شرح ألفية ابن مالك-55b
تتمة ما سبق أخذه من باب عطف النسق.
الشيخ : " كاخصص بودٍ وثناءٍ مَن صَدَق " :
والله هذه حكمة ، مثال والغالب أن أمثلة ابن مالك كلها حكم رحمه الله ،
" اخصص بود " : الود معناه خالص المحبة ، ما هو مطلق المحبة ، خالصها .
" كاخصص بود وثناء " : الثناء المدح ، المدح بالصفات الحميدة ، ويطلق على المدح مطلقا نعم حتى في الخصال الذميمة : ( أثنوا عليه شرا ) في الحديث ( وأثنوا عليه خيرا ) ، لكن المراد هنا الخير ولا الشر ؟
الطالب : الخير .
الشيخ : " اخصص بود " : يعني لا تحب إلا الذي ذكر ، ولا تثنِ إلا على من ذكر ، مَن هو ؟
" مَن صدق " : صدق في قوله ، وفعله ، وقصده ، لأن الصدق يكون بالقول والفعل والقصد .
فالصدق في القصد هو الإخلاص ، وفي القول هو الإخبار بما يطابق الواقع ، وفي الفعل أن يكون موافقا لما في قلبه ، فهذا هو الصادق الفعلي ، ومنه في الشرع : اتباع النبي -عليه الصلاة والسلام- .
إذن : " من صدق " : من يريد به ابن مالك ؟ هل يريد من صدق بقوله ؟ هاه أو بالكل ؟ الكل ، رجل مثلا يظهر أنه صديق لك ، لكن إذا غبت عقرك ، تخصصه بالود والثناء ؟!
الطالب : لا .
الشيخ : ها ؟ لا ، السبب لأنه ما صدقك ، كذا ؟! لكن رجل يخبرك بما في قلبه غائبا وحاضرا ، معناه أنه صادق ، هذا هو الذي تمسك وأثن عليه :
" كـاخصص بودٍ وثَناءٍ مَن صَدَق " .
والله هذه حكمة ، مثال والغالب أن أمثلة ابن مالك كلها حكم رحمه الله ،
" اخصص بود " : الود معناه خالص المحبة ، ما هو مطلق المحبة ، خالصها .
" كاخصص بود وثناء " : الثناء المدح ، المدح بالصفات الحميدة ، ويطلق على المدح مطلقا نعم حتى في الخصال الذميمة : ( أثنوا عليه شرا ) في الحديث ( وأثنوا عليه خيرا ) ، لكن المراد هنا الخير ولا الشر ؟
الطالب : الخير .
الشيخ : " اخصص بود " : يعني لا تحب إلا الذي ذكر ، ولا تثنِ إلا على من ذكر ، مَن هو ؟
" مَن صدق " : صدق في قوله ، وفعله ، وقصده ، لأن الصدق يكون بالقول والفعل والقصد .
فالصدق في القصد هو الإخلاص ، وفي القول هو الإخبار بما يطابق الواقع ، وفي الفعل أن يكون موافقا لما في قلبه ، فهذا هو الصادق الفعلي ، ومنه في الشرع : اتباع النبي -عليه الصلاة والسلام- .
إذن : " من صدق " : من يريد به ابن مالك ؟ هل يريد من صدق بقوله ؟ هاه أو بالكل ؟ الكل ، رجل مثلا يظهر أنه صديق لك ، لكن إذا غبت عقرك ، تخصصه بالود والثناء ؟!
الطالب : لا .
الشيخ : ها ؟ لا ، السبب لأنه ما صدقك ، كذا ؟! لكن رجل يخبرك بما في قلبه غائبا وحاضرا ، معناه أنه صادق ، هذا هو الذي تمسك وأثن عليه :
" كـاخصص بودٍ وثَناءٍ مَن صَدَق " .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: فالعطف مطلقا بواو ثم فا *** حتى أم او كـ فيك صـــــدق ووفا.
