فتاوى جدة-06
ما حكم تقوية الأحاديث بجمع الطرق ؟
الشيخ : وفي هذا تفصيل لابد منه ثم يستعين في سبيل التمكن من هذا العلم بكتب التخريجات فإن هناك سيجد علما جديدا لا يجده في كتب المصطلح ولا في كتب التراجم علم التخريج هذا لأنك ستجد هناك تطبيقا لقاعدة من قواعد المصطلح من ذلك مثلا تقوية الحديث بكثرة الطرق وعدم تقوية الحديث بكثرة الطرق وهذه مسألة شائكة ودقيقة ولذلك يتورط بعض إخواننا الشباب فتارة يقوّون الحديث بمجرد ورود الطرق فيه أو يضعفون الحديث بدعوى أنه كل مفردات طرق هذا الحديث ضعيفة لأنهم ما فهموا تلك القاعدة فهما عمليا وصحيحا كذلك مثلا في كتب التخريجات سوف يتبين لهم الفرق بين ما قرؤوه في علم المصطلح من تعريف الحديث الشاذ ومما قرؤوه أيضا بأن زيادة الثقة مقبولة وكثيرا ما يختلط الأمر هذا على بعض الشباب كيف زيادة الثقة مقبولة وكيف أن حديث الثقة يردّ لمخالفته لمن هو أوثق منه فكيف يلتقي هذا مع قولهم زيادة الثقة مقبولة كل هذه الأمور لا يمكن أن يعرفها طالب العلم لمجرد أنه قرأ المصطلح أو قرأ شيئا من كتب الرجال فهو ينبغي أن ينطلق إلى تطبيق ما قرأ فيساعده على ذلك كتب تخريج بعض الكتب كما هو شأن مثلا تخريج الإحياء للحافظ العراقي وتخريج الهداية للحافظ الزيلعي وتخريج ابن عسقلاني المسمى بالتلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير وكتب التخاريج في الواقع كثيرة منها المختصر ومنها المبسط فإذا سار طالب العلم في هذه النواحي الثلاثة يمكنه مع الزمن أن يستقل في الحكم على الحديث بما يستحقه من صحة أو ضعف مع مراعاة كل هذه النواحي حتى لا يقع في الخطأ كما وقع اليوم.
بيان أن وجود راو فيه مقال في سند حديث ما لا يدل على ضعف الحديث.
الشيخ : سألني سائل وأنا خارج من المسجد بعد صلاة الفجر ذكر لي راويا في سند حديث أم سلمة ( إذا دخل عشر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذن من شعره وظفره ) قال لي في سنده فلان سمّاه وما عنيت بحفظه وهذا قال فيه ابن سعد لا يحتج به وقال فيه فلان أيضا كلمة نحو هذه من التضعيف قلت إيه وبعده يعني هل اتفقوا على تضعيفه قال لا قلت فإذن؟ ما الفائدة من هذا السؤال والحديث في صحيح مسلم وقد يكون له متابع أو قد يكون له شاهد فسكت، الشاهد أنه مجرد وجود شخص في إسناد حديث فيه نوع من الضعف ذلك لا يستلزم ضعف الحديث حتى لو كان خارج الصحيح فما بالك وهو في الصحيح فوجوده في الصحيح قد يساعد على أن الأقرب إلى الصواب أن يكون صحيحا ولكن مع ذلك إذا كان خارج الصحيح فمجرد أن يكون فيه رجل تكلم فيه بعضهم فهنا ينبغي النظر هل وثقه آخرون وهل هذا التوثيق هو الراجح أم التجريح هو الراجح يعني تحتاج إلى عملية معادلة وإجراء تصفية فلابد من ذلك فلذلك فأنا أعتقد وقد كتبت شيئا من هذا كثيرا في بعض المواطن من كتبي أن بعض الشباب اليوم يتسرع كثيرا حينما يعطي لنفسه حق النقد حق التصحيح والتضعيف وهو بعد لم ينضج كما يقولون في بعض البلاد العربية " تزبب قبل أن يتحصرم " تقولون هذه الكلمة أنتم وإلا ما تعرفونها؟
السائل : عندنا في القرى.
الشيخ : عندكم معروفة تحصرم قبل أن يتزبب الحصرم هو العنب قبل أن ينضج يكون حامضا جدا فبعضهم يعصره لحموضته فالزبيب كلكم تعرفونه هو مذكور في كتب الفقه كنوع من الأنواع التي يجب عليها الزكاة فيقولون في بعض من يتسرع بأنه تزبب قبل أن يتحصرم هذا المثال مع الأسف ينطبق على كثير من شبابنا اليوم الذين يشعرون بأنهم بدؤوا يعرفون شيئا من علم المصطلح وتراجم الرجال لكنهم يتجرؤون على التصحيح والتضعيف لأدنى مناسبة دون أي تحقيق لأنهم لا يستطيعون هذا التحقيق إلا بعد مضي زمن طويل فهذا ما يمكن الآن أن يذكر من منهج الابتداء في دراسة هذا العلم ولكن ختاما أريد أن أذكر بشيء إن أخشى ما أخشاه أن يصبح طلب علم الحديث هوى وشهوة وصارفا عن علوم الشريعة الأخرى مثلا نحن بحاجة إلى من يعنى أولا بحفظ القرآن أيضا وبحاجة إلى من يعنى بتفسير القرآن وليس كهؤلاء القراء المعروفون في مصر وفي غيرها من البلاد تخصصوا للتجويد وربما تعاطوا في أثناء تلاوتهم أُمورا لا يقرها الشرع من التزام القوانين الموسيقية والألحان أيضا التي يصعدون فيها ويهبطون مما يترفع عنه كلام رب العالمين تبارك وتعالى فأنا أرى لزاما أن يكون هناك حفاظ جمعوا بين الحفظ وبين تفسير القرآن الكريم وفهم معاني القرآن وأحكام القرآن لماذا لا نجد الآن إقبالا على مثل هذا التخصص في حفظ القرآن وفي معرفة الأحكام التي تستنبط من القرآن وبلا شك أن ذلك سيكون سببا أيضا لدراسة السنة لكني لا أجد من الشباب اليوم من يقبل الإقبال الذي نشاهده في دراسة السنة ما نجد مثل هذا الإقبال في دراسة القرآن الكريم وفي دراسة تفسيره والاعتماد على كلام المفسرين الأولين بخاصة كابن جرير الطبري ومن نحا نحوه من تفسير المأثور بالمأثور ونحو ذلك كذلك العلوم الأخرى نحن بحاجة أن يكون عندنا علماء في اللغة يتخذون اللغة وسيلة تساعدهم على فهم القرآن وفهم السنة نحن نعلم أن في مصر مثلا وفي سوريا أيضا مجامع علمية لغوية لكن هؤلاء المتخصصون في اللغة ليس لهم ميل إلى دراسة الشريعة فلم يتخذوا معرفتهم باللغة العربية وسيلة للتفقه في الشريعة الإسلامية فنحن نريد الآن شبابا ناشئين يتعلمون اللغة العربية كوسيلة وليس كغاية كما قلت عن هؤلاء الذين هم تخصصوا في اللغة ولكننا لم نر لهم جهدا مشكورا في استعانتهم بتخصصهم في تفسير الكتاب أو تفسير السنة هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وأعتذر الآن فقد تأخر بي الوقت فإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى
الحلبي : أم سلمة وعنه راويان
الشيخ : راويان سماهما مذكورين؟
الحلبي : مذكورين شيخنا
الشيخ : سمعنا لهذا هل هما الذي ذكرت
الحلبي : شيخنا يقول الحديث صحيح وهو رواية سعيد بن المسيب عنها أي عن أم سلمة وله عنه طريقان الأولى عن عبد الرحمن بن حميد عن عبد الرحمن بن عوف سمع سعيد بن المسيب به أخرجه مسلم إلى آخره الثانية عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب به بلفظ ( من كان له ذبح يذبحه ) إلى آخره أيضا أخرجه مسلم وأتيت شيخنا بطريق ثالث عن أم سلمة موقوفا في الحاكم
الشيخ : أظن هذا عمرو بن ... ؟
الحلبي : عمرو بن مسلم.
الشيخ : نعم هذا الذي فيه كلام.
الحلبي : عبد الرحمن بن حميد.
السائل : عندنا في القرى.
الشيخ : عندكم معروفة تحصرم قبل أن يتزبب الحصرم هو العنب قبل أن ينضج يكون حامضا جدا فبعضهم يعصره لحموضته فالزبيب كلكم تعرفونه هو مذكور في كتب الفقه كنوع من الأنواع التي يجب عليها الزكاة فيقولون في بعض من يتسرع بأنه تزبب قبل أن يتحصرم هذا المثال مع الأسف ينطبق على كثير من شبابنا اليوم الذين يشعرون بأنهم بدؤوا يعرفون شيئا من علم المصطلح وتراجم الرجال لكنهم يتجرؤون على التصحيح والتضعيف لأدنى مناسبة دون أي تحقيق لأنهم لا يستطيعون هذا التحقيق إلا بعد مضي زمن طويل فهذا ما يمكن الآن أن يذكر من منهج الابتداء في دراسة هذا العلم ولكن ختاما أريد أن أذكر بشيء إن أخشى ما أخشاه أن يصبح طلب علم الحديث هوى وشهوة وصارفا عن علوم الشريعة الأخرى مثلا نحن بحاجة إلى من يعنى أولا بحفظ القرآن أيضا وبحاجة إلى من يعنى بتفسير القرآن وليس كهؤلاء القراء المعروفون في مصر وفي غيرها من البلاد تخصصوا للتجويد وربما تعاطوا في أثناء تلاوتهم أُمورا لا يقرها الشرع من التزام القوانين الموسيقية والألحان أيضا التي يصعدون فيها ويهبطون مما يترفع عنه كلام رب العالمين تبارك وتعالى فأنا أرى لزاما أن يكون هناك حفاظ جمعوا بين الحفظ وبين تفسير القرآن الكريم وفهم معاني القرآن وأحكام القرآن لماذا لا نجد الآن إقبالا على مثل هذا التخصص في حفظ القرآن وفي معرفة الأحكام التي تستنبط من القرآن وبلا شك أن ذلك سيكون سببا أيضا لدراسة السنة لكني لا أجد من الشباب اليوم من يقبل الإقبال الذي نشاهده في دراسة السنة ما نجد مثل هذا الإقبال في دراسة القرآن الكريم وفي دراسة تفسيره والاعتماد على كلام المفسرين الأولين بخاصة كابن جرير الطبري ومن نحا نحوه من تفسير المأثور بالمأثور ونحو ذلك كذلك العلوم الأخرى نحن بحاجة أن يكون عندنا علماء في اللغة يتخذون اللغة وسيلة تساعدهم على فهم القرآن وفهم السنة نحن نعلم أن في مصر مثلا وفي سوريا أيضا مجامع علمية لغوية لكن هؤلاء المتخصصون في اللغة ليس لهم ميل إلى دراسة الشريعة فلم يتخذوا معرفتهم باللغة العربية وسيلة للتفقه في الشريعة الإسلامية فنحن نريد الآن شبابا ناشئين يتعلمون اللغة العربية كوسيلة وليس كغاية كما قلت عن هؤلاء الذين هم تخصصوا في اللغة ولكننا لم نر لهم جهدا مشكورا في استعانتهم بتخصصهم في تفسير الكتاب أو تفسير السنة هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وأعتذر الآن فقد تأخر بي الوقت فإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى
الحلبي : أم سلمة وعنه راويان
الشيخ : راويان سماهما مذكورين؟
الحلبي : مذكورين شيخنا
الشيخ : سمعنا لهذا هل هما الذي ذكرت
الحلبي : شيخنا يقول الحديث صحيح وهو رواية سعيد بن المسيب عنها أي عن أم سلمة وله عنه طريقان الأولى عن عبد الرحمن بن حميد عن عبد الرحمن بن عوف سمع سعيد بن المسيب به أخرجه مسلم إلى آخره الثانية عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب به بلفظ ( من كان له ذبح يذبحه ) إلى آخره أيضا أخرجه مسلم وأتيت شيخنا بطريق ثالث عن أم سلمة موقوفا في الحاكم
الشيخ : أظن هذا عمرو بن ... ؟
الحلبي : عمرو بن مسلم.
