تتمة مناقشة ما سبق أخذه في باب" لا التي لنفي الجنس ".
الطالب : ...
الشيخ : إي صحيح لكن لماذا إذا اختل هذا الشرط يمتنع البناء ؟
الطالب : ...
الشيخ : إيه طيب.
الطالب : لأنه شيخ مضاف ولا يمكن ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأنه مضاف
الشيخ : مضاف لا مو مضاف لا رجلَ في البيت ظريف ها مو مضاف
الطالب : لأن أصل جواز البناء التركيب إذا ... فصل لم ...
الشيخ : نعم يقول لأن البناء سببه التركيب ومع الفصل لا تركيب لأن أصل بناء اسم لا مثل بناء سبعة عشر فإذا فصل امتنع التركيب ، طيب أظن إن شاء الله واضح بناخذ درس جديد ها
الطالب : واضح
الشيخ : هي المسألة تحتاج إلى بس تمرين وإلا كلام ابن مالك واضح جداً ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: والعطف إن لم تتكـــــــــــرر لا احكما *** لـه بما للنــــعت ذي الفصـــــل انتمى.
العطف : مبتدأ
وقوله : " احكما " الجملة من الفعل نعم الجملة من الفعل والفاعل خبر العطف يعني والعطف احكم له
وجملة : " إن لم تتكرر " جملة اعتراضية
وقوله : "لما للنعت ذي الفصل" الجار والمجرور متعلق بقوله احكما
والألف في قوله احكما يجوز أن تكون للإطلاق ويجوز أن تكون للتوكيد وأصلها احكمن كما قال ابن مالك : " وأبدلنها " أي نون التوكيد نون التوكيد الخفيفة " بعد فتح الفا *** وقفاً كما تقول في قفا قفا "
وقوله : " بما للنعت " ما اسم موصول وللنعت جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول ويجوز أن تكون للنعت متعلقة بانتمى أي بما انتمى للنعت ذي الفصل وهو أولى من أن نقول إنها متعلقة بمحذوف لأنه إذا دار الأمر بين الحذف وعدمه فالأخذ بعدمه أولى
يقول المؤلف رحمه الله : إذا عطفت على لا واسمها فإما أن تتكرر لا وإما أن لا تتكر فإن تكررت لا فقد سبق الحكم في قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله
وسبق أنها إذا تكررت جاز في الأول وجهان وفي الثاني ثلاثة أوجه ، يجوز في الأول الرفع والبناء ويجوز في الثاني الرفع والنصب والبناء إلا إذا رفعت الأول فلا تنصب الثاني وهذا قد تم الكلام عليه من قبل لكن إذا تكررت لا ، إي نعم لكن إذا حصل العطف ولم تتكرر لا مثل أن تقول لا كريم ولا جبان في البيت نعم لا كريم ولا جبان
الطالب : وجبان
الشيخ : نعم لا كريم وجبان في البيت ، لا كريم وجبان في البيت يجوز يقول المؤلف احكم به بما للنعت ذي الفصل والذي للنعت ذي الفصل يجوز فيه إيش؟
الطالب : النصب والرفع
الشيخ : النصب والرفع لقوله : " وغير ما يلي وغير المفرد *** لا تبن وانصبه أو الرفع اقصد "
فعلى هذا تقول : لا كريم وإيش؟ وجباناً ولا تقل لا كريم وجبانَ بالفتح والعلة واضحة لأنه إذا جاء واو العطف امتنع التركيب لوجود الفاصل بحرف العطف والعطف يقتضي المغايرة فلم يبقى عندنا إلا النصب ويش بعد؟
الطالب : والرفع
الشيخ : والرفع فتقول : لا كريم وجباناً في البيت أو لا كريم وجبانٌ في البيت أما على النصب فهو معطوف على محل اسم لا ، النصب معطوف على محل اسم لا وأما في الرفع فهو معطوف على محل لا واسمها لأن محلهما الرفع على الابتداء
وخلاصة ... أن نقول الخلاصة أن نقول : إذا عطف على اسم لا فلذلك حالان :
الحالة الأولى : مع التكرار
والحالة الثانية : مع عدم التكرار
