شرح ألفية ابن مالك-45a
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واللام للملك وشبــــهه وفي *** تعدية أيضــــا وتعـــليل قفـــي.
الشيخ : أنها تفيد التمليك، وشِبهه: شبه التمليك، فالتمليك أن يكون مدخولها مالكًا لما سبق، إذا كان مدخولها مالكًا لما سبقها، أو إن شئت فقُل: أن تقع بين شيئين الثاني منهما مالك للأول، أن تقع بين شيئين الثاني منهما مالك للأول، أو ما فهمتم؟ طيب مثاله: الكتاب للطالب، اللام هنا للملك، أي: ملك للطالب، أيهما مالك للأول؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني مالك للأول، يعني: مدخولها مالك لما قبلها، وقد يتأخر عن الذي قبله (( لله ملك السماوات )) فهنا تأخر الأول عنها وعن الثاني، ولكن الحكم لا يتغير، فلله ملك السماوات، اللام هنا للملك، لله ما في السماوات أيضًا مثله، يعني: الملك لله، وشبهه وهو ما يسمى بالاختصاص، تكون اللام أيضًا للاختصاص، وهو أن يكون مدخولها مختصًّا بالأول لا مالكًا، أن يكون مدخولها مختصًّا بالأول لا مالكًا، مثاله: السَّرج للدابة، أو الزمام للجمل، أو لا؟ هذا ملك؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما هو ملك، لكنه اختصاص شبه ملك، وكذلك أيضًا لو قلت: العلف للبهيمة، اللام للملك.
الطالب : للاختصاص.
الشيخ : للاختصاص لأنها ما تملك لكنها تختص به، وهذا معنى قوله: " وشبهه " كذلك أيضًا " وفي تعدية أيضًا " هاه؟
الطالب : (( إنما الصدقات للفقراء )).
الشيخ : اللام هنا للملك، اللام، قال:
وفي تعدية أيضًا قفي، وقفي في تعدية، يعني: أيضًا أن اللام تأتي للتعدية ويش معنى التعدية؟ معنى التعدية: أن تدخل على مفعول عامله ضعيف ليتعدى إلى المفعول، يكون العامل ضعيف فتتعدى إلى المفعول للتقوية، نعم مثل: اسم الفاعل مثلًا إذا تأخر يضعف عمله، تقول مثلًا: أنا ضاربٌ لزيد، أصلها: أنا ضاربٌ زيدًا، وكذلك تقول: أنا لزيدٍ ضاربٌ، فاللام هنا ما تصلح للملك ولا لشبه الملك، لكنها للتعدية، تُعدي العامل لضعفه لأنه ما يتعدى إلى المطلوب بنفسه لأنه ضعيف، تسمى للتعدية أي: تعدية العامل إلى معموله إذا كان ضعيفًا بتأخر أو غيره، فإنها تأتي للتعدية، كذلك أيضًا للتعليل تأتي للتعليل كثيرًا أو لا؟ هاه؟ (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) وكأني بكم تقولون: إن يعبدون فعل وليست اسمًا، لكني أقول: فعل مؤول بمصدر، والتقدير: إلا لعبادتي، اللام هنا للتعليل، وكذلك أيضًا قوله تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) (( خَلَقَ لَكُمْ )) يعني: لأجلكم (( مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) فاللام هنا للتعليل، في بعد أمثلة ثانية؟ عندكم؟
الطالب : لعلكم تعقلون.
الشيخ : هاه؟
الطالب : (( لعلكم تعقلون )).
الشيخ : لا، هذه لعل لا.
الطالب : (( للذين يُولون )).
الشيخ : ها؟
الطالب : (( للذين يُولون )).
الشيخ : لا لا، هذه للاختصاص داخلة في قول المؤلف: " شبهه " طيب، جئت لأقرأ، أي: للقراءة، اللام هنا للتعليل، اللام للتعليل، وكذلك كل أفعال الله تعالى التي تتعدى باللام هي للتعليل (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا )) فاللام للتعليل، وتعليل وفي تعدية وتعليل قُفي، أي: اتبع، القاعدة من هذا البيت: تأتي اللام للملك للملك وشِبهه، وتأتي أيضًا هاه؟
الطالب : للتعدية.
الشيخ : للتعدية، وتأتي للتعليل، وسبق أنها تأتي لمعنى آخر؟
الطالب : للانتهاء.
الشيخ : للانتهاء للغاية، الانتهاء عن الغاية للانتهاء حتى ولا أن، هاه؟
الطالب : ايش معنى قُفي؟
الشيخ : قُفي بمعنى: اتبع.
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني مالك للأول، يعني: مدخولها مالك لما قبلها، وقد يتأخر عن الذي قبله (( لله ملك السماوات )) فهنا تأخر الأول عنها وعن الثاني، ولكن الحكم لا يتغير، فلله ملك السماوات، اللام هنا للملك، لله ما في السماوات أيضًا مثله، يعني: الملك لله، وشبهه وهو ما يسمى بالاختصاص، تكون اللام أيضًا للاختصاص، وهو أن يكون مدخولها مختصًّا بالأول لا مالكًا، أن يكون مدخولها مختصًّا بالأول لا مالكًا، مثاله: السَّرج للدابة، أو الزمام للجمل، أو لا؟ هذا ملك؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما هو ملك، لكنه اختصاص شبه ملك، وكذلك أيضًا لو قلت: العلف للبهيمة، اللام للملك.
الطالب : للاختصاص.
الشيخ : للاختصاص لأنها ما تملك لكنها تختص به، وهذا معنى قوله: " وشبهه " كذلك أيضًا " وفي تعدية أيضًا " هاه؟
الطالب : (( إنما الصدقات للفقراء )).
الشيخ : اللام هنا للملك، اللام، قال:
وفي تعدية أيضًا قفي، وقفي في تعدية، يعني: أيضًا أن اللام تأتي للتعدية ويش معنى التعدية؟ معنى التعدية: أن تدخل على مفعول عامله ضعيف ليتعدى إلى المفعول، يكون العامل ضعيف فتتعدى إلى المفعول للتقوية، نعم مثل: اسم الفاعل مثلًا إذا تأخر يضعف عمله، تقول مثلًا: أنا ضاربٌ لزيد، أصلها: أنا ضاربٌ زيدًا، وكذلك تقول: أنا لزيدٍ ضاربٌ، فاللام هنا ما تصلح للملك ولا لشبه الملك، لكنها للتعدية، تُعدي العامل لضعفه لأنه ما يتعدى إلى المطلوب بنفسه لأنه ضعيف، تسمى للتعدية أي: تعدية العامل إلى معموله إذا كان ضعيفًا بتأخر أو غيره، فإنها تأتي للتعدية، كذلك أيضًا للتعليل تأتي للتعليل كثيرًا أو لا؟ هاه؟ (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) وكأني بكم تقولون: إن يعبدون فعل وليست اسمًا، لكني أقول: فعل مؤول بمصدر، والتقدير: إلا لعبادتي، اللام هنا للتعليل، وكذلك أيضًا قوله تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) (( خَلَقَ لَكُمْ )) يعني: لأجلكم (( مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) فاللام هنا للتعليل، في بعد أمثلة ثانية؟ عندكم؟
الطالب : لعلكم تعقلون.
الشيخ : هاه؟
الطالب : (( لعلكم تعقلون )).
الشيخ : لا، هذه لعل لا.
الطالب : (( للذين يُولون )).
الشيخ : ها؟
الطالب : (( للذين يُولون )).
الشيخ : لا لا، هذه للاختصاص داخلة في قول المؤلف: " شبهه " طيب، جئت لأقرأ، أي: للقراءة، اللام هنا للتعليل، اللام للتعليل، وكذلك كل أفعال الله تعالى التي تتعدى باللام هي للتعليل (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا )) فاللام للتعليل، وتعليل وفي تعدية وتعليل قُفي، أي: اتبع، القاعدة من هذا البيت: تأتي اللام للملك للملك وشِبهه، وتأتي أيضًا هاه؟
الطالب : للتعدية.
