شرح ألفية ابن مالك-13b
تتمة المناقشة السابقة.
الشيخ : طيب ، وما إعرابها ؟
الطالب : مبنية .
الشيخ : على إيش ؟
الطالب : على السكون .
الشيخ : اللائي مبنية على السكون ؟! اللائي وش آخرها ؟! مُسَكَّن ؟
الطالب : الكسر .
الشيخ : مبنية على الكسر ، واللاتي ؟
الطالب : مبني على الكسر .
الشيخ : مبنية على الكسر ، طيب ، جماعة الذكور ؟ خالد !
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين ، مُطلقا ولا في حال الرفع ؟
الطالب : مطلقًا ، وفي لغة ترفع بالواو .
الشيخ : في لغة ترفع بالواو ، يعني يقال : " اللذون " ، تمام ، ما إعرابها ؟
الطالب : الذين : مبنية على الكسر .
الشيخ : وعلى اللغة الأخرى ؟ اللذون !
الطالب : مبنية على الكسر .
الشيخ : اللذون ؟!!
الطالب : مرفوعة وعلامة رفعها الواو .
الشيخ : على اللغة الأخرى ؟ مُعرب ولا مبني ؟
الطالب : مُعرب .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مُعرب .
الشيخ : مُعرب ، ما الذي جعله معربًا ؟
الطالب : ما سؤالك ، لم أفهم ؟!
الشيخ : أقول : ما الذي جعله معربًا ، ليش ما نجعله مبنيًا ؟
الطالب : يتغير .
الشيخ : لتغيره باختلاف العوامل ، طيب ، قول المؤلف -رحمه الله تعالى- :
" باللاتِ واللاء التي قد جُمعا " ، وذكرنا ، بل لم نذكر في الليلة الماضية : أن اللاء واللات يجوز فيها الإشباع ، الإشباعُ يعني أن تمد الهمزة : اللائي ، أو تمد التاء : اللاتي ، وهذا تغير صفة للأداة ، ليس تغيرًا جوهريًا ، بل هو تغير صفة ، إما أن تمد الهمزة حتى يتولد منها ياء ، أو تمد التاء حتى يتولد منها ياء ، وحينئذ تكون كم صيغة ؟
الطالب : أربعة .
الشيخ : أربع صيغ ، قال -نعم- : " جمعُ الذي الأُولى " ، نريد شاهدًا لإتيان الأُولى بمعنى الذين ؟
الطالب : " ونُبلي الأُلى يَستَلئِمون على الأُلى *** تراهُنَّ يوم الرَّوعِ كالحِدَء " .
الشيخ : " كالحِدَء القُبلِ " .
الطالب : " كالحِدَء القُبل " .
الشيخ : نعم ، أولاً : البيت الذي قبل هذا ؟
" فتلكَ خُطوبٌ قد تمّلت شَبابنا *** قديمًا وتُبلينا المـَنون وما نبلي "
ثم قال : وتبلي الأُلى ، ما معنى يستلئمون ؟
الطالب : يستلمون السلاح .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يستلمون السلاح .
الشيخ : لا ، يستلئمون ؟!
الطالب : يستلئمون ؟!
الشيخ : يستلئمون ؟!
الطالب : علم ؟
الشيخ : إي ، وش معنى يستلئمون ؟!
الطالب : يندفعون .
الشيخ : لا .
الطالب : يلبسون اللامة ، لامة الحرب والقتال .
الشيخ : يلبسون لامة الحرب ، يعني أنهم مستعدون للقتال تماماً ، والحِدَء القُبْل ، وش معناها يا عبدالله ؟
الطالب : الطير .
الشيخ : الحِدَء : جمع حِدَأَة .
الطالب : وهو طير .
الشيخ : طير مغرم بأكل اللحم ، إذا رأى اللحم انقض عليه وأكله ، ولِكَونِه ينظر إليه وهو في الأرض تميل سواد عينيه ، وهذا هو القَبَل : مَيلُ سواد العين إلى الأنف يسمى قَبَلًا ، وهو نوع من الحَوَل ، يقول المؤلف : " واللائي كالذين نزراً وقَعَا " .
اللائي كالذين نزرًا وقعا : نزرًا يعني قليلًا ، يعني وقع في اللغة العربية استعمال اللائي في مكان الذين ، فقولك : كالذين ، يعني أنه وقع استعمال اللائي موقع الذين ، وأَتوا بشاهد لذلك في قول الشاعر :
" فما آباؤنا بأمَنَّ منه *** علينا اللاءِ قد مَهَدُوا الحُجُورا "
وقول المؤلف : وقعا ، بالألف، الألف هنا للإطلاق وليست للتثنية ، لكنها لإطلاق الرَّوِي ولقوله : " واللائي كالذين نَزْرًا وقَعَا " ، لقوله هذا تفسير آخر وهو : أنَّ اللائي تأتي بالياء والنون كما أتت الذين ، يعني تستعمل للمذكر لكن بالياء والنون ، لا على صيغتها الأصلية فيقال : " اللائين " ، اللائين ، كما يقال إيش ؟
الطالب :الذين .
الشيخ : الذين ، ففي قول ابن مالك -رحمه الله- : " واللائي كالذين "
فيه وجهان : الوجه الأول : أن اللائي بصيغتها هذه تحلُّ محل الذين ، الثاني : أنَّ اللائي تُغَيَّر ، تستعمل بمعنى الذين لكن تُغَيَّر وتجعل بالياء والنون ، أعرفتم بارك الله فيكم ؟! طيب ، على هذا قول الشاعر :
" وأنا مِن اللائين إن قَدِروا عَفَوا *** وإنْ أَترَبوا جَادُوا وإنْ تَرِبُوا عَفُّوا "
-انتبهوا- .
" وأنا مِن اللائين إن قَدِروا عَفَوا *** وإنْ أَترَبوا جَادُوا وإنْ تَرِبُوا عَفُّوا " ،
اللائين : بمعنى الذين ، إن قدروا عَفَوا : يعني عَفَوا عمَّن ظلمهم بعد القدرة ، وهذا هو العفو الذي يُحمد ، وإن أتربوا جَادُوا : أتربوا يعني اغتَنَوا ، حتى كانت أموالهم كالتراب من كثرته ، جادوا : يعني تكرّموا على الناس بالجود ، وإن تَرِبوا : يعني افتقروا ، عَفُّوا : فلا يسألون الناس شيئًا ، وهذا فخر عظيم ، الشاعر الآن يفتخر بنفسه يقول :
" وأنا مِن اللائين إن قَدِروا عَفَوا *** وإنْ أَترَبوا جَادُوا وإنْ تَرِبُوا عَفُّوا "
خصال كريمة ، ثلاث خصال كلها كريمة ، طيب ، إذن يا جماعة صار في قول ابن مالك : " واللائي كالذين " إيش ؟
الطالب : وجهان .
الشيخ : وجهان من المعنى : الوجه الأول : أن اللائي تَحِل محل الذين بصيغتها الحالية ، وعليه قول الشاعر ؟ يالله !
الطالب : " فما آباؤُنا بِأَمَنَّ مِنه *** علينا اللاءِ قد مهدوا الحُجُورا " .
الشيخ : " فما آباؤُنا بِأَمَنَّ مِنه *** علينا اللاءِ قد مهدوا الحُجُورا " .
والثاني ، الوجه الثاني : أنَّ اللائي تستعمل أو تحل محل الذين بتغيير صيغتها إلى صيغة تشبه صيغة الذين ، فيُقال : " اللائين " ، وكلاهما وردت في اللغة العربية كما سمعتم في الشواهد .
الطالب : مبنية .
الشيخ : على إيش ؟
الطالب : على السكون .
الشيخ : اللائي مبنية على السكون ؟! اللائي وش آخرها ؟! مُسَكَّن ؟
الطالب : الكسر .
الشيخ : مبنية على الكسر ، واللاتي ؟
الطالب : مبني على الكسر .
الشيخ : مبنية على الكسر ، طيب ، جماعة الذكور ؟ خالد !
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين ، مُطلقا ولا في حال الرفع ؟
الطالب : مطلقًا ، وفي لغة ترفع بالواو .
الشيخ : في لغة ترفع بالواو ، يعني يقال : " اللذون " ، تمام ، ما إعرابها ؟
الطالب : الذين : مبنية على الكسر .
الشيخ : وعلى اللغة الأخرى ؟ اللذون !
الطالب : مبنية على الكسر .
الشيخ : اللذون ؟!!
الطالب : مرفوعة وعلامة رفعها الواو .
الشيخ : على اللغة الأخرى ؟ مُعرب ولا مبني ؟
الطالب : مُعرب .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مُعرب .
الشيخ : مُعرب ، ما الذي جعله معربًا ؟
الطالب : ما سؤالك ، لم أفهم ؟!
الشيخ : أقول : ما الذي جعله معربًا ، ليش ما نجعله مبنيًا ؟
الطالب : يتغير .
الشيخ : لتغيره باختلاف العوامل ، طيب ، قول المؤلف -رحمه الله تعالى- :
" باللاتِ واللاء التي قد جُمعا " ، وذكرنا ، بل لم نذكر في الليلة الماضية : أن اللاء واللات يجوز فيها الإشباع ، الإشباعُ يعني أن تمد الهمزة : اللائي ، أو تمد التاء : اللاتي ، وهذا تغير صفة للأداة ، ليس تغيرًا جوهريًا ، بل هو تغير صفة ، إما أن تمد الهمزة حتى يتولد منها ياء ، أو تمد التاء حتى يتولد منها ياء ، وحينئذ تكون كم صيغة ؟
الطالب : أربعة .
الشيخ : أربع صيغ ، قال -نعم- : " جمعُ الذي الأُولى " ، نريد شاهدًا لإتيان الأُولى بمعنى الذين ؟
الطالب : " ونُبلي الأُلى يَستَلئِمون على الأُلى *** تراهُنَّ يوم الرَّوعِ كالحِدَء " .
