شرح ألفية ابن مالك-45b
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: شبه بكاف وبها التعليل قد *** يعنى وزائــــدا لتوكـــــيد ورد.
الشيخ : اضطربت أقوال الناس فيها، فبعضهم قال كذا -صل ركعتين صل ركعتين، يا إبراهيم صل ركعتين- فمن أجل هذا اختلفت أقوال الناس فيها كيف يخرجونها؟ فقال بعضهم: إن الكاف زائدة، وهذا الذي مشى عليه ابن مالك وهو المشهور، وعلى هذا فيكون تقدير الكلام: ليس مثله شيء، يعني: ليس شيء يماثل الله، وهذا معنى واضح وبسيط، وتكون الكاف للتوكيد كأن المثل نفي مرتين، كأنه نفي مرتين، لأن كاف للتشبيه ومثل للتمثيل، فكأنه نفي مرتين، نعم أو كأنه نفي المماثل والمشابه معًا، وفرق بين التشبيه والتمثيل، التمثيل: المطابقة من كل وجه، والتشبيه: المقاربة، يعني: المماثلة في أكثر الصفات، ولهذا فلان شبيه بفلان، مثله؟
الطالب : مطابق.
الشيخ : لا، مقارب في أكثر الصفات، لكن فلان مثل فلان مطابق ، طيب هذا وجه، الوجه الثاني يقولون: إن الزائد مثل، كلمة مثل، يعني: ليس كهو شيء، وهذا كما قلت لكم قبل قليل عند قوله: (( بمثل ما آمنتم به )) خلاف الأولى، لأن زيادة الحروف أهون من زيادة الأسماء، والقول الثالث: أن مثل بمعنى صفة، أي: ليس كصفته شيء من الصفات، نعم والقول الرابع: أن مثل بمعنى ذات، ليس كذاته شيء، وهذان الأخيران القولان إنما لجأ إليهما القائل فرارًا من إثبات الزيادة، وإلا فهما بعيدان من ظاهر اللفظ، لكن قال بدل أن أقول كاف زائدة أو مثل زائدة، أقول: ليس كذاته شيء أو ليس كصفته شيء، ولكننا نقول: ما دامت اللغة العربية فيها مثل هذا الأسلوب تزاد الكاف تأكيدًا - يرحمك الله - فلا مانع، الله تعالى نزل القرآن بلسان عربي مبين، والعرب إذا قالوا: ليس كمثل فلان معناه أنه لا يمكن أن يكون أحد يماثله أو يقاربه، وأنشدوا على ذلك: " ليس كمثلِ الفتى زُهَيْرٍ "
قالوا : ليس مثل الفتى زهير نعم فهذا معروف في اللغة العربية.
الخلاصة الآن: أن الكاف تأتي زائدة لكن للتوكيد، وأن ابن مالك رحمه الله إنما قال لتوكيد في هذه المسألة ولم يقلها فيما سبق، لأنها اشتهر فيها هذا المثال الذي يتعلق بصفات الله تبارك وتعالى.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : مطابق.
الشيخ : لا، مقارب في أكثر الصفات، لكن فلان مثل فلان مطابق ، طيب هذا وجه، الوجه الثاني يقولون: إن الزائد مثل، كلمة مثل، يعني: ليس كهو شيء، وهذا كما قلت لكم قبل قليل عند قوله: (( بمثل ما آمنتم به )) خلاف الأولى، لأن زيادة الحروف أهون من زيادة الأسماء، والقول الثالث: أن مثل بمعنى صفة، أي: ليس كصفته شيء من الصفات، نعم والقول الرابع: أن مثل بمعنى ذات، ليس كذاته شيء، وهذان الأخيران القولان إنما لجأ إليهما القائل فرارًا من إثبات الزيادة، وإلا فهما بعيدان من ظاهر اللفظ، لكن قال بدل أن أقول كاف زائدة أو مثل زائدة، أقول: ليس كذاته شيء أو ليس كصفته شيء، ولكننا نقول: ما دامت اللغة العربية فيها مثل هذا الأسلوب تزاد الكاف تأكيدًا - يرحمك الله - فلا مانع، الله تعالى نزل القرآن بلسان عربي مبين، والعرب إذا قالوا: ليس كمثل فلان معناه أنه لا يمكن أن يكون أحد يماثله أو يقاربه، وأنشدوا على ذلك: " ليس كمثلِ الفتى زُهَيْرٍ "
قالوا : ليس مثل الفتى زهير نعم فهذا معروف في اللغة العربية.
الخلاصة الآن: أن الكاف تأتي زائدة لكن للتوكيد، وأن ابن مالك رحمه الله إنما قال لتوكيد في هذه المسألة ولم يقلها فيما سبق، لأنها اشتهر فيها هذا المثال الذي يتعلق بصفات الله تبارك وتعالى.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
1 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: شبه بكاف وبها التعليل قد *** يعنى وزائــــدا لتوكـــــيد ورد. أستمع حفظ
قول الشاعر " رضيت عليكم ... " ما وجه ؟
السائل : قول الشاعر: " رضيت عليهم ".
الشيخ : نعم.
السائل : للتعدية؟
الشيخ : أصل رضي ما تتعدى إلا بعن.
الشيخ : نعم.
السائل : للتعدية؟
الشيخ : أصل رضي ما تتعدى إلا بعن.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واستعمل اسما وكذا عن وعلى *** من أجل ذا عليــهما من دخـــــلا
الشيخ : اسم في اللغة العربية، مثاله ما رأيت كاليوم قط، أي: ما رأيت مثل اليوم قط، وهل هذا قياسي أو سماعي؟ الظاهر أنه قياسي، وأن كل شيء يدخل عليه الكاف يصلح أن تكون بمعنى مثل إلا إذا وجد المانع، الكاف تصلح أن يكون بمعنى مثل ما لم يوجد مانع، حتى زيد كالبحر يصلح أن يجعلها اسمًا، ونقول الكاف اسم بمعنى مثل، الكاف اسم بمعنى مثل، وحينئذ تكون مبنية على الفتح في محل جملتها رفع أو نصب أو جر حسب الحال، فزيد كالبدر، أو زيد كالبحر، نقول: زيد: مبتدأ، وكالبحر الكاف: اسم بمعنى مثل، وهي مضافة إلى البحر، الكاف مضاف والبحر مضاف إليه، فعلى هذا نقول: إن الكاف تأتي اسمًا قياسًا لا سماعًا، أما ظاهر كلام ابن مالك في قوله: " واستعمل اسمًا " فإن ذلك سماعي، يعني استعمل، ولكن لا تستعمله أنت، فيقتضي أن يكون ذلك سماعيًّا، وأما أنت فلا تستعمله نعم
" وكذا مِن وعلى "
الطالب : " وكذا عن وعلى ".
الشيخ : " وكذا عن وعلى " هي عن " وكذا عن وعلى " يعني: واستعمل كذلك عن اسمًا، وكذلك على استعمل اسمًا، على أيضًا استعمل اسمًا، فعن يقول المؤلف: " من أجل ذا عليهما من دخلا " يعني: من أجل استعمال عن وعلى اسمًا صح أن يدخل عليهما من لقوله: " استعمل اسمًا " الإعراب نسيناه، استعمل: فعل ماضي مبني للمجهول، ونائب الفاعل مستتر يعود على الكاف، واسمًا حال من نائب الفاعل في استعمل، وكذا عن مبتدأ وخبر، وعلى معطوف عليه، ومن أجل ذا متعلق بقوله: دخل، ومن: مبتدأ، ودخل: الجملة خبر، وعليهما: متعلق بدخل، يعني: من أجل كونهما اسمين صح دخول من عليهما، وهنا الشارح خالف الماتن فإن الشارح يقول: ما يستعملان اسمًا إلا إذا دخل عليهما من، وليس كذلك، فإن ظاهر كلام ابن مالك هو الحق، أنهما يستعملان اسمًا مطلقًا، وأما الدليل على أنهما يستعملان اسمًا هو دخول من، أما كلام الشارح فيقول: ما يكونان اسمًا إلا إذا دخل عليهما من، ولكن ما في المتن أولى، يعني: أما عن يجوز أن تكون اسمًا، كيف تكون اسما؟ نعم تقول مثلًا: مررت من عن يمينه، شوف دخل عليها من، ومن حروف الجر ما تدخل إلا على الاسم أفهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من عن يمينه ويش يكون عن بمعنى إيش؟
الطالب : جانب.
