شرح ألفية ابن مالك-15b
تتمة المناقشة السابقة.
الشيخ : نقول : إذا كنت تريد هذا فإنه يفوتك الفصل ، فائدة الفصل ، وفائدة الفصل هي : الحصر ، طيب ، جاء الذي إنه قائم ، شرافي ؟!
الطالب : لا يجوز يا شيخ .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه منصوب بحرف .
الشيخ : منصوب بحرف ، والمؤلف يقول ؟
الطالب : بفعل أو وصف .
الشيخ : بإيش ؟
الطالب : إما فعل أو وصف .
الشيخ : بفعل أو وصف ، طيب ، الذي أنا مُعطيك درهم ؟
الطالب : ما حضرت !
الشيخ : ما حضرت ، طيب ، نعم ؟
الطالب : يصح .
الشيخ : يصح ، لماذا ؟
الطالب : منصوب بوصف .
الشيخ : لأنه منصوب بوصف ، وهو ضمير متصل ، فيجوز : الذي أنا معطيكَهُ درهم ، ويجوز : الذي أنا معطيكَ درهم ، لأنه ضمير متصل منصوب بوصف ، طيب ، أظن إنه لا حاجة إلى الرجوع إلى أيٍّ ، هل تعرب أو تبنى لأنها درسناها درساً جيداً ، تبنى في حال واحدة : وهي إذا كانت مضافة ، وكان صدر صلتها ضميراً محذوفاً ، وتعرب فيما سوى ذلك ، قال المؤلف :
" كذاكَ حذفُ ما بوصفٍ خُفِضَا *** كأنتَ قاضٍ بعد أن "
قرأنا هذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، المجرور ، العائد من المجرور يحذف لكن بشرطين : الشرط الأول : أن يكون مجرورا بوصف ، وأما المجرور بحرف فله شروط أيضًا ستأتي أكثر ، أن يكون مجروراً بوصف ، مُستَقبل ، مِن أين أخذنا هذين الشرطين ؟ من قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ، يشير إلى قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاض )) ، وأصل الكلام : اقضِ ما أنت قاضيه ، طيب لو قال قائل : جاء الذي غلامه في البيت ، وأراد أن يحذف الهاء ، غلامه في البيت ، وأراد أن يحذف الهاء ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه ...
الشيخ : جاء الذي غلامه في البيت ، يجوز أو لا ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : جاء الذي غلامه في البيت .
الشيخ : إي ، أقول : لماذا لا يجوز ؟ ناصر !
الطالب : لأنه مضاف إلى غير اسم الفاعل .
الشيخ : لأن الضمير مجرور بغير اسم الفاعل ، والمؤلف يقول :
" كذاك حذفُ ما بوصفٍ خُفضا " ، وهذا خفض بإضافة اسم جامد إليه فلا يجوز ، طيب ، لو قال يا منصور ! لو قال : جاء الذي مضروبه في البيت ، جاء الذي مضروبه في البيت ، وأراد أن يحذف الهاء ، فقال : جاء الذي مضروب في البيت ؟ نعم ؟
الطالب : جائز ، لأنه مجرور بوصف .
الشيخ : إي لكن المؤلف قال : " كأنت قاض بعد أمرٍ مِن قضى " ، وقاضٍ : اسم فاعل .
الطالب : لكن الوصف !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : سبقه الوصف .
الشيخ : صحيح ، لكن المثال ما يحدد الوصف ؟
الطالب : لا .
الشيخ : إي ، نعم ؟
الطالب : يحدد لازم اسم فاعل .
الشيخ : لابد أن يكون اسم ؟
الطالب : فاعل .
الشيخ : اسم فاعل ، وأيضًا بمعنى الحال والاستقبال ، فعلى هذا إذا قلت : جاء الذي مضروبه في البيت ، فإنه لا يستقيم ، قد يقول قائل : أنا أريد جاء الذي هو مضروب في البيت ، نقول : يختلف المعنى اختلافًا كبيرًا ، إذا قلت : جاء الذي هو مضروب في البيت ، صار الجائي هو الذي ضرب في البيت . وإذا قلت : جاء الذي مضروبه في البيت ، كان الذي في البيت ليس الجائي ولكنه مَن ضربَه الجائي ، طيب المهم ، ما جرّ بالإضافة : إن جرّ باسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال جاز حذفه ، ومثاله قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاضٍ )) ، وإن جر بحرف أو باسم جامد أو جر بوصف غير اسم الفاعل ، فإنه لا يجوز .
الطالب : لا يجوز يا شيخ .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه منصوب بحرف .
الشيخ : منصوب بحرف ، والمؤلف يقول ؟
الطالب : بفعل أو وصف .
الشيخ : بإيش ؟
الطالب : إما فعل أو وصف .
الشيخ : بفعل أو وصف ، طيب ، الذي أنا مُعطيك درهم ؟
الطالب : ما حضرت !
الشيخ : ما حضرت ، طيب ، نعم ؟
الطالب : يصح .
الشيخ : يصح ، لماذا ؟
الطالب : منصوب بوصف .
الشيخ : لأنه منصوب بوصف ، وهو ضمير متصل ، فيجوز : الذي أنا معطيكَهُ درهم ، ويجوز : الذي أنا معطيكَ درهم ، لأنه ضمير متصل منصوب بوصف ، طيب ، أظن إنه لا حاجة إلى الرجوع إلى أيٍّ ، هل تعرب أو تبنى لأنها درسناها درساً جيداً ، تبنى في حال واحدة : وهي إذا كانت مضافة ، وكان صدر صلتها ضميراً محذوفاً ، وتعرب فيما سوى ذلك ، قال المؤلف :
" كذاكَ حذفُ ما بوصفٍ خُفِضَا *** كأنتَ قاضٍ بعد أن "
قرأنا هذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، المجرور ، العائد من المجرور يحذف لكن بشرطين : الشرط الأول : أن يكون مجرورا بوصف ، وأما المجرور بحرف فله شروط أيضًا ستأتي أكثر ، أن يكون مجروراً بوصف ، مُستَقبل ، مِن أين أخذنا هذين الشرطين ؟ من قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ، يشير إلى قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاض )) ، وأصل الكلام : اقضِ ما أنت قاضيه ، طيب لو قال قائل : جاء الذي غلامه في البيت ، وأراد أن يحذف الهاء ، غلامه في البيت ، وأراد أن يحذف الهاء ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه ...
الشيخ : جاء الذي غلامه في البيت ، يجوز أو لا ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : جاء الذي غلامه في البيت .
الشيخ : إي ، أقول : لماذا لا يجوز ؟ ناصر !
الطالب : لأنه مضاف إلى غير اسم الفاعل .
الشيخ : لأن الضمير مجرور بغير اسم الفاعل ، والمؤلف يقول :
" كذاك حذفُ ما بوصفٍ خُفضا " ، وهذا خفض بإضافة اسم جامد إليه فلا يجوز ، طيب ، لو قال يا منصور ! لو قال : جاء الذي مضروبه في البيت ، جاء الذي مضروبه في البيت ، وأراد أن يحذف الهاء ، فقال : جاء الذي مضروب في البيت ؟ نعم ؟
الطالب : جائز ، لأنه مجرور بوصف .
الشيخ : إي لكن المؤلف قال : " كأنت قاض بعد أمرٍ مِن قضى " ، وقاضٍ : اسم فاعل .
الطالب : لكن الوصف !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : سبقه الوصف .
الشيخ : صحيح ، لكن المثال ما يحدد الوصف ؟
الطالب : لا .
الشيخ : إي ، نعم ؟
الطالب : يحدد لازم اسم فاعل .
الشيخ : لابد أن يكون اسم ؟
الطالب : فاعل .
الشيخ : اسم فاعل ، وأيضًا بمعنى الحال والاستقبال ، فعلى هذا إذا قلت : جاء الذي مضروبه في البيت ، فإنه لا يستقيم ، قد يقول قائل : أنا أريد جاء الذي هو مضروب في البيت ، نقول : يختلف المعنى اختلافًا كبيرًا ، إذا قلت : جاء الذي هو مضروب في البيت ، صار الجائي هو الذي ضرب في البيت . وإذا قلت : جاء الذي مضروبه في البيت ، كان الذي في البيت ليس الجائي ولكنه مَن ضربَه الجائي ، طيب المهم ، ما جرّ بالإضافة : إن جرّ باسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال جاز حذفه ، ومثاله قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاضٍ )) ، وإن جر بحرف أو باسم جامد أو جر بوصف غير اسم الفاعل ، فإنه لا يجوز .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: كذا الذي جر بما الموصول جر *** كمر بالذي مــررت فهو بر.
الشيخ : لكن ما جُرَّ بالحرف يقول المؤلف فيه :
" كذا الذي جُرَّ بما الموصول جَر *** كَمُرَّ بالذي مررتُ فَهوَ بَرّ " :
انتبه للمثال هذا فيه شروط ،
" كذا الذي جُرَّ " : كذا : يعني الضمير الذي جُرَّ .
