شرح ألفية ابن مالك-48a
شرح قول ابن مالك رحمه الله: قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل.
الشيخ : المضاف إليه ولا ينوى لا لفظه ولا معناه، فحينئذ تعرب منونة، تعرب منونة، ومنه قول الشاعر:
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا *** أكاد أغص بالماء الفرات "
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا " قبلًا الآن منصوب أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : منصوب منون ولا لا؟
الطالب : منون.
الشيخ : نعم، كان منصوبًا لأنه خبر كنت أو أنه ظرف، وكان منونًا لأنه لم يضف لفظًا ولا معنى، ما نوي لا لفظه ولا معناه فكان منصوبًا، تبين بهذا الآن أن قبل وغير لهما أربع حالات: الحال الأولى: أن يوجد المضاف فيعربان بدون تنوين، أن يوجد المضاف إليه فيعربان بدون تنوين، الحال الثانية: أن يحذف وينوى لفظه فيعربان بدون تنوين أيضًا، لأن ما نوي لفظه كأنه موجود، الحال الثالثة: أن يحذف المضاف وينوى معناه، في هذه الحال يبنيان على الضم، الحال الرابعة: أن يحذف المضاف ولا ينوى لفظه ولا معناه فهنا يعربان منونتين، يعربان منونتين على حسب العوامل، تقول مثلًا: زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ، زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ ليش نونا؟ لأنه حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه، يعني: قبل كغير وبعد كغير، وقوله: " حَسْبُ " مثله أيضًا يعني حسب كغير، فتقول مثلًا: عندي لك درهم فحسب، فتبنى على الضم، نعم عندي لك ردهم فحسب، والفاء يقولون: إنها هنا زائدة لتزيين اللفظ، زائدة لتزيين اللفظ، وتقول: مررت برجل حسبك من رجل، هنا تعربه، لماذا؟ لأنه ذكر المضاف إليه، وتقول: مررت بزيد حسبَك من رجل، فهي إذًا معربة لوجود المضاف إليه، لكن الفرق بين قولك: مررت برجل حسبِك من رجل، أنها في رجل حسبِك صفة، وفي مررت بزيد حسبَك من رجل حال، لأن حسب ما تتعرف بالإضافة، فإن وقعت بعد نكرة فهي صفة، وإن وقعت بعد معرفة فهي حال، لو وقعت بعد معرفة فهي حال، وبعد نكرة فهي صفة، مثالها بعد النكرة: مررت برجل حسبِك من رجل، ومثالها بعد المعرفة: مررت بزيد حسبَك من رجل، طيب قال: " أول " أول تطلق بمعنى الأول في الزمن، وتطلق بمعنى الأول في السبق، الأول في السبق ما هو في الزمن، الأول في السبق، فمثلًا قوله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح: ( وأنا أول المسلمين ) معناه أسبقهم زمنًا.
الطالب : لا.
الشيخ : أو أسبقهم رتبة؟
الطالب : رتبة.
الشيخ : رتبة وفعلًا، يعني أنا أول من يستسلم رتبة وتنفيذًا لأمر الله، وليس زمنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل، أول حكمها حكم قبل وبعد لها أربع حالات: إما أن يحذف المضاف إليه وينوى لفظه، أو يحذف وينوى معناه، أو يذكر، أو لا يذكر ولا ينوى لا لفظه ولا معناه، يعني لا يذكر لا حكمًا ولا تقديرًا، لا لفظًا ولا تقديرًا، إن حذف المضاف إليه ونوي معناه فهي مبنية على الضم، وإن لم ينو معناه ولا لفظه فهي معربة، تقول: دخلوا أولًا فأولًا، هنا لا نوى المضاف إليه ولا نوي لفظه، ولهذا أعربت بالفتح حال، دخلوا أولًا فأولًا نعم.
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا *** أكاد أغص بالماء الفرات "
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا " قبلًا الآن منصوب أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : منصوب منون ولا لا؟
الطالب : منون.
الشيخ : نعم، كان منصوبًا لأنه خبر كنت أو أنه ظرف، وكان منونًا لأنه لم يضف لفظًا ولا معنى، ما نوي لا لفظه ولا معناه فكان منصوبًا، تبين بهذا الآن أن قبل وغير لهما أربع حالات: الحال الأولى: أن يوجد المضاف فيعربان بدون تنوين، أن يوجد المضاف إليه فيعربان بدون تنوين، الحال الثانية: أن يحذف وينوى لفظه فيعربان بدون تنوين أيضًا، لأن ما نوي لفظه كأنه موجود، الحال الثالثة: أن يحذف المضاف وينوى معناه، في هذه الحال يبنيان على الضم، الحال الرابعة: أن يحذف المضاف ولا ينوى لفظه ولا معناه فهنا يعربان منونتين، يعربان منونتين على حسب العوامل، تقول مثلًا: زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ، زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ ليش نونا؟ لأنه حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه، يعني: قبل كغير وبعد كغير، وقوله: " حَسْبُ " مثله أيضًا يعني حسب كغير، فتقول مثلًا: عندي لك درهم فحسب، فتبنى على الضم، نعم عندي لك ردهم فحسب، والفاء يقولون: إنها هنا زائدة لتزيين اللفظ، زائدة لتزيين اللفظ، وتقول: مررت برجل حسبك من رجل، هنا تعربه، لماذا؟ لأنه ذكر المضاف إليه، وتقول: مررت بزيد حسبَك من رجل، فهي إذًا معربة لوجود المضاف إليه، لكن الفرق بين قولك: مررت برجل حسبِك من رجل، أنها في رجل حسبِك صفة، وفي مررت بزيد حسبَك من رجل حال، لأن حسب ما تتعرف بالإضافة، فإن وقعت بعد نكرة فهي صفة، وإن وقعت بعد معرفة فهي حال، لو وقعت بعد معرفة فهي حال، وبعد نكرة فهي صفة، مثالها بعد النكرة: مررت برجل حسبِك من رجل، ومثالها بعد المعرفة: مررت بزيد حسبَك من رجل، طيب قال: " أول " أول تطلق بمعنى الأول في الزمن، وتطلق بمعنى الأول في السبق، الأول في السبق ما هو في الزمن، الأول في السبق، فمثلًا قوله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح: ( وأنا أول المسلمين ) معناه أسبقهم زمنًا.
الطالب : لا.
الشيخ : أو أسبقهم رتبة؟
الطالب : رتبة.
الشيخ : رتبة وفعلًا، يعني أنا أول من يستسلم رتبة وتنفيذًا لأمر الله، وليس زمنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل، أول حكمها حكم قبل وبعد لها أربع حالات: إما أن يحذف المضاف إليه وينوى لفظه، أو يحذف وينوى معناه، أو يذكر، أو لا يذكر ولا ينوى لا لفظه ولا معناه، يعني لا يذكر لا حكمًا ولا تقديرًا، لا لفظًا ولا تقديرًا، إن حذف المضاف إليه ونوي معناه فهي مبنية على الضم، وإن لم ينو معناه ولا لفظه فهي معربة، تقول: دخلوا أولًا فأولًا، هنا لا نوى المضاف إليه ولا نوي لفظه، ولهذا أعربت بالفتح حال، دخلوا أولًا فأولًا نعم.
1 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل. أستمع حفظ
ما حكم إذا عرف أول في قولنا " دخلوا الأول فالأول ... " ؟
الطالب : شيخ إذا عرفت دخلوا الأول فالأول؟
الشيخ : تكون حالًا أيضًا، تكون حالًا وتكون معربة.
الطالب : ينوي المعنى ولا اللفظ؟
الشيخ : ما يمكن تضاف إذا كان فيها أل، ما يمكن تكون مضافة أبدًا، فهي مجردة من الإضافة.
الشيخ : تكون حالًا أيضًا، تكون حالًا وتكون معربة.