الشيخ : قال :
" فالعطفُ مطلقًا " :
يقول أهل العلم : إذا رأيت في كلام الناس كلام العلماء مطلقا ، فانظر إلى الذي قبله ولا الذي بعده ، لأنه مطلق من قيد سابق أو لاحق ، مطلق من قيد سابق أو لاحق ، هنا مطلق من قيد لاحق ، لأن قوله :
" وأتبعتْ لفظًا فحسبُ " :
يبين لنا وش معنى الإطلاق ، إذن فالعطف مطلقا : يعني لفظا ومعنى ، هذا معنى الإطلاق ، من أين عرفنا إنه لفظا ومعنى ؟
من قوله فيما بعد :
" وأَتبعتْ لفظاً فحسب بل ولا " .
طيب اعطف :
" فالعطف مطلقاً بواو " : واو مثل ؟
الطالب : جاء زيد وعمرو .
الشيخ : نعم ، جاء زيد وعمرو ، رأيت زيدا وعمرو ، مررت بزيد وعمرو ، طيب .
الطالب : هذا !
الشيخ : ها ؟
الطالب : ما سبق التنبيه
الشيخ : قلنا ما سبق البيت نعم :
" بواو ثم فا " :
بواو ثم فاء : ثم هذه حرف عطف .
الطالب : نعم .
الشيخ : إي ، لكن هل هي في سياق المؤلف حرف عطف ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ولا بيان لحرف العطف ؟
الطالب : بيان .
الشيخ : بيان لحرف العطف ، إذن ثم معطوفة على الواو ، بإسقاط حرف العطف ، أي : بواو وثم .
الطالب : من أجل واو وفاء ؟
الشيخ : لا ، بواو ثم فاء ، ما عندك ثم ؟
الطالب : إلَّا ، بس ثم يعني حرف عطف !
الشيخ : لا ما هي بثم حرف عطف ، ثم هذه مما بُيّن أنها من حروف العطف .
الطالب : قصد لفظه !
الشيخ : قصد لفظه ، ما هو بمقصود أنها حرف عطف ، يعني معناه إن ثم حرف عطف ، وفاء معطوفة على واو ، بواو هذه واو ، ثم مثل أظن ما حاجة نمثل لأنها واضحة ، طيب ، فاء هذه ثلاثة ، حتى أربعة ، أم خمسة ، أو ستة ؟
الطالب : أم ؟
الشيخ : إي ، حتى أم أو ، لكن لأجل ضرورة الشعر قال : " حتى أم او " فنقل حركة الهمزة إلى الميم ، وسكّن الميم ، نعم وخفف الهمزة ، " حتى أم او " ستة الظاهر ؟
الطالب : هذول سبعة !
الشيخ : لا لا يجوز بواو ، لكن هي ستة الآن ، المثال : بواو ثم فاء حتى أم أو شف !
" كـ فيك صدقٌ ووفاء " : أثنى على الصادق ها ؟ أثنى عليه بالوفاء :
" فيك صدقٌ ووفاءٌ " : الشاهد قوله : ووفاء ، فإن قوله : ووفاء : الواو حرف عطف ، ووفاء معطوفة على صدق ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره .
الطالب : يعني كيف المراد ؟
الشيخ : ها ؟
الطالب : يعني ...
الشيخ : ها ؟ لا لا .
الطالب : ممكن يصير هذا .
الشيخ : لا لا ولا يمكن .
الطالب : سبحان الله ، يعني ما ... ؟
الشيخ : لا لا لا ، الوفاء ما هو بيكون ، إذا غاب واحد بيحضر واحد .
