شرح قول ابن مالك رحمه الله: ورفعه الظاهــــر نــــزر و متى *** عاقبا فعلا فكثيرا ثــــبتا.
" ورفعه الظاهرَ نَزر " : يعني أنه يرفع الضمير المستتر ولا يرفع الظاهر إلا قليلا ، وسيأتي -إن شاء الله- في الشرح ، نقرؤه الآن ، وقوله :
" ومتى *** عاقبَ فِعلاً فكثيرًا ثَبَتا " :
" عاقب فعلاً " : أي صار بمعنى الفعل ، بحيث يحل الفعل محله ، لأن عاقب الشيء : أي صار عقبه في مكانه ، فإذا صح أن يحل محله الفعل ، فحينئذ يجوز أن يطلع الظاهر .
1 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: ورفعه الظاهــــر نــــزر و متى *** عاقبا فعلا فكثيرا ثــــبتا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: كلن ترى في الناس من رفيق *** أولى به الفضل من الصديق.
لن : -انتبهوا لها- لن لأنها نحتاج إليها ، لن : حرف نفي ونصب واستقبال ، ونحن نحتاج إلى كلمة نفي ، إلى كلمة نفي :
" كلن ترى في الناس مِن رفيق " :
مِن : حرف جر زائد ، ورفيق : مفعول به ، مفعول لترى ، يعني لن ترى رفيقا وقوله : " أولى به الفضل " :
أولى : صفة لرفيق ، صفة لرفيق نعم ، وقوله : " أولى به الفضل " :
أولى به الفضل هو فاعل أولى ، مع أن أولى اسم تفضيل ، لكن لما كان الفعل يحل محلها صح أن ترفع الفاعل ، لأن معنى : لن ترى في الناس رفيقا أولى به الفضل : يعني يولى به الفضل ، وقوله :
" مِن الصِّدّيق " :
هذا المفضّل عليه ، هذا هو المفضّل عليه ، فالآن الصدّيق -رضي الله عنه- يقول : " لا ترى في الناس رفيقا أولى به الفضل من هذا الرفيق " ، ومثله مسألة الكحل : " ما رأيتُ أحدًا أحسنَ في عينهِ الكُحلُ مِنه في عَين زَيد " ، هذا مين الذي قال المثال : " ما رأيتُ أحدًا أحسنَ في عينهِ الكُحلُ مِنه في عَين زَيد " ، فقوله أحسن : بمعنى يحسن ، يحسن في عينه الكحل ، فكان معاقباً لإيش ؟ للفعل الذي هو يحسن ، فصح أن يرفع الظاهر ، والمسألة فيها خلاف : فمنهم من يقول : إنه لا يرفع الظاهر مطلقا ، ومنهم من يقول يرفعه في هذه المسألة إذا عاقب الفعل ، ومنهم من يقول إنه يرفعه مطلقا .
ولا مانع أن يرفع ، وهذا هو الأقرب ، إنه يرفع ، لأنه إذا كان هو بمعنى الفعل ، ولكنه يدل على الزيادة والفضل ، فما الذي يمنع أن يكون رافعا للظاهر ؟! أليس هو يرفع الضمير ؟!
الطالب : بلى .
الشيخ : إي نعم ، ثم هو أيضا يرفع ضميرا مستترا تقديره هو ، واللي تقديره هو استتاره جائز ، وليس بواجب ، إي نعم ، نقرأ !
الطالب : إن شاء الله .
الشيخ : اقرأه يا وليد .
الطالب : طيب .
الشيخ : اقرأ الشرح الآن .
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... ورفعه الظاهر نزر ومتى *** عاقب فعلا فكثيرا ثبتا كلن ترى في الناس من رفيق *** أولى به الفضل من الصديق لا يخلو أفعل التفضيل من أن يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه أولا فإن لم يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه لم يرفع ظاهرا وإنما يرفع ضميرا مستترا نحو زيد أفضل من عمرو ففي أفضل ضمير مستتر عائد على زيد فلا تقول مررت برجل أفضل منه أبوه فترفع أبوه ب أفضل إلا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه ..." .
: " وإن تكن بتلو مِن " .
الشيخ : قرينا هذا .
القارئ : لا قريناه ،
" ورفعه الظاهرَ نزرٌ وَمتى *** عاقبَ فِعلًا فَكثيرًا ثَبَتا
كلن ترى في الناس مِن رفيق *** أولى به الفضلُ مِن "
النون مسكنة !
الشيخ : أيها ؟
القارئ : من !
الشيخ : مِنَ الصِّديق ، لا ، تحرك بالفتح مثل الصديق .
القارئ : " مِنَ الصِّديقِ :
لا يخلو أفعل التفضيل مِن أن يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه أو لا ،
فإن لم يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه لم يرفع ظاهرا ، وإنما يرفع ضميرا مستترا نحو : زيدٌ أفضل من عمرو ، ففي أفضل ضمير مستتر عائد على زيد ، فلا تقول : مررت برجل أفضل منه أبوه ، فترفع أبوه بـ أفضل ، إلا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه " .
الشيخ : هذا الجائز ، الذي يقول : يجوز ، هذا معنى قول ابن مالك : " ورفعه الظاهر نزر " ، شف الآن : مررت برجل أفضلُ منه أبوه ، برجل أفضلَ منه أبوه ، ما يصح أن نجعل أبوه مبتدأ مؤخر ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : نعم ؟
الطالب : يؤتى به ، أبوه أفضل منه .
الشيخ : أبوه أفضل منه ، ما يصلح ؟
الطالب : ...
الشيخ : إلا ، برجل أفضلَ منه أبوه ، إي .
الطالب : تقدير الجملة يا شيخ ؟
الشيخ : تقدير الجملة : مررتُ برجل أبوه أفضلُ منه .
الطالب : وراه ؟
الشيخ : وراه .
الطالب : الضمير يعود على مررت ؟
الشيخ : إي هذه هي ، أصله : برجل أفضل منه أبوه ، يعني معناه أن أبوه أفضل منه ، هذا معنى الجملة .
أقول : لا يصلح أن نجعل أبوه مبتدأ ، ما يصلح ، لأن أفضل كما تشاهدون عليه فتحة ، فهو صفة لرجل ، أو لا ؟ أما لو قلنا : برجل أفضلُ منه أبوه ، صح ، إذا جعلناه مبتدأ وخبرا ، أما على تقدير أن اللفظ : برجل أفضلَ منه أبوه ، فلا يصح والسبب أن أفضل الآن صارت صفة ؟
الطالب : لرجل .
الشيخ : لرجل ، صفة لرجل ، فلا يصح أن نجعلها مبتدأ وخبرا .
الطالب : والأولى ؟
الشيخ : طيب ، وفي هذا دليل على أن هذه المسألة تستثنى من القاعدة وهي : " أن كل ضمير يكون تقديره هو فهو مستتر جوازا " ، إلا هذه المسألة لأنه ضمير مستتر وجوبا ، لأنه لا يحل محله الظاهر ، نعم .
الطالب : أبوه !
الشيخ : وين ؟
الطالب : أفضلَ منه أبوه !
الشيخ : على تقدير صحة اللغة هذه .
الطالب : لا ...
الشيخ : يجب أن نقول : برجلٍ أفضلُ منه أبوه ، على تقدير برجل أبوه أفضل منه ، لا أنه هو أفضل من أبيه ، نعم .
3 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... ورفعه الظاهر نزر ومتى *** عاقب فعلا فكثيرا ثبتا كلن ترى في الناس من رفيق *** أولى به الفضل من الصديق لا يخلو أفعل التفضيل من أن يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه أولا فإن لم يصلح لوقوع فعل بمعناه موقعه لم يرفع ظاهرا وإنما يرفع ضميرا مستترا نحو زيد أفضل من عمرو ففي أفضل ضمير مستتر عائد على زيد فلا تقول مررت برجل أفضل منه أبوه فترفع أبوه ب أفضل إلا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه ..." . أستمع حفظ
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... فإن صلح لوقوع فعل بمعناه موقعه صح أن يرفع ظاهرا قياسا مطردا وذلك في كل موضع وقع فيه أفعل بعد نفي أو شبهه وكان مرفوعه أجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين نحو ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد ف الكحل مرفوع ب أحسن لصحة وقوع فعل بمعناه موقعه نحو ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل كزيد ... ".
الشيخ : يعني وقع في أفعل التفضيل بعد نفي أو شبهه ، أنا قلت لكم : " لن ترى " نبي نحتاج إليها ، أو لا ؟!
القارئ : بلى .
الشيخ : نحتاج إليها الأن ؟
القارئ : نعم .
الشيخ : نحتاج إليها ، لأن لابد أن يكون بعد نفي أو شبهه ، وشبه النفي ما هو ؟
القارئ : النهي والاستفهام الإنكاري .
الشيخ : النهي الاستفهام الإنكاري بمعنى النفي ، نعم .
القارئ : " وكان مرفوعه أجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين نحو : ما رأيت " .
الشيخ : كان مرفوعه أجنبيا يعني من أهل أمريكا !! هاه ؟ ولا إيه ؟ أجنبيا يعني غير عائد إلى المفضّل ، غير عائد إلى المفضل ، لأنك إذا قلت : مررت برجل أفضلَ مِن زيد ، فكلمة أفضل فيها ضمير يعود على إيش ؟ يعود على أي شيء ؟
القارئ : على رجل .
الشيخ : يعود على رجل ، لكن هنا لابد أن يكون المرفوع أجنبيا ، يعني ما يعود على المفضّل ، نعم ، وكان المرفوع أجنبيا مفضلًا : أي ذلك الأجنبي على نفسه باعتبارين ـ
التفضيل هنا بين ذات وذات ، أو بين ذات واحدة باعتبار حالين ، التفضيل بين ذات واحدة باعتبار حالين ، كذا يا غانم ؟! كيف ! أنت عارف أن الأول أن يتقدمه نفي أو شبهه ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب وعارف أن يكون المرفوع أجنبيا ؟
الطالب : ما فهمت .
الشيخ : يعني لا ضميرا عائدا على المفضل .
