تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وابن أو اعرب ما كإذ قد أجريا *** واختر بنا متلو فعل بنيا.
1 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وابن أو اعرب ما كإذ قد أجريا *** واختر بنا متلو فعل بنيا. أستمع حفظ
لماذا بني الظرف في قوله صلى الله عليه وسلم ( رجع كيوم ولدته أمه ) ؟ مع مواصلة شرح البيت.
الشيخ : لا، ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) (رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) حطوا بالكم يا إخوان، الكاف حرف جر، والجر معناه يكون آخر الاسم مكسور، والحديث ( كيومَ ولدته أمه ) كيومَ ليش ما هو مكسور؟ لأنه مضاف إلى مبني، فصار الأرجح فيه البناء، الأرجح فيه البناء فنقول: كاف حرف جر، يومَ ظرف مبني على الفتح في محل جر بالكاف، ولدته فعل وفاعل مستتر ومفعول، ويومَ مضاف وولدته مضاف إليه، هل يجوز رجع من ذنوبه كيومِ ولدته أمه؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز، لكنه مرجوح، ولهذا قال:
" واختر بنا متلو فعل بُنِيَا " اختر ما هو الزم، طيب لو قلت: هذا يومَ ينجح الطلبة.
الطالب : يجوز لكن مرجوح.
الشيخ : يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : كيف يا إخوانا؟
الطالب : لأنه قال: " اختر ".
الشيخ : لا لا، ما قال: " اختر ".
الطالب : قال: " ومن بنى فلن يفندا ".
الشيخ : قال: " ومن بنى فلن يفندا "، ولهذا قال: " وابن ".
2 - لماذا بني الظرف في قوله صلى الله عليه وسلم ( رجع كيوم ولدته أمه ) ؟ مع مواصلة شرح البيت. أستمع حفظ
و قبل فعل معرب أو مبتدا *** أعرب ومن بنى فلن يفندا
فتقول مثلًا: هذا يومُ ينجح الطلبة، صحيح راجح ولا مرجوح؟
الطالب : راجح.
الشيخ : راجح، هذا يومَ ينجح الطلبة، صحيح؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح لكنه مرجوح، ولهذا قال: " ومن بنى " طيب " فلن يفندا " طيب تقول: هذا يومٌ الدعاء فيه مستجاب.
الطالب : على وجه الرفع، على إرادة الحال.
الشيخ : اصبروا اصبروا يا إخوان، الآن هل هو مضاف ولا ما أضيف؟
الطالب : مضاف.
طالب آخر : ما أضيف.
الشيخ : لا يا إخونا، هذا يومٌ الدعاء فيه مستجاب، ها مضاف ولا غير مضاف؟
الطالب : غير مضاف.
الشيخ : هل هو جائز ألا يضاف؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : ويش الدليل من كلام المؤلف؟ " أضف جوازًا " " أضف جوازًا " " أضف جوازًا " إذًا يجوز أن نقول: هذا يومُ الدعاء فيه مستجاب، ويجوز هذا يومٌ الدعاء فيه مستجاب، لأنه يقول: " أضف جوازًا " نعم يجوز أيضًا هذا يومٌ يجاب فيه الدعاء، ولا ما يجوز؟
الطالب : نعم يجوز.
الشيخ : يجوز، وهذا يومُ يجاب الدعاء.
الطالب : صالح.
الشيخ : صالح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
بيان خلاصة الأبيات الثلاثة السابقة الشرح.
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب " وإن ينون يحتمل إفراد إذ " إذا حذفنا منه الإضافة لفظا وجب تنوينه، الذي كإذ في المعنى يخالفها، يضاف إلى الجمل جوازًا أو وجوبًا؟
الطالب : جوازًا.
الشيخ : جوازًا يا إخوان " أضف جوازًا " يبنى ولا ما يبنى؟ يجوز فيه الإعراب ويجوز فيه البناء، يجوز فيه الإعراب والبناء، لكن إن أضيف إلى مبني ترجح البناء، وإن أضيف إلى معرب ترجح الإعراب، تمام؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هذا خلاصة البحث، نعم؟
إذا أضيف لفعل مضارع هل يعرب ما يقوم مقام إذ ؟
الشيخ : فعلها ماضي؟ أي نعم.
