شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفعل أولى وفعيل بفعل *** كالضخم والجميل والفعل جمــــل.
الشيخ : ولهذا قال المؤلف: " وفعل أولى وفعيل بفَعُل *** كالضخم والجميل والفعل جَمُــــل " قال: (( بصرت بما لم يبصروا به )) بَصُر اسم الفاعل من باصر ولا بصير؟ الطالب : بصير. الشيخ : بصير، ولهذا قال المؤلف: " وفعل أولى وفعيل بفَعُل *** كالضخم والجميل والفعل جَمُــــل ".
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأفعل فيه قليل و فعل *** و بسوى الفاعل قد يغنى فـــــعل
الشيخ :" وأفْعَل فيه قليل " أفعل فيه أي: في الثلاثي مضموم العين ترد أفعل لكنها قليلة، قال: " وأفعل فيه قليل وفعل " مثل بطل، بطُل فهو بطل قال: " وبسوى الفاعل قد يغنى فَـــــعَل " شلون وبسوى الفاعل قد يغنى فـــــعل؟ اسم الفاعل من فعل على وزن فاعل، لكن يقول أحيانًا ما يكون على وزن الفعل بل بسوى الفاعل قد يغنى فعل فلا يكون اسم الفاعل منها على وزن الفاعل، وبهذا علمنا أن اسم الفاعل من الثلاثي ليس بذاك المطرد، أو لا؟ بالأول قال: الأصل أن يكون على فاعل واستثنى ما استثنى منه، ثم قال: " وبسوى الفاعل قد يغنى فـــــعل " إذًا حتى القاعدة غير مطردة غير مطردة وهذا ما كنت أكرر عليكم إن النحو الآن أصبح ما له فائدة عندنا، لأن أمور لو قعدنا وأصلنا تجينا اللغة اللغة اللغة ... وتحكم علينا، النحويون رحمهم الله لهم عن هذا جوابان: أحيانًا يقولون هذا نادر، وأحيانًا يقولون هذا شاذ يحفظ ولا يقاس عليه، معناه الآن ما تقدر تقول شيء، فالحاصل: أن اسم الفاعل من الثلاثي غير منضبط، غير منضبط يعني ليس قاعدة مؤكدة، وإنما هي قواعد أو ضوابط أغلبية، ما هي قواعد ضوابط أغلبية فقط.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزنة المضارع اسم فاعل *** من غير ذي الثـــــلاث كالمواصــل.
الشيخ : ثم قال: وزنة اسم " وزنة المضارع اسم فاعل *** من غير ذي الثـــــلاثي كالمواصــل " هاه؟ الطالب : " الثلاث ". الشيخ :" من غير ذي الثلاث كالمواصل " هذا مطرد " زنة المضارع اسم فاعل من غير الثلاث "" من غير الثلاث " إيش يشمل؟ الطالب : الرباعي والخماسي. الشيخ : والخماسي والسداسي. الطالب : والسباعي. الشيخ : آه السباعي والثماني والتساعي والعشاري لا، يشمل الرباعي والخماسي والسداسي ، " زنة المضارع اسم الفاعل " يعني: اسم الفاعل من غير الثلاثي يكون على وزن المضارع تمامًا، مثال ذلك من الرباعي: أكرم إيش اسم الفاعل؟ مكرم، لأن المضارع على وزن يكرم، على وزن يُكرم، فالاسم الفاعل على وزن مضارعه، طيب دحرج؟ الطالب : مدحرج. الشيخ : مدحرِج، لأن المضارع يدحرج، طيب إذا قلت: اصطفى لا اسم فاعل نبي. الطالب : مصطفي. الشيخ : مصطفي، اسم الفاعل لأن المضارع على وزن يصطفي، طيب اجتبى اسم الفاعل منه؟ الطالب : مجتبِي. الشيخ : مجتبِي، لأن المضارع يجتبي، كذا؟ اجتبى فهو مجتبي لأن المضارع على وزن يجتبي، كذا ما ينخرم علينا هذا؟ أي هذا هو بس المؤلف يقول: " زنة المضارع اسم فاعل " كالمواصل.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: مع كسر متلو الأخير مطلـــــقا *** وضـــــم ميم زائد قد سبـــــقا.
الشيخ :" مع كسر مَتْلُوِّ الأخير مطلـــــقا *** وضـــــم ميم زائد قد سبـــــقا " طيب إذا قلنا استغفر اسم الفاعل مستغفر، مطرد ولا يستثنى منه شيء؟ الطالب : مطرد. الشيخ : مطرد، طيب لكن المؤلف زاد على قوله: " زنة المضارع " " مع كسر متلو الأخير مطلـــــقا ". الطالب : ما قبل الأخير. الشيخ : ما قبل الأخير لا، عندي: " مع كسر متلو الأخير " متلو الأخير يعني الذي يتلوه الأخير، والذي يتلوه الأخير هو ما قبل الأخير، يعني آخر حرف منه يكون مكسورًا هاه؟ الطالب : قبل الأخير. الشيخ : آخر حرف منه قبل الأخير، آخر حرف منه قبل الأخير يكون منصوبًا " وضـــــم ميم زائد قد سبـــــقا " " وضـــــم ميم زائد قد سبـــــقا " يعني: سبق الحروف، إذا كان سبقها حروف ويش يكون في أولها ولا وسطها؟ الطالب : في أولها. الشيخ : في أولها، إذًا زد ميمًا مضمومة واكسر ما قبل الآخر واستمر على هذه القاعدة، واصل مواصل، قارب مقارب، داهن مداهن، وعلى هذا فقس، فصار وزنه وزن المضارع إلا أنه يكون بدل حرف المضارعة يكون بدلها ميم مضمومة، ويكسر ما قبل الآخر على كل حال، طيب القاعدة سهلة هذه قال، هاه؟
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن فتحت منه ما كان انكسر *** صار اسم مفعول كمثل المنتظر.
