فتاوى جدة-30
ما حكم قضاء السنن الرواتب؟
السائل : من يفوت هذا لبعض السنن وما أدري عن صحة الرواية هل هي في غزوة حنين هل هي في ... شيخ ما سيرة ولا ... إنه خاص به وحده هل هذه مسألة يعني ؟
الشيخ : الجواب أن النوافل منها الرواتب أي المؤقتة مع الفرائض ومنها النوافل المطلقة فالنوافل المطلقة لا يرد فيها السؤال وإنما يرد السؤال الذي هو قضاء السنن فإنما محل هذا السؤال في السنن الرواتب وحينئذ يقال هل تقضى أم لا تقضى هل تقضى كلها أو يقضى بعضها الذي أفهمه من مجموع ما ورد في هذا الموضوع التفصيل التالي من فاتته سنن أو سنة من هذه السنن وكان عازما على أدائها في وقتها ولم يدعها كسلا وهملا فهذا يقضيه هذه السنة ولا فرق في ذلك بين سنة وأخرى لو أخذنا أقوى السنن وهي سنة الفجر وسنة الوتر لوجدنا أن كل من السنتين قد جاء ما يدل على شرعية قضاءهما أما سنة الفجر فقد جاء في سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلّم ذات يوم من صلاة الفجر فرأى رجلا يقوم ليصلي فقال له ( أصلاتان معا ) أو قال له الشك مني ( آلصبح أربعا ) فلما سلم الرجل قال يا رسول الله إني دخلت المسجد وأنت تصلي ولم أكن قد صليت ركعتي الفجر فهما هاتان فأقره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك فأخذنا من هذا الحديث فائدتين اثنتين الأولى تتعلق بالسؤال أي يجوز قضاء سنة الفجر والفائدة الأخرى أن هذا القضاء يجوز ولو في وقت الكراهة فإنكم تعلمون جميعا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ) فإذا هذا الحديث نص بقضاء السنة الراتبة المؤكدة أشد التأكيد وهي سنة الفجر ثم ننتقل إلى الوتر وهي كسنة الفجر من حيث أنها آكد السنة حتى قالت الحنفية بوجوب الوتر دون سائر السنن فإذا انتقلنا إلى سنة الوتر وجدنا نصا صريحا من قوله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بقضاء الوتر فقال عليه الصلاة والسلام ( من نسي أو نام عن صلاة الوتر فليصلها حين يذكرها ) ذلك تماما كما قال عليه الصلاة والسلام في الفريضة ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) فإذا هذه صلاة الوتر قد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقضاءها إذا كان ناسيا لها أو نائما عنها وتأتي أخيرا سنة الظهر حيث ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضاها بعد صلاة العصر ولم يكن من قبل يصلي شيئا بعد صلاة العصر فكان ذلك سببا لورود السؤال من بعض أزواجه عليه الصلاة والسلام عن هذه الصلاة فأجاب عليه الصلاة والسلام بأن وفد عبد القيس شغلوه عن هذه الصلاة فصلاها بعد العصر ثم جعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة مستمرة حيث كان يصلي بعد العصر كما تقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ( ما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتي بعد صلاة العصر إلا وصلى ركعتين ) ومن هنا اختلف العلماء هل ها ثابت الركعتان بعد صلاة العصر واللتان كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصليهما في بيت عائشة هما مخصوصتان به أم يسن ذلك لغيره عليه الصلاة والسلام .
الشيخ : الجواب أن النوافل منها الرواتب أي المؤقتة مع الفرائض ومنها النوافل المطلقة فالنوافل المطلقة لا يرد فيها السؤال وإنما يرد السؤال الذي هو قضاء السنن فإنما محل هذا السؤال في السنن الرواتب وحينئذ يقال هل تقضى أم لا تقضى هل تقضى كلها أو يقضى بعضها الذي أفهمه من مجموع ما ورد في هذا الموضوع التفصيل التالي من فاتته سنن أو سنة من هذه السنن وكان عازما على أدائها في وقتها ولم يدعها كسلا وهملا فهذا يقضيه هذه السنة ولا فرق في ذلك بين سنة وأخرى لو أخذنا أقوى السنن وهي سنة الفجر وسنة الوتر لوجدنا أن كل من السنتين قد جاء ما يدل على شرعية قضاءهما أما سنة الفجر فقد جاء في سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلّم ذات يوم من صلاة الفجر فرأى رجلا يقوم ليصلي فقال له ( أصلاتان معا ) أو قال له الشك مني ( آلصبح أربعا ) فلما سلم الرجل قال يا رسول الله إني دخلت المسجد وأنت تصلي ولم أكن قد صليت ركعتي الفجر فهما هاتان فأقره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك فأخذنا من هذا الحديث فائدتين اثنتين الأولى تتعلق بالسؤال أي يجوز قضاء سنة الفجر والفائدة الأخرى أن هذا القضاء يجوز ولو في وقت الكراهة فإنكم تعلمون جميعا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ) فإذا هذا الحديث نص بقضاء السنة الراتبة المؤكدة أشد التأكيد وهي سنة الفجر ثم ننتقل إلى الوتر وهي كسنة الفجر من حيث أنها آكد السنة حتى قالت الحنفية بوجوب الوتر دون سائر السنن فإذا انتقلنا إلى سنة الوتر وجدنا نصا صريحا من قوله صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بقضاء الوتر فقال عليه الصلاة والسلام ( من نسي أو نام عن صلاة الوتر فليصلها حين يذكرها ) ذلك تماما كما قال عليه الصلاة والسلام في الفريضة ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) فإذا هذه صلاة الوتر قد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقضاءها إذا كان ناسيا لها أو نائما عنها وتأتي أخيرا سنة الظهر حيث ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضاها بعد صلاة العصر ولم يكن من قبل يصلي شيئا بعد صلاة العصر فكان ذلك سببا لورود السؤال من بعض أزواجه عليه الصلاة والسلام عن هذه الصلاة فأجاب عليه الصلاة والسلام بأن وفد عبد القيس شغلوه عن هذه الصلاة فصلاها بعد العصر ثم جعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة مستمرة حيث كان يصلي بعد العصر كما تقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ( ما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتي بعد صلاة العصر إلا وصلى ركعتين ) ومن هنا اختلف العلماء هل ها ثابت الركعتان بعد صلاة العصر واللتان كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصليهما في بيت عائشة هما مخصوصتان به أم يسن ذلك لغيره عليه الصلاة والسلام .
ما حكم صلاة ركعتين بعد العصر ؟
الشيخ : ... فقلت بأن العلماء اختلفوا في هاتين الركعتين فمن قائل إنهما مخصوصتان به عليه السلام لأنه صلاها بعد العصر وقد قال ( لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ) ومن قائل لا ، يجوز لكل مسلم أن يصليهما والراجح عندي هو هذا أي شرعية صلاة ركعتين بعد العصر أما النهي المذكور آنفا فالجواب عنه من ناحيتين اثنتين تقدم آنفا سالفا ذكر إحداهما وهي صلاة الرسول لهاتين الركعتين بعد العصر تقييد للنهي الوارد عنه بعد العصر ويؤكد هذا الناحية الأخرى وهي واضحة جدا وينبغي الاهتمام بها لأن أكثر الناس عنها غافلون فقد جاء في سنن أبي دواد من حديث علي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا صلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة نقية ) هذا استثناء من عموم النص المشهور ( لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ) فقد دخله هذا ... وهذا التخصيص إلا أن تكون الشمس مرتفعة نقية فما دامت الشمس بيضاء صافية نقيّة لم تتغير في الغروب فهذا الوقت وقت صلاة أما إذا مالت نحو الغروب وبدأت الاصفرار فهو وقت النهي فبهذا وذاك تكون الركعتان بعد صلاة العصر مسنونتين لكل الناس لأن النهي المذكور هو مقيد باصفرار الشمس وبهذا يتم الجواب عن ذاك السؤال وخلاصته أن قضاء السنن الرواتب تشرع حتى في بعض الأوقات المكروهة نعم .
متى تجوز الغيبة؟
السائل : ... يقول إن القرآن مشكوك فيه معناه يشك في نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : طيب هاته ولا ما بيرضوا هذا نهتم به !
السائل : لا خطأ عنده أوهام فهل يعني على الأخير نخبر الناس بحالته أم يسكت ؟
الشيخ : الجواب
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر " القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر عندك هون صفتان معرف ومحذر وقد جاء في السنة شواهد لهذه الخصال الست ويهمنا منها الآن حديث هند التي جاءت تشكو زوجها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتقول إن زوجي رجل شحيح فانتبه لقولها شحيح فإنه غيبة لأنها تذكر بما يكره زوجها ولكن شفّع لها أن تذكر ذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بدوره سكت عنها لأنها لم تقصد بهذه الغيبة أمرا نفسيا وإنما حكما شرعيا لأنها قالت رجل شحيح أفأخذ من ماله ما يكفيني أنا وأولادي فقال لها عليه الصلاة والسلام ( خذي ما يكفيكي أنت وولدك من ماله بالمعروف ) بالمعروف فالنبي صلى الله عليه وسلم أقرّها على هذا الوصف الذي هو غيبة والأصل فيها التحريم ولكن لما كان القصد من هذه الغيبة الوصول إلى حكم شرعي سكت الرسول عليه السلام عنها ومن هنا جاء في البيتين السابقين استثناء من القدح المعرّى من هذا القبيل أيضا أن امرأة أخرى جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت يا رسول الله إن أبا جهم بالميم وليس باللام إن أبا جهم ومعاوية خطباني كأنها تقول له فبما تنصحني يا رسول الله هو لم يقل لها خذي هذا أو هذا ولا قال لها لا تتزوجي لا هذا ولا هذا وإنما عرّفها بعيب كل منهما فقال ( أما أبو جهم فرجل لا يضع العصا عن عاتقه ) فاختلف العلماء في تفسير هذه الجملة على قولين اثنين أحدهما أنه كثير الأسفار لأن من عادة العرب أنهم يضعون العصا على الكتف ويعلقون عليها الزاد والشراب فهو كناية عن أنه كثير الأسفار وهذا بلا شك أمر ليس مرغوبا عن النساء يكون الرجل غائبا كثيرا من بيته عن أهله فلذلك ذكر لها هذا العيب ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه ) هذا القول الأول الذي فسر فيه هذه الجملة والقول الآخر وهو المعتمد أنه كناية عن أنه ضراب للنساء كثير الضرب فهو لأتفه الأسباب يقوم على الزوجة ويضربها وقد جاء في بعض الأحاديث ( أولئك شراركم ) أي الذين يضربون النساء لأتفه الأسباب هم شرار الناس والشاهد سواء كان المعنى هو هذا الثاني الراجح لدي أو كان المعنى الأول فقوله عليه السلام رجل لا يضع العصا عن عاتقه داخل في معنى الغيبة لأن هذا مما يكره الخاطب وعندنا في بلاد الشام يقولون إنه لا تقول يا فلان فلان صفته كذا وكذا وتقطع رزقته هكذا يقولون لكن هذا جهل ثم قال عليه الصلاة والسلام ( وأما معاوية فرجل صعلوك فهو رجل فقير لا مال له ) وكل من الصفتين مما لا ترغب فيهما النساء فإذا لما استفتي عليه الصلاة والسلام من هذه المرأة عن هذين الرجلين فذكر لها عيب كل منهما لها فهذه وإن كانت غيبة فإنها من باب الدين النصيحة ومن هنا يكون من الورع البارد أن يقول الإنسان لا أنا ما أذكر فلان بعيبه لأنه هذا غيبة وربما نقطع برزقته كما يقولون هناك لا الشرع يقول ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولإئمة المسلمين وعامتهم ) فمن النصيحة لعامة المسلمين أنه إذا جاء إنسان يسألك عن شخص يريد أن يشارك فلانا إيش رأيك فيه وأنت تعرف عنه كل شيء فلا يجوز أن تكتم بزعم إنه هذه غيبة بل عليك أن تبين حتى تنفع وهكذا على ضوء ما سلف من البيان هو جواب ذاك السؤال .
السائل : ينفروه الله يعين .
الشيخ : نعم.
السائل : لا يستفتي أحد لا يسأله أحد ؟
الشيخ : نعم لكن أنت عرفت بأن فلان يخطب أليس كذلك عليك أن تذكر البحث ليس سأل وما سأل البحث الغيبة هل هي محرمة على الإطلاق عرفت " ليس بغيبة في ستة متظلم "معروف المتظلم مافي سؤال هو يدافع عن نفسه يقول فلان ظلمني وله الحق في ذلك حتى يحصل حقه وقد قال عليه السلام ( مطل الغني ظلم ) وقال في حديث آخر ( ليّ الواجد يحل عرضه وعقوبته ) فكذلك لا ينبغي أن نلاحظ بأنه سأل أم لم يسأل المهم مراعاة النصيحة من جهة ومراعاة الضرورة التي اضطر الإنسان من أجلها أن يقدح في بعض الناس دفعا للظلم .
السائل : أيهما شيخنا .