الشيخ : بمعنى جانب، مرت من عن يمينه، أي: من جانب يمينه، مررت من عن شماله، أي: من جانب شماله، كيف نعرب من عن يمينه؟ نقول: من: حرف جر، عن: اسم مجرور بمن، عن اسم؟ نعم عن اسم مجرور بمن وعلامة جره، ها أقول: وعلامة جره؟
الطالب : لا، مبني على السكون.
الشيخ : اسم مجرور، اسم مبني على السكون في محل جر، فهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : عن مضاف ويمين مضاف إليه، ويمين مضاف والهاء مضاف إليه، لأنه اسم خالص يكون، وكذلك على تقول: نظرت إليه من على السطح، فتكون معناها فوق، وإعرابها أن تقول: من: حرف جر، وعلى: اسم مبني على السكون في محل جر بمن، وعلى مضاف، هاه؟
الطالب : والسطح مضاف إليه.
الشيخ : والسطح مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، عرفتم الآن؟
الطالب : عرفنا يا شيخ.
الشيخ : طيب إذًا عن تأتي اسمًا، وكذلك على تأتي اسمًا، وتأتي فعلًا على، هاه؟ ولا ما تأتي؟
الطالب : تأتي بس يختلف.
الشيخ : تأتي بس يختلف الرسم فقط، الرسم فقط يختلف، أما اللفظ فهو واحد، تقول: علا الماء على السطح -مثلًا- على العتبة، علا الماء على العتبة، أو لا؟
الطالب : مرة حرف جر ومرة.
الشيخ : تقول: علا: فعل ماض، وعلى الثاني: حرف جر، واضح؟ فصارت علا الآن تأتي اسمًا وفعلًا وحرفًا، ومن تأتي حرفًا وتأتي اسمًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من تأتي اسمًا؟
الطالب : لا ما تأتي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : تأتي ...
الشيخ : تأتي فعلًا، هاه؟
الطالب : فعل أمر.
الشيخ : إي: تأتي فعل أمر من، من مان يمين لكن أنا ما ودي أقول من، لأن يمن بمعنى: يكذب، فإذا قلت من صار معناها اكذب، لكن ما أحب إني أوجه الأمر لكم هذا، المهم على كل حال بس اللفظ واحد لكن يختلف المعنى، ما الذي يعين المعنى؟
الطالب : سياق الكلام.
الشيخ : سياق الكلام، وهذا وأمثاله كثير يؤيد ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أنه لا مجاز في اللغة العربية، وأن الكلمات ليس لها معنى ذاتي هو معناها، وأن الذي يحدد معنى الكلمة هو سياقها، سياق الكلام، وإذا تدبرت كلامه وجدته حقيقة، وأهم شيء عندي باعتبار كلامه أهم شيء هو أن نوصد الباب أمام أهل التحريف في الأمور العلمية وفي الأمور العملية، لأن أهل التحريف ليس هذا بس في العقائد فقط وليس في الأمور بل في العقائد وفي الأمور العملية يعني في العلمية والعملية، أفلا ترون إلى أولئك الذين يستغيثون بالرسول عليه الصلاة والسلام ويقولون: هو أقرب الناس جاهًا حرَّفوا في أمور عملية، وفيه أيضًا مسائل عملية في باب المعاملات وغيرها حرَّفوا بعض العلماء حرَّفوا فيها النصوص كله ارتكابًا للمجاز، فنحن إذا قلنا المجاز في اللغة العربية معدوم، والكلمات يعينها سياقها وأحوال من تكلم بها استرحنا، استرحنا من هذا.
الطالب : كيف التغيير العملي يحصل؟
الشيخ : التغيير العملي يقولون: إن الآيات تدل على كذا وكذا، ثم يحرفونها ويعملوا بمخالفة الشرع بناء على هذه الآيات أو هذه الأحاديث، فإذن يا جماعة صار الذي يستعمل اسمًا من حروف الجر هي الكاف وعن وعلى
" واستعمل اسما وكذا عن وعلى *** من أجل ذا عليــهما مِن دخـــــلا
ومذ ومنذ اسمان حيث رَفعا *** "
... نعم.
الطالب : ... كلام ابن مالك في استعمال مِن وعلى.
الشيخ : نعم، ايش يقول الشارح؟
الطالب : استعملت على وعن اسمين عند دخول من عليهما.
الشيخ : إلا.
الطالب : إلا.
الشيخ : فقيده عند دخولها.
الطالب : إي نعم، ولا يوجد في اللغة العربية ما يدل على دخولها عليه.
الشيخ : إلا يوجد في اللغة العربية فالشارح قيدها، وكلام المؤلف ما هي بنافية أبدًا، يقول: ولكنه يدل على التعليل بكونه مثنى، يقول: مما يدل على أنها اسم دخول مِن عليها، فعلى هذا يكون كلام ابن مالك مطلق ... .
" وكذا مِن وعلى "
الطالب : " وكذا عن وعلى ".
الشيخ : " وكذا عن وعلى " هي عن " وكذا عن وعلى " يعني: واستعمل كذلك عن اسمًا، وكذلك على استعمل اسمًا، على أيضًا استعمل اسمًا، فعن يقول المؤلف: " من أجل ذا عليهما من دخلا " يعني: من أجل استعمال عن وعلى اسمًا صح أن يدخل عليهما من لقوله: " استعمل اسمًا " الإعراب نسيناه، استعمل: فعل ماضي مبني للمجهول، ونائب الفاعل مستتر يعود على الكاف، واسمًا حال من نائب الفاعل في استعمل، وكذا عن مبتدأ وخبر، وعلى معطوف عليه، ومن أجل ذا متعلق بقوله: دخل، ومن: مبتدأ، ودخل: الجملة خبر، وعليهما: متعلق بدخل، يعني: من أجل كونهما اسمين صح دخول من عليهما، وهنا الشارح خالف الماتن فإن الشارح يقول: ما يستعملان اسمًا إلا إذا دخل عليهما من، وليس كذلك، فإن ظاهر كلام ابن مالك هو الحق، أنهما يستعملان اسمًا مطلقًا، وأما الدليل على أنهما يستعملان اسمًا هو دخول من، أما كلام الشارح فيقول: ما يكونان اسمًا إلا إذا دخل عليهما من، ولكن ما في المتن أولى، يعني: أما عن يجوز أن تكون اسمًا، كيف تكون اسما؟ نعم تقول مثلًا: مررت من عن يمينه، شوف دخل عليها من، ومن حروف الجر ما تدخل إلا على الاسم أفهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من عن يمينه ويش يكون عن بمعنى إيش؟
الطالب : جانب.
الشيخ : بمعنى جانب، مرت من عن يمينه، أي: من جانب يمينه، مررت من عن شماله، أي: من جانب شماله، كيف نعرب من عن يمينه؟ نقول: من: حرف جر، عن: اسم مجرور بمن، عن اسم؟ نعم عن اسم مجرور بمن وعلامة جره، ها أقول: وعلامة جره؟
الطالب : لا، مبني على السكون.
