شرح ألفية ابن مالك-44b
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: بعض وبين وابتدئ في الأمكنه *** بمن وقــــد تأتي لبدء الأزمـــــنه.
الشيخ : ها؟ وقد تأتي لبدء الأزمنة، طيب تقول مثلًا: صعدت السطح من أساسه إلى رأسه، ويش هذه؟
الطالب : مكان.
الشيخ : ابتداء أمكنة ولا أزمنة؟
الطالب : مكان
الشيخ : ابتداء الأمكنة، أعرف النحو من ألفه إلى يائه؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : وين؟ كذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب غانم يعرف النحو منين؟ آه من أوله إلى؟
الطالب : من أوله إلى أوله.
الشيخ : من أوله إلى أوله ما يصلح، من أوله؟
الطالب : من يائه إلى ألفه.
الشيخ : من يائه إلى ألفه بالعكس يعني، طيب إن شاء الله بيعجبك بحول الله يمكن يوصل إمام أهل القصيم في النحو، كما صار الكسائي إمام أهل الكوفة، نعم؟
الطالب : مكان.
الشيخ : ابتداء أمكنة ولا أزمنة؟
الطالب : مكان
الشيخ : ابتداء الأمكنة، أعرف النحو من ألفه إلى يائه؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : وين؟ كذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب غانم يعرف النحو منين؟ آه من أوله إلى؟
الطالب : من أوله إلى أوله.
الشيخ : من أوله إلى أوله ما يصلح، من أوله؟
الطالب : من يائه إلى ألفه.
الشيخ : من يائه إلى ألفه بالعكس يعني، طيب إن شاء الله بيعجبك بحول الله يمكن يوصل إمام أهل القصيم في النحو، كما صار الكسائي إمام أهل الكوفة، نعم؟
1 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: بعض وبين وابتدئ في الأمكنه *** بمن وقــــد تأتي لبدء الأزمـــــنه. أستمع حفظ
"من " إذا كانت لبداية غاية الزمن فهل تذكر النهاية ؟
الطالب : يا شيخ من إذا كانت في ابتداء غاية الزمن ما تذكر النهاية ؟
الشيخ : لا، يمكن تذكر، قد تذكر النهاية فتقول: جلست عندك من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء مثلًا، يمكن تذكر.
الشيخ : لا، يمكن تذكر، قد تذكر النهاية فتقول: جلست عندك من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء مثلًا، يمكن تذكر.
في قوله تعالى (( من أول يوم أحق أن تقوم فيه )) ألا تكون " مِن " هنا بمعنى في ؟
الطالب : طيب وقوله تعالى: (( من أول يوم )).
الشيخ : إي.
الطالب : هل مِن بمعنى في؟
الشيخ : يحتمل أن تكون بمعنى في، لكنها من أول يوم إلى الوقت الذي دعوت فيه أحق أن تقوم فيه، وليس معنى ذلك أن الأساس على التقوى يبي ينتهي من أول ينتهي إلى ما شاء الله.
الشيخ : إي.
الطالب : هل مِن بمعنى في؟
الشيخ : يحتمل أن تكون بمعنى في، لكنها من أول يوم إلى الوقت الذي دعوت فيه أحق أن تقوم فيه، وليس معنى ذلك أن الأساس على التقوى يبي ينتهي من أول ينتهي إلى ما شاء الله.
هل من في بدء الأمكنة أكثر من الأزمنة ؟
الطالب : هكذا الأزمنة تصير كثيرة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الأزمنة تصير كثيرة.
الشيخ : إي، هي في الحقيقة كثيرة لكن نسبتها إلى الأمكنة قليلة،
" وزِيد في نفي وشِبهه فَجَّرَ *** نكرة " .
الشيخ : هاه؟
الطالب : الأزمنة تصير كثيرة.
الشيخ : إي، هي في الحقيقة كثيرة لكن نسبتها إلى الأمكنة قليلة،
" وزِيد في نفي وشِبهه فَجَّرَ *** نكرة " .
بيان القاعدة في البيت السابق مع إعرابه.
الشيخ : طيب القاعدة الآن اللي في البيت الأول: أن مِن تأتي لثلاثة معاني: للتبعيض، والتبيين، والابتداء، أو لا؟ لثلاثة معاني الابتداء في الأمكنة والأزمنة وهي في الأمكنة أكثر منها في الأزمنة، طيب " بّعِّض " خبر " بعّض "؟
الطالب : فعل أمر.
الشيخ : فعل أمر، " وبيّن " واو حرف عطف، وبين فعل أمر أيضًا " وابتدئ " فعل أمر، والأصل في الأمر الوجوب، طيب وقوله:
" في الأمكنة " متعلق بابتدئ
" بمن "؟
الطالب : جار ومجرور.
الشيخ : جار ومجرور متعلقة؟
الطالب : بَعِّض.
طالب آخر : لا، من كلهم.
الشيخ : من كلهم؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ببعض.
الشيخ : إي، ببعّض؟
الطالب : بكلهم الثلاثة.
الشيخ : مو مر علينا في باب التنازع؟
الطالب : ببَعِّض لأنها أسبق.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما في تنازع.
الشيخ : كيف ما في تنازع؟ تنازعها بعّض وبين وابتدئ، فماهو رأي الكوفيين وماهو رأي البصريين؟
الطالب : الثاني أولى.
طالب آخر : البصريون الأسبق.
