مناقشة ما سبق أخذه من باب نائب عن الفاعل ؟
الشيخ : صحيح، بينا قلنا لو قال بفعل حُذفا، " كمثل: زيدٌ في جواب مَن؟ "
الطالب : وفا.
الشيخ : لا، مَن وفا.
الطالب : هم ذكروها في باب الاشتغال.
الشيخ : إي.
الطالب : ...
طالب آخر : ذكروها في باب اشتغال العامل عن المعموم.
الشيخ : ما يفيد.
الطالب : استخدموها بفعل أضمرا.
الشيخ : بفعل أُضمرا يعني: حذف.
الطالب : وكيف يتفق مع هذا؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : كيف يتفق مع هذا؟
الشيخ : هذه من باب التجوّز، من باب التجوّز، والصّواب أن يقول :حذف، ولو قال :
" فالسابق انصبه بفعل حُذفا *** حتما موافقًا لما قد عُرفا "
استقام الكلام، طيب نأخذ مناقشة في النائب عن الفاعل.، ضُرب زيدًا في البيت، ما تقول في هذه العبارة؟
الطالب : ضُرب زيدًا؟
الشيخ : في البيت.
الطالب : يعني هذه قاعدة.
الشيخ : ضُرب زيدًا في البيت ما تقول في العبارة صح وإلاّ خطأ؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : خطأ، لماذا؟
الطالب : لأن نائب الفاعل لا بد أن يكون.
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، ضُرب في البيت زيدًا.
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح! ناصر؟
الطالب : خطأ.
الشيخ : خطأ حتى ضرب في البيت زيدًا؟
الطالب : ... لأن نائب الفاعل يكون مرفوعًا.
الشيخ : كيف؟
الطالب : نائب الفاعل يكون مرفوعًا.
الشيخ : وهذا منصوب، لأن نائب الفاعل هنا منصوب وهو يكون مرفوعًا.
الطالب : هذا منصوب.
الشيخ : هذه العلة يا آدم؟
الطالب : نعم؟
الشيخ : هذه العلة؟
الطالب : أي نعم، هو يعطى حكم الفاعل.
الشيخ : هو حكم بحكم وعلّل.
الطالب : نعم.
الشيخ : الحكم صحيح، لكنه علّل قال إن نائب الفاعل يكون مرفوعًا، وهذا منصوب.
الطالب : نعم.
الشيخ : هل هذا صحيح؟
الطالب : لا، غير صحيح.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عبارته صحيحة، يعني: إجابته صحيحة يكون مرفوعًا.
الشيخ : وهنا صار؟
الطالب : المنصوب هنا خطأ يُعتبر.
الشيخ : إيه، إيش رأيكم؟
الطالب :شيخ لأنه لا ينوب الظرف ولا المصدر ولا والجار والمجرور.
الشيخ : لأنه مع وجود المفعول به.
الطالب : لا ينوب أحد عنه.
الشيخ : لا ينوب الظرف، ولا الجار والمجرور، ولا المصدر عنه، أفهمتم؟
الطالب : ...
الشيخ : قد يرد.
الطالب : قد يرد ...
الشيخ : قد هذه ما ما،، يعني يرد في اللغة العربية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، إذن العلّة ما هي؟ أنه إذا وجد المفعول به لا ينوب غيره عنه لأنه هو الأصل، وقع عليه الفعل، طيب كيف تبني الفعل لما لم يسمّ فاعله من انقاد؟
الطالب : أنا يا شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : انقيد.
الشيخ : انقيد، ما فيه وجه آخر؟
الطالب : انقود.
الشيخ : انقود، ما فيه وجه ثالث؟
الطالب : الإشمام.
الشيخ : الإشمام، كلِّم.
الطالب : انقييد.
الشيخ : صعبة شوي، هاه؟ صعبة طيب، ما معنى قول ابن مالك: " وما لباع قد يُرى لنحو حب " إشراق؟
الطالب : وما لباع؟
الشيخ : قد يُرى لنحو حب.
الطالب : هذه باع الإشمام والكسر والرفع قد يرى أيضًا فيقال: حُبّ وحِبّ والإشمام.
الشيخ : صحّ؟
الطالب : صح.
الشيخ : طيب، حِبّ يعني؟ حِبّ زيدٌ، أي: صار محبوبًا، طيب هل يمتنع الضّمّ في هذا؟ سامح؟
الطالب : يمتنع الضّم، لأنه يخشى معه اللبس.
الشيخ : ما هو؟
الطالب : ممكن يكون فعل أمر،، حُبّ لا يمتنع هنا.
الشيخ : إذا قلت: حُبّ زيد؟
الطالب : فزيد لازم تنصب.
الشيخ : لازم تنصب، إذن؟
الطالب : لا يمتنع.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأنه لا يخشى اللبس، لو قلت: حُبّ زيدٌ فيعلم أنه نائب فاعل زيد.
الشيخ : تمام.
الطالب : ...
الشيخ : إيه، طيب إذن لا يحصل اللبس لو ضُمّت الحاء، وذلك أن زيد سوف يكون؟
الطالب : مرفوعًا.
الشيخ : مرفوعًا إذا كان نائب فاعل، طيب حُبّ عيسى؟
الطالب : في هذه الحال نقول: إنه يمتنع ضم الحاء.
