الشيخ : علم لعاقل خال من التاء ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وإلا فيه تاء ؟
الطالب : خالي .
الشيخ : خالي من التاء عامر ما فيه تاء ما قيل عامرة عرفتم خالي من التركيب ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : آه خال من التركيب ما هو التركيب ؟ التركيب إما تركيب لفظي مزجي أو تركيب إضافي أو تركيب إسنادي المهم أنه خالي من التركيب فهو علم لمذكر عاقل خالي من التاء ومن التركيب كم الشروط ؟ خمسة طيب إن لم يكن علما إن لم يكن علما لكنه لمذكر كثوب مثلا ثوب مذكر لكنه ليس بعلم لا يمكن أن يكون جمع مذكر سالم لأنه ليس علما فلو سميت فلو سميت ابني ثوبا آه يجمع جمع مذكر سالم لأنه علم مذكر أما ثوب بمعنى يلبس فهذا ليس لا يجمع جمع مذكر سالم طيب
لمذكر علما لمذكر فإن كان علما لأنثى إن كان علما لأنثى فإنه لا يجمع جمع مذكر سالم مثل سعاد سعاد ما نقول سعادون ليش ؟ آه لأنه علم على أنثى وعامر علم لمذكر طيب
إذا كان علما لمذكر غير عاقل مثل لاحق واشق لجمل فإنه لا يجمع جمع مذكر سالم جمع مذكر سالما لأنه علم لغير العاقل طيب طلحة علم لمذكر عاقل لكن فيه تاء التأنيث فيه تاء التأنيث فلا نقول طلحون ولكن الصحيح في هذا أنه يجمع جمع مذكر سالما لأن التاء فيه بنية الانفصال فهي زائدة وعلى هذا فنقول : لو كان عندنا ثلاثة رجال اسمهم طلحة نقول جاء طلحون ولا بأس لأن التاء في نية الانفصال لكونها زائدة طيب
قتادة لا تجمع على حسب الشروط اللي ذكرنا لكن على القول الراجح تجمع فنقول : قتادون إذا كان عندنا ثلاثة رجال يسمون بهذا الاسم
إذا كان مركبا قلنا خالي من التركيب مركبا تركيبا مزجيا والتركيب المزجي ضم كلمتين إلى أخريين ضم كلمتين بعضهما إلى بعض لا على سبيل الإضافة مثل بعلبك لو سميت ولدك بعلبك وكان زميلك سمى ولده بعلبك وزميلك الثاني سمى ولده بعلبك وجاء البعالبك ماذا تقول ؟ بعلبكون لا ما يصح لأنه مركب تركيبا مزجيا لكن ماذا تقول إذا جاء الثلاثة ؟ قالوا : تأتي بذوو ذوو بمعنى أصحاب فتقول جاء ذوو بعلبك أي : أصحاب هذا الاسم والمسألة سهلة بدل ما تقول : جاء بعلبكيون تقول : جاء بعلبكون تقول : جاء ذوو بعلبك ولكن ذهب بعض علماء النحو إلى جواز جمع المركب تركيبا مزجيا جمع مذكر سالما وعلى هذا فتقول : جاء بعلبكون للثلاثة وهذا بناء على القاعدة القاعدة السائرة السائدة الشامخة أنه إذا اختلف النحويون في مسألة على قولين أخذنا بالأسهل فنقول : على القول الراجح جاء بعلبكون ولا مانع
بقينا بالتركيب الإضافي التركيب الإضافي كيف نجمع إذا سميت ابني عبد الله والثاني سمى ابنه عبد الله والثالث سمى ابنه عبد الله فجاء العبادلة الثلاثة ماذا نقول ؟ إن قلت عبد اللهون مشكل جمعت المضاف إليه وهو سبحانه وتعالى واحد فيه بعد فيه مانع شرعي وإن قلت عبدو الله جاء عبدو الله بالواو على أنهم جمع صار كأنك أضفت جميع هؤلاء إلى واحد فلا يعلم المخاطب أنهم جماعة قد يظن أنه لفظ مجموع على صيغة الجمع وهو لواحد ولكن الصحيح أنه يصح وأنه يجمع الجزء الأول منه ويضاف إلى الجزء الثاني فتقول : جاء عبدو ربهم أو عبدو الله كما تقول : عبدا الله بالمثنى ومنه قول الملغز في التثنية :" لقد طاف عبدا الله بي البيتَ سبعة وحج من الناسُ الكرام الأفاضل " بيت قريب لقد طاف عبدا الله بي البيتَ سبعةً وحج منى الناسُ من حرف جر وهنا مرفوع من الناسُ الكرامُ الأفاضلُ أقول : إنه يجوز أن يجمع صدر المركب تركيبا إضافيا ويضاف إلى عجزه ولا مانع
التركيب الثالث : التركيب الإسنادي التركيب الإسنادي هو الذي مشكل جمعه صعب فيه رجل يسمى شاب قرناها رجل اسمه هذا مثلما تسمي خالد وعمرو مسمى شاب قرناها فإذا سميت ولدي شاب قرناها وسميت أنت ولدك شاب قرناها وسمى الثالث ولده شاب قرناها وحضر الثلاثة ماذا نقول ؟
الطالب : شابت قرونهم .
الشيخ : لا ما تصح هذه لا بد أن أن نأتي بذوو جاء ذوو شاب قرناها أي : أصحاب المسمى أصحاب هذا الاسم لأنك ما تستطيع أن تجمع في جملة فعلية
وكذلك قد تكون التركيب الإسنادي جملة اسمية مثل الشن فري الشن فري اسمها الشن فري الشن مبتدأ وفري الجملة خبره فإذا سميت ولدي بالشن فري وولدك بهذا والثالث ولده بهذا لا يمكن أن نجمع إلا على إلا إذا وصلنا بكلمة ذوو ذوو الشن فري
فتبين بهذا أن القول الراجح أن المركب تركيبا مزجيا أو إضافيا ها يمكن أن يجمع جمع مذكر سالم وأما تركيبا إسناديا فهذا لا يمكن تم الكلام على جمع المذكر السالم إذا كان جمع علم وبقينا في الصفة وأظن الوقت انتهى .

