شرح ألفية ابن مالك-02b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ألفية ابن مالك
تتمة شرح قول ابن مالك ر حمه الله: كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** واسم وفعل ثم حرف الكلم.
الشيخ : إلى نفسه ومن كان على مثل شاكلته صار المراد كلامنا نحن النحويين احترازا من الكلام في اللغة لأن الكلام في اللغة أعم مما قاله رحمه الله الكلام في اللغة يطلق على كل شيء كل ما تكلم به الإنسان من مفيد وغير مفيد فإنه كلام في اللغة العربية لكن عند النحويين الكلام لفظ مفيد لفظ وهو ما ينطق به اللسان فخرج بهذا القيد الكتابة والإشارة والعلامات التي تكون والعقد في الأصابع فإنها تفيد ما يفيده الكلام وليست كلاما
الإشارة مثل أن أقول لشخص آه يعني روح الكتابة أكتب فالكتابة تفيد ما يفيده الكلام لكنها ليست لفظا
العقد العقد في حديث صفة الصلاة ( عقد ثلاثا وخمسين ) يعني إن العرب تعقد بأصابعها عقودا تدل على عدد معين هذا أيضا مفيد لا شك ويقوم مقام الكلام لكنه ليس لفظا فلا يكون كلاما عند النحويين
الرابع : النصب العلامات العلامات مثل علامات الطريق يوضع مثلا علامات بالطريق أحجار أو أخشاب منصوبة أو غيرها بدون أن يكتب عليها شيء هذه كأنها تقول لك : الطريق من هنا فهي قائمة مقام النطق لكنها ليست لفظا فلا تكون كلاما إذن خرج بكلمة لفظ إيش ؟ أربعة أشياء
وقوله : " مفيد " مفيد ما معنى الفائدة ؟ الفائدة يقولون : هي أن يفيد الكلام فائدة يحسن السكوت عليها من قبل المتكلم ومن قبل المخاطب بمعنى أن المخاطب لا يترقب شيئا سوى ذلك يعني يستفيد فائدة ما يترقب ولا يتشوف لشيء آخر فإذا قلت : أذن المؤذن فهنا هل تترقب شيء آخر ؟ لا أذن المؤذن تمت الجملة فلا تحتاج إلى شيء إذن هي كلمة هو لفظ مفيد إذا قلت : إن أذن المؤذن فهنا لا يحسن تسكت طيب أذن المؤذن ويش نسوي ؟ فالمخاطب إذا قلت إن أذن المؤذن يترقب يترقب شيئا يستفيد به الآن لم تفده بشيء علقته علقته بهذا الشرط وسيكون في ذهنه كل الاحتمالات إن أذن المؤذن قامت القيامة إن أذن المؤذن خرجنا من المسجد إن أذن المؤذن صار كذا وكذا ما يدري كل شيء يقدره إذن هل أفدته بهذا ؟ الكلام هنا لما زاد ... أذن المؤذن تام إن أذن المؤذن زدنا إن فنقص نعم ويلغز بها يقال : ما شيء إن ذا زدته نقص ؟ نقول : هو الكلام المفيد إذا دخلت عليه أداة الشرط كلام مفيد إذا دخلت عليه أداة الشرط جعلته غير مفيد جعلته ناقصا طيب
وقول المؤلف : " كلامنا لفظ مفيد " لم يذكر أن تكون الفائدة جديدة أو غير جديدة أطلق فإذا كان مفيدا فسواء كانت الفائدة جديدة أو معلومة من قبل فإنه يكون كلاما عند النحويين فإذا قلت : السماء فوقنا السماء فوقنا فهل هذا كلام ؟ آه نعم لأنه أفاد ويرى بعض النحويين أنه إذا لم يأت بفائدة جديدة فإنه ليس بكلام ولكن الصحيح بلا شك أنه كلام صحيح أن المخاطب لم يستفد الفائدة المطلوبة لكنه كلام لو خاطبت به من لا يعلم لاستفاد فائدة جديدة
وقوله : " كاستقم " الكاف هنا للتمثيل يعني مثاله استقم استقم هذا لفظ مفيد أليس كذلك طيب كيف أفاد وهو من كلمة واحدة ؟ نقول : هو كلمة واحدة لكن في ضمنها كلمة أخرى لأن قولك : استقم أي أنت ففيها ضمير مستتر وجوبا فهو في حكم الظاهر وعليه فلا يحتاج أن يكون الكلام مركبا من كلمتين فأكثر تركيبا محسوسا بل إذا ركب ولو تركيبا تقديريا فإنه يعتبر يعتبر كلاما
إذن يشترط في الكلام أن يكون لفظا خرج به أربعة أشياء : الإشارة الكتابة والعلامات والعقد مفيدا خرج به ما لا يفيد فإنه لا يسمى كلاما والمراد بالفائدة ما يحسن السكوت عليها سواء كانت متجددة أو غير متجددة ما دامت الفائدة فهو كلام طيب إذا قلت :
ربنا الله كلام وإلا غير كلام ؟ كلام لأنه مفيد
نبينا محمد كلام لأنه مفيد
النار حارة كلام لأنه مفيد وإن كانت الفائدة معلومة
الماء جوهر سيال مفيد كذا طيب
إذن متى أتى المتكلم بكلام يحسن السكوت عليه فهو كلام عند النحويين سواء كانت الفائدة متجددة أو لا طيب وإذا قلت : إن قام محمد .
