شرح قول ابن مالك رحمه الله : وبهنا أو ها هنا أشر إلى *** داني المكــان وبه الكاف صــــلا.
في البعد " : إذا كان بعيدًا فصل به الكاف ، فتقول : هناك ، اجلس هناك ، يعني بعيدًا ، اجلس ها هناك ، يعني بعيدًا ، ثم إن البعد قد يكون بعدًا حسيًا وقد يكون بعدًا معنويًا حسب السياق ، قال الله تعالى : (( هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلالًا شديدًا )) هذا للبعيد ولا للقريب أجيبوا ؟
الطالب : البعيد .
الشيخ : للبعيد ، ولهذا قال : " وبه الكاف صلا ، في البعد " .
1 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وبهنا أو ها هنا أشر إلى *** داني المكــان وبه الكاف صــــلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : في البعد أو بثم فه أو هنا *** أو بهنالك انطـــــق أو هنــــا.
فُه : يعني انطق بِثَمَّ فه ، يعني انطق للبعيد ، فيقال : اجلس ثَمَّ ، أي في مكان بعيد ، قال الله تبارك وتعالى : (( وإذا رأيت ثمَّ رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا )) ، ومن الخطأ الشائع بين الناس أن يضموا الثاء مِن ثَم فيقولون : ومن ثُم حصل كذا وكذا ، وهذا خطأ ، خطأ واضح ، لأنهم إذا قالوا : ومن ثُم صارت حرف عطف ، وظرف المكان أن يقال : ثَمَّ ، " أو بثم فه " : فه : فعل أمر مضارعها إيش ؟
الطالب : يفوه .
الشيخ : يفوه . ماضيها ؟
الطالب : فاهَ .
الشيخ : فاهَ أي : تكلم .
" أو هنّا " : يعني أو قل في الإشارة للمكان البعيد : " هنّا " ، ما الفرق بين هُنا وهنّا ؟ الفرق أنَّ هنّا أكثر حروفًا مِن هنا ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : كم تزيد ؟
الطالب : حرفًا واحدًا
الشيخ : حرفاً واحدًا وهو التضعيف في النون قال العلماء : " وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى " ، وهذا في الغالب، الغالب أن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ، وقولنا : الغالب ، من غير الغالب : شجرة وشجر ، أيهما أكثر ؟ أكثر مبنى !
الطالب : شجرة .
الشيخ : شجرة ، وأكثر معنى ؟
الطالب : شجر .
الشيخ : شجر ، طيب ، " أو بهنالك انطقن "، هنالك : بدل هنا وهذه فيها اللام والكاف .
" أو هِنّا " : بكسر الهاء ، فصار هنّا فيها لغتان : الفتح ، والكسر ، وكلاهما للإشارة إلى المكان البعيد ، والله أعلم ، نعم ؟
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : في البعد أو بثم فه أو هنا *** أو بهنالك انطـــــق أو هنــــا. أستمع حفظ
هل اسم الإشارة هنالك للقريب أم للبعيد ؟
الشيخ : أيه ؟
السائل : " أو بهنالك " !
الشيخ : لا ما هي للقريب هذه للبعيد .
السائل : أو بهنالك ، هذه للبعيد ؟
الشيخ : للبعيد ، نعم .
أليس "فه" اسم فعل أمر ؟
الشيخ : لأ ، فعل أمر، اسم فعل الأمر هو الذي لا يتصرف ، هذا يتصرف فاه ، يفوه ، فه ، نعم يا نهشان ؟
السائل : يوجد ضغوط كثيرة على صاحب الفاء والنون .
الشيخ : على إيش ؟
السائل : على الفاء والنون .
الشيخ : ما فهمت ، إيش ؟
الطالب : الفاء والنون .
الشيخ : ما فهمتها هذه !
مناقشة ما سبق.
هذا اسم الإشارة ، والشيء الثاني : على أي شيء يبنى ؟ يبنى على الحركة المسموعة عند العرب ، وإن كان آخره ياء أو ألف فعلى السكون ، فإذا قلت : هذي هند ، فهو مبني على إيش ؟
الطالب : السكون .
الشيخ : " هذي هندٌ " !!