الشيخ : القدح ليس بغيبة انتبه الآن الأوصاف الستة
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ليس فيه سؤال من أحد ومعرف ليس فيه سؤال ومحذر ليس فيه سؤال لكن الأمثلة التي ذكرناها فيها سؤال ومحذر ومجاهر فسقا ومستفت هون السؤال ومن طلب الإعانة في إزالة منكر إذا كان هناك مثلا محلة نظيفة شريفة يريد مثلا إنسان أن يفتح محلا فيه تعاطي بعض الأشياء كأن يبيع الدخان مثلا أقل الأحوال وهو له سلطة له منزلة له جاه ورجل عادي إنسان ما يستطيع أن يعمل شيئا فيأتي عن فلان عن فلان يقول فلان رجل فلاني يسعى الآن يفتتح محل شر وهكذا خير ونتعاون لمنع أن يفتح مثل هذا المكان في مثل هذه المحلة فهذا من باب إيش التعاون على إزالة المنكر نعم .
السائل : إذا جاء يخطب أو يبغى يشارك ... وهو ما سألني فهل أنا أتعاون معه ؟
الشيخ : هو سبق الجواب تتعرض وتنصح يعني هبني أنا أريد أن أشارك فلان وأنت تعرفني أنني لا أصلح للمشاركة إما لأني لا سمح الله خائن أو كسول أو أو إلى آخر ما هنالك من العيوب فأنت عليك أن تأتي إلى هذا الذي أنا أريد أن أشاركه وأن تقول له أنا بلغني أن فلان تتشاور أنت وإياه في إقامة شركة بينكما فأنا أقول لك ما أعلم عنه كذا وكذا هذا جائر بل هذا واجب لأنه داخل في عموم قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) نعم
السائل : في حالة عدم يا شيخ عدم ذكر لي له ذلك هل أأثم .
الشيخ : تأثم .
السائل : رواية أبي جهم ورد فيها أبو جهم ... .
الشيخ : الرواية أنا ما أذكر الرواية لكن أذكر قولا للعلماء في تفسير هذه الجملة أما رواية لا أذكر نعم .
الشيخ : طيب هاته ولا ما بيرضوا هذا نهتم به !
السائل : لا خطأ عنده أوهام فهل يعني على الأخير نخبر الناس بحالته أم يسكت ؟
الشيخ : الجواب
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر " القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر عندك هون صفتان معرف ومحذر وقد جاء في السنة شواهد لهذه الخصال الست ويهمنا منها الآن حديث هند التي جاءت تشكو زوجها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتقول إن زوجي رجل شحيح فانتبه لقولها شحيح فإنه غيبة لأنها تذكر بما يكره زوجها ولكن شفّع لها أن تذكر ذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بدوره سكت عنها لأنها لم تقصد بهذه الغيبة أمرا نفسيا وإنما حكما شرعيا لأنها قالت رجل شحيح أفأخذ من ماله ما يكفيني أنا وأولادي فقال لها عليه الصلاة والسلام ( خذي ما يكفيكي أنت وولدك من ماله بالمعروف ) بالمعروف فالنبي صلى الله عليه وسلم أقرّها على هذا الوصف الذي هو غيبة والأصل فيها التحريم ولكن لما كان القصد من هذه الغيبة الوصول إلى حكم شرعي سكت الرسول عليه السلام عنها ومن هنا جاء في البيتين السابقين استثناء من القدح المعرّى من هذا القبيل أيضا أن امرأة أخرى جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت يا رسول الله إن أبا جهم بالميم وليس باللام إن أبا جهم ومعاوية خطباني كأنها تقول له فبما تنصحني يا رسول الله هو لم يقل لها خذي هذا أو هذا ولا قال لها لا تتزوجي لا هذا ولا هذا وإنما عرّفها بعيب كل منهما فقال ( أما أبو جهم فرجل لا يضع العصا عن عاتقه ) فاختلف العلماء في تفسير هذه الجملة على قولين اثنين أحدهما أنه كثير الأسفار لأن من عادة العرب أنهم يضعون العصا على الكتف ويعلقون عليها الزاد والشراب فهو كناية عن أنه كثير الأسفار وهذا بلا شك أمر ليس مرغوبا عن النساء يكون الرجل غائبا كثيرا من بيته عن أهله فلذلك ذكر لها هذا العيب ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه ) هذا القول الأول الذي فسر فيه هذه الجملة والقول الآخر وهو المعتمد أنه كناية عن أنه ضراب للنساء كثير الضرب فهو لأتفه الأسباب يقوم على الزوجة ويضربها وقد جاء في بعض الأحاديث ( أولئك شراركم ) أي الذين يضربون النساء لأتفه الأسباب هم شرار الناس والشاهد سواء كان المعنى هو هذا الثاني الراجح لدي أو كان المعنى الأول فقوله عليه السلام رجل لا يضع العصا عن عاتقه داخل في معنى الغيبة لأن هذا مما يكره الخاطب وعندنا في بلاد الشام يقولون إنه لا تقول يا فلان فلان صفته كذا وكذا وتقطع رزقته هكذا يقولون لكن هذا جهل ثم قال عليه الصلاة والسلام ( وأما معاوية فرجل صعلوك فهو رجل فقير لا مال له ) وكل من الصفتين مما لا ترغب فيهما النساء فإذا لما استفتي عليه الصلاة والسلام من هذه المرأة عن هذين الرجلين فذكر لها عيب كل منهما لها فهذه وإن كانت غيبة فإنها من باب الدين النصيحة ومن هنا يكون من الورع البارد أن يقول الإنسان لا أنا ما أذكر فلان بعيبه لأنه هذا غيبة وربما نقطع برزقته كما يقولون هناك لا الشرع يقول ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولإئمة المسلمين وعامتهم ) فمن النصيحة لعامة المسلمين أنه إذا جاء إنسان يسألك عن شخص يريد أن يشارك فلانا إيش رأيك فيه وأنت تعرف عنه كل شيء فلا يجوز أن تكتم بزعم إنه هذه غيبة بل عليك أن تبين حتى تنفع وهكذا على ضوء ما سلف من البيان هو جواب ذاك السؤال .
السائل : ينفروه الله يعين .
الشيخ : نعم.
السائل : لا يستفتي أحد لا يسأله أحد ؟
الشيخ : نعم لكن أنت عرفت بأن فلان يخطب أليس كذلك عليك أن تذكر البحث ليس سأل وما سأل البحث الغيبة هل هي محرمة على الإطلاق عرفت " ليس بغيبة في ستة متظلم "معروف المتظلم مافي سؤال هو يدافع عن نفسه يقول فلان ظلمني وله الحق في ذلك حتى يحصل حقه وقد قال عليه السلام ( مطل الغني ظلم ) وقال في حديث آخر ( ليّ الواجد يحل عرضه وعقوبته ) فكذلك لا ينبغي أن نلاحظ بأنه سأل أم لم يسأل المهم مراعاة النصيحة من جهة ومراعاة الضرورة التي اضطر الإنسان من أجلها أن يقدح في بعض الناس دفعا للظلم .
السائل : أيهما شيخنا .
الشيخ : القدح ليس بغيبة انتبه الآن الأوصاف الستة
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ليس فيه سؤال من أحد ومعرف ليس فيه سؤال ومحذر ليس فيه سؤال لكن الأمثلة التي ذكرناها فيها سؤال ومحذر ومجاهر فسقا ومستفت هون السؤال ومن طلب الإعانة في إزالة منكر إذا كان هناك مثلا محلة نظيفة شريفة يريد مثلا إنسان أن يفتح محلا فيه تعاطي بعض الأشياء كأن يبيع الدخان مثلا أقل الأحوال وهو له سلطة له منزلة له جاه ورجل عادي إنسان ما يستطيع أن يعمل شيئا فيأتي عن فلان عن فلان يقول فلان رجل فلاني يسعى الآن يفتتح محل شر وهكذا خير ونتعاون لمنع أن يفتح مثل هذا المكان في مثل هذه المحلة فهذا من باب إيش التعاون على إزالة المنكر نعم .
السائل : إذا جاء يخطب أو يبغى يشارك ... وهو ما سألني فهل أنا أتعاون معه ؟
الشيخ : هو سبق الجواب تتعرض وتنصح يعني هبني أنا أريد أن أشارك فلان وأنت تعرفني أنني لا أصلح للمشاركة إما لأني لا سمح الله خائن أو كسول أو أو إلى آخر ما هنالك من العيوب فأنت عليك أن تأتي إلى هذا الذي أنا أريد أن أشاركه وأن تقول له أنا بلغني أن فلان تتشاور أنت وإياه في إقامة شركة بينكما فأنا أقول لك ما أعلم عنه كذا وكذا هذا جائر بل هذا واجب لأنه داخل في عموم قوله عليه السلام ( الدين النصيحة ) نعم
السائل : في حالة عدم يا شيخ عدم ذكر لي له ذلك هل أأثم .
الشيخ : تأثم .
السائل : رواية أبي جهم ورد فيها أبو جهم ... .
الشيخ : الرواية أنا ما أذكر الرواية لكن أذكر قولا للعلماء في تفسير هذه الجملة أما رواية لا أذكر نعم .
هل يجوز إطلاق كلمة السيدة عائشة, والسيدة فاطمة رضي الله عنهما؟
السائل : بعض المسلمين الآن يقولون سمعت هذه الكلمة إنه كلمة السيدة عائشة والسيدة فلانة من الصحابيات هذه كلمة مستحدثة من الناس الذين يدّعون نصرة المرأة والصحيح منه أن يقال إنه أم المؤمنين وهذا أشرف لها فهل في خطأ في إنه أحد يقول السيدة عائشة ؟
الشيخ : أمّا إنه الصحيح أم المؤمنين فهذا لا إشكال فيه أما أنه لا يجوز أن يقال السيدة عائشة أو السيدة فاطمة فهذا فيه إشكال كبير لأنها سيدة كل منهما سيدة لكن الاستعمال هذا أي إطلاق لفظة السيدة على إحدى النساء من أمهات المؤمنين أو بنت الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستعمل دائما وإنما يستعمل أحيانا لبيان منزلتهما كذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجوز للمتحدث أن يقول فيها أحيانا قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا أو يقول ذلك فهذا يجوز أحيانا ببيان أيضا كما قال هو نفسه عليه السلام ( أنا سيد الناس يوم القيامة ) وفي الحديث الآخر ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) لكن السلف ما كانوا يستعملون هذه اللفظة إلا نادرا جدا جدا فإذا استعملت هذه اللفظة في بعض المجالس أو في بعض البلاد لبيان سيادة الرسول عليه السلام المشهود لها في الأحاديث الصحيحة أو بيان سيادة أفراد أخرين ممن ذكرنا آنفا إذا استعمل ذلك أحيانا فلا مانع من ذلك أما ذكر السيادة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبخاصة في الصلاة في التشهد فهذا لا يشرع ويكره كراهة تحريمية لأن الأوراد مبنية على التوقيف يعني كما علمنا ندعو ونصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا نزيد فيها لفظا ولو كان هذا اللفظ لائقا به عليه الصلاة والسلام فلا نقول في الصلاة عليه اللهم صل على سيدنا محمد نعم .
السائل : يعني الكلمة هذه كأنه استحدثها دعاة تحرير المرأة كلمة السيدة فلانة والسيدة فلانة ؟
الشيخ : إي أنت تعلم أظن أن من أسلوب بعض الخطباء أنه يقول سيداتي سادتي يقدمون سيداتي سادتي لكن هذا في الوقت الذي نحن ننكره أشد الإنكار لأنه تقليد أوروبي هذا ناتج من تقليد أوروبي آخر علني الرجل مثلا إذا كان هو وزوجتي فأرادوا أن يدخلوا مكانا فالرجل يقدم إيش الزوجة تتقدمه فهو ربط حين ذاك في أنهم في ألفاظهم يقدمون أيضا النساء بقولهم سيداتي سادتي هذا تقليد من المسلمين الضعفاء والمساكين علما ومادة وإن كانوا في الآونة الأخيرة تنبهوا لهذا كثيرون منهم فقدموا فقالوا سادتي سيداتي يعني عكسوا لكن على كل حال أنا أريد أن ألفت نظرك إنه لفظة التسييد أو التسويد بالمعنى العربي الصحيح ليس مختصا في العصر الحاضر بالنساء فقط فهم يسوّدون النساء والرجال لكن كانوا ولا يزالون يقدمون النساء في الذكر كما ذكرنا أما المسلم إذا ذكر أحيانا السيدة عائشة أو فاطمة بلفظ السّيادة هذه أحيانا كما قلت آنفا فلا نرى في ذلك بأسا وإن كان بالنسبة لعائشة وأمثالها أن تذكر بصفتها الشرعية وهي أم المؤمنين ولا شك من هذا هو الجادة وهو الصواب .
السائل : شيخنا ألم يرد أربعة سيدات نساء العالمين أربع ذكر في ... ؟
الشيخ : نعم هو كذلك .