الشيخ : " كالحِدَء القُبلِ " .
الطالب : " كالحِدَء القُبل " .
الشيخ : نعم ، أولاً : البيت الذي قبل هذا ؟
" فتلكَ خُطوبٌ قد تمّلت شَبابنا *** قديمًا وتُبلينا المـَنون وما نبلي "
ثم قال : وتبلي الأُلى ، ما معنى يستلئمون ؟
الطالب : يستلمون السلاح .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يستلمون السلاح .
الشيخ : لا ، يستلئمون ؟!
الطالب : يستلئمون ؟!
الشيخ : يستلئمون ؟!
الطالب : علم ؟
الشيخ : إي ، وش معنى يستلئمون ؟!
الطالب : يندفعون .
الشيخ : لا .
الطالب : يلبسون اللامة ، لامة الحرب والقتال .
الشيخ : يلبسون لامة الحرب ، يعني أنهم مستعدون للقتال تماماً ، والحِدَء القُبْل ، وش معناها يا عبدالله ؟
الطالب : الطير .
الشيخ : الحِدَء : جمع حِدَأَة .
الطالب : وهو طير .
الشيخ : طير مغرم بأكل اللحم ، إذا رأى اللحم انقض عليه وأكله ، ولِكَونِه ينظر إليه وهو في الأرض تميل سواد عينيه ، وهذا هو القَبَل : مَيلُ سواد العين إلى الأنف يسمى قَبَلًا ، وهو نوع من الحَوَل ، يقول المؤلف : " واللائي كالذين نزراً وقَعَا " .
اللائي كالذين نزرًا وقعا : نزرًا يعني قليلًا ، يعني وقع في اللغة العربية استعمال اللائي في مكان الذين ، فقولك : كالذين ، يعني أنه وقع استعمال اللائي موقع الذين ، وأَتوا بشاهد لذلك في قول الشاعر :
" فما آباؤنا بأمَنَّ منه *** علينا اللاءِ قد مَهَدُوا الحُجُورا "
وقول المؤلف : وقعا ، بالألف، الألف هنا للإطلاق وليست للتثنية ، لكنها لإطلاق الرَّوِي ولقوله : " واللائي كالذين نَزْرًا وقَعَا " ، لقوله هذا تفسير آخر وهو : أنَّ اللائي تأتي بالياء والنون كما أتت الذين ، يعني تستعمل للمذكر لكن بالياء والنون ، لا على صيغتها الأصلية فيقال : " اللائين " ، اللائين ، كما يقال إيش ؟
الطالب :الذين .
الشيخ : الذين ، ففي قول ابن مالك -رحمه الله- : " واللائي كالذين "
فيه وجهان : الوجه الأول : أن اللائي بصيغتها هذه تحلُّ محل الذين ، الثاني : أنَّ اللائي تُغَيَّر ، تستعمل بمعنى الذين لكن تُغَيَّر وتجعل بالياء والنون ، أعرفتم بارك الله فيكم ؟! طيب ، على هذا قول الشاعر :
" وأنا مِن اللائين إن قَدِروا عَفَوا *** وإنْ أَترَبوا جَادُوا وإنْ تَرِبُوا عَفُّوا "
-انتبهوا- .
" وأنا مِن اللائين إن قَدِروا عَفَوا *** وإنْ أَترَبوا جَادُوا وإنْ تَرِبُوا عَفُّوا " ،
اللائين : بمعنى الذين ، إن قدروا عَفَوا : يعني عَفَوا عمَّن ظلمهم بعد القدرة ، وهذا هو العفو الذي يُحمد ، وإن أتربوا جَادُوا : أتربوا يعني اغتَنَوا ، حتى كانت أموالهم كالتراب من كثرته ، جادوا : يعني تكرّموا على الناس بالجود ، وإن تَرِبوا : يعني افتقروا ، عَفُّوا : فلا يسألون الناس شيئًا ، وهذا فخر عظيم ، الشاعر الآن يفتخر بنفسه يقول :
" وأنا مِن اللائين إن قَدِروا عَفَوا *** وإنْ أَترَبوا جَادُوا وإنْ تَرِبُوا عَفُّوا "
خصال كريمة ، ثلاث خصال كلها كريمة ، طيب ، إذن يا جماعة صار في قول ابن مالك : " واللائي كالذين " إيش ؟
الطالب : وجهان .
الشيخ : وجهان من المعنى : الوجه الأول : أن اللائي تَحِل محل الذين بصيغتها الحالية ، وعليه قول الشاعر ؟ يالله !
الطالب : " فما آباؤُنا بِأَمَنَّ مِنه *** علينا اللاءِ قد مهدوا الحُجُورا " .
الشيخ : " فما آباؤُنا بِأَمَنَّ مِنه *** علينا اللاءِ قد مهدوا الحُجُورا " .
والثاني ، الوجه الثاني : أنَّ اللائي تستعمل أو تحل محل الذين بتغيير صيغتها إلى صيغة تشبه صيغة الذين ، فيُقال : " اللائين " ، وكلاهما وردت في اللغة العربية كما سمعتم في الشواهد .
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : ومن وما وأل تساوي ما ذكر *** وهكذا ذو عنـــد طيئ شـــهر .
الشيخ : ثم قال : " ومَن وما وأل تساوي ما ذُكِر *** وهكذا ذُو عِندَ طَيِّئٍ شُهِر "
ما سبق من الموصول يسمى الموصول الخاص ، لأنه خُصص لكل شيء صيغة : المفرد المذكر ، المفردة المؤنثة ، المثنى المذكر ، المثنى المؤنث ، جماعة الذكور ، جماعة الإناث ، كل واحد له صيغة معينة ، هذا يسمى إيش ؟
الطالب : الموصول الخاص .
الشيخ : الموصول الخاص ، في موصول عام ، يصلَح لكل نوع من هذه الأنواع ، هي التي ذكرها في قوله : " ومَن وما وألْ تُساوِي ما ذُكِر " : تساوي ما ذُكر من الصيغ السابقة ، الصيغ السابقة كم ؟
الطالب : ستة .
الشيخ : الذي والتي ، واللذان واللتان ، والذين واللائي ، تساوي كل هذه المذكورات ، فتأتي للمفرد المذكر ، وللمفردة المؤثنة ، وللمثى المذكر ، وللمثنى المؤنث ، ولجماعة الذكور ، ولجماعة الإناث ، فإن قال قائل : ما الذي يُعلمنا أنها للمفرد المذكر دون المفردة المؤثنة ولفظها واحد ؟ قلنا : الصلة هي التي تعين ذلك ، فإذا قلت : يُعجبني مَن قام ، فهي لإيش ؟
الطالب : للمفرد المذكر .
الشيخ : للمفرد المذكر ، وإذا قلت : يُعجبني من قامت ، فهي للمفردة ؟
الطالب : المؤنثة .
الشيخ : المؤنثة ، وإذا قلت : يعجبني مَن قاما ، فهي للمثنى المذكر ، وإذا قلت : يعجبني مَن قامتا ، فهي للمثنى المؤنث ، وإذا قلت : يعجبني من قاموا ، فهي لجماعة الذكور ، وإذا قلت : يعجبني مَن قُمن ، فهي لجماعة الإناث ، -حُطوا بالكم يا جماعة- إذن (مَن) صورتها وصيغتها واحدة ، مهما كان المراد بها ، والذي يعيّن المراد بها هو ؟
الطالب : الصلة .
الشيخ : الصلة، هو الصلة ، وقوله : " وما " : نقول فيها مثل ما قلنا في مَن ، تصلح للمفرد المذكر ، والمفرد المؤنث ، والمثنى المذكر ، والمثنى المؤنث ، وجماعة الذكور ، وجماعة الإناث ، والذي يُعيِّن واحدًا منها هو الصلة ، فإذا قيل : هل تطلق مَنْ ، أو هل تأتي مَنْ في محل مَا ، ومَا في محل مَنْ ، أو لكل واحدة منهما محل لا تأتي في محله الأخرى ؟! فالجواب : أنَّ الأصل أنَّ لكل واحدة منهما محلٌ لا تأتي فيه الأخرى ، هذا هو الأصل ، لكن قد يخرج عن هذا الأصل لسبب ، فما هو الأصل في مَنْ ؟ الأصلُ في مَنْ أن تكون لإيش ؟
الطالب : للعاقل .
الشيخ : للعاقل ، هكذا عَبَّر أَكثر النحويين ، ولكن ابن هشام قال : ينبغي أن نقول أنها للعالِم، للعالِم لأنها تأتي -أي: مَنْ- يراد بها الربُّ عز وجل ، والربُّ لا يقال : عاقل ، الربُّ لا يقال : عاقل ، (( ءَأمنتم مَنْ في السماء )) مَن هو ؟
الطالب : الله .
الشيخ : الله ، هل تقول : مَنْ هذه للعاقل في هذا المحل ؟! الله عز وجل لا يوصف بالعقل ، فلهذا اختار ابن هشام -رحمه الله- أنْ يُعَبَّر بالعالِم بدلًا عن العاقل ، والله يوصف بالعلم ، على كل حال هي لا تكون إلا للعالِم ، العالِم الذي يعلم ويتصرف باختيار ، هذه مَنْ ، هذا الأصل ، " ما " : الأصل أن تكون ؟ هاه ؟
الطالب : لغير العاقل .
الشيخ : لغير العالِم على تعبير ابن هشام ، أو لغير العاقل على تعبير أكثر النحويين ، تكون لغير العاقل ، تكون في الجمادات ، في المعاني ، لأن المعاني أوصاف ، ماهي أدوات عقلاء ، هذا هو الأصل ، لكن قد يأتي هذا محل هذا ، قد يأتي هذا محل هذا ، ففي قوله تعالى : (( والله خلق كلَّ دابةٍ مِن ماء فمنهم مَنْ يمشي على بطنه )) هذه لمن ؟ هاه ؟
الطالب : للعالِم .
