شرح ألفية ابن مالك-17b
تتمة المناقشة السابقة.
الطالب : الضمير ، وإعادة المبتدأ بنفسه ، والعموم ، واسم الإشارة .
الشيخ : أربعة ، طيب مثاله في الضمير ؟
الطالب : زيد قام أبوه .
الشيخ : زيد قام أبوه ، هاته في جملة اسمية ؟
الطالب : زيد أبوه قائم .
الشيخ : زيد أبوه قائم ، تمام ، اسم الإشارة ؟
الطالب : (( ولباس التقوى ذلك خير )) .
الشيخ : (( ولباس التقوى ذلك خير )) ، هذه جملة اسمية ، طيب ، الثالث : العموم ، نعم ، نوشان !
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم
طالب العلم نعم الرجل .
الشيخ : نعم ، الطالب نعم الرجل ، أو العالم نعم الرجل ، المهم قول : نعم الرجل .
الطالب : والرابع : أن يُعاد المبتدأ بلفظه ، مثاله قول الله عز وجل : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : (( الحاقة ما الحاقة )) ، طيب ، وهذا في الغالب يأتي في مقام التفخيم ، وربما يأتي في غير مقام التفخيم ، ربما يقول لك إنسان يسأل ، يقول : زيد ما زيدٌ ؟! نعم ، على كل حال الروابط أربعة .
الشيخ : أربعة ، طيب مثاله في الضمير ؟
الطالب : زيد قام أبوه .
الشيخ : زيد قام أبوه ، هاته في جملة اسمية ؟
الطالب : زيد أبوه قائم .
الشيخ : زيد أبوه قائم ، تمام ، اسم الإشارة ؟
الطالب : (( ولباس التقوى ذلك خير )) .
الشيخ : (( ولباس التقوى ذلك خير )) ، هذه جملة اسمية ، طيب ، الثالث : العموم ، نعم ، نوشان !
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم
طالب العلم نعم الرجل .
الشيخ : نعم ، الطالب نعم الرجل ، أو العالم نعم الرجل ، المهم قول : نعم الرجل .
الطالب : والرابع : أن يُعاد المبتدأ بلفظه ، مثاله قول الله عز وجل : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : (( الحاقة ما الحاقة )) ، طيب ، وهذا في الغالب يأتي في مقام التفخيم ، وربما يأتي في غير مقام التفخيم ، ربما يقول لك إنسان يسأل ، يقول : زيد ما زيدٌ ؟! نعم ، على كل حال الروابط أربعة .
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن تكن إياه معنى اكتفى *** بها كنطقي الله حسبي وكفى.
الشيخ : ثم قال : -وهو مبتدأ الدرس الليلة- " وإن تكن إياه معنى اكتفى *** بها " .
" وإن تكن " : الضمير يعود على الجملة التي أُخبر بها عن المبتدأ .
" إياه " : أي المبتدأ .
" معنى " : أي في المعنى .
" اكتفى *** بها " : أي بدون رابط ، اكتفى بالجملة فقط بدون رابط ، يعني معنى ذلك : أنه إذا كانت الجملة هي معنى المبتدأ ، فإنه يكتفى بها عن الرابط ، مثاله : " كنطقي اللهُ حَسبي " :
" كنطقي " : هذه مبتدأ ، نطق : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، ونطق : مضاف ، والياء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر .
" والله " : مبتدأ ثاني ، مبتدأ ثاني مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره .
" وحسبي " : خبر المبتدأ الثاني ، مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة . وحسب : مضاف ، والياء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، فإذا قال لك قائل : أين الرابط ؟ أقول : لا حاجة لرابط هنا ، لأن االجملة هذه هي معنى المبتدأ ، فإذا قيل : هل هناك ضابط يقرّبها ؟ قلنا : نعم ، الضابط لذلك هو أن تحل محل اسم الإشارة ، أن تحل محل اسم الإشارة ، فإذا حلت محل اسم الإشارة ، صارت هي معنى المبتدأ ، فمثل : " نطقي الله حسبي " ، احذف الله حسبي ، تقول : نطقي هذا ، نطقي هذا ، يعني : هذا القول ، فإذا كان يحل محلها اسم الإشارة ، فهذا يعني أن هذه الجملة هي معنى المبتدأ ، فلا تحتاج إلى رابط ، على أنَّ من المعربين من قال : إن هذه مفرد وليس جملة ، يعني : ليس هذا من باب الإخبار بالجملة ، بل هو من باب الإخبار بالمفرد ، لماذا ؟ لأن هذه الجملة أُريد لفظها ، أريد لفظها ، وبناء على هذا القول ، نقول في قوله : " نطقي الله حسبي " : نطق : مبتدأ ، والله حسبي : كلها خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها إيش ؟ الحكاية ، منع من ظهورها الحكاية ، وهذا الحقيقة هو الواقع ، لأن قولك : " نطقي الله حسبي " : يعني : أن نطق مبتدأ ، والله حسبي : الخبر ، فهي جملة واحدة في الحقيقة ، ونظير ذلك ما سبق لنا عند أول الألفية وهو :
" قال محمدٌ هو ابن مالك *** أحمدُ ربي الله خيرُ مالك " :
قلنا : إن أحمد ماهي مقول القول ، من أحمد إلى آخر حرف في الألفية كله مقول القول ، في محل نصب مقول القول ، فصار : إذا كانت الجملة الواقعة خبراً هي معنى المبتدأ فإنها لا تحتاج إلى رابط ، وضابطها : أن يحل محلها اسم الإشارة ، هذا ما ذهب إليه المؤلف ، وإعرابها على ما ذهب إليه المؤلف أن نقول : نطق : مبتدأ ، والله : مبتدأ ثاني ، وحسبي : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأول ، وقلنا : إن بعض المعربين يقول : لا حاجة إلى أن نعرب الثاني جملة مستقلة ، بل نقول : الثانية هي خبر المبتدأ برمتها ، مرفوعة بالمبتدأ وعلامة رفعها ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الحكاية ، وهذا القول كما عرفتم أسهل ، طيب : ( خير ما قلت ) ، في الحديث الصحيح : ( خيرُ ما قلتُ أنا والنبيون مِن قبلي لا إله إلا الله ) ، ( خير ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ) ، فخير : مبتدأ ، وهو مضاف إلى ما الموصولة ، يعني خير الذي قلتُ ، ثم الإعراب ، إعراب الباقي واضح ، نعم ؟ ( لا إله إلا الله ) ، لا إله إلا الله : هي الخبر ، فهل نعربها بالتفصيل ، ونقول : لا : نافية للجنس ، وإله : اسمها ، وخبرها : محذوف ، والاسم الكريم بدل منه ، أو نقول : ( لا إله إلا الله ) خبر خير مرفوع ، إي نعم ، مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، على رأي ابن مالك ، وأكثر النحويين على الأول ولا على الثاني ؟
الطالب : الأول .
الشيخ : على الأول ، وعلى الرأي الثاني يقول : ما حاجة نقدر ، ولا حاجة نعرب الثاني جملة ، نقول : هو مقول القول وجملته تعرب على أنها حُكيت ولكنها هي الخبر ، وهذا لا شك أنه أسهل ، هذا أسهل .
والخلاصة الآن : إذا وقعت الجملة خبرا فلابد لها من رابط يربطها بإيش ؟
الطالب : بالمبتدا .
الشيخ : بالمبتدأ ، والروابط أربعة : الضمير ، واسم الإشارة ، وإعادة المبتدأ بلفظه ، والعموم .
وإذا كانت الجملة هي معنى المبتدأ ، فإنها لا تحتاج إلى رابط ، لأن المقصود بالرابط : وصل الخبر بالمبتدأ ، وإذا كان الخبر هو نفسه المبتدأ فلا حاجة إلى الربط ، ولكن هل نعرب الجملة هذه تفصيلا ، ونقول : هي مبتدأ وخبر ، والجملة مِن المبتدأ والخبر خبر المبتدأ الأول ، أو نقول : هي كلها برمتها خبر مرفوعة بضمة مقدرة على آخرها منع من ظهورها الحكاية ، على قولين للعلماء ، الأول هو المشهور ، والثاني ذهب إليه بعض المعربين وهو أسهل ، وكما قلنا لكم من أول : " أن اتباع الأسهل أسهل " ، طيب ثم انتقل المؤلف إلى الخبر المفرد ، هل يتحمل ضميراً يرجع على المبتدأ ؟! كما قلنا : في الجملة إذا وقعت خبرا لابد من أن تتضمن ضميرًا أو ما يقوم مقام الضمير ، فهل مثل ذلك إذا كان مفرداً ؟! .
" وإن تكن " : الضمير يعود على الجملة التي أُخبر بها عن المبتدأ .
" إياه " : أي المبتدأ .
" معنى " : أي في المعنى .
" اكتفى *** بها " : أي بدون رابط ، اكتفى بالجملة فقط بدون رابط ، يعني معنى ذلك : أنه إذا كانت الجملة هي معنى المبتدأ ، فإنه يكتفى بها عن الرابط ، مثاله : " كنطقي اللهُ حَسبي " :
" كنطقي " : هذه مبتدأ ، نطق : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، ونطق : مضاف ، والياء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر .
" والله " : مبتدأ ثاني ، مبتدأ ثاني مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره .
" وحسبي " : خبر المبتدأ الثاني ، مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة . وحسب : مضاف ، والياء : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، فإذا قال لك قائل : أين الرابط ؟ أقول : لا حاجة لرابط هنا ، لأن االجملة هذه هي معنى المبتدأ ، فإذا قيل : هل هناك ضابط يقرّبها ؟ قلنا : نعم ، الضابط لذلك هو أن تحل محل اسم الإشارة ، أن تحل محل اسم الإشارة ، فإذا حلت محل اسم الإشارة ، صارت هي معنى المبتدأ ، فمثل : " نطقي الله حسبي " ، احذف الله حسبي ، تقول : نطقي هذا ، نطقي هذا ، يعني : هذا القول ، فإذا كان يحل محلها اسم الإشارة ، فهذا يعني أن هذه الجملة هي معنى المبتدأ ، فلا تحتاج إلى رابط ، على أنَّ من المعربين من قال : إن هذه مفرد وليس جملة ، يعني : ليس هذا من باب الإخبار بالجملة ، بل هو من باب الإخبار بالمفرد ، لماذا ؟ لأن هذه الجملة أُريد لفظها ، أريد لفظها ، وبناء على هذا القول ، نقول في قوله : " نطقي الله حسبي " : نطق : مبتدأ ، والله حسبي : كلها خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها إيش ؟ الحكاية ، منع من ظهورها الحكاية ، وهذا الحقيقة هو الواقع ، لأن قولك : " نطقي الله حسبي " : يعني : أن نطق مبتدأ ، والله حسبي : الخبر ، فهي جملة واحدة في الحقيقة ، ونظير ذلك ما سبق لنا عند أول الألفية وهو :
" قال محمدٌ هو ابن مالك *** أحمدُ ربي الله خيرُ مالك " :
قلنا : إن أحمد ماهي مقول القول ، من أحمد إلى آخر حرف في الألفية كله مقول القول ، في محل نصب مقول القول ، فصار : إذا كانت الجملة الواقعة خبراً هي معنى المبتدأ فإنها لا تحتاج إلى رابط ، وضابطها : أن يحل محلها اسم الإشارة ، هذا ما ذهب إليه المؤلف ، وإعرابها على ما ذهب إليه المؤلف أن نقول : نطق : مبتدأ ، والله : مبتدأ ثاني ، وحسبي : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأول ، وقلنا : إن بعض المعربين يقول : لا حاجة إلى أن نعرب الثاني جملة مستقلة ، بل نقول : الثانية هي خبر المبتدأ برمتها ، مرفوعة بالمبتدأ وعلامة رفعها ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الحكاية ، وهذا القول كما عرفتم أسهل ، طيب : ( خير ما قلت ) ، في الحديث الصحيح : ( خيرُ ما قلتُ أنا والنبيون مِن قبلي لا إله إلا الله ) ، ( خير ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ) ، فخير : مبتدأ ، وهو مضاف إلى ما الموصولة ، يعني خير الذي قلتُ ، ثم الإعراب ، إعراب الباقي واضح ، نعم ؟ ( لا إله إلا الله ) ، لا إله إلا الله : هي الخبر ، فهل نعربها بالتفصيل ، ونقول : لا : نافية للجنس ، وإله : اسمها ، وخبرها : محذوف ، والاسم الكريم بدل منه ، أو نقول : ( لا إله إلا الله ) خبر خير مرفوع ، إي نعم ، مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، على رأي ابن مالك ، وأكثر النحويين على الأول ولا على الثاني ؟
الطالب : الأول .
الشيخ : على الأول ، وعلى الرأي الثاني يقول : ما حاجة نقدر ، ولا حاجة نعرب الثاني جملة ، نقول : هو مقول القول وجملته تعرب على أنها حُكيت ولكنها هي الخبر ، وهذا لا شك أنه أسهل ، هذا أسهل .
والخلاصة الآن : إذا وقعت الجملة خبرا فلابد لها من رابط يربطها بإيش ؟
الطالب : بالمبتدا .
الشيخ : بالمبتدأ ، والروابط أربعة : الضمير ، واسم الإشارة ، وإعادة المبتدأ بلفظه ، والعموم .
وإذا كانت الجملة هي معنى المبتدأ ، فإنها لا تحتاج إلى رابط ، لأن المقصود بالرابط : وصل الخبر بالمبتدأ ، وإذا كان الخبر هو نفسه المبتدأ فلا حاجة إلى الربط ، ولكن هل نعرب الجملة هذه تفصيلا ، ونقول : هي مبتدأ وخبر ، والجملة مِن المبتدأ والخبر خبر المبتدأ الأول ، أو نقول : هي كلها برمتها خبر مرفوعة بضمة مقدرة على آخرها منع من ظهورها الحكاية ، على قولين للعلماء ، الأول هو المشهور ، والثاني ذهب إليه بعض المعربين وهو أسهل ، وكما قلنا لكم من أول : " أن اتباع الأسهل أسهل " ، طيب ثم انتقل المؤلف إلى الخبر المفرد ، هل يتحمل ضميراً يرجع على المبتدأ ؟! كما قلنا : في الجملة إذا وقعت خبرا لابد من أن تتضمن ضميرًا أو ما يقوم مقام الضمير ، فهل مثل ذلك إذا كان مفرداً ؟! .
هل قول ابن مالك " وكفى" داخلة في الجملة أو هي تتمة للبيت فقط ؟
الشيخ : يقول المؤلف : " المفرد الجامد فارغ " .
الطالب : شيخ وكفى ؟
الشيخ : لا كفى هذه تتمة البيت ، نعم ، تتمة البيت ، وكفى ما لها دخل في الجملة ، الله حسبي انتهت الجملة ، وكفى : يعني وهو كاف ، من يتوكل على الله فهو حسبه .
الطالب : شيخ وكفى ؟
الشيخ : لا كفى هذه تتمة البيت ، نعم ، تتمة البيت ، وكفى ما لها دخل في الجملة ، الله حسبي انتهت الجملة ، وكفى : يعني وهو كاف ، من يتوكل على الله فهو حسبه .
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والمفرد الجامد فارغ وإن *** يشتـــق فهو ذو ضمير مســـتكن.
الشيخ : " المفرد الجامد فارغ " : الجامد ما هو ؟ ما ليس بمشتق ، لأنه قال :
" وإن *** يُشتق فهو ذو ضمير مستكن " .
المفرد الجامد : يعني الخبر إذا كان مفرداً جامداً فهو فارغ ، فارغ من إيش ؟
الطالب : من الضمير .
الشيخ : فارغ من الضمير بدليل قوله : " وإن *** يشتق فهو ذو ضمير مستكن " .
وقد انتقد أو أورد إشكالاً بعض الناس على كلام ابن مالك في قوله : " فارغ " ، قال : فارغ من إيش ؟ ما في بيان ، فنقول : فيه بيان ، لأنه لما جاء بقسيمه : " وإن اشتق فهو ذو ضمير " : عرفنا أن المراد بقوله : فارغ ، من ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : من الضمير ، " وإن يُشتق فهو ذو ضمير " : وهذا الضمير لابد أن يكون مستكنًّا أي مستترًا وجوبًا ، " فهو ذو ضمير مستكن " : أي مستتر وجوباً ، ولنضرب لهذا أمثلة : زيدٌ رجل .
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ، إذن ليس فيه ضمير ، كذا ، ليس فيه ضمير ، لماذا ؟ لأنه غير مشتق . زيدٌ أخوك .
الطالب : جامد .
الشيخ : فيه ضمير ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما فيه ضمير لأنه جامد .
الطالب : وش الضابط في الجامد يا شيخ ؟
الشيخ : الجامد : ما ليس بمشتق ، أخوك : من أين هو مشتق ؟
الطالب : غير مشتق .
الشيخ : هاه ؟ غير مشتق ، طيب ، زيد أسد ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ، الأسد جامد ، زيد بحر ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ؟!
الطالب : جامد .
الشيخ : طيب ، زيدٌ مفتاح كل خير ؟
الطالب : مشتق .
طالب آخر : جامد .
الشيخ : لا ، هذا مشتق ، لكنه لا يتحمل ضميرًا ، صحيح مشتق من الفتح لكن لا يتحمل الضمير ، فلهذا المشتق : اسم فاعل واسم المفعول والصفة مشبهة ، وليس المعنى المشتق ما اشتق من مصدر ، وذلك لأن مفتاح ، لا يتحمل ضميرًا ، زيد خشبة ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ؟ طيب .
الطالب : مثل الحيط .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : زيد أخوك ما يتحمل ضمير ؟
الشيخ : ما يتحمل الضمير ، الكاف هذه ما هي ضمير ، ما هي بالضمير العائد ، طيب الآن إذا كان الخبر مشتقاً فلابد أن يتحمل الضمير ، الضمير مستتر وجوباً إذا كان الخبر غير مشتق ، فإنه فارغ لا يتحمل الضمير ، وقال بعضهم : إنه يتحمل الضمير مطلقًا ، وأن قولك : زيد أخوك ، أي : زيد منسوب إليك ، فيؤولون الأخوة إلى مشتق ، زيد أسد ، يقولون : التقدير زيد شجاع ، والشجاع مشتق من الشجاعة ، لكن ما مشى عليه المؤلف أقرب إلى الصواب ، لأن ذاك فيه شيء من التكلف ، فنقول الآن : إذا كان الخبر مفردًا جامدًا فإنه لا يتحمل الضمير ، إذا كان مشتقاً فإنه يتحمل الضمير ، يقول الناس : فلان قِرطَاس ، ما تقولون فيه ؟
الطالب : مشتق .
الشيخ : قرطاس !!
الطالب : جامد ، جامد .
الشيخ : جامد ، من أين مشتق ؟
الطالب : من الكتاب .
الشيخ : لا لا هذه جامد ، لكن على رأي من يرى أنه يؤول يمكن يصير بمعنى المشتق ، القرطاس عندهم قرطاس للفرجة ، تعرفون الفرجة ؟
الطالب : لا .
الشيخ : الدريشة التي بالجدار ، فتحة ، القرطاس في الفرجة خفيفة ، الهواء يلعبها كذا ، فإذا رأوا الإنسان ليس له اتزان ، وليس له قول ثابت قالوا : " فلان قرطاسة فرجة " ، يعني ليس له ثبات .
الطالب : " فلان با خيش " .
الشيخ : إي نعم ، وكذلك : " فلان باب خيش " ، يعني لا يمنع أحداً ، طيب على كل حال : " إن *** يشتق فهو ذو ضمير مستكن " :
أي مستتر وجوباً إلى هنا الأمر واضح وبارد وسهل ، لكن :
" وأبرِزَنهُ مطلقًا حيث تلا *** ما ليس معناه له مُحصَّلا "
نبدأ به ولا نخليه الدرس القادم ؟
الطالب : الدرس القادم .
الشيخ : طيب ، نعم ؟
الطالب : الوقت انتهى.
الشيخ : سبحان الله
" وإن *** يُشتق فهو ذو ضمير مستكن " .
المفرد الجامد : يعني الخبر إذا كان مفرداً جامداً فهو فارغ ، فارغ من إيش ؟
الطالب : من الضمير .
الشيخ : فارغ من الضمير بدليل قوله : " وإن *** يشتق فهو ذو ضمير مستكن " .
