سلسلة الهدى والنور-712
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
هل من السنة الخروج للدعوة في سبيل الله لمدة ثلاثة أيام أو أربعين يوماً وما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) .
السائل : يقول السائل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : أرجو أن تفيدونا حول الخروج في سبيل الله كداعية إلى الله سبحانه وتعالى ثلاثة أيام أو أربعون يوما وهل هذا العمل من السنة؟ وما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم يا علي لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمُر النعم .
الشيخ : من حُمْر النعم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : أرجو أن تفيدونا حول الخروج في سبيل الله كداعية إلى الله سبحانه وتعالى ثلاثة أيام أو أربعون يوما وهل هذا العمل من السنة؟ وما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم يا علي لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمُر النعم .
الشيخ : من حُمْر النعم .
1 - هل من السنة الخروج للدعوة في سبيل الله لمدة ثلاثة أيام أو أربعين يوماً وما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) . أستمع حفظ
تكلم عن تصحيح مفهوم الخروج في سبيل الله .
الشيخ : نقول الخروج في سبيل الله له مفهوم شرعي وله مفهوم بدعي، وعرفتم سابقا أن كل بدعة في الإسلام ضلالة ولو كان يراد بها زيادة التقرب إلى الله عز وجل فإنما يكون التقرب كما عرفتم باتباع ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الخروج في سبيل طلب العلم طالب العلم حينما يخرج من بيته أو من عمله لطلب العلم فهو في سبيل الله بل العامل الذي يخرج إلى عمل يحصّل به رزقه الحلال فهو أيضا في سبيل الله، لا شك أن السبيل الأول أفضل من السبيل الآخر ذلك لأن السبيل الأول عبادة محضة وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ( من سلك طريقا يلتمس به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ) وأخرج الترمذي والإمام أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ) لكن حتى الذي يخرج ليعف نفسه عن أكل الحرام بل ليعفها عن سؤال غير الله عز وجل هذا أيضا يعتبره الشارع الحكيم خروجا في سبيل الله تبارك وتعالى فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جالسا بين أصحابه ذات يوم حينما مر شاب فرأى أصحابه من قوته وجلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا لو أن هذا كان في سبيل الله، فقال عليه الصلاة والسلام ( إن كان هذا خرج يسعى على أولاد له صغار فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ) فإذن سبيل الله معنى واسع جدا يشمل كل عبادة وكل طاعة فلخروج للدعوة في سبيل الله لا شك أن هذا أمر مشروع بل وقد يكون واجبا فهو من الأمور التي يقال فيها في المثل العربي القديم " هذا أمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان " لكن إذا أحاط بالخروج في الدعوة إلى الله عز وجل ما لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك في عهد السلف الصالح دخل الخروج في زمرة أو في عموم ما سمعتم من المحاضرة السابقة وحسبكم تذكيرا منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .
أنا أعتقد أن من كان عنده علم بسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الأصحاب الكرام والأئمة الأعلام وتاريخ الإسلام بعامة كل هذه القرون التي مضت إلى هذا العصر لن يجد خروجا على النحو الذي جاء الإشارة إليه في السؤال.
في السؤال خروج ثلاثة أيام في السؤال خروج أربعين يوما فيما لم فيما لم يذكر في السؤال خروج جماعة كثيرة غفيرة إلى قرية، إلى مدينة بل ربما إلى إقليم بل ربما إلى بعض الدول كافرة أكثرهم يصدق فيهم قول الله عز وجل (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) هذا الخروج الذي يصدق في هذه الجماعة هذه الآية الكريمة (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) مقرونا بخروج مقيد بثلاثة أيام أو بأربعين يوما هذا بلا شك زيادة دخلت في الدين في العصر الحاضر ولن يستطيع عالم مطلقا أن يأتي بأثر ولو واهي وضعيف أنه السلف الصالح كانوا يقننون الخروج بثلاثة أيام أو يقننون الخروج بأربعين يوما فهذا الذي جاء في السؤال أو يخرجون هكذا جماعات هذا لم يكن إطلاقا أما أن يخرج عالم من علماء المسلمين فهذا هو الواجب المأمور به في القرآن الكريم في مثل قوله عز وجل (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) الأمة لا شك أن المقصود هنا الجماعة وهنا لا بد لي من وقفة وهي مهمة جدا ولو طال الزمن قليلا لأن المقصود أن الاجتماع إنما هو للعلم .
والعلم كما قيل : " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " وأنا أعتقد أنه هذه النقطة التي رأيت نفسي مضطرا أن أقف عندها بمناسبة الآية السابق ذكرها وهي قول ربنا عز وجل (( ولتكن منكم أمة )) أمة إيش معنى أمة جماعة هذه الآية يجب أن نفهمها كما فسرها علماء التفسير والتفسير السلفي، ليس التفسير البدعي، التفسير السلفي الذي يفسر القرآن أول ما يفسر بالقرآن ثم يفسر إن لم يكن هناك آية تفسر آية فيفسَّر بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولا بد فإن لم يكن هناك حديث ولا قرآن فحينئذ يفسر بالأثر سواء كان عن الصحابة أو عن التابعين أو عن أتباعهم لأن هؤلاء هم المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) من أجل ذلك ألف الحافظ السيوطي كتابه المعروف والمسمى بـ"الدر المنثور في التفسير بالمأثور" مش التفسير العقلي والعقول هنا تتفاوت وتتفاوت جدا، هذه اللفظة الأمة في هذه الآية يجب تفسيرها أولا على ضوء ما فسرها السلف ثم على ضوء تطبيق الرسول عليه السلام لأن هذه الآية أول ما نزلت نزلت على قلب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو الذي سيتولى تطبيقها وبيانها للناس إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره.
والآن (( ولتكن منكم أمة )) هذه الأمة هي جماعة تدعو إلى خير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مش في مكان واحد وإنما هذه الأمة أي هذه الجماعة توزع على المجتمع الإسلامي فقد يكون هنا عالم أو اثنين أو ثلاثة وهناك كذلك يعني يجب أن يحقق الفرض الكفائي الذي يعرفه الفقهاء بأنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين، إذا كان هناك قريتان مثلا وفي إحداهما رجل عالم، عالم بمعنى الكلمة وهو يعلم أهل بلده لكنه لا يخرج إلى تلك القرية الأخرى التي ليس فيها عالم يبين لهم أحكام الله عز وجل، هذا العالم يجب أن لا ينحصر في هذه القرية وإنما ينتقل إلى القرية الأخرى أي يحقق الواجب هنا وهناك وإذا كان في القرية علماء كثيرون وهذا مع الأسف غير متحقق في هذا الزمان حتى في كثير من البلاد الكبيرة فهؤلاء يجب أن يحققوا هذا الواجب الذي ذكره الله عز وجل في الآية السابقة، إذا لا يتصور كما قلت آنفا لا يتصور النقاش والنزاع والخلاف في موضوع الخروج لتعليم الناس وتبليغهم دعوة الله كما قلت آنفا هذه المسألة " لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان أو عنزان " .
أنا أعتقد أن من كان عنده علم بسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الأصحاب الكرام والأئمة الأعلام وتاريخ الإسلام بعامة كل هذه القرون التي مضت إلى هذا العصر لن يجد خروجا على النحو الذي جاء الإشارة إليه في السؤال.