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ، إذا الكاف حرف جر ما يصلح هذا ، لكنه جابها نكتة هذه ، الكاف حرف جر ، " وفيك صدق ووفاء " : كلها مجرورة بالكاف ، بقصد إيش ؟ بقصد اللفظ ، وهذا أظنه مر علينا يا إخوان ، وقلنا : إن للمعربين في ذلك رأيين : رأي يقول الكاف حرف جر ، ثم يقول الجملة كلها مجرورة ، فيقول : فيك صدق ووفاء مجرور بالكاف ، وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، هذا رأي .
ورأي آخر يقول : إنه على تقدير محذوف ، والتقدير : كقولك فيك صدق ووفاء ، طيب إذن الكاف حرف جر ، فيك جار ومجرور ، متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وصدق : مبتدأ مؤخر .
" فالعطفُ مطلقًا " :
يقول أهل العلم : إذا رأيت في كلام الناس كلام العلماء مطلقا ، فانظر إلى الذي قبله ولا الذي بعده ، لأنه مطلق من قيد سابق أو لاحق ، مطلق من قيد سابق أو لاحق ، هنا مطلق من قيد لاحق ، لأن قوله :
" وأتبعتْ لفظًا فحسبُ " :
يبين لنا وش معنى الإطلاق ، إذن فالعطف مطلقا : يعني لفظا ومعنى ، هذا معنى الإطلاق ، من أين عرفنا إنه لفظا ومعنى ؟
من قوله فيما بعد :
" وأَتبعتْ لفظاً فحسب بل ولا " .
طيب اعطف :
" فالعطف مطلقاً بواو " : واو مثل ؟
الطالب : جاء زيد وعمرو .
الشيخ : نعم ، جاء زيد وعمرو ، رأيت زيدا وعمرو ، مررت بزيد وعمرو ، طيب .
الطالب : هذا !
الشيخ : ها ؟
الطالب : ما سبق التنبيه
الشيخ : قلنا ما سبق البيت نعم :
" بواو ثم فا " :
بواو ثم فاء : ثم هذه حرف عطف .
الطالب : نعم .
الشيخ : إي ، لكن هل هي في سياق المؤلف حرف عطف ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ولا بيان لحرف العطف ؟
الطالب : بيان .
الشيخ : بيان لحرف العطف ، إذن ثم معطوفة على الواو ، بإسقاط حرف العطف ، أي : بواو وثم .
الطالب : من أجل واو وفاء ؟
الشيخ : لا ، بواو ثم فاء ، ما عندك ثم ؟
الطالب : إلَّا ، بس ثم يعني حرف عطف !
الشيخ : لا ما هي بثم حرف عطف ، ثم هذه مما بُيّن أنها من حروف العطف .
الطالب : قصد لفظه !
الشيخ : قصد لفظه ، ما هو بمقصود أنها حرف عطف ، يعني معناه إن ثم حرف عطف ، وفاء معطوفة على واو ، بواو هذه واو ، ثم مثل أظن ما حاجة نمثل لأنها واضحة ، طيب ، فاء هذه ثلاثة ، حتى أربعة ، أم خمسة ، أو ستة ؟
الطالب : أم ؟
الشيخ : إي ، حتى أم أو ، لكن لأجل ضرورة الشعر قال : " حتى أم او " فنقل حركة الهمزة إلى الميم ، وسكّن الميم ، نعم وخفف الهمزة ، " حتى أم او " ستة الظاهر ؟
الطالب : هذول سبعة !
الشيخ : لا لا يجوز بواو ، لكن هي ستة الآن ، المثال : بواو ثم فاء حتى أم أو شف !
" كـ فيك صدقٌ ووفاء " : أثنى على الصادق ها ؟ أثنى عليه بالوفاء :
" فيك صدقٌ ووفاءٌ " : الشاهد قوله : ووفاء ، فإن قوله : ووفاء : الواو حرف عطف ، ووفاء معطوفة على صدق ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره .
الطالب : يعني كيف المراد ؟
الشيخ : ها ؟
الطالب : يعني ...
الشيخ : ها ؟ لا لا .
الطالب : ممكن يصير هذا .
