مراجعة قول ابن مالك: وليتني فشا وليتي ندرا *** ومع لـــــــعل اعكس وكــــــــــن مخيـــــــرا.
الطالب : لا ، باقي وقت .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
قال ابن مالك رحمه الله في الألفية : " وليتني فشا وليتي ندرا " ، أي : قلّ ، " فشا " أي : كثر ، ففي لغة العرب يقول : ليتني قائم ، هذا الأكثر ، ويقولون : أحيانا ليتي، ليتي ولكنه نادر ، " ومع لعل اعكس " : يعني في لعلَّ اعكس فاحذف نون الوقاية ، هذا هو الذي فشا ، والنادر إثبات نون الوقاية ، لعلي هو الأكثر ، لعلني هو الأقل . " وكن مخيرًا في الباقيات " ، كن أيها المخاطب ، " مخيرا في الباقيات " ، يعني استعملها بحذف نون الوقاية وبإثبات نون الوقاية ، " والباقيات " ، قد يقول قائل : إن كلام ابن مالك ليس بواضح لأننا ما نعرف وش الباقيات ، فيقال : بل هو واضح ، لأن ليت ولعل من أصل حروف معروفة ، تنصب المبتدأ وترفع الخبر ، فهذه الحروف قسّمها ابن مالك إلى ثلاثة أقسام : قسم تكثر فيه نون الوقاية ، وهي : ليت ، وقسم يكثر فيه حذفها وهو : لعل ، والباقي مخيّر يعني يتساوى الأمران ، الإثبات والحذف ، فنبدأ بإنّ : (( وقلْ إنّي أنا النذير المبين )) ، هذه إثبات ولا حذف ؟
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف ، (( إنني أنا الله لا إله إلا أنا )) يقوله الله عز وجل هذا ؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، أنِّي : (( وقد تعلمون أني رسول الله إليكم )) !
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف ، أنني : اعلم أنني فاهم ؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : هذا إثبات ، إنّ وأنّ، كأن ولكنَّ ، تقول : كأنني فاهم ، كأنني فاهم .
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، كأني فاهم ؟
الطالب : حذف .
الشيخ : حذف، لكن ؟ لكني قائم ، أو لكنني قائم ، واضح ؟ كأنّ للتشبيه إذا دخلت على مشتق ، إذا كان خبرها مشتقا فهي للظن، إن دخلت على المشتق فهي للظن ، وإن دخلت على جامد فهي للتشبيه ، فتقول : كأنك أسد ، هذا ؟
الطالب : تشبيه .
الشيخ : تشبيه ، كأنك فاهم ، للظن ، يعني أظنك فاهم ، كأنك فاهم ما أقول ، أي : أظن ، طيب .
1 - مراجعة قول ابن مالك: وليتني فشا وليتي ندرا *** ومع لـــــــعل اعكس وكــــــــــن مخيـــــــرا. أستمع حفظ
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: في الباقيات واضطرار خففا *** مني وعني بعض من قد سلفا.
اضطرارًا :مفعول لأجله ، خففا ، مني وعني بعض : مني وعني : مفعول خفف باعتبار اللفظ ، وإلا فالأصل أن العامل لا يتسلط على الحرف ، لكن هذا باعتبار اللفظ ، يعني اضطرارا خفف هذا اللفظ ، مني وعني ، من ؟ بعض من قد سلفا : أي مضى ، يعني العرب يخففون مني وعني ، فيقولون : مِني وعَني ، لكن متى ؟ في حال الضرورة، في حال الضرورة ، وما هي ضرورة الكلام ؟ الضرورة في الكلام هو الشعر، هو الشعر ، لأنه يُضطر الإنسان إلى شيء لا يريده ، عندكم شواهد البيت لهذا ؟
الطالب : " أيها السائل عنهم وعني *** لست من قيسٍ ولا قيسٌ مني ".
الشيخ : " أيها السائل عنهم وعَنِي *** لستُ من قيسٍ ولا قيسٌ مِنِي ".
لو قال : أيها السائل عنهم وعَنّي *** لست من قيسٍ ولا قيسٌ مِنّي
!!! هاه طار البيت، طار البيت ، والأناشيد ، والنظم يريد العرب أن يكون له قافية معينة ، ووزنا معينًا ، لتصح أنشودته ، نعم ، وبه نعرف أن الشعر الحديث هذا الذي يسمى الشعر المرسل ، وهو المرسل المهمل المتعِب ، نعم ، ليس بشعر في الحقيقة ، أنا رأيت بعض القصائد يجي شطر كلمتين ، وشطر ثاني عشر كلمات ، ويجي بيت على قافية ، وبيت على قافية أخرى ، يشبه : سَبَاحِين العَجائِز عندنا.
الطالب : ههههههه
الشيخ : نعم .
الطالب : عصائد .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : عصائد.