في السؤال خروج ثلاثة أيام في السؤال خروج أربعين يوما فيما لم فيما لم يذكر في السؤال خروج جماعة كثيرة غفيرة إلى قرية، إلى مدينة بل ربما إلى إقليم بل ربما إلى بعض الدول كافرة أكثرهم يصدق فيهم قول الله عز وجل (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) هذا الخروج الذي يصدق في هذه الجماعة هذه الآية الكريمة (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) مقرونا بخروج مقيد بثلاثة أيام أو بأربعين يوما هذا بلا شك زيادة دخلت في الدين في العصر الحاضر ولن يستطيع عالم مطلقا أن يأتي بأثر ولو واهي وضعيف أنه السلف الصالح كانوا يقننون الخروج بثلاثة أيام أو يقننون الخروج بأربعين يوما فهذا الذي جاء في السؤال أو يخرجون هكذا جماعات هذا لم يكن إطلاقا أما أن يخرج عالم من علماء المسلمين فهذا هو الواجب المأمور به في القرآن الكريم في مثل قوله عز وجل (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) الأمة لا شك أن المقصود هنا الجماعة وهنا لا بد لي من وقفة وهي مهمة جدا ولو طال الزمن قليلا لأن المقصود أن الاجتماع إنما هو للعلم .
والعلم كما قيل : " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " وأنا أعتقد أنه هذه النقطة التي رأيت نفسي مضطرا أن أقف عندها بمناسبة الآية السابق ذكرها وهي قول ربنا عز وجل (( ولتكن منكم أمة )) أمة إيش معنى أمة جماعة هذه الآية يجب أن نفهمها كما فسرها علماء التفسير والتفسير السلفي، ليس التفسير البدعي، التفسير السلفي الذي يفسر القرآن أول ما يفسر بالقرآن ثم يفسر إن لم يكن هناك آية تفسر آية فيفسَّر بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولا بد فإن لم يكن هناك حديث ولا قرآن فحينئذ يفسر بالأثر سواء كان عن الصحابة أو عن التابعين أو عن أتباعهم لأن هؤلاء هم المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) من أجل ذلك ألف الحافظ السيوطي كتابه المعروف والمسمى بـ"الدر المنثور في التفسير بالمأثور" مش التفسير العقلي والعقول هنا تتفاوت وتتفاوت جدا، هذه اللفظة الأمة في هذه الآية يجب تفسيرها أولا على ضوء ما فسرها السلف ثم على ضوء تطبيق الرسول عليه السلام لأن هذه الآية أول ما نزلت نزلت على قلب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو الذي سيتولى تطبيقها وبيانها للناس إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره.
والآن (( ولتكن منكم أمة )) هذه الأمة هي جماعة تدعو إلى خير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مش في مكان واحد وإنما هذه الأمة أي هذه الجماعة توزع على المجتمع الإسلامي فقد يكون هنا عالم أو اثنين أو ثلاثة وهناك كذلك يعني يجب أن يحقق الفرض الكفائي الذي يعرفه الفقهاء بأنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين، إذا كان هناك قريتان مثلا وفي إحداهما رجل عالم، عالم بمعنى الكلمة وهو يعلم أهل بلده لكنه لا يخرج إلى تلك القرية الأخرى التي ليس فيها عالم يبين لهم أحكام الله عز وجل، هذا العالم يجب أن لا ينحصر في هذه القرية وإنما ينتقل إلى القرية الأخرى أي يحقق الواجب هنا وهناك وإذا كان في القرية علماء كثيرون وهذا مع الأسف غير متحقق في هذا الزمان حتى في كثير من البلاد الكبيرة فهؤلاء يجب أن يحققوا هذا الواجب الذي ذكره الله عز وجل في الآية السابقة، إذا لا يتصور كما قلت آنفا لا يتصور النقاش والنزاع والخلاف في موضوع الخروج لتعليم الناس وتبليغهم دعوة الله كما قلت آنفا هذه المسألة " لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان أو عنزان " .
من الذي يخرج للدعوة إلى الله ؟
الشيخ : ولكن من الذي يخرج ؟ وكيف يخرج؟ هل يقيد خروجه بثلاثة أيام وأربعين يوما وهذا النظام ما جاء في الإسلام، شو المانع أنه يكون بدل ثلاثة أيام أربعة أيام إذا تيسر له ذلك، لماذا هذا التقييد، إذا ما تيسر له إلا يوم واحد لماذا ثلاثة أيام ولماذا مو عشرة مو خمسة عشر ولماذا مو شهور، هذا التحديد لا أصل له لا في كتاب الله ولا في حديث رسول الله ولا في الآثار عن السلف الصالح ولا في أقوال الأئمة الأربعة الذين ندعي نحن جمهور أهل السنة والجماعة أننا ننتهي في أحكامنا وفي فقهنا إلى هؤلاء الأئمة الأربعة لا أحد منهم يذكر شيئا من هذا إطلاقا، إذن من اين جيء بهذا القيد الثلاثي ومن أين جيء بهذا القيد الأربعيني ثم من أين جيء بهذا الخروج الزرافات والجماعات أهكذا كان الأئمة المتقدمون يفعلون ؟ حاشا .
دائما نحن نذكر اتباعا لحديث الرسول عليه السلام ( خير الهدى هدى محمد ) صلى الله عليه وآله وسلم، لا أحد من طلاب العلم فضلا عن أهل العلم لا يذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل أفرادا من خاصة أصحابه، أرسل مثلا معاذا إلى اليمن وأرسل تارة عليا إلى اليمن وأرسل أبا موسى أيضا إلى اليمن وأرسل دحة الرومي إلى الروم عفوا دحة الكلبي إلى الروم وهكذا كان عليه الصلاة والسلام يرسل نخبة فقهاء أصحابه وعلمائهم وكذلك أرسل مرة وهذه لن تتكرر في حياته صلى الله عليه وسلم أرسل سبعين قارئا لدعوة القبائل العربية المشركة التي عاشت في الجاهلية للدخول في الإسلام أفواجا فقتلوا وغدر بهم كما هو مذكور في صحيح البخاري إلى، وغيره من كتب السنة، الشاهد هؤلاء خرجوا في سبيل الله ولا شك ، في سبيل الدعوة إلى الله وتنفيذا للآية السابقة لكن هل خرج معهم من عامة الصحابة؟ لا.
لا شيء من ذلك أبدا، يذكر أهل العلم بالسيرة وبتاريخ الصحابة ومنهم ابن قيم الجوزية في كتابه العظيم " إعلام الموقعين عن رب العالمين" أن الصحابة الذين كانوا يعدون الألوف المألفة كانوا من الجمهور الذي يأمرهم ربهم في قوله (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) أكثر الصحابة الذين يعدون الألوف المؤلفة كانوا مخاطبين بهذه الآية، أهل الذكر من هم؟ يقول بن تيمية، بن القيم الجوزية تلميذ ابن تيمية يقول الصحابة العلماء الذين كانوا يفتون أولئك الجمهور هم يعني يبلغون المائة عفوا المائتين أو يزيدون قليلا أو يقلون، فقهاء الصحابة إذن نحو مائتين والباقي واجبهم أن يسألوا هؤلاء ترى حينما أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معاذا إلى اليمن هل خرج أحد من هؤلاء صحبة هذا العالم أو ذاك العالم من أصحاب الرسول عليه السلام؟ الجواب لا وهذا هو التاريخ بين أيدينا لذلك نحن بالإضافة إلى ما قلنا آنفا أن هذا الخروج المقنن الموصوف بهذه الصفة بالرغم أنه يخالف ما كان عليه السلف والعلماء دائما يقولون :
" وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر بابتداع من خلف " ، نحن حينما نتحدث عن أمر ما إنما نتحدث عن الطريق والسلوك الذي يجب على المسلمين الذين يريدون أن يتقربوا إلى الله زلفى لا نتكلم عما في نياتهم من حسن القصد وحسن العبادة والتقرب إلى الله، هذا أمر لا نتدخل فيه لأنه لا يعلم ما في الصدور إلا الله عز وجل .