الشيخ : لا لا ولا يمكن .
الطالب : سبحان الله ، يعني ما ... ؟
الشيخ : لا لا لا ، الوفاء ما هو بيكون ، إذا غاب واحد بيحضر واحد .
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ، إذا الكاف حرف جر ما يصلح هذا ، لكنه جابها نكتة هذه ، الكاف حرف جر ، " وفيك صدق ووفاء " : كلها مجرورة بالكاف ، بقصد إيش ؟ بقصد اللفظ ، وهذا أظنه مر علينا يا إخوان ، وقلنا : إن للمعربين في ذلك رأيين : رأي يقول الكاف حرف جر ، ثم يقول الجملة كلها مجرورة ، فيقول : فيك صدق ووفاء مجرور بالكاف ، وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، هذا رأي .
ورأي آخر يقول : إنه على تقدير محذوف ، والتقدير : كقولك فيك صدق ووفاء ، طيب إذن الكاف حرف جر ، فيك جار ومجرور ، متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وصدق : مبتدأ مؤخر .
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: فالعطف مطلقا بواو ثم فا *** حتى أم او كـ فيك صـــــدق ووفا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأتبعت لفظا فحسب بل ولا *** لكن كلم يبد امرؤ لكــــن طـــــلا.
الشيخ : " وأَتبَعَت لفظًا فحسبُ " :
أَتبعت لفظاَ فحسبُ : يعني دون معنى ، أتبعت لفظا : وهذا محترز قوله فيما سبق : " فالعطف مطلقا " .
" أتبعت لفظا " :
وقوله : فحسب : هذه مبنية على الضم ، وقوله : " فحسب " : الفاء يقولون إنها زائدة لتحسين اللفظ ، وأصلها : أتبعت لفظا حسب ، لكن يأتون بها لتحسين اللفظ .
" بل " : سبعة ، " ولا " : ثمانية ، " لكن " : تسعة ، ابن جروم صار أكثر من ابن مالك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زاد واحد ، حروف العطف عنده عشرة وش الذي زاد ؟
الطالب : إنّ .
الشيخ : إنّ ، زاد إنّ ، وابن مالك يقول : ما هي من حروف العطف ، نعم ابن مالك لا يراها من حروف العطف ، والآجرومي -رحمه الله- يراها من حروف العطف ، نعم فإذن كانت حروف العطف على رأي ابن مالك ؟ تسعة ، ستة تتبع المعطوف لفظا ومعنى ، وثلاثة تتبعهم لفظا لا معنى ، بل ولكن : بل : فاعل أتبعت ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : فاعل أتبعت ، والواو حرف عطف بـ لا ، معطوفة على بل ، لكن معطوفة على بل ، لكن بإسقاط حرف العطف ، وأصلها : وأتبعت لفظا فحسب بل ولا ولكن ، ولكن : لكنها حذفت حرف العطف ، هذه تتبع لفظا لا معنى ، تقول : قام الرجل بل الصبي ، قام الرجل نخليها نام : نام الرجل بل الصبي ، هذه أتبعت لفظا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : ومعنى ؟
الطالب : لا .
الشيخ : مين الذي نام الآن ؟
الطالب : الصبي .
الشيخ : الصبي ، أو تقول : ما نام الرجل بل الصبي ، ما نام الرجل : نفي ، وبل الصبي ؟ إتباع ، كذلك : لا ، جاء زيد لا عمرو ، أتبعت باللفظ ولا باللفظ والمعنى ؟
الطالب : باللفظ .
الشيخ : باللفظ فقط ، باللفظ فقط ، لأن عمرو ما جاء ، لكن : ما قدم زيد لكن عمروٌ ، ها ؟
الطالب : نفس الشيء .