الشيخ : للتعدية، وتأتي للتعليل، وسبق أنها تأتي لمعنى آخر؟
الطالب : للانتهاء.
الشيخ : للانتهاء للغاية، الانتهاء عن الغاية للانتهاء حتى ولا أن، هاه؟
الطالب : ايش معنى قُفي؟
الشيخ : قُفي بمعنى: اتبع.
1 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: واللام للملك وشبــــهه وفي *** تعدية أيضــــا وتعـــليل قفـــي. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيد والظرفية استــــبن ببا *** وفي وقـــد يبيــــنان السبـــــبا.
الشيخ : " وزِيدَ والظرفيةَ اسْتَــــبن ببا *** وفي وقـــد يُبيــــنان السبـــــبا "
ويش معنى قوله: " وزِيد "؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : أي: أنها تأتي زائدة، تأتي زائدة تأتي، اللام زائدة، وهذا غير لام التعدية، فمعنى تأتي زائدة ما لها معنى إطلاقًا، لا تعدية ولا غيرها، المثال اللي عندكم بالشرح؟
الطالب : قوله تعالى: (( إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )).
الشيخ : هذا المثال الذي ذكره (( إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) فيه نظر، وجه النظر أن اللام في قوله: (( لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) يظهر أنها للتعدية، وأنها دخلت اللام على المفعول لضعفه لتقدمه (( إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) إذ أن المؤلف يرى أن التقدير: إن كنتم الرؤيا تعبرون، إن كنتم الرؤيا تعبرون، فعلى قوله: نقول: اللام زائدة، ولكن يظهر أنها هنا للتعدية بسبب تأخر العامل، نعم ها؟
الطالب : يعني هي العامل؟
الشيخ : لا لا، هي فعل مضارع على ما هو، لكن هو إذا تأخر العامل لا بد أن يضعف حتى ولو اسم فاعل، طيب نأخذ هذا المثال ونمثل به بناء على رأي المؤلف أن اللام هنا زائدة لأن الفعل يمكن أن يتسلط على مفعولها بنفسه أو لا؟ قولوا نعم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يمكن أن يتسلط الفعل على مفعولها بنفسه، يقال مثلًا: إن كنتم الرؤيا تعبرون، لعل هذا تكون على رأيه زائدة، وعلى ما يظهر أنها هنا؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : لا، للتعدية، ومثَّلوا للزائدة بما يجري كثيرًا في قولهم: لا أبا لك،
" سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـش *** ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ "
قالوا : إن اللام هنا زائدة، والدليل على زيادتها: أن أبا أُعربت بالألف، ومن شرط إعرابها بالألف أن تضاف، ولو قلنا: إن اللام غير زائدة لكان يقول: لا أبا لك، أو لا أبا لك بدون ألف، فلما أعربت بالألف دل هذا على أن اللام زائدة، وأصلها: لا أباك، طيب هذا أحد الوجوه في قوله: لا أبا لك، وفي وجه آخر أنه على لغة من يلزم الأسماء الخمسة الألف مطلقًا مطلقا فلا يكون فيها شيء.
ويش معنى قوله: " وزِيد "؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : أي: أنها تأتي زائدة، تأتي زائدة تأتي، اللام زائدة، وهذا غير لام التعدية، فمعنى تأتي زائدة ما لها معنى إطلاقًا، لا تعدية ولا غيرها، المثال اللي عندكم بالشرح؟
الطالب : قوله تعالى: (( إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )).
الشيخ : هذا المثال الذي ذكره (( إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) فيه نظر، وجه النظر أن اللام في قوله: (( لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) يظهر أنها للتعدية، وأنها دخلت اللام على المفعول لضعفه لتقدمه (( إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) إذ أن المؤلف يرى أن التقدير: إن كنتم الرؤيا تعبرون، إن كنتم الرؤيا تعبرون، فعلى قوله: نقول: اللام زائدة، ولكن يظهر أنها هنا للتعدية بسبب تأخر العامل، نعم ها؟
الطالب : يعني هي العامل؟
الشيخ : لا لا، هي فعل مضارع على ما هو، لكن هو إذا تأخر العامل لا بد أن يضعف حتى ولو اسم فاعل، طيب نأخذ هذا المثال ونمثل به بناء على رأي المؤلف أن اللام هنا زائدة لأن الفعل يمكن أن يتسلط على مفعولها بنفسه أو لا؟ قولوا نعم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يمكن أن يتسلط الفعل على مفعولها بنفسه، يقال مثلًا: إن كنتم الرؤيا تعبرون، لعل هذا تكون على رأيه زائدة، وعلى ما يظهر أنها هنا؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : لا، للتعدية، ومثَّلوا للزائدة بما يجري كثيرًا في قولهم: لا أبا لك،
" سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـش *** ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ "
قالوا : إن اللام هنا زائدة، والدليل على زيادتها: أن أبا أُعربت بالألف، ومن شرط إعرابها بالألف أن تضاف، ولو قلنا: إن اللام غير زائدة لكان يقول: لا أبا لك، أو لا أبا لك بدون ألف، فلما أعربت بالألف دل هذا على أن اللام زائدة، وأصلها: لا أباك، طيب هذا أحد الوجوه في قوله: لا أبا لك، وفي وجه آخر أنه على لغة من يلزم الأسماء الخمسة الألف مطلقًا مطلقا فلا يكون فيها شيء.
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيد والظرفية استــــبن ببا *** وفي وقـــد يبيــــنان السبـــــبا. أستمع حفظ
في قوله تعالى (( وإن عليكم لحافظين )) هل اللام هنا جارة؟
الطال : قوله تعالى يا شيخ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : (( وإن عليكم لحافظين )) .
الشيخ : لا، اللام للتوكيد، ما هي بحرف جر، ما هي بحرف جر.
الشيخ : هاه؟
الطالب : (( وإن عليكم لحافظين )) .
الشيخ : لا، اللام للتوكيد، ما هي بحرف جر، ما هي بحرف جر.
في قوله تعالى "يريدون ليطفئوا نور الله " هل اللام هنا زائدة ؟
الطالب : قوله: (( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم )).
الشيخ : إي نعم، هذا أيضًا زائدة، هذه زائدة، لأن المعنى: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ومنها أيضًا: (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس )) يعني: يريد أن يذهب.
الشيخ : إي نعم، هذا أيضًا زائدة، هذه زائدة، لأن المعنى: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ومنها أيضًا: (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس )) يعني: يريد أن يذهب.
مواصلة شرح البيت السابق: ............والظرفية استــــبن ببا *** وفي وقـــد يبيــــنان السبـــــبا.
الشيخ : وزِيد ، " والظرفيةَ استــــبن "
الظرفية: مفعول مقدم لقوله: " واستبن " يعني: استظهر، يعني: أنها تأتي الباء للظرفية، الباء الباء
" والظرفية استبن بباء *** وفي وقد يُبينان السببا "
يعني: استبن الظرفية استظهرها، يعني: أنه تأتي الباء ظرفية، تأتي للظرفية، أما الباء فمثالها قوله تعالى: (( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ )) يعني: وفي الليل، وهي كثيرة في الكلام العربي والعرفي، تقول مثلًا: سكنتُ بعنيزة، سكنت ببريدة، سكنت بالبدائع، سكنت بمكة، سكنت بالرياض وهكذا، الباء هنا في هذا المقام كل هذه المثل للظرفية، فهي تأتي الباء للظرفية كثيرًا، ومنه: سكنت بسلطانة، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إي نعم، يعني: في سلطانة طيب
" استبن ببا وفي " في للظرفية كثيرة جدًّا، ويش مثل؟
الطالب : دخلت في المسجد.