الشيخ : نعم هذا الذي فيه كلام.
الحلبي : عبد الرحمن بن حميد.
ذكر رحلة الشيخ الألباني ومناظرته للمفتي حسن الكيالي.
الشيخ : من مخطوطات لا توجد في المكتبة الظاهرية في دمشق فترددت على حلب سنوات ثم بلغني أن هناك رجلا فاضلا في بلدة تعرف بإدلب تبعد عن حلب نحو ستين كيلو متر فذهبت إليها لأول مرة فالتأم الجمع في غرفة واسعة جدا كان فيها كبار القوم كما يقال وفيهم مفتي البلدة اسمه حسن الكيّالي توفي إلى رحمة الله هو شافعي المذهب مقلد فاستقبلنا باستقبال طيب وكأنه كان ذلك تمهيدا للهجوم على ما قد بلغه من أخبار بعضها صحيح وبعضها غير صحيح المهم قالوا بلغنا أنك مجتهد أو تدعي الإجتهاد نحو هذا الكلام قلت لا شيء من هذا إنما أنا متبع ولست بمقلد ولا بالمجتهد وجرى النقاش في هذا المجال كما هو معهود وهو بطبيعة الحال كغيره من المذهبيين ينكرون ما يتوهمون من أن يكون المسلم على بصيرة أنه هو اجتهاد من جهة وأنه هو التعدي على مقام الأئمة من جهة أخرى وصل البحث إلى النقطة هي أنه يا شيخ نقول له إذا المسلم لم يتفقه في كتاب الله ولا في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسوف لا يستطيع أن يستنبط أحكاما للحوادث التي قد تجد وتقع قال مثلا قلنا له مثلا كالصلاة في الطائرة ما رأيكم هل تصح الصلاة في الطائرة قال كيف تصح الصلاة في الطائرة قلت له ما الدليل؟ سؤالي إياه محرج بالنسبة إليه لأن المذهبيين من أصول مذهبهم أن المقلد لا يجوز له أن يجتهد ويستدل بالكتاب والسنة وإنما يستدل بأقوال الأئمة ولو كانوا من المقلدين فكان المفروض عليه إن أجاب بصحة الصلاة في الطائرة أن يأتي بنقل عن من قبله من المفتين أو المؤلفين المذهبيين لكنه لم يصنع شيئ من ذلك وهذا أمر بدهي ومن أجل ذلك كان اختيار السؤال هو عن الطائرة فقلت له ما حجتك في قولك تصح صلاة في الطائرة؟ قال وهنا الشاهد قياسا على الصلاة في السفينة قلت له وما الجامع في القياس؟ قال السفينة متصلة بالأرض بواسطة الماء والطائرة متصلة بالأرض بواسطة الهواء فالصلاة في هذه كالصلاة في تلك قلت هذا شيء جميل ولكن خالفت المذهب قال كيف فأوردت له تلك العبارة وهي مما ذكره الشيخ الرافعي في كتابه في شرح الوجيز للشيخ الغزّالي القديم طبعا قال أنا ما رأيت هذا النص قلت على كل حال النص موجود في هذا الكتاب المطبوع على حاشية كتاب المجموع للإمام النووي واستمر الحديث ما شاء الله وكان ... طبعا لمن كان على هدى من ربه والحمد لله، الشاهد الآن لا نجد نصا يمكننا أن نأتي لإثبات صحة الصلاة في الطائرة كما يسألني إخواننا دائما أنه إذا سألوا سؤالا وأجبنا عليه قالوا ما الدليل يريدون دليلا مفصلا على كيفهم على خاطرهم على علمهم وعلى جهلهم قولوا ما شئتم هذا لا يمكن أن نجد لكل مسألة سواء دقت أو جلت حديثا مفصلا تفصيلا بحيث يشترك في فهمه كل الناس ولو كانوا من أهل المعرفة باللغة العربية ومن أجل هذا كان من الخصائص التي أشار إليها علي رضي الله عنه هو الفقه والفهم حينما سأله أبو جحيفة السوائي " هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعني معشر آل البيت بشيء دون الناس من العلم؟ قال لا إنما في قراب سيفي هذا وأخرج صحيفة فيها بعض الأحاديث المعروفة في الصحيحين في أحكام الجراحات والقصاص وفضل المدينة ثم قال اللهم إلا فهم يأتيه الله حدا في كتابه " هذا الفهم له صلة كبرى بما نحن في صدده آنفا ألا وهو القياس، القياس معناه تشبيه الشيء على شيء نظيره وشبيهه ومثيله فلا شك أن مثل هذا لا سبيل إليه من كل الناس إلا من كان كما قال علي رضي الله عنه أوتي فهما في كتابه وهذا هو من الاجتهاد الذي جاء النص صراحة عليه في قوله عليه السلام المعروف في صحيح البخاري ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) فهذا القياس في الحقيقة هو من مواطن الخطأ والغلط كثيرا لدقة أمره ولذلك كان من قوله ذاك رجل الإدلبي المفتي قلت له فأنت إذن قست الصلاة في الطائرة على الصلاة في السفينة قال نعم قلت فقد وقعت فيما أنكرت قال كيف؟ قلت له لقد اجتهدت لأن الإجتهاد هو الإستدلال بدليل من الأدلة الأربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس والقياس هو أدق الأدلة الأربعة فإذا استطعت أنت أو أجزت لنفسك على الأقل أن تقيس فقد اجتهدت فوقعت فيما أنكرت على غيرك فكان هذا من جملة الحجج التي أقيمت عليه في موقفه المعادي للدعوة السلفية التي كنا ندعو إليها ولا نزال والحمد لله فهذا ما يمكن أن يذكر في بهذه المناسبة.
تعريف القياس والتمثيل له.
الشيخ : لكني قلت إن القياس إما جلي وإما خفي وإما أولوي، فالقياس الخفي هو مكان الخطر القياس الجلي هو كما أتينا آنفا بالنسبة للصلاة في الطائرة قياسا على الصلاة في السفينة أما القياس الأولوي فهو من أوضح الأقيسة والتي تعتبر حجة قوية على كل من ينكر القياس من الظاهرية من ذلك قوله تعالى في القرآن الكريم (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )) إلى آخر الآية فقوله تعالى (( فلا تقل لهما أف )) أي لا تؤذهما بأقل شيء ولو بكلمة أف إذا أمره الوالد أو الوالدة بشيء يقول أف مستنكرا فيا ترى أليس من القياس الأولوي في الإنكار على الولد أن يضربها أو يضربه أو يضربهما بكف فإذا نهي أن يقول لهما أف فمن باب أولى هذا هو القياس الأولوي أن ينهى أن يضربهما بكف لأنه أشد إيذاءً ومن عجائب بعض الظاهرية مع وضوح هذه القضية قال لا هذا لا يثبت القياس وإنما نحن نأخذ الحكم من تمام الآية وهو قوله تعالى (( ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )) ففي عموم (( لا تنهرهما )) يدخل النهي عن الضرب بكف هذا جمود طبعا لا يرضاه العلماء وهذا هو الواقع من شواذ الظاهرية الذين اشتهروا قديما وظهر اليوم شيء من مذهبهم بطريق كتاب المحلى لابن حزم رحمه الله مع أنه هو رجل عالم فاضل وحافظ للحديث وهو رجل نقّاد ماهر لولا سلاطة لسانه وسيولة قلمه يتطاول بهما على العلماء سواء من كان منهم من المتقدمين أو من المعاصرين له هذا ما يمكن ذكره الآن بمناسبة القياس.
السائل : يشمل الضرب لغة من ناحية ... ؟
الشيخ : نعم.
السائل : لغة؟
الشيخ : نعم.
السائل : يشمل الضرب لغة من ناحية ... ؟
الشيخ : نعم.
السائل : لغة؟
الشيخ : نعم.
في العلة التي يقاس عليها هل تكون منصوصة؟
السائل : العلة التي يقاس عليها هل هي منصوصة أم مستنبطة؟
الشيخ : قد تكون منصوصة فحينئذ يقاس عليها بجامع الإشتراك في العلة أحيانا لا تكون منصوصة لكن تكون واضحة وبدهية فيمكن اعتبارها علة لكن أحيانا ما تكون كذلك فيكون مقام اختلاف بين العلماء.
الشيخ : قد تكون منصوصة فحينئذ يقاس عليها بجامع الإشتراك في العلة أحيانا لا تكون منصوصة لكن تكون واضحة وبدهية فيمكن اعتبارها علة لكن أحيانا ما تكون كذلك فيكون مقام اختلاف بين العلماء.
ينقل بعض طلبة العلم أن ابن عبد الهادي قال في ابن حزم أنه جهمي جلد فهل هذا صحيح . وهل يترحم عليه وما موقف أهل السنة من مثل هذا؟
السائل : بعض طلاب العلم ينقلون أحيانا عن ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى فما أدري أظن النص مقام اختلافات أن ابن حزم رحمه الله تعالى جهمي هل هذا صحيح؟
الشيخ : مع الأسف صحيح.
السائل : طيب ما حكم الشرع يعني هل نترحم عليه وما شابه ذلك؟
الشيخ : طبعا لأنه مجتهد.
السائل : متأولا ... .