الشيخ : نفس الشيء ، أتبعت لفظا دون معنى ، اضبطوا هذه الثلاثة تتبع لفظا لا معنى : ما قام زيد بل عمرو ، قام زيد لا عمرو ، ما جاء زيد لكن عمرو ، مثاله :
" فلم يبدو امْرُؤٌ لكن طَلَا " :
لم حرف نفي وجزم وقلب ، يبدو فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ، وعلامة جزمه حذف الواو ، والضمة قبلها دليل عليها ، امرؤ هاه امرؤ ؟
الطالب : فاعل .
الشيخ : فاعل يبدو ، مرفوع بالضمة الظاهرة ، أو لا ؟
الطالب : مرفوع بالضمة الظاهرة .
الشيخ : طيب ، لكن حرف عطف ، طلا فعل ماضي ، طلا فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة على آخره لا محل لها من الإعراب ، وهذا عطف جملة على ؟
الطالب : جملة .
الشيخ : على مفرد ؟ كذا ؟
الطالب : على جملة .
الشيخ : على جملة نعم ، ولكنكم أخطأتموا جميعا ، طلا : هذه اسم ، طلا اسم وليست فعل ، والطلا يقولون : إنه الظبي ، فمعنى لكن طلا ؟ يعني لكن بدا طلا ، نعم .
فعلى هذا نقول : لكن حرف عطف ، وطلا معطوفة على امرؤ ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، إلا أن يكون مهموزا ، ما عندكم بالشرح يقول ؟
الطالب : يقول : " طلا معطوف على امرؤ ، والطلا بفتح الطاء مكسورة جملة : ابن الظبية : أول ما يولد ، وقيل طلا هو ولد البقرة " .
الشيخ : إي إذن طلا :
الطالب : " وقيل ولد الظبي مطلقا ، ويبنى على " .
الشيخ : فمعنى : طلا معتلة بالألف ، معتلفة بالألف فنقول فيها : طلا معطوفة على امرؤ ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، زين المرؤ قد بدا ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، والطلا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : " لم يبد امرؤ لكن طلا " .
أَتبعت لفظاَ فحسبُ : يعني دون معنى ، أتبعت لفظا : وهذا محترز قوله فيما سبق : " فالعطف مطلقا " .
" أتبعت لفظا " :
وقوله : فحسب : هذه مبنية على الضم ، وقوله : " فحسب " : الفاء يقولون إنها زائدة لتحسين اللفظ ، وأصلها : أتبعت لفظا حسب ، لكن يأتون بها لتحسين اللفظ .
" بل " : سبعة ، " ولا " : ثمانية ، " لكن " : تسعة ، ابن جروم صار أكثر من ابن مالك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زاد واحد ، حروف العطف عنده عشرة وش الذي زاد ؟
الطالب : إنّ .
الشيخ : إنّ ، زاد إنّ ، وابن مالك يقول : ما هي من حروف العطف ، نعم ابن مالك لا يراها من حروف العطف ، والآجرومي -رحمه الله- يراها من حروف العطف ، نعم فإذن كانت حروف العطف على رأي ابن مالك ؟ تسعة ، ستة تتبع المعطوف لفظا ومعنى ، وثلاثة تتبعهم لفظا لا معنى ، بل ولكن : بل : فاعل أتبعت ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : فاعل أتبعت ، والواو حرف عطف بـ لا ، معطوفة على بل ، لكن معطوفة على بل ، لكن بإسقاط حرف العطف ، وأصلها : وأتبعت لفظا فحسب بل ولا ولكن ، ولكن : لكنها حذفت حرف العطف ، هذه تتبع لفظا لا معنى ، تقول : قام الرجل بل الصبي ، قام الرجل نخليها نام : نام الرجل بل الصبي ، هذه أتبعت لفظا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : ومعنى ؟
الطالب : لا .
الشيخ : مين الذي نام الآن ؟
الطالب : الصبي .
الشيخ : الصبي ، أو تقول : ما نام الرجل بل الصبي ، ما نام الرجل : نفي ، وبل الصبي ؟ إتباع ، كذلك : لا ، جاء زيد لا عمرو ، أتبعت باللفظ ولا باللفظ والمعنى ؟
الطالب : باللفظ .