الشيخ : دخلت في المسجد، سكنت في البلد الفلاني، هي في القرآن أيضًا كثيرة: (( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ )) (( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )) نعم (( وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوههمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ )) وهكذا ففي للظرفية كثيرة جدًّا، وقد، نعم؟
الظرفية: مفعول مقدم لقوله: " واستبن " يعني: استظهر، يعني: أنها تأتي الباء للظرفية، الباء الباء
" والظرفية استبن بباء *** وفي وقد يُبينان السببا "
يعني: استبن الظرفية استظهرها، يعني: أنه تأتي الباء ظرفية، تأتي للظرفية، أما الباء فمثالها قوله تعالى: (( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ )) يعني: وفي الليل، وهي كثيرة في الكلام العربي والعرفي، تقول مثلًا: سكنتُ بعنيزة، سكنت ببريدة، سكنت بالبدائع، سكنت بمكة، سكنت بالرياض وهكذا، الباء هنا في هذا المقام كل هذه المثل للظرفية، فهي تأتي الباء للظرفية كثيرًا، ومنه: سكنت بسلطانة، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إي نعم، يعني: في سلطانة طيب
" استبن ببا وفي " في للظرفية كثيرة جدًّا، ويش مثل؟
الطالب : دخلت في المسجد.
الشيخ : دخلت في المسجد، سكنت في البلد الفلاني، هي في القرآن أيضًا كثيرة: (( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ )) (( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )) نعم (( وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوههمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ )) وهكذا ففي للظرفية كثيرة جدًّا، وقد، نعم؟
5 - مواصلة شرح البيت السابق: ............والظرفية استــــبن ببا *** وفي وقـــد يبيــــنان السبـــــبا. أستمع حفظ
هل المقصود بالظرفية في قول ابن مالك " والظرفية استــــبن ببا ... " الزمانية والمكانية ؟
الطالب : الظرفية الزمانية ولا المكانية؟
الشيخ : الزمانية والمكانية.
الطالب : طيب والباء.
الشيخ : هاه؟
الطالب : والباء؟
الشيخ : وكذلك الباء الزمانية والمكانية.
الطالب : اشتركا؟
الشيخ : إي نعم.
الطالب : والأكثرية؟
الشيخ : لا، الأكثر في، الأكثر الظرفية في.
الشيخ : الزمانية والمكانية.
الطالب : طيب والباء.
الشيخ : هاه؟
الطالب : والباء؟
الشيخ : وكذلك الباء الزمانية والمكانية.
الطالب : اشتركا؟
الشيخ : إي نعم.
الطالب : والأكثرية؟
الشيخ : لا، الأكثر في، الأكثر الظرفية في.
6 - هل المقصود بالظرفية في قول ابن مالك " والظرفية استــــبن ببا ... " الزمانية والمكانية ؟ أستمع حفظ
مواصلة شرح البيت السابق: .......................................... *** ......وقـــد يبيــــنان السبـــــبا.
الشيخ : " وقد يُبينان السببا " ، قد يُبينان الفاعل من؟ الباء وفي، قد يُبينان السبب، يعني: قد تأتيان للسببية، يعني: يدخلان على السبب، أنتم الظاهر بينكم اختلاف، نعم؟
الطالب : هذا الكلام.
الشيخ : ها؟
الطالب : ما نقدر نحفظ هذا الكلام.
الشيخ : ما تقدر على هذا الكلام؟ الباء ما شاء الله ما اكثر معانيها.
الطالب : هذا الكلام.
الشيخ : ها؟
الطالب : ما نقدر نحفظ هذا الكلام.
الشيخ : ما تقدر على هذا الكلام؟ الباء ما شاء الله ما اكثر معانيها.
7 - مواصلة شرح البيت السابق: .......................................... *** ......وقـــد يبيــــنان السبـــــبا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: بالبا استعن وعد عوض ألصق *** ومثل مع ومن وعن بها انـــطق.
الشيخ : " بالبا استعن "
معناه: أن الباء تأتي للاستعانة، الباء تأتي للاستعانة، والاستعانة: طلب العون، فمعنى الاستعانة: أن الباء تدخل على ما تطلب الإعانة منه، مثل: أستعين بالله، الباء هنا للاستعانة، أي: أنه سبحانه وتعالى يطلب العون منه، فإذا دخلت على ما يُطلب العون منه فهي للاستعانة
" وعَدِّ " معنى عَدِّ يعني: أنه يُعدى بها الفعل اللازم، هذا معناه أنها تأتي للتعدية أي: لتعدية الفعل اللازم، مثال ذلك: قوله تعالى: (( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ )) أصلًا ذهب فعل لازم، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ذهب فعل لازم، يُقال: ذهب الرجل، وما أشبه ذلك، فهو فعل لازم لا يتعدى، وأذهب فعل متعد، أذهبت زيدًا، أذهبت المال، وما أشبهها، هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : إي إي، طيب ذهب الرجل لازم، وأذهبت المال متعد، أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، هنا ذهب إذا أردنا أن تتعدى إلى مفعول فإما أن نُدخل عليها الهمزة أو نأتي بالباء، فهمتم يا جماعة؟ (( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ )) الآن أتينا بالباء ليتعدى الفعل إليه، لأن الفعل كان لازمًا، ما رأيكم في غير القرآن لو قيل: أذهب الله نورهم؟
الطالب : يصلح.
الشيخ : يصلح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يصلح، إذًا صارت الباء للتعدية، أي: تعدية الفعل اللازم إلى مفعوله، أو ما فهمتم؟ طيب
" وعَدِّ عَوِّض " معناها أن الباء تأتي للتعويض، بأن يكون مدخولها عوضًا عن غيره، وهذا كثير جدًّا، كل الباء اللي تدخل في البيع والشراء تكون للتعويض، اشتريت كتابًا بدرهم، الباء للتعويض، أفهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، هل مدخولها هو العِوض ولا ما سبقها هو العِوض؟ الحقيقة أن كل واحد منهما عوض عن الثاني، لكنها دائمًا تدخل على الثمن، ولهذا قال الفقهاء: يتميز ثمن عن مثمن بالباء، فما دخلت عليه الباء فهو الثمن، فإذا قلت: بعت الثوب بدرهم فما هو الثمن؟
الطالب : درهم.
الشيخ : وإذا قلت: بعت الدرهم بثوب؟
الطالب : الثمن الثوب.
الشيخ : فالثمن الثوب، إذًا ما دخلت عليه الباء فهو الثمن، هذا معنى قول المؤلف: " عَوِّض ألْصِقِ " ألصق من الإلصاق، وهو مباشرة الشيء بالشيء، وقد يراد بالإلصاق مجاورة الشيء بالشيء، والإلصاق يراد به مباشرة الشيء بالشيء، ويراد به مجاورة الشيء للشيء، فهمتم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، الإلصاق المباشر: مسحت رأسي بيدي، هاه، ويش هو هذا؟
الطالب : إلصاق.
الشيخ : إلصاق، أمسكت ثوبي بيدي؟
الطالب : إلصاق.
الشيخ : إلصاق أيضًا: (( امسحوا برؤوسكم )) إلصاق مباشر ولا غير مباشر؟
الطالب : مباشر.
الشيخ : طيب، مررت بزيد؟
الطالب : غير مباشر.
الشيخ : هذا إلصاق لكن غير مباشر، ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ولهذا تمر من عنده ولو بينك وبينه شبر أو ذارع، وما أشبه ذلك، ولا تحط ظهرك ظره؟ نعم مو لازم، فعلى هذا يكون إلصاق إما مباشرة وإما مجاورة، مررت بزيد، قال لك قائل: ما معنى الباء في مررت بزيد؟ لا قربه يسموها إلصاق، معناه الإلصاق، وقد زعم بعض النحويين أن جميع معانيها تعود إلى هذا، تعود إلى الإلصاق، كل معانيها، ولكن الحقيقة أننا لو سلكنا هذا المسلك لوجدنا أنها لا تكون للإلصاق في بعض المواضع إلا بتكلف شديد، ولا حاجة إلى التكلف، الأَولى أن نقول كما قال ابن مالك: إن الإلصاق من بعض معانيها، وليس كل المعاني
" ومِثْلَ مَعْ ومِنْ وعَنْ بها انطق "
يعني: تأتي بمعنى مع، وتأتي بمعنى بمن، وتأتي بمعنى عن، فاهمين؟ طيب، تأتي بمعنى مع كما لو قلت: بعتك الفرس بلجامه، المعنى؟
الطالب : مع لجامه.