الشيخ : يعني أنا ألاحظ إنه فيه غلو في موقف بعض إخوانا من أهل السنة تجاه المتأولة كالأشاعرة والماتوريدية ونحوهم منشأ هذا هو التفريق بين الأصول كما يقولون بين الأصول والفروع فيقولون يعذر المخالف في الفروع ولا يعذر المخالف في الأصول وهذا التفصيل مع أنه لا أصل له في الشرع لأنه أمر اصطلاحي أولا تقسيم الشريعة إلى أصول وإلى فروع هذا أمر اصطلاحي ولا يجوز تسليط الاصطلاحات الطارئة الحديثة على الأحكام الشرعية فهذا التقسيم كما ذكرنا ليس له أصل تقسيم الدين إلى أصول وفروع فيعذر المخطئ في الفروع دون المخطئ في الأصول هذا التفصيل لا أصل له وعلى ذلك فالخلاف الذي وقع قديما بين الفرقة الناجية أهل السنة وبين الفرق الأخرى المبتدعة كالجهمية والمعتزلة فلا ينبغي أن ينظر إليها بمنظار الخلاف في الأصول أو في الفروع وإنما ينبغي أن ينظر إليها بمنظار هل هم مجتهدون أم هم من أهل الأهواء الذين يؤثرون الرأي بمجرد مطابقته لأهوائهم ولا يرفعون رؤوسهم إلى أدلة الكتاب والسنة التي هي مع أهل السنة والجماعة الحقيقة أن هذه القضية لما كانت قضية قلبية لا يمكن أن يطلع الناس عليها إلا رب العالمين تبارك وتعالى ولذلك فيترك حكم القول بأن هؤلاء المخالفين لأهل السنة هم كفار أو مخلدون في النار لأنهم أنكروا شيئا من أدلة القرآن أوالسنة لأننا نقول إن كان الإنكار عن عمد فلا شك أنهم يستحقون ذلك وإن كان عن سوء فهم وخطأ في الاجتهاد حينئذ لا يكون عاقبة أمرهم أن يكونوا كالكفار الذين ينكرون الإسلام جملة وتفصيلا فعلى هذا ابن حزم فعلا كما قال ابن عبد الهادي رحمه الله إنه جهمي جلد لأنه ينكر الأسماء والصفات وله يعني أقوال عجيبة عجيبة جدا وذلك من متناقضاته لأنك تراه في الفقه جامدا وفي العقيدة مائعا أي متأولا هذا من أعجب ما يراه الإنسان لو كان ذا قياس وذا تأويل في الأحكام الشرعية ولا يعرف بجمود لربما قيل انسحب هذا على فهمه لبعض الآيات المتعلقة بالصفات لكن هو صحيح أنه جمع بين المتناقضات فهو في الفقه من أجمد ما يكون وفي الأسماء والصفات متأول معطّل وكما سمعتم عن ابن عبد الهادي إنه جهمي جلد فلا نستطيع أن نقول في ابن حزم ولا في غيره بأنه كافر بل ولا أستطيع أنا شخصيا أن أقول أنه ضال وإن كان فعلا وقع في الضلال لأنني أشعر من مطالعتي لكتبه ولطريقة احتجاجاته واستدلالاته على خصومه أنه يبتغي الحق فحسبنا أن نقول فيه وفي أمثاله إنه مجتهد مأجور أجرا واحدا لكن هذا لا يمنعنا من الصدع والتصريح بتخطئته سواء كان خطؤه في العقيدة أو كان في الفقه. غيره؟
الشيخ : مع الأسف صحيح.
السائل : طيب ما حكم الشرع يعني هل نترحم عليه وما شابه ذلك؟
الشيخ : طبعا لأنه مجتهد.
السائل : متأولا ... .
الشيخ : يعني أنا ألاحظ إنه فيه غلو في موقف بعض إخوانا من أهل السنة تجاه المتأولة كالأشاعرة والماتوريدية ونحوهم منشأ هذا هو التفريق بين الأصول كما يقولون بين الأصول والفروع فيقولون يعذر المخالف في الفروع ولا يعذر المخالف في الأصول وهذا التفصيل مع أنه لا أصل له في الشرع لأنه أمر اصطلاحي أولا تقسيم الشريعة إلى أصول وإلى فروع هذا أمر اصطلاحي ولا يجوز تسليط الاصطلاحات الطارئة الحديثة على الأحكام الشرعية فهذا التقسيم كما ذكرنا ليس له أصل تقسيم الدين إلى أصول وفروع فيعذر المخطئ في الفروع دون المخطئ في الأصول هذا التفصيل لا أصل له وعلى ذلك فالخلاف الذي وقع قديما بين الفرقة الناجية أهل السنة وبين الفرق الأخرى المبتدعة كالجهمية والمعتزلة فلا ينبغي أن ينظر إليها بمنظار الخلاف في الأصول أو في الفروع وإنما ينبغي أن ينظر إليها بمنظار هل هم مجتهدون أم هم من أهل الأهواء الذين يؤثرون الرأي بمجرد مطابقته لأهوائهم ولا يرفعون رؤوسهم إلى أدلة الكتاب والسنة التي هي مع أهل السنة والجماعة الحقيقة أن هذه القضية لما كانت قضية قلبية لا يمكن أن يطلع الناس عليها إلا رب العالمين تبارك وتعالى ولذلك فيترك حكم القول بأن هؤلاء المخالفين لأهل السنة هم كفار أو مخلدون في النار لأنهم أنكروا شيئا من أدلة القرآن أوالسنة لأننا نقول إن كان الإنكار عن عمد فلا شك أنهم يستحقون ذلك وإن كان عن سوء فهم وخطأ في الاجتهاد حينئذ لا يكون عاقبة أمرهم أن يكونوا كالكفار الذين ينكرون الإسلام جملة وتفصيلا فعلى هذا ابن حزم فعلا كما قال ابن عبد الهادي رحمه الله إنه جهمي جلد لأنه ينكر الأسماء والصفات وله يعني أقوال عجيبة عجيبة جدا وذلك من متناقضاته لأنك تراه في الفقه جامدا وفي العقيدة مائعا أي متأولا هذا من أعجب ما يراه الإنسان لو كان ذا قياس وذا تأويل في الأحكام الشرعية ولا يعرف بجمود لربما قيل انسحب هذا على فهمه لبعض الآيات المتعلقة بالصفات لكن هو صحيح أنه جمع بين المتناقضات فهو في الفقه من أجمد ما يكون وفي الأسماء والصفات متأول معطّل وكما سمعتم عن ابن عبد الهادي إنه جهمي جلد فلا نستطيع أن نقول في ابن حزم ولا في غيره بأنه كافر بل ولا أستطيع أنا شخصيا أن أقول أنه ضال وإن كان فعلا وقع في الضلال لأنني أشعر من مطالعتي لكتبه ولطريقة احتجاجاته واستدلالاته على خصومه أنه يبتغي الحق فحسبنا أن نقول فيه وفي أمثاله إنه مجتهد مأجور أجرا واحدا لكن هذا لا يمنعنا من الصدع والتصريح بتخطئته سواء كان خطؤه في العقيدة أو كان في الفقه. غيره؟
6 - ينقل بعض طلبة العلم أن ابن عبد الهادي قال في ابن حزم أنه جهمي جلد فهل هذا صحيح . وهل يترحم عليه وما موقف أهل السنة من مثل هذا؟ أستمع حفظ
ما حكم التسمية في التشهد؟
السائل : في التشهد أثر عن عمر رضي الله عنهما في صيغة التشهد يقول فيها بسم الله التحيات لله هذه ثبتت في ... .
الشيخ : التسمية يعني؟
السائل : نعم
الشيخ : لا ما ثبتت جاء في ذلك حديث في بعض طرق حديث لم يثبت في التسمية في أي حديث وقد جاء مرويا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنن النسائي وغيره هذا من جملة الأحاديث التي يقال فيها إنه منكر وقد يقال إنه شاذ وذلك لأن هذه الزيادة لم ترد في الأحاديث الصحيحة التي جاء بعضها في الصحيحين وبعضها في السنن كحديث ابن مسعود مثلا وهو أصح أحاديث التشهد بإجماع العلماء ثم حديث ابن عباس في المرتبة الثانية في الصحة الذي تفرد بإخراجه الإمام مسلم في صحيحه دون صاحبه البخاري ثم جاء الحديث في الموطأ عن عمر بن الخطاب وعن ابن عمر أيضا بطرق قوية وصحيحة جدا ثم هي خالية عن البسملة فكانت هي في أحسن أحوالها شاذة وفي حقيقتها منكرة فلا يشرع أن يسمي المتشهد بين يدي التشهد فيقول بسم الله التحيات لعدم ورود ذلك في السنة الصحيحة طبعا.
الشيخ : التسمية يعني؟
السائل : نعم
الشيخ : لا ما ثبتت جاء في ذلك حديث في بعض طرق حديث لم يثبت في التسمية في أي حديث وقد جاء مرويا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنن النسائي وغيره هذا من جملة الأحاديث التي يقال فيها إنه منكر وقد يقال إنه شاذ وذلك لأن هذه الزيادة لم ترد في الأحاديث الصحيحة التي جاء بعضها في الصحيحين وبعضها في السنن كحديث ابن مسعود مثلا وهو أصح أحاديث التشهد بإجماع العلماء ثم حديث ابن عباس في المرتبة الثانية في الصحة الذي تفرد بإخراجه الإمام مسلم في صحيحه دون صاحبه البخاري ثم جاء الحديث في الموطأ عن عمر بن الخطاب وعن ابن عمر أيضا بطرق قوية وصحيحة جدا ثم هي خالية عن البسملة فكانت هي في أحسن أحوالها شاذة وفي حقيقتها منكرة فلا يشرع أن يسمي المتشهد بين يدي التشهد فيقول بسم الله التحيات لعدم ورود ذلك في السنة الصحيحة طبعا.
أثر عمر في صيغة التشهد ألا يعد أقوى كونه من كبار الصحابة ؟
السائل : بالنسبة لأثر عمر الذي ذكرته في التشهد أظنه من الموطأ هذا ما يعد أقوى بالنسبة من حديث ابن مسعود عن أم سلمة مرفوعا لأنه كان من كبار الصحابة وسكتوا عنهما
الشيخ : لا هو القوة جاءت لحديث ابن مسعود من ناحيتين الناحية الأولى أنه خرج في أصح كتاب بعد كتاب الله ألا وهو صحيح البخاري وصحيح مسلم والناحية الثانية وهي مهمة جدا أن الرواة لم يختلفوا حينما رووا حديث بن مسعود ولو في حرف واحد بينما سائر التشهدات وقع فيها اختلاف بوضع لفظة مكان لفظة أو زيادة حرف أو كلمة وعدم زيادتها في بعض الروايات من أجل هذا أجمع علماء الحديث حتى الشافعية منهم الذين اختاروا عمليا حديث ابن عباس على حديث ابن مسعود لم يسعهم إلا أن يعترفوا بأن حديث ابن مسعود أصح من حديث ابن عباس وذلك معروف في المصطلح أنه ما اتفق عليه الشيخان فهو أصح مما تفرد به أحدهما فكيف إذا ضم إلى ذلك أشياء أخرى منها ما ذكرت آنفا أنه لم يختلف في تشهد ابن مسعود ولا في حرف واحد بل قد صح عن ابن مسعود عنايته الخاصة في تعديله تشهده لأصحابه كما وأخذ ذلك من عناية الرسول عليه السلام به حينما قال ابن مسعود " علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التشهد وكفي بين كفيه " هذا كناية عن اهتمام الرسول عليه السلام بابن مسعود وتعليمه إياه التشهد جرى ابن مسعود على هذا النسق في من بعده من أصحابه من التابعين فيقول علقمة فيما أذكر بأن ابن مسعود رضي الله عنه " كان يأخذ علينا الحرف الواحد " أي كان إذا أخطأ أحدهم في الحرف الواحد يخطؤه ويبين له وجه الصواب فيه فلهذه المجموعة هي التي جعلت علماء الحديث قاطبة لا خلاف بينهم وبين من كان محدثا لا مذهب له أو مذهبيا شافعيا أو حنفيا كلهم أجمعوا على أن حديث تشهد ابن مسعود هو أصح أحاديث التشهد فالملاحظة التي أنت لاحظتها هي قوة واحدة من جانب أنه أعلنها لكن ذلك لا يعني الصحة من حيث الرواية ووصول هذا التشهد إلينا بنفس القوة والمتانة التي جاء إلينا حديث ابن مسعود رضي الله عنه فتلك قوة موضعية ولا شك أن عمر حينما يعلن شيئا أمام الناس فهي قوة مهمة جدا لكن ما الذي يعرفنا بذلك إنما هو الإسناد فلا شك حين ذاك أن إسناد ابن مسعود وإجماع العلماء كما ذكرنا على أنه أقوى إسناد يبقى الفضيلة الراجحة لحديث ابن مسعود.