الشيخ : لا، بالعكس، الثاني أولى عند أهل البصرة، هذا كلام ابن مالك: " واختار عكسا غيرهم ذا أسره "
طيب عاد بقينا بالضمير
" أَعْمِلِ الْمُهْمَلَ فِي ضَميِرِ مَا *** تَنَازَعَاهُ والْتَزِمْ مَا الْتُزِمَا "
نعم " أعمل المهمل في ضمير "
هنا نعرف أن الذي
" وَلاَ تَجِىءْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلاَ *** بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلاً "
نعرف الآن أن الذي أعمل هو
" وَلاَ تَجِىءْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلاَ *** بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلاً
بَلْ حَذْفَهُ الْزَمْ "
هذا قرينا هذا في باب التنازع يا إخوان، قرأناه، ما تقولون؟ أيهم المعمل؟ أنا ما أعفيكم عن الجواب على هذا السؤال، أي الثلاثة أعمل؟
الطالب : ما يتضح.
طالب آخر : ما في ضمير.
الشيخ : طيب، كيف إذا أعملنا الأول أضمرنا في الثاني كل ما يحتاجه، فنقول مثلًا: بعّض وبيّن بها وابتدئ بها في الأمكنة بمِن، إذا أعملنا الأول وجب الإضمار فيما بعده، ولهذا قال ابن مالك:
" وَأَعْمِلِ الْمُهْمَلَ فِي ضَميِرِ مَا *** تَنَازَعَاهُ والْتَزِمْ مَا الْتُزِمَا "
ثم قال:
" وَلاَ تَجِىءْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلاَ *** بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلاً "
على هذا نقول: المعمل هو الأخير في هذا البيت، المعمل هو الأخير وهو قوله: " ابتدئ " لأنا لو أعملنا الأول لوجب أن نضمر في الثاني والثالث، وهنا لم نضمر، فيكون الإعمال للأخير، واضح؟ وهذه قاعدة إذا جاءتكم أفعال تطلب واحد متأخر، ولم تجدوا ضمائر فالعمل لأيها؟
الطالب : المتأخر.
الشيخ : للمتأخر، لأنه إذا كان العامل متأخر فما قبله لا يحتاج إلى ضمير لغير الرفع، وأظنه أنه مر علينا في باب التنازع أن فيه قول للنحويين وهو الذي اخترناه وهو: الأسهل أنها كلها مسلطة على هذا، فتعمل فيه كلها، كلها تعمل فنقول: بمِن متعلق بإيش؟ ببعّض وبيّن وابتدئ، وأزين إذا تعلقت بثلاثة أحسن من أن تتعلق بواحد، يمكن تطيح بواحد ينقطع وتطيح لكن ثلاثة، طيب، وأما قد تأتي لبدء الأزمنة فإعرابها واضح.
الطالب : فعل أمر.
الشيخ : فعل أمر، " وبيّن " واو حرف عطف، وبين فعل أمر أيضًا " وابتدئ " فعل أمر، والأصل في الأمر الوجوب، طيب وقوله:
" في الأمكنة " متعلق بابتدئ
" بمن "؟
الطالب : جار ومجرور.
الشيخ : جار ومجرور متعلقة؟
الطالب : بَعِّض.
طالب آخر : لا، من كلهم.
الشيخ : من كلهم؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ببعض.
الشيخ : إي، ببعّض؟
الطالب : بكلهم الثلاثة.
الشيخ : مو مر علينا في باب التنازع؟
الطالب : ببَعِّض لأنها أسبق.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما في تنازع.
الشيخ : كيف ما في تنازع؟ تنازعها بعّض وبين وابتدئ، فماهو رأي الكوفيين وماهو رأي البصريين؟
الطالب : الثاني أولى.
طالب آخر : البصريون الأسبق.
الشيخ : لا، بالعكس، الثاني أولى عند أهل البصرة، هذا كلام ابن مالك: " واختار عكسا غيرهم ذا أسره "
طيب عاد بقينا بالضمير
" أَعْمِلِ الْمُهْمَلَ فِي ضَميِرِ مَا *** تَنَازَعَاهُ والْتَزِمْ مَا الْتُزِمَا "
نعم " أعمل المهمل في ضمير "
هنا نعرف أن الذي
" وَلاَ تَجِىءْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلاَ *** بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلاً "
نعرف الآن أن الذي أعمل هو
" وَلاَ تَجِىءْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلاَ *** بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلاً
بَلْ حَذْفَهُ الْزَمْ "
هذا قرينا هذا في باب التنازع يا إخوان، قرأناه، ما تقولون؟ أيهم المعمل؟ أنا ما أعفيكم عن الجواب على هذا السؤال، أي الثلاثة أعمل؟
الطالب : ما يتضح.
طالب آخر : ما في ضمير.
الشيخ : طيب، كيف إذا أعملنا الأول أضمرنا في الثاني كل ما يحتاجه، فنقول مثلًا: بعّض وبيّن بها وابتدئ بها في الأمكنة بمِن، إذا أعملنا الأول وجب الإضمار فيما بعده، ولهذا قال ابن مالك:
" وَأَعْمِلِ الْمُهْمَلَ فِي ضَميِرِ مَا *** تَنَازَعَاهُ والْتَزِمْ مَا الْتُزِمَا "
ثم قال:
" وَلاَ تَجِىءْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلاَ *** بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلاً "
على هذا نقول: المعمل هو الأخير في هذا البيت، المعمل هو الأخير وهو قوله: " ابتدئ " لأنا لو أعملنا الأول لوجب أن نضمر في الثاني والثالث، وهنا لم نضمر، فيكون الإعمال للأخير، واضح؟ وهذه قاعدة إذا جاءتكم أفعال تطلب واحد متأخر، ولم تجدوا ضمائر فالعمل لأيها؟
الطالب : المتأخر.