الشيخ : عصائد ، ومع ذلك يقولون : هذا الشعر الموافق لذوق العصر ، ولكن يقولون : " من لم يستطع الصعود هتف بسب الجبل " ، نعم ، وعندنا مثل يقولون : إن الثعلب ، الثعلب وكنيته ؟
الطالب : أبو الحصين .
الشيخ : هاه ؟ أبو الحصين ، أنه حاول أن يقطف عنقودًا من شجرة عنب ، فلما لم يقدر قال : تف حامضة .
الطالب : هههههههه
الشيخ : نعم ، لأنه عجز ، فهؤلاء الذين أحدثوا هذا الشعر الغريب ، نقول : لما عجزوا عن الشعر الحقيقي الذي يأخذ بالشعور وباللب ، جاؤوا بهذا الشعر المرسل ، نعم المهمل .
" أيها السائل عنهم وَعِني *** لستُ من قيسٍ ولا قيسٌ مِني " .
أنا أذكر يعني كلمة " تف " هذه ، ابن حزم -رحمه الله- حكى قولا لبعض العلماء، قال هذا القول : " تف " ، يقول : كاتبه في المحلى ، إي نعم ، رحمه الله طيب ، " مِنَي وعَنّي بعض من قد سلفا ".
2 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: في الباقيات واضطرار خففا *** مني وعني بعض من قد سلفا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفي لدني لدني قل وفي *** قدني وقطني الحذف أيـضا قد يفي.
" وفي *** قدني وقطني الحذفُ أيضًا قد يفي "
وهو قليل ، قدني : أي حسبي ، وقطني : أي حسبي ، الحذف أيضا قد يفي : أي قد يكون جائزًا ، وبهذا عرفنا أن نون الوقاية مع الكلمات تنقسم إلى ثلاثة أقسام : أولًا : مع الأفعال ، فما الحكم ؟
الطالب : واجب .
الشيخ : واجب
" وقبل يا النفسِ مع الفعل التُزم *** نونُ وِقاية "
يستثنى من هذا : ليس : وقد جاءت في النظم بحذفها ، نعم ، والثاني، الثاني الحروف ، الحروف أكثرها يمتنع دخول نون الوقاية عليه ، أكثر الحروف يمتنع دخول نون الوقاية عليه ، وبعضها يدخل عليه بكثرة ، ويجوز الحذف ، وبعضها تحذف منها بكثرة ويجوز دخولها ، وبعضها يخيّر فيه ، وهذا ظاهر في : إنّ إيش ؟
الطالب : وأخواتها .
الشيخ : في إنّ وأخواتها ، مِن وعَن الأغلب إيش ؟ ثبوت نون الوقاية ، ويجوز حذفها ، ولاسيما في الضرورة كما قال ابن مالك :
" واضطرارًا خَفَّفا *** منّي وعنّي " .
الأسماء، الأسماء الأصل عدم الدخول ، الأصل عدم الدخول ، لكن قد تشبه الكلمة الاسمية ، قد تشبه الحرف من بعض الوجوه ، فتدخل عليها نون الوقاية مثل : لدن ، وقط ، وقد ، وإلا فالأصل إيش ؟
الطالب : عدم الدخول .
الشيخ : عدم الدخول ، ومنع الدخول ، فلا تقول : هذا غلامني ، بل تقول : هذا غلامي ، هذا بيتني ، ما يصلح ، تقول : هذا بيتي ، هذا حكم نون الوقاية ، الحقيقة أنك إذا تأملت النون وجدتها حبيبة سلهة ، تسهل الأمور ، وسهلة أيضا من جهة أنها يكون لها محل وتوخرها عن محلها ، وهو ثابت لها ، وترضى بذلك ما تمتنع ، نعم ، تقول : يكرمونني ، صح ولا لا ؟
الطالب : صح .
الشيخ : وتقول : يكرموني ، يصح ؟ يصح ، وهذا إما تحذف النون ، ولا نون الفعل عاد هم اختلفوا فيها ، لكن هي من أسهل الحروف وجودًا وعدمًا إن دعوتها جاءت مسرعة ، وإن طردتها ولّت راغبة ، وهذا إذا وصف العبد به كان من فضل الله عليه ، " العَلَم " .
الطالب : فائدة النون مع الحروف ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : فائدة النون مع الحروف ، في الفعل لوقايتها ، مع الحروف ؟
الشيخ : لا بس سماعًا ، " العَلَم " ، نعم ؟
الطالب : كذلك مبني.
الشيخ : إي مبنية ، نعم ، العلم !
الطالب : وما حكم نون الوقاية ؟
الشيخ : يجوز حذفها ، يجوز أن تحذف .
الطالب : يجوز أن تحذف ؟
الشيخ : إي يجوز أن تحذف مع الأفعال الخمسة خاصة.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: العلم
الطالب : الضمائر .
