شرح ألفية ابن مالك-38a
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : بما من الفعل وشبهه سبق *** ذا النصب لا بالواو في القول الأحق.
الشيخ : ليس منصوبًا بالواو، " في القول الأحق " أفادنا المؤلف أن المسألة فيها قولان للنحويين، بعضهم يقول: سِرت والطريقَ، سرت: فعل وفاعل، والواو: واو المعيّة، والطريق: مفعول معه منصوب بالواو، يعني: الناصب الواو، والمؤلف يقول: الذي نصبه؟
الطالب : الفعل.
الشيخ : الفعل أو شِبهه، السابق من فعل أو شِبهه، وغيره يقول: الناصب الواو، لكن قال : " في القول الأحقّ " يعني: الأثبت والأقوى، إيش السبب؟ قال: لأن الواو هنا مختصّة بهذا الاسم، وكل شيء مختصّ وليس كالجزء في الكلمة فإنه لا يعمل، والحقيقة أن هذا التعليل لو عُكس لكان أولى، لأن كلَّ حرفٍ مختص وليس كالجزء من الكلمة فهو عامل، وهذا معروف ما هي قاعدة مطّردة، لكن هم يقولون: قاعدة أغلبية، كلُّ حرفٍ مختص فإنه عامل إذا لم يكن من بِنية الكلمة، أو مما يُشبه بِنية الكلمة، هذه فلسفة نحوية! طيب " في " تعمل وإلاّ ما تعمل؟
الطالب : تعمل.
الشيخ : إيش تعمل؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنها مختصة بالاسم، هل تعمل وإلاّ لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما تعمل، ليش؟
الطالب : غير مختصة.
الشيخ : لأنها غير مختصّة، تدخل على الإسم فتقول هل محمّد بالبيت؟ وعلى الفعل هل قام محمّد؟ إذن لا تعمل، لم؟
الطالب : تعمل.
الشيخ : " لم " مختصّة بالفعل فتعمل، مختصّة بالفعل فتعمل، السين: (( سيقول السّفهاء )) تعمل وإلاّ ما تعمل؟
الطالب : تعمل.
الشيخ : هي مختصّة بالفعل، ولا تعمل لأنها كالجزء منه، كالجزء منه، مثل: " أل " المعرِّفة، الرّجل، القمر، مختصّة بإيش؟
الطالب : بالاسم.
الشيخ : ولكن لا تعمل، لماذا؟ لأنها كالجزء منه، هكذا علّل النحويّون، إنما على كل حال أنا رأيي في كون الأداة تعمل أو ما تعمل راجع إلى؟
الطالب : ...
الشيخ : لغة العرب، إلى لغة العرب هم الحَكم في هذا الأمر، هنا إذا قال الإنسان: المفعول معه منصوب بالواو أو بما سبق الواو من الفعل وشِبهه؟ نقول في ذلك رأيان لأهل العلم، منهم من يقول: منصوب بالواو، ومنهم من يقول: منصوب بما سبق من الفعل وشِبهه، وقد قلت لكم سابقًا في مسائل النّحو أننا نختار دائمًا؟
الطالب : الأسهل
الشيخ : ما هو أسهل، وعلى هذا فمن أعرب وقال: إن الناصب ما سبق من الفعل وشبهه قلنا له صحيح، ومن قال: إنها الواو قلنا إنه صحيح، والأصل في ذلك أن لا نُعطّل نصّا ولا ننسخه.
الطالب : ...
الشيخ : هذا ما يترتّب عليه.
الطالب : الفعل.
الشيخ : الفعل أو شِبهه، السابق من فعل أو شِبهه، وغيره يقول: الناصب الواو، لكن قال : " في القول الأحقّ " يعني: الأثبت والأقوى، إيش السبب؟ قال: لأن الواو هنا مختصّة بهذا الاسم، وكل شيء مختصّ وليس كالجزء في الكلمة فإنه لا يعمل، والحقيقة أن هذا التعليل لو عُكس لكان أولى، لأن كلَّ حرفٍ مختص وليس كالجزء من الكلمة فهو عامل، وهذا معروف ما هي قاعدة مطّردة، لكن هم يقولون: قاعدة أغلبية، كلُّ حرفٍ مختص فإنه عامل إذا لم يكن من بِنية الكلمة، أو مما يُشبه بِنية الكلمة، هذه فلسفة نحوية! طيب " في " تعمل وإلاّ ما تعمل؟
الطالب : تعمل.
الشيخ : إيش تعمل؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنها مختصة بالاسم، هل تعمل وإلاّ لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما تعمل، ليش؟
الطالب : غير مختصة.
الشيخ : لأنها غير مختصّة، تدخل على الإسم فتقول هل محمّد بالبيت؟ وعلى الفعل هل قام محمّد؟ إذن لا تعمل، لم؟
الطالب : تعمل.
الشيخ : " لم " مختصّة بالفعل فتعمل، مختصّة بالفعل فتعمل، السين: (( سيقول السّفهاء )) تعمل وإلاّ ما تعمل؟
الطالب : تعمل.
الشيخ : هي مختصّة بالفعل، ولا تعمل لأنها كالجزء منه، كالجزء منه، مثل: " أل " المعرِّفة، الرّجل، القمر، مختصّة بإيش؟
الطالب : بالاسم.
الشيخ : ولكن لا تعمل، لماذا؟ لأنها كالجزء منه، هكذا علّل النحويّون، إنما على كل حال أنا رأيي في كون الأداة تعمل أو ما تعمل راجع إلى؟
الطالب : ...
الشيخ : لغة العرب، إلى لغة العرب هم الحَكم في هذا الأمر، هنا إذا قال الإنسان: المفعول معه منصوب بالواو أو بما سبق الواو من الفعل وشِبهه؟ نقول في ذلك رأيان لأهل العلم، منهم من يقول: منصوب بالواو، ومنهم من يقول: منصوب بما سبق من الفعل وشِبهه، وقد قلت لكم سابقًا في مسائل النّحو أننا نختار دائمًا؟
الطالب : الأسهل
الشيخ : ما هو أسهل، وعلى هذا فمن أعرب وقال: إن الناصب ما سبق من الفعل وشبهه قلنا له صحيح، ومن قال: إنها الواو قلنا إنه صحيح، والأصل في ذلك أن لا نُعطّل نصّا ولا ننسخه.
الطالب : ...
الشيخ : هذا ما يترتّب عليه.
1 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : بما من الفعل وشبهه سبق *** ذا النصب لا بالواو في القول الأحق. أستمع حفظ
ألا يرد شيء على القول بأن الواو هي الناصبة للمفعول معه ؟
الطالب : إذا قلنا أن الناصب الواو، أيُّ واو؟
الشيخ : الواو الواقعة بعد هذا الفعل.
الطالب : ...
الشيخ : تُقيّد، تُقيّد بهذا، أنها الواو المسبوقة، مع أننا الآن مما يدلنا على هذا قول المؤلف.
الشيخ : الواو الواقعة بعد هذا الفعل.
الطالب : ...
الشيخ : تُقيّد، تُقيّد بهذا، أنها الواو المسبوقة، مع أننا الآن مما يدلنا على هذا قول المؤلف.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وبعد ما استفهام أو كيف نصب *** بفعل كون مضـمر بعــــض العـــرب.
الشيخ : على هذا قول المؤلف :
" وبعد ما استفهام أو كيف نَصب *** بفعل كونٍ مُضـمر بعــــض العـــرب "
كأنه قيل للمؤلف: أنت تقول إنه لا بد أن يتقدّم الفعل أو شِبهه وأنه هو الناصب، ووجدنا أن العرب يقولون : " كيف أنت وقصعةً من ثريد " " كيف أنت وقصعةً من ثريد " هاه إيش الجواب؟
الطالب : ...
الشيخ : أكلتها، أو أكلتني إذا كان حارًا وعجزت أن آكله فهي أكلته، وإن كان غير حارّ فقد أكلته، طيب العرب يقولون هكذا، ويقولون: ما أنت وزيدًا، يعني: ما أنت مع زيد، هل فيه فعل؟ فعل ما فيه، شبهه؟
الطالب : كذلك ما فيه.