الشيخ : مع لجامه، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بعتك السيارة بشرائها.
الطالب : بمفاتيحها.
الشيخ : لا، بشرائها، أي: مع شرائها، أما بمفاتيحها معه هاه؟ بعتك السيارة بمفاتيحها، أي: مع المفاتيح واضح؟ طيب .
الطالب : بس المفاتيح من السيارة يا شيخ.
الشيخ : لا، من السيارة لو يضيع إما ضاعت السيارة.
الطالب : يصلح غيرها.
الشيخ : إي يصلح غيرها، طيب " ومِثْلَ مَعْ ومِنْ " تأتي أيضًا بمعنى مِن، ومثَّلوا لذلك بقوله تعالى: (( عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا )) (( يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ )) قالوا: معنى يشرب بها أي: منها ،لأن العين يشرب منها لا بها، فتكون هنا بمعنى إيش؟ بمعنى مِن، وقد سبق لنا أن الصحيح في هذه الآية أن الباء للسببية لا بمعنى مِن، وأن يشرب مُضَمَّنَةٌ معنى يَرْوَى، فمعنى يشرب بها أي: يروى بها عباد الله، عرفتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وذكرنا أن الأصح أن يُضمن الفعل لا أن يُجعل الحرف بمعنى حرف آخر، وأما تضمين الفعل يستلزم معنى أصل الفعل وزيادة، فقولك: يشرب بها إذا قلنا إن يشرب مُضمن معنى يروى تضمن الشرب ها والرِّي، إي نعم كذلك بمعنى عن، بمعنى عن يعني تأتي الباء بمعنى عن، كذا عندكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إي نعم، بمعنى عن، ويش مثالها؟ الباء في معنى عن مثل: لو قلت.
الطالب : (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )).
الشيخ : نعم لو قلت مثلًا: سألتك بعلمك ها؟ يعني؟
الطالب : عن علمك.
الشيخ : عن علمك، طيب هل منها -مثلًا- رضيت بفلان، رضيت بالله ربًّا أو رضيت عن الله ربًّا.
الطالب : ما يصح.
الشيخ : لا، طيب (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )) يقول معناها: عن عذاب واقع، نعم وقال بعض أهل العلم: إن الباء هنا على بابها، وأن المعنى سأل سائل وأجيب بعذاب واقع للكافرين، وأن السؤال هنا ضُمن معنى الجواب، فيكون هذا أبلغ، لأنه الآن لو قرأنا عليكم سأل سائل عن عذاب واقع (( لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ )) وين الجواب؟ كل الآيات اللي بعدها داخلة في ضمن السؤال، والواقع أن الآيات تجيب عن هذا السؤال، ولهذا قال بعض العلماء: إن الباء هنا على أصلها، وأن السؤال هنا ضُمن معنى الجواب كأنه قال: سأل سائل فأجيب بعذاب واقع للكافرين إلى آخره،
" ومِثْلَ مَعْ ومِنْ وعَنْ بها انطقِ " إلى آخره، كم من معاني للباء الحين؟
الطالب : تسعة.
الشيخ : الظرفية، والسببية، والاستعانة، والتعدية، والتعويض، والإلصاق، ومثل مع، ومِن، وعن، تسعة والله أعلم.
بعضهم يقول: ما تفرق المصاحبة عن المرافقة، لأن الصاحب إما أن يكون قريبًا منك أو مباشرًا لك، وعلى هذا فلا تخرج عن الإلصاق، نعم ولكنه إما أن يكون حسيًّا أو معنويًّا فقوله: ( سبحانك اللهم وبحمدك ) الباء هنا للإلصاق، وقيل: إن الباء للاستعانة، أي: سبحتك بحمدك، فعلى المعنى الأول: يكون تكون جملة جامعة بين التنزيه والثناء، يعني: تسبيح ثم حمد، وعلى الثانية: المعنى الثانية الذين يقولون: إن الباء للاستعانة، يكون هنا الجملة مشتملة على أي شيء؟
الطالب : التسبيح.
الشيخ : على التسبيح، لكنه بمعونتك التي تحمد عليها، وعلى هذا فكونها للمصاحبة أولى، لكن بعضهم لم يعدها قال: لأن المصاحبة داخلة في الإلصاق، أعرب يا صالح حجاج؟ (( ذهب الله بنورهم )).
الطالب : ذهب: فعل ماض مبني على الفتحة، اسم الجلالة: فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة، بنورهم.
الشيخ : خبره، لا تقل كيف قلت على وهي حرف إنها مبتدأ؟ والمبتدأ لا يكون إلا اسمًا، لأني أقول: إذا أريد بالحرف لفظه صح أن يكون المبتدأ، وأن يقع عليه عمل العامل، لأنه حينئذ يكون المعنى هذا اللفظ للاستعلاء، بخلاف ما إذا قلت: الماء على السطح ما تقول: على مبتدأ، فهنا إذا قُصد بالحرف لفظه صار اسمًا.
معناه: أن الباء تأتي للاستعانة، الباء تأتي للاستعانة، والاستعانة: طلب العون، فمعنى الاستعانة: أن الباء تدخل على ما تطلب الإعانة منه، مثل: أستعين بالله، الباء هنا للاستعانة، أي: أنه سبحانه وتعالى يطلب العون منه، فإذا دخلت على ما يُطلب العون منه فهي للاستعانة
" وعَدِّ " معنى عَدِّ يعني: أنه يُعدى بها الفعل اللازم، هذا معناه أنها تأتي للتعدية أي: لتعدية الفعل اللازم، مثال ذلك: قوله تعالى: (( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ )) أصلًا ذهب فعل لازم، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ذهب فعل لازم، يُقال: ذهب الرجل، وما أشبه ذلك، فهو فعل لازم لا يتعدى، وأذهب فعل متعد، أذهبت زيدًا، أذهبت المال، وما أشبهها، هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : إي إي، طيب ذهب الرجل لازم، وأذهبت المال متعد، أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، هنا ذهب إذا أردنا أن تتعدى إلى مفعول فإما أن نُدخل عليها الهمزة أو نأتي بالباء، فهمتم يا جماعة؟ (( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ )) الآن أتينا بالباء ليتعدى الفعل إليه، لأن الفعل كان لازمًا، ما رأيكم في غير القرآن لو قيل: أذهب الله نورهم؟
الطالب : يصلح.
الشيخ : يصلح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يصلح، إذًا صارت الباء للتعدية، أي: تعدية الفعل اللازم إلى مفعوله، أو ما فهمتم؟ طيب
" وعَدِّ عَوِّض " معناها أن الباء تأتي للتعويض، بأن يكون مدخولها عوضًا عن غيره، وهذا كثير جدًّا، كل الباء اللي تدخل في البيع والشراء تكون للتعويض، اشتريت كتابًا بدرهم، الباء للتعويض، أفهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، هل مدخولها هو العِوض ولا ما سبقها هو العِوض؟ الحقيقة أن كل واحد منهما عوض عن الثاني، لكنها دائمًا تدخل على الثمن، ولهذا قال الفقهاء: يتميز ثمن عن مثمن بالباء، فما دخلت عليه الباء فهو الثمن، فإذا قلت: بعت الثوب بدرهم فما هو الثمن؟
الطالب : درهم.
الشيخ : وإذا قلت: بعت الدرهم بثوب؟
الطالب : الثمن الثوب.