الشيخ : لا هو القوة جاءت لحديث ابن مسعود من ناحيتين الناحية الأولى أنه خرج في أصح كتاب بعد كتاب الله ألا وهو صحيح البخاري وصحيح مسلم والناحية الثانية وهي مهمة جدا أن الرواة لم يختلفوا حينما رووا حديث بن مسعود ولو في حرف واحد بينما سائر التشهدات وقع فيها اختلاف بوضع لفظة مكان لفظة أو زيادة حرف أو كلمة وعدم زيادتها في بعض الروايات من أجل هذا أجمع علماء الحديث حتى الشافعية منهم الذين اختاروا عمليا حديث ابن عباس على حديث ابن مسعود لم يسعهم إلا أن يعترفوا بأن حديث ابن مسعود أصح من حديث ابن عباس وذلك معروف في المصطلح أنه ما اتفق عليه الشيخان فهو أصح مما تفرد به أحدهما فكيف إذا ضم إلى ذلك أشياء أخرى منها ما ذكرت آنفا أنه لم يختلف في تشهد ابن مسعود ولا في حرف واحد بل قد صح عن ابن مسعود عنايته الخاصة في تعديله تشهده لأصحابه كما وأخذ ذلك من عناية الرسول عليه السلام به حينما قال ابن مسعود " علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التشهد وكفي بين كفيه " هذا كناية عن اهتمام الرسول عليه السلام بابن مسعود وتعليمه إياه التشهد جرى ابن مسعود على هذا النسق في من بعده من أصحابه من التابعين فيقول علقمة فيما أذكر بأن ابن مسعود رضي الله عنه " كان يأخذ علينا الحرف الواحد " أي كان إذا أخطأ أحدهم في الحرف الواحد يخطؤه ويبين له وجه الصواب فيه فلهذه المجموعة هي التي جعلت علماء الحديث قاطبة لا خلاف بينهم وبين من كان محدثا لا مذهب له أو مذهبيا شافعيا أو حنفيا كلهم أجمعوا على أن حديث تشهد ابن مسعود هو أصح أحاديث التشهد فالملاحظة التي أنت لاحظتها هي قوة واحدة من جانب أنه أعلنها لكن ذلك لا يعني الصحة من حيث الرواية ووصول هذا التشهد إلينا بنفس القوة والمتانة التي جاء إلينا حديث ابن مسعود رضي الله عنه فتلك قوة موضعية ولا شك أن عمر حينما يعلن شيئا أمام الناس فهي قوة مهمة جدا لكن ما الذي يعرفنا بذلك إنما هو الإسناد فلا شك حين ذاك أن إسناد ابن مسعود وإجماع العلماء كما ذكرنا على أنه أقوى إسناد يبقى الفضيلة الراجحة لحديث ابن مسعود.
ما حكم الإجماع؟
السائل : بالنسبة لحكم الإجماع؟
الشيخ : حكم الإجماع، الإجماع في الحقيقة كما يقول هنا نشهد لابن حزم بفقهه الإجماع الذي يمكن أن يحتج به إنما هو إجماع الأمة أما إجماع بعض العلماء أو كثير من العلماء أو أكثر العلماء على شيء فذلك لا يعني أن الأمة كلها أجمعت على ذلك الشيء فالإجماع الذي يذكره الأصوليون له تعاريف متعددة وهي بلا شك يختلف بعضها عن بعض فأول تعريف وأقواه لو ثبت وهو ثابت بلا شك وسيأتي بيانه إجماع الأمة هذا أول تعريف للإجماع، ثاني تعريف إجماع علماء الأمة والفرق بين هذا وذاك أن الأول يدخل فيه غير العلماء أيضا الأمة كلها بما فيها من علماء وطلاب علم وعوام عامة الناس هذا الإجماع هو الأول الإجماع الثاني خاص بالعلماء إجماع علماء الأمة عندك إجماع ثاني ينزل مرتبة ثالثة وهو إجماع طائفة من علماء الأمة وهنا يأتي مذهب مالك في احتجاجه بإجماع أهل المدينة يقابل هذا ما يدعيه بعض الحنفية من إجماع علماء الكوفة فهذه كلها لا قيمة لها إلا الإجماع الأول وهي إجماع الأمة وهذا دليله كما قال الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فسبيل المؤمنين هو الحجة ولا سوى ذلك ولكن ما المقصود هو الحجة لأننا سنقول شيئا هو دون الإجماع ومع ذلك فهو حجة المقصود أن الذين يعرّفون الإجماع يبنون عليه حكما خطيرا جدا ألا وهو تكفير من خالف الإجماع فهنا نحن إذا أخذنا هذه التعاريف الأربعة من الإجماعات ابتداءً من إجماع الأمة إجماع علماء الأمة إجماع أهل المدينة إجماع أهل الكوفة فمن الواضح جدا أن الإجماع الأول هو الذي يترتب عليه تكفير من خالفه بالآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإذا كان ليس هناك إجماع من المرتبة الأولى فهل يفيدنا إجماع من المرتبة الثانية والثالثة والرابعة نقول لا شك في ذلك بل أنا سأقول وعلى هذا ننطلق دائما في فقهنا إذا جاء قول عن بعض سلفنا عن بعض أصحاب رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ولم نعرف لهم مخالفا وجب علينا اتباعه في ذلك ولا يجوز المخالفة لأنهم كانوا أهدى منا وأحرص منا على اتباع شريعة ربنا تبارك وتعالى لكن لو فرضنا أن أحدا خالف شيئا من ذلك ما نستطيع أن نقول إنه كفر لأنه لم يخالف إجماعا معلوما من الدين بالضرورة ولنضرب على ذلك مثلا عمليا لقد جاء في وفي رواية في صحيح مسلم " زجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب قائما قيل له -وهنا الشاهد- أرأيت الأكل؟ قال شر " يعني ماذا تقول يا أنس وأنت تروي لنا عن نبينا أنه نهى عن الشرب قائما فماذا تقول عن الأكل قائما قال هو شر من الشرب قائما فأنا لا أجد في نفسي ما يطاوعني على مخالفة هذا الصحابي في قوله إن الأكل شر من الشرب قائما أي هو منهي عنه لأني لا أجد في أقوال الصحابة الآخرين ما يخالف هذا القول فضلا عن أني لا أجد في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المرفوعة ما يخالف قول هذا الصحابي فإذن نحن ينبغي أن نتبعه فإذا انضم إليه في بعض المسائل الأخرى بعض الصحابة يأخذ الحكم قوة على قوة إذا الإهتمام بموضوع الإجماع وصحته إنما هو بالنسبة للإجماع الأول الذي يلزم منه مخالفة المسلمين وفيه ذاك الوعيد المذكور في القرآن الكريم أما ما سوى ذلك من الإجماعات فهي توزن بميزان هل يوجد هناك اختلاف أم لا يوجد اختلاف إن وجد اختلاف فحينئذ الحكم هو كما قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) أما إذا لم يكن هناك خلاف فليس هناك ما يجوز أو يسوغ أن نخالف هؤلاء العلماء ولو لم يكن هناك إجماع بالمعنى الأول وهذا المعنى هو الذي قصده الإمام أحمد رحمه الله حينما قال " من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " هو يعني الإجماع النظري الذي قد تختلف فيه الأنظار وتختلف فيه الآراء لا يعني الإجماع الذي جرت عليه الأمة فإن هذا شيء معلوم من الدين بالضرورة ولذلك فنحن نرى في بطون كتب الفقه إجماعات تدّعى ثم نجد أن هناك من خالف هذه الدعوى من الإجماع فحينئذ فيرد قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) خلاصة القول لو اتفق بعض العلماء على شيء ما ولم نجد ما يخالفه في الكتاب أو السنة أو في أقوال علماء آخرين فينبغي أن نكون معهم وألا نسلط آراءنا الشخصية على تلك المسألة ما دام أنه لم يردنا لا دليل يوجبنا لمخالفتهم ولا أقوال أخرى تخالفهم حتى يكون لنا الخيرة بأن نأخذ بهذا أو بذاك هذا ما هو في نفسي الآن من الجواب عن الإجماع نعم.
الشيخ : حكم الإجماع، الإجماع في الحقيقة كما يقول هنا نشهد لابن حزم بفقهه الإجماع الذي يمكن أن يحتج به إنما هو إجماع الأمة أما إجماع بعض العلماء أو كثير من العلماء أو أكثر العلماء على شيء فذلك لا يعني أن الأمة كلها أجمعت على ذلك الشيء فالإجماع الذي يذكره الأصوليون له تعاريف متعددة وهي بلا شك يختلف بعضها عن بعض فأول تعريف وأقواه لو ثبت وهو ثابت بلا شك وسيأتي بيانه إجماع الأمة هذا أول تعريف للإجماع، ثاني تعريف إجماع علماء الأمة والفرق بين هذا وذاك أن الأول يدخل فيه غير العلماء أيضا الأمة كلها بما فيها من علماء وطلاب علم وعوام عامة الناس هذا الإجماع هو الأول الإجماع الثاني خاص بالعلماء إجماع علماء الأمة عندك إجماع ثاني ينزل مرتبة ثالثة وهو إجماع طائفة من علماء الأمة وهنا يأتي مذهب مالك في احتجاجه بإجماع أهل المدينة يقابل هذا ما يدعيه بعض الحنفية من إجماع علماء الكوفة فهذه كلها لا قيمة لها إلا الإجماع الأول وهي إجماع الأمة وهذا دليله كما قال الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فسبيل المؤمنين هو الحجة ولا سوى ذلك ولكن ما المقصود هو الحجة لأننا سنقول شيئا هو دون الإجماع ومع ذلك فهو حجة المقصود أن الذين يعرّفون الإجماع يبنون عليه حكما خطيرا جدا ألا وهو تكفير من خالف الإجماع فهنا نحن إذا أخذنا هذه التعاريف الأربعة من الإجماعات ابتداءً من إجماع الأمة إجماع علماء الأمة إجماع أهل المدينة إجماع أهل الكوفة فمن الواضح جدا أن الإجماع الأول هو الذي يترتب عليه تكفير من خالفه بالآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإذا كان ليس هناك إجماع من المرتبة الأولى فهل يفيدنا إجماع من المرتبة الثانية والثالثة والرابعة نقول لا شك في ذلك بل أنا سأقول وعلى هذا ننطلق دائما في فقهنا إذا جاء قول عن بعض سلفنا عن بعض أصحاب رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ولم نعرف لهم مخالفا وجب علينا اتباعه في ذلك ولا يجوز المخالفة لأنهم كانوا أهدى منا وأحرص منا على اتباع شريعة ربنا تبارك وتعالى لكن لو فرضنا أن أحدا خالف شيئا من ذلك ما نستطيع أن نقول إنه كفر لأنه لم يخالف إجماعا معلوما من الدين بالضرورة ولنضرب على ذلك مثلا عمليا لقد جاء في وفي رواية في صحيح مسلم " زجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب قائما قيل له -وهنا الشاهد- أرأيت الأكل؟ قال شر " يعني ماذا تقول يا أنس وأنت تروي لنا عن نبينا أنه نهى عن الشرب قائما فماذا تقول عن الأكل قائما قال هو شر من الشرب قائما فأنا لا أجد في نفسي ما يطاوعني على مخالفة هذا الصحابي في قوله إن الأكل شر من الشرب قائما أي هو منهي عنه لأني لا أجد في أقوال الصحابة الآخرين ما يخالف هذا القول فضلا عن أني لا أجد في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المرفوعة ما يخالف قول هذا الصحابي فإذن نحن ينبغي أن نتبعه فإذا انضم إليه في بعض المسائل الأخرى بعض الصحابة يأخذ الحكم قوة على قوة إذا الإهتمام بموضوع الإجماع وصحته إنما هو بالنسبة للإجماع الأول الذي يلزم منه مخالفة المسلمين وفيه ذاك الوعيد المذكور في القرآن الكريم أما ما سوى ذلك من الإجماعات فهي توزن بميزان هل يوجد هناك اختلاف أم لا يوجد اختلاف إن وجد اختلاف فحينئذ الحكم هو كما قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) أما إذا لم يكن هناك خلاف فليس هناك ما يجوز أو يسوغ أن نخالف هؤلاء العلماء ولو لم يكن هناك إجماع بالمعنى الأول وهذا المعنى هو الذي قصده الإمام أحمد رحمه الله حينما قال " من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " هو يعني الإجماع النظري الذي قد تختلف فيه الأنظار وتختلف فيه الآراء لا يعني الإجماع الذي جرت عليه الأمة فإن هذا شيء معلوم من الدين بالضرورة ولذلك فنحن نرى في بطون كتب الفقه إجماعات تدّعى ثم نجد أن هناك من خالف هذه الدعوى من الإجماع فحينئذ فيرد قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) خلاصة القول لو اتفق بعض العلماء على شيء ما ولم نجد ما يخالفه في الكتاب أو السنة أو في أقوال علماء آخرين فينبغي أن نكون معهم وألا نسلط آراءنا الشخصية على تلك المسألة ما دام أنه لم يردنا لا دليل يوجبنا لمخالفتهم ولا أقوال أخرى تخالفهم حتى يكون لنا الخيرة بأن نأخذ بهذا أو بذاك هذا ما هو في نفسي الآن من الجواب عن الإجماع نعم.