الشيخ : للمتأخر، لأنه إذا كان العامل متأخر فما قبله لا يحتاج إلى ضمير لغير الرفع، وأظنه أنه مر علينا في باب التنازع أن فيه قول للنحويين وهو الذي اخترناه وهو: الأسهل أنها كلها مسلطة على هذا، فتعمل فيه كلها، كلها تعمل فنقول: بمِن متعلق بإيش؟ ببعّض وبيّن وابتدئ، وأزين إذا تعلقت بثلاثة أحسن من أن تتعلق بواحد، يمكن تطيح بواحد ينقطع وتطيح لكن ثلاثة، طيب، وأما قد تأتي لبدء الأزمنة فإعرابها واضح.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيــــد في نفــــي وشبهه فجـــر *** نكرة كـــــما لبـــــاغ من مــــــفــر.
الشيخ : ثم قال :
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
هذا المعنى الرابع: أن تكون زائدة، لكنها زائدة زائدة، أو لا؟ زائدة لفظًا زائدة معنى، صح؟
الطالب : نعم صح.
الشيخ : زائدة لفظًا ومعنى، هاه؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : تزيد في اللفظ وتزيد في المعنى، لأنها تعطيه قوة فهي زائدة لفظًا زائدة معنى، وأظن هذا التعبير غريب عليكم، لأنكم تعرفون زائدة لفظًا لا زائدة معنى، هذا المعروف، لأن قصدهم لا زائدة معنى يعني: ليست خالية من المعنى في المعنى، ما هي زائدة، لها معنى في المعنى، لكن اللي قالوا إنها زائدة لفظًا زائدة معنى، أي: زائدة في المعنى، أي : تزيد المعنى، طيب تأتي زائدة -حطوا بالكم- المعنى الرابع لمن: أن تكون زائدة، زائدة إعرابًا، أما في المعنى فإنها تزيد المعنى، لكن يقول:
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
النفي واضح، مثل: ما، ومثل: لا، ومثل: ليس وما أشبهها، شبه النفي ما هو؟
الطالب : الاستفهام.
الشيخ : النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، النفي النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، فتأتي مِن زائدة، ولكن : " فجـــر *** نكرة " ، هاه؟ " فجـــر *** نكرة "
أنا عندي إشكال في كلام ابن مالك من جهة اللفظ، زِيد مع أنه قال: وقد تأتي، وتأتي مؤنث ولا مذكر؟
الطالب : مؤنث.
الشيخ : وزيد.
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر، كيف يقول: تأتي يجعلها مؤنثة، ثم يقول: زِيد فيجعلها مذكرة، نقول: هي من حيث اللفظ إذا اعتبرنا اللفظ فهي مؤنثة، إذا اعتبرنا أداة جر فهي أنا غلطت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا اعتبرنا اللفظ فهي مذكرة، إذا اعتبرنا الأداة فهي مؤنثة، فهي باعتبارها أداة مؤنثة، وعليه قوله: " وقد تأتي " أي: وقد تأتي هذه الأداة، وهي باعتبار اللفظ مذكرة، يعني: زيِد حرف مِن، زِيد يعني: أتى زائدة : " في نفــــي وشبهه فَجَــرَّ "
ولم يقل : فجرت باعتبار إيش؟ أنه مذكر ولا مؤنث؟
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر " فَجَــرَّ نكرة "
جر نكرة، جر: فعل ماض وفاعله مستتر، ونكرة: مفعول جر، نكرة مثاله: " كـــــما لبـــــاغٍ مِن مَــــــفَــر "
ما لباغ من مفر، مِن هذه زائدة، لأن الكلام يستقيم لو قلت: ما لباغٍ مفر، يستقيم الكلام ولا لا؟
الطالب : نعم يستقيم.
الشيخ : يستقيم، إذًا فمِن يا حسين زائدة ولا أصلية؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : طيب أعربه؟ ما لباغ من مفر، ما؟
الطالب : ما.
الشيخ : نعم.
الطالب : ما: نافية، لباغ: جار ومجرور.
الشيخ : نعم.
الطالب : خبر مقدم.
الشيخ : نعم.
الطالب : مفر: مبتدأ مؤخر.
الشيخ : مبتدأ مؤخر ،كمل الإعراب مرفوع؟
الطالب : مرفوع وعلامة رفعه الضمة في آخره.
الشيخ : ضمة في آخره وين الضمة؟
الطالب : هو سكَّنها للرَّوي.
الشيخ : لا.
الطالب : ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
الشيخ : أين هو التعذر؟ لا ما بيقول التعذر.
الطالب : منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة.
الشيخ : صح منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب هنا ما هي عاملة عمل ليس عبد الرحمن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : عاملة عمل ليس.
الطالب : نعم ليس.
الشيخ : تامة شروطها؟ هاه؟ عساك كيف تقول تعمل؟
الطالب : والله هنا تعمل عمل ليس، ليس له مفر، ليس لباغ مفر.
الشيخ : مين اللي يعرف؟
الطالب : ليست تعمل.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن الخبر تأخر.
الشيخ : الخبر تأخر؟
الطالب : اسم ما تأخر.
الشيخ : قدم الخبر؟
الطالب : قدم الخبر.