الشيخ : فالثمن الثوب، إذًا ما دخلت عليه الباء فهو الثمن، هذا معنى قول المؤلف: " عَوِّض ألْصِقِ " ألصق من الإلصاق، وهو مباشرة الشيء بالشيء، وقد يراد بالإلصاق مجاورة الشيء بالشيء، والإلصاق يراد به مباشرة الشيء بالشيء، ويراد به مجاورة الشيء للشيء، فهمتم ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، الإلصاق المباشر: مسحت رأسي بيدي، هاه، ويش هو هذا؟
الطالب : إلصاق.
الشيخ : إلصاق، أمسكت ثوبي بيدي؟
الطالب : إلصاق.
الشيخ : إلصاق أيضًا: (( امسحوا برؤوسكم )) إلصاق مباشر ولا غير مباشر؟
الطالب : مباشر.
الشيخ : طيب، مررت بزيد؟
الطالب : غير مباشر.
الشيخ : هذا إلصاق لكن غير مباشر، ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ولهذا تمر من عنده ولو بينك وبينه شبر أو ذارع، وما أشبه ذلك، ولا تحط ظهرك ظره؟ نعم مو لازم، فعلى هذا يكون إلصاق إما مباشرة وإما مجاورة، مررت بزيد، قال لك قائل: ما معنى الباء في مررت بزيد؟ لا قربه يسموها إلصاق، معناه الإلصاق، وقد زعم بعض النحويين أن جميع معانيها تعود إلى هذا، تعود إلى الإلصاق، كل معانيها، ولكن الحقيقة أننا لو سلكنا هذا المسلك لوجدنا أنها لا تكون للإلصاق في بعض المواضع إلا بتكلف شديد، ولا حاجة إلى التكلف، الأَولى أن نقول كما قال ابن مالك: إن الإلصاق من بعض معانيها، وليس كل المعاني
" ومِثْلَ مَعْ ومِنْ وعَنْ بها انطق "
يعني: تأتي بمعنى مع، وتأتي بمعنى بمن، وتأتي بمعنى عن، فاهمين؟ طيب، تأتي بمعنى مع كما لو قلت: بعتك الفرس بلجامه، المعنى؟
الطالب : مع لجامه.
الشيخ : مع لجامه، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بعتك السيارة بشرائها.
الطالب : بمفاتيحها.
الشيخ : لا، بشرائها، أي: مع شرائها، أما بمفاتيحها معه هاه؟ بعتك السيارة بمفاتيحها، أي: مع المفاتيح واضح؟ طيب .
الطالب : بس المفاتيح من السيارة يا شيخ.
الشيخ : لا، من السيارة لو يضيع إما ضاعت السيارة.
الطالب : يصلح غيرها.
الشيخ : إي يصلح غيرها، طيب " ومِثْلَ مَعْ ومِنْ " تأتي أيضًا بمعنى مِن، ومثَّلوا لذلك بقوله تعالى: (( عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا )) (( يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ )) قالوا: معنى يشرب بها أي: منها ،لأن العين يشرب منها لا بها، فتكون هنا بمعنى إيش؟ بمعنى مِن، وقد سبق لنا أن الصحيح في هذه الآية أن الباء للسببية لا بمعنى مِن، وأن يشرب مُضَمَّنَةٌ معنى يَرْوَى، فمعنى يشرب بها أي: يروى بها عباد الله، عرفتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وذكرنا أن الأصح أن يُضمن الفعل لا أن يُجعل الحرف بمعنى حرف آخر، وأما تضمين الفعل يستلزم معنى أصل الفعل وزيادة، فقولك: يشرب بها إذا قلنا إن يشرب مُضمن معنى يروى تضمن الشرب ها والرِّي، إي نعم كذلك بمعنى عن، بمعنى عن يعني تأتي الباء بمعنى عن، كذا عندكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إي نعم، بمعنى عن، ويش مثالها؟ الباء في معنى عن مثل: لو قلت.
الطالب : (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )).
الشيخ : نعم لو قلت مثلًا: سألتك بعلمك ها؟ يعني؟
الطالب : عن علمك.
الشيخ : عن علمك، طيب هل منها -مثلًا- رضيت بفلان، رضيت بالله ربًّا أو رضيت عن الله ربًّا.
الطالب : ما يصح.
الشيخ : لا، طيب (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )) يقول معناها: عن عذاب واقع، نعم وقال بعض أهل العلم: إن الباء هنا على بابها، وأن المعنى سأل سائل وأجيب بعذاب واقع للكافرين، وأن السؤال هنا ضُمن معنى الجواب، فيكون هذا أبلغ، لأنه الآن لو قرأنا عليكم سأل سائل عن عذاب واقع (( لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ )) وين الجواب؟ كل الآيات اللي بعدها داخلة في ضمن السؤال، والواقع أن الآيات تجيب عن هذا السؤال، ولهذا قال بعض العلماء: إن الباء هنا على أصلها، وأن السؤال هنا ضُمن معنى الجواب كأنه قال: سأل سائل فأجيب بعذاب واقع للكافرين إلى آخره،
" ومِثْلَ مَعْ ومِنْ وعَنْ بها انطقِ " إلى آخره، كم من معاني للباء الحين؟
الطالب : تسعة.
الشيخ : الظرفية، والسببية، والاستعانة، والتعدية، والتعويض، والإلصاق، ومثل مع، ومِن، وعن، تسعة والله أعلم.
بعضهم يقول: ما تفرق المصاحبة عن المرافقة، لأن الصاحب إما أن يكون قريبًا منك أو مباشرًا لك، وعلى هذا فلا تخرج عن الإلصاق، نعم ولكنه إما أن يكون حسيًّا أو معنويًّا فقوله: ( سبحانك اللهم وبحمدك ) الباء هنا للإلصاق، وقيل: إن الباء للاستعانة، أي: سبحتك بحمدك، فعلى المعنى الأول: يكون تكون جملة جامعة بين التنزيه والثناء، يعني: تسبيح ثم حمد، وعلى الثانية: المعنى الثانية الذين يقولون: إن الباء للاستعانة، يكون هنا الجملة مشتملة على أي شيء؟
الطالب : التسبيح.
الشيخ : على التسبيح، لكنه بمعونتك التي تحمد عليها، وعلى هذا فكونها للمصاحبة أولى، لكن بعضهم لم يعدها قال: لأن المصاحبة داخلة في الإلصاق، أعرب يا صالح حجاج؟ (( ذهب الله بنورهم )).
الطالب : ذهب: فعل ماض مبني على الفتحة، اسم الجلالة: فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة، بنورهم.
الشيخ : خبره، لا تقل كيف قلت على وهي حرف إنها مبتدأ؟ والمبتدأ لا يكون إلا اسمًا، لأني أقول: إذا أريد بالحرف لفظه صح أن يكون المبتدأ، وأن يقع عليه عمل العامل، لأنه حينئذ يكون المعنى هذا اللفظ للاستعلاء، بخلاف ما إذا قلت: الماء على السطح ما تقول: على مبتدأ، فهنا إذا قُصد بالحرف لفظه صار اسمًا.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: على للاستعلا ومعنى في وعن *** بعن تجاوزا عنى من قد فطن.
الشيخ : على للاستعلاء، أي: لاستعلاء شيء على شيء، وهذا واضح جدًّا، نعم.
هل يكون الجار والمجررو خبرا أو له تعلق بمحذوف ؟
الطالب : بالنسبة للإعراب الجار والجرور دائمًا خبر.
الشيخ : دائمًا خبر؟
السائل : لا، كثير، ويكون التعلق بالخبر.
الشيخ : آه، هذا يكون على سبيل التسامح، وبعض النحويين يقول: لا هو الخبر، شنو نقدر؟ إذا قلت مثلًا: المال لزيد، بعضهم يقول: لزيد: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، أي: كائن، هاه؟ وبعضهم يقول: إن الجار والمجرور نفسه هو الخبر، الجار والمجرور، وقد مرَّ علينا هذا بالألفية في قوله:
" نَاوِينَ مَعْنَى كَائِنٍ أوِ اسْتَقَرْ "
فإنه اختلف الشراح في قوله: " معنى كائن " هاه؟
السائل : الأولى الاتِّباع ولا لا؟
الشيخ : والله التسامح أحسن، التسامح أحسن، أنا معطي للإخوان قاعدة قايل لهم: أنا مفوضكم، اختياري في مسائل النحو الأسهل، كلما اختلف فيه النحويون فأنا اختياري للأسهل، نعم.
