيدة دراسة دقيقة جدًّا، الأطفال الصغار منهم يعرفون هذه العقيدة ما بأحسن ما يعرف من الكبراء منا، فهم الحقيقة في مسألة التوحيد قدوة للناس جميعًا، لكن من الناحية المذهبية هم مذهبيون، نحن نلتقى معهم في التوحيد نختلف عنهم في التمذهب، فنحن لا نرى أنه يجوز للمسلم أن يتدَيَّن وأن يتقَرَّب الى الله بالتمسك بمذهب إمام من أئمة المسلمين، لسببين اثنين: الأول: أن هذا التدَيُّن - وأنا لا أقول التقليد فأرجو الانتباه - أنا لا أقول: لا أرى التقليد، بل أرى التقليد أحيانًا ضرورة لكبار العلماء، لكني أقول - وأكرر ما أقول - لا نرى التدين بالتقليد، أي: أن ينشأ الإنسان ما يعرف مِن دينه إلا مذهبه، ومذهبه وش هو؟ مذهب أبوه، لا فرق إن كان سنِّيًّا أو شيعِيًّا أو زيديًّا أو قاديانيًّا أو أو إلى آخره، هذا التدين بالتقليد لا نراه، لأن الله عز وجل ذمَّ المشركين على تقليدهم لآبائهم، لكننا نوجب على كل مسلم ما أوجبه الله تبارك وتعالى إن كان عالـمًا أن يأخذ من الكتاب والسنة، وإن كان غير عالم أن يستفيد من العلماء جميعًا وليس من عالم واحد، أنا حنفي، حتى لعله من المعروف لديكم أنه هذا الجو مش ... بيعيشه، حتى الخاصة من المشايخ، يأتي العامي بيسأل أحد المشايخ عن مسألة بيقولوا: أنت شو مذهبك؟ يقول له: حنفي، بيفتيه على المذهب الحنفي، شافعي بيفتيه على المذهب الشافعي، هذا إن كان دارس المذاهب، وإلا بيفتيه على مذهبه بدون ما يقول له أنت شو مذهبك، لأنه ما بيعرف المذاهب، بينما واجب العالم أنه يفتيه بما قال الله وقال رسول الله، فهنا في بحث وبحوث طويلة أنه طيب الأئمة من أين أخدوا؟ صحيح أخدوا مِن كتاب الله من حديث رسول الله، ولكن هل كلُّ إمام وكلُّ ما أخذَه هذا الإمام من الكتاب والسنة صواب؟ إذًا تعددت الصوابات وتناقضت الأحكام الشرعية.
ولعله المثال المعروف اليوم: واحد جاء لمس يد امرأة انتقض وضوئه ولَّا لا؟ في المسألة قولان بل ثلاثة أقوال: انتقض، وما انتقض، انتقض إن كان بشهوة وما انتقض إذا كان بغير شهوة، في قول تالت إن كان، آا ذاك في خروج الدم، هوني في ... قولين بس إن كان لمس بشهوة نقض وإلا فلا، والقول الثاني ما ينقض مطلقًا، أما خروج الدم فيه تلات أقوال: ينقض مطلقًا سواءٌ كان كثيرًا أو قليلًا وهذا مذهب الحنفية، مذهب الشافعي: لا ينقض مطلقًا سواء كان قليلًا أو كثيرًا، مذهب الحنابلة: إن كان كثيرًا نقض وإن كان قليلًا لم ينقض، هذه أقوال أئمة بلا شك قالوها باجتهاد وهم مأجورون على كل حال، لكن هل هذه الأقوال التلاتة المتناقضة ممكن أن تكون وحي من السماء؟ هذا مستحيل، لأن الله عز وجل مما وصف به كتابه تبارك وتعالى بقوله: (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا )) فوجود الاختلاف الكثير في المسألة الواحدة دليل أنه هذا الاختلاف ليس من الله عز وجل إذًا من أين هذا الاختلاف؟ اجتهاد من أئمة، فمن أصاب منهم له أجران، ومن أخطأ له أجر واحد، لذلك نحن ما نرى أنه الانسان يتدَين بتقليد مذهب، لأنه بيجوز يكون المذهب التاني في مسألةٍ ما أصح من المذهب اللي هو عاش عليه، فجماعة النجديين هؤلاء الذين يقال عنهم وهابيين هم في العقيدة لا يؤخذ عليهم شيء أبدًا، لكن من حيث التمذهب فهم كسائر المسلمين، إلا طبعًا أفراد كما هو في كل المذاهب، علماء فحول يدرسون الشريعة على ضوء الكتاب والسنة، ويفتون بما يعلمون من الكتاب والسنة، فهؤلاء قلة هنا وهناك وفي كل البلاد، لكن كأمة، أو كشعب - بمعنى أصح لغةً - الشعب النجدي حنبلي، والشعب ال مثلًا تركي حنفي، والشعب المغربي مالكي، والشعب السوري والأردني والمصري حنفي وشافعي يعني هيك وهيك إلى آخره، لكن هدول الجماعة النجديين يُتَقَوَّل عليهم كثيرًا بسبب أنه عقيدتهم في الواقع على الكتاب والسنة، وبيخالفوا العلماء المسلمين آنيًّا في كثير من المسائل منها ما سبق ذكره آنفًا عرضًا، فهم لا يأخذون بأنَّ الله عز وجلّ يكلف عباده ما لا يطيقون لأنه هذا نص القرآن الكريم، لا يقولون يجوز على الله أنه يعذب الطائع ويثيب العاصي مع أن هذا يقولُه كثير من علماء الكلام، ما أدرى إذا كنت أجبتك عن سؤالك؟
4 - هل الوهابية أقرب إلى السنة ؟ تنبيه حول تسمية الوهابية ، وتكلم الشيخ على التدين بمذهب . أستمع حفظ
الغلو في الأولياء والصالحين .
السائل : ... الأولياء ... .