الشيخ : بعد الضمائر ، إلا علمًا على مسمىً واحد وهو الله عز وجل فهذا أعرف المعارف بالاتفاق ، الاسم المختص بالله هذا أعرف المعارف ، أعرف حتى من الضمير ، فالله سبحانه إذا قلت : الله، الله ربي ، الله ربنا ، لا يمكن أبدا أن يتخيل الإنسان سوى الله عز وجل ، فلهذا قالوا : إن العلم الذي هو اسم الله عز وجل هو أعرف المعارف ، لكن علم غيره يأتي في المرتبة الثانية ، ولهذا بدأ به المؤلف -رحمه الله- بعد ذكر الضمير ، أتى به المؤلف بعد ذكر الضمير ، فما هو العلم ؟ الأصل في العَلَم الشيء الظاهر البيّن ، كالجبال مثلًا قال الله تعالى: (( ومن آياته الجواري في البحر كالأعلام )) ، أي : كالجبال ، ولكنه هنا غير المعنى الذي جاء به في اللغة العربية ، إلّا أنه يوافقه في أصل الاشتقاق والمعنى .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: اسم يعين المســــمى مطلـقا *** علمــــــــه كجــــعفر وخرنـــــــــقا.
يعني : علم الاسم ، اسم : مبتدأ ، يعيّن المسمى : صِفَتُه ، علمُه : خبر المبتدأ ، فعلم الأسماء هو الاسم الذي يعيّن مسماه ، لكن تعيينًا مطلقًا ، ومعنى قوله مطلقًا : أي بدون حاجة إلى واسطة ، ما يحتاج إلى واسطة ، الاسم الذي يعيّن مسماه مطلقا هذا هو العلم ، فخرج بذلك ما يعيّن مسماه بواسطة ، كاسم الإشارة مثلا يعيّن مسماه بواسطة الإشارة ، لأن الأصل أنني إذا قلت : هذا محمد ، فالأصل أني أقول : هذا ، يعني أشير إليه ، ولهذا قيل : اسم إشارة ، وخرج به الاسم الموصول، الاسم الموصول ، لأنه يعيّن مسماه بالصلة ، لو قلت : جاء الذي ، طيب وش من هو ؟ تعرفُ الذي ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما تعرف ! الذي قام ، الآن تعيّن، تعيّن بأي شيء ؟
الطالب : بالصلة .
الشيخ : بصلته ، المضاف إلى المعرفة ، هذا يعيّن مدلوله بواسطة الإضافة ، الضمير بواسطة الغيبة والحضور ، المهم أنَّ الذي يعيّن مسمىً مطلقًا هو العلم قال : " كجعفر وخرنقا "
" وقَرَنْ وعَدَنْ ولَاحِقِ *** وشَذْقَم وهَيْلَةٍ وَواشِقِ "
أكثر المؤلف -رحمه الله- من الأمثلة ولا داعي لها ، نعم ، يعني لو أتى بمثال أو مثالين لكفى ، لكن الإنسان أحيانًا يكون له انطلاقة في بعض الأمور ، وأظن الساعة أعلنت انتهاء الوقت .
القارئ : " اسمٌ يعيِّن المسمَّى مُطلقَا *** عَلَمُه كجعفرٍ وَخِرنِقا
وقَرَنٍ وعَدَنٍ ولاحِقِ *** وَشَذْقَمٍ وَهيْلَةٍ وواشِقِ
واسمًا أَتى وكنيةً ولَقَبا *** وأَخِّرَنْ ذا إِنْ سِواهُ صَحِبَا " .
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: اسم يعين المســــمى مطلـقا *** علمــــــــه كجــــعفر وخرنـــــــــقا. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين
ما هو العلم في اللغة وفي الاصطلاح ؟ خالد المزيني !
الطالب : سم ؟
الشيخ : العلم لغةً واصطلاحًا ، في النحو ؟
الطالب : العلم : من العلامة ، لغةً من العلامة ، وكقوله تعالى : (( ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام )) .
الشيخ : كالأعلام يعني كالعلامات !!
الطالب : كالأعلام ، كالعلامات التي تدل عليه .
الشيخ : لا .
الطالب : العلم : يطلق في اللغة على الشيء الظاهر البين .
الشيخ : كالجبل ؟
الطالب : كالجبل .
الشيخ : طيب ، وسمي العلم علمًا لأنه دلالة ظاهرة على مسماه ، في الاصطلاح ؟
الطالب : اسم يعيّن مسمَّاه مطلقًا .
الشيخ : طيب ، ماذا خرج بقولك : يعيّن مسماه ؟
الطالب : الاسم الذي لا يعين شيء .
الشيخ : مِثل ؟ خالد !
الطالب : الذي يعين مسماه باسم الإشارة .