فأما مع التكرار فقد سبق بيان الأوجه فيه وأما مع عدم التكرار فيمتنع منه شيء واحد وهو البناء فقط ويجوز النصب والرفع
طيب لكن اسم لا ما هو ... الاسم ما حكمه الاسم يبنى على الفتح يبنى على الفتح لأن الكلام الآن على المعطوف وأما اسم لا فهو مفرد والمفرد معروف أنه يبنى على الفتح تركيباً مع
الطالب : لا
الشيخ : مع لا ، ولا تهمل لا في هذه الحال لا تهمل يعني ما نرفع اسمها لأن إنما تهمل مع التكرار وحينئذٍ نقول : لا كريمَ وجباناً في البيت صح ؟
الطالب : صح
الشيخ : طيب لا كريماً وجباناً في البيت خطأ ، لا كريمٌ وجبانٌ في البيت
الطالب : خطأ
الشيخ : خطأ أين الخطأ
الطالب : كريمٌ
الشيخ : لا كريمٌ وجبانٌ في البيت
الطالب : الأولى
الشيخ : الأولى طيب صحح لا كريمَ وجبانٌ في البيت كذا ؟ ولهذا قال المؤلف : " والعطف إن لم تتكرر لا احكما *** له بما للنعت ذي الفصل انتمى"
طيب إذا قلت لا رجلَ وصاحبَ علم في البيت
الطالب : صحيح
الشيخ : لا رجل وصاحب علم في البيت لا رجل وصاحب علم في البيت
الطالب : صحيح
الشيخ : ألستم تقولون إنه يمتنع التركيب ؟ الآن فتح وصاحبَ علم
الطالب : مضاف
الشيخ : حُذف التنوين ما لأجل التركيب لكن لأجل
الطالب : الإضافة
الشيخ : لأجل الإضافة نعم .
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: والعطف إن لم تتكـــــــــــرر لا احكما *** لـه بما للنــــعت ذي الفصـــــل انتمى. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأعط لا مع هــــمزة استفــــــــــــهام *** ما تستــــــحق دون الاستفــــــــهام.
يعني إذا دخلت همزة الاستفهام على ، نعرب أولاً نسينا الإعراب
أعط : فعل أمر ، ولا مفعول أول لأن أعط من أخوات
الطالب : كسى
الشيخ : كسى ، طيب ومع ظرف مكان لكنه بني على السكون وهذا قليل كما قال ابن مالك ومع مع فيها قليل
وقوله : " مع همزة استفهام " أي مع الهمزة التي للاستفهام
"ما تستحق دون الاستفهام "
ما: هذه مفعول ثاني لأعط وهي اسم موصول مبني على السكون في محل نصب
وتستحق: صلة الموصول
ودون: ظرف
والاستفهام: مضاف إليه
يعني يقول رحمه الله إذا دخلت همزة الاستفهام على لا النافية للجنس فإن عملها باق لا يبطل عملها ، فإذا قلت لا رجل في البيت وأدخلت الهمزة عليها فقلت ألا رجل في البيت فأنت الآن تستفهم تسأل المخاطب تقول كأنك تقول : أتقول لا رجل في البيت ، كأنك تقول له : أتقول لا رجلَ في البيت ، فالاستفهام الآن عائد إلى النفي ، يعني هل تنفي أن يكون في البيت رجل ؟ هذا المعنى أما إذا كان الاستفهام للتمني فظاهر كلام المؤلف رحمه الله أنها أيضاً يبنى الاسم معها
وقال بعض النحويين إذا كان الاستفهام للتمني فإنها لا تعمل عمل نعم لا تكون كالمجردة من الاستفهام وضربوا لذلك مثلاً بقول القائل ألا ماءً بارداً هنا لا يريد الاستفهام عن النفي ولكن يريد التمني كأنه يقول أتمنى ماءً بارداً فيجعلون ألا هنا يجعلونها مركبة من الهمزة ولا ويجعلونها نائبة مناب الفعل وماءً مفعول به طيب ثم قال
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأعط لا مع هــــمزة استفــــــــــــهام *** ما تستــــــحق دون الاستفــــــــهام. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وشاع في ذا الباب إســــــــــقاط الخبر *** إذا المــــــراد مع سقوطـــــه ظــهر.
