ما رأيكم فيمن يقول لمن يتبع سنة من السنن لا تفعل حتى لا تعطل الدعوة؟
تفضل
السائل : هناك بعض الإخوان من الحريصين على تطبيق السنة جزاهم الله خير وهناك إخوان لهم ليسوا حريصين على هذه السنة مثلا التي لايراها الناس لا يستطيعها الناس أو العامة في هذا الزمان فيأتي إخوان لهم فينصحونهم ويقولون أرجئوا هذا الأمر إلى وقت لاحق يعني حتى لا تعطلوا الدعوة ولا يقبلكم الناس مثل هذه السنة مثلا رفع الثوب إلى أنصاف الساقين فهؤلاء الإخوان أيضا ملتزمين ولكن أقول لهم هلا يعني ... مستبشرين حتى لا تعطلون الدعوة فما رأيكم في ذلك ؟
الشيخ : هذا هو تعطيل الدعوة كل مسلم يعلم أن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى كتابا وسنة لا يكون بمجرد القول بل إذا اقتصرت الدعوة على القول دون الفعل أولاً : يكون الداعية داخلا تحت وعيد قوله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) وثانيا : لا يكون له ذلك التأثير المرجو وقوعه وحصوله في الناس المدعوين إلى الكتاب والسنة بل من المعلوم عند أهل العلم أن تأثير الفعل في الجماهير من الناس أكثر من تأثير القول المجرد عن الفعل وفي ذلك غير ما حديث واحد فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما اعتمر عمرة الحديبية واضطرّ بعد الصلح الذي أوقعه مع المشركين لحكمة بالغة ظهرت فيما بعد من الزمان إلى التحلل من العمرة فنحر هديه أما جمهور الصحابة فتوقفوا فدخل على أم سلمة فيما أذكر وكأنه عليه السلام غير راض عن موقف أصحابه من حيث عدم مبادرتهم إلى التحلل فاقترحت رضي الله عنها أن ينحر عليه الصلاة والسلام هديه على مشهد من أصحابه فما كادوا يفعلون مثل فعله حينما رأوه قد ذبح نحره هديه أو نحر هديه عليه الصلاة والسلام فالشاهد أن الفعل له تأثير في عامة الناس أكثر من القول هذا من جهة ومن جهة أخرى إن الفعل في علم أصول الفقه في كثير من الأحيان يكون مبينا وموضحا لقوله عليه الصلاة والسلام الذي قد يحتمل قوله معنى غير ما قد يطبقه صلى الله عليه وآله وسلم عليه المهم أن قرن الفعل بالقول له مزايا ومزايا كثيرة وكثيرة جدا ولذلك ذهاب بعض الإخوان الذين يقولون بقولنا ويتسننون بسنة نبينا بتأجيل بعض سننه عليه السلام تطبيقا هذا انحراف عن السنة قولا وعملا، أما عملا فواضح لأنهم هم لا يتسننون بذلك أما قولا فما نقلت عنهم من أنهم ينصحون إخوانهم أن يؤجلوا تطبيق بعض السنن هذا من جهة ومن جهة أخرى إلى متى تؤجل هذه السنن وما الحد الفاصل بين السنة التي يجوز تأجيلها وبين السنة التي ينبغي تعجيلها ما هو الحد الفاصل؟ لا شك أن الأمر ... ذلك لأن بعض المسائل العملية التي تعتبر من السنن النبوية قد تدخل أحيانا في الواجبات أو الفرائض التي أوجبها الشارع الحكيم على لسان نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه أنا أعلم أن كثيرا ممن ينتسبون إلى الدعوة إلى الله أو على الأقل ينسبون إلى الدعوة إلى الله يرون عدم الاهتمام بكثير من المسائل التي جاء الأمر النبوي بها ويلحقونها بزعمهم بمثل تلك السنن التي جاء السؤال أو جاءت الإشارة بالسؤال عنها لا شك أن قصر الثوب إلى نصف الساق سنة مستحبة راجحة.