الشيخ : يعني: يمتنع ضمّ الحاء؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأن في هذه الحالة يلتبس، فلا ندري هل عيسى مرفوع أو منصوب؟ هل هو مرفوع على أنه نائب فاعل.
الشيخ : إذا قيل لك حُبّ عيسى فلا ندري هل هو نائب فاعل أو؟
الطالب : مفعول به.
الشيخ : مفعول به؟!
الطالب : في هذه الحالة يمتنع الكسر ويجوز الضّمّ،، ويتعيّن الضم.
الشيخ : ويتعيّن الضّم؟
الطالب : أي نعم، حُبّ زيد إذا بنيناها.
الشيخ : لا لا، حُبّ عيسى.
الطالب : حُبّ عيسى، هنا عيسى لا يمكن أن تظهر عليه حركة حتى يميز.
الشيخ : طيب.
الطالب : فإذا كسرت حِبّ فهذا يلتبس هل هو مبني للمجهول أو فعل أمر.
الشيخ : حِبّ؟
الطالب : حِبّ.
الشيخ : لا.
الطالب : حُبَّ حُبَّ بالضّمّ.
الشيخ : ما الذي يمتنع الآن الضّم وإلاّ الكسر؟
الطالب : اللبس في الضّمّ.
الشيخ : إذن يمتنع الضّمّ، لئلاّ يفهم أنه فعل؟
الطالب : أمر.
الشيخ : فعل أمر، فتقول: حِبَّ، حِبَّ عيسى، حتى نعرف أن المعنى أن عيسى محبوب وليس مأمورًا بحبّه، ما معنى قوله :
" والثانيَ التاليَ تا المطاوعة *** كالأول اجعله " ناصر؟
الطالب : الذي يأتي بعد تاء المطاوعة يجعل كالأول.
الشيخ : مطاوعة.
الطالب : نعم.
الشيخ : يجعل كالأول، أجب وش معنى كالأول؟ يوسف؟
الطالب : مثل فعل تدحرج فعل مطاوعة فيكون تُدحرج.
الشيخ : إيه، تُعُلِّم.
الطالب : أو تُعُلِّم.
الشيخ : المعنى: أن الذي يتلو تا المطاوعة، يُضمّ كما يُضمّ الأول، نعم والله أعلم، تسميع؟
الطالب : لا خلاص.
الشيخ : طيب، اقرأ يا خالد.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المصنف رحمه الله تعالى.
قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... واختير نصب قبل فعل ذي طلب *** وبعد ما إيلاؤه الفــــعل غلب وبعد عاطـــف بلا فصــــل على *** معــــمول فعــل مستقــر أولا. وإن تلا المعطوف فعلا مخبـــرا *** به عن اسم فاعطــــفن مخيرا. والرفع في غير الذي مر رجح *** فما أبيح افعل ودع ما لم يبح. وفصل مشغول بحرف جر *** أو بإضافة كوصل يجري وسو في ذا الباب وصفا ذا عمل *** بالفعل إن لم يك مانع حصل وعلقة حاصلة بتابع *** كعلقة بنفس الاسم الواقع... ".
قال المصنف رحمه الله تعالى في باب : " إشتغال العامل عن المعمول :
واختير نصبٌ قبل فعل ذي طلب *** وبعد ما إيلاؤه الفــــعل غلب
وبعد عاطـــفٍ بلا فصــــل على *** معــــمول فعــل مستقــر أولًا.
وإن تلا المعطوف فعلا مخبـــرًا *** به عن اسم فاعطــــفن مخيرًا.
والرفع في غير الذي مر رجح *** فما "
عندي فممّا.
الشيخ : فما أبيح.
القارئ : " ... *** فما أبيح افعل ودع ما لم يبح
وفصلُ مشغولٍ بحرف جر *** أو بإضافة كوصلٍ يجري
وسوّ في ذا الباب وصفًا ذا عمل *** بالفعل إن لم يك مانعٌ حصل ".
الشيخ : وعلقة.
القارئ : " وعُلقةٌ حاصلةٌ بتابع *** كعُلقة بنفس الاسم الواقع "
2 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... واختير نصب قبل فعل ذي طلب *** وبعد ما إيلاؤه الفــــعل غلب وبعد عاطـــف بلا فصــــل على *** معــــمول فعــل مستقــر أولا. وإن تلا المعطوف فعلا مخبـــرا *** به عن اسم فاعطــــفن مخيرا. والرفع في غير الذي مر رجح *** فما أبيح افعل ودع ما لم يبح. وفصل مشغول بحرف جر *** أو بإضافة كوصل يجري وسو في ذا الباب وصفا ذا عمل *** بالفعل إن لم يك مانع حصل وعلقة حاصلة بتابع *** كعلقة بنفس الاسم الواقع... ". أستمع حفظ
مناقشة من باب الاشتغال.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين
سبق أن باب الاشتغال تجري فيه الأحكام الخمسة بالنّسبة للجواز وعدمه، الأول ما يجب فيه الرّفع، والثاني ما يجب فيه؟
الطالب : النّصب.
الشيخ : النّصب، والثالث ما يترجّح فيه الرفع، والرابع ما يترجّح فيه النّصب، والخامس ما يستوي فيه الأمران الرّفع والنّصب، ما الذي سبق؟
الطالب : النصب.