الطالب : ينوي المعنى ولا اللفظ؟
الشيخ : ما يمكن تضاف إذا كان فيها أل، ما يمكن تكون مضافة أبدًا، فهي مجردة من الإضافة.
تتمــــــة شــــــرح البيـــــت : قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل.
الشيخ : " ودونُ والجهات أيضًا "
دون، تقول مثلًا: عندي لك دراهم دون العشرة، تعرب الآن ولا لا؟
الطالب : تعرب.
الشيخ : نعم تعرب، لأنها مضافة والمضاف إليه مذكور، وتقول مثلًا: بعت هذا الشيء بدونُ، يعني: بدون زيادة، بعت هذا الشيء بعشرة بدون، أي: بدون زيادة، ولاحظوا أنه لا بد من العلم بالمحذوف، يعني ما هو أنا مخير إن شئت أوجدت مضاف إليه وإن شئت حذفته، لأنه تقدم لنا قاعدة ما يحذف إلا الشيء الذي يعلم " وحذف ما يعلم جائز " فلا يمكنني أن أحذف المضاف إليه وما وجد ما يدل عليه، لكن إذا وجد ما يدل عليه وحذف ونوي لفظه فهي معربة بدون تنوين، وإن نوي لفظه دون معناه فهي مبنية على الضم، وإن حذف بغير تقدير لا لفظًا ولا نعم ولا تقديرًا فإنها تكون معربة، " والجهات أيضًا " الجهات ست: فوق وتحت وأمام وخلف ويمين وشمال، كذا؟ هذه الجهات حكمها حكم قبل وبعد إن حذف المضاف إليه ونوي معناه فهي مبنية على الضم، تقول: أتيت إليه من فوقُ، من فوق ها؟ هنا حذف المضاف إليه ونوي معناه، وقال تعالى: (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ )) ليش قال: (( من فوقهم )) ما بناها على الضم؟ لأن المضاف إليه مذكور (( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ )) (( من تحتهم )) معربة ليش؟ لأن المضاف إليه مذكور، وتقول: جرى الماء من تحتُ، هاه؟ هنا مبنية لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، وتقول مثلًا: أتيتك من اليمين، من اليمين هاه معربة ولا مبنية؟
الطالب : معربة.
الشيخ : معربة، أي نعم معربة لأن الجواب هنا ما يمكن تقدر لوجود أل في اليمين، لكن أتيته من يمينُ مبنية على الضم في محل جر، لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، واضح يا جماعة؟ طيب هذا فوق وتحت ويمين شمال نفس الشيء تقول: أتيت إلى زيد من شمال بيته، من شمال بيته فتعرب لأنه ذكر المضاف إليه، وتقول: أتيته من شمالُ كذا؟ مبنية على الضم لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، وتقول: أتيته من شمال،ِ من شمالِ بدون تنوين على أنك حذفت المضاف إليه لفظًا ونويته لفظًا، نويت ثبوته لفظًا فلا يكون مجرورًا بالتنوين، وتقول مثلًا: أتيت إليه من شمالٍ، هذا حذف المضاف إليه لفظًا ومعنى، أي نعم.
دون، تقول مثلًا: عندي لك دراهم دون العشرة، تعرب الآن ولا لا؟
الطالب : تعرب.
الشيخ : نعم تعرب، لأنها مضافة والمضاف إليه مذكور، وتقول مثلًا: بعت هذا الشيء بدونُ، يعني: بدون زيادة، بعت هذا الشيء بعشرة بدون، أي: بدون زيادة، ولاحظوا أنه لا بد من العلم بالمحذوف، يعني ما هو أنا مخير إن شئت أوجدت مضاف إليه وإن شئت حذفته، لأنه تقدم لنا قاعدة ما يحذف إلا الشيء الذي يعلم " وحذف ما يعلم جائز " فلا يمكنني أن أحذف المضاف إليه وما وجد ما يدل عليه، لكن إذا وجد ما يدل عليه وحذف ونوي لفظه فهي معربة بدون تنوين، وإن نوي لفظه دون معناه فهي مبنية على الضم، وإن حذف بغير تقدير لا لفظًا ولا نعم ولا تقديرًا فإنها تكون معربة، " والجهات أيضًا " الجهات ست: فوق وتحت وأمام وخلف ويمين وشمال، كذا؟ هذه الجهات حكمها حكم قبل وبعد إن حذف المضاف إليه ونوي معناه فهي مبنية على الضم، تقول: أتيت إليه من فوقُ، من فوق ها؟ هنا حذف المضاف إليه ونوي معناه، وقال تعالى: (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ )) ليش قال: (( من فوقهم )) ما بناها على الضم؟ لأن المضاف إليه مذكور (( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ )) (( من تحتهم )) معربة ليش؟ لأن المضاف إليه مذكور، وتقول: جرى الماء من تحتُ، هاه؟ هنا مبنية لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، وتقول مثلًا: أتيتك من اليمين، من اليمين هاه معربة ولا مبنية؟
الطالب : معربة.
الشيخ : معربة، أي نعم معربة لأن الجواب هنا ما يمكن تقدر لوجود أل في اليمين، لكن أتيته من يمينُ مبنية على الضم في محل جر، لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، واضح يا جماعة؟ طيب هذا فوق وتحت ويمين شمال نفس الشيء تقول: أتيت إلى زيد من شمال بيته، من شمال بيته فتعرب لأنه ذكر المضاف إليه، وتقول: أتيته من شمالُ كذا؟ مبنية على الضم لأنه حذف المضاف إليه ونوي معناه، وتقول: أتيته من شمال،ِ من شمالِ بدون تنوين على أنك حذفت المضاف إليه لفظًا ونويته لفظًا، نويت ثبوته لفظًا فلا يكون مجرورًا بالتنوين، وتقول مثلًا: أتيت إليه من شمالٍ، هذا حذف المضاف إليه لفظًا ومعنى، أي نعم.
3 - تتمــــــة شــــــرح البيـــــت : قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل. أستمع حفظ
ما هي الفائدة في قولنا نويت الإضافة لفظا أو معنى ؟
الطالب : شيخ شو الفائدة حذف لفظًا أو معنى؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : يعني هناك فائدة تعود إلى المعنى؟
الشيخ : المعنى.
الطالب : تعود إلى المعنى التفريق ... .
الشيخ : أبداً ما فيها، إنما تعود من جهة الاختصار مثلًا، الاختصار وقد يكون مراعاة للسجع أو نحو ذلك.
الطالب : قصدي تفريقهم بين هذا حذف لفظه ومعنى، وهذا حذف لفظًا.
الشيخ : نعم لأنه ورد في كلام العرب ما يدل على أنه إذا ورد من كلام العرب معربًا بدون تنوين، فلما ورد معربًا بدون تنوين ما وجدوا له وجهًا إلا أنهم قالوا حذف المضاف إليه ونوي لفظه، يعني كأن لفظه موجود الآن، هذا اللي جعل جعلهم يقسمون هذا التقسيم.
الطالب : يعني نقدر المضاف إليه موجود.
الشيخ : كأنه موجود، أي نعم هذا معنى تقدير اللفظ نعم.
الشيخ : نعم؟
الطالب : يعني هناك فائدة تعود إلى المعنى؟
الشيخ : المعنى.
الطالب : تعود إلى المعنى التفريق ... .
الشيخ : أبداً ما فيها، إنما تعود من جهة الاختصار مثلًا، الاختصار وقد يكون مراعاة للسجع أو نحو ذلك.
الطالب : قصدي تفريقهم بين هذا حذف لفظه ومعنى، وهذا حذف لفظًا.
الشيخ : نعم لأنه ورد في كلام العرب ما يدل على أنه إذا ورد من كلام العرب معربًا بدون تنوين، فلما ورد معربًا بدون تنوين ما وجدوا له وجهًا إلا أنهم قالوا حذف المضاف إليه ونوي لفظه، يعني كأن لفظه موجود الآن، هذا اللي جعل جعلهم يقسمون هذا التقسيم.