السائل : ... البيت .
الشيخ : نعم
السائل : ... البيت .
الشيخ : إيش ؟
السائل : البيت .
الشيخ : البيت ابن مالك
" لقد طاف "
" لقد طاف عبدا الله بالبيتَ سبعةً *** وحج منى الناسُ الكرامُ الأفاضلُ "
لو كان مكتوبا أمامك عرفت تتخرج منه
" لقد طاف عبدا الله " أنا برسم عبدا الله بألفين ألف أل وألف بعد الدال تكون مثنى مثنى والمثنى يرفع بالألف وبي البيتَ أبى أرسم الباء موصولا بها الياء موصولا بها الياء بعدها ياء ثم أل بألفها آه يصير ب بأنا الياء والبيتَ مفعول طاف وحج منى الناسُ نبي نكتب منى منى نكتبها ميم نون ألف منا اللي هي إحدى المشاعر والناسُ فاعل نعم ونظيره
" أقول لعبد الله لما سقاؤنا *** ونحن بوادي عبد شمس وهاشمي
أقول لعبد الله لما سقاؤنا *** ونحن بوادي عبد شمس وهاشمي "
أي نعم فيه بعد لغز نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : لما .
الشيخ : دورو .

السائل : شيخ أحسن الله إليك كيف التاء زائدة بنية انفصال .
الشيخ : أيهم ؟
السائل : طلحة .
الشيخ : أي نعم أصلها من الطلح .
السائل : نعم .
الشيخ : أصلها من الطلح والتأنيث هنا لفظي .
السائل : أي ولكن كيف بنية انفصال ؟
الشيخ : لأنها زائدة .
السائل : لأنها زائدة . أحسن إليك في مسألة ..

القارئ : " وارفع بواو وبيا اجرر وانصب *** ســــالم جمــع عامر ومـــــذنب
وشبه ذين وبه عشرونا *** وبابه ألحق و الأهلونا
أولو وعالمون عليون *** وأرضون شذ والسنونا
وبابه ومثل حين قد يرد *** ذا الباب وهو عند قوم يطرد " .
الشيخ : بسم الله الرحمن نعم نعم .
القارئ : " ونون مجموع وما به التحق *** فافتح وقل من بكسره نطق " .
الشيخ : " ونون ما ثني " .
القارئ : " ونون ما ثني والملحق به *** بعكس ذاك استعملوه فانتبه " .