الشيخ : نعم، وجوب النّصب، ووجوب؟
الطالب : الرفع.
الشيخ : الرفع، وجوب النّصب ووجوب الرّفع، فمتى يجب النّصب سامي؟
الطالب : إذا تلي ما يختص بالفعل.
الشيخ : إذا تلى الاسم ما يختص بالفعل، مثاله؟
الطالب : زيدًا يضربُه أبوه.
الشيخ : إيش؟
الطالب : زيدًا يضربه أبوه.
الشيخ : لا.
الطالب : زيدًا جئته يكرمك.
الشيخ : يكرمك؟! الواجب إذا جئت يكرمك.
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، ودّنا يكون صحيح معنى، وصحيح تمثيلًا.
الطالب : إن زيدًا.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : جئته.
الشيخ : نعم.
الطالب : فليكرمك.
الشيخ : فليكرمك، صحيح المثال؟
الطالب : إن زيدًا جئته.
الشيخ : هاه؟ إن زيدا جئته صحيح، طيب، المؤلف رحمه الله مثّل بإن وأتينا بالمثال حيثما سامح؟
الطالب : حيثما زيدًا لقيتَه فأكرمه.
الشيخ : حيثما زيدًا لقيته فأكرمه، لماذا مثّل المؤلف بأداتين؟
الطالب : لأن كل أداة تحتها أدوات، أداة الشرط، إن من أدوات الشرط.
الشيخ : نعم.
الطالب : وحيثما كذلك.
الشيخ : طيب.
الطالب : ولكن لعل إن جازمة وحيثما غير جازمة.
الشيخ : لا، حيثما تجزم.
الطالب : لكن من باب.
الشيخ : حيثما تستقمْ يقدّر لك الله نجاحًا في غابر الأزمان.
الطالب : من باب التزكية يا شيخ.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأن إن وحيثما أدوات الشرط.
الشيخ : نعم.
الطالب : عند البصريين إذا تلاها اسم فهذا يكون اسم موصوف بفعل مقدّر محذوف وجوبًا.
الشيخ : لا، عبيد الله؟
الطالب : ...
الشيخ : خطأ.
الطالب : لأن إن حرف، وحيثما اسم.
الشيخ : نعم، مثّل بإن وهي حرف، وحيثما اسم، كأنه يقول لا فرق بين أن تكون أداة الشرط اسمًا أو حرفًا، طيب متى يجب الرّفع هاني؟
الطالب : إذا تلى الاسم ما يختص بالاسم مثل الإستفهام.
الشيخ : كيف؟
الطالب : إن سبق الاسم ما يختص به.
الشيخ : إن سبق الاسم ما يختص بالاسم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : مثال؟
الشيخ : لا ما أبغى مثال.
الطالب : ما يختص بالابتداء.
الشيخ : نعم.
الطالب : كإذا الفجائية.
الشيخ : إن سبق ما يختص بالابتداء، يعني إذا ولي أداة لا يليها إلاّ مبتدأ تعيّن الرّفع، كإذا الفجائية، طيب مثالها يا منصور؟
الطالب : زيدٌ إذا أكرمته...
الشيخ : خطأ.
الطالب : زيد إذا.
الشيخ : خلوه يطمئن يا جماعة، ترى هذه الأيدي الحرابة هذه توحش.
الطالب : ...
الشيخ : هاه خلّصت؟ نسيته؟ إشراق.
الطالب : خرجت فإذا زيدٌ يضربُه أبوه.
الشيخ : إيش تقولون صح؟
الطالب : صح.
الشيخ : صحيح، لكن أبوه يضربه عشان يؤدّبه يعني؟
الطالب : نعم يا شيخ.
الشيخ : عشان الأدب، طيب.
الطالب : يضربه أبوه؟
الشيخ : إيه.
الطالب : أبوه إيش إعرابها؟
الشيخ : أبوه: فاعل.
الطالب : والهاء؟
الشيخ : مضاف إليه.
الطالب : لا، الهاء في يضربه؟
الشيخ : مفعول به.
الطالب : مشغول؟
الشيخ : ... طيب يلاّ عبد الله الردادي، عبد الله عوض؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما معنى قول ابن مالك :
" كذا إذا الفعل تلا ما لم يرد *** ما قبل معمولًا لما بعد وُجد "
الطالب : يقولون أن هذا الذي ذكرنا.
الشيخ : وهو؟
الطالب : الرفع.
الشيخ : وجوب الرّفع.
الطالب : وجوب الرفع، قال كذلك إذا كان الفعل جاء تاليًا للشيء الذي،، " إذا الفعل تلا ما لم يرد " إذا الفعل تلا شيئًا لا يكون عاملًا فيما بعده.
الشيخ : فيما بعده؟
الطالب : لا يكون عاملًا.
الشيخ : فيما بعده؟!
الطالب : " كذا إذا الفعل تلا ما لم يرد *** ما قبل معمولًا "
إذا كان الفعل تلا شيئًا لا يعمل فيما قبله فيتعين الضّمّ الذي هو وجوب الرفع.
الشيخ : طيب، يعني إذا كان الفعل لا يعمل؟
الطالب : إذا كان الفعل لا يعمل فيما.