الطالب : يعني نقدر المضاف إليه موجود.
الشيخ : كأنه موجود، أي نعم هذا معنى تقدير اللفظ نعم.
هل الجهات يدخل فيها شمال وجنو ب وغرب وشرق ؟
الطالب : الجهات يدخل فيها الشمال والجنوب وشرق وغرب؟
الشيخ : أي لا يدخل فيها شمال وجنوب شمال ويمين وأمام وخلف هذه الجهات.
الطالب : لو قلنا هبت شمالًا تدخل في الجهات؟
الشيخ : ربما ... على أنها شمال شمال الأفق مثلًا شمال أفق وغربي الأفق، إنما المعروف عندهم الجهات بالنسبة للإنسان، بالنسبة للإنسان، وهذه الجهات بالنسبة للإنسان قد يكون شمالي يمينًا لك وبالعكس، أليس هكذا؟ وقد يكون يميني يمينًا لك إذا صار وجهي إلى هذا وأنت وجهك إلى هذا، إذا صار وجهي إلى هذا ووجهك إلى هذا، صار يمني يمينًا لك، وإن كان وجوهما سواء صار يميني شمالًا لك، أو لا؟
الطالب : عكست.
الشيخ : لا لا، ما عكست، ما عكست، طيب اصبر إذا تقابلت الوجوه اختلفت الجهات.
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا تقابلت ما هو معناها إذا تقابلت صارت وجهة وحدة.
الطالب : بلى ... .
الشيخ : إذا تقابلت يعني صرت أنا متجه للشمال وأنت متجه للجنوب، تختلف الجهة يكون يميني يسارك، وإذا كانت وجوهنا واحدة ها تتفق، إي تتفق لكن اللي بيننا ويش يصير؟ ما كان يمينًا لي فهو يسار لك، اللي بيننا ما كان يمينًا فهو يسار لك، طيب إذا اتجهت وجوهنا إلى الجنوب كلنا، اللي بيننا يمين لي هو يسار لك، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب اللي بيننا ما هو اللي عنا كلنا خارج، اللي خارج عنا كلنا يميني يمين لك، اللي خارج مثلًا الآن لو واحد ورا حجاج وحجاج جالس على الجدار كذا صار اللي وراه يمين لنا جميعًا، لكن اللي بيني أنا وإياه يكون يمينًا لي ويسارًا له، أما الشمال والجنوب بالنسبة للأفق فهو واحد، الشمال ما كان عن يمين مستقبل الشمس عند غروبها، والجنوب ما كان عن يمين مستقبل الشمس عند طلوعها، والشرق والغرب معروف.
الشيخ : أي لا يدخل فيها شمال وجنوب شمال ويمين وأمام وخلف هذه الجهات.
الطالب : لو قلنا هبت شمالًا تدخل في الجهات؟
الشيخ : ربما ... على أنها شمال شمال الأفق مثلًا شمال أفق وغربي الأفق، إنما المعروف عندهم الجهات بالنسبة للإنسان، بالنسبة للإنسان، وهذه الجهات بالنسبة للإنسان قد يكون شمالي يمينًا لك وبالعكس، أليس هكذا؟ وقد يكون يميني يمينًا لك إذا صار وجهي إلى هذا وأنت وجهك إلى هذا، إذا صار وجهي إلى هذا ووجهك إلى هذا، صار يمني يمينًا لك، وإن كان وجوهما سواء صار يميني شمالًا لك، أو لا؟
الطالب : عكست.
الشيخ : لا لا، ما عكست، ما عكست، طيب اصبر إذا تقابلت الوجوه اختلفت الجهات.
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا تقابلت ما هو معناها إذا تقابلت صارت وجهة وحدة.
الطالب : بلى ... .
الشيخ : إذا تقابلت يعني صرت أنا متجه للشمال وأنت متجه للجنوب، تختلف الجهة يكون يميني يسارك، وإذا كانت وجوهنا واحدة ها تتفق، إي تتفق لكن اللي بيننا ويش يصير؟ ما كان يمينًا لي فهو يسار لك، اللي بيننا ما كان يمينًا فهو يسار لك، طيب إذا اتجهت وجوهنا إلى الجنوب كلنا، اللي بيننا يمين لي هو يسار لك، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب اللي بيننا ما هو اللي عنا كلنا خارج، اللي خارج عنا كلنا يميني يمين لك، اللي خارج مثلًا الآن لو واحد ورا حجاج وحجاج جالس على الجدار كذا صار اللي وراه يمين لنا جميعًا، لكن اللي بيني أنا وإياه يكون يمينًا لي ويسارًا له، أما الشمال والجنوب بالنسبة للأفق فهو واحد، الشمال ما كان عن يمين مستقبل الشمس عند غروبها، والجنوب ما كان عن يمين مستقبل الشمس عند طلوعها، والشرق والغرب معروف.
تتمــــــة شــــــرح البيـــــت : قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل.
الشيخ : وقوله: " أيضًا وعَلُ " عل ويش معنى عل؟ يعني فوق، عل فوق كقول امرئ القيس:
" مكر مفر مقبل مدبر معًا كجلمود *** صخر حطه السيل من علِ "
من عل هذا على أنه حذف المضاف ونوي لفظه، قال بعضهم: ويجوز أن يكون حذف المضاف ولم ينو لفظه ولا معناه، لكنه لم ينون من أجل الرَّوي، من أجل الروي فهو محتمل، فهو محتمل.
الطالب : الجر ما يصلح؟
الشيخ : لا ويش القافية؟ القافية، تبع القافية ما هي بالجر، نعم طيب انتهى الكلام الآن على هذه، قال الشاعر:
" فساغ لي الشراب وكنت قَبلًا *** أكاد أغص بالماء الفرات "
الطالب : الماء الحميم.
الشيخ : الحميم ها؟
الطالب : ....
الشيخ : لا الفرات هاه؟
الطالب : ... .
الشيخ : ابن هشام في * شرح القطر * يقول: بالماء الفرات.
الطالب : ... لعلها روايات مختلفة.
الشيخ : يمكن، أي شوف أي.
الطالب : ... ذكر بيتين قبل.
الشيخ : أي ويش يقول؟
الطالب : وهذا دليل على أن...
الشيخ : نعم، بس؟
الطالب : بس.
الشيخ : يجوز أنه بيت ثاني غير هذه القصيدة، يجوز لتوارد الخواطر.
الطالب : لكن الفرات أوضح.
الشيخ : أي أوضح، أوضح أوضح، لأن الحميم كل يغص، مين اللي بيشرب مي حار؟
الطالب : عندنا أثبت الحميم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عندنا أثبت الحميم، في الشرح.
الشيخ : أي، لكن بالفرات بالماء الفرات هو الصحيح الماء الفرات الحلو العذب مين يغص؟ آه على كل حال ما يهمنا عجز البيت نخليه ...
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا " قبلًا ليش قال: قبلًا؟ بالتنوين مع الإعراب لأنه حذف المضاف إليه ولم ينو لا لفظه ولا معناه، فصار قبلًا، زائدة أنا عندي خمس، اثنين وخمس.
الطالب : ...
الشيخ : أظن ساعتك ...
الطالب : (( لله الأمر من قبل )) ...
الشيخ : خلفًا.
" مكر مفر مقبل مدبر معًا كجلمود *** صخر حطه السيل من علِ "
من عل هذا على أنه حذف المضاف ونوي لفظه، قال بعضهم: ويجوز أن يكون حذف المضاف ولم ينو لفظه ولا معناه، لكنه لم ينون من أجل الرَّوي، من أجل الروي فهو محتمل، فهو محتمل.
الطالب : الجر ما يصلح؟
الشيخ : لا ويش القافية؟ القافية، تبع القافية ما هي بالجر، نعم طيب انتهى الكلام الآن على هذه، قال الشاعر:
" فساغ لي الشراب وكنت قَبلًا *** أكاد أغص بالماء الفرات "
الطالب : الماء الحميم.
