تتمة المناقشة السابقة.
الطالب : الوصل
الشيخ : الوصل، ووجه معنوي ، وهو أن الوصل هو الأصل، طيب .
الطالب : الوجه الثاني.
الشيخ : هاه ؟
الطالب : الوجه الثاني .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : الجواب الثاني هو ...
الشيخ : لا هذا المثال للضرورة الظاهر ، " سلنيه وما *** أشبهه في كنته الخلف انتمى " ، " كذاك خلتنيه " ، " في كنتُه الخلف انتمى " : يعني انتسب للنحويين، انتسب للنحويين، الخلف : أي الخلاف ، في كنته ، " كنته " : يعني كان وأخواتها فيها الخلاف ، والمشير يشير إلى أن الوقت انتهى ونقف على هذا .
" وألف والواو والنون لما *** غاب وغيره كقام واعلما "
فما وجه الانتقاد ؟
الطالب : قول المصنف : قول المصنف ...
الشيخ : نعم
الطالب : لأنه لا يتأتى للمتكلم.
الشيخ : لأنه لا يتأتى للمتكلم ، طيب ، ألا يمكن أن يجاب عن المؤلف بجواب ؟
الطالب : يجاب عنه ؟
الشيخ : إيه لكن ما يمكن أن يجاب عنه ؟ نعم ؟
الطالب : لما أراد المؤلف ما مثل له !
الشيخ : نعم.
الطالب : أغنى .
الشيخ : التعيين!
الطالب : أول أول !
الشيخ : أغنى عن التعيين.
الطالب : نعم ، قوله :
الشيخ : طيب ، كيف ذلك ؟
الطالب : أنه قال : قاما وإن
الشيخ : كقاما !
الطالب : كقاما وإن
الشيخ : وهذه قاما لإيش ؟
الطالب : للمخاطب.
الشيخ : قاما للمخاطب ؟
الطالب : لضمير المخاطب والغائب.
الشيخ : طيب يمكن ، لكن لاشك أن إطلاقه يعني لا ينبغي ، طيب لماذا قال : " وذو ارتفاع وانفصال " ، وقال : " وذو انتصاب في انفصال " ؟ نعم ؟
الطالب : الضمير المنفصل للرفع يصلح استعارة للجر وللنصب .
الشيخ : نعم ، تغيير في العبارة تفنن يسمونه تفنن ، للتفنن في العبارة ، ويمكن أن يقال ما قال الأخ : أن الضمير المنفصل للرفع يصلح استعارة للجر وللنصب ، نعم ، طيب ، قال المؤلف :
" وفي اختيارٍ لا يجيء المنفصل *** إذا تأتَّى أن يجيء المتصل "
ما المراد بالاختيار يا سامي ؟
الطالب : الاختيار هو النثر.
الشيخ : النثر ، وضده ؟
الطالب : النظم .
الشيخ : وهو ؟
الطالب : الشعر .
الشيخ : الشِّعر، طيب ، هل يا الشرافي ، هل الشعر ضرورة ؟
الطالب : لا ، ضرورة الشعر بحيث يجبر الشاعر أن يغير قوله، على هذا.
الشيخ : على؟
الطالب : على أن يأتيَ المنفصل يصير مكان المتصل.
الشيخ : مكان المتصل ؟
الطالب : مكان المتصل .
الشيخ : طيب ، ماذا قال الحريري عن الشعر ؟
الطالب : ما سمعت وش قال .
الشيخ : لا سمعته لكنك نسيته !
الطالب : " وجائز في صنعة الشعر الصلف ".
الشيخ : أن يصرف الشاعر
الطالب : " أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف ".
الشيخ : نعم .
الطالب : ما سمعته ؟
الشيخ : دعوى دعوى .
الطالب : ما سمعت .
طالب آخر : في موضوع آخر نقاش آخر ...
الشيخ : من قاله ؟
الطالب : هو .
الشيخ : طيب لكن هنا ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : قلته في الشرح الأول
الشيخ : لكن هنا بارك الله فيكم هنا .
الطالب : ...
الشيخ : لا إله إلا الله ، خير خير إن شاء الله ، بس على كل حال :
" وجائز في صنعة الشعر الصَّلِف *** أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف "
طيب .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى الوقت ؟
الطالب : إيه
الشيخ : كيف، الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، عندنا ثلاث ضمائر منصوبة، ثلاث ضمائر منصوبة متصلة يجوز فيها الانفصال والاتصال ، الأول : خالد ثلاثة ضمائر منصوبة يجوز فيها الاتصال والانفصال ؟
الطالب : إذا كان اسم كان وأخواتها، وخبرها ... خبر الاتصال والانفصال !
