تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : ولم ينكر غالبا ذو الحال إن *** لم يتأخر أو يخصص أو يبـــن.
الطالب : من غيره.
الشيخ : من غير الغالب، الغالب في مثل هذه المسائل أن تقول: جاء رجل راكب، تجعله صفة لرجل، فالوصف بعد النكرة صفة يتبعها في الإعراب، ولا يكون حالًا منها، هذا هو الغالب فهمنا الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وقد روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام: ( وصلى وراءه قوم قيامًا ) ( قوم قيامًا ) ما قال: قوم قيامٌ، ولكن هذا المثال وإن مثل به الشارح لا يصلح، لأن قوم وصفت بقوله: وراءه وصح مجيء الحال منها، لكن لو قلت: جاء قوم قيامًا، هذه المثال المنضبط الصحيح، إذًا يا جماعة الآن القاعدة في هذا البيت: الغالب أن يكون صاحب الحال معرفة، ولا يكون نكرة إلا في هذه المسائل، أولًا: إن لم يتأخر، إذا تأخر جاءت منه النكرة، تقول: جاء راكبًا رجلٌ، -حطو بالكم- ولهذا قالوا: الجمل بعد النكرات أحوال، وبعدها نعوت صفات نعوت، طيب هنا: جاء راكبًا رجلٌ صحيح؟
الطالب : جاء راكبًا صحيح.
الشيخ : صحيح لأنه لم يتأخر، صاحب الحال متأخر، ولهذا قال: إن لم يتأخر، طيب غيره؟ مثل؟
الطالب : خففتُ من ...
الشيخ : تقديم مثل: جاء ماشيًا زيدٌ كذا؟
الطالب : زيد معرفة.
الشيخ : أي صح، تأخر لكن وصف، جاء ماشيًا ولدٌ، نعم جاءت راكبةً امرأة.
الطالب : أسرع قاصدًا جوادٌ.
الشيخ : أسرع قاصدًا جوادٌ؟
الطالب : إي.
الشيخ : طيب وعلى هذا فقس، هذه واحدة، أو يخصص إذا خصص صاحب الحال وهو نكرة جاز مجيء الحال منه، جاءني رجلٌ فقيرٌ راكبًا.
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
طالب آخر : تأخر.
الشيخ : إي تأخر لكن وصف صاحب الحال وهو رجل وصف بأي شيء؟
الطالب : بفقير.
الشيخ : بفقير جاء رجلٌ فقيرٌ راكبًا هذا يصح، ولهذا قال: " أو يخصص " والتخصيص سواء بصفة كما مثلنا أو بإضافة أو بإضافة، اشتريت كتاب طالب ثالثًا.
الطالب : صحيح.
الشيخ : صح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنه مخصص.
الشيخ : لأن كتاب خصص بكونه للطالب، إذًا هذه موضعين: لا يكون صاحب الحال نكرة إلا غالبًا إلا في المواضع التالية: أولًا: إذا تأخر، ثانيًا: إذا خصص بوصف أو إضافة، مثال المخصص بالوصف؟ هاه؟
الطالب : جاء رجل فقير.
الطالب : ماشيًا.
الشيخ : راكبًا لا لأنه ما يستغرب ماشيًا ما يستغرب، جاء رجل فقير راكبًا طيب مثال المخصص بالإضافة: اشتريت كتاب طالب ثالثًا، ثالثًا منسوبة لكتاب ما هي للطالب، طيب هذا مخصص بالإضافة.
1 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : ولم ينكر غالبا ذو الحال إن *** لم يتأخر أو يخصص أو يبـــن. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : من بعد نفي أو مضاهيه كـــلا *** يبغ امرؤ على امرئ مستسهلا.
من بعد نفي أو مضاهيه "
يبن يعني: يتبين ويظهر من بعد نفي، تقول: ما في الدار رجل راكبًا، أو ما يصلح؟ ما في الدار رجل راكبًا؟
الطالب : نعم يصلح.
الشيخ : هاه؟
الطالب : خصصت الدار بماذا؟
الشيخ : ما: نافية، ما في الدار رجل -لم يقل راقدًا- راكبًا، ما في الدار رجل جالسًا، المهم المثال: ما في الدار رجل جالسًا، جالسا: حال من رجل، ورجل: نكرة، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لكن سَوَّغ مجيء الحال منها لأنها بعد النفي، ومثلها أيضا ما أتاني رجل -ماذا نقول؟- راكضًا، ما أتاني رجل راكضًا أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما أتاني رجل هاه؟
الطالب : راكضًا.