الطالب : إلى مضارع لمضارع.
الشيخ : أي.
الطالب : إلى مضارع.
الشيخ : أي نعم، تقول مثلًا: يومئذ يجيء فلان.
الطالب : يجوز؟
الشيخ : يجوز.
الطالب : ... .
الشيخ : ها؟
الطالب : (( وأنتم حينئذ تنظرون )) مضارع.
الشيخ : لا ما أضيفت هنا إلى تنظرون، مضافة إلى جملة محذوفة، ولهذا منونة.
الطالب : لو فرضنا ... .
الشيخ : هاه؟
الطالب : رقم البيت.
الشيخ : البيت؟ عدد الأبيات.
سؤال عن معنى البيت " إفراد إذ وما كإذ معنى كإذ ... "؟
الشيخ : أي.
الطالب : ظرفًا ماضيًا غير محذوف ...إضافته إلى محذوف.
الشيخ : إضافة الماضي حسب المتعلق ما هو حسب المضاف إليه.
الطالب : ومثَّل أيضًا بإذ زيد قائم، وإذ قام زيد.
الشيخ : أي لأن قصدهم متى يكون ظرفًا ماضيًا إذا كان العامل فيه ماضيًا، إذا كان العامل فيه ماضيًا.
الطالب : الفعل الأول.
الشيخ : الأول إي ويش رقم البيت؟
" إضافة إلى الجمل ".
الطالب : ... .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وألزموا إذا إضــــــافة إلى *** جمـــــل الافعال كهن إذا اعتلى.
نعم، ألزموا أي: النحويون وليس العرب، لو كان العرب لقال: والتزموا
" وألزموا إذا إضــــــافة إلى *** جمـــــل الأفعال "
يعني: أن النحويين قالوا يجب أن تضاف إذا إلى الجمل الفعلية إلى جمل الأفعال، وقوله: " إلى جمل الأفعال " يشمل الماضي والمضارع، ويخرج به الأسماء فلا تضاف إلى الجملة الاسمية، إذا ما تضاف إلى الجمل الاسمية، ما تضاف إلا إلى جملة فعلية، تقول: إذا جاء رمضان فاجتهد في الأعمال، وتقول مثلًا: إذا يقوم زيد يقوم عمرو، أو أزورك إذا يزورك زيد، أزورك إذا يزورك زيد، هذه جملة إيش؟ فعلية مضارعية، ولا تضاف إلى الجملة الاسمية، وهي المبدوءة بالاسم سواء كان خبرها مفردًا - يرحمك الله - أو جملة فعلية، فلا تقول مثلًا: أجيئك إذا زيد قائم، أجيئك إذا زيد قائم لا ما يصلح، ولا أجيئك إذا زيد قام، أفهمتم يا جماعة؟ طيب مثالها: قال : " كهن إذا اعتلى " هن أي: صر هينًا متواضعًا، إذا اعتلى ارتفع، إذا ارتفع وتعاظم، هذا في الحقيقة مثال لكنه حكمة، إذا شوفت صاحبك مترفع فكن أنت متواضعًا، نعم إذا رأيت صاحبك متشددًا فكن أنت مخففًا " كهن إذا اعتلى " الشاهد قوله؟
الطالب : " إذا اعتلى ".
الشيخ : " إذا اعتلى " فإن إذا مضافة إلى اعتلى، وجملة اعتلى فعل ماضي، عرفتم؟ قلنا لا تضاف إلى الجملة الاسمية سواء كان خبرها فعلًا أو خبرها اسمًا، فلا تقول: أزورك إذا زيد زارك، ولا أزورك إذا زيد عندك، كلاهما لا يصح، وهذا مذهب البصريين، ولكنه يرد عليه ما جاء في القرآن من أمثلة كثيرة تنقض ذلك، كقوله تعالى: (( إذا السماء انشقت )) (( إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت )) (( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ )) وهكذا، هاه؟
الطالب : ما في إشكال.
الشيخ : ما في إشكال؟
الطالب : معرفة هي.