ما صحة حديث "دخل رجل الجنة في ذبابة"؟
السائل : حديث " دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب "
الشيخ : لا يصح، هذا الصحيح فيه أنه موقوف على سلمان الفارسي.
الشيخ : لا يصح، هذا الصحيح فيه أنه موقوف على سلمان الفارسي.
ما صحة حديث موسى عليه السلام قال علمني قول أذكرك به قال قل لا إله إلا الله قال كل عبادك يقولون لا إله إلا الله؟
السائل : حديث موسى عليه السلام " علمني قول أذكرك به فقال قل لا إله إلا الله قال كل عبادك يقولون لا إله إلا الله "
الشيخ : الآن ما أستحضر كأنه حديث صحيح والله أعلم ما أذكر الآن لعله مخرج في السلسلة فما عندي جواب الآن.
السائل : الحديث المخرج في السلسلة هو حديث وصية نوح لابنه
الشيخ : هو هذا؟
السائل : نعم
الشيخ : هذا صحيح
السائل : يعني علقت عليه في كتاب الإخلاص للحافظ بن رجب.
الشيخ : في الحافظ بن رجب إيه نعم علقنا إيش
السائل : علقت إن الحديث ضعيف.
الشيخ : حديث موسى؟
السائل : أيوة نعم.
الشيخ : ما أذكر جيدا الآن أما حديث الوصية فهو صحيح نعم.
الشيخ : الآن ما أستحضر كأنه حديث صحيح والله أعلم ما أذكر الآن لعله مخرج في السلسلة فما عندي جواب الآن.
السائل : الحديث المخرج في السلسلة هو حديث وصية نوح لابنه
الشيخ : هو هذا؟
السائل : نعم
الشيخ : هذا صحيح
السائل : يعني علقت عليه في كتاب الإخلاص للحافظ بن رجب.
الشيخ : في الحافظ بن رجب إيه نعم علقنا إيش
السائل : علقت إن الحديث ضعيف.
الشيخ : حديث موسى؟
السائل : أيوة نعم.
الشيخ : ما أذكر جيدا الآن أما حديث الوصية فهو صحيح نعم.
11 - ما صحة حديث موسى عليه السلام قال علمني قول أذكرك به قال قل لا إله إلا الله قال كل عبادك يقولون لا إله إلا الله؟ أستمع حفظ
ما فقه حديث أيما امرأة نزعت ثوبها في غير بيت زوجها؟
السائل : فقه حديث ( أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها )
الشيخ : نزع الثياب المقصود هنا التعري وثمرة هذا التعري هو الاستحمام فلا يجوز للمرأة أن تستحم في غير بيت محارمها وبخاصة كما هو في بعض البلاد كالبلاد الشامية وبخاصة قديما فكان هناك حمامات تفرغ أحيانا للنساء في بعض الأيام فكنا نجد النساء يخرجن ويدخلن إلى هذه الحمامات فلا يجوز للمرأة أن تدخل مثل هذه الحمامات التي هي خارج البيوت كما أنه لا يجوز أن تدخل المرأة حماما في بيت جارتها إلا إذا كانت هناك ضمانات تأمن فتنتها إذا كان مثلا محرم من محارمها موجود في نفس الدار كضمان لسلامة عرضها جاز أو لم يكن هناك رجالا مطلقا من الغرباء فالمقصود أن الحديث من باب سد الذرائع فلا يجوز للمرأة أن تتعرى لأن هذا التعري قد يسرّع إليها باب الفتنة هذا هو مقصود الحديث.
الشيخ : نزع الثياب المقصود هنا التعري وثمرة هذا التعري هو الاستحمام فلا يجوز للمرأة أن تستحم في غير بيت محارمها وبخاصة كما هو في بعض البلاد كالبلاد الشامية وبخاصة قديما فكان هناك حمامات تفرغ أحيانا للنساء في بعض الأيام فكنا نجد النساء يخرجن ويدخلن إلى هذه الحمامات فلا يجوز للمرأة أن تدخل مثل هذه الحمامات التي هي خارج البيوت كما أنه لا يجوز أن تدخل المرأة حماما في بيت جارتها إلا إذا كانت هناك ضمانات تأمن فتنتها إذا كان مثلا محرم من محارمها موجود في نفس الدار كضمان لسلامة عرضها جاز أو لم يكن هناك رجالا مطلقا من الغرباء فالمقصود أن الحديث من باب سد الذرائع فلا يجوز للمرأة أن تتعرى لأن هذا التعري قد يسرّع إليها باب الفتنة هذا هو مقصود الحديث.
كتاب أضواء البيان بعض العلماء يقولون أن لا يقرؤه إلا المتمكنون؟
السائل : يا شيخ كتاب أضواء البيان أنت نصحت المبتدئ بقرائته لكن سمعنا بعض أهل العلم يقول أن هذا كتاب لا يقرؤه إلا العلماء فما رأيكم؟
الشيخ : ما فيه مانع من قراءته لأنه رجل عالم فاضل
السائل : لكم علاقة به يا شيخ؟
الشيخ : كيف؟
السائل : كان لكم علاقة به في حياته؟
الشيخ : أنا التقيت أو اجتمعت معه لما كان هو مدرسا في الجامعة كان مدرس التفسير كنت أنا مدرس في الحديث لكن ما كنا نلتقي في مجالس علمية ولكن الحق والحق أقول أنه رجل عالم بحر يعني في العلوم الشرعية وإن كان رحمه الله كان ضعيف الحجة حينما يعارض من قبل بعض التلامذة لا يستطيع أن يجول ويصول معهم مع أنه بحر في العلم وهذه سبحان الله مزايا يتميز بعض الناس على بعضهم بطلاقة اللسان وفصاحة البيان واستحضار الحجة على الخصوم ونحو ذلك وبعضهم لإلقاء الدرس وكأنما لو كان مسجلا بين يديه كنت في الحقيقة لما أسمع محاضراته أتذكر ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية التي جاء فيها لأنه كان من شدة الحفظ أنه إذا استدل على شيء من الكتاب فكأنما القرآن الكريم بين يديه يأخذ منه ما يشاء كان هذا مثالا لذلك من كثر استحضاراته القوية لكن في المناقشة سبحان الله لم يكن كما هو المفروض في أمثاله من أهل العلم والفضل ثم ما معنى تخصيص أن هذا الكتاب لا يقرأ إلا من علماء كل كتاب يعني تفسير ابن كثير الآن وأي كتاب من كتب الفقه لا يخلو من أشياء تؤخذ عليه كما صح عن مالك " ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر " فشو معنى أن هذا كتاب لا يقرؤه إلا أهل العلم وسائر الكتب يقرؤها غيرهم أنا لا أرى نفس هذا الرأي لكن أنصح إنه طلاب العلم كلما قرؤوا كتابا ألا يكونوا إمعة ألا يكونوا مثلا إمعة لا للألباني ولا لابن باز ولا ابن عثيمين ولا ولا إلى آخره وإنما يقرؤون للتبصر في دينهم وقد جاء في سنن الترمذي مرفوعا والصواب فيه أنه موقوف " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا ظلمنا معهم إيش يقول الشاعر " وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد " ما ينبغي للمسلم أن يكون هكذا وإنما كما قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) غيره؟
الشيخ : ما فيه مانع من قراءته لأنه رجل عالم فاضل
السائل : لكم علاقة به يا شيخ؟
الشيخ : كيف؟
السائل : كان لكم علاقة به في حياته؟
الشيخ : أنا التقيت أو اجتمعت معه لما كان هو مدرسا في الجامعة كان مدرس التفسير كنت أنا مدرس في الحديث لكن ما كنا نلتقي في مجالس علمية ولكن الحق والحق أقول أنه رجل عالم بحر يعني في العلوم الشرعية وإن كان رحمه الله كان ضعيف الحجة حينما يعارض من قبل بعض التلامذة لا يستطيع أن يجول ويصول معهم مع أنه بحر في العلم وهذه سبحان الله مزايا يتميز بعض الناس على بعضهم بطلاقة اللسان وفصاحة البيان واستحضار الحجة على الخصوم ونحو ذلك وبعضهم لإلقاء الدرس وكأنما لو كان مسجلا بين يديه كنت في الحقيقة لما أسمع محاضراته أتذكر ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية التي جاء فيها لأنه كان من شدة الحفظ أنه إذا استدل على شيء من الكتاب فكأنما القرآن الكريم بين يديه يأخذ منه ما يشاء كان هذا مثالا لذلك من كثر استحضاراته القوية لكن في المناقشة سبحان الله لم يكن كما هو المفروض في أمثاله من أهل العلم والفضل ثم ما معنى تخصيص أن هذا الكتاب لا يقرأ إلا من علماء كل كتاب يعني تفسير ابن كثير الآن وأي كتاب من كتب الفقه لا يخلو من أشياء تؤخذ عليه كما صح عن مالك " ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر " فشو معنى أن هذا كتاب لا يقرؤه إلا أهل العلم وسائر الكتب يقرؤها غيرهم أنا لا أرى نفس هذا الرأي لكن أنصح إنه طلاب العلم كلما قرؤوا كتابا ألا يكونوا إمعة ألا يكونوا مثلا إمعة لا للألباني ولا لابن باز ولا ابن عثيمين ولا ولا إلى آخره وإنما يقرؤون للتبصر في دينهم وقد جاء في سنن الترمذي مرفوعا والصواب فيه أنه موقوف " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا ظلمنا معهم إيش يقول الشاعر " وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد " ما ينبغي للمسلم أن يكون هكذا وإنما كما قال تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) غيره؟
حديث البخاري اللهم تربة أرضنا بعض العلماء الصوفية استدل به على جواز التمسح بالتراب؟
السائل : حديث في البخاري ( بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا ) بعض علماء الصوفية يستدلوا بجواز التمسح بالتراب؟
الشيخ : هذا مع وضوح بطلان هذا الإستدلال لأن التمسح المذكور في هذا الحديث كما ترون دائرته ضيقة جدا وفي مناسبة الإستشفاء بالريق وبالدعاء وبالتراب البسيط الذي يتعلق بالإبهام أو بالإصبع فأين هذا من التمسح بقبور الأموات وعدم قراءة ذكر وارد عن الرسول عليه السلام وأنا أقول وقد قلت قريبا لو كان هناك حديث عام وهذا حديث خاص وله قيوده كما تسمع ونسمع لو كان هناك حديث عام وطبق على صورة خاصة ولم يطبق بالصورة العامة لا يجوز لنا أن نطبقه في الصورة العامة لأن الذي تحدث بالحديث والذين تلقوا الحديث عن الرسول عليه السلام مباشرة لم يطبقوه بالصورة التي تدخل في النص العام وضربت على ذلك مثلا أذكره الآن ليتضح المراد من هذا الكلام فقوله صلّى الله عليه وآله وسلم ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاث أزكى من صلاة الرجلين ) إلى آخر الحديث فلو صلى جماعة سنة قبلية قبل الظهر جماعة واحتج بهذا الحديث كان مردودا عليه احتجاجه لماذا؟ لأن الذي قال هذا الحديث والذين سمعوا هذا الحديث من فم الرسول عليه السلام غضا طريا لم يطبقوه بهذا المعنى العام حيث أدخلوا فيه الجماعة في السنن الرواتب فهمت عليّ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فكيف يستدل بحديث خاص على موضوع عام ونحن نرد الاستدلال بالحديث العام على موضوع خاص لم يجر العمل عليه في العهد الأول وهذا من الفقه الذي ينبغي على طلاب العلم أن يعضوا عليه بالنواجذ لأنه يفتح لهم بابا من العلم قد لا يتنبه له كبار العلماء خاصة إذا كانوا من أهل الجمود والتقليد.