الشيخ : قبله.
الطالب : فيما قبله.
الشيخ : فإنه يتعيّن؟
الطالب : يتعيّن الرفع.
الشيخ : إيه، طيب مثاله؟
الطالب : كأن نقول مثلًا: ما أحسن زيدًا.
الشيخ : تعجّب هذا!
الطالب : إن أكرمني زيدق فأكرمه.
الشيخ : كيف؟
الطالب : زيدٌ إن أكرمني.
الشيخ : إي.
الطالب : فأكرمه.
الشيخ : ما يصحّ.
الطالب : أووه المثال الثاني.
الشيخ : اصبر، لا لا راح عليك.
الطالب : زيدٌ إن لقيتَه فأكرمه.
الشيخ : زيدٌ؟
الطالب : إن لقيته فأكرمه.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأنه فَصل ما بين زيد والفعل بإن فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها.
الشيخ : صحيح يا جماعة؟
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح، أو تقول زيدٌ أرأيته؟ همزة الإستفهام لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، زيدٌ أرأيته، لا يصلح أن تقول: زيدًا أرأيته، طيب هذا البيت في الواقع فيه تعقيد ولهذا أخونا عبد الله بن عوض تعب في فهمه، وكأن ابن مالك رحمه الله من أجل النّظم صعب عليه أن يأتي بهذا.
الطالب : ... مثلا زيد ...
الشيخ : طيب، يقول المؤلف رحمه الله في بيان ترجيح النّصب دون وجوبه.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : واختير نصب قبل فعل ذي طلب *** وبعد ما إيلاؤه الفــــعل غلب
الطالب : العرب.
الشيخ : العرب لأن الذي يصوغ الكلام على الوجه العربي هم؟
الطالب : العرب.
الشيخ : العرب، فالعرب إذا جاء المشغول عنه قبل فعلٍ ذي طلب، قالوه بوجهين: بالرفع وبالنّصب، ولكنهم يُرجّحون النّصب، مثاله: زيدًا اضربه، ضيفَك أكرمه، ضيفَك أكرمه، ويجوز أن يقال إيش؟ ضيفُك أكرمه، وزيدٌ اضربه، وقوله: " ذي طلب " يشمل ما وقع بلفظ الأمر أو بلفظ النّهي، النّمَّامَ لا تُطعه، يصحّ أو لا يصحّ؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : يصحّ، ويجوز النّمَّامُ لا تُطعه، لكن المرجّح هو؟
الطالب : النّصب.
الشيخ : النّصب، فإذا قال قائل: لماذا ترجّحون النّصب؟ قلنا: لقوّة الطّلب، لقوّة الطلب، فإن الفعل الذي بعده طالب له، ولقوة الطلب صار المرجّح إيش؟
الطالب : النصب.
الشيخ : النّصب، بخلاف زيدٌ ضربتُه، فهذا خبر، ليس في الفعل قوّةٌ ترجح أن يكون المشغول عنه منصوبًا، طيب الثاني قال، الموضع الثاني " وبعد ما إيلاؤه الفعل غلب "، لعلنا نُعرب ليتّضّح، اختير: فعل ماض مبني لما إيش؟
الطالب : لما لم يسمّ فاعله.
الشيخ : لما لم يسمّ فاعله، ونصب: نائب الفاعل، وقبل ظرف: متعلّق باختير وهو مضاف إلى فعل، " وذي طلب " ذي: صفة لفعل لكن لماذا كانت بالياء؟ ذي ليش كانت بالياء؟ لأنها؟
الطالب : من الأسماء الخمسة.
الشيخ : من الأسماء الخمسة، وذي: مضاف وطلب: مضاف إليه، وبعد: هذه متعلقة باختير، يعني: واختير نصب بعد ما إيلاؤه الفعل غلب، أي: بعد الذي غلب إيلاؤه الفعل، نشوف ما: اسم موصول، وهو في محلّ جرّ لأنه مضاف إليه، وإيلاء: مبتدأ وهو مضاف إلى الضّمير، وغلب: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر يعود على إيلاء، والفعلَ: مفعول به منصوب، وما الذي نصبه؟
الطالب : غلب.
طالب آخر: إيلاء.
الشيخ : إيلاء وإلا غلب؟
الطالب : إيلاء.
الشيخ : إيلاء، الذي نصبه إيلاء، لأن التقدير: وبعد ما غلب إيلاؤه الفعل، فالفعل على هذا يكون منصوبًا بإيلاء، نعم، هذا الموضع الثاني،، إذا وقع بعد ما إيلاؤه الفعل هو الأغلب، فإنه يختار النصب، يعني: إذا وقع الإسم المشغول عنه بعد أداة أو عامل يغلب أن يليه فعل، ومثَّلوا لذلك بهمزة الإستفهام، مثل أن تقول: أزيدًا لقيته؟ ويجوز أزيدٌ لقيتُه، لكن المرجّح ما هو؟
الطالب : النصب.
الشيخ : النّصب، ووجه الترجيح أن هذه الأداة لا يليها إلاّ فعل، فصار تقدير الفعل بعدها ليتسلّط على المشغول عنه أولى من كونها مرفوعة بالابتداء، إذن الموضع الثاني الذي يترجّح فيه النّصب: إذا وقع الاسم المشغول عنه بعد أداة يغلب إيش؟
الطالب : فعل.