الشيخ : أي ولو كان معرفة، المهم أن الجملة الآن اسمية (( إذا السماء انفطرت )) (( إذا السماء انفطرت )) فقال البصريون: هذه الآيات وأمثالها مخرجة على أن فيها حذفًا، وأصل الكلام: إذا انفطرت السماء، إذا انتثرت الكواكب، إذا كورت الشمس، نعم أفهمتم؟ فيقال لهم أين الدليل على هذا؟ ولذلك الصحيح رأي الكوفيين الرأي الثاني: أنه يجوز أن تضاف إذا إلى الجملة الاسمية، فيه وجه آخر في قوله: (( إذا السماء انفطرت )) يمكن أن يجيب به غير البصريين، بحيث يجعلون هذه الجملة جملة فعلية، وقدم الفاعل على الفعل، فإن فيه رأيًا يقول: إنه يجوز تقديم الفاعل على الفعل، فتقول: الزيدان قاما والأصل قام الزيدان، أفهمتم؟ ففي الآية إذًا ثلاثة تخريجات (( إذا السماء انفطرت )) على مذهب البصريين: نقول إن السماء فاعل لفعل محذوف مقدر تقديره: إذا انفطرت السماء. الرأي الثاني: أن السماء فاعل للفعل الموجود مقدم، الوجه الثالث: أن السماء مبتدأ وجملة الفعل بعده خبر وهذا هو الصحيح، لأننا إذا جعلنا السماء مبتدأ وجملة انفطرت خبر كأننا أعدنا السماء مرتين، مرة بالاسم الظاهر ومرة بالاسم الضمير، فيكون هذا أقوى كأننا أسندنا الفعل مرتين، وهذا هو الصحيح أن نقول: إذا يجوز أن تضاف إلى الجمل الاسمية لا فرق بين أن تكون جملة اسمية خبرها فعل أو خبرها اسم لا فرق في ذلك، والله أعلم، ها؟
الطالب : أقول: انتهى الوقت.
الشيخ : انتهى الوقت.
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف؟ لا انتهى لكن الدرس الآتي ويش هو؟ حنا اتفقنا على أن بعض الدروس إعراب.
الطالب : الدرس الآتي إعراب.
الشيخ : الدرس الآتي إعراب إن شاء الله.
الطالب : شيخ لو جربنا الدراسة بعد العشاء.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : متى؟
الطالب : ...
الشيخ : أيها؟
الطالب : حق القواعد.
الشيخ : الدراسة بعد العشاء متى جربناها؟ الآن نصلي حنا، ثلث ساعة بالعادة حنا نقيم ثنتين وخمسة ربع ساعة، ربع ساعة ما يمدينا ... يعني الصلاة والذكر ربع ساعة.
الطالب : نكمل نص ساعة علجال التكملة.
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك، لمفهم نبدأ الدرس الجديد الآن.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وألزموا إذا إضــــــافة إلى *** جمـــــل الافعال كهن إذا اعتلى. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: لمفهم اثنين معــــــرف بــلا *** تفرق أضيـــــف كلتــــا وكــــلا.
لمفهم جار ومجرور متعلق بأضيف، وقوله: " أضيف كلتا وكلا " أضيف فعل ماضي مبني للمجهول، وكلتا نائب الفاعل، وكلا معطوف عليه أي: أضيف هاتان الكلمتان لأي شيء؟ " لمفهم اثنين معرف " أي: لما يدل على الاثنين شرط آخر معرف، شرط ثالث: بلا تفرق، فكلا وكلتا من الأسماء الملازمة للإضافة، ولا تضاف إلا لما يدل على اثنين، معرفة بلا تفرق، قال الله تعالى: (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا )) (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا ))، وتقول: جاء الرجلان كلاهما، وجاءت المرأتان كلتاهما، في الآية الكريمة (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ )) أضيف لمفهم اثنين أو لا؟ الجنتين معرف ولا منكر؟
الطالب : معرف.
الشيخ : معرف، مفرق ولا غير مفرق؟
الطالب : غير مفرق.
الشيخ : غير مفرق (( كلتا الجنتين )) طيب إذًا لو قلت: كلا رجلين قاما، كلا رجلين قاما، يجوز؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ليش؟ لأنه نكرة رجلين نكرة وليس معرفة، ولو قلت: كلا زيد وعمرو قاما.
الطالب : ما يصح.