الشيخ : هذا مع وضوح بطلان هذا الإستدلال لأن التمسح المذكور في هذا الحديث كما ترون دائرته ضيقة جدا وفي مناسبة الإستشفاء بالريق وبالدعاء وبالتراب البسيط الذي يتعلق بالإبهام أو بالإصبع فأين هذا من التمسح بقبور الأموات وعدم قراءة ذكر وارد عن الرسول عليه السلام وأنا أقول وقد قلت قريبا لو كان هناك حديث عام وهذا حديث خاص وله قيوده كما تسمع ونسمع لو كان هناك حديث عام وطبق على صورة خاصة ولم يطبق بالصورة العامة لا يجوز لنا أن نطبقه في الصورة العامة لأن الذي تحدث بالحديث والذين تلقوا الحديث عن الرسول عليه السلام مباشرة لم يطبقوه بالصورة التي تدخل في النص العام وضربت على ذلك مثلا أذكره الآن ليتضح المراد من هذا الكلام فقوله صلّى الله عليه وآله وسلم ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاث أزكى من صلاة الرجلين ) إلى آخر الحديث فلو صلى جماعة سنة قبلية قبل الظهر جماعة واحتج بهذا الحديث كان مردودا عليه احتجاجه لماذا؟ لأن الذي قال هذا الحديث والذين سمعوا هذا الحديث من فم الرسول عليه السلام غضا طريا لم يطبقوه بهذا المعنى العام حيث أدخلوا فيه الجماعة في السنن الرواتب فهمت عليّ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فكيف يستدل بحديث خاص على موضوع عام ونحن نرد الاستدلال بالحديث العام على موضوع خاص لم يجر العمل عليه في العهد الأول وهذا من الفقه الذي ينبغي على طلاب العلم أن يعضوا عليه بالنواجذ لأنه يفتح لهم بابا من العلم قد لا يتنبه له كبار العلماء خاصة إذا كانوا من أهل الجمود والتقليد.
حديث لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله استدل به الصوفية على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟
الشيخ : غيره
السائل : حديث في صحيح مسلم ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ) يستدلون به على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟
الشيخ : إيه نعم هذا كنا تعرضنا له في المحاضرة التي ألقيناها في المدينة المنورة قبل المجيء إلى هنا ما يسمونه بالرابطة وبالتعبير الكردي الأعجمي رابطة ... هذه الرابطة عند النقشبندية خاصة من بين كل الطرق هي يأمرون المريد إذا جلس لذكر الله تبارك وتعالى أن يغمض عينيه وأن يستحضر صورة الشيخ بين يديه وبهذه الطريقة زعموا بأن المريد يصل إلى الله ودون هذه الطريقة وهذه الواسطة فلن يصل إلى الله تبارك وتعالى فأردنا أن نسمع منه وأن نرد عليه إذا كان الخبر صحيحا فذهبنا إليه لما جلسنا دخل هو كان خارج المجلس فقلنا له عندنا سؤال قال تفضل قلنا هذه الرابطة ما حجتكم فيها؟ قال ما علمك فيها ذكرت له هذا الذي سمعته قال لا هذا غير صحيح وهو حين يقول هذا نعلم أنه يماري ويداري لكن ما نستطيع نحن أن نقول للناس تكذب لكن نحاسبه على ما يقول ليس إلا قال هذا غير ممكن الإنسان بالتعبير السوري يمكن أنه يمسك بطيختين بإيد واحدة طبعا غير ممكن يعني يمكن أن يراقب الله ويراقب عبد الله في آن واحد هذا لا يمكن طيب إذا كان الأمر كذلك فلا اعتراض تسلسل الموضوع وهذا الشاهد قلنا ما حجتكم في الذكر المفرد فأتى بهذا الحديث هذا الحديث صحيح قال عليه السلام ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ) قلت هذا لا يعني أن المسلم يجلس لذكر الله بالإسم المفرد فيقول مائة مرة الله الله الله الله كما يفعلون في كثير من الطرق قال إذن قلت تفسيره في رواية الإمام أحمد في المسند ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول لا إله إلا الله ) فإذن اللفظ المفرد في الرواية الأولى كناية عن التوحيد ومعنى ذلك أنه لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يعبد الله وهذا قد جاء صريحا في حديث ابن سمعان في صحيح مسلم الطويل وفيه أن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يقيم الساعة ( أرسل ريحا طيبة فانقبضت روح كل مؤمن فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق فعليهم تقوم الساعة ) قلت له هذا كله يفسر لنا معنى الرواية التي تحتجون بها على ذكر الله بالإسم المفرد ثم ناقشته منطقيا قلت له ذكر الله بلفظ الله الله هل هو فرض؟ قال لا ولا يسعه إلا أن يقول هكذا قلت هل هو واجب؟ قال لا قال يعني هل هو أكثر من أنه مستحب إن كان مستحبا قال هو كذلك قلت فهل لا تقوم الساعة إلا على من ترك المستحب يعني إذا استمر المسلمون يقومون بكل واجباتهم وفي عقائدهم الصحيحة لكنهم أخلوا بهذا الأمر المستحب فعليهم تقوم الساعة؟ بهت الرجل والحقيقة هو بالتعبير السوري عندنا يقولون إنه حربوق يعرف كيف تؤكل الكتف هو قال مظهرا فرحه لأنه لأول مرة التقيت به قال الحقيقة إنه هذا بيسرني مثل هذا الكلام وأرجو أن نتزاور وأن تعاد مثل هذه الجلسة من هذا القبيل فمن أوهام الصوفيين قاطبة استغلالهم هذا الحديث الصحيح لبدعتهم في الذكر وأنا تنازلت مع الشيخ حينما قلت أحسن أحوال هذا الذكر أن يكون مستحبا لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) وحديث آخر ( أفضل الكلام بعد القرآن أربع كلمات لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) فكيف يمكن أن يقال أن الذكر باللفظ المفرد هو الأفضل؟ لا هو أحسن أحواله أن يقال أنه جائز لكن من حيث الأفضلية هو مفضول لكنه حتى الجواز منفي عن هذا الذكر لأسباب كثيرة بعضها شرعية وبعضها لغوية أما الشرعية فواضح جدا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصح عنه لا من قوله وتعليمه ولا من فعله وعمله أنه ذكر الله بلفظ الله الله الله أما من جهة اللغة فاللغة تقول أن الكلام المفيد مركب من جملة تامة مبتدأ وخبر مثلا فعل وفاعل يقال القائل أكل هنا ينتبه السامع لشيء يقول المتكلم أكل إى وماذا بعده من الآكل من المأكول إذن هذه جملة ناقصة غير تامة إذن إذا قيل أكل زيد طيب كمان أكل زيد جيد لكن ماذا أكل أكل زيد خبزا إلى آخره فحينما يقول الذاكر لله عز وجل وهذا من أعظم الأمور الله وليتهم يقولون هكذا الله الله وإنما تجدهم يتسارعون في هذه اللفظة حتى لا تكاد تسمع منهم إلا أه أه أه أه فكانت اللفظة صريحة في إسم الجلالة ثم أصبحت ألف وهاء لا معنى لها ولتسليك ضلالتهم هذه ركنوا إلى حديث ضعيف مذكور في الجامع الصغير وأنا ذكرته في ضعيف الجامع الصغير أن الرسول الله عليه السلام عاد مريضا فسمعه يقول أه أه فأنكر ذلك عليه بعضهم فقال دعوه فإنه يذكر إسما من أسماء الله إذا حينما حولوا لفظة الجلالة الله إلى أه فهم أيضا لا يزالون في اسم من أسماء الله لكن الحديث غير صحيح الشاهد فالله حينما يقول الإنسان الله هذا مبتدأ أين خبره؟ لا خبر إذا قال قائل زيد زيد زيد عمرو عمرو عمرو لا معنى له يا أخي شبو زيد؟ والله زيد عالم وعمرو؟ فاضل تم الكلام الله إما أن تقول الله جليل الله عظيم الله عليم هذه جملة تامة مع ذلك لو كملوها وجعلوها جملة تامة فسنظل عند قولنا السابق أن هذا ذكر غير جائز لأنه غير وارد من جهة ومن جهة أخرى يخالف ما علمنا الرسول عليه السلام من الأذكار الطيبة التي ذكرنا آنفا بعضها.