وقد انتقد أو أورد إشكالاً بعض الناس على كلام ابن مالك في قوله : " فارغ " ، قال : فارغ من إيش ؟ ما في بيان ، فنقول : فيه بيان ، لأنه لما جاء بقسيمه : " وإن اشتق فهو ذو ضمير " : عرفنا أن المراد بقوله : فارغ ، من ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : من الضمير ، " وإن يُشتق فهو ذو ضمير " : وهذا الضمير لابد أن يكون مستكنًّا أي مستترًا وجوبًا ، " فهو ذو ضمير مستكن " : أي مستتر وجوباً ، ولنضرب لهذا أمثلة : زيدٌ رجل .
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ، إذن ليس فيه ضمير ، كذا ، ليس فيه ضمير ، لماذا ؟ لأنه غير مشتق . زيدٌ أخوك .
الطالب : جامد .
الشيخ : فيه ضمير ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما فيه ضمير لأنه جامد .
الطالب : وش الضابط في الجامد يا شيخ ؟
الشيخ : الجامد : ما ليس بمشتق ، أخوك : من أين هو مشتق ؟
الطالب : غير مشتق .
الشيخ : هاه ؟ غير مشتق ، طيب ، زيد أسد ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ، الأسد جامد ، زيد بحر ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ؟!
الطالب : جامد .
الشيخ : طيب ، زيدٌ مفتاح كل خير ؟
الطالب : مشتق .
طالب آخر : جامد .
الشيخ : لا ، هذا مشتق ، لكنه لا يتحمل ضميرًا ، صحيح مشتق من الفتح لكن لا يتحمل الضمير ، فلهذا المشتق : اسم فاعل واسم المفعول والصفة مشبهة ، وليس المعنى المشتق ما اشتق من مصدر ، وذلك لأن مفتاح ، لا يتحمل ضميرًا ، زيد خشبة ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : جامد ؟ طيب .
الطالب : مثل الحيط .
الشيخ : إي نعم .
الطالب : زيد أخوك ما يتحمل ضمير ؟
الشيخ : ما يتحمل الضمير ، الكاف هذه ما هي ضمير ، ما هي بالضمير العائد ، طيب الآن إذا كان الخبر مشتقاً فلابد أن يتحمل الضمير ، الضمير مستتر وجوباً إذا كان الخبر غير مشتق ، فإنه فارغ لا يتحمل الضمير ، وقال بعضهم : إنه يتحمل الضمير مطلقًا ، وأن قولك : زيد أخوك ، أي : زيد منسوب إليك ، فيؤولون الأخوة إلى مشتق ، زيد أسد ، يقولون : التقدير زيد شجاع ، والشجاع مشتق من الشجاعة ، لكن ما مشى عليه المؤلف أقرب إلى الصواب ، لأن ذاك فيه شيء من التكلف ، فنقول الآن : إذا كان الخبر مفردًا جامدًا فإنه لا يتحمل الضمير ، إذا كان مشتقاً فإنه يتحمل الضمير ، يقول الناس : فلان قِرطَاس ، ما تقولون فيه ؟
الطالب : مشتق .
الشيخ : قرطاس !!
الطالب : جامد ، جامد .
الشيخ : جامد ، من أين مشتق ؟
الطالب : من الكتاب .
الشيخ : لا لا هذه جامد ، لكن على رأي من يرى أنه يؤول يمكن يصير بمعنى المشتق ، القرطاس عندهم قرطاس للفرجة ، تعرفون الفرجة ؟
الطالب : لا .
الشيخ : الدريشة التي بالجدار ، فتحة ، القرطاس في الفرجة خفيفة ، الهواء يلعبها كذا ، فإذا رأوا الإنسان ليس له اتزان ، وليس له قول ثابت قالوا : " فلان قرطاسة فرجة " ، يعني ليس له ثبات .
الطالب : " فلان با خيش " .
الشيخ : إي نعم ، وكذلك : " فلان باب خيش " ، يعني لا يمنع أحداً ، طيب على كل حال : " إن *** يشتق فهو ذو ضمير مستكن " :
أي مستتر وجوباً إلى هنا الأمر واضح وبارد وسهل ، لكن :
" وأبرِزَنهُ مطلقًا حيث تلا *** ما ليس معناه له مُحصَّلا "
نبدأ به ولا نخليه الدرس القادم ؟
الطالب : الدرس القادم .
الشيخ : طيب ، نعم ؟
الطالب : الوقت انتهى.
الشيخ : سبحان الله
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والمفرد الجامد فارغ وإن *** يشتـــق فهو ذو ضمير مســـتكن. أستمع حفظ
ما هو الفرق بين المشتق والجامد ؟
الطالب : ما هو الفرق بين المشتق والجامد ؟
الشيخ : المشتق إذا قلت : قائم ، أنت الآن تشعر بأنك إذا قلت : زيد قائم ، أي : هو ، ولا لا ؟
زيد مضروب ، أي هو ، زيد أفضل من عمرو ، أفضل أي : هو .
الطالب : طيب .
الشيخ : المشتق إذا قلت : قائم ، أنت الآن تشعر بأنك إذا قلت : زيد قائم ، أي : هو ، ولا لا ؟
زيد مضروب ، أي هو ، زيد أفضل من عمرو ، أفضل أي : هو .
الطالب : طيب .
"زيد رجل" هل رجل تتحمل ضميرا ؟
السائل : ضرب زيد الرجل ، هذه ضمير ؟
الشيخ : لا لا ، رجل !! أصلا رجل ما يتحمل الضمير ، إذا قلت : قام رجل ، -اترك زيد- ، قام رجل ، هل فيها ضمير ؟ يتحمل الضمير ولا لا ؟ قام رجل ، بس ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، قام الضارب ؟
السائل : يتحمل .
الشيخ : يتحمل ضمير ولا لا ؟
السائل : يتحمل ، الضارب هو ضارب !
الشيخ : إي هو الضارب ، لكن فيها هو ، تشعر بأن فيها ضمير يعود على الضرب ، يعني ما هو على الضرب ، على من قام به الضرب .
الشيخ : لا لا ، رجل !! أصلا رجل ما يتحمل الضمير ، إذا قلت : قام رجل ، -اترك زيد- ، قام رجل ، هل فيها ضمير ؟ يتحمل الضمير ولا لا ؟ قام رجل ، بس ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، قام الضارب ؟
السائل : يتحمل .
الشيخ : يتحمل ضمير ولا لا ؟
السائل : يتحمل ، الضارب هو ضارب !
الشيخ : إي هو الضارب ، لكن فيها هو ، تشعر بأن فيها ضمير يعود على الضرب ، يعني ما هو على الضرب ، على من قام به الضرب .
ما هو ضابط المشتق ؟
السائل : ما هو الضابط يا شيخ ؟
الشيخ : هذا الضابط معروف ، اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة هذا مشتق .
الطالب : فقط ؟
الشيخ : فقط .
الطالب : لو تعيدها يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ، اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل أيضاً .
الطالب : وصيغة المبالغة ؟
الشيخ : هذه داخلة في اسم الفاعل ، لأن صيغ المبالغة من أسماء الفاعل ، طيب غير هذا غير مشتق . نعم ؟
الشيخ : هذا الضابط معروف ، اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة هذا مشتق .
الطالب : فقط ؟
الشيخ : فقط .
الطالب : لو تعيدها يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ، اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل أيضاً .
الطالب : وصيغة المبالغة ؟
الشيخ : هذه داخلة في اسم الفاعل ، لأن صيغ المبالغة من أسماء الفاعل ، طيب غير هذا غير مشتق . نعم ؟
لماذا لا نقول إن جملة " زيد مفتاح " يتحمل فيها المفتاح ضميرا ؟
السائل : طيب يا شيخ ، مفتاح لا يتحمل الضمير ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : لماذا ... مفتاح ؟
الشيخ : إذا قلت : زيد مفتاح ، أي : هو ؟ مثل : زيد رجل .
السائل : المفتاح يفتح .
الشيخ : صحيح المفتاح يفتح ، لكنهم يقولون : أسماء الآلة هذه ليست تتحمل الضمير ، لا تتحمل الضمير ، كل أسماء الآلة .
السائل : خالص ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : بالنسبة للمشتق !
الشيخ : إيش ؟
السائل : بالنسبة للمشتق هل يقيد بأنه ... إذا كان جارياً وله فعل وفاعل ، أو يكون اسم مفعول ، يخرج به ما ليس جارياً من الفعل كأسماء الآلة ؟
الشيخ : لا ، أسماء الآلة صحيح ، ما صنع له ، لكن اسم التفضيل أفضلُ : أي : هو من عمرو .
السائل : فيه مبتدأ وخبر ؟
الشيخ : فيه ، نعم .
السائل : ... يكون خبرًا ؟
الشيخ : نعم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لماذا ... مفتاح ؟
الشيخ : إذا قلت : زيد مفتاح ، أي : هو ؟ مثل : زيد رجل .
السائل : المفتاح يفتح .
الشيخ : صحيح المفتاح يفتح ، لكنهم يقولون : أسماء الآلة هذه ليست تتحمل الضمير ، لا تتحمل الضمير ، كل أسماء الآلة .
السائل : خالص ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : بالنسبة للمشتق !
الشيخ : إيش ؟
السائل : بالنسبة للمشتق هل يقيد بأنه ... إذا كان جارياً وله فعل وفاعل ، أو يكون اسم مفعول ، يخرج به ما ليس جارياً من الفعل كأسماء الآلة ؟
الشيخ : لا ، أسماء الآلة صحيح ، ما صنع له ، لكن اسم التفضيل أفضلُ : أي : هو من عمرو .
السائل : فيه مبتدأ وخبر ؟
الشيخ : فيه ، نعم .
السائل : ... يكون خبرًا ؟
الشيخ : نعم .
هل في قولنا " زيدٌ ضربت " اشتغال ؟
السائل : قول القائل : زيدٌ ضربت ، ألا يصح ضبط المبتدأ للاشتغال بالمحل ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : ألا يصح ضبط المبتدأ بالاشتغال ؟
الشيخ : وين اشتغل ؟
السائل : الفعل اشتغل بالضمير عن .