الشيخ : ما يصح لماذا؟
الطالب : مفرق.
الشيخ : لأنه مفرق، ولو قلت: كلا زيد جميل.
الطالب : لا يصح.
الشيخ : ما يصلح لماذا؟ لأنه غير مفهم الاثنين، فلا بد أن يفهم اثنين معرف وبلا تفرق، القاعدة من هذا البيت: مما تجب إضافته كلا وكلتا، ولا يضافان إلا لمثنى معرف غير مفرق، يضافان للظاهر وللضمير أو لا؟ للظاهر كقوله تعالى: (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا )) وللضمير: جاء الرجلان كلاهما، نعم واعلم أن خبر كلا وكلتا يجوز فيه التثنية ويجوز فيه الإفراد، قال الشاعر:
" كلاهما حين جَدَّ الجَري بينهما *** قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي "
" كلاهما حين جد الجري بينهما *** قد أقلعا "
هذا مثنى ولا لا؟
الطالب : مثنى.
الشيخ : " وكلا أنفيهما رابي " هذا مفرد ولا مثنى؟
الطالب : مفرد.
الشيخ : طيب لو ثناه لقال: رابيان، وكلا أنفيهما رابيان، يجوز التثنية مراعاة للمعنى ويجوز الإفراد مراعاة للفظ، مراعاة للفظ، قال:
" ولا تضف لمفرد مُعَرف *** أيا وإن كررتها فأضف
أو تنو الأجزا واخصصن بالمعرفة *** موصولة أيًّا وبالعكس الصفة
وإن تكن شـــــرطًا أو استفهامًا *** فمطلقًا كمل بهـــــا الكلاما "
هذه أي وما أدراك ما أي يا غانم انتبه لها.
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: لمفهم اثنين معــــــرف بــلا *** تفرق أضيـــــف كلتــــا وكــــلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و لا تضف لمــــــفرد معرف *** أيــــا وإن كــــررتـــــها فأضف.
" ولا تُضِف لمــــــفرد معرف *** أيــــا "
أي: معروف أنها تضاف، تضاف وقد لا تضاف، قال الله تعالى: (( أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) هذه مضافة ولا غير مضافة؟
الطالب : غير مضافة.
الشيخ : لا غير مضافة، وتقول: أي رجل قدم فأكرمه.
الطالب : مضافة.
الشيخ : مضافة، أي تستعمل مضافة وغير مضافة، لكن إلى أي شيء تضاف؟ يقول: لا تضف لمفرد معرف أيًّا، نعم لا تضف أيًّا لمفرد معرف، وعلم منه من قوله: مفرد أنها تضاف للجمع وتضاف للتثنية، فتقول: أي الرجلين قاما، وتقول: أي الرجال قاموا ولا حرج، فهنا أضفناها إلى مثنى وجمع معرف، لكن تقول: أي رجل ما يصلح، أي رجل ما يصلح، لا إذا كان شرط إذا كان شرطية، ولهذا قال: " ولا تضف لمفرد " أي رجل يصلح لأنه غير معرف صح، أي زيد قام آه ما يصلح، أي زيد قام ما يصلح لأنه مفرد معرف، إلا في أحوال ثلاثة قال:
" وإن كررتها فأضف أو تنو الأجزا "
نعم إن كررته فأضف ويش لون؟ كيف التكرار كيف تقول؟
الطالب : أي رجل وأي امرأة.
الشيخ : أي رجل لا لمفرد معرف.
الطالب : أي رجل.
الشيخ : لا " ولا تضف لمفرد معرف أيا " مفرد معرف، المفرد المنكر ما يخالف، مفرد معرف أيا وإن كررتها فأضف، إن كررت أي فأضف.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم تقول مثلًا: أي أي الزيدين وأي العمرين قاما؟ أو ما يصلح هذا؟ هذا مثنى فيصلح ها؟ ننظر للشرح لأني نسيتها.
الطالب : واضح، أي الصدق وأي الكذب أحسن.
الشيخ : شوف شوف الشرح.
الطالب : إلا إذا تكررت ومنه قوله:
" ألا تسألون الناس أيي وأيكم *** غداة التقينا كان خيرًا وأكرما " .