الشيخ : وهل يمنع إذا قدم الخبر؟
الطالب : نعم يمنع.
الشيخ : الدليل من كلام ابن مالك؟
الطالب : الدليل قوله:
" إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُونَ إنْ *** مَعَ بَقَا النَّفْي وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : وين الشاهد؟
الطالب : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " صح، إذًا هذه ملغاة، وذلك لأن خبرها متقدم ومن شرطها أن يتقدم الاسم، طيب نشوف الآن هي تامة الشروط المؤلف ذكر أنها تزاد مِن بشرطين، -حطوا بالكم يا إخوان- تزاد بشرطين: أولًا: أن يتقدمها نفي أو شبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، ومعنى البيت القادم نأخذ منه: تأتي مِن زائدة بشرطين، ما هما؟ الشرط الأول: أن يسبقها نفي أو شبهه، والشرط الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: ما لباغ من مفر، أي: ما لباغ إيش؟ احذف مِن؟
الطالب : مفر.
الشيخ : مفر طيب نأخذ أمثلة أيضًا، قال الله تعالى: (( ما جاءنا من بشير ولا نذير )) (( ما جاءنا من بشير )) مِن هنا؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : زائدة، طيب تم الشرطين فيها ولا لا؟ ويش الشرطين؟ يتقدم نفي وشِبهه وهنا تقدم النفي وهو قوله: ما جاء، مدخولها نكرة؟
الطالب : نعم، بشير.
الشيخ : نكرة (( من بشير )) بشير نكرة، وعلى هذا فنقول: جاء فعل ماض، ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب، ومِن: حرف جر صلة، نعم ما نقول: زائدة، لئلا يظن أحد أن في القرآن كلمات لغوًا، وبشير؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، طيب وكذلك مثال: الاستفهام: (( هل تُحس منهم من أحد )) عندنا مِن هنا مرتين (( هل تحس منهم من أحد )) أي من الزائدة؟ الأولى ولا الثانية؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية نعم، لأن الثانية داخلة على نكرة، والأولى على معرفة، ونحن قلنا: لا تدخل على المعارف إذا كانت زائدة، لازم على نكرة، يعربها رشاد؟
الطالب : هل للاستفهام، تحس: فعل مضارع فاعل مستتر أنت، منهم: جار ومجرور، ومن الثانية زائدة، وأحد: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الشيخ : توافقون على هذا صحيح؟ بس أحسن نقول: صلة بالنسبة للقرآن.
الطالب : الأولى بيانية يا شيخ؟
الشيخ : لا، الأولى؟ أو بيانية، بيانية طيب، مثال النهي: ترفع النهي أيضًا، لا تضرب من أحد من الطلبة، صح ولا لا؟
الطالب : صح.
الشيخ : الشاهد في قوله: من أحد من الطلبة، لأن هنا نقول: من أحد من: حرف جر زائد، وأحد مفعول تضرب منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب ما تقولون في قوله تعالى: (( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى )) (( يغفر لكم من ذنوبكم )) هل هي زائدة؟ ها؟
الطالب : تبعيض.
الشيخ : (( يغفر لكم من ذنوبكم )) تبعيضية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تبعيضية، طيب قال الله تعالى في آية أخرى: (( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار )) هاه؟ ما نحمل هذه على هذه ونقول من هنا زائدة أو صلة؟ هاه؟ نعم عبد الله؟
الطالب : ما نحملها لأنها هنا دخلت على معرفة مضاف.
الشيخ : طيب، ويغفر لكم ذنوبكم، حنا نبي نحمل لأن بعض النحويين قال: يجوز دخولها زائدة على معرفة واستدل بالآية هل نوافقه على هذا ولا لا؟
الطالب : لا نوافقه.
الشيخ : استدل بالآية هو يبي يحمل هذه على هذه، ونحن نقول: لا نوافقك على هذا الشيء، لأنك إذا تأملت (( يغفر لكم ذنوبكم )) وجدت الخطاب موجها إلى هذه الأمة من الله، من الله أو لا؟ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )) هذا منين؟
الطالب : من الله.
الشيخ : من الله، إذًا للعموم، كل ذنوبكم كل ذنوبنا مغفورة بهذا الوعد من الله سبحانه وتعالى، إذا تأملت (( من ذنوبكم )) وجدتها إما من كلام الجن (( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ولم يجزموا بغفران الذنوب جميعًا، لأنهم يرجون رجاء، فهمتم؟ وجدت أيضًا أن يغفر لكم من ذنوبكم جاءت في كلام نوح (( يغفر لكم من ذنوبكم )) في سورة نوح (( ويؤخركم إلى أجل مسمى )) وهذا إما أن يقال: إن هذه الأمة فضلت على قوم نوح بمغفرة جميع ذنوبها، أو يقال أيضًا: إن نوحا عليه الصلاة والسلام قال لقومه هذا لأجل أن يرجِّيهم، المهم أنه ما يمكن أن نحمل هذه على هذه مع اختلاف المعنى، فالصحيح إذًا أنها كما قال ابن مالك: تزاد من بشرطين أولًا: أن تقع بعد نفي أو شِبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: كما لباغ من مفر.
الطالب : يعني هنا يا شيخ للتبعيض لكم من ذنوبكم.
الشيخ : هاه؟ إي للتبعيض.
الطالب : ... .
الشيخ : أيهم؟
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
هذا المعنى الرابع: أن تكون زائدة، لكنها زائدة زائدة، أو لا؟ زائدة لفظًا زائدة معنى، صح؟
الطالب : نعم صح.