السائل : حديث في صحيح مسلم ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ) يستدلون به على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟
الشيخ : إيه نعم هذا كنا تعرضنا له في المحاضرة التي ألقيناها في المدينة المنورة قبل المجيء إلى هنا ما يسمونه بالرابطة وبالتعبير الكردي الأعجمي رابطة ... هذه الرابطة عند النقشبندية خاصة من بين كل الطرق هي يأمرون المريد إذا جلس لذكر الله تبارك وتعالى أن يغمض عينيه وأن يستحضر صورة الشيخ بين يديه وبهذه الطريقة زعموا بأن المريد يصل إلى الله ودون هذه الطريقة وهذه الواسطة فلن يصل إلى الله تبارك وتعالى فأردنا أن نسمع منه وأن نرد عليه إذا كان الخبر صحيحا فذهبنا إليه لما جلسنا دخل هو كان خارج المجلس فقلنا له عندنا سؤال قال تفضل قلنا هذه الرابطة ما حجتكم فيها؟ قال ما علمك فيها ذكرت له هذا الذي سمعته قال لا هذا غير صحيح وهو حين يقول هذا نعلم أنه يماري ويداري لكن ما نستطيع نحن أن نقول للناس تكذب لكن نحاسبه على ما يقول ليس إلا قال هذا غير ممكن الإنسان بالتعبير السوري يمكن أنه يمسك بطيختين بإيد واحدة طبعا غير ممكن يعني يمكن أن يراقب الله ويراقب عبد الله في آن واحد هذا لا يمكن طيب إذا كان الأمر كذلك فلا اعتراض تسلسل الموضوع وهذا الشاهد قلنا ما حجتكم في الذكر المفرد فأتى بهذا الحديث هذا الحديث صحيح قال عليه السلام ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله ) قلت هذا لا يعني أن المسلم يجلس لذكر الله بالإسم المفرد فيقول مائة مرة الله الله الله الله كما يفعلون في كثير من الطرق قال إذن قلت تفسيره في رواية الإمام أحمد في المسند ( لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول لا إله إلا الله ) فإذن اللفظ المفرد في الرواية الأولى كناية عن التوحيد ومعنى ذلك أنه لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يعبد الله وهذا قد جاء صريحا في حديث ابن سمعان في صحيح مسلم الطويل وفيه أن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يقيم الساعة ( أرسل ريحا طيبة فانقبضت روح كل مؤمن فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق فعليهم تقوم الساعة ) قلت له هذا كله يفسر لنا معنى الرواية التي تحتجون بها على ذكر الله بالإسم المفرد ثم ناقشته منطقيا قلت له ذكر الله بلفظ الله الله هل هو فرض؟ قال لا ولا يسعه إلا أن يقول هكذا قلت هل هو واجب؟ قال لا قال يعني هل هو أكثر من أنه مستحب إن كان مستحبا قال هو كذلك قلت فهل لا تقوم الساعة إلا على من ترك المستحب يعني إذا استمر المسلمون يقومون بكل واجباتهم وفي عقائدهم الصحيحة لكنهم أخلوا بهذا الأمر المستحب فعليهم تقوم الساعة؟ بهت الرجل والحقيقة هو بالتعبير السوري عندنا يقولون إنه حربوق يعرف كيف تؤكل الكتف هو قال مظهرا فرحه لأنه لأول مرة التقيت به قال الحقيقة إنه هذا بيسرني مثل هذا الكلام وأرجو أن نتزاور وأن تعاد مثل هذه الجلسة من هذا القبيل فمن أوهام الصوفيين قاطبة استغلالهم هذا الحديث الصحيح لبدعتهم في الذكر وأنا تنازلت مع الشيخ حينما قلت أحسن أحوال هذا الذكر أن يكون مستحبا لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) وحديث آخر ( أفضل الكلام بعد القرآن أربع كلمات لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) فكيف يمكن أن يقال أن الذكر باللفظ المفرد هو الأفضل؟ لا هو أحسن أحواله أن يقال أنه جائز لكن من حيث الأفضلية هو مفضول لكنه حتى الجواز منفي عن هذا الذكر لأسباب كثيرة بعضها شرعية وبعضها لغوية أما الشرعية فواضح جدا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصح عنه لا من قوله وتعليمه ولا من فعله وعمله أنه ذكر الله بلفظ الله الله الله أما من جهة اللغة فاللغة تقول أن الكلام المفيد مركب من جملة تامة مبتدأ وخبر مثلا فعل وفاعل يقال القائل أكل هنا ينتبه السامع لشيء يقول المتكلم أكل إى وماذا بعده من الآكل من المأكول إذن هذه جملة ناقصة غير تامة إذن إذا قيل أكل زيد طيب كمان أكل زيد جيد لكن ماذا أكل أكل زيد خبزا إلى آخره فحينما يقول الذاكر لله عز وجل وهذا من أعظم الأمور الله وليتهم يقولون هكذا الله الله وإنما تجدهم يتسارعون في هذه اللفظة حتى لا تكاد تسمع منهم إلا أه أه أه أه فكانت اللفظة صريحة في إسم الجلالة ثم أصبحت ألف وهاء لا معنى لها ولتسليك ضلالتهم هذه ركنوا إلى حديث ضعيف مذكور في الجامع الصغير وأنا ذكرته في ضعيف الجامع الصغير أن الرسول الله عليه السلام عاد مريضا فسمعه يقول أه أه فأنكر ذلك عليه بعضهم فقال دعوه فإنه يذكر إسما من أسماء الله إذا حينما حولوا لفظة الجلالة الله إلى أه فهم أيضا لا يزالون في اسم من أسماء الله لكن الحديث غير صحيح الشاهد فالله حينما يقول الإنسان الله هذا مبتدأ أين خبره؟ لا خبر إذا قال قائل زيد زيد زيد عمرو عمرو عمرو لا معنى له يا أخي شبو زيد؟ والله زيد عالم وعمرو؟ فاضل تم الكلام الله إما أن تقول الله جليل الله عظيم الله عليم هذه جملة تامة مع ذلك لو كملوها وجعلوها جملة تامة فسنظل عند قولنا السابق أن هذا ذكر غير جائز لأنه غير وارد من جهة ومن جهة أخرى يخالف ما علمنا الرسول عليه السلام من الأذكار الطيبة التي ذكرنا آنفا بعضها.
15 - حديث لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله استدل به الصوفية على جواز ذكر الله بالاسم المفرد؟ أستمع حفظ
ما حكم قراءة الفاتحة مع الإمام في الصلاة الجهرية؟
السائل : سؤال ما حكم قراءة سورة الفاتحة للمؤتم مع الإمام في الصلاة الجهرية؟
الشيخ : أنا شخصيا لا أرى جواز قراءة الفاتحة وراء الإمام في الصلاة الجهرية إلا في حالة من حالتين اثنتين الحالة الأولى أن تكون قراءة الإمام في الجهرية لا تسمع إما لكونه بعيدا أو لكون السامع في سمعه ضعف أو لا سمح الله صمم فهو لا يسمع ما يقرأ الإمام حين ذاك لابد له من القراءة والحالة الأخرى التي يجوز للمقتدي أن يقرأ القرآن إذا كان الإمام من أولئك الأئمة الذين يسكتون سكتة طويلة بعد فراغهم من الفاتحة فهو أي المقتدي والحالة هذه يهتبلها فرصة يقرأ فيها الفاتحة وهذا لا يعني أنني أعتقد شرعية هذه السكتة هذه سكتة أقولها بصراحة بدعة شافعية لأنهم نظروا في قول مذهبهم بركنية قراءة الفاتحة حتى من المقتدي فاصطدموا مع النص ومع النظر أما النص فقوله تعالى (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) أما النظر فكيف يليق بإنسان يسمع تلاوة الإمام بآيات بعد فراغه من الفاتحة هو أحوج الآن المقتدي هو أحوج ما يكون إلى أن يسمع شيئا من القرآن لا يحفظه أو على الأقل لا يحفظه كما يحفظ الفاتحة لأن أكثر الناس ليسوا حفاظا للقرآن فالإمام يقرأ بعد الفاتحة آيات أكثر المصلين خلفه هم بحاجة إلى أن يسمعوها وإلى أن يتدبروا فيها في هذه الساعة يشتغل هو بنفسه ويقرأ الفاتحة فكيف يعقل هذا لا يعقل وهم شعروا بهذه الحقيقة فلذلك أوجدوا له مخرجا فقالوا للإمام إذا فرغت من قراءة الفاتحة تسكت حتى يتفرغ من خلفك لقراءة الفاتحة ثم ليت أنهم يسكتون لتحقيق الغاية التي من أجلها وجدت هذه السكتة نادر جدا جدا حتى في هذا المسجد من يسكت بالمقدار الذي يقرأ المقتدي الفاتحة أنا شخصيا أغتنم هذه الفرصة وأبدأ بقراءة الفاتحة فلا أكاد أصل إلى النصف إلا بدأ بقراءة بعض الآيات فإذا يا اسكت سكتة تامة تتسع لقراءة الفاتحة وإما لا تسكت كما هو السنة فبعضهم يحاول الاستدلال بهذه السكتة بحديث سمرة بن جندب وأبي بن كعب أن الرسول عليه السلام كان له سكتتان سكتة عند الصلاة تكبيرة الصلاة الأولى وسكتة عند الفراغ من القراءة اختلف الرواة في تحديد هذه السكتة الثانية أعني بالرواة الذين رووا الحديث من طريق الحسن البصري عن سمرة فمنهم من قال إذا فرغ من قراءة الفاتحة ومنهم من قال إذا فرغ من القراءة كلها وهذه الرواية الثانية من حيث كثرة الطرق هي الأصح لكن هذه لا تناسب القائلين بالسكتة بعد الفاتحة ولذلك هم رجحوا نظريا أن الرواية الأخرى التي تقول بعد الفاتحة لو سلمنا لهم بذلك ونعود إلى أصل الحديث فنقول إنه حديث معلول بعنعنة الحسن البصري عن سمرة فإن الحسن البصري مع جلالة قدره كان مدلّسا كان يروي عمن سمع منه ما لم يسمع منه ولذلك اختلفوا فيه اختلافا كثيرا فالراجح أن ما صرح فيه بالتحديث هو حجة لأنه عدل ثقة حافظ لا شك ولا ريب في ذلك مع إنه إمام كبير و... عظيم لكن له هذه العادة أنه يروي عن من لقيه ما لم يسمع منه.