الشيخ : اسم مجرور، اسم مبني على السكون في محل جر، فهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : عن مضاف ويمين مضاف إليه، ويمين مضاف والهاء مضاف إليه، لأنه اسم خالص يكون، وكذلك على تقول: نظرت إليه من على السطح، فتكون معناها فوق، وإعرابها أن تقول: من: حرف جر، وعلى: اسم مبني على السكون في محل جر بمن، وعلى مضاف، هاه؟
الطالب : والسطح مضاف إليه.
الشيخ : والسطح مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، عرفتم الآن؟
الطالب : عرفنا يا شيخ.
الشيخ : طيب إذًا عن تأتي اسمًا، وكذلك على تأتي اسمًا، وتأتي فعلًا على، هاه؟ ولا ما تأتي؟
الطالب : تأتي بس يختلف.
الشيخ : تأتي بس يختلف الرسم فقط، الرسم فقط يختلف، أما اللفظ فهو واحد، تقول: علا الماء على السطح -مثلًا- على العتبة، علا الماء على العتبة، أو لا؟
الطالب : مرة حرف جر ومرة.
الشيخ : تقول: علا: فعل ماض، وعلى الثاني: حرف جر، واضح؟ فصارت علا الآن تأتي اسمًا وفعلًا وحرفًا، ومن تأتي حرفًا وتأتي اسمًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : من تأتي اسمًا؟
الطالب : لا ما تأتي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : تأتي ...
الشيخ : تأتي فعلًا، هاه؟
الطالب : فعل أمر.
الشيخ : إي: تأتي فعل أمر من، من مان يمين لكن أنا ما ودي أقول من، لأن يمن بمعنى: يكذب، فإذا قلت من صار معناها اكذب، لكن ما أحب إني أوجه الأمر لكم هذا، المهم على كل حال بس اللفظ واحد لكن يختلف المعنى، ما الذي يعين المعنى؟
الطالب : سياق الكلام.
الشيخ : سياق الكلام، وهذا وأمثاله كثير يؤيد ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أنه لا مجاز في اللغة العربية، وأن الكلمات ليس لها معنى ذاتي هو معناها، وأن الذي يحدد معنى الكلمة هو سياقها، سياق الكلام، وإذا تدبرت كلامه وجدته حقيقة، وأهم شيء عندي باعتبار كلامه أهم شيء هو أن نوصد الباب أمام أهل التحريف في الأمور العلمية وفي الأمور العملية، لأن أهل التحريف ليس هذا بس في العقائد فقط وليس في الأمور بل في العقائد وفي الأمور العملية يعني في العلمية والعملية، أفلا ترون إلى أولئك الذين يستغيثون بالرسول عليه الصلاة والسلام ويقولون: هو أقرب الناس جاهًا حرَّفوا في أمور عملية، وفيه أيضًا مسائل عملية في باب المعاملات وغيرها حرَّفوا بعض العلماء حرَّفوا فيها النصوص كله ارتكابًا للمجاز، فنحن إذا قلنا المجاز في اللغة العربية معدوم، والكلمات يعينها سياقها وأحوال من تكلم بها استرحنا، استرحنا من هذا.
الطالب : كيف التغيير العملي يحصل؟
الشيخ : التغيير العملي يقولون: إن الآيات تدل على كذا وكذا، ثم يحرفونها ويعملوا بمخالفة الشرع بناء على هذه الآيات أو هذه الأحاديث، فإذن يا جماعة صار الذي يستعمل اسمًا من حروف الجر هي الكاف وعن وعلى
" واستعمل اسما وكذا عن وعلى *** من أجل ذا عليــهما مِن دخـــــلا
ومذ ومنذ اسمان حيث رَفعا *** "
... نعم.
الطالب : ... كلام ابن مالك في استعمال مِن وعلى.
الشيخ : نعم، ايش يقول الشارح؟
الطالب : استعملت على وعن اسمين عند دخول من عليهما.
الشيخ : إلا.
الطالب : إلا.
الشيخ : فقيده عند دخولها.
الطالب : إي نعم، ولا يوجد في اللغة العربية ما يدل على دخولها عليه.
الشيخ : إلا يوجد في اللغة العربية فالشارح قيدها، وكلام المؤلف ما هي بنافية أبدًا، يقول: ولكنه يدل على التعليل بكونه مثنى، يقول: مما يدل على أنها اسم دخول مِن عليها، فعلى هذا يكون كلام ابن مالك مطلق ... .
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: واستعمل اسما وكذا عن وعلى *** من أجل ذا عليــهما من دخـــــلا أستمع حفظ
سؤال عن قول ابن مالك : من أجل ذا عليهما من دخلا " ؟
الشيخ : ... لكنه استدل بدخول من عليهما على جواز استعمالهما اسمًا.
الطالب : هذا دليل ... من على وعن اسمين بدو .
الشيخ : الكلام الآن كلام ابن مالك وكلام الشارح ما توافقا ما توافقا، يكفي هذا.
الطالب : الشارح خصص.
الشيخ : لا بس هل كلام ابن مالك يعطي هذا؟
الطالب : ما يعطي.
الشيخ : ما يعطي ولهذا قال ابن أشمون : إن كلام ابن مالك أحسن، لأنه يدل على أنها تستعمل اسمًا مطلقًا واستدل بدخول من على هذا، بخلاف كلام الشارح، وهذا إذا ذكرنا هذا أحسن لأنه قد يأتيك مثلا إنسان ما هو محيط بكلام العرب قد يأتيك من كلام العرب ما يدل على هذا هذا هو .
الطالب : هذا دليل ... من على وعن اسمين بدو .
الشيخ : الكلام الآن كلام ابن مالك وكلام الشارح ما توافقا ما توافقا، يكفي هذا.
الطالب : الشارح خصص.
الشيخ : لا بس هل كلام ابن مالك يعطي هذا؟
الطالب : ما يعطي.
الشيخ : ما يعطي ولهذا قال ابن أشمون : إن كلام ابن مالك أحسن، لأنه يدل على أنها تستعمل اسمًا مطلقًا واستدل بدخول من على هذا، بخلاف كلام الشارح، وهذا إذا ذكرنا هذا أحسن لأنه قد يأتيك مثلا إنسان ما هو محيط بكلام العرب قد يأتيك من كلام العرب ما يدل على هذا هذا هو .
ما حكم إذا أضيف عن وعلى وكيف إعرابهما حال كونهما كذلك ؟
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : إذا أضيف عن وعلى كيف نقول مضافة مع انها مبنية، والأسماء المبنية.
الشيخ : لا، حتى الأسماء المينية تضاف إلا أشياء معنية من الضمائر واسم الإشارة وإلا تضاف.
الطالب : أو على تقدير: فوق وجانب.
الشيخ : أيهم؟
الطالب : يعني: نقدر المعنى.
الشيخ : هو المعنى ما في شك لازم يقدر، لأن من على يمينه، ويش معنى من على يمينه؟ يعني الفرد ما له معنى بنفسه فيقدر بمعنى جامع. .
الشيخ : نعم؟
الطالب : إذا أضيف عن وعلى كيف نقول مضافة مع انها مبنية، والأسماء المبنية.
الشيخ : لا، حتى الأسماء المينية تضاف إلا أشياء معنية من الضمائر واسم الإشارة وإلا تضاف.
الطالب : أو على تقدير: فوق وجانب.
الشيخ : أيهم؟
الطالب : يعني: نقدر المعنى.
الشيخ : هو المعنى ما في شك لازم يقدر، لأن من على يمينه، ويش معنى من على يمينه؟ يعني الفرد ما له معنى بنفسه فيقدر بمعنى جامع. .
في قوله تعالى (( ينظرون من طرف خفي )) ما معنى من هنا ؟
الطالب : (( ينظرون من طرف )).
الشيخ : آه.