الشيخ : للعالم ولّا غير العالم ؟
الطالب : غير العالِم .
الشيخ : غير العالم ، لأن بني آدم لا يمشون على بطونهم ، يمشون على أرجلهم ، طيب جاءت مَنْ هُنا في محل إيش ؟
الطالب : ما .
الشيخ : في محل (ما) ، لكن لماذا جاءت ؟ يقول بعضهم : إنها جاءت من أجل المشاكَلَة ، ورِفعةً للعالِم على غَيره ، أو تغليبًا للعالم على غيره ، (( من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع )) ، وجاء قوله تعالى : (( ولله مافي السماوات ومافي الأرض )) ، وفي آية أخرى : (( ولله يسجد مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض )) فجاءت مَنْ ، وجاءت ما ، وكلها في السماوات والأرض ، لكن انظر : يسجد مَن في السماوات ، جاءت : (مَن) ، وفي آية أخرى : (( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض )) ، إذن فهمنا مِن هذا : أنَّ كل واحدة منهما تأتي في مكان الأخرى ، لماذا ؟ قالوا : للتغليب ، للتغليب ، تغليب العالِم على غيره ، وتغليب الأكثر على غيره ، فإذا عُبَّر بما وأريد بها الجميع فهو تغليب لإيش ؟
الطالب : لغير العالِم .
الشيخ : لغير العالِم على العالِم لأنه أكثر ، لأنه أكثر هذا فيما نرى ، والعلم عند الله قد يكون هناك مخلوقات أخرى ذاتُ علم أكثر من هذا ، وإذا عُبّر بمن للعموم ، فهو من باب تغليب العالِم على غيره لشرفه ، نعم ؟
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى الوقت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، (( انكحوا ما طاب لكم من النساء )) ، انكحوا ما طاب ، هل نحن ننكح العالِمات ولا غير العالِمات ؟
الطالب : العالمات .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : العالمات .
الشيخ : كيف قال : (( ما طاب )) ؟
الطالب : وصف .
الشيخ : نعم ، نقول : جاءت مَا في محل مَنْ ، لكن لماذا ؟ لأن المرأة إنما تُنكح لأوصافها ، والأوصاف معاني غير عاقلة ، هل إن الإنسان ينكح المرأة لذات المرأة فقط ؟ تنكح المرأة لإيش ؟
الطالب : لأربعة .
الشيخ : لأربعة ، إذن جاءت ما في محل مَنْ مِنْ أجل هذه النكتة البلاغية : أنَّ المرأة إنما تُنكح لأوصافها ، لا لأنها بشر مخلوق مِن لحم وعظم وعصب وما أشبه ذلك ، طيب ، " أل " : تأتينا أل ، وأي مشكلة في : أل ، هل أل تأتي اسماً موصولًا ؟! يقولون : نعم ، كلُّ أل في اسم الفاعل أو اسم المفعول فهي اسم موصول ، كل أل ، نعم ، تأتي في اسم الفاعل أو اسم المفعول فهي اسم موصول ، (( غير المغضوب عليهم )) : هذه في اسم المفعول ، (( ولا الضالين )) : في اسم الفاعل ، أما إذا أتت في جامد فليست موصولة ، فإذا قلت : قام الرجل ، فأل هنا غير موصولة ، لكن : أكرمتُ الطالب ، موصولة ولا غير موصولة ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : موصولة ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنها دخلت على اسم الفاعل .
الشيخ : لأنها دخلت على اسم الفاعل ، كذا ؟ نصرتُ المظلومَ ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : موصولة ، لأنها جاءت في اسم المفعول ، ولكن كيف الإعراب ؟ إذا جعلنا أل اسمًا موصولًا كيف نعربها وهي على صيغة الحرف ؟ قالوا : إنه ينقل إعرابها إلى صلتها ، لتعذر ظهور الإعراب عليها لأنها بصورة إيش ؟
الطالب : الحرف .
الشيخ : الحرف ، فإذا قلت : نَصرت المظلوم ، أي : الذي ظُلِم ، فإنك تقول : أل : مفعول به لنصرت ، ونقل إعرابها إلى بعدها لتعذر ظهورها عليها ، عرفتم ؟
الطالب : مذهب البصريين .
الشيخ : هذا هو ، هذا مذهب البصريين ، ومذهب البصريين دائمًا يكون هاه ؟
الطالب : أصعب .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : أصعب .
الشيخ : أصعب ، هو مقعد يعني للقواعد أقرب لكنه فيه صعوبة وتعقيد ، إذا قلت : نصرت المظلوم ، تقول : نصرت : فعل وفاعل ، أل : مفعول به ، ما تقول : المظلوم : مفعول به، أل : مفعول به منصوب على المفعولية ، لكن نقل الإعراب إلى ما بعده ، لماذا ؟ لتعذر الإعراب عليه لكونه بصورة الحرف ، لكن المذهب السهل الطيب اللين ، تقول : نصرت : فعل وفاعل ، المظلوم : مفعول به منصوب ، ولا نتَنَطَّع ونتعمق ، وهذا الرأي هو إيش ؟ هو الصواب ، هذا الرأي هو الصواب ، أنَّ أل هذه وإن دلت على اسم موصول ، فإنها لا يكون عليها إعراب ، ولا يمكن أن يظهر عليها الإعراب ، فالإعراب نُعرِبُه ننقله رأسًا إلى نفس اسم الفاعل ، أو اسم المفعول ، نعم .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى ؟!
ما سبق من الموصول يسمى الموصول الخاص ، لأنه خُصص لكل شيء صيغة : المفرد المذكر ، المفردة المؤنثة ، المثنى المذكر ، المثنى المؤنث ، جماعة الذكور ، جماعة الإناث ، كل واحد له صيغة معينة ، هذا يسمى إيش ؟
الطالب : الموصول الخاص .
الشيخ : الموصول الخاص ، في موصول عام ، يصلَح لكل نوع من هذه الأنواع ، هي التي ذكرها في قوله : " ومَن وما وألْ تُساوِي ما ذُكِر " : تساوي ما ذُكر من الصيغ السابقة ، الصيغ السابقة كم ؟
الطالب : ستة .
الشيخ : الذي والتي ، واللذان واللتان ، والذين واللائي ، تساوي كل هذه المذكورات ، فتأتي للمفرد المذكر ، وللمفردة المؤثنة ، وللمثى المذكر ، وللمثنى المؤنث ، ولجماعة الذكور ، ولجماعة الإناث ، فإن قال قائل : ما الذي يُعلمنا أنها للمفرد المذكر دون المفردة المؤثنة ولفظها واحد ؟ قلنا : الصلة هي التي تعين ذلك ، فإذا قلت : يُعجبني مَن قام ، فهي لإيش ؟
الطالب : للمفرد المذكر .
الشيخ : للمفرد المذكر ، وإذا قلت : يُعجبني من قامت ، فهي للمفردة ؟
الطالب : المؤنثة .
الشيخ : المؤنثة ، وإذا قلت : يعجبني مَن قاما ، فهي للمثنى المذكر ، وإذا قلت : يعجبني مَن قامتا ، فهي للمثنى المؤنث ، وإذا قلت : يعجبني من قاموا ، فهي لجماعة الذكور ، وإذا قلت : يعجبني مَن قُمن ، فهي لجماعة الإناث ، -حُطوا بالكم يا جماعة- إذن (مَن) صورتها وصيغتها واحدة ، مهما كان المراد بها ، والذي يعيّن المراد بها هو ؟
الطالب : الصلة .
الشيخ : الصلة، هو الصلة ، وقوله : " وما " : نقول فيها مثل ما قلنا في مَن ، تصلح للمفرد المذكر ، والمفرد المؤنث ، والمثنى المذكر ، والمثنى المؤنث ، وجماعة الذكور ، وجماعة الإناث ، والذي يُعيِّن واحدًا منها هو الصلة ، فإذا قيل : هل تطلق مَنْ ، أو هل تأتي مَنْ في محل مَا ، ومَا في محل مَنْ ، أو لكل واحدة منهما محل لا تأتي في محله الأخرى ؟! فالجواب : أنَّ الأصل أنَّ لكل واحدة منهما محلٌ لا تأتي فيه الأخرى ، هذا هو الأصل ، لكن قد يخرج عن هذا الأصل لسبب ، فما هو الأصل في مَنْ ؟ الأصلُ في مَنْ أن تكون لإيش ؟
الطالب : للعاقل .
الشيخ : للعاقل ، هكذا عَبَّر أَكثر النحويين ، ولكن ابن هشام قال : ينبغي أن نقول أنها للعالِم، للعالِم لأنها تأتي -أي: مَنْ- يراد بها الربُّ عز وجل ، والربُّ لا يقال : عاقل ، الربُّ لا يقال : عاقل ، (( ءَأمنتم مَنْ في السماء )) مَن هو ؟
الطالب : الله .
الشيخ : الله ، هل تقول : مَنْ هذه للعاقل في هذا المحل ؟! الله عز وجل لا يوصف بالعقل ، فلهذا اختار ابن هشام -رحمه الله- أنْ يُعَبَّر بالعالِم بدلًا عن العاقل ، والله يوصف بالعلم ، على كل حال هي لا تكون إلا للعالِم ، العالِم الذي يعلم ويتصرف باختيار ، هذه مَنْ ، هذا الأصل ، " ما " : الأصل أن تكون ؟ هاه ؟
الطالب : لغير العاقل .
الشيخ : لغير العالِم على تعبير ابن هشام ، أو لغير العاقل على تعبير أكثر النحويين ، تكون لغير العاقل ، تكون في الجمادات ، في المعاني ، لأن المعاني أوصاف ، ماهي أدوات عقلاء ، هذا هو الأصل ، لكن قد يأتي هذا محل هذا ، قد يأتي هذا محل هذا ، ففي قوله تعالى : (( والله خلق كلَّ دابةٍ مِن ماء فمنهم مَنْ يمشي على بطنه )) هذه لمن ؟ هاه ؟
الطالب : للعالِم .