الشيخ : أن يليها فعل، مثل همزة الإستفهام.
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : واختير نصب قبل فعل ذي طلب *** وبعد ما إيلاؤه الفــــعل غلب أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وبعد عاطـــف بلا فصــــل على *** معــــمول فعــل مستقــر أولا.
" وبعد عاطـــفٍ بلا فصــــلٍ على *** معــــمول فعــل مستقــرٍّ أولًا "
يعني: إذا وقع الاسم المشغول عنه بعد عاطف على مفعول فعل مستقرٍّ أولًا ، الإعراب: الواو: حرف عطف، وبعد ظرف: منصوب على الظرفية بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف إلى عاطف، بلا فصل: جار ومجرور، لكن كيف نُعرب بلا فصل؟ بالتّفصيل نقول الباء: حرف جرّ، ولا: حرف لا يمكن أن يقع عليه الإعراب، فنُقل إعرابها إلى ما بعدها، ولهذا لا نقول: إن لا مضافة إلى فصل، بل نقول: إن العمل تعدَّاها إلى ما بعدها، لأنها هي حرف لا يتسلّط عليه العامل، وقال بعض المعربين: إن لا هنا بمعنى: غير، وعلى هذا فتكون الباء حرف جرّ، ولا اسم مجرور، اعتبارًا بإيش؟
الطالب : بمعناها.
الشيخ : بمعناها، مبنية على السّكون في محلّ جرّ، وتكون مضافة إلى فصل، وهذا يرِد كثيرًا في الكلام، وقوله: " على معمول فعلٍ " على: حرف جرّ، ومعمول: اسم مجرور بعلى وهو متعلّق بعاطف، ومفعول: مضاف وفعل مضاف إليه، ومستقرّ: صفة لفعل، وأوّلًا: ظرف مكان، ويجوز أن يكون ظرف زمان، المعنى: إذا وقع الاسم المشغول عنه بعد حرف عطف على معمول فعل سابق، فإنه يترجّح النّصب، مثال ذلك: ضربت زيدًا وعمرًا أكرمتُه، ويجوز وعمرٌو أكرمتُه، ولكن الراجح؟
الطالب : النصب.
الشيخ : وعمرًا أكرمتُه، لماذا؟ لأنك إذا نصبته فقد جعلت الجملة فعلية، وهي أنسب للجملة التي سبقتها، لأن الجملة التي سبقتها فعلية وإلاّ إسمية؟
الطالب : فعلية.
الشيخ : فعلية، ولهذا نقول: إنك إذا نطقت بقولك: جاء زيدٌ وعمرٌو أكرمتُه فهذا جائز، لكن الأَولى وعمرًا أكرمتُه، لماذا؟ علمنا؟ لأن عطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية أولى من عطف الجملة الاسمية على الجملة الفعلية، للتناسب، وقوله : " بلا فصل " احترازًا مما لو فصل، مثل أن تقول: قدم زيدٌ وأما عمرٌو فحبسه العدوّ، قدم زيدٌ وأما عمرٌو فحبسه العدوّ، فهنا عمرو لا تكون معطوفة على ما سبق، لماذا؟
الطالب : للفصل.
الشيخ : لوجود الفصل بأما، فلا تصح الجملة معطوفة على ما سبق لوجود الفصل، وهذا معنى قول المؤلّف رحمه الله : " بلا فصل "، ثم قال رحمه الله.
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وبعد عاطـــف بلا فصــــل على *** معــــمول فعــل مستقــر أولا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن تلا المعطوف فعلا مخبـــرا *** به عن اسم فاعطــــفن مخيرا.
" وإن تلا المعطوف فعلًا مُخبـــرا *** به عن اسم فاعطــــفن مخيرًا "
" وإن تلا المعطوف " يعني به الاسم المشغول عنه، " فعلًا مخبرًا به عن اسم " يعني: جملة فعلية مخبرًا بها عن اسم " فاعطفن مخيّرا "، الإعراب: إن شرطية، وتلا: فعل ماض وهو في محلّ جزم فعل الشّرط، والمعطوف فاعل، وفعلا: مفعول لتلا، ومخبرًا: صفة له، وبه: جار ومجرور متعلّق بمخبرًا، " وعن اسم " جار ومجرور متعلّق بها أيضًا، " فاعطفن " الفاء حرف رابط ايش؟
الطالب : رابط لجواب الشّرط.
الشيخ : حرف رابط لجواب الشّرط، " واعطفن " فعل أمر مؤكّد بنون التوكيد، وعلى هذا فهو مبني على الفتح، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره: أنت، ومخيّرًا حال من الضّمير المستتر في؟
الطالب : اعطفن.