الشيخ : إنه يجي أحسن ! نعم .
الطالب : إذا كان الضمير هذا يعني من أخوات كان ، ومفعولًا ثاني لسأل وأعطى.
الشيخ : إذا كان خبراً لكان ، أو مفعولًا ثاني لسأل وأعطى، أو مفعولًا ثاني لظنّ وأخواتها كذا ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب، هذه ثلاث ضمائر منصوبة متصلة يجوز فيها الانفصال يالله يا خالد، إذا كان خبرًا لكان فما الأفصح ؟
الطالب : الأفصح الفصل .
الشيخ : الأفصح الفصل ، أو الوصل ؟
الطالب : الفصل.
الشيخ : الفصل، أنت إذن قدّم المعنى!
الطالب : ما أخذناه.
الشيخ : ما أخذناه عجيب!! طيب، زين ، طيب سمير ، إذا كان الضمير مفعولًا ثانيًا لسألَ وأعطى وما أشبههما جاز فيه الوجهان ما هما يا ابن داود؟
الطالب : دائمًا الاتصال والانفصال.
الشيخ : الانفصال والاتصال، أيهما أرجح ؟
الطالب : الأرجح الاتصال.
الشيخ : الانفصال؟
الطالب : الاتصال.
الشيخ : الاتصال ، عللّ لما قلت ؟
الطالب : سبب الرجاحة ؟
الشيخ : نعم
الطالب : أن الأصل هو الاتصال.
الشيخ : صح
الطالب : والاتصال هو المختصر .
الشيخ : صحيح ، لأن الأصل الاتصال ولأن الاتصال أخصر ، خالد
الطالب : في تحديد آخر يا شيخ أن المصنف قال أن الوصل : " صل " فجاء فيها ، وهذا من باب أولى.
الشيخ : نعم ، المؤلف قدّم الوصل قال : " صل أو افصل " ، طيب مثالها موصولًا عبيد الله ؟
الطالب : نعم ؟
الشيخ : مثال الوصل .
الطالب : الوصل ؟
الشيخ : إيه مثال الوصل .
الطالب : الوصل ! مثل سلنيه.
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مثل : سلنيه .
الشيخ : سلنيه ، والفصل ؟
الطالب : هاه ؟
الشيخ : والفصل ؟
الطالب : سلني إياهم.
الشيخ : سلني !
الطالب : إياهم
الشيخ : إياهم ، صحيح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ولا سل إيايَ إياه ؟
الطالب : كيف؟
الشيخ : سل إيَّاي إياه؟
الطالب : سل إياي إياي !!
الشيخ : سل إيايَ إياه ، لأن الياء في سلنيه متصل والنون متصل .
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : سل ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : سل هي ؟
الشيخ : يسل ، سل إياي إياه !
الطالب : لكن يا شيخ إذا كان !
الشيخ : شرفي !
الطالب : لكن يا شيخ ابن مالك يقول:
" وفي اختيار لا يجيء المنفصل *** إا تأتَّى أن يجيء المتصل " .
الشيخ : لكن في سلنيه نقول فيه وجهان : صل أو افصل .
الطالب : لكن هذه يا شيخ ؟
الشيخ : آه أحسنت بس هذا هو ، ابن مالك يقول : " صل أو افصل هاء سلنيه " احترازا من ياء ؟ ياء سلنيه ما تفصل، لأنه سبق أنه لا يجوز الانفصال مع إمكان الاتصال ، طيب .
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وصل أو افصل هاء سلنيه وما *** أشبـهه في كنته الخـــلف انتمـــى.
" في كنته " : انتبهوا كنته ، كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ، اسمها : الضمير كنت مبنيًا على الضم في محل رفع ، خبرها : الهاء كنتهُ ، قال : الخلف : مبتدأ ، انتمى الجملة خبر الخلف ، وانتمى بمعنى انتسب كما يقال : " انتمى إلى أبيه " ، أي انتسب إلى أبيه ، انتمى إلى من ؟ إلى صاحب المغني والحجاوي صاحب الإقناع هاه ؟
الطالب : للنحاة
الشيخ : يعني إلى الفقهاء ؟
الطالب : لا ، النحاة.
الشيخ : إلى النحاة ، نعم ، الخلف انتمى إلى النحويين ، لأننا في كل فن ننسب الأقوال إلى أهله ، إذن : الخلف مبتدأ ، انتمى : الجملة خبر الخلف ومعنى انتمى إيش ؟
الطالب : انتسب .
