شرح قول ابن مالك رحمه الله: الإبتداء
" المبتدأ مرفوعُ معنىً ذُو خَبَر *** أو وصفٌ استغنى بمرفوعٍ ظَهَر "
لو جاء بهذا البيت وهو بيت واحد ، لأغنى عن بيته الذي ذكر الآن ، مع الوضوح والجمع ، أعيده مرة ثانية ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : " المبتدأ مرفوعُ معنىً ذُو خَبَر *** أو وصفٌ استغنى بمرفوعٍ ظَهَر " ،
هذه واحدة ، الثالثة ، وعليكم الرابعة :
" المبتدأ مرفوعُ معنىً ذُو خَبَر *** أو وصفٌ استغنى بمرفوعٍ ظَهَر " ،
من يأتي بالرابعة ؟ نعم ؟
الطالب :" المبتدأ مرفوعُ معنىً ذُو خَبَر *** أو وصفٌ استغنى بمرفوعٍ " !!
الشيخ : ظهر .
الطالب : ظهر .
الشيخ : طيب ، صح ، إذن العامل في المبتدأ معنوي ، لأنه لم يسبقه فعل ، حتى يكون عاملاً به ، لكن للابتداء به صار مرفوعَا ، والابتداء أمر معنوي .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: مبتدأ زيد و عــــاذر خبر *** إن قلت زيد عـــــاذر من اعــــــتذر.
" مبتدأٌ زيدٌ وعاذِرٌ خَبر *** إن قُلتَ زيدٌ عاذِرٌ مَنِ اعتَذَر " :
إذا قلت : زيدٌ عاذرٌ من اعتذر : فزيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، وعاذرٌ : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، وفيه فاعل : ضمير مستتر تقديره هو ، ومن : اسم موصول مفعول به ، واعتذر : جملة صلة الموصول ، فصار المؤلف -رحمه الله- كأنه استغنى بذكر المثال عن التعريف ، طيب سنبحث بحث فقهي ، هل يحمد زيد حيث عذر من اعتذر ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لا ، لا يحمد على كل حال ، ولا يذم على كل حال ، فيه تفصيل : إن كان الذي اعتذر إليه قدّم عذرًا صحيحًا ، فكونه يعذره محمود ، وإن قدّم عذراً غير صحيح ، نعم فهو غير محمود ، طيب الخلاصة ماهو المبتدأ ؟ " كل اسم مرفوع عارٍ عن العوامل اللفظية " ، إذن فهو مرفوع بأمر معنوي وهو الابتداء . الخبر سيأتي في كلام المؤلف -رحمه الله- .
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: مبتدأ زيد و عــــاذر خبر *** إن قلت زيد عـــــاذر من اعــــــتذر. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأول مبتدأ و الثاني *** فاعل اغنــــــــــى في أســــــار ذان.
هذا معنى قوله في الكافية : " أو وصفٌ استغنَى بمرفوعٍ ظَهَر " ، أول مبتدأ ، والثاني : فاعل أغنى، أغنى عن إيش ؟ أغنى عن الخبر ، في أسارٍ ذان : أي في قولك : أسارٍ ذان ، ولا داني ؟
الطالب : ذانِ .
الشيخ : ذانِ ، لأنها اسم إشارة ، طيب ، نعرب أَسارِ : الهمزة في أَسار للاستفهام ، وسارِ : مبتدأ ، وهي اسم فاعل ، ذان : لا نقول خبر المبتدأ ، نقول : ذان فاعل سارِ ، فاعل سار مبنيٌ على الألف في محل رفع ، لأنه اسم إشارة مثنى ، طيب وين الخبر ؟ أين الخبر ؟
الطالب : الفاعل سد عنه .
الشيخ : الفاعل سد مسد الخبر ، أو إن شئت فقل : الفاعل أغنى عن الخبر ، الفاعل وهو ذان ، أغنى عن الخبر ، طيب ، مثله : أَقائمٌ الرجلان ، أو لا ؟
الطالب : نعم ، بلى .
الشيخ : أقائمٌ الرجلان صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : أحمد كأنه ما دخل قلبه ؟ هل هي مثله ؟ " أقائم الرجلان " ، مثل : " أسارٍ ذان " ؟ استفهام ؟ قائم : اسم فاعل ، الرجلان : فاعل ، فهي تساوي : أسارٍ ذانِ ، طيب ، أمضروبٌ الرجلان ، هل مثلها ؟
الطالب : لا .
طالب آخر : نعم .