الشيخ :" وإن فتحتَ منه ما كان انكسر *** صار اسم مفعول كمثل المنتظر " ... ما زاد على الثلاثة الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول أن تفتح ما قبل الآخر فيكون اسم مفعول، إن كسرته صار اسم فاعل، مثاله: منتظر منتظر منتظر، مضروب ما تصلح لأنها من ضرب ثلاثية، مكرِم آه مكرَم، مستخرِج مستخرَج، إذًا لا فرق بين اسم الفاعل واسم المفعول إلا الحرف اللي قبل الأخير، إن كسرته فهو اسم فاعل وإن فتحته فهو اسم مفعول، واضح الآن؟ الطالب : واضح. الشيخ : طيب. " كمثل منتظر ".
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و في اسم مفعول الثلاثي اطرد *** زنة مفعول كآت من قصـــــد.
الشيخ :" وفي اسم مفعول الثلاثي اطرد *** زنة مفعول كآت مِن قَصـــــد " هذا بعد اسم مفعول من الثلاثي مطرد، زنة مفعول اسم مفعول من الثلاثي على زنة مفعول، آه تقول: ضُرب فهو مضروب، أكِل فهو مأكول، أُخرج؟ الطالب : مخرج. الشيخ : مخروج، ليش؟ الطالب : هذا رباعي. الشيخ : هذا رباعي صح، خرج؟ الطالب : مخروج. الشيخ : هاه؟ الطالب : مخروج مخروج. الشيخ : كيف؟ مخروج. الطالب : هذا ثلاثي. الشيخ : لا، مخرج من أخرج. الطالب : ... . الشيخ : لا، الصواب أنت ما قلت مخروج، تقول: هذا الباب مخروج منه هذا الباب مخروج منه مطرد، لكن مخرج من المتعدي، أما خرج فهو لازم، وهذا اللي خلاكم تقولون مخرج، نقول: لا، نخلي مخروج لكن نجيب يتعدى إلى مفعول به بحرف الجر، فنقول: مخروج منه، طيب دخل البيت مدخول آه أو لا؟ طيب إذًا يقول المؤلف رحمه الله: القاعدة في اسم الفعل: " وفي اسم المفعول الثلاثي اطرد *** زنة مفعول كآت من قصـــــد " آت يعني: كاسم المفعول الآتي من قصد. الطالب : " كاسم المفعول الآتي من قصد ". الشيخ : كيف؟ قصد فهو مقصود، نشوف الآن نرجع إلى إعراب الأبيات، ما حنا بنعربها ولا أنتم بتذكرون بالإعراب. الطالب : ... . الشيخ : آه صحيح ... ويحمل على ما جاءت به اللغة.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وناب نقلا عنــــه ذو فعـــــيل *** نحو فتاة أو فتـــــــى كـحيل.
الشيخ :" وناب نقلا عنــــه ذو فعـــــيلِ *** نحو فتاة أو فتـــــــى كـحيلِ " ناب عنه أي: عن اسم المفعول في الثلاثي نقلًا ذو فعيل نحو فتاة أو فتى كحيل، لكن هذا كثير في اللغة العربية كحيل بمعنى مكحول، قتيل بمعنى مقتول، ذبيح بمعنى مذبوح، آه وليد بمعنى مولود. الطالب : وليد بمعنى مولود الاسم. الشيخ : صحيح، لأنه مولود، سموه وليد لأنه مولود إي نعم طيب خلاص من البيت أو لا؟ الطالب : خلاص. الشيخ : خلاص إن شاء الله على الإعراب الدرس القادم.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: الصفة المشبة باسم الفاعل .
الشيخ : فإن ضاربًا مثل يضرب دال على الحدث وفاعله، لكن الصفة المشبهة ما تدل على هذا، تدل على الثبوت والاستمرار، فهي لا يقصد بها إرادة الحدث، ولهذا قيل مشبهة باسم الفاعل يعني وليست منه، وأوزانها في الغالب تخالف أوزان اسم الفاعل، ومن مفارقتها لاسم الفاعل أنه يحسن جر الفاعل بها، يحسن جر الفاعل بها يعني معناه أنه يحسن أن تكون مضافة إلى الفاعل، بخلاف اسم الفاعل، فإن اسم الفاعل الأصل فيه العمل وهو إما الرفع أو النصب نعم.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: صفة استحسن جــــر فاعل *** معنى بها المشبهة اســم الفاعل.