" بما الموصول جر " : أي : بحرفٍ جرَّ الموصولَ وعلى هذا فنعرب الموصول على أنه : مفعول جَرّ مقدمًا وتقدير البيت : " كذا الذي جُرَّ بما جَرَّ الموصول " : أي : بحرفٍ جر الموصول بحيث يكون الموصول مجرورًا بالباء ، والعائد مجرورًا بالباء ، فإن اختلف الجار فلا حذف ، انتبه : الآن يحذف العائد المجرور بالحرف بشرط أن يُجر بإيش ؟ بالحرف الذي جرَّ الموصول ، يؤخذ من قول المؤلف : " بما الموصول جَرّ " : لأن الموصول هذه : مفعول مقدم لجر ، أي : بالذي جر الموصول ، ثم مَثَّل قال :
" كمُرَّ بالذي مررتُ فهوُ بَرّ " :
فهو بر : تكميل للبيت ، مر بالذي مررتُ : أصلها : مرَّ بالذي مررتُ به ، مرَّ بالذي مررت به فحذف الضمير المجرور بالباء ، وحذف حرف الجر ، لأنه لا يمكن أن يبقى حرف الجر بدون مجرور ، " مُرَّ بالذي مررتُ به " : هذا الأصل ، " مرَّ بالذي مررت " هذا بعد إيش ؟
الطالب : بعد الحذف .
الشيخ : بعد الحذف ، قال الله تبارك وتعالى : (( يأكلُ مما تأكلون منه ويشربُ مما تشربون )) ، وأصله : مما تشربونه منه ، لكن حذف العائد وهو الضمير المجرور بمن ، وحذف حرف الجر لأنه لا يمكن أن يبقى وحده ، وصارت الآية : (( مما تشربون )) ، طيب ، فإن اختلف حرف الجر فإنه لا يحذف المجرور ، فإذا قلت : رغبتُ فيما رغبتَ عنه ، رغبتُ أنا فيما رغبتَ عنه أنت ، فهل يمكن أن نحذف الهاء في قوله : عنه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف الحرف .
الشيخ : لاختلاف الحرف ، فيتعين أن يوجد الحرف والجار ، فيما رغبت عنه ، ولا يجوز الحذف ، طيب ، يشترط أيضًا أن يكون العامل الذي تعلق به الحرف مطابقًا لفظًا ومعنىً للذي تعلق به الموصول ، يعني العامل الذي تعلق به حرف الجر يكون مطابقًا للعامل الذي جَرَّ الموصول لفظًا ومعنىً ، لفظًا ومعنىً -انتبهوا- الشرط الثاني : أولًا قلنا : يُشترط اتفاق الحرفين ، هذه واحدة ، الثاني : يشترط اتفاق العاملَين لفظًا ومعنى، يشترط اتفاق العاملَين لفظا ومعنى ، مثال ذلك أن تقول : -وش بلاه هذا ؟-
الطالب : خليه سيبه .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : خليه سيِّبه .
الشيخ : الله المستعان ، نعم ، كيف ؟
الطالب : سيبه بدونه .
الشيخ : بس المسجلات .
الطالب : شف عليه الأول .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : شف على الأول .
الشيخ : شوفه على الأول ، لأنه ما بقي إلا دقيقتين الظاهر ، لكن عندنا الكافية .
الطالب : مثل هيك ؟
الشيخ : نعم ، طيب ، اتفاق الحرفين ، اتفاق العاملَين لفظًا ومعنى ، مثاله : مررتُ بالذي مررتَ به ، فهنا العاملان متفقان ، مررتُ بالذي مررتَ ، كلها مر ، الحرفان ؟
الطالب : متفقان .
الشيخ : متفقان وهما ؟ الباء ، المعنى واحد أيضًا : مررتُ بالذي مررتَ به ، فإن اختلف الحرف امتنع الحذف ، مثاله : رغبتُ فيما رغبتَ عنه ، وإن اختلف اللفظ في العاملين امتنع الحذف ، فلو قلت : وقفتُ على مَن قمت عليه ، وقفتُ على ما قمتَ عليه ، وقفت أنا على ما قمت عليه أنت ، أي : وقفت ، امتنع الحذف أو لا ؟
الطالب : امتنع .
الشيخ : امتنع الحذف ، لماذا ؟ لاختلاف العاملين لفظًا .
الطالب : واختلافهما معنىً .
الشيخ : لا ، المعنى واحد ! وقفتُ على ما قمتَ عليه : المعنى واحد لكن اللفظ مختلف ، طيب ولو قلت : وقفتُ على ما وقفتَ عليه ، أو -نعم- وقفتُ على من وقفتَ عليه ، تريد بالأول القيام ، وتريد بالثاني الوقف الذي هو التحبيس والتسبيل ، فهل يجوز الحذف ؟
الطالب : لا
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف العاملين .
الشيخ : لاختلاف العاملين معنى ، فصار الشرط في العائد المجرور بالحرف : اتفاق الحرفين ، واتفاق العاملين لفظًا ومعنى ، والمثال في كتاب الله عز وجل : (( يأكلُ مما تأكلون منه ويشربُ مما تشربون )) ، وفي كلام المؤلف : " مررتُ بالذي مررتَ فهو بَرّ " ، والله أعلم .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
" كذا الذي جُرَّ بما الموصول جَر *** كَمُرَّ بالذي مررتُ فَهوَ بَرّ " :
انتبه للمثال هذا فيه شروط ،
" كذا الذي جُرَّ " : كذا : يعني الضمير الذي جُرَّ .
" بما الموصول جر " : أي : بحرفٍ جرَّ الموصولَ وعلى هذا فنعرب الموصول على أنه : مفعول جَرّ مقدمًا وتقدير البيت : " كذا الذي جُرَّ بما جَرَّ الموصول " : أي : بحرفٍ جر الموصول بحيث يكون الموصول مجرورًا بالباء ، والعائد مجرورًا بالباء ، فإن اختلف الجار فلا حذف ، انتبه : الآن يحذف العائد المجرور بالحرف بشرط أن يُجر بإيش ؟ بالحرف الذي جرَّ الموصول ، يؤخذ من قول المؤلف : " بما الموصول جَرّ " : لأن الموصول هذه : مفعول مقدم لجر ، أي : بالذي جر الموصول ، ثم مَثَّل قال :
" كمُرَّ بالذي مررتُ فهوُ بَرّ " :
فهو بر : تكميل للبيت ، مر بالذي مررتُ : أصلها : مرَّ بالذي مررتُ به ، مرَّ بالذي مررت به فحذف الضمير المجرور بالباء ، وحذف حرف الجر ، لأنه لا يمكن أن يبقى حرف الجر بدون مجرور ، " مُرَّ بالذي مررتُ به " : هذا الأصل ، " مرَّ بالذي مررت " هذا بعد إيش ؟
الطالب : بعد الحذف .
الشيخ : بعد الحذف ، قال الله تبارك وتعالى : (( يأكلُ مما تأكلون منه ويشربُ مما تشربون )) ، وأصله : مما تشربونه منه ، لكن حذف العائد وهو الضمير المجرور بمن ، وحذف حرف الجر لأنه لا يمكن أن يبقى وحده ، وصارت الآية : (( مما تشربون )) ، طيب ، فإن اختلف حرف الجر فإنه لا يحذف المجرور ، فإذا قلت : رغبتُ فيما رغبتَ عنه ، رغبتُ أنا فيما رغبتَ عنه أنت ، فهل يمكن أن نحذف الهاء في قوله : عنه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف الحرف .
الشيخ : لاختلاف الحرف ، فيتعين أن يوجد الحرف والجار ، فيما رغبت عنه ، ولا يجوز الحذف ، طيب ، يشترط أيضًا أن يكون العامل الذي تعلق به الحرف مطابقًا لفظًا ومعنىً للذي تعلق به الموصول ، يعني العامل الذي تعلق به حرف الجر يكون مطابقًا للعامل الذي جَرَّ الموصول لفظًا ومعنىً ، لفظًا ومعنىً -انتبهوا- الشرط الثاني : أولًا قلنا : يُشترط اتفاق الحرفين ، هذه واحدة ، الثاني : يشترط اتفاق العاملَين لفظًا ومعنى، يشترط اتفاق العاملَين لفظا ومعنى ، مثال ذلك أن تقول : -وش بلاه هذا ؟-
الطالب : خليه سيبه .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : خليه سيِّبه .
الشيخ : الله المستعان ، نعم ، كيف ؟
الطالب : سيبه بدونه .
الشيخ : بس المسجلات .
الطالب : شف عليه الأول .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : شف على الأول .
الشيخ : شوفه على الأول ، لأنه ما بقي إلا دقيقتين الظاهر ، لكن عندنا الكافية .
الطالب : مثل هيك ؟
الشيخ : نعم ، طيب ، اتفاق الحرفين ، اتفاق العاملَين لفظًا ومعنى ، مثاله : مررتُ بالذي مررتَ به ، فهنا العاملان متفقان ، مررتُ بالذي مررتَ ، كلها مر ، الحرفان ؟
الطالب : متفقان .
الشيخ : متفقان وهما ؟ الباء ، المعنى واحد أيضًا : مررتُ بالذي مررتَ به ، فإن اختلف الحرف امتنع الحذف ، مثاله : رغبتُ فيما رغبتَ عنه ، وإن اختلف اللفظ في العاملين امتنع الحذف ، فلو قلت : وقفتُ على مَن قمت عليه ، وقفتُ على ما قمتَ عليه ، وقفت أنا على ما قمت عليه أنت ، أي : وقفت ، امتنع الحذف أو لا ؟
الطالب : امتنع .
الشيخ : امتنع الحذف ، لماذا ؟ لاختلاف العاملين لفظًا .
الطالب : واختلافهما معنىً .