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، وكان هذا الأجنبي مفضّلا على نفسه باعتبارين ، يعني ما فيه تفضيل بين شخص وشخص ، هاه التفضيل بإيش ؟ التفضيل بين حالين لواحد ، بين حالين لواحد فقط ، تمام ؟!
الطالب : تمام .
الشيخ : زين ، باعتبارين نحو !
القارئ : " نحو : ما رأيتُ رجلاً أحسنَ في عينه الكحلُ منه في عين زيد ، فـ الكحل مرفوع بـ أحسن لصحة وقوع فعل بمعناه موقعه ، نحو : ما رأيتُ رجلاً يحسن في عينه الكُحلُ كزيد ، ومثله قوله : " .
الشيخ : بس بس ، نشوف هذا ، نطبق الشروط على هذا المثال : " ما رأيتُ أحدًا " : تقدم نفي ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : " أحسنَ في عينه الكحلُ " : أحسن هذا اسم التفضيل ، وكان المفروض أن يتحمل ضميرا يعود على رجل ، لكنه الآن رفع ظاهرا أجنبيا للمفضل عليه ، يعني ما يعود على المفضل عليه ـ وقوله الكحل مفضّل ومفضل عليه ، نفس الكحل مفضّل ومفضل عليه ، مفضّل في عين زيد ، ومفضّل عليه في عين غيره ، في عين غير زيد ، فإذن الكحل فضّل على نفسه باعتبارين ، ففي حال كونه في عين زيد مفضّل ، وفي حال كونه في عين غيره ، مفضّل عليه ، إي نعم .
الطالب : قوله -صلى الله عليه وسلم-
الشيخ : طيب ممكن نجعلها على غير الكحل ، ما رأيتُ رجلاً أحسنَ على رأسه الشماغ ، مَن في عين !!
الطالب : على رأس زيد .
الشيخ : على رأس زيد ، منه على رأس زيد ، كذا ولا لا ؟!
ما رأيتُ مجلسا أحسنَ في جداره اللونُ الأزرقُ منه في جدار زيد ، مثلا ، المهم ما هو بخاص بالكحل يعني ، لكن هذا المثال كأن العلماء -رحمهم الله- مثلوا به لظهوره وسهولته ، نعم .
4 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... فإن صلح لوقوع فعل بمعناه موقعه صح أن يرفع ظاهرا قياسا مطردا وذلك في كل موضع وقع فيه أفعل بعد نفي أو شبهه وكان مرفوعه أجنبيا مفضلا على نفسه باعتبارين نحو ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد ف الكحل مرفوع ب أحسن لصحة وقوع فعل بمعناه موقعه نحو ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل كزيد ... ". أستمع حفظ
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... ومثله قوله ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة وقول الشاعر أنشده سيبويه 285 - مررت على وادي السباع ولا أرى *** كوادي السباع حين يظلم واديا ( أقل به ركب أتوه تثية *** وأخوف إلا ما وقى الله ساريا ) فركب مرفوع بأقل فقول المصنف ورفعه الظاهر نزر إشارة إلى الحالة الأولى وقوله ومتى عاقب فعلا إشارة إلى الحالة الثانية ".
الشيخ : اصبر ، وهذا ما ورد بهذا اللفظ ، ما رأيتُه : ( ما من أيام أحبَ إلى الله فيها الصومُ منه في عشر ذي الحجة ) ، هذا ما هو بصحيح ، اللفظ : ( العمل الصالح ) ، لكن مع ذلك على تقدير إن هذا اللفظ ، ينطبق فيه الشروط ولا لا ؟ هاه ؟
القارئ : نعم ينطبق .
الشيخ : أيام أحب : صفة لأيام ، وفاعلها الصوم ، فهو أجنبي من المفضّل ، هاه ؟
الطالب : أليس نائب فاعل ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : الصوم ليس نائب فاعل ؟
الشيخ : لا ، فاعل ، نعم ، يمكن نائب فاعل ، لأن الحقيقة أن الصوم محبوب وليس بحاب ، لكن مر علينا أنَ اسم التفضيل ما يصاغ من اسم المفعول ، نعم ، إلا أن يقال : هذا أيضا شاذ ، ما عندكم تعليق عليه ؟
الطالب : ما في تعليق عليه .
الشيخ : طيب نشوف الآن كلام المؤلف .
الطالب : ذكر أنه نائب فاعل .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ذكر أنه نائب فاعل .
الشيخ : إي ما هي بعيدة إنه نائب فاعل ، ليس بعيدا أنه نائب فاعل ، ويكون هذا أيضا فيه شذوذ من جهة ثانية وهو أنه صيغ من فعل مبني للمجهول ، إي نعم بس نبي نكمل الباب عشان نراجع ، نعم .
القارئ : " وقول الشاعر أنشده سيبويه :
مررتُ على وادي السِّباع ولا أَرَى *** كَوادِي السِّباعِ حين يُظلم واديا
أقلَّ بِهِ رَكبٌ أَتوهُ تَثِيّةً *** وأَخوَفَ إِلا ما وَقَى اللهُ ساريا "
الشيخ : وش عندك ؟
القارئ : سارية .
الشيخ : تثية بالهمزة ؟
القارئ : تئية !
الشيخ : فركب !