الشيخ : راكضًا: حال من رجل، مع أن رجل نكرة، لكنها في سياق النفي، طيب، وقول المؤلف: " أو مضاهيه " ، إيش المضاهي للنفي؟
الطالب : النفي.
الشيخ : النفي! النفي هو النفي، النهي والاستفهام النهي والاستفهام الإنكاري، في النهي مثل به المؤلف:
" لا يبغ امرؤ على امرئ مُستسهِلًا "
" لا يبغ امرؤ على امرئ مُستسهِلًا "
مستسهِلًا بغيًا ... لا يبغ امرؤ: هذه فاعل، على امرئ: جار ومجرور متعلق بالفعل، مفعول به، مستسهِلًا: حال من فاعل يبغ، من امرؤ الأولى، وصح مجيء الحال منه وهو نكرة، لأنه في سياق النهي، في سياق الاستفهام الإنكاري تقول: هل من أحد قائمًا؟ أو ما يصلح؟
الطالب : يصلح.
الشيخ : لا، هل من أحد في البيت قائمًا؟ لأن هل من أحد قائمًا لا تصلح إلا على ما مر علينا في المبتدأ والخبر على رأي من يجوز أن يكون الخبر حالًا، مثل: رجلٌ قائمًا، أو بيتٌ قائمًا، لكن هنا يتعين يقول: هل من أحد في البيت قائمًا؟ قائمًا هذه حال من أحد، وجاءت منه حالًا مع أنه نكرة، لأنه في سياق الاستفهام الإنكاري، هل في البيت من أحد قائمًا، هل في البيت من أحد قائمًا، نعم.
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : من بعد نفي أو مضاهيه كـــلا *** يبغ امرؤ على امرئ مستسهلا. أستمع حفظ
سؤال عن كون الحال لا يكون خبرا ؟ مع تتمة شرح البيت.
الشيخ : لا بس سماع هذا، هذا يلحق بالسماع، طيب.
ثم قال المؤلف، المهم الآن صار عندنا هذه القاعدة: لا يكون صاحب الحال إلا نكرة إلا في ثلاثة مواضع؟
الطالب : إلا معرفة.
الشيخ : هاه؟ إلا معرفة نعم ، لا يكون صاحب الحال إلا معرفة في ثلاثة مواضع: وهي: إذا كان متأخرًا، إذا وقع بعد نفي أو شبهه، إذا خصص بإضافة أو وصف، فإن الحال تأتي منه وهو نكرة.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وسبق حال ما بحرف جـــر قـد *** أبـــوا ولا أمنعـــه فقــــد ورد.
سبق: مفعول أبوا مقدم، وقوله: " ما بحرف " ما: اسم موصول، وبحرف: جار ومجرور متعلق بجرّ، نعم، وجملة قد أبوا: خبر ما، لقوله: وما " ما بحرف " " ما بحرف جرّ "
فهمتم الآن؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا هذا معقد تعقيد لفظي، طيب المرة الثانية إعرابه: سبق: مفعول مقدم لأبوا، وسبق مضاف وحال مضاف إليه، ما: اسم موصول مبتدأ، بحرف: جار ومجرور متعلق بجر، وجرّ: فعل ماضي وهو صلة الموصول ما، وقد أبوا: الجملة؟
الطالب : خبر.
الشيخ : خبر ما، وتقدير البيت بالترتيب: والذي جُرَّ بحرف قد أبوا أن يسبق الحال، وتبقى حال ما جر بالحرف قد أبوا مين اللي أبى؟ النحويون قالوا: لا يمكن يسبق الحال حرف جر، نعم ولا لا؟ وأبوا سبق الحال لا يمكن أن تسبق الحال ما جر بحرف جر، لا يمكن أن تسبق الحال صاحبها المجرور بحرف جر، لا يمكن، لأنه قال: ما لم يتقدم ما لم يتأخر بالأول، انظر إن لم يتأخر فيفهم من هذا أنه يجوز أن يتأخر صاحب الحال عنه أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إلا إذا كان مجرورًا بالحرف، فإنه عند النحويين لا يتقدم، لكن ابن مالك خالفهم قال:
" ولا أمنعه "
لأن عندي دليل
" فقد ورد " ورد عن من؟ عن العرب، والعرب حجة في باب النحو الكلام واضح ولا مش واضح؟
الطالب : واضح.