الطالب : ليس مفيدا .
الشيخ : كيف ليس مفيد ؟ لأن المخاطب إيش ؟ لم يستفد يترقب طيب إذا قال محمد ماذا يكون ؟ طيب يقول : " واسم وفعل ثم حرف الكلم "
يعني أن الكلم والكلم سيأتينا واحده الكلم الكلم جمع كلمة والمراد به كلام الناس ينقسم إلى ثلاثة أقسام : اسم وفعل وحرف فبدأ بالاسم لأنه أشرف الأقسام الثلاثة ثم ثنى بالفعل بالواو دون ثم إما لضيق النظم وضرورة الشعر وإما لأن الاسم والفعل ليس بينهما كما بين الاسم والفعل والحرف وأخر الحرف لقصوره ولأنه لا يمكن أن يكون له معنى في نفسه صح
الحرف ليس له معنى في نفسه من حرف جر لو تأتي بها من ما استفدت منها شيئا أبدا لا يعرف معنى الحرف إلا بغيره الفعل يعرف معناه بنفسه وإن كان ليس كلاما لو قلت : قام عرفت ويش معنى القيام ؟ الاسم : البيت مثلا تعرف ما معنى البيت لكن من وجميع الحروف لا تعرف معناها فهو متأخر رتبة
إذا قال قائل : ما هو الدليل على أن الكلام ينقسم إلى ثلاثة أقسام ؟ قلنا : التتبع والاستقراء أن العلماء الذين اعتنوا باللغة العربية تتبعوا كلام العرب ووجدوه لا يخرج عن هذه الثلاثة الاسم والفعل والحرف
طيب فإن قال قائل : ما تقولون في أسماء الأفعال ؟ مثل مه وصه وما أشبهها هل تجعلونها قسما رابعا أو تجعلونها من الأقسام الثلاثة ؟
نقول من الأقسام الثلاثة ولهذا نقول اسم فعل فمثلا صه بمعنى اسكت كما تقول : محمد تسمي به شخصا فأنا سميت اسكت بكلمة صه ولهذا نقول : اسم فعل يعني اسما دالا على الفعل كما يدل العلم على الشخص
" واسم وفعل ثم حرف الكلم " .