القارئ : " فركب مرفوع بأقل ، فقول المصنف : ورفعه الظاهرَ نزرٌ " .
الشيخ : الظاهرَ !
القارئ : " ورفعه الظاهرَ نزر : إشارة إلى الحالة الأولى ، وقوله : ومتى عاقب فعلا : إشارة إلى الحالة الثانية " .
الشيخ : طيب ، إذن قول ابن مالك : " ورفعه الظاهر " يشمل الفاعل ونائب الفاعل ، ورفعه الظاهر ، ولهذا ما قال : ورفعه الفاعل ، قال : " رفعه الظاهر نزر " ، فيشمل ما إذا كان نائب فاعل ، أو إذا كان فاعلا ، إن شاء الله الدرس القادم مذاكرة الباب هذا .
5 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... ومثله قوله ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة وقول الشاعر أنشده سيبويه 285 - مررت على وادي السباع ولا أرى *** كوادي السباع حين يظلم واديا ( أقل به ركب أتوه تثية *** وأخوف إلا ما وقى الله ساريا ) فركب مرفوع بأقل فقول المصنف ورفعه الظاهر نزر إشارة إلى الحالة الأولى وقوله ومتى عاقب فعلا إشارة إلى الحالة الثانية ". أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: النعت .
والنعت والتوكيد والعطف والبدل كلها توابع لما سبقها في الإعراب ، توابع لما سبقها في الإعراب ، إن كان مرفوعا رفعت ، إن كان منصوبا نصبت ، وإن كان مجرورا جرّت ، وإن كان مجزوما جزمت !!
الطالب : لا لا لا ، الأسماء ما فيها جزم .
الشيخ : يا إخوانا لا تستعجلون ، وإن كان مجزومًا جزمت !
الطالب : إي نعم .
الشيخ : (( ومن يفعل ذلك يلق أثامًا يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانًا )) نعم هاه ؟
الطالب : يخلد نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : في غيرها نعم .
الشيخ : لا ، الكلام على إنه مما يتبع ، المهم أنها تتبع غيرها في الإعراب ، فإذن : الإعراب يكون على أصلي وعلى فرعي ، الفرعي هي هذه التوابع .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: يتبع في الإعراب الاسماء الأول *** نعت و توكيد وعطف وبدل.
الأسما : همزتها الثانية همزة قطع ، أو لا ؟ أسماء همزة قطع .
الطالب : وأصلها !؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : والأصل أنه وصل .
الشيخ : لا لا ، همزة قطع ، همزتها الثانية همزة قطع ، (( إنْ هي إلا أسماء سميتموها )) : فهي على وزن أفعال ، لكن هنا تجعلها همزة وصل لماذا ؟ لضرورة الشعر فتقول : يتبع في الاسما ، في الاسما ، في الإعراب : الاسما .
" الأُوَلْ " :
الأسماء وش محلها من الإعراب ؟ محلها النصب على أنها مفعول به مقدم ، محلها النصب على أنها مفعول به مقدم ، ونعتٌ : هذا فاعل يتبع ، هو الفاعل : يتبعه نعت .
" وتوكيد وعطف وبدل " :
التوابع إذن أربعة : النعت والتوكيد والعطف والبدل ، التوابع إذن أربعة مجموعة في شطر واحد من ألفية ابن مالك :
" نعتٌ وتوكيدٌ وعطفٌ وبدل "
نعم ، وكلها لها تعريفات ولها أحكام .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: فالنـــعت تابــــع متم ما ســـبق *** بوسمه أو وسم ما به اعتلق.
قلنا : النعت في اللغة العربية بمعنى الوصف ، وفي الاصطلاح : " تابع " :
تابع : خرج به الأصلي ، إذا قلت : قام زيد ، فزيد ما يمكن يكون نعت ، لا يمكن أن يكون نعتا ، لأنه ليس تابع ، ودخل فيه جميع التوابع ، لو قلنا : إن النعت تابع وسكتنا دخل فيه جميع التوابع ، دخل فيه التوكيد والعطف البدل ، يخرج بقية التوابع بقوله :
" مُتمٌ ما سَبق *** بِوسمِهِ " :
متم ما سبق : أي ما سبقه ، وهو إيش ؟ وهو المنعوت ، بماذا يتمه ؟
" بوسمه " :
الوسم بمعنى السمة ، أي العلامة ، والمراد به الصفة ، المراد به الصفة ، أي بصفته .
" أو وسمِ ما به اعتَلَق " :
يعني أو صفة ما له علاقة به ، ما له علاقة به بضمير أو غيره ، فهو إذن تابع خرج به الأصل :
" متمٌ ما سبق *** بوسمه أو وسمِ ما اعتلق " : خرج به بقية التوابع ، ومعنى بوسمه : أي بوصفه الوصف السابق .
أو وصف ما به اعتلق : أي ما له علاقة به ، مثال الذي بوسمه إذا قلت : مررتُ برجلٍ فاضلٍ ، كلمة رجل مطلق ، ما وصف بأي شيء ، فإذا قلت :فاضلٍ ، أتممت هذا الرجل وشو هو ؟
الطالب : بوصفه بالفاضل .
الشيخ : بوصفه بالفضل ، بوصفه بالفضل ، فاضل هذا وسم .