ما حكم الإسبال؟
تفضل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام أمين فقولوا آمين فمتى نقول أمين إذا كان الإمام لا يجهر بالتأمين؟
الشيخ : أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفسر بعضها بعضا هذا الحديث تفسيره في الحديث الآخر وهو متفق عليه أيضا ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) إذا أمّن فأمّنوا هذا هو الوقت الذي ينبغي على المقتدين أن يتلفظوا بالتأمين وبيان ذلك أن الإمام إذا بدأ بقوله آمين فعلى المقتدين أن يتابعوه في ذلك لا يتقدمونه ولا يتأخرون عنه ومن الملاحظ مع الأسف أن هذه السنة مهجورة في كثير من البلاد التي أتيتها وصليت وراء أئمتها فإن الإمام لا يكاد ينتهي من قوله ولا الضالين إلا ضج المسجد بقولهم آمين يجب على كل مصل بصورة عامة أن يكون يقظا ولا يكون غافلا ومن لازم هذه اليقظة أن يضع كل شي موضعه فمن ذلك أن لا يسبق الإمام بقول آمين فينبغي أن ينتظر حتى يسمع قول الإمام مبتدأ بمد الألف الممدود آ فيبدأ الجمع بي متابعة الإمام في آمين وإلا أولا خالفوا هذا الأمر النبوي الصريح إذا أمن فأمنوا فإنه على وزان قوله عليه السلام ( إذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا ) إلى آخر الحديث وثانيا إذا سابقوا الإمام خسروا ذلك الأجر العظيم الذي وعد به عليه الصلاة والسلام المؤمنين المأمّنين خلف الإمام وهو غفر الله له ما تقدم من ذنبه ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ذكر عليه الصلاة والسلام هنا الملائكة مشيرا إلى أنهم كما وصفهم ربهم بحق (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) فبدهي جدا أن الملائكة الكرام الذين يحضرون الصلاة مع جماعة المسلمين لا يسبقون الإمام كما يفعل بعض المصلين خلف الرسول عليه السلام وكما نحن في صدد بيان ذلك فحينئذ إذا تقيد المسلم بهذا الحديث من حيث عدم مسابقته للإمام تقع أو يقع تأمينه مع تأمين الملائكة ما قد جعل الرسول عليه السلام هذه الموافقه سببا شرعيا لتحصيل المؤمن مغفرة الله لذنوبه ومن فضل الله عز وجل على عباده أنه في الوقت الذي ابتلاهم بصفتهم بشرا ابتلاهم بالشهوة وبغريزة الميل إلى الهوى فهم ولا بد يقعون في شيء كثير أو قليل من المخالفة لأنهم لم يفطروا على العصمة كالملائكة كما يشير إلى ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش -أي المصافحة- والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) فإذن الإنسان بطبيعة كونه إنسانا لابد أن يواقع قليلا أو كثيرا من المعاصي التي إن لم يغفرها الله كان ارتكابه لمعاصيه سببا لنيل عذابه (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) مع هذا الطبع الذي طبع الله عز وجل البشر من عباده قد جعل لهم أسبابا شرعية يكفر الله لهم بها ذنوبهم بعض هذه الأسباب سبحان الله ميسرة ما تحتاج مثلا إلى جهد جهيد كمثل قوله عليه السلام ( من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) وكقوله عليه السلام ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جارٍ غمر أمام دار أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات أترونه يبقى من درنه على بدنه شيء؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فكذلك الصلوات الخمس يكفر الله بهن الخطايا ).
فالصلوات تحتاج إلى جهد إلى استعداد و و إلى آخره لكن من فضل الله عز وجل أنه جعل سببا ميسرا جدا لنيل مغفرته مع قليل من الملاحظة أو الجهاد للنفس ما هو؟ فقط أن تراقب قول الإمام ولا الضالين وتحبس نفسك حتى يشرع الإمام فيقول آ إذا تابعه أنت وإذا بك استحققت مغفرة الله تبارك وتعالى بمجرد تحقيق هذه المتابعة ( إذا أمّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ومن هنا يظهر وقد انتهيت من الإجابة عن السؤال فأذكر فائدة : يظهر تجاوب أحكام الشريعة بعضها مع بعض فالذين يذهبون إلى عدم شرعية جهر الإمام بالتأمين يكون ذهابهم أو مذهبهم هذا مخسرا لهم هذه الفضيلة لأنهم لا يتمكنون من تطبيق هذا الأمر النبوي الكريم ( إذا أمّن الإمام فأمنوا ) هم ما يدرون أتابع الإمام القول بآمين فور انتهائه من قرائته ولا الضالين لا يدرون ذلك ثم هم لا يدرون أطال المد المسمى عند علماء التجويد بمد اللين ولا الضالين هل مد حركتين أم أربع أم ست حتى يتمكن هم بدورهم أن يتابعوه في آمين لا يستطيعون ذلك ما دام أن الإمام لا يجهر بآمين فخسروا بذلك هذه الفضيلة بسبب خطئهم الأول فوقعوا في خطأ آخر في خسران كبير لهذا الفضل العظيم لذلك كان من السنة الصحيحة أن الإمام يجهر بآمين كما جاء في حديث وائل بن حجر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما وصل إلى قوله ولا الضالين قال ( آمين ورفع بها صوته ) هذه سنة فعلية رفع بها صوته ترتب من ورائها حكم آخر هو ما ذكرته آنفا ترتب على هذا الحكم الآخر ذلك الفضل الكبير من رب العالمين فعلى المسلم إذا أن يلاحظ قراءة الإمام بعامة ثم فراغه من قوله (( ولا الضالين )) ثم شروعه في قوله آمين حتى يتابعه فيكون تبعا للأمر ومستحقا للأجر.