الشيخ : دائمًا خبر؟
السائل : لا، كثير، ويكون التعلق بالخبر.
الشيخ : آه، هذا يكون على سبيل التسامح، وبعض النحويين يقول: لا هو الخبر، شنو نقدر؟ إذا قلت مثلًا: المال لزيد، بعضهم يقول: لزيد: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، أي: كائن، هاه؟ وبعضهم يقول: إن الجار والمجرور نفسه هو الخبر، الجار والمجرور، وقد مرَّ علينا هذا بالألفية في قوله:
" نَاوِينَ مَعْنَى كَائِنٍ أوِ اسْتَقَرْ "
فإنه اختلف الشراح في قوله: " معنى كائن " هاه؟
السائل : الأولى الاتِّباع ولا لا؟
الشيخ : والله التسامح أحسن، التسامح أحسن، أنا معطي للإخوان قاعدة قايل لهم: أنا مفوضكم، اختياري في مسائل النحو الأسهل، كلما اختلف فيه النحويون فأنا اختياري للأسهل، نعم.
مواصلة شرح البيت السابق: على للاستعلا ومعنى في وعن *** بعن تجاوزا عنى من قد فطن.
الشيخ : قال:
" على للاستعلا "
ويش معنى الاستعلاء؟ علو شيء على شيء، وهذا واضح جدًّا، ولهذا على حتى هي نفسها فيها حروف العلو هي نفسها فيها حروف العلو أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فيها العين واللام والألف، مثال ذلك تقول؟ هاه؟
الطالب : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )).
الشيخ : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) فعلى هنا للعلو، وتقول مثلًا: الماء على السطح، وتقول: السماء على الأرض، هذا العلو هل يلزم المباشرة أو لا تلزم المباشرة؟
الطالب : لا تلزم.
الشيخ : لا تلزم المباشرة، قد تكون مباشرة، وقد تكون غير مباشرة، أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : ثم العلو قد يكون حسيًّا، وقد يكون معنويًّا، تقول مثلًا: من على هؤلاء الجماعة؟ من على هؤلاء الجماعة يعني: من هو الوالي عليه، هذا العلو حسي ولا معنوي؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : معنوي لأنه ما هو طالع عليهم، وتقول: ركبت على البهيمة، أو على السيارة، هذا علو مباشر، طيب قال:
" ومعنى في وعن " ويش معنى في وعن؟ يعني: ولمعنى في على للاستعلا، ومعنى معطوفة على قوله: " للاستعلا " يعني: وعلى ولمعنى في، يعني: وتأتي على بمعنى في، مثَّلوا لذلك بقوله تعالى: (( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا )) (( علَى حِينِ )) قالوا: المعنى في حين غفلة من أهلها، ومعنى عن تأتي نعم ومعنى في وعن يعني: أن تأتي في بمعنى عن.
الطالب : تأتي على.
الشيخ : تأتي على " على للاستعلا ومعنى في وعن " يعني: أن على تأتي بمعنى عن، ومنه قول الشاعر:
" إِذا رَضِيَت عليَّ بنو قُشَيرٍ "
المعنى: إذا رضيت عني بنو قشير، فعليه تأتي على بمعنى عن، ثم قال:
" بعن تجاوزًا عَنَى مَن قد فَطَن "
بعن تجاوزًا: إعراب الشطر بعن: جار ومجرور متعلق بعنى، تجاوزًا: مفعول مقدم لعنى، نعم ومن قد فطن من: مبتدأ، وقد فطن: الجملة خبره أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وعلى أظن غلط، بعن تجاوزًا عن عن نسينا نعرب عن
" بعن تجاوزًا " عنى: فعل ماض، ومن: فاعل، وقد فطن: الجار والمجرور الفعل صلة الموصول لا محل له من الإعراب، يعني: عنى الذي قد فطن، وعنى بمعنى قصد، -الظاهر أنه جاءكم النوم- بعن: جار ومجرور متعلقة لأن كلها عنعنة البيت هذا كله عين، بعن: جار ومجرور متعلق بعنى، تجاوزًا: مفعول مقدم لإيش؟
الطالب : لعنى.
الشيخ : لعنى، عنى فعل ماض، ومن: اسم موصول فاعل، وقد فطن: جملة فعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وترتيب البيت: عنى من قد فطن تجاوزًا بعن، ويش معنى عنى؟
الطالب : قصد.
الشيخ : أي: قصد وأراد، يعني: أن عن من معانيها المجاوزة، المجاوزة معناه مرور شيء بشيء وانفصاله عنه هذه المجاوزة، مثاله: (( وما فعلته عن أمري )) ويقولون: رميت السهم عن القوس، يعني: مجاوزًا القوس نعم
" وقد تجيء موضع بعدٍ وعلى "
" قد تجي " ما هي التي تجي؟ عن " تجي موضع بعد ".
الطالب : على.
الشيخ : عن عن، قضينا من على، بعن تجاوزًا .
الطالب : متى انقضينا منها؟
الشيخ : انقضينا من على في قوله: " بعن تجاوزًا " الشطر الثاني هذا يتكلم عن عن، الأول شوفوا
" على للاستعلا ومعنى في وعن " انتهى، هذه معاني على الاستعلاء، بمعنى في، بمعنى عن، ثلاثة معاني انتهينا منها، هذا بالنسبة لعلى، نجي قال:
" بعن تجاوزًا عنى من قد فطن " هذا شطر جديد لمعاني عن، معناها المجاوزة فهمت يا غانم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
" على للاستعلا "
ويش معنى الاستعلاء؟ علو شيء على شيء، وهذا واضح جدًّا، ولهذا على حتى هي نفسها فيها حروف العلو هي نفسها فيها حروف العلو أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فيها العين واللام والألف، مثال ذلك تقول؟ هاه؟
الطالب : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )).
الشيخ : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) فعلى هنا للعلو، وتقول مثلًا: الماء على السطح، وتقول: السماء على الأرض، هذا العلو هل يلزم المباشرة أو لا تلزم المباشرة؟
الطالب : لا تلزم.
الشيخ : لا تلزم المباشرة، قد تكون مباشرة، وقد تكون غير مباشرة، أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : ثم العلو قد يكون حسيًّا، وقد يكون معنويًّا، تقول مثلًا: من على هؤلاء الجماعة؟ من على هؤلاء الجماعة يعني: من هو الوالي عليه، هذا العلو حسي ولا معنوي؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : معنوي لأنه ما هو طالع عليهم، وتقول: ركبت على البهيمة، أو على السيارة، هذا علو مباشر، طيب قال:
" ومعنى في وعن " ويش معنى في وعن؟ يعني: ولمعنى في على للاستعلا، ومعنى معطوفة على قوله: " للاستعلا " يعني: وعلى ولمعنى في، يعني: وتأتي على بمعنى في، مثَّلوا لذلك بقوله تعالى: (( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا )) (( علَى حِينِ )) قالوا: المعنى في حين غفلة من أهلها، ومعنى عن تأتي نعم ومعنى في وعن يعني: أن تأتي في بمعنى عن.
الطالب : تأتي على.