الشيخ : باللفظ فقط ، باللفظ فقط ، لأن عمرو ما جاء ، لكن : ما قدم زيد لكن عمروٌ ، ها ؟
الطالب : نفس الشيء .
الشيخ : نفس الشيء ، أتبعت لفظا دون معنى ، اضبطوا هذه الثلاثة تتبع لفظا لا معنى : ما قام زيد بل عمرو ، قام زيد لا عمرو ، ما جاء زيد لكن عمرو ، مثاله :
" فلم يبدو امْرُؤٌ لكن طَلَا " :
لم حرف نفي وجزم وقلب ، يبدو فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ، وعلامة جزمه حذف الواو ، والضمة قبلها دليل عليها ، امرؤ هاه امرؤ ؟
الطالب : فاعل .
الشيخ : فاعل يبدو ، مرفوع بالضمة الظاهرة ، أو لا ؟
الطالب : مرفوع بالضمة الظاهرة .
الشيخ : طيب ، لكن حرف عطف ، طلا فعل ماضي ، طلا فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة على آخره لا محل لها من الإعراب ، وهذا عطف جملة على ؟
الطالب : جملة .
الشيخ : على مفرد ؟ كذا ؟
الطالب : على جملة .
الشيخ : على جملة نعم ، ولكنكم أخطأتموا جميعا ، طلا : هذه اسم ، طلا اسم وليست فعل ، والطلا يقولون : إنه الظبي ، فمعنى لكن طلا ؟ يعني لكن بدا طلا ، نعم .
فعلى هذا نقول : لكن حرف عطف ، وطلا معطوفة على امرؤ ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، إلا أن يكون مهموزا ، ما عندكم بالشرح يقول ؟
الطالب : يقول : " طلا معطوف على امرؤ ، والطلا بفتح الطاء مكسورة جملة : ابن الظبية : أول ما يولد ، وقيل طلا هو ولد البقرة " .
الشيخ : إي إذن طلا :
الطالب : " وقيل ولد الظبي مطلقا ، ويبنى على " .
الشيخ : فمعنى : طلا معتلة بالألف ، معتلفة بالألف فنقول فيها : طلا معطوفة على امرؤ ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، زين المرؤ قد بدا ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، والطلا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : " لم يبد امرؤ لكن طلا " .
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وأتبعت لفظا فحسب بل ولا *** لكن كلم يبد امرؤ لكــــن طـــــلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: فاعطف بواو سابقا أو لاحقا *** في الحكم أو مصاحبا موافـــقا.
الشيخ : قال :
" فاعطِفْ بواوٍ سابقًا أو لاحِقًا *** في الحكمِ أو مُصاحِبًا مُوافِقاً " .
: الواو يسمى أم الباب ، لأنه يعطف به كل شيء ،
" فاعطف بواو سابقا أو لاحقا *** في الحكم " : السابق المتقدم ، واللاحق المتأخر ، والمصاحب الموافق ؟
الطالب : الموافق .
الشيخ : الموافق ، الذي معاه ، تقول مثلا : ولد محمد وابنه ، هذا المثال ، أيهم الأول ؟
الطالب : الاب .
الشيخ : هاه طيب ، ابنه لاحق ، ابنه لاحق ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ابنه لاحق ، زين ، وتقول : مر عليّ رمضان وشعبان ، مر عليّ رمضان وشعبان ، وأنا هنا .
الطالب : ما في عطف .
الشيخ : لا لا ، عطفت : مرّ علي رمضان وشعبان ، عطفنا سابقاً على لاحق ، عطفنا سابقاً .
الطالب : على حسب اللفظ .