الشيخ : انتسب إلى من ؟ إلى النحويين، أي أن النحويين اختلفوا في الهاء من كنته ، هل الأولى الوصل أو الأولى الفصل ؟ نعم ، بل قد نقول: هل يجوز الفصل أو لا يجوز ؟! يقول:
2 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وصل أو افصل هاء سلنيه وما *** أشبـهه في كنته الخـــلف انتمـــى. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: كذاك خلتنيه و اتــــــــصالا *** أختــــار غيري اخـــــــــــتار الانفصــــــال.
الطالب : نعم
الشيخ : قال : فعل ماضي ، ومحمد : فاعل ، وابن مالك : بدل أو عطف بيان، أحمدُ ربي : ما يمكن تجيب مقول القول حتى تقرأ الألفية كلها من أولها إلى آخرها ، كل الألفية مقول القول ، نعم ، فتقول : " أحمد ربي الله خير مالك " إلى قوله في آخر شطر من الألفية ، كل هذا مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية، الحكاية ، نعم .
الطالب : وش هالفتحة هذه ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : وش طول الفتحة ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : الفتحة للتطويل !
الشيخ : إي نعم ، طيب ، على كل حال خلتنيه : مبتدأ ، وكذاك : خبر مقدّم ، يعني كذاك انتمى الخلاف بين النحويين في خلتنيه . " واتصالًا ، أختار " .
اتصالا : مفعول مقدّم لأختار ، يعني أرجّح الاتصال ، وجه ترجيحه ظاهر، لأنه إيش ؟
الطالب : الأصل .
الشيخ : الأصل، لأنه الأصل ، ولأنه أخصر ، أخصر : " وخير الكلام ما قلّ ودل " ، فما دام هو الأصل وأخصر فاختياره وجيه لكنه قال : " غيري اختار الانفصالا ".
غيري فاختار الانفصال، غيري ! من المغاير للإنسان؟ كل الناس، كل الناس ، لأنه إذا قلتَ : أنا وغيري أشهد أن لا إله إلا الله ، من غيرك ؟ كل الناس ، إذن ابن مالك خالف الإجماع ، لأنه قال : اتصالا اختار ، وغيري واضح اختار الانفصال، جميع من يغايره لكن هذا عمومٌ يقصد به الخصوص ، أو عامٌّ يقصد به الخاص ، من يريد بالغير ؟ قالوا : يريد سيبويه، يريد سيبويه وعلى هذا فالمغايرة هنا خاصة ، ما هو لجميع النحويين بل لواحد منهم ، ويجوز أن يراد بالعام فرد من أفراده ، حتى في القرآن : (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم )) ، فهل تتصورون أن جميع الناس من مشارق الأرض ومغاربها جاؤوا للرسول صلى الله عليه وسلم يقولون : إن الناس قد جمعوا لكم ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، واحد ، (( إن الناس قد جمعوا لكم )) مَن الناس ؟
الطالب : واحد .
الشيخ : واحد ، أبو سفيان ، قد جمعوا لكم ، إذن غيري المراد واحد وهو سيبويه اختار الانفصال ، فالآن تكلمنا نشوف نطبقه على رأي ابن مالك أو سيبويه : المجتهدُ كنتُه، المجتهدُ كنتُ إياه.
الطالب : الأول.
الشيخ : الأول ابن مالك ، والثاني سيبويه ، طيب ، العالم خلتنيه، العالم خلتني إياه ؟!
الطالب : الأول .
الشيخ : الأول ابن مالك ، والثاني سيبويه ، يعني ظنيته عالم وليس بعالم ، إذن عرفنا سيبويه يقول : افصل ، وابن مالك يقول : صلْ ، طيب ، قال النبي عليه الصلاة والسلام لما استؤذن في قتل ابن صيَّاد قال : ( إنْ يكنْهُ فلن تسلط عليه ، وإلّا يكنه فلا خير لك في قتله ) ، على مذهب مَن ؟
الطالب : ابن مالك.
الشيخ : ابن مالك ، ولا ابن مالك على هذا المذهب؟
الطالب : ابن مالك على هذا المذهب .
الشيخ : انتبهوا ، هاه ، ابن مالك على هذا المذهب ، نعم ، ما هو الرسول - واحد جاء عامي يسأل قال : أحسن الله إليك ! الرسول هو حنبلي ولا شافعي ؟! كيف حنبلي ؟! الرسول قبل المذاهب - فنحن الآن نقول : ( إن يكنه فلن تسلط عليه ، وإلا يكنه فلا خير لك في قتله ) ، نقول : ابن مالك تابع لهذا ، تابع لهذا الحديث ، والله أعلم .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى الوقت ؟!
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
الطالب : نرجع هس ؟
الشيخ : لا لا نرجع بعدين ، خلنا نكمل الشرح .