الشيخ : عفوًا، بقى كلمة حول الأولياء والصالحين فعلًا، كثير من المسلمين اليوم ليس فقط في مصر كما أنت أشرت، حتى في سوريا وربما هنا، فيه مقامات يُدَّعَى أنه فيها يعني مدفون أولياء أو صالحين، فيُقصَدُون لقصد قضاء الحوائج، ويتبركوا، وبيربطوا الخرق يعقدوا الخرق مشان الولي يتذكره عند ربه ويطلب منه الحاجة يقضي له ياها، هذه كلها تنافي الكلمة الطيبة لا إله إلا الله، لأن معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله، المسلم حينما يأتي يزور القبر ويطلب منه المدد يطلب منه المعونة والشفاء ونحو ذلك هذه كلها شركيات ووثنيات يحاربها النجدِيُّون أشدَّ المحاربة، لأن كتاب الله قام على ذلك. مِن الحقائق العلمية التي يغفل عنها المسلمون اليوم إلا القليل منهم أننا نجهل نوع الشرك الذى كان فيه المشركون الذين بُعِثَ اليهم الرسول مباشرةً وقاتلوه فقاتلهم شو نوع شركهم؟ يتوهم الكثير أن هؤلاء كانوا ينكرون وجود الله، هذا خطأ، هم كانوا يؤمنون بوجود الله وتبارك تعالى، لأن صريح القرآن يقول: (( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) يصرحون بأن الخالق واحد لا شريك له، وهذه آية من آيات كثيرة تحكى عنهم إيمانهم بأن الخالق واحد، إذًا ما هو كفرهم؟ قال تعالى في الآية الأخرى: (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي )) فإذًا إن غايتهم الله، وحينما اتخذوا الآلهة من دون الله جعلوها وسيلة توصلهم وتقربهم إلى الله تبارك وتعالى، فمن الجهل الفاحش المقِيت أن المسلمين يظنوا أن الرسول عليه السلام كان الخلاف بينه وبين المشركين أنهم كانوا ينكرون وجود الله، لا أبدًا، وإنما كانوا ينكرون ألوهية الله، ليس ربوبية الله، لا يؤمنون بالوحدانية - بس أرجوك ما تستعجل شوية -
الشيخ : عفوًا، بقى كلمة حول الأولياء والصالحين فعلًا، كثير من المسلمين اليوم ليس فقط في مصر كما أنت أشرت، حتى في سوريا وربما هنا، فيه مقامات يُدَّعَى أنه فيها يعني مدفون أولياء أو صالحين، فيُقصَدُون لقصد قضاء الحوائج، ويتبركوا، وبيربطوا الخرق يعقدوا الخرق مشان الولي يتذكره عند ربه ويطلب منه الحاجة يقضي له ياها، هذه كلها تنافي الكلمة الطيبة لا إله إلا الله، لأن معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله، المسلم حينما يأتي يزور القبر ويطلب منه المدد يطلب منه المعونة والشفاء ونحو ذلك هذه كلها شركيات ووثنيات يحاربها النجدِيُّون أشدَّ المحاربة، لأن كتاب الله قام على ذلك. مِن الحقائق العلمية التي يغفل عنها المسلمون اليوم إلا القليل منهم أننا نجهل نوع الشرك الذى كان فيه المشركون الذين بُعِثَ اليهم الرسول مباشرةً وقاتلوه فقاتلهم شو نوع شركهم؟ يتوهم الكثير أن هؤلاء كانوا ينكرون وجود الله، هذا خطأ، هم كانوا يؤمنون بوجود الله وتبارك تعالى، لأن صريح القرآن يقول: (( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) يصرحون بأن الخالق واحد لا شريك له، وهذه آية من آيات كثيرة تحكى عنهم إيمانهم بأن الخالق واحد، إذًا ما هو كفرهم؟ قال تعالى في الآية الأخرى: (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي )) فإذًا إن غايتهم الله، وحينما اتخذوا الآلهة من دون الله جعلوها وسيلة توصلهم وتقربهم إلى الله تبارك وتعالى، فمن الجهل الفاحش المقِيت أن المسلمين يظنوا أن الرسول عليه السلام كان الخلاف بينه وبين المشركين أنهم كانوا ينكرون وجود الله، لا أبدًا، وإنما كانوا ينكرون ألوهية الله، ليس ربوبية الله، لا يؤمنون بالوحدانية - بس أرجوك ما تستعجل شوية -
بيان توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات
لأن التوحيد عند أهل العلم ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية وبعضهم يعَبِّر بتوحيد العبادة وهذا أوضح بالنسبة لعامة الناس، النوع الأول توحيد الربوبية، ثاني توحيد العبادة، توحيد الأسماء والصفات، .. توفرت في عقيدة مسلم فهو موحِّد حقًّا وهو الفاهم لمعنى لا إله الا الله (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ )) بنص القرآن الكريم، فمَن آمن بالتوحيد الاول شو هو؟ توحيد الربوبية والمعنى بتوحيد الربوبية يعنى توحيد الخالقية، يعنى: ما في خالق مع الله، كما سمعتم آنفا نص القرآن حكاية عن المشركين: (( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) بيقولوا العزى ومناة الثـ..؟ لا، الخالق واحد عندهم، لذلك كان من ضلالهم في تلبيتهم حول بيت ربهم يقولون: لبيك لا شريك لك لبيك لا شريك لك إلا شريكًا تملكه وما ملك، شوف الضلال هذا، تملكه وما ملَك شو ها الشريك هذا؟ هذا شريك في العبادة أي إنهم كانوا يعبدون غير الله، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ )) يعترفون - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - يصرحون بأنهم يعبدون هؤلاء الأولياء والصالحين، لكن لماذا؟ يعبدونهم لأنهم يستحقون العبادة مِن دون الله ؟ لا، (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) إذًا هدولي كفروا بتوحيد العبادة القسم الثاني توحيد العبادة، ما آمنوا، لأنه عم يعبدوا غير الله، وهذا في صريح القرآن يا أخوانا (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ )) شو معنى الآية؟ في هنا طي من الكلام، (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ - يعبدونهم من دون الله إذا قيل لهم لماذا تعبدونهم من دون الله؟ قالوا: - ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى )).