الشيخ : قال: " صفة استُحسن جــــر فاعل *** معنى بها المشبهة اســم الفاعل " هذا تعريفها في الحقيقة بحكمها وعملها، وإلا فتعريفها بحقيقتها: أنها كل صفة تدل على الثبوت والاستمرار فيمن اتصف بها، أما التفسير بحكمها وعملها وأثرها فهذا كلام المؤلف، وقوله: " استحسن جــــر فاعل بها *** معنى " فاعل معنى، إنما قال فاعل معنى لأنه بعد الجر لا يكون فاعلًا، بل يكون مضافًا إليه، لكنه في الحقيقة فاعل، تقول: هذا رجل حسن الوجه، حسن مضاف والوجه مضاف إليه، لكن في المعنى ويش معناها؟ حسُن وجهه في المعنى حسن وجهه، ولهذا قال: " *** معنى بها المشبهة اســم الفاعل " إيش إعراب المشبهة؟ الطالب : خبر. الشيخ : خبر لإيش؟ الطالب : لصفة. الشيخ : لصفة، طيب صفة نكرة والمشبهة معرفة. الطالب : نكرة لكنها وصفت. الشيخ : نكارته وصفت، بقوله: " استحسن جر فاعل معنى بها *** " وعلى هذا فصفة مبتدأ، والمشبهة خبره، وقوله: اسم الفاعل مفعول للمشبهة، اسم الفاعل يعني: هذه هي الصفة المشبهة لاسم الفاعل، هي التي يحسن جر الفاعل بها، الفاعل بالمعنى، لكن عند من يحسن؟ عند كل إنسان؟ لا، لأن من لا يعرف العربية قد يستحسن جر الفاعل بالفعل، آه فيقول: قام زيدٍ، وأتى زيدٍ، وأكرمت زيدٍ، نعم ربما إذا قيل: ويش هذا؟ قال: والله هذا أخف علي، فيستحسن أن يجر ها الفاعل الذي عامله فعله، ليس هذا هو المقصود، نعم؟ الطالب : ... . الشيخ : هاه؟ الطالب : زيد. الشيخ : زين، أو يستثني نعم إنما المدار على ما جاء عن العرب وعلى ذوي الأذواق السليمة نعم، قال.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و صوغها من لازم لحاضــــر *** كطـــــاهر القلب جميل الظاهــر.
الشيخ :" وصوغها من لازمٍ لحاضــــرِ " صوغ مبتدأ، ومن لازم خبره، يعني: ما تصاغ إلا من الفعل اللازم، ويش معنى الفعل اللازم؟ يعني الذي لا يتعدى، وقد سبق لنا أن الأفعال منها لازم ومنها متعد، وأن علامة الفعل المعدى أن تصل ها غير مصدر به نحو عمل هذه علامته، فهذه تصاغ من اللازم، أي: من الفعل اللازم، للحاضر دون الماضي والمستقبل، تصاغ من اللازم للحاضر، مثاله - عليكم السلام - " كطـــــاهر القلب جميل الظاهــر " كطاهر القلب، طاهر هي اسم فاعل، لكن هي صفة مشبهة، لأن المقصود بها الثبوت والاستمرار، ليس المقصود أننا غسلنا قلبه حتى طهر، إنما المقصود إيش؟ الطالب : الثبوت. الشيخ : الثبوت والاستمرار، طاهر القلب يعني: أن قلبه نقي من الحقد والحسد والغل، ومع ذلك أيضًا جسمه طاهر من العيب، سليم من العيوب، ولهذا قال: " جميل الظاهر " جميل الظاهر، فيكون حسنًا في ظاهره وباطنه، وهذا في الناس اليوم أندر من الكبريت الأحمر كما يقولون، نادر أن يوجد إنسان سليم القلب وجميل الظاهر، ويدخل في الجمال الجمال المعنوي وهو الأصل، بحيث يكون إنسانًا يلقى إخوانه بوجه طلق ومرح وليس عنده عبوس نعم، هذا الذي يوفق لمثل هذا الصاحب والصديق يحصل له خير كثير ،ولهذا قال: " كطـــــاهر القلب جميل الظاهــر " زين، القلب هنا فاعل في المعنى، إذ أن المعنى طهُر قلبه، وجميل الظاهر كذلك أي: جمُل ظاهره.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و عمل اسم فاعـــل المعدى *** لها على الحــــــد الذي قد حدا.
الشيخ : قال: " وعمل اسم فاعـــل المعدى *** لها على الحــــــد الذي قد حُدَّا " هذه من الغرائب أنها تصاغ من اللازم ثم تعمل عمل اسم فاعل المعدى، اسم فاعل المعدى يعني: أنها قد تنصب، لكنها لا تنصب على المفعولية لكونها من اللازم، وإنما تنصب على التشبيه بالمفعول به لا على المفعولية، لأنها من اللازم، واللازم ما يتعدى، وكذلك ما تفرع منه أو ما اشتق منه لا يكون متعديًا، لكن يقال: إنها تنصب على التشبيه بالمفعول به. " وعمل اسم فاعـــل المعدى *** لها على الحــــــد الذي قد حُدَّا " نقتصر على الثلاث وإلا نقرأ الشرح، اقرأ. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: "الصفة المشبهة باسم الفاعل صفة استحسن جر فاعل *** معنى بها المشبهة اسم الفاعل قد سبق أن المراد بالصفة ما دل على معنى وذات وهذا يشمل اسم الفاعل واسم المفعول وأفعل التفضيل والصفة المشبهة ....".