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: كذاك خلتنيه و اتــــــــصالا *** أختــــار غيري اخـــــــــــتار الانفصــــــال. أستمع حفظ
قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... وليتني فشا وليتي ندرا *** ومع لعل اعكس وكن مخيرا في الباقبات وضطرار خففا *** مني وعني بعض من قد سلف. وفي لدني لدني قل وفي *** قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي...".
في الباقياتِ واضطرارًا خَفَّفا *** مِنِّي وعَنِّي بعضُ من قد سَلفا
وفي لَدُنّي لَدُنِي فَلَّ وفي *** قَدنِي وقَطنِي الحذفُ أيضًا قد يَفِي " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال المؤلف رحمه الله : " وقدم الأخص في اتصال " !
الطالب : أخذناه .
الشيخ : ها أخذناه ؟! خلصناها وأخذنا عليها أظن تمارين ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب .
الطالب : ما أخذنا .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ممكن ما أخذنا !
الشيخ : يمكن !
الطالب : لا أخذنا .
الشيخ : لا ، خلصناها وأخذنا عليها تمارين .
4 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... وليتني فشا وليتي ندرا *** ومع لعل اعكس وكن مخيرا في الباقبات وضطرار خففا *** مني وعني بعض من قد سلف. وفي لدني لدني قل وفي *** قدني وقطني الحذف أيضا قد يفي...". أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقدم الأخـــــص في اتصال *** وقــــــــدمن ما شئـــــــت في انفصــــــال.
" وقدِّم الأخصَّ في اتصالِ *** وقدِّمنْ ما شِئتَ في انفصال "
عرفنا الضمير المتصل والضمير المنفصل ، فإذا اجتمع ضميران فأيهما يقدّم ؟! يقول المؤلف : في حال الاتصال قدّم الأخص ، وفي حال الانفصال قدم ما شئت الأخص وغير الأخص ، وحينئذ نحتاج إلى معرفة الأخص من غير الأخص ، أخص الضمائر ضمير المتكلم لا شك ، لأنه لا يحتمل غيره ، أنا : لا يحتمل غيري ، أكرمني الياء : لا تحتمل غيري ، فهي أخصّ، أخص الضمائر ضمير المتكلم ، ومِن بعده ضمير المخاطب ، لأن المخاطب قد يكون واحدًا وقد يكون متعددًا ، فهو أوسع من ضمير المتكلم أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب ، ويليه ضمير الغائب ، ثلاث رتب ، أخصها : المتكلم ، ثم المخاطب ، ثم الغائب ، الغائبَ عمه ، فإذا اجتمع الضمائر من جنس واحد يعني في رتبة واحدة ، فإنه سيأتينا كلام المؤلف ، لكن إذا كانت مختلفة الرتب فإنه يجب أن نقدّم الأخص، يجب أن نقدّم الأخص ، قال : " وقدّم الأخص في اتصال " ، مثال ذلك إذا قلت : الدرهم أعطيتنيه، أعطيتنيه : عندنا الآن ضميران ، كلاهما مفعول ، أين هما ؟
الطالب : الياء والهاء .
الشيخ : الياء والهاء ، فلا يجوز أن تقول : أعطيتهويَ ، لا يجوز ، بل تقول : أعطيتنيه ، لماذا ؟ لأن ياء المتكلم أخصّ من ضمير الغائب ، فيجب أن تقدم الأخص في الاتصال ، ووجه الوجوب ظاهر، لأن قولك : أعطيتهويَ كلام ثقيل ، وأعطيتنيه كلام خفيف ، وكلما كان الكلام أخف على اللسان فهو أولى ، يقول: وقدّمن ،
طيب، ومثله أيضًا : أعطيتُكه، أعطيتُكَهُ أيهما أخص ؟
الطالب : الكاف .
الشيخ : الكاف ضمير المخاطب أخص من الهاء التي هي ضمير غيبة ، فيجب أن تقول : أعطيتكه ، ولا يجوز أن تقول : أعطيتهوكَ، لا يجوز هذا لأنك لو قلت : أعطيتهوك ، أعطيتهوك لقدّمت غير الأخص على الأخص في حال الاتصال ، أما في حال الانفصال فيقول : " وقدّمن ما شئت في انفصال " ، إذا كان الضمير منفصلا قدّم ما شئت الأخص وغير الأخص ، فأعطيتنيه افصل الضمير الياء ، أعطيتني إياه، أعطيتني إياه ، فإذا فصلت الضمير الأخص وقلت : أعطيته إيايَ جاز ، لماذا ؟ لأن الأخص كان ضميرا منفصلًا ، فيخفّ على اللسان ، ولاشك أنك إذا قلت : أعطيتُه إياي أنه خفيف على اللسان فالحاصل الآن أنه : " إذا كان الضمير متصلا وجب تقديم الأخص ، وإذا انفصل جاز تأخيره ولو كان هو الأخص " . " وقدّمن ما شئت في انفصال " .