الشيخ : أمّا إنه الصحيح أم المؤمنين فهذا لا إشكال فيه أما أنه لا يجوز أن يقال السيدة عائشة أو السيدة فاطمة فهذا فيه إشكال كبير لأنها سيدة كل منهما سيدة لكن الاستعمال هذا أي إطلاق لفظة السيدة على إحدى النساء من أمهات المؤمنين أو بنت الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستعمل دائما وإنما يستعمل أحيانا لبيان منزلتهما كذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجوز للمتحدث أن يقول فيها أحيانا قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا أو يقول ذلك فهذا يجوز أحيانا ببيان أيضا كما قال هو نفسه عليه السلام ( أنا سيد الناس يوم القيامة ) وفي الحديث الآخر ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) لكن السلف ما كانوا يستعملون هذه اللفظة إلا نادرا جدا جدا فإذا استعملت هذه اللفظة في بعض المجالس أو في بعض البلاد لبيان سيادة الرسول عليه السلام المشهود لها في الأحاديث الصحيحة أو بيان سيادة أفراد أخرين ممن ذكرنا آنفا إذا استعمل ذلك أحيانا فلا مانع من ذلك أما ذكر السيادة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبخاصة في الصلاة في التشهد فهذا لا يشرع ويكره كراهة تحريمية لأن الأوراد مبنية على التوقيف يعني كما علمنا ندعو ونصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا نزيد فيها لفظا ولو كان هذا اللفظ لائقا به عليه الصلاة والسلام فلا نقول في الصلاة عليه اللهم صل على سيدنا محمد نعم .
السائل : يعني الكلمة هذه كأنه استحدثها دعاة تحرير المرأة كلمة السيدة فلانة والسيدة فلانة ؟
الشيخ : إي أنت تعلم أظن أن من أسلوب بعض الخطباء أنه يقول سيداتي سادتي يقدمون سيداتي سادتي لكن هذا في الوقت الذي نحن ننكره أشد الإنكار لأنه تقليد أوروبي هذا ناتج من تقليد أوروبي آخر علني الرجل مثلا إذا كان هو وزوجتي فأرادوا أن يدخلوا مكانا فالرجل يقدم إيش الزوجة تتقدمه فهو ربط حين ذاك في أنهم في ألفاظهم يقدمون أيضا النساء بقولهم سيداتي سادتي هذا تقليد من المسلمين الضعفاء والمساكين علما ومادة وإن كانوا في الآونة الأخيرة تنبهوا لهذا كثيرون منهم فقدموا فقالوا سادتي سيداتي يعني عكسوا لكن على كل حال أنا أريد أن ألفت نظرك إنه لفظة التسييد أو التسويد بالمعنى العربي الصحيح ليس مختصا في العصر الحاضر بالنساء فقط فهم يسوّدون النساء والرجال لكن كانوا ولا يزالون يقدمون النساء في الذكر كما ذكرنا أما المسلم إذا ذكر أحيانا السيدة عائشة أو فاطمة بلفظ السّيادة هذه أحيانا كما قلت آنفا فلا نرى في ذلك بأسا وإن كان بالنسبة لعائشة وأمثالها أن تذكر بصفتها الشرعية وهي أم المؤمنين ولا شك من هذا هو الجادة وهو الصواب .
السائل : شيخنا ألم يرد أربعة سيدات نساء العالمين أربع ذكر في ... ؟
الشيخ : نعم هو كذلك .
قضاء السنن .
السائل : يا شيخ في المسألة السّابقة قضاء السنن في ورد في حديث غزوة حنين حينما قضى الرسول عليه السلام سنة الظهر فسألته أحد زوجاته ما هذا فقال ألك ... أم جميع المسلمين فقال ... فمن يقول بقضاء الصلاة مطلقا يضعف هذه الرواية ؟
الشيخ : هو كذلك الرواية هذه الضعيفة .
السائل : ابن حجر صححها في ... .
الشيخ : طبعا هذا يأخذ طورا آخر الرواية ضعيفة ولا مجال الآن للخوض فيها لأن البحث يحتاج إلى استحضار السند ومناقشة الطرق لنبين أن الرواية ضعيفة يكفي أن يذكر أن هذه الرواية بهذه الزيادة لم ترد في الصحيحين وإنما جاءت في بعض السنن غيره .
الشيخ : هو كذلك الرواية هذه الضعيفة .
السائل : ابن حجر صححها في ... .
الشيخ : طبعا هذا يأخذ طورا آخر الرواية ضعيفة ولا مجال الآن للخوض فيها لأن البحث يحتاج إلى استحضار السند ومناقشة الطرق لنبين أن الرواية ضعيفة يكفي أن يذكر أن هذه الرواية بهذه الزيادة لم ترد في الصحيحين وإنما جاءت في بعض السنن غيره .
من حكم بعض الرواة الثقات الذين قال فيهم البخاري فيهم نظر؟
السائل : ... صحيح البخاري وجدت أنه قال ... قد يأثم فوجد أنه قال هناك في ثقات فيهم نظر فكيف هذا ... ؟
الشيخ : المقصد من السؤال ليس فيه دقة قولك قال في بعض الثقات فيه نظر ... أنا بقول ماذا أنا بقول الآن ماذا أنا أعيد كلامك وأنت تكرر كلامك فإن كان في إعادتي لكلامك خطأ فصححه وإلا إن كان صوابا فلا مجال للاستدراك أنت تقول أن الإمام البخاري يقول في بعض الثقات فيه نظر .
السائل : إن كان ... .
الشيخ : إيش يعني هذا يختلف عن الكلام الأول أسألك يختلف كلامك هذا عن الأول !
السائل : قد يا شيخ يعني ... .
الشيخ : طيب على أي القولين الآن نتكلم معك الآخر أنت تقول بأن الإمام البخاري يقول في بعض المقبولين حديثهم فيه نظر هكذا تقول .
السائل : نعم .
الشيخ : السؤال الآن في سبيل توضيح سؤالك أنت هؤلاء المقبولين عنده أم عند غيره يكون مقبولا عنده أم عند غيره ؟
السائل : عند المحدثين عند غيره .
الشيخ : إي إشكال في هذا أليس هناك عشرات التراجم يقول في بعضهم أحد العلماء بأنه ثقة وآخر يقول فيه ضعيف ألا يوجد شيء من هذا هل في هذا إشكال !
السائل : نعم .
الشيخ : وأي إشكال يأتي .
السائل : يعني كثير من العلماء العبارة بأنه غير مستدرك هذه عبارة يقولها البخاري ؟
الشيخ : هل فيه نظر يعني مقبول !
السائل : لا .
الشيخ : فإذا لا إشكال نعم .
الشيخ : المقصد من السؤال ليس فيه دقة قولك قال في بعض الثقات فيه نظر ... أنا بقول ماذا أنا بقول الآن ماذا أنا أعيد كلامك وأنت تكرر كلامك فإن كان في إعادتي لكلامك خطأ فصححه وإلا إن كان صوابا فلا مجال للاستدراك أنت تقول أن الإمام البخاري يقول في بعض الثقات فيه نظر .
السائل : إن كان ... .
الشيخ : إيش يعني هذا يختلف عن الكلام الأول أسألك يختلف كلامك هذا عن الأول !
السائل : قد يا شيخ يعني ... .
الشيخ : طيب على أي القولين الآن نتكلم معك الآخر أنت تقول بأن الإمام البخاري يقول في بعض المقبولين حديثهم فيه نظر هكذا تقول .
السائل : نعم .
الشيخ : السؤال الآن في سبيل توضيح سؤالك أنت هؤلاء المقبولين عنده أم عند غيره يكون مقبولا عنده أم عند غيره ؟
السائل : عند المحدثين عند غيره .
الشيخ : إي إشكال في هذا أليس هناك عشرات التراجم يقول في بعضهم أحد العلماء بأنه ثقة وآخر يقول فيه ضعيف ألا يوجد شيء من هذا هل في هذا إشكال !
السائل : نعم .
الشيخ : وأي إشكال يأتي .
السائل : يعني كثير من العلماء العبارة بأنه غير مستدرك هذه عبارة يقولها البخاري ؟
الشيخ : هل فيه نظر يعني مقبول !
السائل : لا .
الشيخ : فإذا لا إشكال نعم .
ما صحة حديث وفد ثقيف وفيه أنّ المسلم يجعل ورداً من القرآن يحافظ عليه؟
السائل : أريد أن ألقي حديث وأريد أن أعرف درجة صحة الحديث ؟
الشيخ : نفضل .
السائل : الحديث ورد في سنن أبي دواد حدثنا مسدد، أخبرنا قران بن تمام، ح وحدثنا عبد الله بن سعيد، أخبرنا أبو خالد، وهذا لفظه، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده - قال عبد الله بن سعيد في حديثه : أوس بن حذيفة - قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قبة له - قال مسدد : وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف - قال : كان كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا، - وقال أبو سعيد : قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام - وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: ( لا سواء كنا مستضعفين مستذلين ) - قال مسدد بمكة -، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم، ندال عليهم ويدالون علينا، فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا : لقد أبطأت عنا الليلة، قال: - وهذا الشاهد من الحديث - (إنه طرأ علي جزئي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمه ) .
الشيخ : هذا حديث ولا ... .
السائل : أنا في سنن أبي دواد ... النص سنن أبي دواد الذي أخدتها في قد ولكن الحديث الآن أخذته في سنن أبي دواد النسخة القديمة على جزئي فدرجة الحديث يعني ... .
الشيخ : الحديث ثابت وهو من قصة صحيح أبي دواد فيما أذكر
السائل : أنا لم أجده في صحيح أبي دواد .
الشيخ : ما وجدته .
السائل : لم أجده في الجزء الثاني في جزئين الأول والثاني بحثت في نفس الباب بعنوان الباب لم نجده .
الشيخ : أنا أقول الذي في ذهني أنه في صحيح أبي دواد الذي بدأت فيه من عشرات السنين وأن اللفظ في ... وليس في جزئي
السائل : وهذا الذي قرأته في المجلدين ... .
الشيخ : طيب رجعت له شرح عون المعبود مثلا في الطبعة الهندية القديمة .
السائل : الشيخ المباركفوري لم نجده .
الشيخ : هذا هو النسخة الهندية هذه أصح من النسخة التي تطبع الآن لأنه الحقيقة صار لي تجربة أن مكاتب النشر اليوم لا أجد فيها من يعنى بتصحيح ما ينشرونه كتب الحديث كما كان يقومون على نشرها كانوا لهم عناية يتقربون بإصدار هذه الكتب مصححة إلى الله تبارك وتعالى أما الآن فصارت القضية قضية مادية تجارية محضة فلذلك لما قرأت جزءه تساءلت في نفسي هل أنت أخطأت أم المصدر الذي إليه لجأت لأنه القائم في ذهني منذ ذاك الزمن البعيد أنه بلفظ ... واستدل العلماء بهذا الحديث على أن للإنسان من السنة أن ينظم أوقاته في قراءة القرآن كل بحسب ما يتيسر له وهذا مما يشهد له حديث عبد الله بن عمر بن العاص حينما زوجه أبوه بفتاة من قريش وبعد أيام سألها أبوه سألها عن حالها مع زوجها فكان جوابها أن قالت " إنه لم يطأ لنا بعد فراشا " وهذا كناية على أن الرجل كأنه لم يتزوج وذلك لأنه قائم الليل صائم النهار فهو يقرأ كل ليلة القرآن ويصوم الدهر فلما سمع عمر بن العاص من كنته فالشاهد أن عمر بن العاص رضي الله عنه لما سمع من زوجته كلاما لها هذا كأنه شكى ابنه للنبي صلى الله عليه وسلم يقول عبدالله بن عمر فإما أرسل إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإما أنه لقيني فقال لي يا عبدالله بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار ولا تقرب النساء فقال قد كان ذلك يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام ( إن لنفسك عليك حقا ولجسدك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا فاقرأ القرآن في كل شهر مرة ) هنا الشاهد فقرأ القرآن في كل شهر مرة قال يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك قال ( فاقرأ القرآن في كل أسبوعين مرة ) قال إني أستطيع أكثر من ذلك وهكذا تنازل له النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى قال له ( فاقرأ القرآن في كل ثلاث فإنه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه ) ثم وضع له عليه السلام منهجا في الصيام فقال له ( صم من كل شهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها ) فقال يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك فلم يزل أيضا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطيه أكثر مما أعطاه حتى قال له أخيرا ( فصم يوما وأفطر يوما فإنه أفضل الصيام وهو صوم دواد عليه السلام وكان لا يفر إذا لاقى ) قال يا رسول الله إني أريد أفضل من ذلك فقال ( لا أفضل من ذلك ) قال قال عبد الله بن عمر لما أسن وكبر كان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي رواية في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من كانت فترته إلى بدعة فقد أضل ) وهذا الذي أصاب ابن عمر كان عنده في عز شبابه شرّة يعني نشاط زائد ولذلك رغب في الزيادة في الزيادة في الزيادة مع أن الرسول عليه السلام أعطاه الحد الأخير شرعا فتمنى أن يكون قَبِل منه النصيحة الأولى أن يصوم من كل شهر ثلاث أيام وأن يقرأ ختمة القرآن في الشهر كله لكنه بعد أن فارق النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الحد الذي طلبه كان يصعب عليه جدا أن يدع الشيء الذي فاصل وفارق النبي صلى الله وسلم عليه فكان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالشاهد من هذه القصة أن للمسلم أن يتخذ حزبا معينا حسب نشاطه وحسب فراغه فذاك الحديث يؤكد أن اللفظ هو الحزب وليس الجزء .
الشيخ : نفضل .