الشيخ : زائدة لفظًا ومعنى، هاه؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : تزيد في اللفظ وتزيد في المعنى، لأنها تعطيه قوة فهي زائدة لفظًا زائدة معنى، وأظن هذا التعبير غريب عليكم، لأنكم تعرفون زائدة لفظًا لا زائدة معنى، هذا المعروف، لأن قصدهم لا زائدة معنى يعني: ليست خالية من المعنى في المعنى، ما هي زائدة، لها معنى في المعنى، لكن اللي قالوا إنها زائدة لفظًا زائدة معنى، أي: زائدة في المعنى، أي : تزيد المعنى، طيب تأتي زائدة -حطوا بالكم- المعنى الرابع لمن: أن تكون زائدة، زائدة إعرابًا، أما في المعنى فإنها تزيد المعنى، لكن يقول:
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
النفي واضح، مثل: ما، ومثل: لا، ومثل: ليس وما أشبهها، شبه النفي ما هو؟
الطالب : الاستفهام.
الشيخ : النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، النفي النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، فتأتي مِن زائدة، ولكن : " فجـــر *** نكرة " ، هاه؟ " فجـــر *** نكرة "
أنا عندي إشكال في كلام ابن مالك من جهة اللفظ، زِيد مع أنه قال: وقد تأتي، وتأتي مؤنث ولا مذكر؟
الطالب : مؤنث.
الشيخ : وزيد.
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر، كيف يقول: تأتي يجعلها مؤنثة، ثم يقول: زِيد فيجعلها مذكرة، نقول: هي من حيث اللفظ إذا اعتبرنا اللفظ فهي مؤنثة، إذا اعتبرنا أداة جر فهي أنا غلطت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا اعتبرنا اللفظ فهي مذكرة، إذا اعتبرنا الأداة فهي مؤنثة، فهي باعتبارها أداة مؤنثة، وعليه قوله: " وقد تأتي " أي: وقد تأتي هذه الأداة، وهي باعتبار اللفظ مذكرة، يعني: زيِد حرف مِن، زِيد يعني: أتى زائدة : " في نفــــي وشبهه فَجَــرَّ "
ولم يقل : فجرت باعتبار إيش؟ أنه مذكر ولا مؤنث؟
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر " فَجَــرَّ نكرة "
جر نكرة، جر: فعل ماض وفاعله مستتر، ونكرة: مفعول جر، نكرة مثاله: " كـــــما لبـــــاغٍ مِن مَــــــفَــر "
ما لباغ من مفر، مِن هذه زائدة، لأن الكلام يستقيم لو قلت: ما لباغٍ مفر، يستقيم الكلام ولا لا؟
الطالب : نعم يستقيم.
الشيخ : يستقيم، إذًا فمِن يا حسين زائدة ولا أصلية؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : طيب أعربه؟ ما لباغ من مفر، ما؟
الطالب : ما.
الشيخ : نعم.
الطالب : ما: نافية، لباغ: جار ومجرور.
الشيخ : نعم.
الطالب : خبر مقدم.
الشيخ : نعم.
الطالب : مفر: مبتدأ مؤخر.
الشيخ : مبتدأ مؤخر ،كمل الإعراب مرفوع؟
الطالب : مرفوع وعلامة رفعه الضمة في آخره.
الشيخ : ضمة في آخره وين الضمة؟
الطالب : هو سكَّنها للرَّوي.
الشيخ : لا.
الطالب : ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
الشيخ : أين هو التعذر؟ لا ما بيقول التعذر.
الطالب : منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة.
الشيخ : صح منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب هنا ما هي عاملة عمل ليس عبد الرحمن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : عاملة عمل ليس.
الطالب : نعم ليس.
الشيخ : تامة شروطها؟ هاه؟ عساك كيف تقول تعمل؟
الطالب : والله هنا تعمل عمل ليس، ليس له مفر، ليس لباغ مفر.
الشيخ : مين اللي يعرف؟
الطالب : ليست تعمل.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن الخبر تأخر.
الشيخ : الخبر تأخر؟
الطالب : اسم ما تأخر.
الشيخ : قدم الخبر؟
الطالب : قدم الخبر.
الشيخ : وهل يمنع إذا قدم الخبر؟
الطالب : نعم يمنع.
الشيخ : الدليل من كلام ابن مالك؟
الطالب : الدليل قوله:
" إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُونَ إنْ *** مَعَ بَقَا النَّفْي وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : وين الشاهد؟
الطالب : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " صح، إذًا هذه ملغاة، وذلك لأن خبرها متقدم ومن شرطها أن يتقدم الاسم، طيب نشوف الآن هي تامة الشروط المؤلف ذكر أنها تزاد مِن بشرطين، -حطوا بالكم يا إخوان- تزاد بشرطين: أولًا: أن يتقدمها نفي أو شبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، ومعنى البيت القادم نأخذ منه: تأتي مِن زائدة بشرطين، ما هما؟ الشرط الأول: أن يسبقها نفي أو شبهه، والشرط الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: ما لباغ من مفر، أي: ما لباغ إيش؟ احذف مِن؟
الطالب : مفر.
الشيخ : مفر طيب نأخذ أمثلة أيضًا، قال الله تعالى: (( ما جاءنا من بشير ولا نذير )) (( ما جاءنا من بشير )) مِن هنا؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : زائدة، طيب تم الشرطين فيها ولا لا؟ ويش الشرطين؟ يتقدم نفي وشِبهه وهنا تقدم النفي وهو قوله: ما جاء، مدخولها نكرة؟
الطالب : نعم، بشير.