الطالب : (( ينظرون من طرف خفي )).
الشيخ : نعم من هنا ابتدائية، وبعضهم يقول: من بمعنى الباء، أي: بطرف.
الشيخ : آه.
الطالب : (( ينظرون من طرف خفي )).
الشيخ : نعم من هنا ابتدائية، وبعضهم يقول: من بمعنى الباء، أي: بطرف.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومذ ومنذ اسمــان حيــــث رفعا *** أو أوليا الفعل كجـــــئت مذ دعا.
الشيخ : " كجئت مذ دعا "
" مذ ومنذ " تقدم أنهما من حروف الجر أو لا؟ في قول ابن مالك: " مذ منذ رب اللام كيوم " إلى آخره، فهما من حروف الجر، لكنهما يستعملان اسمًا أيضًا و... الخيار في بعض السياق يكونان اسمًا وفي بعض السياق يكونان حرفًا، متى يكونان اسمًا؟ قال:
" حيــــث رفعا *** أو أوليا الفعل "
حيث رفعا يعني حيث كان الذي بعدهما مرفوعًا، حيث الذي كان بعدهما مرفوعا أو أولي الفعل، أي: جيء بهما بعد الفعل " كجئت مذ دعا " جئت مذ دعا، إذا كان ما بعدهما مرفوعًا، مثل: جئت مذ يومان أو منذ يومان، هذا ما بعدهما مرفوع، فيكونان هنا اسمين، نعم يكونان اسمين على أنهما مبتدأ، وما بعدهما خبر، فنقول: مذ: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع، يومان: خبر مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، ونقول في منذ: مبني على الضم بدل أن نقول: مبني على السكون، لأن مذ مبنية على السكون، ومنذ مبنية على الضم في محل رفع مبتدأ، ويومان خبر المبتدأ، كذلك إذا ولي إذا جاء بعد الفعل، إذا وليهما فعل " أوليا الفعل " يعني: جعل الفعل واليا لهما، جئت مذ دعا، جئت: فعل وفاعل، مذ: ظرف مبني على السكون في محل نصب، ودعا: فعل ماضي مبني على السكون، وفاعله مستتر جوازًا تقديره هو، هنا أعربناها على أنها اسم ولا حرف؟
الطالب : اسم.
الشيخ : اسم إذًا مذ ومنذ يقعان حرفا جر، أو حرفي جر إذا وليهما اسم مجرور، ويقعان اسمين إذا وليهما اسم مرفوع، أو وليهما فعل، فالأول مثل قولك: جئت مذ يومان، والثاني: جئت مذ دعا، إذا قلت: جئت مذ يومين ماذا يكونان؟
الطالب : حرفا جر.
الشيخ : يكونان حرفا جر، يكونا حرفي جر، كجئت مذ دعا.
" مذ ومنذ " تقدم أنهما من حروف الجر أو لا؟ في قول ابن مالك: " مذ منذ رب اللام كيوم " إلى آخره، فهما من حروف الجر، لكنهما يستعملان اسمًا أيضًا و... الخيار في بعض السياق يكونان اسمًا وفي بعض السياق يكونان حرفًا، متى يكونان اسمًا؟ قال:
" حيــــث رفعا *** أو أوليا الفعل "
حيث رفعا يعني حيث كان الذي بعدهما مرفوعًا، حيث الذي كان بعدهما مرفوعا أو أولي الفعل، أي: جيء بهما بعد الفعل " كجئت مذ دعا " جئت مذ دعا، إذا كان ما بعدهما مرفوعًا، مثل: جئت مذ يومان أو منذ يومان، هذا ما بعدهما مرفوع، فيكونان هنا اسمين، نعم يكونان اسمين على أنهما مبتدأ، وما بعدهما خبر، فنقول: مذ: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع، يومان: خبر مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، ونقول في منذ: مبني على الضم بدل أن نقول: مبني على السكون، لأن مذ مبنية على السكون، ومنذ مبنية على الضم في محل رفع مبتدأ، ويومان خبر المبتدأ، كذلك إذا ولي إذا جاء بعد الفعل، إذا وليهما فعل " أوليا الفعل " يعني: جعل الفعل واليا لهما، جئت مذ دعا، جئت: فعل وفاعل، مذ: ظرف مبني على السكون في محل نصب، ودعا: فعل ماضي مبني على السكون، وفاعله مستتر جوازًا تقديره هو، هنا أعربناها على أنها اسم ولا حرف؟
الطالب : اسم.
الشيخ : اسم إذًا مذ ومنذ يقعان حرفا جر، أو حرفي جر إذا وليهما اسم مجرور، ويقعان اسمين إذا وليهما اسم مرفوع، أو وليهما فعل، فالأول مثل قولك: جئت مذ يومان، والثاني: جئت مذ دعا، إذا قلت: جئت مذ يومين ماذا يكونان؟
الطالب : حرفا جر.
الشيخ : يكونان حرفا جر، يكونا حرفي جر، كجئت مذ دعا.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومذ ومنذ اسمــان حيــــث رفعا *** أو أوليا الفعل كجـــــئت مذ دعا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن يجر في مضي فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في استبن
الشيخ : " وإن يجرَّا في مضيٍّ فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في اسْتَبِن "
رحمه الله الآن لما تكلم عن عملهما وأنهما يأتيان اسمين، تكلم عن معناهما في حالة الجر، فقال: إن يجرَّا في مضي فكمن، وإن يجرَّا في حضور ها فهما بمعنى في، طيب مثالها في مضي: جئتك مذ يومين، المعنى: من يومين، جئتك منذ الآن، المعنى: في الآن يعني في الوقت هذا، فإذا قال لك قائل: ما معنى منذ ومذ؟ فقل يختلف المعنى، إن كانا في ماضي فهما بمعنى من، وإن كانا في حاضر فهما بمعنى في، بمعنى في، فتبين الآن أن عملهما يكونان حرفي جر، ويكونان اسمًا ظرفين، وإذا جرَّا أي إذا كانا حرفي جر فإن جر في ماضي فهما بمعنى من، وإن جرَّا في حاضر فهما بمعنى ها؟
الطالب : في.
الشيخ : في، طيب هل يجرَّا في المستقبل؟ لا ما يجرَّا في المستقبل، ولذلك لم يتكلم عليه ابن مالك، ما يمكن تقول لا آتيك منذ يومين، ما يصلح لأنهما إما في الحاضر وإما في الماضي.
" وإن يجرَّا في مضيٍّ فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في اسْتَبِن " والله أعلم.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
رحمه الله الآن لما تكلم عن عملهما وأنهما يأتيان اسمين، تكلم عن معناهما في حالة الجر، فقال: إن يجرَّا في مضي فكمن، وإن يجرَّا في حضور ها فهما بمعنى في، طيب مثالها في مضي: جئتك مذ يومين، المعنى: من يومين، جئتك منذ الآن، المعنى: في الآن يعني في الوقت هذا، فإذا قال لك قائل: ما معنى منذ ومذ؟ فقل يختلف المعنى، إن كانا في ماضي فهما بمعنى من، وإن كانا في حاضر فهما بمعنى في، بمعنى في، فتبين الآن أن عملهما يكونان حرفي جر، ويكونان اسمًا ظرفين، وإذا جرَّا أي إذا كانا حرفي جر فإن جر في ماضي فهما بمعنى من، وإن جرَّا في حاضر فهما بمعنى ها؟
الطالب : في.
الشيخ : في، طيب هل يجرَّا في المستقبل؟ لا ما يجرَّا في المستقبل، ولذلك لم يتكلم عليه ابن مالك، ما يمكن تقول لا آتيك منذ يومين، ما يصلح لأنهما إما في الحاضر وإما في الماضي.