الشيخ : زين، الحال يجوز تقدمها على صاحبها إذا كان فاعلًا مثل: جاءني راكبًا زيدٌ، ويجوز تقدمها على صاحبها إذا كان مفعولًا به، مثل: ضربتُ قائمًا زيدًا، أي: ضربت زيدًا قائمًا، هذا واضح، ولا يجوز أن تتقدم على صاحبها إذا كان مجرورًا بحرف جر عند من؟ عند النحويين، وعند ابن مالك يجوز، فهمتم؟ طيب، النحويون يقولون: لأن حرف الجر لا يعمل ما بعده فيما قبله، وابن مالك يقول: ما دام ورد عن العرب لا يمكن نمنعه - صل ركعتين صلاة ركعتين - .
ابن مالك يقول: ما دام ورد عن العرب لا بد أن يكون جائزًا، مثاله: نظر ... نعم نعم تقول مثلًا: مَرَّ راكبًا بي زيدٌ، يجوز ولا لا؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : مر نائمًا بي زيدٌ، أنا نائم، يجوز ولا ما يجوز؟ عند ابن مالك يجوز، وعند النحويين لا يجوز، نشوف اللي ورد ابن مالك يقول : " قد ورد " نعم
" لئن كان برد الماء هيمان صاديًا *** إليَّ حبيبًا إنها لحبيبُ "
البيت البيت بعد، حتى الشاعر معقد، نعم.
" لئن كان برد الماء صديان هائمًا *** إليَّ حبيبًا إنها لحبيبُ "
الشاهد هذا:
" لئن كان برد " ما فيه ... وحبيبا اللي بيجي خبر كان موجودًا، لئن كان، كان: فعل ماض، وبرد: اسمها، وبرد مضاف والماء مضاف إليه، هيمان صاديًا: هذه حال من الياء في قوله: " إلي "؟
الطالب : لئن قاد.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لئن قاد.
الشيخ : لا، لئن كان النسخة اللي عندي لئن كان آه .
الطالب : ... .
الشيخ : بالنون أي حطوا بالكم صديان إيش؟ هيمان صاديًا، إليَّ الياء هذه هي صاحبة الحال، وين الحال ؟ هيمان يعني: أنا هيمان الهيمان معناه شديد العطش، كما قال الله تعالى : (( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ )) نعم، طيب، صاديًا حال ثانية أيضًا من الياء، إليَّ حبيبًا، حبيبا ويش إعرابها؟
الطالب : خبر كان.
الشيخ : خبر كان، فإن كان، إنها أي: محبوبته أي: محبوبته لحبيبه، ومعلوم لكل أحد أن برد الماء للهيمان الصادي حبيب ولا لا؟ ما حد ينكر أحب شيء للإنسان العطشان شديد العطش يلقى ماء بارد، مين اللي يلقاه يولي حبيبة إلي، الكلام على إنه ورد في لسان العرب جواز مجيء الحال من صاحبها المجرور متقدمة عليه أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وكلام العرب هو الدليل في كلام النحو، ما نقول في النحو جيب دليل من الكتاب والسنة، نقول جيب دليل من كلام العرب، وإذا كان من القرآن فهو أفصح كلام العرب، أفصح كلام في الوجود، وإذا كان من كلام الرسول أيضًا فهو أفصح كلام العرب، عرفتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : هل فصل يا شيخ خبر كان.
الشيخ : نعم؟
الطالب : عن اسمها.
الشيخ : أي ما يخالف هو فيه تعقيد لفظي فيه تعقيد لفظي، الكلام على أنه جاز جاز في الحال من صاحبها متقدمة عليه والله أعلم.
الطالب : مثال النثر.
الشيخ : هاه؟
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وسبق حال ما بحرف جـــر قـد *** أبـــوا ولا أمنعـــه فقــــد ورد. أستمع حفظ
ما مثال الحال السابقة لصحابها المجرور ؟
الشيخ : المثال من النثر تقول: مَرَّ نائمًا بي زيدٌ، فنائمًا هذه حال منين؟ من زيد مَرّ، لأن النائم ما يمر بأحد، لكن ما جاء في قوله: بي، مَرَّ نائمًا بي زيدٌ، نعم.