الشيخ : اعطفن، يعني: حال كونك مخيّرًا بين الرّفع والنّصب، معنى البيت أن الاسم المشغول عنه إذا تلا فعلًا مخبرًا به عن الاسم فأنت بالخيار، وقول المؤلف رحمه الله : " فعلًا مخبرًا " فيه تسامح، لأن المخبر به في الجملة وليس الفعل، ولهذا لو قلت: زيدٌ يقوم، ما تقول يقوم خبر زيد، تعرب الجملة مستقلة ثم تقول والجملة إيش؟ خبر زيد، ففي قوله فعلًا مخبرًا به عن الاسم تسامح، لأن الخبر هو الجملة، لكن قد يعتذر عن المؤلف بأنه عبّر عن الجملة بالفعل الواقع خبرًا، إشارة إلى وجهة النّصب، لكن هذا العذر قد ينفع وقد لا ينفع، مثال ذلك: زيدٌ أكرمتُه وعمرٌو أهنتُه،، زيدٌ أكرمتُه وعمرًا أهنتُه،، أيهما أرجح؟
الطالب : الأول.
طالب آخر : ما في ترجيح.
الشيخ : استمعوا زين، زيدٌ أكرمتُه وعمرٌو أهنتُه، فقال الثاني: زيد أكرمته وعمرًا أهنته، أيهما أرجح؟
الطالب : الثاني.
طالب آخر : الأول.
طالب آخر : سواء سواء.
الشيخ : سواء، أو الأول؟
الطالب : سواء.
الشيخ : أو الثاني؟
الطالب : سواء سواء.
الشيخ : طيب، يقول المؤلف : " فاعطفن مخيرًا " لماذا؟ لأن الجملة الأولى تضمّنت جملتين: جملة ابتدائيّة وهي الجملة الكبرى، وجملة فعلية وهي الجملة الصّغرى الواقعة خبرًا، فإن راعيتَ أصل الجملة ترجّح؟
الطالب : الرفع.
الشيخ : إن راعيتَ أصل الجملة تعيَّن؟
الطالب : الرّفع.
الشيخ : ترجّح ترجّح.
الطالب : الرفع.
الشيخ : لأنها جملة مبتدأة بالابتداء، وإن راعيت عجُز الجملة ترجّح النّصب، لأن عجز الجملة جملة فعلية، واضح يا آدم؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : طيب، زيدٌ أبوه قائم وعمرو ضربتُه أيهما أرجح؟ الرفع وإلا النّصب؟
الطالب : بالتّفصيل.
الشيخ : اسمع، زيدٌ أبوه قائم وعمرو أكرمته.
الطالب : الرفع.
الشيخ : الرّفع، لأن الجملة في صدرها وعجزها جملة اسمية، فليس هناك فعل يرجّح النّصب، ولهذا قال المؤلف : " فعلًا مخبرًا به عن اسم فاعطفن مخيرًا "
الطالب : الصوت!
الشيخ : إيش؟
الطالب : الصوت في الوراء من الذين يقرؤون.
الشيخ : فيه تشويش؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الإخوان الذين يرفعون أصواتهم بالقراءة نرجو منهم أن يسرّوا حتى لا يشوّشوا على الطّلبة، ونسمح لهم أن لا يحضروا الدّرس، وإلاّ لقلنا لهم إنهم شذّاذ، لأن الموطن موطن دراسة، شوف الذي يقرأ قل: له اخفض صوتك، تراك تؤذينا وتؤذي الذين يصلّون أيضًا.
الطالب : الوقت خلاص يا شيخ.
الشيخ : نعم؟
الطالب : الوقت.
الشيخ : أي نعم، طيب.
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن تلا المعطوف فعلا مخبـــرا *** به عن اسم فاعطــــفن مخيرا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والرفع في غير الذي مر رجح *** فما أبيح افعل ودع ما لم يبح.
الطالب : معدود.
طالب آخر : محدود.
الشيخ : معدود، معدود، ولهذا جعل الأصل هو الرّفع، قال : " والرفع في غير الذي مر رجح " وعليه فتكون يجب النّصب في كذا، والرّفع في كذا، ويترجّح النّصب في كذا، ويترجّح الرّفع في كذا، وما عدا ذلك إيش؟
الطالب : الرفع.
الشيخ : وما عدا ذلك فالرفع، ووجه ذلك أن العامل مشغول، والمشغول لا يُشغل، فلهذا ترجّح الرّفع لسببين: السّبب الأول: أنه الأصل، والسّبب الثاني: أن العامل مشغول، ثم قال : " فما أُبيح افعل ودع ما لم يُبح "، يعني: لو قال قائل ما الفائدة من هذا الشّطر؟ " فما أبيح افعل ودع ما لم يبح "؟
الطالب : تكميل.
الشيخ : هذا ليس مجرّد تكميل، لكن كأنه يقول: ما جاز فافعله ولا تبالي بمن اعترض عليك، وما لم يبح فدعه ولا تبالي بمن ناقضك، وقال كيف يمتنع كذا، ويجوز كذا، نعم فكأنه يقول: الزم هذه القواعد ولا يهمّنك أحد، وهذا أولى من أن نقول إن هذا الشطر فذلكة لما سبق وأنه لا فائدة منه وأنه تحصيل حاصل، لا، نقول: أبدًا ليس تحصيل حاصل بل هذا هو السّبب، أن ما أبيح فافعله ولا تبالي بمن عارضك، وما لم يبح فاتركه ولا تبالي بمن ناقضك.
الطالب : الوقت.
الشيخ : وإلى هنا ينتهي الدّرس لأنه انتهى الوقت.