السائل : الحديث ورد في سنن أبي دواد حدثنا مسدد، أخبرنا قران بن تمام، ح وحدثنا عبد الله بن سعيد، أخبرنا أبو خالد، وهذا لفظه، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده - قال عبد الله بن سعيد في حديثه : أوس بن حذيفة - قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قبة له - قال مسدد : وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف - قال : كان كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا، - وقال أبو سعيد : قائما على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام - وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: ( لا سواء كنا مستضعفين مستذلين ) - قال مسدد بمكة -، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم، ندال عليهم ويدالون علينا، فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا : لقد أبطأت عنا الليلة، قال: - وهذا الشاهد من الحديث - (إنه طرأ علي جزئي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمه ) .
الشيخ : هذا حديث ولا ... .
السائل : أنا في سنن أبي دواد ... النص سنن أبي دواد الذي أخدتها في قد ولكن الحديث الآن أخذته في سنن أبي دواد النسخة القديمة على جزئي فدرجة الحديث يعني ... .
الشيخ : الحديث ثابت وهو من قصة صحيح أبي دواد فيما أذكر
السائل : أنا لم أجده في صحيح أبي دواد .
الشيخ : ما وجدته .
السائل : لم أجده في الجزء الثاني في جزئين الأول والثاني بحثت في نفس الباب بعنوان الباب لم نجده .
الشيخ : أنا أقول الذي في ذهني أنه في صحيح أبي دواد الذي بدأت فيه من عشرات السنين وأن اللفظ في ... وليس في جزئي
السائل : وهذا الذي قرأته في المجلدين ... .
الشيخ : طيب رجعت له شرح عون المعبود مثلا في الطبعة الهندية القديمة .
السائل : الشيخ المباركفوري لم نجده .
الشيخ : هذا هو النسخة الهندية هذه أصح من النسخة التي تطبع الآن لأنه الحقيقة صار لي تجربة أن مكاتب النشر اليوم لا أجد فيها من يعنى بتصحيح ما ينشرونه كتب الحديث كما كان يقومون على نشرها كانوا لهم عناية يتقربون بإصدار هذه الكتب مصححة إلى الله تبارك وتعالى أما الآن فصارت القضية قضية مادية تجارية محضة فلذلك لما قرأت جزءه تساءلت في نفسي هل أنت أخطأت أم المصدر الذي إليه لجأت لأنه القائم في ذهني منذ ذاك الزمن البعيد أنه بلفظ ... واستدل العلماء بهذا الحديث على أن للإنسان من السنة أن ينظم أوقاته في قراءة القرآن كل بحسب ما يتيسر له وهذا مما يشهد له حديث عبد الله بن عمر بن العاص حينما زوجه أبوه بفتاة من قريش وبعد أيام سألها أبوه سألها عن حالها مع زوجها فكان جوابها أن قالت " إنه لم يطأ لنا بعد فراشا " وهذا كناية على أن الرجل كأنه لم يتزوج وذلك لأنه قائم الليل صائم النهار فهو يقرأ كل ليلة القرآن ويصوم الدهر فلما سمع عمر بن العاص من كنته فالشاهد أن عمر بن العاص رضي الله عنه لما سمع من زوجته كلاما لها هذا كأنه شكى ابنه للنبي صلى الله عليه وسلم يقول عبدالله بن عمر فإما أرسل إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإما أنه لقيني فقال لي يا عبدالله بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار ولا تقرب النساء فقال قد كان ذلك يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام ( إن لنفسك عليك حقا ولجسدك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا فاقرأ القرآن في كل شهر مرة ) هنا الشاهد فقرأ القرآن في كل شهر مرة قال يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك قال ( فاقرأ القرآن في كل أسبوعين مرة ) قال إني أستطيع أكثر من ذلك وهكذا تنازل له النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى قال له ( فاقرأ القرآن في كل ثلاث فإنه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه ) ثم وضع له عليه السلام منهجا في الصيام فقال له ( صم من كل شهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها ) فقال يا رسول الله إني شاب إن بي قوة إني أستطيع أكثر من ذلك فلم يزل أيضا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطيه أكثر مما أعطاه حتى قال له أخيرا ( فصم يوما وأفطر يوما فإنه أفضل الصيام وهو صوم دواد عليه السلام وكان لا يفر إذا لاقى ) قال يا رسول الله إني أريد أفضل من ذلك فقال ( لا أفضل من ذلك ) قال قال عبد الله بن عمر لما أسن وكبر كان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي رواية في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من كانت فترته إلى بدعة فقد أضل ) وهذا الذي أصاب ابن عمر كان عنده في عز شبابه شرّة يعني نشاط زائد ولذلك رغب في الزيادة في الزيادة في الزيادة مع أن الرسول عليه السلام أعطاه الحد الأخير شرعا فتمنى أن يكون قَبِل منه النصيحة الأولى أن يصوم من كل شهر ثلاث أيام وأن يقرأ ختمة القرآن في الشهر كله لكنه بعد أن فارق النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الحد الذي طلبه كان يصعب عليه جدا أن يدع الشيء الذي فاصل وفارق النبي صلى الله وسلم عليه فكان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالشاهد من هذه القصة أن للمسلم أن يتخذ حزبا معينا حسب نشاطه وحسب فراغه فذاك الحديث يؤكد أن اللفظ هو الحزب وليس الجزء .
الحذر من قراءة كتب لا يعرف كاتبه.
الشيخ : من إخواننا طلاب العلم أن لا يقتربوا ولا أن يتأثروا بأي كتاب يقع تحت أيديهم لا يعرفون شيئا عن مؤلفه هذا الذي أنت الآن الذي تشير إليه هل هو معلوم لديكم بالعلم !
السائل : بالعكس معلوم .
الشيخ : إذا لا يقال مثل هذا الوزن !
السائل : ... .
الشيخ : لكن لماذا تقرؤون مثل هذه الكتب في مثل عامي عندنا في السورية يقول " اللي ما يريد يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور " بعدين إذا نام بين القبور راح يشوف شيء مكرب ويفيق زي عالي لا أنت تصرف نفسك عن قراءة أي كتاب من كتب المعاصرين هؤلاء الذين هم يعتبرون بتعبير السلف قديما من أهل الأهواء هذا إذا كانوا علماء وأكثرهم لا علم عندهم هذا رد حول الجواب أن ألفت النظر شيء أن الرد ... أولا الحديث المذكور عن ابن عمر حديث ابن عمر هذا فيه شيء من اليهود ومع أن أبا دواد قال فيه حديث منتطر لكني أعتقد أنه الحديث التالي وهنا الآن إلا أن ذاك المؤلف لو لم يكن من أهل الأهواء وهو حتما ليس من أهل العلم والمعرفة بالحديث الصحيح والضعيف لكان عليه حين نقل الحديث أن يقول نقله لكنه هو وأمثاله كما قال ابن تيمية رحمه الله في بيان الفرق بين أهل السنة والبدعة يقول رحمه الله " أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم أما أهل البدع والأهواء يذكرون ما لهم ولا يذكرون ما عليهم " فهذا ما يتعلق بإسناد الحديث أما متنه فهو أبعد ما يكون عن جواز الاستدلال به على توريد أحاديث تحريم الملاهي إلى الكراهة كما نقلت وهذا يؤكد أيضا أن الرجل ليس على علم وإلا أحاديث التحريم الصريحة لا تقبل التأويل بينما حديث ابن عمر هذا لا يدل على الجواز بل يدل على العكس من ذلك تماما لأن الحديث كما يرويه نافع عن ابن عمر قال ابن عمر كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع إراعة الراعي فوضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعيه على أذنيه وهو يمشي ويقول لابن عمر أتسمع أتسمع فقال له لا أسمع فأنزل أصبعيه والحديث فيه أن ابن عمر كان يسمع بدليل أنه الرسول كان يسأله أتسمع أتسمع أانظر الآن كيف تعمى الأهواء بأصحابها هو لم يحتج بأن الرسول عليه السلام وضع أصبعيه في أذنيه وإنما احتج بسماع ابن عمر وهنا نحن نقول بأن الاستماع إلى الأغنية جرى إنكار يفتح الأغاني وآلات الموسيقى فأنت والحالة هذه في حال من حالتين إما تفعل هكذا أو أنت في عملك في كلامك في هذه الحالة ما أنت مستمع فأنت تشركه في الأثم أما في الحالة الأخرى فأنت السامع وليس بالمستمع فما عليك من إثم في الحالة الثانية وإنما الإثم في الحالة الأولى ترى ابن عمر كان مستعما أم كان سامعا كان سامعا وين الحجة فيما يقول هذا شيء الشيء الثاني الرسول صلى الله عليه وسلم ما استمع وإنما سمع لكن من ورعه عليه السلام أنه سد أذنيه عن أن يدخل أذنه شيء مما لا يجوز وأخيرا ليس في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر إراعة الراعي وهذا من تصوّرهم القاصر لأنهم تصوروا أن الرسول مرّ بالراعي وهو في جانب الطريق فسكت عن مراعته وعن عزفه عليها فصار إقرارا دل على الجواز ليس في الأمر شيء من ذلك تعرفون أنتم من عادة الرعيان أنهم يتكبدون الطريق البعيدة وأن صوت الإراعة يستمع من مكان بعيد فهل يعني هذا المستدل إنه كان على الرسول أن يتتبع الصوت الراعي هذا الذي يعزف بالمراعة وأن يذهب به وأن يقول له هذا لا يجوز كل هذا أحمولات وتكلفات ما ينبغي للعالم أن يقول شيئا من ذلك وهو بالجملة .
السائل : ... يأثم .
الشيخ : هل هو .
السائل : ... صل الفجر .
الشيخ : جزاك الله خير في ذهنك جواز آلات الموسيقى وإنما فيه أن الرسول عليه السلام لم يستمع للمراعة وهي بعيدة عنه وأن ابن عمر سمع وما استمع والبحث في الاستماع وليس في السماع واضح .
السائل : ... .
الشيخ : النصيحة في اعتقادي فيما ... على النصاب ... .
السائل : بالعكس معلوم .
الشيخ : إذا لا يقال مثل هذا الوزن !
السائل : ... .
الشيخ : لكن لماذا تقرؤون مثل هذه الكتب في مثل عامي عندنا في السورية يقول " اللي ما يريد يشوف منامات مكربة لا ينام بين القبور " بعدين إذا نام بين القبور راح يشوف شيء مكرب ويفيق زي عالي لا أنت تصرف نفسك عن قراءة أي كتاب من كتب المعاصرين هؤلاء الذين هم يعتبرون بتعبير السلف قديما من أهل الأهواء هذا إذا كانوا علماء وأكثرهم لا علم عندهم هذا رد حول الجواب أن ألفت النظر شيء أن الرد ... أولا الحديث المذكور عن ابن عمر حديث ابن عمر هذا فيه شيء من اليهود ومع أن أبا دواد قال فيه حديث منتطر لكني أعتقد أنه الحديث التالي وهنا الآن إلا أن ذاك المؤلف لو لم يكن من أهل الأهواء وهو حتما ليس من أهل العلم والمعرفة بالحديث الصحيح والضعيف لكان عليه حين نقل الحديث أن يقول نقله لكنه هو وأمثاله كما قال ابن تيمية رحمه الله في بيان الفرق بين أهل السنة والبدعة يقول رحمه الله " أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم أما أهل البدع والأهواء يذكرون ما لهم ولا يذكرون ما عليهم " فهذا ما يتعلق بإسناد الحديث أما متنه فهو أبعد ما يكون عن جواز الاستدلال به على توريد أحاديث تحريم الملاهي إلى الكراهة كما نقلت وهذا يؤكد أيضا أن الرجل ليس على علم وإلا أحاديث التحريم الصريحة لا تقبل التأويل بينما حديث ابن عمر هذا لا يدل على الجواز بل يدل على العكس من ذلك تماما لأن الحديث كما يرويه نافع عن ابن عمر قال ابن عمر كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع إراعة الراعي فوضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعيه على أذنيه وهو يمشي ويقول لابن عمر أتسمع أتسمع فقال له لا أسمع فأنزل أصبعيه والحديث فيه أن ابن عمر كان يسمع بدليل أنه الرسول كان يسأله أتسمع أتسمع أانظر الآن كيف تعمى الأهواء بأصحابها هو لم يحتج بأن الرسول عليه السلام وضع أصبعيه في أذنيه وإنما احتج بسماع ابن عمر وهنا نحن نقول بأن الاستماع إلى الأغنية جرى إنكار يفتح الأغاني وآلات الموسيقى فأنت والحالة هذه في حال من حالتين إما تفعل هكذا أو أنت في عملك في كلامك في هذه الحالة ما أنت مستمع فأنت تشركه في الأثم أما في الحالة الأخرى فأنت السامع وليس بالمستمع فما عليك من إثم في الحالة الثانية وإنما الإثم في الحالة الأولى ترى ابن عمر كان مستعما أم كان سامعا كان سامعا وين الحجة فيما يقول هذا شيء الشيء الثاني الرسول صلى الله عليه وسلم ما استمع وإنما سمع لكن من ورعه عليه السلام أنه سد أذنيه عن أن يدخل أذنه شيء مما لا يجوز وأخيرا ليس في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر إراعة الراعي وهذا من تصوّرهم القاصر لأنهم تصوروا أن الرسول مرّ بالراعي وهو في جانب الطريق فسكت عن مراعته وعن عزفه عليها فصار إقرارا دل على الجواز ليس في الأمر شيء من ذلك تعرفون أنتم من عادة الرعيان أنهم يتكبدون الطريق البعيدة وأن صوت الإراعة يستمع من مكان بعيد فهل يعني هذا المستدل إنه كان على الرسول أن يتتبع الصوت الراعي هذا الذي يعزف بالمراعة وأن يذهب به وأن يقول له هذا لا يجوز كل هذا أحمولات وتكلفات ما ينبغي للعالم أن يقول شيئا من ذلك وهو بالجملة .