الشيخ : للعالم ولّا غير العالم ؟
الطالب : غير العالِم .
الشيخ : غير العالم ، لأن بني آدم لا يمشون على بطونهم ، يمشون على أرجلهم ، طيب جاءت مَنْ هُنا في محل إيش ؟
الطالب : ما .
الشيخ : في محل (ما) ، لكن لماذا جاءت ؟ يقول بعضهم : إنها جاءت من أجل المشاكَلَة ، ورِفعةً للعالِم على غَيره ، أو تغليبًا للعالم على غيره ، (( من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع )) ، وجاء قوله تعالى : (( ولله مافي السماوات ومافي الأرض )) ، وفي آية أخرى : (( ولله يسجد مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض )) فجاءت مَنْ ، وجاءت ما ، وكلها في السماوات والأرض ، لكن انظر : يسجد مَن في السماوات ، جاءت : (مَن) ، وفي آية أخرى : (( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض )) ، إذن فهمنا مِن هذا : أنَّ كل واحدة منهما تأتي في مكان الأخرى ، لماذا ؟ قالوا : للتغليب ، للتغليب ، تغليب العالِم على غيره ، وتغليب الأكثر على غيره ، فإذا عُبَّر بما وأريد بها الجميع فهو تغليب لإيش ؟
الطالب : لغير العالِم .
الشيخ : لغير العالِم على العالِم لأنه أكثر ، لأنه أكثر هذا فيما نرى ، والعلم عند الله قد يكون هناك مخلوقات أخرى ذاتُ علم أكثر من هذا ، وإذا عُبّر بمن للعموم ، فهو من باب تغليب العالِم على غيره لشرفه ، نعم ؟
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى الوقت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، (( انكحوا ما طاب لكم من النساء )) ، انكحوا ما طاب ، هل نحن ننكح العالِمات ولا غير العالِمات ؟
الطالب : العالمات .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : العالمات .
الشيخ : كيف قال : (( ما طاب )) ؟
الطالب : وصف .
الشيخ : نعم ، نقول : جاءت مَا في محل مَنْ ، لكن لماذا ؟ لأن المرأة إنما تُنكح لأوصافها ، والأوصاف معاني غير عاقلة ، هل إن الإنسان ينكح المرأة لذات المرأة فقط ؟ تنكح المرأة لإيش ؟
الطالب : لأربعة .
الشيخ : لأربعة ، إذن جاءت ما في محل مَنْ مِنْ أجل هذه النكتة البلاغية : أنَّ المرأة إنما تُنكح لأوصافها ، لا لأنها بشر مخلوق مِن لحم وعظم وعصب وما أشبه ذلك ، طيب ، " أل " : تأتينا أل ، وأي مشكلة في : أل ، هل أل تأتي اسماً موصولًا ؟! يقولون : نعم ، كلُّ أل في اسم الفاعل أو اسم المفعول فهي اسم موصول ، كل أل ، نعم ، تأتي في اسم الفاعل أو اسم المفعول فهي اسم موصول ، (( غير المغضوب عليهم )) : هذه في اسم المفعول ، (( ولا الضالين )) : في اسم الفاعل ، أما إذا أتت في جامد فليست موصولة ، فإذا قلت : قام الرجل ، فأل هنا غير موصولة ، لكن : أكرمتُ الطالب ، موصولة ولا غير موصولة ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : موصولة ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنها دخلت على اسم الفاعل .
الشيخ : لأنها دخلت على اسم الفاعل ، كذا ؟ نصرتُ المظلومَ ؟
الطالب : موصولة .
الشيخ : موصولة ، لأنها جاءت في اسم المفعول ، ولكن كيف الإعراب ؟ إذا جعلنا أل اسمًا موصولًا كيف نعربها وهي على صيغة الحرف ؟ قالوا : إنه ينقل إعرابها إلى صلتها ، لتعذر ظهور الإعراب عليها لأنها بصورة إيش ؟
الطالب : الحرف .
الشيخ : الحرف ، فإذا قلت : نَصرت المظلوم ، أي : الذي ظُلِم ، فإنك تقول : أل : مفعول به لنصرت ، ونقل إعرابها إلى بعدها لتعذر ظهورها عليها ، عرفتم ؟
الطالب : مذهب البصريين .
الشيخ : هذا هو ، هذا مذهب البصريين ، ومذهب البصريين دائمًا يكون هاه ؟
الطالب : أصعب .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : أصعب .
الشيخ : أصعب ، هو مقعد يعني للقواعد أقرب لكنه فيه صعوبة وتعقيد ، إذا قلت : نصرت المظلوم ، تقول : نصرت : فعل وفاعل ، أل : مفعول به ، ما تقول : المظلوم : مفعول به، أل : مفعول به منصوب على المفعولية ، لكن نقل الإعراب إلى ما بعده ، لماذا ؟ لتعذر الإعراب عليه لكونه بصورة الحرف ، لكن المذهب السهل الطيب اللين ، تقول : نصرت : فعل وفاعل ، المظلوم : مفعول به منصوب ، ولا نتَنَطَّع ونتعمق ، وهذا الرأي هو إيش ؟ هو الصواب ، هذا الرأي هو الصواب ، أنَّ أل هذه وإن دلت على اسم موصول ، فإنها لا يكون عليها إعراب ، ولا يمكن أن يظهر عليها الإعراب ، فالإعراب نُعرِبُه ننقله رأسًا إلى نفس اسم الفاعل ، أو اسم المفعول ، نعم .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : انتهى ؟!
2 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : ومن وما وأل تساوي ما ذكر *** وهكذا ذو عنـــد طيئ شـــهر . أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الطالب : المفروض يا شيخ !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هل نعرب أل مفعول به ، أم كيف ؟
الشيخ : نقل الإعراب خلاص ، يعني محي الإعراب من كلمة مظلوم .
الطالب : وضع لهم شيء معين -جزاكم الله خير- .
الشيخ : ما وضع لشيء معين ، طيب ، كم الخاصة ؟
الطالب : ستة أنواع .
الشيخ : ست كلمات ، امش، المفرد المذكر !
الطالب : المفرد المذكر ، المفرد المؤنث ، والمثنى المذكر ، والمثنى المؤنث ، وجمع المذكر ، وجمع المؤنث .
الشيخ : أحسنت ، ستة أنواع لها ست كلمات ، ما الذي للمفرد المذكر ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : الذي .
الشيخ : الذي ، مَثِّل ؟
الطالب : جاء الرجل الذي أكرمني .
الشيخ : هاه
الطالب : جاء الرجل الذي أكرمني .
الشيخ : هل تحبون أن أطالبكم بمثال من القرآن إذا أمكن ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يالله ، مَثِّل بِمثال مِن القرآن ؟
الطالب : (( مَن ذا الذي يُقرِضُ اللهَ قرضًا حسنًا )) .
الشيخ : تمام ، المفردة المؤنثة ؟
الطالب : التي .
الشيخ : التي ، مثاله ؟
الطالب : (( كالتي نَقَضَت غَزْلَها )) .
الشيخ : (( ولا تَكونُوا كالتي نَقَضَت غَزْلَها )) ، طيب ، المثنى المذكر -عبدالرحمن- ما الذي له ؟
الطالب : اللذان .
الشيخ : اللذان ، مثاله ؟ -اليسرى ما تصلح يا أخي ، الأخ ! لك يد يمنى ؟! إيه - نعم .
الطالب : (( واللذان يأْتِيناها منكم )) .
الشيخ : (( واللذان يأتِيناها منكم )) ، طيب ، المثنى المؤنث ؟
الطالب : اللتان .
الشيخ : اللتان ، مَثِّل ، في شيء مِن القرآن ؟ أنا لا يحضرني الآن شيء هات من عندك !
الطالب : رأيتُ اللتين اجتهدتا .
الشيخ : رأيتُ اللتين اجتهدتا ، تمام ، جماعة الذكور عبدالملك ؟
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين ، مَثِّل ؟
الطالب : (( إنَّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )) .
الشيخ : نعم ، جماعة الإناث بندر ؟
الطالب : اللاتي .
الشيخ : مَثِّل ؟
الطالب : (( واللاتي يأتينَ الفاحِشَةَ مِن نِسائكم )) .
الشيخ : أحسنت ، وما هو العام ، القسم الثاني من أقسام الموصول العام ؟
الطالب : " مَن ، وما ، وأل " .
الشيخ : مَنْ !
الطالب : مَن ، وما ، وأل .
الشيخ : مَن ، وما ، وأل ، أحسنت ، ما الغالب في مَنْ أن تُستعمل ؟
الطالب : قال بعض أهل العلم : تستعمل للعاقل ، وقال ابن هشام : تستعمل للعالِم .
الشيخ : للعالِم ، أحسنت ، هذا الغالب ، طيب مِنَ الغالب في القرآن ؟
الطالب : (( ومن يقتل مؤمناً متعمداً )) .
الشيخ : هذه شرطية ، رشاد !
الطالب : (( إن كلُّ من في السماوات والأرضِ إلا آتي الرحمن عبدًا )) .
الشيخ : هذا تغليب ، نريد للعاقل أو للعالِم فقط !
الطالب : (( مَن ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) .
الشيخ : استفهامية ، في القرآن : (( ومنهم مَن يمشي على )) .
الطالب : على الأرض .
الشيخ : لا على أربعة ، (( على رجلين )) ، هههههه طيب ، ومن غير العاقل ؟
الطالب : (( ومنهم مَن يمشي على أربع )) .
الشيخ : نفس الآية ، (( ومنهم مَنْ يمشي على أربع )) ، طيب ، (ما) قلنا : أنها لغير العاقل ، نعم ، إمداد هات مثال لها ؟ على أقول لغير العاقل ، لغير العالم أحسن !
الطالب : (( وما آتيتم من ربًا ليربوَ في أموال الناس فلا يربو عند الله )).