تفضل
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام أمين فقولوا آمين فمتى نقول أمين إذا كان الإمام لا يجهر بالتأمين؟ أستمع حفظ
هناك أناس ينكرون سحر الرسول صلى الله عليه وسلم استدلالا بقوله تعالى: " والله يعصمك من الناس " فما الرد على ذلك؟
الشيخ : هذا استدلال واهن جدا وهو استدلال بالمتشابه من المعاني فقوله تبارك وتعالى (( والله يعصمك من الناس )) حق وصدق يجب الإيمان به كسائر آيات الله ولكن الإيمان لا يكمل إلا إذا فسّر القرآن تفسيرا صحيحا مجردا عن الأهواء والأغراض والتعصب المذهبي ثم أن هذه الآية نزلت حينما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقوم على حراسته بعض أصحابه ولو كان في المعركة فأنزل الله عز وجل عليه هذه الآية وهو في كوخ صغير متواضع وبجانبه أحد أصحابه عليه السلام ولعله سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه إن لم تخني ذاكرتي فلما نزلت هذه الآية صرفه وتلاها عليه (( والله يعصمك من الناس )) أي الله يعصمه من الناس أن يقتلوه قبل أن يتمكن من أن يقوم بواجب تبليغه لدعوة ربه لذلك تقول السيدة عائشة رضي الله عنها فيما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق مسروق من كبار التابعين الذي كان أصله عبد ثم أعتق وصار من كبار علماء التابعين رحمه الله من طريق مسروق هذا أخرج الشيخان أنه قال لعائشة " يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه؟ قالت: لقد قف شعري من ما قلت، قال: يا أم المؤمنين أليس يقول رب العالمين (( ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى )) قالت رضي الله عنها: أنا أعلم الناس بذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمائة جناح وقد سد الأفق ) "
جبريل رأه الرسول عليه السلام مرتين وليس رب العالمين حيث يهم بعض الناس ويرجعون الضمير إلى رب العالمين فالسيدة عائشة تقول " أنا أعلم الناس بذلك " لأنها سألت الرسول عليه الصلاة والسلام فأجابها بأنه لم يرَ ربه وإنما رأى جبريل عليه السلام مرتين في صورته الطبيعية التي خلقه الله عليها وهو لعظمته قد سد الأفق ثم تابعت السيدة عائشة كلامها معلمة للمسلمين لأنها من أمهات المؤمنين فقالت " ثلاث من حدثكموهن فقد أعظم على الله الفرية من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قوله تبارك وتعالى وما كان قال تعالى (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا )) ومن حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قوله تعالى (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) -والثالثة والأخيرة وهنا الشاهد- قالت: ومن حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كتم شيئا أومر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قوله تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) " أي أن يحول بينك وبين تبليغك لرسالة ربك هذا هو معنى هذا الحديث فليس له علاقة بتسلط بعض المشركين الأشرار على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيء من الإيذاء كيف ومن الثابت في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أوذي وشج في وجهه في بعض غزواته وكسرت رباعيته فهل هذا ينافي قوله تعالى (( والله يعصمك من الناس )) الجواب لا، لأن الآية في معناها الصحيح في واد ودعوى أولئك الناس في واد آخر ثم هم يبطلون بهذا الفهم الخاطئ حديثا صحيحا متفق عليه بين الشيخين أولاً البخاري ومسلم ثم هو مما تلقته الأمة بالقبول وقد جاء له مع أن إسناده في غاية الصحة لأن له طرقا كثيرة تدور كلها على هشام بن عروة عن أبيه عروة عن عائشة هذا سند معروف الصحة جدا جدا عروة هو ابن أسماء أخت عائشة وهشام هو ابن عروة فالإبن يروي عن أبيه وأبوه يروى عن خالته عائشة هذه القصة فأبعد ما يكون من حيث الرواية أن تكون هذه القصه غير صحيحة لكن أهل الأهواء هم في الحقيقة والشاهد الآن قائم ممن عرفتم قصته وهو الشيخ الغزالى المصري أن هؤلاء لا يقيمون وزنا لجهود علماء الحديث المتكاثفة المتعاونة طيلة هذه القرون الطويلة في العناية بحفظ السنة أن يدخل فيها ما ليس منها فهم خرجوا عن طريق المسلمين لا فرق بين طريق أهل الحديث وطريق أهل التفسير وطريق أهل الفقه فقد خالفوهم جميعا لأن هذا الحديث قد رواه كما علمتم الشيخان في صحيحيهما ثم تلقته علماء الأمة في جميع اختصاصاتهم من مفسرين وفقهاء ونحو ذلك تلقوه بالقبول فجاء بعضهم وإن كان هذا وأمثاله سبقوا إلى مثل هذا الإنحراف فخالفوا بذلك سبيل المؤمنين فيخشى أن يشملهم وعيد قول رب العالمين (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )).
لذلك يقول علماء التفسير وفي مقدمتهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا كان هناك آية وفي تفسيرها قولان فلا يجوز لمن جاء في آخر الزمان أن يأتي بقول ثالث لأن هذا القول الثالث يكون بدعة في الدين ويكون مخالفا لسبيل المؤمنين فقد فرضنا أن في آية ما قولين فمن أين جاء هذا الإنسان بقول ثالث ولو سلم بفتح هذا الباب لأصاب دين الإسلام ما أصاب دين اليهود والنصارى من التلاعب بنصوص كتابهم .