أسئلة عن حد العصر الذي يمكن الاستدلال به على اللغة العربية ؟
السائل : طيب يا شيخ والذي رواه؟
الشيخ : أي لأنه ما ثبت أن الرسول قالها.
السائل : ... .
الشيخ : إذا قاله الرسول ... .
السائل : شيخ؟
الشيخ : الآن فيه بعض النحويون يتعنت يقول: حتى الأحاديث الرسول الصحيحة ما نقبل الاحتجاج بها في اللغة.
الطالب : الله أكبر!
الشيخ : أي نعم لأن دليلكم منقول بالمعنى دليلكم منقول بالمعنى.
الطالب : كيف عرف؟
الشيخ : لا ما يخالف، لو كان الناقل الصحابي أو التابعين، مع أن التابعين حصل فيهم اختلاف في اللسان ما نقبل، مين يقول؟ ما نقبل هذا اللفظ .. لكن ابن هشام وابن مالك أنكروا على هؤلاء العلماء، الأصل أن ما ينقل عن الرسول هو اللفظ، طيب إذا قال نقول هذا الكلام نقول: مين يقول هذا البيت قاله امرئ القيس، هذا أشد بعد نعم.
السائل : امرئ القيس؟
الشيخ : لا، يمكن يمكن فيه الآن المتنبي يمكن يجيب أبيات أحسن من امرئ القيس ففي هذه الحال.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ولا تجز حالا من المضــاف لـــه *** إلا إذا اقتضى المضـــاف عمله.
ولا تجز: لا: ناهية، والأصل في النهي التحريم ولا لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : هنا ما نقول تحريم نقول الأصل النهي
" ولا تُجز حالًا من المضــاف لـــه "
من المضاف له المضاف له هو الأول ولا الثاني؟ عندنا المضاف والمضاف إليه أيهم المضاف له؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني الذي هو المضاف إليه.
الطالب : الأول.
الشيخ : المضاف إليه يعني: الثاني زيد، مثل: كتاب مضاف وزيد مضاف إليه، إذًا من المضاف له وهو الاسم الثاني من المتضايفين، المضاف له الاسم الثاني من المتضايفين، يقول: إنه لا يجوز وقوع الحال من المضاف إليه، لماذا؟ لأن الأصل وقوعها من المضاف، إذ أنه المتحدث به نعم، فتقول مثلًا: جاء عبد الله راكبًا، راكبًا منين؟ من عبد ما تقول من الله، حتى لو فرض أنه تجوز الصفة لله وللمضاف فإنها تكون للمضاف، جاء عبد الله سميعًا، سميعًا حال منين؟ من عبد ولا من الله؟
الطالب : من عبد.
الشيخ : أليس الله سميع؟
الطالب : بلى، سميع بصير.
الشيخ : والعبد أيضًا سميع (( فجعلناه سميعًا بصيرًا )) إذًا سميعًا حال من عبد، فإذا جاءنا حال فيه بعد مضاف ومضاف إليه فهي لا تخلو إما أن تصلح لهما أو لأحدهما، إن صلحت لأحدهما دون الثاني فهي له، وإن صلحت لهما جميعًا فهي؟
الطالب : للأول.
الشيخ : للأول، فهي للأول، فتقول مثلًا: هذا جاء غلام هند راكبًا، هاه؟
الطالب : يتعين الأول.
الشيخ : يتعين الأول، لأن راكبًا مذكر، هند مؤنث، طيب ضرب غلام هند راكبةً بعيرها، ضرب غلام هند راكبة، بعيرها بعير مفعول ضرب، هنا الحال منين؟
الطالب : من هند.
الشيخ : ضرب غلام هند راكبةً بعيرها، هاه؟
الطالب : من هند.
الشيخ : من هند والا من غلام؟
الطالب : لا.
الشيخ : واش اللي يمنع؟
الطالب : التأنيث.
الشيخ : أي التأنيث، الحال مؤنثة الآن، وغلام مذكر، ولا يمكن أن يكون الحال مؤنثًا من مذكر، إذا كان صالح لهما فهو لأي شيء؟
الطالب : للأول.
الشيخ : فهو للأول فهو للأول، ولا يمكن أن يكون للمضاف إليه، إلا يقول المؤلف:
" إلا إذا اقتضى المضـــافُ عمله "
" إلا إذا اقتضى المضـــاف " أيّ المضاف؟
الطالب : الأول.