الشيخ : اشتغل بالضمير ، ولهذا لم ينصبه ، لكن لو قلت : زيدٌ ضربت ، بس قلنا : هذا لا يصح ، لازم تقول : زيدًا ضربتُ .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ألا يصح ضبط المبتدأ بالاشتغال ؟
الشيخ : وين اشتغل ؟
السائل : الفعل اشتغل بالضمير عن .
الشيخ : اشتغل بالضمير ، ولهذا لم ينصبه ، لكن لو قلت : زيدٌ ضربت ، بس قلنا : هذا لا يصح ، لازم تقول : زيدًا ضربتُ .
ما الفرق بين قولنا " زيداُ ضربته " "وزيد ضربت"؟
السائل : يا شيخ! وش الفرق بين المثالين ؟
الشيخ : إذا قال : زيدًا ضربتُه .
السائل : آه !
الشيخ : جاز فيه وجهان ، الرفع وهو الأحسن ، والنصب ، أما إذا قال : زيدًا ضربتُ : وجب النصب ، لأن الفعل لم يأخذ معه مفعوله .
الشيخ : إذا قال : زيدًا ضربتُه .
السائل : آه !
الشيخ : جاز فيه وجهان ، الرفع وهو الأحسن ، والنصب ، أما إذا قال : زيدًا ضربتُ : وجب النصب ، لأن الفعل لم يأخذ معه مفعوله .
لماذا لم يدخل المصدر في المشتقات ؟
السائل : شيخ المصدر لِمَ لِمْ يعتبرونه مشتقاً ؟
الشيخ : نعم ، لأنه ما يتحمل الضمير ، لأنه أصلاً المصدر مشتق منه ، ليس هو المشتق ، مشتق منه ، نعم لو فرضنا أننا جعلنا المصدر بمنزلة اسم الفاعل بأن نقول : زيدٌ عدلٌ ، فهنا قد يتحمل الضمير .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم .
الشيخ : نعم ، لأنه ما يتحمل الضمير ، لأنه أصلاً المصدر مشتق منه ، ليس هو المشتق ، مشتق منه ، نعم لو فرضنا أننا جعلنا المصدر بمنزلة اسم الفاعل بأن نقول : زيدٌ عدلٌ ، فهنا قد يتحمل الضمير .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم .
ما معنى الصفة المشبهة ؟
السائل : شيخ بالنسبة للصفة المشبهة توضحها -جزاك الله خير- بضرب مثال ؟
الشيخ : إي ، الصفة المشبهة إذا قلت : زيدٌ حسن ، هذا صفة مشبهة ، يعني ما هي اسم فاعل ولا اسم مفعول ، أو قلت : زيدٌ حسنٌ فعلُه ، مثلاً .
الشيخ : إي ، الصفة المشبهة إذا قلت : زيدٌ حسن ، هذا صفة مشبهة ، يعني ما هي اسم فاعل ولا اسم مفعول ، أو قلت : زيدٌ حسنٌ فعلُه ، مثلاً .
هل الأصل في المشتقات الفعل، أو المصدر؟
السائل : أصل المشتقات هل هو المصدر أو الفعل ؟
الشيخ : إي ، وش تقولون في هذا ؟
الطالب : وش السؤال يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : وش السؤال ؟
الشيخ : فيه قولان !
الطالب : السؤال يا شيخ !
الشيخ : هل الأصل الفعل أو المصدر ؟
الطالب : المصدر .
الشيخ : الصحيح أن الأصل المصدر .
الطالب : المصدر ؟
الشيخ : نعم ، ولهذا تقول : ضربَ مشتقٌ من الضرب ، ولا تقول : ضَرْبْ مشتقٌ مِن ضَرَبَ .
الطالب : فيه قول لو قلنا : أن الفعل مشتق من مصدر ، أن أصل الفعل المصدر ، وأن الفعل أصل باقي المشتقات ؟
الشيخ : لا يمكن بالمعنى ، ولا أصل كل شيء هو المصدر ، حتى ضارب من الضرب ، لكنها بمعنى يضرب ، نعم .
الشيخ : إي ، وش تقولون في هذا ؟
الطالب : وش السؤال يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : وش السؤال ؟
الشيخ : فيه قولان !
الطالب : السؤال يا شيخ !
الشيخ : هل الأصل الفعل أو المصدر ؟
الطالب : المصدر .
الشيخ : الصحيح أن الأصل المصدر .
الطالب : المصدر ؟
الشيخ : نعم ، ولهذا تقول : ضربَ مشتقٌ من الضرب ، ولا تقول : ضَرْبْ مشتقٌ مِن ضَرَبَ .
الطالب : فيه قول لو قلنا : أن الفعل مشتق من مصدر ، أن أصل الفعل المصدر ، وأن الفعل أصل باقي المشتقات ؟
الشيخ : لا يمكن بالمعنى ، ولا أصل كل شيء هو المصدر ، حتى ضارب من الضرب ، لكنها بمعنى يضرب ، نعم .
هل قول ابن مالك " وكفى" داخل في الجملة التي قبلها ؟
السائل : " كنطقي الله حسبي وكفى " ، وكفى هذه !! ابن مالك لماذا قالها ؟
الشيخ : ما لها دخل في الجملة .
السائل : كنطقي حسبي الله هو الذي يحتاج إليها .
الشيخ : لا لا ، نطقي اللهُ حسبي
السائل : إي ، نطقي اللهُ حسبي تحتاج اسم !
الشيخ : إي نعم ، لكن ما لها دخل ، يعني لو حذفناها استقام الكلام .
الشيخ : ما لها دخل في الجملة .
السائل : كنطقي حسبي الله هو الذي يحتاج إليها .
الشيخ : لا لا ، نطقي اللهُ حسبي
السائل : إي ، نطقي اللهُ حسبي تحتاج اسم !
الشيخ : إي نعم ، لكن ما لها دخل ، يعني لو حذفناها استقام الكلام .
مناقشة ما سبق.
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ثلاث أقسام .
الشيخ : ومفرداً يأتي ؟
الطالب : ويأتي جملة .
الشيخ : بس ، على غير المؤلف ينقسم إلى قسمين فقط ، عرفت ؟ نحن قسمناه إلى ثلاثة أقسام ، لكن المؤلف يرى أنه قسمان ، طيب إلى مفرد وإيش ؟
الطالب : جملة ، وشبه جملة .
الشيخ : لا ، على رأي المؤلف ؟
الطالب : مفرد ، وجملة .
الشيخ : فقط ، طيب الجملة تنقسم ؟
الطالب : تنقسم إلى جملة اسمية ، وجملة فعلية .
الشيخ : جملة اسمية ، وفعلية ، ما الذي يجب أن يكون في هذه الجملة ؟
الطالب : أي جملة ، الاسمية أو الفعلية؟
الشيخ : الواقعة خبرًا ، سواء فعلية أو اسمية !
الطالب : تحتوي على مبتدأ وخبر .
الشيخ : سبحان الله !!!
الطالب : على رابط .
الشيخ : على رابط يربطها بإيش ؟ بالمبتدأ ، الروابط كم ؟ بندر !
الطالب : أربعة .
الشيخ : وهي ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : زيدٌ أخوك ، زيدٌ قام أبوه .
الشيخ : زيد قام أبوه ، أين الضمير ؟
الطالب : أبوه .
الشيخ : أين الضمير ؟
الطالب : الضمير في : أبوه .
الشيخ : والثاني ؟
الطالب : والثاني : اسم الإشارة .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : ذلك ...
الشيخ : أين اسم الإشارة ؟
الطالب : ذلك .
الشيخ : نعم ، والثالث ؟
الطالب : إعادة المبتدأ بلفظه .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : إعادة المبتدأ بلفظه .
الشيخ : إعادة المبتدأ بلفظه ، مثاله ؟
الطالب : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : طيب ، وهل يشترط أن يكون للتفخيم ؟
الطالب : لا يشترط .
الشيخ : لا يشترط ، مثاله للتفخيم ؟
الطالب : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : ولغيره ؟
الطالب : زيد ما زيد !
الشيخ : زين ، طيب ، الرابع ؟
الطالب : للعموم .
الشيخ : لا ، العقيلي !
الطالب : ما لم يدخل تحته اسم فعل .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : نِعم الرجل زيد .
الشيخ : خطأ .
الطالب : زيدٌ نعم الرجل .
الشيخ : زيدٌ نعمَ الرجل ، طيب ، مثل بعضهم أيضاً بقوله : زيدٌ مات الناس ، أي : مات هو ، لكن هذا غير صحيح ، وذلك لأن : زيدٌ مات الناس ، لا تعطي أنَّ مات الناس مرتبطة بزيد ، حتى التعبير هذا مستهجن ، لا أظنه أن يرد في اللغة العربية ، طيب متى تستغني الجملة عن الرابط يا عبدالرحمن بن داود !
الطالب : نعم .
الشيخ : متى تستغني الجملة عن الرابط ؟
الطالب : إذا كانت محتوية على المبتدأ .
الشيخ : سبحان الله !!! حتى التي برابط متصلة بالمبتدأ .
الطالب : إذا كان الخبر هي نفس المبتدأ .
الشيخ : إذا كان الخبر نفس المبتدأ ، ما ضابطه ؟ سعود !
الطالب : أن يحل اسم الإشارة محله .
الشيخ : أن يحل محله اسم الإشارة ، طيب ، مثاله يا عبيد الله ؟
الطالب : " كنطقي اللهُ حسبي " .
الشيخ : وغير مثال المؤلف ؟
الطالب : غير مثال المؤلف ، مثلاً قال :كقولي : لا إله إلا الله .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : قولي : لا إله إلا الله .
الشيخ : قولي : لا إله إلا الله ، طيب ، ( خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ) ، طيب هل في -الأخ- هل هناك نقاش في أنه إذا كان الخبر هو عين المبتدأ ، هل هناك نقاش بأن نقول : هنا الخبر ليس جملة ؟
الطالب : ما فهمت السؤال !
الشيخ : فيه ، أقول إذا قلت : " نطقي الله حسبي " !
الطالب : نعم .
الشيخ : الله حسبي هي معنى قولك : نطقي ، هي نفس النطق الذي نطق به ، هل هناك قول يقول : هذا ليس من باب الخبر بالجملة ؟
الطالب : شيخ بعضهم أعرب تفصيلاً ، وبعضهم أعرب الجميع .