الإشارة مثل أن أقول لشخص آه يعني روح الكتابة أكتب فالكتابة تفيد ما يفيده الكلام لكنها ليست لفظا
العقد العقد في حديث صفة الصلاة ( عقد ثلاثا وخمسين ) يعني إن العرب تعقد بأصابعها عقودا تدل على عدد معين هذا أيضا مفيد لا شك ويقوم مقام الكلام لكنه ليس لفظا فلا يكون كلاما عند النحويين
الرابع : النصب العلامات العلامات مثل علامات الطريق يوضع مثلا علامات بالطريق أحجار أو أخشاب منصوبة أو غيرها بدون أن يكتب عليها شيء هذه كأنها تقول لك : الطريق من هنا فهي قائمة مقام النطق لكنها ليست لفظا فلا تكون كلاما إذن خرج بكلمة لفظ إيش ؟ أربعة أشياء
وقوله : " مفيد " مفيد ما معنى الفائدة ؟ الفائدة يقولون : هي أن يفيد الكلام فائدة يحسن السكوت عليها من قبل المتكلم ومن قبل المخاطب بمعنى أن المخاطب لا يترقب شيئا سوى ذلك يعني يستفيد فائدة ما يترقب ولا يتشوف لشيء آخر فإذا قلت : أذن المؤذن فهنا هل تترقب شيء آخر ؟ لا أذن المؤذن تمت الجملة فلا تحتاج إلى شيء إذن هي كلمة هو لفظ مفيد إذا قلت : إن أذن المؤذن فهنا لا يحسن تسكت طيب أذن المؤذن ويش نسوي ؟ فالمخاطب إذا قلت إن أذن المؤذن يترقب يترقب شيئا يستفيد به الآن لم تفده بشيء علقته علقته بهذا الشرط وسيكون في ذهنه كل الاحتمالات إن أذن المؤذن قامت القيامة إن أذن المؤذن خرجنا من المسجد إن أذن المؤذن صار كذا وكذا ما يدري كل شيء يقدره إذن هل أفدته بهذا ؟ الكلام هنا لما زاد ... أذن المؤذن تام إن أذن المؤذن زدنا إن فنقص نعم ويلغز بها يقال : ما شيء إن ذا زدته نقص ؟ نقول : هو الكلام المفيد إذا دخلت عليه أداة الشرط كلام مفيد إذا دخلت عليه أداة الشرط جعلته غير مفيد جعلته ناقصا طيب
وقول المؤلف : " كلامنا لفظ مفيد " لم يذكر أن تكون الفائدة جديدة أو غير جديدة أطلق فإذا كان مفيدا فسواء كانت الفائدة جديدة أو معلومة من قبل فإنه يكون كلاما عند النحويين فإذا قلت : السماء فوقنا السماء فوقنا فهل هذا كلام ؟ آه نعم لأنه أفاد ويرى بعض النحويين أنه إذا لم يأت بفائدة جديدة فإنه ليس بكلام ولكن الصحيح بلا شك أنه كلام صحيح أن المخاطب لم يستفد الفائدة المطلوبة لكنه كلام لو خاطبت به من لا يعلم لاستفاد فائدة جديدة
وقوله : " كاستقم " الكاف هنا للتمثيل يعني مثاله استقم استقم هذا لفظ مفيد أليس كذلك طيب كيف أفاد وهو من كلمة واحدة ؟ نقول : هو كلمة واحدة لكن في ضمنها كلمة أخرى لأن قولك : استقم أي أنت ففيها ضمير مستتر وجوبا فهو في حكم الظاهر وعليه فلا يحتاج أن يكون الكلام مركبا من كلمتين فأكثر تركيبا محسوسا بل إذا ركب ولو تركيبا تقديريا فإنه يعتبر يعتبر كلاما
إذن يشترط في الكلام أن يكون لفظا خرج به أربعة أشياء : الإشارة الكتابة والعلامات والعقد مفيدا خرج به ما لا يفيد فإنه لا يسمى كلاما والمراد بالفائدة ما يحسن السكوت عليها سواء كانت متجددة أو غير متجددة ما دامت الفائدة فهو كلام طيب إذا قلت :
ربنا الله كلام وإلا غير كلام ؟ كلام لأنه مفيد
نبينا محمد كلام لأنه مفيد
النار حارة كلام لأنه مفيد وإن كانت الفائدة معلومة
الماء جوهر سيال مفيد كذا طيب
إذن متى أتى المتكلم بكلام يحسن السكوت عليه فهو كلام عند النحويين سواء كانت الفائدة متجددة أو لا طيب وإذا قلت : إن قام محمد .
الطالب : ليس مفيدا .