4 - هناك أناس ينكرون سحر الرسول صلى الله عليه وسلم استدلالا بقوله تعالى: " والله يعصمك من الناس " فما الرد على ذلك؟ أستمع حفظ
فائدة: إذا اتفق العلماء الأوائل على تلقي حديث ما بالقبول فلا يجوز لأحد من المتأخرين أن يضعفه لأنه قد خالف سبيل المؤمنين في ذلك.
الحضور : نعم.
الشيخ : مربوط يعني انهارت قوى الرسول عليه السلام وهو بلا شك كان أقوى الرجال والدليل على ذلك أولاً مصارعته لركانة المرة الأول والثانية والثالثة.
وثانيا ما جاء في صحيح البخاري بهذه المناسبة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال " كنا نتحدث بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوتي قوة ثلاثين أوتي قوة ثلاثين رجلا " هذا الرجل المصطفى القوي أثر فيه السحر فكان يريد أن يأتي أهله فهو مربوط لا يستطيع أن يأتى أهله هذا كل ما يقع لرسول عليه والسلام فهو تأثير بدني وليس تأثيرا عقليا بحيث أنه يتصور الشيء على غير حقيقته ولذلك قلت مرة لبعض بني بلدي هناك في دمشق حينما تعرض لإنكار هذا الحديث على المنبر فرددت عليه بنحو هذ الذي تسمعونه مني الآن وكنت قلت له ما فيه علم زائد ودفعا للشبهة من أصلها هم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قيل إنه سحر فتحنا باب للكفار من التشكيك بدين الإسلام لأننا إذا قلنا سحر يقول الكافر طيب وما يدريكم أن هذا المسحور ادعى في حالة كونه مسحورا أن الله عز وجل أوحى إليه بآية كذا وآية كذا وحكم كذا وحكم كذا وأنتم تظنون أن هذا من وحي السماء وهو مسحور فكان من جوابي عليه ما تقول في النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهو بشر أما غير بشر؟ طبعاً لا يسعه أن يقول ألا أنه بشر كل هذه واحدة.
الثانية أليس يجوز في البشر كبشر أن يكذبوا؟ قال نعم
قلت فإذا الشبهة التي سلطها على كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر سحر ترد على بشر لم يسحر لأن البشر عادة يكذبون فما جوابك أنت تجاه هذه الشبهة لو طرحت أمامك من ملحد أو كافر؟ قال أقول إنه بشر لكنه معصوم. قلت إذا هذا هو الجواب ثم تابعت الكلام معه البشر ينسون؟ قال نعم، قلت فماذا تجيب بما إذا ادعى ما يدريكم أن نبيكم أوحي إليه بأشياء ثم نسيها وبخاصة أن في القرآن والسنة ما يؤكد هذا النسيان كمثل قوله تبارك وتعالى (( سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله )) إذا رسول الله ينسى وتأكد هذا بحديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل يوما المسجد فسمع قراءة قارئ فقال ( رحم الله فلانا لقد ذكر آية كنت أنسيتها ) إذا الرسول ينسى فما جوابك وأنت لا تستطيع أن تنكر أولاً أن الرسول باعتباره بشر يمكن أن يكذب فأخذنا الجواب منك الآن باعتباره بشر لا يكذب ولكننا نعتقد بأنه بشر لا يكذب ولكنه ينسى ما جوابك؟ قال جوابى أن الله عز وجل حفظه من أن ينسى شيئا أوحي به إليه أما أن ينسى شيئا بلغه إلى الناس فلا ضرر في ذلك كما جاء في حديث البخاري ( رحم الله فلانا لقد ذكرني آية كنت أنسيتها ) ثم النسيان يتأكد بحوادث عديدة وقعت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كمثل حديث الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( صلى يوما الظهر خمس ركعات ولما سلم قيل يا رسول الله أزيد؟ الصلاة قال لا، قالوا: صليت خمسا فسجد سجدتي السهو وسلم فقال: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإن نسيت فذكرونى ) إذا هذا نص يؤكد ما جاء في القرآن والسنة السابقة أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من حيث نسيانه كالبشر معرض للنسيان وكما في قصة ذي اليدين حيث صلى الرسول عليه السلام العصر ركعتين وفي رواية أنه صلى الظهر لكن الرواية الراجحة هي أنها العصر صلاها ركعتين ثم سلم وانتحى ناحية من المسجد ووضع اليمنى على اليسرى أو إحدى رجليه على الأخرى هكذا مستريحا عليه السلام وفي القوم رجل يقال له ذو اليدين يبدو أنه كان جريئا فقال ( يارسول الله أقصرت الصلاة؟ قال: لا، قال: بلى يارسول الله صليت ركعتين، فنظر في القوم وفيهم كبار الصحابة أبو بكر وعمر وقال لهم: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فعاد إلى مقامه فأتى بالركعتين ثم أيضا سجد سجدتي السهو ) وقصة ثالثة ( صلى المغرب ركعتين وسلم فخرج سرعان الناس فقيل له صليت ركعتين فأمر بالإقامة من جديد إقامة صلاة من جديد ثم صلّى بهم ركع وسجد سجدتي السهو ) هذه النصوص كلها متضافرة على إثبات طبيعة النبي صلى الله عليه وسلم البشرية من حيث أنه ينسى فما جوابك يا حضرة الشيخ فيما إذا أورد علينا بعض الكفار أن النبي أنتم تدعون أنه بشر وينسى فما يدريكم لعله نسي حكما أو غير أو بدل بسبب النسيان؟ قال نقول نحن بأنه عصمه الله بعصمة النبوة، قلنا إذا الآن هنا الخلاصة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشر وإن كان البشر عادة يمكن أن يكذبوا فهو لا يكذب لأنه معصوم من الكذب بإجماع أمة المسلمين، محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشر ينسى كما ينسى البشر وكما سمعتم صراحة في حديث ابن مسعود ولكن الله مع ذلك حفظه أن ينسى حكما شرعيا لا يبلّغه إلى أمّته كذلك محمد بشر يُسحر فحفظه الله عز وجل كما حفظه بشرا مطلقا وحفظه بشرا ينسى وكذلك الله عز وجل يحفظه بنفس القاعدة التي رددنا الاحتمال الأول والثاني فنحن نرد عليكم احتمالكم الثالث وهو صادر منكم مع الأسف وليس صادرا من الكفار أو المشركين بهذا يتم الجواب عن حديث سحر الرسول عليه الصلاة والسلام.