شاع : فعل ماض
وفي ذا الباب : متعلق به
وإسقاط : فاعل
والخبر : مضاف إليه
إذا المراد : إذا شرطية
والمراد : في إعرابه ثلاثة أوجه أو ثلاثة أقوال :
القول الأول: أنه فاعل مقدم وفعله ظهر
والقول الثاني : أنه مبتدأ وخبره ظهر
والقول الثالث : أنه فاعل لفعل محذوف يفسر هذا الفعل ما بعده وهو ظهر ، والأخير قول البصريين والأول قول الكوفيين وهو حسب القاعدة ايش؟ الراجح هو الراجح ، فعلى القول بأن المراد مبتدأ يكون فيه دليل على جواز إضافة إذا إلى الجمل الاسمية ، وعلى القول بأن المراد فاعل للفعل المذكور بعده يكون فيه دليل على جواز تقدم الفاعل نعم وهذا هو الذي نختاره الأيسر وله أمثلة في القرآن
(( إذا السماء انشقت )) كيف تعرب السماء ؟ أما على رأي البصريين فيكون فاعل لفعل محذوف التقدير إذا انشقت السماء ، طيب على قول الكوفيين يكون السماء مبتدأ وانشق فعل ماضي والتاء للتأنيث والفاعل مستتر وجملة انشقت خبر المبتدأ ، وعلى الوجه الثاني له يقول السماء مبتدأ
الطالب : فاعل
الشيخ : نعم السماء فاعل مقدم وانشق فعل ماضي والتاء للتأنيث وفاعله إيش ؟ فاعله السماء مقدم فاعله السماء مقدم
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وشاع في ذا الباب إســــــــــقاط الخبر *** إذا المــــــراد مع سقوطـــــه ظــهر. أستمع حفظ
أين جواب قوله تعالى (( إذا السماء انشقت ... )) ؟
الشيخ : نعم
السائل : الجواب
الشيخ : أي جواب ؟
السائل : إذا السماء انشقت
الشيخ : بعده بيجي ، (( وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت )) يعني فالأمر عظيم طيب
الطالب : انتهى الوقت
الشيخ : انتهى
تتمة شرح البيت السابق.
مناقشة ما سبق أخذه في باب" لا التي لنفي الجنس ".
الطالب : وجهان
الشيخ : في الأول
الطالب : في الأول وجهان وفي الثاني ثلاثة أوجه
الشيخ : مطلقاً ثلاثة أوجه ؟
الطالب : لا في الأول وجهان
الشيخ : وجهان طيب هات
الطالب : الرفع
الشيخ : نعم
الطالب : والبناء
الشيخ : والبناء طيب أحسنت ، في حالة الرفع كم يجوز في الثاني ؟
الطالب : يجوز وجهان
الشيخ : ها
الطالب : النصب والرفع
الشيخ : النصب والرفع
الطالب : البناء والرفع
الشيخ : طيب من أين تأخذ هذا البناء والرفع فقط
الطالب : وإن رفعت أولاً لا تنصبن
الشيخ : نعم ، وفيما إذا بنينا الأول
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ، ما أريد تقرأ علي كلام ابن مالك ، إذا بني الأول مع تكرار لا ، فكم يجوز في الثاني ؟
الطالب : إذا بني الأول
الشيخ : نعم
الطالب : يجوز البناء
الشيخ : جاز في الثاني كم ؟
الطالب : ثلاثة أوجه
الشيخ : ما هي ؟
الطالب : البناء والرفع والنصب
الشيخ : والرفع والنصب صح ، وإن نصبنا الأول يا أحمد كم يجوز في الثاني ؟
الطالب : ما يصح
الشيخ : ها
الطالب : ما يصح
الشيخ : لا إن نصبنا الأول
الطالب : ما يصح
الشيخ : ما يمكن ، إي لأنه لا يجوز في الأول إلا وجهان إما البناء وإما الرفع تمام
طيب إذا عطفنا بدون تكرار لا ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما نعم
الطالب : يجوز وجهان
الشيخ : نعم
الطالب : يجوز الرفع والنصب
الشيخ : يجوز إيش؟
الطالب : الرفع والنصب
الشيخ : الرفع والنصب ، طيب يلا يا خالد ، النعت نعت اسم لا ما الذي يجوز فيه ؟
الطالب : يجوز فيه الرفع والنصب والبناء إذا كان مفرد ...