الشيخ : كله واحد ، شعبان قبل رمضان على كل حال ، نحن في ربيع الثاني ، ولا لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : تقول : إني بقيت بالبلد الفلاني رمضان وشعبان ، صح ولا ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : أيهم اللاحق ؟
الطالب : رمضان .
الشيخ : رمضان ، إذن عطفنا سابقا على لاحق ، يعني ما تستطيع إنك تغلطه ،ما تقدر تقول : هذا غلط ، شعبان هو الأول ، لكن لو أقول لك : جلست في البلد الفلاني رمضان ثم شعبان ! غلط ولا لا ؟
الطالب : غلط .
الشيخ : سمي غلطة ، ليش ؟ شعبان هو الأول ، ولهذا احتاجوا إلى أن يجيبوا على قول الشاعر :
" إنَّ مَن سَادَ ثم سَادَ أَبوهُ *** ثمَّ سَادَ مِن بعدِ ذلكَ جَدُّهُ " :
وش يعني ؟! نعم هذا عكس ، ما يصير ، لكن بعض الناس عفاريت ، قال : ما فيه عكس ، سيادة الإنسان مباشرة ، والذي يليها هاه سيادة أبيه ، والذي يليها سيادة جده .
فالإنسان ينتفع بسيادته هو أولا ، ثم إذا ما صار ما هو بسيد ، أبوه سيادته تنفعه ولا لا ، ولهذا تجد الصبي ابن الوزير مثلا ، ما له قيمة ، لكن إذا صار أبوه ماسك يده وش سوى به ؟!
الطالب : يسود .
الشيخ : يسود ، فعاد عليه بالبركة عندنا ، نعم لأنه ساد أبوه ولا لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : إذا ما ساد الأب فالجد ، فقال أنا ما أردت أن أرتبهم بالوجود ، ترتيبهم بالوجود : الجد هو الأول ، ثم الأب ، ثم الولد ، لكن أنا أريد أن أرتبهم بما ينتفع به هذا السيد ، ينتفع الإنسان أولا بسيادته بنفسه ، ثم بأبيه ثم بجده ، لكن يتوجه عليه التغليط ولا ما يتوجه ؟
الطالب : يتوجه .
الشيخ : يتوجه ، أما إذا قلت : بقيت في هذا المكان رمضان وشعبان ، ما أحد يقدر يقول لك شيء ، " اعطف سابقا أو لاحقا " .
" أو مصاحباً موافقاً " : وش مصاحبا موافقا ؟ ها ؟
الطالب : جميع يعني .
الشيخ : جميع .
الطالب : جاء زيدٌ وعلي معًا .
الشيخ : جميع ، جاء زيدٌ وعلي معاً ، جميعاً ، ولا لا ؟ دخل عليّ زيد وعلي ، ها موافق ؟
الطالب : في انتقاد .
الشيخ : نشوف إن كان الباب ضيّق نعم ، ففيه سابق ولاحق ، إن كان الباب واسع ، فيجوز الاثنين يصير موافق .
الطالب : شيخ ... زاد واو ؟
الشيخ : ها ؟ لا لا قلنا : مع النظر هناك ، نعم .
" فاعطِفْ بواوٍ سابقًا أو لاحِقًا *** في الحكمِ أو مُصاحِبًا مُوافِقاً " .
: الواو يسمى أم الباب ، لأنه يعطف به كل شيء ،
" فاعطف بواو سابقا أو لاحقا *** في الحكم " : السابق المتقدم ، واللاحق المتأخر ، والمصاحب الموافق ؟
الطالب : الموافق .
الشيخ : الموافق ، الذي معاه ، تقول مثلا : ولد محمد وابنه ، هذا المثال ، أيهم الأول ؟
الطالب : الاب .
الشيخ : هاه طيب ، ابنه لاحق ، ابنه لاحق ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ابنه لاحق ، زين ، وتقول : مر عليّ رمضان وشعبان ، مر عليّ رمضان وشعبان ، وأنا هنا .
الطالب : ما في عطف .