" أو وسم ما به اعتلق " :
أي ما له علاقة به مثل أن تقول : مررتُ برجلٍ فاضلٍ أَبوهُ ، فاضلٍ أبوه ، فالآن كلمة فاضل تابعة لرجل ، لكن الوصف الذي تتضمنه يعود على رجل ولا يعود على شيء له به علاقة ؟
الطالب : له به علاقة .
الشيخ : مَن الفاضل في هذا المثال ؟ الأب ، ما هو الرجل ، فاضلٍ أبوه ، فكأن النعت الآن وصفا لما له به علاقة ، وهو أبوه ، نعم ، طيب وش العلاقة هنا بين المنعوت وبين المتبوع ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : الضمير ، ولهذا لو قلت : مَررتُ برجلٍ فاضلٍ زيدٌ ، ما يستقيم ، ما يصلح ، لابد أن يكون هناك علاقة ، علاقة : فاضلٍ أبوه ، نعم ، فاضلٍ أبو أبيه ، فاضلٌ أبو أبي أبيه ، وهكذا ، المهم لابد يكون فيه ضمير يربط بين هذا وهذا ، وصار النعت الآن إما أن يكون وصفا للمتبوع ، مثل ؟
الطالب : مررتُ برجلٍ كريمٍ .
الشيخ : مررتُ برجلٍ فاضلٍ ، فاضل أو كريم ما يخالف ، أو إيش ؟ أو وصفا لما له به علاقة : كمررت برجلٍ فاضلٍ أبوه ، فهنا فاضل : صفة لرجل ، لكنها صفة لرجل في الإعراب ، أقول مثلا : مررت فعل وفاعل ، والباء حرف جر ، ورجل اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، وفاضل صفة لرجل ، صفة اصطلاحا ولا صفة معنى ؟
الطالب : اصطلاحًا .
الشيخ : اصطلاحا ، صفة لرجل وصفة المجرور مجرور ، أو نعت لرجل ونعت المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، أبوه فاعل فاضل ، لأن اسم الفاعل يعمل ، فأبوه فاعل فاضل مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل !!
الطالب : لا لا .
الشيخ : يصلح ذا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هذا مذهب سيبويه الذي قال ابن عقيل :
" إذا قالت حذامِ فصدقوها " .
أو نقول على المشهور : وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضم ، لأنه من الأسماء .
الطالب : الخمسة .
الشيخ : أما ابن جروم يقول الخمسة ، غانم وأصحابه ، وأما ابن مالك فيقول : ستة ، لكنه بعد يقول : " والنقص في هذا الأخير أحسن " ، والنقص في هذا الأخير أحسن ، نعم ، طيب إذن : " أو وسم ما به اعتلق " معناه ؟
هاه ؟ أو وصف ما له به علاقة ، وعرفتم المثال بالوجهين .
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: فالنـــعت تابــــع متم ما ســـبق *** بوسمه أو وسم ما به اعتلق. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليعط في التعريف و التنكير ما *** لما تلا كامرر بقوم كرما.
الواو حرف عطف ، واللام لام الأمر ، والأمر للوجوب ، -الوجوب النحوي ما هو بالوجوب الشرعي- لو قلت : مررتُ برجلٍ فاضلٌ ، تأثم ولا ما تأثم ؟
الطالب : لا تأثم .
الشيخ : شرعا ما تأثم ، لكن النحويون يؤدبونك على هذا ، يقولون قل :مررت برجلٍ فاضلٍ ، نحن قلنا لك : يجب أن تعطيه في الإعراب ، بالتعريف والتنكير والإعراب ما تلاه ، وقوله :
" وليعط " : ما هي بلام الأمر مكسورة (( لِينفق ذو سعة )) لينفقْ ، وراه ابن مالك سكنها للضرورة ؟
الطالب : سبقت بحرف عطف .
الشيخ : لا
الطالب : بالواو ما هو بحرف عطف .
الشيخ : إي ما تقول بحرف عطف ، إذا سبقت بحرف عطف صارت كل حروف العطف تسكن معها ، إذن سبقت بالواو ، ولام الأمر إذا سبقت بالواو أو ثم أو بالفاء سُكِّنت ، هاه ؟ (( من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمددْ بسببٍ إلى السماء ثم ليقطعْ )) نعم ؟
الطالب : فلينظر .
الشيخ : نعم ، فلينظر ، (( وليتق الله ربَّه )) ، (( فليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه )) فسكنها ، طيب ، يقول :
" وليعط " :
يعط نائب فاعل ، أين نائب فاعله ؟ هاه ؟ وليعط أي النعت ، وليعط يعني يعطى فعل مضارع مبني للمفعول ، يعطى نائب الفاعل مستتر يعود على النعت ، يعني : وليعط النعت في التعريف والتنكير ما لما تلا ، يعطى ما ، قلنا : يعطى فيها ضمير نائب فاعل ، -كذا يا رشيد !!- وما وش إعرابه ؟
الطالب : مفعول به .
