فتاوى جدة-24
ما كان على وزن راهويه ونفطويه وسيبويه والنطق بها عند أهل الحديث؟
الشيخ : فقد سأل سائل أنفا عما جاء في بعض كتب أهل الحديث أن ما كان على وزن راهَوِيه ونفطَوِيه وسيبَوِيه ونحو ذلك من الأسماء الأعجمية فينبغي أن لا يُنطق بها كما يَنطق بها أهلها وإنما يقال راهُويه وسيبُويه ونحو ذلك لأن هناك رواية تقول إن وَيه اسم شيطان ولذلك فلا ينبغي أن يُقال بناء على هذه الرواية إسحاق بن راهَوِيه لأن وَيه اسم شيطان لكن لا يوجد شيء من هذا في الأحاديث الصحيحة ولذلك فلا مانع من أن يُنطق بالاسم الأعجمي كما ينطق به أهل هذه اللغة الأعجمية، فلا بأس من أن يُقال سيبَوِيه وراهَوِيه ونحو ذلك، فهذا ما يحسن التذكير به لأنه قد جاء شيء من ذلك في كتاب "المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة" للحافظ السخاوي وتبعه على ذلك بعض من جاء بعده كالشيخ إسماعيل العجلوني في كتابه "كشف الخفاء" فينبغي أن يكون هذا منكم على ذكر، وهاتوا الأن ما عندكم من بقية الأسئلة، تفضل.
ما حكم عنعنة المدلسين في الصحيحين وفي غيرهما ؟
السائل : القول الراجح في عنعنة المدلّسين في الصحيحين.
الشيخ : في؟
السائل : في الصحيحين، عنعنة المدلسين في الصحيحين.
الشيخ : نعم، عنعنة المدلِّسين في الصحيحين ما كان منها فيهما فهي مُغتفرة وما جاء منها في خارج الصحيحين فينبغي أن تُعامل على القاعدة التي ذكرها الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" فمن كان منهم مكثرا من التدليس تُوُقِّفَ عن الاحتجاج بعنعنته ومن كان منهم قليل التدليس مُشِيَ أيضا تدليسه ولكن على شيء من التحفّظ وذلك يستدعي أنه إذا وجد المُحدِّث نكارة ما في حديث من أحاديث هؤلاء المدلسين فهناك قد يقف في إعلال الحديث بالعنعنة حينما لا يجزم، حينما لا يجد له مساغا لإعلال الحديث بغير العنعنة.
وما ذكره الحافظ من الطبقات في كتابه أو رسالته المذكورة أنفا فهو في الغالب مقبول لأنه صدر ذلك من إمام حافظ ولكن ذلك ليس بالمطرد فقد يَذكر في الطبقة الثانية من يكون عند غيره في الطبقة الثالثة وهكذا على العكس، فينبغي اتباع القاعدة ثم تطبيقها في حدود ما يَثبت عند الباحث ولا يجب عليه أن يكون مُقلِّدا للحافظ ابن حجر أو لغيره وإنما كما هو الشأن في الفقه يأخذ من حيث أخذوا، هكذا نقول في هذه المسألة، تفضل.
الشيخ : في؟
السائل : في الصحيحين، عنعنة المدلسين في الصحيحين.
الشيخ : نعم، عنعنة المدلِّسين في الصحيحين ما كان منها فيهما فهي مُغتفرة وما جاء منها في خارج الصحيحين فينبغي أن تُعامل على القاعدة التي ذكرها الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" فمن كان منهم مكثرا من التدليس تُوُقِّفَ عن الاحتجاج بعنعنته ومن كان منهم قليل التدليس مُشِيَ أيضا تدليسه ولكن على شيء من التحفّظ وذلك يستدعي أنه إذا وجد المُحدِّث نكارة ما في حديث من أحاديث هؤلاء المدلسين فهناك قد يقف في إعلال الحديث بالعنعنة حينما لا يجزم، حينما لا يجد له مساغا لإعلال الحديث بغير العنعنة.
وما ذكره الحافظ من الطبقات في كتابه أو رسالته المذكورة أنفا فهو في الغالب مقبول لأنه صدر ذلك من إمام حافظ ولكن ذلك ليس بالمطرد فقد يَذكر في الطبقة الثانية من يكون عند غيره في الطبقة الثالثة وهكذا على العكس، فينبغي اتباع القاعدة ثم تطبيقها في حدود ما يَثبت عند الباحث ولا يجب عليه أن يكون مُقلِّدا للحافظ ابن حجر أو لغيره وإنما كما هو الشأن في الفقه يأخذ من حيث أخذوا، هكذا نقول في هذه المسألة، تفضل.
هل القراءات السبع ثبتت؟
السائل : ... بالنسبة للقراءات ... القرأن هل القراءات السبع ثبتت؟ ويوجد من طلاب العلم من يقول فيهم حتى رواية حفص هذه في روايتها مقال فضلا عن الروايات الأخرى كلها فيها نظر هكذا يقول.
الشيخ : الحقيقة أنه هذا السؤال له علاقة بعلم التجويد وأنا لست متخصّصا في هذا العلم لكني أقول إن هناك القراءات السبع فهي في الجملة متواترة أما في التفصيل فذلك أمر يحتاج إلى دراسة تخصصية وهذا ليس مجالي فليُوجّه إلى من كان متخصصا في هذا العلم، نعم.
الشيخ : الحقيقة أنه هذا السؤال له علاقة بعلم التجويد وأنا لست متخصّصا في هذا العلم لكني أقول إن هناك القراءات السبع فهي في الجملة متواترة أما في التفصيل فذلك أمر يحتاج إلى دراسة تخصصية وهذا ليس مجالي فليُوجّه إلى من كان متخصصا في هذا العلم، نعم.
ما حكم الحج عن الميت بأجرة وبغير أجرة؟
السائل : الحج عن الميت، الحج عن الميت.
الشيخ : نعم.
السائل : بأجرة أو بغير أجرة إن كان الحج تطوّع أو فرض، نريد التفصيل فيه يا شيخ؟
الشيخ : أولا الحج عن الميت ليس على إطلاقه لأن القاعدة كما قال تعالى (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) وقد جاء في "موطأ" الإمام مالك من أثر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال " لا يصوم أحد عن أحد ولا يحج أحد عن أحد " وعلى هذا فينبغي أن نظل على هذه القاعدة إلا ما استثني.
وفيما علمت ليس هناك ما صح استثناءه إلا ما هو داخل تحت هذه القاعدة (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) فحج الولد مثلا عن أبيه عن أمه قد جاء في ذلك أحاديث وحسبكم في ذلك شهرة حديث الخثعمية التي لقيت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في حجة الوداع فسألته عن أبيها قالت إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل أفأحج عنه؟ قال ( حجي عنه ) وفي هذا الحديث أو في غيره قال عليه الصلاة والسلام ( أرأيت إن كان على أبيك دين أفكنت تقضينه عنه ) قالت بلى، قال عليه السلام ( فدين الله أحق أن يقضى ) ولم نرى حديثا صحيحا صريحا يدل على جواز حج الغير عن غيره ممن لا علاقة نَسَبيّة بينهما، كل ما في الأمر في هذا الباب إنما هو حديث شبرمة الذي جاء في السنن وفي "مسند الإمام أحمد" وفي غيرها من كتب السنّة أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم سمِع رجلا يقول في تلبيته لبيك اللهم عن شبرمة فقال له عليه الصلاة والسلام ( من شبرمة؟ ) قال أخ لي أو قريب لي قال ( هل حججت عن نفسك ) قال لا، قال ( حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة ) فهذا الحديث قد يَحتج به من يذهب إلى شرعية الحج عن الغير لأن شبرمة لم يكن في الحديث ما ينُص على أنه كان أبا له وإنما قال "هو أخ لي أو قريب لي" فإذا كان أخا فاستقام الاستدلال بهذا الحديث حينذاك على أنه يجوز أن يحج أيضا عن غير والديه، وإن كانت الرواية ليست عن أخ له إنما عن قريب فهذه أقرب وأصح في الاحتجاج لأن الأخ أقرب قريب أما قريب بعد الأخ فيكون أبعد عنه.
لكن يَرِد على هذا الاستدلال الذي ظاهره الصحة أمران اثنان، الأمر الأول وهو مهم جدا في نظري أن هذا الحديث الذي جاء بهذا اللفظ "أخ لي أو قريب لي" هذا ليس هو نص الحديث الذي كان جوابا من الملبّي للرسول عليه السلام حين سأله ( من شبرمة؟ ) فلا يستقيم في الجواب خاصة من مسؤول من رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أن يقول متردّدا بين قوله أخ لي أو قريب لي لأن هذا التردد إنما يصح بالنسبة للحافظ الذي قد يَهِم أما من كان موكلا أو نائبا للحج عن الغير وهو يدري يقينا إن كان هذا الغير هو أخا له أو أبا له أو أو إلى أخره، فإذا تذكرنا هذه الحقيقة عرفنا حينئذ أن قول الراوي "أخ لي أو قريب لي" لم يصدر من الملبّي وإنما هذا من أحد الرواة، الراوي هو الذي شك ولم يحفظ المتن فقال عن لسان المجيب وهو الملبّي "أخ لي أو قريب لي" وإلا فيكاد يكون مستحيلا أن يسأل الرسول صلى الله عليه وأله وسلم أحد أصحابه هذا الذي تُلبي عنه من هو فيجيب هو على تردد كأنه يعمّي عليه نسبة هذه القرابة بينه وبين المحجوج عنه.
لو أي فرد من سأل أخاه من هذا؟ فلا يستقيم جوابه لو قال "هذا أخ لي أو قريب لي" وبخاصة إذا كان السائل هو الرسول صلى الله عليه وأله وسلم، فهذه ملاحظة تؤكد لنا أن هذا الحديث رواه الراوي غير ضابط لمتنه فلا نستطيع أن نقول إن المحجوج عنه كان أخا له أو كان قريبا له، لا شك أنه القرابة واسعة في الدائرة جدا فحينئذ لا يستقيم الاحتجاج بهذا التردد بأن يُقال بأنه حج عن غير أبيه لأن الراوي لم يضبط هذه اللفظة.
وقد وجدت في "معجم الطبراني الصغير" وربما في غيره أيضا أن المسؤول والحاج عن شبرمة قال في الجواب "هو أبي" وحينئذ يكون الحديث كحديث الخثعمية لا يصح الاستدلال به عن الحج حجة البدل، الحج عن الغير ولو كان غير أبويه.
هذا أول ما يَرِد على هذا الحديث، الشيء الثاني لو سلّمنا فرضا وجدلا أن المحجوج عنه هو ليس أبا له ولا أما فحينئذ يحتمل أن يكون حج هذا الحاج عن شبرمة عن وصية صدرت عن شبرمة وحينئذ يَأخذ الحديث مجالا أخر وهو تنفيذ وصية من أوصى بالحج عنه وحينئذ فتنفيذ هذه الوصية أمر مشروع.
ومعلوم عند الفقهاء أن الحديث أو الدليل إذا طرقه الاحتمال سقط به الاستدلال وبخاصة إذا كان يُخالف قاعدة شرعية (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) وإذا فُتِح باب الحج عن الغير فتح باب واسع جدا من الإحداث في الدين في اعتقادي فيجوز حينئذ أن يُصلِّيَ الإنسان عن غيره وأن يصوم صياما مطلقا عن غيره ونحو ذلك مما يختلف كل الاختلاف مع قوله تبارك وتعالى المذكور أنفا (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) .
بقي الجواب عن أخذ الأجرة أعتقد أننا إذا حصرنا دائرة حجة البدل بين الولد ووالديه فحينئذ يبطل كثير مما يتعلق بموضوع أخذ الأجرة اللهم إلا في حالة واحدة إذا أوصى رجل كان يجب عليه الحج ثم لأمر ما أو لغيره لم يحج ولم يقض حجة الإسلام فأوصى بأن يحج إما أن يُعيِّن شخصا بعينه أو يُطلق فيقول أن يحج رجل عالم فاضل صالح عني وله كذا، فقوله وله كذا يعتبر جُعالة وكما نقول في كثير من المناسبات بالنسبة للرواتب التي يأخذها الموظفون في بعض الوظائف الشرعية كالإمامة والخطابة والأذان ونحو ذلك فهذه الرواتب لا يجوز لهؤلاء الذين خُصِّصت لهم أن يأخذوها على أنها أجور لهم على عباداتهم لأن ذلك يُفسِدها عليهم ويُذهب أجر الأخرة عنهم وإنما يأخذونها على أنها رواتب فكذلك إذا كان هناك رجل أوصى بأن يحُج شخص ما عنه وجعل له جُعالة فأراد أن يتقرّب إلى الله عز وجل بتنفيذ تلك الوصية فما يأخذه من هذه الجُعالة هو يدخل في باب قوله عليه الصلاة والسلام ( يا عمر ما أتاك الله من مال ونفسك غير مشرفة إليه فخذه وتموّله فإنما هو رزق ساقه الله إليك ) فهذا لا مانع منه أما أن تُصبح حجّة البدل سلعة يُساوم عليها من كل من الطرفين الحاج حجّة البدل يُغالي فيها والمحجوج عنه أي أهله وأقاربه المنفّذين لوصيته ينزِلون فيها وهكذا فهذا ليس من طبيعة العبادة وإذا دار الأمر أن يُساوم في سعر الحجّة حجّة البدل فمعنى ذلك أنما يأخذه الحاج أجرا فهو وِزْر عليه وما يدفعه من دفع المال في سبيل الحج عنه لا يصله شيء لأن حجّة هذا الحاج ما يكون لوجه الله تبارك وتعالى وإنما يكون من أجل دريهمات قليلة، هذا ما يمكن الجواب عن ذاك السؤال.