" وإن يجرَّا في مضيٍّ فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في اسْتَبِن " والله أعلم.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
كيف تدخل مذ ومنذ على الفعل وهي بمعنى من ؟
السائل : كيف تدخل مذ ومنذ على فعل وهي من علامات الاسم؟
الشيخ : لا، في هذه الحال كانت اسمًا هي من علامات الأسماء إذا كانتا حرفي جر.
السائل : إذا كانت بمعنى من.
الشيخ : بس المعنى فقط، المعنى وأيضًا المعنى ما تكون بمعنى من أو في إلا إذا جرت، وهي إذا جرت ما يمكن تدخل على الفعل، ولهذا قال:
" إن يجرَّا في مضي " هي إذا جرت تكون حرفًا ما في إشكال.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : قوله تعالى: (( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ )) نائب الفاعل يؤخذ إيش تقديره؟
الشيخ : فهمتم سؤاله؟
الشيخ : لا، في هذه الحال كانت اسمًا هي من علامات الأسماء إذا كانتا حرفي جر.
السائل : إذا كانت بمعنى من.
الشيخ : بس المعنى فقط، المعنى وأيضًا المعنى ما تكون بمعنى من أو في إلا إذا جرت، وهي إذا جرت ما يمكن تدخل على الفعل، ولهذا قال:
" إن يجرَّا في مضي " هي إذا جرت تكون حرفًا ما في إشكال.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : قوله تعالى: (( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ )) نائب الفاعل يؤخذ إيش تقديره؟
الشيخ : فهمتم سؤاله؟
(( يعرف المجرمون بسيامهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام )) أين نائب الفاعل ؟
الشيخ : قوله تعالى: (( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام )) أين نائب الفاعل؟
الطالب : الجار والمجرور.
الشيخ : أي، الجار والمجرور.
الطالب : الجار والمجرور؟
الشيخ : الجار والمجرور، بالنواصي، ما أشار لها ابن مالك هذه؟
الطالب : إلا.
الشيخ : ماذا يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : إلا، لكن ما لها دخل في هذا، لأن نائب فاعل موجودة فيه يقول: حتى أنا نسيت سبحان الله العظيم.
الطالب : " بالبا استعن ".
الشيخ : لا لا، نائب الفاعل، نائب الفاعل جار ومجرور.
" وقابل من ظرف أو من مصدر *** أو حرف جر بنيابةٍ حري "
نعم
" ولا ينوب بعض هذه إن وُجد *** في اللفظ مفعول به وقد يَرِد "
هذا كلام ابن مالك في الألفية، نعم.
الطالب : الجار والمجرور.
الشيخ : أي، الجار والمجرور.
الطالب : الجار والمجرور؟
الشيخ : الجار والمجرور، بالنواصي، ما أشار لها ابن مالك هذه؟
الطالب : إلا.
الشيخ : ماذا يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : إلا، لكن ما لها دخل في هذا، لأن نائب فاعل موجودة فيه يقول: حتى أنا نسيت سبحان الله العظيم.
الطالب : " بالبا استعن ".
الشيخ : لا لا، نائب الفاعل، نائب الفاعل جار ومجرور.
" وقابل من ظرف أو من مصدر *** أو حرف جر بنيابةٍ حري "
نعم
" ولا ينوب بعض هذه إن وُجد *** في اللفظ مفعول به وقد يَرِد "
هذا كلام ابن مالك في الألفية، نعم.
قوله تعالى (( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك " فكيف نصب نائب الفاعل ؟
الشيخ : طيب فيه بعد آية ثانية تشكل (( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسَك )) مع أن هذا استثناء ما فيه يعني ظاهره أنه مفرغ، ولم يقل: لا تكلف إلا نفسُك، بل قال: (( لا تكلف إلا نفسَك )) فكيف نصب نائب الفاعل؟
الطالب : لا تكلفُ.
الشيخ : إلا نفسُك والآية (( إلا نفسَك )) آه؟
الطالب : ما يقال نائب الفاعل الضمير المقدر عن الفعل؟
الشيخ : المصدر المقدر ولا المستتر؟
الطالب : أو المستتر.
الشيخ : أيهم؟
الطالب : لا تكلف أنت.
الشيخ : أي لكن المقدر ولا المستتر؟
الطالب : لا، المستتر.
الشيخ : ما تقولون؟
الطالب : ضمير مستتر.
الشيخ : أي صحيح، لا تكلف أنت إلا نفسك، يعني ما يكلفك أحد، ما نكلفك إلا نفسك فقط.
الطالب : شيخ ما فيه زيادة ...
الشيخ : نعم ويش هو ذا؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : لا وزعناها.
الطالب : ... .
الشيخ : خذ هذا، هذا لي، واللي قصيت اطبع عليه.
الطالب : ... .
الشيخ : آه البداية ما لها ... حنا بنعطيها.
الطالب : يمكن فيه بعض الأخطاء.
الشيخ : أي نعطيه إن شاء الله، شوف أظن فيه ورا هذول شوي ما في ورا فيه مصاحف شيء.
الطالب : ... .
الشيخ : آه.
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة هذول البداية لهم حق يصير ... ها؟ خذ نسخة خذ ... عاد يجونا الحين أهل أمريكا، يقولوا أمريكا ما لها حق، وأهل مصر أهل مصر ... .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الطالب : لا تكلفُ.
الشيخ : إلا نفسُك والآية (( إلا نفسَك )) آه؟
الطالب : ما يقال نائب الفاعل الضمير المقدر عن الفعل؟
الشيخ : المصدر المقدر ولا المستتر؟
الطالب : أو المستتر.
الشيخ : أيهم؟
الطالب : لا تكلف أنت.
الشيخ : أي لكن المقدر ولا المستتر؟
الطالب : لا، المستتر.
الشيخ : ما تقولون؟
الطالب : ضمير مستتر.
الشيخ : أي صحيح، لا تكلف أنت إلا نفسك، يعني ما يكلفك أحد، ما نكلفك إلا نفسك فقط.
الطالب : شيخ ما فيه زيادة ...
الشيخ : نعم ويش هو ذا؟
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
الطالب : ... .
الشيخ : لا وزعناها.
الطالب : ... .
الشيخ : خذ هذا، هذا لي، واللي قصيت اطبع عليه.
الطالب : ... .
الشيخ : آه البداية ما لها ... حنا بنعطيها.
الطالب : يمكن فيه بعض الأخطاء.
الشيخ : أي نعطيه إن شاء الله، شوف أظن فيه ورا هذول شوي ما في ورا فيه مصاحف شيء.
الطالب : ... .
الشيخ : آه.
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة هذول البداية لهم حق يصير ... ها؟ خذ نسخة خذ ... عاد يجونا الحين أهل أمريكا، يقولوا أمريكا ما لها حق، وأهل مصر أهل مصر ... .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
مراجعة بعض القواعد بالمتعلقة بمذ ومنذ .
الشيخ : الظروف، يختصان بالظروف يستعملان اسمًا ويستعملان حرفًا، إذا استعملا اسمًا فلا يختصان بالظروف، ... ما هي بظرف، لكن هي تكون ظرفًا هي نفسها تكون ظرفًا، فهمتم؟ أما إذا استعملت حرفًا فإنها لا تدخل إلا على ظرف.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وبعد من وعن وبـــــاء زيد ما *** فلم يعق عن عمــــل قــــد علمـــــا
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله:
" وبعد مِن وعن وبـــــاء زِيد ما *** فلم يَعُقْ عن عمــــل قــــد علمـــــا "
وبعد من، بعد هذه ظرف منصوب على الظرفية، وعامله قوله: " زِيد " زيد، وقوله: " من " بعد من بعد مضاف ومن مضاف إليه باعتبار معناها ولا لفظها؟
الطالب : معناها.