الشيخ : الحميم ها؟
الطالب : ....
الشيخ : لا الفرات هاه؟
الطالب : ... .
الشيخ : ابن هشام في * شرح القطر * يقول: بالماء الفرات.
الطالب : ... لعلها روايات مختلفة.
الشيخ : يمكن، أي شوف أي.
الطالب : ... ذكر بيتين قبل.
الشيخ : أي ويش يقول؟
الطالب : وهذا دليل على أن...
الشيخ : نعم، بس؟
الطالب : بس.
الشيخ : يجوز أنه بيت ثاني غير هذه القصيدة، يجوز لتوارد الخواطر.
الطالب : لكن الفرات أوضح.
الشيخ : أي أوضح، أوضح أوضح، لأن الحميم كل يغص، مين اللي بيشرب مي حار؟
الطالب : عندنا أثبت الحميم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عندنا أثبت الحميم، في الشرح.
الشيخ : أي، لكن بالفرات بالماء الفرات هو الصحيح الماء الفرات الحلو العذب مين يغص؟ آه على كل حال ما يهمنا عجز البيت نخليه ...
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا " قبلًا ليش قال: قبلًا؟ بالتنوين مع الإعراب لأنه حذف المضاف إليه ولم ينو لا لفظه ولا معناه، فصار قبلًا، زائدة أنا عندي خمس، اثنين وخمس.
الطالب : ...
الشيخ : أظن ساعتك ...
الطالب : (( لله الأمر من قبل )) ...
الشيخ : خلفًا.
6 - تتمــــــة شــــــرح البيـــــت : قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وما يلي المضاف يأتي خلـــفا *** عنه في الاعراب إذا ما حذفــا.
الشيخ : " يأتي خلـــفًا *** عنه في الاعراب إذا ما حذفــا "
يتعين أن نقول: وما يلي المضافَ يعني: والذي يلي المضاف، لأنا لو قلنا وما يليه المضافُ ما عندنا شيء قبل المضاف حتى نقول وما يلي المضاف، فهمتم؟ يعني لو كان العبارة: وما يلي المضاف لكان معناها وما يليه المضاف يأتي خلفًا، وهذا لا يستقيم لأن المضاف لا يلي شيئا، إذًا وما يلي المضاف ما هو الذي يلي المضاف؟ هو المضاف إليه، يعني أن المضاف إليه يأتي خلفًا عن المضاف في الإعراب، إذا ما حُذفا، قوله: " إذا ما حذفا " ما زائدة، يعني: إذا حذفا، ومعنى البيت: أنه ربما يحذف المضاف ويقوم المضاف إليه مقامه، وهذا شيء كثير، ليس على الإمام سهو، مر علينا، أي: ليس على الإمام سجود سهو، ليس على الإمام سجود سهو، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، نعم.
يتعين أن نقول: وما يلي المضافَ يعني: والذي يلي المضاف، لأنا لو قلنا وما يليه المضافُ ما عندنا شيء قبل المضاف حتى نقول وما يلي المضاف، فهمتم؟ يعني لو كان العبارة: وما يلي المضاف لكان معناها وما يليه المضاف يأتي خلفًا، وهذا لا يستقيم لأن المضاف لا يلي شيئا، إذًا وما يلي المضاف ما هو الذي يلي المضاف؟ هو المضاف إليه، يعني أن المضاف إليه يأتي خلفًا عن المضاف في الإعراب، إذا ما حُذفا، قوله: " إذا ما حذفا " ما زائدة، يعني: إذا حذفا، ومعنى البيت: أنه ربما يحذف المضاف ويقوم المضاف إليه مقامه، وهذا شيء كثير، ليس على الإمام سهو، مر علينا، أي: ليس على الإمام سجود سهو، ليس على الإمام سجود سهو، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، نعم.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وما يلي المضاف يأتي خلـــفا *** عنه في الاعراب إذا ما حذفــا. أستمع حفظ
بيان فساد مذهب أهل التحريف " التأويل ".
الشيخ : ومثل في الشرح بقوله تعالى: (( وجاء ربك والملك صفًّا صفًّا )) فقال: إن الأصل وجاء أمر ربك والملك صفًّا صفًّا، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وهذا لا شك أنه خطأ، فإن هذا مذهب أهل التحريف الذين يحرفون الكلم عن مواضعه في أسماء الله وصفاته، فما الذي أدراهم أن المعنى وجاء أمر ربك؟ عندهم دليل؟ ما عندهم دليل، ولهذا المحرفون لآيات الصفات يقولون على الله بلا علم، يقولون على الله بلا علم من وجهين: الوجه الأول: أنهم قالوا : ما أراد الله كذا، والوجه الثاني: أنهم قالوا: أراد كذا، فهم قالوا: ما أراد الله أنه يجيء هو بنفسه، ما أراد الله ذلك، لأن المجيء عندهم مستحيل، وأراد: وجاء أمر ربك، وجاء أمر ربك، فهنا قالوا على الله بلا علم، فنفوا ما قال الله، وأثبتوا ما لم يقله الله، نسأل الله السلامة.
بيان الواجب في أمر الأسماء والصفات.
الشيخ : والواجب علينا في آيات الصفات كما قلنا كثيرًا، الواجب علينا إجراؤها على ظاهرها، ولكن بشرط أن يكون هذا الظاهر لائقًا بالله عز وجل، لا يقتضي تمثيلًا ولا تشبيهًا ولا تكييفًا، عرفتم؟ لماذا؟ لأن الله يتحدث عن نفسه وهو أعلم بنفسه، ولا يمكن أن يتحدث عن نفسه بصفة وهو يريد خلافها، لأن هذا خلاف البيان، والله تعالى يقول في القرآن: (( هذا بيان للناس )) ما يكفي أن نقول هذا خلاف بيان، بل نقول: هذا تعمية وتضليل، أن يخاطب الإنسان بشيء والمراد غيره، وهذا لازم لهؤلاء المحرفة، لازم لهم، وعليه فنقول: إن الواجب فيما أخبر الله به عن نفسه من الأسماء والصفات إجراؤها على ظاهرها وحقيقتها، ولكن يجب علينا أن نخلع من أذهاننا مشألة التشبيه أو التمثيل أو التكييف، هذه لا يمكن أن تدور حول أذهاننا، لأن الله أعظم من أن يمثل، ولأنه قال سبحانه وتعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هو أعظم من أن يكيف، لأنه إذا كيف معناه إحاطة الذهن به، والله يقو : (( ولا يحيطون به علمًا )).
بيان أنه لا يصح التمثيل بالآية الكريمة (( وجاء ربك ... )) على جواز حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه.
الشيخ : إذًا هل يصح التمثيل بالآية على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه؟ لا بل نقول: جاء ربك على ظاهرها، جاء ربك هو بنفسه سبحانه وتعالى، جاء والله تعالى أعلم كيف يجيء، ونقول فيها كما قال مالك في الاستواء: المجيء معلوم ويش بعد؟ والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، ونقول كما قال بعضهم: إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل؟ فقل: إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل، كذلك المجيء نقول: أخبرنا أن الله يجيء ولم يخبرنا كيف يجيء، فعلينا أن نؤمن ونسلم، طيب لو قال لنا قائل: فوضوا الأمر وقولوا الله أعلم بما أراد، يجوز؟ ما يجوز، لا يجوز أن نفوض لأن التفويض معناه يبقى القرآن في كل ما يتعلق بالله لا يفهم ولا يعقل، يكون هذا القرآن الكريم في أعظم ما جاء من أجله غير مفهوم ولا معلوم، وهذا شيء مستحيل على حكمة الله عز وجل، وكيف يقول الله تعالى: (( كتاب أنزل إليك مبارك ليدبروا آياته )) هل قال: إلا آيات الصفات ها؟ لا ما قال: إلا آيات الصفات، وقال: (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )) وهل قال: إلا آيات الصفات؟ إذًا لا يستثنى منه شيء، وما يتدبر فلا بد أن يوصل إلى معناه، وهذا هو الذي مشى عليه السلف.