الشيخ : نعم.
السائل : بأجرة أو بغير أجرة إن كان الحج تطوّع أو فرض، نريد التفصيل فيه يا شيخ؟
الشيخ : أولا الحج عن الميت ليس على إطلاقه لأن القاعدة كما قال تعالى (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) وقد جاء في "موطأ" الإمام مالك من أثر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال " لا يصوم أحد عن أحد ولا يحج أحد عن أحد " وعلى هذا فينبغي أن نظل على هذه القاعدة إلا ما استثني.
وفيما علمت ليس هناك ما صح استثناءه إلا ما هو داخل تحت هذه القاعدة (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) فحج الولد مثلا عن أبيه عن أمه قد جاء في ذلك أحاديث وحسبكم في ذلك شهرة حديث الخثعمية التي لقيت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في حجة الوداع فسألته عن أبيها قالت إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل أفأحج عنه؟ قال ( حجي عنه ) وفي هذا الحديث أو في غيره قال عليه الصلاة والسلام ( أرأيت إن كان على أبيك دين أفكنت تقضينه عنه ) قالت بلى، قال عليه السلام ( فدين الله أحق أن يقضى ) ولم نرى حديثا صحيحا صريحا يدل على جواز حج الغير عن غيره ممن لا علاقة نَسَبيّة بينهما، كل ما في الأمر في هذا الباب إنما هو حديث شبرمة الذي جاء في السنن وفي "مسند الإمام أحمد" وفي غيرها من كتب السنّة أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم سمِع رجلا يقول في تلبيته لبيك اللهم عن شبرمة فقال له عليه الصلاة والسلام ( من شبرمة؟ ) قال أخ لي أو قريب لي قال ( هل حججت عن نفسك ) قال لا، قال ( حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة ) فهذا الحديث قد يَحتج به من يذهب إلى شرعية الحج عن الغير لأن شبرمة لم يكن في الحديث ما ينُص على أنه كان أبا له وإنما قال "هو أخ لي أو قريب لي" فإذا كان أخا فاستقام الاستدلال بهذا الحديث حينذاك على أنه يجوز أن يحج أيضا عن غير والديه، وإن كانت الرواية ليست عن أخ له إنما عن قريب فهذه أقرب وأصح في الاحتجاج لأن الأخ أقرب قريب أما قريب بعد الأخ فيكون أبعد عنه.
لكن يَرِد على هذا الاستدلال الذي ظاهره الصحة أمران اثنان، الأمر الأول وهو مهم جدا في نظري أن هذا الحديث الذي جاء بهذا اللفظ "أخ لي أو قريب لي" هذا ليس هو نص الحديث الذي كان جوابا من الملبّي للرسول عليه السلام حين سأله ( من شبرمة؟ ) فلا يستقيم في الجواب خاصة من مسؤول من رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أن يقول متردّدا بين قوله أخ لي أو قريب لي لأن هذا التردد إنما يصح بالنسبة للحافظ الذي قد يَهِم أما من كان موكلا أو نائبا للحج عن الغير وهو يدري يقينا إن كان هذا الغير هو أخا له أو أبا له أو أو إلى أخره، فإذا تذكرنا هذه الحقيقة عرفنا حينئذ أن قول الراوي "أخ لي أو قريب لي" لم يصدر من الملبّي وإنما هذا من أحد الرواة، الراوي هو الذي شك ولم يحفظ المتن فقال عن لسان المجيب وهو الملبّي "أخ لي أو قريب لي" وإلا فيكاد يكون مستحيلا أن يسأل الرسول صلى الله عليه وأله وسلم أحد أصحابه هذا الذي تُلبي عنه من هو فيجيب هو على تردد كأنه يعمّي عليه نسبة هذه القرابة بينه وبين المحجوج عنه.
لو أي فرد من سأل أخاه من هذا؟ فلا يستقيم جوابه لو قال "هذا أخ لي أو قريب لي" وبخاصة إذا كان السائل هو الرسول صلى الله عليه وأله وسلم، فهذه ملاحظة تؤكد لنا أن هذا الحديث رواه الراوي غير ضابط لمتنه فلا نستطيع أن نقول إن المحجوج عنه كان أخا له أو كان قريبا له، لا شك أنه القرابة واسعة في الدائرة جدا فحينئذ لا يستقيم الاحتجاج بهذا التردد بأن يُقال بأنه حج عن غير أبيه لأن الراوي لم يضبط هذه اللفظة.
وقد وجدت في "معجم الطبراني الصغير" وربما في غيره أيضا أن المسؤول والحاج عن شبرمة قال في الجواب "هو أبي" وحينئذ يكون الحديث كحديث الخثعمية لا يصح الاستدلال به عن الحج حجة البدل، الحج عن الغير ولو كان غير أبويه.
هذا أول ما يَرِد على هذا الحديث، الشيء الثاني لو سلّمنا فرضا وجدلا أن المحجوج عنه هو ليس أبا له ولا أما فحينئذ يحتمل أن يكون حج هذا الحاج عن شبرمة عن وصية صدرت عن شبرمة وحينئذ يَأخذ الحديث مجالا أخر وهو تنفيذ وصية من أوصى بالحج عنه وحينئذ فتنفيذ هذه الوصية أمر مشروع.
ومعلوم عند الفقهاء أن الحديث أو الدليل إذا طرقه الاحتمال سقط به الاستدلال وبخاصة إذا كان يُخالف قاعدة شرعية (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) وإذا فُتِح باب الحج عن الغير فتح باب واسع جدا من الإحداث في الدين في اعتقادي فيجوز حينئذ أن يُصلِّيَ الإنسان عن غيره وأن يصوم صياما مطلقا عن غيره ونحو ذلك مما يختلف كل الاختلاف مع قوله تبارك وتعالى المذكور أنفا (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) .
بقي الجواب عن أخذ الأجرة أعتقد أننا إذا حصرنا دائرة حجة البدل بين الولد ووالديه فحينئذ يبطل كثير مما يتعلق بموضوع أخذ الأجرة اللهم إلا في حالة واحدة إذا أوصى رجل كان يجب عليه الحج ثم لأمر ما أو لغيره لم يحج ولم يقض حجة الإسلام فأوصى بأن يحج إما أن يُعيِّن شخصا بعينه أو يُطلق فيقول أن يحج رجل عالم فاضل صالح عني وله كذا، فقوله وله كذا يعتبر جُعالة وكما نقول في كثير من المناسبات بالنسبة للرواتب التي يأخذها الموظفون في بعض الوظائف الشرعية كالإمامة والخطابة والأذان ونحو ذلك فهذه الرواتب لا يجوز لهؤلاء الذين خُصِّصت لهم أن يأخذوها على أنها أجور لهم على عباداتهم لأن ذلك يُفسِدها عليهم ويُذهب أجر الأخرة عنهم وإنما يأخذونها على أنها رواتب فكذلك إذا كان هناك رجل أوصى بأن يحُج شخص ما عنه وجعل له جُعالة فأراد أن يتقرّب إلى الله عز وجل بتنفيذ تلك الوصية فما يأخذه من هذه الجُعالة هو يدخل في باب قوله عليه الصلاة والسلام ( يا عمر ما أتاك الله من مال ونفسك غير مشرفة إليه فخذه وتموّله فإنما هو رزق ساقه الله إليك ) فهذا لا مانع منه أما أن تُصبح حجّة البدل سلعة يُساوم عليها من كل من الطرفين الحاج حجّة البدل يُغالي فيها والمحجوج عنه أي أهله وأقاربه المنفّذين لوصيته ينزِلون فيها وهكذا فهذا ليس من طبيعة العبادة وإذا دار الأمر أن يُساوم في سعر الحجّة حجّة البدل فمعنى ذلك أنما يأخذه الحاج أجرا فهو وِزْر عليه وما يدفعه من دفع المال في سبيل الحج عنه لا يصله شيء لأن حجّة هذا الحاج ما يكون لوجه الله تبارك وتعالى وإنما يكون من أجل دريهمات قليلة، هذا ما يمكن الجواب عن ذاك السؤال.
هل يخص الحج عن الوالد الفريضة أم يعم الحج التطوع أيضا؟
السائل : هل يخُص الفريضة فقط بالنسبة الولد يعني هل ممكن يجعله تطوع؟
الشيخ : يمكن، الولد يُمكن أن يحج عن أبيه تطوعا وكذلك يُمكن أن يعتمر عنه من باب التنفل، نعم.
الشيخ : يمكن، الولد يُمكن أن يحج عن أبيه تطوعا وكذلك يُمكن أن يعتمر عنه من باب التنفل، نعم.
هل من حج عن أبيه الميت يحرم من ميقاته أم من ميقات أبيه؟
السائل : ... العمرة في رمضان وسافر إلى اليمن وكان نيّته أنه يجيء للحج فمات في رمضان، علي أن أحج عنه؟
الشيخ : كيف أنت تسأل عن العمرة وإلا عن الحج؟
السائل : الحج، ما حج هو حجة الإسلام، كان في نيته أنه يعود لحجّة الإسلام فمات قبل أن يحج.
الشيخ : أه.
السائل : فعلي أن أحج له، وأنا حجيت حجة الإسلام.
الشيخ : من يحج عنه؟
السائل : أنا، أنا ولده.
الشيخ : أنت تتكلم عن الوالد؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : هذا سبق الكلام عنه، تحج عنه.
السائل : طيب وهل أذهب إلى الميقات ميقات والدين كان ميقات اليمن.
الشيخ : أنت تقيم أين؟
السائل : أنا أقيم في جدة الأن.
الشيخ : أه.
السائل : أذهب إلى ميقات والدي ... .
الشيخ : هو الأكمل والأوجب، تعود للميقات.
السائل : أعود للميقات.
الشيخ : ميقاته هو.
السائل : الله يجزيك الخير.
الشيخ : أي نعم، تفضل.
السائل : بارك الله فيك يا شيخ.
الشيخ : كيف أنت تسأل عن العمرة وإلا عن الحج؟
السائل : الحج، ما حج هو حجة الإسلام، كان في نيته أنه يعود لحجّة الإسلام فمات قبل أن يحج.
الشيخ : أه.
السائل : فعلي أن أحج له، وأنا حجيت حجة الإسلام.
الشيخ : من يحج عنه؟
السائل : أنا، أنا ولده.
الشيخ : أنت تتكلم عن الوالد؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : هذا سبق الكلام عنه، تحج عنه.
السائل : طيب وهل أذهب إلى الميقات ميقات والدين كان ميقات اليمن.
الشيخ : أنت تقيم أين؟
السائل : أنا أقيم في جدة الأن.
الشيخ : أه.
السائل : أذهب إلى ميقات والدي ... .
الشيخ : هو الأكمل والأوجب، تعود للميقات.
السائل : أعود للميقات.
الشيخ : ميقاته هو.
السائل : الله يجزيك الخير.
الشيخ : أي نعم، تفضل.
السائل : بارك الله فيك يا شيخ.
ما صحة حديث "الإبل جن خلقت من جن"؟
السائل : صحة حديث ( الإبل جن خلقت من جن ) ؟ ذكره الإمام أحمد بن تيمية في كتاب الفقه.
الشيخ : إيش تقول؟
السائل : ما درجة حديث ( الإبل جن إنها جن خلقت من جن ) ؟
الشيخ : الإبل؟
السائل : الإبل جن خلقت من جن.
الشيخ : فين هذا الحديث؟
السائل : في كتاب الفقه للإمام أحمد ابن تيمية.
الشيخ : الفقه للإمام أحمد؟
السائل : ابن تيمية، بارك الله فيك، اللي حققه العالم المصري عليه رحمة الله أحمد فقي، محمد فقي.
الشيخ : ابن تيمية له كتاب اسمه الفقه؟
السائل : " القواعد النورانية ".
الشيخ : "القواعد النورانية"، أنا ما أعرف هذا الحديث ... وأنت مُتذكر تماما؟
السائل : نعم ... .
الشيخ : إي وذكره حديثا مرفوعا.
سائل آخر : لا ... .
الشيخ : إذًا؟
السائل : ... القول والشيخ محمد فقي في الحاشية كتب لم أجد.
الشيخ : ... هذا فعلا أنه شيء غريب أنا ما سمعت به حتى الأن، طيب غيره، تفضل.
الشيخ : إيش تقول؟
السائل : ما درجة حديث ( الإبل جن إنها جن خلقت من جن ) ؟
الشيخ : الإبل؟
السائل : الإبل جن خلقت من جن.