تفضل
5 - فائدة: إذا اتفق العلماء الأوائل على تلقي حديث ما بالقبول فلا يجوز لأحد من المتأخرين أن يضعفه لأنه قد خالف سبيل المؤمنين في ذلك. أستمع حفظ
هل يمكن للمعلم أن يضرب الطالب قصد التربية والإصلاح مع العلم أن هناك طلاب أقل من سن العاشرة؟
الشيخ : عمرهم أقل من عشرة، لا أعتقد ذلك لأننا نذكر كثيرا بمناسبة قوله عليه السلام ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرّقوا بينهم في المضاجع ) والصلاة كما تعلمون هي من أكبر أركان الدين العملية وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأذن بضرب الأولاد والغلمان من أجل هذا الركن العظيم في الإسلام إلى ما لم يبلغوا سن العاشرة فلا يجوز الضرب لما هو دون الصلاة أهمية فليس من نظام الإسلام التربوي تربية الأولاد الذين لم يبلغوا هذا السن السن العاشرة بالضرب أما إذا جاوزوا ذلك فيجوز ولكن لمن يجوز؟ هذا أيضا يجب التنبه له يجوز لمن سلك على هذا المنهج النبوي ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) كثير من الآباء يعرضون بسبب جهلهم أو تجاهلهم بسبب جهلهم لهذا المنهج النبي صلى الله عليه وسلم النبوي أو تجاهلهم له يعيشون برهة مع أولادهم لا يأمرونهم بالصلاة وهم أبناء سبع فيعيش الولد هكذا مهملا للصلاة لا يعرف لها قيمة ولا يشهد للمسلمين جماعة ولا إلى آخره إلى أن يدخل السن العاشرة فيأتي الدور الثاني فلا يضربه لأن الدور الأول الذي هو أهم من الدور الثاني أيسر أردت أن أقول أيسر من الدور الثاني وهو كلمة طيبة ما وجهها إلى ولده أو إلى أولاده فإذا جاء السن العاشرة ربما بدأ بالضرب هذا خطأ لأن هذا الضرب كان ينبغي أن يقدم له الوعظ والتذكير ومتابعة الغلام بالأمر وبعضهم أيضا لا يستعملون حتى الضرب في المرحلة الثانية حتى إذا بلغ الغلام سن الرشد والتكليف ومضى عليه سنة أو أكثر من سنة وهو لا يصلي هنا يثور الوالد على ولده ويحار فيما يفعل به لأن الولد صار مثل بطول أبيه وصار الأب يعمل له حسابا أما هو إذا عاقبه بالضرب فربما عاد الولد بالضرب على أبيه فيأخذ ويأسف ويشكو ويتململ ويتضجر ويش ... ويقول ما أدري ماذا أفعل في ابني هذا حيث خرج عن طاعتي ولم يعد يسمع كلامي ولا يصلي معنا إلى آخره فيقال لهذا " في الصيف ضيعت اللبن " مثل عربي قديم كان عليك أن تتابع هذا المنهج النبوي تترك الولد على راحته إلى سن السابعة وهنا أيضا أقول لا ينبغي أمر الولد بالصلاة أمراً مباشرا قبل السابعة لأننا يجب أن نقدر وأن نقوّم أوامر الرسول عليه السلام التقوبم الذي تستحقه هذه الأوامر فقوله عليه السلام ( مروا أولادكم بالصلاة أبناء سبع ) تحديد السبع ليس عبثا فلا يجوز أن تأمر ولدك وهو ابن ست أو خمس أو ما بين ذلك أو دون ذلك لا يجوز لأن الرسول وقّت هذا التوقيت كما لا يجوز الضرب قبل العاشرة كذلك لا يجوز الأمر قبل السابعة حكمة بالغة فما تغن النذر نعم إذا بدأ الطفل الصغير يشارك والديه بالصلاة فعلا واندفاعا منه فهذه من بشائر الخير أما أن يقال له قم يا ابني توضأ قم صلي وهو لما يبلغ السن السابعة فهذا خلاف أمر الرسول عليه السلام كذلك ضربه قبل سن العاشرة كذلك ضربه لغير الصلاة من باب أولى لا يجوز لأن هذا الضرب إنما يجوز كوسيلة تربوية إذا ما دخل في السن العاشرة وأنا أعتقد جازما بأن الوالد إذا جرى مع ولده على هذا المنهج في تربية أولاده فسيخرجون في النتيجة على ما يرضاه الله عز وجل ورسوله لأن هذه أسباب شرعية ستؤتي أكلها وثمارها يانعة جنية أما أن يخل الوالد أو الوالدة بمرحلة من هذه المراحل فحين ذاك تبدأ القلاقل والمشاكل
باختصار الضرب ليس من الوسائل التربوية إلا على هذا المنهج النبوي الكريم.