الشيخ : شرطية ، نعم !
الطالب : (( ما كان الله ليذر المؤمنين )) .
الشيخ : نافية ، عباس ؟!
الطالب : (( إنكم وما تعبدون من دون الله حَصُب جهنم )) .
الشيخ : للعاقل ؟! يعني بعض العلماء قال بها ، هات شيء ما فيه شبهة ؟
الطالب : لأي شيء يا شيخ ؟
الشيخ : للعاقل .
الطالب : قوله تعالى : (( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض )) .
الشيخ : (( ما في السماوات )) : للتغليب .
الطالب : (( فانكحوا ما طاب لكم مِن النساء )) .
الشيخ : ذكرها ، وهي للعاقل .
الطالب : (( ما عندكم ينفد )).
الشيخ : نافية .
الطالب : (( ما عِندَكم يَنفَد )) .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : (( ما عِندكم يَنفد ))
الشيخ : آه ، (( ما عِندكم يَنفَد )) إيه ، نعم ، هذا صحيح ، مثال صحيح : (( ما عِندَكُم يَنفَد )) ، نعم ، طيب ما للعاقل أو للعالم ؟
الطالب : (( فانكحوا ما طاب لكم مِن النساء )) .
الشيخ : طيب ، " أل تساوي ما ذكر " : يعني (أل) تأتي للمفرد المذكر ، للمفردة المؤنثة ، للمثنى المذكر ، للمثنى المؤنثة ، لجماعة الذكور ، لجماعة الإناث ، تقول : يعجبني الفاهم زيدٌ ، هذه لإيش ؟
الطالب : المفرد المذكر .
الشيخ : المفرد المذكر ، تعجبني العابدةُ هندٌ !
الطالب : المفرد المؤنث .
الشيخ : مفرد مثنى .
الطالب : مؤنث !!
الشيخ : مفرد مؤنث نعم ، يعجبني القائمان ، مثنى مذكر ، يعجبني القائمتان ، مثنى مؤنث ، يعجبني القائمون ، جماعة ذكور ، يعجبني القائمات ، جماعة إناث ، إذن هذه الثلاث موصولة عامة ، تَصلَح للواحد ، والمثنى ، والجمع ، مِن مُذكر ، ومُؤَنث .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هل نعرب أل مفعول به ، أم كيف ؟
الشيخ : نقل الإعراب خلاص ، يعني محي الإعراب من كلمة مظلوم .
الطالب : وضع لهم شيء معين -جزاكم الله خير- .
الشيخ : ما وضع لشيء معين ، طيب ، كم الخاصة ؟
الطالب : ستة أنواع .
الشيخ : ست كلمات ، امش، المفرد المذكر !
الطالب : المفرد المذكر ، المفرد المؤنث ، والمثنى المذكر ، والمثنى المؤنث ، وجمع المذكر ، وجمع المؤنث .
الشيخ : أحسنت ، ستة أنواع لها ست كلمات ، ما الذي للمفرد المذكر ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : الذي .
الشيخ : الذي ، مَثِّل ؟
الطالب : جاء الرجل الذي أكرمني .
الشيخ : هاه
الطالب : جاء الرجل الذي أكرمني .
الشيخ : هل تحبون أن أطالبكم بمثال من القرآن إذا أمكن ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يالله ، مَثِّل بِمثال مِن القرآن ؟
الطالب : (( مَن ذا الذي يُقرِضُ اللهَ قرضًا حسنًا )) .
الشيخ : تمام ، المفردة المؤنثة ؟
الطالب : التي .
الشيخ : التي ، مثاله ؟
الطالب : (( كالتي نَقَضَت غَزْلَها )) .
الشيخ : (( ولا تَكونُوا كالتي نَقَضَت غَزْلَها )) ، طيب ، المثنى المذكر -عبدالرحمن- ما الذي له ؟
الطالب : اللذان .
الشيخ : اللذان ، مثاله ؟ -اليسرى ما تصلح يا أخي ، الأخ ! لك يد يمنى ؟! إيه - نعم .
الطالب : (( واللذان يأْتِيناها منكم )) .
الشيخ : (( واللذان يأتِيناها منكم )) ، طيب ، المثنى المؤنث ؟
الطالب : اللتان .
الشيخ : اللتان ، مَثِّل ، في شيء مِن القرآن ؟ أنا لا يحضرني الآن شيء هات من عندك !
الطالب : رأيتُ اللتين اجتهدتا .
الشيخ : رأيتُ اللتين اجتهدتا ، تمام ، جماعة الذكور عبدالملك ؟
الطالب : الذين .
الشيخ : الذين ، مَثِّل ؟
الطالب : (( إنَّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )) .
الشيخ : نعم ، جماعة الإناث بندر ؟
الطالب : اللاتي .
الشيخ : مَثِّل ؟
الطالب : (( واللاتي يأتينَ الفاحِشَةَ مِن نِسائكم )) .
الشيخ : أحسنت ، وما هو العام ، القسم الثاني من أقسام الموصول العام ؟
الطالب : " مَن ، وما ، وأل " .
الشيخ : مَنْ !
الطالب : مَن ، وما ، وأل .
الشيخ : مَن ، وما ، وأل ، أحسنت ، ما الغالب في مَنْ أن تُستعمل ؟
الطالب : قال بعض أهل العلم : تستعمل للعاقل ، وقال ابن هشام : تستعمل للعالِم .
الشيخ : للعالِم ، أحسنت ، هذا الغالب ، طيب مِنَ الغالب في القرآن ؟
الطالب : (( ومن يقتل مؤمناً متعمداً )) .
الشيخ : هذه شرطية ، رشاد !
الطالب : (( إن كلُّ من في السماوات والأرضِ إلا آتي الرحمن عبدًا )) .
الشيخ : هذا تغليب ، نريد للعاقل أو للعالِم فقط !
الطالب : (( مَن ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) .
الشيخ : استفهامية ، في القرآن : (( ومنهم مَن يمشي على )) .
الطالب : على الأرض .
الشيخ : لا على أربعة ، (( على رجلين )) ، هههههه طيب ، ومن غير العاقل ؟
الطالب : (( ومنهم مَن يمشي على أربع )) .
الشيخ : نفس الآية ، (( ومنهم مَنْ يمشي على أربع )) ، طيب ، (ما) قلنا : أنها لغير العاقل ، نعم ، إمداد هات مثال لها ؟ على أقول لغير العاقل ، لغير العالم أحسن !
الطالب : (( وما آتيتم من ربًا ليربوَ في أموال الناس فلا يربو عند الله )).
الشيخ : شرطية ، نعم !
الطالب : (( ما كان الله ليذر المؤمنين )) .
الشيخ : نافية ، عباس ؟!
الطالب : (( إنكم وما تعبدون من دون الله حَصُب جهنم )) .
الشيخ : للعاقل ؟! يعني بعض العلماء قال بها ، هات شيء ما فيه شبهة ؟
الطالب : لأي شيء يا شيخ ؟
الشيخ : للعاقل .
الطالب : قوله تعالى : (( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض )) .
الشيخ : (( ما في السماوات )) : للتغليب .
الطالب : (( فانكحوا ما طاب لكم مِن النساء )) .
الشيخ : ذكرها ، وهي للعاقل .
الطالب : (( ما عندكم ينفد )).
الشيخ : نافية .
الطالب : (( ما عِندَكم يَنفَد )) .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : (( ما عِندكم يَنفد ))
الشيخ : آه ، (( ما عِندكم يَنفَد )) إيه ، نعم ، هذا صحيح ، مثال صحيح : (( ما عِندَكُم يَنفَد )) ، نعم ، طيب ما للعاقل أو للعالم ؟
الطالب : (( فانكحوا ما طاب لكم مِن النساء )) .
الشيخ : طيب ، " أل تساوي ما ذكر " : يعني (أل) تأتي للمفرد المذكر ، للمفردة المؤنثة ، للمثنى المذكر ، للمثنى المؤنثة ، لجماعة الذكور ، لجماعة الإناث ، تقول : يعجبني الفاهم زيدٌ ، هذه لإيش ؟
الطالب : المفرد المذكر .
الشيخ : المفرد المذكر ، تعجبني العابدةُ هندٌ !
الطالب : المفرد المؤنث .
الشيخ : مفرد مثنى .
الطالب : مؤنث !!
الشيخ : مفرد مؤنث نعم ، يعجبني القائمان ، مثنى مذكر ، يعجبني القائمتان ، مثنى مؤنث ، يعجبني القائمون ، جماعة ذكور ، يعجبني القائمات ، جماعة إناث ، إذن هذه الثلاث موصولة عامة ، تَصلَح للواحد ، والمثنى ، والجمع ، مِن مُذكر ، ومُؤَنث .
تتمة شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : ومن وما وأل تساوي ما ذكر *** وهكذا ذو عند طيئ شهر .
الشيخ : " وهكذا ذو عند طَيِّئٍ شُهِرْ
وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ *** وموضِعَ اللَّاتي أتى ذَواتِ " .
يعني أنَّ طيئ وهم قوم من العرب ، ويسكنون في الغالب عند جبال طيئ ، في حائل وما حولها ، يجعلون ذو بمعنى : الذي ، ذو بمعنى : الذي ، وبمعنى : الذين ، وبمعنى ! يعني عامة ، هذا لغة عند بعضهم ، عند آخرين يجعلون التي للمفردة ، نعم ، ذات : للمفردة المؤنثة ، ذوات : لجماعة النساء ، فكان فيه لغتان الآن في طَيِّئ : اللغة الأولى : ذو تساوي مَن ، أو ما ، أو أل ، " تساوي ما ذُكِر " : يعني أنها عامة ، والثاني ، اللغة الثانية : يجعلون ذو عامة إلا في المفردة المؤنثة ، فيجعلون لها : ذات ، وجماعة الإناث يجعلون لهن : ذوات ، فهذه لغتان عند طَيِّئ ، وما سواهم مِن العرب لا يستعملون هذه الكلمات الثلاث ، لا يستعملونها استعمال الموصول ، طيب ، مثاله قول الشاعر منهم :
" فإنَّ الماءَ ماءُ أَبي وَجَدِّي *** وبِئري ذو حَفرتُ وَذُو طَويتُ " ،
" فإنَّ الماءَ ماءُ أَبي وَجَدِّي " : يعني يريد أن يدافع عن مائه الذي يسقي منه إبله ، يقول : إنَّ الماءَ ماءُ أَبي وَجَدِّي ، ورثته كابر عن كابر .