الشيخ : يعني من قال : إن الخبر من الجملة ، أعربه ؟
الطالب : أعربه تفصيلاً .
الشيخ : ومن قال إنه هذا ليس من باب الجملة ؟
الطالب : لا ، فصَّل ، أعرب يعني لا إله إلا الله ، مثلاً لا نافية ، وهكذا ، يعني فصَّل أو أجمل ، يعني اعتبرها خبر ، اعتبر كل الجملة خبر .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : مِن المعربين مَن قال : أنها من باب الجملة ، ومِن المعربين مَن قال : أنها من باب المفرد .
الشيخ : كيف يكون ، من باب الجملة عرفناه ، تقول : الله مبتدأ ، وحسبي خبر ، والجملة خبر ، لكن من قال إنها مفرد ؟
الطالب : المفرد : من اعتبره أن : الله حسبي : أنه خبر .
الشيخ : نعم .
الطالب : كله خبر .
الشيخ : يقول : نطقي مبتدأ ، الله حسبي : خبره مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، نعم ، وهذا يعني الخلاف يكون قريبًا من اللفظ ، يعني الخلاف هنا قريب من لفظي ، ولكن الثاني أسهل.
طيب الخبر المفرد ، هل يتحمل الضمير يا أحمد ؟
الطالب : إذا كان جامد ما يتحمل الضمير ، والمشتق يتحمل الضمير .
الشيخ : طيب ، إن كان مشتقاً تحمل الضمير وإلا فلا .
ناصر ! ما المراد بالمشتق هنا ؟
الطالب : المشتق اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة .
الشيخ : والرابع ؟
الطالب : أفعال التفضيل .
الشيخ : طيب ، إذا قلت : زيد أسد ، هل يتحمل الضمير ؟
الطالب : لا، لا يتحمل .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن أسد جامد .
الشيخ : لأن أسد جامد ، زيدٌ حجر ؟
الطالب : لا يتحمل .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأن حجر جامد .
الشيخ : جامد ، سعد ! زيدٌ ثعلب ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : هاه ؟ يتحمل الضمير ؟
الطالب : لا ، لا يتحمل .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اسم جامد .
الشيخ : لأنه جامد ، طيب ، إذن القاعدة ماهي ؟ إن كان مشتقاً وهو أربعة أشياء تحمل الضمير وإلا فلا.
قال المؤلف -رحمه الله- : " والمفرد الجامد فارغ " : أي من الضمير ، " وإن *** اشتق فهو ذو ضمير مستكن " : أي مستتر ، هذا الاستتار ، قوله :مستتر ، هل هو واجب أو جائز يا عبد الله ؟
الطالب : جائز ، مثل : زيدٌ قائم ، جائز .
الشيخ : كيف يقول : ذو ضمير مستكن ؟
الطالب : مستتر .
الشيخ : إي مستتر ، ظاهر كلامه أنه واجب .
الطالب : لكن يا شيخ هو إذا كان التقدير هو !
الشيخ : لا تقول : ما هوب .
الطالب : أليس ؟
الشيخ : أو أليس كله واحد ، ما هوب أصله ما هو بـ ، ما هو بكذا ، ماهوب يعني : ما هو بكذا ، طيب ، لكن كلام ابن مالك ، قوة كلامه :
" ذو ضمير مستكن " !! وش يدل عليه ؟
الطالب : الوجوب .
الشيخ : على الوجوب ، وهو كذلك ، يعني لا يجوز أن تقول : زيدٌ قائمٌ هو ، لو قلت : قائمٌ هو ، قلنا : هو ليس هو الفاعل ، هو توكيد لضمير مستتر ، طيب عرفنا أنه يكون المشتق مُتَحمل لضمير ؟ استمر يالله !
الطالب : مستتر .
الشيخ : مستتر وجوباً ، طيب هل يجب إخراجه ؟ يقول المؤلف : " وأَبرِزَنهُ مُطلَقا " ، -هذا مبتدأ درس الليلة- : " وأَبرِزَنْهُ مُطلقا " :
أبرزنه : الضمير يعود على الضمير المستكن .
" مطلقا " : الإطلاق يقول العلماء : يفهم معناه مِن قيد سابق أو قيد لاحق ، فإذا قلت : أكرم زيدًا إن اجتهد ، وعمرًو مُطلقا ، وش معنى مطلقا ؟
الطالب : يعني بدون اشتراط .
الشيخ : يعني اجتهد أو لم يجتهد . وإذا قلت : أكرم عمروً مطلقا ، وأكرم زيدًا إن اجتهد ، مطلقا يعني ؟
الطالب : إن اجتهد أو لا .
الشيخ : إن اجتهد أو لا ، لكن الإطلاق فهمناه في المثال الثاني مِن قيد لاحق ، وفي المثال الأول من قيد سابق .
الطالب : ثلاث أقسام .
الشيخ : ومفرداً يأتي ؟
الطالب : ويأتي جملة .
الشيخ : بس ، على غير المؤلف ينقسم إلى قسمين فقط ، عرفت ؟ نحن قسمناه إلى ثلاثة أقسام ، لكن المؤلف يرى أنه قسمان ، طيب إلى مفرد وإيش ؟
الطالب : جملة ، وشبه جملة .
الشيخ : لا ، على رأي المؤلف ؟
الطالب : مفرد ، وجملة .
الشيخ : فقط ، طيب الجملة تنقسم ؟
الطالب : تنقسم إلى جملة اسمية ، وجملة فعلية .
الشيخ : جملة اسمية ، وفعلية ، ما الذي يجب أن يكون في هذه الجملة ؟
الطالب : أي جملة ، الاسمية أو الفعلية؟
الشيخ : الواقعة خبرًا ، سواء فعلية أو اسمية !
الطالب : تحتوي على مبتدأ وخبر .
الشيخ : سبحان الله !!!
الطالب : على رابط .
الشيخ : على رابط يربطها بإيش ؟ بالمبتدأ ، الروابط كم ؟ بندر !
الطالب : أربعة .
الشيخ : وهي ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : زيدٌ أخوك ، زيدٌ قام أبوه .
الشيخ : زيد قام أبوه ، أين الضمير ؟
الطالب : أبوه .
الشيخ : أين الضمير ؟
الطالب : الضمير في : أبوه .
الشيخ : والثاني ؟
الطالب : والثاني : اسم الإشارة .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : ذلك ...
الشيخ : أين اسم الإشارة ؟
الطالب : ذلك .
الشيخ : نعم ، والثالث ؟
الطالب : إعادة المبتدأ بلفظه .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : إعادة المبتدأ بلفظه .
الشيخ : إعادة المبتدأ بلفظه ، مثاله ؟
الطالب : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : طيب ، وهل يشترط أن يكون للتفخيم ؟
الطالب : لا يشترط .
الشيخ : لا يشترط ، مثاله للتفخيم ؟
الطالب : (( الحاقة ما الحاقة )) .
الشيخ : ولغيره ؟
الطالب : زيد ما زيد !
الشيخ : زين ، طيب ، الرابع ؟
الطالب : للعموم .
الشيخ : لا ، العقيلي !
الطالب : ما لم يدخل تحته اسم فعل .
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : نِعم الرجل زيد .
الشيخ : خطأ .
الطالب : زيدٌ نعم الرجل .
الشيخ : زيدٌ نعمَ الرجل ، طيب ، مثل بعضهم أيضاً بقوله : زيدٌ مات الناس ، أي : مات هو ، لكن هذا غير صحيح ، وذلك لأن : زيدٌ مات الناس ، لا تعطي أنَّ مات الناس مرتبطة بزيد ، حتى التعبير هذا مستهجن ، لا أظنه أن يرد في اللغة العربية ، طيب متى تستغني الجملة عن الرابط يا عبدالرحمن بن داود !
الطالب : نعم .
الشيخ : متى تستغني الجملة عن الرابط ؟
الطالب : إذا كانت محتوية على المبتدأ .
الشيخ : سبحان الله !!! حتى التي برابط متصلة بالمبتدأ .
الطالب : إذا كان الخبر هي نفس المبتدأ .
الشيخ : إذا كان الخبر نفس المبتدأ ، ما ضابطه ؟ سعود !
الطالب : أن يحل اسم الإشارة محله .
الشيخ : أن يحل محله اسم الإشارة ، طيب ، مثاله يا عبيد الله ؟
الطالب : " كنطقي اللهُ حسبي " .
الشيخ : وغير مثال المؤلف ؟
الطالب : غير مثال المؤلف ، مثلاً قال :كقولي : لا إله إلا الله .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : قولي : لا إله إلا الله .
الشيخ : قولي : لا إله إلا الله ، طيب ، ( خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ) ، طيب هل في -الأخ- هل هناك نقاش في أنه إذا كان الخبر هو عين المبتدأ ، هل هناك نقاش بأن نقول : هنا الخبر ليس جملة ؟
الطالب : ما فهمت السؤال !
الشيخ : فيه ، أقول إذا قلت : " نطقي الله حسبي " !
الطالب : نعم .
الشيخ : الله حسبي هي معنى قولك : نطقي ، هي نفس النطق الذي نطق به ، هل هناك قول يقول : هذا ليس من باب الخبر بالجملة ؟
الطالب : شيخ بعضهم أعرب تفصيلاً ، وبعضهم أعرب الجميع .
الشيخ : يعني من قال : إن الخبر من الجملة ، أعربه ؟
الطالب : أعربه تفصيلاً .
الشيخ : ومن قال إنه هذا ليس من باب الجملة ؟
الطالب : لا ، فصَّل ، أعرب يعني لا إله إلا الله ، مثلاً لا نافية ، وهكذا ، يعني فصَّل أو أجمل ، يعني اعتبرها خبر ، اعتبر كل الجملة خبر .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : مِن المعربين مَن قال : أنها من باب الجملة ، ومِن المعربين مَن قال : أنها من باب المفرد .
الشيخ : كيف يكون ، من باب الجملة عرفناه ، تقول : الله مبتدأ ، وحسبي خبر ، والجملة خبر ، لكن من قال إنها مفرد ؟
الطالب : المفرد : من اعتبره أن : الله حسبي : أنه خبر .
الشيخ : نعم .
الطالب : كله خبر .
الشيخ : يقول : نطقي مبتدأ ، الله حسبي : خبره مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، نعم ، وهذا يعني الخلاف يكون قريبًا من اللفظ ، يعني الخلاف هنا قريب من لفظي ، ولكن الثاني أسهل.