السائل : إضافة للسؤال يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : إضافة للسؤال توضيح؟
الشيخ : تفضل.
6 - هل يمكن للمعلم أن يضرب الطالب قصد التربية والإصلاح مع العلم أن هناك طلاب أقل من سن العاشرة؟ أستمع حفظ
هناك من يرى أن الضرب لا يجوز إلا في الصلاة؟
السائل : هنالك من يرى على أنه الضرب لا يستحل إلا في الصلاة خاص في الصلاة من دون بعض الغلطات؟
الشيخ : لا هذا لا وجه له لأن الحديث أعطانا أن الضرب يفيد يفيده في التربية أما هذا الجمود ما نرى ذلك لأن الضرب بالتجربة ثابت بأنه قد يفيد.
تفضل
إذا طلق الرجل زوجته ثلاثاً في مجلس واحد هل يجوز هذا وكم يحتسب؟
الشيخ : أولاً لا يجوز له ذلك لأنه طلاق بدعي، وثانياً لا يقع ذلك منه إلا طلقة واحدة فله أن يراجعها رجوعا منا إلى السنة الصحيحة التي مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها وهي ثابتة محكمة ثم عمل بها أبو بكر الصديق رضي الله عنه طيلة خلافته الراشدة سنتين ونصف ثم جرى على ذلك عمر بن الخطاب شطرا من خلافته الراشدة أيضا ثم بدا له من باب التعزير وملاحظة ما جدّ على الناس من مخالفة للشرع فقال قبل أن يجعل الطلاق بلفظ الثلاث في المجلس الواحد ثلاثاً قال لو نفذناه عليهم ثلاثا كأنه يتشاور ثم أجمع أمره فنفذه عليهم ثلاثاً فكانت هذه منه من باب تصرف الحاكم العالم المجتهد وما مثل عمر في علمه وفي اجتهاده وحكمته وحسبه أن القرآن نزل موافقا له في أكثر من قضية فإذا بدا له أن يعاقب الناس ببعض الأشياء الجديدة التي لم تكن في عهد الرسول عليه السلام من باب إصلاح ما أفسده بعض الناس فللحاكم ذلك بشرط ألا يتخذ الناس ذلك شريعة جديدة يتبنونها كما لو كانت هي الشريعة الأصيلة القديمة ومع الأسف الشديد هذا ما أصاب هذا الحكم حيث جرى جماهير المسلمين على مر السنين نسوا الحكم النبوي والذي جرى عليه كما ذكرت لكم آنفا أبو بكر وعمر في أول خلافته صارت هذه السنّة نسيا منسيا وحل محلها سنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي نحن صدد الحديث عنها وصارت شريعة أبدية إلى هذا العصر إلى ما قبل نحو ربع قرن من الزمان حيث فاء بعض القضاة أو المتفقهة تفقهاً مذهبيا الذين لا يبنون أحكامهم على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وإنما يقيمونها على مراد مصلحة الأمة زعموا وليس كل مصلحة يدعيها إنسان يجوز أن يضع لها حكما إلا إذا كان متفقها في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظروا كثرة المشاكل أعني هؤلاء المتفقهة أو القضاة لما رأوا كثرة المشاكل التي تقع بين الأزواج بسبب الطلاق الذي لم يبن على وعي وتفكير وقد يكون هذا الطلاق ناتجا من ثورة غضبية لا ينفذ فكثرت حوادث الطلاق فأرادوا تقليلها فلم يجدوا سبيلا أمامهم إلا لا أقول إلا الرجوع إلى السنة فإنهم لا علم عندهم بالسنة كانوا من قبل بل كانوا يحاربون السنة صراحة زعما منهم بأن هذه السنة كغيرها أو ككثير من غيرها مخالف للمذاهب الأربعة أما هنا فحينما حكّموا المصلحة تجرّؤوا على المذاهب الأربعة وأخذوا ليس بالسنة أعود فأقول تنبيها وإنما بمذهب ابن تيمية، مذهب ابن تيمية رحمه الله كما نعلم في أكثر فتاواه جزاه الله عن الإسلام خيرا قائم على الكتاب والسنة من ذلك هذه المسألة فهو ظل يفتي بها بين جمهور القضاة والمفتين في زمانه الذين كانوا يفتون كما كان يفعل االقضاة قبل هذا التعديل فابن تيمية لا تأخذه في الله لومة لائم فانتشر مذهبه في العصر الحاضر وعرف حتى عند هؤلاء القضاة المذهبيين فوجدوا أن مشكلة الطلاق المتكررة تحل بتبني مذهب ابن تيمية حتى لو كان مذهب ابن تيمية مخالفا لا سمح الله للكتاب والسنة فهم سيتبنونه ولا يبالون مخالفته للكتاب والسنة هربا لأن في ذلك تحل المشكلة التي لمسوها لمس اليد أما المسلم الفقيه حقا فهو يظل متمسكا بالسنة