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى :
" وارفع بواو وبيا اجرر وانصب *** ســــالم جمــع عامر ومـــــذنب "
تقدم الكلام على عامر وأنه إذا تأملته وجدت أنه علم آه لمذكر عاقل خالي من التاء ومن التركيب وقد تكلمنا على هذا منطوقا ومفهوما
أما قوله : " مذنب " فهو اسم فاعل من أذنب وهو وصف وصف وليس اسما ما في أحد يسمى ابنه مذنب نعم إنما مذنب وصف يعني فاعلا للذنب هذا الوصف إذا تأملناه وجدنا أنه لمذكر ها عاقل لأن الذي يوصف بالذنوب هم العقلاء المجانين ما لهم ذنوب كذا مذنب عاقل ها خالي من تاء التأنيث
التركيب غير وارد لأنه ما في تركيب في الصفات
يقولون : ليس من باب أفعل فعلاء ولا فعلان فعلى ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث وأنا أرى أن نحذف هذا وصف لمذكر عاقل خالي من تاء التأنيث فقط وليس من باب أفعل فعلاء ولا من باب فعلان فعلى ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث كل هذا موضع خلاف ونحن ابتدائيون لا حاجة أن ندخل أنفسنا في غمار خلاف مرجوح مذنب وصف لمذكر عاقل خالي من تاء التأنيث ها بس نقف
مثال ذلك : مذنب تقول فيه : مذنبون قائم قائمون راكع راكعون ساجد ساجدون وهلم جرا حامل لا حامل ما ... يقصد امرأة حامل فهذا لا يجمع جمع مذكر سالم لأنه ليس لمذكر هل يقصد رجل حامل فهذا يجمع
ولهذا لو قال لك قائل : هل تجمع حامل جمع مذكر سالما ؟ أقول : فيه تفصيل إن أردت به المرأة الحامل فلا لأنه وصف ها لمؤنث وإن أردت حامل أي : حامل بالفعل يعني ممن يحمل العفش مثلا أو ... وما أشبه ذلك فهو لمذكر فيجوز أن يجمع جمع مذكر سالم
خال من التاء فإن كان مقرونا بالتاء لم يجمع جمع مذكر سالما ولو كان وصفا لمذكر عاقل مثل علّامة رجل علّامة نعم لا تقول : علّامون لو جاءك مثلا ثلاثة علماء كلهم جيد في العلم كل واحد يستحق أن يقال : علّامة فجاءك ثلاثة ممن هذا وصفهم هل تقول جاءني علماء علّامون ؟ نعم لا لا تقول ولكن هذا فيه خلاف أيضا يقول بعض النحويون : جائز إذا علمنا المراد فهو جائز حتى وإن كان مقرونا بالتاء طيب نابغة ها .
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا ؟ فيه التاء فلا تقول نابغون نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : طيب لماذا ؟ لأنه مختوم بالتاء ولكن نقول : إن اشتراط ألا يكون مختوما بالتاء ليس عليه دليل لا من القرآن ولا من السنة ولا من الإجماع نعم فإذا لم يكن كذلك فإنه لا يعتبر فالصحيح أنه يجوز المهم أن نفهم المعنى أن نفهم المعنى طيب
الذين قالوا : لا يجوز قالوا إنك إذا قلت علامون في علّامة فإنك لم تفصح بالتاء التي فيها زيادة مبالغة لأن علّام وعلّامة أيهما أشد ؟ علّامة فيقول إذا قلت علّامون ظن السامع أنه جمع علّام وهو أقل رتبة من علّامة طيب
يقول المؤلف : " جمع عامر ومذنب " إذا لم يكن علما ولا وصفا فهل يجمع جمع مذكر سالما ؟ لا إذا لم يكن علما ولا وصفا فإنه لا يجمع جمع مذكر سالما ولو كان لعاقل حتى وإن كان لعاقل
فإذا قلت : رجل رجل هكذا فإنك لا تجمعه على رجلون لماذا ؟ ليس علما ولا وصفا ليس علما ولا وصفا إنسان إنسان يجمع يقال إنسانون لا ليش ؟ ليس علما ولا وصفا بشر ها كذلك ما تقول : بشرون فإن سميت ابنك رجلا سميته رجل وزميلك سمى ابنه رجلا والزميل الثاني سماه رجلا فجاء هؤلاء الأبناء وحضروا عندك هل تقول : جاءني رجلون ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : علم.
الشيخ : لأنه صار علما طيب طيب سميت ابنك بشرا وزميلك كذلك والزميل الثاني كذلك ها تقول : بشرون ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم لأنه صار علم أما إذا كان اسم جنس فإنك لا تجمعه جمع مذكر سالما .