الشيخ : لا، إذن الناصب الواو، الناصب الواو، قال: طيب عندنا حيلة نحن النحويين كاليرابيع متى حجرتم الباب خرجنا مع النافقاء، قال: نصب بفعل كونٍ مُضمر، بفعل كون مضمر، نعم يعني: أننا نُقدّر فعل كون، كون مصدر إيش فعله؟ كان أو تكون أو ما أشبه ذلك، كيف أنت وقصعةً من ثريد؟ التقدير: كيف تكون أنت وقصعةً من ثريد، نعم كيف أنت وزيدًا؟ ما تكون أنت وزيدًا، يقدّرون: كان، وبعضهم: تصنع، ما تصنع وزيدًا؟ يعني ما أنت وزيدًا لأن زيدًا أقوى منك وأنشط منك وش جابك له؟ فيقول: ما تصنع أنت وزيد؟ ما تصنع شيئًا، نعم على كلّ حال المؤلف رحمه الله يقول في الجواب عما ورد عن العرب في نصب واو المعية لما بعدها بدون سبق فعل أو شبهه، يقول: يجب أن نقدّر فعلًا، هذا الفعل مشتق من الكون يعني: هو يكون أو تكون أو كنت أو تصنع أو تفعل أو ما أشبه ذلك، المهم أننا نُقدّر فعلًا مناسبًا لماذا؟ لأجل أن تستقيم القاعدة ويكون الناصب؟
الطالب : الفعل.
الشيخ : أو شِبهه، طيب قول المؤلف : " وبعد ما استفهام " بعد وش هي؟
الطالب : ظرف.
الشيخ : ظرف؟ مكان وإلاّ زمان؟
الطالب : مكان.
الشيخ : بعد، مكان؟
الطالب : ...
الشيخ : بعد، مكان؟
الطالب : زمان.
الشيخ : زمان، ما فيها إشكال، وش المكان الذي يكون بعد؟ بعد زمان، وبعد.
الطالب : جلست بعد زيد؟
الشيخ : إيه زمان.
الطالب : بعد زيدٍ؟
الشيخ : يمكن، يعني: معناه بيتي بعد بيت فلان، فهذا نعم ظرف مكان، طيب " بعد ما استفهام " بعد ظرف منصوب على الظرفية، إيش العامل فيه؟ وين العامل فيه؟
الطالب : نَصب.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نَصب.
الشيخ : نَصب، يعني: أول كلمة في البيت العامل فيها آخر كلمة في البيت، وهو كلمة نصب، طيب وقوله: " ما استفهام " ما: مضاف واستفهام: مضاف إليه، وإنما قال: " وبعد ما استفهام " للتخصيص، لأن ما تكون ما استفهام، وتكون ما شرطية، وتكون موسوعية، وتكون إلى؟
الطالب : عشرة معانٍ.
الشيخ : عشرة؟ إي طيب، فيها بيت معروف وهي : " مُرْ وادع " ..
الطالب : ... ستفهم.
الشيخ : " ستفهم شرط الوصل فاعجب لنُكرها *** بكف نفي زيد تعظيم مصدر "
... تقول :
" محامل ما عشر إذا رُمتَ عدّها *** فحافظْ على بيتٍ سليمٍ من الشِّعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنُكرها *** بكفٍّ ونفي زيد تعظيم مصدر "
هذه معاني ما، ولهذا نحتاج نقول: " بعد ما استفهام " قال: " أو كيف " ولا قال كيف استفهام ليش؟
الطالب : لأنها معروفة.
الشيخ : لأنها ما ترد إلاّ استفهاميّة، " أو كيف نَصب " نَصَبَ هذا آخر الشطر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نحن قلنا قبل آخر البيت وهو آخر الشّطر، نصب بفعل كون، بفعل كونٍ مضمر يعني: محذوف، بعض العرب، بعض وش إعرابها؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل نصب، يعني: أن بعض العرب نَصب المفعول معه بعد الواو التي لم تسبق بفعل أو شِبهه، ولكنه بعد ما وكيف ويُقدّر لذلك فعل مناسب، والمؤلف يقول: فعل مشتق من الكون وهو يكون أو تكون أو كن، ولكن الأصح كما قال أهل الحواشي: أن نقدّر الفعل المناسب، على أنه يمكن أن نجعل كون في كلام المؤلف ليست التي اشتق منها كان، أو لا تشتق منها كان، إنما المراد بالكون الحدث، بفعل كون يعني: بفعل حدث، فيقدّر بإيش؟ بما يناسب المقام، الآن القاعدة التي عندنا قواعد من هذه الأبيات، الخلاصة: أن المفعول معه اسم منصوب تالٍ لواو بمعنى مع، مسبوقة بفعل أو شبهه هذا واحد، القاعدة الثانية: هل الناصب لهذا الاسم الواو أو ما سبقها من فعل أو شِبهه؟ في ذلك قولان للعلماء، والذي يُرجّحه ابن مالك؟
الطالب : الفعل.
الشيخ : أنها منصوبة بالفعل السابق أو شِبهه، القاعدة الثالثة: يجوز أن ينصب بعد واو المعيّة إذا سبقت بما استفهامية أو كيف، كما ورد ذلك عن بعض العرب، وعلى هذا فيجب أن نُبقي على هذه القاعدة بأن نقدّر؟
الطالب : فعلًا.
الشيخ : فعلًا مناسبًا للمقام، طيب ومثال ذلك قلت لكم قولهم: " كيف أنت وقصعةً من ثريد؟ " وكذلك: " ما أنت وزيدًا "
" وبعد ما استفهام أو كيف نَصب *** بفعل كونٍ مُضـمر بعــــض العـــرب "
كأنه قيل للمؤلف: أنت تقول إنه لا بد أن يتقدّم الفعل أو شِبهه وأنه هو الناصب، ووجدنا أن العرب يقولون : " كيف أنت وقصعةً من ثريد " " كيف أنت وقصعةً من ثريد " هاه إيش الجواب؟
الطالب : ...
الشيخ : أكلتها، أو أكلتني إذا كان حارًا وعجزت أن آكله فهي أكلته، وإن كان غير حارّ فقد أكلته، طيب العرب يقولون هكذا، ويقولون: ما أنت وزيدًا، يعني: ما أنت مع زيد، هل فيه فعل؟ فعل ما فيه، شبهه؟
الطالب : كذلك ما فيه.
الشيخ : لا، إذن الناصب الواو، الناصب الواو، قال: طيب عندنا حيلة نحن النحويين كاليرابيع متى حجرتم الباب خرجنا مع النافقاء، قال: نصب بفعل كونٍ مُضمر، بفعل كون مضمر، نعم يعني: أننا نُقدّر فعل كون، كون مصدر إيش فعله؟ كان أو تكون أو ما أشبه ذلك، كيف أنت وقصعةً من ثريد؟ التقدير: كيف تكون أنت وقصعةً من ثريد، نعم كيف أنت وزيدًا؟ ما تكون أنت وزيدًا، يقدّرون: كان، وبعضهم: تصنع، ما تصنع وزيدًا؟ يعني ما أنت وزيدًا لأن زيدًا أقوى منك وأنشط منك وش جابك له؟ فيقول: ما تصنع أنت وزيد؟ ما تصنع شيئًا، نعم على كلّ حال المؤلف رحمه الله يقول في الجواب عما ورد عن العرب في نصب واو المعية لما بعدها بدون سبق فعل أو شبهه، يقول: يجب أن نقدّر فعلًا، هذا الفعل مشتق من الكون يعني: هو يكون أو تكون أو كنت أو تصنع أو تفعل أو ما أشبه ذلك، المهم أننا نُقدّر فعلًا مناسبًا لماذا؟ لأجل أن تستقيم القاعدة ويكون الناصب؟
الطالب : الفعل.
الشيخ : أو شِبهه، طيب قول المؤلف : " وبعد ما استفهام " بعد وش هي؟
الطالب : ظرف.
الشيخ : ظرف؟ مكان وإلاّ زمان؟
الطالب : مكان.
الشيخ : بعد، مكان؟
الطالب : ...
الشيخ : بعد، مكان؟
الطالب : زمان.
الشيخ : زمان، ما فيها إشكال، وش المكان الذي يكون بعد؟ بعد زمان، وبعد.
الطالب : جلست بعد زيد؟
الشيخ : إيه زمان.
الطالب : بعد زيدٍ؟
الشيخ : يمكن، يعني: معناه بيتي بعد بيت فلان، فهذا نعم ظرف مكان، طيب " بعد ما استفهام " بعد ظرف منصوب على الظرفية، إيش العامل فيه؟ وين العامل فيه؟
الطالب : نَصب.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نَصب.
الشيخ : نَصب، يعني: أول كلمة في البيت العامل فيها آخر كلمة في البيت، وهو كلمة نصب، طيب وقوله: " ما استفهام " ما: مضاف واستفهام: مضاف إليه، وإنما قال: " وبعد ما استفهام " للتخصيص، لأن ما تكون ما استفهام، وتكون ما شرطية، وتكون موسوعية، وتكون إلى؟
الطالب : عشرة معانٍ.
الشيخ : عشرة؟ إي طيب، فيها بيت معروف وهي : " مُرْ وادع " ..
الطالب : ... ستفهم.