الشيخ : معلوم أن مضروب اسم مفعول ، ماهي اسم فاعل ، لكن مضروب اسم المفعول يعمل عمل اسم الفاعل ، وعلى هذا فيكون مثله ، ومن ثَمَّ قلنا : إن الكافية في هذا المكان أحسن من الخلاصة التي هي الألفية ، لأنه قال : " أو وصفٌ استغنى بمرفوع ظهر " ، وكلمة وصف : يشمل اسم الفاعل ، واسم المفعول ، إذا استغنى بمرفوعه ، طيب ، إذن : أمضروبٌ الرجلان ، مثل قول ابن مالك : أسارٍ ذان ، ولا يختلف عنه إلا أنَّ سار اسم فاعل ، ومضروب اسم مفعول ، لكن الحقيقة واحدة ، أو المعنى واحد ، فإذا قلت : أمضروب الرجلان ، إعرابها : الهمزة للاستفهام ، ومضروب : مبتدأ ، والرجلان : نائب فاعل أغنى عن الخبر ، أعرفتم ؟ طيب ، لو قال قائل : أمضروباً الرجلين ، واحد يتكلم يقول : أمضروباً الرجلين ، وش تقولون ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : خطأ ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : ليش ؟ لأن المبتدأ يجب أن يكون مرفوعاً ، وهذا هو الذي قلنا لكم الآن ، نحن في التركيب ، دخلنا في الجمل المركبة التي هي ثمرة النحو ، لو قال : أمضروباً الرجلين ، قلنا : غلط ، أنت الآن لحنت في المبتدأ والخبر ، لو قال : أمضروباً الرجلان ، قلنا : أخطأت في شيء ، وأصبت في شيء ، الرجلان : صحيح ، نائب فاعل ، مضروباً غلط ، لأنه مبتدأ ، والمبتدأ يجب أن يكون مرفوعًا ، طيب ، قال : أهلا وسهلا أرفع لكم المبتدأ ، أمضروباً الرجلين !
الطالب : غلط .
الشيخ : أمضروبٌ !
الطالب : إي .
الشيخ : أمضروبٌ الرجلين !
الطالب : خطأ .
الشيخ : أصاب في الأول ، وأخطأ في الثاني ، الأول رفعه مبتدأ صحيح ، لكن رجلين غلط ، لأن نائب الفاعل يكون مرفوعاً ، فالصواب : أمضروبٌ الرجلان ، والخلاصة الآن : أن المبتدأ له خبر ، وقد يكون المبتدأ وصفاً فيستغنى بإيش ؟
الطالب : بالمرفوع .
الشيخ : بمرفوعه عن الخبر ، طيب . يقول : " وأول مبتدأ والثاني *** فاعل اغنى في أسارٍ ذانِ " .
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأول مبتدأ و الثاني *** فاعل اغنــــــــــى في أســــــار ذان. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله:وقس وكاستفهام النفي وقد *** يجـــــــوز نحو فائز أولو الرشد.
" وكاستفهامٍ النفي " : وكاستفهام النفي ، وين الاستفهام ؟
الطالب : أسار .
الشيخ : أسارِ النفي ، يعني إذا اعتمد الوصف على نفي استغنى بمرفوعه كما لو اعتمد على استفهام ، هذا معنى الكلام ، إذا اعتمد الوصف على نفي استغنى بمرفوعه عن الخبر ، كما لو اعتمد على استفهام ، طيب ، لو قلت بدل الهمزة ما : ما سارٍ ذان ؟
الطالب : صح .
الشيخ : صح ، نقول : ما نافية ، وسار : مبتدأ ، وذان : فاعلٌ أغنى عن الخبر طيب ، لو قلت : غيرُ سارٍ ذان ، بدل : أسار ذان ، شطبت الهمزة حذفتها قلت : غير سارٍ ذان ؟
الطالب : صح صح .
الشيخ : يصح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأن غير نفي ، إذا قلت لك : غير سارٍ ذان ، هل تفهم أنهما سريا أو لا ؟
الطالب : لم يسريا .
الشيخ : لم يسريا ، إذن : غير سارٍ ذان ، كقوله : أسارٍ ذان ، كلام عربي ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لو قلت : ليس سارٍ ذان ؟
الطالب : صح .
الشيخ : ليس ؟!
الطالب : صح ، بلا شك .
الشيخ : نعم ، نفي ، وسارٍ : اسم ليس ، وذان : فاعل أغنى عن الخبر ، فصار النفي الآن : إما بما ، أو بغير ، أو بليس ، المؤلف يقول :
" وكاستفهام النفي " : ومعنى قوله : كاستفهام النفي يعني : أن النفي يقوم مقام الاستفهام ، وبناء عليه نمحو الهمزة ، ونأتي بعدها بما يدل على النفي ، والنفي يقوم مقام الاستفهام ، طيب :
" وقد *** يجوز نحوُ فائزٌ أُولُو الرَّشد " : " وقد *** يجوز نحوُ فائزٌ أُولُو الرَّشد " : ما الذي أخرج هذه عن القاعدة حتى يقول : إنها قد يجوز ؟
الطالب : جواب الاستفهام ، ما في استفهام .
الشيخ : لأن الوصف هنا وهو : فائز ، لم يعتمد على استفهام ولا نفي ، ومع ذلك نقول في إعرابه : فائز : مبتدأ ، وأولو : خبر المبتدأ ، -انتبهوا لكلامي- فائز : مبتدأ ، وأولو : خبر المبتدأ .
الطالب : فاعل ، فاعل .