القارئ : قال رحمه الله تعالى: الصفة المشبهة باسم الفاعل " صفة استحسن جر فاعل *** معنى بها المشبهة اسم الفاعل " قد سبق أن المراد بالصفة ما دل على معنى وذات، وهذا يشمل اسم الفاعل واسم المفعول وأفعل التفضيل والصفة المشبهة، وذكر المصنف أن علامة الصفة المشبهة. الشيخ : ... يشمل أربعة أشياء وهي؟ الطالب : اسم الفاعل. الشيخ : اسم الفاعل. الطالب : اسم المفعول. الشيخ : كقائم، واسم المفعول. الطالب : كمضروب. الشيخ : كمضروب، واسم التفضيل ها؟ كأكرم، أكرم الناس، والرابع؟ الطالب : الصفة. الشيخ : الصفة المشبهة، كل هذه أسماء مشتقة من صفة، نعم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ... وذكر المصنف أن علامة الصفة المشبهة استحسان جر فاعلها بها نحو حسن الوجه ومنطلق اللسان وطاهر القلب والأصل حسن وجهه ومنطلق لسانه وطاهر قلبه فوجهه مرفوع بحسن على الفاعلية ولسانه مرفوع بمنطلق وقلبه مرفوع بطاهر وهذا لا يجوز في غيرها من الصفات فلا تقول زيد ضارب الأب عمرا تريد ضارب أبوه عمرا ولا زيد قائم الأب غدا تريد زيد قائم أبوه غدا وقد تقدم أن اسم المفعول يجوز إضافته إلى مرفوعه فتقول زيد مضروب الأب وهو حينئذ جار مجرى الصفة المشبهة ...".
القارئ : " وذكر المصنف أن علامة الصفة المشبهة استحسان جر فاعلها بها، نحو حسن الوجه، ومنطلق اللسان، وطاهر القلب، والأصل: حسن وجهه، ومنطلق لسانه، وطاهر قلبه، فوجهه مرفوع بحسن على الفاعلية، ولسانه مرفوع بمنطلق، وقلبه مرفوع بطاهر، وهذا لا يجوز في غيرها من الصفات، فلا تقول: زيد ضارب الأب عمرًا تريد: ضارب أبوه عمرًا، ولا زيد قائم الأب غدًا تريد: زيد قائم أبوه غدًا، وقد تقدم أن اسم المفعول يجوز إضافته إلى مرفوعه، فتقول: زيد مضروب الأب، وهو حينئذ جار مجرى الصفة المشبهة ". الشيخ : واضح الآن؟ اسم الفاعل ما يمكن تجر به الفاعل، ما يمكن فلا تقول: زيدٌ ضارب أب عمرًا، نعم ليش؟ لماذا؟ لأنه ما يعمل فيه، لأنه لا يجر فاعله به، كيف أقول إذا أردت أن أخبر عن زيد بأن أباه قد ضرب عمرًا؟ نقول: زيد ضارب أبوه عمرًا، أفهمتم؟ طيب تقدم لنا أن اسم المفعول قد يضاف إلى فاعله، كمحمود المقاصد الورع، أو لا؟ ما مرت علينا من كلام المؤلف: " وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفع " وقلنا فيما سبق أن هذا مستثنى من قوله: " وكل ما قرر لاسم فاعل يعطى اسم مفعول " وين ... " وكل ما قرر لاسم فاعل *** يعطى اسم مفعول ". الطالب : " بلا تفاضل ". الشيخ :" بلا تفاضل ". واستثنى منه المؤلف: " وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفع معنى " بخلاف اسم الفاعل " كمحمود المقاصد الورع " نعم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " .... وصوغها من لازم لحاضر *** كطاهر القلب جميل الظاهر يعني أن الصفة المشبهة لا تصاغ من فعل متعد فلا تقول زيد قاتل الأب بكرا تريد قاتل أبوه بكرا بل لا تصاغ إلا من فعل لازم نحو طاهر القلب وجميل الظاهر ولا تكون إلا للحال وهو المراد بقوله لحاضر فلا تقول زيد حسن الوجه غدا أو أمس ... ".
القارئ : " وصوغها من لازمٍ لحاضرِ *** كطاهر القلب جميل الظاهر ". الشيخ : نعم. القارئ : " يعني أن الصفة المشبهة لا تصاغ من فعل متعد، فلا تقول: زيد قاتل الأب بكرًا تريد: قاتل أبوه بكرًا، بل لا تصاغ إلا من فعل لازم، نحو طاهر القلب وجميل الظاهر، ولا تكون إلا للحال وهو المراد بقوله: لحاضر ". الشيخ : طيب اسم فاعل يصاغ من المتعدي ولا لا؟ الطالب : أي نعم. الشيخ : اسم الفاعل يصاغ من المتعدي؟ الطالب : نعم يصاغ. الشيخ : أي نعم يصاغ كثيرًا يصاغ كثيرًا تقول: أنا آكل الطعام، أو لا؟ أنا لابس الثوب، أنا داخل المسجد وهكذا، فاسم الفاعل يصاغ من المتعدي، أما الصفة المشبهة ما تصاغ أبدًا من المتعدي، فلا يصح أن تقول: فلان لابس الثوبِ، لأنك لو قلت: لابس الثوب صارت مضافة إلى إيش؟ الطالب : إلى الفاعل. الشيخ : لا. الطالب : إلى مفعوله. الشيخ : إلى مفعوله، مضافة إلى مفعوله، لابس الثوب نعم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " .... ولا تكون إلا للحال وهو المراد بقوله لحاضر فلا تقول زيد حسن الوجه غدا أو أمس ...".