الطالب : قلتم فيه تسامح يا شيخ.
الشيخ : إيش؟
الطالب : التسامح.
الشيخ : التسامح؟
الطالب : أي.
الشيخ : في إيش؟
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والرفع في غير الذي مر رجح *** فما أبيح افعل ودع ما لم يبح. أستمع حفظ
هل في قول ابن مالك رحمه الله " وإن تلا المعطوف فعلا مخبرا " تساهل؟
الشيخ : أي نعم، لأن الفعل لا يخبر به، يخبر بجملته، إذا قلت زيدٌ قام أبوه فهل الخبر هو قام؟
الطالب : لا.
الشيخ : وإلاّ الجملة؟
الطالب : الجملة.
الشيخ : زيدٌ يقوم، الخبر يقوم وإلاّ الجملة؟
الطالب : الجملة.
المشغول عنه الضمير أو الاسم السابق؟
الشيخ : لا، الاسم السابق، الضّمير مشغول به، والله أعلم.
في قول المؤلف " بلا فصل ... " مثلنا بمثال قدم زيد وأما عمروا فحبسه العدو " هنا لو ما فيه فصل كذلك تكون مرفوعة على تقدير الفعل؟
الشيخ : نعم.
الطالب : قدم زيدٌ وأما عمرو.
الشيخ : قام، قام زيد.
الطالب : قام زيد.
الشيخ : نعم.
الطالب : وأما عمرو فحبسه العدوّ.
الشيخ : لا قدم، قدم.
الطالب : قدم، فيكون لو ما فيه فصل كذلك تكون مرفوعة.
الشيخ : كيف؟
الطالب : على تقدير الفعل، قدم كذلك؟
الشيخ : لا، لا يعني قصدك إنا لو عطفناها؟، هذا مثال، وإلاّ نعم مثل ما قلت، لكن لو قلت: أكرمتُ زيدًا وأما عمرو.
الطالب : نعم.
10 - في قول المؤلف " بلا فصل ... " مثلنا بمثال قدم زيد وأما عمروا فحبسه العدو " هنا لو ما فيه فصل كذلك تكون مرفوعة على تقدير الفعل؟ أستمع حفظ
متى تحذف "واو" عمرو في الإعراب ؟
الشيخ : ايش؟
الطالب : هذا.
الشيخ : شوف إذا صار عمرو منصوب حذفت الواو، وإذا صار مجرور أو مرفوع جاءت الواو، وترى ما فيه أسئلة بعد هذا، لكن ننسى أحيانًا، وأنتم تتعمّدون.
الطالب : أخبرتكم يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : أخبرتكم.
الشيخ : إي أخبرتني متأخرًا، نعم.
قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... وفصل مشغول بحرف جر *** أو بإضافة كوصل يجري وسو في ذا الباب وصفا ذا عمل *** بالفعل إن لم يك مانع حصل وعلقة حاصلة بتابع *** كعلقة بنفس الاسم الواقع... ".
قال ابن مالك رحمه الله تعالى :
" وفصل مشغول بحرف جر *** أو بإضافة كوصل يجري
وسوِّ في ذا الباب وصفا ذا عمل *** بالفعل إن لم يك مانع حصل
وعُلقة حاصلة بتابع *** كعُلقة بنفس الاسم الواقع ".
12 - قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... وفصل مشغول بحرف جر *** أو بإضافة كوصل يجري وسو في ذا الباب وصفا ذا عمل *** بالفعل إن لم يك مانع حصل وعلقة حاصلة بتابع *** كعلقة بنفس الاسم الواقع... ". أستمع حفظ
مناقشة ما سبق أخذه في باب الاشتغال.
هذا ختام باب الاشتغال الذي سبق بيان حكم المشغول عنه، وأنه ينقسم إلى؟ خالد؟
الطالب : نعم يا شيخ.
الشيخ : إلى؟
الطالب : إلى واجب.
الشيخ : إلى؟
الطالب : خمسة أقسام.
الشيخ : خمسة أقسام، واجب إيش؟
الطالب : واجب وراجح.
الشيخ : واجب إيش؟
الطالب : واجب النّصب.
الشيخ : واجب النّصب.
الطالب : واجب الرّفع.
الشيخ : واجب الرّفع.
الطالب : راجح النّصب.
الشيخ : وراجح النّصب.
الطالب : وراجح الرّفع.
الشيخ : وراجح الرّفع.
الطالب : وجواز الأمرين.
الشيخ : وما استوى الأمرين، وإلاّ جواز؟
الطالب : مُستوي الأمرين.
الشيخ : مُستوي الأمرين، لأن حتى على الراجح جائز، يلاّ يا آدم.
الطالب : نعم.
الشيخ : متى يجب النّصب؟ أو هات مثالًا يجب فيه النصب؟
الطالب : طيب.
الشيخ : يلَّا، هاه.
الطالب : زيدًا ضربتُه.
الشيخ : لا، ما يجب النّصب.
الطالب : حيثما زيدًا لقيتُه فأكرمه.
الشيخ : طيب، وإنْ زيدًا لقيته؟
الطالب : وإنْ زيدًا لقيته فأكرمه.