الشيخ : فقط شرطين ؟
الطالب : اسم لا مبني وكان النعت مفرد
الشيخ : ما في إلا شرطين ؟
الطالب : أن يكون المنعوت مبنياً والنعت مفرداً ولا يفصل بينهما
الشيخ : نعم أن لا يفصل بينهما أن يكون والياً لها
طيب إذا قلت لا رجل في البيت كريم كم يجوز في كريم
الطالب : لا رجل
الشيخ : لا رجلَ في البيت كريم
الطالب : يجوز فيه الرفع والنصب
الشيخ : الرفع والنصب ، ولا يجوز البناء ؟
الطالب : لا
الشيخ : من أين يؤخذ من كلام ابن مالك ؟
الطالب : " وغير ما يلي وغير مفرد *** لا تبن وانصبه أو الرفع اقصد "
الشيخ : قوله لا تبن وانصبه
الطالب : أو الرفع اقصد
الشيخ : أو الرفع اقصد ، طيب رجل قال يا فريد : لا حولاً ولا قوةَ إلا بالله
الطالب : خطأ قوله : لا حولاً
الشيخ : خطأ
الطالب : لأنه نصبه ولا يجوز
الشيخ : والأول
الطالب : لا يجوز فيه إلا وجهان الرفع والبناء
الشيخ : أحسنت تمام ، اقرأ العبارة صواباً
الطالب : لا حول ولا قوةً
الشيخ : ولا قوةً
الطالب : أو لا حولُ ولا قوةٌ ، أو لا حولَ ولا قوة أو لا حول
الشيخ : خلي الأول مبني لا حولَ
الطالب : لا حولَ ولاقوةَ
الشيخ : ولا قوةً هذه واحد
الطالب : أو لا حولَ ولا قوةُ
الشيخ : هذه اثنين
الطالب : أو لا حول ولا قوةً
الشيخ : أحسنت ثلاثة تمام ، إذا حصل عطف بدون تكرار لا سامح
الطالب : إذا حصل عطف بدون تكرار لا
الشيخ : نعم
الطالب : يجوز فيه وجهان.
الشيخ : ما هما
الطالب : النصب والرفع
الشيخ : مثاله
الطالب : لا رجلَ وامرأةً في الدار أو لا رجلَ وامرأةٌ في الدار
الشيخ : صحيح يا جماعة ؟ من أين يؤخذ من كلام ابن مالك ؟
الطالب : "والعطف إن لم تتكرر احكما *** له بما للنعت ذي الفصل انتمى"
الشيخ : أحسنت تمام ، طيب نكمل مناقشة لآخر الباب وإلا
الطالب : نعم
طالب آخر : ...
الشيخ : ها أيهن ؟ ... الباب
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وشاع في ذا الباب إســــــقاط الخبر *** إذا المــــــراد مع سقوطـــه ظــهر.
" وشاع في ذا الباب إســــــقاط الخبر *** إذا المــــــراد مع "
ظهوره ظهر
الطالب : سقوطه
الشيخ : نعم " مع سقوطـــه ظــهر"
قوله " شاع في ذا الباب " أي كثُر وانتشر
" في ذا الباب " يعني باب لا النافية للجنس
" إسقاط الخبر " هذا فاعل شاع، يعني أنه كثر اسقاط الخبر في باب لا النافية للجنس لكن بشرط إذا المراد مع سقوطه ظهر يعني إذا ظهر المراد مع سقوطه مثال ذلك أن يقال : هل في البيت من رجل فتقول : لا رجل ، يعني في البيت ، وكما يقول من يعود المريض لا بأس يعني
الطالب : ...