الشيخ : نكرة (( من بشير )) بشير نكرة، وعلى هذا فنقول: جاء فعل ماض، ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب، ومِن: حرف جر صلة، نعم ما نقول: زائدة، لئلا يظن أحد أن في القرآن كلمات لغوًا، وبشير؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، طيب وكذلك مثال: الاستفهام: (( هل تُحس منهم من أحد )) عندنا مِن هنا مرتين (( هل تحس منهم من أحد )) أي من الزائدة؟ الأولى ولا الثانية؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية نعم، لأن الثانية داخلة على نكرة، والأولى على معرفة، ونحن قلنا: لا تدخل على المعارف إذا كانت زائدة، لازم على نكرة، يعربها رشاد؟
الطالب : هل للاستفهام، تحس: فعل مضارع فاعل مستتر أنت، منهم: جار ومجرور، ومن الثانية زائدة، وأحد: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الشيخ : توافقون على هذا صحيح؟ بس أحسن نقول: صلة بالنسبة للقرآن.
الطالب : الأولى بيانية يا شيخ؟
الشيخ : لا، الأولى؟ أو بيانية، بيانية طيب، مثال النهي: ترفع النهي أيضًا، لا تضرب من أحد من الطلبة، صح ولا لا؟
الطالب : صح.
الشيخ : الشاهد في قوله: من أحد من الطلبة، لأن هنا نقول: من أحد من: حرف جر زائد، وأحد مفعول تضرب منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب ما تقولون في قوله تعالى: (( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى )) (( يغفر لكم من ذنوبكم )) هل هي زائدة؟ ها؟
الطالب : تبعيض.
الشيخ : (( يغفر لكم من ذنوبكم )) تبعيضية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تبعيضية، طيب قال الله تعالى في آية أخرى: (( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار )) هاه؟ ما نحمل هذه على هذه ونقول من هنا زائدة أو صلة؟ هاه؟ نعم عبد الله؟
الطالب : ما نحملها لأنها هنا دخلت على معرفة مضاف.
الشيخ : طيب، ويغفر لكم ذنوبكم، حنا نبي نحمل لأن بعض النحويين قال: يجوز دخولها زائدة على معرفة واستدل بالآية هل نوافقه على هذا ولا لا؟
الطالب : لا نوافقه.
الشيخ : استدل بالآية هو يبي يحمل هذه على هذه، ونحن نقول: لا نوافقك على هذا الشيء، لأنك إذا تأملت (( يغفر لكم ذنوبكم )) وجدت الخطاب موجها إلى هذه الأمة من الله، من الله أو لا؟ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )) هذا منين؟
الطالب : من الله.
الشيخ : من الله، إذًا للعموم، كل ذنوبكم كل ذنوبنا مغفورة بهذا الوعد من الله سبحانه وتعالى، إذا تأملت (( من ذنوبكم )) وجدتها إما من كلام الجن (( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ولم يجزموا بغفران الذنوب جميعًا، لأنهم يرجون رجاء، فهمتم؟ وجدت أيضًا أن يغفر لكم من ذنوبكم جاءت في كلام نوح (( يغفر لكم من ذنوبكم )) في سورة نوح (( ويؤخركم إلى أجل مسمى )) وهذا إما أن يقال: إن هذه الأمة فضلت على قوم نوح بمغفرة جميع ذنوبها، أو يقال أيضًا: إن نوحا عليه الصلاة والسلام قال لقومه هذا لأجل أن يرجِّيهم، المهم أنه ما يمكن أن نحمل هذه على هذه مع اختلاف المعنى، فالصحيح إذًا أنها كما قال ابن مالك: تزاد من بشرطين أولًا: أن تقع بعد نفي أو شِبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: كما لباغ من مفر.
الطالب : يعني هنا يا شيخ للتبعيض لكم من ذنوبكم.
الشيخ : هاه؟ إي للتبعيض.
الطالب : ... .
الشيخ : أيهم؟
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيــــد في نفــــي وشبهه فجـــر *** نكرة كـــــما لبـــــاغ من مــــــفــر. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: للانتــــها حتـــــى ولام وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا.
الشيخ : " وإلى "
يعني: معناه أن حتى واللام وإلى تأتي هذه الثلاثة للانتهاء، مثال حتى: قوله تعالى: (( سلام هي حتى مطلع الفجر )) (( حتى مطلع الفجر )) أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ومنه أيضًا: (( كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط )) ...طيب فعل يعني أنت من الكوفيين ترى أن حتى تنصب الفعل، البصريون يقولون: حتى حرف جر، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد حتى، وعلى هذا يكون المعنى وكلوا واشربوا حتى تبين، فيؤول بمصدر نعم هذا رأي البصريين، أما الكوفيون فيرون أن حتى هي نفسها تنصب كما سبق لنا هذا، إنما هي على كل حال للانتهاء حتى ولو قلنا إنها فعل إنها مدخولة على فعل فهي للانتهاء، طيب كذلك اللام تكون للانتهاء تكون لام للانتهاء، مثل أن تقول: سرت من عنيزة لمكة، بمعنى: إلى مكة، ومثل قوله تعالى: (( كل يجري لأجل مسمى )) يجري لأجل ولا إلى أجل؟
الطالب : آيتان.