الشيخ : لا ، المعنى واحد ! وقفتُ على ما قمتَ عليه : المعنى واحد لكن اللفظ مختلف ، طيب ولو قلت : وقفتُ على ما وقفتَ عليه ، أو -نعم- وقفتُ على من وقفتَ عليه ، تريد بالأول القيام ، وتريد بالثاني الوقف الذي هو التحبيس والتسبيل ، فهل يجوز الحذف ؟
الطالب : لا
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف العاملين .
الشيخ : لاختلاف العاملين معنى ، فصار الشرط في العائد المجرور بالحرف : اتفاق الحرفين ، واتفاق العاملين لفظًا ومعنى ، والمثال في كتاب الله عز وجل : (( يأكلُ مما تأكلون منه ويشربُ مما تشربون )) ، وفي كلام المؤلف : " مررتُ بالذي مررتَ فهو بَرّ " ، والله أعلم .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
سؤال عن قول ابن مالك " ... وما بوصف خفضا ... " ؟
السائل : حسب قوله : " وما بِوصفٍ خُفِضَا " !
الشيخ : نعم .
السائل : قلنا : أنه مخصوص باسم الفاعل .
الشيخ : نعم .
السائل : الذي لا صلة فيه .
الشيخ : نعم .
السائل : وقوله : " بفعل أو وصف " !
الشيخ : نعم .
السائل : قلنا : إنه يشمل اسم الفاعل .
الشيخ : نعم .
السائل : أين هذا الشيء ؟
الشيخ : لأن المؤلف ما خصه بالمثال .
السائل : لكن خصصه بفعل ...؟
الشيخ : إي ، هذا يدل على أنه يريد المثال فقط .
السائل : طيب هنا لماذا لا نقول يريد الخبر ؟
الشيخ : لا ، ما يجوز ، أو ليس بهيّن .
الطالب : ... الحنفية ولا هو ؟
الشيخ : إي نعم ، إي نعم ، حتى في الأشياء غير ذات الروح ، عندنا تسميع ولا ؟
الطالب : تلاوة .
الشيخ : كتاب جديد ! يالله سمع ، اقرأ !
الشيخ : نعم .
السائل : قلنا : أنه مخصوص باسم الفاعل .
الشيخ : نعم .
السائل : الذي لا صلة فيه .
الشيخ : نعم .
السائل : وقوله : " بفعل أو وصف " !
الشيخ : نعم .
السائل : قلنا : إنه يشمل اسم الفاعل .
الشيخ : نعم .
السائل : أين هذا الشيء ؟
الشيخ : لأن المؤلف ما خصه بالمثال .
السائل : لكن خصصه بفعل ...؟
الشيخ : إي ، هذا يدل على أنه يريد المثال فقط .
السائل : طيب هنا لماذا لا نقول يريد الخبر ؟
الشيخ : لا ، ما يجوز ، أو ليس بهيّن .
الطالب : ... الحنفية ولا هو ؟
الشيخ : إي نعم ، إي نعم ، حتى في الأشياء غير ذات الروح ، عندنا تسميع ولا ؟
الطالب : تلاوة .
الشيخ : كتاب جديد ! يالله سمع ، اقرأ !
قراءة ابن مالك رحمه الله تعالى " ...المعرف بأداة التعريف أل حرف تعريف أو اللام فقط *** فنمط عرفت قل فيه النمط وقد تزاد لازما كاللات *** والآن و الذين ثم اللات ولاضطرار كبنات الأوبر *** كذا وطبت النفس يا قيس السري...".
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- :
" المعرف بأداة التعريف " :
" أَلْ حرفُ تعريفٍ أَو اللَّامُ فَقَطْ *** فَنَمَطٌ عَرفتَ قُلْ فيهِ النَّمَطْ
وقدْ تُزادُ لازِمًا كاللَّاتِ *** والآنَ والذينَ ثُمَّ اللَّاتِ
ولاضطرارٍ كَبَناتِ الأَوبرِ *** كذا وطِبتَ النَّفسَ يا قيسَ السَّرِي " .
الشيخ : السَّري .
القارئ : السَّري .
الشيخ : بس .
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- :
" المعرف بأداة التعريف " :
" أَلْ حرفُ تعريفٍ أَو اللَّامُ فَقَطْ *** فَنَمَطٌ عَرفتَ قُلْ فيهِ النَّمَطْ
وقدْ تُزادُ لازِمًا كاللَّاتِ *** والآنَ والذينَ ثُمَّ اللَّاتِ
ولاضطرارٍ كَبَناتِ الأَوبرِ *** كذا وطِبتَ النَّفسَ يا قيسَ السَّرِي " .
الشيخ : السَّري .
القارئ : السَّري .
الشيخ : بس .
4 - قراءة ابن مالك رحمه الله تعالى " ...المعرف بأداة التعريف أل حرف تعريف أو اللام فقط *** فنمط عرفت قل فيه النمط وقد تزاد لازما كاللات *** والآن و الذين ثم اللات ولاضطرار كبنات الأوبر *** كذا وطبت النفس يا قيس السري...". أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
متى يُحذف عائد الصلة إذا كان منصوبًا ؟
الطالب : أن يكون منفصلًا بعائد .
الشيخ : لا ، أنا أريد الذي ورى !
الطالب : شيخ يحذف عائد الصلة بشرطين : إذا كان متصلًا .
الشيخ : ضميرًا متصلاً .
الطالب : ضميرًا متصلاً .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : والشرط الثاني : أنْ ينصب إما بفعل أو بوصف ، قال المصنف -رحمه الله- :
" في عائدٍ متصلٍ إن انتَصَب *** بفعلٍ أو وصفٍ " .
الشيخ : كمَن !
الطالب : " كَمَنْ نَرجو يَهَب " .
الشيخ : طيب ، من نرجو يهب : هذه مثال ، مثال لأي شيء يا أحمد ؟
الطالب : مثال للمنصوب .
الشيخ : إي لكن لأي شيء ؟ للفعل ولا للوصف ؟
الطالب : للفعل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : للفعل .
الشيخ : الفعل ، طيب نريد مثالًا للوصف ؟ ابن داود !
الطالب : ما هو يا شيخ ؟
الشيخ : للمنصوب بوصف ، العائد المنصوب بوصف !
الطالب : الدرهمُ نعطيكَه ، أي : نعطيكه إياه .
الشيخ : إيش هذا ؟!
الطالب : الدرهم الذي أنا معطيكَه .
الشيخ : طيب ، الدرهم الذي أنا معطيكَه .
الطالب : نعم ، يجوز أن تقول : أنا معطيك إياه .
الشيخ : ما جاء الخبر ، الدرهم الذي أنا معطيكه وش فيه ؟
الطالب : عساه موجود .
الشيخ : لكن الآن ما تم الكلام ، نريد جملة .
الطالب : إي ، الدرهم الذي أنا معطيكَه موجود ، معطيك : يحذف الضمير ، الذي أنا معطيكَ موجود .
الشيخ : وش فيه ؟ الآن لو خاطبك وقلت : الدرهم الذي أنا معطيكه .
الطالب : أيوا .
الشيخ : استفدت شيء ؟
الطالب : موجود .
الشيخ : نعم موجود أو سليم أو ما أشبه ذلك .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ما هو الشاهد ؟
الطالب : أريد أن أحذف الضمير معطيكه .
الشيخ : الضمير التي هي الكاف ، ولا الهاء ؟
الطالب : لا ، الهاء .
الشيخ : الهاء ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : فأقول : الدرهم الذي أنا معطيك سليم .
الطالب : نعم .
الشيخ : تمام ، طيب ، العائد المجرور على قسمين :
الطالب : على قسمين .
الشيخ : نعم .
الطالب : يجر بالوصف ، ويجر بالحرف .
الشيخ : نعم .
الطالب : ما خفض بوصف فإنه يجوز حذفه ، أو حرف الجر إذا قلنا فيه شرطان .
الشيخ : طيب ، مثاله ؟ مثال ما خفض بوصف ؟
الطالب : (( فاقضِ ما أنت قاض )) .
الشيخ : التقدير ؟
الطالب : فاقض ما أنت قاضيه .
الشيخ : التقدير : فاقض ما أنت قاضيه ، تمام ، طيب لو كان اسم مفعول السُّلَمِي ؟
الطالب : ماذا ؟
الشيخ : لو كان مخفوضاً باسم مفعول ؟
الطالب : لا يجوز حذفه ، لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز ، مثاله ؟
الطالب : مثاله : هذا الذي هو مضروبٌ مضروبه ، مررت بالذي هو مضروب .
الشيخ : هذا نائب فاعل .
الطالب : مضروب .
الشيخ : مررت بالذي هو مضروب مضروبه ؟
الطالب : مررت بالذي هو مضروبٌ لزيد .
الشيخ : مررت بالذي مملوكه كثير الثمن ، يصلح ؟ مررتُ بالذي مملوكه كثير الثمن ؟ يعني غالي .
الطالب : نعم يصلح .
الشيخ : هل يجوز أن أحذف الهاء ؟ فأقول : مررت بالذي مملوك كثير الثمن .
الطالب : لا يجوز أن نحذف الهاء .
الشيخ : ها ؟
الطالب : لا يجوز حذف الهاء ، مملوكه ما يقال : مملوك كثير الثمن .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اسم مفعول .