إذًا شرك المشركين ليس هو جحدهم وإنكارهم توحيد الربوبية، توحيد الخالقية، وإنما هو توحيد العبادة توحيد الألوهية، لذلك في القرآن: (( وإِذَا قِيلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)) [كذا] (( قالوا َأجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَاب )). كثير منا إلى اليوم يفهمون الإله بمعنى الرب، وهذا خطأ فاحش لغةً وشرعًا، لأنَّ الكافر المشرك من أي نوع كان، من أي ملة كان، إذا قال: لا ربَّ إلا الله لم يصبح مسلمًا، وإنما إذا قال: لا إله إلا الله يصبحُ مسلمًا، وإذا قال: لا إله إلا الله بمفهوم لا ربَّ إلا الله لم يصِر مؤمنًا، في إسلام، في إيمان، الإسلام ينجي المسلم من أن يُدَان في الدنيا - أن يُعامَل معاملة الكفار - لما بيكون فيه حكم إسلامي فيه أهل ذمة، أهل الذمة لهم الحق أنه يعيشوا تحت راية الإسلام وأحكام الإسلام إلى آخره ودمائُهم محترمة وأموالهم ونسائهم تمامًا، لأنه عايشين تحت نظام الإسلام، لكن هدول يوم الله غير ناجين، لأنهم مشركون، فهذا المشرك إذا قال: لا رب إلا الله لا يصبح مسلمًا له مالنا وعليه ما علينا حتى يقول: لا إله إلا الله، إذا قال: لا إله إلا الله صار مسلم، لكن إذا قال: لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله، لم يصبح مؤمنًا، يعنى لا ينجُو عند الله يوم القيامة، لماذا؟ لأنه ما زاد على أن ضلَّ على شركه الأول، لأنه المشركين كانوا يؤمنون بخالق الكون، وهو يقول: لا رب إلا الله فهو مؤمن والمشركين كانوا مؤمنين بأن الله هو الرب الخالق الواحد، وماذا طلب منهم رسول الله؟ أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، وهم باعتبارهم عرب لَمَّا يقول لهم: قولوا: لا إله إلا الله يستكبرون بصريح القرآن: (( وإِذَا قِيلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) [كذا] ليه؟، لأنه بدنا نخالف آبائنا وأجدادنا؟ هكذا وجدنا آبائنا على أمة، ولذلك قالوا متعجبين: أجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِد! ما قالوا: أجعل الرب ربًّا واحدًا يا اخوانا؟ بل ... كانوا يؤمنون بالرب الواحد، لكن ما كانوا يؤمنون بالإله الواحد، وأظن الآن وضح لكم المقصود بالإله الواحد: المعبود الواحد، ما كانوا يؤمنون بالمعبود الواحد، كانوا يعبدون مع الله آلهةً أخرى ويصرحون بقولهم السابق الذكر: (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي ))، فإذًا توحيد الربوبية وحده لا يكفي ولا ينجي، لأن المشركين كانوا يؤمنون بهذا التوحيد، وإنما كان كفرُهم بتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية وهو شيء واحد، أما توحيد الأسماء والصفات فهذا أبعد عن العرب، لأنه هم كانوا يعيشون في الجاهلية، كثير من المسلمين اليوم - اللي ما درسوا التوحيد تلك الدراسة الدقيقة - يقعون في هذه الإشكالات فيقولون: لا إله إلا الله. أي لا رب إلا الله، هذا تفسير قاصر خاطئ لا ينجو به المسلم من عذاب الله، ولا تشمله المغفرة في الآية السابقة: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))، فإذًا كما أنَّ التوحيد ثلاثة أنواع، فالشركُ أيضًا ثلاثة أنواع، كلُّ توحيد من هذه التوحيدات الثلاث يقابلُه شِرْكٌ: توحيد الربوبية ينافيه نفي الخالقية. كما هو مذهب الدهريين والشيوعيين وأمثالهم. توحيد العبادة يقول به كل مَن يؤمن بالخالق لكن لا يؤمن بالإسلام، لأنه الإسلام هو اللي وضح هذه العقيدة، عقيدة التوحيد بهذه الحقائق الثلاث. الذى يؤمن بأن الله ربّ واحد لا خالق معه، ويؤمن بأنه لا يستحق العبادة معه سواه، ولا يَعبُد معه غيره بأي نوع من أنواع العبادة، يبقى القسم الثالث هو توحيد الأسماء والصفات.
السائل : النافع والضار؟
الشيخ : هذا من الصفات طبعًا، لكن احنا نجيب أمثلة واقعية، اليوم لو أخذت أي مسلم بيقول لك: الله هو النافع والضار، لكن .
إذًا شرك المشركين ليس هو جحدهم وإنكارهم توحيد الربوبية، توحيد الخالقية، وإنما هو توحيد العبادة توحيد الألوهية، لذلك في القرآن: (( وإِذَا قِيلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)) [كذا] (( قالوا َأجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَاب )). كثير منا إلى اليوم يفهمون الإله بمعنى الرب، وهذا خطأ فاحش لغةً وشرعًا، لأنَّ الكافر المشرك من أي نوع كان، من أي ملة كان، إذا قال: لا ربَّ إلا الله لم يصبح مسلمًا، وإنما إذا قال: لا إله إلا الله يصبحُ مسلمًا، وإذا قال: لا إله إلا الله بمفهوم لا ربَّ إلا الله لم يصِر مؤمنًا، في إسلام، في إيمان، الإسلام ينجي المسلم من أن يُدَان في الدنيا - أن يُعامَل معاملة الكفار - لما بيكون فيه حكم إسلامي فيه أهل ذمة، أهل الذمة لهم الحق أنه يعيشوا تحت راية الإسلام وأحكام الإسلام إلى آخره ودمائُهم محترمة وأموالهم ونسائهم تمامًا، لأنه عايشين تحت نظام الإسلام، لكن هدول يوم الله غير ناجين، لأنهم مشركون، فهذا المشرك إذا قال: لا رب إلا الله لا يصبح مسلمًا له مالنا وعليه ما علينا حتى يقول: لا إله إلا الله، إذا قال: لا إله إلا الله صار مسلم، لكن إذا قال: لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله، لم يصبح مؤمنًا، يعنى لا ينجُو عند الله يوم القيامة، لماذا؟ لأنه ما زاد على أن ضلَّ على شركه الأول، لأنه المشركين كانوا يؤمنون بخالق الكون، وهو يقول: لا رب إلا الله فهو مؤمن والمشركين كانوا مؤمنين بأن الله هو الرب الخالق الواحد، وماذا طلب منهم رسول الله؟ أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، وهم باعتبارهم عرب لَمَّا يقول لهم: قولوا: لا إله إلا الله يستكبرون بصريح القرآن: (( وإِذَا قِيلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) [كذا] ليه؟، لأنه بدنا نخالف آبائنا وأجدادنا؟ هكذا وجدنا آبائنا على أمة، ولذلك قالوا متعجبين: أجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِد! ما قالوا: أجعل الرب ربًّا واحدًا يا اخوانا؟ بل ... كانوا يؤمنون بالرب الواحد، لكن ما كانوا يؤمنون بالإله الواحد، وأظن الآن وضح لكم المقصود بالإله الواحد: المعبود الواحد، ما كانوا يؤمنون بالمعبود الواحد، كانوا يعبدون مع الله آلهةً أخرى ويصرحون بقولهم السابق الذكر: (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي ))، فإذًا توحيد الربوبية وحده لا يكفي ولا ينجي، لأن المشركين كانوا يؤمنون بهذا التوحيد، وإنما كان كفرُهم بتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية وهو شيء واحد، أما توحيد الأسماء والصفات فهذا أبعد عن العرب، لأنه هم كانوا يعيشون في الجاهلية، كثير من المسلمين اليوم - اللي ما درسوا التوحيد تلك الدراسة الدقيقة - يقعون في هذه الإشكالات فيقولون: لا إله إلا الله. أي لا رب إلا الله، هذا تفسير قاصر خاطئ لا ينجو به المسلم من عذاب الله، ولا تشمله المغفرة في الآية السابقة: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))، فإذًا كما أنَّ التوحيد ثلاثة أنواع، فالشركُ أيضًا ثلاثة أنواع، كلُّ توحيد من هذه التوحيدات الثلاث يقابلُه شِرْكٌ: توحيد الربوبية ينافيه نفي الخالقية. كما هو مذهب الدهريين والشيوعيين وأمثالهم. توحيد العبادة يقول به كل مَن يؤمن بالخالق لكن لا يؤمن بالإسلام، لأنه الإسلام هو اللي وضح هذه العقيدة، عقيدة التوحيد بهذه الحقائق الثلاث. الذى يؤمن بأن الله ربّ واحد لا خالق معه، ويؤمن بأنه لا يستحق العبادة معه سواه، ولا يَعبُد معه غيره بأي نوع من أنواع العبادة، يبقى القسم الثالث هو توحيد الأسماء والصفات.
السائل : النافع والضار؟
الشيخ : هذا من الصفات طبعًا، لكن احنا نجيب أمثلة واقعية، اليوم لو أخذت أي مسلم بيقول لك: الله هو النافع والضار، لكن .
هل يجوز الحلف بغير الله ؟
شو رأيك بمن يأتي إليه شخص ويطالبه بحقّ عليه، والحق هو في قرارة نفسه هو ما بيجحده لكن بدو يأكله، يقول له صاحب الحق: احلف بالله إنه أنا مالي عليك حق، بيحلف بالله كاذبًا، عندنا في الشام بيقول له - الواحد للتاني -: " تعال احلف عند السلوجى " ما بيحلف، هذا شو بيدلنا؟ هذا بيدلنا أنه هذا مش مؤمن بتوحيد الصفات، يعنى ربنا قال: (( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ )) فالذي ينبغي أن يُخشَى ويُخاف منه هو الله وحده لا شريك له، فما بالك هذا الـمَدِين الـمُنْكِر للحق الذى عليه يحلف بالله كاذبًا ولا يخافه، وإذا طلب منه يحلف بالسلوجي الموصوف عندنا ببَطَّاحِ الجمل عنده سلطة بيتصرف في الكون، بيبطح الجمال القوية، ما بيحلف، لأنه بيخاف أنه يجي بالليل يبطحه هو في فرشته، هذا معناه ما وَحَّد الله في الخوف مِن الله، لا يُخشَى إلا الله، وهذا له أمثلة وأمثلة كثيرة، فلنأت الآن بالمثال الواقعي
السائل : ... في عندنا النبي شعيب ... يقبلوش يحلفوا عند النبي شعيب، ممكن يحلف مثل ما تفضلت على القرآن ... أو يعمل ... عند شعيب ... .
الشيخ : ... المقام يعني كتير، هذا كله لإلقاء الرهبة في صدور الناس
السائل : هذا من الشرك؟
الشيخ : هذا من الشرك بلا شك، بس ... بارك الله فيك، هذا مش شرك في الربوبية أيوة ولا شرك في العبادة إنما هو شرك في الصفات، بدنا نجيب لك الآن مثال مزدوج الضلال فيه، أوَّلًا: شرك الصفات ومصيبة أخرى التبرك بهذا الشرك، أظن أنكم جميعًا تسمعون بالإمام البُوصِيري الذى له قصيدة في مدح الرسول عليه السلام " البردة " نعم، مما جاء في شعره في مدحه لنبيِّه عليه السلام قوله :
" فإنَّ مِن جودِك الدنيا وضَرَّتَها ***ومن علومِك علْمَ اللوح والقلم "
سمعتوا هذا بلا شك مو لأول مرة عم تسمعوه، لهذا بعد ما نعرف أنواع التوحيدات الثلاثة وما يقابلها من أنواع الشركيات الثلاثة، حينئذ نعرف أن هذا الكلام شرك في الصفات، ليه؟ لأن ربنا عز وجل في أكثر من آية يصف نفسه بأنه واحد في العلم بالغيب، فهو يقول: (( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ )) ويقول: (( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) نفي متبع بايش بالإثبات هذي بيفيد ايش؟ الحصر، (( لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) كيف هذا بيقول: من جودك الدنيا وضرتها - هاي بعدين بنعالجها - ومن علومك علم اللوح والقلم وفي الحديث الصحيح : ( أول ما خلق الله القلَم فقال له : اكتب، قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ) إذا كان الرسول يعلم ما هو كائن إلى يوم القيامة صار شريك مع الله في علمه الغيب، ونحن عم نقرأ في القرآن: (( لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) لكن ما وقف صاحبنا البوصيري عند هذا، بل قال: هذا بعضُ علمه عليه السلام، لأن هذه ( من ) تبعيضية عند النحويين، " فإنَّ مِن جودك الدنيا " ما قال: فإن جودك الدنيا وضرتها وعلمك علم اللوح، قال: فإنَّ مِن جودك الدنيا وضرَّتها ومِن علومك علم اللوح والقلم، هذا الشرك في الصفات ورفْع الرسول عليه السلام إلى مقام الإله في الصفة، في العلم بالغيب، وهذا كفر بالقرآن، فما بالك ونحن بنحط المشربية فيها ماء وبنقرأ عليها البردة هذي وفيها مثل هذا الشرك مشان نداوى فيها مرضانا، هذا بمرض المريض بزيادة، ما يشفي، لأن هذا طُرِح عليه روح الشرك والضلال لو كانوا يعلمون. ولذلك الحقيقة شرح التوحيد اللي هو مداره كله حول الكلمة الطيبة لذلك قال عليه السلام: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )، فهذه الكلمة حينما تفهم فهمًا صحيحًا بهذه المعاني التلاتة المقابلة لمعاني تلاتة أخرى، هذا الذي تشمله الأحاديث المبشرة والمرغبة على القول بالكلمة الطيبة كمثل قوله عليه السلام: ( من قال لا إله الا الله دخل الجنة )، قال: لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله دخل النار مش الجنة، قال: لا إله إلا الله بالمفهوم الصحيح للعبادة والألوهية والربوبية مع منافاته وابتعاده عن الشركيات والوثنيات، وخلينا هلَّا ندخل كمان بواقع تاني - وإن كان دون الأول - الأول شرك صريح، شو رأيكم عالمنا الإسلامي اليوم؟ يحلفون الكبير والصغير بغير الله عز وجل مع أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( من حلف بغير الله فقد أشرك )،كم وكم من الناس هذا بيحلف براسه وهذا بيحلف بشواربه - ويمكن ماله شوارب - و و إلى آخره هذه كله شركيات، لا يأبهون لها إطلاقًا ليه؟ ما في مذكر، الناس في غفلة يعنى أحسن منها غفلة أهل الكهف ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعًا لماذا؟ ما في مذكر ما في معلم خاصة حول ما يتعلق بالتوحيد، فمثل الحلف بغير الله هذا يجب على المسلمين ينتهوا منه، ما يحلفون إلا بالله لأنه الأمر كما قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه - شوفوا السلف كيف فهمهم قال : " لأن أحْلِفَ بالله كاذبًا أحبُّ إلِيَّ مِن أن أحلِفَ بغير الله صادقًا " تـُرى ما معنى هذا الكلام؟ الكذِب هو كبيرة من الكبائر، الكذب بصورة عامة، لكن هو يحلف كاذبًا بالله هذا أكبر وأكبر، مع ذلك يقول : " لأَن أحلِفَ بالله كاذبًا أحبُّ إِلَيَّ من أن أحلف بغير الله صادقًا " اللى بيفهم التوحيد بالمعنى الصح السابق بيانُه يسهل عليه فهم هذه الكلمة السلفية كلمة صدرت من عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، لأن الحلف بغير الله صادق شرك، أما الحلف بالله كاذبًا فهو كبيرة معصية يعنى، لذلك دار الأمر عنده بين أن يحلف بالله كاذبًا وبين أن يحلف بغير الله صادقًا، ... الحلف بالله كاذبًا أهون عنده من أن يحلف بغير الله صادقًا، ذلك لأنه شرك وقد قال عليه السلام: ( من حلف بغير الله فقد أشرك )، فيه من هذا النوع أيضًا أشياء كثيرة - بس ما أدرى إذا كان يستعمل عندكم مثله؟ ربما لأن البلاد قريبة بعضها من بعض - وأنا لسه ما تعودت على اللهجة الأردنية هنا، عندنا في بلادنا بيقول للواحد بعد ما بكلفه بعمل و ... أحدهما عن التاني بيقوله: " ترى ما لي غير الله وأنت " ما لي غير الله وأنت فيه عنكم هيك تعبير أنتم؟
الطالب : " أعتمد على الله وعليك "
الشيخ : آه هاي كمان موجودة عندنا، إي هذا كله من نوع الشرك، جاء في الحديث الصحيح أن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم خطب في الصحابة يومًا فقام رجل من الصحابة فقال: ما شاء الله وشئت يا رسول الله، قال: ( أجعلتنى لله ندًّا؟ قل ما شاء اللهُ وحده ) لكن أنا ما بستغرب أنه اليوم أنه نقول نحنا: ما شاء الله وشاء فلان وما يقول ما شاء الله وحده، أو كما في الرواية الأخرى بيقول ما شاء الله وشاء فلان ما بيقول ما شاء الله ثم شاء فلان، لأنه نحن عرب اسمًا لكن أعاجم فعلًا، بعد عرفنا لغتنا العربية الأصيلة نسيناها، مين من عامة الناس بيفرق بين ما شاء الله وفلان بين ما شاء الله ثم فلان، أنه ثم هاى بتفيد يعني مرتبة تانية، أما الواو لمطلق الجمع، ولذلك أنكر الرسول عليه السلام على ذاك الرجل لَمَّا قال له: يا رسول الله ما شاء الله وشئت، قال: ( أجعلتني لله ندًّا، قل ما شاء الله وحده ) في الرواية الأخرى: ( قل ما شاء الله ثم شئت )، في حديث آخر عجيب يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الصحابة يقول: يا رسول الله! رأيت البارحة في المنام بينما أنا أمشى في طريق من طرق المدينة، لقيت رجلًا من اليهود، فقلت له: يا فلان نِعْم القوم أنتم معشرَ يهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: عزير ابن الله، بيقول الصحابي: فقال لي في المنام: ونِعْم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: ما شاء الله وشاء محمد، ثم تابع طريقه فلقى رجلًا من النصارى فقال له: نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: عيسى ابن الله، فقال له النصراني: ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: ما شاء الله وشاء محمد. هذه رؤيا قال له: هل قصصتها على أحد؟ قال: لا، فصعِد الرسول عليه السلام المنبر وجمع الصحابة، قال: ( لقد كنت أسمع منكم كلمة تقولونها فأستحيي منكم، فلا يقولَنَّ أحدكم: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن ليقل: ما شاء الله وحده ). كل هذه الأشياء يا أخوانا داخلة ليس في شرك الربوبية ولا هو في شرك العبادة، وإنما هو شرك في الصفات ليه؟ عادةً الإنسان الفطري يحلِف بشيء حقير عنده ولّا بشيء جليل؟ لا شك بشيء جليل، المفروض أنه المسلم أجلّ شيء وأعظم شيء عنده هو الله تبارك وتعالى، فلَمَّا بيعرض عن الحلف به والاستعانة به إلى الحلف بعبد من عباد الله ليكن أبوه، يكون جده، شيخه، أستاذه، إلى آخره معناها عظَّمَ هذا المخلوق دون الخالق فأشرك في الصفة، هذي من دقائق ما يتعلق بعلم التوحيد وأكثر الناس غافلون، لذلك يُجمِع علماء المسلمين قاطبةً أنَّ الأنبياء والرسل أول ما بعثوا بعثوا (( أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) هذه آية في القرآن تعرفونها كلكم (( أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) نادر جدًّا جدًّا أن يتعرَّض ربنا عز وجل لمعالجة موضوع إثبات الرب كخالق يعنى، لأنَّ الناس بفطرتهم يؤمنون، ولذلك لا تجدون أهل الأرض كلّهم كالمشركين، يؤمنون بخالق لكن يشركون بقى في نوع من الشركيات التي ذكرنا آنفًا، ولذلك القرآن نادرًا جدًّا ما عالج موضوع إثبات كونه موجود وكونه خالق، لكن كثيرًا وكثيرًا جدًّا عالج ناحية توحيد العبادة، كمثل الآية السابقة (( أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُواالطَّاغُوتَ )) الطاغوت هو كل ما يُعبَد من دون الله والعبادات أنواع وأنواع كثيرة، وأرى أن نكتفي الآن، لأني أشعر بأنه بدأ النعاس يداعب بعض الأجفان، ولذا، وبدنا نصلي.
السائل : ... في عندنا النبي شعيب ... يقبلوش يحلفوا عند النبي شعيب، ممكن يحلف مثل ما تفضلت على القرآن ... أو يعمل ... عند شعيب ... .
الشيخ : ... المقام يعني كتير، هذا كله لإلقاء الرهبة في صدور الناس
السائل : هذا من الشرك؟
الشيخ : هذا من الشرك بلا شك، بس ... بارك الله فيك، هذا مش شرك في الربوبية أيوة ولا شرك في العبادة إنما هو شرك في الصفات، بدنا نجيب لك الآن مثال مزدوج الضلال فيه، أوَّلًا: شرك الصفات ومصيبة أخرى التبرك بهذا الشرك، أظن أنكم جميعًا تسمعون بالإمام البُوصِيري الذى له قصيدة في مدح الرسول عليه السلام " البردة " نعم، مما جاء في شعره في مدحه لنبيِّه عليه السلام قوله :
" فإنَّ مِن جودِك الدنيا وضَرَّتَها ***ومن علومِك علْمَ اللوح والقلم "
سمعتوا هذا بلا شك مو لأول مرة عم تسمعوه، لهذا بعد ما نعرف أنواع التوحيدات الثلاثة وما يقابلها من أنواع الشركيات الثلاثة، حينئذ نعرف أن هذا الكلام شرك في الصفات، ليه؟ لأن ربنا عز وجل في أكثر من آية يصف نفسه بأنه واحد في العلم بالغيب، فهو يقول: (( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ )) ويقول: (( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) نفي متبع بايش بالإثبات هذي بيفيد ايش؟ الحصر، (( لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) كيف هذا بيقول: من جودك الدنيا وضرتها - هاي بعدين بنعالجها - ومن علومك علم اللوح والقلم وفي الحديث الصحيح : ( أول ما خلق الله القلَم فقال له : اكتب، قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ) إذا كان الرسول يعلم ما هو كائن إلى يوم القيامة صار شريك مع الله في علمه الغيب، ونحن عم نقرأ في القرآن: (( لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) لكن ما وقف صاحبنا البوصيري عند هذا، بل قال: هذا بعضُ علمه عليه السلام، لأن هذه ( من ) تبعيضية عند النحويين، " فإنَّ مِن جودك الدنيا " ما قال: فإن جودك الدنيا وضرتها وعلمك علم اللوح، قال: فإنَّ مِن جودك الدنيا وضرَّتها ومِن علومك علم اللوح والقلم، هذا الشرك في الصفات ورفْع الرسول عليه السلام إلى مقام الإله في الصفة، في العلم بالغيب، وهذا كفر بالقرآن، فما بالك ونحن بنحط المشربية فيها ماء وبنقرأ عليها البردة هذي وفيها مثل هذا الشرك مشان نداوى فيها مرضانا، هذا بمرض المريض بزيادة، ما يشفي، لأن هذا طُرِح عليه روح الشرك والضلال لو كانوا يعلمون. ولذلك الحقيقة شرح التوحيد اللي هو مداره كله حول الكلمة الطيبة لذلك قال عليه السلام: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )، فهذه الكلمة حينما تفهم فهمًا صحيحًا بهذه المعاني التلاتة المقابلة لمعاني تلاتة أخرى، هذا الذي تشمله الأحاديث المبشرة والمرغبة على القول بالكلمة الطيبة كمثل قوله عليه السلام: ( من قال لا إله الا الله دخل الجنة )، قال: لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله دخل النار مش الجنة، قال: لا إله إلا الله بالمفهوم الصحيح للعبادة والألوهية والربوبية مع منافاته وابتعاده عن الشركيات والوثنيات، وخلينا هلَّا ندخل كمان بواقع تاني - وإن كان دون الأول - الأول شرك صريح، شو رأيكم عالمنا الإسلامي اليوم؟ يحلفون الكبير والصغير بغير الله عز وجل مع أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( من حلف بغير الله فقد أشرك )،كم وكم من الناس هذا بيحلف براسه وهذا بيحلف بشواربه - ويمكن ماله شوارب - و و إلى آخره هذه كله شركيات، لا يأبهون لها إطلاقًا ليه؟ ما في مذكر، الناس في غفلة يعنى أحسن منها غفلة أهل الكهف ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعًا لماذا؟ ما في مذكر ما في معلم خاصة حول ما يتعلق بالتوحيد، فمثل الحلف بغير الله هذا يجب على المسلمين ينتهوا منه، ما يحلفون إلا بالله لأنه الأمر كما قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه - شوفوا السلف كيف فهمهم قال : " لأن أحْلِفَ بالله كاذبًا أحبُّ إلِيَّ مِن أن أحلِفَ بغير الله صادقًا " تـُرى ما معنى هذا الكلام؟ الكذِب هو كبيرة من الكبائر، الكذب بصورة عامة، لكن هو يحلف كاذبًا بالله هذا أكبر وأكبر، مع ذلك يقول : " لأَن أحلِفَ بالله كاذبًا أحبُّ إِلَيَّ من أن أحلف بغير الله صادقًا " اللى بيفهم التوحيد بالمعنى الصح السابق بيانُه يسهل عليه فهم هذه الكلمة السلفية كلمة صدرت من عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، لأن الحلف بغير الله صادق شرك، أما الحلف بالله كاذبًا فهو كبيرة معصية يعنى، لذلك دار الأمر عنده بين أن يحلف بالله كاذبًا وبين أن يحلف بغير الله صادقًا، ... الحلف بالله كاذبًا أهون عنده من أن يحلف بغير الله صادقًا، ذلك لأنه شرك وقد قال عليه السلام: ( من حلف بغير الله فقد أشرك )، فيه من هذا النوع أيضًا أشياء كثيرة - بس ما أدرى إذا كان يستعمل عندكم مثله؟ ربما لأن البلاد قريبة بعضها من بعض - وأنا لسه ما تعودت على اللهجة الأردنية هنا، عندنا في بلادنا بيقول للواحد بعد ما بكلفه بعمل و ... أحدهما عن التاني بيقوله: " ترى ما لي غير الله وأنت " ما لي غير الله وأنت فيه عنكم هيك تعبير أنتم؟
الطالب : " أعتمد على الله وعليك "
الشيخ : آه هاي كمان موجودة عندنا، إي هذا كله من نوع الشرك، جاء في الحديث الصحيح أن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم خطب في الصحابة يومًا فقام رجل من الصحابة فقال: ما شاء الله وشئت يا رسول الله، قال: ( أجعلتنى لله ندًّا؟ قل ما شاء اللهُ وحده ) لكن أنا ما بستغرب أنه اليوم أنه نقول نحنا: ما شاء الله وشاء فلان وما يقول ما شاء الله وحده، أو كما في الرواية الأخرى بيقول ما شاء الله وشاء فلان ما بيقول ما شاء الله ثم شاء فلان، لأنه نحن عرب اسمًا لكن أعاجم فعلًا، بعد عرفنا لغتنا العربية الأصيلة نسيناها، مين من عامة الناس بيفرق بين ما شاء الله وفلان بين ما شاء الله ثم فلان، أنه ثم هاى بتفيد يعني مرتبة تانية، أما الواو لمطلق الجمع، ولذلك أنكر الرسول عليه السلام على ذاك الرجل لَمَّا قال له: يا رسول الله ما شاء الله وشئت، قال: ( أجعلتني لله ندًّا، قل ما شاء الله وحده ) في الرواية الأخرى: ( قل ما شاء الله ثم شئت )، في حديث آخر عجيب يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الصحابة يقول: يا رسول الله! رأيت البارحة في المنام بينما أنا أمشى في طريق من طرق المدينة، لقيت رجلًا من اليهود، فقلت له: يا فلان نِعْم القوم أنتم معشرَ يهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: عزير ابن الله، بيقول الصحابي: فقال لي في المنام: ونِعْم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: ما شاء الله وشاء محمد، ثم تابع طريقه فلقى رجلًا من النصارى فقال له: نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: عيسى ابن الله، فقال له النصراني: ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون: ما شاء الله وشاء محمد. هذه رؤيا قال له: هل قصصتها على أحد؟ قال: لا، فصعِد الرسول عليه السلام المنبر وجمع الصحابة، قال: ( لقد كنت أسمع منكم كلمة تقولونها فأستحيي منكم، فلا يقولَنَّ أحدكم: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن ليقل: ما شاء الله وحده ). كل هذه الأشياء يا أخوانا داخلة ليس في شرك الربوبية ولا هو في شرك العبادة، وإنما هو شرك في الصفات ليه؟ عادةً الإنسان الفطري يحلِف بشيء حقير عنده ولّا بشيء جليل؟ لا شك بشيء جليل، المفروض أنه المسلم أجلّ شيء وأعظم شيء عنده هو الله تبارك وتعالى، فلَمَّا بيعرض عن الحلف به والاستعانة به إلى الحلف بعبد من عباد الله ليكن أبوه، يكون جده، شيخه، أستاذه، إلى آخره معناها عظَّمَ هذا المخلوق دون الخالق فأشرك في الصفة، هذي من دقائق ما يتعلق بعلم التوحيد وأكثر الناس غافلون، لذلك يُجمِع علماء المسلمين قاطبةً أنَّ الأنبياء والرسل أول ما بعثوا بعثوا (( أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) هذه آية في القرآن تعرفونها كلكم (( أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )) نادر جدًّا جدًّا أن يتعرَّض ربنا عز وجل لمعالجة موضوع إثبات الرب كخالق يعنى، لأنَّ الناس بفطرتهم يؤمنون، ولذلك لا تجدون أهل الأرض كلّهم كالمشركين، يؤمنون بخالق لكن يشركون بقى في نوع من الشركيات التي ذكرنا آنفًا، ولذلك القرآن نادرًا جدًّا ما عالج موضوع إثبات كونه موجود وكونه خالق، لكن كثيرًا وكثيرًا جدًّا عالج ناحية توحيد العبادة، كمثل الآية السابقة (( أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُواالطَّاغُوتَ )) الطاغوت هو كل ما يُعبَد من دون الله والعبادات أنواع وأنواع كثيرة، وأرى أن نكتفي الآن، لأني أشعر بأنه بدأ النعاس يداعب بعض الأجفان، ولذا، وبدنا نصلي.