الشيخ : فين هذا الحديث؟
السائل : في كتاب الفقه للإمام أحمد ابن تيمية.
الشيخ : الفقه للإمام أحمد؟
السائل : ابن تيمية، بارك الله فيك، اللي حققه العالم المصري عليه رحمة الله أحمد فقي، محمد فقي.
الشيخ : ابن تيمية له كتاب اسمه الفقه؟
السائل : " القواعد النورانية ".
الشيخ : "القواعد النورانية"، أنا ما أعرف هذا الحديث ... وأنت مُتذكر تماما؟
السائل : نعم ... .
الشيخ : إي وذكره حديثا مرفوعا.
سائل آخر : لا ... .
الشيخ : إذًا؟
السائل : ... القول والشيخ محمد فقي في الحاشية كتب لم أجد.
الشيخ : ... هذا فعلا أنه شيء غريب أنا ما سمعت به حتى الأن، طيب غيره، تفضل.
السؤال عن حديث "إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم"؟
السائل : في "السلسلة الصحيحة" شيخ عند الشرح حديث ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلّم ) وأحلت إلى أبي داود والترمذي، عندما رجعت إلى أبي داود والترمذي ما وجدنا لفظ المسجد لكن وجدنا المجلس فوقع شيء من ...
الشيخ : هو كيف اللفظة الصحيحة؟
السائل : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم ) .
الشيخ : طيب.
السائل : (وإذا خرج فليسلم فليست الأولى أحق من الثانية ) .
الشيخ : إي وهناك إيش؟
السائل : إذا دخل أحدكم المسجد.
الشيخ : المسجد؟
السائل : إيه.
الشيخ : لا بيكون خطأ مطبعي هذا.
السائل : إيه.
الشيخ : نعم، تفضل.
السائل : السلام عليك يا شيخ.
الشيخ : وعليكم السلام.
الشيخ : هو كيف اللفظة الصحيحة؟
السائل : ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم ) .
الشيخ : طيب.
السائل : (وإذا خرج فليسلم فليست الأولى أحق من الثانية ) .
الشيخ : إي وهناك إيش؟
السائل : إذا دخل أحدكم المسجد.
الشيخ : المسجد؟
السائل : إيه.
الشيخ : لا بيكون خطأ مطبعي هذا.
السائل : إيه.
الشيخ : نعم، تفضل.
السائل : السلام عليك يا شيخ.
الشيخ : وعليكم السلام.
رجل له زوجة وأولاد, ويريد الجهاد, ووالداه لم يأذنا له, مع العلم أن له أخا أكبر يتكفل بأهله وأولاده؟
السائل : فيه أخ لنا يريد أن يذهب إلى الجهاد ولكن والديه ليسا راضين عنه بيذهب إلى الجهاد وعنده أولاد اثنان وله أخ أكبر منه سنا متكفل ب.
الشيخ : بخدمتهما.
السائل : بخدمتهم، أهله ووالديه، فهل يجوز له أن يذهب إلى الجهاد وأهله ووالديه ليسا راضين عنه؟
الشيخ : في هذه الصورة يجوز.
السائل : يجوز الذهاب إلى الجهاد.
الشيخ : في هذه الصورة.
السائل : نعم.
الشيخ : حسبما وصفت يجوز.
السائل : يجوز.
الشيخ : أي نعم.
السائل : جازاك الله خيرا.
الشيخ : تفضل.
الشيخ : بخدمتهما.
السائل : بخدمتهم، أهله ووالديه، فهل يجوز له أن يذهب إلى الجهاد وأهله ووالديه ليسا راضين عنه؟
الشيخ : في هذه الصورة يجوز.
السائل : يجوز الذهاب إلى الجهاد.
الشيخ : في هذه الصورة.
السائل : نعم.
الشيخ : حسبما وصفت يجوز.
السائل : يجوز.
الشيخ : أي نعم.
السائل : جازاك الله خيرا.
الشيخ : تفضل.
9 - رجل له زوجة وأولاد, ويريد الجهاد, ووالداه لم يأذنا له, مع العلم أن له أخا أكبر يتكفل بأهله وأولاده؟ أستمع حفظ
حكم من يأخذ راتبا أو جعالة عن الإمامة في الصلاة ولا يصلي بالناس بل ينيب عنه غيره؟
السائل : ذكرتم فيما سبق بارك الله فيكم بالنسبة لرواتب الإمامة والأذان أنهم يجوز لهم أن يأخذوا من الجُعالة إنما يأخذون من الجعالة أما الراتب فلا لكن الأن الحاصل.
الشيخ : لا ما قلت أما الراتب فلا، الراتب والجعالة تقريبا بمعنى واحد، لا يجوز أن يأخذ ذلك أجرا.
السائل : أجرا، نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : لكن الأن نرى الواقع يعني يأخذون الأجر ثم يُنيبون عنهم بالذات الأئمة، يُنيون عنهم أناس يعطونهم شيء بسيط من الذي أخذوه وهم يُصلون بالناس وهؤلاء كأنهم يأخذون هكذا.
الشيخ : هذا دليل أنهم يأخذون ما يأخذون أجرا وهذا من أبطل الأجور، فهذا لا يجوز بوجه من الوجوه إطلاقا لأنهم يأخذون راتبا وجُعالة مقابل القيام بأمر، لضبط الأمور بالنسبة للأمة الإسلامية، فإذا كان المرتّب له راتب لا يقوم بواجبه وإنما يُنيب عنه شخصا ولا يعطيه ما يأخذه عنه فالذي يأخذه هو ولا يقوم بواجبه فإنما هو حرام لا يجوز له ذلك، تفضل.
الشيخ : لا ما قلت أما الراتب فلا، الراتب والجعالة تقريبا بمعنى واحد، لا يجوز أن يأخذ ذلك أجرا.
السائل : أجرا، نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : لكن الأن نرى الواقع يعني يأخذون الأجر ثم يُنيبون عنهم بالذات الأئمة، يُنيون عنهم أناس يعطونهم شيء بسيط من الذي أخذوه وهم يُصلون بالناس وهؤلاء كأنهم يأخذون هكذا.
الشيخ : هذا دليل أنهم يأخذون ما يأخذون أجرا وهذا من أبطل الأجور، فهذا لا يجوز بوجه من الوجوه إطلاقا لأنهم يأخذون راتبا وجُعالة مقابل القيام بأمر، لضبط الأمور بالنسبة للأمة الإسلامية، فإذا كان المرتّب له راتب لا يقوم بواجبه وإنما يُنيب عنه شخصا ولا يعطيه ما يأخذه عنه فالذي يأخذه هو ولا يقوم بواجبه فإنما هو حرام لا يجوز له ذلك، تفضل.
ما حكم بيع الذهب بالعملة الورقية مؤجلاً؟
السائل : هل يجوز الذهب بالدين بالنقد الذهب بدين بنقد بالدين.
الشيخ : ذهب.
السائل : ذهب بنقد.
الشيخ : ذهب نقدا؟
السائل : نقدا بالدين.
الشيخ : يعني.
السائل : ذهبا مش ذهب بذهب بالدين لا ذهب بنقد ب ... فلوس بالدين هل يجوز؟
الشيخ : يعني مثلا إنسان يُقرض دينارا ذهبا لأخر.
السائل : أيوة.
الشيخ : أه؟ دين.
السائل : دين نعم.
الشيخ : ... هكذا وإلا في شيء أخر؟
السائل : مثلا أنا جيت أخذت بالجملة ذهب بس عادة أنه يكون بالدين من ناحية مش ذهب بذهب بس يكون بالنقد بالدينار مثلا بالريال بالعملة مثلا عملة بذهب، عملة نقدية بذهب.
الشيخ : عملة نقدية ورقية.
السائل : ورقية أيوة.
الشيخ : ورقية؟
السائل : ورقية.
الشيخ : إيه.
السائل : بذهب.
الشيخ : إيه.
السائل : بالدين جائز؟
الشيخ : أيهما دين مثلا؟
السائل : مثلا الذهب بالعملة الورقية، استلمت بضاعة ذهب بس الدفع العملة الورقية مؤجّلة.
الشيخ : لا ما يجوز.
السائل : ما يجوز، غير جائز.
الشيخ : غير جائز.
الشيخ : ذهب.
السائل : ذهب بنقد.
الشيخ : ذهب نقدا؟
السائل : نقدا بالدين.
الشيخ : يعني.
السائل : ذهبا مش ذهب بذهب بالدين لا ذهب بنقد ب ... فلوس بالدين هل يجوز؟
الشيخ : يعني مثلا إنسان يُقرض دينارا ذهبا لأخر.
السائل : أيوة.
الشيخ : أه؟ دين.
السائل : دين نعم.
الشيخ : ... هكذا وإلا في شيء أخر؟
السائل : مثلا أنا جيت أخذت بالجملة ذهب بس عادة أنه يكون بالدين من ناحية مش ذهب بذهب بس يكون بالنقد بالدينار مثلا بالريال بالعملة مثلا عملة بذهب، عملة نقدية بذهب.
الشيخ : عملة نقدية ورقية.
السائل : ورقية أيوة.
الشيخ : ورقية؟
السائل : ورقية.
الشيخ : إيه.
السائل : بذهب.
الشيخ : إيه.
السائل : بالدين جائز؟
الشيخ : أيهما دين مثلا؟
السائل : مثلا الذهب بالعملة الورقية، استلمت بضاعة ذهب بس الدفع العملة الورقية مؤجّلة.
الشيخ : لا ما يجوز.
السائل : ما يجوز، غير جائز.
الشيخ : غير جائز.
رجلان تبايعا في الذهب فقال أحدهما: هذا ثمن ذهبي وهذا ثمن ذهبك وادفع الفرق؟
السائل : طيب البيع بالتعاقد شيخي مثلا إنسان ... يبيع لي ذهب يبيع لي ذهب وأنا ما عندي ما أقبضه من المبلغ فلوس أقل له هذا ثمن ذهبك وهذا ثمن ذهبي فادفع الفرق؟
الشيخ : لا ما يجوز، نفس القضية لا يجوز.
السائل : لا يجوز.
الشيخ : نعم.
السائل : طيب.
الشيخ : لا ما يجوز، نفس القضية لا يجوز.
السائل : لا يجوز.
الشيخ : نعم.
السائل : طيب.
هل عقيدة أحمد شاكر ومحمد فؤاد عبد الباقي سلفية؟
السائل : بالنسبة للعلماء محمد فؤاد عبد الباقي وأحمد شاكر والمعلمي هل عقائدهم سلفية؟
الشيخ : هل إيش؟
السائل : عقائدهم سلفية؟
الشيخ : أحمد شاكر سلفي أما محمد فؤاد عبد الباقي ما نعرف عنه إلا أنه كان أديبا وليس من شأنه علم الحديث أما العقيدة فالله أعلم بها، أما أحمد شاكر فالرجل عالم فاضل وسلفي العقيدة، غيره نعم.
الشيخ : هل إيش؟
السائل : عقائدهم سلفية؟
الشيخ : أحمد شاكر سلفي أما محمد فؤاد عبد الباقي ما نعرف عنه إلا أنه كان أديبا وليس من شأنه علم الحديث أما العقيدة فالله أعلم بها، أما أحمد شاكر فالرجل عالم فاضل وسلفي العقيدة، غيره نعم.
هل من السنة الإتيان بالأذكار بعد الفريضة في السفر؟
السائل : الأذكار هل من السنّة الإتيان بالأذكار بعد الصلوات في السفر؟
الشيخ : هل من السنّة إيش؟
السائل : الإتيان بالأذكار ... .
الشيخ : بعد الفريضة؟
السائل : نعم.
الشيخ : لم يُنقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم لكن يبدو لي أن هناك فرقا بين الأذكار بين الفريضتين والأذكار بعد الفريضة الثانية لمّا كان الجمع هو الوارد عن الرسول عليه السلام فذلك دليل مُشعر بأنه لم يكن هناك فصل بين الفريضتين، أما بعد الفريضة الثانية المجموعة إلى الأولى فلا نجد ما يُشعرنا بالنفي الذي ذكرناه بين الصلاتين فيُمكن أن يُقال إنه يأتي بالأذكار بعد الفريضة الثانية.
الشيخ : هل من السنّة إيش؟
السائل : الإتيان بالأذكار ... .
الشيخ : بعد الفريضة؟
السائل : نعم.
الشيخ : لم يُنقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم لكن يبدو لي أن هناك فرقا بين الأذكار بين الفريضتين والأذكار بعد الفريضة الثانية لمّا كان الجمع هو الوارد عن الرسول عليه السلام فذلك دليل مُشعر بأنه لم يكن هناك فصل بين الفريضتين، أما بعد الفريضة الثانية المجموعة إلى الأولى فلا نجد ما يُشعرنا بالنفي الذي ذكرناه بين الصلاتين فيُمكن أن يُقال إنه يأتي بالأذكار بعد الفريضة الثانية.
ما حكم تأخير أذكار دبر الصلاة بعد زمن من انقضائها؟
السائل : تأخير الذكر بعد الفراغ من الصلاة.