الشيخ : صح ، هذا من حيث القاعدة ، لكن لأنه أيضاً يختلف المعنى ، إذا قلت : مررتُ بالذي مملوك كثير الثمن ، فالذي يتبادر الآن أن الصلة ، أو أن العائد بالصلة محذوف ، تقديره : هو مملوك ، فلذلك يمتنع إذا كان مخفوضًا باسم المفعول أن يحذف ، لأنه ليس اسم الفاعل هذا من جهة القاعدة ، ولأنه يختلف فيه المعنى اختلافًا واضحاً ، واضح يا جماعة ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ، إذا كان مجروراً بحرف جر ، شرافي ما الذي يشترط ؟
الطالب : يشترط أن يكون العامل في الجر اسم الموصول ، والعائد أن يكون معه .
الشيخ : نعم ، والثاني ؟
الطالب : ما ذكرت إلا شرط واحد .
الشيخ : لا ، شرطين ، اتفاق العامِلَين لفظًا ومعنى .
الطالب : اتفاق الحرفين .
الشيخ : اتفاق الحرفين لفظًا .
الطالب : ومعنى .
الشيخ : ومعنىً ، تمام ، ومثاله يا مزور ؟
الطالب : مثال الأول : مررتُ بالذي مررتَ به .
الشيخ : نعم .
الطالب : فهنا يجوز الحذف .
الشيخ : مررت بالذي مررتَ به ، فهنا يجوز الحذف فتقول : مررتُ بالذي مررت ، نعم ، ومن القرآن ؟
الطالب : (( يأكل مما تأكلونَ مِنه ويشربُ مما تشربون )) .
الشيخ : التقدير ؟
الطالب : مما تشربون منه .
الشيخ : تمام ، طيب ، لو قلت يا عبدالله العامر : وقفتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : وش فيها ؟
الشيخ : لا تستعجل ، هل يجوز حذف الهاء في : عليه ؟
الطالب : وقفت ؟
الشيخ : وقفتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : إن كان المراد أني وقفت هذا البيت على ما وقفت عليه البيت أنت جاز أن أقول : وقفت على ما وقفت ، وإن كان المراد وقفتُ أي : قمتُ قائمًا على الوقف الذي أنت وقفت ، فهنا لا يجوز لاختلاف اللفظين أو العاملين معنىً.
الشيخ : إي ، فاهمين هذا يا جماعة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، وقفتُ على ما وقفتَ عليه ، إن كان المراد أني وقفت هذا البيت على ما وقفت عليه البيت أنت ، جاز أن أقول : وقفت على ما وقفت ، وإن كان المراد : وقفتُ أي : قمتُ قائمًا على الوقف الذي أنت وقفت ، فهنا لا يجوز ، لاختلاف اللفظين ، أو لاختلاف العاملين معنىً .
طيب : قمتُ على من وقفتَ عليه ؟ الأخ !
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : قمتُ على الذي وقفت !
الشيخ : الذي ورى !
الطالب : قمت على مَن وقفت ؟
الشيخ : إي .
الطالب : ما يصلح يا شيخ .
الشيخ : أنا أردت بالوقوف القيام !
الطالب : لاختلاف هنا اللفظ .
الشيخ : اختلفا لفظًا ، إي ، صحيح هذا ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : طيب ، إذن الحمد لله فهمنا ، صار العائد إما مرفوع ، وإما منصوب وإما مجرور .
والمرفوع إما ضمير هو صدر الصلة ، فيجوز حذفه ، وسبق التفصيل فيه هل هو كثير أو قليل ، وأما غير ضمير الصدر فإنه لا يجوز حذفه ، مثل : مررت باللذين قاما ، لا يصح أن أقول : باللذين قام ، أو مررتُ بالذين قاموا ، لا يصح أن أقول : بالذين قام ، لأن الضمير المرفوع ليس صدر صلة ، طيب . المنصوب : إما أن ينصب بفعل أو بوصف وحذفه جائز بشرط أن يكون إيش ؟
الطالب : متصل .
الشيخ : متصلاً ، فإن وصل بحرف لم يجز حذفه ، وإن كان منفصلاً لم يجز حذفه أيضًا ، طيب المجرور إما أن يكون مجرورًا بالإضافة ، وإما أن يكون مجروراً بالحرف ، المجرور بالإضافة يشترط أن يكون مجرورًا بإيش ؟ باسم فاعل ، بمعنى الحال أو الاستقبال ، والمجرور بالحرف يُشترط اتفاق العامِلَين لفظًا ومعنى ، واتفاق الحرفين لفظًا ومعنى ، وبهذا ينتهي الكلام على حكم الضمير الذي هو العائد .
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
متى يُحذف عائد الصلة إذا كان منصوبًا ؟
الطالب : أن يكون منفصلًا بعائد .
الشيخ : لا ، أنا أريد الذي ورى !
الطالب : شيخ يحذف عائد الصلة بشرطين : إذا كان متصلًا .
الشيخ : ضميرًا متصلاً .
الطالب : ضميرًا متصلاً .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : والشرط الثاني : أنْ ينصب إما بفعل أو بوصف ، قال المصنف -رحمه الله- :
" في عائدٍ متصلٍ إن انتَصَب *** بفعلٍ أو وصفٍ " .
الشيخ : كمَن !
الطالب : " كَمَنْ نَرجو يَهَب " .
الشيخ : طيب ، من نرجو يهب : هذه مثال ، مثال لأي شيء يا أحمد ؟
الطالب : مثال للمنصوب .
الشيخ : إي لكن لأي شيء ؟ للفعل ولا للوصف ؟
الطالب : للفعل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : للفعل .
الشيخ : الفعل ، طيب نريد مثالًا للوصف ؟ ابن داود !
الطالب : ما هو يا شيخ ؟
الشيخ : للمنصوب بوصف ، العائد المنصوب بوصف !
الطالب : الدرهمُ نعطيكَه ، أي : نعطيكه إياه .
الشيخ : إيش هذا ؟!
الطالب : الدرهم الذي أنا معطيكَه .
الشيخ : طيب ، الدرهم الذي أنا معطيكَه .
الطالب : نعم ، يجوز أن تقول : أنا معطيك إياه .
الشيخ : ما جاء الخبر ، الدرهم الذي أنا معطيكه وش فيه ؟
الطالب : عساه موجود .
الشيخ : لكن الآن ما تم الكلام ، نريد جملة .
الطالب : إي ، الدرهم الذي أنا معطيكَه موجود ، معطيك : يحذف الضمير ، الذي أنا معطيكَ موجود .
الشيخ : وش فيه ؟ الآن لو خاطبك وقلت : الدرهم الذي أنا معطيكه .
الطالب : أيوا .
الشيخ : استفدت شيء ؟
الطالب : موجود .
الشيخ : نعم موجود أو سليم أو ما أشبه ذلك .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ما هو الشاهد ؟
الطالب : أريد أن أحذف الضمير معطيكه .
الشيخ : الضمير التي هي الكاف ، ولا الهاء ؟
الطالب : لا ، الهاء .
الشيخ : الهاء ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : فأقول : الدرهم الذي أنا معطيك سليم .
الطالب : نعم .
الشيخ : تمام ، طيب ، العائد المجرور على قسمين :
الطالب : على قسمين .
الشيخ : نعم .
الطالب : يجر بالوصف ، ويجر بالحرف .
الشيخ : نعم .
الطالب : ما خفض بوصف فإنه يجوز حذفه ، أو حرف الجر إذا قلنا فيه شرطان .
الشيخ : طيب ، مثاله ؟ مثال ما خفض بوصف ؟
الطالب : (( فاقضِ ما أنت قاض )) .
الشيخ : التقدير ؟
الطالب : فاقض ما أنت قاضيه .
الشيخ : التقدير : فاقض ما أنت قاضيه ، تمام ، طيب لو كان اسم مفعول السُّلَمِي ؟
الطالب : ماذا ؟
الشيخ : لو كان مخفوضاً باسم مفعول ؟
الطالب : لا يجوز حذفه ، لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز ، مثاله ؟
الطالب : مثاله : هذا الذي هو مضروبٌ مضروبه ، مررت بالذي هو مضروب .
الشيخ : هذا نائب فاعل .
الطالب : مضروب .
الشيخ : مررت بالذي هو مضروب مضروبه ؟
الطالب : مررت بالذي هو مضروبٌ لزيد .
الشيخ : مررت بالذي مملوكه كثير الثمن ، يصلح ؟ مررتُ بالذي مملوكه كثير الثمن ؟ يعني غالي .
الطالب : نعم يصلح .
الشيخ : هل يجوز أن أحذف الهاء ؟ فأقول : مررت بالذي مملوك كثير الثمن .
الطالب : لا يجوز أن نحذف الهاء .
الشيخ : ها ؟
الطالب : لا يجوز حذف الهاء ، مملوكه ما يقال : مملوك كثير الثمن .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اسم مفعول .
الشيخ : صح ، هذا من حيث القاعدة ، لكن لأنه أيضاً يختلف المعنى ، إذا قلت : مررتُ بالذي مملوك كثير الثمن ، فالذي يتبادر الآن أن الصلة ، أو أن العائد بالصلة محذوف ، تقديره : هو مملوك ، فلذلك يمتنع إذا كان مخفوضًا باسم المفعول أن يحذف ، لأنه ليس اسم الفاعل هذا من جهة القاعدة ، ولأنه يختلف فيه المعنى اختلافًا واضحاً ، واضح يا جماعة ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ، إذا كان مجروراً بحرف جر ، شرافي ما الذي يشترط ؟
الطالب : يشترط أن يكون العامل في الجر اسم الموصول ، والعائد أن يكون معه .