الطالب : السكون .
الشيخ : طيب ، وإذا قلت : هذه هند ؟
الطالب : الكسر .
الشيخ : على الكسر ، وإذا قلت : ذان قائمان ، فعلى الألف ، وإذا قلت : مررت بذين ، فعلى الياء ، هؤلاء : مبني على الكسر ، هنا : على السكون ، ثَمَّ : على الفتح ، إذن اسم الإشارة مبني ، وعلى أي شيء ؟ يقال على ما سمع عن العرب ، وذلك لأن المبني لا يتغير باختلاف العوامل ، وإنما يتغير باختلاف اللغات ، إذن ذان وتان : مبنيان على الألف ، والنون حرف جيء به لتزيين اللفظ ، وإلا فليس فيه ، لا يقال إنه عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، لأن الاسم هذا غير معرب ، طيب ثَمَّ : مبنية على الفتح ، ولا ثُمَّ ؟
الطالب : ثَمَّ .
الشيخ : ثَمّ، وقد نبهنا على غلط من يقول من الناس : ومن ثُم كان كذا وكذا ، والصواب : ومِن ثَمّ .
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : الموصول
الطالب : الرابعة .
الشيخ : الرابعة . نعم ؟
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : موصول الاسماء الذي الأنثى التي *** والياءإذا ما ثنيا لا تثبت.
الطالب : حرفي .
الشيخ : حرفي ، لأنه يحول إلى مصدر فتقول : ثبت عندي قدوم فلان ، طيب ، يُعجبني أن تقوم ؟
الطالب : موصول حرفي .
الشيخ : أنْ موصول حرفي ، لأنه يسبك وما بعده بمصدر فتقول : يعجبني قيامك ، لو : (( ودوا لو تدهنوا فيدهنون )) ، أي : ودوا إدهانك ، فتكون لو هنا موصولًا حرفيًا ، ما الذي بعدها ؟
الطالب : كي .
الشيخ : كي ، جئت كي أتعلم ، أي : جئت للتعلم ، فتكون موصولًا حرفياً ، ما المصدرية تقول : يعجبني ما تفعل ، إذا جعلتها مصدرية ، ويجوز أن تجعلها موصولة ، لكن إذا جعلتها مصدرية وهو جائز فإنها حرف مصدري ، والتقدير : يعجبني فعلك ، طيب ، إذن موصول الأسماء احترز به ابن مالك عن موصول الحرف ، موصول الحروف ، لا عن موصول الأفعال لأنه لا وجود له .
" الذي الأنثى التي " ، الذي : للمفرد المذكر ، وقوله : " الأنثى التي " : هذه معطوفة على الذي ، لكن ابن مالك -رحمه الله- يكثر إسقاط حرف العطف من أجل ضرورة الشعر والاختصار ، وإلا فإن التقدير : " الذي والأنثى التي " ، يعني : وموصول الأنثى التي ، فإذا قال قائل : أنت قلتَ إن الذي موصول للمذكر ، بماذا عرفت أنه موصول للمذكر ؟ قلنا : عرفنا ذلك أو عرفتُ ذلك بقول ابن مالك : " الأنثى التي " ، فعلم منه أنَّ الذي السابق لمن ؟
الطالب : للذكر .