الشيخ : لا ، لا ، ما هو مطلقا ، ما خرج بقوله : يعيّن مسماه ، نعم ، الحميدي ؟
الطالب : كالنكرة يا شيخ !
الشيخ : النكرة لأنها ؟
الطالب : لا تعيّن .
الشيخ : لا تعين ، مثل ؟
الطالب : أحمد .
الشيخ : أحمد ؟!!!!
الطالب : لا لا .
الشيخ : لا مثل : رجل ، قام رجلٌ ، نعم ، هذا لم يعيّن شيئًا ، طيب ماذا خرج بقولنا : مطلقا ؟ آدم !
الطالب : اسم الإشارة .
الشيخ : هذا واحد .
الطالب : والاسم الموصول .
الشيخ : هذا اثنين .
الطالب : والضمائر .
الشيخ : نعم ، والضمائر ثلاثة .
الطالب : المضاف .
الشيخ : والمضاف أربعة ، خرجت ؟
الطالب : أسماء الأفعال .
الشيخ : أسماء الأفعال !! إيه الظاهر إنها تدخل بقولنا : يعيّن مسماه ، طيب أحمد ! أيما أعرف العلم أو الضمير ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : الضمير أعرف .
الشيخ : الضمير أعرف مطلقًا ؟
الطالب : إلا ، اسم الله ، لفظ الجلالة.
الشيخ : إلا اسم الله ، فهو أعرف ؟
الطالب : المعارف .
الشيخ : المعارف ، طيب ، ضمير المتكلم والمخاطب والغائب أيها أعرف ؟
الطالب : ضمير المتكلم .
الشيخ : ثم ؟
الطالب : ثم ضمير المخاطب ، ثم ضمير الغائب .
الشيخ : طيب أحسنت ، قال المؤلف -رحمه الله- : " علمه " ، الضمير في قوله : " علمه " يعود يا حجاج على ؟
الطالب : على المسمى .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : المسمى .
الشيخ : كيف على المسمى .
الطالب : اسم الله ، وعلمه المسمى مطلقا ، على مسمى .
الشيخ : علم إيش .
الطالب : علم الاسم ، الاسم .
الشيخ : نعم ، علم الاسم ، تمام .
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: اسم يعين المســــمى مطلـقا *** علمـــــه كجــــعفر وخرنـــــقا.
الطالب : رجل .
الشيخ : اسم رجل جعفر . " خِرنقا " ؟
الطالب : اسم امرأة .
الشيخ : اسم امرأة ، خِرنق اسم امرأة ، لكنه غير مألوف عندنا ولا معروف ، ما سمعت باسم امرأة ، هاه ، ما سمعت بامرأة تسمى : خِرنِقا.
7 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: اسم يعين المســــمى مطلـقا *** علمـــــه كجــــعفر وخرنـــــقا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقــــرن وعدن ولاحق *** وشــــــــذقم وهيـــــــــلة وو اشـــــــــق.
الطالب : مكان .
الشيخ : اسم مكان ، أو اسم بلد معروف : عدن ، " ولاحقِ " : اسم فرس لاحق : اسم فرس ، يعني كل فرس سبيق يسبق نقول : لاحق ؟! لا، مسمىً معيّن لاحق ، كالعضباء والقصواء لناقتي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- طيب ، " وشذقم " : اسم جمل ، واحد له جمل مسميه شذقم ، نعم إذا ناداه قال : يا شذقم ، رغا أو جاء ، هاه ؟
الطالب : شذقم بالدال ولا بالذال ؟
الشيخ : لا شذ ، بالذال ، نعم ، شذقم . " وهيلة " : هيلة : عندنا اسم امرأة ، لأننا نسمي باسم هيلة ، لكن هنا اسم لشاة ، وواحد مسمي شاته هيلة ، نعم ، وهيلة .
" وواشق " : اسم كلب ، واشق : اسم كلب ، يعني رجل سمى كلبه واشق واضح ؟ صخر علم ولا غير علم ؟
الطالب : علم .
الشيخ : أبو من ؟ أبو سفيان ، لا ، نفس أبو سفيان اسمه : صخر بن حرب، صخر بن حرب .
الطالب : صخر أخو الخنساء .
الشيخ : ما يخالف وأخو الخنساء ، أخو الخنساء اسمه صخر
" وإن صخرًا لتأتمُّ الهداةُ به *** كأنه عَلَمٌ في رأسِه نار "
طيب ، انتهينا كل هذه أمثلة مثّل بها المؤلف لأشياء مألوفة ، إما من بني آدم ، أو من قرى بني آدم ، أو من مال يطوف على بني آدم ، ولكن مع ذلك ربما توضع أعلام لأشياء غير مألوفة كما سيأتي في آخر الباب ، إن شاء الله تعالى .
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقــــرن وعدن ولاحق *** وشــــــــذقم وهيـــــــــلة وو اشـــــــــق. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واسما أتى وكنية ولقبا *** وأخــــــرن ذا إن ســــواه صحبــــــا.