الطالب : بضم التاء يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بضم التاء أعطيتُنيه ؟
الشيخ : إيش ؟
الطالب : بضم التاء ؟
الشيخ : إيه نعم معلوم
الطالب : والياء !
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ياء المتكلم الآن افترض
الشيخ : أعطيتَه إيَّاي ، في المثال الأخير : أعطيتَه إيَّاي .
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقدم الأخـــــص في اتصال *** وقــــــــدمن ما شئـــــــت في انفصــــــال. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفي اتحــــاد الرتبة الزم فصلا *** وقد يبيـــــح الغيــــــب فيــه وصـــــلا.
" في اتحاد الرتبة " : يعني إذا كان الضميران في رتبة واحدة ، فإنه يجب الفصل ، لئلا يجتمع ضميران متصلان في كلمة واحدة ، لأن الضميرين المتصلين يتصلان بالعامل ، وهذا مستقبح لفظًا ، فيجب أن تفصل ، مثال ذلك : إذا قال العبد لِسيده : مَلَّكتني إياي، ملَّكتني إيَّاي ، هذا صحيح ، الرتبة واحدة ، كلاهما ضمير المتكلم ، فيجب أن نفصل ويقول : ملكتني إياي فلو قال : ملكتنييَّ قلنا : هذا ممنوع ، لأنه إذا قال : ملكتنيي فمعناه أنه ضميران متصلان مع اتحاد الرتبة ، طيب ، وكذلك أيضًا لو كانا لغائب، لو كانا لغائب ، مثل أن يقول السيد لعبده : ملكتُك إيَّاكَ ، أي ملكتك نفسك يخاطِب أي نعم مُخاطب ، فهنا لا يجوز أن أقول : ملكتكك ، لأنه ثقيل ، يجب أن ؟
الطالب : أفصل .
الشيخ : أن أفصل وأقول : ملكتك إياك ، كذلك في الغائب : أعطيتُه إياه، أعطيتُه إياه ، لا يجوز أن أقول : أعطيتهوه إلا على قوله : " وقد يبيح الغيب فيه وصلا " : يعني قد يجتمع ضميران للغائب في رتبة واحدة ويكونان متصلين ، وخلاصة كلام المؤلف : أنه إذا اجتمع ضميران متصلان في رتبتين مختلفتين فيجب إيش ؟ تقديم الأخص ، وإن كانا منفصلين جاز تأخير الأخص ، وإذا كانا في رتبة واحدة وجب الفصل، وجب الفصل ولم يجز الاتصال إلا إذا كان للغائب ، " فقد يبيح الغيب فيه وصلا " ، فيقول : أعطيتُه إياه وأعطيتهوه، أعطيتهوه هذا الاتصال ، تبين الآن أنه إذا اجتمع ضميران مختلفان في الرتبة ماذا، ما الحكم ؟
الطالب : تقديم الأخص .
الشيخ : يجب تقديم الأخص ، إذا كانا متصلين ، وإذا اجتمع ضميران منفصلان مختلفان في الرتبة ؟
الطالب : قدم ما شئت.
الشيخ : قدمن ما شئت ، جاز تقديم الأخص أو تأخيره ، وإذا كانا في رتبة واحدة ؟ وجب الفصل وامتنع الوصل ، إلا إذا كانت الرتبة غيبة ، فإنه يجوز الفصل والوصل ، " وقد يبيح الغيب فيه وصلا " ، طيب.
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفي اتحــــاد الرتبة الزم فصلا *** وقد يبيـــــح الغيــــــب فيــه وصـــــلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقبل يا النفس مع الفعل التزم *** نــون وقــــــاية وليـــــسي قد نــــــظم.
" وقبلَ يا النَّفسِ مع الفعلِ التُزِم *** نونُ وِقاية " ،
انتقل المؤلف -رحمه الله- إلى حكم اتصال الضمير مع الفعل أو بالفعل ما لا يجب فيه فقال :
" وقبلَ يا النَّفسِ مع الفعلِ التُزِم *** نونُ وِقاية "
التُزم مِن قبل من؟! من قبل العلماء أو من قبل أهل اللغة ؟
الطالب : أهل اللغة .