الشيخ : إي غلط ، كلامي أنا غلط ، نقول : فائز : مبتدأ ، وأولو : فاعل أغنى عن الخبر ، مع أنه لم يعتمد على استفهام ولا نفي ، ولكنه قد يجوز ، وقد تفيد التقليل ، كما يقولون : " قد يجود البخيل " ، " وقد يكون الجبان شجاعاً " ، قد للتقليل ، طيب هل لهذا شاهد من كلام العرب ؟ نعم قال الشاعر :
" خبيرٌ بنو لِهبٍ فلا تَكُ مُلغِيًا *** مَقالَةَ لِهبِيٍ إذا الطَّيرُ مَرَّتِ " ،
بنو لِهب : هذولي مشهورين بالتطير ، بالطيرة ، يأتون بهم الناس يقول : تعال ازجر هذا الطير وشوف وين يروح ، زجره وراح يمين أو يسار ، قال : خلاص لا تسافر سفرك مشؤوم ، لا تتزوج زواجك مشؤوم ، لا تنزل البيت نزولك مشؤوم ، وهكذا ، الشاهد قوله :
" خبيرٌ بنو لِهب " : هنا قال : خبير : مبتدأ ، وبنو : فاعل سدَّ مسد الخبر ، مع أنَّ خبير لم يعتمد على الاستفهام ولا نفي ، عرفتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي نعم ، إذن يجوز في اللسان العربي أن يستغنى بمرفوع الخبر وإن لم يعتمد على استفهام أو نفي، وإن لم يعتمد على استفهام أو نفي ، والدليل هذا البيت :
" خبيرٌ بنو لِهبٍ فلا تَكُ مُلغِيًا *** مَقالَةَ لِهبِيٍ إذا الطَّيرُ مَرَّتِ " .
أعرفتم ؟! وكلام ابن مالك الآن يدل على أن الأصل أنه لا يُستغنى بالمرفوع ، بمرفوع المبتدأ عن الخبر إلا إذا اعتمد إيش ؟ على استفهام أو نفي ، لكن قد يجوز على وجه قليل -إي نعم- وهذا القول وسط بين قول الكوفيين السمحين السهلين الذين يقولون : يجوز أن يُستغنى بمرفوع المبتدأ ، وإن لم يعتمد مطلقاً ، وبين المتشددين من البصريين الذين يقولون : لا يجوز أبداً ، كيف لا يجوز والعرب يقولون : " خبير بنو لِهب " ؟!
قالوا : خبير : خبر مقدم ، سبحان الله !! خبير : مفرد ، وبنو لِهب : جمع كيف يخبَر بالمفرد عن الجمع ؟!
الطالب : يخبر .
الشيخ : قالوا : إن خبير كلمة قد يخبر بها عن الجمع ، ومنه قوله تعالى : (( والملائكة بعد ذلك ظهير )) ، ولم يقل : ظهيرون ، نعم ، ولكن الصواب ما ذهب إليه الكوفيون بناء على القاعدة العريضة عندنا وهو : التسهيل ، أنه إذا اختلف النحاة على قولين أخذنا بالأسهل ، الحمد لله لا علينا إثم ، وما دام ما علينا إثم : " فمن يسّر يسّر الله عليه " ، الخلاصة الآن : المبتدأ يحتاج إلى خبر ، كل مبتدأ لابد له من خبر ، وقد يستغنى بمرفوع المبتدأ عن الخبر إذا كان وصفاً معتمِداً على استفهام أو نفي ، على استفهام أو نفي ، قدِّموا الاستفهام لأن ابن مالك قدمه ، على استفهام أو نفي ، نعم ، وقد يجوز أن يَستغني المبتدأ بمرفوعه وإن لم يتقدم استفهامٌ ولا نفي ، وإذا شئتم أن نشرح البيت الثاني أو انتهى الوقت ؟! نعم ؟
السائل : أحسن الله إليكم ، إذا كان مرفوع المبتدأ خبر يجعلون المبتدأ اسم ، إذا كان مرفوعه فاعل ونائب فاعل جعلوا المبتدأ وصف !
الشيخ : كيف ؟
السائل : إذا كان مرفوع المبتدأ خبر .
الشيخ : إذا كان ؟
السائل : إذا كان مرفوع المبتدأ خبر !
الشيخ : مرفوع المبتدأ خبر !!
السائل : إي نعم .
الشيخ : كيف يعني ؟
السائل : يعني إذا كان مبتدأ وخبر .
الشيخ : نعم .
السائل : يجعلون المبتدأ اسم ، وإذا كان مرفوعه فاعل أو نائب فاعل يجعلونه وصف .
الشيخ : نعم ، هات مثال !
السائل : مافي واضح .
الشيخ : ماهو بواضح ، نحن ما تصورنا المسألة حتى نقول واضح !
السائل : الآن هم -أحسن الله إليك-
الشيخ : لعلك تقول : إذا كان جامداً فهو المبتدأ ، والمشتق هو الخبر ، لأن الأصل في الخبر أنه وصف للمبتدأ ، فلابد أن يكون مشتقاً ، هكذا تريد ؟
السائل : لا ، أحسن الله إليك .
الشيخ : هاه ؟
السائل : الآن النحاة أليسوا يفرّقون بين المبتدأ إذا كان مرفوع ، وبين إذا كان - لا إله إلا الله - إذا كان ، أحياناً يجعلون المبتدأ اسم ، وأحيانًا يجعلون المبتدأ وصف .
الشيخ : كيف ؟
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله:وقس وكاستفهام النفي وقد *** يجـــــــوز نحو فائز أولو الرشد. أستمع حفظ
أحيانًا يجعلون المبتدأ وصفا، وأحيانًا يجعلون المبتدأ اسمًا؟
الشيخ : اسم !! هو اسم المبتدأ .
السائل : إي إي .
الشيخ : المبتدأ لا يكون إلا اسم ، لا يكون فعل ولا حرف .