الشيخ : الأول، إذا اقتضى عمله، أي: عمل الحال عمل الحال بأن يكون بأن يكون فعلًا أو وصفًا مشتقًّا، كذا؟
الطالب : بس المضاف على الحال.
الشيخ : يقول: ما يجوز أن تأتي الحال من المضاف إليه إلا إذا اقتضى المضاف وهو الجزء الأول عمله، أي: عمل الحال، أي صار يصح أن يكون عاملًا في الحال معنى اقتضى عمله، أي: صح أن يكون عاملًا في الحال بأن يكون فعلًا، أو وصفًا مشتقًّا.
الطالب : فعلًا ما يصح.
الشيخ : فعلًا ما يصح ليش؟
الطالب : لأنه لا يضاف.
الشيخ : لأن الفعل لا يضاف، الفعل لا يضاف، إذًا وصفًا مشتقًّا، فهمتم؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : ويش مثاله؟
الطالب : اسم الفاعل.
مثل اسم الفاعل مثل إيش؟ تقول: هذا ضارب زيد راكبًا أو لا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : يجوز أن تكون راكبًا حال من زيد ولا لا؟ لماذا؟ لأن المضاف وهو ضارب يصح أن يكون عاملًا، وما صح أن يكون عاملًا، صح أن يكون عاملًا فيما يليه، فهو عامل فيما يلي الجر، وفي الحال النصب، طيب هذا آكل الطعام نِيئًا، يجوز آكل الطعام نِيئًا؟ نِيًّا يعني يصلح؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : هذا آكل اللحم مشويًّا، حالًا من آكل؟
الطالب : لا، حالًا من اللحم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : من اللحم.
الشيخ : ما يصلح من آكل؟
الطالب : لا.
الشيخ : لأن اللحم مضاف إلى الشوي، طيب، هذه وحدة.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ولا تجز حالا من المضــاف لـــه *** إلا إذا اقتضى المضـــاف عمله. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : أو كان جـــزء ما له أضيـــفا *** أو مثل جزئه فــــلا تحيــــفــا.
" أو كان جـــزء ما له أُضيـــفا "
" أو كان جـــزء ما له أُضيـــفا "
شلون جزء ما له؟ يعني: بعضًا مما أضيف إليه، أو كان بعضًا مما أضيف إليه، مثاله: قطعت يد السارق جانيًا، أو ما يصلح؟ قطعت يد السارق جانيًا، السارق: مضاف إليه، لكنه صح مجيء الحال منه، لأن اليد بعض منه، يعني لأن اليد بعض منه طيب.
" أو مثل جزئه فــــلا تَحِيــــفــا "
أو مثل جزئه، مثل جزء إيش؟
الطالب : المضاف.
الشيخ : مثل جزء المضاف مو جزء من لكن مثل جزئه في تعلقه به، إذا كان مثل جزئه في تعلقه به، بحيث لو حذف استُغني عنه، هذا الذي مثل جزئه، إذا كان مثل جزئه ايش معنى مثل جزئه؟
الطالب : إذا حذف استُغني عنه.
الشيخ : في تعلقه به بحيث إذا حذف استغني عنه، مثل قوله تعالى: (( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا )) (( أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا )) حنيفًا حال منين؟ من إبراهيم من المضاف إليه، لأن ملة ما هي جزء من إبراهيم، لكن شبه جزئه، لأن لو حذفت وقلت وقيل: اتبع إبراهيم حنيفًا يصح؟
الطالب : يصح.
الشيخ : قال الله تعالى: (( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ )) ما قال: اتبعوا ملته قال: (( اتَّبَعُوهُ )) فهنا إذا حذفنا ملة في خارج القرآن؟
الطالب : يصح.
الشيخ : لصح، خلاصة البيتين والقاعدة الأولى: يمتنع أن تأتي الحال من المضاف إليه إلا في ثلاث حالات، ما هي؟ أن يكون المضاف صالحًا للعمل في الحال، ثانيًا: أن يكون المضاف بعضًا من المضاف إليه.
وثالثا: أن يكون المضاف شبه بعضه شبه بعضه، وذلك بأن يستغنى عن ذكره، إذا حذف تم الكلام بدونه، مثل: قوله تعالى : (( أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا )) طيب، ناخذ الآن أمثلة نعربها.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : ما المانع أن تأتي الحال من المضاف إليه؟
الشيخ : لأن المضاف هو المتحدث عنه المضاف هو المتحدث عنه.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : إذا قصد المتكلم أن يخاطب المضاف إليه.