القارئ : " ولا تكون إلا للحال، وهو المراد بقوله: لحاضر فلا تقول زيد حسن الوجه غدًا أو أمس. ونبه بقوله: كطاهر القلب جميل الظاهر ". الشيخ : نعم لأنه لو قلت: للماضي والمستقبل زال المعنى في الصفة المشبهة، لأن الصفة المشبهة يراد بها؟ الطالب : الثبوت. الشيخ : الثبوت والاستمرار، فإذا قيدتها غدًا أو أمس، زال هذا المعنى نعم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ....ونبه بقوله كطاهر القلب جميل الظاهر على أن الصفة المشبهة إذا كانت من فعل ثلاثي تكون على نوعين أحدهما ما وازن المضارع نحو طاهر القلب وهذا قليل فيها والثاني مالم يوازنه وهو الكثير نحو جميل الظاهر وحسن الوجه وكريم الأب وإن كانت من غير ثلاثي وجب موازنتها المضارع نحو منطلق اللسان وعمل اسم فاعل المعدى *** لها على الحد الذي قد حدا أي يثبت لهذه الصفة عمل اسم الفاعل المتعدى وهو الرفع والنصب نحو زيد حسن الوجه ففي حسن ضمير مرفوع هو الفاعل والوجه منصوب على التشبيه بالمفعول به لأن حسنا شبيه بضارب فعمل عمله وأشار بقوله على الحد الذي قد حدا إلى أن الصفة المشبهة تعمل على الحد الذي سبق في اسم الفاعل وهو أنه لا بد من اعتمادها كما أنه لا بد من اعتماده ... ". ...".
القارئ : " ونبه بقوله: كطاهر القلب جميل الظاهر على أن الصفة المشبهة إذا كانت من فعل ثلاثي تكون على نوعين: أحدِهما ". الشيخ : أحدُهما. القارئ : " أحدُهما: ما وازن المضارع، نحو طاهر القلب وهذا قليل فيها، والثاني: ما لم يوازنه وهو الكثير، نحو جميل الظاهر وحسن الوجه وكريم الأب ". الشيخ : نعم. القارئ : وإن كانت من غير ثلاثي وجب موازنتها المضارع، نحو منطلق اللسان " وعمل اسم فاعل المعدى *** لها على الحد الذي قد حُدَّا " أي: يثبت لهذه الصفة عمل اسم الفاعل المتعدى، وهو الرفع والنصب، نحو زيد حسن الوجه، ففي حسن ضمير مرفوع هو الفاعل، والوجه منصوب على التشبيه بالمفعول به، لأن حسنًا شبيه بضارب فعمل عمله، وأشار بقوله: " على الحد الذي قد حُدَّا " إلى أن الصفة المشبهة تعمل على الحد الذي سبق في اسم الفاعل، وهو أنه لا بد من اعتمادها كما أنه لا بد من اعتماده .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وسبق ما تعمل فيه مجتنب *** وكونــــــه ذا سببـــــية وجب.
الشيخ :" وسَبْقُ ما تعمل فيه مجتنب " معنى مجتنب يعني: ممنوع لا يجوز، فلا يجوز مثلًا أن تقول: الوجهِ الحسنُ، جاء الوجهِ الحسنُ هذا لا يجوز، حتى لو كان منصوبًا الوجهَ ما يجوز، وذلك لضعفها بخلاف اسم الفاعل فإنه يجوز تقديم مفعوله، فتقول: أنا زيدًا ضارب غدًا يجوز، لكن هذه لا يجوز " وسَبْقُ ما تعمل فيه مجتنب " ثانيًا: " وكونــــــه ذا سببـــــية وجب " كونهما تعمل فيه ذا سببية، يعني: ليس ضميرًا يعود على صاحبها، بل لا بد أن يكون ذا سببية، نعم والسببية أن يكون اسمًا ظاهرًا، فلا تعمل في ضمير، لو قلت: جاء الحسن ما صار لها حكم الصفة المشبهة التي نحن نتكلم عنها، لا بد أن تقول: حسنُ الوجهِ وما أشبه ذلك.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: فارفع بها وانصب وجر مع أل *** ودون أل مصحوب ألـــــــ ...