الشيخ : " ستفهم شرط الوصل فاعجب لنُكرها *** بكف نفي زيد تعظيم مصدر "
... تقول :
" محامل ما عشر إذا رُمتَ عدّها *** فحافظْ على بيتٍ سليمٍ من الشِّعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنُكرها *** بكفٍّ ونفي زيد تعظيم مصدر "
هذه معاني ما، ولهذا نحتاج نقول: " بعد ما استفهام " قال: " أو كيف " ولا قال كيف استفهام ليش؟
الطالب : لأنها معروفة.
الشيخ : لأنها ما ترد إلاّ استفهاميّة، " أو كيف نَصب " نَصَبَ هذا آخر الشطر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نحن قلنا قبل آخر البيت وهو آخر الشّطر، نصب بفعل كون، بفعل كونٍ مضمر يعني: محذوف، بعض العرب، بعض وش إعرابها؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل نصب، يعني: أن بعض العرب نَصب المفعول معه بعد الواو التي لم تسبق بفعل أو شِبهه، ولكنه بعد ما وكيف ويُقدّر لذلك فعل مناسب، والمؤلف يقول: فعل مشتق من الكون وهو يكون أو تكون أو كن، ولكن الأصح كما قال أهل الحواشي: أن نقدّر الفعل المناسب، على أنه يمكن أن نجعل كون في كلام المؤلف ليست التي اشتق منها كان، أو لا تشتق منها كان، إنما المراد بالكون الحدث، بفعل كون يعني: بفعل حدث، فيقدّر بإيش؟ بما يناسب المقام، الآن القاعدة التي عندنا قواعد من هذه الأبيات، الخلاصة: أن المفعول معه اسم منصوب تالٍ لواو بمعنى مع، مسبوقة بفعل أو شبهه هذا واحد، القاعدة الثانية: هل الناصب لهذا الاسم الواو أو ما سبقها من فعل أو شِبهه؟ في ذلك قولان للعلماء، والذي يُرجّحه ابن مالك؟
الطالب : الفعل.
الشيخ : أنها منصوبة بالفعل السابق أو شِبهه، القاعدة الثالثة: يجوز أن ينصب بعد واو المعيّة إذا سبقت بما استفهامية أو كيف، كما ورد ذلك عن بعض العرب، وعلى هذا فيجب أن نُبقي على هذه القاعدة بأن نقدّر؟
الطالب : فعلًا.
الشيخ : فعلًا مناسبًا للمقام، طيب ومثال ذلك قلت لكم قولهم: " كيف أنت وقصعةً من ثريد؟ " وكذلك: " ما أنت وزيدًا "
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وبعد ما استفهام أو كيف نصب *** بفعل كون مضـمر بعــــض العـــرب. أستمع حفظ
هل القول بأن الناصب للمفعول معه الواو قول قوي ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ... الثانية هذه، ما تؤيد أن الناصب هي الواو؟
الشيخ : إلاّ، هذه ... تؤيد أن الناصب هي الواو.
الطالب : وأن عدم التقدير أولى منه.
الشيخ : أي نعم، صحيح، وأنا عندي قاعدة أبلّغكم إياها أنه متى اختلف النحويون في شيء فالأصح عندي؟
الطالب : الأسهل.
الشيخ : الأسهل.
الطالب : ...
الشيخ : وهو؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، ...
الطالب : ما لم يكن إجماع على خلافه.
الشيخ : هاه؟ لا لا أبدًا الأسهل.
الطالب : ... الثانية هذه، ما تؤيد أن الناصب هي الواو؟
الشيخ : إلاّ، هذه ... تؤيد أن الناصب هي الواو.
الطالب : وأن عدم التقدير أولى منه.
الشيخ : أي نعم، صحيح، وأنا عندي قاعدة أبلّغكم إياها أنه متى اختلف النحويون في شيء فالأصح عندي؟
الطالب : الأسهل.
الشيخ : الأسهل.
الطالب : ...
الشيخ : وهو؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، ...
الطالب : ما لم يكن إجماع على خلافه.
الشيخ : هاه؟ لا لا أبدًا الأسهل.
هل في قول ابن مالك رحمه الله " ذا النصب " جزم ؟
الطالب : شيخ " ذا النصب " مجزومة؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : " ذا النصب " مجزومة بالسّكون؟ ذا النصبْ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : " وشِبهه سبق *** ذا النصب "
الشيخ : " ذا النصبُ "
الطالب : مجزوم يعني؟
الشيخ : ...
الطالب : مسكن.
الشيخ : ذا النصبْ؟ لا غلط، ذا النصبُ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : " ذا النصب " مجزومة بالسّكون؟ ذا النصبْ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : " وشِبهه سبق *** ذا النصب "
الشيخ : " ذا النصبُ "
الطالب : مجزوم يعني؟
الشيخ : ...
الطالب : مسكن.
الشيخ : ذا النصبْ؟ لا غلط، ذا النصبُ.
في قوله تعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) فهنا عندنا مذكوران وضميران واحد فاعل والثاني مفعول فكيف نعمل القاعدة أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ؟
الطالب : شيخ قوله تعالى: (( فزادوهم رهقا )).
الشيخ : نعم.
الطالب : (( وأنه كان رجال من الإنس )).
الشيخ : نعم.
الطالب : الآن فيه عندنا مذكورين وعندنا ضميرين واحد فاعل وواحد مفعول.
الشيخ : نعم.
الطالب : كيف نعمل القاعدة الضمير يعود إلى أقرب مذكور؟ عندنا مذكورين وضميرين؟
الشيخ : نعم، يُعيّن هذا المعنى، هم يعوذون بهؤلاء الجنّ ليؤمِّنوهم.
الشيخ : نعم.
الطالب : (( وأنه كان رجال من الإنس )).
الشيخ : نعم.
الطالب : الآن فيه عندنا مذكورين وعندنا ضميرين واحد فاعل وواحد مفعول.
الشيخ : نعم.
الطالب : كيف نعمل القاعدة الضمير يعود إلى أقرب مذكور؟ عندنا مذكورين وضميرين؟
الشيخ : نعم، يُعيّن هذا المعنى، هم يعوذون بهؤلاء الجنّ ليؤمِّنوهم.
6 - في قوله تعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) فهنا عندنا مذكوران وضميران واحد فاعل والثاني مفعول فكيف نعمل القاعدة أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ؟ أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق *** والنصب مختار لدى ضعف النسق.
الشيخ : أخذنا المفعول معه وتناقشنا فيه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذن :
" والعطف إن يمكن بلا ضعفٍ أَحق *** والنصب مختارٌ لدى ضعف النَّسق "
عندنا شيئان أحدهما أرجح من الآخر في موضع، وهو هل الأولى أن نجعل الواو للمعية إذا جاءت بين شيئين فينصب ما بعدها أو الأولى أن نجعلها عاطفة فيكون ما بعدها تابعًا لما قبلها؟ أيهما أولى؟ يقول المؤلف: إن العطف إذا ما فيه ضعف فهو أحق، العطف أحق إذا لم يكن فيه ضعف، يقول المؤلف: إنه يجوز أن تكون للمعية لكن العطف أولى، مثال ذلك: قام زيدٌ وعمرٌو -خلوكم معي!- هنا الواو حالت بن زيد وعمرو فهل نجعلها عاطفة؟ أو تقول: قام زيدٌ وعمرًا وتجعل الواو للمعية؟
الطالب : الأولى العطف.
الشيخ : الأولى العطف، الأولى العطف، لأنه الأصل، فما دام ما فيه شيء يُضْعفه فالأولى أن نكون مع الأصل فنقول: قام زيدٌ وعمرو أفضل، ولنا أن نقول: قام زيدٌ وعمرًا، فنقول قام: فعل ماضٍ، زيدٌ: فاعل، والواو: للمعية، وعمرًا: منصوب على المعيّة، طيب ولو قال قائل: قام زيدًا وعمرٌو؟
الطالب : ما يصح.
الشيخ : ما يصح؟
الطالب : ما يصح.
الشيخ : هذا ما يصحّ، هذا ما يصحّ لأن الفاعل مرفوع، الفاعل لا بدّ أن يكون مرفوعًا، فنقول: قام زيدٌ أما عمرو فيجوز فيه وجهان لكن العطف أولى لعمرو، المسألة الثانية ترجيح النصب: " والنصب مختار لدى ضعف النَّسق " النَّسق الترادف، العطف يعني لدى ضعف العطف، يعني: إذا ضعف العطف رجّحنا النصب، مثال ذلك: إذا عطفت على ضمير متّصل فإن الأَولى النّصب، تقول: جئتُ وزيدًا، جئت: فعل وفاعل، الواو: للمعية، وزيدًا: منصوب على المعيّة، منصوب على المعيّة، ويجوز ولكن ضعيف: جئتُ وزيدٌ، لكنه ضعف، بل إن بعض العلماء منع، بعض النحويين منع هذا ومنهم ابن مالك لقوله :
" وإن على ضمير رفعٍ متّصل *** عطفتَ فافصل بالضمير المنفصل "
أو فاصل ما، وكذلك أيضًا إذا قلت: مررتُ بك وزيدًا، زيدٍ أو وزيدًا؟ مررتُ بك وزيدٍ، ويجوز: مررت بك؟
الطالب : وزيدًا.