الشيخ : الثاني ، من قبل أهل اللغة، اللغة العربية إذا جاء ضمير المتكلم وهو الياء متصلا بالفعل ، فإنه يجب أن تقترن به نون الوقاية ، مثال ذلك : أكرمني، أكرمني ، ولا يجوز أن تقول : أكرمي ، بل يجب أن تقول : أكرمني وقول المؤلف : مع الفعل ، يشمل الماضي كما مثلنا ، والمضارع كما لو قلت : فلان يكرمني ، والأمر كما لو قلت : أكرمني ، فتتعين نون الوقاية ، ثم قال : " وَلَيسِي قدْ نُظِم " ، نعم ، ولماذا سميت نون الوقاية ؟ قالوا : لأنها تقي الفعلَ الكَسرَ ، لأن الياء يكون ما قبلها مكسورًا ، ياء المتكلم ، والفعل لا يُكسَر فيؤتى بنون الوقاية ليكون الكسر في النون ، فتقول : أكرمني ، لأنك لو قلت بدون نون لكانت العبارة : أكرمي ، يكرمي ، أكرمي ، وهذا لا يصح في الأفعال ، قال: " وَلَيسِي قدْ نُظِم " ، ليسي قد نظم ، كيف ليسي قد نظم ؟ يعني أنَّ ليس فعل من الأفعال ، لكنها من الأفعال الجامدة ، الجامدة عندهم هي التي لا تتصرف ، مأخوذة من الجمود ، وهو الركود وعدم الانسياب ، والمائع هو الذي ينساب ولا يركد ، لكن هم عندهم الاسم جامد وغير جامد ، فليس لا تتصرف ما فيها فعل مضارع ولا فيها أمر ، ولكنها من الأفعال ، فإذا اتصل بها ياء المتكلم فهل يجب أن تقترن بها نون الوقاية ؟ نقول كلام المؤلف يدل على وجوب ذلك ، لكنه قد جاء في النظم غير مقرون بنون الوقاية ولهذا قال: " وليسي قد نظم " ، يعني جاء في الشعر : ليسي ، بدون النون وهو قول الشاعر :
" عدَدتُ قَومِي كَعديدِ الطَّيسي *** إذْ ذَهبَ القَومُ الكِرامُ لَيسِي "
" إذ ذهب القوم الكرام ليسي " ، ولم يقل : ليسني أو ليس إياي ، بل قال : ليسي فأتى بالضمير المتصل بدون نون الوقاية ، لكن هذا لضرورة الشعر، والشعر يجوز فيه ما لا يجوز في النثر ، لأنه يجبر الشاعر على أن يرتكب ما يرتكب من أجل الوزن ، وأنشدتكم سابقًا قول صاحب المـُلحة ، نعم :
" وجائزٌ في صنعةِ الشعرِ الصَّلِف *** أنْ يصرفَ الشاعرُ ما لا ينصرف " ،
فالشعر صلف ، يجبر صاحبه على أن يرتكب ما لا يجوز في النثر ، ولهذا قال رحمه الله : " وليسي قد نظم " ، " وليتني فشا وليتي ندرا " ، الآن انتقل إلى نون الوقاية بالحروف ، هل تقترن نون الوقاية في الحروف إذا اتصلت بياء المتكلم ؟! انتبه ، الجواب ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من الحروف ما يقترن بنون الوقاية ، ومنه ما لا يقترن ، فمثَل : إلى تقول : إليّ ، ولا تقول : إليني، على : عليّ ولا تقل : عليني، طيب ، بعض الحروف تدخلها نون الوقاية
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقبل يا النفس مع الفعل التزم *** نــون وقــــــاية وليـــــسي قد نــــــظم. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليتني فشــــا وليتي ندرا *** ومع لـــــــعل اعكس وكــــــــــن مخيـــــرا.
الطالب : إثبات النون .
الشيخ : إثبات النون ، قال الله تبارك وتعالى : (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )) ، لعلي ولم يقل : لعلني ، وقال عن فرعون : (( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى )) ولم يقل : لعلني ، ومع ذلك لو قال أحد : لعلني قائم أو لعلني فاهم لم يُنكر عليه ، لأنه جائز لغة لكنه قليل .
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليتني فشــــا وليتي ندرا *** ومع لـــــــعل اعكس وكــــــــــن مخيـــــرا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: في الباقيات وضــــطرار خففا *** مني وعنـــــي بعــــض من قد ســــلف.
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأن (( لكنَّا هو الله ربي )) أصلها لكن أنا هو الله ربي، لكن أنا ولهذا كتبت بالألف ، لكن أنا هو الله ربي ، طيب كأنّ مثل إيش ؟
الطالب : كأني مخير .
الشيخ : مخير ، تقول : كأنني فاهم ، كأني فاهم ، هذه ثلاثة : أنّ، أنّ ، تقول : أعلم أني فاهم، أعلمُ أنني فاهم ، وش بقي ؟
الطالب : كأن .