الشيخ : طيب بس؟
الطالب : بس.
الشيخ : أيي وأيكم هنا مضاف لمفرد معرف، لكنها كررت، ومثله أي زيد وأي عمرو خير، وإن كان هذا التركيب فيه ما فيه، لكن يصح أي زيد وأي عمرو خير أيي وأيكم خير، نعم أضيفت إلى مفرد معرف، ولكن قد يقول قائل: أيي صحيح مفرد معرف، لكن أيكم مفرد معرف ولا مجموع؟
الطالب : مجموع.
الشيخ : مفرد مجموع، فالمثال الذي يتطابق: أي زيد وأي عمرو خير ، أي زيد وأي عمرو خير، أضيفت إلى مفرد معرف في الموضعين.
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: و لا تضف لمــــــفرد معرف *** أيــــا وإن كــــررتـــــها فأضف. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: أو تنو الاجزا واخصصن بالمعرفه*** موصولة أيا و بالعكس الصفة.
يعني: تنوي بأي التي أضفتها إل مفرد معرف أجزاء هذا المفرد المعرف، فتقول: أي الثوب أحسن، أي الثوب أحسن؟ يصلح؟ أعلاه، قول أعلاه، فهنا أردت الأجزاء أي جزء في الثوب أحسن؟ وتقول مثلًا: أي البدن أحسن؟
الطالب : الوجه.
الشيخ : الوجه، فهنا نوينا الأجزاء ها نعم.
الطالب : أي السماء أجمل؟
الشيخ : لا، يمكن أي السماء أجمل؟ فتقول: نجومها مثلًا، يجوز لأنها نويت الأجزاء
" أو تنو الأجزا واخصصن بالمعرفه *** موصولة أيا وبالعكس الصفة "
هذا الآن أي تأتي موصولة كما تقدم لنا في باب الموصول في قول ابن مالك:
" أي كما " " أي كما " فتأتي موصولة، قال الله تعالى: (( لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا )) (( لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا )) فهنا يقول: إن الموصولة مخصوصة بالمعرفة ما تضاف إلا إلى معرفة، وذلك لأنها لم ترد في اللغة العربية الاسم الموصول أي إلا مضافة إلى معرفة، فلا يمكن أن نضيفها إلى نكرة، فلا تقل: يعجبني أي رجل أقوم، فتقول: يعجبني أيهم أقوم، أي: الذي هو أقوم، كما مر علينا في باب الاسم الموصول " وبالعكس الصفة " أي: تأتي الصفة، وإذا أتت صفة فإنها لا تضاف إلى معرفة، تقول: جاء زيد أي بطل، كذا؟ جاء زيد أي بطل، لأن أي حال، والحال وصف في المعنى، وتقول: مررت برجل أي رجل، أي صفة لرجل، فأضيفت هنا إلى نكرة، إذًا أي إذا كانت موصولة اختصت بالمعارف، وإذا كانت صفة اختصت بالنكرات، سواء كانت حالًا أو نعتًا وبالعكس الصفة .
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: أو تنو الاجزا واخصصن بالمعرفه*** موصولة أيا و بالعكس الصفة. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن تكن شـــــرطا أو استفهاما *** فمطلقا كمل بهـــــا الكلاما.
يعني: فأضفها إلى المعرفة والنكرة والمفرد والجماعة وإن شئت فلا تضفها، أن تكون شرطًا أو استفهامًا فمطلقًا يعني: ما لها أي قيد
" كمل بها الكلاما " وأتى بقوله: " كمل بها الكلاما " لأن الكلام متشتت في أي يحتاج إلى وعي، فالذي فهمنا من كلام المؤلف الآن أن أيًّا تأتي لأربعة معاني: موصولة وصفة وشرطية واستفهامية، كذا؟ الموصولة مختصة بالمعارف، والصفة بالعكس بالنكرات، والشرطية والاستفهامية مطلقًا، تكون للنكرات وللمعارف، فتقول مثلًا: أي السبيلين تسلك أسلك، أي السبيلين تسلك أسلك، أي سبيل تسلك أسلك، بالأول معرفة وفي الثاني نكرة، وتقول: أيًّا تسلك أسلك، هذه غير مضافة أصلًا نعم، وتقول: أي رجل عندك؟ استفهامية، وتقول: أي الرجلين عندك؟ هذه أيضًا استفهامية أضيفت إلى معرفة، وتقول: أيٌّ عندك من القوم؟ هذه لم تضف فصارت أيٌّ إذا كانت شرطًا أو استفهامًا أضيفت إلى النكرات والمعارف والأفراد والجمع وقطعت عن الإضافة، وإذا كانت موصولة اختصت بالإضافة إلى المعارف، وإذا كانت صفة اختصت بالإضافة إلى النكرات، فكمل بها الكلاما نعم والآن كملنا بها الكلام نعم خلاص الآن، والله أعلم، نعم؟
الطالب : الاستدارة حول الكعبة.