مع ذلك فنحن قد شاهدنا كثيرا من هؤلاء الذين يخرجون ذلك الخروج الذي يسمونه في سبيل الله، رأينا في سوريا في دمشق وحماة وحلب ونحو ذلك كذلك في عمان ناسا طيبين صالحين يخرجون لله عز وجل لكن الأمر لا يكفي أن يكون القصد حسنا لا بد أن يقترن مع القصد الحسن مع النية الحسنة العلم النافع وألقينا كلمة منذ أيام قريبة حول قوله تعالى (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) لا يشرك بعبادة ربه أحدا أي ليبتغي بعبادته ربه عز وجل وحده لا شريك له.
وهذا نحن لا نشك في هؤلاء المسلمين أو في غيرهم ممن يتعبدون الله ولو بمخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
النوايا ظاهرها طيبة ولا يجوز لنا إلا أن تعتقد هذا الظاهر لكننا لا نستطيع إلا أن نبلغ هؤلاء بأنكم كما قيل :
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "، الذي يخرج في سبيل الله أول شيء لا بد أن يكون عالما.
ثم لا يكفي أن يكون عالما بفقه من فقه المذاهب الأربعة لأن المذاهب كثيرة وهناك خلافات كثيرة في المسائل عديدة تعد بالمئات إن لم نقل بالألوف وبخاصة إذا ذهبوا إلى بلاد الكفر والضلال وهناك الشرك والكفر والخلاعة والفسق والفجور إلخ . فقد يسألون سؤالا فإذا لم يكن متفقها في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الآثار السلفية لم يستطع أن يجيب، يروون هناك عندنا نكتة في سوريا يقولون أن عاميا متحمسا وهو مسلح بالخنجر في وسطه لقي رجلا من اليهود فأخذ بتلابيب ثيابه وقال له أولا أسلم وإلا قتلته فارتجف من خوفه من القتل قال دخلك ماذا أقول؟ قال والله ما أدري، هذا متحمس، هذا قلبه طيب لكن بلغ به الجهل، طبعا عفوا (( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )) لعلهم يتذكرون بلغ به الجهل أنه لا يدري أن يلقن المشرك أن يقول لا إله إلا الله لكن المسألة بالنسبة لمن يخرج للدعوة إلى الله أدق بكثير من هذه النكتة التي رويناها آنفا لذلك نحن ننصح إخواننا هؤلاء وكل مسلم يبتغي وجه الله بما يدين الله به خير له من هذا الخروج الذي لا مثيل له فيما مضى من كل القرون أن يجلسوا في بيت من بيوت الله يتدارسون كتاب الله ويتلونه بينهم ويكون فيهم رجل عالم بالتفسير عالم بالحديث عالم بالفقه ذلك خير لهم وأتقى من هذا الخروج الذي لم يبنى أولا على هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لم يبنى على العلم الذي ينبغي أن ينقلوه إلى الآخرين .
دائما نحن نذكر اتباعا لحديث الرسول عليه السلام ( خير الهدى هدى محمد ) صلى الله عليه وآله وسلم، لا أحد من طلاب العلم فضلا عن أهل العلم لا يذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل أفرادا من خاصة أصحابه، أرسل مثلا معاذا إلى اليمن وأرسل تارة عليا إلى اليمن وأرسل أبا موسى أيضا إلى اليمن وأرسل دحة الرومي إلى الروم عفوا دحة الكلبي إلى الروم وهكذا كان عليه الصلاة والسلام يرسل نخبة فقهاء أصحابه وعلمائهم وكذلك أرسل مرة وهذه لن تتكرر في حياته صلى الله عليه وسلم أرسل سبعين قارئا لدعوة القبائل العربية المشركة التي عاشت في الجاهلية للدخول في الإسلام أفواجا فقتلوا وغدر بهم كما هو مذكور في صحيح البخاري إلى، وغيره من كتب السنة، الشاهد هؤلاء خرجوا في سبيل الله ولا شك ، في سبيل الدعوة إلى الله وتنفيذا للآية السابقة لكن هل خرج معهم من عامة الصحابة؟ لا.
لا شيء من ذلك أبدا، يذكر أهل العلم بالسيرة وبتاريخ الصحابة ومنهم ابن قيم الجوزية في كتابه العظيم " إعلام الموقعين عن رب العالمين" أن الصحابة الذين كانوا يعدون الألوف المألفة كانوا من الجمهور الذي يأمرهم ربهم في قوله (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) أكثر الصحابة الذين يعدون الألوف المؤلفة كانوا مخاطبين بهذه الآية، أهل الذكر من هم؟ يقول بن تيمية، بن القيم الجوزية تلميذ ابن تيمية يقول الصحابة العلماء الذين كانوا يفتون أولئك الجمهور هم يعني يبلغون المائة عفوا المائتين أو يزيدون قليلا أو يقلون، فقهاء الصحابة إذن نحو مائتين والباقي واجبهم أن يسألوا هؤلاء ترى حينما أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معاذا إلى اليمن هل خرج أحد من هؤلاء صحبة هذا العالم أو ذاك العالم من أصحاب الرسول عليه السلام؟ الجواب لا وهذا هو التاريخ بين أيدينا لذلك نحن بالإضافة إلى ما قلنا آنفا أن هذا الخروج المقنن الموصوف بهذه الصفة بالرغم أنه يخالف ما كان عليه السلف والعلماء دائما يقولون :
" وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر بابتداع من خلف " ، نحن حينما نتحدث عن أمر ما إنما نتحدث عن الطريق والسلوك الذي يجب على المسلمين الذين يريدون أن يتقربوا إلى الله زلفى لا نتكلم عما في نياتهم من حسن القصد وحسن العبادة والتقرب إلى الله، هذا أمر لا نتدخل فيه لأنه لا يعلم ما في الصدور إلا الله عز وجل .
مع ذلك فنحن قد شاهدنا كثيرا من هؤلاء الذين يخرجون ذلك الخروج الذي يسمونه في سبيل الله، رأينا في سوريا في دمشق وحماة وحلب ونحو ذلك كذلك في عمان ناسا طيبين صالحين يخرجون لله عز وجل لكن الأمر لا يكفي أن يكون القصد حسنا لا بد أن يقترن مع القصد الحسن مع النية الحسنة العلم النافع وألقينا كلمة منذ أيام قريبة حول قوله تعالى (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) لا يشرك بعبادة ربه أحدا أي ليبتغي بعبادته ربه عز وجل وحده لا شريك له.