الشيخ : كيف ليس مفيد ؟ لأن المخاطب إيش ؟ لم يستفد يترقب طيب إذا قال محمد ماذا يكون ؟ طيب يقول : " واسم وفعل ثم حرف الكلم "
يعني أن الكلم والكلم سيأتينا واحده الكلم الكلم جمع كلمة والمراد به كلام الناس ينقسم إلى ثلاثة أقسام : اسم وفعل وحرف فبدأ بالاسم لأنه أشرف الأقسام الثلاثة ثم ثنى بالفعل بالواو دون ثم إما لضيق النظم وضرورة الشعر وإما لأن الاسم والفعل ليس بينهما كما بين الاسم والفعل والحرف وأخر الحرف لقصوره ولأنه لا يمكن أن يكون له معنى في نفسه صح
الحرف ليس له معنى في نفسه من حرف جر لو تأتي بها من ما استفدت منها شيئا أبدا لا يعرف معنى الحرف إلا بغيره الفعل يعرف معناه بنفسه وإن كان ليس كلاما لو قلت : قام عرفت ويش معنى القيام ؟ الاسم : البيت مثلا تعرف ما معنى البيت لكن من وجميع الحروف لا تعرف معناها فهو متأخر رتبة
إذا قال قائل : ما هو الدليل على أن الكلام ينقسم إلى ثلاثة أقسام ؟ قلنا : التتبع والاستقراء أن العلماء الذين اعتنوا باللغة العربية تتبعوا كلام العرب ووجدوه لا يخرج عن هذه الثلاثة الاسم والفعل والحرف
طيب فإن قال قائل : ما تقولون في أسماء الأفعال ؟ مثل مه وصه وما أشبهها هل تجعلونها قسما رابعا أو تجعلونها من الأقسام الثلاثة ؟
نقول من الأقسام الثلاثة ولهذا نقول اسم فعل فمثلا صه بمعنى اسكت كما تقول : محمد تسمي به شخصا فأنا سميت اسكت بكلمة صه ولهذا نقول : اسم فعل يعني اسما دالا على الفعل كما يدل العلم على الشخص
" واسم وفعل ثم حرف الكلم " .
شرح قول ابن مالك ر حمه الله: واحده كلمة والقول عم *** وكلمة بها كــــــــلام قــــد يؤم.
الشيخ : " واحده كلمة " يعني واحد الكلم الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام كلمة وعلى هذا فهو اسم جنس جمعي كذا أو اسم جمع اسم جنس جمعي هو الذي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء أو الياء بالتاء مثل : شجرة وشجر وبالياء مثل : رومي وروم وإنس وإنسي طيب
" واحده كلمة والقول عم " القول عم كلمة عم تحتمل أن تكون فعلا ماضيا يعني أن القول عم الكلام والكلمة وتحتمل أن تكون اسم تفضيل أي : القول أعم يعني أعم من الكلمة وأعم من الكلم وتحتمل أن تكون اسم فاعل حذفت منها الألف تخفيفا والتقدير والقول عام ولكن أحسن التقديرات أن نجعلها فعلا ماضيا لأن إذا جعلناها فعلا ماضيا لم نحتج إلى شيء أما إذا قلنا اسم تفضيل معناه أنه حذف منها شيء ما الذي حذف ؟ الهمزة وإن جعلناها اسم فاعل حذف منها شيء وهو الألف إن جعلناها فعلا ماضيا لم يحذف منها شيء وحصل المقصود بذلك إذن القول يعم يعم إيش ؟ يعم الكلام والكلمة فالكلام وهو اللفظ المفيد يسمى قولا والكلمة تسمى قولا عرفتم طيب
إذا قلنا قام محمد نسميه كلاما آه ونسميه قولا ونسميه كلمة لا وإذا قلنا محمد فقط نسميه كلمة ونسميها قولا ولا نسميها كلاما إذن فالقول يعم الكلمة والكلام
طيب " وكلمة بها كلام قد يؤم " يؤم بمعنى يقصد يعني قد يراد بالكلمة الكلام قد يراد بالكلمة الكلام وما هو الكلام يا حجاج ؟ آه .
الطالب : اللفظ المفيد .