الشيخ : يعود المريض لا بأس أي لا بأس عليه ، وكما يقول المفتي لمن سأله : لا حرج أي عليك كقول النبي عليه الصلاة والسلام قد سئل في التقديم والتأخير في مناسك الحج يوم العيد قال : لا حرج يعني لا حرج عليك، وعلم من قوله : " إذا المراد مع سقوطه ظهر " يعني إذا لم يظهر المعنى فإنه لا يجوز الحذف مثل أن تقول : لا رجل طيب لا رجل إيش؟ يعني لا رجلَ موجودٌ لا رجلَ في البيت ، لا رجلَ مريضٌ ، لا رجلَ صحيحٌ ، ما يعلم فإذا كنا لا نعلم ما هو المحذوف امتنع الحذف وهذه القاعدة وهذه المسألة مأخوذة من قاعدة سبقت لنا في باب المبتدأ والخبر في قول ابن مالك : " وحذف ما يعلم جائز" فتلك قاعدة عامة في كل شيء كل ما يعلم فحذفه جائز وكل ما لا يعلم فحذفه ممتنع لماذا ؟ لأن المراد بالكلام لأن المراد بالكلام بيان المعنى فإذا لم يعلم فإنه يمتنع يمتنع الحذف طيب وبهذا انتهاء الكلام على لا النافية للجنس وسيكون إن شاء الله لنا كتابة على لا النافية للجنس مع تكرارها بعطف أو بغير عطف ربما إن شاء الله نأت به في الدرس القادم والحمد لله رب العالمين نعم .
السائل : الفروق بين لا النافية للجنس ولا التي من أخوات ليس
الشيخ : نعم
8 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وشاع في ذا الباب إســــــقاط الخبر *** إذا المــــــراد مع سقوطـــه ظــهر. أستمع حفظ
ما هو الفرق بين لا النافية للجنس ولا النافية للوحدة ؟
الشيخ : الفروق في العمل وفي المعنى
أما في العمل فإن لا النافية للوحدة تعمل عمل ليس ، وأما في المعنى فإن لا النافية للجنس تنفي الجنس أصلاً وليست تنفي واحداً من الجنس
وأما لا الأخرى فإنها تنفي واحداً من الجنس ولهذا تقول : لا رجلٌ في البيت بل رجلان ، بل رجلان ويستقيم الكلام وتقول : لا رجل في البيت ولا امرأة هذه ... نافية للجنس لأني قلت لا رجل ولا امرأة فنفيت الجنس طيب انتهى الدرس نأخذ درس جديد وإلا ؟
إذا كررنا " لا " النافية للجنس ثلاث مرات كـ" لا حول ولاقوة ولاقدرة إلا بالله " هل " ولا قدرة " تأخذ حكم ولا قوة ؟
الشيخ : نعم
السائل :كررناها ثلاثة مرات
الشيخ : نعم
السائل : يعني لا حول ولا قوة ولا قدرة إلا بالله
الشيخ : نعم
السائل : ولا قدرة تأخذ حكم ولا قوة
الشيخ : هذه إذا قلنا إنها معطوفة على الأول ننظر الأول إذا كان الأول مبنياً جاز فيها ثلاثة أوجه وإذا كان مرفوعاً جاز فيها وجهان
10 - إذا كررنا " لا " النافية للجنس ثلاث مرات كـ" لا حول ولاقوة ولاقدرة إلا بالله " هل " ولا قدرة " تأخذ حكم ولا قوة ؟ أستمع حفظ
وما حكمه عطفها على الثاني؟
الشيخ : ما تعطف على الثاني لأن المشهور أن العطف يكون على الأول
الطالب : ... يكون نفس حكم الثاني
الشيخ : إلا إذا أهملت الأول أهملت الأول أهملت الأول قلت لا رجلٌ وأهملت الثاني وأردت أن تعطف على الثاني فتقول لا نعم لا حولٌ ولا قوةَ ولا قدرةً حينئذٍ عرفنا أنك عطفت على الثاني لأنك لو عطفت على الأول امتنع النصب هذا حسب ما يريد المتكلم نعم .
قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... انصب بفعل القلب جزأي ابتدا *** أعني رأى خال علمت وجدا ظن حسبت وزعمت مع عد *** حجا درى وجعل اللذ كاعتقد وهب تعلم والتي كصيرا *** أيضا بها انصب مبتدا وخبرا... ".
الشيخ : اللذ
القارئ : " اللذ كاعتقد
وهب تعلم والتي كصيرا *** أيضا "
الشيخ : كصيَّرا
الطالب : " كصيّرا *** أيضاً بها انصب مبتدا وخبرا ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
12 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... انصب بفعل القلب جزأي ابتدا *** أعني رأى خال علمت وجدا ظن حسبت وزعمت مع عد *** حجا درى وجعل اللذ كاعتقد وهب تعلم والتي كصيرا *** أيضا بها انصب مبتدا وخبرا... ". أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ظن وأخواتها .
قال المؤلف : " ظن وأخواتها "
أخواتها يعني مشاركاتها في العمل كما في كان وأخواتها وفي إن وأخواتها .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: انصب بفعل القلـــب جزأى ابتدا *** أعنــــــي رأى خـــــال علمــــــت وجدا.
انصب : فعل أمر والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنت
وجزأي : مفعول انصب
وبفعل القلب : متعلق بانصب
ثم قال : " أعنــــــي رأى خـــــال علمــــــت وجدا "
أعني أي أقصد وأريد ، رأى ، خال ، علمت ، وجد ، ظن ، حسبت ، كل هذه المعطوفات بإسقاط حرف العطف " وزعمت مع عدا " نعم
نعم نبدأ بالبيت الأول يقول: " انصب بفعل القلب " أفعال القلوب كثيرة منها المحبة والكراهة والبغض والعداوة والخوف والرجاء وغير ذلك كثيرة ، فهل مراده بفعل القلب هنا جميع أفعال القلوب؟ لا لأنه قال أعني رأى وهذا هو فائدة قوله أعني رأى أنه ليس كل فعل قلبي ينصب المبتدأ والخبر بل هي أفعال خاصة
وقوله : " جزأي ابتداء " فيها تجوز لأن الابتداء أمر معنوي والمبتدأ والخبر لفظي أمر لفظي والمراد بهذا بقوله جزأي ابتداء أي جزأي جملة ذات ابتداء جزأي جملة ذات ابتداء ، وهي المبتدأ والخبر
" أعني رأى " يعني أعني من أفعال القلوب ما سأذكره رأى
مثاله قوله الشاعر :
" رأيت الله أكبر كلِّ شيء *** محاولة وأكثرهم جنوداً "
ومنه قوله تعالى : (( ونراه قريباً )) نراه يعني نعلمه قريباً يعني يوم القيامة ، وتطلق رأى على معنى آخر غير فعل القلب ، وهي رأى بالبصر فتنصب مفعولاً واحداً تقول : رأيت زيداً أي بعيني هذه تنصب مفعولاً واحداً وتطلق بمعنى رأيت زيداً أي ضربته على رئته ، ضربته على رئته ، والمقصود من رأى هنا رأى القلبية
"خال " خال أيضاً من أفعال القلوب تقول :
خلت الطالب فاهماً وهي بمعنى ظن بمعنى ظن ، ومضارع خال مضارعها يخال كخاف يخاف طيب.
" علمت " أيضاً تنصب مفعولين ، علمت بمعنى اعتقدت هذا الشيء فهو علم يقين وليس علم عرفان كما سيأتي بأن علم العرفان إنما ينصب مفعولاً واحداً ، مثال ذلك : علمت زيداً كريماً علمت زيداً كريماً ، يعني : اعتقدته وعلمته علماً يقينياً أنه كريم
" وجد " أيضاً تنصب مفعولين كقوله تعالى : (( إنا وجدنا آباءنا على أمة )) (( إنا وجدنا آباءنا على أمة )) ويحتمل أن تكون الآية ليست من الوجدان القلبي بل من الوجود من وجد الشيء يجده ، ومثل عندي بالشرح بقوله تعالى : (( إنا وجدناه صابراً )) أي إنا علمناه صابراً (( نعم العبد إنه أواب )) وجد
14 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: انصب بفعل القلـــب جزأى ابتدا *** أعنــــــي رأى خـــــال علمــــــت وجدا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ظن حسبت وزعــــــــمت مع عد *** حجا درى وجعـــــل اللــــــــــذ كاعتــــقد.