الشيخ : باعتبار معناها؟ باعتبار لفظها، معناها حرف جر، والحروف لا يضاف إليها، لكن باعتبار لفظها، يعني وبعد هذا اللفظ وهو من، وعن معطوف على من، وباء معطوفة على من، مو على عن، لأن العطف يكون على الأول، زِيد فعل ماضي مبني للفاعل، ما فاعل مبني على السكون في محل رفع، معناه في، زيد فعل ماضي مبني للفاعل.
الطالب : للمفعول.
الشيخ : أنا بعرب زيد اترك ما، زيد فعل ماضي مبني للفاعل.
الطالب : للمفعول.
الشيخ : أي خطأ، مبني للمفعول، للمفعول قلت أنا مبني للفاعل، ولا حد رد، لا ردوا ما في شيء، لا تتركوني، في الحال هذه لا تتركوني، نعم طيب وما نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع " فلم يعق " أي هذه الزيادة، أو دخول ما " فلم يعق عن عمل قد عُلما " يعني ما هي عائق عن العمل، دخلت عليهم ما الزائدة ولا عاقتهم عن العمل، والمعنى أنها تزاد ما بعد عن ويش بعد؟
الطالب : ومِن.
الشيخ : ومن.
الطالب : والباء.
الشيخ : والباء، تزاد ما ولا تبطل العمل، يبقى العمل على ما هو عليه، مثال من قال الله تعالى: (( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا )) (( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ )) شوف من حرف جر، وما زائدة (( خَطِيئَاتِهِمْ )) خطيئات: اسم مجرور بمن اسم مجرور بمن وعلامة جره كسر ظاهر في آخره، هل بطل عمل من بسبب ما؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا ما بطل، طيب وتقول: مما فعله أدين، أي: من فعله أدين، أي: بسببه، وكذلك عن، عن تزاد بعدها ما، ويبقى عملها، قال الله تعالى: (( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ )) (( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ )) بطل عمل عن وإلا؟ ما بطل فنقول: (( عما قليل )) عن حرف جر، وما زائدة، وقليل اسم مجرور بعن وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، فهنا لم تتغير العمل، خطيئاتهم معرفة ولا نكرة؟
الطالب : معرفة.
الشيخ : معرفة، وقليل (( عما قليل ))؟
الطالب : نكرة.
الشيخ : نكرة إذًا لا فرق بين أن يكون المجرور معرفة أو نكرة، فالعمل باق سواء جرت معرفة كما في قوله: (( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ))، أو نكرةكما في قوله: (( عَمَّا قَلِيلٍ ))، كذلك الباء تزاد بعدها ما ويبقى عملها، قال الله تعالى: (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )) (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )) بما رحمة الباء حرف جر، وما زائدة، ورحمة اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، الآن لما جاءت ما الزائدة هل بطل عمل الباء؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما بطل عملها، فتبين أن القاعدة الآن كما يلي: تزاد ما بعد عن ومن والباء، فلا يبطل العمل بهذه الزيادة، يبقى العمل على ما هو عليه.
" وبعد مِن وعن وبـــــاء زِيد ما *** فلم يَعُقْ عن عمــــل قــــد علمـــــا "
وبعد من، بعد هذه ظرف منصوب على الظرفية، وعامله قوله: " زِيد " زيد، وقوله: " من " بعد من بعد مضاف ومن مضاف إليه باعتبار معناها ولا لفظها؟
الطالب : معناها.
الشيخ : باعتبار معناها؟ باعتبار لفظها، معناها حرف جر، والحروف لا يضاف إليها، لكن باعتبار لفظها، يعني وبعد هذا اللفظ وهو من، وعن معطوف على من، وباء معطوفة على من، مو على عن، لأن العطف يكون على الأول، زِيد فعل ماضي مبني للفاعل، ما فاعل مبني على السكون في محل رفع، معناه في، زيد فعل ماضي مبني للفاعل.
الطالب : للمفعول.
الشيخ : أنا بعرب زيد اترك ما، زيد فعل ماضي مبني للفاعل.
الطالب : للمفعول.
الشيخ : أي خطأ، مبني للمفعول، للمفعول قلت أنا مبني للفاعل، ولا حد رد، لا ردوا ما في شيء، لا تتركوني، في الحال هذه لا تتركوني، نعم طيب وما نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع " فلم يعق " أي هذه الزيادة، أو دخول ما " فلم يعق عن عمل قد عُلما " يعني ما هي عائق عن العمل، دخلت عليهم ما الزائدة ولا عاقتهم عن العمل، والمعنى أنها تزاد ما بعد عن ويش بعد؟
الطالب : ومِن.
الشيخ : ومن.
الطالب : والباء.
الشيخ : والباء، تزاد ما ولا تبطل العمل، يبقى العمل على ما هو عليه، مثال من قال الله تعالى: (( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا )) (( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ )) شوف من حرف جر، وما زائدة (( خَطِيئَاتِهِمْ )) خطيئات: اسم مجرور بمن اسم مجرور بمن وعلامة جره كسر ظاهر في آخره، هل بطل عمل من بسبب ما؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا ما بطل، طيب وتقول: مما فعله أدين، أي: من فعله أدين، أي: بسببه، وكذلك عن، عن تزاد بعدها ما، ويبقى عملها، قال الله تعالى: (( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ )) (( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ )) بطل عمل عن وإلا؟ ما بطل فنقول: (( عما قليل )) عن حرف جر، وما زائدة، وقليل اسم مجرور بعن وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، فهنا لم تتغير العمل، خطيئاتهم معرفة ولا نكرة؟
الطالب : معرفة.
الشيخ : معرفة، وقليل (( عما قليل ))؟
الطالب : نكرة.
الشيخ : نكرة إذًا لا فرق بين أن يكون المجرور معرفة أو نكرة، فالعمل باق سواء جرت معرفة كما في قوله: (( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ ))، أو نكرةكما في قوله: (( عَمَّا قَلِيلٍ ))، كذلك الباء تزاد بعدها ما ويبقى عملها، قال الله تعالى: (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )) (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )) بما رحمة الباء حرف جر، وما زائدة، ورحمة اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، الآن لما جاءت ما الزائدة هل بطل عمل الباء؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما بطل عملها، فتبين أن القاعدة الآن كما يلي: تزاد ما بعد عن ومن والباء، فلا يبطل العمل بهذه الزيادة، يبقى العمل على ما هو عليه.
13 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وبعد من وعن وبـــــاء زيد ما *** فلم يعق عن عمــــل قــــد علمـــــا أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيد بعد رب والكاف فكف *** وقـــــــد يليـــــهما وجر لم يكــــــف.