10 - بيان أنه لا يصح التمثيل بالآية الكريمة (( وجاء ربك ... )) على جواز حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه. أستمع حفظ
بيان أن مذهب السلف ليس هو التفويض مع بيان شناعة التحريف والتعطيل .
الشيخ : ومن قال: إن مذهب السلف هو التفويض فقد كذب عليهم، والعجيب أن أني قرأت أنا أطالع اليوم قرأت في كتاب * التذكار في أحكام القرآن * للقرطبي المفسر المشهور كلامًا استغربته منه، يقول بهذا القول مسألة التفويض، وأن المعنى ما نقول في آيات الصفات شيئًا، وهذا قال شيخ الإسلام عنه قال عن هذا القول ما عن القرطبي قال عن هذا القول في كتاب * العقل والنقل * قال: " إنه من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " شر أقوال أهل البدع والإلحاد وقال: إن هذا القول تسلط به أهل التحريف، قالوا: حنا أعلم بالقرآن منكم، بل قال: تسلط به أهل الفلسفة والتخييل، قالوا: حنا أعلم بالقرآن منكم، لأن حنا نقول معنى القرآن كذا، وأنتم ويش تقولون؟ ما نعرف إيش معناها أميون وهذه حقيقة، ما قاله الشيخ رحمه الله في كتابه * العقل والنقل * الذي قال عنه ابن القيم:
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان "
كلام معقول، لأنه لا شك أن العالم هو الذي يقول: أنا أعرف معنى الآيات، والجاهل هو الذي يقول لا أعرف، وهذا لا يمكن أن يكون من السلف، السلف أعلم الناس بمعاني القرآن كله، ما يتعلق بالصفات وغيرها، هم أعلم الخلق بذلك، حتى قال مجاهد: " عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته، أقفه عند كل آية وأسأله عن معناها "، ولهذا كان مجاهد رحمه الله أعلم التابعين بالتفسير، فالحاصل يا إخواننا نبهنا على هذا وأنا لا تقولون إن الدرس درس نحو ليش تجيب لنا هالكلام، لأن هذا أفيد من النحو لا سيما أننا الآن وجدنا من يتكلم بهذا في الفصول في فصول الدراسة في فصول الدراسة، ويقررون مذهب الأشاعرة أو مذهب التفويض، ويقولون عن مذهب التفويض: إنه مذهب السلف، وهذا أمر يجب التفطن له والتحرز، أنا لا أقول: إن كل من قرر هذا في فصولنا وعلى طلابنا لا أقول إنه سيء القصد، قد يكون حسن القصد، لكنه سيء الفهم والإدراك، نشأ على هذا المذهب وهو الذي يوجد في كتب الأشاعرة، وظن أن هذا هو الحق فصار يقوله ويقرره ويقرره، فعلينا أن نحذر وأن نعرف مذهب السلف، مذهب السلف الحمد لله بسيط ويسير، ولا يلحق الإنسان منه ضجر، أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يحرفون لا أعتقد أن قلوبهم مطمئنة وأنها فيها السكينة أبدًا، لأنه بكل بساطة فنقول له ما الذي أدراك أن الله أراد هذا دون هذا؟ هل يطمئن الإنسان على هذا المعنى وهو لا يدري؟ ما يمكن يطمئن وهو يعلم أنه سيقف بين يدي الله ويقول الله له: هل تشهد أني أردت بكلامي هذا؟ من يستطيع أن يعطي هذه الشهادة ؟ من السالم الذي يمكن أن يجيب بالصواب؟ هو الذي يقول: نعم أردت يا رب بكلامك هذا الذي سار عليه السلف لأنه نزل القرآن بلغة العرب، بلسان عربي مبين، قال الله تعالى: (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) وقال في الآية الأخرى: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) شوف التفريق بين الآيتين، جعلناه احتج بها الجهمية على أن القرآن مخلوق قالوا: لأن الله قال: (( وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ )) (( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا )) لكن جاءت الآية الأخرى تكذبهم، يقول: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا )) ويصير المعنى: (( جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ))، أي: صيرناه بلغة العرب، أي: تكلمنا به بلغة العرب لعلكم تعقلون، إذًا تبين الآن أن الإنسان الذي يمشي في القرآن على ظاهره اللائق بالله عز وجل سبحانه وتعالى في آيات الصفات هل أخذ بالقرآن ولا ما أخذ؟
الطالب : بلى أخذ.
الشيخ : أخذ وقلبه مطمئن وساكن، عليه السكينة ثابت راسخ، بخلاف من حرف أو توقف، وقال: والله ما أقول شيء لا أقول شيئًا أمرها بدون معنى، بدون أن أعتقد لها معنى، هذا خطأ، لله المثل الأعلى جل وعلا الآن بيجي كتاب مثلًا من واحد صديق لك، هل تستفيد منه وأنت ما تدري ويش معناه؟ ما تستفيد ولا تأخذ منه شيء أبدًا، فالقرآن والحمد لله بين واضح، وعلينا أن نكرس الجهود على معرفة مذهب السلف في هذا الباب حتى لا يأتينا من يخل علينا بالعقيدة ،لأني أنا أجزم بلا ريب أن أولئك الطلبة الذين يقرر عليهم هذا الذي ذكرنا أنه سيمكث في قلوبهم إذا لم ينقذهم الله سبحانه وتعالى بمن يخبرهم بالحق، وهذا شيء أعظم ترى من الفواحش، عظيم هذا ما هو هين، ولذلك يجب علينا أن نعرف الحق في هذا الباب معرفة تامة على ما جرى عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان "
كلام معقول، لأنه لا شك أن العالم هو الذي يقول: أنا أعرف معنى الآيات، والجاهل هو الذي يقول لا أعرف، وهذا لا يمكن أن يكون من السلف، السلف أعلم الناس بمعاني القرآن كله، ما يتعلق بالصفات وغيرها، هم أعلم الخلق بذلك، حتى قال مجاهد: " عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته، أقفه عند كل آية وأسأله عن معناها "، ولهذا كان مجاهد رحمه الله أعلم التابعين بالتفسير، فالحاصل يا إخواننا نبهنا على هذا وأنا لا تقولون إن الدرس درس نحو ليش تجيب لنا هالكلام، لأن هذا أفيد من النحو لا سيما أننا الآن وجدنا من يتكلم بهذا في الفصول في فصول الدراسة في فصول الدراسة، ويقررون مذهب الأشاعرة أو مذهب التفويض، ويقولون عن مذهب التفويض: إنه مذهب السلف، وهذا أمر يجب التفطن له والتحرز، أنا لا أقول: إن كل من قرر هذا في فصولنا وعلى طلابنا لا أقول إنه سيء القصد، قد يكون حسن القصد، لكنه سيء الفهم والإدراك، نشأ على هذا المذهب وهو الذي يوجد في كتب الأشاعرة، وظن أن هذا هو الحق فصار يقوله ويقرره ويقرره، فعلينا أن نحذر وأن نعرف مذهب السلف، مذهب السلف الحمد لله بسيط ويسير، ولا يلحق الإنسان منه ضجر، أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يحرفون لا أعتقد أن قلوبهم مطمئنة وأنها فيها السكينة أبدًا، لأنه بكل بساطة فنقول له ما الذي أدراك أن الله أراد هذا دون هذا؟ هل يطمئن الإنسان على هذا المعنى وهو لا يدري؟ ما يمكن يطمئن وهو يعلم أنه سيقف بين يدي الله ويقول الله له: هل تشهد أني أردت بكلامي هذا؟ من يستطيع أن يعطي هذه الشهادة ؟ من السالم الذي يمكن أن يجيب بالصواب؟ هو الذي يقول: نعم أردت يا رب بكلامك هذا الذي سار عليه السلف لأنه نزل القرآن بلغة العرب، بلسان عربي مبين، قال الله تعالى: (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) وقال في الآية الأخرى: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) شوف التفريق بين الآيتين، جعلناه احتج بها الجهمية على أن القرآن مخلوق قالوا: لأن الله قال: (( وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ )) (( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا )) لكن جاءت الآية الأخرى تكذبهم، يقول: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا )) ويصير المعنى: (( جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ))، أي: صيرناه بلغة العرب، أي: تكلمنا به بلغة العرب لعلكم تعقلون، إذًا تبين الآن أن الإنسان الذي يمشي في القرآن على ظاهره اللائق بالله عز وجل سبحانه وتعالى في آيات الصفات هل أخذ بالقرآن ولا ما أخذ؟
الطالب : بلى أخذ.