" وبئري " : يعني وإن البئر بئري .
" ذو حفرتُ وذو طَويتُ " : يعني أنا الذي حفرته ، وأنا الذي طويته ، إذن ذو : بمعنى التي ، يعني : وبئري التي حفرتُ ، والتي طَويتُ ، طيب وتقول في جماعة الذكور : جاءني ذو قاموا ، يعني الذين قاموا ، وفي جماعة الإناث : جاءني ذو قمن ، وفي المثنى : جاءني ذو قاما ، وجاءني ذو قامتا ، وفي المؤنثة : جاءتني ذو قامت ، أي : التي قامت ، هذه اللغة عند طَيِّئ ، يجعلون ذو مِن ألفاظ الموصول العامة ، للمفرد ، والمثنى ، والجمع مِن مذكر ومؤنث ، في لغة ثانية يجعلونها من ألفاظ العموم ، إلا في المفردة المؤنثة ، وفي جماعة الإناث ، فيجعلون للمفردة المؤنثة : " ذات " ، ولجماعة الإناث : " ذوات " ، فيقولون : تعجبني ذاتُ قامت ، ولا يقولون : ذو قامت ، أو ربما يستعملونها أيضًا أحيانًا ، وفي جماعة الإناث يقولون : تعجبني ذواتُ قُمن ، وعلى كل اللغات فهي مبنية لا معربة ، فذو بلفظ الواو في حال الرفع والنصب والجر ، فتقول : أعجبني ذو أكرمني ، وأكرمتُ ذو أكرمني ، ومررت بذو أكرمني ، بخلاف ذو التي بمعنى صاحب ، فإنها ترفع بالواو ، وتنصب بالألف ، وتجر بالياء ، كما سبق ، أما هذه فهي مبنية على سكون الواو دائمًا ، ذات مبنية على إيش ؟ " وكالتي أيضا لديهم ذاتُ " !
الطالب : على الضم .
الشيخ : مبنية على الضم في حال النصب والجر والرفع ، فتقول : يعجبني ذاتُ قامت ، وأكرمتُ ذاتُ اجتهدت ، ومررت بذاتُ اجتهدت ، مبنية على الضم ، وذوات أيضًا مبنية على إيش ؟
الطالب : على الضم .
الشيخ : على الضم ، " وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ " ، طيب ، بقية الموصول ما الذي يستعملونه أهل هذه اللغة ؟
الطالب : ذو .
الشيخ : يستعملون ذو، يستعملون ذو ، إذن الخلاف بين طَيِّئ في المفردة المؤنثة ، والجمع المؤنث فقط ، والباقي يتفقون ، " وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ " ، ولهذا قال :
" وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ *** وموضعَ اللاتي أَتى ذواتُ " ،
طيب بدا ليَ الآن أنْ نُعرب أبيات الألفية ، فهل توافقون على هذا ؟ ولا نُعرِب المـُشكِل ؟
الطالب : الأبيات .
الشيخ : كل الأبيات أو المشكل حتى لا نتأخر ؟
الطالب : المشكل .
الشيخ : طيب ، المشكل حتى لا نتأخر ، أو لا نُعرب شيئًا حتى نمشي ؟
الطالب : الـمُشكِل مُشكِل .
وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ *** وموضِعَ اللَّاتي أتى ذَواتِ " .
يعني أنَّ طيئ وهم قوم من العرب ، ويسكنون في الغالب عند جبال طيئ ، في حائل وما حولها ، يجعلون ذو بمعنى : الذي ، ذو بمعنى : الذي ، وبمعنى : الذين ، وبمعنى ! يعني عامة ، هذا لغة عند بعضهم ، عند آخرين يجعلون التي للمفردة ، نعم ، ذات : للمفردة المؤنثة ، ذوات : لجماعة النساء ، فكان فيه لغتان الآن في طَيِّئ : اللغة الأولى : ذو تساوي مَن ، أو ما ، أو أل ، " تساوي ما ذُكِر " : يعني أنها عامة ، والثاني ، اللغة الثانية : يجعلون ذو عامة إلا في المفردة المؤنثة ، فيجعلون لها : ذات ، وجماعة الإناث يجعلون لهن : ذوات ، فهذه لغتان عند طَيِّئ ، وما سواهم مِن العرب لا يستعملون هذه الكلمات الثلاث ، لا يستعملونها استعمال الموصول ، طيب ، مثاله قول الشاعر منهم :
" فإنَّ الماءَ ماءُ أَبي وَجَدِّي *** وبِئري ذو حَفرتُ وَذُو طَويتُ " ،
" فإنَّ الماءَ ماءُ أَبي وَجَدِّي " : يعني يريد أن يدافع عن مائه الذي يسقي منه إبله ، يقول : إنَّ الماءَ ماءُ أَبي وَجَدِّي ، ورثته كابر عن كابر .
" وبئري " : يعني وإن البئر بئري .
" ذو حفرتُ وذو طَويتُ " : يعني أنا الذي حفرته ، وأنا الذي طويته ، إذن ذو : بمعنى التي ، يعني : وبئري التي حفرتُ ، والتي طَويتُ ، طيب وتقول في جماعة الذكور : جاءني ذو قاموا ، يعني الذين قاموا ، وفي جماعة الإناث : جاءني ذو قمن ، وفي المثنى : جاءني ذو قاما ، وجاءني ذو قامتا ، وفي المؤنثة : جاءتني ذو قامت ، أي : التي قامت ، هذه اللغة عند طَيِّئ ، يجعلون ذو مِن ألفاظ الموصول العامة ، للمفرد ، والمثنى ، والجمع مِن مذكر ومؤنث ، في لغة ثانية يجعلونها من ألفاظ العموم ، إلا في المفردة المؤنثة ، وفي جماعة الإناث ، فيجعلون للمفردة المؤنثة : " ذات " ، ولجماعة الإناث : " ذوات " ، فيقولون : تعجبني ذاتُ قامت ، ولا يقولون : ذو قامت ، أو ربما يستعملونها أيضًا أحيانًا ، وفي جماعة الإناث يقولون : تعجبني ذواتُ قُمن ، وعلى كل اللغات فهي مبنية لا معربة ، فذو بلفظ الواو في حال الرفع والنصب والجر ، فتقول : أعجبني ذو أكرمني ، وأكرمتُ ذو أكرمني ، ومررت بذو أكرمني ، بخلاف ذو التي بمعنى صاحب ، فإنها ترفع بالواو ، وتنصب بالألف ، وتجر بالياء ، كما سبق ، أما هذه فهي مبنية على سكون الواو دائمًا ، ذات مبنية على إيش ؟ " وكالتي أيضا لديهم ذاتُ " !
الطالب : على الضم .
الشيخ : مبنية على الضم في حال النصب والجر والرفع ، فتقول : يعجبني ذاتُ قامت ، وأكرمتُ ذاتُ اجتهدت ، ومررت بذاتُ اجتهدت ، مبنية على الضم ، وذوات أيضًا مبنية على إيش ؟
الطالب : على الضم .
الشيخ : على الضم ، " وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ " ، طيب ، بقية الموصول ما الذي يستعملونه أهل هذه اللغة ؟
الطالب : ذو .
الشيخ : يستعملون ذو، يستعملون ذو ، إذن الخلاف بين طَيِّئ في المفردة المؤنثة ، والجمع المؤنث فقط ، والباقي يتفقون ، " وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ " ، ولهذا قال :
" وكالتي أيضًا لديهم ذاتُ *** وموضعَ اللاتي أَتى ذواتُ " ،
طيب بدا ليَ الآن أنْ نُعرب أبيات الألفية ، فهل توافقون على هذا ؟ ولا نُعرِب المـُشكِل ؟
الطالب : الأبيات .
الشيخ : كل الأبيات أو المشكل حتى لا نتأخر ؟
الطالب : المشكل .
الشيخ : طيب ، المشكل حتى لا نتأخر ، أو لا نُعرب شيئًا حتى نمشي ؟
الطالب : الـمُشكِل مُشكِل .
4 - تتمة شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : ومن وما وأل تساوي ما ذكر *** وهكذا ذو عند طيئ شهر . أستمع حفظ
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : وكالتي أيضـــا لديهم ذات *** وموضـــــع اللاتي أتــــى ذوات.
الشيخ : طيب ، هنا يقول : " وكالتي أيضًا " : أيضًا : مصدر آض يئيض إذا رجع ، آض يئيض إذا رجع ، وهي منصوبة دائمًا على المصدرية ، وعاملها محذوف ، فأنت مثلاً إذا قلت : عندي لك عشرة ريالات ، وأيضًا خمسة ريالات ، يعني ورجوعًا إلى إقراري عندي لك خمسة ريالات ، ولهذا تجد : " أيضًا " تأتي لبناء ما بعدها على ما قبلها ، فهي بمعنى الرجوع ، منصوبة على أنها مصدر لفعل محذوف دائمًا تقديره إيش ؟
الطالب : آض .
الشيخ : آض ، آض ، طيب ، ومنه حديث ، أحد ألفاظ الحديث في كسوف الشمس : ( فانصرف وقد آضتِ الشمس ) ، يعني رجعت إلى حالها قبل الكسوف ، قوله : " وموضع اللاتي أتى ذوات " : موضعَ ، لماذا هي منصوبة ؟ على أنها ظرف عامله أتى ، يعني : وأتى موضع اللات ذواتُ ، وذوات فاعل ، فاعل أتى ، يعني : أتى ذوات موضع اللات ، واللات معروف أنها لجماعة الإناث .