الشيخ : تأتي على " على للاستعلا ومعنى في وعن " يعني: أن على تأتي بمعنى عن، ومنه قول الشاعر:
" إِذا رَضِيَت عليَّ بنو قُشَيرٍ "
المعنى: إذا رضيت عني بنو قشير، فعليه تأتي على بمعنى عن، ثم قال:
" بعن تجاوزًا عَنَى مَن قد فَطَن "
بعن تجاوزًا: إعراب الشطر بعن: جار ومجرور متعلق بعنى، تجاوزًا: مفعول مقدم لعنى، نعم ومن قد فطن من: مبتدأ، وقد فطن: الجملة خبره أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وعلى أظن غلط، بعن تجاوزًا عن عن نسينا نعرب عن
" بعن تجاوزًا " عنى: فعل ماض، ومن: فاعل، وقد فطن: الجار والمجرور الفعل صلة الموصول لا محل له من الإعراب، يعني: عنى الذي قد فطن، وعنى بمعنى قصد، -الظاهر أنه جاءكم النوم- بعن: جار ومجرور متعلقة لأن كلها عنعنة البيت هذا كله عين، بعن: جار ومجرور متعلق بعنى، تجاوزًا: مفعول مقدم لإيش؟
الطالب : لعنى.
الشيخ : لعنى، عنى فعل ماض، ومن: اسم موصول فاعل، وقد فطن: جملة فعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وترتيب البيت: عنى من قد فطن تجاوزًا بعن، ويش معنى عنى؟
الطالب : قصد.
الشيخ : أي: قصد وأراد، يعني: أن عن من معانيها المجاوزة، المجاوزة معناه مرور شيء بشيء وانفصاله عنه هذه المجاوزة، مثاله: (( وما فعلته عن أمري )) ويقولون: رميت السهم عن القوس، يعني: مجاوزًا القوس نعم
" وقد تجيء موضع بعدٍ وعلى "
" قد تجي " ما هي التي تجي؟ عن " تجي موضع بعد ".
الطالب : على.
الشيخ : عن عن، قضينا من على، بعن تجاوزًا .
الطالب : متى انقضينا منها؟
الشيخ : انقضينا من على في قوله: " بعن تجاوزًا " الشطر الثاني هذا يتكلم عن عن، الأول شوفوا
" على للاستعلا ومعنى في وعن " انتهى، هذه معاني على الاستعلاء، بمعنى في، بمعنى عن، ثلاثة معاني انتهينا منها، هذا بالنسبة لعلى، نجي قال:
" بعن تجاوزًا عنى من قد فطن " هذا شطر جديد لمعاني عن، معناها المجاوزة فهمت يا غانم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تجي موضع بعد وعلى *** كما على موضــــع عن قد جعلا.
الشيخ : " وقد تجي "
أي؟
الطالب : عن.
الشيخ : عن، لأن هي أقرب مذكور
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى " قد تجي موضع بعد يعني: قد تأتي بمعنى بعد فتكون للترتيب، مثَّلوا لذلك بقوله تعالى: ((لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ))، أي : طبقًا بعد طبق، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب ألا يمكن أن نقول: إن هذا المعنى يرجع إلى المجاوزة؟ ما يمكن؟
الطالب : يرجع.
الشيخ : وليش؟
الطالب : المجاوزة المرور، لكن بعد ما فيها مرور.
الشيخ : أي، إلا، لأن معناها تنتقلون من حال إلى حال، تتجاوزون الحال الأولى وتنتقلون إلى الحال الثانية، ولهذا الأصل في عن أن تأتي للمجاوزة في الواقع، الأصل فيها أن تأتي للمجاوزة، لكن في بعض الأحيان تكون واضحة، في بعض الأحيان تحتاج إلى تأويل، قصدي تحتاج إلى تأمل، ولكن مع ذلك هم يقولون: إن هنا (( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )) أي: بعده، والحقيقة أن ما بعد الشيء مجاوز للشيء،
" وقد تجي موضع بعد وعلى " وعلى يعني: تأتي عن بمعنى على، مثلوا له بقول الشاعر:
" لاهِ ابْنَ عَمِّكَ لا أُفْضِلْتَ في حَسَبٍ عني "
قالوا: ما أفضلت في حسب عني أي: ما أفضلت عليّ.
الطالب : لا.
الشيخ : لا أَفضلت، لا أُفضلت، يعني: أنك لا أفضلت عليّ بحسب.
الطالب : هنا يقول.
الشيخ : شوف إعرابه إيش يقول؟ أو المعنى شوف المعنى.
الطالب : ما أفضلت أفضل: فعل ماض، والتاء: ضمير مخاطب فاعل.
الشيخ : لكن إيش المعنى شو معنى البيت؟
الطالب : زدت.
الشيخ : هاه؟
الطالب : زدت.
الشيخ : يصح، إذًا أَفضلت يصلح، ويصلح أُفضلت يصلح الوجهين، أي: لا جعلت فاضلًا عليّ، أو لا زدت عليّ، طيب قوله: عني بمعنى على
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى *** كما على موضــــعَ عن قد جُعلا "
يعني: كما أن على تأتي بمعنى عن، إذا قال قائل: أليس هذا تكرارًا لأن بالأول قال:
" على للاستعلا ومعنى في وعن "
فالبيت الشطر الثاني شطر كامل يفيد أن على تأتي بمعنى عن، أقول: ألا يقول قائل: إن هذا تكرارًا من ابن مالك؟ الجواب في الحقيقة هو من حيث المعنى تكرار لا شك في هذا، لكنه تكرار لفائدة، فائدته هي أن هذين الحرفين وهما عن وعلى يتناوبان المعنى، كل واحد منهما ينوب عن الثاني، كما أن على تأتي بمعنى عن وتحل محلها، أقامت الحجة عن عليها، وقالت: ليش تجي محلي لازم أنا أبي أجي محلك أيضًا، فصارا يتناوبان، هذه تأتي في محل هذا، وهذه تأتي في محل هذا، فكأن ابن مالك في الشطر الأخير يقول: إن هذا من باب تناوب الحروف، فهذه كما تأتي في موضع هذه، هذه أيضًا تأتي في موضعها هذا فائدة قوله: " كما على موضــــعَ عن قد جُعلا " .
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : عندنا من.
الشيخ : لا عن، غلط " كما على موضع عن " صلحه.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
أي؟
الطالب : عن.
الشيخ : عن، لأن هي أقرب مذكور
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى " قد تجي موضع بعد يعني: قد تأتي بمعنى بعد فتكون للترتيب، مثَّلوا لذلك بقوله تعالى: ((لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ))، أي : طبقًا بعد طبق، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب ألا يمكن أن نقول: إن هذا المعنى يرجع إلى المجاوزة؟ ما يمكن؟
الطالب : يرجع.
الشيخ : وليش؟
الطالب : المجاوزة المرور، لكن بعد ما فيها مرور.
الشيخ : أي، إلا، لأن معناها تنتقلون من حال إلى حال، تتجاوزون الحال الأولى وتنتقلون إلى الحال الثانية، ولهذا الأصل في عن أن تأتي للمجاوزة في الواقع، الأصل فيها أن تأتي للمجاوزة، لكن في بعض الأحيان تكون واضحة، في بعض الأحيان تحتاج إلى تأويل، قصدي تحتاج إلى تأمل، ولكن مع ذلك هم يقولون: إن هنا (( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )) أي: بعده، والحقيقة أن ما بعد الشيء مجاوز للشيء،
" وقد تجي موضع بعد وعلى " وعلى يعني: تأتي عن بمعنى على، مثلوا له بقول الشاعر:
" لاهِ ابْنَ عَمِّكَ لا أُفْضِلْتَ في حَسَبٍ عني "
قالوا: ما أفضلت في حسب عني أي: ما أفضلت عليّ.
الطالب : لا.
الشيخ : لا أَفضلت، لا أُفضلت، يعني: أنك لا أفضلت عليّ بحسب.
الطالب : هنا يقول.
الشيخ : شوف إعرابه إيش يقول؟ أو المعنى شوف المعنى.
الطالب : ما أفضلت أفضل: فعل ماض، والتاء: ضمير مخاطب فاعل.
الشيخ : لكن إيش المعنى شو معنى البيت؟
الطالب : زدت.
الشيخ : هاه؟
الطالب : زدت.