الشيخ : أخذ وقلبه مطمئن وساكن، عليه السكينة ثابت راسخ، بخلاف من حرف أو توقف، وقال: والله ما أقول شيء لا أقول شيئًا أمرها بدون معنى، بدون أن أعتقد لها معنى، هذا خطأ، لله المثل الأعلى جل وعلا الآن بيجي كتاب مثلًا من واحد صديق لك، هل تستفيد منه وأنت ما تدري ويش معناه؟ ما تستفيد ولا تأخذ منه شيء أبدًا، فالقرآن والحمد لله بين واضح، وعلينا أن نكرس الجهود على معرفة مذهب السلف في هذا الباب حتى لا يأتينا من يخل علينا بالعقيدة ،لأني أنا أجزم بلا ريب أن أولئك الطلبة الذين يقرر عليهم هذا الذي ذكرنا أنه سيمكث في قلوبهم إذا لم ينقذهم الله سبحانه وتعالى بمن يخبرهم بالحق، وهذا شيء أعظم ترى من الفواحش، عظيم هذا ما هو هين، ولذلك يجب علينا أن نعرف الحق في هذا الباب معرفة تامة على ما جرى عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
في الاختبار إذا سئل الطالب والمسألة خلاف مذهب السلف فكيف يجيب الطالب على هذا ؟
السائل : شيخ في الاختبار إذا سئل الطالب والمسألة خلاف مذهب السلف ... .
الشيخ : نعم.
السائل : أحيانًا المدرس يُلجئ الطالب بأن يجيب في هذه المسألة.
الشيخ : نعم.
السائل : فماذا يفعل؟ يتركها أو يجيب؟
الشيخ : يقول: قالت الأشاعرة، أو قال صاحب الكتاب كذا.
السائل : ويسلم؟
الشيخ : ويسلم، نعم يسلم من هذا، لأن حكاية القول ليس إلتزامًا به، ولهذا بعض الناس إذا أراد أن يتخلص من المسؤولية أمام الله عز وجل ذكر أقوال أهل العلم وكفى، ما دام ما تبين له الحق، ومثل هذا يضطر الإنسان إليه لأنه لو يأتي بالكلام الحق في هذا الباب لا سيما إن كان لا سيما إن كان مدرسه متعصبًا، فأعتقد بيسقطه إنما يقول: قال صاحب كتاب كذا أو مذهب الأشاعرة كذا أو ما أشبه ذلك.
الشيخ : نعم.
السائل : أحيانًا المدرس يُلجئ الطالب بأن يجيب في هذه المسألة.
الشيخ : نعم.
السائل : فماذا يفعل؟ يتركها أو يجيب؟
الشيخ : يقول: قالت الأشاعرة، أو قال صاحب الكتاب كذا.
السائل : ويسلم؟
الشيخ : ويسلم، نعم يسلم من هذا، لأن حكاية القول ليس إلتزامًا به، ولهذا بعض الناس إذا أراد أن يتخلص من المسؤولية أمام الله عز وجل ذكر أقوال أهل العلم وكفى، ما دام ما تبين له الحق، ومثل هذا يضطر الإنسان إليه لأنه لو يأتي بالكلام الحق في هذا الباب لا سيما إن كان لا سيما إن كان مدرسه متعصبًا، فأعتقد بيسقطه إنما يقول: قال صاحب كتاب كذا أو مذهب الأشاعرة كذا أو ما أشبه ذلك.
أيهما أشد التفويض أو التحريف ؟
السائل : أيهما أشد؟
الشيخ : نعم.
السائل : التفويض أم التحريف؟
الشيخ : كلاهما له سوء من وجه، فالتحريف خير من التفويض حيث إنه جعل للقرآن معنى، وصار له قيمة سواء صارت هي الحق أو الباطل، لكنه أشد من حيث الجرأة على الله عز وجل، وأنه أراد بهذا اللفظ هذا المعنى، وذاك أشد من جهة أنه جعل القرآن لا معنى له فهو بمنزلة الحروف الهجائية ألف باء تاء ثاء إلى آخره، وهذا يعني سفه أن ينزل القرآن لأمة تربى على التوحيد وعلى ما يجب لله ثم تكون دلالته على هذه المعاني مفقودة، فهذا أشد من هذه الناحية، ومن جهة أن الإنسان لم يجرؤ أن يقال على الله ما لم يعلم، يكون أهون فكل منهما له سوء، وكلاهما ضلال، كلاهما ضلال نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : التفويض أم التحريف؟
الشيخ : كلاهما له سوء من وجه، فالتحريف خير من التفويض حيث إنه جعل للقرآن معنى، وصار له قيمة سواء صارت هي الحق أو الباطل، لكنه أشد من حيث الجرأة على الله عز وجل، وأنه أراد بهذا اللفظ هذا المعنى، وذاك أشد من جهة أنه جعل القرآن لا معنى له فهو بمنزلة الحروف الهجائية ألف باء تاء ثاء إلى آخره، وهذا يعني سفه أن ينزل القرآن لأمة تربى على التوحيد وعلى ما يجب لله ثم تكون دلالته على هذه المعاني مفقودة، فهذا أشد من هذه الناحية، ومن جهة أن الإنسان لم يجرؤ أن يقال على الله ما لم يعلم، يكون أهون فكل منهما له سوء، وكلاهما ضلال، كلاهما ضلال نعم.
ما هو تعريف مصطلحي السلف والخلف ؟
السائل : السلف من الخلف ويش حده؟
الشيخ : هاا، أولًا اعلم أن السلف قد يراد به المذهب، وهذا يشمل من أخذ بهذا المذهب إلى يوم القيامة، ما له حد زمني، فهمت؟ مذهب السلف يراد بالسلف هنا كل من قال بما دل عليه الكتاب والسنة، وعلى هذا فلا حد له، وأما الحد الزمني إذا أريد بالسلف فهم القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوهم، هؤلاء هم السلف، ومن عداهم فإنهم خلف، من بعدهم فهم خلف، انتهى الوقت.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : قصدي ... .
الشيخ : لا ... إن شاء الله تعالى
الطالب : نريد نغير الطريقة.
الشيخ : ... هذه قاعدة.
الشيخ : هاا، أولًا اعلم أن السلف قد يراد به المذهب، وهذا يشمل من أخذ بهذا المذهب إلى يوم القيامة، ما له حد زمني، فهمت؟ مذهب السلف يراد بالسلف هنا كل من قال بما دل عليه الكتاب والسنة، وعلى هذا فلا حد له، وأما الحد الزمني إذا أريد بالسلف فهم القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوهم، هؤلاء هم السلف، ومن عداهم فإنهم خلف، من بعدهم فهم خلف، انتهى الوقت.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : قصدي ... .
الشيخ : لا ... إن شاء الله تعالى
الطالب : نريد نغير الطريقة.
الشيخ : ... هذه قاعدة.
مراجعة ما مر أخذه من أحكام حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه.