الشيخ : قال : " وشبه ذين " شبه ذين يعني ما شابههما في كونه علما أو صفة على الشروط التي ذكرنا
" وبه عشرون وبابه ألحق " يعني وألحق بهذا الجمع عشرون وبابه عشرون ما هو بابه ؟ ثلاثون وأربعون وخمسون وستون وسبعون وثمانون وتسعون هذا ملحق بجمع المذكر السالم لأنه ليس علما ولا ولا صفة فإذا قلت : جاءني عشرون رجلا فالإعراب جاء فعل ماضي والنون للوقاية والنا مفعول به وعشرون فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ملحق بجمع المذكر السالم وهو بالحقيقة ملحق من عدة وجوه
أولا : أنه ليس علما ولا صفة
والثاني : أنه لا يدل مفرده على مفرده فمثلا : عشر ليست تدل على عشرون ليست تدل على مفرد عشر لأنك لو قلت عشر مفرد عشرون ثم قلت عشرون كم تكون ؟ تكون ثلاثين أقل ثلاثين تكون أقل ثلاثين لأنك إذا جمعت عشر فأكثر فأقل جمع كم ؟ ثلاثة يكون عندك عشر وعشر وعشر وليس الأمر كذلك
ثم إنه مع كونه غير جمع للعشر يختلف عن العشر لأن العشر مفتوح العين ساكن الشين والعشرون مكسور العين ساكن الشين إذن فهو ملحق بجمع المذكر السالم وإن شئت فقل : لأنه ليس علما ولا صفة وأكتفي بهذا وبابه ألحق والأهلون الأهلون ملحق بجمع المذكر السالم ؟
الطالب : ملحق .
الشيخ : قال الله تعالى : (( شغلتنا أموالنا وأهلونا )) بالواو كذا طيب وقال عز وجل : ظن المنافقون إيش ؟ لا يرجع إلى أهليهم أبدا نسيت الآية إلى أهليهم أبدا .
الطالب : (( بل ظننتم )) .
الشيخ : (( بل ظننتم )) نعم ((بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا )) فالأولى (( شغلتنا أموالنا وأهلونا )) بالواو لأنها فاعل (( وإلى أهليهم )) بالياء لأنها مجرورة بإلى طيب أهل ملحق بجمع المذكر السالم ما الذي اختل فيه من الشروط ؟
الطالب : ليس علما .
الشيخ : ليس علما ولا صفة فلذلك نقول : هو ملحق بجمع المذكر السالم .