الشيخ : وزيدًا، وأيهما الأفصح؟
الطالب : الأخير.
الشيخ : الأخير الأفصح، لأنّ العطف على المتّصل ضعيف أو ممنوع عند بعض العلماء، طيب إذا قلت: جئتُ أنا وزيد، أيهما الأحسن؟
الطالب : الأَولى العطف.
الشيخ : الأَولى العطف، جئتُ أنا وزيدٌ أولى من قولك: جئتُ أنا وزيدًا، لأن هنا العطف يمكن بلا ضعف، القاعدة الآن من هذا: أنه إذا جاءت الواو بين شيئين فالعطف أولى من المعيّة إذا لم يكن ضعيفًا، وإذا جاءت بين شيئين وكان العطف ضعيفًا فالنصب أولى، النّصب على المعيّة أولى، نعم، والأمثلة: جاء زيدٌ وعمرو، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : جاء زيدٌ وعمرًا؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحّ لكن مرجوح، هذا مرجوح، جئتُ وزيدًا؟
الطالب : صح.
الشيخ : صحّ، وهو راجح، جئتُ وزيدٌ هذا مرجوح، هذا مرجوح لأنه لا بدّ أن تأتي بشيء يفصل بين الضّمير المتّصل والعطف، إذن هذان حكمين، ترجيح العطف، ترجيح النّصب.
الطالب : نعم.
الشيخ : إذن :
" والعطف إن يمكن بلا ضعفٍ أَحق *** والنصب مختارٌ لدى ضعف النَّسق "
عندنا شيئان أحدهما أرجح من الآخر في موضع، وهو هل الأولى أن نجعل الواو للمعية إذا جاءت بين شيئين فينصب ما بعدها أو الأولى أن نجعلها عاطفة فيكون ما بعدها تابعًا لما قبلها؟ أيهما أولى؟ يقول المؤلف: إن العطف إذا ما فيه ضعف فهو أحق، العطف أحق إذا لم يكن فيه ضعف، يقول المؤلف: إنه يجوز أن تكون للمعية لكن العطف أولى، مثال ذلك: قام زيدٌ وعمرٌو -خلوكم معي!- هنا الواو حالت بن زيد وعمرو فهل نجعلها عاطفة؟ أو تقول: قام زيدٌ وعمرًا وتجعل الواو للمعية؟
الطالب : الأولى العطف.
الشيخ : الأولى العطف، الأولى العطف، لأنه الأصل، فما دام ما فيه شيء يُضْعفه فالأولى أن نكون مع الأصل فنقول: قام زيدٌ وعمرو أفضل، ولنا أن نقول: قام زيدٌ وعمرًا، فنقول قام: فعل ماضٍ، زيدٌ: فاعل، والواو: للمعية، وعمرًا: منصوب على المعيّة، طيب ولو قال قائل: قام زيدًا وعمرٌو؟
الطالب : ما يصح.
الشيخ : ما يصح؟
الطالب : ما يصح.
الشيخ : هذا ما يصحّ، هذا ما يصحّ لأن الفاعل مرفوع، الفاعل لا بدّ أن يكون مرفوعًا، فنقول: قام زيدٌ أما عمرو فيجوز فيه وجهان لكن العطف أولى لعمرو، المسألة الثانية ترجيح النصب: " والنصب مختار لدى ضعف النَّسق " النَّسق الترادف، العطف يعني لدى ضعف العطف، يعني: إذا ضعف العطف رجّحنا النصب، مثال ذلك: إذا عطفت على ضمير متّصل فإن الأَولى النّصب، تقول: جئتُ وزيدًا، جئت: فعل وفاعل، الواو: للمعية، وزيدًا: منصوب على المعيّة، منصوب على المعيّة، ويجوز ولكن ضعيف: جئتُ وزيدٌ، لكنه ضعف، بل إن بعض العلماء منع، بعض النحويين منع هذا ومنهم ابن مالك لقوله :
" وإن على ضمير رفعٍ متّصل *** عطفتَ فافصل بالضمير المنفصل "
أو فاصل ما، وكذلك أيضًا إذا قلت: مررتُ بك وزيدًا، زيدٍ أو وزيدًا؟ مررتُ بك وزيدٍ، ويجوز: مررت بك؟
الطالب : وزيدًا.
الشيخ : وزيدًا، وأيهما الأفصح؟
الطالب : الأخير.
الشيخ : الأخير الأفصح، لأنّ العطف على المتّصل ضعيف أو ممنوع عند بعض العلماء، طيب إذا قلت: جئتُ أنا وزيد، أيهما الأحسن؟
الطالب : الأَولى العطف.
الشيخ : الأَولى العطف، جئتُ أنا وزيدٌ أولى من قولك: جئتُ أنا وزيدًا، لأن هنا العطف يمكن بلا ضعف، القاعدة الآن من هذا: أنه إذا جاءت الواو بين شيئين فالعطف أولى من المعيّة إذا لم يكن ضعيفًا، وإذا جاءت بين شيئين وكان العطف ضعيفًا فالنصب أولى، النّصب على المعيّة أولى، نعم، والأمثلة: جاء زيدٌ وعمرو، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : جاء زيدٌ وعمرًا؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحّ لكن مرجوح، هذا مرجوح، جئتُ وزيدًا؟
الطالب : صح.
الشيخ : صحّ، وهو راجح، جئتُ وزيدٌ هذا مرجوح، هذا مرجوح لأنه لا بدّ أن تأتي بشيء يفصل بين الضّمير المتّصل والعطف، إذن هذان حكمين، ترجيح العطف، ترجيح النّصب.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق *** والنصب مختار لدى ضعف النسق. أستمع حفظ
جاء في القرآن آية واحدة فقط في جواز العطف على الضمير المتصل ؟
الطالب : في القرآن ما جاء عطف نصبًا على المعية.
الشيخ : وهو؟
الطالب : ما في آية فيها النصب على المعيّة.
الشيخ : إيه لأن العطف أكثر، لأن العطف ما فيها ...
الطالب : ما جاء إلاّ تقريبًا آية ...
الشيخ : وش هي؟
الطالب : (( وكفر به والمسجد الحرام )).
الشيخ : لا بيجينا ها الحين ... لكن (( وكفر به والمسجد الحرام )) هذه التي جاءت؟، هذه جاءت مجرورة (( وكفر به والمسجد الحرام )) نعم وش الذي قبلها؟ (( قل قتال فيه كبير وصدّ عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام )) الذين يمنعون من هذا يقولون: (( والمسجد الحرام )) معطوف على سبيل، يعني: وصدّ عن سبيل الله وكفر به وصدّ عن المسجد الحرام، كما في قوله تعالى: (( هم الذين كفروا وصدّوكم عن المسجد الحرام )).
الشيخ : وهو؟
الطالب : ما في آية فيها النصب على المعيّة.
الشيخ : إيه لأن العطف أكثر، لأن العطف ما فيها ...
الطالب : ما جاء إلاّ تقريبًا آية ...
الشيخ : وش هي؟
الطالب : (( وكفر به والمسجد الحرام )).
الشيخ : لا بيجينا ها الحين ... لكن (( وكفر به والمسجد الحرام )) هذه التي جاءت؟، هذه جاءت مجرورة (( وكفر به والمسجد الحرام )) نعم وش الذي قبلها؟ (( قل قتال فيه كبير وصدّ عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام )) الذين يمنعون من هذا يقولون: (( والمسجد الحرام )) معطوف على سبيل، يعني: وصدّ عن سبيل الله وكفر به وصدّ عن المسجد الحرام، كما في قوله تعالى: (( هم الذين كفروا وصدّوكم عن المسجد الحرام )).
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والنصب إن لم يجز العطف يــجب *** أو اعتـــقد إضمار عامـــل تصــب.
الشيخ : قال : " والنصب إن لم يجز العطف يــجب " هذه قاعدة أيضًا، إذا كان العطف ما يجوز فإنه يجب النّصب، يجب النّصب على إيش؟ على المعيّة، يجب النّصب على المعيّة، أو يجب النّصب على إضمار فعل محذوف، على إضمار فعل، ولهذا قال : " أو اعتـــقد إضمار عامـــل تُصــب "، المهم إذا لم يجز العطف يجب النّصب، ولكن على أي شيء يُنصب؟ إما على المعية أو على إضمار الفعل، من أين نأخذه من كلام المؤلف؟ " إن لم يجز العطف يجب " على إيش يجب؟ على المعية، الحالة الثانية: " أو اعتقد إضمار عامل تصب " يعني: ما يمكن على المعية، لكن يُقدّر عامل مناسب، يقدّر عامل مناسب، مثال الأول قولهم " استوى الماءُ والخشبة " ... " استوى الماء والخشبة "؟
الطالب : والخشبةَ.