وهذا نحن لا نشك في هؤلاء المسلمين أو في غيرهم ممن يتعبدون الله ولو بمخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
النوايا ظاهرها طيبة ولا يجوز لنا إلا أن تعتقد هذا الظاهر لكننا لا نستطيع إلا أن نبلغ هؤلاء بأنكم كما قيل :
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "، الذي يخرج في سبيل الله أول شيء لا بد أن يكون عالما.
ثم لا يكفي أن يكون عالما بفقه من فقه المذاهب الأربعة لأن المذاهب كثيرة وهناك خلافات كثيرة في المسائل عديدة تعد بالمئات إن لم نقل بالألوف وبخاصة إذا ذهبوا إلى بلاد الكفر والضلال وهناك الشرك والكفر والخلاعة والفسق والفجور إلخ . فقد يسألون سؤالا فإذا لم يكن متفقها في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الآثار السلفية لم يستطع أن يجيب، يروون هناك عندنا نكتة في سوريا يقولون أن عاميا متحمسا وهو مسلح بالخنجر في وسطه لقي رجلا من اليهود فأخذ بتلابيب ثيابه وقال له أولا أسلم وإلا قتلته فارتجف من خوفه من القتل قال دخلك ماذا أقول؟ قال والله ما أدري، هذا متحمس، هذا قلبه طيب لكن بلغ به الجهل، طبعا عفوا (( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )) لعلهم يتذكرون بلغ به الجهل أنه لا يدري أن يلقن المشرك أن يقول لا إله إلا الله لكن المسألة بالنسبة لمن يخرج للدعوة إلى الله أدق بكثير من هذه النكتة التي رويناها آنفا لذلك نحن ننصح إخواننا هؤلاء وكل مسلم يبتغي وجه الله بما يدين الله به خير له من هذا الخروج الذي لا مثيل له فيما مضى من كل القرون أن يجلسوا في بيت من بيوت الله يتدارسون كتاب الله ويتلونه بينهم ويكون فيهم رجل عالم بالتفسير عالم بالحديث عالم بالفقه ذلك خير لهم وأتقى من هذا الخروج الذي لم يبنى أولا على هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لم يبنى على العلم الذي ينبغي أن ينقلوه إلى الآخرين .
بماذا يبدأ الداعية في دعوته إلى الله .؟
الشيخ : إذن إن كان هناك مثلا عشر أشخاص من هؤلاء المتحمسين لتبليغ دعوة الله حقا فيهم واحد هو الذي يليق به أن يكون داعية لأنه فاقد الشيء لا يعطيه هذه حقيقة بدهية فإذا كان هناك من بين هؤلاء العشرة واحد يصح أن يكون داعية إلى الله كمثل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حينما دعاه، حينما أرسله ليدعو الناس قال له ( ليكن أول ما تدعوهم هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن استجابوا لك فمرهم بالصلاة فإن هم استجابوا لك فمرهم بالصيام ... ) وهكذا، الأن هذا الخروج نجد فيه مخالفة أخرى والكلام يجره بعضه وكما يقال الحديث ذو شجون ينبغي على كل داعية أن يكون عالما بالكتاب والسنة وأن يخرج اثنين ثلاثة ويتوزعون في الجماعة يبلغون الناس، يجب عليهم أن يبدؤوا بمثل ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
حديث الغرباء ، والناس ثلاثة ، أكثرهم عصاة لله .
الشيخ : لأن الإسلام اليوم كما قال عليه الصلاة والسلام ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) جاء هناك سؤال إلى النبي صلى الله عليه وأله وسلم قيل له من هؤلاء الغرباء يا رسول الله أجاب ، ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) .
هذا وصف وهذا مشاهد اليوم، الذين يعصون الله مع الأسف أكثر ممن يطيعون الله والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أو كما قال تعالى والذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر في الصالحين قلة إذا هناك عندنا ثلاثة أقسام أكثر الناس اليوم عصاة لا يطيعون الله الذين يطيعون الله قسمان قسم عالم وقسم غير عالم هذا القسم العالم هو الأقل لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الغرباء هم ناس قليلون صالحون من يعصيهم ) _ يعني حينما يدعونهم _ ( أكثر ممن يطيعهم ) مرة أخرى سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الغرباء من هم؟ وهذا أدق بكثير من الوصف الأول قال عليه الصلاة والسلام ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) هنا لا بد لي من وقفة كتلك الوقفة التي وقفناها معكم عند قوله صلى الله عليه وأله وسلم ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) ما هي السنة؟ هي السنة يعني بمعنى دون الفرض والواجب؟ لا، هي طريقتي ومنهجي وشريعة الله التي جئت بها .
هنا أيضا يجب أن تفسر السنة بهذا المعنى فقال عليه السلام ( هم الذين يحييون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) أي من طريقتي التي جئت بها إليكم، ما هي أعظم سنة؟ هي شهادة أن لا إله إلا الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت آنفا من حديث معاذ ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) الذين يخرجون اليوم في بعض البلاد ليسوا بحاجة إلى أن يدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله لأنهم معهم يشهدون أن لا إله إلا الله لكن هم بحاجة كما فعلنا في أول هذه الجلسة أن يذكروهم بمعنى هذه الكلمة الطيبة، إيش معنى لا إله إلا الله، أنا أقول أسفا أكثر المسلمين اليوم لا يعرفون حقيقة هذه الشهادة فكرا وعلما وبالتالي يخالفونها تطبيقا وعملا مثلا من منكم لا يعلم أن هناك قبور بعض الأولياء والصالحين يقصدون بالدعاء من دون الله عز وجل؟ من منكم لا يعلم أن هناك مساجد دفنت، بنيت على قبور أولياء وصالحين تقصد هذه القبور من دون الله عز وجل للاستشفاء خاصة من النساء القليلات العقل والدين، من منكم لا يعلم هذه الحقائق المؤسفة جدا؟ ومن منكم لا يعلم أنه هذا ينافي قول الله عز وجل (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )) هذا كله ينافي معنى لا إله إلا الله لأننا كما قلنا في أول هذه الكلمة لا إله إلا الله.
السائل : ... نص ساعة من وقتك هيك ظروف العمل تسمح
سائل آخر : ... الأذان يعني .
سائل آخر : نصلي وإلا المسجد ؟
الشيخ : لا لا بدنا نهبط للمسجد .
الشيخ : ومن منكم لا يعلم أنه هذا ينافي قول الله عز وجل (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )) هذا كله ينافي معنى لا إله إلا الله لأننا كما قلنا في أول هذه الكلمة لا إله إلا الله معناها لا معبود بحق في الوجود في الكون كله إلا الله تبارك وتعالى .
إذن إذا انتشر الدعاة في بعض البلاد أو في بعض القرى التي لا يوجد فيها مذكر ولا معلم يجب أن يبدؤوا في شرح الإسلام من أسه ومن أصله الأول وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذا بحثه مطوي مع أنه أساس الإسلام وأساس الدين وكثير من المسلمين هم غائبون فقها وتطبيقا عن هذه الشهادة الطيبة التي من أثارها العظيمة جدا أن من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه حرم الله بدنه على النار، هذا الإخلاص حينما يقول هذه الشهادة الطيبة من قلبه لا يمكن أن يكون كذلك إلا بعد أن يفهم هذه الشهادة إيش معناها وإيه لوازمها .