الشيخ : إذا حذف المضاف فإنه يقوم المضاف إليه مقامه، مثل قوله تعالى: (( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ )) ذكروني إن شاء الله بكرة بعد بكرة نناقش الإخوان اللي يقومون بعد الأذان بمدة، بعد لأني أخشى ما يدركون الجماعة الأخرى.
الطالب : سبق ول نخرج بنتيجة.
الشيخ : نعم؟
الطالب : حديث أبي هريرة صريح وواضح.
طالب آخر : أثيرت المسألة ول نخرج بتيجة.
الشيخ : لا لا، لابد إن شاء الله نشوف، لأنه الحين من يوم أذن راحوا يمكن نقول يصلون في مسجد آخر وقد رخص فيه بعض العلماء، أما أنه انتهى الوقت ما تستقيم المسألة.
طيب مثلوا لذلك بقوله تعالى: (( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ )) (( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ )) يعني: الذين عبدوا العجل أشرب ذلك في قلوبهم، أي: جعلت القلوب مثل الإسفنجة التي تشرب هذا الماء، وقولهم: العجل قال: المراد إيش؟
الطالب : حب.
الشيخ : حب العجل أو حب عبادة العجل، يكون المحذوف شيئين أو شيئان، فيكون المحذوف شيئين، أما على تقدير حب العجل فهو شيء واحد، ولكن حقيقة الأمر أن المحذوف شيئان، لأن الذي أشرب في قلوبهم إيش؟ العجل نفسه اللي يأكلونه؟ لا، لأنه ذهب، لكن حب عبادة العجل.
الطالب : ما عبدوه إلا محبة.
الشيخ : نعم كلها مضمرات، أشربوا في قلوبهم حب عبادة العجل، على كل حال سواء المقدر واحد أو اثنين أو أكثر حسب ما يقتضيه المقام، فإنه يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه معربً،ا بإعرابه إن كان نعم مرفوعًا فهو مرفوع أو منصوبًا فهو منصوب أو مجرورًا فهو مجرور، لكن المجرور لا يظهر فيه الأثر لأن المضاف إليه يكون مجرورًا.
الطالب : سبق ول نخرج بنتيجة.
الشيخ : نعم؟
الطالب : حديث أبي هريرة صريح وواضح.
طالب آخر : أثيرت المسألة ول نخرج بتيجة.
الشيخ : لا لا، لابد إن شاء الله نشوف، لأنه الحين من يوم أذن راحوا يمكن نقول يصلون في مسجد آخر وقد رخص فيه بعض العلماء، أما أنه انتهى الوقت ما تستقيم المسألة.
طيب مثلوا لذلك بقوله تعالى: (( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ )) (( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ )) يعني: الذين عبدوا العجل أشرب ذلك في قلوبهم، أي: جعلت القلوب مثل الإسفنجة التي تشرب هذا الماء، وقولهم: العجل قال: المراد إيش؟
الطالب : حب.
الشيخ : حب العجل أو حب عبادة العجل، يكون المحذوف شيئين أو شيئان، فيكون المحذوف شيئين، أما على تقدير حب العجل فهو شيء واحد، ولكن حقيقة الأمر أن المحذوف شيئان، لأن الذي أشرب في قلوبهم إيش؟ العجل نفسه اللي يأكلونه؟ لا، لأنه ذهب، لكن حب عبادة العجل.
الطالب : ما عبدوه إلا محبة.
الشيخ : نعم كلها مضمرات، أشربوا في قلوبهم حب عبادة العجل، على كل حال سواء المقدر واحد أو اثنين أو أكثر حسب ما يقتضيه المقام، فإنه يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه معربً،ا بإعرابه إن كان نعم مرفوعًا فهو مرفوع أو منصوبًا فهو منصوب أو مجرورًا فهو مجرور، لكن المجرور لا يظهر فيه الأثر لأن المضاف إليه يكون مجرورًا.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وربما جروا الذي أبقوا كما *** قد كان قبل حذف ما تقدما.
الشيخ : قال:
" وربما جروا الذي أبقَوا كما *** قد كان قبل حذف ما تقدما "
وربما جروا، الضمير يعود على العرب، ما هو على النحويين، ربما جروا الذي أبقوا كما لو كان قبل حذف ما تقدم، لكن يقول المؤلف.
" وربما جروا الذي أبقَوا كما *** قد كان قبل حذف ما تقدما "
وربما جروا، الضمير يعود على العرب، ما هو على النحويين، ربما جروا الذي أبقوا كما لو كان قبل حذف ما تقدم، لكن يقول المؤلف.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: لكن بشرط أن يكون ما حذف *** مماثلا لما عليه قد عطف.
الشيخ : يقول المؤلف:
" لكن بشرط أن يكون ما حذف *** مماثلًا لما عليه قد عُطف "
أفادنا المؤلف رحمه الله أنه يجوز أن يبقى المضاف إليه مجرورًا، لكن بشرط أن يكون معطوفًا على مثل الذي جر الأول، لكن بشرط أن يكون ما حذف مماثلا لما عليه قد عطف، مثال ذلك:
" أكل امرئ تحسبين امرأً *** ونار توقد في الليل نارًا "
أكل امرئ تحسبين امرأً ، كل مفعول تحسبين الأول، وامرأ مفعولها الثاني، ونار معطوفة على امرئ، يعني: وتحسبين كل نار، فهنا ما حذف مماثلًا لما عليه قد عطف، ويش المحذوف؟ كل، مماثلة لكل التي عطفت عليها، نعم فلذلك جاز أن يبقى المضاف إليه مجرورًا كما لم يكن المضاف محذوفًا لوجود دليل، لكن بشرط أن يكون ما حذف مماثلًا لما عليه قد عطف، واضح الآن؟ القاعدة من البيتين: يحذف المضاف فيقوم المضاف إليه مقامه، مفهوم يا غانم؟ يحذف المضاف فيقوم المضاف إليه مقامه، هذه القاعدة الأولى، ثانيًا: قد يبقى المضاف إليه مجرورًا بشرط أن يكون معطوفًا، أو أن يكون المحذوف أن يكون المحذوف مماثلًا للمعطوف عليه، أن يكون المحذوف اللي هو المضاف مماثلًا للمعطوف عليه، مثاله: قول الشاعر :
" أكل امرئ تحسبين امرأً *** ونار توقد في الليل نارًا "
الشاهد: وكل نار توقد في الليل نارًا، في عكس هذه المسألة.
" لكن بشرط أن يكون ما حذف *** مماثلًا لما عليه قد عُطف "
أفادنا المؤلف رحمه الله أنه يجوز أن يبقى المضاف إليه مجرورًا، لكن بشرط أن يكون معطوفًا على مثل الذي جر الأول، لكن بشرط أن يكون ما حذف مماثلا لما عليه قد عطف، مثال ذلك:
" أكل امرئ تحسبين امرأً *** ونار توقد في الليل نارًا "
أكل امرئ تحسبين امرأً ، كل مفعول تحسبين الأول، وامرأ مفعولها الثاني، ونار معطوفة على امرئ، يعني: وتحسبين كل نار، فهنا ما حذف مماثلًا لما عليه قد عطف، ويش المحذوف؟ كل، مماثلة لكل التي عطفت عليها، نعم فلذلك جاز أن يبقى المضاف إليه مجرورًا كما لم يكن المضاف محذوفًا لوجود دليل، لكن بشرط أن يكون ما حذف مماثلًا لما عليه قد عطف، واضح الآن؟ القاعدة من البيتين: يحذف المضاف فيقوم المضاف إليه مقامه، مفهوم يا غانم؟ يحذف المضاف فيقوم المضاف إليه مقامه، هذه القاعدة الأولى، ثانيًا: قد يبقى المضاف إليه مجرورًا بشرط أن يكون معطوفًا، أو أن يكون المحذوف أن يكون المحذوف مماثلًا للمعطوف عليه، أن يكون المحذوف اللي هو المضاف مماثلًا للمعطوف عليه، مثاله: قول الشاعر :
" أكل امرئ تحسبين امرأً *** ونار توقد في الليل نارًا "
الشاهد: وكل نار توقد في الليل نارًا، في عكس هذه المسألة.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ويحذف الثاني فيبقى الأول *** كحــــاله إذا بـــه يتـــصل.