الشيخ : ما يخالف يجيب دليل عليه.
الطالب : ... .
الشيخ : يجيب دليل تذكير أو تأنيث أو ما أشبه ذلك .
الطالب : إذا دل الدليل.
الشيخ : يجوز ما في إشكال يجوز، يعني معناه لا تعرب الحال من المضاف إليه إلا في هذه الثلاثة، أو إذا وجدت قرينة أنه يريد المضاف.
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : أو كان جـــزء ما له أضيـــفا *** أو مثل جزئه فــــلا تحيــــفــا. أستمع حفظ
قراءة من قول ابن مالك رحمه الله: والحال إن ينصب بفعل صرفا *** أو صفة أشبـــهت المصــــرفا. فجــائز تقديــــمه كمســــرعا *** ذا راحل ومخلصـــا زيـــد دعـا. وعامل ضمن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرا لــــن يعمـــلا. كتــــلك ليت وكــــأن ونــــدر *** نحو سعيد مستقـــرا في هجر.
الطالب : هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
الشيخ : نعم.
الطالب : وهو مضاف والذي خلق ...
القارئ : " والحال إن يُنصب بفعلٍ صُرفا *** أو صفة أشبـــهت المصـَـــرفا
فجــائز تقديــــمه كمُســــرعا *** ذا راحل ومخلصـًــا زيـــدٌ دَعـا
وعامل ضمن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرًا لــــن يعمـــلا
كتــــلك ليت وكــــأن ونـَـــدر *** نحو سعيد مستقـــرًّا في هجر
ونحو زيد ".
9 - قراءة من قول ابن مالك رحمه الله: والحال إن ينصب بفعل صرفا *** أو صفة أشبـــهت المصــــرفا. فجــائز تقديــــمه كمســــرعا *** ذا راحل ومخلصـــا زيـــد دعـا. وعامل ضمن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرا لــــن يعمـــلا. كتــــلك ليت وكــــأن ونــــدر *** نحو سعيد مستقـــرا في هجر. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق أخذه من أن الحال لا تأتي من المضاف إليه إلا بثلاثة شروط.
سبق لنا أنه لا يجوز أن تأتي الحال من المضاف إليه إلا بثلاثة شروط: إذا اقتضى المضاف عمله، أو كان جزء ما له أضيف، أو مثل جزئه فقط، ولكن ذهب سيبويه رحمه الله إلى أنه يجوز مجيء الحال من المضاف إليه مطلقًا متى صح الكلام، وهذا القول هو الراجح، هذا القول هو الراجح بناء على القاعدة المعروفة عندنا، وهو أنه نأخذ الأسهل في باب النحو، لأنه ما في دليل على المنع، إذا جاءت الحال من المضاف إليه في هذه الأحوال الثلاثة فما الذي يمنعها في غيرها؟ فالصواب أن الحال تجيء من المضاف إليه نعم سواء كانت في الأحوال الثلاثة التي ذكرها ابن مالك، أو لا لكن بشرط أن يستقيم المعنى، استقامة المعنى لا بد منها.
مقدمة بين يدي شرح هذه الأبيات.
الطالب : صاحب الحال؟
الشيخ : على عاملها غير صاحب الحال، مثلًا: جاء الرجل راكبًا، الترتيب هنا طبيعي جاء الفعل وهو العامل الرجل هو الفاعل راكبًا هو الحال، هل يجوز أن أقول: راكبًا جاء الرجل أو لا يجوز؟ هذا هو محل دراستنا هذه الليلة، هل يجوز إيش؟ أن أقدم الحال على عامله؟ هذا موضوع درسنا الليلة.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والحال إن ينصب بفعل صرفا *** أو صفة أشبـــهت المصــــرفا فجــائز تقديــــمه....