الشيخ : " أولو " أولو أيضا ملحق بجمع المذكر السالم قال الله تعالى : (( وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى )) (( أن يؤتوا أولي القربى )) فقال : (( ولا يأتل أولو )) بالواو لأنها فاعل (( أن يؤتوا أولي )) بالياء لأنها مفعول به وأولو ملازمة للإضافة ولهذا لا تأتي معها النون تقول : جاء أولو الفضل ورأيت أولي الفضل ومررت بأولي الفضل وأولو معناها أصحاب لماذا ألحقت بجمع المذكر السالم ولم تكن جمعا ؟ لأنها ليس لها واحد من لفظها فهي ليست جمع يعني لم تكن جمعا لفظا وإن كانت معناها الجمع هل يصح أن أقول : ولأنها ليست علما ولا وصفا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نقول : هي وصف لأن أولو بمعنى أصحاب طيب
" أولو وعالمون عليون " عالمون أيضا ملحق بجمع المذكر السالم قال الله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) وقال تعالى : (( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )) فالعالم جمعها عالمون ونقول : هذا ملحق بجمع المذكر السالم في إعرابه لماذا ؟ ليس علما ولا صفة ولا دالا على المفرد لأن عالَم وعالمون معناها واحد كلها تدل على الجمع لذلك صارت عالمون ملحقا بجمع المذكر السالم
عليون أيضا عليون اسم لأعلى الجنة ملحق بجمع المذكر السالم قال الله تعالى : (( كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ )) فرفعها بالواو وجرها بالياء ما الذي اختل فيها من ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليست علما لعاقل لأنها علم لمكان وهي الجنة
" أرضون شذ " أيضا أرضون جمع أرض والأرضون ملحق بجمع المذكر السالم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين ) أرضين بالياء لأنها مجرورة وما الذي اختل فيها من شروط جمع المذكر السالم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليست علما ولا صفة ولا لمذكر واختلف أيضا حركاتها مع المفرد المفرد أرض وهذه أرَضون لا أرْضون نعم فإذن هي ملحقة بجمع المذكر السالم من عدة أوجه ولهذا قال : " شذ " لبعده عن القياس فهو شاذ
" والسنونا وبابه " يعني وكذلك ألحق بجمع المذكر السالم السنون جمع سنة يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء قال الله تعالى : (( فلبث في السجن بضع سنين )) بضع سنين فلما كان ملحقا بجمع المذكر السالم جر بالياء ما الذي اختل فيه من شروطه ؟ لا علم ولا صفة ولا لعاقل ولا وافق المفرد في الحركات ولا لمذكر فلهذا صار شاذا " وأرضون شذ والسنونا " أي : شذ .

الشيخ : " وبابه " باب السنين عند النحويين كل ثلاثي حذفت لامه ولم يكسّر كل ثلاثي حذفت شوف عندك في الشرح .
الطالب : ... .
الشيخ : عوض عنها تاء التأنيث ها .
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟ كمئة نعم مئين طيب باب السنون أو باب السنين كل ثلاثي يعني كل اسم ثلاثي حذفت لامه وعوض عنها هاء التأنيث ولم يكسر أي لم يجمع جمع تكسير ومثلوا لذلك بمئة قالوا : جمعها مئين في النصب والجر ومئون في الرفع كما أنها تجمع أيضا على مئات جمع مؤنث سالما لكن إذا جمعت جمع مذكر سالما ألحقت به إلحاقا ولم تكن منه والذي فات من الشروط ليست علما ولا صفة نعم وقد تكون لمذكر وقد تكون لمؤنث ما هي خاص بالمذكر مئة رجل ومئة امرأة
وهذه الأشياء التي ذكرها المؤلف رحمه الله جاءت بها اللغة العربية فعاملتها معاملة جمع المذكر السالم
قال : " ومثل حين قد يـــــــرد *** ذا الباب "
مثل حين قد يرد هذا الباب المراد به باب السنين وما ألحق به قد يرد في اللغة العربية مثل حين وماذا يكون إذا ورد مثل حين ؟ يعرب بالحركات على آخره ويلزم الياء يلزم الياء كما أن ... حين تكون بهذا أيضا ويعرب بحركات ظاهرة على النون قال الله تعالى : (( ولتعلمن نبأه بعد حين )) فيعرب سنين مثل حين فتقول : مكثت في هذا البلد سنينا كما تقول : مكثت فيه حينا سنينا طيب ولو أردت أن ألحقه بجمع المذكر السالم لقلت مكثت في هذا البلد سنين يختلف الإعراب إذا قلت مكثت في هذا البلد سنينا فإن سنينا ظرف زمان منصوب وعلامة الظرفية بفتحة ظاهرة ولو قلت سنين لقلت سنين ملحق بجمع المذكر السالم منصوب بالياء نيابة عن الفتحة وعلامة نصبه نعم لا نيابة عن الفتحة والنون عوضا عن التنوين في الاسم المفرد
ومن ذلك قول الشاعر عبد الرحمن ما هو قول الشاعر ؟ " دعاني "
" دعاني من نجد فإن سنينه *** لعبنا بنا شيبا وشيبننا مردا "
طيب لو أتى به على أنه ملحق بجمع المذكر السالم لقال : فإن سنيه فإن سنيه وليعلم أن بعض الطلبة يقرأ سنيه وهذا لحن لحن قبيح أن يقول : سنيّه بل يقول : فإن سنيه أو سنينه فهي إما أن تعرب كحين بحركات ظاهرة على النون أو تعرب إعراب جمع المذكر السالم بالياء جرا ونصبا وبالواو رفعا طيب
إذا قلت : أتى على هذا البيت سنون عديدة ها أتى على هذا البيت سنونٌ عديدة فاستعملتها الآن استعمال إيش ؟ استعمال حين فأقول : أتى فعل ماضي وسنونٌ فاعل مرفوع بضمة ظاهرة على آخره وإذا أردت أن نستعملها استعمال الملحق بجمع المذكر السالم أقول : أتى على هذا البيت سنون سنون صح أرفعه بالواو كما أقول : أتى عليّ مسلمون فيرفع بالواو نيابة عن الضمة والنون مفتوحة نعم
قال : " ومثل حين قد يرد *** ذا الباب وهو عنـــد قـــــوم يطــــــرد " يعني هذا الباب يطرد أن يكون كحين فلا يلحقونه بجمع المذكر السالم مطلقا ويرون أن إلحاقه بجمع المذكر السالم غير صحيح ولكن هذا خطأ الصواب أنه ملحق بجمع المذكر السالم على الأفصح قال الله تعالى : ((وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ )) ولم يقل سنين فالأفصح أن يكون ملحقا بجمع المذكر السالم نعم .
الطالب : أحسن الله إليك ...علامة .
الشيخ : ليس ليس علامة .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : أقول لماذا لماذا تؤخذ لأن العلماء استقراؤها وتتبعوها فوجدوا العرب ما ؟