الشيخ : نعم؟
الطالب : الاستدارة حول الكعبة.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : هل وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : ما أظن وقع في عهده لأن الظاهر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الناس كانوا قلة، أفهمتم يا جماعة؟
11 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن تكن شـــــرطا أو استفهاما *** فمطلقا كمل بهـــــا الكلاما. أستمع حفظ
و ألزموا إضافة لدن فجر *** ونصب غدوة بها عنهم ندر . هذا البيت ساقط من الشرح.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و مع مع فيها قليـــــل و نــــقل *** فتح وكسر لسكـــــون يتصل.
الطالب : على لدن.
الشيخ : على لدن، نقول: مع معْ فيها قليل، معْ مبتدا والجملة استئنافية، الجملة استئنافية وليست خبرًا لمع، لأن مع معطوفة على لدن ما تحتاج إلى خبر " معْ فيها قليل " يعني: يقال فيها معْ لكنه قليل لكنه قليل، تقول: الرجل معْ صاحبه، والكثير: معَ صاحبه، وهي ظرف منصوب على الظرفية فحركتها حركة إعراب، وهي مضافة لما بعدها، وأما على لغة معْ فهي لازالت على الظرفية، لكنها مبنية على السكون في محل نصب، قال:
" معْ فيها قليل ونُقل *** فتح وكسر لسكون يتصل "
نقل يعني عمن؟
الطالب : العرب.
الشيخ : عن العرب، نقل فيها فتح وكسر بسكون يتصل، يعني: إذا اتصل بها ساكن ففيها عن العرب وجهان: الفتح على الأصل، والكسر على الأصل أيضًا، نشوف الفتح (( ولا تجعل مع الله إلها آخر )) (( ولا تجعل مع الله )) مفتوحة هنا، على اللغتين جميعًا ويش اللغتين؟ مع ومعْ تبنى على الفتح، تفتح أما على لغة فتحها فالأمر واضح باقية على الأصل، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : على لغة فتحها باقية على الأصل، وأما على لغة بنائها على السكون فإنها حركت بالفتح لالتقاء الساكنين، فتقول: هي مبنية على السكون وحركت بالفتح لالتقاء الساكنين، نعم طيب ويجوز أن تقول: جئت معي الرجلِ، هذا قوله: فتح وكسر، ويجوز مع الرجل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مع الرجل يجوز؟ يجوز، ويجوز أن تقول: جئت معي الرجل جئت معي الرجل، وهذا لا يتأتى إلا على لغة السكون، لأن لغة إعرابها بالفتح لا حاجة إلى الكسر، إذ أنه لم يلتق ساكنان حتى نحتاج إلى كسر، لكن على لغة السكون إذا اتصل بها ساكن تكسر لماذا؟
الطالب : لالتقاء الساكنين.
الشيخ : لالتقاء الساكنين نعم أحسنت.
الخلاصة الآن: معَ فيها لغتان: أحدهما: القاعدة من هذا: أن مع ملازمة للإضافة، وفيها لغتان: إحداهما: الإعراب وتكون معربة منصوبة بالفتح، والثانية: البناء وتكون مبنية على السكون، وعلى هذه اللغة إذا اتصل بها ساكن تفتح وتكسر، فتقول: جئت مع الرجلِ، وجئت معي الرجلِ، نعم والله أعلم.
13 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: و مع مع فيها قليـــــل و نــــقل *** فتح وكسر لسكـــــون يتصل. أستمع حفظ
إذا كانت " مع " بالسكون فكيف يكون إعرابها ؟
الشيخ : إي يجوز هذا وهذا.