الشيخ : قال :
" وزِيد بعد رُبَّ والكاف فكف *** وقـــــــد يليـــــهما وجر لم يُكــــــف "
زِيد الضمير يعود على إيش؟ على ما " زِيد بعد رُب والكاف " فكف عن العمل، وقد يليهما وجر لم يكف، يعني: أن ما تزاد بعد رب فتكفها عن العمل، وإذا كفتها عن العمل سلبت اختصاصها بالاسم، أرجو الانتباه، تزاد ما بعد رُب، وإذا زيدت سلبتها الاختصاص بالاسم، فتدخل على الفعل، قال الله تعالى: (( رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ )) (( رُبَمَا يَوَدُّ )) فدخلت رُب هنا على إيش؟ على الفعل لزيادة ما، بينما لو كان ما فيها ما لا تدخل على فعل، ما يصير تقول رب يود، طيب مثالها داخلة على الاسم: ربما رجل لقيته، بينما لو حذفت ما لقلت: رب رجل لقيته، لكن لما جاءت ما بطل عملها، فوجب أن يقال: ربما رجل لقيته، كيف نقول في إعرابها؟ رب حرف جر ملغى، وما زائدة، ورجل مبتدأ، ولقيته فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعل والفاعل ها خبر رجل، مفهوم يا جماعة؟ كذلك الكاف، نعم؟
الطالب : شيخنا تعرب زائدة؟ ما تعرب كافة؟
الشيخ : لا، هي زائدة وهي كافة، هي زائدة وهي كافة، ما لها معنى المراد بالزيادة ما لها معنى، وكذلك أيضًا تلي الكاف، ما الزائدة تلي الكاف وتكفها عن العمل، ودخولها على ما كثير في كلام العامة، دائمًا يقولون: فلان -مثلًا- كما البحر، كما كذا، لكن في اللغة العربية ما هي كثيرة، إنما تدخل عليها فتكفها عن العمل، ويكون ما بعدها مبتدأ، ويحتاج إلى خبر، تقول مثلًا: كما الناس مؤمن وكافر، فالكاف هنا حرف جر، وما زائدة، ولكن نقول: حرف جر ملغى، وما زائدة، والناس مبتدأ، ومؤمن خبر المبتدأ، وكافر معطوف على مؤمن، فتكفها عن العمل، ولكن يقول: " وقد يليهما " ويش اللي يليهما؟ ها يليهما.
الطالب : تليهما.
الشيخ : عندكم بالتاء؟
الطالب : نعم.
الشيخ : زين، أنا عندي يليهما هو مقتضى الضمائر السابقة، لأنه قال : زيد ما ولم يقل زيدت، و قال: وزيد بعد رب، ولم يقل: وزيدت، وعلى هذا وقد يليهما يعني قد يليهما ما الزائدة، " وجر لم يكف " ويش معنى جر لم يكف؟ يعني مع بقاء عملهما، قد يليهما مع بقاء عملهما، فتقول مثلًا: زيد كما البحرِ، أي: كالبحر، فالكاف حرف جر، وما زائدة، والبحر مجرور بالكاف وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، وكذلك أيضًا رُب تقول: ربما رجل لقيته، صح؟ ربما رجلٌ لقيته، لا لأن أنا بنطق بها بقطع النظر هنا العمل يبقى أو ما يبقى، ربما رجلٌ لقيته.
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح هذا هو الأصل أيضًا، وربما رجلٍ لقيته.
الطالب : صح.
الشيخ : صح، هذا معنى قوله: " وقد يليهما وجر لم يكف " خلاصة البيتين الآن: تزاد ما بعد ثلاثة حروف من حروف الجر، وهي: مِن وعن والباء والكاف ورب.
الطالب : خمسة.
الشيخ : خمسة؟ خمسة حروف، قلنا ثلاث حنا، ثلاثة على أساس تبطل العمل، يبقى العمل أما ثلاثة من هذه الخمسة فإن العمل يبقى وكأنه ليس فيها ما، وهي: عن ومِن والباء، وأما اثنين منها فالأصل أنه يلغى عملها، الأصل أن يلغى عملها ولا تعمل، فهمتم؟ ولكنها قد تعمل، وهذا رُب والثانية الكاف، رب والكاف، فتقول: ربما رجلٍ لقيته، وتقول في الكاف: فلان كما البحر، أي: كالبحر، طيب إذا قال لنا قائل: هل نحن بالخيار في هذه الأمور؟ نقول: أما ما ورد عن العرب في الإعمال أو الإهمال فليس لنا فيه خيار، لأنه سمع هكذا، وأما ما ننشئه نحن من الكلام ها فلنا فيه الخيار، لنا فيه الخيار، وعلى هذا فالواحد منكم إذا قرأ في كتاب: ربما رجل لقيته، وآخر قال: ربما رجلٍ لقيته ويش تقول؟
الطالب : كلاهما صحيح.
الشيخ : كلاهما صحيح؟ إذًا ما غلط أحد، ما غلط أحد، إذا غلط واحد أنا قلت ربما رجلٍ لقيته، قال غلط هذه ما كافة، ها أقول: ما يخالف ما تقدر تغلطني، أقول: أنا أريد اللغة الثانية، الوجه الثاني، مثلما لو قلت: أكرم الزيدان، قال: هذا غلط، الصواب أكرم الزيدين، أتخلص منه، أقول ها أقول: للتخلص منك وجهين: أولًا: إني أقول الزيدان اسم رجل ينسب لزيدان آه يمكن؟
الطالب : يمكن.
الشيخ : يمكن، وإذا لم أقل ذلك وأنا أريد التثنية أتخلص فأقول: أنا أريد اللغة الثانية التي تلزم الألف في المثنى مطلقًا، فيه لغة يخليها مثنى دائمًا بالألف تقول: قال الرجلان ورأيت الرجلان وأكرمت الرجلان، آه حنا ما حنا من العرب، كل لغتنا ما هي بعربية، نعم لكن ما دام الإنسان غلط، يقول هكذا، نعم، إنما نقول هذا مثلًا أقول على سبيل المجادلة، أما على سبيل الواقع فإننا يجب أن نتمشى على اللغة العربية، لغة قريش اللي هي لغة القرآن، نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : آه.
الطالب : يدخل عليها أل ...
الشيخ : يصلح، يصلح الباء تقول الباء حرف جر.
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الشيخ : لا ... الباء حرف جر.
" وزِيد بعد رُبَّ والكاف فكف *** وقـــــــد يليـــــهما وجر لم يُكــــــف "
زِيد الضمير يعود على إيش؟ على ما " زِيد بعد رُب والكاف " فكف عن العمل، وقد يليهما وجر لم يكف، يعني: أن ما تزاد بعد رب فتكفها عن العمل، وإذا كفتها عن العمل سلبت اختصاصها بالاسم، أرجو الانتباه، تزاد ما بعد رُب، وإذا زيدت سلبتها الاختصاص بالاسم، فتدخل على الفعل، قال الله تعالى: (( رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ )) (( رُبَمَا يَوَدُّ )) فدخلت رُب هنا على إيش؟ على الفعل لزيادة ما، بينما لو كان ما فيها ما لا تدخل على فعل، ما يصير تقول رب يود، طيب مثالها داخلة على الاسم: ربما رجل لقيته، بينما لو حذفت ما لقلت: رب رجل لقيته، لكن لما جاءت ما بطل عملها، فوجب أن يقال: ربما رجل لقيته، كيف نقول في إعرابها؟ رب حرف جر ملغى، وما زائدة، ورجل مبتدأ، ولقيته فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعل والفاعل ها خبر رجل، مفهوم يا جماعة؟ كذلك الكاف، نعم؟
الطالب : شيخنا تعرب زائدة؟ ما تعرب كافة؟
الشيخ : لا، هي زائدة وهي كافة، هي زائدة وهي كافة، ما لها معنى المراد بالزيادة ما لها معنى، وكذلك أيضًا تلي الكاف، ما الزائدة تلي الكاف وتكفها عن العمل، ودخولها على ما كثير في كلام العامة، دائمًا يقولون: فلان -مثلًا- كما البحر، كما كذا، لكن في اللغة العربية ما هي كثيرة، إنما تدخل عليها فتكفها عن العمل، ويكون ما بعدها مبتدأ، ويحتاج إلى خبر، تقول مثلًا: كما الناس مؤمن وكافر، فالكاف هنا حرف جر، وما زائدة، ولكن نقول: حرف جر ملغى، وما زائدة، والناس مبتدأ، ومؤمن خبر المبتدأ، وكافر معطوف على مؤمن، فتكفها عن العمل، ولكن يقول: " وقد يليهما " ويش اللي يليهما؟ ها يليهما.
الطالب : تليهما.
الشيخ : عندكم بالتاء؟
الطالب : نعم.