السائل : ... يأثم .
الشيخ : هل هو .
السائل : ... صل الفجر .
الشيخ : جزاك الله خير في ذهنك جواز آلات الموسيقى وإنما فيه أن الرسول عليه السلام لم يستمع للمراعة وهي بعيدة عنه وأن ابن عمر سمع وما استمع والبحث في الاستماع وليس في السماع واضح .
السائل : ... .
الشيخ : النصيحة في اعتقادي فيما ... على النصاب ... .
كيف يطلب طالب العلم علم الفقه؟
الشيخ : ألا يكون هناك علماء يدرّسون الفقه في الكتاب والسنة فإذا كان هناك علماء يدرسون الفقه من الكتاب والسنة فهو الواجب وهذا كما هو الواقع مع الأسف نادر وجوده وحينئذ فإما أن يعيش طالب العلم جاهلا أو متضلعا بجهله ...وإما أن يكون ... ثم كلما تبينت له السنة في مذهب من المذاهب اتبعها في هذه الحالة هو الرأي أقول إذا كان طالب العلم ... فعليه إذا وقع له شرين لا بد له أن يختار أقلهما شرا فمن لا خلاف فيه أنه إذا درس مذهبا من المذاهب الأربعة قس على جانب وهو لا علم عنده بعد ذلك إذا مشى في دراسة العلم قد يبدو له وهذه وقعنا نحن فيها وغيرنا ابن تيمية وابن القيم ما استطاعوا أن يصبحوا علماء إلا بعد أن مروا بدورة التمذهب لأن الجو الذي عاشوا فيه كله مذهبي فالتاريخ يعيد نفسه ولا بد فهذا الطالب كلما ارتقى في طلب العلم فكلما تبينت له بعض المسائل في المذهب المخالف لمذهبه أقرب إلى الكتاب والسنة فيأخذ بها أما رأسا يتشبث بالحديث يتشبث بالآية وهو لا يفهم العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ هذا فيما يتعلق بالكتاب والسنة ثم هو لا يعرف الصحيح من الضعيف فيما يتعلق بالسنة فلابد إذا بالنسبة لمن كان في هذا الجو أن يدرس الدراسة المذهبية كمرحلة من مراحل العلم واضح أيضا هذا .
السائل : واضح .
الشيخ : في القرآن إن كنتم ... ما يسمونه مجازا فهو الحقيقة وأنت تعلم بأن الذين يجعلون الكلام منه حقيقة ومنه مجاز .
السائل : واضح .
الشيخ : في القرآن إن كنتم ... ما يسمونه مجازا فهو الحقيقة وأنت تعلم بأن الذين يجعلون الكلام منه حقيقة ومنه مجاز .
ما الحقيقة والمجاز؟
الشيخ : وضعوا بعض الشروط التي وضعوها هي من صالح الدعوة السلفية فإنهم يذكرون أنه لا يصار إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة أو كانت هناك قرينة إما أن تكون قرينة نقلية أو عقلية تضطر المسلم أن يخرج من الحقيقة إلى المجاز وفيما يتأولون من آيات الصفات وأحاديث الصفات لا يوجد أي شيء حتى في اصطلاحهم مما يضطر أهل العلم أن يتأولوا حقائق الآيات والأحاديث المتعلقة بالصفات إلى ما يسمونه بالمجاز على أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يأتي لبعض الأمثلة التي يسميها علماء اللغة مجازا يقول هذه تسمية من باب الاصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح ولكن التعريف الحقيقة وللمجاز الذي وضعوه لا يصدق في كثير من النصوص التي يقولون عنها إنها مجاز نحن ... المكان
السائل : يعني المسألة يا شيخ ... .
الشيخ : لكن مثلي ومثل غيري كمثل الحائط قال للوتد لم تشقني قال اسأل من يدقني !
السائل : ... على رأس ... .
الشيخ : تضطرني أجلس هنا من شان ولا من شان التكليف الذين يسمون بعض الجمل مجازا يقول ابن تيمية هي الحقيقة لأن المعنى الذي يتبادر إلى الذهن أول ما يطرق الكلام سمع السامع هو هذا المعنى الحقيقي فهو يذكر مثلا في مثل قوله تعالى (( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون )) يقولون هذا مجاز الحدث هذا اصطلاح لكن لا أحد من العرب بل ومن الأعاجم المستعربين يتبادر لذهنه أن الله عز وجل يعني واسأل القرية يعني جدرانها حيطانها أرضها جبالها وديانها إلى آخره وإنما يتبادر إلى الذهن المعنى الذي سموه مجازا فإذا قضية اصطلاح لكن إذا جاء هذا الاصطلاح إلى تعطيل الحقيقة التي يعترفون بالقاعدة أنه لا يجوز الخروج عنها إلا بقرينة والقرينة مقصودة فحينئذ يكون تعطيلا للقرآن حقيقة باصطلاح طارئ فقولهم مثلا (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) جاء ربك يقولون تقديم مضاف محذوف أي رحمة ربك أو عزة ربك أو نحو ذلك طيب ما هي الضرورة التي اضطرتهم إلى مثل هذا التأويل لا شيء أبدا فإذا هنا قضيتان القضية الأولى أن الحقيقة والمجاز هي اصطلاح ثم طبقوه في ذهن ما ينطبق عليه الاصطلاح بشهادة قولهم أنه لا يجوز الخروج عن الحقيقة إلا لضرورة أو قرينة تمنعنا أن نفهم العبارة على ظاهرها ومن هنا يكون كلام ابن تيمية وابن القيم رحمه الله ومن سار مسيرتهما أنه لا مجاز أي بالاصطلاح المتأخر أما مثلا قوله تعالى (( إنك بأعيننا )) فهي كمثل القرية لا يقال هنا هذا مجاز وإنما هي الحقيقة وأنه لا يفهم معنى آخر من هذه الجملة وعلى ذلك قس كما يقولون نعم .
السائل : يعني المسألة يا شيخ ... .
الشيخ : لكن مثلي ومثل غيري كمثل الحائط قال للوتد لم تشقني قال اسأل من يدقني !
السائل : ... على رأس ... .
الشيخ : تضطرني أجلس هنا من شان ولا من شان التكليف الذين يسمون بعض الجمل مجازا يقول ابن تيمية هي الحقيقة لأن المعنى الذي يتبادر إلى الذهن أول ما يطرق الكلام سمع السامع هو هذا المعنى الحقيقي فهو يذكر مثلا في مثل قوله تعالى (( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون )) يقولون هذا مجاز الحدث هذا اصطلاح لكن لا أحد من العرب بل ومن الأعاجم المستعربين يتبادر لذهنه أن الله عز وجل يعني واسأل القرية يعني جدرانها حيطانها أرضها جبالها وديانها إلى آخره وإنما يتبادر إلى الذهن المعنى الذي سموه مجازا فإذا قضية اصطلاح لكن إذا جاء هذا الاصطلاح إلى تعطيل الحقيقة التي يعترفون بالقاعدة أنه لا يجوز الخروج عنها إلا بقرينة والقرينة مقصودة فحينئذ يكون تعطيلا للقرآن حقيقة باصطلاح طارئ فقولهم مثلا (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) جاء ربك يقولون تقديم مضاف محذوف أي رحمة ربك أو عزة ربك أو نحو ذلك طيب ما هي الضرورة التي اضطرتهم إلى مثل هذا التأويل لا شيء أبدا فإذا هنا قضيتان القضية الأولى أن الحقيقة والمجاز هي اصطلاح ثم طبقوه في ذهن ما ينطبق عليه الاصطلاح بشهادة قولهم أنه لا يجوز الخروج عن الحقيقة إلا لضرورة أو قرينة تمنعنا أن نفهم العبارة على ظاهرها ومن هنا يكون كلام ابن تيمية وابن القيم رحمه الله ومن سار مسيرتهما أنه لا مجاز أي بالاصطلاح المتأخر أما مثلا قوله تعالى (( إنك بأعيننا )) فهي كمثل القرية لا يقال هنا هذا مجاز وإنما هي الحقيقة وأنه لا يفهم معنى آخر من هذه الجملة وعلى ذلك قس كما يقولون نعم .
ما حكم زيادة: "ومغفرته" في السلام؟
السائل : ... زيادة السلام ومغفرته طبعا مصحح في المجلد الثالث الطبعة الثانية .
الشيخ : نعم .
السائل : بعض الأخوان يسلم عليّ ويقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولا يزيد ومغفرته بل يزيد شيء آخر يقول اللهم اغفرلي ولأخي ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها مباشرة فلما سألته قال سمعها ولها في السنة كما قرأ هو أو سمع ما وجدت شيئا في هذا حاولت أن أقتعه بأن ما فيه شيء في السنة إلا زيادة ومغفرته وهي صحيحة فما اقتنع فكيف نقول له وما الحكم في الذي يقوله ؟
الشيخ : الذي نستطيع أن نقول لمثل هذا الإنسان إن كنت ناقلا فالصحة ومدعيا فالدليل نقول له إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل وهذا نقول من قوله تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) والذي حكيته عن ذاك الرجل هو كما قلت لا نعلم لهذا أصلا لكن بالنسبة لزيادة ومغفرته أريد أن ألفت النظر بأن هذا إنما يكون في رد السلام وليس في ابتداء السلام يعني أنا إذا بادرت المسلم بالسلام جاز لي أن أقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا ابتدأته لكن لا يجوز أن أزيد في الابتداء ومغفرته لأن هذا زيادة على الوارد لا يجوز كشأن الأوراد كلها أما في رد السلام فكما قال تعالى في القرآن (( وإذاحييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فحينئذ الرد الأحسن يستوجب أن أرد على من بادرني بالسلام الكامل فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أن أزيده فأقول ومغفرته على هذا جاء الحديث فينبغي أن نفرق بين الابتداء بالسلام وبين الرد للسلام فالابتداء بالسلام ينتهي إلى وبركاته أما الرد على هذا السلام الكامل فيكون زيادة ومغفرته وحينئذ الحديث يلتقي مع الآية (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) والحقيقة في هذه المناسبة أقول أن من فوائد السنة التي أجمع عليها الأمة بأنها تُبيّن القرآن وتوضحه فإن الناس حتى اليوم إلا القليل منهم جدا لا يستطيعون أن يطبقوا الرد الأحسن المذكور في الآية الكريمة فيما إذا كان السلام المبتدئ به كاملا وبركاته وما يزيدون على الرد ويكتفون بشطر من الآية أو ردوها أما الأحسن فما يجدون إليها وسيلة لأنه قام في أذهانهم إنه لا يجوز الزيادة على وبركاته مطلقا فجاء ذلك الحديث ليلفت الأنظار إلى أن الرد يجوز أن تزيد فيه ومغفرته وذلك يطابق لقوله تعالى (( فحيوا بأحسن منها )) فإذا الخلاصة التفريق بين الابتداء وبين الرد فالابتداء لا يزاد فيه وبركاته وإنما هذه الزيادة في الرد على من جاء بالسلام ابتداء ومغفرته .
السائل : ومغفرته .
الشيخ : أحسنت هذه الزيادة إنما يؤتى بها للرد الأحسن على من أتى بالسلام الكامل وهو وبركاته .
السائل : مثلا يا شيخ الذي يصر على قول اللهم اغفرلي ولأخي اللهم صل ثلاثة ؟
الشيخ : ما قلنا له عليه أن يأتي بالنص وإلا بيكون زيادة
السائل : ... .