الشيخ : هو اللفظ المفيد يعني قد يراد بالكلمة التي هي القول المفرد قد يراد بها الكلام قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وهذا هو المراد بها في القرآن والسنة " المراد بالكلمة في القرآن والسنة هو الكلام يعني كلما وجدت كلمة في القرآن أو في السنة فالمراد بها الكلام ليس المراد بها القول المفرد طيب ومن ذلك قوله تعالى : ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ))
الكلمة هنا ويش يعني بها ؟ (( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) ما الذي قال الشاعر ؟ كلام وإلا كلمة ؟ ما هو ؟ ( ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) إذن قول ابن مالك : " قد يؤم " نقول إن قد هنا للتحقيق وليست للتقليل ويجوز أن نجعلها للتقليل باعتبار اصطلاح النحويين حطوا بالكم يا جماعة يجوز أن نجعلها للتقليل باعتبار إيش ؟ اصطلاح النحويين لأن النحويين لا يريدون بالكلمة الكلام يريدون بالكلمة القول المفرد فيجعلون مثل قام محمد يجعلونها كم كلمة ؟ كلمتين قام ومحمد هذا اصطلاح النحويين
فعلى هذا نقول : إن قد في كلام ابن مالك إما للتحقيق وإما للتقليل لكن للتحقيق باعتبار اللغة العربية فإن اللغة العربية تعني بالكلمة إيش ؟ الكلام حتى لو كانت خطبة مؤلفة من ثلاث صفحات فهي في اللغة العربية كلمة أو للتقليل بناء بناء على إيش ؟ على اصطلاح النحويين لأن الكلام في اصطلاح النحويين لا بد أن يتركب من كلمتين فأكثر انتهى الوقت المهم إن شاء الله أخذنا أربعة أربعة أبيات آه .
الطالب : تسعة .
الشيخ : كيف تسع ؟ لا خلينا من الأول صح الدرس القادم فيه التسميع نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
" واحده كلمة والقول عم " القول عم كلمة عم تحتمل أن تكون فعلا ماضيا يعني أن القول عم الكلام والكلمة وتحتمل أن تكون اسم تفضيل أي : القول أعم يعني أعم من الكلمة وأعم من الكلم وتحتمل أن تكون اسم فاعل حذفت منها الألف تخفيفا والتقدير والقول عام ولكن أحسن التقديرات أن نجعلها فعلا ماضيا لأن إذا جعلناها فعلا ماضيا لم نحتج إلى شيء أما إذا قلنا اسم تفضيل معناه أنه حذف منها شيء ما الذي حذف ؟ الهمزة وإن جعلناها اسم فاعل حذف منها شيء وهو الألف إن جعلناها فعلا ماضيا لم يحذف منها شيء وحصل المقصود بذلك إذن القول يعم يعم إيش ؟ يعم الكلام والكلمة فالكلام وهو اللفظ المفيد يسمى قولا والكلمة تسمى قولا عرفتم طيب
إذا قلنا قام محمد نسميه كلاما آه ونسميه قولا ونسميه كلمة لا وإذا قلنا محمد فقط نسميه كلمة ونسميها قولا ولا نسميها كلاما إذن فالقول يعم الكلمة والكلام
طيب " وكلمة بها كلام قد يؤم " يؤم بمعنى يقصد يعني قد يراد بالكلمة الكلام قد يراد بالكلمة الكلام وما هو الكلام يا حجاج ؟ آه .
الطالب : اللفظ المفيد .
الشيخ : هو اللفظ المفيد يعني قد يراد بالكلمة التي هي القول المفرد قد يراد بها الكلام قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وهذا هو المراد بها في القرآن والسنة " المراد بالكلمة في القرآن والسنة هو الكلام يعني كلما وجدت كلمة في القرآن أو في السنة فالمراد بها الكلام ليس المراد بها القول المفرد طيب ومن ذلك قوله تعالى : ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ))
الكلمة هنا ويش يعني بها ؟ (( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) ما الذي قال الشاعر ؟ كلام وإلا كلمة ؟ ما هو ؟ ( ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) إذن قول ابن مالك : " قد يؤم " نقول إن قد هنا للتحقيق وليست للتقليل ويجوز أن نجعلها للتقليل باعتبار اصطلاح النحويين حطوا بالكم يا جماعة يجوز أن نجعلها للتقليل باعتبار إيش ؟ اصطلاح النحويين لأن النحويين لا يريدون بالكلمة الكلام يريدون بالكلمة القول المفرد فيجعلون مثل قام محمد يجعلونها كم كلمة ؟ كلمتين قام ومحمد هذا اصطلاح النحويين
فعلى هذا نقول : إن قد في كلام ابن مالك إما للتحقيق وإما للتقليل لكن للتحقيق باعتبار اللغة العربية فإن اللغة العربية تعني بالكلمة إيش ؟ الكلام حتى لو كانت خطبة مؤلفة من ثلاث صفحات فهي في اللغة العربية كلمة أو للتقليل بناء بناء على إيش ؟ على اصطلاح النحويين لأن الكلام في اصطلاح النحويين لا بد أن يتركب من كلمتين فأكثر انتهى الوقت المهم إن شاء الله أخذنا أربعة أربعة أبيات آه .