كيف نفهم الحديث إن صح قول الصحابة في شعارهم " ومحمداه " .؟
السائل : قرأت في كتاب العواصم ... أنه في حرب الردة كان شعار المسلمين في قتال مسيلمة " وا محمداه " فماذا كلمة " وا محمداه " تفسيرها من ناحية الشرك ؟ ... .
الشيخ : هنا أوَّلًا أنا لا أدري الآن على الأقل لا أذكر إذا كانت هذه الرواية صحيحة وثابتة عن الصحابة، ويجب أن تعلموا بهذه المناسبة - وبعدين بتم الجواب إن شاء الله - أن في التاريخ الإسلامي ما في السيرة النبوية، يعنى أشياء لا تصح كثيرة وكثيرة جدًّا، فمثلًا في هناك حديث أنَّ مجلسًا كان معقودًا فيه عبد الله بن عمر فتشنجت رجل أحدهم، فقال له ابن عمر: قل: محمد، فذكر محمدًا فراح التشنج ورجع الرجل طبيعي، هذه الرواية موجودة في كتب الحديث ككثير من الروايات لكن إسنادها غير صحيح، كذلك يوجد في التاريخ أكثر من ما وجد في الحديث فعلًا، لأنه علماء الحديث مع جهودهم الجبارة التي لا مثل لها في العالم منذ خلق الله آدم الى أن تقوم الساعة في تنقية السنة وتصفيتها، أفرغوا هذه الجهود مالم يفرغ علماء التاريخ عشر معشاره في تصفية التاريخ الإسلامي مما دخل فيه بسبب القبليات والعصبيات والشعوبية والعروبة ونحو ذلك، ولذلك أنا مبدئيًّا الآن ما بقدر بعطيك الجواب إن هذا صحيح ولّا لا حتى أرجع لسند هذه الرواية إن كان صحيحًا أو لا، ثم إن صح ذلك فهو لا يعنى الاستنجاد وطلب العون من الرسول عليه السلام، وإنما كشعار، شعار أنه نحن آمنا بنبينا بينما كفر مسيلمة وأتباعه، هكذا ينبغي أن تفسر إن صحت الرواية والله أعلم.
السائل : ... تفيد الاستغاثة يعني؟
الشيخ : لا، مش ضروري تكون استغاثة، بيسموها في بعض التعابير اللغوية: ندبة أو ما يشبه هذا والله نسيان الآن، يعنى هذا قد يكون استغاثة وقد لا يكون استغاثة
الطالب : ندبة ندبة لأنها مش على أساس أنه هي
الشيخ : استغاثة لا حتمًا ليس كذلك.
السائل : اليوم جاء خلاف في المسجد صار خلاف في المسجد اليوم حول هل هناك ... للجماعة الثانية بعد الأولى؟ يعني هل في هناك هل هناك جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى؟
الشيخ : أنت مبين عليك ناويها تحييها الليلة!
السائل : ... بعد الصلاة
الشيخ : أنا ما عندي مانع، بنصلي، وبعدين إذا كان عندكم نشاط، ترى أنا رجل متعود حتى الفجر، ما تنغشوا فيّ يعني، ...
السائل : نأذن شيخنا؟
الشيخ : أيوة اتفضل واستأذن من صاحب الدار.
الشيخ : هنا أوَّلًا أنا لا أدري الآن على الأقل لا أذكر إذا كانت هذه الرواية صحيحة وثابتة عن الصحابة، ويجب أن تعلموا بهذه المناسبة - وبعدين بتم الجواب إن شاء الله - أن في التاريخ الإسلامي ما في السيرة النبوية، يعنى أشياء لا تصح كثيرة وكثيرة جدًّا، فمثلًا في هناك حديث أنَّ مجلسًا كان معقودًا فيه عبد الله بن عمر فتشنجت رجل أحدهم، فقال له ابن عمر: قل: محمد، فذكر محمدًا فراح التشنج ورجع الرجل طبيعي، هذه الرواية موجودة في كتب الحديث ككثير من الروايات لكن إسنادها غير صحيح، كذلك يوجد في التاريخ أكثر من ما وجد في الحديث فعلًا، لأنه علماء الحديث مع جهودهم الجبارة التي لا مثل لها في العالم منذ خلق الله آدم الى أن تقوم الساعة في تنقية السنة وتصفيتها، أفرغوا هذه الجهود مالم يفرغ علماء التاريخ عشر معشاره في تصفية التاريخ الإسلامي مما دخل فيه بسبب القبليات والعصبيات والشعوبية والعروبة ونحو ذلك، ولذلك أنا مبدئيًّا الآن ما بقدر بعطيك الجواب إن هذا صحيح ولّا لا حتى أرجع لسند هذه الرواية إن كان صحيحًا أو لا، ثم إن صح ذلك فهو لا يعنى الاستنجاد وطلب العون من الرسول عليه السلام، وإنما كشعار، شعار أنه نحن آمنا بنبينا بينما كفر مسيلمة وأتباعه، هكذا ينبغي أن تفسر إن صحت الرواية والله أعلم.
السائل : ... تفيد الاستغاثة يعني؟
الشيخ : لا، مش ضروري تكون استغاثة، بيسموها في بعض التعابير اللغوية: ندبة أو ما يشبه هذا والله نسيان الآن، يعنى هذا قد يكون استغاثة وقد لا يكون استغاثة
الطالب : ندبة ندبة لأنها مش على أساس أنه هي
الشيخ : استغاثة لا حتمًا ليس كذلك.
السائل : اليوم جاء خلاف في المسجد صار خلاف في المسجد اليوم حول هل هناك ... للجماعة الثانية بعد الأولى؟ يعني هل في هناك هل هناك جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى؟
الشيخ : أنت مبين عليك ناويها تحييها الليلة!
السائل : ... بعد الصلاة
الشيخ : أنا ما عندي مانع، بنصلي، وبعدين إذا كان عندكم نشاط، ترى أنا رجل متعود حتى الفجر، ما تنغشوا فيّ يعني، ...
السائل : نأذن شيخنا؟
الشيخ : أيوة اتفضل واستأذن من صاحب الدار.
اضيفت في - 2004-08-16