الشيخ : أيوه هو هذا لكن البحث هنا إنه هو يتخذها قاعدة يعني أحيانا إذا فعل الإنسان شيئا من الدعاء من عنده ما فيه مانع لكن لا يجوز أن يلتزم ذلك كما لو كان من تمام السلام نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : بعض الأخوان يسلم عليّ ويقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولا يزيد ومغفرته بل يزيد شيء آخر يقول اللهم اغفرلي ولأخي ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها مباشرة فلما سألته قال سمعها ولها في السنة كما قرأ هو أو سمع ما وجدت شيئا في هذا حاولت أن أقتعه بأن ما فيه شيء في السنة إلا زيادة ومغفرته وهي صحيحة فما اقتنع فكيف نقول له وما الحكم في الذي يقوله ؟
الشيخ : الذي نستطيع أن نقول لمثل هذا الإنسان إن كنت ناقلا فالصحة ومدعيا فالدليل نقول له إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل وهذا نقول من قوله تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) والذي حكيته عن ذاك الرجل هو كما قلت لا نعلم لهذا أصلا لكن بالنسبة لزيادة ومغفرته أريد أن ألفت النظر بأن هذا إنما يكون في رد السلام وليس في ابتداء السلام يعني أنا إذا بادرت المسلم بالسلام جاز لي أن أقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا ابتدأته لكن لا يجوز أن أزيد في الابتداء ومغفرته لأن هذا زيادة على الوارد لا يجوز كشأن الأوراد كلها أما في رد السلام فكما قال تعالى في القرآن (( وإذاحييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فحينئذ الرد الأحسن يستوجب أن أرد على من بادرني بالسلام الكامل فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أن أزيده فأقول ومغفرته على هذا جاء الحديث فينبغي أن نفرق بين الابتداء بالسلام وبين الرد للسلام فالابتداء بالسلام ينتهي إلى وبركاته أما الرد على هذا السلام الكامل فيكون زيادة ومغفرته وحينئذ الحديث يلتقي مع الآية (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) والحقيقة في هذه المناسبة أقول أن من فوائد السنة التي أجمع عليها الأمة بأنها تُبيّن القرآن وتوضحه فإن الناس حتى اليوم إلا القليل منهم جدا لا يستطيعون أن يطبقوا الرد الأحسن المذكور في الآية الكريمة فيما إذا كان السلام المبتدئ به كاملا وبركاته وما يزيدون على الرد ويكتفون بشطر من الآية أو ردوها أما الأحسن فما يجدون إليها وسيلة لأنه قام في أذهانهم إنه لا يجوز الزيادة على وبركاته مطلقا فجاء ذلك الحديث ليلفت الأنظار إلى أن الرد يجوز أن تزيد فيه ومغفرته وذلك يطابق لقوله تعالى (( فحيوا بأحسن منها )) فإذا الخلاصة التفريق بين الابتداء وبين الرد فالابتداء لا يزاد فيه وبركاته وإنما هذه الزيادة في الرد على من جاء بالسلام ابتداء ومغفرته .
السائل : ومغفرته .
الشيخ : أحسنت هذه الزيادة إنما يؤتى بها للرد الأحسن على من أتى بالسلام الكامل وهو وبركاته .
السائل : مثلا يا شيخ الذي يصر على قول اللهم اغفرلي ولأخي اللهم صل ثلاثة ؟
الشيخ : ما قلنا له عليه أن يأتي بالنص وإلا بيكون زيادة
السائل : ... .
الشيخ : أيوه هو هذا لكن البحث هنا إنه هو يتخذها قاعدة يعني أحيانا إذا فعل الإنسان شيئا من الدعاء من عنده ما فيه مانع لكن لا يجوز أن يلتزم ذلك كما لو كان من تمام السلام نعم .
مامعنى حديث: "أسألك بكل اسم هو لك... أو علمته أحداً من خلقك"؟
السائل : حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم أسألك بكل اسم هو لك ) إلى نهاية الحديث إلى أن قال في ( أو علمته أحد من خلقك ) فهل هذا يعني إنه ليس وبس من هذه الكملة وهل هذا يعني أن هناك من الخلق من يعلم بأسماء اختص الله عز وجل بها أحد من الناس ؟
الشيخ : لا ليس هذا معنى الحديث لأنه جاء في ما بعد أو استأثرت به بعلمك ليس معناه إنه استأثر به يعلمه أحد لكن هناك الحديث الذي جاء في الصحيحين مختصرا ثم جاء مفصلا في سنن الترمذي وغيره التفصيل لا يصح أما المختصر فهو الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) فأسماء الله عز وجل التي يترتب على إحصائها هذا الوعد الصادق وهو أن يدخل الجنة من أحصاها فهي تسعة وتسعون لكن هذا لا يعني أن أسماء الله عز وجل محصورة في تسعة وتسعين اسما نستطيع أن نقول بأن أسماء الله عز وجل تنقسم إلى قسمين قسم استأثر به عز وجل بعلمه الخاص الذي لا يشاركه فيه أحد وقسم مما علمه للناس (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) فالله عز وجل هذا القسم الذي يتعلق بالعباد وبعلم العباد ينقسم إلى قسمين قسم يشترك فيه عامة المسلمين من خواصهم من علمائهم فهي الظاهرة في بعض نصوص الأحاديث الصحيحة فضلا عن القرآن الكريم لكن هناك أسماء أخرى لا يشترك كل الناس في معرفتها إلا من كان على سعة وبسطة من العلم فهذا هو المقصود ( أو علمته أحد من خلقك ) وليس مما استأثر به هو تبارك وتعالى وضح أظن الآن المراد تماما يعني مثلا هناك حديث يقول ( يا حنان يا منان ) فهذا الاسم ينبغي أن نعرف الحديث الذي جاء فيه هذا الاسم أولا ثم ينبغي أن نعرف هل هذا الحديث ثابت وصحيح ثانيا أم لا هل كل الناس يشتركون في معرفة هذا الجواب لا فإذا من وقف على هذا الحديث ثم تبين له صحة هذا الحديث عرف أن من أسمائه تبارك وتعالى الحنان المنان أما الذين لا علم عندهم فيقولون إنه سميع بصير لأنه هذه الأسماء مبثوثة في آيات كثيرة فيشترك في معرفتها كل الناس أما بعض الأسماء التي وردت في بعض النصوص من السنة وقد يكون شيء من ذلك أيضا في القرآن فيختص بمعرفة ذلك بعض الخاصة من أهل العلم هذا الذي يعني به في الحديث الذي ذكرته آنفا تفضل .
الشيخ : لا ليس هذا معنى الحديث لأنه جاء في ما بعد أو استأثرت به بعلمك ليس معناه إنه استأثر به يعلمه أحد لكن هناك الحديث الذي جاء في الصحيحين مختصرا ثم جاء مفصلا في سنن الترمذي وغيره التفصيل لا يصح أما المختصر فهو الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) فأسماء الله عز وجل التي يترتب على إحصائها هذا الوعد الصادق وهو أن يدخل الجنة من أحصاها فهي تسعة وتسعون لكن هذا لا يعني أن أسماء الله عز وجل محصورة في تسعة وتسعين اسما نستطيع أن نقول بأن أسماء الله عز وجل تنقسم إلى قسمين قسم استأثر به عز وجل بعلمه الخاص الذي لا يشاركه فيه أحد وقسم مما علمه للناس (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) فالله عز وجل هذا القسم الذي يتعلق بالعباد وبعلم العباد ينقسم إلى قسمين قسم يشترك فيه عامة المسلمين من خواصهم من علمائهم فهي الظاهرة في بعض نصوص الأحاديث الصحيحة فضلا عن القرآن الكريم لكن هناك أسماء أخرى لا يشترك كل الناس في معرفتها إلا من كان على سعة وبسطة من العلم فهذا هو المقصود ( أو علمته أحد من خلقك ) وليس مما استأثر به هو تبارك وتعالى وضح أظن الآن المراد تماما يعني مثلا هناك حديث يقول ( يا حنان يا منان ) فهذا الاسم ينبغي أن نعرف الحديث الذي جاء فيه هذا الاسم أولا ثم ينبغي أن نعرف هل هذا الحديث ثابت وصحيح ثانيا أم لا هل كل الناس يشتركون في معرفة هذا الجواب لا فإذا من وقف على هذا الحديث ثم تبين له صحة هذا الحديث عرف أن من أسمائه تبارك وتعالى الحنان المنان أما الذين لا علم عندهم فيقولون إنه سميع بصير لأنه هذه الأسماء مبثوثة في آيات كثيرة فيشترك في معرفتها كل الناس أما بعض الأسماء التي وردت في بعض النصوص من السنة وقد يكون شيء من ذلك أيضا في القرآن فيختص بمعرفة ذلك بعض الخاصة من أهل العلم هذا الذي يعني به في الحديث الذي ذكرته آنفا تفضل .
هناك كتب ألفت في أسماء الله تعالى ومؤلفوها يختلفون في تعداد أسماء الله تعالى فكيف يفهم هذا منهم؟
السائل : بالنسبة للأسماء أسماء الله حصلت على أربعة مؤلفات صغيرة لبعض العلماء المعاصرين فحصرت الأسماء الموجودة وجدتهم مختلفين يعني هذا من هذا كل واحد عنده زيادة أسماء وهذا فلما جمعتها طلعت مائة وسبعة عشر المائة وسبعة عشر كلهم وقفوا على صحتها حسب علمهم هذا أيضا دليل على إنه بعضهم علم وبعضهم ؟
الشيخ : هذا صحيح لكن على كل حال هذا ينبغي أن نلاحظ أن الذين ذكروا بعض الأسماء هل ذكروا أدلتها ومن السنة الصحيحة فحينئذ يكون الملاحظة في محلها ولكنهم قد يذكرون بعض الأحاديث وقد لا تصح هذه الأحاديث نعم تفضل .
السائل : ذكرت في السلسلة حديث سيدنا ... لما صلى مرة ذات صلاة قبلية سنة قبلية الظهر فوصلت أربع ركعات وجلس بينهما في التشهد فالإشكال الذي يرد عندي يعني أولا هذه الصلاة تشابه صلاة الظهر تماما وبينهم بعض العلماء يعللوا في صلاة الوتر إنه إذا صليت ثلاث ركعات لا يجلس فيه حتى لا تشابه صلاة المغرب فكيف يكون هذا ثم أيضا في نفس هذه الصلاة القبلية التي أوصلت هل ينطق عليها السنن التي تتطبق على الصلاة الرباعية مثل صلاة الظهر يعني في الركعتين الأخيرة هل يقرأ فيها بما تيسر بعد قراءة الفاتحة والتشهد هل يضاف إليه كما ورد في ذلك السنة في التشهد الثاني الصلاة والسلام على رسول الله وغيرها هل تطبق عليها أم لا تطبق ؟
الشيخ : ما شاء الله أنت في سؤال واحد حشرت فيه عديدا من الأسئلة فلكي نستطيع أن نجيب عن كل سؤال في سؤالك فابدأ اطرح السؤال الأول ثم ثني ثم ثلث ما شئت نعم .
الشيخ : هذا صحيح لكن على كل حال هذا ينبغي أن نلاحظ أن الذين ذكروا بعض الأسماء هل ذكروا أدلتها ومن السنة الصحيحة فحينئذ يكون الملاحظة في محلها ولكنهم قد يذكرون بعض الأحاديث وقد لا تصح هذه الأحاديث نعم تفضل .
السائل : ذكرت في السلسلة حديث سيدنا ... لما صلى مرة ذات صلاة قبلية سنة قبلية الظهر فوصلت أربع ركعات وجلس بينهما في التشهد فالإشكال الذي يرد عندي يعني أولا هذه الصلاة تشابه صلاة الظهر تماما وبينهم بعض العلماء يعللوا في صلاة الوتر إنه إذا صليت ثلاث ركعات لا يجلس فيه حتى لا تشابه صلاة المغرب فكيف يكون هذا ثم أيضا في نفس هذه الصلاة القبلية التي أوصلت هل ينطق عليها السنن التي تتطبق على الصلاة الرباعية مثل صلاة الظهر يعني في الركعتين الأخيرة هل يقرأ فيها بما تيسر بعد قراءة الفاتحة والتشهد هل يضاف إليه كما ورد في ذلك السنة في التشهد الثاني الصلاة والسلام على رسول الله وغيرها هل تطبق عليها أم لا تطبق ؟
الشيخ : ما شاء الله أنت في سؤال واحد حشرت فيه عديدا من الأسئلة فلكي نستطيع أن نجيب عن كل سؤال في سؤالك فابدأ اطرح السؤال الأول ثم ثني ثم ثلث ما شئت نعم .
13 - هناك كتب ألفت في أسماء الله تعالى ومؤلفوها يختلفون في تعداد أسماء الله تعالى فكيف يفهم هذا منهم؟ أستمع حفظ
هل ينهى عن صلاة راتبة الظهر أربعاً مشابهة لفريضة الظهر كما ورد ذلك في الوتر مع المغرب؟
السائل : أولا مشابهتها لصلاة الظهر ؟
الشيخ : فنقول النفي جاء في صلاة الوتر أن لا تصلى ثلاث ركعات بتشهدين لأنه عليه السلام قال ( لا تشبهوا بصلاة الوتر بصلاة المغرب ) لكن لا يصح إنا نحن أن نستعمل القياس الآن فنقيس السنن الرباعية على الفرضية الرباعية لا يصح لنا أن نقيس لأن النبي صلى الله عليه وسلم لو أراد هذا المعنى الواسع الذي نصل إليه بطريق القياس ما خص صلاة الوتر بالنهي عن مشابهتها بصلاة المغرب فحينئذ نقف عند النص ولا نقيس عليه ولذلك فأنا يعجبني قول الإمام الشافعي رحمه الله في القياس ولعلكم تعلمون أن هناك خلافا معروفا بين العلماء في كون القياس دليلا من الأدلة الشرعية والجمهور على أن الأدلة أربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس أما ابن حزم ومن كان على مذهبه في التمسك بالظاهر فهو ينكر القياس جملة وتفصيلا ولا يعتد به مطلقا لكن الصواب هو الاعتدال الذي أشار إليه الإمام الشافعي رحمه الله حين قال " القياس ضرورة لا يلجأ إليه المسلم إلا حينما يضطر أن يقيس " فمثالنا نحن الآن لسنا مضطرين لنقيس نحن نقف عند قوله عليه السلام في النهي عن صلاة الوتر مضاهاة لصلاة المغرب وبس نأتي بقى إلى السنن الرباعية يجوز نحن نقول أن يصليها بتشهدين وبتسليمة واحدة ولو كانت هذه السنة مشابهة للفريضة لأنه ليس عندنا نهي عن ذلك لكن غاية ما نستطيع أن نقول إن الأفضل أن يصليها ركعتين ركعتين أي ركعتين بتشهد وتسليمة تسليمتين كذلك الركعتين الأخريين لقوله عليه الصلاة والسلام ( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ) وكما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صلى قيام الليل ركعتين ركعتين في كل ركعتين تسليمتان كذلك صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى خمسا بتسليمة واحدة فيجوز لنا أيضا نحن أن نصلي ركعتين ركعتين بل هذا هو الأفضل للحديث السابق ويجوز كذلك أن نصلي بتشهدين بالتسيلم الواحد لأن لا نهي عن ذلك بل ذلك ما أشار إليه بعض الأحاديث التي أشرت أنت آنفا إليها في السلسلة فإذا لا نقيس ها هنا وإنما نقف على الأصل دون أن نضطر لاستعمال القياس هذا بالنسبة للسؤال الأول والسؤال الثاني .