الشيخ : للذكر ، " واليا إذا ما ثُنِّيا لا تُثبِتِ " ، الياء التي بعد الذال والتي بعد التاء : " إذا ما ثُنِّيا لا تُثبِتِ " ، الياء : مبتدأ ، ولا تثبت : خبر المبتدأ الجملة خبر المبتدأ ، وإذا ما ثنيا : شرط ، وما في قوله : " إذا ما ثنيا " : ما زائدة ، وقد أنشدناكم قول الراجز :
" يا طالباً خذ فائدة *** ما بعد إذا زائدة "
فائدة سهلة ، ما بعد إذا زائدة ، كلما جاءتك ما بعد إذا فهي زائدة : (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) أي : وإذا غضبوا هم يغفرون ، هنا يقول : " إذا ما ثنيا " : يعني : إذا ثُنيا لا تثبت ، يعني احذفها ، فمثلا إذا أردت أن تثني الذي لا تقل : اللذيان ، بل احذف الياء ، وقل : " اللذان " ، وإذا أردت أن تثني الَّتي لا تقل : اللَّتيان ، بل احذف الياء ، وقل : " اللتان " ، فمراده بالياء : الياء الذي بعد الذال ، والياء الذي بعد التاء ، فإذا ثنّيت فاحذف الياء ، لماذا ؟ لأنَّ علامة التثنية ساكنة ، والياء هنا ساكنة ، والقاعدة في الساكنين ما أشار إليه ابن مالك في الكافية حيث قال :
" إنْ ساكِنانِ التَقيا اكسِرْ ما سَبَق *** وإنْ يَكُن لَيْنًا فحذفَه استَحَق " ،
" إنْ ساكِنانِ التَقيا اكسِرْ ما سَبَق *** وإنْ يَكُن " : أي السابق ، " لَيْنًا " يعني : من حروف اللين ، وهي : الواو ، والألف ، والياء ، " فحذفَه استَحَق " ، يعني : فقد استحق الحذف ، أَنشدنا إياه ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : " إن ساكِنانِ التَقيا فاكسر " .
الشيخ : اكسِر .
الطالب : " اكسِر ما سبق " .
الشيخ : " وإن يَكُن لَيْنًا فحذفَه استَحَق " ، طيب ، تقول : أخبَرني الذي أثق به ، وتقول : قرأتُ على الذي أثق به ، وأكرمتُ الذي أثق به ، فالياء لم تتغير لا في الرفع ، ولا في الجر ، ولا في النصب ، لماذا ؟ لأنها مبنية على السكون ، وكذلك يقال في التي : عند التثنية يقول : " والياء إذا ما ثُنِيَا لا تثبتِ " .
7 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : موصول الاسماء الذي الأنثى التي *** والياءإذا ما ثنيا لا تثبت. أستمع حفظ
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : بل ما تليه أو له العلامة *** والنــــون إن تشـــدد فلا ملامـــــه.
الطالب : الذال .
الشيخ : الذال ، وفي التي : التاء ، يقول : الذي تليه الياء وهو الذال في الذي والتاء في التي : " أَولِهِ العَلامَة " ، يعني : اجعل علامة المثنى بعده مباشرة ، ولماذا حذفناه ؟ لأنه التقا ساكنان أولهما حرف لَيْن ، والقاعدة كما ذكرنا لكم : " أنه إذا التقا ساكِنان أولهما حرف صحيح فإنه يكسر ، وإن كان حرف علة فإنه يحذف " .
" بل ما تَلِيهِ أَولِهِ العَلامَة *** والنُّونُ إنْ تُشْدَدْ فَلا مَلامَهْ " :
يعني في حال التثنية إذا شَدَّدت النون فلا ملامة عليك ، وذلك لأن تشديد النون لغة عربية ، والذي ينطق باللغة العربية لا يُلام ، فتقول مثلًا : أكرمتُ اللذينِّ أكرماني ، اللذينِّ ، وتقول : جاء اللذانِّ أُكرمهما ، فتشدد النون في حال الرفع ، وفي حال النصب ، وفي حال الجر ، طيب : " والنُّون إنْ تُشدِد فَلا مَلامَة " :
ذكر المؤلف الآن من أسماء الموصول : ما للمفرد المذكر ، وما للمفرد المؤنث ، وما للمثنى المذكر ، وما للمثنى المؤنث ، كم هذه ؟
الطالب : أربع .
الشيخ : أربع ، المفرد المذكر : الذي ، دائمًا في حال الرفع ، والنصب ، والجر ، والمفردة المؤنثة إيش ؟
الطالب : التي .