" اسمًا أتى " : اسمًا هذه : حال مقدمة ، يعني وأتى العلم اسما ، وكنية : معطوفة على اسما ، يعني وأتى كنية ، ولقبًا : معطوفة على اسمًا ، أي وأتى لقبًا ، فبيّن المؤلف بهذا الشطر من هذه الأُرجوزة أن العلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام : اسم ، وكنية ، ولقب ، فالاسم : ما جعل علامة على المسمى بدون إشعار بمدح أو ذم ، ما جعل علامة على مسمى بدون إشعار بمدح أو ذم ، مثل : زيد ، بكر ، خالد ، وغالب الأعلام هي هذا ، أسماء ، واللقب : ما جعل علمًا مشعِرًا بمدحٍ أو ذم ، مشعِرًا بمدحٍ أو ذم ، مثل : قُفّة : اسم رجل، رجل يسمى قفّة ، هذا مشعِر بمدح ولا بذم ؟
الطالب : بذم .
الشيخ : بذم ، نعم ، إيش ؟
الطالب : ما معنى القفة ؟
الشيخ : المعنى القفة فيما يظهر لي : أنها الشيء الذي يوضع فيها ، إناء ، نعم ؟
الطالب : إناء يصنع من النخل .
الشيخ : إي نعم ، توضع فيه الحاجات . زين العابدين : هذا لقب ، لأنه أشعر بمدح ، فما كان علمًا أو فما وضع علمًا مشعرًا بمدح أو ذم فهو : لقب ، الثالث : كنية : وهي ما صدّر بأب أو أم ، وبعضهم قال : أو عم أو خال ، مثل : أبي بكر ، أبي هريرة ، أم الفضل ، لزوجة ؟
الطالب : العباس
الشيخ : ماهو العباس ، عبدالمطلب ، الفضل بن عباس ، نعم زوجة العباس ، هذا يسمى كنية ، وقد تكون الكنية كنيةً لقبًا ، إذا كنّي بما يدل على المدح مثل : أبو الجود ، أبو الجود ، هذا يكون كنية باعتبار ، ولقب باعتبار آخر ، كنية باعتبار أنه صدّر بأب ، لقب باعتبار أنه يشعر بمدح ، طيب ، إذا أشعر بذم ؟ نقول : يكون كنية ولقب ، يكون كنيةً ولقبًا ، مثل إيش ؟
الطالب : أبو لهب .
الشيخ : أبو لهب ، أبو لهب هذا لاشك أنه يشعر بذم ، فيكون هذا كنية من وجه ، ولقبًا من وجه آخر ، طيب ، هل يمكن أن يجتمع الاسم واللقب ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لا ، لأنه إذا أشعر بمدح أو ذم انتقل من الاسمية إلى اللقب ، لكن يمكن أن يجتمع كنية ولقب ، طيب ابن عباس، ابن عباس كنية ؟
الطالب : كنية .
الشيخ : كنية ، نعم ؟
الطالب : اسم اسم، مش كنية .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : هم يقولون : أو ابن ، أو أخت ، أو خال ، أو أم ، على الصحيح ، آه ، نعم لأب أو أم ، معروف ، المشهور الأب والأم ، ولكن الصحيح حتى غير هذا ، حتى ما صدّر بأب أو أم أو خالة أو عمة أو خال ، فهو كنية ، طيب ، ابن عباس علم على من ؟
الطالب : على عبد الله .
الشيخ : على عبدالله ، ابن عمر ؟
الطالب : على عبد الله .
الشيخ : على عبدالله ، هذا يكون علم ، وهو كنية ، يقول :
" اسمًا أتى وكُنيةً ولَقَبا *** وأَخِّرّنْ ذَا إِن سِواهُ صَحِبَا "
أخرن ذا : المشار إليه أقرب شيء ، وماهو أقرب شيء ؟
الطالب : اللقب .
الشيخ : اللقب . " وأخرن ذا إن سواه صحبا " : يعني إذا اجتمعت هذه الثلاثة فأيها يُقدّم ؟ المؤلف بيّن أنه يجب تأخير ، يجب تأخير اللقب عن أخويه ، عن الاسم وعن الكنية ، فتقول مثلا : جاء محمدٌ زين العابدين ، صحيح هذا ولا لا ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : طيب ، هذا لقب ، لو قلت : جاء زين العابدين محمد !!