طيب الخبر المفرد ، هل يتحمل الضمير يا أحمد ؟
الطالب : إذا كان جامد ما يتحمل الضمير ، والمشتق يتحمل الضمير .
الشيخ : طيب ، إن كان مشتقاً تحمل الضمير وإلا فلا .
ناصر ! ما المراد بالمشتق هنا ؟
الطالب : المشتق اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة .
الشيخ : والرابع ؟
الطالب : أفعال التفضيل .
الشيخ : طيب ، إذا قلت : زيد أسد ، هل يتحمل الضمير ؟
الطالب : لا، لا يتحمل .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن أسد جامد .
الشيخ : لأن أسد جامد ، زيدٌ حجر ؟
الطالب : لا يتحمل .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأن حجر جامد .
الشيخ : جامد ، سعد ! زيدٌ ثعلب ؟
الطالب : جامد .
الشيخ : هاه ؟ يتحمل الضمير ؟
الطالب : لا ، لا يتحمل .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأنه اسم جامد .
الشيخ : لأنه جامد ، طيب ، إذن القاعدة ماهي ؟ إن كان مشتقاً وهو أربعة أشياء تحمل الضمير وإلا فلا.
قال المؤلف -رحمه الله- : " والمفرد الجامد فارغ " : أي من الضمير ، " وإن *** اشتق فهو ذو ضمير مستكن " : أي مستتر ، هذا الاستتار ، قوله :مستتر ، هل هو واجب أو جائز يا عبد الله ؟
الطالب : جائز ، مثل : زيدٌ قائم ، جائز .
الشيخ : كيف يقول : ذو ضمير مستكن ؟
الطالب : مستتر .
الشيخ : إي مستتر ، ظاهر كلامه أنه واجب .
الطالب : لكن يا شيخ هو إذا كان التقدير هو !
الشيخ : لا تقول : ما هوب .
الطالب : أليس ؟
الشيخ : أو أليس كله واحد ، ما هوب أصله ما هو بـ ، ما هو بكذا ، ماهوب يعني : ما هو بكذا ، طيب ، لكن كلام ابن مالك ، قوة كلامه :
" ذو ضمير مستكن " !! وش يدل عليه ؟
الطالب : الوجوب .
الشيخ : على الوجوب ، وهو كذلك ، يعني لا يجوز أن تقول : زيدٌ قائمٌ هو ، لو قلت : قائمٌ هو ، قلنا : هو ليس هو الفاعل ، هو توكيد لضمير مستتر ، طيب عرفنا أنه يكون المشتق مُتَحمل لضمير ؟ استمر يالله !
الطالب : مستتر .
الشيخ : مستتر وجوباً ، طيب هل يجب إخراجه ؟ يقول المؤلف : " وأَبرِزَنهُ مُطلَقا " ، -هذا مبتدأ درس الليلة- : " وأَبرِزَنْهُ مُطلقا " :
أبرزنه : الضمير يعود على الضمير المستكن .
" مطلقا " : الإطلاق يقول العلماء : يفهم معناه مِن قيد سابق أو قيد لاحق ، فإذا قلت : أكرم زيدًا إن اجتهد ، وعمرًو مُطلقا ، وش معنى مطلقا ؟
الطالب : يعني بدون اشتراط .
الشيخ : يعني اجتهد أو لم يجتهد . وإذا قلت : أكرم عمروً مطلقا ، وأكرم زيدًا إن اجتهد ، مطلقا يعني ؟
الطالب : إن اجتهد أو لا .
الشيخ : إن اجتهد أو لا ، لكن الإطلاق فهمناه في المثال الثاني مِن قيد لاحق ، وفي المثال الأول من قيد سابق .
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأبرزنه مطلــــقا حيث تلا *** ما ليــــــس معناه له محصــــلا.
الشيخ : هنا يقول :
" أَبرِزَنهُ مُطلَقا حيثُ تَلا *** ما ليسَ معناهُ له مُحصَّلا " :
الواقع أنه ليس هناك قيد سابق ولا لاحق ، نعم ، لكن المراد هنا بالإطلاق يعني : أبرزنه على كل حال ، أبرزنه على كل حال ، وإذا عرفت أنه يبرز على كل حال فيعني : سواء اتضح المعنى أو لم يتضح .
" حيث تلا " : الضمير يعود على إيش ؟ على المشتق ، ومعنى تلا : أي تبع
" ... *** ما ليس معناه له مُحصَّلا " : " ما ليس معناه " : أي معنى الخبر ، " له " : أي للمبتدأ ، " محصَّلا " .
وقوله : ما ، تعود على المبتدأ ، ولهذا يمكن ألا نعربها موصولا ، أن نعربها على أنها نكرة موصوفة ، يعني أبرزنه : أبرز الضمير المستتر في الخبر مطلقا حيث تلا الخبر مبتدأ ، ليس معنى الخبر للمبتدأ محصَّلا ، نعم ؟
الطالب : فيه تشتيت .
الشيخ : إي ، فيه تشتيت ضمائر ، ولهذا يعتبر هذا البيت بعيدًا من البلاغة ، يعني ليس فيه بلاغة ، أبرزنه الضمير يعود على إيش ؟
الطالب : الضمير المستكن .
الشيخ : الضمير المستكن ، حيث تلا : أي تبع ، ما : أي مبتدأ ، ليس معناه : أي معنى الخبر ، له : أي للمبتدأ ، شف الضمائر متشتتة ، محصَّلا : أي مدركا به ، يعني معناه : أن الوصف إذا تلا المبتدأ وهو لا يعود معناه عليه ، فإنه يجب أن يبرز الضمير ، مثاله : زيدٌ عمروٌ ضاربُه ، عمروٌ ضاربُه ، ضارب خبر عن إيش ؟
الطالب : عن عمرو .
طالب آخر : عن زيد .
الطالب : عن عمرو .
الشيخ : زيدٌ عمروٌ ضاربه ؟
الطالب : عن عمرو .
الشيخ : عن عمرو ، إذا اقتصرنا على هذا : زيدٌ عمروٌ ضاربه ، ما في إشكال تمت الجملة ، والوصف الآن الذي هو الخبر تبع ما ليس له أو لا ؟
الطالب : ما ليس له .
الشيخ : ما ليس له ، الوصف الذي هو : ضاربه ، وهو خبر عمرو تبع ما هو له ، فالمتصف بالضرب هو : عمرو ، لكن إذا أردت أن الضارب زيد ، إذا أردت أن تخبر أن الضارب زيد ، فقل : زيدٌ عمروٌ ضاربه ، إذا قلت : ضاربه ما هو عمرو ، زيد هو الضارب ، يجب أن تقول : ضاربه هو ، ضاربه هو ، ليش ؟ لأن الوصف الآن تلا ما ليس معناه له ، فلما تلا ما ليس معناه له وجب أن يبرز الضمير ، فالضارب في قولك : زيدٌ عمرو ضاربه هو ؟
الطالب : زيد .
الشيخ : زيد ، زيدٌ عمروٌ ضاربه ؟ عمرو ، فزيد في الجملة الثانية : زيد عمرو ضاربه ؟ زيد في الجملة الثانية ؟
الطالب : مضروب .
الشيخ : مضروب ، وزيد في قولك : زيدٌ عمرو ضاربه هو ؟
الطالب : ضارب .
الشيخ : ضارب ، فهذا هو الحكم ، يعني أنه إذا تلا -المسألة سهلة ماهي صعبة ترى ، اتركوا بيت ابن مالك- يعني : " إذا كان الوصف خبراً لما لا يعود معناه إليه ، وجب إبراز الضمير " ، هذه القاعدة : " إذا كان الوصف خبراً لما لا يعود معناه إليه ، وجب إبراز الضمير مطلقا " ، مطلقا ، طيب : زيدٌ هندٌ ضاربُها ، يجب إبراز الضمير إذا كنت أريد ؟
الطالب : زيد ضرب هند !
الشيخ : يا ناس لا تستعجلون ، يجب إبراز الضمير إذا كنت أريد أن زيد هو الضارب ، ابن مالك يقول : مطلقا ، ابن مالك يقول : مطلقا ، ونحن نريد الآن أن نقرر ما قال ابن مالك ، على رأي ابن مالك : زيدٌ هندٌ ضاربها هو ، يجب ، ليش ؟ لأنه قال : " أبرِزنه مطلقا " . كلام معقول ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وذهب بعض النحويين إلى أنه لا يجب إبرازه ، إلا إذا خيف اللبس ، بحيث لا ندري من الضارب ، أو إذا كان يوهم خلاف المقصود ، وعلى هذا فإذا قلت : زيدٌ عمروٌ ضاربُها !!
الطالب : زيد !!
الشيخ : عمرو ، نعم : زيدٌ هندٌ ضاربها !!
الطالب : لا يجب .
الشيخ : لا يجب ، على القول الثاني الذي يفصّل بين احتمال اللبس وعدمه يقول : إنك إذا قلت : زيدٌ هندٌ ضاربُها ، لا يحتاج إلى إبراز الضمير ، كذا ولا لا ؟! لأن هنا ضارب ما فيه تأنيث ، فإذا لم يكن فيه تأنيث وهند مؤنثة وزيد مذكر يعود على إيش ؟ على زيد ولا على هند ؟
الطالب : على زيد .
الشيخ : على زيد المذكر ، فهنا نعرف أن الضارب هو زيد ، مع أن الخبر الآن جارٍ على ما ليس له ، لأن الضرب ما هو بواقع من هند ، واقع من زيد ، لكن لما كان المعنى واضحا لم نحتج إلى إبراز الضمير ، وهذا القول هو القول الراجح ، بناء على إيش ؟ بناء على القاعدة النحوية القوية وهي أنه : " متى دار الأمر بين التسهيل والتعسير فعليك بالتيسير " ، طيب ، إذن إذا قلت : زيدٌ هندٌ ضاربها ، فقط ، فهل أنا مخطئ على مذهب ابن مالك أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : على مذهب ابن مالك مخطئ ، لأن الواجب أن أقول : ضاربها هو ، طيب هل أنا مخطئ على القول الراجح ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأن المعنى واضح ، صريح ، أن الضرب واقع من زيد ، طيب لو قلت : زيدٌ هندٌ ضاربتُه ، يحتاج أن أقول هي ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : لا .