الشيخ : لا يذهب الأجر، الأجر يذهب بالتأخير.
السائل : نعم قد يكون يعني طالب علم صلى في مسجد معيّن ثم يريد أن يلحق الدرس في مسجد آخر فيخرج مباشرة بعد الصلاة حتى يلحق الدرس.
الشيخ : يأتي بها، يأتي بها وهو ماشي.
السائل : أنا أقصد هذا، ما يؤثر يعني.
الشيخ : لا ما يؤثر.
السائل : ... .
الشيخ : تفضل.
الشيخ : لا يذهب الأجر، الأجر يذهب بالتأخير.
السائل : نعم قد يكون يعني طالب علم صلى في مسجد معيّن ثم يريد أن يلحق الدرس في مسجد آخر فيخرج مباشرة بعد الصلاة حتى يلحق الدرس.
الشيخ : يأتي بها، يأتي بها وهو ماشي.
السائل : أنا أقصد هذا، ما يؤثر يعني.
الشيخ : لا ما يؤثر.
السائل : ... .
الشيخ : تفضل.
هل ركوب المرأة مع السائق في السيارة من الخلوة؟
السائل : يا شيخ ذكرت في إحدى جلساتك هنا.
الشيخ : ارفع صوتك.
السائل : ذكرتم في إحدى جلساتك هنا أن لا هناك حرج في أن يُترك السائق مع النساء المسلمات.
الشيخ : أنا ما أسمعك.
السائل : ذكرت في إحدى جلساتك هنا.
الشيخ : أيوة.
السائل : أن السائق لا مانع من أن يأخذ النساء إلى المحلات في داخل البلد خلاف السفر، فنحن نعاني من هذه المشكلة فهناك مجوس وبوذية ونصارى لا ينتمون إلى الإسلام، فكيف نوفّق بين الحديث وهو ... الحديث الذي ذكره الرسول ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) .
الشيخ : لا يخرج وإلا لا يخلو؟
السائل : ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) فكيف نوفّق بين قولك وقول الحديث وهل الحديث خاص أو عام؟
الشيخ : أنت بارك الله فيك ذكرت في كلامك النصارى ثم ذكرت حديث ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) فالخلوة هي محرمة سواء كان الذي خلا بالمرأة مسلما أو كان كافرا، فلماذا ذكرت النصراني وعدلت عن ذكر المسلم لأنه إن كان خلوة بين المسلم والمسلمة فهو خلوة بين الكافر والمسلمة وإن لم يكن خلوة بين المسلم والمسلمة فليس خلوة أيضا بين المسلمة والكافر واضح إلى هنا؟ يعني ركوب المرأة في السيارة والسيارة مكشوفة وتمشي في الطرقات عامرة بالناس، هذه ليست خلوة، هذه الغرفة مثلا، هنا رجل وامرأة أجنبية والباب مفتوح هذه ليست خلوة شرعا وإن كان يُمكن أن يجري بعض الأشياء التي قد يكون فيها الغمز واللمز والكلام الخفي ووإلى أخره ولكن هذا ليس خلوة فالخلوة لا تتحقّق شرعا إلا إذا كان المكان مستورا لا يَرى من كان خارجه ما يقع فيه، فإذا عرفنا أن هذه هي الخلوة في عُرف الشرع فحينذاك إذا ركبت امرأة السيارة في داخل البلد والسيارة مكشوفة وليست كبعض السيارات التي مُحاطة بالحديد وليس بالزجاج فحينئذ هذه ليست خلوة ولكن مع ذلك نحن نقول أنه المسألة تختلف من بلد إلى أخر فإذا كان في بعض البلاد يُمكن أن يقع بعض المفاسد من ركوب المرأة وحدها مع سائق ولو كان مسلما فهذا يُمنع من باب سد الذريعة وليس لكونها خلوة، الخلوة عرفتم معناها وحينئذ يأتي القول بأن السائق إذا كان نصرانيا ويُخشى أن يقع شيء من المفاسد في ركوب المرأة في السيارة مع هذا الرجل فحينئذ من باب أولى يُنهى سدا للذريعة وليس لأنها خلوة، فالخلوة كما عرّفناها سابقا لا تتحقّق إلا بأن يكون الاختلاء في مكان لا أحد يُطل عليه ولا يُشرف عليه ولا يرى ما يقع به، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
الشيخ : ارفع صوتك.
السائل : ذكرتم في إحدى جلساتك هنا أن لا هناك حرج في أن يُترك السائق مع النساء المسلمات.
الشيخ : أنا ما أسمعك.
السائل : ذكرت في إحدى جلساتك هنا.
الشيخ : أيوة.
السائل : أن السائق لا مانع من أن يأخذ النساء إلى المحلات في داخل البلد خلاف السفر، فنحن نعاني من هذه المشكلة فهناك مجوس وبوذية ونصارى لا ينتمون إلى الإسلام، فكيف نوفّق بين الحديث وهو ... الحديث الذي ذكره الرسول ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) .
الشيخ : لا يخرج وإلا لا يخلو؟
السائل : ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) فكيف نوفّق بين قولك وقول الحديث وهل الحديث خاص أو عام؟
الشيخ : أنت بارك الله فيك ذكرت في كلامك النصارى ثم ذكرت حديث ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) فالخلوة هي محرمة سواء كان الذي خلا بالمرأة مسلما أو كان كافرا، فلماذا ذكرت النصراني وعدلت عن ذكر المسلم لأنه إن كان خلوة بين المسلم والمسلمة فهو خلوة بين الكافر والمسلمة وإن لم يكن خلوة بين المسلم والمسلمة فليس خلوة أيضا بين المسلمة والكافر واضح إلى هنا؟ يعني ركوب المرأة في السيارة والسيارة مكشوفة وتمشي في الطرقات عامرة بالناس، هذه ليست خلوة، هذه الغرفة مثلا، هنا رجل وامرأة أجنبية والباب مفتوح هذه ليست خلوة شرعا وإن كان يُمكن أن يجري بعض الأشياء التي قد يكون فيها الغمز واللمز والكلام الخفي ووإلى أخره ولكن هذا ليس خلوة فالخلوة لا تتحقّق شرعا إلا إذا كان المكان مستورا لا يَرى من كان خارجه ما يقع فيه، فإذا عرفنا أن هذه هي الخلوة في عُرف الشرع فحينذاك إذا ركبت امرأة السيارة في داخل البلد والسيارة مكشوفة وليست كبعض السيارات التي مُحاطة بالحديد وليس بالزجاج فحينئذ هذه ليست خلوة ولكن مع ذلك نحن نقول أنه المسألة تختلف من بلد إلى أخر فإذا كان في بعض البلاد يُمكن أن يقع بعض المفاسد من ركوب المرأة وحدها مع سائق ولو كان مسلما فهذا يُمنع من باب سد الذريعة وليس لكونها خلوة، الخلوة عرفتم معناها وحينئذ يأتي القول بأن السائق إذا كان نصرانيا ويُخشى أن يقع شيء من المفاسد في ركوب المرأة في السيارة مع هذا الرجل فحينئذ من باب أولى يُنهى سدا للذريعة وليس لأنها خلوة، فالخلوة كما عرّفناها سابقا لا تتحقّق إلا بأن يكون الاختلاء في مكان لا أحد يُطل عليه ولا يُشرف عليه ولا يرى ما يقع به، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
ما حكم ختان المرأة؟
السائل : ختان الأنثى مثل الذكر واجب؟
الشيخ : الختان؟
السائل : نعم الختان.
الشيخ : أه هذا يختلف أيضا باختلاف البلاد، فالبلاد الباردة لا تكون الفتاة عادة بحاجة إلى الختان بخلاف البلاد الحارة فهن بحاجة إلى الختان وختان النساء عادة يكون في عضو المرأة، يكون هناك قطعة من لحم قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة، في البلاد الحارة لا تكبر، في البلاد الباردة لا تكبر أما البلاد الحارة فتكبر ولذلك فالبلاد الحارة تُختن المرأة وهكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام في الحجاز وقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن امرأة كانت تخفِض النساء أي تختنهن وقال لها عليه الصلاة والسلام ( إذا خفَضت فلا تنهكي ) أي لا تُبالغي في قطع هذا الغضروف أو هذه القطعة من اللحم ( فإنه أنضر للوجه وأحضى للزوج ) .
فختان إذًا النساء يختلف باختلاف البلاد، أما الرجال فكلهم بحاجة إلى الختان إلا ما ندر جدا فبعضهم قد يَلِد مختونا، هذا يقع نادر جدا وما روي عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أنه رُوي مختونا مسرورا مع أنه لا يصح من حيث إسناده فإنه أمر عادي بالنسبة لبعض الناس فلا يعتبر ذلك من كراماته عليه الصلاة والسلام لأن بعض الناس وقد يكونون من الكفار وُلدوا أيضا مختونين فليست هذه مكرُمة، فالشاهد أن الغالب على الرجال أنه لا بد من قطع الجلدة التي تكون على الحشفة أما النساء فالغالب في البلاد الحارة لا بد أما في البلاد الباردة فلا، هذا هو حكم الختان، تفضل.
الشيخ : الختان؟
السائل : نعم الختان.
الشيخ : أه هذا يختلف أيضا باختلاف البلاد، فالبلاد الباردة لا تكون الفتاة عادة بحاجة إلى الختان بخلاف البلاد الحارة فهن بحاجة إلى الختان وختان النساء عادة يكون في عضو المرأة، يكون هناك قطعة من لحم قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة، في البلاد الحارة لا تكبر، في البلاد الباردة لا تكبر أما البلاد الحارة فتكبر ولذلك فالبلاد الحارة تُختن المرأة وهكذا كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام في الحجاز وقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن امرأة كانت تخفِض النساء أي تختنهن وقال لها عليه الصلاة والسلام ( إذا خفَضت فلا تنهكي ) أي لا تُبالغي في قطع هذا الغضروف أو هذه القطعة من اللحم ( فإنه أنضر للوجه وأحضى للزوج ) .
فختان إذًا النساء يختلف باختلاف البلاد، أما الرجال فكلهم بحاجة إلى الختان إلا ما ندر جدا فبعضهم قد يَلِد مختونا، هذا يقع نادر جدا وما روي عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أنه رُوي مختونا مسرورا مع أنه لا يصح من حيث إسناده فإنه أمر عادي بالنسبة لبعض الناس فلا يعتبر ذلك من كراماته عليه الصلاة والسلام لأن بعض الناس وقد يكونون من الكفار وُلدوا أيضا مختونين فليست هذه مكرُمة، فالشاهد أن الغالب على الرجال أنه لا بد من قطع الجلدة التي تكون على الحشفة أما النساء فالغالب في البلاد الحارة لا بد أما في البلاد الباردة فلا، هذا هو حكم الختان، تفضل.
متى تقال أذكار المساء؟
السائل : الأذكار في المساء وال، الصباح والمساء، الصباح اللي هي من بعد صلاة الفجر أما المساء هناك اختلاف هل هي بعد صلاة العصر أم بعد صلاة المغرب؟
الشيخ : بعد صلاة العصر.
السائل : بعد صلاة العصر.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولكن هناك حديث ( من استغفر الله سبع مرات اللهم إني أعوذ بك من النار ) ولكن في رواية أنها تقول بعد صلاة المغرب.
الشيخ : سبق وأن ذكرت أنفا أنه حديث لا يصح، أي نعم ... تفضل.
الشيخ : بعد صلاة العصر.
السائل : بعد صلاة العصر.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولكن هناك حديث ( من استغفر الله سبع مرات اللهم إني أعوذ بك من النار ) ولكن في رواية أنها تقول بعد صلاة المغرب.
الشيخ : سبق وأن ذكرت أنفا أنه حديث لا يصح، أي نعم ... تفضل.
هل يجهر الإمام بالتسبيح في الركوع والسجود وما يقال في الرفع منهما؟
السائل : هل يجهر الإمام بالتسبيح في الركوع والسجود وقول ( رب اغفر لي ) وقول ( ربنا ولك الحمد ) والتشهد هل يجهر الإمام؟
الشيخ : أما كسنّة فلا، أما كتعليم فبلى، واضح؟
السائل : ... .
الشيخ : في جميع الأحوال.
السائل : ... .
الشيخ : كل شيء الأصل فيه السر يجوز الجهر به من باب تعليم الناس وتذكيرهم ببعض السنن، نعم.
الشيخ : أما كسنّة فلا، أما كتعليم فبلى، واضح؟
السائل : ... .
الشيخ : في جميع الأحوال.
السائل : ... .
الشيخ : كل شيء الأصل فيه السر يجوز الجهر به من باب تعليم الناس وتذكيرهم ببعض السنن، نعم.
ما أقل عدد في الأذكار وأكثره؟
السائل : العدد أقل عدد في الأذكار.
الشيخ : ما في شيء يعني منصوص عليه بهذا التفصيل الذي تسأل عنه وإنما كما يتيسّر له، نعم.
الشيخ : ما في شيء يعني منصوص عليه بهذا التفصيل الذي تسأل عنه وإنما كما يتيسّر له، نعم.