هذا وصف وهذا مشاهد اليوم، الذين يعصون الله مع الأسف أكثر ممن يطيعون الله والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أو كما قال تعالى والذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر في الصالحين قلة إذا هناك عندنا ثلاثة أقسام أكثر الناس اليوم عصاة لا يطيعون الله الذين يطيعون الله قسمان قسم عالم وقسم غير عالم هذا القسم العالم هو الأقل لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الغرباء هم ناس قليلون صالحون من يعصيهم ) _ يعني حينما يدعونهم _ ( أكثر ممن يطيعهم ) مرة أخرى سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الغرباء من هم؟ وهذا أدق بكثير من الوصف الأول قال عليه الصلاة والسلام ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) هنا لا بد لي من وقفة كتلك الوقفة التي وقفناها معكم عند قوله صلى الله عليه وأله وسلم ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) ما هي السنة؟ هي السنة يعني بمعنى دون الفرض والواجب؟ لا، هي طريقتي ومنهجي وشريعة الله التي جئت بها .
هنا أيضا يجب أن تفسر السنة بهذا المعنى فقال عليه السلام ( هم الذين يحييون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) أي من طريقتي التي جئت بها إليكم، ما هي أعظم سنة؟ هي شهادة أن لا إله إلا الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت آنفا من حديث معاذ ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) الذين يخرجون اليوم في بعض البلاد ليسوا بحاجة إلى أن يدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله لأنهم معهم يشهدون أن لا إله إلا الله لكن هم بحاجة كما فعلنا في أول هذه الجلسة أن يذكروهم بمعنى هذه الكلمة الطيبة، إيش معنى لا إله إلا الله، أنا أقول أسفا أكثر المسلمين اليوم لا يعرفون حقيقة هذه الشهادة فكرا وعلما وبالتالي يخالفونها تطبيقا وعملا مثلا من منكم لا يعلم أن هناك قبور بعض الأولياء والصالحين يقصدون بالدعاء من دون الله عز وجل؟ من منكم لا يعلم أن هناك مساجد دفنت، بنيت على قبور أولياء وصالحين تقصد هذه القبور من دون الله عز وجل للاستشفاء خاصة من النساء القليلات العقل والدين، من منكم لا يعلم هذه الحقائق المؤسفة جدا؟ ومن منكم لا يعلم أنه هذا ينافي قول الله عز وجل (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )) هذا كله ينافي معنى لا إله إلا الله لأننا كما قلنا في أول هذه الكلمة لا إله إلا الله.
السائل : ... نص ساعة من وقتك هيك ظروف العمل تسمح
سائل آخر : ... الأذان يعني .
سائل آخر : نصلي وإلا المسجد ؟
الشيخ : لا لا بدنا نهبط للمسجد .
الشيخ : ومن منكم لا يعلم أنه هذا ينافي قول الله عز وجل (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )) هذا كله ينافي معنى لا إله إلا الله لأننا كما قلنا في أول هذه الكلمة لا إله إلا الله معناها لا معبود بحق في الوجود في الكون كله إلا الله تبارك وتعالى .
إذن إذا انتشر الدعاة في بعض البلاد أو في بعض القرى التي لا يوجد فيها مذكر ولا معلم يجب أن يبدؤوا في شرح الإسلام من أسه ومن أصله الأول وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذا بحثه مطوي مع أنه أساس الإسلام وأساس الدين وكثير من المسلمين هم غائبون فقها وتطبيقا عن هذه الشهادة الطيبة التي من أثارها العظيمة جدا أن من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه حرم الله بدنه على النار، هذا الإخلاص حينما يقول هذه الشهادة الطيبة من قلبه لا يمكن أن يكون كذلك إلا بعد أن يفهم هذه الشهادة إيش معناها وإيه لوازمها .
الله واحد في عبادته ، ومحمد صلى الله عليه وسلم واحد في اتباعه .
الشيخ : ... كذلك الشهادة الثانية محمد رسول الله كانت المحاضرة كلها حول هذه الشهادة، محمد رسول الله أن لا تتبع معه غيره .
الله واحد في عبادته الآن ألخص تلك المحاضرة فأقول محمد واحد في اتباعه وهذا تعبير قد تستغربونه ولكنه وكما قال (( وإنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )) الله واحد في عبادته ومحمد واحد في اتباعه والدليل ما رواه الإمام أحمد في مسنده وأنهي هذه الكلمة وقد صارت الساعة التاسعة تماما بهذا الحديث الصحيح رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في يد عمر يوما صحيفة سأله عنها قال هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال عليه الصلاة والسلام ( أمتهوكون أنتم يا عمر أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ) متهوكون يعني شاكون مرتابون كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي إذا متبوعنا واحد ولذلك قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
الله واحد في عبادته الآن ألخص تلك المحاضرة فأقول محمد واحد في اتباعه وهذا تعبير قد تستغربونه ولكنه وكما قال (( وإنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )) الله واحد في عبادته ومحمد واحد في اتباعه والدليل ما رواه الإمام أحمد في مسنده وأنهي هذه الكلمة وقد صارت الساعة التاسعة تماما بهذا الحديث الصحيح رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في يد عمر يوما صحيفة سأله عنها قال هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال عليه الصلاة والسلام ( أمتهوكون أنتم يا عمر أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ) متهوكون يعني شاكون مرتابون كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي إذا متبوعنا واحد ولذلك قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
استعمال اللطف في الدعوة (الحق مر فلا نزيده مرارة) .
الشيخ : ... أن دين الله كامل وبدعة حسنة في القرآن ما في وأن هذا الذي يفعله كثير من الناس هذه عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان لكن حينما نريد أن ننصح وأن نبين كلام وارد ما نستعمل الشدة، أنا أقول لإخواننا وبعضهم حاضرون الآن يا إخواننا دعوتنا هي دعوة الحق لأنها دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحق مرّ، الحق مرّ بطبيعته (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فما نريد أن نزيد على الناس مرارة أخرى ليس لنا أن نذيقهم لها لأن مرارة الحق فقط يكفي، فإذا هذا الحق الذي هدانا الله إليه وندعو الناس إليه يكفي أن نقدمه إليهم بكل لطف ولا نستعمل الشدة، هذا حق وأنا لا أبرئ نفسي ولا أبرئ غيري أنه قد يقع الإنسان في شيء من الشدة التي لا ينبغي أن يقع فيها وقد يقع غيرنا في شيء من اللين والسياسة التي يظنون أنها سياسة شرعية وهذا اللين وليس من السياسة الشرعية في شيء، يمكن أن يكون هذا ويمكن أن يكون هذا ولذلك علينا نحن أن نسلك السبيل الذي شرعه الله عز وجل لنا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وبواسطته التي من أنكرها فقد أنكر الإسلام برمته قال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ثم لا يضرنا إذا نحن دعونا الناس إلى الحق وسمونا أننا نفرق فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرق وقد كان القرآن يفرق ولذلك سمي الفرقان لأنه يفرق بين الحق والباطل يفرق بين أهل الحق وأهل الباطل يفرق بين الإبن وأبيه بين الأب وابنه هذا لا بد منه والتاريخ يعيد نفسه لكن نحن علينا أن ننطلق كما قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) أنا لو أردت أن أقابل أبا أسامة بنصيحة من مثلها كنا بنقول إنت كمان اتق الله عز وجل في إخوانك الذين قد تسمعهم يدعون إلى الكتاب والسنة وأنت لا تثق بعلمهم أو كما قيل " من عرفك صغيرا لم يوقرك كبيرا " إلخ لكن الحقيقة أنا ما رأيته ولا شفته لذلك ما أستطيع أن أقول له مثل هذا الكلام لأن هذا الكلام فيه اتهام له غير مباشر فذكرنا بنصيحة نقول له جزاك الله خيرا .