الشيخ : اختلفوا فيها .
السائل : ... .
الشيخ : أقول : اختلفوا فيها ليسوا متفقين على هذه الشروط .
السائل : فيه أمثلة أحسن الله إليكم .
الشيخ : هذه الأمثلة .
السائل : أيهم ؟
الشيخ : هذه الأمثلة مثلا سكران لماذا لا أقول سكرانون .
السائل : ما سمع .
الشيخ : لا مو ما سمع ماهو بشرط السماع أقول ليس بشرط السماع لو نقول : لا يمكن أن نجمع إلا ما سمع قياس نعم

السائل : ما موقع سنين في " مكثت في هذه البلدة سنينًا " ما موقعها من الإعراب ؟
الشيخ : ظرف .
السائل : تصلح أن نقول مفعول به .
الشيخ : لا ما تصلح لأن المكث واقع في البلد مو على السنوات نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ها .
السائل : المكث .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا لا هذا ظرف ظرف نعم لأن الفعل ليس واقعا عليها المفعول به هو الذي وقع عليه فعل الفاعل نعم .
السائل : (( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )) العالمون هنا تعني نفس معنى (( الحمد لله رب العالمين )) أو أن تدل على معنى آخر غير المعنى ... .

الشيخ : لا لا العالمون (( وما يعقلها إلا العالمون )) هذه جمع مذكر السالم صحيح .
السائل : مفردها عالم صح .
الشيخ : عالم .
السائل : طيب والأخرى .
الشيخ : مفردها عالَم .
السائل : اختلفت .
الشيخ : إي فيه اختلاف نعم العالمون جمع مذكر سالم والعالَمون بالفتح ملحق بجمع المذكر السالم .
السائل : سؤال في التفسير النبي صلى الله عليه وسلم ... بورك لك فيه إلى آخر الحديث قال : ألا يكون في حق اليتامى والمساكين مثل هذا النهي هذا ؟

الشيخ : لا لا اليتامى تعطيهم ولا تسألهم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم إذا أتوا إذا سألوا أعطهم ما ترى أعطهم ما ترى لكن لو قال هات بعد هات هات هات فقل له هذا الحديث نعم نعم .
السائل : ... .
الشيخ : جمع إيش ؟