طيلة حياته لا يبالي الناس شيئا إطلاقا ولا يهتم بهم رضوا أم غضبوا كما كما قيل عن بعض السلف " ولست أبالي حين أقتل مسلما *** على أي جنب كان في الله مصرعي " فالمهم اليوم رجع القضاة وبعض المفتين لا يزال كثير من المفتين يفتون بأن هذا الطلاق هو طلاق بتة بائن (( لا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره )) يخالفون في ذلك السنة الصحيحة ترجيحاً منهم للتقليد على السنة وهذه مصيبة أكثر الأمة في هذا الزمان يعود ذلك إلى سببين اثنين الأول جهلهم بالسنة والآخر تعصبهم للمذهب أكثر من تعصبهم للسنة وهذا قلباً للحق لا يجوز أبدا.نعم.
هل ترون بأساً في بيع شريط فيديو التي يقال أنها إسلامية؟
الشيخ : كل شريط فيديو فيه صور لا ضرورة إليها لعرضها فلا يجوز لأن الخرق يتسع على الخارق وأنا لا أتصور أنه يجوز أشرطة الفيديو هذه إلا في حدود ضيقة جدا كما نقول في الصور الفوتوغرافية أو بصورة أضيق أيضا لا يجوز في اعتقادي عرض أشياء لا قيمة لها في التلفاز وبالتالي تسجيلها في هذه الأشرطة إلا ما لا بد منه لتفهيم العالم الإسلامي بعض الأحكام الشرعية ومع الأسف إننا نرى يعرض ما لا فائدة منه في التلفاز بل ما لا يجوز وما يجوز بل وما يجب عرضه لا يعرض، ما أحسن ما لو عرض على شاشة التلفاز رجل عالم فاضل يبين لهم صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صفة وضوئه عليه الصلاة والسلام، صفة حجه عمرته إلى آخره فإن كثيرا من الناس اليوم يصدق عليهم النكتة التي يذكروها بعض الفقهاء المتأخرين ولا قيمة لها صلّى وما صلّى صلّى وما صلّى لكن نحن ندري بسهولة من الحديث الصحيح أنه صلى وما صلى ما هو؟ حديث المسيء صلاته ( حيث دخل المسجد فصلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، قال وعليك السلام ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ ) إذا هذا صلى فما صلى ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ ثلاث مرة أخيرا انتبه الرجل أنه لا يحسن الصلاة فاعترف وقال " يا رسول الله والله لا أحسن غيرها فعلمني " فعلمه لا نريد الآن إطالة الحديث وبخاصه أن الوقت قد قارب الانتهاء فلو أن التلفاز الإسلامي عرض على الجمهور المسلم في سائر أقطار الأرض الصلاة التي علمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا المسيء صلاته في ظني كل مسلم حريص على الصلاة التي أمر الله بها سيعرف كيف يصلي أما الذي لا يبالي فالمنفاقون يصلون أيضا ولكن إذا قاموا إلى الصلاة قاموا وهم كسالى يراؤون الناس لماذا لا تعرض هذه الصورة وهذا أوجب ما يكون عرضه في التلفاز هذا أمر مأجور لماذا لا يعرض رجل عالم فاضل يصف لهذا العالم الإسلامي على شاشة التلفاز العمرة وأحكامها تطبيقا عمليا ثم بعد ذلك الحج والمشاعر الحرام والوقوف عندها والبيات فيها و و إلى آخره فتصبح هذه الدروس أقوى درس وجد على وجه الأرض لأن الذي يُسمع ليس كالذي يُرى وقد قيل قديما " وما راء كمن سمع " بل هذا أحسن منه قوله عليه الصلاة و السلام ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس المعاين كالسامع ) إذا أشرطة الفيديو هذه لها هذا الحكم وهذا الحكم بعد في اعتقادي ماذا ظهر على شاشة التلفاز تظهر فيه صورة الشيخ وقدر لي في السنة الماضية أنني ذهبت إلى الإمارات إلى الشارقة بالضبط قدر لي أن أرى لأول مرة هناك القراء المصريين كيف يرتلون القرآن وكيف أن أحدهم يضع سبحة طويلة في يده ثم يعمل هكذا فيرى الناس أنه رجل صالح ودرويش وصاحب مسبحة ويهز رأسه ويرفع صوته وإلى آخره إيش فائدة هذه الصورة والصور الضرورية لتعليم الناس دينهم لا يعرجون عليها إذا منهاج التلفاز بحت أصوات كثير من الدعاة المصلحين أنه بحاجة إلى تعديل ووضع نظام جديد له ونرجوا أن ينهض بذلك ولاة الأمر في كل دولة إسلامية تريد أن تخدم الإسلام بإخلاص وبعلم.