الشيخ : والخشبةَ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، استوى الماء والخشبةَ يجب، ما يجوز استوى الماء والخشبةُ، لأنه يختلف المعنى، يعني: إيش معنى استوى الماء واستوت الخشبة؟ ليس له معنى؟ لكن استوى الماء مع الخشبة، يعني: صار بحذائه، صار بحذائه، فهنا نقول: الواو للمعيّة، ويجب النّصب على المعيّة، يجب النّصب على المعيّة، أي نعم طيب، استوى الغنيّ والفقيرَ؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ... يجب النّصب.
الشيخ : يجب النّصب؟
الطالب : يجب العطف.
الشيخ : يجب العطف؟
الطالب : على حسب ...
الشيخ : هذا طرفان، لا تقول إنه كل ما جاء فيه شيئان يستويان جاز النصب، إذا كان الشّيئان اللي قبل الواو واللي بعدها يستوون فالعطف أولى، فالعطف أولى، فنقول مثلًا: استوى الغنيّ والفقيرُ، نقول هنا: الواو حرف عطف، والفقير بالرفع معطوف على غنيّ، ويجوز ولكن هذا مرجوح أن تقول: استوى الغنيّ والفقيرَ، وهذا معنى قوله : " والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق *** ... " أفهمتم الآن؟ لكن استوى الماء والخشبة، أصلًا الخشبة ما يمكن أن تستوي بالماء، بمعنى أن تستوي هي وإياه سواء مثل استواء الغني والفقير، لكن استوى مع الخشبة يعني: حاذاه، طيب : أو اعتقد ، إذا كان لا يمكن النصب على المفعولية، اعتقد اضمار عامل، يعني: النّصب الآن لا بدّ منه، لكن هل نقول على المعيّة وإلاّ على إضمار الفعل؟ حسب المعنى، إن كان على المعيّة ممكنًا فهو على المعيّة، إن لم يكن ممكنًا أو اعتقد فأو هنا ليست للتخيير، وإنما هي للتنويع، يعني: هذا نوع وهذا نوع، إن أمكنت المعية فذاك، وإن لم تمكن قال: " أو اعتقد إضمار عامل تُصب " قال الشاعر: " علّفتها تِبنًا وماءَ باردًا " " علّفتها تِبنًا " تبنًا مفعول ثانٍ لعلّفت، المفعول الأول ها، وماء باردًا، الواو حرف عطف .
الطالب : لا، ما يجوز.
الشيخ : بارك الله فيكم الواو حرف عطف، وماء: مفعول لفعل محذوف، هي عطف جملة على جملة، عطف جملة على جملة أو لا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : أي هذه هي.
الطالب : ...
الشيخ : الواو: حرف عطف، ماء: مفعول لفعل محذوف تقديره: وسقيتها ماءً باردًا، هذا الفعل المحذوف معطوف على،، الجملة هذه معطوفة على الجملة الأخرى، طيب لو قلنا: الواو حرف عطف، وماء معطوفة على تبنًا يجوز وإلاّ لا؟
الطالب : ...
الشيخ : ما يجوز، لأن التبن ما هو بعلف.
الطالب : الماء.
الشيخ : لأن الماء لا يعلّف، لأن الماء لا يعلّف، طيب أطعمته خبزًا وحليبًا؟
الطالب : أطعمت يجوز.
الشيخ : يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : على أن الواو حرف عطف، وحليب معطوف على خبز؟
الطالب : نعم، الحليب طعام.
الشيخ : الحليب طعام، قال الله تعالى في الماء: (( ومن لم يطعمه فإنه منّي )) وهو ماء وأيضًا الطعم طيب على هذا الحال ليس قولنا: أطعمته خبزًا وحليبًا مثل قول الشاعر: " علّفتها تِبنًا وماءً باردًا " كذا؟ طيب، لو أقول: سقيته حليبًا وخبزًا؟
الطالب : ... لا يجوز.
الشيخ : هذه مثل علّفتها، ما يخالف، العطف على إنه من باب عطف المفردات ما يجوز، لكن من باب عطف الجمل؟
الطالب : جائز.
الشيخ : يجوز، سقيته حليبًا وخبزًا، يصحّ، العبارة؟ التركيب سليم، لكن عند الإعراب نقول: سقيته: فعل وفاعل ومفعول أول، حليبًا؟ مفعول ثانٍ، وخبزًا: الواو خرف عطف، خبزًا: مفعول لفعل محذوف، إيش التقدير؟ وأطعمته خبزًا، وأطعمته خبزًا، واضح؟ صار عندنا الآن الحقيقة ثلاثة أحكام: ... ترجّح العطف، وترجّح .
الطالب : النصب.
الشيخ : النّصب، إن شئتم ... ضعف العطف وضعف النّصب، الأقسام؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة، والخامس تعيّن النّصب، تعيّن النّصب متى يكون؟ إذا امتنع العطف، إذا امتنع العطف يتعين النصب إما على المعيّة أو على إضمار الفعل على حسب الحال فتكون الأحكام هنا خمسة، وقد مرّ علينا أيضًا باب من أبواب النّحو تجري فيه الأحكام الخمسة ما هو؟
الطالب : الاشتغال.
الشيخ : باب الاشتغال، الاشتغال تجري فيه الأحكام الخمسة، وهنا المفعول معه تجري فيه الأحكام الخمسة، ترجّح النّصب وضعفه، ترجّح العطف وضعفه، تعيّن النصب، والله أعلم.
الطالب : والخشبةَ.
الشيخ : والخشبةَ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، استوى الماء والخشبةَ يجب، ما يجوز استوى الماء والخشبةُ، لأنه يختلف المعنى، يعني: إيش معنى استوى الماء واستوت الخشبة؟ ليس له معنى؟ لكن استوى الماء مع الخشبة، يعني: صار بحذائه، صار بحذائه، فهنا نقول: الواو للمعيّة، ويجب النّصب على المعيّة، يجب النّصب على المعيّة، أي نعم طيب، استوى الغنيّ والفقيرَ؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ... يجب النّصب.
الشيخ : يجب النّصب؟
الطالب : يجب العطف.
الشيخ : يجب العطف؟
الطالب : على حسب ...
الشيخ : هذا طرفان، لا تقول إنه كل ما جاء فيه شيئان يستويان جاز النصب، إذا كان الشّيئان اللي قبل الواو واللي بعدها يستوون فالعطف أولى، فالعطف أولى، فنقول مثلًا: استوى الغنيّ والفقيرُ، نقول هنا: الواو حرف عطف، والفقير بالرفع معطوف على غنيّ، ويجوز ولكن هذا مرجوح أن تقول: استوى الغنيّ والفقيرَ، وهذا معنى قوله : " والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق *** ... " أفهمتم الآن؟ لكن استوى الماء والخشبة، أصلًا الخشبة ما يمكن أن تستوي بالماء، بمعنى أن تستوي هي وإياه سواء مثل استواء الغني والفقير، لكن استوى مع الخشبة يعني: حاذاه، طيب : أو اعتقد ، إذا كان لا يمكن النصب على المفعولية، اعتقد اضمار عامل، يعني: النّصب الآن لا بدّ منه، لكن هل نقول على المعيّة وإلاّ على إضمار الفعل؟ حسب المعنى، إن كان على المعيّة ممكنًا فهو على المعيّة، إن لم يكن ممكنًا أو اعتقد فأو هنا ليست للتخيير، وإنما هي للتنويع، يعني: هذا نوع وهذا نوع، إن أمكنت المعية فذاك، وإن لم تمكن قال: " أو اعتقد إضمار عامل تُصب " قال الشاعر: " علّفتها تِبنًا وماءَ باردًا " " علّفتها تِبنًا " تبنًا مفعول ثانٍ لعلّفت، المفعول الأول ها، وماء باردًا، الواو حرف عطف .
الطالب : لا، ما يجوز.
الشيخ : بارك الله فيكم الواو حرف عطف، وماء: مفعول لفعل محذوف، هي عطف جملة على جملة، عطف جملة على جملة أو لا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : أي هذه هي.
الطالب : ...
الشيخ : الواو: حرف عطف، ماء: مفعول لفعل محذوف تقديره: وسقيتها ماءً باردًا، هذا الفعل المحذوف معطوف على،، الجملة هذه معطوفة على الجملة الأخرى، طيب لو قلنا: الواو حرف عطف، وماء معطوفة على تبنًا يجوز وإلاّ لا؟
الطالب : ...