الطالب : آض .
الشيخ : آض ، آض ، طيب ، ومنه حديث ، أحد ألفاظ الحديث في كسوف الشمس : ( فانصرف وقد آضتِ الشمس ) ، يعني رجعت إلى حالها قبل الكسوف ، قوله : " وموضع اللاتي أتى ذوات " : موضعَ ، لماذا هي منصوبة ؟ على أنها ظرف عامله أتى ، يعني : وأتى موضع اللات ذواتُ ، وذوات فاعل ، فاعل أتى ، يعني : أتى ذوات موضع اللات ، واللات معروف أنها لجماعة الإناث .
5 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : وكالتي أيضـــا لديهم ذات *** وموضـــــع اللاتي أتــــى ذوات. أستمع حفظ
شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : ومثل ما ذا بـــعد ما استفهام *** أو من إذا لم تلغ في الكــــلام
الشيخ : ثم قال : " ومثلُ ما ذا بعدَ ما استِفهام *** أوْ مَنْ إذا لم تُلغَ في الكَلامِ "
هذا الرابع من صيغ الموصول العامة : " ومثل ما ذا " ،
مثل : خبر مقدّم ، وذا : مبتدأ مؤخر ، والتقدير : " وذا مثلُ ما " ، يعني أنها موصولة عامة ، لكن متى ؟ قال : " بعد ما استفهام " ، أي : بعد ما التي للاستفهام ، يعني بعد ما الاستفهامية ، فإذا أتت ذا بعد ما الاستفهامية فهي اسم موصول، " أو مَن " : يعني أو أتت بعد مَنْ الاستفهامية أيضًا ،
" إذا لمْ تُلغَ في الكَلامِ " : تلغَ : الضمير يعود على ذا ، يعني إذا لم تلغَ ذا في الكلام ، ومعنى إلغائها أنْ تجعل كلمة واحدة مع ما أو مع مَن ، كلام فارسي ولا عربي ؟
الطالب : عربي .
الشيخ : طيب ، يعني أنَّ مِن الأسماء الموصولة العامة كلمة : ذا ، بشرط أن تقع بعد ما الاستفهامية أو مَن الاستفهامية ، هذا شرط، الشرط الثاني : ألا تُلغَى في الكلام ، ألا تلغى ، الضمير يعود على إيش ؟
الطالب : على ذا .
الشيخ : على ذا ، ومعنى إلغائها أن تجعل مع ما ، أو مَن كلمة واحدة ، عرفتم ؟ ويتعيّن الإلغاء إذا أتى بعدهما اسم موصول ، يتعين الإلغاء إذا أتى بعدهما اسم موصول ، مثل : (( مَن ذا الذي يشفع )) ، فهنا نجعل مَن ذا كلمة واحدة ، لأنك لو جعلتها بمعنى : الذي ، وقلت : من الذي الذي يشفع ، لكان الكلام ركيكًا ، على كل حال : ذا مِن أسماء الموصول العامة ، وإمداد يبين لنا الشروط ! شرطين أو ثلاثة أو أربعة ؟
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة شروط ، ما هي ؟
الطالب : أن تكون بعد ما الاستفهامية أو مَن الشرطية .
الشيخ : هذه واحدة .
الطالب : ثانيًا : ألا تلغى .
الشيخ : ألا تُلغى ، ثالثًا ؟
الطالب : ثالثًا !
الشيخ : أنت قلتَ : ثلاثة ، رجعت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن ذا إذا وقعت بعد ما الاستفهامية ، أو مَن الاستفهامية فهي مِن ألفاظ الموصول العامة ، بشرط ألا تُلغى في الكلام ، وإلا فقل : ذا تكون اسماً موصولًا عامًا بشرطين : أن تقع بعد ما الاستفهامية أو مَن الاستفهامية ، وألا تُلغى ، طيب ، إن وقعت بعد ما النافية فهل تكون اسمًا موصولاً ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا، لا تكون إلا بعد ما الاستفهامية ، إذا ألغيت فإنها لا تكون موصولًا ، لأنها سوف تكون تابعة لما أو من ، وتجعل الكلمتان كلمة واحدة استفهامية ، فتقول : (( من ذا الذي )) من ذا : اسم استفهام كلها ، اسم استفهام ، وبعضهم يقول : مَن : اسم استفهام ، وذا : ملغاة ، ما لها إعراب ولا لها محل ، وهذا ظاهر كلام ابن مالك حيث قال : " إذا لم تلغ في الكلام " .
الطالب : شيخ ، كيف تكون ملغاة ؟
الشيخ : يأتينا إن شاء الله ، حنا بيّنا لكم ما يتعين أن تكون ملغاة ، متى ؟
الطالب : إذا أتى بعدها اسم موصول .
الشيخ : إذا أتى بعدها اسم موصول ، فيتعين أن تكون ملغاة .
الطالب : والثاني شيخ ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : الملغاة الثاني ؟
الشيخ : إيش الملغاة الثاني ؟
الطالب : ...
الشيخ : يجينا يجينا ، جائز ، الموضع الثاني جائز وليس بواجب ، وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال المؤلف ابن مالك -رحمه الله- : " وكلها يلزم " ،
إلى آخره .
هذا الرابع من صيغ الموصول العامة : " ومثل ما ذا " ،
مثل : خبر مقدّم ، وذا : مبتدأ مؤخر ، والتقدير : " وذا مثلُ ما " ، يعني أنها موصولة عامة ، لكن متى ؟ قال : " بعد ما استفهام " ، أي : بعد ما التي للاستفهام ، يعني بعد ما الاستفهامية ، فإذا أتت ذا بعد ما الاستفهامية فهي اسم موصول، " أو مَن " : يعني أو أتت بعد مَنْ الاستفهامية أيضًا ،
" إذا لمْ تُلغَ في الكَلامِ " : تلغَ : الضمير يعود على ذا ، يعني إذا لم تلغَ ذا في الكلام ، ومعنى إلغائها أنْ تجعل كلمة واحدة مع ما أو مع مَن ، كلام فارسي ولا عربي ؟
الطالب : عربي .
الشيخ : طيب ، يعني أنَّ مِن الأسماء الموصولة العامة كلمة : ذا ، بشرط أن تقع بعد ما الاستفهامية أو مَن الاستفهامية ، هذا شرط، الشرط الثاني : ألا تُلغَى في الكلام ، ألا تلغى ، الضمير يعود على إيش ؟
الطالب : على ذا .
الشيخ : على ذا ، ومعنى إلغائها أن تجعل مع ما ، أو مَن كلمة واحدة ، عرفتم ؟ ويتعيّن الإلغاء إذا أتى بعدهما اسم موصول ، يتعين الإلغاء إذا أتى بعدهما اسم موصول ، مثل : (( مَن ذا الذي يشفع )) ، فهنا نجعل مَن ذا كلمة واحدة ، لأنك لو جعلتها بمعنى : الذي ، وقلت : من الذي الذي يشفع ، لكان الكلام ركيكًا ، على كل حال : ذا مِن أسماء الموصول العامة ، وإمداد يبين لنا الشروط ! شرطين أو ثلاثة أو أربعة ؟
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة شروط ، ما هي ؟
الطالب : أن تكون بعد ما الاستفهامية أو مَن الشرطية .
الشيخ : هذه واحدة .
الطالب : ثانيًا : ألا تلغى .
الشيخ : ألا تُلغى ، ثالثًا ؟
الطالب : ثالثًا !
الشيخ : أنت قلتَ : ثلاثة ، رجعت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن ذا إذا وقعت بعد ما الاستفهامية ، أو مَن الاستفهامية فهي مِن ألفاظ الموصول العامة ، بشرط ألا تُلغى في الكلام ، وإلا فقل : ذا تكون اسماً موصولًا عامًا بشرطين : أن تقع بعد ما الاستفهامية أو مَن الاستفهامية ، وألا تُلغى ، طيب ، إن وقعت بعد ما النافية فهل تكون اسمًا موصولاً ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا، لا تكون إلا بعد ما الاستفهامية ، إذا ألغيت فإنها لا تكون موصولًا ، لأنها سوف تكون تابعة لما أو من ، وتجعل الكلمتان كلمة واحدة استفهامية ، فتقول : (( من ذا الذي )) من ذا : اسم استفهام كلها ، اسم استفهام ، وبعضهم يقول : مَن : اسم استفهام ، وذا : ملغاة ، ما لها إعراب ولا لها محل ، وهذا ظاهر كلام ابن مالك حيث قال : " إذا لم تلغ في الكلام " .
الطالب : شيخ ، كيف تكون ملغاة ؟
الشيخ : يأتينا إن شاء الله ، حنا بيّنا لكم ما يتعين أن تكون ملغاة ، متى ؟
الطالب : إذا أتى بعدها اسم موصول .
الشيخ : إذا أتى بعدها اسم موصول ، فيتعين أن تكون ملغاة .
الطالب : والثاني شيخ ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : الملغاة الثاني ؟
الشيخ : إيش الملغاة الثاني ؟
الطالب : ...
الشيخ : يجينا يجينا ، جائز ، الموضع الثاني جائز وليس بواجب ، وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال المؤلف ابن مالك -رحمه الله- : " وكلها يلزم " ،
إلى آخره .
6 - شرح قو ل ابن مالك رحمه الله : ومثل ما ذا بـــعد ما استفهام *** أو من إذا لم تلغ في الكــــلام أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الشيخ : لكن نأخذ مناقشة لما سبق ، ما هي الأسماء الموصولة العامة عند طَيِّئ ؟ نعم ؟
الطالب : من ، وما ، وأل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مَن ، وما ، وأل .
الشيخ : مِن ؟
الطالب : لطيئ فقط يا شيخ .
الشيخ : لا ، أنت طَيِّئ .
الطالب : مثلها .