الشيخ : التي ، دائمًا في الرفع ، والنصب ، والجر ، فهما مبنيان على السكون ، المثنى المذكر : اللذان ، في حال الرفع ، واللذين فيما سواه ، قال الله تعالى : (( واللذان يأتيناها منكم )) ، وقال تعالى : (( ربنا أرنا اللَّذين أضلانا )) ، الأولى مرفوعة ، والثانية منصوبة ، طيب ، المؤنث المفردة : التي ، مبنية على السكون ، والمثنى : اللتان ، رفعاً ، واللَّتين نصبًا وجرًا ، طيب ، فيما إذا كانا اسم الموصول مفردًا يبنى على سكون الياء واضح ، إذا كان مثنى فعلى أي شيء يبنى ؟
الطالب : في حالة الرفع ؟
الشيخ : الصحيح أنه يبنى على الألف في حال الرفع ، وعلى الياء في حالتي النصب والجر ، كما يبنى اسم الإشارة ، وتكون النون زائدة لتحسين اللفظ ، ثم قال : " النونُ إنْ تُشدَدْ فَلا مَلامَة " : اذكرها مشددة ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : اللذانِّ .
الشيخ : اللذانّ في الحال الرفع .
الطالب : اللذانّ .
الشيخ : وفي حال النصب والجر ؟
الطالب : اللذينّ
الشيخ : اللذينِّ ، نعم ، قال : " والنون مِن ذَيْن تَيْنِ شُدِّدَا *** أَيضًا وَتَعويضٌ بِذاك قُصِدَا " .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : الوقت انتهى .
الشيخ : انتهى ؟
السائل : قوله : أولِه العَلامة .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : أولِه العَلامة .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : أولِه العَلامة !
الشيخ : إيش ؟
الطالب : قوله : أَولِه العَلامة .
الشيخ : نعم .
8 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : بل ما تليه أو له العلامة *** والنــــون إن تشـــدد فلا ملامـــــه. أستمع حفظ
ما معنى قول ابن مالك " ... بل ما تليه أوله العلامة..."؟
الشيخ : نعم .
الطالب : علامة ماذا ؟
الشيخ : علامة التثنية ، ما تليه الياء ، وأوله العلامة : يعني علامة التثنية ، الألف في حال الرفع ، والياء في حالي النصب والجر .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : كيف ؟ إي ، مو أنت تبي تسأل ؟
الطالب : أنا أسألك .
الشيخ : طيب
الطالب : السلام عليكم
سؤال عن ما يبنى عليه الاسم الموصول؟
الشيخ : السكون طبعًا .
السائل : إن كان آخره ألف أو ياء !
الشيخ : يبنى على السكون ، إي لأنه ما في إلا هذا ، نعم ؟
الطالب : بارك الله فيكم الذي يكون مرفوعًا مبني على الألف ... لا يكون إلا على آخره فقط ؟
الشيخ : لا ، لأن الألف هي علامة الإعراب ، فيكون البناء على علامة الإعراب .
لما لا نجعل المثنى من " االلذان واللتان ونحوها" معربات؟
السائل : والمعرب ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : أنهما معربان ؟
الشيخ : أنهما معربان ، لأن المعرب هو الذي يتغير آخره باختلاف العوامل ، وهذا يتغير آخره باختلاف العوامل تمامًا ، تقول : جاء اللذان ، ورأيت اللذين ، كما تقول : جاء زيدٌ ، ورأيتُ زيداً ، ولهذا قال بعض النحويين : إنهما معربان ، وقال : إن تثنيتهما تبعد مشابهتهما للحرف الذي هو سبب البناء.
سؤال عن إعراب الاسم الموصول المثنى ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ما نقول عوض عن التنوين ؟
الشيخ : على القاعدة، على القاعدة نعم ، لكن هنا لا تقول : النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، لأنه مافي تنوين في الاسم المفرد .
الطالب : كيف نعربها شيخ ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : النون كيف نعربها ؟
الشيخ : نعربها : زائدة لتحسين اللفظ ، إذا كان إشارة لمكان صار ظرف مكان .
الطالب : على السكون ؟
الشيخ : نعم ، إذن مبنية على السكون في محل ؟
الطالب : في محل نصب .
الشيخ : طيب .
مناقشة ما سبق.
الشيخ : واللام ؟
الطالب : واللام : للبعد .
الشيخ : نعم ، والكاف ؟
الطالب : والكاف : للخطاب .
الشيخ : نعم .
الطالب : هنالك !
الشيخ : والظرف متعلق ؟
الطالب : والظرف متعلق بخبر !