الشيخ : ثم قال: " فارفع بها وانصب وجُرَّ مع أل *** ودون أل مصحوب أل " ذكر في معمولها ثلاثة أوجه قال: " فارفع بها وانصب وجُرَّ مع أل " بعدها " ودون أل مصحوب أل " يعني معناه أنه إذا كان معمولها مصحوبًا بأل جاز فيه ثلاثة أوجه سواء كانت هي مصحوبة بأل أو غير مصحوبة " فارفع بها وانصب وجُرَّ " ثلاثة أوجه مع أل ودون أل مصحوب أل، فمصحوب أل هذه تنازعت فيه العوامل الثلاثة، وين العوامل؟ ارفع وانصب وجر مصحوب أل، أما قوله: " مع أل ودون أل " فهذا يعود إلى الصفة نفسها، نعم مثال ذلك: تقول : جاء الحسنُ الوجهُ هذا الرفع، وتقول: جاء الحسنُ الوجهَ هذا النصب، وتقول: جاء الحسن الوجهِ هذا إيش؟ الطالب : الجر. الشيخ : الجر، طيب الصفة المشبهة الآن مصحوبة بأل ولا غير مصحوبة؟ الطالب : مصحوبة. الشيخ : مصحوبة، طيب وقوله: " ودون أل " مثاله: جاء حسن الوجهُ، جاء حسن الوجهَ، جاء حسن الوجهِ، ولهذا قال: " مصحوب أل ".
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ... وما اتصل : بها مضافا أو مجردا ولا *** تجرر بها أل سما من أل خلا.
الشيخ :" وما اتصل بها مضافًا أو مجردًا " يعني: وكذلك ارفع بها وانصب وجر ما اتصل بها مضافًا أو مجردًا، ويش معنى مضافًا أو مجردًا؟ يعني مضافًا إلى مصحوب أل أو مجردًا من الإضافة، لكن " ولا *** تجرر بها أل سُما من أل خلا ومن إضافة لتاليها وما *** لم يخل فهو بالجواز وسما " ذكر المؤلف يقول رحمه الله: " ولا *** تجرر بها أل سما من " ويش معنى سُمًا؟ يعني: اسما " سُما من أل خلا " يعني معناه أنه إذا وجدت مقرونة بأل فلا تجرر بها اسمًا خلا من أل، وهذا مبني على ما سبق في الإضافة أن المقرون بأل ما يضاف إلى خال منها، إلا إذا أضيف هذا الخالي منها إلى مقرون بها أو لا؟ الطالب : نعم. الشيخ : طيب.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ... ومن إضافة لتــــــــــــــاليها ومـــا *** لم يخل فهو بالجـــــواز وسما.
الشيخ : ولهذا قال: " ومن إضافة لتــــــــــــــاليها ومـــا *** لم يخل فهو بالجـــــواز وسما " ما لم يخل من أل، ويش معنى لم يخل منها؟ أي وجدت فيه أل فهو بالجواز وسما، والخلاصة: أنه يجوز في معمولها الرفع والنصب مطلقًا، فالرفع على الفاعلية، والنصب على التشبيه بالمفعول به إن كان محلى بأل، وعلى التمييز أو التشبيه بالمفعول به إن كان مجردًا من أل، أما الجر فيجوز الجر إن كانت الصفة محلاة بأل والمعمول محلى بأل، أو مضافًا إلى محلى بأل -يرحمك الله- أما إذا كان مجردًا من أل ولم يضف إلى ما فيه أل فإن الجر يكون ممتنعًا، الجر يكون ممتنعًا، تقول مثلًا: هذا حسن الوجه، يجوز ولا ما يجوز؟ الطالب : هذا؟ الشيخ : هذا حسنُ الوجهِ ها؟ يجوز لأنه إذا جردت هي من أل إذا جردت من أل جاز في معمولها كل الأوجه الثلاثة بدون تفصيل، تقول: هذا حسنُ الوجهِ، هذا حسنُ الوجهُ، هذا حسنُ الوجهَ، أما إذا قرنتها بأل يمتنع الجر، إلا إذا كانت أل موجودة في المعمول أو مضافًا لما فيه أل والله أعلم. الطالب : شيخ؟ الشيخ : هاه؟ الطالب : ... . الشيخ : أيهم ؟ الطالب : المضافة لأل. الشيخ : تقول مثلًا: جاء الحسن وجهُ الأب -عليكم السلام ورحمة الله-.