السائل : علّامة .
الشيخ : علّامة جمع علّامون نعم . كيف ؟
الطالب : ممنوع ... .
الشيخ : لكن فيه من يرى جوازا وأنا عندي قاعدة أسال الله ألا يؤاخذني بها أنه إذا اختلف النحاة على قولين أخذنا بالأسهل وليس هذا من باب تتبع الرخص نعم .
السائل : القرآن والسنة حاكمة على اللغة أم اللغة حاكمة على القرآن ؟

الشيخ : لا القرآن والسنة القرآن حاكم لا شك .
السائل : السنة .
الشيخ : أما السنة ففيها خلاف بين العلماء لأن السنة يرويها الرواة بعد تغير اللسان دقيقة وأكثر المحدثين على جواز الرواية بالمعنى نعم لكن الذي عليه ابن هشام وجماعة من العلماء ومنهم ابن مالك أن الأصل أنها على اللغة العربية الأصل أنها من كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكن مع ذلك أحيانا يشددونها مثل ( يتعاقبون فيكم ملائكة ) قالوا : إن هذا إنه جاء على لغة إيش ؟ أكلوه البراغيث نعم على هذه اللغة وقالوا : إن هذه لغة شاذة حتى أن بعض العلماء زعم أن قوله تعالى : (( فعموا وصموا كثير منهم ثم عموا وصموا كثير منهم )) قال : إن كثير فاعل ولكنه ليس بصحيح وأن كثير هذه بدل من الواو نعم .
السائل : إنكار القراءة في النحو يكفر يا شيخ بعض النحويين ... وهي قراءة متواترة .

الشيخ : لا ما أظن حد ينكرها ينكر القراءة وهي ثابتة .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا قد يقولون إنها شاذة بناء على القواعد فقط القاعدة العامة في اللغة تأتي القراءة أحيانا مخالفة لها لكن مع ذلك نقول : الشاذ أنت القرآن ما فيه شيء شاذ .

الشيخ : أجمعين سبق لنا أن جمع المذكر السالم وما ألحق به يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء وأن الملحق به إما ألا يكون علما لعاقل أو لا نقول بعبارة عامة الملحق به كل ما اختلت فيه الشروط فهو ملحق به بألا يكون علما أو علما لغير عاقل أو علما لمؤنث أو علما مختوما بالتاء أو علما مركبا وما أشبه ذلك المهم ما اختل فيه شرط من الشروط وعومل معاملته فإنه يقال فيه ملحق بجمع المذكر السالم ونحن الآن نأخذ مثالا أو أمثلة على ذلك إذا قلنا يا محمد : قام المسلمين صحح العبارة أو صوبها أو خطئها .
الطالب : أصوبها أو أخطئها قال .
الشيخ : قام المسلمين .
الطالب : قام المسلمون .
الشيخ : هذا الخطأ هذا الخطأ وإلا الصواب ؟
الطالب : هذا الصواب .
الشيخ : هذا الصواب لماذا ؟
الطالب : قام المسلمون رفعت بالواو .
الشيخ : لأن جمع المذكر السالم يرفع .
الطالب : بالواو .
الشيخ : طيب أعرب .
الطالب : قام فعل ماضي مبني على الفتح المسلمين .
الشيخ : المسلمين مخطئ .
الطالب : المسلمون مرفوع بالضمة مقدرة .
الشيخ : فاعل فاعل .
الطالب : المسلمون فاعل مرفوع بالضمة المقدرة .
الشيخ : على إيش ؟
الطالب : المسلمون .
الشيخ : أي . ضمة مقدرة على إيش ؟
الطالب : على الواو .
الشيخ : على الواو منع من ظهورها طيب صابر .
الطالب : المسلمون فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ... لأنه جمع مذكر سالم والنون ... .
الشيخ : وما قال الأخ أحمد قاله بعض النحويين وقال : إن الحركات مقدرة على هذه الحروف فالضمة مقدرة على الواو والفتحة مقدرة على الياء والكسرة مقدرة على الياء