السائل : لكن أحياناً يجعلونه وصف .
الشيخ : طيب وأحياناً
السائل : وأحياناً اسم .
الشيخ : يجعلونه جامداً ؟
السائل : يعني هل وصلك الذي أشرت إليه يا شيخ ؟
الشيخ : هاه ؟
السائل : الله أعلم ، ما أدري يا شيخ .
الشيخ : مشتق وجامد لكن أنت قول : لا .
الطالب : زيدٌ قائم ، وقائمٌ رجلان ، مصدرها !
الشيخ : لا هو ما أتى بمثال ، أبى أن يأتي بمثال ، قلنا له !
الطالب : سؤال يا شيخ !! لو تعيدوها أحسن الله إليكم !
إنه إذا كان جامد وصف، وهم يجعلون الجامد هو المبتدأ؛ سواءً تأخَّر أو تقدَّم، والخبر هو الوصف، لماذا؟
الطالب : وش يعني ؟
الشيخ : نعم ؟ ابن داود .
الطالب : شيخ جزاكم الله خير يا شيخ ، نحن قلنا : إذا لم يستغن في غير ، فيستغنى عن الاستفهام ، ثم مثلنا أيضًا يا شيخ ، -ليس قصدي-
6 - إنه إذا كان جامد وصف، وهم يجعلون الجامد هو المبتدأ؛ سواءً تأخَّر أو تقدَّم، والخبر هو الوصف، لماذا؟ أستمع حفظ
يقاس على الاستفهام النفي وقلنا مثل ليس قائم الرجلان لكن خرج عن كونه مبتدأ وخبرا؟
الشيخ : ليسَ قائمٌ الرَّجلان .
السائل : ليسَ قائمٌ الرَّجلان .
الشيخ : نعم .
السائل : خرج عن كونه مبتدأ وخبر !
الشيخ : إي ، لكن الأصل في أدوات النسخ أنها تدخل على إيش ؟
السائل : على المبتدأ والخبر .
الشيخ : هذه هي .
السائل : بس مسألة الآن في مثالنا !
الشيخ : ولهذا يقولون في قول : ليس قائمٌ الرجلان : أن ليس : ناسخة ، وقائم اسمها مرفوع بها ، والرجلان : فاعل أغنى عن خبرها ، نعم ، نوشان ؟
هل يصح النفي بغير في اعتماد المبتدأ على النفي في قول القائل " غير قائم زيد " كيف نقول ذلك وهي هنا أن غير تعرب مبتدأ لا قائم ؟
الشيخ : كذلك غير محصور ، غير قائمٌ الرجلان .
السائل : الآن غير هي أصبحت تريد أن تبتدأ !
الشيخ : هاه ؟
السائل : غير صارت هي المبتدأ .
الشيخ : هي إيش ؟
السائل : هي المبتدأ .
الشيخ : إي نعم ، لكن مضافة إلى وصف .
السائل : هي أصلا تريد أن تعتمد .
الشيخ : مضافة إلى وصف ، وهذا التركيب يدل على النفي : غير قائم الرجلان ، يعني : لو أردت أن تجعل غير هنا خبر ما صح ، إذ لا يخبر بالمفرد عن المثنى .
السائل : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بالنسبة جزاكم الله خير يا شيخ .
8 - هل يصح النفي بغير في اعتماد المبتدأ على النفي في قول القائل " غير قائم زيد " كيف نقول ذلك وهي هنا أن غير تعرب مبتدأ لا قائم ؟ أستمع حفظ
بالنسبة للفاعل واسم المفعول ما يعبتر مبتدأ إلا إذا سبق بنفي أو شبهه هل هذا صحيح؟
الشيخ : لا ، يعني ما يجعل مبتدأ مستغنياً عن المرفوع إلا بهذا .
السائل : لو يأتي نادراً قوله : خبير بنو !
الشيخ : بنو لِهب ، إي نعم .
الطالب : انتهى الوقت يا شيخ .
الشيخ : انتهى الوقت .
قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... والثان مبتدأ وذا الوصف خبر *** إن في سوى الإفراد طبقا استقر ورفعوا مبتدأ بالابتدا *** كذاك رفع خبر بالمبتدا والخبر الجزء المتم الفائده *** كالله بر والأيادي شاهده ومفردا يأتي ويأتي جمله *** حاوية معنى الذي سيقت له وإن تكن إياه معنى اكتفى *** بها كنطقي الله حسبي وكفى ...".
الشيخ : في إيش ؟
الطالب : باب الابتداء .
الشيخ : نعم .
القارئ : " والثانِ مبتدًا وذا الوصفِ خَبر *** إنْ في سِوى الإِفرادِ طِبقًا اسْتَقَرّ
ورفعوا مُبتدأً بالابتدا *** كذاكَ رَفعُ خَبَرٍ بالمبتَدَا
والخبرُ الجزءُ المتِمُّ الفَائِدَه *** كاللهُ بَرٌّ والأَيادِي شَاهِدَه
ومفردًا يَأْتِي ويَأْتِي جُمله *** حاويةً مَعنى الذي سِيقَتْ لَه
وإنْ تكُن إِياهُ معنىً اكتَفَى *** بها كَنُطقِي اللهَ حَسبِي وَكَفَى " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
10 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... والثان مبتدأ وذا الوصف خبر *** إن في سوى الإفراد طبقا استقر ورفعوا مبتدأ بالابتدا *** كذاك رفع خبر بالمبتدا والخبر الجزء المتم الفائده *** كالله بر والأيادي شاهده ومفردا يأتي ويأتي جمله *** حاوية معنى الذي سيقت له وإن تكن إياه معنى اكتفى *** بها كنطقي الله حسبي وكفى ...". أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
الطالب : الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية .
الشيخ : نعم ، الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية ، ومتى يُكتفى بمرفوع المبتدأ عن الخبر ؟ ابن داود !
الطالب : إذا عتمد على نفي أو على استفهام ، إذا كان وصفًا واعتمد على اسم .
الشيخ : إذا كان ؟
الطالب : إذا كان وصفًا واعتمد على نفي .
الشيخ : على إيش ؟
الطالب : هذا المبتدأ ، قد تأتي وصف .
الشيخ : اعتمد على إيش ؟
الطالب : اعتمد على استفهام أو نائب فاعل .
الشيخ : إي نعم ، فإنه يكتفى ؟ يكتفى بإيش ؟
الطالب : نائب فاعل .
الشيخ : يكتفى بإيش ؟
الطالب : بمرفوع ، يعني فاعل، فاعل أو نائب فاعل .
الشيخ : بمرفوع ، أحسن ، عن الخبر ، إذن : يُكتفى بمرفوع المبتدأ عن الخبر متى ؟ إذا كان وصفاً معتمداً على استفهام أو نفي ، طيب ، وإلى هذا يشير ابن مالك في الكافية بقوله ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم ، أمليناه عليكم أمس ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
طالب آخر : المبتدا معنى مرفوع !
الشيخ : مرفوع معنى !!
الطالب : " المبتدأ مرفوع معنى مبتكر " !
الشيخ : لا !
الطالب : " المبتدأ مرفوعُ معنىً ذو خبر *** أو وصفٌ استغنى لمرفوعٍ ظَهر "
الشيخ : إيش ؟
الطالب : " أو وصفٌ استغنى لمرفوعٍ ظَهَر " .
الشيخ : نعم ، " المبتدأ مرفوعُ معنىً ذو خبر *** أو وصفٌ استغنى لمرفوعٍ ظَهر " . طيب .
ما معنى قول ابن مالك : " فاعل أغنى في أَسارٍ ذان " ؟ أنت ، " وأولٌ مبتدأ والثاني *** فاعِلٌ أغنى في أَسارٍ ذانِ " ؟
الطالب : يعني أن أسار : مبتدأ ، وذان : خبرها .
الشيخ : ما أريد إعرابها ، أنا أريد معنى البيت ، إنسان يبي يتعلم كيف تشرح له البيت ؟
الطالب : يعني الناهي الذي هو الفاعل ، اسم الفاعل أغنى عن الخبر .
الشيخ : خطأ ، خالد ؟
الطالب : يريد مثلاً يا شيخ : المبتدأ بحيث استغنى بمرفوعه عن الخبر ، وأتى بمثال يدل على النوعين .
الشيخ : نعم ، أحمد ؟
الطالب : والثاني : فاعل أغنى عن الخبر بقولك : أسار ذان .
الشيخ : إي ، وش المعنى ؟
الطالب : الفاعل أغنى عن الخبر بقوله .
الشيخ : لما ذكر أنه لابد في الجملة الخبرية من مبتدأ وخبر ، ذكر أنه قد ؟
الطالب : قد يستغني .
الشيخ : قد يُستغنى بمرفوع المبتدأ عن ؟
الطالب : عن الخبر .
الشيخ : عن الخبر ، طيب ، ماذا يفيده قوله : " أسارٍ ذان " ؟
الطالب : أنا ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : تمثيل .
الشيخ : تمثيل ، لكن وش يفيد ؟
الطالب : اسم فاعل ذكره هو .
الشيخ : اسم فاعل معتمد .
الطالب : معتمد ، لكنه ذكره اسم فاعل .
الشيخ : لا ، الذي معانا : أسارٍ ذان ، هذا الاسم ما في دان .
الطالب : بس هو موجود !
الشيخ : إي ، إذا وجد اسم فاعل ، نعم ، معتمد على الاستفهام ، وله مرفوع ظاهر، استغني به عن ؟
الطالب : الخبر .
الشيخ : إي طيب ، لو قلت : أقائمٌ فقط ، هل يستغنى بالضمير هنا عن الخبر ؟
الطالب : الضمير ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : لا ما يستغنى يا شيخ ، لأنه ما يحل مكانه .
الشيخ : طيب هل ممكن أن نأخذ من كلام ابن مالك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ولو بالكافية ولو بالكافية .
الطالب : " وصف بمرفوع ظهر " ، قال أنه لابد أن يظهر .
الشيخ : " أو وصفٌ استغنى بمرفوع " ؟
الطالب : ظهر .
الشيخ : ظهر ، وهذا مرفوع مستتر ، وعلى هذا : أقائم لا نقول : قائم مبتدأ والضمير مستتر فاعل أغنى عن الخبر ، لأنه ليس ؟
الطالب : ظاهراً .
الشيخ : ليس بظاهر طيب ، قوله : " قس " ، إيش القياس هنا ؟
الطالب : القياس المقصود فيه : أن يقاس باستغناء الخبر باستخدام النفي .