" والحال إن يُنصب بفعل صُرِّفا *** أو صفة أشبـــهت المصــــرفا فجــائز تقديــــمه "
الحال: مبتدأ حال، وخبره قوله: فجائز تقديمه، جائز: خبر المبتدأ، وتقديم: فاعل به، تقديم: فاعل جائز، ويجوز أن تجعل جائز: خبر مقدم: وتقديمه: مبتدأ مؤخر، والجملة خبر مبتدأ الأول، نعم طيب، إذًا يجوز أن تتقدم الحال بشرط أن يكون الناصب لها فعلًا متصرفًا، أو صفة تشبه الفعل المتصرف، صفة يعني: لا فعل تشبه الفعل المتصرف، مثاله؟
12 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والحال إن ينصب بفعل صرفا *** أو صفة أشبـــهت المصــــرفا فجــائز تقديــــمه.... أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ..................... كمســـــــرعا *** ذا راحل ومخلصـــا زيـــد دعـا.
" مســـــــرعًا *** ذا راحلٌ "
هذا راحلٌ مسرعًا، هذا: مبتدأ، وراحل: خبر المبتدأ، ومسرعًا: حال من فاعل راحل، يجوز راحل هذه صفة ما هي بفعل ولا صفة؟ ولا فعل؟
الطالب : لا، صفة.
الشيخ : راحل صفة اسم فاعل، يجوز أن أقول: مسرعًا هذا راحل، فهمتم؟ طيب مثال آخر: زيد آت راكبًا، ترتيب طبيعي ولا لا؟
الطالب : طبيعي.
الشيخ : طبيعي، راكبًا زيد آت، يجوز ولا لا؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز، لأن عامل الحال صفة متصرف، نعم طيب، القاعدة: يجوز تقديم الحال على عامله إن كانت فعلًا متصرفًا، أو صفة تشبهه، ما هي الصفة التي تشبه الفعل؟ نقول: هي كل وصف تضمن معنى الفعل وحروفه، تضمن معنى الفعل وحروفه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة ها؟ تضمن معنى الفعل وحروفه تضمن معنى الفعل وحروفه كاسم الفاعل واسم المفعول الصفة المشبهة، ويش بقينا به؟ بقينا اسم التفضيل، اسم التفضيل صفة، لكنها لا تتصرف، لأنه لازم لإيش؟ للإفراد، زيد أفضل من عمرو، الرجال أفضل من النساء، شوف ما قال أفضلون من النساء، النساء أحيا من الرجال، وهكذا، فلا يجوز أن تتقدم الحال إذا كان عاملها اسم تفضيل، وقيل: بل يجوز، وهو الراجح نعم قيل: بل يجوز، وعلى هذا فيجوز أن تتقدم الحال على عاملها سواء كان فعلًا متصرفًا أو صفة متصرفة أو فعلًا غير متصرف أو صفة غير متصرفة.
الطالب : مطلقا؟
الشيخ : مطلقًا، يجوز تقديم الحال على عامله مطلقًا، هذا هو الراجح، لأنه ما في دليل على المنع كما قال بعض المحشين، وما دام ما فيه دليل على المنع والمعنى مستقيم وجاء نظيره فلماذا لا يجوز؟ صحيح قد يكون قليلًا في كلام العرب، لكن فرق بين قولنا: إنه قليل وبين قولنا: إنه ممنوع، طيب إعراب مسرعًا ذا راحل، إعرابها يا حسين؟
الطالب : ما أعرف.
الشيخ : ما تعرف؟ نعم؟
الطالب : مسرعًا: حال.
الشيخ : نعم، حال منين؟
الطالب : من راحل.
الشيخ : لا لا.
الطالب : من جاء.
الشيخ : هاه؟
الطالب : من جاء.
طالب آخر : من فاعل راحل.
الشيخ : من فاعل راحل، طيب مقدم.
الطالب : مقدم وذا.
الشيخ : نعم.
الطالب : اسم إشارة مبتدأ.
الشيخ : نعم.
الطالب : راحل خبر.
الشيخ : مبني على السكون في محل رفع.
الطالب : في محل رفع مبتدأ راحل خبر.
الشيخ : خبر إيش؟
الطالب : خبر ذا.
الشيخ : خبر ذا مرفوع وعلامة رفعه.
الطالب : ضمة ظاهرة.
الشيخ : طيب، ثانيًا مثال آخر:
" ومخلصــًا زيـــد دعـا "
الترتيب الطبيعي: زيد دعا مخلصًا، هذا الترتيب الطبيعي، لكن هنا قال :
" مخلصًـــا زيـــد دعـا "
يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز، وإعرابها مخلصًا: حال من فاعل دعا، وزيد: مبتدأ، ودعا: فعل ماض، وفاعله مستتر جوازًا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ زيد، طيب إذا جاز تقديم الحال على العامل هل يجوز أن تفصل بين العامل وصاحبها؟ تُقدم على صاحبها فقط ولا ما يجوز؟ تقدم على صاحبها دون عاملها، لأنه لا بد تفهمون الفرق بين العامل وبين الصاحب.