قولهم في كتب المصطلح : "صحيح لا أنه مقطوع به" ما معنى ذلك ؟
السائل : شيخ في كتب بعض أهل مصطلح الحديث، عند ذكرهم لتعريف الحديث الصحيح يقولون "صحيح لا أنه مقطوع به" فما معنى هذه العبارة وما مدى صحتها؟
الشيخ : المقصود واضح، الحديث الصحيح في الواقع يُفيد غلبة الظن من حيث ثبوته فأي حديث رواه الثقة عن الثقة حتى يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمن دون النبي صلى الله عليه وأله وسلم يُمكن أن يقع منهم السهو الخطأ باستثناء الرسول الله عليه السلام المُبلِّغ عن رب العالمين، فلهذا الاحتمال الذي لا يستطيع أي إنسان عاقل إلا أن يُسلِّم به كاحتمال فكل راو من بعد الرسول عليه السلام يحتمل أن يكون سهى في رواية هذا الحديث، ولكون هذا محتملا فتكون رواية الحديث الصحيح لا تُفيد اليقين والقطع وإنما تُفيد غلبة الظن وما كان يغلِب على الظن أنه صحيح فيحتمل أن يكون غير صحيح لكن مثل هذا الاحتمال لا يُقام له وزن عادة لأن الأحكام الشرعية التي تصدر باجتهاد من الأئمة هي أيضا تقوم على غلبة الظن فلو طُرح الاعتداد بما بُني على غلبة الظن لتعطلت الأحكام الشرعية ومنها رواية الأحاديث الصحيحة لأنه لا قائل مطلقا يقول بأن الحديث الفرد الغريب من ثقة عادل ضابط هو يُعطي اليقين لأن ذلك يعني أنه معصوم عن الوقوع في الخطأ وهذا لا يقول به مسلم.
ولكن إذا جاء الحديث الفرد الغريب بالسند الصحيح في اصطلاح المحدثين وكان يحتمل أن يكون في الواقع غير صحيح فذلك لا يعني أنه لا يجوز الاعتماد عليه لذاك الاحتمال لأن الاحتمال المذكور إنما هو أمر نظري والغالب على الظن أنه صح وأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قد قال ذلك الحديث فما كان كذلك فالأصل فيه أن يُحتج به إلا إذا ثبت العكس أي ثبت أن أحد الرواة أخطأ في هذا الحديث، حينئذ ينقلب الأمر من كونه حديثا صحيحا إلى كونه حديثا غير صحيح، في الحالة الأولى كان الواجب العمل به، في الحالة الأخرى لا يجوز العمل به لأن العمل إنما يجب بالحكم الغالب على الظن.
ويستثني بعض العلماء من قاعدة الحديث الصحيح قد يمكن أن يكون غير صحيح في واقع الأمر وهذا كما أكّدنا أنفا إنما هو مجرد احتمال، احتمال نظري والعمل على وجوب الاحتجاج به، مع ذلك فبعض العلماء يقولون إن هذا الحديث الصحيح الذي يحتمل أن يكون في واقعه غير صحيح قد يقترن به من القرائن ما يرفع عنه الاحتمال السابق ويجزم الباحث بأن ثبوته مقطوع به ومن الأمثلة المشهورة على ذلك الأحاديث التي جاءت في الصحيحين وتلقّتها الأمة بالقبول ولم يُنتقد شيء منها من قبل الحفاظ، هذا النوع من الأحاديث الصحيحة تُفيد القطع واليقين لإجماع الأمة على قبولها مع اختلافهم في العمل بها، فهذا هو تفصيل الجواب السابق، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : اصبر شوي، نعم.
الشيخ : المقصود واضح، الحديث الصحيح في الواقع يُفيد غلبة الظن من حيث ثبوته فأي حديث رواه الثقة عن الثقة حتى يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمن دون النبي صلى الله عليه وأله وسلم يُمكن أن يقع منهم السهو الخطأ باستثناء الرسول الله عليه السلام المُبلِّغ عن رب العالمين، فلهذا الاحتمال الذي لا يستطيع أي إنسان عاقل إلا أن يُسلِّم به كاحتمال فكل راو من بعد الرسول عليه السلام يحتمل أن يكون سهى في رواية هذا الحديث، ولكون هذا محتملا فتكون رواية الحديث الصحيح لا تُفيد اليقين والقطع وإنما تُفيد غلبة الظن وما كان يغلِب على الظن أنه صحيح فيحتمل أن يكون غير صحيح لكن مثل هذا الاحتمال لا يُقام له وزن عادة لأن الأحكام الشرعية التي تصدر باجتهاد من الأئمة هي أيضا تقوم على غلبة الظن فلو طُرح الاعتداد بما بُني على غلبة الظن لتعطلت الأحكام الشرعية ومنها رواية الأحاديث الصحيحة لأنه لا قائل مطلقا يقول بأن الحديث الفرد الغريب من ثقة عادل ضابط هو يُعطي اليقين لأن ذلك يعني أنه معصوم عن الوقوع في الخطأ وهذا لا يقول به مسلم.
ولكن إذا جاء الحديث الفرد الغريب بالسند الصحيح في اصطلاح المحدثين وكان يحتمل أن يكون في الواقع غير صحيح فذلك لا يعني أنه لا يجوز الاعتماد عليه لذاك الاحتمال لأن الاحتمال المذكور إنما هو أمر نظري والغالب على الظن أنه صح وأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قد قال ذلك الحديث فما كان كذلك فالأصل فيه أن يُحتج به إلا إذا ثبت العكس أي ثبت أن أحد الرواة أخطأ في هذا الحديث، حينئذ ينقلب الأمر من كونه حديثا صحيحا إلى كونه حديثا غير صحيح، في الحالة الأولى كان الواجب العمل به، في الحالة الأخرى لا يجوز العمل به لأن العمل إنما يجب بالحكم الغالب على الظن.
ويستثني بعض العلماء من قاعدة الحديث الصحيح قد يمكن أن يكون غير صحيح في واقع الأمر وهذا كما أكّدنا أنفا إنما هو مجرد احتمال، احتمال نظري والعمل على وجوب الاحتجاج به، مع ذلك فبعض العلماء يقولون إن هذا الحديث الصحيح الذي يحتمل أن يكون في واقعه غير صحيح قد يقترن به من القرائن ما يرفع عنه الاحتمال السابق ويجزم الباحث بأن ثبوته مقطوع به ومن الأمثلة المشهورة على ذلك الأحاديث التي جاءت في الصحيحين وتلقّتها الأمة بالقبول ولم يُنتقد شيء منها من قبل الحفاظ، هذا النوع من الأحاديث الصحيحة تُفيد القطع واليقين لإجماع الأمة على قبولها مع اختلافهم في العمل بها، فهذا هو تفصيل الجواب السابق، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : اصبر شوي، نعم.
هل يصح أن تسمى الأوامر والنواهي الشرعية تكليفاً؟
السائل : شيخ هل يصح أن تسمّى الأوامر والنواهي الشرعية تكليفا؟
الشيخ : تكليفا؟ إي ما في مانع من ذلك لأن الله يقول (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فقد كلف الله كل نفس ما تستطيع فهو تكليف من الله تبارك وتعالى، نعم.
الشيخ : تكليفا؟ إي ما في مانع من ذلك لأن الله يقول (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فقد كلف الله كل نفس ما تستطيع فهو تكليف من الله تبارك وتعالى، نعم.
ما حكم الشراء بالبطاقات الائتمانية" مسطر كارت"؟
السائل : بطاقة مستر كارد بطاقة مستر كارد هذه جائز فيها التعامل بالذهب ... الشراء بالمستر كارد؟
الشيخ : هذه سُئلنا عنها كثيرا وهي لا تزال يعني في شك في استعمالها لأنه يُخشى أن يكون من وراءها تعامل بما يسمونه بالفائدة وإنما هي الربا.
السائل : ... العامل عامل البنك، المندوب يأخذ عمولة على كل مبلغ ثلاثة بالمائة وراعي المحل يأخذ من الزبون خمسة بالمائة، يقول هذه عمولة حق عامل البنك، يأخذ أزود عن عامل البنك.
الشيخ : إيه هذه عمولة ويسمونها بغير اسمها.
السائل : يسمونها عمولة عموله لعامل البنك.
الشيخ : أنت فهمت عليها؟
السائل : أيوة.
الشيخ : الرسول عليه السلام قال في حديث صحيح ( ليكونن في أمتي أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ) فالربا الأن يُسمّى عمولة والدليل على أن ربا أن هذه العمولة قد تتضاعف بتضاعف إيش؟ المال أو القرض أو ما شابه ذلك، ولذلك فالتعامل بذلك النوع من البطاقات فلا يزال فيه إشكال كبير حتى تتجلى الحقيقة، هل هناك فعلا ربا أم إنما هي عمولة كما ذكرت أنفا؟ تفضل.
السائل : في شيخ أفتانا في هذه بجوازها، في شيخ الشيخ محمد علي الصابوني أفتى أولا بتحريمها بعدين أعطى له واحد أخ بأسلوب أخر قال له كيف إنسان يحمل معه مال كثير مثل ما ... يتحمّل مال كثير فهذه البطاقة تُخفّف عنه، فأجازها الشيخ محمد علي الصابوني.
الشيخ : إي مالنا وله هو يحمل وزر فتواه المخالفة للشريعة، نعم.
السائل : ... يا شيخ.
الشيخ : هذه سُئلنا عنها كثيرا وهي لا تزال يعني في شك في استعمالها لأنه يُخشى أن يكون من وراءها تعامل بما يسمونه بالفائدة وإنما هي الربا.
السائل : ... العامل عامل البنك، المندوب يأخذ عمولة على كل مبلغ ثلاثة بالمائة وراعي المحل يأخذ من الزبون خمسة بالمائة، يقول هذه عمولة حق عامل البنك، يأخذ أزود عن عامل البنك.
الشيخ : إيه هذه عمولة ويسمونها بغير اسمها.
السائل : يسمونها عمولة عموله لعامل البنك.
الشيخ : أنت فهمت عليها؟
السائل : أيوة.
الشيخ : الرسول عليه السلام قال في حديث صحيح ( ليكونن في أمتي أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ) فالربا الأن يُسمّى عمولة والدليل على أن ربا أن هذه العمولة قد تتضاعف بتضاعف إيش؟ المال أو القرض أو ما شابه ذلك، ولذلك فالتعامل بذلك النوع من البطاقات فلا يزال فيه إشكال كبير حتى تتجلى الحقيقة، هل هناك فعلا ربا أم إنما هي عمولة كما ذكرت أنفا؟ تفضل.
السائل : في شيخ أفتانا في هذه بجوازها، في شيخ الشيخ محمد علي الصابوني أفتى أولا بتحريمها بعدين أعطى له واحد أخ بأسلوب أخر قال له كيف إنسان يحمل معه مال كثير مثل ما ... يتحمّل مال كثير فهذه البطاقة تُخفّف عنه، فأجازها الشيخ محمد علي الصابوني.
الشيخ : إي مالنا وله هو يحمل وزر فتواه المخالفة للشريعة، نعم.
السائل : ... يا شيخ.
ما حكم توسيع الرحم عند توليد المرأة؟
السائل : توجد ظاهرة في مستشفيات النساء.
الشيخ : ... .
السائل : في مستشفيات النساء، يوجد ظاهرة في.
الشيخ : المستشفيات.
السائل : أي نعم، مستشفيات النساء في موضوع الولادة، في بعضهم ينسمون للنساء في موضع الولادة هل هذا جائز في الشرع؟ ... .
الشيخ : إيش البعض يفعلون؟
السائل : توسعة قبل ولادة النساء يوسعون الرحم.
الشيخ : أيوة.
السائل : بالقطع، هل هذا جائز في الشرع وما حكم الشرع فيه؟
الشيخ : التوسعة هذه لا يجوز أن تكون نظاما للتوليد وإنما ذلك ينبغي أن يُلاحظ فيه حاجة المرأة الحامل لأن ذلك يتطلب الكشف عن العورة والكشف عن العورة لا يجوز إلا لضرورة، والله عز وجل قد يسّر لعامة النساء الولادة بدون تلك التوسعة لكن أحيانا قد يأتي الولد بسبب حركات غير طبيعية من المرأة أو صدمة صدمتها فينقلب وضع الولد الجنين فتضطر بعض القابلات والحالة هذه إلى تعاطي تلك التوسعة، أما أن تُصبح نظاما فلا يجوز.
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : التوسعة هنا في هذه البلاد من كثرة النساء في المستشفيات وما عندهم صبر ينتظرون النساء حتى تولد طبيعي فيقومون بهذه الطريقة جازاك الله خيرا.
الشيخ : أيوة، وأخذت الجواب.
سائل آخر : ... حتى لو كان الجنين على شكل سليم ... التوسعة.
الشيخ : لماذا التوسعة؟ ربنا الذي خلق الجنين وصوّره وكوّنه قد يسّر هناك للمرأة أن تضع وضعا طبيعيا فإذا كان الوضع غير طبيعي فهنا يجوز التوسعة.