الشيخ : متعلق بمحذوف خبر مقدّم، خبر مبتدأ مقدّم ، الوَلَاية ؟
الطالب : الوَلاية : مبتدأ مؤخر .
الشيخ : نعم
الطالب : (( كذلك الولاية لله الحق )) .
الشيخ : نعم .
الطالب : اللام : حرف جر ، ولفظ الجلالة : اسم مجرور باللام ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، الحق : صفة للفظ الجلالة مجرور بالكسرة الظاهرة .
الشيخ : طيب ، إعراب : هذان قائمان ؟
الطالب : هذان قائمان !
الشيخ : نعم .
الطالب : قلنا :
الشيخ : لا تقول : قلنا ، قلْ : أنت ، الها : في هذان ؟
الطالب : حرف للتنبيه .
الشيخ : للتنبيه ، وذان ؟
الطالب : ذان : اسم إشارة .
الشيخ : نعم .
الطالب : مرفوع بالألف .
الشيخ : نعم ، نيابة ؟
الطالب : نيابة عن الضمة .
الشيخ : نعم ، لأنه ؟ لأنه ؟ هذان ؟
الطالب : قائمان
الشيخ : لا بيجي لها ، هذان قائمان !
الطالب : هذان : مبتدأ يا شيخ !
الشيخ : إلّا !
الطالب : هذان : مبتدأ .
الشيخ : ذان : اسم إشارة مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه ؟
الطالب : اسم إشارة .
الشيخ : أنا أريد تعليل النيابة ؟ لماذا نابت الألف عن الضمة ؟
الطالب : لأنها مجرورة .
الشيخ : طيب ، زين ، كمل : قائمان ؟
الطالب : قائمان : خبر مرفوع بالألف نيابة عن الضمة .
الشيخ : عن الضمة ، لأنه ؟
الطالب : مثنى .
الشيخ : مثنى ، هذا القول الصحيح ، في القول ثاني في الإعراب ، عمر !
الطالب : الها : للتنبيه ، ذان : اسم إشارة مبني على الألف
الشيخ : نعم .
الطالب : في محل رفع مبتدأ .
الشيخ : نعم ،
الطالب : وقائمان : خبر .
الشيخ : خبره ، وذكرنا أن الصحيح أنهما معربان ، لأنهما يتغيران بتغير العوامل ، ولأن التثنية عارضت مشابهة الحرف ، طيب ، الموصولات تكون حرفية ، وتكون اسمية ، وتكون فعلية ، نقشان !
الطالب : أما الفعلية فلا وجود لها .
الشيخ : زين ، يعني لا تكون فعلية .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن هي ؟
الطالب : إما اسمية ، أو حرفية .
الشيخ : تكون اسمية أو حرفية ، ماهو الضابط في الموصولات الحرفية ؟
الطالب : الضابط في الموصولات الحرفية هي : أن تسبك وما بعدها ، يعني تكون مصدرية .
الشيخ : بمصدر ؟
الطالب : نعم ؟
الشيخ : يعني كل ما سبك بمصدر فهو موصول حرفي ، عددها ؟ الأخ !
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : أنْ !
الشيخ : نعم .
الطالب : أن ، وكي ، وإلى .
الشيخ : لا .
الطالب : أن ، ولن .
الشيخ : ولَا لَن، أن وأنّ، أن وأنّ ، وكي ، أنت ذكرت كي ، الرابع، الرابع ؟
الطالب : لو .
الشيخ : لو ، الخامس ؟ شرافي
الطالب : ما إذا اعتبرناها ما المصدرية .
الشيخ : ما المصدرية ، طيب ، هذه خمسة ، هذه كل حرف يؤول وما بعده بمصدر فهو موصول حرفي ، موصولات الأسماء تكون للمفرد المذكر ، وللمفردة المؤنثة ، وللمثنى المذكر ، وللمثنى المؤنث ، ولجماعة الذكور ، ولجماعة الإناث ، كم هذه الأقسام ؟
الطالب : ستة .
الشيخ : ستة ، ما الذي للمفرد المذكر ؟ بندر !
الطالب : الذي .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : الذي .