أما إذا قال يعني زيدا من الناس حينئذ بنقل له تفضل ماذا رأيت منه؟ آه قال أنه هذه بدعة طيب انظر هذه بدعة وإلا سنة؟ فإن كنت تعلم أنها سنة نقول (( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) وإن كنت تعلم أنها بدعة فليس من السياسة أن تسكت بل أن تكون عونا لأخيك على أن تبين للناس الحكم الشرعي لأنه كما يقول بعض الفقهاء " الساكت عن الحق شيطان أخرس " وهو بطبيعة الحال لا يريد أن يوصف بهذا الوصف .
أما لا هذه سنة (( هاتوا برهانكم )) بهذه الطريق يمكن للمسلمين أن يتفاهموا وبغير ذلك سيظلون متفرقين ونحن على كل حال نقول لأخينا أبي أسامة أننا نذكر أن التفرق أمر طبيعي أمر إرادة كونة إلاهية لا مفر للناس منها ولكن قال تعالى (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فإذا رأيت بارك الله فيك خلافا لا شك يجب أن تقطع فورا أنه أحد وجهي الخلاف هو الحق والآخر هو الباطل فيجب أن تنصر الحق على الباطل بالحكمة والموعظة الحسّنة أما أن نقول بلسان القال أو بلسان الحال كما قال لي أحد المشايخ في دمشق منذ نحو يمكن خمسين سنة أو أكثر جمعني معه شخص من إخوانني سمعني أنا أقول بأنه الصلاة في المسجد الذي فيه قبر فالصلاة فيه محرمة.
نقل هذا الكلام إلى أحد المشائخ هناك، قال له لا هذا خطأ وهذا ما يجوز وخلي هذا الرجل يجي لعندي وأنا أبين له وأنا كنت حريصا على اللقاء مع أي شخص كان أكبر مني سنا علما فضلا دونني في ذلك أنا مستعد لأنه أنا بأقول أنا مثل المنشار على الطالع وعلى النازل أستفيد إن كان الذي اجتمع به أعلم مني أستفيد منه وإن كان أقل مني علما يستفيد مني فعلى كل حال أنا مثل المنشار على الطالع والنازل .
السائل : تلك هي وصية لقمان .
الشيخ : آه.
السائل : يا بني جالس العلماء.
الشيخ : هذا هو . المقصود فاجتمعنا به فسمع مني ما قلت ما استطاع يقل لي إنت والله كلامك خطأ ما استطاع لأنه يعرف أنه هذه حقيقة لكن ماذا يقول الناس المحيطين به كلهم يصلون في مثل هذه المساجد فقال لي وأنا يومئذ ناشئ في علم الحديث.
أما إذا قال يعني زيدا من الناس حينئذ بنقل له تفضل ماذا رأيت منه؟ آه قال أنه هذه بدعة طيب انظر هذه بدعة وإلا سنة؟ فإن كنت تعلم أنها سنة نقول (( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) وإن كنت تعلم أنها بدعة فليس من السياسة أن تسكت بل أن تكون عونا لأخيك على أن تبين للناس الحكم الشرعي لأنه كما يقول بعض الفقهاء " الساكت عن الحق شيطان أخرس " وهو بطبيعة الحال لا يريد أن يوصف بهذا الوصف .
أما لا هذه سنة (( هاتوا برهانكم )) بهذه الطريق يمكن للمسلمين أن يتفاهموا وبغير ذلك سيظلون متفرقين ونحن على كل حال نقول لأخينا أبي أسامة أننا نذكر أن التفرق أمر طبيعي أمر إرادة كونة إلاهية لا مفر للناس منها ولكن قال تعالى (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فإذا رأيت بارك الله فيك خلافا لا شك يجب أن تقطع فورا أنه أحد وجهي الخلاف هو الحق والآخر هو الباطل فيجب أن تنصر الحق على الباطل بالحكمة والموعظة الحسّنة أما أن نقول بلسان القال أو بلسان الحال كما قال لي أحد المشايخ في دمشق منذ نحو يمكن خمسين سنة أو أكثر جمعني معه شخص من إخوانني سمعني أنا أقول بأنه الصلاة في المسجد الذي فيه قبر فالصلاة فيه محرمة.
نقل هذا الكلام إلى أحد المشائخ هناك، قال له لا هذا خطأ وهذا ما يجوز وخلي هذا الرجل يجي لعندي وأنا أبين له وأنا كنت حريصا على اللقاء مع أي شخص كان أكبر مني سنا علما فضلا دونني في ذلك أنا مستعد لأنه أنا بأقول أنا مثل المنشار على الطالع وعلى النازل أستفيد إن كان الذي اجتمع به أعلم مني أستفيد منه وإن كان أقل مني علما يستفيد مني فعلى كل حال أنا مثل المنشار على الطالع والنازل .
السائل : تلك هي وصية لقمان .
الشيخ : آه.
السائل : يا بني جالس العلماء.
الشيخ : هذا هو . المقصود فاجتمعنا به فسمع مني ما قلت ما استطاع يقل لي إنت والله كلامك خطأ ما استطاع لأنه يعرف أنه هذه حقيقة لكن ماذا يقول الناس المحيطين به كلهم يصلون في مثل هذه المساجد فقال لي وأنا يومئذ ناشئ في علم الحديث.
وقفة مع حديث دعوا الناس في غفلاتها .
الشيخ : قال لي يا شيخ خلي الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دع الناس في غفلاتها ) الله أكبر .
أنا فيما كان عندي من العلم يومئذ وين الآية الي ذكرناها مثلا (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) شو معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا إنت بتقول قال رسول الله ( دع الناس في غفلاتها ) لكن ما كان طرق سمعي من قبل أنه في هيك حديث في الدنيا.
سهرنا ما سهرنا وما استطعت أني أنام هذيك الليلة حتى بحثت عن الحديث وإذا الشيخ اسماعيل العجلوني بن بلدكم هنا عجلون له كتاب اسمه "كشف الخفاء ومزيد الباس عن الأحاديث المشتهرة بين الناس" إذا به يورد هذا الحديث ( دعو الناس في غفلاتها في ... ) فيقول أظن نقلا عن السخاوي في المقاصد الحسنة هذه زيادة لا أصل لها وأصل الحديث كما في صحيح مسلم ( دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ) وين الحديث ووين يتحمل، يتحول من الحديث الذي لا أصل له، كان في البيع والشراء والنهي عن استقبال شو بيتسمى هذا في الحديث "البادي" البدوي .
السائل : نعم .