الشيخ : المفعول الثاني ليعط ، لأن المفعول الأول هو نائب الفاعل ، فما هو المفعول الثاني ، يعني يعطى بهذين الأمرين في التعريف والتنكير ، ما للذي تلاه : وش هو ، ما تعود على إيش ؟ تعود على المنعوت ، تعود على المنعوت ، ما للذي تلاه النعت ، وعلى هذا ففاعل تلا يعود على إيش ؟ يعود على النعت ، يعني : " يجب أن يكون النعت تابعا للمنعوت في التعريف والتنكير " ، هذه القاعدة ، يجب أن يكون النعت تابعا للمنعوت في التعريف والتنكير مثال ذلك : " كامرر بقومٍ غُربا " : غرباء : كذا عندكم ؟
الطالب : كرما .
الشيخ : كرما ؟!
الطالب : إي نعم .
الشيخ : نبي نقول عرباء نحن ، لأنكم إن شاء الله أهل إعراب .
" امرر بقوم كُرما " .
الطالب : كرماء أحسن !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : كرماء أحسن !
الشيخ : كذا ؟! طيب ، صح طيب : كرماء ، كرما : آخرها ما ، وين الهمزة ؟ حذفت للروي ، حذفت للروي للقافية ، طيب انظر قوم : نكرة ولا معرفة هاه ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : قوم نكرة ولا معرفة ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : تأملوها !
الطالب : نكرة .
الشيخ : متأكدين ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، كرماء ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : نكرة أيضًا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : صح ، إذن تبعه في التنكير ، أعطينا النعت ما للمنعوت من التنكير فقلنا : امرر بقومٍ كرماء ، فيه إشكال عندي في كلمة : " كامرر بقوم كرما " ، نحن عرفنا أن حروف الجر من علامات الاسم ، وهنا امرر : فعل أمر والكاف داخل على فعل الأمر ، وش الجواب ؟ الجواب نشوف عبد الله !
الطالب : هي حرف جر .
الشيخ : وش ؟
الطالب : هي حرف جر .
الشيخ : إي هي حرف جر .
الطالب : ...
طالب آخر : ...
الشيخ : إي ، إما داخلة على الجملة على تقديرها بالمفرد أو بالاسم ، التقدير كهذا المثال ، أو على محذوف تقدير كقولك : امرر بقوم كرماء ، صح ، طيب إذا أردنا أن نحول هذا المثال إلى معرفة نقول : امرر بالقوم الكرماء ، امرر بالقوم الكرماء ، صح ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : امرر بالقوم الكرماء ، طيب لو قلت : امرر بقومٍ الكرماء ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : خطأ ، وراه !
الطالب : لأنه خالفه .
الشيخ : خالفه ، قوم : المنعوت نكرة ، والكرماء معرفة طيب ، امرر بالقوم كرماء ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : هاه ، ما يصلح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : أنا أقول يصلح .
الطالب : يصلح على أنها حال .
الشيخ : يصلح على أنها حال ، نعم ، يصلح على أنها حال لا على أنها نعت ، كذا ؟! أما نعم ما يصلح نقول : امرر بالقوم كرماءٍ ، هذه صحيح ما يصلح ، لكن أنا ما قلت : كرماءٍ ، إنما الآن إذا قلت : امرر بالقوم كرماءٍ ، يجوز ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما يجوز ، لكن : امرر بالقوم كرماءَ ، على أنها حال ، هذا جائز ما في مانع ، طيب المهم يا إخوانا الآن عرفنا أنه يجب في النعت أن يكون تابعا للمنعوت في إيش ؟ في التعريف والتنكير ، طيب وهل يتبعه في الإعراب ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : من أين نأخذه من كلام المؤلف ؟ من البيت الأول :
" يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَل " .
فصار يتبع الآن ، النعت يتبع المنعوت في ثلاثة أشياء : في الإعراب ، والتعريف ، والتنكير ، نعم ، طيب .
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليعط في التعريف و التنكير ما *** لما تلا كامرر بقوم كرما. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وهو لدى التوحيد و التذكير أو *** سواهما كالفعل فاقف ما قفوا
طيب " وهو " : الضمير يعود على النعت ، " لدى " : بمعنى عند ، " التوحيد " : يعني الذي هو توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات !!
الطالب : الإفراد .
الشيخ : لا ، التوحيد في كل مقام بحسبه ، الآن نتكلم بالنحو الآن ، فمعنى التوحيد في النحو ؟
الطالب : الإفراد .
الشيخ : الإفراد ، طيب ، " والتذكير " : إيش ؟! المذكر .
" أو سواهما " : ما سوى التوحيد ، التثنية والجمع ، لأنه إما مفرد : كزيد ، أو مثنى : كالزيدين ، أو جمع : كالزيدون ، أو كالزيدين ، طيب .
" أو سواهما كالفعل " : كالفعل هذه خبر المبتدأ ، أين المبتدأ ؟ هو ، يعني هو في هذه الأمور كالفعل ، الأمور التي معنا الآن كم هي ؟
الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، هذه خمسة ، هو في هذه الخمسة كالفعل ، ما يتبع الذي قبله ، يكون كالفعل : فإن عاد إلى ما قبله تبعه ، وإن كان وصفا في غيره تبع ذلك الموصوف ، ما أدري حنا نتكلم باللغة العربية الظاهر !!