الشيخ : نعم ، والثاني ؟
الطالب : ما ذكرت إلا شرط واحد .
الشيخ : لا ، شرطين ، اتفاق العامِلَين لفظًا ومعنى .
الطالب : اتفاق الحرفين .
الشيخ : اتفاق الحرفين لفظًا .
الطالب : ومعنى .
الشيخ : ومعنىً ، تمام ، ومثاله يا مزور ؟
الطالب : مثال الأول : مررتُ بالذي مررتَ به .
الشيخ : نعم .
الطالب : فهنا يجوز الحذف .
الشيخ : مررت بالذي مررتَ به ، فهنا يجوز الحذف فتقول : مررتُ بالذي مررت ، نعم ، ومن القرآن ؟
الطالب : (( يأكل مما تأكلونَ مِنه ويشربُ مما تشربون )) .
الشيخ : التقدير ؟
الطالب : مما تشربون منه .
الشيخ : تمام ، طيب ، لو قلت يا عبدالله العامر : وقفتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : وش فيها ؟
الشيخ : لا تستعجل ، هل يجوز حذف الهاء في : عليه ؟
الطالب : وقفت ؟
الشيخ : وقفتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : إن كان المراد أني وقفت هذا البيت على ما وقفت عليه البيت أنت جاز أن أقول : وقفت على ما وقفت ، وإن كان المراد وقفتُ أي : قمتُ قائمًا على الوقف الذي أنت وقفت ، فهنا لا يجوز لاختلاف اللفظين أو العاملين معنىً.
الشيخ : إي ، فاهمين هذا يا جماعة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، وقفتُ على ما وقفتَ عليه ، إن كان المراد أني وقفت هذا البيت على ما وقفت عليه البيت أنت ، جاز أن أقول : وقفت على ما وقفت ، وإن كان المراد : وقفتُ أي : قمتُ قائمًا على الوقف الذي أنت وقفت ، فهنا لا يجوز ، لاختلاف اللفظين ، أو لاختلاف العاملين معنىً .
طيب : قمتُ على من وقفتَ عليه ؟ الأخ !
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : قمتُ على الذي وقفت !
الشيخ : الذي ورى !
الطالب : قمت على مَن وقفت ؟
الشيخ : إي .
الطالب : ما يصلح يا شيخ .
الشيخ : أنا أردت بالوقوف القيام !
الطالب : لاختلاف هنا اللفظ .
الشيخ : اختلفا لفظًا ، إي ، صحيح هذا ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : طيب ، إذن الحمد لله فهمنا ، صار العائد إما مرفوع ، وإما منصوب وإما مجرور .
والمرفوع إما ضمير هو صدر الصلة ، فيجوز حذفه ، وسبق التفصيل فيه هل هو كثير أو قليل ، وأما غير ضمير الصدر فإنه لا يجوز حذفه ، مثل : مررت باللذين قاما ، لا يصح أن أقول : باللذين قام ، أو مررتُ بالذين قاموا ، لا يصح أن أقول : بالذين قام ، لأن الضمير المرفوع ليس صدر صلة ، طيب . المنصوب : إما أن ينصب بفعل أو بوصف وحذفه جائز بشرط أن يكون إيش ؟
الطالب : متصل .
الشيخ : متصلاً ، فإن وصل بحرف لم يجز حذفه ، وإن كان منفصلاً لم يجز حذفه أيضًا ، طيب المجرور إما أن يكون مجرورًا بالإضافة ، وإما أن يكون مجروراً بالحرف ، المجرور بالإضافة يشترط أن يكون مجرورًا بإيش ؟ باسم فاعل ، بمعنى الحال أو الاستقبال ، والمجرور بالحرف يُشترط اتفاق العامِلَين لفظًا ومعنى ، واتفاق الحرفين لفظًا ومعنى ، وبهذا ينتهي الكلام على حكم الضمير الذي هو العائد .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: المعرف بأداة التعريف
الشيخ : ثم قال : " المعرف بأداة التعريف " : لله در ابن مالك !! لله در ابن مالك !!
قال : " المعرف بأداة التعريف " ، ولم يقل : المعرف بأل ، لأن مِن العرب مَن يعرّف : بأم ، وهي اللغة الحميرية ، اللغة الحِميرية يجعلون بدل : أل ، أم ، فيقول : أُنظر إلى امقَمر ، انظر إلى امقمر ، أي : انظر إلى القمر ، عرفتم ؟ ولهذا قال : " المعرَّف " ، ولم يقل : بأل ، بل قال : " بأداة التعريف " : ليشمل : أل وأم .
المعرف بأداة التعريف هو الخامس من أنواع المعرفة ، لأن أنواع المعرفة : الضمير ، العَلَم ، الإشارة ، الموصول ، المعرَّف بأل ، والمضاف إلى واحد مما ذكر هو السادس ، لكن المضاف إلى واحد مما ذكر كان معرفة بغيره ، وأما هذه الخمسة أنواع فهي معرفة بذاتها ، بنفسها ، المعرف بأداة التعريف :
قال : " المعرف بأداة التعريف " ، ولم يقل : المعرف بأل ، لأن مِن العرب مَن يعرّف : بأم ، وهي اللغة الحميرية ، اللغة الحِميرية يجعلون بدل : أل ، أم ، فيقول : أُنظر إلى امقَمر ، انظر إلى امقمر ، أي : انظر إلى القمر ، عرفتم ؟ ولهذا قال : " المعرَّف " ، ولم يقل : بأل ، بل قال : " بأداة التعريف " : ليشمل : أل وأم .
المعرف بأداة التعريف هو الخامس من أنواع المعرفة ، لأن أنواع المعرفة : الضمير ، العَلَم ، الإشارة ، الموصول ، المعرَّف بأل ، والمضاف إلى واحد مما ذكر هو السادس ، لكن المضاف إلى واحد مما ذكر كان معرفة بغيره ، وأما هذه الخمسة أنواع فهي معرفة بذاتها ، بنفسها ، المعرف بأداة التعريف :
شرح قول ابن مالك رحمه الله: أل حرف تعريف أو اللام فقط *** فنمط عرفت قل فيه النمط.
الشيخ : قال : " ألْ حرفُ تعريف أو اللام فقط " :
أو : هنا للتنويع ، تنويع الخلاف ، يعني أن النحويين اختلفوا : هل المعرِّف هي أل أو اللام فقط ؟! فمنهم من قال : إنها أل ، ومنهم من قال : إنها اللام فقط ، أما من قالوا بأنها أل ، فقالوا : إن الإنسان ينطق بها أل ، الْقمر ، الْليل ، الشمس ، النهار ، وما أشبه ذلك .
والذين قالوا إنها اللام فقط ، قالوا : إن الهمزة هنا لم يؤت بها على أنها من أصل الأداة ، لكن أُتي بها لإمكان النطق بأل ، لأن أل إذا كانت ساكنة فلا يمكن أن ينطق بها إلا بواسطة همزة الوصل ، وعلى هذا فإذا قلت : جئت من المسجد ، هل نقول : إن الهمزة حذفت لالتقاء الساكنين ؟ أو نقول : إن أصل الهمزة ما هي موجودة الآن ، لأننا لا نأتي بها إلا لإيش ؟ إلا للضرورة ، وهنا لا ضرورة .
في الكتابة ، إذا أردت تكتب : مِن المسجد ، إن جعلنا الهمزة من الأداة ، تأتي بالهمزة أو لا ؟ وإذا قلنا الهمزة ليست من الأداة وأنها تسقط إذا لم نحتج إليها ، فلا تكتبها ، الخلاف في هذا في الواقع ليس كبير فائدة ، ليس كبير فائدة ، والمتَّبع الآن هو أن تأتي بالهمزة وتكتبها رسماً وإن لم تكن محتاجاً إليها . قال : " فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فيهِ النَّمَطْ " :
نمطٌ عرّفت : معنى عرّفت : يعني أردت تعريفه ، وقوله : " نمط عرّفت " ، قد يُشكل لماذا لم ينصبه ؟! لأن عرّف لم تأخذ مفعولها ، نقول : لأن عرّف ليست يعني منصبة على نمط ، وإنما المعنى : فنمطٌ أردت تعريفه ، فيكون المراد بالتعريف هنا الإرادة ، ومفعولها محذوف ، والتقدير : أردت تعريفه ، ولهذا جاءت نمط مرفوعة ، فنمطٌ عرّفت ، والنمط : نوع من البسط ، وجمعها : أنماط ، كسبب وأسباب ، يعني فإذا أردت أن تعرّف نمط فقل : " النمط " ، وإذا أردت أن تعرّف بعير فقل : البعير ، ولهذا تجد الفرق بين قولك لابنك : أعطني نمطًا ، أو أعطني النَّمط ، إذا قلت : أعطني نمطًا ، أعطاك أي نمط ، إذا قلت : النمط ، أعطاك النمط المعروف،
إذا قلت : أعطني سُجادة أريد أن أصلي ، وفي البيت عدة سجادات ، ماذا يعطيك ؟
الطالب : أي سجادة .
الشيخ : أي سجادة ، وإذا قلت : أعطني السجادة ، أتى إليك بالسجادة التي كنت تعتاد أن تصلي عليها ، والفرق لأن أل تعرّف وتعين المراد ، طيب ،
" فنمطٌ عرَّفت قلْ فيه النَّمَط " .