الطالب : إذا كان محلى بأل. الشيخ : أو مضافًا للمحلى بأل. الطالب : يجوز فيها الرفع والنصب والجر. الشيخ : والجر، الرفع النصب والجر، زين سواء كانت هي محلاة بأل. الطالب : أو خالية. الشيخ : أو خالية من أل، ومتى يمتنع الجر؟ الطالب : ما راجعت. الشيخ : ما راجعت، متى يا عبد الرحمن؟ الطالب : يمتنع الجر إذا كانت محلاة بأل وأضيفت لغير محلى. الشيخ :" ولا *** تجرر بها أل سُما من أل خلا ومن إضافة لتــــــــــــــاليها " إذا كانت هي محلاة بأل وما بعدها غير محلى بأل ولا مضافًا لمحلى بأل فإنه يمتنع؟ الطالب : الجر. الشيخ : نعم طيب، نقرأ الشرح؟
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ... وسبق ما تعمل فيه مجتنب *** وكونه ذا سببية وجب لما كانت الصفة المشبهة فرعا في العمل عن اسم الفاعل قصرت عنه فلم يجز تقديم معمولها عليها كما جاز في اسم الفاعل فلا تقول زيد الوجه حسن كما تقول زيد عمرا ضارب ولم تعمل إلا في سببى نحو زيد حسن وجهه ولا تعمل في أجنبي فلا تقول زيد حسن عمرا واسم الفاعل يعمل في السببى والأجنبي نحو زيد ضارب غلامه وضارب عمرا فارفع بها وأنصب وجر مع أل *** ودون أل مصحوب أل وما اتصل بها مضافا أو مجردا ولا *** تجرر بها مع أل سما من أل خلا ومن إضافة لتاليها وما *** لم يخل فهو بالجواز وسما الصفة المشبهة إما أن تكون بالألف واللام نحو الحسن أو مجردة عنهما نحو حسن وعلى كل من التقديرين لا يخلو المعمول من أحوال ستة الأول أن يكون المعمول بأل نحو الحسن الوجه وحسن الوجه الثاني أن يكون مضافا لما فيه أل نحو الحسن وجه الأب وحسن وجه الأب الثالث أن يكون مضافا إلى ضمير الموصوف نحو مررت بالرجل الحسن وجهه وبرجل حسن وجهه الرابع أن يكون مضافا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف نحو مررت بالرجل الحسن وجه غلامه وبرجل حسن وجه غلامه الخامس أن يكون مجردا من أل دون الإضافة نحو الحسن وجه أب وحسن وجه أب السادس أن يكون المعمول مجردا من أل والإضافة نحو الحسن وجها وحسن وجها فهذه اثنتا عشرة مسألة والمعمول في كل واحدة من هذه المسائل المذكورة إما أن يرفع أو ينصب أو يجر فيتحصل حينئذ ست وثلاثون صورة وإلى هذا أشار بقوله فارفع بها أي بالصفة المشبهة وانصب وجر مع أل أي إذا كانت الصفة بأل نحو الحسن ودون أل أي إذا كانت الصفة بغير أل نحو حسن مصحوب أل أي المعمول المصاحب لأل نحو الوجه وما اتصل بها مضافا أو مجردا أي والمعمول المتصل بها أي بالصفة إذا كان المعمول مضافا أو مجردا من الألف واللام والإضافة ويدخل تحت قوله مضافا المعمول المضاف إلى ما فيه أل نحو وجه الأب والمضاف إلى ضمير الموصوف نحو وجهه والمضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف نحو وجه غلامه والمضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة نحو وجه أب وأشار بقوله ولا تجرر بها مع أل إلى آخره إلى أن هذه المسائل ليست كلها على الجواز بل يمتنع منها إذا كانت الصفة بأل أربع مسائل: الأولى جر المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف نحو الحسن وجهه الثانية جر المعمول المضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف نحو الحسن وجه غلامه الثالثة جر المعمول المضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة نحو الحسن وجه أب الرابعة جر المعمول المجرد من أل والإضافة نحو الحسن وجه فمعنى كلامه ولا تجرر بها أي بالصفة المشبهة إذا كانت الصفة مع أل اسما خلا من أل أو خلا من الإضافة لما فيه أل وذلك كالمسائل الأربع وما لم يخل من ذلك يجوز جره كما يجوز رفعه ونصبه كالحسن الوجه والحسن وجه الأب وكما يجوز جر المعمول ونصبه ورفعه إذا كانت الصفة بغير أل على كل حال ".
القارئ : قال رحمه الله تعالى: " وسَبْقُ ما تعمل فيه مجتنب *** وكونه ذا سببية وجب لما كانت الصفة المشبهة فرعًا في العمل عن اسم الفاعل قصرت عنه، فلم يجز تقديم معمولها عليها، كما جاز في اسم الفاعل، فلا تقول: زيد الوجه حسن، كما تقول زيد عمرًا ضارب، ولم تعمل إلا في سببى نحو زيد حسن وجهه، ولا تعمل في أجنبي، فلا تقول: زيد حسن عمرًا واسم الفاعل يعمل ". الشيخ : حسن عمرو. القارئ : عمرًا. الشيخ : عمرًا أي على النصب نعم. القارئ : " واسم الفاعل يعمل في السببي والأجنبي، نحو زيد ضارب غلامه وضارب عمرًا. فارفع بها وأنصب وجر مع أل *** ودون أل مصحوب أل وما اتصل بها مضافًا أو مجردًا ولا *** تجرر بها مع أل سما من أل خلا ومن إضافة لتاليها وما *** لم يخل فهو بالجواز وُسما الصفة المشبهة إما أن تكون بالألف واللام، نحو الحسن، أو مجردة عنهما، نحو حسن وعلى كل من التقديرين لا يخلو المعمول من أحوال ستة: الأول: أن