الطالب : تسعة .
الشيخ : كيف تسع ؟ لا خلينا من الأول صح الدرس القادم فيه التسميع نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
2 - شرح قول ابن مالك ر حمه الله: واحده كلمة والقول عم *** وكلمة بها كــــــــلام قــــد يؤم. أستمع حفظ
قراءة قول ابن مالك رحمه الله: بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تميز حصــــــل.
الطالب : قال رحمه الله تعالى : " وبالجر والتنوين " .
الشيخ : بالجر ... واو .
الطالب : " بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تميز حصــــــل " .
الشيخ : بس .
الشيخ : بالجر ... واو .
الطالب : " بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تميز حصــــــل " .
الشيخ : بس .
3 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله: بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تميز حصــــــل. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا في الدرس الماضي أربع كلمات كلم وكلام وكلمة وقول فهمتم كم هذه ؟ أربع كلم كلام كلمة قول فما هو الكلام يا عبد الله عامر ؟
الطالب : لفظ مفيد ... .
الشيخ : طيب وما هو الكلم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : من ثلاث كلمات فأكثر كذا طيب وما هي القول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعم الأقسام الثلاثة وما هي الكلمة يا خالد الكلمة ؟
الطالب : واحد كلام .
الشيخ : واحدة الكلام وهي ما دل على معنى مفرد وهي ما دل على معنى مفرد هذه الكلمة يعني غير مركب مثال الكلام عبد الله مثاله لا نريد كلاما فقط ما يصلح غير كلام.
الطالب : جاء زيد .
الشيخ : جاء زيد هذا كلام هل نسميه كلمة ؟
الطالب : كلمة .
الشيخ : أي .
الطالب : على الصحيح يسمى ... .
الشيخ : الظاهر أنك ابن جني الثاني على الصحيح .
الطالب : وكلمة بها كلام قد يؤم .
الشيخ : لا لا لا أقول : اصطلاحا نحن كلامنا في الاصطلاح .
الطالب : قد يقال .
الشيخ : في الاصطلاح .
الطالب : لا يقال .
الشيخ : ما يسمى كلمة طيب مثال الكلم .
الطالب : إن قام زيد .
الشيخ : إن قام زيد هذا كلم لأنه ثلاث كلمات هل يمكن نسميه كلاما ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لم يفد فائدة يحسن السكوت عليها .
الشيخ : لم يفد فائدة يحسن السكوت ... طيب إن الله غفور نقرأ الحين باقي شيء نعم .
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا في الدرس الماضي أربع كلمات كلم وكلام وكلمة وقول فهمتم كم هذه ؟ أربع كلم كلام كلمة قول فما هو الكلام يا عبد الله عامر ؟
الطالب : لفظ مفيد ... .
الشيخ : طيب وما هو الكلم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : من ثلاث كلمات فأكثر كذا طيب وما هي القول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعم الأقسام الثلاثة وما هي الكلمة يا خالد الكلمة ؟
الطالب : واحد كلام .
الشيخ : واحدة الكلام وهي ما دل على معنى مفرد وهي ما دل على معنى مفرد هذه الكلمة يعني غير مركب مثال الكلام عبد الله مثاله لا نريد كلاما فقط ما يصلح غير كلام.
الطالب : جاء زيد .
الشيخ : جاء زيد هذا كلام هل نسميه كلمة ؟
الطالب : كلمة .
الشيخ : أي .
الطالب : على الصحيح يسمى ... .
الشيخ : الظاهر أنك ابن جني الثاني على الصحيح .
الطالب : وكلمة بها كلام قد يؤم .
الشيخ : لا لا لا أقول : اصطلاحا نحن كلامنا في الاصطلاح .
الطالب : قد يقال .
الشيخ : في الاصطلاح .
الطالب : لا يقال .
الشيخ : ما يسمى كلمة طيب مثال الكلم .
الطالب : إن قام زيد .
الشيخ : إن قام زيد هذا كلم لأنه ثلاث كلمات هل يمكن نسميه كلاما ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لم يفد فائدة يحسن السكوت عليها .
الشيخ : لم يفد فائدة يحسن السكوت ... طيب إن الله غفور نقرأ الحين باقي شيء نعم .