أو : هنا للتنويع ، تنويع الخلاف ، يعني أن النحويين اختلفوا : هل المعرِّف هي أل أو اللام فقط ؟! فمنهم من قال : إنها أل ، ومنهم من قال : إنها اللام فقط ، أما من قالوا بأنها أل ، فقالوا : إن الإنسان ينطق بها أل ، الْقمر ، الْليل ، الشمس ، النهار ، وما أشبه ذلك .
والذين قالوا إنها اللام فقط ، قالوا : إن الهمزة هنا لم يؤت بها على أنها من أصل الأداة ، لكن أُتي بها لإمكان النطق بأل ، لأن أل إذا كانت ساكنة فلا يمكن أن ينطق بها إلا بواسطة همزة الوصل ، وعلى هذا فإذا قلت : جئت من المسجد ، هل نقول : إن الهمزة حذفت لالتقاء الساكنين ؟ أو نقول : إن أصل الهمزة ما هي موجودة الآن ، لأننا لا نأتي بها إلا لإيش ؟ إلا للضرورة ، وهنا لا ضرورة .
في الكتابة ، إذا أردت تكتب : مِن المسجد ، إن جعلنا الهمزة من الأداة ، تأتي بالهمزة أو لا ؟ وإذا قلنا الهمزة ليست من الأداة وأنها تسقط إذا لم نحتج إليها ، فلا تكتبها ، الخلاف في هذا في الواقع ليس كبير فائدة ، ليس كبير فائدة ، والمتَّبع الآن هو أن تأتي بالهمزة وتكتبها رسماً وإن لم تكن محتاجاً إليها . قال : " فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فيهِ النَّمَطْ " :
نمطٌ عرّفت : معنى عرّفت : يعني أردت تعريفه ، وقوله : " نمط عرّفت " ، قد يُشكل لماذا لم ينصبه ؟! لأن عرّف لم تأخذ مفعولها ، نقول : لأن عرّف ليست يعني منصبة على نمط ، وإنما المعنى : فنمطٌ أردت تعريفه ، فيكون المراد بالتعريف هنا الإرادة ، ومفعولها محذوف ، والتقدير : أردت تعريفه ، ولهذا جاءت نمط مرفوعة ، فنمطٌ عرّفت ، والنمط : نوع من البسط ، وجمعها : أنماط ، كسبب وأسباب ، يعني فإذا أردت أن تعرّف نمط فقل : " النمط " ، وإذا أردت أن تعرّف بعير فقل : البعير ، ولهذا تجد الفرق بين قولك لابنك : أعطني نمطًا ، أو أعطني النَّمط ، إذا قلت : أعطني نمطًا ، أعطاك أي نمط ، إذا قلت : النمط ، أعطاك النمط المعروف،
إذا قلت : أعطني سُجادة أريد أن أصلي ، وفي البيت عدة سجادات ، ماذا يعطيك ؟
الطالب : أي سجادة .
الشيخ : أي سجادة ، وإذا قلت : أعطني السجادة ، أتى إليك بالسجادة التي كنت تعتاد أن تصلي عليها ، والفرق لأن أل تعرّف وتعين المراد ، طيب ،
" فنمطٌ عرَّفت قلْ فيه النَّمَط " .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تزاد لازمــــــــا كاللات *** والآن و الذيــــــن ثــم اللات.
الشيخ : ثم قال : " وقد تُزادُ لازمًا كاللَّاتِ *** والآنَ والذينَ ثمَّ اللَّاتِ
ولاضطرارٍ كبناتِ الأَوبَرِ *** كذا وطبتَ النفسَ يا قيسُ السَّرِي " .
طيب ، " قد تزاد " : تزاد : أل ، يعني ولا يحصل بها التعريف ، يكون التعريف بغيرها ، لكن لابد من الإتيان بها .
" كاللات " : اللَّات اسم موصول جمع ، إيش ؟
الطالب : التي .
الشيخ : جمع التي ، فلابد مِن أن تأتي بأل فيها مع أنها معرفة بدونها ، لأنها اسم موصول .
" والآن " : الآن اسم للزمن الحاضر ، الآن : للحاضر ، غدًا : مستقبل ، أمس : للماضي ، فتقاسمت هذه الزمان .
" والآن والذين " : اسم موصول .
" ثم اللات " : اللات هذه غير اللات الأولى ، اللات هذه : اسم لصنم تعبده قريش ، والمؤلف -رحمه الله- قال : " ثم الَّلات " : لتأخر رتبته ، لأنه صنم ، ليس من حقه أن يساوي غيره ، ولا أن يكون قبل غيره ، فأتى بثم : الدالة على التراخي ، إلى آخره .
-نعم- وعلى آله وأصحابه أجمعين .
ولاضطرارٍ كبناتِ الأَوبَرِ *** كذا وطبتَ النفسَ يا قيسُ السَّرِي " .
طيب ، " قد تزاد " : تزاد : أل ، يعني ولا يحصل بها التعريف ، يكون التعريف بغيرها ، لكن لابد من الإتيان بها .
" كاللات " : اللَّات اسم موصول جمع ، إيش ؟
الطالب : التي .
الشيخ : جمع التي ، فلابد مِن أن تأتي بأل فيها مع أنها معرفة بدونها ، لأنها اسم موصول .
" والآن " : الآن اسم للزمن الحاضر ، الآن : للحاضر ، غدًا : مستقبل ، أمس : للماضي ، فتقاسمت هذه الزمان .
" والآن والذين " : اسم موصول .
" ثم اللات " : اللات هذه غير اللات الأولى ، اللات هذه : اسم لصنم تعبده قريش ، والمؤلف -رحمه الله- قال : " ثم الَّلات " : لتأخر رتبته ، لأنه صنم ، ليس من حقه أن يساوي غيره ، ولا أن يكون قبل غيره ، فأتى بثم : الدالة على التراخي ، إلى آخره .
-نعم- وعلى آله وأصحابه أجمعين .
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تزاد لازمــــــــا كاللات *** والآن و الذيــــــن ثــم اللات. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الشيخ : إلى أي يشير ابن مالك في قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمر مِن قضى " ؟
الطالب : يشير إلى قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاض )) .
الشيخ : والأصل ؟
الطالب : فاقض ما أنت قاضيه ، فهناك فاقض ، وهنا : قاضيه .
الشيخ : فاقض ما أنت قاضيه ، هذا الأصل ، طيب ، فَحُذِف ؟
الطالب : حذف العائد وهو الهاء ، لأنه منصوب بالوصف .
الشيخ : منصوب ؟
الطالب : مجرور بالوصف .
الشيخ : نعم
الطالب : وهو ضمير متصل .
الشيخ : طيب ، لماذا أشار المؤلف بقوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ؟ نوشان !
الطالب : أعد السؤال !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لم أفهم السؤال .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لم أفهم السؤال !
الشيخ : لماذا أشار المؤلف إلى قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ؟
الطالب : أي في آية قولك : أنت قاض ، الفاعل أشار للفعل ، الفعل الأمر يريد فعل الأمر .
الشيخ : يعني لو جاءك بغير فعل الأمر ما تصلح ؟
الطالب : إلا ، لكن يريد الواحد ، ويشير إلى فعله .
الشيخ : إي ، لكن ما هو الذي يعني ترمي إليه الإشارة هذه ؟
الطالب : فعل الأمر .
الشيخ : هو الآن تكلم عن المخفوض بالوصل !!
الطالب : نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يريد مثلاً فعل الأمر إذا سبقه !
الشيخ : نعم ، ما نتكلم عن الفعل الأمر ، يريد الوصف الذي جرّ به العائد .
الطالب : ما أعرف .
الشيخ : بندر !
الطالب : اسم الفاعل .
الشيخ : والمستقبل .
الطالب : فاعل الحال ، مستقبل .
الشيخ : نعم ، لابد أن يكون اسم فاعل ، وللحال أو الاستقبال ، طيب ، ابن مالك خرج عن قاعدة البصريين في هذا البيت ، قل يا خالد ؟
الطالب : سم ؟
الشيخ : خرج ابن مالك عن قاعدة البصريين في هذا البيت !
الطالب : ما أعلم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لا أعلم .
الشيخ : ما تعلم !! نعم ؟
الطالب : قوله : خفض ، البصريين يقولون : جر .
الشيخ : إي صحيح ، ولهذا كل عباراته الباقية : " كذا الذي جُرَّ بما الموصول جر " ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وهذا ما فيه بأس ، نعم .
الطالب : مش واضح !
الشيخ : ما هو بواضح ، ابن مالك من البصريين ، والبصريون يقولون : حرف جر ، ولا يقولون : حرف خفض. والكوفيون يقولون : حرف خفض ، عرفت ؟ ويقولون : هذا مخفوض ، ولا يقولون : مجرور .
الطالب : يا شيخ أندلسي !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : عاش ابن مالك في الأندلس ؟
الشيخ : إي لكن مذهبه ، أين أنت عائش ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي .
الطالب : في القصيم .
الشيخ : وقبله ؟
الطالب : في الشمال .
الشيخ : في الشمال ، وعلى مذهب ابن حنبل .
الطالب : نعم .
الشيخ : ابن حنبل وين عاش ؟
الطالب : في بغداد .
الشيخ : إذن صح عنه ، وأنت من أهل الجزيرة تأخذ برأيه ، على كل حال ابن مالك بصري من البصريين يعتبر ، وهذا يدل على أنه لا بأس أن تعبر بهذا وبهذا ، لأن المسألة ماهي تعبدية ، طيب حذف العائد المجرور له شروط ، المجرور بالحرف له شروط ؟ نعم خالد !