الشيخ : إنْ زيدًا لقيته فأكرمه، طيب الضّابط في وجوب النّصب أحمد؟
الطالب : إن تلا الاسم الذي يسبق الفعل ما يختص بالفعل وجب النّصب.
الشيخ : أحسنت، إذا تلا المشغول عنه ما يختص بالفعل وجب النّصب، طيب ومتى يترجّح يا جمال؟
الطالب : إذا تلا الفعل ما يختصّ بالاسم.
الشيخ : لا، متى يترجّح النّصب؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يترجّح مو يجب، هو ذكر الذي يجب.
الطالب : ...
الشيخ : إذا أتى بعده؟
الطالب : يترجّح النّصب.
الشيخ : اصبر اصبر، متى يترجّح؟
الطالب : إذا وقع بعد فعل طلب.
الشيخ : إذا وقع بعد؟
الطالب : قبل فعل طلب.
الشيخ : قبل فعل طلب، مثاله؟
الطالب : النّمَّام لا تكرمه.
الشيخ : النّمامُ لا تكرمه هذا الراجح؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : النّمَّامَ.
الشيخ : النّمَّامَ لا تكرمه، صحّ يا جماعة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أيضًا في الموضع الثاني عبيد؟
الطالب : المسبوق بهمزة؟
الشيخ : لا، نريد القاعدة؟
الطالب : القاعدة أن يأتي قبل ما يلي الفعل ...
الشيخ : أن يأتي، قبل وإلاّ بعد؟
الطالب : بعد.
الشيخ : مثاله؟
الطالب : أزيدًا ضربته؟
الشيخ : أزيدًا ضربته لأن الهمزة لا يليها في الغالب؟
الطالب : لا يليها في الغالب إلا فعل.
الشيخ : لا يليها في الغالب إلاّ فعل، شوف فائدة الحفظ! والآن لما يجيب خطأ يرجع إلى؟
الطالب : الألفية.
الشيخ : إلى الألفية، " وبعد ما إيلاؤه الفعل غلب " طيب مثّل لي بمثال على خلاف الغالب بأن يأتي بعد همزة الاستفهام اسم؟
الطالب : ...
الشيخ : مثّل؟ أنت الآن لما نصبته جعلت التّقدير على أنه فعل.
الطالب : أزيدٌ.
الشيخ : إيش؟
الطالب : أزيدٌ ضربته.
الشيخ : لا، هذه أزيدًا ضربته هذا الراجح.
الطالب : الراجح ولا خلاف الراجح؟
الشيخ : لا، لا تجيب خلاف الراجح، من يعرف؟
الطالب : غير واضح.
طالب آخر : السؤال يا شيخ؟
الشيخ : ما هو واضح؟ طيب أليس يقول همزة الاستفهام يليها في الغالب الفعل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نقول مثّل لي بمثال يليها في الغالب غير الفعل؟
الطالب : (( أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )).
الشيخ : أأنتم؟
الطالب : الهمزة دخلت على أنتم وهو ليس فعل.
الشيخ : وهي مبتدأ الآن تزرعونه، إيش تقولون؟
الطالب : ...
الشيخ : صحيح، وتقول أزيدٌ في البيت أم عمرو؟ جملة اسمية.
الطالب : خارج عن الاشتغال.
الشيخ : إي طبعًا، خارج عن باب الاشتغال.
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم.
الطالب : لماذا لا يصلح...
الشيخ : هاه؟
الطالب : يعني ...
الشيخ : أصلها ضمير أنتم فاعل ما هو ضمير نصب، وابن مالك يقول : " بنصب لفظه أو المحل " طيب بقي علينا متى يتعيَّن الرّفع؟
الطالب : يتعيَّن الرّفع في حالين: الحال الأول: أن يليها ما يختص بالابتداء.
الشيخ : أن يلي الاسم المشغول عنه.
الطالب : أن يلي الاسم المشغول عنه ما يختصّ بالابتداء.
الشيخ : مثل؟
الطالب : إذا.
الشيخ : إذا إيش؟
الطالب : إذا الابتدائية
الشيخ : إذا الابتدائية؟!
الطالب : الفجائيّة.
الشيخ : إذا الفجائيّة، مثّل؟
الطالب : مررت بالبيت فإذا زيدًا يضربه عمرو.
الشيخ : فإذا زيدًا يضربه عمرو! كيف فإذا زيدًا يضربه عمرو وأنت تقول يجب الرفع؟!
الطالب : فإذا زيد يضربه عمرو.
الشيخ : آه.
الطالب : فإذا زيد يضربه عمرو.
الشيخ : فإذا زيد.
الطالب : يضربه عمرو.
الشيخ : يضربه عمرو، زيدٌ.
الطالب : زيدٌ هنا مبتدأ.
الشيخ : يتعيّن الرفع هنا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : بعض الإخوان ما يوافقونك.
الطالب : ...
الشيخ : تأكّد أنت ما شاء الله ذكيّ وجيّد.
الطالب : أو مثال آخر.
الشيخ : لا، هذا المثال الذي أتيت به، فإذا زيدٌ يضربه عمرو؟
الطالب : يضربه عمرو.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم.
طالب آخر : مثال آخر.
الشيخ : لا لا، صحيح، المثال صحيح، الحال الثانية منصور؟
الطالب : الحال الثانية أن يقع العامل بعد.