شرح قول ابن مالك ر حمه الله: بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تميز حصـــــل.
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى يقول :
" بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم "
ومسند " بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تمييز حصل "
يعني حصل للاسم تمييز بهذه الأشياء الخمسة تمييز عن إيش ؟ تمييز عن الفعل والحرف يعني شيء يميز عن الفعل والحرف وهي واحد من هذه الخمسة الجر والتنوين والنداء وأل والإسناد ومعنى كلام المؤلف أن كل كلمة مجرورة فهي اسم هذا المعنى وليس المعنى أن كل كلمة تجرها فهي اسم لأنك لو قلت كل كلمة تجرها فهي اسم جاء شخص وقال : أنا أجر ضرب وأقول ضربِ نعم لكن المعنى كل كلمة مجرورة فهي اسم فهي علامة تبين المعلوم كما لو قلت العرب علامتهم لبس العمامة لأن معناها أنهم يتميزون عن غيرهم بذلك فكلما وجدنا شخصا ذا عمة فهو عربي كذلك الاسم كلما وجدنا كلمة مجرورة فهي اسم وقول المؤلف : " بالجر " يشمل الجر بالحرف والجر بالإضافة والجر بالتبعية وقد اجتمعت في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم فكلمة اسم مجرورة بالحرف بالباء ولفظ الجلالة مجرور بالإضافة ولفظ الرحمن مجرور بالتبعية مجرور بالتبعية
إذن الجر من علامات الاسم فكل كلمة مجرورة فهي اسم سواء جرت بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعية
" والتنوين " المعنى كل كلمة منونة فهو فهي اسم فكلما وجدت كلمة منونة فاحكم بأنها اسم والتنوين نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظا لا خطا نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظا لا خطا زيدٌ دٌ فيها نون ساكنة هل هي مكتوبة ؟ لا
وقال معلمونا ونحن في أول الطلب التنوين ضمتان أو فتحتان أو كسرتان ما تقولون في هذا التعليل صحيح ؟ صحيح وواضح لأنك إذا قلت نون ساكنة الواحد يبي يدور وين ؟ إذا قلت ضمتان أو فتحتان أو كسرتان أوضح لكن عند التعمق نقول : إن الضمتين والفتحتين والكسرتين علامة على التنوين وليس هو التنوين إذن كل كلمة فيها تنوين فيها إيش ؟ اسم فهي اسم استثنى بعضهم تنوين الترنم والتنوين الغالي ولكن لا حاجة ... يقول : المراد بذلك التنوين الذي يكون به الصرف هذا هو الذي يكون علامة للاسم
" والندا " " والندا " أيضا من علامات الاسم الندا فكل كلمة مناداة فهي اسم وهذه يمكن أن نقول أن النداء علامة سواء كانت في التركيب أو في التقدير إذن كل كلمة يصح أن تناديها فهي اسم وكل كلمة مصدرة بالنداء ياء النداء فهي اسم عرفتم يا رجل كلمة رجل اسم ليش ؟ آه مصدرة بياء النداء كذلك لو قلت : يا ضرب يا ضرب تكون ضرب اسما لأنا ناديناها ناديناها وهذا يعني أن عندنا رجل أو أن عندنا رجلا اسمه ضرب صح فيه اسم يزيد وأصلها فعل مضارع وفيها شمّر شمّر وهي فعل وهي فعل ماضي أليس كذلك ؟ إذن كل كلمة صح أن تنادى فهي اسم كل كلمة صدرت بالندا فهي اسم
" وأل " أل أيضا من علامات الأسماء فكل كلمة فيها أل فهي اسم المساجد اسم آه البيوت اسم الإبل اسم الجبال الشمس القمر كل كلمة فيها أل فهي اسم طيب ربما سيأتينا إن شاء الله تعالى في باب الموصول أن من الأسماء الموصولة أل وأنها ربما تكون صلتها فعلا كقول الشاعر :
" ما أنت بالحكم الترضى حكومته *** ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل "
" ما أنت بالحكم الترضى " أل هنا اسم موصول فالمراد إذن في قول المؤلف : " وأل " ما سوى إيش ؟ أل الموصولية لأن أل الموصولية قد توصل الفعل نعم طيب