الشيخ : آيتان فيه آية (( إلى أجل )) وفي آية (( لأجل )) (( كل يجري لأجل )) أي: إلى، إلى أجل مسمى، فاللام تأتي للغاية، وإلى وهي الأصل، إلى للغاية فتقول مثلًا: بل قال الله تعالى: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) (( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى )) هذا الانتهاء (( إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) فهمتم؟ طيب هل الغاية داخلة ولا غير داخلة؟
الطالب : حسب القرينة.
الشيخ : هاه؟ غير داخلة إلا بقرينة، هي غير داخلة إلا بقرينة، فلو قلت مثلًا: سرت إلى الوادي مجرى السيل، هل دخلت فيه ولا لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، ما دخلت فيه، كذلك (( ثم أتموا الصيام إلى الليل )) هل يدخل الليل في الصيام؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يدخل، فابتداء الغاية ليس بداخل، لك أرض من هذا إلى هذا، هل يدخل الغاية ولا ما يدخل؟
الطالب : يدخل.
الشيخ : لا، ما يدخل، إذا قلت مثلًا لك: هذه الأرض من هذا إلى الجبل؟ هاه؟
الطالب : ما يدخل.
الشيخ : ما يدخل، من هذا إلى ... ما يدخل، نعم أما إذا وجدت قرينة فإنه يدخل، ومنها قوله تعالى بس إنها قرينة هنا خارجية (( وأيديكم إلى المرافق )) فإن المرفق داخل لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
" وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا " ، " من وباء يُفهمان بدلا "
يعني: يأتيان للبدلية، من تأتي بدلية، يعني: تأتي بمعنى بدل، تأتي بمعنى بدل، مو قال: بعِّض وبين وابتدئ آه تأتي للتبعيض وللبيان وللابتداء وتأتي أيضًا لمعنى البدل، وتأتي زائدة وتأتي معنى بدل، قال الله تعالى: (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ )) هاه؟
الطالب : بدل.
الشيخ : (( منكم ملائكة )) (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً )) يعني: منكم أنتم بيانية ذي، لا بدل، بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) إيش معنى من الآخرة؟ أي: بدل الآخرة، وليس المعنى أن الدنيا من الآخرة لا ما هي منها (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) أي: بدل الآخرة، نعم وتقول اقتنعت بالدرهم من الدينار، أي: بدل الدينار، وهل منه قول الشاعر:
" كالمستجير من الرمضاء بالنار "؟ هنا " كالمستجير من الرمضاء بالنار " ، أي بدل النار؟
الطالب : لا ما يصلح.
الشيخ : لا لا ما تصلح للبدل، كالمستجير من الرمضاء.
الطالب : بدلًا منه.
الشيخ : كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الطالب : ما تصلح، لأنه بيستجير من الرمضاء.
الشيخ : طيب ما تصلح يمكن ... طيب " ومن وباء " أيضًا الباء تأتي بدلية، بمعنى: بدل، مثل قولك: ما أحب أن لي بها حمر النعم، نعم مثل هذا قول كعب بن مالك هاه؟ إيش قال؟ ( ما أحب أن لي بها بدرًا ) يعني: بدلًا عنها بدرًا، ومنه قول الشاعر:
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هان "
يجزون بالسوء أهل السوء مغفرة
" يجزون أهل الظلم بالظلم مغفرة *** وبالإساءة أهل السوء إحسانًا "
هذا مدح ولا ذم؟ هاه؟
الطالب : ظاهره مدح.
الشيخ : ظاهره مدح، لكنه ذم أو لا؟ يقول: قومي هم أهل حسب وشرف ما يحبون الشر ولو هين، ولو ظلمنا حد يجازون الظلم بالمغفرة، وإذا أساء إليهم يجازون الإساءة بالإحسان، هاه؟ هذا اللي يقول هذا طيبين، لكن هو في الواقع لرداءتهم ما فيهم خير، ولهذا قال:
" فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا *** شنوا الإغارة فرسانًا ووحدانًا "
" وركبانًا؟
لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهان ".
الطالب : شكله يريد الحياة.
الشيخ : هاه؟ يوم يقول يلا توكل على الله ما يقولوا ويش اللي صاير؟ ولا قال صار كذا؟ قال ويش تريد مين يقوله؟ على طول طيب الشاهد قوله:
" فليت لي بهم قومًا " فليت لي بهم، بهم بمعنى؟
الطالب : بدلهم.
الشيخ : بدلهم قومًا إذا ركبوا إلى آخره، فصارت الباء تأتي بمعنى بدل، ومن تأتي بمعنى بدل، ولهذا قال:
" ومن وباء يُفهمان بدلا " ثم قال:
" واللام للمُلك وشِبــــهه ".
يعني: معناه أن حتى واللام وإلى تأتي هذه الثلاثة للانتهاء، مثال حتى: قوله تعالى: (( سلام هي حتى مطلع الفجر )) (( حتى مطلع الفجر )) أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ومنه أيضًا: (( كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط )) ...طيب فعل يعني أنت من الكوفيين ترى أن حتى تنصب الفعل، البصريون يقولون: حتى حرف جر، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد حتى، وعلى هذا يكون المعنى وكلوا واشربوا حتى تبين، فيؤول بمصدر نعم هذا رأي البصريين، أما الكوفيون فيرون أن حتى هي نفسها تنصب كما سبق لنا هذا، إنما هي على كل حال للانتهاء حتى ولو قلنا إنها فعل إنها مدخولة على فعل فهي للانتهاء، طيب كذلك اللام تكون للانتهاء تكون لام للانتهاء، مثل أن تقول: سرت من عنيزة لمكة، بمعنى: إلى مكة، ومثل قوله تعالى: (( كل يجري لأجل مسمى )) يجري لأجل ولا إلى أجل؟
الطالب : آيتان.