الشيخ : فنقول النفي جاء في صلاة الوتر أن لا تصلى ثلاث ركعات بتشهدين لأنه عليه السلام قال ( لا تشبهوا بصلاة الوتر بصلاة المغرب ) لكن لا يصح إنا نحن أن نستعمل القياس الآن فنقيس السنن الرباعية على الفرضية الرباعية لا يصح لنا أن نقيس لأن النبي صلى الله عليه وسلم لو أراد هذا المعنى الواسع الذي نصل إليه بطريق القياس ما خص صلاة الوتر بالنهي عن مشابهتها بصلاة المغرب فحينئذ نقف عند النص ولا نقيس عليه ولذلك فأنا يعجبني قول الإمام الشافعي رحمه الله في القياس ولعلكم تعلمون أن هناك خلافا معروفا بين العلماء في كون القياس دليلا من الأدلة الشرعية والجمهور على أن الأدلة أربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس أما ابن حزم ومن كان على مذهبه في التمسك بالظاهر فهو ينكر القياس جملة وتفصيلا ولا يعتد به مطلقا لكن الصواب هو الاعتدال الذي أشار إليه الإمام الشافعي رحمه الله حين قال " القياس ضرورة لا يلجأ إليه المسلم إلا حينما يضطر أن يقيس " فمثالنا نحن الآن لسنا مضطرين لنقيس نحن نقف عند قوله عليه السلام في النهي عن صلاة الوتر مضاهاة لصلاة المغرب وبس نأتي بقى إلى السنن الرباعية يجوز نحن نقول أن يصليها بتشهدين وبتسليمة واحدة ولو كانت هذه السنة مشابهة للفريضة لأنه ليس عندنا نهي عن ذلك لكن غاية ما نستطيع أن نقول إن الأفضل أن يصليها ركعتين ركعتين أي ركعتين بتشهد وتسليمة تسليمتين كذلك الركعتين الأخريين لقوله عليه الصلاة والسلام ( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ) وكما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صلى قيام الليل ركعتين ركعتين في كل ركعتين تسليمتان كذلك صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى خمسا بتسليمة واحدة فيجوز لنا أيضا نحن أن نصلي ركعتين ركعتين بل هذا هو الأفضل للحديث السابق ويجوز كذلك أن نصلي بتشهدين بالتسيلم الواحد لأن لا نهي عن ذلك بل ذلك ما أشار إليه بعض الأحاديث التي أشرت أنت آنفا إليها في السلسلة فإذا لا نقيس ها هنا وإنما نقف على الأصل دون أن نضطر لاستعمال القياس هذا بالنسبة للسؤال الأول والسؤال الثاني .
14 - هل ينهى عن صلاة راتبة الظهر أربعاً مشابهة لفريضة الظهر كما ورد ذلك في الوتر مع المغرب؟ أستمع حفظ
هل تجوز القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتيين من السنن الرباعية؟
السائل : أجزتم إنه ... هل الركعتان الأخيرة أن يقرأ ما تيسر ؟
الشيخ : إي نعم ذكروا وليس عندنا نص في ذلك ذكروا أن السنن الرباعية إذا صلاها بتسليمة واحدة فيقرأ في الآخريين أيضا بعد الفاتحة كما يقرأ في الأوليين ما تيسر من الآيات بعد الفاتحة أقول ذكروا هذا ولم يذكروا نصا صريحا في ذلك ولكن كون الأفضل أن يصلي ركعتين ركعتين فلا شك والحالة هذه أن كلا من الركعتين سواء الأوليين أو الأخريين يقرأ في كل منها بعد الفاتحة ما تيسر من الآيات غيره إش كان في سؤالك ؟
السائل : هذا الفرض أربعة هل أيضا يفترض إعمال مثلا أن يصلي العصر أربعة أو بعد الظهر أربعة أم فقط في هذا ؟
الشيخ : لا لا كلها كذلك .
الشيخ : إي نعم ذكروا وليس عندنا نص في ذلك ذكروا أن السنن الرباعية إذا صلاها بتسليمة واحدة فيقرأ في الآخريين أيضا بعد الفاتحة كما يقرأ في الأوليين ما تيسر من الآيات بعد الفاتحة أقول ذكروا هذا ولم يذكروا نصا صريحا في ذلك ولكن كون الأفضل أن يصلي ركعتين ركعتين فلا شك والحالة هذه أن كلا من الركعتين سواء الأوليين أو الأخريين يقرأ في كل منها بعد الفاتحة ما تيسر من الآيات غيره إش كان في سؤالك ؟
السائل : هذا الفرض أربعة هل أيضا يفترض إعمال مثلا أن يصلي العصر أربعة أو بعد الظهر أربعة أم فقط في هذا ؟
الشيخ : لا لا كلها كذلك .
ما حكم قضاء الوتر؟
السائل : بالنسبة لقضاء الوتر عدم التشبه بصلاة المغرب إذا الواحد ما صلى الوتر في الليل وأراد أن يقضيه في النهار يقضي وترا أم شفعا ؟
الشيخ : هذا يختلف باختلاف إن كان عن نوم أو نسيان فيقضيه وترا كما كان يصلي في الليل أما إن كانت فاتته لغير عذر النوم والنسيان فيصلي اثنتي عشرة ركعة في النهار .
السائل : ولو بعد أذان الفجر ؟
الشيخ : نعم.
السائل : أذان الفجر .
الشيخ : ولو بعد أذان الفجر إن كان هناك متسع من الوقت
السائل : فهو يصلي الوتر .
الشيخ : إي نعم.
السائل : نص الحديث يا شيخ حديث التشبه ( لا تشبهوا بصلاة الوتر ... ) .
الشيخ : ( بصلاة المغرب )
السائل : بصلاة المغرب الأول يا شيخ نص الحديث ؟
الشيخ : أنو أول .
السائل : نص الحديث النص يا شيخ لا نقول نص الحديث لأنه في الأول لأنه ... بلغ الحديث ؟
الشيخ : كيف أما لنشوف إيش الفلك .
السائل : ... نص الحديث .
الشيخ : ( لا تشبهوا بصلاة الوتر بصلاة المغرب ) .
السائل : المرة الأولى .
الشيخ : ممكن (كل بني آدم خطاء ) .
السائل : أنت ذكرت يا شيخ في بالنسبة للرباعية إنه من السنة هل الحركات مد اليدين والتسليمتين قلت على إنه لا مانع إن لم يرد ما يمنع ذلك أليس الحكم في العبادات هو المنع إلا إذا ورد نصا ؟
الشيخ : وهو كذلك .
السائل : هل هناك نص أن النبي صلاها أربعا أو أمر بها أربعا ... .
الشيخ : لا عندي تعليق لما تسمع في الحديث صلى أربع يتبادر أنه صلى بركعتين ركعتين لكن لما يأتي النص بأنه سلّم على رأس ركعتين هذا يكون صريحا في توضيح التسليم على رأس ركعتين لكن ذلك لا ينفي أنه ممكن أن يصليها ركعتين ركعتين .بتشهدين وبتسليم واحد لو لم يكن مثل هذه الإشارة كانت القاعدة التي سألت عنها في محلها نعم .
الشيخ : هذا يختلف باختلاف إن كان عن نوم أو نسيان فيقضيه وترا كما كان يصلي في الليل أما إن كانت فاتته لغير عذر النوم والنسيان فيصلي اثنتي عشرة ركعة في النهار .
السائل : ولو بعد أذان الفجر ؟
الشيخ : نعم.
السائل : أذان الفجر .
الشيخ : ولو بعد أذان الفجر إن كان هناك متسع من الوقت
السائل : فهو يصلي الوتر .
الشيخ : إي نعم.
السائل : نص الحديث يا شيخ حديث التشبه ( لا تشبهوا بصلاة الوتر ... ) .
الشيخ : ( بصلاة المغرب )
السائل : بصلاة المغرب الأول يا شيخ نص الحديث ؟
الشيخ : أنو أول .
السائل : نص الحديث النص يا شيخ لا نقول نص الحديث لأنه في الأول لأنه ... بلغ الحديث ؟
الشيخ : كيف أما لنشوف إيش الفلك .
السائل : ... نص الحديث .
الشيخ : ( لا تشبهوا بصلاة الوتر بصلاة المغرب ) .
السائل : المرة الأولى .
الشيخ : ممكن (كل بني آدم خطاء ) .
السائل : أنت ذكرت يا شيخ في بالنسبة للرباعية إنه من السنة هل الحركات مد اليدين والتسليمتين قلت على إنه لا مانع إن لم يرد ما يمنع ذلك أليس الحكم في العبادات هو المنع إلا إذا ورد نصا ؟
الشيخ : وهو كذلك .
السائل : هل هناك نص أن النبي صلاها أربعا أو أمر بها أربعا ... .
الشيخ : لا عندي تعليق لما تسمع في الحديث صلى أربع يتبادر أنه صلى بركعتين ركعتين لكن لما يأتي النص بأنه سلّم على رأس ركعتين هذا يكون صريحا في توضيح التسليم على رأس ركعتين لكن ذلك لا ينفي أنه ممكن أن يصليها ركعتين ركعتين .بتشهدين وبتسليم واحد لو لم يكن مثل هذه الإشارة كانت القاعدة التي سألت عنها في محلها نعم .
ما حكم شعر الغزل واستماعه؟
السائل : ما حكم شعر الغزل سماعه وتأليفه وغنائه ؟
الشيخ : طبعا الغزل إذا كان ليس فيه تحريك لشهوة فهو يجوز استعماله لأنه كلام وكما قال عليه الصلاة والسلام ( الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ) وعلى هذا نفهم القاعدة التي جاءت عن رسول الله صلى الله علهي وسلم في قوله من كان في أثناء حديثه يقول ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فإذا ضممنا إلى هذا الحديث الحديث الذي قبله ( الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ) لا شك أن بين الحسن وبين القبيح ... فإذا نظرنا إلى الحديث المذكور آنفا ( الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح ) لا شك أن بين القبيح وبين الحسن مرتبة وسطى وهو الكلام المباح والكلام المباح يكفي أن نفهم حكمه من نفس الكلام هذا وهو أنه مباح فإذا كان الغزل لا يتجاوز الكلام المباح فهو جائز لأنه مباح أما إذا جاوز حد الإباحة حينئذ لا يجوز تعاطيه ولو كان كلاما فضلا عما إذا كان شعرا وغزلا لأن الكلام حين ذاك يحرك النفوس ومن القواعد الشرعية المعروفة عند أهل العلم أنه يمنع الشيء ولو كان مباحا خشية أن يؤدي إلى ما ليس بمباح وهذا ما يسميه العلماء بقاعدة سد الذريعة سد الذريعة هذه قاعدة مهمة جدا فينبغي نحن أن نطبقها في كثير من أمورنا وحياتنا فكلام الغزل في الغالب لا يكون صافيا وقد يأتي فيه كثير من الأحيان وصف لا يليق بالناس أن يسمعوه كوصف الخدود ووصف الخصور وتشبيه بعض النساء ببعض الصفات التي تحرك النفوس فحينئذ لا يجوز أن نتعاطى مثل هذا النوع من التشبيه والغزل .
الشيخ : طبعا الغزل إذا كان ليس فيه تحريك لشهوة فهو يجوز استعماله لأنه كلام وكما قال عليه الصلاة والسلام ( الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ) وعلى هذا نفهم القاعدة التي جاءت عن رسول الله صلى الله علهي وسلم في قوله من كان في أثناء حديثه يقول ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فإذا ضممنا إلى هذا الحديث الحديث الذي قبله ( الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ) لا شك أن بين الحسن وبين القبيح ... فإذا نظرنا إلى الحديث المذكور آنفا ( الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح ) لا شك أن بين القبيح وبين الحسن مرتبة وسطى وهو الكلام المباح والكلام المباح يكفي أن نفهم حكمه من نفس الكلام هذا وهو أنه مباح فإذا كان الغزل لا يتجاوز الكلام المباح فهو جائز لأنه مباح أما إذا جاوز حد الإباحة حينئذ لا يجوز تعاطيه ولو كان كلاما فضلا عما إذا كان شعرا وغزلا لأن الكلام حين ذاك يحرك النفوس ومن القواعد الشرعية المعروفة عند أهل العلم أنه يمنع الشيء ولو كان مباحا خشية أن يؤدي إلى ما ليس بمباح وهذا ما يسميه العلماء بقاعدة سد الذريعة سد الذريعة هذه قاعدة مهمة جدا فينبغي نحن أن نطبقها في كثير من أمورنا وحياتنا فكلام الغزل في الغالب لا يكون صافيا وقد يأتي فيه كثير من الأحيان وصف لا يليق بالناس أن يسمعوه كوصف الخدود ووصف الخصور وتشبيه بعض النساء ببعض الصفات التي تحرك النفوس فحينئذ لا يجوز أن نتعاطى مثل هذا النوع من التشبيه والغزل .