الطالب : نعم ، على مذهب ابن مالك .
الشيخ : على مذهب ابن مالك ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : لازم تقول .
الشيخ : طيب ، زيدٌ هندٌ ضاربته ، هل يجب إبراز الضمير فأقول : ضاربته هي ؟
الطالب : لا .
الشيخ : على مذهب ابن مالك ؟
الطالب : حتى على مذهب ابن مالك .
الشيخ : حتى على مذهب ابن مالك ؟!!
الطالب : نعم .
الشيخ : صحيح ، لأن الخبر وقع وصفاً لمن هو له ، فضاربته : خبر هند فوقع وصفا لها ، فلا يحتاج إلى إبراز الضمير حتى على رأي ابن مالك ، وخالد بن حامد مشكل عليه الأمر !!
الطالب : ما هو مشكل .
الشيخ : ما هو مشكل ؟
الطالب : لا .
الشيخ : طيب ، نمشي الآن ، إذن معنى قوله :
" وأبرِزَنه مُطلقا حيث تلا *** ما ليس معناه له محصَّلا "
ونرجو منكم أن يأتي أحدكم ببيت بدلٍ عنه وأوضح منه في المعنى ، ولكم إلى الدرس المقبل إن شاء الله ، نعم ، كل واحد يصنع له بيت يفيد المعنى بدون هذا التعقيد .
الطالب : الكافية ؟
الشيخ : ما عليه الكافية ولا، لا يجيب من الكافية ، الكافية كل يروح يقرأها ويجيب ، نعم ، طيب معنى كلام ابن مالك : أنه يجب إبراز ضمير الخبر إذا كان يتحمل الضمير ، إذا تلا ما ليس له ، هذا معناه ، نعم ؟
الطالب : يا شيخ نجيب البيت على القول الراجح ، ولا على قول ابن مالك ؟
الشيخ : لا على قول ابن مالك ، وإن أتيت به على القولين فلا بأس ، الشطر ، لا لا ، بيت واحد ، الشطر الأول لقول ، والثاني يكون للآخر ، طيب .
الطالب : ابن مالك يا شيخ !
الشيخ : قال : " وأخبَروا بظرف " -انتهينا-.
" أَبرِزَنهُ مُطلَقا حيثُ تَلا *** ما ليسَ معناهُ له مُحصَّلا " :
الواقع أنه ليس هناك قيد سابق ولا لاحق ، نعم ، لكن المراد هنا بالإطلاق يعني : أبرزنه على كل حال ، أبرزنه على كل حال ، وإذا عرفت أنه يبرز على كل حال فيعني : سواء اتضح المعنى أو لم يتضح .
" حيث تلا " : الضمير يعود على إيش ؟ على المشتق ، ومعنى تلا : أي تبع
" ... *** ما ليس معناه له مُحصَّلا " : " ما ليس معناه " : أي معنى الخبر ، " له " : أي للمبتدأ ، " محصَّلا " .
وقوله : ما ، تعود على المبتدأ ، ولهذا يمكن ألا نعربها موصولا ، أن نعربها على أنها نكرة موصوفة ، يعني أبرزنه : أبرز الضمير المستتر في الخبر مطلقا حيث تلا الخبر مبتدأ ، ليس معنى الخبر للمبتدأ محصَّلا ، نعم ؟
الطالب : فيه تشتيت .
الشيخ : إي ، فيه تشتيت ضمائر ، ولهذا يعتبر هذا البيت بعيدًا من البلاغة ، يعني ليس فيه بلاغة ، أبرزنه الضمير يعود على إيش ؟
الطالب : الضمير المستكن .
الشيخ : الضمير المستكن ، حيث تلا : أي تبع ، ما : أي مبتدأ ، ليس معناه : أي معنى الخبر ، له : أي للمبتدأ ، شف الضمائر متشتتة ، محصَّلا : أي مدركا به ، يعني معناه : أن الوصف إذا تلا المبتدأ وهو لا يعود معناه عليه ، فإنه يجب أن يبرز الضمير ، مثاله : زيدٌ عمروٌ ضاربُه ، عمروٌ ضاربُه ، ضارب خبر عن إيش ؟
الطالب : عن عمرو .
طالب آخر : عن زيد .
الطالب : عن عمرو .
الشيخ : زيدٌ عمروٌ ضاربه ؟
الطالب : عن عمرو .
الشيخ : عن عمرو ، إذا اقتصرنا على هذا : زيدٌ عمروٌ ضاربه ، ما في إشكال تمت الجملة ، والوصف الآن الذي هو الخبر تبع ما ليس له أو لا ؟
الطالب : ما ليس له .
الشيخ : ما ليس له ، الوصف الذي هو : ضاربه ، وهو خبر عمرو تبع ما هو له ، فالمتصف بالضرب هو : عمرو ، لكن إذا أردت أن الضارب زيد ، إذا أردت أن تخبر أن الضارب زيد ، فقل : زيدٌ عمروٌ ضاربه ، إذا قلت : ضاربه ما هو عمرو ، زيد هو الضارب ، يجب أن تقول : ضاربه هو ، ضاربه هو ، ليش ؟ لأن الوصف الآن تلا ما ليس معناه له ، فلما تلا ما ليس معناه له وجب أن يبرز الضمير ، فالضارب في قولك : زيدٌ عمرو ضاربه هو ؟
الطالب : زيد .
الشيخ : زيد ، زيدٌ عمروٌ ضاربه ؟ عمرو ، فزيد في الجملة الثانية : زيد عمرو ضاربه ؟ زيد في الجملة الثانية ؟
الطالب : مضروب .
الشيخ : مضروب ، وزيد في قولك : زيدٌ عمرو ضاربه هو ؟
الطالب : ضارب .
الشيخ : ضارب ، فهذا هو الحكم ، يعني أنه إذا تلا -المسألة سهلة ماهي صعبة ترى ، اتركوا بيت ابن مالك- يعني : " إذا كان الوصف خبراً لما لا يعود معناه إليه ، وجب إبراز الضمير " ، هذه القاعدة : " إذا كان الوصف خبراً لما لا يعود معناه إليه ، وجب إبراز الضمير مطلقا " ، مطلقا ، طيب : زيدٌ هندٌ ضاربُها ، يجب إبراز الضمير إذا كنت أريد ؟
الطالب : زيد ضرب هند !
الشيخ : يا ناس لا تستعجلون ، يجب إبراز الضمير إذا كنت أريد أن زيد هو الضارب ، ابن مالك يقول : مطلقا ، ابن مالك يقول : مطلقا ، ونحن نريد الآن أن نقرر ما قال ابن مالك ، على رأي ابن مالك : زيدٌ هندٌ ضاربها هو ، يجب ، ليش ؟ لأنه قال : " أبرِزنه مطلقا " . كلام معقول ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وذهب بعض النحويين إلى أنه لا يجب إبرازه ، إلا إذا خيف اللبس ، بحيث لا ندري من الضارب ، أو إذا كان يوهم خلاف المقصود ، وعلى هذا فإذا قلت : زيدٌ عمروٌ ضاربُها !!
الطالب : زيد !!
الشيخ : عمرو ، نعم : زيدٌ هندٌ ضاربها !!
الطالب : لا يجب .
الشيخ : لا يجب ، على القول الثاني الذي يفصّل بين احتمال اللبس وعدمه يقول : إنك إذا قلت : زيدٌ هندٌ ضاربُها ، لا يحتاج إلى إبراز الضمير ، كذا ولا لا ؟! لأن هنا ضارب ما فيه تأنيث ، فإذا لم يكن فيه تأنيث وهند مؤنثة وزيد مذكر يعود على إيش ؟ على زيد ولا على هند ؟
الطالب : على زيد .
الشيخ : على زيد المذكر ، فهنا نعرف أن الضارب هو زيد ، مع أن الخبر الآن جارٍ على ما ليس له ، لأن الضرب ما هو بواقع من هند ، واقع من زيد ، لكن لما كان المعنى واضحا لم نحتج إلى إبراز الضمير ، وهذا القول هو القول الراجح ، بناء على إيش ؟ بناء على القاعدة النحوية القوية وهي أنه : " متى دار الأمر بين التسهيل والتعسير فعليك بالتيسير " ، طيب ، إذن إذا قلت : زيدٌ هندٌ ضاربها ، فقط ، فهل أنا مخطئ على مذهب ابن مالك أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : على مذهب ابن مالك مخطئ ، لأن الواجب أن أقول : ضاربها هو ، طيب هل أنا مخطئ على القول الراجح ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأن المعنى واضح ، صريح ، أن الضرب واقع من زيد ، طيب لو قلت : زيدٌ هندٌ ضاربتُه ، يحتاج أن أقول هي ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : لا .
الطالب : نعم ، على مذهب ابن مالك .
الشيخ : على مذهب ابن مالك ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : لازم تقول .
الشيخ : طيب ، زيدٌ هندٌ ضاربته ، هل يجب إبراز الضمير فأقول : ضاربته هي ؟
الطالب : لا .
الشيخ : على مذهب ابن مالك ؟
الطالب : حتى على مذهب ابن مالك .
الشيخ : حتى على مذهب ابن مالك ؟!!
الطالب : نعم .
الشيخ : صحيح ، لأن الخبر وقع وصفاً لمن هو له ، فضاربته : خبر هند فوقع وصفا لها ، فلا يحتاج إلى إبراز الضمير حتى على رأي ابن مالك ، وخالد بن حامد مشكل عليه الأمر !!
الطالب : ما هو مشكل .
الشيخ : ما هو مشكل ؟
الطالب : لا .
الشيخ : طيب ، نمشي الآن ، إذن معنى قوله :
" وأبرِزَنه مُطلقا حيث تلا *** ما ليس معناه له محصَّلا "
ونرجو منكم أن يأتي أحدكم ببيت بدلٍ عنه وأوضح منه في المعنى ، ولكم إلى الدرس المقبل إن شاء الله ، نعم ، كل واحد يصنع له بيت يفيد المعنى بدون هذا التعقيد .