الشيخ : ما يجوز، لأن التبن ما هو بعلف.
الطالب : الماء.
الشيخ : لأن الماء لا يعلّف، لأن الماء لا يعلّف، طيب أطعمته خبزًا وحليبًا؟
الطالب : أطعمت يجوز.
الشيخ : يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : على أن الواو حرف عطف، وحليب معطوف على خبز؟
الطالب : نعم، الحليب طعام.
الشيخ : الحليب طعام، قال الله تعالى في الماء: (( ومن لم يطعمه فإنه منّي )) وهو ماء وأيضًا الطعم طيب على هذا الحال ليس قولنا: أطعمته خبزًا وحليبًا مثل قول الشاعر: " علّفتها تِبنًا وماءً باردًا " كذا؟ طيب، لو أقول: سقيته حليبًا وخبزًا؟
الطالب : ... لا يجوز.
الشيخ : هذه مثل علّفتها، ما يخالف، العطف على إنه من باب عطف المفردات ما يجوز، لكن من باب عطف الجمل؟
الطالب : جائز.
الشيخ : يجوز، سقيته حليبًا وخبزًا، يصحّ، العبارة؟ التركيب سليم، لكن عند الإعراب نقول: سقيته: فعل وفاعل ومفعول أول، حليبًا؟ مفعول ثانٍ، وخبزًا: الواو خرف عطف، خبزًا: مفعول لفعل محذوف، إيش التقدير؟ وأطعمته خبزًا، وأطعمته خبزًا، واضح؟ صار عندنا الآن الحقيقة ثلاثة أحكام: ... ترجّح العطف، وترجّح .
الطالب : النصب.
الشيخ : النّصب، إن شئتم ... ضعف العطف وضعف النّصب، الأقسام؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة، والخامس تعيّن النّصب، تعيّن النّصب متى يكون؟ إذا امتنع العطف، إذا امتنع العطف يتعين النصب إما على المعيّة أو على إضمار الفعل على حسب الحال فتكون الأحكام هنا خمسة، وقد مرّ علينا أيضًا باب من أبواب النّحو تجري فيه الأحكام الخمسة ما هو؟
الطالب : الاشتغال.
الشيخ : باب الاشتغال، الاشتغال تجري فيه الأحكام الخمسة، وهنا المفعول معه تجري فيه الأحكام الخمسة، ترجّح النّصب وضعفه، ترجّح العطف وضعفه، تعيّن النصب، والله أعلم.
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والنصب إن لم يجز العطف يــجب *** أو اعتـــقد إضمار عامـــل تصــب. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : الاستثناء .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الاستثناء، الاستثناء مأخوذ من الثَّني وهو العطف، من الثّني وهو العطف، نعم لأنه في الحقيقة فيه رجوع، رجوع إلى كلام سابق، فكأنك انعطفت إلى الكلام السابق وهو في الاصطلاح: إخراج ما لولاه لدخل في الكلام بإلاّ أو إحدى أخواتها، هذا الاستثناء، إخراج ما لولاه لدخل في الكلام بإلاّ أو إحدى أخواتها، هذا هو الاستثناء، مثال ذلك: حفظ الطلبة الدرس إيش يفيد هذا؟
الطالب : ...
الشيخ : أن كلّ الطلبة حفظوا الدّرس،ـ فتقول: إلاّ زيدًا، الآن وزيد من الطلبة، الآن أخرجت زيدًا من الحكم السابق بإيش؟ بإلاّ، بإلاّ، وقولنا: بأخواتها مثل سِوى وغير وحاشا وما يأتي من أدوات الإستثناء، فهو إذن الاستثناء تعريفه في الاصطلاح: إخراج ما لولاه، أي الاستثناء لدخل في الكلام بإلاّ أو إحدى أخواتها، مثاله يا أخ سعيد؟
الطالب : كل الطلبة حفظوا الدرس إلاّ زيدًا.
الشيخ : إلاّ زيدًا، نعم إلاّ زيدًا، طيب النحويون لا يعتنون بمعنى الاستثناء، وشروط الاستثناء، وما إلى ذلك، الذي يعتني به من؟
الطالب : البلاغيون.
الشيخ : البلاغيّون أو الأصوليّون في أصول الفقه، النّحويّون إنما يقولون: ما علينا إلاّ إصلاح اللسان ... الذي ينصب وما ينصب بعد إلاّ، والمؤلف رحمه الله بين ذلك بيانًا كافيًا بكلمات قيل: إنها معقّدة وبعد الشرح لن تكون معقّدة، أولًا يقول المؤلف.
الاستثناء، الاستثناء مأخوذ من الثَّني وهو العطف، من الثّني وهو العطف، نعم لأنه في الحقيقة فيه رجوع، رجوع إلى كلام سابق، فكأنك انعطفت إلى الكلام السابق وهو في الاصطلاح: إخراج ما لولاه لدخل في الكلام بإلاّ أو إحدى أخواتها، هذا الاستثناء، إخراج ما لولاه لدخل في الكلام بإلاّ أو إحدى أخواتها، هذا هو الاستثناء، مثال ذلك: حفظ الطلبة الدرس إيش يفيد هذا؟
الطالب : ...
الشيخ : أن كلّ الطلبة حفظوا الدّرس،ـ فتقول: إلاّ زيدًا، الآن وزيد من الطلبة، الآن أخرجت زيدًا من الحكم السابق بإيش؟ بإلاّ، بإلاّ، وقولنا: بأخواتها مثل سِوى وغير وحاشا وما يأتي من أدوات الإستثناء، فهو إذن الاستثناء تعريفه في الاصطلاح: إخراج ما لولاه، أي الاستثناء لدخل في الكلام بإلاّ أو إحدى أخواتها، مثاله يا أخ سعيد؟
الطالب : كل الطلبة حفظوا الدرس إلاّ زيدًا.
الشيخ : إلاّ زيدًا، نعم إلاّ زيدًا، طيب النحويون لا يعتنون بمعنى الاستثناء، وشروط الاستثناء، وما إلى ذلك، الذي يعتني به من؟
الطالب : البلاغيون.
الشيخ : البلاغيّون أو الأصوليّون في أصول الفقه، النّحويّون إنما يقولون: ما علينا إلاّ إصلاح اللسان ... الذي ينصب وما ينصب بعد إلاّ، والمؤلف رحمه الله بين ذلك بيانًا كافيًا بكلمات قيل: إنها معقّدة وبعد الشرح لن تكون معقّدة، أولًا يقول المؤلف.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ما استثنت إلا مع تمــــام ينتصب *** وبعد نفي أو كنــــفي انتــــخب.
الشيخ : يقول المؤلف : " ما استثنت الاّ مع تمــــام ينتصب " ما: اسم موصول بمعنى الذي، استثنت بمعنى: أخرجت بالاستثناء، وإلاّ: فاعل استثنت، وجُعلت همزتها همزة وصل من أجل الحفاظ على وزن البيت، والأصل ما اسثتنت إلاّ لكن هي همزة وصل لأجل إقامة البيت، وقوله: " مع تمام ": حال لإلاّ، وقوله: " ينتصب " الجملة خبر ما في قوله: " ما استثنت " ومعناه: أن الذي تستثنيه إلاّ مع التمام ينصب، مع التمام، ما معنى التمام؟ وجود ركن الجملة قبل إلاّ، وجود ركن الجملة قبل إلاّ، يعني: الفعل والفاعل، الفعل ونائب الفاعل، المبتدأ والخبر، يعني: معناه ما استثنت إلاّ بعد جملة تامّة، يعني: وقعت جملة تامة ثم جاءت إلاّ، الذي بعدها يكون؟
الطالب : منصوبًا.
الشيخ : منصوبًا، " ما استثنت إلا مع تمــــام ينتصب " باقي علينا قيد واحد ما ذكره لكن يفهم مما يأتي بعده، وهو الإيجاب، مع تمام وإيجاب، ما استثنت الاّ مع تمام وإيجاب فإنه يجب نصبه، ومعنى إيجاب أن لا يكون مسبوقًا بنفي أو شِبهه، أن لا يكون مسبوقًا بنفي أو شِبهه، نضرب مثلًا يتّضح: قام القوم إلاّ زيدًا؟
الطالب : ...
الشيخ : قام القوم إلاّ زيدًا، نشوف الآن قام: فعل ماض، القوم: فاعل، تمّت الجملة الآن؟
الطالب : تمت.
الشيخ : تمت، يعني: إذا ما أتيت بإلاّ زيد تمّت الجملة، الجملة الآن تامة، موجبة وإلاّ منفيّة؟
الطالب : منفية.