" حسبت " أيضاً من أفعال القلوب وهي للرجحان غالباً وتطلق بمعنى العلم كقول الشاعر : " حسبت التقى والجود خير تجارةٍ " أي علمتها خير تجارة
" زعمت " أي زعم يعني اعتقد الشيء على خلاف ما هو عليه وهي من أفعال القلوب الدالة على الظن ومنه قول الشاعر :
" زعمتني شيخاً ولست بشيخ *** إنما الشيخ من يدب دبيباً "
" مع عد " مع عد يعني مع عدَّ لكنه خففها للوزن وزن البيت تقول : عددت محمداً رفيقاً ، عددت محمداً رفيقاً أي اعتقدته في قلبي أنه رفيق ومنه قول الشاعر :
" فلا تعدد المولى شريكك في الغنى *** ولكنما المولى شريكك في العدم "
لا تحسب المولى يعني الصديق والناصر من يشاركك إذا كنت غنياً هذا ليس بمولى لأنه إنما ينفع نفسه
ثم قال : " حجى درى " حجى بمعنى علم كقول الشاعر :
" قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة *** حتى ألمت بنا يوماً ملمات "
فإذا هو ليس بأخي ثقة ، في وقت الرخاء أخو ثقة ، لما ألمت به الملمات لم يكن أخا ثقة حجا
" درى " أيضاً درى تنصب مفعولين وهي من أفعال القلوب تقول : دريت دريت زيداً عالماً ، أي علمته عالماً ومنه قول الشاعر :
" دريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط *** فإن اغتباطاً بالوفاء حميد "
" وجعل اللذ كاعتقد " " جعل اللذ كاعتقد " الذ هذه لغة في الذي ولكنها تحذف الياء في بعض اللغات ، وقوله : " اللذ كاعتقد " احترازاً من جعل التي بمعنى صير والتي بمعنى خلق فإنها لا فالتي بمعنى صير ليست من أفعال القلوب ولكنها من أفعال التصيير والتي بمعنى خلق لا تنصب إلا مفعولاً واحداً ، مثالها قوله تعالى : (( وجعل الظلمات والنور )) جعلها بمعنى خلقها وأوجدها ، ومثال جعل التصييرية قولك : جعلت القطن فراشاً أي صيرته ، جعلت العهن غزلاً أي صيرته وما أشبه ذلك ، المهم أن قوله جعل كاعتقد احترازاً من إيش ؟ من جعل التصييرية وجعل التي بمعنى خلق وأوجد ، وهب تعلم ، هب أيضاً نعم لم يمثل لجعل كاعتقد مثاله كقوله تعالى : (( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثاً )) هذه لا تصلح بمعنى الخلق ولا تصلح بمعنى التصيير وإنما هي بمعنى الاعتقاد ، يعني اعتقدوا أن الملائكة إناثاً
15 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: ظن حسبت وزعــــــــمت مع عد *** حجا درى وجعـــــل اللــــــــــذ كاعتــــقد. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وهـــــب تعلم ..........................*** ...........................................................
الطالب : ...