سائل آخر : ... التأخير ... تأخرت في الولادة ... يولدوها ... عملية توسعة.
الشيخ : تأخّرت الولادة فماذا ترتب من رواء التأخّر؟ إن كان التأخّر يضر بالأم فهناك جازت التوسعة وإلا فلا، أنا قلت كلمة جامعة لا يجوز اتخاذ التوسعة نظاما، أي كل امرأة ستلد لا بد من إجراء عملية التوسعة، هذا لا يجوز أما إذا وُجدت الحاجة الملحة أو الضرورة فهناك يجوز ما لم يكن من قبل جائزا، تفضل.
الشيخ : ... .
السائل : في مستشفيات النساء، يوجد ظاهرة في.
الشيخ : المستشفيات.
السائل : أي نعم، مستشفيات النساء في موضوع الولادة، في بعضهم ينسمون للنساء في موضع الولادة هل هذا جائز في الشرع؟ ... .
الشيخ : إيش البعض يفعلون؟
السائل : توسعة قبل ولادة النساء يوسعون الرحم.
الشيخ : أيوة.
السائل : بالقطع، هل هذا جائز في الشرع وما حكم الشرع فيه؟
الشيخ : التوسعة هذه لا يجوز أن تكون نظاما للتوليد وإنما ذلك ينبغي أن يُلاحظ فيه حاجة المرأة الحامل لأن ذلك يتطلب الكشف عن العورة والكشف عن العورة لا يجوز إلا لضرورة، والله عز وجل قد يسّر لعامة النساء الولادة بدون تلك التوسعة لكن أحيانا قد يأتي الولد بسبب حركات غير طبيعية من المرأة أو صدمة صدمتها فينقلب وضع الولد الجنين فتضطر بعض القابلات والحالة هذه إلى تعاطي تلك التوسعة، أما أن تُصبح نظاما فلا يجوز.
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : التوسعة هنا في هذه البلاد من كثرة النساء في المستشفيات وما عندهم صبر ينتظرون النساء حتى تولد طبيعي فيقومون بهذه الطريقة جازاك الله خيرا.
الشيخ : أيوة، وأخذت الجواب.
سائل آخر : ... حتى لو كان الجنين على شكل سليم ... التوسعة.
الشيخ : لماذا التوسعة؟ ربنا الذي خلق الجنين وصوّره وكوّنه قد يسّر هناك للمرأة أن تضع وضعا طبيعيا فإذا كان الوضع غير طبيعي فهنا يجوز التوسعة.
سائل آخر : ... التأخير ... تأخرت في الولادة ... يولدوها ... عملية توسعة.
الشيخ : تأخّرت الولادة فماذا ترتب من رواء التأخّر؟ إن كان التأخّر يضر بالأم فهناك جازت التوسعة وإلا فلا، أنا قلت كلمة جامعة لا يجوز اتخاذ التوسعة نظاما، أي كل امرأة ستلد لا بد من إجراء عملية التوسعة، هذا لا يجوز أما إذا وُجدت الحاجة الملحة أو الضرورة فهناك يجوز ما لم يكن من قبل جائزا، تفضل.
ما حكم كشف عورة المرأة عند الطبيب بحضور أخيها والممرضة ؟
السائل : بارك الله فيك يا شيخ إذا ذهبت مع أخت للمستشفى و كان فيه ممرضة عند الدكتور و ... الدكتور ويريد أن يكشف عن عورتها، هل إذا جلست فيه بأس شرعا أم أخرج لوجود المرأة أثناء الكشف؟
الشيخ :أنت تكون أخ للمرأة؟
السائل : للمرأة.
الشيخ : إيه نعم، يعني شقيقها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، ما يجوز أنت أن تبقى هناك لكن كذلك لا يجوز الطبيب إذا كانت المرأة تقوم بالكشف عنها، إذا كانت المرأة طبيبة وتستطيع أن تكشف عن أختك مثلا فتخرج أنت والطبيب.
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا كان يُخشى من وجود الطبيب ولا بد فحينئذ تبقى لكن لا تنظر إلى العورة.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وكذلك لزوجتي؟
الشيخ : من باب أولى.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : تفضل.
الشيخ :أنت تكون أخ للمرأة؟
السائل : للمرأة.
الشيخ : إيه نعم، يعني شقيقها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، ما يجوز أنت أن تبقى هناك لكن كذلك لا يجوز الطبيب إذا كانت المرأة تقوم بالكشف عنها، إذا كانت المرأة طبيبة وتستطيع أن تكشف عن أختك مثلا فتخرج أنت والطبيب.
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا كان يُخشى من وجود الطبيب ولا بد فحينئذ تبقى لكن لا تنظر إلى العورة.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وكذلك لزوجتي؟
الشيخ : من باب أولى.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : تفضل.
ما رأيكم في شروح الأحناف على الكتب الستة كتحفة الأحوذي، وعون المعبود, وعارضة الأحوذي, وبذل المجهود؟
السائل : إيش رأيك يا شيخ في شروح علماء الأحناف في الكتب الستة؟
الشيخ : إيش ما؟
السائل : شروح علماء الأحناف للكتب الستة؟ ما رأيكم فيها وما أفضل الشروح؟
الشيخ : هذا كلام عام جدا كيف أستطيع الجواب عنه؟ ماهي هذه الشروح مثلا؟ ما هو نموذج منها؟
السائل : "تحفة الأحوذي".
الشيخ : "تحفة الأحوذي" هو رجل محدّث وإن كان أصله كأصلي أنا حنفي المذهب لكنه صار من أهل الحديث فيما بعد فهو جيد فهو جيد.
السائل : "بذل المجهود".
الشيخ : "بذل المجهود" متعصب.
السائل : "عون المعبود".
الشيخ : لا، محدث، نعم.
السائل : "عارضة الأحوذي".
الشيخ : لابن العربي؟ هو جيد لكن يعني لم يستطع الخروج عن المذهب في كثير من المسائل لكنه الحقيقة رجل عالم فاضل.
السائل : أفضل من التحفة؟
الشيخ : "تحفة الأحوذي"؟ من بعض النواحي، من بعض النواحي، نعم.
الشيخ : إيش ما؟
السائل : شروح علماء الأحناف للكتب الستة؟ ما رأيكم فيها وما أفضل الشروح؟
الشيخ : هذا كلام عام جدا كيف أستطيع الجواب عنه؟ ماهي هذه الشروح مثلا؟ ما هو نموذج منها؟
السائل : "تحفة الأحوذي".
الشيخ : "تحفة الأحوذي" هو رجل محدّث وإن كان أصله كأصلي أنا حنفي المذهب لكنه صار من أهل الحديث فيما بعد فهو جيد فهو جيد.
السائل : "بذل المجهود".
الشيخ : "بذل المجهود" متعصب.
السائل : "عون المعبود".
الشيخ : لا، محدث، نعم.
السائل : "عارضة الأحوذي".
الشيخ : لابن العربي؟ هو جيد لكن يعني لم يستطع الخروج عن المذهب في كثير من المسائل لكنه الحقيقة رجل عالم فاضل.
السائل : أفضل من التحفة؟
الشيخ : "تحفة الأحوذي"؟ من بعض النواحي، من بعض النواحي، نعم.
26 - ما رأيكم في شروح الأحناف على الكتب الستة كتحفة الأحوذي، وعون المعبود, وعارضة الأحوذي, وبذل المجهود؟ أستمع حفظ
ما حكم تعاطي وسائل منع الحمل أو تنظيمه؟
السائل : هل يجوز استعمال دواء منع الحمل أو اللولب؟
الشيخ : إيش؟
السائل : دواء منع الحمل أو اللولب اللي مثل لتنظيم الأولاد؟
الشيخ : هذا ينبغي أن يُنظر للدافع على هذا التنظيم، يجب أن نتذكّر هنا أصلا هو قوله عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الولود الودود فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ) ( تزوجوا الولود الودود ) فلا شك أن تعاطي وسائل منع الحمل تنافي حض الرسول عليه السلام في هذا الحديث على اختيار المرأة الولود، (يرد الشيخ السلام) فتكثير سواد أمة الرسول عليه الصلاة والسلام هذه من مقاصد الشريعة ثم قيام الزوجين بتربية الأولاد والعناية بتعليمهم الإسلام وتأديبهم على الصلاة كل ذلك للوالدين أجر عظيم جدا، فحينما يتعاطى الوالدان أسباب منع الحمل فكأنهم يتعاطون أسباب التي تُدخل السرور على قلب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة وكأنهم من جهة أخرى يتعاطون الأسباب التي تحول بينهم وبين تكثير حسناتهم.
وهذا أمر لا يسعى إليه المسلم إلا إذا كان هناك حاجة ملحة كأن يكون في المرأة مثلا نوع من المرض يزداد هذا المرض كلما ذهبت حبلى ووضعت ولدا.
فإذا عرفنا هذا فأقل ما يُقال بالنسبة لتعاطي أسباب المنع للحمل فهي مكروهة ولكن إذا اقترن مع هذه الأمور التي أشرت إليها أنفا عقيدة سيّئة وهي مثلا خشية الفقر، خشية الإملاق التي كانت في الجاهليين والتي كانت من أسباب قتلهم لأولادهم خشية الفقر حينئذ يلتقي هذا المتعاطي لأسباب منع الحمل مع أولئك الجاهليين الذين كانوا يقتلون أولادهم خشية إملاق مع فرق واضح أن أولئك كانوا يقتلونهم بعد خروجهم إلى قيد الحياة أما وسائل منع الحمل فهم يحولون بين تكوّن الجنين في بطن المرأة فهذا هو الفرق وإنما القصد هو واحد.
فإذا كان الدافع على تعاطي وسائل منع الحمل أيضا خشية إملاق فيصبح الأمر أشد كراهة ويمكن أن يدخل في حيّز التحريم.
هذا رأيي في تعاطي وسائل منع الحمل بعامة ولكن هذه الوسائل تختلف فأنت ذكرت منها أنفا اللولب فلا شك أن تركيب اللولب يتطلب أن تكشف المرأة عن عورتها ولو لطبيبة وإذا كان الكشف لطبيب فذلك أشد تحريما، فلا يجوز للمرأة أن تكشف عن عورتها إلا لضرورة وأين الضرورة في منع الحمل؟ لا أعتقد إلا إذا كان هناك مرض في المرأة هو الذي يضطرها إلى أن تتعاطى وسائل منع الحمل فإذا عرفنا أن بعض الوسائل تُعرّض نفسها للكشف عن العورة وهذا حرام وكان هناك وسائل أخرى مثل بعض الحبوب تتعاطاها فحينئذ هذه الحبوب هي التي يجوز لها أن تتعاطى دون تركيب اللولب الذي يتطلّب الكشف عن العورة.
الشيخ : إيش؟
السائل : دواء منع الحمل أو اللولب اللي مثل لتنظيم الأولاد؟
الشيخ : هذا ينبغي أن يُنظر للدافع على هذا التنظيم، يجب أن نتذكّر هنا أصلا هو قوله عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الولود الودود فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ) ( تزوجوا الولود الودود ) فلا شك أن تعاطي وسائل منع الحمل تنافي حض الرسول عليه السلام في هذا الحديث على اختيار المرأة الولود، (يرد الشيخ السلام) فتكثير سواد أمة الرسول عليه الصلاة والسلام هذه من مقاصد الشريعة ثم قيام الزوجين بتربية الأولاد والعناية بتعليمهم الإسلام وتأديبهم على الصلاة كل ذلك للوالدين أجر عظيم جدا، فحينما يتعاطى الوالدان أسباب منع الحمل فكأنهم يتعاطون أسباب التي تُدخل السرور على قلب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة وكأنهم من جهة أخرى يتعاطون الأسباب التي تحول بينهم وبين تكثير حسناتهم.
وهذا أمر لا يسعى إليه المسلم إلا إذا كان هناك حاجة ملحة كأن يكون في المرأة مثلا نوع من المرض يزداد هذا المرض كلما ذهبت حبلى ووضعت ولدا.
فإذا عرفنا هذا فأقل ما يُقال بالنسبة لتعاطي أسباب المنع للحمل فهي مكروهة ولكن إذا اقترن مع هذه الأمور التي أشرت إليها أنفا عقيدة سيّئة وهي مثلا خشية الفقر، خشية الإملاق التي كانت في الجاهليين والتي كانت من أسباب قتلهم لأولادهم خشية الفقر حينئذ يلتقي هذا المتعاطي لأسباب منع الحمل مع أولئك الجاهليين الذين كانوا يقتلون أولادهم خشية إملاق مع فرق واضح أن أولئك كانوا يقتلونهم بعد خروجهم إلى قيد الحياة أما وسائل منع الحمل فهم يحولون بين تكوّن الجنين في بطن المرأة فهذا هو الفرق وإنما القصد هو واحد.
فإذا كان الدافع على تعاطي وسائل منع الحمل أيضا خشية إملاق فيصبح الأمر أشد كراهة ويمكن أن يدخل في حيّز التحريم.