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : فعلى كلام المؤلف لا يجوز ، لأنه قال : أخرن ذا ، وهذا فعل أمر ، والأمر هنا ما فيه أمر استحباب ، الأمر كله للوجوب ، نعم ، ولكنهم استثنوا من ذلك ما إذا كان الإنسان مشهورًا بلقبه ، فإنه يجوز تقديم اللقب ، مثل : المسيح عيسى بن مريم ، (( إنما المسيح عيسى بن مريمَ رسولُ الله )) ، فهنا قدّم اللقب على الاسم ، الاسم عيسى ، والمسيح اللقب ، لماذا ؟ لأنه كان مشهورًا به ، وإنما يجب تأخير اللقب عن الاسم ، لأن اللقب بمنزلة الصفة ، والصفة لا تكون إلا بعد معرفة الموصوف ، وحينئذ يلزم تقديم إيش ؟
الطالب : الاسم .
الشيخ : الاسم لنأتيَ باللقب يكون كالوصف له ، ولهذا كان اللقب إذا كان المسمى مشهورًا به يجوز تقديمه ، طيب ، الإمام أحمد ، الإمام الشافعي ، وما أشبه ذلك ، هل نقول : قال الإمام أحمد ، أو قال : أحمد الإمام ؟
الطالب : الأول .
الشيخ : الأول هو المألوف ، لأنه اشتهر بهذا اللقب ، فقُدّم ، ولكن لو قال قائل : هل الإمام علم أفلا يمكن أن نجعل الإمام صفة ؟ قلنا : بلى لكن الإمام عند أصحابه إذا أطلق فالمراد به ؟
الطالب : علم .
الشيخ : علم ، فهو علم للإمامهم ، ولهذا في كتب الشافعية إذا قال : قال الإمام ، فهو الشافعي ، في الحنابلة أحمد ، في الأحناف أبو حنيفة ، في المالكية مالك ، وظاهر قول المؤلف : " أخرن ذا إن سواه صحبا " :
أنَّه يجب الترتيب بين الكنية واللقب ، فتؤخر اللقب ، فلا يجوز على كلام المؤلف : قال الصديق أبو بكر ، بل يجب أن نقول : قال أبو بكر الصديق ، ولكن في هذا نظر !! والصحيح أنه لا ترتيب بين الكنية واللقب ، الصحيح أنه لا ترتيب بين الكنية واللقب ، لأن الكنية تشبه عطف البيان ، فهي قريبة من معنى الصفة ، فيجوز أن يتقدم اللقب ، ويجوز أن يتأخر ، فقول المؤلف : " إن سواه صحبا " : ليس على إطلاقه ، هكذا قال الشُّرّاح ، ولكن قد نقول : إن هذا رأي للمؤلف ، وأنه يرى أنَّ اللقب يجب أن يكون مؤخرًا بكل حال ، طيب ، على ترتيب المؤلف نبدأ أولًا ؟ بإيش ؟
الطالب : بالاسم .
الشيخ : ثم ؟
الطالب : الكنية .
الشيخ : ثم ؟
الطالب : اللقب .
الشيخ : اللقب ، فنقول : قال عبدالله أبو بكر الصديق ، كذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، لكن الواقع أن أبا بكر رضي الله عنه قد اشتَهر بالصديق ، فبناءً على الاستثناء الذي ذكرنا يجوز أن نقول : قال الصديق أبو بكر عبدالله ، أو عبدالله أبو بكر ، لأنه مشتهر به ، الفاروق مَن ؟
الطالب : عمر .
الشيخ : عمر بن الخطاب ، نقول : قال عمر بن الخطاب الفاروق ، وإذا اشتهر به قلنا : قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهذا هو الذي عليه العمل ، كل الذين يذكرون أبا بكر أو عمر يقولون : قال الصديق أبو بكر ، وقال الفاروق عمر بن الخطاب .
" وأخرن ذا إن سواه صحبا " .
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: واسما أتى وكنية ولقبا *** وأخــــــرن ذا إن ســــواه صحبــــــا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن يكــــونا مفردين فأضف *** حتما وإلا أتبــــــــع الــــذي ردف.
إن يكونا : الضمير يعود على إيش ؟
الطالب : الاسم واللقب .
الشيخ : الكنية واللقب ، ولا الاسم واللقب ؟
الطالب : الاسم واللقب .
الشيخ : الاسم واللقب . " إن يكونا مفردين فأضف *** حتما " ، والمفرد هنا ما ليس بمضاف ، ولا شبيهًا به ، وليس المراد بالمفرد ما يقابل المثنى والجمع ، لأن المثنى والجمع لا يكون علمًا ، وإذا قدّر أنه جعل علمًا صار ملحقًا بالجمع ، وصار له حكم المفرد من حيث الأحكام ، وحكم الجمع من حيث الإعراب ، يقول :
" وإن يكونا مفردين فأضف *** حتمًا وإلا أتبع الذي رَدف " .
الطالب : ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش ؟
الطالب : هذه الزيادة .