الشيخ : لا هب زيداً ثوباً
الطالب : كسا
الشيخ : من باب كسا وأعطى لكن إذا قلت هبني صديقاً فهذه المراد بكلام المؤلف ، فإن هنا بمعنى قدرني في قلبك صديقاً لك ، وعندي مثال لذلك
" فقلت أجرني أبا مالك *** وإلا فهبني امرءاً هالكاً "
الشاهد قوله : " وإلا فهبني امرأً هالكاً "
وتأتي كثيراً في كلام العلماء موصولة بأن كثيراً ،هب أن الأمر كذا وكذا فقيل إن هذا من لحن العلماء وممن ذهب إليه الحريري قال هذا لحن فإذا قلت هب إن هذا كائن فقل هب هذا كائناً ، لا تقل هب أن هذا كائن ، ولكن أورد على هذا القول ما يذكر عن عمر رضي الله عنه في قصة الحمارية أنهم قالوا له : هب أن أبانا كان حماراً ، ولم يقولوا هب أبانا حماراً قالوا هب أن أبانا وعلى كل حال هي شائعة في كلام الفقهاء رحمهم الله أن تقترن بأنّ فيقال : هب أن الأمر كذا ، لكن لو أردنا أن نأتي بالأفصح لقلنا :
الطالب : ...
الشيخ : لا هب الأمر كذا ، فنكون سلكنا الأفصح واختصرنا الكلام ، بماذا اختصرناه ؟ بحذف إن إي نعم ، طيب وهب
" تعلم " تعلم ليس المراد بذلك طلب العلم ، المراد تعلم بمعنى اعلم، المراد : تعلم بمعنى اعلم ، تقول : تعلم تعلم الله قادراً ، يعني اعلم أن الله قادر وعندي مثال لها من الشعر ، يقول :
" تعلم شفاء النفس قهر عدوها *** فبالغ بلطف في التحيل والمكر "
الشاهد قوله : " تعلم شفاء النفس قهر عدوها " يعني اعلم بأن شفاء النفس قهر عدوها
ثم قال " والتي كصيرا " فلنرجع الآن إلى هذه الأدوات للعد
أولاً : رأى خال علم وجد ظن حسب زعم عد حجى درى كم هذه عشرة ، جعل هب تعلم ، ثلاثة عشر كلمة أو ثلاثة عشرة كلمة هذه كلها من أفعال القلوب لكن بالنسبة للعلم والظن منها ما يفيد العلم ومنها ما يفيد الظن والذي يفيد الظن قد يفيد العلم أيضاً والذي يفيد العلم قد يفيد الظن أيضاً لكن يكون أرجح في الظن أو أرجح في العلم فتكون الأقسام أربعة ما يفيد العلم يقيناً و ما يفيد الظن والثاني ما يفيد الظن في الأصل وقد يفيد العلم في الفرع
ثم قال : " والتي كصير" ونقف على هذا نعم .
16 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وهـــــب تعلم ..........................*** ........................................................... أستمع حفظ
لماذا لم يذكر ابن مالك " ألفى" في أخوات ظن؟
الشيخ : ايش؟
الطالب : ألفى ألفى
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : إي الظاهر أنه اقتصر على وجد لأنها بمعنى ألفى (( ألفيا سيدها لدى الباب )) بمعنى وجد
كيف يعرف من هذه الأفعال ما يدل على الظن وما يدل على اليقين ؟
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ايش؟
السائل : ...
الشيخ : هذا مثل قوله تعالى : (( إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً )) يرونه يقيناً وإلا ظناً ؟
السائل : ظناً طبعاً
الشيخ : ظنا ونراه قريباً
السائل : يقينا ً
الشيخ : يقيناً علمي يعني يعرف من السياق ، حسب الأصل أنها بمعنى الظن وإلا بمعنى العلم ؟
السائل : الظن
الشيخ : بمعنى الظن ، (( ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون )) لكن تأتي بمعنى العلم ، مثل " حسبت التقى والجود خير تجارةٍ "، هذه علمية فالمهم أن الذي يعين ذلك هو السياق .
قلتم إن " زعم " هو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه لكن ورد في حديث ذلك الأعرابي قوله " زعمك رسولك .... " ؟
الشيخ : نعم
السائل : لكن ورد في حديث أن الرسول قال زعم جبريل ... زعم رسول الله
الشيخ : هذه غير المسألة التي نحن فيها ، أقول ليست هي المسألة التي نحن فيها ، لأن الزعم قد يراد بمعنى القول ، قال كذا ، نعم
السائل : شيخ قلتم بأن رأى منها ما تنصب ... ومنها ما تنصب ... فإذا كانت