هذا رأيي في تعاطي وسائل منع الحمل بعامة ولكن هذه الوسائل تختلف فأنت ذكرت منها أنفا اللولب فلا شك أن تركيب اللولب يتطلب أن تكشف المرأة عن عورتها ولو لطبيبة وإذا كان الكشف لطبيب فذلك أشد تحريما، فلا يجوز للمرأة أن تكشف عن عورتها إلا لضرورة وأين الضرورة في منع الحمل؟ لا أعتقد إلا إذا كان هناك مرض في المرأة هو الذي يضطرها إلى أن تتعاطى وسائل منع الحمل فإذا عرفنا أن بعض الوسائل تُعرّض نفسها للكشف عن العورة وهذا حرام وكان هناك وسائل أخرى مثل بعض الحبوب تتعاطاها فحينئذ هذه الحبوب هي التي يجوز لها أن تتعاطى دون تركيب اللولب الذي يتطلّب الكشف عن العورة.
هل يجوز كشف المرأة للمرأة ؟
السائل : حتى لو كانت طبيبة؟
الشيخ : ... لو كان طبيبة.
السائل : الطبيبة مثلا ... عنها.
الشيخ : أنا قلت أنفا.
السائل : ... ما يجوز.
الشيخ : قلت أنفا حتى لو كانت طبيبة ولماذا هذا السؤال؟ أنت ما تعرف أن عورة المرأة مع المرأة كلها إلا بعض المواطن من بدنها؟ تعرف هذا فإيش معنى قولك حتى لو كانت طبيبة؟
السائل : قصدي أنه ... مسلمة أمام أختها مسلمة بتكشف عليها، حتى لو كانت مسلمة؟ أختها مثلا ... للضرورة ... .
الشيخ : سامحك الله، أنا أجبت عن كل شيء.
السائل : الله يجزيك الخير إن شاء الله.
الشيخ : الله يحفظك، تفضل.
الشيخ : ... لو كان طبيبة.
السائل : الطبيبة مثلا ... عنها.
الشيخ : أنا قلت أنفا.
السائل : ... ما يجوز.
الشيخ : قلت أنفا حتى لو كانت طبيبة ولماذا هذا السؤال؟ أنت ما تعرف أن عورة المرأة مع المرأة كلها إلا بعض المواطن من بدنها؟ تعرف هذا فإيش معنى قولك حتى لو كانت طبيبة؟
السائل : قصدي أنه ... مسلمة أمام أختها مسلمة بتكشف عليها، حتى لو كانت مسلمة؟ أختها مثلا ... للضرورة ... .
الشيخ : سامحك الله، أنا أجبت عن كل شيء.
السائل : الله يجزيك الخير إن شاء الله.
الشيخ : الله يحفظك، تفضل.
ما حكم صلاة النافلة بعد أذان الفجر ، وصلاة النافلة في الأوقات المكروهة؟
السائل : شيخ بالنسبة لركعتي الفجر قرأت حديث في "صحيح الجامع" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الصبح ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم فبعض الناس يدخلون إلى المسجد ويصلون أكثر من ركعتين فهل يُنكر عليهم؟
الشيخ : متى يدخلون؟
السائل : يدخلون بعد الأذان، يدخلون بعد الأذان.
الشيخ : بعد أذان الفجر.
السائل : نعم، يصلون أكثر من ركعتين، رأيت بعضهم يصلي ست ركعات.
الشيخ : ستة؟
السائل : نعم.
الشيخ : بأي نيّة؟
السائل : يقول عن أنهم نيّة سنة الوضوء ويقول أنها تحية المسجد ويقول أنها سنة الفجر.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا يدخل ضمن الذي ذكر بالأمس.
الشيخ : لا هذه مسألة لها علاقة بقاعدة فقهية عامة وهي الأوقات المكروهة كالوقت بعد أذان الفجر وبعد صلاة الفجر هل يُشرع للمصلي أن يُصلي تنفلا مطلقا أم لا يُشرع له إلا أن يصلي الصلوات التي تسمى بذوات الأسباب وهذه مسألة خلافية بين الحنفية وبين الشافعية والراجح لمن درس الأحاديث الواردة في هذا الباب يجد أن الصحيح أن كل صلاة لها سبب إذا ذهبت مناسبة هذا السبب ذهبت الصلاة فحينئذ يجوز أن تُصلى هذه الصلاة لملاحظة سببها بخلاف النوافل التي بإمكان الإنسان أن يصليها متى شاء في وقت مشروع، فليس له أن يصليها في وقت الكراهة.
مثلا تحية المسجد، دخول المسجد هو السبب الموجب لشرعية صلاة ركعتين تحية المسجد فإذا لم يصلها في وقت الدخول ووقت الجلوس لم يعد هناك مجال لصلاة هاتين الركعتين لأنها تحية المسجد فإذا هو دخل وجلس ثم قام يصلي ركعتين بعد ذهاب وقت الكراهة خرجت عن كونها تحية المسجد كذلك مثلا سنّة الوضوء، توضأ الرجل ومن السنّة المستحبة أن يصلي ركعتين عقب كل وضوء فإذا لم يصلي مباشرة ذهب وقتها وهكذا قس كل ذوات الأسباب، فالصورة التي أنت ذكرتها أنفا هي داخلة في هذا الباب، مَنْ كان يرى شرعية تحية المسجد في وقت الكراهة فهو يصلي ركعتين تحية المسجد، مَنْ كان يرى سنّة الموضوء في وقت الكراهة فهو يصليها أيضا أما أن يصلي نفلا مطلقا فليس له أن يصلي بعد أذان الفجر إلا ركعتي الفجر كذلك ليس له أن يصلي بعد فريضة الفجر إلا ذات سبب، من جملة ذوات الأسباب الصلاة التي فاتته، كالرجل دخل المسجد ووجد الإمام يصلي فليس له أن يصلي ركعتي الفجر لقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) فهو دخل المسجد والصلاة قائمة فلا بد أن يقتدي بالإمام بهذه الفريضة فإذا سلّم الإمام فله أن يصلي ركعتي سنّة الفجر بعد سلام الإمام وله أن يصليهما بعد طلوع الشمس.
فإذًا المسألة هذه جوابها على التفصيل السابق، من يرى شرعية صلاة ذوات الأسباب في الأوقات المكروهة له أن يصلي إذا دخل وقت الفجر أن يصلي ركعتين تحية المسجد وأن يصلي ركعتين سنّة الوضوء ثم يصلي ركعتين سنّة الفجر، هذا هو جواب ما سألت.
السائل : هل يجوز الإنكار عليه يا شيخ؟
الشيخ : على؟
السائل : على من يصلي أكثر من ركعتين؟
الشيخ : لا ما يجوز الإنكار إذا كان بهذا التفصيل، نعم، تفضل.
الشيخ : متى يدخلون؟
السائل : يدخلون بعد الأذان، يدخلون بعد الأذان.
الشيخ : بعد أذان الفجر.
السائل : نعم، يصلون أكثر من ركعتين، رأيت بعضهم يصلي ست ركعات.
الشيخ : ستة؟
السائل : نعم.
الشيخ : بأي نيّة؟
السائل : يقول عن أنهم نيّة سنة الوضوء ويقول أنها تحية المسجد ويقول أنها سنة الفجر.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا يدخل ضمن الذي ذكر بالأمس.
الشيخ : لا هذه مسألة لها علاقة بقاعدة فقهية عامة وهي الأوقات المكروهة كالوقت بعد أذان الفجر وبعد صلاة الفجر هل يُشرع للمصلي أن يُصلي تنفلا مطلقا أم لا يُشرع له إلا أن يصلي الصلوات التي تسمى بذوات الأسباب وهذه مسألة خلافية بين الحنفية وبين الشافعية والراجح لمن درس الأحاديث الواردة في هذا الباب يجد أن الصحيح أن كل صلاة لها سبب إذا ذهبت مناسبة هذا السبب ذهبت الصلاة فحينئذ يجوز أن تُصلى هذه الصلاة لملاحظة سببها بخلاف النوافل التي بإمكان الإنسان أن يصليها متى شاء في وقت مشروع، فليس له أن يصليها في وقت الكراهة.
مثلا تحية المسجد، دخول المسجد هو السبب الموجب لشرعية صلاة ركعتين تحية المسجد فإذا لم يصلها في وقت الدخول ووقت الجلوس لم يعد هناك مجال لصلاة هاتين الركعتين لأنها تحية المسجد فإذا هو دخل وجلس ثم قام يصلي ركعتين بعد ذهاب وقت الكراهة خرجت عن كونها تحية المسجد كذلك مثلا سنّة الوضوء، توضأ الرجل ومن السنّة المستحبة أن يصلي ركعتين عقب كل وضوء فإذا لم يصلي مباشرة ذهب وقتها وهكذا قس كل ذوات الأسباب، فالصورة التي أنت ذكرتها أنفا هي داخلة في هذا الباب، مَنْ كان يرى شرعية تحية المسجد في وقت الكراهة فهو يصلي ركعتين تحية المسجد، مَنْ كان يرى سنّة الموضوء في وقت الكراهة فهو يصليها أيضا أما أن يصلي نفلا مطلقا فليس له أن يصلي بعد أذان الفجر إلا ركعتي الفجر كذلك ليس له أن يصلي بعد فريضة الفجر إلا ذات سبب، من جملة ذوات الأسباب الصلاة التي فاتته، كالرجل دخل المسجد ووجد الإمام يصلي فليس له أن يصلي ركعتي الفجر لقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) فهو دخل المسجد والصلاة قائمة فلا بد أن يقتدي بالإمام بهذه الفريضة فإذا سلّم الإمام فله أن يصلي ركعتي سنّة الفجر بعد سلام الإمام وله أن يصليهما بعد طلوع الشمس.
فإذًا المسألة هذه جوابها على التفصيل السابق، من يرى شرعية صلاة ذوات الأسباب في الأوقات المكروهة له أن يصلي إذا دخل وقت الفجر أن يصلي ركعتين تحية المسجد وأن يصلي ركعتين سنّة الوضوء ثم يصلي ركعتين سنّة الفجر، هذا هو جواب ما سألت.
السائل : هل يجوز الإنكار عليه يا شيخ؟
الشيخ : على؟
السائل : على من يصلي أكثر من ركعتين؟
الشيخ : لا ما يجوز الإنكار إذا كان بهذا التفصيل، نعم، تفضل.
ما المقصود بالأصول في الأحاديث التي يوردها الإمام مسلم في صحيحه؟
السائل : ماذا يقصد بالأصول في كتاب "صحيح مسلم" هو الحديث الأول الذي يذكره الإمام مسلم وإلا كيف؟
الشيخ : هكذا يبدو من بعض الدراسات والله أعلم، تفضل.
الشيخ : هكذا يبدو من بعض الدراسات والله أعلم، تفضل.
ما حكم تحية المسجد؟ وهل يصليها في أوقات النهي؟
السائل : تحية المسجد واجبة أم غير واجبة؟
الشيخ : واجبة.
السائل : واجبة، إذا دخل أحد وقت الكراهة أيصليها أم لا يصليها؟
الشيخ : كأنك لم تكن معنا.
السائل : أنا معك يا شيخ.
الشيخ : كيف تسأل عن شيء أعطيتك جوابه سلفا.
السائل : رأيت الناس يدخلون يجلسون، يجلسون في المسجد ولا يصلون تحية المسجد، يقولون هذه مسألة خلافية.
الشيخ : وهذا قلته أنفا، من كان يرى كذا فالحكم كذا ومن يرى كذا فالحكم كذا، ما انتبهت لهذا التفصيل؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : الظاهر إني سرحت.
الشيخ : أه، تفضل.
الشيخ : واجبة.
السائل : واجبة، إذا دخل أحد وقت الكراهة أيصليها أم لا يصليها؟
الشيخ : كأنك لم تكن معنا.
السائل : أنا معك يا شيخ.
الشيخ : كيف تسأل عن شيء أعطيتك جوابه سلفا.
السائل : رأيت الناس يدخلون يجلسون، يجلسون في المسجد ولا يصلون تحية المسجد، يقولون هذه مسألة خلافية.
الشيخ : وهذا قلته أنفا، من كان يرى كذا فالحكم كذا ومن يرى كذا فالحكم كذا، ما انتبهت لهذا التفصيل؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : الظاهر إني سرحت.
الشيخ : أه، تفضل.
هل يقضي ركعتي الفجر مباشرة بعد صلاة الفجر أم بعد أذكار صلاة الصبح
السائل : ... الفائتة ... بعد الصلاة مباشرة أم يتأخّر ... الأذكار؟
الشيخ : أيضا سبق الجواب عن هذا.
السائل : لا أقصد مباشرة يقضيها أم يذكر، يأتي بالأذكار الواردة بعد صلاة الفجر ثم يقضيها.
الشيخ : لا مباشرة.
السائل : ثم يأتيي.
الشيخ : أي نعم، هذا الذي جاء في الحديث المعروف في السنن، نعم.
الشيخ : أيضا سبق الجواب عن هذا.
السائل : لا أقصد مباشرة يقضيها أم يذكر، يأتي بالأذكار الواردة بعد صلاة الفجر ثم يقضيها.