الطالب : أولًا : اتفاق العامِلَين .
الشيخ : اتفاق العامِلَين لفظًا أو معنى ؟
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : لفظًا ومعنى جميعاً ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب هذه واحدة .
الطالب : واتفاق حرفي الجر ، الحرف الذي جر الموصول ، والحرف الذي دخل على الصلة .
الشيخ : لفظًا ومعنى ؟
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : إي لفظًا ومعنى ، لابد .
الشيخ : لفظاً ومعنى ، طيب ، طيب لو قلت وأنت دخلت سفينة : ركبتُ على ما ركبتَ فيه ، هل يجوز حذف الهاء في : فيه ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف حرف الجر .
الشيخ : لاختلاف الحرفين لفظًا ؟
الطالب : لفظاً ومعنى .
الشيخ : ومعنى ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن لا يجوز ، مع أن الركوب كله في السفينة ، لكن هذا جعل الركوب عليها لقوله : (( لتستووا عليها )) ، وهذا جعل الركوب فيها لأنه دخل في جوفها ، طيب ، قمتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : هاه ، يجوز حذفه .
الطالب : لا يجوز الحذف .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : لا يجوز الحذف .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اختلف الحرفان ، ليس حرف واحد ، هذه فعل .
الشيخ : وقفتُ إي نعم .
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : لفظ ومعنى ؟
الطالب : اللفظ اختلف الآن ، وإنما بقي المعنى .
الشيخ : يعني اختلف لفظ العاملين ؟ وقفتُ على ما قمتَ عليه ، ليش ؟ لأن هذا قمت ، وهذا وقفت ، طيب ، قال ابن مالك : " المعرف بأداة التعريف " ، ولم يقل : بأل ، فلماذا ؟
الطالب : لأن يوجد قوم من العرب يعرفون بغير أل التعريف .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأن فيه هناك من العرب يعرفون : بأم ، بدل : أل .
الشيخ : لأن في لغة عربية يجعلون ؟
الطالب : أمْ بدلاً من أل .
الشيخ : هذه واحدة ، الشيء الثاني ؟
الطالب : لأنه اختلف في أل التعريف ما هي ، هل هي الألف واللام ، أو اللام فقط ؟!
الشيخ : صحيح ، فصار المؤلف -رحمه الله- راعى في ذلك اللغة ، وخلاف العلماء ، اللغة ، لأن بعض العرب يقول : أم بدل أل ، وخلاف العلماء ، لأن بعض العلماء يقول : المعرِّف أل بهمزتها ، وبعضهم يقول : هي اللام فقط ، أو : في قوله : " أو اللام فقط " ، يا يوسف هل هي للشك أم ماذا ؟
الطالب : لإيضاح أن هناك يعني فيه خلاف بين البصريين والكوفيين في مسألة أل .
الشيخ : وش تسميها هذه ، أو للشك أو للإباحة ؟
الطالب : لا ، للتنويع .
الشيخ : للتنويع ، نعم ، لتنويع الخلاف ، نأخذ درس الآن لأن معنا وقت .
الطالب : يشير إلى قوله تعالى : (( فاقض ما أنت قاض )) .
الشيخ : والأصل ؟
الطالب : فاقض ما أنت قاضيه ، فهناك فاقض ، وهنا : قاضيه .
الشيخ : فاقض ما أنت قاضيه ، هذا الأصل ، طيب ، فَحُذِف ؟
الطالب : حذف العائد وهو الهاء ، لأنه منصوب بالوصف .
الشيخ : منصوب ؟
الطالب : مجرور بالوصف .
الشيخ : نعم
الطالب : وهو ضمير متصل .
الشيخ : طيب ، لماذا أشار المؤلف بقوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ؟ نوشان !
الطالب : أعد السؤال !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لم أفهم السؤال .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لم أفهم السؤال !
الشيخ : لماذا أشار المؤلف إلى قوله : " كأنت قاضٍ بعد أمرٍ من قضى " ؟
الطالب : أي في آية قولك : أنت قاض ، الفاعل أشار للفعل ، الفعل الأمر يريد فعل الأمر .
الشيخ : يعني لو جاءك بغير فعل الأمر ما تصلح ؟
الطالب : إلا ، لكن يريد الواحد ، ويشير إلى فعله .
الشيخ : إي ، لكن ما هو الذي يعني ترمي إليه الإشارة هذه ؟
الطالب : فعل الأمر .
الشيخ : هو الآن تكلم عن المخفوض بالوصل !!
الطالب : نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يريد مثلاً فعل الأمر إذا سبقه !
الشيخ : نعم ، ما نتكلم عن الفعل الأمر ، يريد الوصف الذي جرّ به العائد .
الطالب : ما أعرف .
الشيخ : بندر !
الطالب : اسم الفاعل .
الشيخ : والمستقبل .
الطالب : فاعل الحال ، مستقبل .
الشيخ : نعم ، لابد أن يكون اسم فاعل ، وللحال أو الاستقبال ، طيب ، ابن مالك خرج عن قاعدة البصريين في هذا البيت ، قل يا خالد ؟
الطالب : سم ؟
الشيخ : خرج ابن مالك عن قاعدة البصريين في هذا البيت !
الطالب : ما أعلم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لا أعلم .
الشيخ : ما تعلم !! نعم ؟
الطالب : قوله : خفض ، البصريين يقولون : جر .
الشيخ : إي صحيح ، ولهذا كل عباراته الباقية : " كذا الذي جُرَّ بما الموصول جر " ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وهذا ما فيه بأس ، نعم .
الطالب : مش واضح !
الشيخ : ما هو بواضح ، ابن مالك من البصريين ، والبصريون يقولون : حرف جر ، ولا يقولون : حرف خفض. والكوفيون يقولون : حرف خفض ، عرفت ؟ ويقولون : هذا مخفوض ، ولا يقولون : مجرور .
الطالب : يا شيخ أندلسي !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : عاش ابن مالك في الأندلس ؟
الشيخ : إي لكن مذهبه ، أين أنت عائش ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي .
الطالب : في القصيم .
الشيخ : وقبله ؟
الطالب : في الشمال .
الشيخ : في الشمال ، وعلى مذهب ابن حنبل .
الطالب : نعم .
الشيخ : ابن حنبل وين عاش ؟
الطالب : في بغداد .
الشيخ : إذن صح عنه ، وأنت من أهل الجزيرة تأخذ برأيه ، على كل حال ابن مالك بصري من البصريين يعتبر ، وهذا يدل على أنه لا بأس أن تعبر بهذا وبهذا ، لأن المسألة ماهي تعبدية ، طيب حذف العائد المجرور له شروط ، المجرور بالحرف له شروط ؟ نعم خالد !
الطالب : أولًا : اتفاق العامِلَين .
الشيخ : اتفاق العامِلَين لفظًا أو معنى ؟
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : لفظًا ومعنى جميعاً ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب هذه واحدة .
الطالب : واتفاق حرفي الجر ، الحرف الذي جر الموصول ، والحرف الذي دخل على الصلة .
الشيخ : لفظًا ومعنى ؟
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : إي لفظًا ومعنى ، لابد .
الشيخ : لفظاً ومعنى ، طيب ، طيب لو قلت وأنت دخلت سفينة : ركبتُ على ما ركبتَ فيه ، هل يجوز حذف الهاء في : فيه ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لاختلاف حرف الجر .
الشيخ : لاختلاف الحرفين لفظًا ؟
الطالب : لفظاً ومعنى .
الشيخ : ومعنى ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن لا يجوز ، مع أن الركوب كله في السفينة ، لكن هذا جعل الركوب عليها لقوله : (( لتستووا عليها )) ، وهذا جعل الركوب فيها لأنه دخل في جوفها ، طيب ، قمتُ على ما وقفتَ عليه ؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : هاه ، يجوز حذفه .
الطالب : لا يجوز الحذف .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : لا يجوز الحذف .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اختلف الحرفان ، ليس حرف واحد ، هذه فعل .
الشيخ : وقفتُ إي نعم .
الطالب : لفظًا ومعنى .
الشيخ : لفظ ومعنى ؟
الطالب : اللفظ اختلف الآن ، وإنما بقي المعنى .
الشيخ : يعني اختلف لفظ العاملين ؟ وقفتُ على ما قمتَ عليه ، ليش ؟ لأن هذا قمت ، وهذا وقفت ، طيب ، قال ابن مالك : " المعرف بأداة التعريف " ، ولم يقل : بأل ، فلماذا ؟
الطالب : لأن يوجد قوم من العرب يعرفون بغير أل التعريف .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأن فيه هناك من العرب يعرفون : بأم ، بدل : أل .
الشيخ : لأن في لغة عربية يجعلون ؟
الطالب : أمْ بدلاً من أل .
الشيخ : هذه واحدة ، الشيء الثاني ؟
الطالب : لأنه اختلف في أل التعريف ما هي ، هل هي الألف واللام ، أو اللام فقط ؟!
الشيخ : صحيح ، فصار المؤلف -رحمه الله- راعى في ذلك اللغة ، وخلاف العلماء ، اللغة ، لأن بعض العرب يقول : أم بدل أل ، وخلاف العلماء ، لأن بعض العلماء يقول : المعرِّف أل بهمزتها ، وبعضهم يقول : هي اللام فقط ، أو : في قوله : " أو اللام فقط " ، يا يوسف هل هي للشك أم ماذا ؟
الطالب : لإيضاح أن هناك يعني فيه خلاف بين البصريين والكوفيين في مسألة أل .