الطالب : يجوز.
الشيخ : جاء الرجل راكبًا، وين العامل؟
الطالب : جاء.
الشيخ : جاء، والصاحب الرجل، هل يجوز أن تتقدم الحال بين صاحبها وعاملها؟ نعم لأنه إذا جاز أن تتقدم على العامل فمن باب أولى أن تتقدم على صاحبها، فعليه نقول: ذا مسرعًا راحلٌ، هذا مسرعًا راحلٌ، يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يجوز، زيد مخلصًا دعا، يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يجوز، لأنه إنما بُحث في تقديم الحال على عاملها، لأنها إذا تقدمت عليه قد يضعف عمله، فلهذا بُحث فيه، أما إذا جاءت بعد العامل فلا إشكال في أن العامل يتسلط عليها، ولا فيه إشكال أبدًا.
13 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ..................... كمســـــــرعا *** ذا راحل ومخلصـــا زيـــد دعـا. أستمع حفظ
هل تتقدم الحال على العامل ؟
الشيخ : لا، يكون مقدم.
الطالب : يكون مقدم.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : هنا يا شيخ الآن الحال مقدم على العامل.
الشيخ : أي نعم أيهم؟
الطالب : في قوله: زيد مخلصًا دعا.
الشيخ : أي لا، مثل: دعا مخلصًا زيد، ولا مخلصًا زيد دعا، نعم ومثلها أيضًا: هذا مسرعًا ذا راحل، متقدم على العامل أيضًا، نعم صحيح.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وعامل ضمن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرا لــــن يعمـــلا.
" وعامل ضُمِّن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرًا لــــن يعمـــلا "
ثم ذكر أنه يجوز تقديم الحال على عامله، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بشرطين بواحد من أمرين: أن يكون فعلًا، أو متصرفًا، أو مضمنًا معنى الفعل، وهو ما اشتمل على حروفه ومعناه، إذا وجد أداة تتضمن معنى الفعل دون حروفه، فإنه لا يجوز تقديم الحال عليه، ولهذا قال:
" وعامل ضُمِّن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرًا لــــن يعمـــلا "
شوف عامل: مبتدأ، وضمن معنى الفعل: صفة لعامل الجملة صفة لعامل، وقوله: " مؤخرًا " حال مقدم من فاعل يعمل، يعني لن يعمل مؤخرًا، لن يعمل إذا تأخر، وجملة لن يعمل: في محل رفع خبر عامل، يعني معنى البيت: أن العامل إذا ضُمِّن معنى الفعل دون حروفه، فإنه لن يعمل متأخرًا، إذًا لا يجوز تقديم الحال إذا كان، القاعدة: " لا يجوز تقديم الحال إذا كان عاملها متضمنًا لمعنى الفعل دون حروفه " متضمنًا لمعنى الفعل دون حروفه، فإنه لا يجوز أن تتقدم الحال عليه معنى الفعل دون حروفه.
15 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وعامل ضمن معنى الفـــعل لا *** حروفـــه مؤخرا لــــن يعمـــلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : كتــــلك ليت وكــــأن ونــــدر *** نحو سعيد مستقـــرا في هجر.
الطالب : التمني.
الشيخ : أتمنى، إذًا هي متضمنة معنى الفعل، لكن هل فيها حروفه؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليس فيها حروفه، ولهذا لا يجوز أن تقول: ليت زيدًا حاضرٌ راكبًا، إذا قلت هكذا نرتبها ترتيبًا طبيعيًّا، ليت زيدًا حاضر راكبًا ترتيب طبيعي ولا لا؟ ليت زيدًا حاضر راكبًا، يعني: ليته حضر وهو راكب أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب هل يجوز أن يقول: راكبًا ليت زيدًا حاضر؟
الطالب : لا ما يجوز.
الشيخ : ما يجوز، لأنه وإن كان ليت يتضمن معنى الفعل، لكن لا يتضمن حروف الفعل، وكلام ابن مالك واضح:
" وعامل ضُمِّن معنى ".