يكون المعمول بأل، نحو الحسن الوجه وحسن الوجه. الثاني : أن يكون مضافًا لما فيه أل، نحو الحسن وجه الأب وحسن وجه الأب. الثالث: أن يكون مضافًا إلى ضمير الموصوف، نحو مررت بالرجل الحسن وجهه، وبرجل حسن وجهه، الرابع: أن يكون مضافًا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف، نحو مررت بالرجل الحسن وجه غلامه وبرجل حسن وجه غلامه. الخامس: أن يكون مجردًا من أل دون الإضافة، نحو الحسن وجه أب وحسن وجه أب . السادس: أن يكون المعمول مجردًا من أل والإضافة، نحو الحسن وجها وحسن وجها. فهذه اثنتا عشرة مسألة، والمعمول في كل واحدة من هذه المسائل المذكورة إما أن يرفع أو ينصب أو يجر، فيتحصل حينئذ ست وثلاثون صورة ". طالب آخر : ... . الشيخ : هاه؟ القارئ : ... " ست وثلاثون صورة، وإلى هذا أشار بقوله: فارفع بها أي: بالصفة المشبهة وانصب وجر مع أل، أي: إذا كانت الصفة بأل نحو الحسن، ودون أل أي: إذا كانت الصفة بغير أل، نحو حسن مصحوب أل، أي: المعمول المصاحب لأل، نحو الوجه، وما اتصل بها مضافًا أو مجردًا أي: والمعمول المتصل بها، أي: بالصفة إذا كان المعمول مضافًا أو مجردًا من الألف واللام والإضافة، ويدخل تحت قوله: مضافًا المعمول المضاف إلى ما فيه أل، نحو وجه الأب، والمضاف إلى ضمير الموصوف، نحو وجهه، والمضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف، نحو وجه غلامه، والمضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة، نحو وجه أب. وأشار بقوله: ولا تجرر بها مع أل إلى آخره إلى أن هذه المسائل ليست كلها على الجواز، بل يمتنع منها إذا كانت الصفة بأل أربع مسائل: الأولى: جر المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف، نحو الحسن وجهه. الثانية: جر المعمول المضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف، نحو الحسن وجه غلامه ". الشيخ : هذا ممنوع، هذا يمتنع. الطالب : ... . الشيخ : أي أي نعم. القارئ : " الثالثة: جر المعمول المضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة، نحو الحسن وجه أبيه. الرابعة: جر المعمول المجرد من أل والإضافة، نحو الحسن وجهه. فمعنى كلامه: ولا تجرر بها أي بالصفة المشبهة إذا كانت الصفة مع أل اسمًا خلا من أل أو خلا من الإضافة لما فيه أل، وذلك كالمسائل الأربع. ولم يخل من ذلك يجوز جره كما يجوز رفعه ونصبه، كالحسن الوجه، والحسن وجه الأب، وكما يجوز جر المعمول ونصبه ورفعه إذا كانت الصفة بغير أل على كل حال "، خلاص. الشيخ : الحقيقة أن كلامهم رحمه الله في الصفة المشبهة كلام طويل أشبه بتمرين الطالب، لأن مثل هذه المسائل هذه ما تجي في كلام العرب، يعني كأنهم يريدون بذلك تمرين الذهن، نعم الغالب إنه إذا جاءت الصفة المشبهة أن معمولها يكون مضافًا إلى ضمير الموصوف بها هذا الغالب، الحسنُ وجهُه، أو إلى محلى بأل، مثل: الطاهر القلب نعم هذا هو الغالب، ثم إن الغالب أيضًا أنه إذا كان محلى بأل أي: المعمول فإنه يكون مجرورًا، وإذا كان مضافًا إلى الضمير فإنه يكون مرفوعًا، تقول: الطاهرِ قلبُه، والطاهرُ القلبِ، ما تقول: الطاهر القلبُ وإن كان جائزًا لكنه غالبًا لا يكون، فالحاصل أن الصفة المشبهة الآن أن معمولها إن كان محلى بأل فالغالب أنه يكون مجرورًا، وإن كان مضافًا لضمير موصوف بها فالغالب أنه يكون مرفوعًا، حسنُ وجهُه، أو الحسن الوجهِ، كذلك إذا أضيف إلى مضاف إلى ضميره، مثل: حسن وجهُ أبيه، وإذا أضيف إلى محلى بأل، حسنُ وجه الأب هذا هو الغالب في الصفة المشبهة، أما هذه الصور الست وثلاثين والأخيرة الأربعة، فالغالب ما توجد كلها نعم. الآن التعجب نقرأه ولا نأخذ إعراب ونكمل؟ الطالب : نأخذ إعراب. الشيخ : هاه؟ الطالب : إعراب. الشيخ : باقي أظن ناس ما أعربوا.
الشيخ : يقول الله عز وجل: (( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )) مين اللي عليه الدور؟ الطالب : إبراهيم الظاهر ما أخذ. الشيخ : أعرب الآن أعرب الآن. الطالب : ومن. الشيخ : يعمل. الطالب : سوءا. الشيخ :(( ثم يستغفر الله )). الطالب : " أو جئ بأفعلَ قبل مجرور " . الشيخ : بأفعلْ بالسكون، بسكون ما هو عشان الوزن عشان ... الطالب : عشان ... الشيخ : أي نعم أنت اقرأها بعدين مناقشة يا شيخ اقرأها. الطالب : " بأفعل انطق بعد ما تعجبا *** أو جئ بأفعل قبل مجرور ببـــا وتلو أفعل انصــبه كمــــا *** أو فى خليـــلينا وأصدق بــــهما وحذف ما منه تعجبت استبح *** إن كان عند الحذف معناه يضــح وفي كلا الفعلين قدمــــا لزما *** منع تصــــرف يحـــــكم ". الشيخ : بحكم. الطالب : " بحكم حكما ". الشيخ : حُكِما. الطالب : " حكما وصغهما من ذي ثلاث صــــرفا *** قابل فضل ". الشيخ : فضل.