الشيخ : آيتان فيه آية (( إلى أجل )) وفي آية (( لأجل )) (( كل يجري لأجل )) أي: إلى، إلى أجل مسمى، فاللام تأتي للغاية، وإلى وهي الأصل، إلى للغاية فتقول مثلًا: بل قال الله تعالى: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) (( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى )) هذا الانتهاء (( إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) فهمتم؟ طيب هل الغاية داخلة ولا غير داخلة؟
الطالب : حسب القرينة.
الشيخ : هاه؟ غير داخلة إلا بقرينة، هي غير داخلة إلا بقرينة، فلو قلت مثلًا: سرت إلى الوادي مجرى السيل، هل دخلت فيه ولا لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، ما دخلت فيه، كذلك (( ثم أتموا الصيام إلى الليل )) هل يدخل الليل في الصيام؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يدخل، فابتداء الغاية ليس بداخل، لك أرض من هذا إلى هذا، هل يدخل الغاية ولا ما يدخل؟
الطالب : يدخل.
الشيخ : لا، ما يدخل، إذا قلت مثلًا لك: هذه الأرض من هذا إلى الجبل؟ هاه؟
الطالب : ما يدخل.
الشيخ : ما يدخل، من هذا إلى ... ما يدخل، نعم أما إذا وجدت قرينة فإنه يدخل، ومنها قوله تعالى بس إنها قرينة هنا خارجية (( وأيديكم إلى المرافق )) فإن المرفق داخل لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
" وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا " ، " من وباء يُفهمان بدلا "
يعني: يأتيان للبدلية، من تأتي بدلية، يعني: تأتي بمعنى بدل، تأتي بمعنى بدل، مو قال: بعِّض وبين وابتدئ آه تأتي للتبعيض وللبيان وللابتداء وتأتي أيضًا لمعنى البدل، وتأتي زائدة وتأتي معنى بدل، قال الله تعالى: (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ )) هاه؟
الطالب : بدل.
الشيخ : (( منكم ملائكة )) (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً )) يعني: منكم أنتم بيانية ذي، لا بدل، بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) إيش معنى من الآخرة؟ أي: بدل الآخرة، وليس المعنى أن الدنيا من الآخرة لا ما هي منها (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) أي: بدل الآخرة، نعم وتقول اقتنعت بالدرهم من الدينار، أي: بدل الدينار، وهل منه قول الشاعر:
" كالمستجير من الرمضاء بالنار "؟ هنا " كالمستجير من الرمضاء بالنار " ، أي بدل النار؟
الطالب : لا ما يصلح.
الشيخ : لا لا ما تصلح للبدل، كالمستجير من الرمضاء.
الطالب : بدلًا منه.
الشيخ : كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الطالب : ما تصلح، لأنه بيستجير من الرمضاء.
الشيخ : طيب ما تصلح يمكن ... طيب " ومن وباء " أيضًا الباء تأتي بدلية، بمعنى: بدل، مثل قولك: ما أحب أن لي بها حمر النعم، نعم مثل هذا قول كعب بن مالك هاه؟ إيش قال؟ ( ما أحب أن لي بها بدرًا ) يعني: بدلًا عنها بدرًا، ومنه قول الشاعر:
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هان "
يجزون بالسوء أهل السوء مغفرة
" يجزون أهل الظلم بالظلم مغفرة *** وبالإساءة أهل السوء إحسانًا "
هذا مدح ولا ذم؟ هاه؟
الطالب : ظاهره مدح.
الشيخ : ظاهره مدح، لكنه ذم أو لا؟ يقول: قومي هم أهل حسب وشرف ما يحبون الشر ولو هين، ولو ظلمنا حد يجازون الظلم بالمغفرة، وإذا أساء إليهم يجازون الإساءة بالإحسان، هاه؟ هذا اللي يقول هذا طيبين، لكن هو في الواقع لرداءتهم ما فيهم خير، ولهذا قال:
" فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا *** شنوا الإغارة فرسانًا ووحدانًا "
" وركبانًا؟
لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهان ".
الطالب : شكله يريد الحياة.
الشيخ : هاه؟ يوم يقول يلا توكل على الله ما يقولوا ويش اللي صاير؟ ولا قال صار كذا؟ قال ويش تريد مين يقوله؟ على طول طيب الشاهد قوله:
" فليت لي بهم قومًا " فليت لي بهم، بهم بمعنى؟
الطالب : بدلهم.
الشيخ : بدلهم قومًا إذا ركبوا إلى آخره، فصارت الباء تأتي بمعنى بدل، ومن تأتي بمعنى بدل، ولهذا قال:
" ومن وباء يُفهمان بدلا " ثم قال:
" واللام للمُلك وشِبــــهه ".
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: للانتــــها حتـــــى ولام وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا. أستمع حفظ
" حتى" و "إلى " ما الفرق بينهما ؟
الطالب : حتى وإلى ما يفرق بينهما.
الشيخ : من جهة، واللام للملك، الغاية مطلقًا سواء بإلى.
الشيخ : من جهة، واللام للملك، الغاية مطلقًا سواء بإلى.
اضيفت في - 2006-04-10