" ومسند " أي وإسناد ومسند
" بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم "
ومسند " بالجر والتنوين والندا وأل *** ومسند للاسم تمييز حصل "
يعني حصل للاسم تمييز بهذه الأشياء الخمسة تمييز عن إيش ؟ تمييز عن الفعل والحرف يعني شيء يميز عن الفعل والحرف وهي واحد من هذه الخمسة الجر والتنوين والنداء وأل والإسناد ومعنى كلام المؤلف أن كل كلمة مجرورة فهي اسم هذا المعنى وليس المعنى أن كل كلمة تجرها فهي اسم لأنك لو قلت كل كلمة تجرها فهي اسم جاء شخص وقال : أنا أجر ضرب وأقول ضربِ نعم لكن المعنى كل كلمة مجرورة فهي اسم فهي علامة تبين المعلوم كما لو قلت العرب علامتهم لبس العمامة لأن معناها أنهم يتميزون عن غيرهم بذلك فكلما وجدنا شخصا ذا عمة فهو عربي كذلك الاسم كلما وجدنا كلمة مجرورة فهي اسم وقول المؤلف : " بالجر " يشمل الجر بالحرف والجر بالإضافة والجر بالتبعية وقد اجتمعت في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم فكلمة اسم مجرورة بالحرف بالباء ولفظ الجلالة مجرور بالإضافة ولفظ الرحمن مجرور بالتبعية مجرور بالتبعية
إذن الجر من علامات الاسم فكل كلمة مجرورة فهي اسم سواء جرت بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعية
" والتنوين " المعنى كل كلمة منونة فهو فهي اسم فكلما وجدت كلمة منونة فاحكم بأنها اسم والتنوين نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظا لا خطا نون ساكنة تلحق أواخر الكلم لفظا لا خطا زيدٌ دٌ فيها نون ساكنة هل هي مكتوبة ؟ لا
وقال معلمونا ونحن في أول الطلب التنوين ضمتان أو فتحتان أو كسرتان ما تقولون في هذا التعليل صحيح ؟ صحيح وواضح لأنك إذا قلت نون ساكنة الواحد يبي يدور وين ؟ إذا قلت ضمتان أو فتحتان أو كسرتان أوضح لكن عند التعمق نقول : إن الضمتين والفتحتين والكسرتين علامة على التنوين وليس هو التنوين إذن كل كلمة فيها تنوين فيها إيش ؟ اسم فهي اسم استثنى بعضهم تنوين الترنم والتنوين الغالي ولكن لا حاجة ... يقول : المراد بذلك التنوين الذي يكون به الصرف هذا هو الذي يكون علامة للاسم
" والندا " " والندا " أيضا من علامات الاسم الندا فكل كلمة مناداة فهي اسم وهذه يمكن أن نقول أن النداء علامة سواء كانت في التركيب أو في التقدير إذن كل كلمة يصح أن تناديها فهي اسم وكل كلمة مصدرة بالنداء ياء النداء فهي اسم عرفتم يا رجل كلمة رجل اسم ليش ؟ آه مصدرة بياء النداء كذلك لو قلت : يا ضرب يا ضرب تكون ضرب اسما لأنا ناديناها ناديناها وهذا يعني أن عندنا رجل أو أن عندنا رجلا اسمه ضرب صح فيه اسم يزيد وأصلها فعل مضارع وفيها شمّر شمّر وهي فعل وهي فعل ماضي أليس كذلك ؟ إذن كل كلمة صح أن تنادى فهي اسم كل كلمة صدرت بالندا فهي اسم
" وأل " أل أيضا من علامات الأسماء فكل كلمة فيها أل فهي اسم المساجد اسم آه البيوت اسم الإبل اسم الجبال الشمس القمر كل كلمة فيها أل فهي اسم طيب ربما سيأتينا إن شاء الله تعالى في باب الموصول أن من الأسماء الموصولة أل وأنها ربما تكون صلتها فعلا كقول الشاعر :
" ما أنت بالحكم الترضى حكومته *** ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل "
" ما أنت بالحكم الترضى " أل هنا اسم موصول فالمراد إذن في قول المؤلف : " وأل " ما سوى إيش ؟ أل الموصولية لأن أل الموصولية قد توصل الفعل نعم طيب
" ومسند " أي وإسناد ومسند
اضيفت في - 2006-04-10