الشيخ : لا ، ما جاء النفي إلى الآن !!
الطالب : طيب شيخ ...
الشيخ : يعني إذا أتاك اسم فاعل معتمد على الاستفهام ، فاكتفي بمرفوعه الظاهر عن الخبر ، هذا وجه ، وجهٍ آخر سعود ؟
الطالب : يقيس عليه اسم الفاعل والمفعول ، يعني .
الشيخ : قس على اسم الفاعل اسم المفعول ، كذا ؟
الطالب : يقول : " الوجه الثاني أن يُقاس على ما يناسبه ، مثل : قولنا أداعٍ ذان " .
الشيخ : لا هذه ، المهم أن قس يشمل معنيين : أسار ذان : كل اسم فاعل اعتمد على استفهام ، أو المعنى : كل وصف وإن لم يكن اسم فاعل ، فهو مقيس على هذا ، وهو اسم المفعول ، طيب ، أمضروب الرجلان ، نوشان ! هل يُكتفى بمرفوع هذا عن الخبر ؟
الطالب : نعم ، مضروب الرجلان .
الشيخ : أمضروب الرجلان ، هل الجملة تمت الآن ، واستغني بالمرفوع عن الخبر ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم .
الطالب : أمضروب الرجلان ، الرجلان : سد مسد الخبر ، أو استغني به عن .
الشيخ : إي لأنه وصف معتمد ؟
الطالب : على استفهام .
الشيخ : على استفهام ، طيب .
قال : " وكاستفهامٍ النفي " : خالد المزيني ، كاستفهام النفي !
الطالب : نعم .
الشيخ : هل يريد بالنفي بالحرف أو بالاسم أو بالفعل ؟
الطالب : شامل لكل هذا .
الشيخ : يشمل ؟! وش تقولون يا جماعة ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صحيح ، مثال الاستفهام بالنفي بالفعل ؟
الطالب : النفي بالفعل ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : ليس قائم زيد .
الشيخ : لا خلي الذي بعد اسم الفاعل مثنى أحسن أو جمع !
الطالب : ليس قائمٌ الزيدان .
الشيخ : ليس قائمٌ الزيدان ، أعربه !
الطالب : ليس : فعل ناقص ، الزيدان
الشيخ : وش يعمل ؟
الطالب : يعمل عمل كان ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر .
الشيخ : طيب ، قائم ؟
الطالب : قائم : اسم ليس مرفوع بها .
الشيخ : نعم .
الطالب : وهو مبتدأ .
الشيخ : كيف وهو مبتدأ ؟ تقول : اسم مرفوع بها ، ثم تقول : مبتدأ ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : اسم ليس مرفوع بها .
الشيخ : وعلامة رفعه !
الطالب : وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
الشيخ : طيب .
الطالب : والزيدان : فاعل سد مسد الخبر .
الشيخ : أغنى !
الطالب : فاعل !
الشيخ : فاعل لقائم أغنى عن ؟
الطالب : أغنى عن المبتدأ .
الشيخ : المبتدأ موجود!!
الطالب : إي نعم .
الشيخ : أغنى عن المبتدأ ؟! المبتدأ موجود الآن !
الطالب : فاعل سد مسد الخبر .
الشيخ : طيب .
الطالب : سد مسد خبر ليس .
الشيخ : طيب ، صحيح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : أغنى عن خبر ليس .
الطالب : أي نعم .
الشيخ : طيب ، مثاله في الاسم ، النفي في الاسم ؟ زكي !
الطالب : ما قائم الزيدان .
الشيخ : النفي في الاسم ؟!
الطالب : غير قائم الزيدان .
الشيخ : غير قائمٍ الزيدان ، أعربها !
الطالب : غير : مبتدأ .
الشيخ : نعم .
الطالب : قائم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ، الزيدان : فاعل سد مسد .
الشيخ : فاعل إيش ؟
الطالب : فاعل قائم ، فإن قائم !
الشيخ : وصف .
الطالب : نعم ، وصف .
الشيخ : إي .
الطالب : الزيدان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، وسد مسد الخبر .
الشيخ : صحيح ؟ كلامه صحيح ولا لا ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صحيح ، طيب ، ما معنى -يا خالد- قوله : " وقد *** يجوز نحو فائزٌ أُولُو الرَّشَد " ؟
الطالب : يعني أن اسم الفاعل إذا تقدم ولم يعتمد على نفي أو استفهام أو نحوه ، فإنه يجوز أن يُعرب مبتدأ وما بعده خبر ، اسم الفاعل إذا لم يعتمد على استفهام .
الشيخ : نعم .
الطالب : أو نفي أو نحوه ، فإنه يجوز أن يكون مبتدأ .
الشيخ : طيب .
الطالب : وما بعده خبر ، يعني يكون مبتدأ .
الشيخ : نعم .
الطالب : ومعه أنه قد يأتي ما سبق ذكره ولكن قليل يعتمد .
الشيخ : على ؟
الطالب : اسم الفاعل على استفهام أو نفي .
الشيخ : تمام ، صحيح ، أنت تقول : الخبر ما تقول الفاعل ، تقول الخبر .
الطالب : أقول : اسم الفاعل .
الشيخ : إي .
الطالب : يأتي مبتدأ .