طالب آخر : صح ؟
الشيخ : اتبعي ، وإلا أتبع الذي !! غلط غلط ، " حتمًا وإلا أتبع الذي " ، إن يكونا مفردين : مثل محمد الفاتح ، محمد الفاتح ، محمد : اسم ، والفاتح : لقب ، يقول المؤلف : إنه يجب الإضافة ، فتقول : جاء محمد الفاتح ، ولكن هذا أيضًا فيه نظر !! والصحيح أنه يجوز الإضافة ، ويجوز القطع ، وأن يكون الثاني وصفًا ، لاسيما إذا قدّمنا الاسم على اللقب ، إذا قدّمنا الاسم على اللقب فواضح الجواز لأنه يشبه الصفة وإيش ؟ والموصوف ، يشبه الصفة والموصوف ، فيجوز : قال محمدُ الفاتحُ ، وقال محمدُ الفاتحِ ، أما : جاء محمد الفاتحُ ، فلا إشكال فيها من حيث المعنى ، الإشكال من حيث المعنى إذا قلنا : محمدُ الفاتحِ ، كيف صح أن يضاف الشيء إلى نفسه ؟! محمد الفاتحِ كيف ؟ يقول : هذا على تأويل ، فيؤول الاسم الأول بمسمى ، والثاني بالاسم ، ويكون التقدير على هذا : نعم ، قال مسمى هذا الاسم ، قال مسمى هذا الاسم ، وهذا تأويل ، فإذا أضفنا فلابد من هذا التقدير ، أن نقول : إن الأول بمعنى إيش ؟ مسمى ، والثاني بمعنى ؟
الطالب : الاسم .
الشيخ : الاسم ، أي : قال مسمى هذا الاسم ، و وإلا يكونا مفردين : " أتبع الذي ردف " : يعني الذي تأخر ، يعني اجعله تابعًا له ، عطف بيان ، وقوله : وإلا : يشمل ما إذا كانا مركبين ، أو أحدهما ، أو الأول مركب ، والثاني مفرد ، أو الأول مفرد ، والثاني مركب ، يعني يشمل ثلاث صور ، ما هي ؟ أن يكون الأول مفردًا والثاني مركبًا، والثاني : العكس ، الأول مركب والثاني مفرد، والثالث : كلاهما مركب ، أما إذا كان كلاهما مركبًا أو كان الأول مركبًا والثاني مفردًا ، فالقطع والإتباع كما قال المؤلف واجب ، لأنه لا يمكن أن يضاف الشيء مرتين ، وأما إذا كان الأول مفردًا والثاني مركباً فالصحيح جواز الإضافة ، لأنه في هذه الصورة لا مانع من إضافة الأول إلى الثاني ، ونقتصر على هذا لأنه انتهى الوقت ، وبعد الصلاة إن شاء الله ما في درس الليلة تسمحون لنا .
الطالب : ليه ؟
الشيخ : كأن ، يمكن الأخ هداية الله مشغول !!؟
الطالب : مشغول .
الشيخ : مشغول بعد الصلاة ؟
الطالب : إن شاء الله .
الشيخ : نعم ، نعم ؟
الطالب : أحسن الله إليك قلتم : بأن الاسم واللقب لا يجتمعان !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : قلتم بأن الاسم واللقب لا يجتمعان !
الشيخ : كيف كيف ؟
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن يكــــونا مفردين فأضف *** حتما وإلا أتبــــــــع الــــذي ردف. أستمع حفظ
هل الاسم واللقب لا يجتمعان في آن واحد؟
الشيخ : وش معنى لا يجتمعان ؟
السائل : لا يجتمعان .
الشيخ : لا يجتمعان ؟
الطالب : أنتم قلتموه .
الشيخ : متى قلناه ؟
الطالب : قلناه .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لا يكونان في اسم واحد .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لا يكونان في سياق واحد . قلت : الاسم واللقب لا يجتمعان .
الشيخ : أنا قلته ؟!
الطالب : يعني شيخ ما يمكن أن يكون الاسم واللقب في مسمى واحد !
الشيخ : إيه إيه نعم نعم ، يعني معناه الاسم لا يجتمع مع اللقب في آن واحد ، يعني لا تكون الكلمة اسماً لقباً .
السائل : يعني فعلًا واحد ؟
الشيخ : إيه فعلاً واحد ما يمكن .
الطالب : يعني هذا المعنى ؟
الشيخ : هذا المعنى .
السائل : الأعمش ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : الأعمش ؟
الشيخ : إيه نعم .
السائل : الأعمش ؟
الشيخ : إيه نعم .
السائل : هو لقب ؟
الشيخ : لقب .
الطالب : أصلي ؟
الشيخ : أصلا لا، لقبٌ علم .
السائل : ويسمى أيضا الأعمش .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ويسمى الأعمش .
هل الأعمش علم ولقب ؟
الشيخ : إي نعم ، الأعمش هذا علم ولا لا ؟ ولقب، علم لقب .