الشيخ : الذي ، تمام ، معربة أو مبنية ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : على ؟
الطالب : على السكون .
الشيخ : على السكون . وما الذي للمفردة المؤنثة ؟
الطالب : التي .
الشيخ : التي ، معربة أم مبنية ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : على ؟
الطالب : السكون .
الشيخ : على السكون ، يقول ابن مالك : " موصول الأسما الذي الأنثى التي " .
كيف قال : الأنثى التي ، إش معناها ؟ أحمد !
الطالب : حذف العاطف .
الشيخ : على حذف العاطف ، والتقدير ؟
الطالب : والأنثى التي .
الشيخ : والأنثى التي ، طيب ، المثنى المذكر يقال فيه : الذي وراك !
الطالب : أنا ؟
الشيخ : أي نعم ، المثنى المذكر ؟
الطالب : اللذان .
الشيخ : اللذان في حال ؟ في حال ؟ يعني في كل حال يقال : اللذان ؟ نعم ؟
الطالب : اللذن في حال الرفع ، واللذين في حال النصب والجر .
الشيخ : صح ، اللذان في حال الرفع ، واللذين في حال النصب والجر ، يالله يا عبدالرحمن : المثنى المؤنث ما الذي له من الأسماء الموصولة ؟
الطالب : اللذان واللتان .
الشيخ : اللذان واللتان، اللذان واللتان ؟!
الطالب : اللتان .
الشيخ : اللتان ، في أي حال ؟
الطالب : حال الرفع .
الشيخ : طيب ، في حال النصب والجر ؟
الطالب : اللتين .
الشيخ : وش بعد ؟ طيب ، صحيح ، مافي إلا هذه ، ما معنى قول ابن مالك : " والياء إذا ما ثنيا لا تُثبِتِ " ؟ خالد !
الطالب : إذا ثنيت الذي أو التي تحذف الياء .
الشيخ : أي ياء ؟
الطالب : الذي : الياء .
الشيخ : الياء التي بعد الذال ، والتي بعد ؟
الطالب : التاء .
الشيخ : التاء ، طيب ، ما الذي يفهم من قوله : " إذا ما ثنيا " ؟
ما الذي يفهم من قوله : " إذا ما ثنيا " ؟
الطالب : الألف مع الذال ، والألف مع التاء مباشرة
الشيخ : إيه لكن ماذا نفهم من قوله : " إذا ما ثنيا " ؟
الطالب : إذا ثنيا ؟
الشيخ : إذا ثنيا ، لكن ماذا نفهم منها ؟
الطالب : إذا ثني الذي والتي فإن الياء !
الشيخ : لكن هل نفهم من كلام ابن مالك أنه يرى أنهما مثنيان حقيقة ؟ بحيث يعربان بالألف رفعًا وبالياء نصباً وجرًا ؟
الطالب : ما نفهم .
الشيخ : ما نفهم هذا !! كيف ما نفهم وهو يقول : " إذا ما ثنيا " ، والمثنى يرفع بالألف ؟!
الطالب : لا ينطبق عليه .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : أقول : لا ينطبق عليه حذف النون .
الشيخ : كيف معرب !!؟ وش تقولون ؟
الطالب : الذال والتاء !
الشيخ : نعم .
الطالب : نعم يفهم من كلامه أنهما مثنيان .
الشيخ : نعم يفهم من كلامه لا شك أنهما مثنيان حقيقة وهو الصحيح ، قوله : " والنون إن تُشدَدْ فلا ملامة " ، ما معنى هذا يا ؟ إي نعم .
الطالب : معناه : أن الذي والتي ، اللذان واللتان !
الشيخ : نعم .
الطالب : إن تشدد .
الشيخ : في حال الرفع ولا في حال النصب والجر ؟
الطالب : في جميع الحالات .
الشيخ : في جميع الحالات ، تمام .
تتمة شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : والنون من ذين وتين شددا *** أيضا وتعويـض بذاك قصـدا.