الشيخ : لا، موجبة يعني: مثبتة، قام القوم، فالآن هي موجبة، فإذا قلت: إلاّ يجب أن تقول زيدًا، إلاّ زيدًا وجوبًا، فهمت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لو قلت: قام القوم إلاّ زيدٌ قلنا: لا يصح، نعم، لقلنا: لا يجوز (( فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم )) (( فشربوا منه )) في القرآن (( إلاّ قليلًا )) شفت شربوا منه جملة تامّة وإلاّ لا؟ هاه؟ تامّة شربوا منه، فعل وفاعل، تامّة الأركان، مثبتة وإلاّ منفية؟
الطالب : مثبتة.
الشيخ : مثبتة، جاء الاستثناء بعدها؟
الطالب : منصوبًا.
الشيخ : جاء الاستثناء بعدها منصوبًا، (( إلاّ قليلًا منهم )) (( فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم )) إذن يا جماعة يشترط لنصب المستثنى بإلاّ شرطان: تمام الجملة، وكون الكلام موجبًا، أحسن بعد اتركوا موجبًا ... تمام الجملة وأن لا تكون مسبوقة بنفي أو شِبهه، تمام الجملة وأن لا تكون مسبوقة بنفي أو شِبهه، فهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : المثال عندك؟
الطالب : قام القوم إلاّ زيدًا.
الشيخ : خلّ القوم، غيره؟
الطالب : جاء الرجال إلاّ عمرًا.
الشيخ : أحسنت، جاء الرجال إلاّ عمرًا، قرأت الكتاب إلاّ ورقةٌ. يصلح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم يصلح، أضيئت اللمبات إلا واحدةً؟
الطالب : يصح.
الشيخ : لا، أضيئت اللمباتُ، يصلح؟
الطالب : نعم يصح.
الشيخ : يصحّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صار نائب فاعل، وقام القوم؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل، ما يهم نائب فاعل أو فاعل، الناس هالكون إلاّ المؤمنين، صحّ؟
الطالب : صحّ.
الشيخ : إلاّ المؤمنين بالنصب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ولا يجوز غير النّصب؟
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : لأن الكلام الذي قبله تام لم يُسبق بنفي ولا شِبهه، طيب " وبعد نفي أو " المؤلف قال : " مع تمــــام ينتصب " هذه الحالة الأولى، الحال الأولى أن يكون الكلام تامًا غير مسبوق بنفي أو شِبهه، في هذه الحال ماذا يكون؟
الطالب : واجب.
الشيخ : يكون واجب النّصب، يكون واجب النّصب، طاب جاء القوم إلاّ سيّارة؟ إيش تقولون؟
الطالب : إلاّ سيارة؟
الشيخ : إلاّ سيّارة.
الطالب : كذلك.
الشيخ : كذلك، ما دام الكلام تامًا ولم يسبق بنفي أو شِبهه يكون ما بعد إلاّ منصوبًا على كلّ حال، هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : " ... *** وبعد نفي أو كنــــفي انتــــخب
إتباع ما اتّصل وانصب ما انقطع *** ... "
النفي إما بما أو بلا، إما بما أو بلا، " أو كنفي " إيش اللي كنفي؟ النهي والاستفهام، النهي والاستفهام " انتُخِبَ " يعني: اختير، انتُخِب بمعنى اختير، وفي العامية: انتخبت فلانًا يعني: اخترته، إيش الذي اختير؟
الطالب : منصوبًا.
الشيخ : منصوبًا، " ما استثنت إلا مع تمــــام ينتصب " باقي علينا قيد واحد ما ذكره لكن يفهم مما يأتي بعده، وهو الإيجاب، مع تمام وإيجاب، ما استثنت الاّ مع تمام وإيجاب فإنه يجب نصبه، ومعنى إيجاب أن لا يكون مسبوقًا بنفي أو شِبهه، أن لا يكون مسبوقًا بنفي أو شِبهه، نضرب مثلًا يتّضح: قام القوم إلاّ زيدًا؟
الطالب : ...
الشيخ : قام القوم إلاّ زيدًا، نشوف الآن قام: فعل ماض، القوم: فاعل، تمّت الجملة الآن؟
الطالب : تمت.
الشيخ : تمت، يعني: إذا ما أتيت بإلاّ زيد تمّت الجملة، الجملة الآن تامة، موجبة وإلاّ منفيّة؟
الطالب : منفية.
الشيخ : لا، موجبة يعني: مثبتة، قام القوم، فالآن هي موجبة، فإذا قلت: إلاّ يجب أن تقول زيدًا، إلاّ زيدًا وجوبًا، فهمت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لو قلت: قام القوم إلاّ زيدٌ قلنا: لا يصح، نعم، لقلنا: لا يجوز (( فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم )) (( فشربوا منه )) في القرآن (( إلاّ قليلًا )) شفت شربوا منه جملة تامّة وإلاّ لا؟ هاه؟ تامّة شربوا منه، فعل وفاعل، تامّة الأركان، مثبتة وإلاّ منفية؟
الطالب : مثبتة.
الشيخ : مثبتة، جاء الاستثناء بعدها؟
الطالب : منصوبًا.
الشيخ : جاء الاستثناء بعدها منصوبًا، (( إلاّ قليلًا منهم )) (( فشربوا منه إلاّ قليلًا منهم )) إذن يا جماعة يشترط لنصب المستثنى بإلاّ شرطان: تمام الجملة، وكون الكلام موجبًا، أحسن بعد اتركوا موجبًا ... تمام الجملة وأن لا تكون مسبوقة بنفي أو شِبهه، تمام الجملة وأن لا تكون مسبوقة بنفي أو شِبهه، فهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : المثال عندك؟
الطالب : قام القوم إلاّ زيدًا.
الشيخ : خلّ القوم، غيره؟
الطالب : جاء الرجال إلاّ عمرًا.
الشيخ : أحسنت، جاء الرجال إلاّ عمرًا، قرأت الكتاب إلاّ ورقةٌ. يصلح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم يصلح، أضيئت اللمبات إلا واحدةً؟
الطالب : يصح.
الشيخ : لا، أضيئت اللمباتُ، يصلح؟
الطالب : نعم يصح.
الشيخ : يصحّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صار نائب فاعل، وقام القوم؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل، ما يهم نائب فاعل أو فاعل، الناس هالكون إلاّ المؤمنين، صحّ؟
الطالب : صحّ.
الشيخ : إلاّ المؤمنين بالنصب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ولا يجوز غير النّصب؟
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : لأن الكلام الذي قبله تام لم يُسبق بنفي ولا شِبهه، طيب " وبعد نفي أو " المؤلف قال : " مع تمــــام ينتصب " هذه الحالة الأولى، الحال الأولى أن يكون الكلام تامًا غير مسبوق بنفي أو شِبهه، في هذه الحال ماذا يكون؟
الطالب : واجب.
الشيخ : يكون واجب النّصب، يكون واجب النّصب، طاب جاء القوم إلاّ سيّارة؟ إيش تقولون؟
الطالب : إلاّ سيارة؟
الشيخ : إلاّ سيّارة.
الطالب : كذلك.
الشيخ : كذلك، ما دام الكلام تامًا ولم يسبق بنفي أو شِبهه يكون ما بعد إلاّ منصوبًا على كلّ حال، هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : " ... *** وبعد نفي أو كنــــفي انتــــخب
إتباع ما اتّصل وانصب ما انقطع *** ... "
النفي إما بما أو بلا، إما بما أو بلا، " أو كنفي " إيش اللي كنفي؟ النهي والاستفهام، النهي والاستفهام " انتُخِبَ " يعني: اختير، انتُخِب بمعنى اختير، وفي العامية: انتخبت فلانًا يعني: اخترته، إيش الذي اختير؟
11 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ما استثنت إلا مع تمــــام ينتصب *** وبعد نفي أو كنــــفي انتــــخب. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : إتباع ما اتصل وانصب ما انقطع *** وعن تميم فيه إبــــــدال وقــــــع.
الشيخ : " إتباع ما اتصل " إتباع ما اتّصل أو أن يكون تابعًا لما قبل إلاّ في الإعراب، إتباع ما اتّصل لما سبق إلاّ في الإعراب، إن كان ما قبل إلاّ مرفوع فهو مرفوع، وإن كان منصوبًا فهو منصوب، وإن كان مجرورًا فهو مجرور، إتباع ما اتّصل، فاهمين يا جماعة؟ طيب، إيش الذي اتّصل؟ وإيش الذي انفصل؟ " وانصب ما انقطع " ما هو المنقطع والمتّصل في الاستثناء؟ يقولون: إن كان المستثنى من جنس المستثنى منه فهو متّصل، إذا كان المستثنى من غير جنسه فهو منقطع، يسمّونه منقطع، الآن فهمنا من كلام المؤلف إذا كان الكلام تامًا مسبوقًا بنفي أو شبهه فلا يخلو إما أن يكون المستثنى متّصلًا أو منقطعًا، فإن كان متّصلًا فالمختار إتباعه لما سبق إليه، وإن كان منقطعًا وجب نصبه، ولهذا قال: " وانصب " انصب: فعل أمر، فعل أمر للوجوب، " وانصب ما انقطع " انصب ما انقطع، إيش المنقطع والمتّصل؟ إن كان من جنس المستثنى منه فهو متّصل، إن كان من غيره فهو منقطع، نشوف الآن ما قام القوم إيش تقولون في هذا؟ تام؟
الطالب : نعم ... تام
الشيخ : تام لكنه مسبوق بنفي، تام لكنه مسبوق بنفي، ما قام القوم، الآن نأتي بالاستفهام إلاّ زيدٌ أو إلاّ زيدًا؟ أيهما المختار؟
الطالب : زيدٌ.