الطالب : يعني كلهم على الأصل.
الشيخ : كلها على الأصل، أما على لغة الفتح على لغة الإعراب بالفتح هذا واضح.
مناقشة ما سبق أخذه من الأبيات السابق شرحها.
الطالب : توقفنا عندها.
الشيخ : هاه؟
الطالب : توقفنا عندها.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : في الفصل لا هو ضيف وإلا، أنت ضيف ولا منتظم؟ أي يعني معناه قرأناها.
يلا طيب، يلا يا محمد كم وجهًا فيها؟
الطالب : خمسة أوجه.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : فقط ما هما؟
الطالب : البناء على الفتح.
الشيخ : نعم.
الطالب : والرفع.
الشيخ : والرفع، زين على وجه بنائها على الفتح كم يجوز في الثاني؟
الطالب : ثلاثة أوجه.
الشيخ : ثلاثة أوجه، وهن؟
الطالب : البناء البناء على الفتح، والنصب، والرفع.
الشيخ : زين وإذا رفعنا الأول؟
الطالب : إذا رفعنا ما يجوز إلا وجهان.
الشيخ : وهما؟
الطالب : الرفع والبناء على الفتح، إذا رفعت أولًا لا تنصب.
الشيخ : طيب أعطنا شاهد على ما قلت من كلام ابن مالك؟
الطالب : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : لا ... .
الطالب : الكلام يعني على نفس الحكم هذا؟
الشيخ : الأحكام الخمسة، إن شاء الله بيجيبها.
مثالها من القرآن يا حجاج؟
الطالب : (( وعلمناه من لدنا علمًا )) .
الشيخ : (( من لدنا علمًا )) أعربه؟
الطالب : الواو.
الشيخ : نعم.
الطالب : علم فعل ماضي.
الشيخ : ... أعطني كتاب نعم.
الطالب : علم فعل ماضي مبني على الفتح.
الشيخ : علم فعل ماضي مبني على الفتح الآية (( علمناه )).
الطالب : ... .
الشيخ : أي تقول: مبني على السكون.
الطالب : أي لاتصاله.
الشيخ : بضمير الرفع.
الطالب : بضمير الرفع المتحرك، نا فاعل.
الشيخ : نعم.
الطالب : في محل رفع، والهاء مفعول به في محل نصب، ضمير في محل نصب.
الشيخ : طيب (( من لدنا )).
الطالب : من حرف جر.
الشيخ : نعم.
الطالب : لدن مجرور بمن.
الشيخ : مبنية على السكون.
الطالب : في محل جر مضاف ونا مضاف إليه.
الشيخ : مبني على السكون ولا مبني على الضم؟
الطالب : لا على السكون.
الشيخ : نعم.
الطالب : وهي مضاف ونا ضمير متحرك مضاف إليه في محل جر.
الشيخ : مبني على السكون، لدنا مبني على السكون.
الطالب : في محل جر مضاف إليه.
الشيخ : نعم علمناه علمًا؟
الطالب : لا مفعول به.
الشيخ : مفعول به.
الطالب : مفعول آخر.
الشيخ : مفعول ثاني.
الطالب : الضمير ... في محل جر بالإضافة.
الشيخ : أي وهو كذلك.
الطالب : ما هو في محل جر بلدن؟
الشيخ : أي نعم صح، على رأي ابن مالك في محل جر بلدن ما هي بالإضافة، يرى أن لدن هي التي تجر، طيب معَ فيها لغتان يا صالح ما هما؟
الطالب : ... حروف الجر.
الشيخ : ما هي بحرف، ما هي بحرف اسم.
الطالب : بالفتح والسكون.
الشيخ : بالفتح؟
الطالب : والسكون.
الشيخ : والسكون، مثال الفتح؟
الطالب : من كان مع الله كان الله معه.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واضمم بناء غيرا ان عدمــــت ما *** له أضيف ناويـــــا ما عدمـــا.