الشيخ : لا مباشرة.
السائل : ثم يأتيي.
الشيخ : أي نعم، هذا الذي جاء في الحديث المعروف في السنن، نعم.
كيف التوفيق بين أثر عمر رضي الله عنه في نهيه عن تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم, وما ورد عن ابن عمر في تتبعه لذلك؟
السائل : في أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه " أنه رأى أناسا يتبادرون إلى مكان فسأل عن هذا المكان فقالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه، فنهاهم عنه وقال ما أدركتم فصلوا وما لم تدركوا فليمضوا " فما هو وجه التناقض مع عبد الله بن عمر عندما كان، وهو كان يسمّى من علماء الصحابة وكان ... صلى الله عليه وسلم في جميع أفعاله، فكيف نوفّق بين القولين؟
الشيخ : لا شك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أفقه من ابنه عبد الله وإن كان ابنه عبد الله كان فيما يبدو أعبد من كثير من الصحابة فعمر بن الخطاب القصة التي أنت أشرت إليها قال " من أدركته الصلاة في موطن من هذه المواطن التي كان قد صلى فيها النبي صلى الله عليه وأله وسلم فليصلي ومن لا فلا تفعلوا فإنما أهلك من كان قبلكم اتباعهم أثار أنبيائهم " فهو رضي الله عنه نهى الناس عن تتبع أثار الرسول عليه السلام خشية أن يقعوا في نوع من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم في مثل قوله ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) فعمر خشي على الناس خاصة الناس الذين يأتون من بعد أن يقعوا في شيء من الغلو فنهاهم عن تتبع الأثار أما ابن عمر عبد الله فهو كان يتتبع أثار الرسول عليه السلام وهذا من حبّه لنبيه كان يُغالي في التتبع غلوا لا يراه والده عمر ولا غيره من الصحابة، فكان موقف عمر أقرب إلى باب سد الذريعة من موقف ابنه عبد الله بن عمر.
فالصواب الذي ينبغي أن يكون عليه سائر الناس هو ما نصح به عمر الناس يومئذ وليس ما كان عليه ابنه عبد الله بن عمر لأنه هذا يحتاج إلى إنسان فقيه دقيق الفقه حتى يقف عند الحدود ولا يُغالي في محبة الرسول عليه السلام، هذه المحبة التي قد تدفع بعض المحبين إلى أن يُغالوا في محبوبهم كما فعلت النصارى في عيسى عليه الصلاة والسلام.
فما فعله عمر هو الصواب في هذه المسألة فلا يجوز تتبع أثار الأنبياء وكأن من أدلة ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ) فلم يحض الرسول عليه السلام على أن يتتبع شيئا من أثار الأنبياء إلا هذه المساجد الثلاثة.
الشيخ : لا شك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أفقه من ابنه عبد الله وإن كان ابنه عبد الله كان فيما يبدو أعبد من كثير من الصحابة فعمر بن الخطاب القصة التي أنت أشرت إليها قال " من أدركته الصلاة في موطن من هذه المواطن التي كان قد صلى فيها النبي صلى الله عليه وأله وسلم فليصلي ومن لا فلا تفعلوا فإنما أهلك من كان قبلكم اتباعهم أثار أنبيائهم " فهو رضي الله عنه نهى الناس عن تتبع أثار الرسول عليه السلام خشية أن يقعوا في نوع من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم في مثل قوله ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) فعمر خشي على الناس خاصة الناس الذين يأتون من بعد أن يقعوا في شيء من الغلو فنهاهم عن تتبع الأثار أما ابن عمر عبد الله فهو كان يتتبع أثار الرسول عليه السلام وهذا من حبّه لنبيه كان يُغالي في التتبع غلوا لا يراه والده عمر ولا غيره من الصحابة، فكان موقف عمر أقرب إلى باب سد الذريعة من موقف ابنه عبد الله بن عمر.
فالصواب الذي ينبغي أن يكون عليه سائر الناس هو ما نصح به عمر الناس يومئذ وليس ما كان عليه ابنه عبد الله بن عمر لأنه هذا يحتاج إلى إنسان فقيه دقيق الفقه حتى يقف عند الحدود ولا يُغالي في محبة الرسول عليه السلام، هذه المحبة التي قد تدفع بعض المحبين إلى أن يُغالوا في محبوبهم كما فعلت النصارى في عيسى عليه الصلاة والسلام.
فما فعله عمر هو الصواب في هذه المسألة فلا يجوز تتبع أثار الأنبياء وكأن من أدلة ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ) فلم يحض الرسول عليه السلام على أن يتتبع شيئا من أثار الأنبياء إلا هذه المساجد الثلاثة.
33 - كيف التوفيق بين أثر عمر رضي الله عنه في نهيه عن تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم, وما ورد عن ابن عمر في تتبعه لذلك؟ أستمع حفظ
هل يجوز عمل العبادة الواحدة بأكثر من نية؟
السائل : شيخ هل يجوز للإنسان أن يؤدي عملا واحدا بأكثر من نيّة؟ وعلى سبيل المثال كأن يغتسل يوم الجمعة لغسل الجمعة والغسل من الجنابة بنيّتين أو يعني يؤدي العمل الواحد بأكثر من نيّة والمقابل المثل الأخر أداء تحية المسجد وسنّة الصلاة القبلية مثلا والاستخارة، هل تجوز كلها بنيّة واحدة؟
الشيخ : السؤال واضح والجواب كالتالي، إذا كانت العبادة التي يُراد ضمها إلى عبادة أخرى واجبة فلا يغني واجب عن واجب، أما إذا كانت إحداهما واجبة والأخرى مستحبة فيمكن أن تُصلّيا بعمل واحد وبنيّتين، الصورة الأولى مثلا واجب لا يغني عن واجب، رجل عليه قضاء شهر رمضان أو عليه نذر من صيام فجاء شهر رمضان فنوى أن يصوم شهر رمضان من جهة وأن يفي بنذره من جهة أخرى، عليه نذر صوم شهر ونوى أن يصوم هذا النذر الذي عليه في حالة صومه لشهر رمضان فهذا لا يجوز لأنه لا يُغني واجب عن واجب.
ننزل من هذا المثال لأحد الأمثلة التي جاء ذكرها في السؤال، غسل الجنابة وغسل الجمعة فمن كان يرى أن غسل الجمعة واجب وهذا رأيي فحينئذ لا يجزيه أن يتوضأ غسلا واحدا بنيتين، نية غسل الجنابة ونية غسل الجمعة.
أما من كان يرى وهو رأي الجمهور أن غسل الجمعة ليس واجبا إنما هو سنّة وأن المقصود فيه النظافة فهو إذا اغتسل غسل الجنابة ونوى مع ذلك غسل الجمعة فذلك يُجزيه لأن غسل الجمعة عنده ليس بواجب بخلاف ما قلناه أنفا أن من يرى أن غسل الجمعة واجب فهو لا بد له من أن يغتسل قبل كل شيء غُسل الجنابة ثم يغتسل غسل أخر ولا مانع أن يكون في نفس المكان وبعيد فراغه من غسل الجنابة.
على ذلك يُفهم الجواب من بعض الأمثلة الأخرى، رجل مثلا دخل ليصلي تحية المسجد فهل يسعه أن يصلي ركعتين هما تحية المسجد وسنّة الوقت مثلا وسنّة الوضوء أيضا ونحو ذلك من الأمثلة التي يمكن تكرارها وتعدّدها؟ الجواب أن ذلك يمكن لأن هذه هي من باب السنن وليس من باب الواجبات ولكن الشيء الذي ينبغي التنبيه ها هنا في هذه الصورة الجائزة والممكنة أن المسلم لو صلى ركعتين تحية المسجد ثم صلى ركعتين سنّة الوضوء ثم صلى ركعتين سنّة الوقت ثم ست ركعات لا شك أن هذه الست ركعات لها أجور مضاعفة، الركعتان بعشر على الأقل وركعتان الأخريان بعشر وركعتان الأخيرتان أيضا بعشر فيكون المجموع ثلاثون حسنة لأنه الحسنة بعشر أمثالها، وقد يتضاعف كما قال في الحديث الصحيح ( إذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مائة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ) فإذا جمع هذه الست ركعات في ركعتين فماذا يُكتب له؟ يُكتب له عشر حسنات زائد حسنتين، حسنتين مقابل السنّتين الأخريين، سنّة مثلا الوضوء وسنّة الوقت ذلك لأن العمل يقبل التضعيف أما النيّة لا تقبل التضعيف فهو عملا صلى ركعتين وهما تحية المسجد لكن نيّة كان له ثلاث نيّات، نية التحية نية سنّة الوضوء نية سنّة الوقت فهو يُؤجر على ما عمل عشر حسنات فأكثر كما ذكرنا ثم يؤجر على النيتين الأخريين أجر النيّة وهو أجر واحد كما في الحديث السابق ذكره حيث أن من تمامه قوله عليه الصلاة والسلام عن ربه تبارك وتعالى ( وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) .
فإذًا يجوز ضم هذه النيات مادامت ليست فرائض كلها لكن مع ملاحظة أن النية المقرونة مع العمل تقبل التضعيف والنية المجردة عن العمل لا تقبل التضعيف وبهذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين.
الشيخ : السؤال واضح والجواب كالتالي، إذا كانت العبادة التي يُراد ضمها إلى عبادة أخرى واجبة فلا يغني واجب عن واجب، أما إذا كانت إحداهما واجبة والأخرى مستحبة فيمكن أن تُصلّيا بعمل واحد وبنيّتين، الصورة الأولى مثلا واجب لا يغني عن واجب، رجل عليه قضاء شهر رمضان أو عليه نذر من صيام فجاء شهر رمضان فنوى أن يصوم شهر رمضان من جهة وأن يفي بنذره من جهة أخرى، عليه نذر صوم شهر ونوى أن يصوم هذا النذر الذي عليه في حالة صومه لشهر رمضان فهذا لا يجوز لأنه لا يُغني واجب عن واجب.
ننزل من هذا المثال لأحد الأمثلة التي جاء ذكرها في السؤال، غسل الجنابة وغسل الجمعة فمن كان يرى أن غسل الجمعة واجب وهذا رأيي فحينئذ لا يجزيه أن يتوضأ غسلا واحدا بنيتين، نية غسل الجنابة ونية غسل الجمعة.
أما من كان يرى وهو رأي الجمهور أن غسل الجمعة ليس واجبا إنما هو سنّة وأن المقصود فيه النظافة فهو إذا اغتسل غسل الجنابة ونوى مع ذلك غسل الجمعة فذلك يُجزيه لأن غسل الجمعة عنده ليس بواجب بخلاف ما قلناه أنفا أن من يرى أن غسل الجمعة واجب فهو لا بد له من أن يغتسل قبل كل شيء غُسل الجنابة ثم يغتسل غسل أخر ولا مانع أن يكون في نفس المكان وبعيد فراغه من غسل الجنابة.
على ذلك يُفهم الجواب من بعض الأمثلة الأخرى، رجل مثلا دخل ليصلي تحية المسجد فهل يسعه أن يصلي ركعتين هما تحية المسجد وسنّة الوقت مثلا وسنّة الوضوء أيضا ونحو ذلك من الأمثلة التي يمكن تكرارها وتعدّدها؟ الجواب أن ذلك يمكن لأن هذه هي من باب السنن وليس من باب الواجبات ولكن الشيء الذي ينبغي التنبيه ها هنا في هذه الصورة الجائزة والممكنة أن المسلم لو صلى ركعتين تحية المسجد ثم صلى ركعتين سنّة الوضوء ثم صلى ركعتين سنّة الوقت ثم ست ركعات لا شك أن هذه الست ركعات لها أجور مضاعفة، الركعتان بعشر على الأقل وركعتان الأخريان بعشر وركعتان الأخيرتان أيضا بعشر فيكون المجموع ثلاثون حسنة لأنه الحسنة بعشر أمثالها، وقد يتضاعف كما قال في الحديث الصحيح ( إذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مائة حسنة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ) فإذا جمع هذه الست ركعات في ركعتين فماذا يُكتب له؟ يُكتب له عشر حسنات زائد حسنتين، حسنتين مقابل السنّتين الأخريين، سنّة مثلا الوضوء وسنّة الوقت ذلك لأن العمل يقبل التضعيف أما النيّة لا تقبل التضعيف فهو عملا صلى ركعتين وهما تحية المسجد لكن نيّة كان له ثلاث نيّات، نية التحية نية سنّة الوضوء نية سنّة الوقت فهو يُؤجر على ما عمل عشر حسنات فأكثر كما ذكرنا ثم يؤجر على النيتين الأخريين أجر النيّة وهو أجر واحد كما في الحديث السابق ذكره حيث أن من تمامه قوله عليه الصلاة والسلام عن ربه تبارك وتعالى ( وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) .
فإذًا يجوز ضم هذه النيات مادامت ليست فرائض كلها لكن مع ملاحظة أن النية المقرونة مع العمل تقبل التضعيف والنية المجردة عن العمل لا تقبل التضعيف وبهذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين.
اضيفت في - 2006-04-10