الطالب : الكافية ؟
الشيخ : ما عليه الكافية ولا، لا يجيب من الكافية ، الكافية كل يروح يقرأها ويجيب ، نعم ، طيب معنى كلام ابن مالك : أنه يجب إبراز ضمير الخبر إذا كان يتحمل الضمير ، إذا تلا ما ليس له ، هذا معناه ، نعم ؟
الطالب : يا شيخ نجيب البيت على القول الراجح ، ولا على قول ابن مالك ؟
الشيخ : لا على قول ابن مالك ، وإن أتيت به على القولين فلا بأس ، الشطر ، لا لا ، بيت واحد ، الشطر الأول لقول ، والثاني يكون للآخر ، طيب .
الطالب : ابن مالك يا شيخ !
الشيخ : قال : " وأخبَروا بظرف " -انتهينا-.
16 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأبرزنه مطلــــقا حيث تلا *** ما ليــــــس معناه له محصــــلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأخبروا بظرف أو بحرف جر *** ناوين معنى كائن أو استقر
الشيخ : " وأخبروا بظرفٍ أو بحرفِ جر *** ناويين معنى كائنٍ أو استقَر " :
كأن أحدًا قال لابن مالك : أنت قسمت الخبر إلى مفرد وجملة ، فقط ، فماذا تقول فيما إذا قال القائل : محمد في البيت ، محمد عندك ، الأول : جار ومجرور ، والثاني ظرف ، وهذا شيء مشتهر في اللغة العربية ، العرب يخبرون بالظرف ويخبرون بإيش ؟ بحرف جر ، واستغنى بقوله : " بحرف جر " عن قوله : جار ومجرور ، وإلا الحرف وحده ليس بشيء ، لكن بحرف جر مع مجروره ، هذا المراد .
" أخبروا بظرف أو بحرف جر " : يعني مع مجروره ، وهذا شيء شائع في اللغة العربية ، ولا أحد ينكره ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب فما الجواب على تقسيمك ؟ أو فما الجواب عن تقسيمك الخبر إلى مفرد وجملة فقط ؟ فقال :
" ناوين معنى كائن " : وهذا مفرد ، " أو استقر " : وهذا جملة ، فكأنه يقول : حتى الظرف والجار المجرور لا يخرجان عن كونهما إيش ؟ مفرداً أو جملة إن قدرنا معنى كائن فالخبر ؟
الطالب : مفرد .
الشيخ : إن قدرنا معنى كائن فالخبر مفرد ، وإن قدرنا استقر فالخبر جملة ، ولهذا نقول : محمد في البيت ، في البيت : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائن خبر المبتدأ ، أو نقول : محمد في البيت : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره استقر ، فالخبر في الأول مفرد ، وفي الثاني : جملة ، طيب وأيهما أحسن ، أن نقدر كائن أو استقر ؟ نقول ابن مالك قدم كائن :
" ناوين معنى كائن أو استقر " .
والأَولَى أن نقدر كائن ، لأن الأصل في الخبر أن يكون مفردًا ، ولأنا لو قدرنا الخبر جملة لكان مركباً ، والأصل عدم التركيب ، ويحتاج أن تقول : الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مبتدأ ، والرابط الضمير المستتر ، وما أشبه ذلك ، فإذا قدرته مفردا لم تحتج إلى هذا ، ولهذا قال : قدّم كائن على استقر ، طيب ، وقال بعض العلماء : إن الجار والمجرور والظرف نفسه هو الخبر ، فيقولون : زيد في البيت ، في البيت : جار ومجرور خبر المبتدأ ، ولا حاجة إلى التقدير ، وعلى هذا فيكون الخبر كم قسم ؟
الطالب : لاثة .
الشيخ : ثلاثة أقسام : مفرد ، وجملة ، وشبه جملة ، وهذا القول هو الراجح بناء على القاعدة الراجحة الصحيحة الواضحة ، وهو أن الأصل إيش ؟
الطالب : التسهيل .
الشيخ : التسهيل وعدم التقدير ، " الأصل التيسير وعدم التقدير " ، فنقول : الجار والمجرور نفسه هو الخبر ، والظرف هو الخبر ، المهم أن هذا البيت الذي ذكره ابن مالك كأنه جواب عن سؤال مقدر ، وهو : أنك قلت إن الخبر إما مفرد وإما جملة وها هو يأتي ظرفاً وجار ومجرورًا ؟! فقال : إن الظرف والجار والمجرور إما مفرد وإما جملة ، ولذلك نقدّر كائن أو استقر .
" وأخبروا بظرف أو حرف جر " ، يعني مع مجرور ، " ناوين معنى كائن أو استقر " .
ثم قال : " ولا يكون اسم زمانٍ خبرَا " .
الطالب : انتهى .
الشيخ : انتهى الوقت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : على القول الراجح ، هو ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : يكون له متعلق ؟
الشيخ : إيش ؟
الطالب : لا متعلق .
الشيخ : لا متعلق .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : أحسن الله إليكم ، من قال بإن العرب نووا كائن أو استقر ؟
الشيخ : إيش ؟
كأن أحدًا قال لابن مالك : أنت قسمت الخبر إلى مفرد وجملة ، فقط ، فماذا تقول فيما إذا قال القائل : محمد في البيت ، محمد عندك ، الأول : جار ومجرور ، والثاني ظرف ، وهذا شيء مشتهر في اللغة العربية ، العرب يخبرون بالظرف ويخبرون بإيش ؟ بحرف جر ، واستغنى بقوله : " بحرف جر " عن قوله : جار ومجرور ، وإلا الحرف وحده ليس بشيء ، لكن بحرف جر مع مجروره ، هذا المراد .
" أخبروا بظرف أو بحرف جر " : يعني مع مجروره ، وهذا شيء شائع في اللغة العربية ، ولا أحد ينكره ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب فما الجواب على تقسيمك ؟ أو فما الجواب عن تقسيمك الخبر إلى مفرد وجملة فقط ؟ فقال :
" ناوين معنى كائن " : وهذا مفرد ، " أو استقر " : وهذا جملة ، فكأنه يقول : حتى الظرف والجار المجرور لا يخرجان عن كونهما إيش ؟ مفرداً أو جملة إن قدرنا معنى كائن فالخبر ؟
الطالب : مفرد .
الشيخ : إن قدرنا معنى كائن فالخبر مفرد ، وإن قدرنا استقر فالخبر جملة ، ولهذا نقول : محمد في البيت ، في البيت : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائن خبر المبتدأ ، أو نقول : محمد في البيت : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره استقر ، فالخبر في الأول مفرد ، وفي الثاني : جملة ، طيب وأيهما أحسن ، أن نقدر كائن أو استقر ؟ نقول ابن مالك قدم كائن :
" ناوين معنى كائن أو استقر " .
والأَولَى أن نقدر كائن ، لأن الأصل في الخبر أن يكون مفردًا ، ولأنا لو قدرنا الخبر جملة لكان مركباً ، والأصل عدم التركيب ، ويحتاج أن تقول : الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مبتدأ ، والرابط الضمير المستتر ، وما أشبه ذلك ، فإذا قدرته مفردا لم تحتج إلى هذا ، ولهذا قال : قدّم كائن على استقر ، طيب ، وقال بعض العلماء : إن الجار والمجرور والظرف نفسه هو الخبر ، فيقولون : زيد في البيت ، في البيت : جار ومجرور خبر المبتدأ ، ولا حاجة إلى التقدير ، وعلى هذا فيكون الخبر كم قسم ؟
الطالب : لاثة .
الشيخ : ثلاثة أقسام : مفرد ، وجملة ، وشبه جملة ، وهذا القول هو الراجح بناء على القاعدة الراجحة الصحيحة الواضحة ، وهو أن الأصل إيش ؟
الطالب : التسهيل .
الشيخ : التسهيل وعدم التقدير ، " الأصل التيسير وعدم التقدير " ، فنقول : الجار والمجرور نفسه هو الخبر ، والظرف هو الخبر ، المهم أن هذا البيت الذي ذكره ابن مالك كأنه جواب عن سؤال مقدر ، وهو : أنك قلت إن الخبر إما مفرد وإما جملة وها هو يأتي ظرفاً وجار ومجرورًا ؟! فقال : إن الظرف والجار والمجرور إما مفرد وإما جملة ، ولذلك نقدّر كائن أو استقر .
" وأخبروا بظرف أو حرف جر " ، يعني مع مجرور ، " ناوين معنى كائن أو استقر " .
ثم قال : " ولا يكون اسم زمانٍ خبرَا " .
الطالب : انتهى .
الشيخ : انتهى الوقت ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : على القول الراجح ، هو ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : يكون له متعلق ؟
الشيخ : إيش ؟
الطالب : لا متعلق .
الشيخ : لا متعلق .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : أحسن الله إليكم ، من قال بإن العرب نووا كائن أو استقر ؟
الشيخ : إيش ؟
من قال إن العرب نَوَوْا كائنًا أو مستقرًّا. عند الجار والمجرور؟
السائل : أقول : من قال إن العرب نووا كائن أو استقر عند ذكر الجار والمجرور ؟
الشيخ : أنت تعرف أن العلماء إذا قعّدوا قاعدة ، وقالوا : لابد أن يكون إما مفرد وإما جملة ، يقول : إن العرب ناوين هذا بالضرورة ، زيد عندك ؟ يعني كائن عندك .
الشيخ : أنت تعرف أن العلماء إذا قعّدوا قاعدة ، وقالوا : لابد أن يكون إما مفرد وإما جملة ، يقول : إن العرب ناوين هذا بالضرورة ، زيد عندك ؟ يعني كائن عندك .
قاعدتهم العظيمة هذه ما هي أدلتهم ؟
السائل : طيب شيخنا قاعدتكم العظيمة هذه !
الشيخ : نعم .
السائل : ماهي أدلتكم ؟
الشيخ : أدلتنا أننا لم نتعبد، لم يطلب منا التعبد لله بذلك ، فما كان أيسر فهو أحب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، ( لأنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً ) ، وإن شئت أن تسلك التعسير ، فالله لا يعسر علينا .
الشيخ : نعم .
السائل : ماهي أدلتكم ؟
الشيخ : أدلتنا أننا لم نتعبد، لم يطلب منا التعبد لله بذلك ، فما كان أيسر فهو أحب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، ( لأنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً ) ، وإن شئت أن تسلك التعسير ، فالله لا يعسر علينا .
اضيفت في - 2006-04-10