الشيخ : قال:
" ويحذف الثاني " ويش الثاني؟ المضاف إليه، فيبقى الأول " كحاله إذا به يتصل "يبقى الأول كحاله إذا به يتصل، إذا به يتصل، كيف هنا إذا به؟ إذا سبق لنا أنها تضاف إلى الأفعال، وهنا أضيفت إلى الجار والمجرور، لكن نقول: الجار والمجرور متعلق بيتصل، وعلى هذا فهو معمول له، فهي في الحقيقة مضافة إلى الفعل، يحذف الثاني فيبقى الأول كأن لم يحذف الثاني، ويش معنى يبقى كأن لم يحذف؟ يعني: أنه يعرب بلا تنوين، وإذا كان اسمًا لا ينصرف فإنه يصرف، لأنه يكون كحاله إذا به يتصل لكن بشرط أيضًا.
" ويحذف الثاني " ويش الثاني؟ المضاف إليه، فيبقى الأول " كحاله إذا به يتصل "يبقى الأول كحاله إذا به يتصل، إذا به يتصل، كيف هنا إذا به؟ إذا سبق لنا أنها تضاف إلى الأفعال، وهنا أضيفت إلى الجار والمجرور، لكن نقول: الجار والمجرور متعلق بيتصل، وعلى هذا فهو معمول له، فهي في الحقيقة مضافة إلى الفعل، يحذف الثاني فيبقى الأول كأن لم يحذف الثاني، ويش معنى يبقى كأن لم يحذف؟ يعني: أنه يعرب بلا تنوين، وإذا كان اسمًا لا ينصرف فإنه يصرف، لأنه يكون كحاله إذا به يتصل لكن بشرط أيضًا.
18 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: ويحذف الثاني فيبقى الأول *** كحــــاله إذا بـــه يتـــصل. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: بشرط عطف وإضـــافة إلى *** مثل الـــذي له أضفت الأولا.
الشيخ : " بشرط عطفٍ وإضـــافةٍ إلى *** مثل الـــذي له أضفت الأولا "
يعني: بشرط أن يوجد عطف بعده، نعم ويحذف منه ويوجد فيه معه ما يشبه المحذوف، يكون هناك شيء معطوف على الأول، وموجود فيه ما يماثل المحذوف من الأول، يعني: عكس المسألة الأولى عكس المسألة الأولى تمامًا، يعني: إذا حذفت المضاف إليه فهو جائز بشرط بشرط إيش؟ أن يوجد في المعطوف مثل المحذوف من الأول، مثاله تقول: قطع الله يد ورجل من قطع الطريق، عندنا الآن مضافين يد ورجل، أما رجل اللي هي الثانية فواضح، مضافة حقيقة يعني لفظًا وتقديرًا، أو لا؟ لأنه قال: رجل من قطع مضافة إلى من، الأول يد ما أضيف لفظًا، لكنه مضاف تقديرًا، التقدير: قطع الله يد من قطع الطريق، ورجل من قطع الطريق، أفهمتم؟ والنحويون في هذه المسالة اختلفوا على ثلاثة أقوال: القول الأول: ما مشى عليه المؤلف أن الحذف من الأول لدلالة الثاني عليه، والأصل: قطع الله يد من قطعها ورجل من قطعها، وقيل: الحذف من الثاني، الحذف من الثاني والذي بعده تبع الأول، فأقحم الثاني بين المضاف والمضاف إليه، والأصل: قطع الله يد من قطعها، ورجل، ورجل يعني ورجل من قطعها، وهذا قول ضعيف بلا شك، لأنه الأصل أن يكون المضاف مواليًا للمضاف إليه، ثم هذا الإقحام إقحام بالواو فيقتضي أنه لم يقحم، أنه مستقل معطوف، القول الثالث: وهو الأسهل يقول: إن الاسمين مضافين أن الاسمين مضافان إلى المضاف إليه الأخير، فتقول: يد مضاف ورجل مضاف ومن قطعت مضاف إليه.
الطالب : فيه واو العطف.
الشيخ : ما يخالف واو العطف ما تضر جعلت الاسمين كاسم واحد، هذا سهل هذا أسهل على القاعدة يكون هو الراجح يكون هو الراجح على القاعدة، فتقول: قطع الله قطع فعل ماضي، والله فاعل، ويد مفعول به، والواو حرف عطف، ورجل معطوفة على يد، وهما مضافان إلى من، نعم إلى من، اللي هو اسم موصول، فالآن عندنا ثلاثة أقوال: القول الأول: أن المضاف الأول هو الذي حذف المضاف إليه فيه بدلالة الثاني عليه، والثاني: بالعكس، والثالث: أن المضاف إليه في الثاني لهما جميعًا، تقول أيضًا: تقول مثلًا: اشتريت سيارة وبيت علي، مثل هذا المثال، سيارة مضاف وعلي مضاف إليه تقديرًا.
يعني: بشرط أن يوجد عطف بعده، نعم ويحذف منه ويوجد فيه معه ما يشبه المحذوف، يكون هناك شيء معطوف على الأول، وموجود فيه ما يماثل المحذوف من الأول، يعني: عكس المسألة الأولى عكس المسألة الأولى تمامًا، يعني: إذا حذفت المضاف إليه فهو جائز بشرط بشرط إيش؟ أن يوجد في المعطوف مثل المحذوف من الأول، مثاله تقول: قطع الله يد ورجل من قطع الطريق، عندنا الآن مضافين يد ورجل، أما رجل اللي هي الثانية فواضح، مضافة حقيقة يعني لفظًا وتقديرًا، أو لا؟ لأنه قال: رجل من قطع مضافة إلى من، الأول يد ما أضيف لفظًا، لكنه مضاف تقديرًا، التقدير: قطع الله يد من قطع الطريق، ورجل من قطع الطريق، أفهمتم؟ والنحويون في هذه المسالة اختلفوا على ثلاثة أقوال: القول الأول: ما مشى عليه المؤلف أن الحذف من الأول لدلالة الثاني عليه، والأصل: قطع الله يد من قطعها ورجل من قطعها، وقيل: الحذف من الثاني، الحذف من الثاني والذي بعده تبع الأول، فأقحم الثاني بين المضاف والمضاف إليه، والأصل: قطع الله يد من قطعها، ورجل، ورجل يعني ورجل من قطعها، وهذا قول ضعيف بلا شك، لأنه الأصل أن يكون المضاف مواليًا للمضاف إليه، ثم هذا الإقحام إقحام بالواو فيقتضي أنه لم يقحم، أنه مستقل معطوف، القول الثالث: وهو الأسهل يقول: إن الاسمين مضافين أن الاسمين مضافان إلى المضاف إليه الأخير، فتقول: يد مضاف ورجل مضاف ومن قطعت مضاف إليه.
الطالب : فيه واو العطف.
الشيخ : ما يخالف واو العطف ما تضر جعلت الاسمين كاسم واحد، هذا سهل هذا أسهل على القاعدة يكون هو الراجح يكون هو الراجح على القاعدة، فتقول: قطع الله قطع فعل ماضي، والله فاعل، ويد مفعول به، والواو حرف عطف، ورجل معطوفة على يد، وهما مضافان إلى من، نعم إلى من، اللي هو اسم موصول، فالآن عندنا ثلاثة أقوال: القول الأول: أن المضاف الأول هو الذي حذف المضاف إليه فيه بدلالة الثاني عليه، والثاني: بالعكس، والثالث: أن المضاف إليه في الثاني لهما جميعًا، تقول أيضًا: تقول مثلًا: اشتريت سيارة وبيت علي، مثل هذا المثال، سيارة مضاف وعلي مضاف إليه تقديرًا.
اضيفت في - 2006-04-10