ثم قال المؤلف -درس الليلة ، نبدأه إن شاء الله- قال : " وتَعويضٌ بِذاك قُصِدا " : تعويضٌ بذاك : المشار إليه التشديد ، يعني كأن قائلًا قال : لماذا تشدد النون في التثنية ، في ذين وتين واللذان واللتان ؟ قال : المقصود ، تشدد لأن المقصود بذلك التعويض ، التعويض عن إيش ؟ عن ما حذف مِن : الذي والتي ، وذان وتان ، الذي : حذفت منها الياء ، والتي : حذفت منها الياء ، وهذا : إذا قلنا : هذان ، حذفنا الألف التي قبل ألف التثنية ، وكذلك حذفنا الألف التي قبل ياء التثنية ، فيقول : إنه قُصد بهذا التنوين إيش ؟
الطالب : التعويض .
الشيخ : التعويض ، ولكن هذا التعليل عليل في الواقع ، أولًا : لأنه لو كان المقصود التعويض لكان التشديد واجبًا ، لأنه إذا وجد السبب وَجَب وجود المسَبّب ، فلو قلنا : إن هذا تعويضٌ عن الياء المحذوفة ، أو الألف المحذوفة في هذان ، لكان التشديد واجبًا ، ومع ذلك فليس بواجب ، ثانيًا : أن نقول إن التعليل الصحيح أنَّ العرب نطقوا بهذا وبهذا ، أما كون الياء لأجل التعويض فهذا منتقض ، فلا معول عليه ، فالصحيح أنَّ العلة هي إيش ؟
الطالب : نطق العرب .
الشيخ : نطق العرب ، نطقوا بهذا وبهذا ، ثم شرع المؤلف يبين اسم الموصول لجماعة الذكور ، واسم الموصول لجماعة الإناث .
14 - تتمة شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : والنون من ذين وتين شددا *** أيضا وتعويـض بذاك قصـدا. أستمع حفظ
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : جمع الذي الأولى الذين مطلقا *** وبعضهم بالـــواو رفعا نطقا.
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين ، وتقول : أكرمتُ الطلبة الذين اجتهدوا ، وهما على حدٍ سواء ، يعني إنْ شِئتَ قل : الأُولى ، وإنْ شِئتَ فَقُل : الذين ، قال الشاعر :
" فتلكَ خُطوبٌ قد تَبَلَّتْ شَبابَنا " ، إلى أن قال : " قديماً فَتُبلينا الخُطوبُ وما نُبلِي " .
الخُطوب : نوائبُ الدهر ، قد تَبَلَّت شبابنا : يعني أفنته ، فتبلينا الخطوب وما نبلي : يعني تبلينا وما نبيليها ، إلى أنْ قال :
" وتُبلِي الأُلى يستَلئِمونَ على الأُلى *** تَراهُن يَوم الرَّوعِ كَالحِدَءِ القُبلِ " ،
تُبلي الأُلى : يعني تفنيهم ، والأُلى : بمعنى الذين .
ويستلئمون : يعني يلبسون لامة الحرب ، يعني الشجعان ، على الأُلى تراهُنَّ :
يعني على الخيل الاتي تراهن ، يومَ الرَّوع : أي الخوف ، كالحِدء : الحدء جمع حِدَأَة ، وهو طائر معروف ، مُغرَمٌ بأكل اللحم ، القُبل : يعني التي مالت سواد أعينهن ، فإذا مالت سواد الأعين من الحِدء إلى اللحم في الأرض انقضت بسرعة ، فهو يقول : إن الخطوب تُبلي هؤلاء الشجعان الذي يلبسون لامات الحرب ، ويركبون هذه الخيل السريعة ، التي تراها يوم الرَّوع مثل إيش ؟ مثل الحِدَأة التي أصغت بنظرها إلى اللحم فانقضت عليه بسرعة ، الشاهد قوله : " تبلي الأُلى يستلئمون " : أي : تبلي الذين يستلئمون ، على الأُلى تراهن : أي على اللاتي تراهنَّ يوم الرَّوع كالحِدَء القُبْلِ ، فصار اسم الموصول في جمع المذكر له صيغتان : الأولى ؟
الطالب : الأُولى
الشيخ : والثانية ؟
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين ، قال : " جمعُ الذي الأُولى الذين مُطلَقا *** وبعضُهُم " :
بَعضُهُم : أَي بعض العرب ، " بالواوِ رَفعًا نَطَقا " : في أيِّهِما في الأُولى ، ولا في الذين ؟
الطالب : الذين .