الشيخ : طيب .
الطالب : ولم يعتمد على استفهام .
الشيخ : ولا نفي .
الطالب : ولا نفي .
الشيخ : وما بعده ؟
الطالب : يأتي خبر .
الشيخ : غلط ماهو يأتي خبر ، يأتي مرفوعاً به مغنياً عن الخبر ، خلاص استكمال يعني ، طيب إذن يا جماعة أراد ابن مالك بقوله : " فائز أولو الرشد " : أي أنه قد يأتي اسم استفهام مستغنياً بمرفوعه ، لا ، قد يأتي اسم الفاعل مستغنياً بمرفوعه دون أن يعتمد على نفي أو استفهام ، طيب ، نقرأ البيت الذي بعده ، طيب ، أسألكم هل يمكن أن نستمر على هذه المناقشة ؟ هاه ؟
الطالب : طيبة .
الشيخ : زينة يعني ؟
الطالب : طيبة .
الشيخ : لو تأخرنا شوي ؟!
الطالب : لو تأخرنا يا شيخ .
طالب آخر : بالعكس .
الشيخ : هاه كيف ؟
الطالب : تعيد الكلام .
الشيخ : طيب .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: والثان مبتدأ وذا الوصف خبر *** إن في سوى الإفراد طبقا استقر.
" والثانِ مبتدأ وذا الوصفُ خبر *** إنْ في سوى الإفرادِ طبقًا استَقَرّ " :
الوصف الآن إما أن يكون مفردًا وما بعده مفرد ، أو مثنىً وما بعده مثنى ، أو جمعًا وما بعده جمع ، صح ؟ طيب : أقائمٌ زيد ، الوصف مفرد وما بعده مفرد ، أقائمان الزيدان ، الوصف مثنى وما بعد مثنى ، أقائمون الزيدون ، الوصف جمع وما بعده جمع ، إذا كان الوصف جمعاً وما بعده جمع ، أو الوصف مثنى وما بعده مثنى ، تعين أن يكون الوصفُ خبراً مقدماً ، تعين أن يكون الوصفُ خبرًا مقدماً -انتبهوا- ، إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مفرد جاز الوجهان : أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا وما بعده مبتدأ مؤخر ، أو أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، واضح ، كلام عربي مبين إن شاء الله . المرة الثانية : إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مفرد جاز الوجهان : ما هما ؟ أن تجعل الوصف خبراً مقدماً وما بعده مبتدأ مؤخر ، أو أن تجعل الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، مثل : أقائم زيد ، لك أن تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائم : خبر مقدم ، وزيد : مبدأ مؤخر ، كذا ولا لا ؟ والأصل : أزيدٌ قائم ، ولك أن تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائم : مبتدأ ، وزيد : فاعل أغنى عن الخبر ، تمام ؟ طيب ، إذا كان الوصف مثنى وما بعده مثنى ، وجب أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا ، وما بعده مبتدأ مؤخر وجوبًا ، فإذا قلت : أقائمان الرجلان ، فقل : الهمزة للاستفهام ، وقائمان : خبر مقدم ، والرجلان : مبتدأ مؤخر ، يتعين ، وكذلك إذا كان الوصف جمعاً وما بعده جمع ، وجب أن يكون الوصف خبراً مقدماً وما بعده ؟ وما بعده مبتدأ مؤخر ، أقائمون المسلمون ، تقول : الهمزة للاستفهام ، وقائمون : خبر مقدم ، والمسلمون : مبتدأ مؤخر ، والأصل إذا رددته للترتيب أن تقول : المسلمون قائمون ، واضح يا جماعة ؟ وعلي السلطان يطالع !!
الطالب : يا شيخ ما المسلمون ؟
الشيخ : إي المسلمون الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله .
الطالب : لا يا شيخ ، أنت تقول : المسلمين .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : لكن الأصل المسلمون قائمون .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : أين الاستفهام ؟
الشيخ : الاستفهام حُذف لأجل الابتداء بالهمزة الوصل ، لكن هنا تقول : " آلمسلمون " .
الطالب : تنطق أل !؟
الشيخ : إي ، وإن شئت حذفتها ، فيها السعة ، طيب ، فهمنا الآن ؟ طيب إذا كان الوصف مفردًا وما بعده مثنى تعين أن يكون الوصف مبتدأ إذا كان، تعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، إذا كان الوصف مفرداً وما بعده مثنى تعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، مثاله : أقائم الرجلان ، نقول قائم : مبتدأ ، ورجلان : فاعل أغنى عن الخبر ، طيب لماذا لا نقول : قائم : خبر ، لأنك لو قلت : قائم خبر لأخبرت بمفرد عن مثنى ، والإخبار بالمفرد عن المثنى لا يجوز ، واضح ؟ إني ما أدري !!
الطالب : واضح .
الشيخ : واضح ، طيب ، أقائمٌ الرجلان ، ما الذي يتعين ؟ أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، لماذا لا نقول : قائم خبر مقدم ؟
الطالب : لأنه مفرد .