الطالب : واضح .
الشيخ : نقول : إذا كان بالنسبة للتوحيد والتذكير وضده ، إن كان وصفا للمنعوت ، تبعه في ذلك ، إن كان وصفا في غيره تبع غيره ، الآن نقول : نمثل حتى يظهر بالمثال تقول : مررت برجلٍ قائمٍ ، هاه ؟
الطالب : وصفا في المنعوت .
الشيخ : هذا وصفا في المنعوت ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : يتبع المنعوت ، يكون مفردا مذكرا ، لأن المنعوت رجل مفرد مذكر ، تمام ، مررت بامرأةٍ جالسةٍ ، جالسةٍ : وصف للمرأة ، إذن يتبعها ، فالمرأة مفرد مؤنث ، وجالسة ؟
الطالب : مفرد مؤنث .
الشيخ : مفرد مؤنث ، مررت برجال قائمين ، مررت برجالٍ قائمين ، صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأن رجال جمع ، وقائمين وصف للرجال فيتبعهم ، مررت بنساءٍ جالسات ، هاه ؟
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : صحيح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، هذا إذا كان النعت وصفا للمنعوت فإنه يتبعه ، كما لو قلت : مررت برجلٍ قام ، مررت بامرأة جلست ، مررت برجالٍ قاموا ، مررت بنساء ؟!
الطالب : قمن .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جلسن .
الشيخ : جلسن ، نحن خلينا المثال قائم وجالس ، عشان ما يقول : شرّكتوا الرجال مع النساء ، خلوا الرجال قيام والنساء جالسات .
طيب تقول أيضًا : مررت برجلين قائمين ، ومررت بامرأتين جالستين ، كما تقول : مررت برجلين قاما ، وامرأتين جلستا ، كالفعل، كالفعل تماما ، طيب لكن إذا كان النعت وصفا في غيره ، كان له حكم الفعل بالنسبة لذلك الغير فتقول : مررت برجلٍ قائمٍ أبوه ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب ، مررتُ برجلٍ جالسةٍ أُمه ، ولا جالس أمه ؟!
الطالب : جالسة .
الشيخ : جالسة أمه ، كيف برجل جالسة أنه !! اعرب جالسة ؟
الطالب : صفة لرجل .
الشيخ : نعت لرجل .
الطالب : نعم .
الشيخ : والوصف يعود ؟
الطالب : لأمه .
الشيخ : إلى أمه ، إلى غيره ، لأن لها علاقة به بالضمير ، إذن : مررت برجلٍ جالسةٍ أمه ، مررت بامرأةٍ قائمٍ أبوها ، هاه ؟ صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : قائم يا جماعة !! قائم وامرأة !! ، قائم صفة لمرأة ، وقائم مذكر وامرأة مؤنث ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، لأن الوصف لأبيها وهو مذكر فيعطى حكم الفعل ، كما تقول : مررت بامرأةٍ قام أبوها ، ومررت برجلٍ جلست أمه ، زين يا جماعة طيب ، مررت برجلٍ قائمٍ أبواه ، هاه ما تقولون ؟
الطالب : لا .
طالب آخر : لو تعيدها .
الشيخ : مررت برجلٍ قائمٍ أبواه ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : هاه ، يجب إلا على لغة أكلوه البراغيث ، على هذه اللغة صحيح نقول : قائمان أبواه ، أما على اللغة الفصحى فنقول : مررت برجلٍ قائمٍ أبوه .
الطالب : أبواه !
الشيخ : أبواه صح ، أبواه ، كما تقول : مررت برجل ، حول قائم إلى فعل : مررت برجلٍ قام أبواه ، مررت برجل قام أبواه ، ولهذا ابن مالك كلامه -رحمه الله- مضبوط قال :
" وهو لدى التوحيد والتذكير أو *** سواهما كالفعل " .
طيب ، مررتُ برجلٍ جالسٍ جداته ، هاه ؟
الطالب : جالسات .
الشيخ : ما تقولون ؟
الطالب : لازم يؤنث .
الشيخ : لازم يؤنث ، لأن الجدات مؤنث ، إذن : جالسةٍ جداتُه ، هاه ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صح ، كما تقول : جلَست جداته ، جَلَست جداته ، وجالسات على لغة ؟
الطالب : البراغيث .
الشيخ : البراغيث ، البراغيث ما لهم لغة ، على لغة : " أكلوه البراغيث " ، إي نعم ، طيب .
الطالب : أكلته البراغيث يا شيخ .
الشيخ : طيب ، المهم صار في التوحيد والتذكير والتثنية والجمع حكمه حكم الفعل ، فيتبع إذن : النعت يتبع المنعوت في واحد من أوجه الإعراب ، في واحد من أوجه الإعراب ، وش هي أوجه الإعراب ؟! الرفع والنصب والجر ، وواحد مِن التعريف والتنكير ، هذه خمسة ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : وواحد من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، عشرة ، يتبعه فيه أربعة من عشرة ، والظاهر أن بعض الناس يقول لك : من أين جبت هذه ؟!
إذن يتبع المنعوتَ في الإعراب ، اتركوا واحد من جهة الإعراب ، في الإعراب يتبعه في الإعراب ، يتبعه في التعريف والتنكير بدون استثناء ؟
الطالب : بدون استثناء .