الشيخ : أي نعم، كان هذا موضوعه وإذ يتحول بسبب الزيادة التي لا أصل لها في عكس الشريعة كلها ها الي تأمرنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وأن لا نسكته عن ... والراتع فيها ( كمثل قوم ركبوا سفينة فكانت طائفة في أعلاها وطائفة في أدناها ) إلى آخر الحديث فقال الذين في أدناها لو أننا حفرنا في قاع السفينة حفرة وسقينا الماء منها فقال عليه السلام ( فإن تركوهم فإن أخذوا بأيدهم نجوا وأنجوا وإن تركوهم وشأنهم فهلكوا وأهلكوا )، كيف يلتقي هذا مع هذا من لأخبار الصحيحة ما قول ذلك الشيخ أنه الرسول قال ( دع الناس في غفلاتها ) أقول مع الأسف الشديد أكثر المشائخ اليوم يعملون بهذا الحديث الذي لا أصل الناس، اترك الناس يا أخي حسبك أنهم يصلون ويصومون و و إلخ .
لا هذا خلاف الإسلام (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) هذا جانب فرض، فرض ثاني (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) فلا ينبغي أن يطغى أحد الفرضين على الآخر، لسنا من القائلين بأنه باسم السياسة واللين ندع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولسنا باسم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نستعمل الشدة لأن الشدة لا تأتي بخير.
السائل : ... .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
سائل آخر : خلاص يا إخوان .
أنا فيما كان عندي من العلم يومئذ وين الآية الي ذكرناها مثلا (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) شو معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا إنت بتقول قال رسول الله ( دع الناس في غفلاتها ) لكن ما كان طرق سمعي من قبل أنه في هيك حديث في الدنيا.
سهرنا ما سهرنا وما استطعت أني أنام هذيك الليلة حتى بحثت عن الحديث وإذا الشيخ اسماعيل العجلوني بن بلدكم هنا عجلون له كتاب اسمه "كشف الخفاء ومزيد الباس عن الأحاديث المشتهرة بين الناس" إذا به يورد هذا الحديث ( دعو الناس في غفلاتها في ... ) فيقول أظن نقلا عن السخاوي في المقاصد الحسنة هذه زيادة لا أصل لها وأصل الحديث كما في صحيح مسلم ( دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ) وين الحديث ووين يتحمل، يتحول من الحديث الذي لا أصل له، كان في البيع والشراء والنهي عن استقبال شو بيتسمى هذا في الحديث "البادي" البدوي .
السائل : نعم .
الشيخ : أي نعم، كان هذا موضوعه وإذ يتحول بسبب الزيادة التي لا أصل لها في عكس الشريعة كلها ها الي تأمرنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وأن لا نسكته عن ... والراتع فيها ( كمثل قوم ركبوا سفينة فكانت طائفة في أعلاها وطائفة في أدناها ) إلى آخر الحديث فقال الذين في أدناها لو أننا حفرنا في قاع السفينة حفرة وسقينا الماء منها فقال عليه السلام ( فإن تركوهم فإن أخذوا بأيدهم نجوا وأنجوا وإن تركوهم وشأنهم فهلكوا وأهلكوا )، كيف يلتقي هذا مع هذا من لأخبار الصحيحة ما قول ذلك الشيخ أنه الرسول قال ( دع الناس في غفلاتها ) أقول مع الأسف الشديد أكثر المشائخ اليوم يعملون بهذا الحديث الذي لا أصل الناس، اترك الناس يا أخي حسبك أنهم يصلون ويصومون و و إلخ .
لا هذا خلاف الإسلام (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) هذا جانب فرض، فرض ثاني (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) فلا ينبغي أن يطغى أحد الفرضين على الآخر، لسنا من القائلين بأنه باسم السياسة واللين ندع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولسنا باسم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نستعمل الشدة لأن الشدة لا تأتي بخير.
السائل : ... .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
سائل آخر : خلاص يا إخوان .
كيف يطبق حديث : (إضطروهم إلى أضيق الطرق ) ؟
الشيخ : ... متساوون في الحقوق اضطروهم إلى أضيق الطرق، هذا خلاف المساواة خلاف الديموقراطية المزعومة لذلك إذا تمكنت من تطبيق اضطروهم إلى اضيق الطرق دون أن يصيبك أذى لا تتحمله في المستقبل القريب أو البعيد فافعل فنعمّا تفعل .
أما والله بدك تفعل وبعدين تندم على ما فعلت وتصير تعمل مثل هذاك الشيخ في دمشق كان ينكر بكل شجاعة أدبية على المبتدعة وعلى المستغيثين بغير الله عز وجل كان ينكر عليهم علنا حتى ثار الشعب عليهم وما تحمل هذه الثورة وتضعضعت معنوياته وضعف شخصياته فانقلب على عقبيه وصار يقف أمام مقام يحيى عليه السلام ويدعو كما يدعو أولئك .
مشان إيش مشان حتى يحسنوا الظن به أنه ليس هو الذي عرفوه من قبل فإذا غلب على الإنسان أنه لا يصبر على الأذى ولو في سبيل الله فما ينبغي أن يعرض نفسه لذلك لأنه هو في منجاة من ذلك إذا ما لاحظ أن إنكار المنكر له مراتب ثلاثة المرتبة الأولى فليغره بيده الثانية فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان فأنت اليوم أنا في استطاعتي أن تقول لمن ليس مسلما ... ابعد عن الطريق وسط الطريق للمسلم وليس لك هذا أمر لا يمكن تنفيذه اليوم بسبب القوانين القائمة فحسبنا أن لا نسلم على غيرنا بسلامنا أما أن نقول له صباح الخير مساء الخير ما في مانع .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر.
أما والله بدك تفعل وبعدين تندم على ما فعلت وتصير تعمل مثل هذاك الشيخ في دمشق كان ينكر بكل شجاعة أدبية على المبتدعة وعلى المستغيثين بغير الله عز وجل كان ينكر عليهم علنا حتى ثار الشعب عليهم وما تحمل هذه الثورة وتضعضعت معنوياته وضعف شخصياته فانقلب على عقبيه وصار يقف أمام مقام يحيى عليه السلام ويدعو كما يدعو أولئك .
مشان إيش مشان حتى يحسنوا الظن به أنه ليس هو الذي عرفوه من قبل فإذا غلب على الإنسان أنه لا يصبر على الأذى ولو في سبيل الله فما ينبغي أن يعرض نفسه لذلك لأنه هو في منجاة من ذلك إذا ما لاحظ أن إنكار المنكر له مراتب ثلاثة المرتبة الأولى فليغره بيده الثانية فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان فأنت اليوم أنا في استطاعتي أن تقول لمن ليس مسلما ... ابعد عن الطريق وسط الطريق للمسلم وليس لك هذا أمر لا يمكن تنفيذه اليوم بسبب القوانين القائمة فحسبنا أن لا نسلم على غيرنا بسلامنا أما أن نقول له صباح الخير مساء الخير ما في مانع .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : الله أكبر.
إذا سلم اليهودي سلاماً فصيحاً ، فهل يرد عليه .؟
السائل : إذا النصراني نفسه قال السلام عليكم نرد عليه وعليكم وإلا وعليكم السلام ؟
الشيخ : لو كنا نحن معشر السلفيين نؤمن بأهل الكشف لقلت أنك من أهل الكشف لأنه أنا كنت بدي أحكيها فسبقتني وكاشفتني زعموا .
هذا سؤال في الحقيقة مهم لأنه الحديث صريح ( وإذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم ) وهذا ما طبقه الرسول في القصة التي ذُكرت فيها عائشة كما سبق بيانه.