الشيخ : في الذين ، يعني بعض العرب نطق الذين بالواو في حال الرفع ، فتقول : قَدِمَ الذين جاؤوا من السفر ، وأكرمتُ الذين جاؤوا من السفر ، ومررتُ بالذين جاؤوا من السفر ، وعلى هذه اللغة تكون معربة ، لأنه يتغير آخرها باختلاف العوامل ، فصار الذين فيها لغتان عن العرب : لغة الذين مُطلقا ، كما قال : " الذين مطلقا " ، ولغة أخرى ! أنها تكون في حال الرفع بالواو ، ومنه قول الشاعر :
" نحنُ اللَّذونَ صَبَّحوا الصَّباحَا *** يومَ النُّخيلِ غَارةً مِلحَاحا " ،
نحن إيش ؟ اللَّذون صبحوا الصباحا ، ولو مشى على اللغة الأخرى لقال : نحن الذين ، كما قال الصحابة -رضي الله عنهم- :
" نحنُ الَّذين بايعوا مُحمدا *** على الجهاد ما بَقينا أَبَدا " .
15 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : جمع الذي الأولى الذين مطلقا *** وبعضهم بالـــواو رفعا نطقا. أستمع حفظ
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : باللات واللاء التي قد جمعا *** واللاء كــــــالذين نزرا وقعـــا.
" باللَّاتِ واللَّاءِ التي قد جُمِعا *** واللاءِ كَالذينَ نَزْرًا وَقَعَا " ،
نزرًا : يعني قليلًا ، والذين صيغة لأي شيء ؟
الطالب : لجماعة الذكور .
الشيخ : لجماعة الذكور ، فيقول : إنَّ اللائي قد تحل محل الذين ، أي تأتي لجماعة الذكور ، وبناء على ذلك يكون جماعة الذكور لهم ؟
الطالب : ثلاثة صيغ .
الشيخ : كم ؟
الطالب : لاث صيغ .
الشيخ : ثلاث صيغ : " الأُولى ، والذين ، واللائي " ، لكن هذا الأخير قليل ، ومنه قول الشاعر :
" فَمَا آباؤُنا بِأَمنَّ مِنه *** علينا اللَّاءِ قَد مَهدُوا الحُجُورا "
الشاهد قوله : " اللاءِ قد مهدوا " : أي الذين مهدوا ، الذين قد مهدوا الحجور ، واللائي ، انتهى الوقت يا محمد ؟
16 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : باللات واللاء التي قد جمعا *** واللاء كــــــالذين نزرا وقعـــا. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الطالب : الذي .
الشيخ : للمفرد المذكر ما هو ؟
الطالب : الذي .
الشيخ : الذي ، وما إعرابه مبني أو معرب ؟
الطالب : مبني دائمًا .
الشيخ : على إيش ؟
الطالب : على السكون .
الشيخ : على السكون ، وما هو الاسم الموصول الموضوع للأنثى المفردة ؟
الطالب : التي .
الشيخ : التي ، وما إعرابها ؟
الطالب : مبني .
الشيخ : دائمًا ، طيب ، والموضوع للمثنى المذكر ؟
الطالب : الموضوع للمثنى المذكر : اللذان وهي معربة .
الشيخ : اللذان في حال إيش ؟
الطالب : في حال الرفع ، واللذين في حال النصب والجر .
الشيخ : تمام ، مثنى المؤنث ؟
الطالب : اللتان في حال الرفع ، واللتين في حال النصب والجر .
الشيخ : نعم .
الطالب : وتكون معربة .
الشيخ : وتكون معربة على الراجح ، طيب ، جماعة الإناث عبد الرحمن ؟
الطالب : اللاتي .
الشيخ : اللاتي ، الثانية ؟
الطالب : واللائي .
الشيخ : واللائي ، طيب ، وما إعرابها ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : على إيش ؟
الطالب : على السكون .
الشيخ : اللائي مبنية على السكون ؟ اللائي ؟