الشيخ : وش تسميها هذه ، أو للشك أو للإباحة ؟
الطالب : لا ، للتنويع .
الشيخ : للتنويع ، نعم ، لتنويع الخلاف ، نأخذ درس الآن لأن معنا وقت .
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تزاد لازمــــــا كاللات *** والآن و الذيـن ثــم اللات.
الشيخ : قال المؤلف : " وقد تزادُ لازمًا " ، " والاضطرار " ، " وللمح " :
قد تزاد : يعني أداة التعريف قد تزاد لازمًا ، أي زيادة لازمة لابد منها ، فتكون من بنية الكلمة ، مثل : اللات اسم موصول .
" والآن " : إشارة إلى الزمان الحاضر .
" والذين " : اسم موصول لجماعة الذكور .
" ثم اللات " : علم لصنم معروف لقريش ، اللام في هذه الأمثلة لا يمكن أن تسقط إطلاقا ، لماذا ؟ لأنها من بنية الكلمة ، فلا يمكن أن تقول في اللات التي هي اسم موصول لجماعة الإناث ، لا يمكن أن تقول : جاء لات قمن ، جاءَ لات قُمنَ ، لا يمكن .
ولا يمكن أن تقول : حضر زيد لان ، بمعنى : الآن.
وكذلك لا يمكن أن تقول : جاء لذين قاموا ، لأن أل هنا مِن بِنية الكلمة فزيادتها لازمة .
قد تزاد : يعني أداة التعريف قد تزاد لازمًا ، أي زيادة لازمة لابد منها ، فتكون من بنية الكلمة ، مثل : اللات اسم موصول .
" والآن " : إشارة إلى الزمان الحاضر .
" والذين " : اسم موصول لجماعة الذكور .
" ثم اللات " : علم لصنم معروف لقريش ، اللام في هذه الأمثلة لا يمكن أن تسقط إطلاقا ، لماذا ؟ لأنها من بنية الكلمة ، فلا يمكن أن تقول في اللات التي هي اسم موصول لجماعة الإناث ، لا يمكن أن تقول : جاء لات قمن ، جاءَ لات قُمنَ ، لا يمكن .
ولا يمكن أن تقول : حضر زيد لان ، بمعنى : الآن.
وكذلك لا يمكن أن تقول : جاء لذين قاموا ، لأن أل هنا مِن بِنية الكلمة فزيادتها لازمة .
10 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تزاد لازمــــــا كاللات *** والآن و الذيـن ثــم اللات. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ولاضطرار كبنات الأوبر *** كذا وطبت النفس يا قيس السري.
الشيخ : ثُمَّ قال : ثانياً تزاد للاضطرار : الاضطرار ما هو ؟ اضطرار الشعر ، لأن النظمَ يُضطرُ الناظم إلى أن يخرج عن القواعد ، والحريري في المـُلحة يقول :
" وجائز في صنعة الشعر الصَّلِفْ *** أَنْ يصرِفَ الشَّاعِرُ ما لا ينصرف " ،
الشاهد من هذا قوله : الصَّلِف ، صَلِف ، الشعر هو الذي يرغمك على أن تزيد كلمة أو تحذف كلمة أو تغير صيغة وما أشبه ذلك .
" لاضطرار كبنات الأَوبَرِ " :
بنات الأوبر : أصلها بنات أوبر، بنات أوبر ، فماهي بنات أوبر ؟ هل أوبر علم رجل له بنات ، نعم ، أم ماذا ؟! لا ، بنات أوبر هذه اسم لنوع من الكَمْأة ، والكَمْأَةُ هي : التي يسميها العامة عندنا : " الفقع " ، ويسموها الفقع لأنها تفقع الأرض ، وهو نبات معروف يخرج في أيام الأمطار الكثيرة ، وهو ثلاثة أقسام : أردَؤها : بنات أوبر ، ولهذا يقول الشاعر لمخاطبته :
" ولقدْ جَنيتُكِ أَكْمأً وعَساقِلًا *** ولقد نَهيتُكِ عن بَناتِ الأَوبَرِ "
لأن بنات الأوبر رديئة ، طعمها رديء ، وترابها كثير ، وهي أيضًا صغيرة ، هذه لا تجنى ، لأنها تتعب الإنسان ، وفائدتها قليلة ، فالشاهد قوله :
" ولقد نهيتك عن بناتِ الأَوبَرْ " .
وهي بدون ضرورة ، إيش ؟
الطالب : بنات أوبر .
الشيخ : بنات أوبر ، لكن للضرورة زادها الشاعر ، طيب ، لو أراد إنسان الآن أن يزيدها ، لقلنا : لا ، لأنك لست بعربي ، وهي ليست لغة حتى نقول لك : أن تختار ما شئت من لغات العرب ، هي للضرورة ، " والضرورة تتقدر بقدرها " ، ولكن لو قال هذا الشاعر : أليسوا رجالاً ، سنقول له : بلى ، يقول : وأنا ؟
الطالب : رجل .
الشيخ : رجل ، فإذا كان شعرهم يضطرهم إلى مخالفة اللغة العربية عند الناس ، فكذلك أنا ، إن أراد أن يجادلنا قلنا : اصنع ما شئت ، طيب .
" كذا وطِبتُ النَّفسَ يا قيسُ السَّرِي " :
طبتُ النفس : طبت النفس يا قيس : يشير أيضًا إلى بيت ضرورة ، يقول فيه الشاعر :
" رأيتُكَ لما أنْ عَرفتَ وُجوهَنا *** صَددتَ وطِبتَ النفسَ يا قيسُ عَن عَمروِ "
" رأيتُكَ لما أنْ عَرفتَ وُجوهَنا *** صَددتَ وطِبتَ النفسَ يا قيسُ عَن عَمروِ "
النفس : هنا تمييز محول عن الفاعل ، وأصله : وطابت نفسُك ، والتمييز عند جمهور النحويين لابد أن يكون نكرة ، ولا يجوز أن يكون معرفة ، فإذا أُورد عليهم هذا البيت ، قالوا : هذا ضرورة ، فهي زائدة ، لأنها دخلت على كلمة يجب أن تكون نكرة .
" وجائز في صنعة الشعر الصَّلِفْ *** أَنْ يصرِفَ الشَّاعِرُ ما لا ينصرف " ،
الشاهد من هذا قوله : الصَّلِف ، صَلِف ، الشعر هو الذي يرغمك على أن تزيد كلمة أو تحذف كلمة أو تغير صيغة وما أشبه ذلك .
" لاضطرار كبنات الأَوبَرِ " :
بنات الأوبر : أصلها بنات أوبر، بنات أوبر ، فماهي بنات أوبر ؟ هل أوبر علم رجل له بنات ، نعم ، أم ماذا ؟! لا ، بنات أوبر هذه اسم لنوع من الكَمْأة ، والكَمْأَةُ هي : التي يسميها العامة عندنا : " الفقع " ، ويسموها الفقع لأنها تفقع الأرض ، وهو نبات معروف يخرج في أيام الأمطار الكثيرة ، وهو ثلاثة أقسام : أردَؤها : بنات أوبر ، ولهذا يقول الشاعر لمخاطبته :
" ولقدْ جَنيتُكِ أَكْمأً وعَساقِلًا *** ولقد نَهيتُكِ عن بَناتِ الأَوبَرِ "
لأن بنات الأوبر رديئة ، طعمها رديء ، وترابها كثير ، وهي أيضًا صغيرة ، هذه لا تجنى ، لأنها تتعب الإنسان ، وفائدتها قليلة ، فالشاهد قوله :
" ولقد نهيتك عن بناتِ الأَوبَرْ " .
وهي بدون ضرورة ، إيش ؟
الطالب : بنات أوبر .
الشيخ : بنات أوبر ، لكن للضرورة زادها الشاعر ، طيب ، لو أراد إنسان الآن أن يزيدها ، لقلنا : لا ، لأنك لست بعربي ، وهي ليست لغة حتى نقول لك : أن تختار ما شئت من لغات العرب ، هي للضرورة ، " والضرورة تتقدر بقدرها " ، ولكن لو قال هذا الشاعر : أليسوا رجالاً ، سنقول له : بلى ، يقول : وأنا ؟
الطالب : رجل .
الشيخ : رجل ، فإذا كان شعرهم يضطرهم إلى مخالفة اللغة العربية عند الناس ، فكذلك أنا ، إن أراد أن يجادلنا قلنا : اصنع ما شئت ، طيب .
" كذا وطِبتُ النَّفسَ يا قيسُ السَّرِي " :
طبتُ النفس : طبت النفس يا قيس : يشير أيضًا إلى بيت ضرورة ، يقول فيه الشاعر :
" رأيتُكَ لما أنْ عَرفتَ وُجوهَنا *** صَددتَ وطِبتَ النفسَ يا قيسُ عَن عَمروِ "
" رأيتُكَ لما أنْ عَرفتَ وُجوهَنا *** صَددتَ وطِبتَ النفسَ يا قيسُ عَن عَمروِ "
النفس : هنا تمييز محول عن الفاعل ، وأصله : وطابت نفسُك ، والتمييز عند جمهور النحويين لابد أن يكون نكرة ، ولا يجوز أن يكون معرفة ، فإذا أُورد عليهم هذا البيت ، قالوا : هذا ضرورة ، فهي زائدة ، لأنها دخلت على كلمة يجب أن تكون نكرة .
اضيفت في - 2006-04-10