الشيخ : لأنه مفرد ، والمفرد لا يخبر به عن المثنى ، طيب كذلك إذا كان الوصف مفردًا وما بعده جمع ، فإنه يتعين أن يكون الوصف مبتدأً وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، أقائم الرجال ، هنا نقول : قائم مبتدأ ، والرجال : فاعل أغنى عن الخبر ، ولا يجوز أن تقول : قائم خبر مقدم ، والرجال مبتدأ مؤخر ، ليش ؟ لأنك لو قلت ذلك لأخبرت بالمفرد عن الجمع ، وهذا لا يجوز في اللغة العربية ، فهمتم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، ولهذا إذا كان الوصف مما يستوي فيه المفرد والجمع جاز الوجهان ، أَجُنُبٌ الرجلان ، يجوز ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : أن تجعل جنب : خبراً مقدمًا ، والرجلان : مبتدأ مؤخر ، أو تقول : جنب : مبتدأ ، والرجلان : فاعل أغنى عن الخبر ، يجوز هذا وهذا ، طيب ، أَجُنُبٌ الرِّجال !
الطالب : كذلك .
الشيخ : وش كذلك ؟ الكذلكة ما نبيها .
الطالب : يجوز الوجهان .
الشيخ : يجوز الوجهان ، أن تجعل جنب : مبتدأ ، والرجال : فاعل أغنى عن الخبر ، أو جنب : خبر مقدّم ، والرجال : مبتدأ مؤخر ، قال الله تعالى : (( وإن كنتم جنبًا )) ، فأخبر بجنب وهي مفرد عن؟ عن الجماعة ، لأن جنب مما يستوي فيه المفرد وغيره ، طيب متى يتعين أن يكون الوصف خبراً مقدماً ؟ إذا كانا مثنيين ، أو كانا جمعين ، فهنا يتعين أن يكون الوصف خبر مقدّم وما بعده مبتدأ مؤخر ، تمام ؟ طيب ، ومتى يتعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ؟
الطالب : إذا كان الوصف مفرد .
الشيخ : إذا كان الوصف مفردًا وما بعده غير مفرد مثنى أو جمع ، تمام ، طيب إلا، يستثنى من هذه الأخيرة ، إلا إذا كان وصف يستوي فيه الجمع والمفرد ، فيجوز الوجهان ، ومتى يجوز الوجهان بكل حال ؟
الطالب : إذا تطابقا في الإفراد .
الشيخ : إذا تطابقا في الإفراد ، يعني : إذا كانا مفردين ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، أقائم زيد ، يجوز أن تقول قائم : خبر مقدم ، وزيد : مبتدأ مؤخر ، أو تقول قائم : مبتدأ ، وزيد : فاعل أغنى عن الخبر ، -إن شاء الله- واضح الآن ؟
الطالب : واضح .
الشيخ : طيب ماذا تقولون في هذا التركيب : أقائمون زيد ؟
الطالب : ما يصح .
الشيخ : أقائمون زيد ؟
الطالب : ما يصح التركيب هذا .
الشيخ : لا يصح ، لا يصح أقائمون زيد ، لا يجوز ، كذا ، طيب ، أقائمون الرجال ، لو أراد الإنسان يقول ، يجوز الوجهان على لغة : أكلوني البراغيث ، يجوز ولا لا ؟
الطالب : نعم يجوز .
الشيخ : على لغة أكلوني البراغيث ، ولكن نترك البراغيث ولغتهم ، نعم ، أخاف تشوش عليكم شوي ، زين قال : أقائمان زيد ؟
الطالب : ما يصح .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لعدم المطابقة .
الشيخ : طيب ، لعدم المطابقة ، أقائمان زيد : هنا لا يمكن أن تقول : إن قائمان خبر مقدم عن زيد ، ولا يمكن أن تقول : قائم وصف ، وزيد فاعل ، لأن هذا فيه علم التثنية ، وزيد مفرد ، المهم بعض التراكيب ما تصلح لغة ، والذي يصلح هو ما سبق الكلام عليه ، نعود مرة ثانية إلى خلاصة الدرس : إذا تطابقا في الإفراد ؟
الطالب : جاز الوجهان .
الشيخ : جاز الوجهان ، إذا تطابقا في التثنية ؟ وجب أن يكون الوصف خبرًا مقدماً ، وما بعده مبتدأ مؤخر ، إذا تطابقا في الجمع ؟
الطالب : كذلك .
الشيخ : كذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كذلكة .
الطالب : كذلكة .
الشيخ : طيب ، يكون الأول خبراً مقدماً ، والثاني : مبتدأ مؤخر ، تمام ، طيب ، إذا كان الأول مفرداً ، والثاني مثنى أو جمعاً ؟
الطالب : وجب أن يكون مبتدأ !
الشيخ : تعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده فاعل أغنى عن الخبر ، نعم ، أما إذا كان الأول مفرداً ، والثاني جمعًا أو مثنى ، فهذا يتعين أن يكون الوصف مبتدأ ، وما بعده خبر ، إلا إذا كان الوصف مما يصلح فيه المذكر والمؤنث فيجوز فيه الوجهان ، ولنرجع إلى كلام ابن مالك ، يقول :
" والثاني مبتدًا وذا الوصف " : يعني وهذا الوصف ، فذا : اسم إشارة ، والوصف : نعت أو بدل أو عطف بيان ، -نعم- خبر ذا ، يعني : يكون الثاني مبتدأ ، ويكون هذا الوصف خبراً : " إنْ في سوى الإِفراد طبقًا استَقَر " : ما الذي في سوى الإفراد ؟