الشيخ : زين، أنا عندي يليهما هو مقتضى الضمائر السابقة، لأنه قال : زيد ما ولم يقل زيدت، و قال: وزيد بعد رب، ولم يقل: وزيدت، وعلى هذا وقد يليهما يعني قد يليهما ما الزائدة، " وجر لم يكف " ويش معنى جر لم يكف؟ يعني مع بقاء عملهما، قد يليهما مع بقاء عملهما، فتقول مثلًا: زيد كما البحرِ، أي: كالبحر، فالكاف حرف جر، وما زائدة، والبحر مجرور بالكاف وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، وكذلك أيضًا رُب تقول: ربما رجل لقيته، صح؟ ربما رجلٌ لقيته، لا لأن أنا بنطق بها بقطع النظر هنا العمل يبقى أو ما يبقى، ربما رجلٌ لقيته.
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح هذا هو الأصل أيضًا، وربما رجلٍ لقيته.
الطالب : صح.
الشيخ : صح، هذا معنى قوله: " وقد يليهما وجر لم يكف " خلاصة البيتين الآن: تزاد ما بعد ثلاثة حروف من حروف الجر، وهي: مِن وعن والباء والكاف ورب.
الطالب : خمسة.
الشيخ : خمسة؟ خمسة حروف، قلنا ثلاث حنا، ثلاثة على أساس تبطل العمل، يبقى العمل أما ثلاثة من هذه الخمسة فإن العمل يبقى وكأنه ليس فيها ما، وهي: عن ومِن والباء، وأما اثنين منها فالأصل أنه يلغى عملها، الأصل أن يلغى عملها ولا تعمل، فهمتم؟ ولكنها قد تعمل، وهذا رُب والثانية الكاف، رب والكاف، فتقول: ربما رجلٍ لقيته، وتقول في الكاف: فلان كما البحر، أي: كالبحر، طيب إذا قال لنا قائل: هل نحن بالخيار في هذه الأمور؟ نقول: أما ما ورد عن العرب في الإعمال أو الإهمال فليس لنا فيه خيار، لأنه سمع هكذا، وأما ما ننشئه نحن من الكلام ها فلنا فيه الخيار، لنا فيه الخيار، وعلى هذا فالواحد منكم إذا قرأ في كتاب: ربما رجل لقيته، وآخر قال: ربما رجلٍ لقيته ويش تقول؟
الطالب : كلاهما صحيح.
الشيخ : كلاهما صحيح؟ إذًا ما غلط أحد، ما غلط أحد، إذا غلط واحد أنا قلت ربما رجلٍ لقيته، قال غلط هذه ما كافة، ها أقول: ما يخالف ما تقدر تغلطني، أقول: أنا أريد اللغة الثانية، الوجه الثاني، مثلما لو قلت: أكرم الزيدان، قال: هذا غلط، الصواب أكرم الزيدين، أتخلص منه، أقول ها أقول: للتخلص منك وجهين: أولًا: إني أقول الزيدان اسم رجل ينسب لزيدان آه يمكن؟
الطالب : يمكن.
الشيخ : يمكن، وإذا لم أقل ذلك وأنا أريد التثنية أتخلص فأقول: أنا أريد اللغة الثانية التي تلزم الألف في المثنى مطلقًا، فيه لغة يخليها مثنى دائمًا بالألف تقول: قال الرجلان ورأيت الرجلان وأكرمت الرجلان، آه حنا ما حنا من العرب، كل لغتنا ما هي بعربية، نعم لكن ما دام الإنسان غلط، يقول هكذا، نعم، إنما نقول هذا مثلًا أقول على سبيل المجادلة، أما على سبيل الواقع فإننا يجب أن نتمشى على اللغة العربية، لغة قريش اللي هي لغة القرآن، نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : آه.
الطالب : يدخل عليها أل ...
الشيخ : يصلح، يصلح الباء تقول الباء حرف جر.
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الشيخ : لا ... الباء حرف جر.
14 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيد بعد رب والكاف فكف *** وقـــــــد يليـــــهما وجر لم يكــــــف. أستمع حفظ
مناقشة من آخر باب حروف الجر.
الطالب : ... تكفها عن العمل فلا تعمل.
الشيخ : تمام، تكفها عن العمل فلا تعمل.
الطالب : عن الجر.
الشيخ : عن الجر فلا تجر، نعم أي هذا هو كلامك نعم آه ...
الطالب : لو زيدت.
الشيخ : تبقى على عملها.
الطالب : ... .
الشيخ : الصواب الأخير ولا الأول؟
الطالب : الأخير.
الشيخ : الأخير، ولهذا قال.
الطالب : " فلم يعق عن عمل قد عُلما " .
الشيخ : نعم طيب مثالها بعد الباء؟
الطالب : بعد الباء؟
الشيخ : نعم.
الطالب : من.
الشيخ : زيادة ما بعد الباء مع بقاء العمل.
الطالب : ربما رجل لقيته.
الشيخ : بعد الباء؟
الطالب : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )).
الشيخ : قوله تعالى: (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )) إعرابها يا عبد الرحمن؟
الطالب : الفاء حسب ما قبلها الباء حرف جر.
الشيخ : نعم.
الطالب : وما زائدة لا عمل لها، ورحمة اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة.
الشيخ : ما رأيكم في القرآن نقول زائدة كذا ولا زائدة عملًا؟ أو صلة؟
الطالب : ... زائدة.
الشيخ : عملًا أحسن، نعم.
الطالب : ورحمة اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة على آخره، من الله جار ومجرور، لنت فعل وفاعل.
الشيخ : ويش محل الجار والمجرور من الله؟
الطالب : في محل رفع مبتدأ.
الشيخ : مبتدأ؟ ما تقولون؟
الطالب : متعلق بمحذوف.
الشيخ : طيب ويش محله من الإعراب؟ ما تقولون؟
الطالب : صفة.
الشيخ : صفة لرحمة، لأن رحمة نكرة اللي يأتي بعدها صفة.
الشيخ : تمام، تكفها عن العمل فلا تعمل.
الطالب : عن الجر.
الشيخ : عن الجر فلا تجر، نعم أي هذا هو كلامك نعم آه ...
الطالب : لو زيدت.
الشيخ : تبقى على عملها.
الطالب : ... .
الشيخ : الصواب الأخير ولا الأول؟
الطالب : الأخير.
الشيخ : الأخير، ولهذا قال.
الطالب : " فلم يعق عن عمل قد عُلما " .
الشيخ : نعم طيب مثالها بعد الباء؟
الطالب : بعد الباء؟
الشيخ : نعم.
الطالب : من.
الشيخ : زيادة ما بعد الباء مع بقاء العمل.
الطالب : ربما رجل لقيته.
الشيخ : بعد الباء؟
الطالب : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )).
الشيخ : قوله تعالى: (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ )) إعرابها يا عبد الرحمن؟
الطالب : الفاء حسب ما قبلها الباء حرف جر.
الشيخ : نعم.
الطالب : وما زائدة لا عمل لها، ورحمة اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة.
الشيخ : ما رأيكم في القرآن نقول زائدة كذا ولا زائدة عملًا؟ أو صلة؟
الطالب : ... زائدة.
الشيخ : عملًا أحسن، نعم.
الطالب : ورحمة اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة على آخره، من الله جار ومجرور، لنت فعل وفاعل.
الشيخ : ويش محل الجار والمجرور من الله؟
الطالب : في محل رفع مبتدأ.
الشيخ : مبتدأ؟ ما تقولون؟
الطالب : متعلق بمحذوف.
الشيخ : طيب ويش محله من الإعراب؟ ما تقولون؟
الطالب : صفة.
الشيخ : صفة لرحمة، لأن رحمة نكرة اللي يأتي بعدها صفة.
اضيفت في - 2006-04-10