الشيخ : كأن ، لا ، قلناها على كل حال انتهى ، وانتهى الوقت أيضا الحمدلله رب العالمين .
الطالب : تسمى نون الوقاية ووجه الوقاية في الياء كذلك كما يكون الوقاية !
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : يكون ذلك من الإبدال ، مثلا في وقته إذا كان ما قبله مفتوحًا ...
الشيخ : إي.
الطالب : فيكون النون وقاية.
الشيخ : يجوز فيها الفصل والوصل وهي متصلة.
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: في الباقيات وضــــطرار خففا *** مني وعنـــــي بعــــض من قد ســــلف. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الشيخ : نعم .
الطالب : أو إذا ما جاء جاء بالأو ، يعني يخيّر يضيفه متصل ولا منفصل .
الشيخ : وجه هذا واحد .
الطالب : والضمير كله .
الشيخ : اصبر ، نعم ما يخالف .
الطالب : وضمير كنته وأخواته ، بأن يكون كان أصبح وأمسى
الشيخ : خلاص .
الطالب : طيب .
الشيخ : نعم .
الطالب : طيب ، هذه الخلف انتمى إلى النحويين ، فاختار المصنف الوصل واختار سيبويه الفصل ، والضمير الآخر هو الذي من أخوات خِلتُ .
الشيخ : نعم .
الطالب : وهو الذي يكون الضمير الثاني كل فعل يتعدى إلى مفعولين ، والمفعول الثاني خبرًا للأول ، يصلح خبرًا للأول .
الشيخ : يعني ظن وأخواتها ؟
الطالب : إي ظن وأخواتها ، وهذه كذلك اختار المصنف ابن مالك ، اختار وصلها ، وغيره مثل سيبويه اختار فصلها.
الشيخ : طيب ، يالله يا عبدالله مثّل للأول .
الطالب : الأول؟
الشيخ : إي.
الطالب : سلنيه .
الشيخ : غير سلنيه ، الذي جابه المؤلف ما أحد يشكل عليه .
الطالب : على الرأي الثاني يعني ؟
الشيخ : لا لا هات عامل غير سلنيه .
الطالب : أعطينيه ، وأعطيني إياه .
الشيخ : أعطينيه ؟
الطالب : أعطنيه .
الشيخ : أعطنيه .
الطالب : نعم ، وأعطيني إياه .
الشيخ : وأعطيني إياه ، أيهما أفصح ؟
الطالب : الثاني هو الأفصح .
الشيخ : أعطيني إياه هاه ؟
الطالب : لا الأول هو الأفصح .
الشيخ : أعطنيه ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ما الذي دلّك على أنه أفصح ؟
الطالب : أولا : الاتصال هو الأصل.
الشيخ : إيش ؟
الطالب : الاتصال هو الأصل .
الشيخ : نعم ، لأن الاتصال هو الأصل .
الطالب : ثانيًا : أنه أخصر .
الشيخ : آه
الطالب : وأيضًا قليل .
الشيخ : طيب ، وكلام ابن مالك ؟
الطالب : هذا رأيه
الشيخ : كلام ابن مالك كيف ؟
الطالب : أقول هو رأيه.
الشيخ : يدل على ما قلت ، ولا على عكس ما قلتَ ؟
الطالب : ما قلت أنه قد
الشيخ : وش قال ؟
الطالب : الوصل .
الشيخ : وش قال ؟
الطالب : وصِل .
الشيخ : " وصل أو افصل " نعم ، تمام ، يالله أخ خالد بن خلف هات مثال لظن وأخواتها غير خالق ؟
الطالب : حسب ، حسبتَنيه .
الشيخ : حسبتَنيه ، هذا الوصل ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : والفصل ؟
الطالب : حسبتني إياه ، لكن الأولى هو الاتصال .
الشيخ : لا المهم هذا وهذا ، هذا المثال ، طيب ، في كان ؟ يالله !
الطالب : كان ، كنت
الشيخ : غير كنت ، كان وأخواتها !
الطالب : كان بس .
الشيخ : بس كان ؟! وأخواتها ؟!
الطالب : لسته .
الشيخ : نعم ، وش بعد ، يقول عبد الله : لسته أو ؟
الطالب : لسته .
الشيخ : طيب ، إي ما يخالف ، لكن فيه اتصال وانفصال، لستَ إِياهُ أو لستَه، أو لستُ إياه ، أو لستُه ، طيب تمام .
الطالب : في غيرها يا شيخ !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : في غيرها كمان .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : يقال : أصبحته ؟!
الشيخ : هههه لا ، أصبحت قد لا تصح ، لكن صرتُه ، نعم .