تفضل.
ذكرتم فيما مضى أن قضية العذر بالجهل بالنسبة للصفات، فهل يعذر بالجهل من كان في بلدة يقام فيها الذبح للأولياء والطواف حول قبورهم وهم يدعون الإسلام فهل هذا الرجل يعذر بالجهل مع اعتقاده أن الأولياء ينفعون ويضرون وهذا المعتقد هو السائد في تلك البلاد؟
الشيخ : لا، حسبك سؤالا سؤالا أنا جوابي على سؤالك بكل صراحه نعم وهو مفهوم من جوابي السابق تماما لأن السؤال كما قلت أنت الآن في العقيدة هل يعذر إذا كان ضالا في العقيدة أم لا وما دندنت حوله من الطواف حول القبور هو من الإشراك بالله تبارك وتعالى فالجواب هو الجواب الذي دندنا حوله وصرحنا به في ما مضى وليس في السؤال شيء جديد إذا تذكرت بأنني جعلت المجتمع هذا الذي يعيش فيه هذا الذي يعذر أو لا يعذر جعلت المجتمعات ثلاثة أم مجتمع إسلامي صحيح وإما مجتمع كافر وإما مجتمع إسما مجتمع إسلامي ولكن العلماء الذين هم يعني مفروض فيهم أن يكونوا هداة هادين لغيرهم هم في أنفسهم ضالون وقد ذكرت ومن أين يأتيه علم هذا الجاهل فهو معذور إذا وجد في مثل المجتمع الثاني المجتمع الكافر أو المجتمع الثالث المجتمع المسلم الذي ليس فيه أهل التوحيد وأهل العقيدة الصحيحة فما الذي حملك على أن تجدد السؤال بضرب مثال مع أن الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى قد يكون هناك شيء خفي أمره على بعض الحاضرين وقد تكون أنت منهم فهل تستطيع تقول ما الذي حملك على توجيه هذا السؤال وهو داخل في الجواب السابق؟
تفضل
السائل : في آيات من القرآن كثير إن الأولياء إذا دعوهم الناس لا يضروهم ولا ينفعوهم.
الشيخ : ما فيه داعي يا أخي أنت الآن كأنك تناقش إنسانا يقر دعوة غير الله عز وجل من الأموات لسنا في هذا الصدد بحثنا هذا الجاهل يعيش بين أناس يعتقدون أن هذه الإستغاثة بغير الله هو من باب التوسل المشروع لسنا في هذا الصدد نحن والحمد لله منذ نعومة أظفارنا ونحن من أهل التوحيد ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس لكن بحثنا الآن من وجد في مجتمع شرك هل أقيمت حجة الله عليه هل أقيمت حجة الله عليه؟
السائل : ... إذا كان علماء أهل البلد على العقائد هذه؟
الشيخ : واضح أن الحجة لم تقم فهذا الذي نحن ندندن حوله ولذلك ففي سؤالك ليس فيه شيء جديد ونحن حين نقول إنه معذور يمكن هذه النقطة تحتاج إلى توضيح ماذا نعني إنه معذور بمعنى إننا لا نحكم عليه بأنه من أهل الكفر المخلدين في النار هذا الذي نعنيه وليس نعني أنه يدخل الجنة ترنزيت لا ما نعني هذا أي لا يدخل الجنة كما قال عليه السلام إلا نفس مؤمنة هذا أعلنه في حجة الوداع ولكن أريد من قولي إنه معذور أي لا نحكم له بالنار التي وعد بها الكفار له معاملة يوم القيامة معروفة في بعض الأحاديث الثابتة فإن أطاع دخل الجنة وإن عصى دخل النار.
10 - ذكرتم فيما مضى أن قضية العذر بالجهل بالنسبة للصفات، فهل يعذر بالجهل من كان في بلدة يقام فيها الذبح للأولياء والطواف حول قبورهم وهم يدعون الإسلام فهل هذا الرجل يعذر بالجهل مع اعتقاده أن الأولياء ينفعون ويضرون وهذا المعتقد هو السائد في تلك البلاد؟ أستمع حفظ
ما حكم الإمارة في السفر وهل ثبت ذلك في السنة؟
الشيخ : بالنسبه لماذا؟
السائل : للتأمير في السفر؟
الشيخ : التأمير نعم الإمارة قد ثبت في سنن أبى داود ومسند أحمد وغيرهما من كتب السنن ( إذا سافر ثلاثة فليؤمروا أحدهم ) هذا حديث صحيح وواجب تنفيذه لأنه أمر يقتضي الوجوب ولا صارف له من الوجوب إلى الإستحباب أو الندب هذا جواب ما سألت وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين فأرجو أن تنصرفوا راشدين.