" واضمم بناء " يعني: واضمم ضم بناء، فبناء هنا مفعول مطلق لأنها على تقدير إضافة المصدر
" اضمم ضم بناء " لأن الضم قد يكون ضم إعراب، وقد يكون ضم بناء، فإذا قلت: جاء الرجل فالضم هنا ضم إعراب، وإذا قلت: اجلس حيث جلس زيد، حيث جلس فإن الضم هنا ضم بناء كلمة غير - صل ركعتين - كلمة غير تبنى على الضم لكن متى؟
" إن عَدمت ما له أُضيف" " إن عدمت ما *** له أضيف ناويًا ما عُدما "
يعني: إن حذفت المضاف إليه ونويت معناه فإنك تبنيها على الضم، فتقول مثلًا: أخذت منك درهمين لا غيرُ، لا غيرً، فلا هنا نافية للجنس، وغير اسمها مبني على الضم في محل نصب، خذوا بالكم لماذا؟ لأننا حذفنا المضاف ونوينا معناه، وأصله لا غيره لا غيرهما درهمين لا غيرهما، هذا الأصل فحذفنا المضاف ونوينا معناه فصار مبنيًّا على الضم، مبني على الضم، لا نافية للجنس نعم، لا نافية للجنس يعني لا غيرهما أخذت، لو جئنا بالمضاف إليه لكانت منصوبة بالفتحة، ولكنه لما حذفنا المضاف إليه صارت مبنية على الضم في محل نصب، فهمنا من قول المؤلف: " إن عدمت ما *** له أضيف ناويًا ما عدما " نعم أنه لا يخلو من أربع حالات: إما أن يذكر المضاف إليه، وإما أن يحذف وينوى معناه، وإما أن يحذف وينوى لفظه، وإما أن يحذف ولا ينوى لا لفظًا ولا معنى، فالأحوال أربعة، إذا حذفته ونويت معناه فإنه يبنى على الضم، والعلة في البناء على الضم تقدم لنا أن الصحيح أن العلة في المبنيات هو السماع، لكن النحويون يأبون إلا أن يعللوا فيقولون: إن العلة أنه لما حذفت المضاف إليه ونويت معناه أشبه الحرف في الافتقار، في افتقاره إلى هذا المضاف إليه، فصار مبنيًّا على الضم طيب إذا.
16 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: واضمم بناء غيرا ان عدمــــت ما *** له أضيف ناويـــــا ما عدمـــا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل.
" قبل كغير " " قبل كغير " كيف قبل كغير؟ أنتم عندكم كغيرُ ولا كغيرِ؟
الطالب : كغيرُ.
الشيخ : كغيرُ على الحكاية، يجوز قبل كغيرٍ ويجوز قبل كغيرُ على الحكاية، أما لو قلنا: قبل كغيرٍ هو على اللفظ، يعني معنى ذلك أن قبل كلمة قبل إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه فإنه يبنى على الضم، قال الله تعالى: (( لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ )) (( مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ )) فمن حرف جر، وقبل اسم مجرور بمن، ما نقول مجرور، اسم مبني على الضم في محل جر، اسم مبني على الضم في محل جر، وإنما بنيناه على الضم لأننا حذفنا المضاف إليه ونوينا معناه، وأصل ذلك إذا أردنا أن نقدر المضاف إليه لله الأمر من قبل، أو أول الآية ويش هي؟ (( غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ )) مِنْ قَبْلِ غلبهم وَمِنْ بَعْدِ غلبهم، فلما حذف المضاف ونوي معناه بنيا على الضم، عرفتم؟ طيب إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه فإنها تعرب بدون تنوين، تعرب بدون تنوين، فتقول مثلًا: جئتك من قبلِ، يعني: من قبل الموعد مثلًا جئتك من قبل الموعد، انتهى الوقت خلينا نكمل ... جئتك من قبل، هنا الآن نويت إن الكلام فيه الموعد، لأني نويت اللفظ دون المعنى، طيب إذا وجد اللفظ فهي أيضًا تعرب بدون تنوين، فتقول: جئتك من قبل الموعد، ليش بدون تنوين؟ لأنه مضاف والمضاف لا ينون، كما قيل:
" كأني تنوين وأنت إضافة *** فأين تراني لا تحل مكاني "
الحال الرابعة: أن يحذف المضاف إليه ولا ينوي لا لفظه ولا معناه، فحينئذ تعرب منونة، تعرب منونة.