الطالب : ...
الشيخ : لا ، طيب ، يقول المؤلف رحمه الله : " قدّم الأخص في اتصال " ،
ما معنى الكلام هذا ؟
الطالب : يقدم الضمير الأخص .
الشيخ : ما معناه ، ما معناه ؟
الطالب : مراده إذا كان المتكلم المخاطب الغائب ، أخصها المتكلم ثم المخاطب ثم الغائب .
الشيخ : فإذا اجتمعت هذه الثلاثة فما الذي يقدّم ؟
الطالب : يقدم الأخص .
الشيخ : الأخص في حال ؟
الطالب : الاتصال .
الشيخ : طيب ، وفي الانفصال ؟
الطالب : ما شئت .
الشيخ : ما شئت ، مثاله يا خالد في الأول الاتصال ؟
الطالب : الاتصال : خلتنيه .
الشيخ : خلتنيه ؟
الطالب : خلتنيه .
الشيخ : طيب خلتنيه ، أيهن أخص ؟
الطالب : خلتنيه هو في الانفصال .
الشيخ : اصبر وين الأخص ؟
الطالب : الأخص الوصل .
الشيخ : الأخص الوصل ماهو هذا الأصل !
الطالب : الأخص الياء تقديم الياء .
الشيخ : وين وين ؟
الطالب : خلتنيه الياء .
الشيخ : وين الياء ؟
الطالب : هنا في ضمير متكلم وضمير غائب .
الشيخ : أيهن أخص ؟
الطالب : تقديم ال
الشيخ : أيهن أخص ؟
الطالب : المتكلم ، تقديم المتكلم .
الشيخ : وين المتكلم الذي تقول : الأخص ؟
الطالب : الياء .
الشيخ : الياء ، صحيح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب في حال الاتصال تقدم الياء .
الطالب : نعم .
الشيخ : وفي حال الانفصال ؟
الطالب : في حال الانفصال تختار ما شئت .
الشيخ : كيف تقول ؟
الطالب : يعني تقول : خلتني إياه أو تقول : خلته إياي .
الشيخ : صحيح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : طيب ألا يختلف المعنى ؟
الطالب : لا يختلف .
الشيخ : ها ؟
الطالب : لا يختلف .
الشيخ : لا يختلف ؟! لا ، يختلف ، خلتني إياه !
الطالب : خلتني إياه !
الشيخ : إي
الطالب : يعني خلتني : حسبتني إياه .
الشيخ : طيب .
الطالب : وخلته إيايَ .
الشيخ : آه .
الطالب : حسبته إياي .
الشيخ : يختلف المعنى الآن ولا ما يختلف ؟
الطالب : يختلف .
الشيخ : هاه ، إذن معناه ما نقدم الآن أحدهما على الآخر إلا حسب ما يقتضيه المعنى ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ما معننى قول المؤلف : " وفي اتحاد الرتبة الزم فصلا " ؟
الطالب : إذا اجتمع ضميران !
الشيخ : إذا اجتمع ضميران .
الطالب : إذا اجتمع ضميران
الشيخ : إي.
الطالب : يكون الفصل
الشيخ : متحدان !
الطالب : متحدان ، يلزم الفصل ، يعني لا يجوز الوصل .
الشيخ : لا يجوز الوصل ، مثاله ؟
الطالب : مثاله ، قول السيد لعبده أو قول العبد لسيده : ملكتني إياي
الشيخ : ملّكتني إياي ، أي ملكتني نفسي ، فهنا يتعين أن يقول ؟
الطالب : الفصل .
الشيخ : الفصل ، ولو قلت بالوصل لكان الكلام إيش ؟
الطالب : هاه ؟
الشيخ : لو وصلت ماذا يكون اللفظ ؟
الطالب : ملَّكتنيه .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : ملكتنيه .
الشيخ : ملكتنيه لا، هنا الرتب مختلفة .
الطالب : ملكتني !
الشيخ : إي ، نحن كلامنا الآن فيما إذا اتحدت الرتبة .
الطالب : ملكتني يعني اتحد المراد ! الجائز : ملكتني إياي .
الشيخ : هذا الجائز ، والممنوع ؟
الطالب : الممنوع ؟!
طالب آخر : ملكتنيي .
الشيخ : إي ، صحيح ، ملكتنيي ، حطها ضمير مخاطب !
الطالب : مثل قول السيد لعبده : ملكتك إياي .
الشيخ : طيب .
الطالب : المجموع ملكتك .
الشيخ : طيب ، صح ، تمام ، أظن انتهى الوقت، آله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال ابن مالك رحمه الله في الألفية : " وليتني فشا وليتي " .