الشيخ : نعم بدون استثناء ، يتبعه : في التوحيد في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث هاه ؟ إذا كان الوصف عائدا على المنعوت ، فإن كان الوصف عائدا إلى غيره ، فحكمه حكم الفعل ، نعم ، يذكر مع المذكر ، ويؤنث مع المؤنث .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وهو لدى التوحيد و التذكير أو *** سواهما كالفعل فاقف ما قفوا أستمع حفظ
تقول " مررت برجل قائمين أبواه أو قائم أبواه ؟
الشيخ : قائمٍ أبواه ، قائمٍ أبواه ، إلا على لغة البراغيث .
السائل : لا قلنا : قائمان !
الشيخ : هاه ؟
السائل : قائمين ، لأنه يتبع رجل .
الشيخ : إي هو يتبع .
السائل : في الإعراب .
الشيخ : إي ، بس ما تجيب التثنية ، الثتنية ما تجيبه ، لأنه إذا كان الفاعل مؤنثا ، فما الواجب في الفعل ، إذا كان الفاعل مثنى فما الواجب في الفعل ؟!
هو كالفعل ، إذا كان مثنى فالواجب في الفعل التجريد ، ما تجيب علامة التثنية ، أو لا ؟ هاه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب : قل : قام أبواه ولا قاما أبواه ؟
السائل : قام أبواه .
الشيخ : بدون ألف ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب هذه نفس الشيء .
السائل : قلنا : يتبع في الإفراد والتثنية والجمع ما بعده ، إذا كان عائدا .
الشيخ : ما بعده ! إي لكن كالفعل ، ربطناه بالفعل ، وهو ما بعده في التذكير والتأنيث فقط على كل حال ، وأما في الإفراد والتثنية والجمع هو كالفعل ، إي نعم ، واضح الآن ؟
السائل : نعم .
الشيخ : زين .
مناقشة يسيرة من بداية فصل النعت.
الطالب : نعم .
الشيخ : وبرجلٍ سابقٍ فرسه ، إيه جائز ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأن التأنيث ليس حقيقي ، وتقول : مررت برجلٍ قائمةٍ في المسجد أمه ، وتقول : مررت برجلٍ قائمٍ في المسجد أمه ، لماذا ؟
الطالب : للفصل .
الشيخ : للفصل ، للفصل المهم حكمه حكم الفعل تماما ، طيب تحبون نقرأ الشرح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب يالله اقرأ الشرح ، يا عبد الله يكون ليلة متن وليلة شرح وليلة إعراب ، نعم .
الطالب : أهم شي شرحه !
الشيخ : المهم على كل إن أمكنا قرأنا .
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... التوابع النعت يتبع في الإعراب الأسماء الأول *** نعت وتوكيد وعطف وبدل . التابع هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا فيدخل في قولك الاسم المشارك لما قبله في إعرابه سائر التوابع وخبر المبتدأ نحو زيد قائم وحال المنصوب نحو ضربت زيدا مجردا ويخرج بقولك مطلقا الخبر وحال المنصوب فإنهما لا يشاركان ما قبلهما في إعرابه مطلقا بل في بعض أحواله بخلاف التابع فإنه يشارك ما قبله في سائر أحواله من الإعراب نحو مررت بزيد الكريم ورأيت زيدا الكريم وجاء زيد الكريم ...".
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : " التوابع ، النعت :
يتبعُ في الإعرابِ الاسماء الأُوَلْ *** نعتٌ وتوكيدٌ وعطفٌ وبدلْ :
التابع هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا ، فيدخل في قولك : الاسم المشارك لما قبله في إعرابه سائر التوابع ، وخبر ومبتدأ نحو : زيد قائم ، وحال المنصوب نحو : ضربت زيدا مجردا ، ويخرج بقولك : مطلقا ، الخبر وحال المنصوب ، فإنهما لا يشاركان ما قبلهما في إعرابه مطلقا ، بل في بعض أحواله ، بخلاف التابع فإنه يشارك ما قبله في سائر أحواله من الإعراب ، نحو : مررت بزيدٍ الكريمِ ، ورأيتُ زيدًا الكريمَ ، وجاء زيدٌ الكريمُ ، والتابع على خمسة أنواع " .
الشيخ : طيب ، وأحسن من هذا أن يقال : التابع هو : " المشارك لما قبله " ، وهو يشمل .
13 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... التوابع النعت يتبع في الإعراب الأسماء الأول *** نعت وتوكيد وعطف وبدل . التابع هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا فيدخل في قولك الاسم المشارك لما قبله في إعرابه سائر التوابع وخبر المبتدأ نحو زيد قائم وحال المنصوب نحو ضربت زيدا مجردا ويخرج بقولك مطلقا الخبر وحال المنصوب فإنهما لا يشاركان ما قبلهما في إعرابه مطلقا بل في بعض أحواله بخلاف التابع فإنه يشارك ما قبله في سائر أحواله من الإعراب نحو مررت بزيد الكريم ورأيت زيدا الكريم وجاء زيد الكريم ...". أستمع حفظ