الشيخ : يصح، إذًا أَفضلت يصلح، ويصلح أُفضلت يصلح الوجهين، أي: لا جعلت فاضلًا عليّ، أو لا زدت عليّ، طيب قوله: عني بمعنى على
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى *** كما على موضــــعَ عن قد جُعلا "
يعني: كما أن على تأتي بمعنى عن، إذا قال قائل: أليس هذا تكرارًا لأن بالأول قال:
" على للاستعلا ومعنى في وعن "
فالبيت الشطر الثاني شطر كامل يفيد أن على تأتي بمعنى عن، أقول: ألا يقول قائل: إن هذا تكرارًا من ابن مالك؟ الجواب في الحقيقة هو من حيث المعنى تكرار لا شك في هذا، لكنه تكرار لفائدة، فائدته هي أن هذين الحرفين وهما عن وعلى يتناوبان المعنى، كل واحد منهما ينوب عن الثاني، كما أن على تأتي بمعنى عن وتحل محلها، أقامت الحجة عن عليها، وقالت: ليش تجي محلي لازم أنا أبي أجي محلك أيضًا، فصارا يتناوبان، هذه تأتي في محل هذا، وهذه تأتي في محل هذا، فكأن ابن مالك في الشطر الأخير يقول: إن هذا من باب تناوب الحروف، فهذه كما تأتي في موضع هذه، هذه أيضًا تأتي في موضعها هذا فائدة قوله: " كما على موضــــعَ عن قد جُعلا " .
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : عندنا من.
الشيخ : لا عن، غلط " كما على موضع عن " صلحه.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
هل" عن" و"على" بمعنى واحد ؟
الطالب : إذا تناوب عن وعلى دائمًا يكون المعنى واحد أو متحد؟
الشيخ : لا، كل واحدة لها معنى، لكن أحيانًا تأتي هذه في محل هذه، وهذه في محل هذه.
الشيخ : لا، كل واحدة لها معنى، لكن أحيانًا تأتي هذه في محل هذه، وهذه في محل هذه.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: شبه بكاف وبها التعليل قد *** يعنى وزائــــدا لتوكـــــيد ورد.
الشيخ : ثم قال المؤلف:
" شَبِّه بكاف " شبه بكاف يعني: ائت بها للتشبيه، وعلى هذا فتكون المعنى: أن الكاف للتشبيه، وهذا ظاهر، مثاله: تقول: زيد كالبدر، زيد كالبحر ،كالبدر في الجمال، وكالبحر؟
الطالب : في العلم.
الشيخ : في الكرم، أو في العلم، إي نعم، يُقال هذا وهذا، شبه بالكاف، وهذه أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غير القرآن (( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ )) (( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ )) (( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا )) أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غيره، تأتي للشبيه
" شبه بكاف وبها التعليل قد *** يُعنى "
بها: جار ومجرور متعلق بيُعنى، والتعليل: مبتدأ، وجملة قد يُعنى: خبره، معنى يُعنى؟
الطالب : يُقصد.
الشيخ : يُقصد، يعني: وقد يُقصد بها التعليل، قد تأتي الكاف للتعليل، وقد هنا تفيد التقليل، وهو كذلك بالنسبة للتشبيه، يعني معنى التعليل في الكاف قليل بالنسبة لمعنى التشبيه، مثاله: قوله تعالى: (( وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ )) ليس المراد تشبيه الذكر بالهداية، بل المراد تعليل الأمر بالذكر بالهداية، نعم، أي: واذكروه لهدايتكم، فهمتم؟ لهدايته إياكم، فاللام هنا للتعليل، ومثلها على القول الصحيح: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) يعني: لأنك صليت على هؤلاء فأنت صاحب الكرم أولًا وآخرًا، فمن أجل أنك صليت على هذا فصل على هذا، وبهذا المعنى يزول الإشكال الذي أورده كثير من أهل العلم على هذا الحديث، وقال: ( اللهم صل على محمد كما صليت ) والمعروف أن المشبَّه به أقوى من المشبَّه، هذا هو المعروف، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من هؤلاء، فكيف يشبه الأفضل بالمفضول؟ أخذتوا بالكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني: كل أجاب بجواب، ولكن إذا قلنا: إن الكاف هنا للتعليل، وأن ذكرها من باب التوسل بنعم الله السابقة على نعمه اللاحقة، إذا قلنا بهذا، فإنه يزول الإشكال نهائيًّا
" وزائــــدًا لتوكـــــيد ورد " رحم الله ابن مالك، يعني: وورد زائدًا للتوكيد قوله: " زائدًا " لما كان يخشى أن يُقال: لا فائدة له، قال: " لتوكيد " عرفتم؟ وإذا قال: لماذا لم يقلها فيما سبق؟ لأنه قال: وزِيد فيما سبق الحروف تأتي زائدة، قلنا: لأنه يشير إلى آية من القرآن اشتهرت بين الناس، وهي قوله تعالى: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) فلهذا نص على أنها للتوكيد، لأنها -أي: الآية- تدل على امتناع مشابهة المخلوقين للخالق.
" شَبِّه بكاف " شبه بكاف يعني: ائت بها للتشبيه، وعلى هذا فتكون المعنى: أن الكاف للتشبيه، وهذا ظاهر، مثاله: تقول: زيد كالبدر، زيد كالبحر ،كالبدر في الجمال، وكالبحر؟
الطالب : في العلم.
الشيخ : في الكرم، أو في العلم، إي نعم، يُقال هذا وهذا، شبه بالكاف، وهذه أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غير القرآن (( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ )) (( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ )) (( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا )) أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غيره، تأتي للشبيه
" شبه بكاف وبها التعليل قد *** يُعنى "
بها: جار ومجرور متعلق بيُعنى، والتعليل: مبتدأ، وجملة قد يُعنى: خبره، معنى يُعنى؟
الطالب : يُقصد.
الشيخ : يُقصد، يعني: وقد يُقصد بها التعليل، قد تأتي الكاف للتعليل، وقد هنا تفيد التقليل، وهو كذلك بالنسبة للتشبيه، يعني معنى التعليل في الكاف قليل بالنسبة لمعنى التشبيه، مثاله: قوله تعالى: (( وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ )) ليس المراد تشبيه الذكر بالهداية، بل المراد تعليل الأمر بالذكر بالهداية، نعم، أي: واذكروه لهدايتكم، فهمتم؟ لهدايته إياكم، فاللام هنا للتعليل، ومثلها على القول الصحيح: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) يعني: لأنك صليت على هؤلاء فأنت صاحب الكرم أولًا وآخرًا، فمن أجل أنك صليت على هذا فصل على هذا، وبهذا المعنى يزول الإشكال الذي أورده كثير من أهل العلم على هذا الحديث، وقال: ( اللهم صل على محمد كما صليت ) والمعروف أن المشبَّه به أقوى من المشبَّه، هذا هو المعروف، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من هؤلاء، فكيف يشبه الأفضل بالمفضول؟ أخذتوا بالكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني: كل أجاب بجواب، ولكن إذا قلنا: إن الكاف هنا للتعليل، وأن ذكرها من باب التوسل بنعم الله السابقة على نعمه اللاحقة، إذا قلنا بهذا، فإنه يزول الإشكال نهائيًّا
" وزائــــدًا لتوكـــــيد ورد " رحم الله ابن مالك، يعني: وورد زائدًا للتوكيد قوله: " زائدًا " لما كان يخشى أن يُقال: لا فائدة له، قال: " لتوكيد " عرفتم؟ وإذا قال: لماذا لم يقلها فيما سبق؟ لأنه قال: وزِيد فيما سبق الحروف تأتي زائدة، قلنا: لأنه يشير إلى آية من القرآن اشتهرت بين الناس، وهي قوله تعالى: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) فلهذا نص على أنها للتوكيد، لأنها -أي: الآية- تدل على امتناع مشابهة المخلوقين للخالق.
اضيفت في - 2006-04-10