ما حكم طلاق الحامل؟
السائل : حكم الطلاق الشيء الثابت في السنة إذا الطلاق في حين أتى ببعض الأقوال في تطليق الحامل يقول أنه يجوز أن يطلقها ثلاث طلقات في ثلاث أماكن متفرقة في ثلاث أوقات متفرقة وعند بعضهم أنه لا يجوز إلا بعد أن تضع حملها وعند ذلك يأتي الطلقات الأخريات فما السنة في الطلاق ؟
الشيخ : أنا الآن لا استحضر هذا التفصيل لكن لا شك إنه طلاق الحامل يجوز !
السائل : أيوة حديث ابن عمر .
الشيخ : أما أنه ينفذ عليها الطلقات الثلاثة في طلقة واحدة أو عدة واحدة فهذا مما لا أعلمه إيه نعم تفضل .
السائل : مر عليّ منظر رهيب جدا إنه الحية هذه تفرد الحمامة داخل القفص هذا شيء طال عمرك هذا منظر لا يطاق .
الشيخ : لا شك في كل شيء ليس فقط بالنسبة للنظر الناظرين بل بالنسبة للحمام فهنا في يعني مشكلتان إحداهما تتعلق بالناس والأخرى تتعلق بالحيوان هذه وهي الحمامة فلا يجوز هذا يجب أن يذكروا وأن ينصحوا تفضل .
السائل : ... مقصورا له عندما يتلى يجد يعني في بدنه ولا الثوب اللي لابسه فإذا شم هذا البلل لم يجد رائحة البول ويعني لا يأتي هذا البلل إلا إذا ... فما حكمه ؟
الشيخ : هذا ... منيا .
السائل : لا يجد حتى ناقض ؟
الشيخ : إذا .
السائل : يعني ما يدري ربما ... لكن هو ما يحد ريحة البول
الشيخ : ولا يجده يقبل الفرق مثلا .
السائل : لا لا يجده ولا يأتي إلا بين ... .
الشيخ : ما نستطيع أن نوفي جوابا في مثل هذه القضية لأنه الشخص المبتلى هو الذي ينبغي أن يحدد الموقف لأنه قضية عرق ما يتصور يكون في مكان معين فالعرق بتنقل من مكان إلى مكان فالله أعلم نعم تفضل .
الشيخ : أنا الآن لا استحضر هذا التفصيل لكن لا شك إنه طلاق الحامل يجوز !
السائل : أيوة حديث ابن عمر .
الشيخ : أما أنه ينفذ عليها الطلقات الثلاثة في طلقة واحدة أو عدة واحدة فهذا مما لا أعلمه إيه نعم تفضل .
السائل : مر عليّ منظر رهيب جدا إنه الحية هذه تفرد الحمامة داخل القفص هذا شيء طال عمرك هذا منظر لا يطاق .
الشيخ : لا شك في كل شيء ليس فقط بالنسبة للنظر الناظرين بل بالنسبة للحمام فهنا في يعني مشكلتان إحداهما تتعلق بالناس والأخرى تتعلق بالحيوان هذه وهي الحمامة فلا يجوز هذا يجب أن يذكروا وأن ينصحوا تفضل .
السائل : ... مقصورا له عندما يتلى يجد يعني في بدنه ولا الثوب اللي لابسه فإذا شم هذا البلل لم يجد رائحة البول ويعني لا يأتي هذا البلل إلا إذا ... فما حكمه ؟
الشيخ : هذا ... منيا .
السائل : لا يجد حتى ناقض ؟
الشيخ : إذا .
السائل : يعني ما يدري ربما ... لكن هو ما يحد ريحة البول
الشيخ : ولا يجده يقبل الفرق مثلا .
السائل : لا لا يجده ولا يأتي إلا بين ... .
الشيخ : ما نستطيع أن نوفي جوابا في مثل هذه القضية لأنه الشخص المبتلى هو الذي ينبغي أن يحدد الموقف لأنه قضية عرق ما يتصور يكون في مكان معين فالعرق بتنقل من مكان إلى مكان فالله أعلم نعم تفضل .
الكلام على الأحاديث التي تغير حكم الشيخ عليها تصحيحاً أو تضعيفاً؟
السائل : بالنسبة هناك أحاديث تذكر في صحيح الجامع ونجدها في بعض المؤلفات تكون ضعيفة بالنسبة لك فما أدري هل خطأ هي في الحديث وهل هناك ؟
الشيخ : بدك تشوف المتقدم والمتأخر هذا واضح !
السائل : كيف نعرف هذا يا شيخ .
الشيخ : من طباعة الكتاب تاريخ طبع الكتاب إن كان طبعة واحدة أو طبعة ثانية والكتاب الآخر الذي فيه الحكم باختلاف ما رأيت لأنه قضية الحكم على الأحاديث بالصحة والضعف هي في الواقع من أدق العلوم الشرعية لأنها تحتاج إلى جهود جبارة جدا وإحاطة بالإطلاع على كتب السنة وهذا مع التفرغ وطول العمر يجد الإنسان فيه نفسه مصداق قول ربه (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فالذي يقع معنا أننا نفرغ جهدنا لدراسة حديث ما فنحكم مثلا على الحديث بالصحة فيمشي على ذلك ما شاء الله من سنين ثم فيما بعد نقف على مخطوطة لم نكن وقفنا عليها من قبل أو مطبوعة طبعت حديثا عن مخطوطة فنجد هناك لهذا الحديث الذي كنا صححناه نجد له علة في رواية لم نكن قد وقفنا عليها ويضطرنا التجرد للبحث العلمي أن نعتد بهذه الرواية الأخيرة التي وقفنا عليها وأن نعلل التصحيح السابق بالانقطاع مثلا حيث لم يكن هناك في الطرق التي جمعناها ما يشعرنا بوجود هذا الانقطاع أو ذاك الإرسال الذي يسميه بعض العلماء بالإرسال الخفي لكن كشف لنا ذلك حينما وقفنا على رواية حديث نحن حديث عهد بها فرجعنا عن التصحيح السابق من كتاب الواقع وقد يكون العكس تماما أي نحكم على حديث ما بالضعف ولو أننا وقفنا على كثير من طرقه وإذا بنا نفاجئ أيضا بكتاب مخطوط أو طبع حديثا وجدنا له إما طريقا يقوي تلك الطرق الضعيفة أو إنه هذه الطريق نفسها هي يقوم بها الحجة فنضطر أن نصحح ما كنا نضعف وهذا أمر يعرفه كل من مارس هذا العلم لكن من لم يمارسه يتعجب ولا عجب فإننا نجد علماء الفقه وعلماء الحديث يختلف أحدهم في توثيق الرواي الواحد تجد الإمام أحمد أو يحيى بن معين أو غيرهما من أئمة الجرح والتعديل في الرواي الواحد يقول تارة ثقة تارة لا بأس به تارة ضعيف لماذا هذا ليس جهلا بل هذا هو العلم لأنه حينما حكم بتوثيقه كان قد درس أحاديثه التي وقف عليها فلم يجد في أحاديثه ما يشعره بسوء حفظه ولا هو تلقى عن من تقدمه من علماء الجرح والتعديل تضعيفا له فاطمأن له ووثقه ومع الزمن تتسع دائرة معلوماته بأحاديث هذا الذي كان وثقه وإذا به يعود فيقول فيه لا بأس به أو ضعيف لماذا لأنه وجد أشياء جديدة تضطره إلا أن يرجع عن قوله السّابق إلى قول لاحق فإذا كان هكذا أئمة الحديث فكذلك أئمة الفقه وبخاصة الإمام أحمد رحمه الله فقد نجد له في المسألة الواحدة عديدا من الأقوال وما ذلك إلا لتغير الاجتهاد فلا غرابة أن يتغير اجتهاد الباحث في التصحيح والتضعيف مع ضيق الكتب التي يمكننا اليوم نحن أن نحصلها علما بأن الله عز وجل كان قد تفضل عليّ وأقامني في المكتبة الظاهرية التي فيها مئات الألوف من كتب الأحاديث التي لم تطبع ومع ذلك فصدق الله (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فاليوم تطبع كتب من مخطوطات غير المكتبة الظاهرية ونجد فيها أشياء لم نكن قد حصلناها من قبل ولابد للعالم أن يكون مخلصا في علمه وألا يخجل من قول الناس كيف هذا يصحح ويضعف لأنه هذا هو الواجب ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا وإياكم الصواب في القول .
الشيخ : بدك تشوف المتقدم والمتأخر هذا واضح !
السائل : كيف نعرف هذا يا شيخ .
الشيخ : من طباعة الكتاب تاريخ طبع الكتاب إن كان طبعة واحدة أو طبعة ثانية والكتاب الآخر الذي فيه الحكم باختلاف ما رأيت لأنه قضية الحكم على الأحاديث بالصحة والضعف هي في الواقع من أدق العلوم الشرعية لأنها تحتاج إلى جهود جبارة جدا وإحاطة بالإطلاع على كتب السنة وهذا مع التفرغ وطول العمر يجد الإنسان فيه نفسه مصداق قول ربه (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فالذي يقع معنا أننا نفرغ جهدنا لدراسة حديث ما فنحكم مثلا على الحديث بالصحة فيمشي على ذلك ما شاء الله من سنين ثم فيما بعد نقف على مخطوطة لم نكن وقفنا عليها من قبل أو مطبوعة طبعت حديثا عن مخطوطة فنجد هناك لهذا الحديث الذي كنا صححناه نجد له علة في رواية لم نكن قد وقفنا عليها ويضطرنا التجرد للبحث العلمي أن نعتد بهذه الرواية الأخيرة التي وقفنا عليها وأن نعلل التصحيح السابق بالانقطاع مثلا حيث لم يكن هناك في الطرق التي جمعناها ما يشعرنا بوجود هذا الانقطاع أو ذاك الإرسال الذي يسميه بعض العلماء بالإرسال الخفي لكن كشف لنا ذلك حينما وقفنا على رواية حديث نحن حديث عهد بها فرجعنا عن التصحيح السابق من كتاب الواقع وقد يكون العكس تماما أي نحكم على حديث ما بالضعف ولو أننا وقفنا على كثير من طرقه وإذا بنا نفاجئ أيضا بكتاب مخطوط أو طبع حديثا وجدنا له إما طريقا يقوي تلك الطرق الضعيفة أو إنه هذه الطريق نفسها هي يقوم بها الحجة فنضطر أن نصحح ما كنا نضعف وهذا أمر يعرفه كل من مارس هذا العلم لكن من لم يمارسه يتعجب ولا عجب فإننا نجد علماء الفقه وعلماء الحديث يختلف أحدهم في توثيق الرواي الواحد تجد الإمام أحمد أو يحيى بن معين أو غيرهما من أئمة الجرح والتعديل في الرواي الواحد يقول تارة ثقة تارة لا بأس به تارة ضعيف لماذا هذا ليس جهلا بل هذا هو العلم لأنه حينما حكم بتوثيقه كان قد درس أحاديثه التي وقف عليها فلم يجد في أحاديثه ما يشعره بسوء حفظه ولا هو تلقى عن من تقدمه من علماء الجرح والتعديل تضعيفا له فاطمأن له ووثقه ومع الزمن تتسع دائرة معلوماته بأحاديث هذا الذي كان وثقه وإذا به يعود فيقول فيه لا بأس به أو ضعيف لماذا لأنه وجد أشياء جديدة تضطره إلا أن يرجع عن قوله السّابق إلى قول لاحق فإذا كان هكذا أئمة الحديث فكذلك أئمة الفقه وبخاصة الإمام أحمد رحمه الله فقد نجد له في المسألة الواحدة عديدا من الأقوال وما ذلك إلا لتغير الاجتهاد فلا غرابة أن يتغير اجتهاد الباحث في التصحيح والتضعيف مع ضيق الكتب التي يمكننا اليوم نحن أن نحصلها علما بأن الله عز وجل كان قد تفضل عليّ وأقامني في المكتبة الظاهرية التي فيها مئات الألوف من كتب الأحاديث التي لم تطبع ومع ذلك فصدق الله (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فاليوم تطبع كتب من مخطوطات غير المكتبة الظاهرية ونجد فيها أشياء لم نكن قد حصلناها من قبل ولابد للعالم أن يكون مخلصا في علمه وألا يخجل من قول الناس كيف هذا يصحح ويضعف لأنه هذا هو الواجب ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا وإياكم الصواب في القول .
اضيفت في - 2006-04-10