الشيخ : أنا شخصيا لا أرى جواز قراءة الفاتحة وراء الإمام في الصلاة الجهرية إلا في حالة من حالتين اثنتين الحالة الأولى أن تكون قراءة الإمام في الجهرية لا تسمع إما لكونه بعيدا أو لكون السامع في سمعه ضعف أو لا سمح الله صمم فهو لا يسمع ما يقرأ الإمام حين ذاك لابد له من القراءة والحالة الأخرى التي يجوز للمقتدي أن يقرأ القرآن إذا كان الإمام من أولئك الأئمة الذين يسكتون سكتة طويلة بعد فراغهم من الفاتحة فهو أي المقتدي والحالة هذه يهتبلها فرصة يقرأ فيها الفاتحة وهذا لا يعني أنني أعتقد شرعية هذه السكتة هذه سكتة أقولها بصراحة بدعة شافعية لأنهم نظروا في قول مذهبهم بركنية قراءة الفاتحة حتى من المقتدي فاصطدموا مع النص ومع النظر أما النص فقوله تعالى (( فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) أما النظر فكيف يليق بإنسان يسمع تلاوة الإمام بآيات بعد فراغه من الفاتحة هو أحوج الآن المقتدي هو أحوج ما يكون إلى أن يسمع شيئا من القرآن لا يحفظه أو على الأقل لا يحفظه كما يحفظ الفاتحة لأن أكثر الناس ليسوا حفاظا للقرآن فالإمام يقرأ بعد الفاتحة آيات أكثر المصلين خلفه هم بحاجة إلى أن يسمعوها وإلى أن يتدبروا فيها في هذه الساعة يشتغل هو بنفسه ويقرأ الفاتحة فكيف يعقل هذا لا يعقل وهم شعروا بهذه الحقيقة فلذلك أوجدوا له مخرجا فقالوا للإمام إذا فرغت من قراءة الفاتحة تسكت حتى يتفرغ من خلفك لقراءة الفاتحة ثم ليت أنهم يسكتون لتحقيق الغاية التي من أجلها وجدت هذه السكتة نادر جدا جدا حتى في هذا المسجد من يسكت بالمقدار الذي يقرأ المقتدي الفاتحة أنا شخصيا أغتنم هذه الفرصة وأبدأ بقراءة الفاتحة فلا أكاد أصل إلى النصف إلا بدأ بقراءة بعض الآيات فإذا يا اسكت سكتة تامة تتسع لقراءة الفاتحة وإما لا تسكت كما هو السنة فبعضهم يحاول الاستدلال بهذه السكتة بحديث سمرة بن جندب وأبي بن كعب أن الرسول عليه السلام كان له سكتتان سكتة عند الصلاة تكبيرة الصلاة الأولى وسكتة عند الفراغ من القراءة اختلف الرواة في تحديد هذه السكتة الثانية أعني بالرواة الذين رووا الحديث من طريق الحسن البصري عن سمرة فمنهم من قال إذا فرغ من قراءة الفاتحة ومنهم من قال إذا فرغ من القراءة كلها وهذه الرواية الثانية من حيث كثرة الطرق هي الأصح لكن هذه لا تناسب القائلين بالسكتة بعد الفاتحة ولذلك هم رجحوا نظريا أن الرواية الأخرى التي تقول بعد الفاتحة لو سلمنا لهم بذلك ونعود إلى أصل الحديث فنقول إنه حديث معلول بعنعنة الحسن البصري عن سمرة فإن الحسن البصري مع جلالة قدره كان مدلّسا كان يروي عمن سمع منه ما لم يسمع منه ولذلك اختلفوا فيه اختلافا كثيرا فالراجح أن ما صرح فيه بالتحديث هو حجة لأنه عدل ثقة حافظ لا شك ولا ريب في ذلك مع إنه إمام كبير و... عظيم لكن له هذه العادة أنه يروي عن من لقيه ما لم يسمع منه.
تعريف التدليس والتمثيل له؟
الشيخ : وهنا لابد لي من أن أعرج إلى نقطة مهمة جدا قلّ من ينبه أحد عليها وقل من يتنبه لها بل إن عامة الناس إذا سمعوا أو قرؤوا إن فلانا كالحسن البصري مدلّس اشمئزت قلوبهم من هذا الوصف وأُلقي فيها أنه رجل مطعون فيه فيجب أن نعلم أن التدليس أنواع كثيرة لكن هذا النوع الذي نحن الآن في صدده ليس فيه مطعن في من كان يتعاطى هذا النوع من التدليس إيش معنى هذا التدليس؟ مثلا أنا التقيت مع بعض العلماء الأفاضل مرارا وتكرارا وبخاصة ابن باز حفظه الله لما كنا في الجامعة فسمعت منه كلمات فإذا بلغتني كلمة أو موعظة أو حكمة أو ما شابه ذلك عنه بواسطة إنسان ما ولم أسمعها منه من قبل فقلت في هذه الكلمة التي سمعتها عنه بواسطة قال ابن باز فأنا مدلّس أنا مدلّس اصطلاحا فلماذا استعمل هذا اللفظ العربي لأنه يوهم السامعين أنني سمعت منه هذا الكلام لكني أنا لم أقل سمعت ابن باز لو أني قلت كذلك حشرت في زمرة الكذابين وسقط الاحتجاج بنقلي وبكلامي لكن لما لم أقل سمعت وقلت قال ابن باز فهذا صحيح قال ابن باز لكن ما هي الواسطة بيني وبينه يتوهم السامع أن هذا من جملة ما سمعته منه فيتبين مع البحث والتحقيق أن هذا الكلام أنا ما سمعته منه آه كان على الشيخ أن يقول بلغني عن ابن باز أو حدّثت عن ابن باز أحسن ما يقول قال ابن باز يوهم الناس أنه هذا ممّا تلقيته عنه هذا هو معنى التدليس ثم شيء آخر ينبغي أن يضم إلى هذا لماذا يدلّس المدلّس هذا النوع من التدليس لأنه هناك أنواع أخرى قد يطعن بالمدلّس وتسقط عدالته بخلاف ما نحن الآن في صدده من هذا النوع من التدليس لماذا يدلّس هذا التدليس كانت هناك ظروف سياسية كان بعض الولاة ينقمون على بعض الرواة حتى من الصحابة فيتحفظ التابعي في الرواية عن ذاك الصحابي الذي ينظر إليه الحاكم أو الملك أو الخليفة أو الوالي نظرة عداء فلا يريد هذا الرواي أن يشهّر نفسه لأن له صلة ما بذاك الصحابي الغير مرضي عنه عند ذاك الوالي فلا يقول حدّثني فلان ويكون قد سمع منه وإنما يقول قال فلان لأنه إذا قال قال فلان لم يثبت اتصاله به أما إذا قال حدثني فلان فقد أثبت اتصاله به ففي هذه الحالة هو يتحاشى أن لا يقع في هذا التصريح من أجل دفع الضر الذي قد يصيبه فيما لو صرح بالتحديث إذاً التدليس من هذا النوع لأسباب وظروف شخصية بعضها سياسية تضطر الراوي أن يروي بالعنعنة ولا يصرح بالتحديث فمثل هذا يتوقف علماء الحديث عن الإحتجاج بحديثه حتى يتبين لهم إما أن يكون سمعه منه مباشرة وإما يقولون قد صرح بالتحديث في رواية أخرى فأمنا تدليسه وصار حديثه صحيحا هذه كقاعدة وأحيانا يظهر أنه يوجد واسطة بينه وبين ذلك المروي عنه الصحابي أو غيره فينظر حينئذ في الواسطة إن كان ثقة صح حديثه لأنه رواه ثقة عن ثقة عن الصحابي فإذا لا يتبادرن إلى ذهن أحد حينما يسمع في محاضرة ما إن فلانا مدلّس لا يتسابق إلى ذهنه أن هذا طعن في عدالته لا، وإنما هذا اصطلاح عند علماء الحديث لدقتهم في الرواية أن لا يؤخذ عمن عرف بهذا النوع من التدليس إلا إذا صرّح بالتحديث إذا عرفنا هذا ورجعنا إلى حديث السكتتين فرواية الحسن البصري عن سمرة بالعنعنة ولا ندري إذا كان سمع الحديث عنه مباشرة أو تلقاه عنه بواسطة هي هذه الواسطة عندنا مجهولة فيبقى الحديث في زمرة الأحاديث الضعيفة وهذا كله قائم على أساس ترجيح رواية أن السكتة الثانية كانت بعد فراغه عليه السلام من الفاتحة وأكثر الروايات التي جاءت عن الراوي عن الحسن البصري وهو يونس بن عبيد أكثر الروايات جاءت عن يونس عن الحسن عن سمرة بالسكتة بعد الفراغ من القراءة كلها حينئذ يسقط الاحتجاج بهذا الحديث حتى ولو ثبت أن الحسن البصري سمعه من سمرة بن جندب فهذا مما لا وجود له.
قول ابن القيم في حكم السكتة بعد قراءة الفاتحة في كتابه زاد المعاد.
الشيخ : أخيرا أذكر هنا ما قاله الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد قال وهو يبحث في هذه المسألة ويبين عدم ثبوتها في السنة يقول لو كان هناك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سكتة بعد فراغه من قراءته الفاتحة جهرا ما توفرت الدواعي لنقل هذه السكتة لطولها كما توفرت الدواعي لنقل السكتة الأولى فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ( قالوا يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) إلى آخر الدعاء المعروف في أدعية الإستفتاح يقول ابن القيم هذا السكوت في هذا المكان قبل قراءة الفاتحة يشبه تماما ذاك السكوت المدّعى بعد قراءة الفاتحة فكما أنهم سألوا الرسول عليه السلام عن سكتته الأولى ماذا تقول في هذه السكتة الطويلة الله أكبر هذا شيء يجلب النظر ولذلك سألوه تبين لهم أنه يقرأ دعاء الإستفتاح إذا لو كان هناك سكتة ثانية في طولها تشبه هذه السكتة الأولى بعد الفراغ من الفاتحة أيضا لسألوه لماذا أو ماذا تقول يا رسول الله فيقول كما هو شأن كثير من القراء اليوم لا أقول شيئا لكني أسكت لقراءة من خلفي الفاتحة أو كما يفعل أيضا بعض القراء أنا لا أسكت لكن أقرأ من السورة التي أريد أن أقرأها بعد الفاتحة أقرأ أولها سرا بمقدار الفاتحة التي يقرؤها من خلفي ثم أبدأ بالجهر كل هذا لم يقع وعدم الوقوع لهذا الشيء دليل أن السكتة الطويلة هذه المدعاة بعد الفاتحة لا أصل لها وفي هذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين فانصرفوا راشدين.
ما حد تقصير الشعر في الحج؟
السائل : حد التقصير في الحج كم يعني شعرة من هنا وشعرة من هنا؟
الشيخ : كل الرأس بالماكينة بالماكينة لأن ربنا قال (( محلقين رؤسكم ومقصرين )) ما قال محلقين بعض رؤوسكم ومقصرين بعض رؤوسكم لا إنما حلق الرأس كله أو القص كله يومئذ ماكينة ما فيه لكن القص يجب أن يشمل الرأس الآن ماكينة مثل السيارة عم تسهل الأمر فإما القص كله وإما الحلق كله.
الشيخ : كل الرأس بالماكينة بالماكينة لأن ربنا قال (( محلقين رؤسكم ومقصرين )) ما قال محلقين بعض رؤوسكم ومقصرين بعض رؤوسكم لا إنما حلق الرأس كله أو القص كله يومئذ ماكينة ما فيه لكن القص يجب أن يشمل الرأس الآن ماكينة مثل السيارة عم تسهل الأمر فإما القص كله وإما الحلق كله.
هل المسبوق يتم أم يقضي ؟
الشيخ : هل هي أول صلاته أم هي آخرها أو بعبارة أخرى ما أدركه من الصلاة وهو مسبوق وراء الإمام هل هي أول صلاته أم هي آخرها الجواب في المسألة قولان قول الحنفية أن ما أدركه من الصلاة وراء الإمام هي آخر صلاته وما سيتمه هو أول الصلاة ورأي الشافعية والجمهور العكس وهو الصواب لقوله عليه السلام ( فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) رد الحنفية على الشافعية حجتهم هذه بقولهم لكن فيه رواية في صحيح البخاري ( وما فاتكم فاقضوا ) هذا نص في القضاء وهذا يؤيد مذهب الحنفية لأنه يقضي الركعتين السابقتين الأوليين فأجاب الجمهور بأن اللفظ الثاني فاقضوا عربية هو بمعنى الأول لأن تفسير فاقضوا بمعنى أداء العبادة في غير وقتها هذا تفسير روعي فيه المصطلح الفقهي ولم يراع فيه اللغة لأن الله يقول مثلا (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض )) صلاة الجمعة إيش معنى قضيت الصلاة أتمت يعني كذلك قال تعالى (( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا )) قضيتم مناسككم أي أتممتموها فحينئذ قوله فاقضوا هو المعنى لرواية السابقة فأتموا طيب. غيره؟
اضيفت في - 2006-04-10