الشيخ : المختار زيدٌ.
الطالب : على الإتباع.
الشيخ : الإتباع لأنه متّصل، فالأحسن الإتباع، فأقول: ما قام القوم إلاّ زيدٌ، ما قام أحد إلاّ زيدٌ، كذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما نام طالب إلاّ مهملٌ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما نام طالب إلاّ مهملٌ، صحّ؟
الطالب : صح.
الشيخ : طيب، عندنا المؤلف يقول: " انتخب إتباع ما اتصل " انتُخِب اختير، يعني: لا يجب.
الطالب : ...
الشيخ : ... الآن الإعراب: ما قام أحد إلاّ زيدٌ، ما: نافية، قام: فعل ماضٍ، أحد: فاعل، وإلاّ: أداة استثناء، وزيدٌ: بدل من أحد.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : زيدٌ: بدل من أحد، وبدل المرفوع مرفوع، فهو مرفوع على أنه بدل، طيب ما قرأت في كتابٍ إلاّ شرحَ ابن عقيل، شرحَ وإلاّ شرحِ؟
الطالب : شرحَ ...
الشيخ : ما قرأت في كتاب إلاّ شرح ابن عقيل؟
الطالب : شرحَ.
الشيخ : شرحِ؟
الطالب : أحسن.
الشيخ : أحسن، ويجوز شرحَ، إلاّ شرحَ ابن عقيل، كذا؟ شوف ما قرأت في كتاب، ما: حرف جرّ، وقرأت: فعل وفاعل، وفي: حرف جرّ، وكتاب: اسم مجرور بفي، إلاّ: أداة استثناء، شرح ابن عقيل، شرحِ: بدل من كتاب، وبدل المجرور مجرور، وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره، وشرح: مضاف، وابن عقيل: مضاف إليه، مفهوم الآن؟ طيب ما قرأت كتابًا إلاّ شرحَ ابن عقيل، ما قرأت كتابًا إلاّ شرحَ ابن عقيل؟
الطالب : على حسب ...
الشيخ : الآن اللفظ ما يحتمل، اللفظ ما يحتمل، النصب، لكن هل تقول: إن شرحَ منصوب على الاستثناء أو منصوب على البدلية؟ إيش ترجّح؟
الطالب : البدلية.
الشيخ : منصوب على البدلية، منصوب على البدلية، لأنه قال: " انتُخب إتباع ما اتّصل " طيب الحال الثانية، الحال الأولى إيش هي؟ أن يكون الكلام تامًا موجبًا أو إن شئنا قلنا غير مسبوق بنفي أو شِبهه، فهنا؟
الطالب : يجب النّصب.
الشيخ : يجب النّصب في كلِّ حال، أن يكون الكلام تامًا مسبوقًا بنفي أو شِبهه فهنا فيه تفصيل: إن كان الاستثناء منقطعًا وجب النّصب، إن كان متّصلًا ترجح البدل وجاز النّصب، ترجّح البدل وجاز النّصب، أخذنا أمثلة على المتّصل، ما قام القوم إلاّ زيدٌ أو؟
الطالب : زيدًا.
الشيخ : أو إلاّ زيدًا، ما مررتُ بأحد إلاّ زيدٍ أو إلاّ زيدًا، ما رأيت أحدًا إلاّ زيدًا أو؟
الطالب : زيدًا.
الشيخ : أو إلا زيدًا، لكن الكلام على تقدير الإعراب، تقدير الإعراب، الحاصل الآن، المسألة هذه هي الحالة الثانية، إذا كان المستثنى منقطعًا، ما معنى منقطع؟ الذي ليس من جنس المستثنى منه، مثال ذلك على ألسنة النحويين: قام القوم إلاّ حمارًا.
الطالب : ...
الشيخ : قام القوم إلاّ حمارًا، ما رأيكم حمار هو من القوم؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليس من جنسهم، طيب.
الطالب : نعم ... تام
الشيخ : تام لكنه مسبوق بنفي، تام لكنه مسبوق بنفي، ما قام القوم، الآن نأتي بالاستفهام إلاّ زيدٌ أو إلاّ زيدًا؟ أيهما المختار؟
الطالب : زيدٌ.
الشيخ : المختار زيدٌ.
الطالب : على الإتباع.
الشيخ : الإتباع لأنه متّصل، فالأحسن الإتباع، فأقول: ما قام القوم إلاّ زيدٌ، ما قام أحد إلاّ زيدٌ، كذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما نام طالب إلاّ مهملٌ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما نام طالب إلاّ مهملٌ، صحّ؟
الطالب : صح.
الشيخ : طيب، عندنا المؤلف يقول: " انتخب إتباع ما اتصل " انتُخِب اختير، يعني: لا يجب.
الطالب : ...
الشيخ : ... الآن الإعراب: ما قام أحد إلاّ زيدٌ، ما: نافية، قام: فعل ماضٍ، أحد: فاعل، وإلاّ: أداة استثناء، وزيدٌ: بدل من أحد.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : زيدٌ: بدل من أحد، وبدل المرفوع مرفوع، فهو مرفوع على أنه بدل، طيب ما قرأت في كتابٍ إلاّ شرحَ ابن عقيل، شرحَ وإلاّ شرحِ؟
الطالب : شرحَ ...
الشيخ : ما قرأت في كتاب إلاّ شرح ابن عقيل؟
الطالب : شرحَ.
الشيخ : شرحِ؟
الطالب : أحسن.
الشيخ : أحسن، ويجوز شرحَ، إلاّ شرحَ ابن عقيل، كذا؟ شوف ما قرأت في كتاب، ما: حرف جرّ، وقرأت: فعل وفاعل، وفي: حرف جرّ، وكتاب: اسم مجرور بفي، إلاّ: أداة استثناء، شرح ابن عقيل، شرحِ: بدل من كتاب، وبدل المجرور مجرور، وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره، وشرح: مضاف، وابن عقيل: مضاف إليه، مفهوم الآن؟ طيب ما قرأت كتابًا إلاّ شرحَ ابن عقيل، ما قرأت كتابًا إلاّ شرحَ ابن عقيل؟
الطالب : على حسب ...
الشيخ : الآن اللفظ ما يحتمل، اللفظ ما يحتمل، النصب، لكن هل تقول: إن شرحَ منصوب على الاستثناء أو منصوب على البدلية؟ إيش ترجّح؟
الطالب : البدلية.
الشيخ : منصوب على البدلية، منصوب على البدلية، لأنه قال: " انتُخب إتباع ما اتّصل " طيب الحال الثانية، الحال الأولى إيش هي؟ أن يكون الكلام تامًا موجبًا أو إن شئنا قلنا غير مسبوق بنفي أو شِبهه، فهنا؟
الطالب : يجب النّصب.
الشيخ : يجب النّصب في كلِّ حال، أن يكون الكلام تامًا مسبوقًا بنفي أو شِبهه فهنا فيه تفصيل: إن كان الاستثناء منقطعًا وجب النّصب، إن كان متّصلًا ترجح البدل وجاز النّصب، ترجّح البدل وجاز النّصب، أخذنا أمثلة على المتّصل، ما قام القوم إلاّ زيدٌ أو؟
الطالب : زيدًا.
الشيخ : أو إلاّ زيدًا، ما مررتُ بأحد إلاّ زيدٍ أو إلاّ زيدًا، ما رأيت أحدًا إلاّ زيدًا أو؟
الطالب : زيدًا.
الشيخ : أو إلا زيدًا، لكن الكلام على تقدير الإعراب، تقدير الإعراب، الحاصل الآن، المسألة هذه هي الحالة الثانية، إذا كان المستثنى منقطعًا، ما معنى منقطع؟ الذي ليس من جنس المستثنى منه، مثال ذلك على ألسنة النحويين: قام القوم إلاّ حمارًا.
الطالب : ...
الشيخ : قام القوم إلاّ حمارًا، ما رأيكم حمار هو من القوم؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليس من جنسهم، طيب.
اضيفت في - 2006-04-10