الشيخ : لا ، ما هو عند طَيّئ فقط ، عند طَيِّئ ؟
الطالب : مَن ، مَن .
الشيخ : إيه ، مَن ، مَن غير مِن ، مِن : حرف جر ، ومَن : هي التي معنا ، نعم .
الطالب : مَن ، وما ، وأل ، وذو .
الشيخ : وذو ، صح ، طيب هات جملة تشتمل على ذو اسماً موصولاً ؟
الطالب : جاءني ذو قام .
الشيخ : جاءني ذو قام ، إذا حدثك متحدث وقال : جاءني ذو قام ، فهل تعرف من أي قبيلة هو ؟
الطالب : من طَيِّئ .
الشيخ : نعم .
الطالب : قبيلة طَيِّئ .
الشيخ : أعرفُ أنه مِن قبيلة طَيِّئ ، لأن هذه لغتهم ، طيب فيها لغة ثانية عند طَيِّئ ؟
الطالب : هي : أنهم يعني المؤنث يقولون : ذات ، وذوات .
الشيخ : نعم ، للمؤنث المفرد : ذات .
الطالب : وللجمع : ذوات .
الشيخ : والجمع : ذوات ، طيب ، والباقي : ذو ، واللغة الثانية الكثيرة عندهم : أنَّ ذو مطلقًا لكل موصول ، ما : إذا وقعت بعدها ذا ، فبماذا نعرب ذا ؟
الطالب : اسم موصول .
الشيخ : اسمًا موصولًا ، إذا وقعت بعد : ما ، على أي شكل كانت ، أو هاه ؟
الطالب : لها شروط أن تلغى في الكلام .
الشيخ : أن تلغى ؟!!
الطالب : إذا لم تلغ .
الشيخ : ألا تلغى في الكلام ، هذه واحدة .
الطالب : أن تقع بعد مَن وما .
الشيخ : أن إيش ؟
الطالب : أن تقع بعد مَن وما .
الشيخ : أو ما .
الطالب : أو ما .
الشيخ : بعد مَا ، أو مَن ، وش بعد ؟
الطالب : بعد ما ، ومَن .
الشيخ : أي ما أو مَن ؟
الطالب : أي ما ومَن، أي ما .
الشيخ : ما : لها معاني كثيرة ، فمتى تكون ذا اسماً موصولًا ؟ إذا وقعت بعد ما ، أي ما ؟
الطالب : ما، ما الاستفهامية .
الشيخ : الاستفهامية ، ومَن ؟
الطالب : ومَن ؟
الشيخ : الاستفهامية أيضاً ، أو الشرطية ، أو أي شيء ؟
الطالب : الاستفهامية .
الشيخ : الاستفهامية ، طيب، متى يتعين أن تكون ملغاة ؟
الطالب : إذا أتى الاسم الموصول بعدها .
الشيخ : إذا أتى بعدها اسمًا موصولًا ، طيب مثاله ؟
الطالب : قوله تعالى : (( مَنْ ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) .
الشيخ : قوله تعالى : (( مَنْ ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) طيب ، ما الذي يُعلِمنا أنها ملغاة أو غير ملغاة ؟! هذه لم أذكره لكم الظاهر ؟!
الطالب : الظاهر .
الشيخ : نعم ، نبدأ الآن من هنا : سبق لنا أنَّ ذا تقع اسماً موصولاً إذا تقدمها مَنْ أو مَا الاستفهاميتان ، ولم تلغ في الكلام ، ومعنى إلغائها في الكلام : أن تكون زائدة ، أو أن تكون مركبة مع مَا أو مَن ، على أنها كلمة واحدة ، لكن ما الذي يدلنا على أنها كانت ملغاة أو أنها اسم موصول ؟! يدلنا على ذلك الجواب : مَن : اسم استفهام ، وما : اسم استفهام ، الجواب هو الذي يدلنا على أنَّ ذا اسم موصول ، أو أن ذا ملغاة ، فلنقرأ عليكم آية من القرآن فيها قراءتان : (( ويسألونك ماذا ينفقون قلِ العفوُ )) ، (( ويسألونك ماذا ينفقون قلِ العفوَ )) : فعلى أي القراءتين كانت ملغاة ، وعلى أي القراءتين كانت موصولة ؟
الطالب : قراءتان .
الشيخ : قراءتان ، قراءة النصب ولا قراءة الرفع ؟
الطالب : قراءة النصب .
الشيخ : على قراءة النصب تكون ملغاة ، لأن ماذا : مفعول مقدّم لينفقون ، ماذا : كلمة واحدة ، أو ما : اسم استفهام ، وذا : ملغاة زائدة ، ينفقون : فعل مضارع يحتاج إلى مفعول ، ولم يأخذ مفعوله ، ماذا يكون مفعوله ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا
الطالب : ...
الشيخ : لا ، الاستفهام ، قبل الجواب إلى الآن ما أتاني الجواب .
الطالب : من ، وما ، وأل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مَن ، وما ، وأل .
الشيخ : مِن ؟
الطالب : لطيئ فقط يا شيخ .
الشيخ : لا ، أنت طَيِّئ .
الطالب : مثلها .
الشيخ : لا ، ما هو عند طَيّئ فقط ، عند طَيِّئ ؟
الطالب : مَن ، مَن .
الشيخ : إيه ، مَن ، مَن غير مِن ، مِن : حرف جر ، ومَن : هي التي معنا ، نعم .
الطالب : مَن ، وما ، وأل ، وذو .
الشيخ : وذو ، صح ، طيب هات جملة تشتمل على ذو اسماً موصولاً ؟
الطالب : جاءني ذو قام .
الشيخ : جاءني ذو قام ، إذا حدثك متحدث وقال : جاءني ذو قام ، فهل تعرف من أي قبيلة هو ؟
الطالب : من طَيِّئ .
الشيخ : نعم .
الطالب : قبيلة طَيِّئ .
الشيخ : أعرفُ أنه مِن قبيلة طَيِّئ ، لأن هذه لغتهم ، طيب فيها لغة ثانية عند طَيِّئ ؟
الطالب : هي : أنهم يعني المؤنث يقولون : ذات ، وذوات .
الشيخ : نعم ، للمؤنث المفرد : ذات .
الطالب : وللجمع : ذوات .
الشيخ : والجمع : ذوات ، طيب ، والباقي : ذو ، واللغة الثانية الكثيرة عندهم : أنَّ ذو مطلقًا لكل موصول ، ما : إذا وقعت بعدها ذا ، فبماذا نعرب ذا ؟
الطالب : اسم موصول .
الشيخ : اسمًا موصولًا ، إذا وقعت بعد : ما ، على أي شكل كانت ، أو هاه ؟
الطالب : لها شروط أن تلغى في الكلام .
الشيخ : أن تلغى ؟!!
الطالب : إذا لم تلغ .
الشيخ : ألا تلغى في الكلام ، هذه واحدة .
الطالب : أن تقع بعد مَن وما .
الشيخ : أن إيش ؟
الطالب : أن تقع بعد مَن وما .
الشيخ : أو ما .
الطالب : أو ما .
الشيخ : بعد مَا ، أو مَن ، وش بعد ؟
الطالب : بعد ما ، ومَن .
الشيخ : أي ما أو مَن ؟
الطالب : أي ما ومَن، أي ما .
الشيخ : ما : لها معاني كثيرة ، فمتى تكون ذا اسماً موصولًا ؟ إذا وقعت بعد ما ، أي ما ؟
الطالب : ما، ما الاستفهامية .
الشيخ : الاستفهامية ، ومَن ؟
الطالب : ومَن ؟
الشيخ : الاستفهامية أيضاً ، أو الشرطية ، أو أي شيء ؟
الطالب : الاستفهامية .
الشيخ : الاستفهامية ، طيب، متى يتعين أن تكون ملغاة ؟
الطالب : إذا أتى الاسم الموصول بعدها .
الشيخ : إذا أتى بعدها اسمًا موصولًا ، طيب مثاله ؟
الطالب : قوله تعالى : (( مَنْ ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) .
الشيخ : قوله تعالى : (( مَنْ ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا )) طيب ، ما الذي يُعلِمنا أنها ملغاة أو غير ملغاة ؟! هذه لم أذكره لكم الظاهر ؟!
الطالب : الظاهر .
الشيخ : نعم ، نبدأ الآن من هنا : سبق لنا أنَّ ذا تقع اسماً موصولاً إذا تقدمها مَنْ أو مَا الاستفهاميتان ، ولم تلغ في الكلام ، ومعنى إلغائها في الكلام : أن تكون زائدة ، أو أن تكون مركبة مع مَا أو مَن ، على أنها كلمة واحدة ، لكن ما الذي يدلنا على أنها كانت ملغاة أو أنها اسم موصول ؟! يدلنا على ذلك الجواب : مَن : اسم استفهام ، وما : اسم استفهام ، الجواب هو الذي يدلنا على أنَّ ذا اسم موصول ، أو أن ذا ملغاة ، فلنقرأ عليكم آية من القرآن فيها قراءتان : (( ويسألونك ماذا ينفقون قلِ العفوُ )) ، (( ويسألونك ماذا ينفقون قلِ العفوَ )) : فعلى أي القراءتين كانت ملغاة ، وعلى أي القراءتين كانت موصولة ؟
الطالب : قراءتان .
الشيخ : قراءتان ، قراءة النصب ولا قراءة الرفع ؟
الطالب : قراءة النصب .
الشيخ : على قراءة النصب تكون ملغاة ، لأن ماذا : مفعول مقدّم لينفقون ، ماذا : كلمة واحدة ، أو ما : اسم استفهام ، وذا : ملغاة زائدة ، ينفقون : فعل مضارع يحتاج إلى مفعول ، ولم يأخذ مفعوله ، ماذا يكون مفعوله ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا
الطالب : ...
الشيخ : لا ، الاستفهام ، قبل الجواب إلى الآن ما أتاني الجواب .
اضيفت في - 2006-04-10