السائل : هل يمكن أن يكون اسم يا شيخ ؟
الشيخ : ما يمكن ، لأنك إذا جعلته لقبًا فمعناه أنك اعتبرت الوصف ، لكنه علم ، أما الاسم ما تعتبر الوصفية إطلاقًا ، الاسم ما لا يشعر بمدح ولا ذم ، ما هو إلا مجرد علم ، كالصخرة على الحصاة .
الطالب : يا شيخ قفّة يا شيخ ؟
الشيخ : واضح ؟
الطالب : قفة يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
هل الكلمة إذا جعلناها لقبا زال عنها وصف الاسمية ؟
الشيخ : إيه .
السائل : هل هي لقب ؟
الشيخ : إيه لقب .
السائل : اسم لشخص ؟
الشيخ : هاه ؟
السائل : قلنا : إنها لقب وإنها اسم لشخص !
الشيخ : علم له، علم له، علم ، العلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام : اسم ، ولقب ، وكنية ، إذا كان لقب ، إذا جعلناه لقبًا زال عنه وصف الاسمية لكن يكون علم .
السائل : طيب يا شيخ محمد ، يا شيخنا الفاضل : كلها ...
الشيخ : ما قصدنا ، ما قُصد، هل محمد سميناه بأنه حمد السجايا ؟ ياسر لأنه سهل ، ربما .
لا " وإن يكونا " ، ما قرأنا .
قراءة قول ابن مالك رحمه الله "... وإن يكــــونا مفردين فأضف *** حتما وإلا أتبــــــــع الــــذي ردف ومنه منقول كفضل وأسد *** وذو ارتجال كسعاد وأدد وجملة وما بمزج ركبا *** ذا إن بغير ويه تم أعربا وشاع في الأعلام ذو الإضافة *** كعبد شمس وأبي قحافة..."
ومنه منقولٌ كفضلٍ وأَسَد *** وذو ارتجالٍ كَسُعادَ وأُدَدْ
وجملة وما بمزجٍ رُكِّبَا *** ذا إنْ بغير ويهٍ تمَّ أَعرِبا " .
الشيخ : هاه ياء ؟
القارئ : " بغير ويه تم أعربا " .
الشيخ : ويه عندك ؟
الطالب : ويهي .
الشيخ : بدون تنوين .
القارئ : " ذا إن بغير ويهي تم أعربا " .
" وشاع في الأعلام ذو الإضافة *** كعبد شمس وأبي قحافة " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى :
" وإن يكونا مفردين فأضف *** حتمًا وإلا أتبع الذي ردف " .
الطالب : أخذنا .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : أخذنا .
الشيخ : أخذتوه ، طيب ، والذي قبله ؟
الطالب : ...
الشيخ : والذي قبله ؟
الطالب : إي نعم ، قبله من باب .
الشيخ : طيب.
14 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله "... وإن يكــــونا مفردين فأضف *** حتما وإلا أتبــــــــع الــــذي ردف ومنه منقول كفضل وأسد *** وذو ارتجال كسعاد وأدد وجملة وما بمزج ركبا *** ذا إن بغير ويه تم أعربا وشاع في الأعلام ذو الإضافة *** كعبد شمس وأبي قحافة..." أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
" وإن يكونا مفردين فأضف *** حتما " ؟
الطالب : نعم ، يعني إذا كان الاسم واللقب مفردين ، يعني ما هو مركب مثلا : مثل عبدالله بتركيب المزج وتركيب الإسناد وغيره ، يعني إذا كان مفردين يعني بغير الإضافة ، وبعد : " فأضف حتمًا " ، وبعد الحتم قلت : هذا بنفس الشيء ، يعني ليس أمرًا من الضروري لازم شيء ، يعني باب الاحتمال ما يجي ، وذكرتم كذلك .
الشيخ : " وإلا أتبع الذي رَدِف " وش معناه ؟
الطالب : " وإلا أتبع " : وإلا يعني إعرابه كإعراب ما ردف .
الشيخ : وإلا قدّر ؟
الطالب : وإلا : أي إذا لم يكونا مفردين .
الشيخ : نعم .
الطالب : يعني إذا كان هو مفرد وصاحبه مركب ، أو كلاهما مركب ، أو الأول مركب ، والثاني مفرد ، يعني ثلاث صور ، في هذه الثلاث صور إعرابه إعراب ما قبله .
الشيخ : نعم .
الطالب : للقول قولان .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما يتم المعنى ، طيب .
مراجعة ما سبق أخذه من قول ابن مالك " ...إن يكــــونا مفردين فأضف *** حتما وإلا أتبــــــــع الــــذي ردف... ".
" ولا يُضاف اسمٌ لما به اتَّحدْ *** معنىً وأَوّلْ مُوهمًا إذا ورد "
فهنا لا نوجب أن يضاف الأول إلى الثاني ، بل أعلى ما نقول :