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : مين؟
السائل : هو بدأ حديثه بالشدة واورد حديث عائشة .
سائل آخر : وأورد حديثه بالنهي عن الشدة .
... .
السائل : قال أنتم ما تكونوا شديدين مع الناس وكذ وأورد حديث عائشة .
الشيخ : نعم قبل الطعام .
السائل : ... الطعام .
الشيخ : هو هذا المهم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم في القصة التي ذكرناها خلاصتها أنه يهودي دخل على الرسول عليه السلام وقال "السام عليك" فقال عليه السلام ( وعليك ) وبس، السيدة عائشة ما تحملتها لمكر اليهودي فصاحت من وراء الحجاب وعليك السام واللعنة والغضب إخوة القردة والخنازير والرسول فيما بعد أدبها وأحسن تأديبها وقال في جملة ما قال يا عائشة ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه ) فالشاهد سؤالك مهم جدا لأنه ظاهر الأحاديث أن الكتابي وبخاصة اليهودي إذا سلم فعلينا أن نقول وعليكم تحفظا إحتياطا وتنبها لمكرهم ولكن في حديث أخر للحديث تتمة ( إذا سلم عليكم اليهودي فقولوا وعليكم فإنما يقول أحدهم السام عليكم ) فإنما يقول أحدهم جملة تعليلية، أبو عبد الرحمان لا تشغلني بإشغالك لنفسك عني (( وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) ( إذا سلم عليكم اليهود فقولوا و عليكم فإنما يقول أحدهم السام ) أي الموت والهلاك ( عليكم )، هذه الجملة (فإنما يقول أحدهم ) جملة تعليلية، جملة تعليلية للحكم المسبوق العلة بها، به وهو إذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم، كأن سائلا يقول لم؟ القرآن يقول (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) على الاقل كيف يقول الرسول هنا ( إذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم ) هذا ليس رد بالمثل، آه هنا علة وهي ( أن أحدهم يقول السام عليكم ) إذا ليس هو السلام المذكور في الآية ليس هو التحية المذكور فيها (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) فليس ثمة معارضة بين الحديث وبين الآية لكن في الحديث كما قلنا جملة تعليلية وهي ( فإنما يقول السام عليكم ) إذا هذا تعليم من الرسول عليه السلام ليكون المسلم يقظا نبيها وألا يكون مغفلا ينطلي المكر اليهودي لا قل وعليك أو عليكم .
فيؤخذ من هذه الجملة التعليلية أن المسلم من اليهود فضلا عن غيرهم إذا كان سلامه فصيحا غير مغمغم لم يلو لسانه فقال السلام عليكم ومن خاصة المبتلون في بعض الوظائف مثل ما حكى أبو عبد الرحمان هيك ساعة مع المخالطة يتبين هل هم يمكرون بسلامهم أم لا.
فإذا اقتنع المسلم بأن هذا الكافر لا يلوي لسانه باللسان وإنما يفصح ويعبر عنه باللفظ العربي الصحيح السلام عليكم حينئذ جاء قوله تعالى (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) إذن لا بد من التفصيل، إذا كان اليهودي أو النصراني يقول سلاما غير مفهوم منه نقتصر على ما أمرنا الرسول وهو وعليكم وإذا كان سلامه فصيحا بيّنا نقول وعليكم السلام كما قال الله عز وجل في القرآن ذلك هو الجواب عما سألت.
السائل : الصلاة الصلاة .
الشيخ : يالله .
الشيخ : لو كنا نحن معشر السلفيين نؤمن بأهل الكشف لقلت أنك من أهل الكشف لأنه أنا كنت بدي أحكيها فسبقتني وكاشفتني زعموا .
هذا سؤال في الحقيقة مهم لأنه الحديث صريح ( وإذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم ) وهذا ما طبقه الرسول في القصة التي ذُكرت فيها عائشة كما سبق بيانه.
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : مين؟
السائل : هو بدأ حديثه بالشدة واورد حديث عائشة .
سائل آخر : وأورد حديثه بالنهي عن الشدة .
... .
السائل : قال أنتم ما تكونوا شديدين مع الناس وكذ وأورد حديث عائشة .
الشيخ : نعم قبل الطعام .
السائل : ... الطعام .
الشيخ : هو هذا المهم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم في القصة التي ذكرناها خلاصتها أنه يهودي دخل على الرسول عليه السلام وقال "السام عليك" فقال عليه السلام ( وعليك ) وبس، السيدة عائشة ما تحملتها لمكر اليهودي فصاحت من وراء الحجاب وعليك السام واللعنة والغضب إخوة القردة والخنازير والرسول فيما بعد أدبها وأحسن تأديبها وقال في جملة ما قال يا عائشة ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه ) فالشاهد سؤالك مهم جدا لأنه ظاهر الأحاديث أن الكتابي وبخاصة اليهودي إذا سلم فعلينا أن نقول وعليكم تحفظا إحتياطا وتنبها لمكرهم ولكن في حديث أخر للحديث تتمة ( إذا سلم عليكم اليهودي فقولوا وعليكم فإنما يقول أحدهم السام عليكم ) فإنما يقول أحدهم جملة تعليلية، أبو عبد الرحمان لا تشغلني بإشغالك لنفسك عني (( وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) ( إذا سلم عليكم اليهود فقولوا و عليكم فإنما يقول أحدهم السام ) أي الموت والهلاك ( عليكم )، هذه الجملة (فإنما يقول أحدهم ) جملة تعليلية، جملة تعليلية للحكم المسبوق العلة بها، به وهو إذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم، كأن سائلا يقول لم؟ القرآن يقول (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) على الاقل كيف يقول الرسول هنا ( إذا سلم عليكم اليهود فقولوا وعليكم ) هذا ليس رد بالمثل، آه هنا علة وهي ( أن أحدهم يقول السام عليكم ) إذا ليس هو السلام المذكور في الآية ليس هو التحية المذكور فيها (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها )) فليس ثمة معارضة بين الحديث وبين الآية لكن في الحديث كما قلنا جملة تعليلية وهي ( فإنما يقول السام عليكم ) إذا هذا تعليم من الرسول عليه السلام ليكون المسلم يقظا نبيها وألا يكون مغفلا ينطلي المكر اليهودي لا قل وعليك أو عليكم .
فيؤخذ من هذه الجملة التعليلية أن المسلم من اليهود فضلا عن غيرهم إذا كان سلامه فصيحا غير مغمغم لم يلو لسانه فقال السلام عليكم ومن خاصة المبتلون في بعض الوظائف مثل ما حكى أبو عبد الرحمان هيك ساعة مع المخالطة يتبين هل هم يمكرون بسلامهم أم لا.
فإذا اقتنع المسلم بأن هذا الكافر لا يلوي لسانه باللسان وإنما يفصح ويعبر عنه باللفظ العربي الصحيح السلام عليكم حينئذ جاء قوله تعالى (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) إذن لا بد من التفصيل، إذا كان اليهودي أو النصراني يقول سلاما غير مفهوم منه نقتصر على ما أمرنا الرسول وهو وعليكم وإذا كان سلامه فصيحا بيّنا نقول وعليكم السلام كما قال الله عز وجل في القرآن ذلك هو الجواب عما سألت.
السائل : الصلاة الصلاة .
الشيخ : يالله .
اضيفت في - 2004-08-16