الشيخ : لا لا ، عطفت : مرّ علي رمضان وشعبان ، عطفنا سابقاً على لاحق ، عطفنا سابقاً .
الطالب : على حسب اللفظ .
الشيخ : كله واحد ، شعبان قبل رمضان على كل حال ، نحن في ربيع الثاني ، ولا لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : تقول : إني بقيت بالبلد الفلاني رمضان وشعبان ، صح ولا ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : أيهم اللاحق ؟
الطالب : رمضان .
الشيخ : رمضان ، إذن عطفنا سابقا على لاحق ، يعني ما تستطيع إنك تغلطه ،ما تقدر تقول : هذا غلط ، شعبان هو الأول ، لكن لو أقول لك : جلست في البلد الفلاني رمضان ثم شعبان ! غلط ولا لا ؟
الطالب : غلط .
الشيخ : سمي غلطة ، ليش ؟ شعبان هو الأول ، ولهذا احتاجوا إلى أن يجيبوا على قول الشاعر :
" إنَّ مَن سَادَ ثم سَادَ أَبوهُ *** ثمَّ سَادَ مِن بعدِ ذلكَ جَدُّهُ " :
وش يعني ؟! نعم هذا عكس ، ما يصير ، لكن بعض الناس عفاريت ، قال : ما فيه عكس ، سيادة الإنسان مباشرة ، والذي يليها هاه سيادة أبيه ، والذي يليها سيادة جده .
فالإنسان ينتفع بسيادته هو أولا ، ثم إذا ما صار ما هو بسيد ، أبوه سيادته تنفعه ولا لا ، ولهذا تجد الصبي ابن الوزير مثلا ، ما له قيمة ، لكن إذا صار أبوه ماسك يده وش سوى به ؟!
الطالب : يسود .
الشيخ : يسود ، فعاد عليه بالبركة عندنا ، نعم لأنه ساد أبوه ولا لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : إذا ما ساد الأب فالجد ، فقال أنا ما أردت أن أرتبهم بالوجود ، ترتيبهم بالوجود : الجد هو الأول ، ثم الأب ، ثم الولد ، لكن أنا أريد أن أرتبهم بما ينتفع به هذا السيد ، ينتفع الإنسان أولا بسيادته بنفسه ، ثم بأبيه ثم بجده ، لكن يتوجه عليه التغليط ولا ما يتوجه ؟
الطالب : يتوجه .
الشيخ : يتوجه ، أما إذا قلت : بقيت في هذا المكان رمضان وشعبان ، ما أحد يقدر يقول لك شيء ، " اعطف سابقا أو لاحقا " .
" أو مصاحباً موافقاً " : وش مصاحبا موافقا ؟ ها ؟
الطالب : جميع يعني .
الشيخ : جميع .
الطالب : جاء زيدٌ وعلي معًا .
الشيخ : جميع ، جاء زيدٌ وعلي معاً ، جميعاً ، ولا لا ؟ دخل عليّ زيد وعلي ، ها موافق ؟
الطالب : في انتقاد .
الشيخ : نشوف إن كان الباب ضيّق نعم ، ففيه سابق ولاحق ، إن كان الباب واسع ، فيجوز الاثنين يصير موافق .
الطالب : شيخ ... زاد واو ؟
الشيخ : ها ؟ لا لا قلنا : مع النظر هناك ، نعم .
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: فاعطف بواو سابقا أو لاحقا *** في الحكم أو مصاحبا موافـــقا. أستمع حفظ
هل يصح قول " ولد محمد و أبوه " ؟
الطالب : ما هو نوع الواو في المثال الذي ذكرته ؟
الشيخ : وهي ؟
الطالب : أقول : ولد محمد وأبوه ؟
الشيخ : طيب .
الطالب : لأنه لازم أن تكون ، لا يجب أن تكون بينهما مهلة بالنسبة لحرف العطف .
الشيخ : طيب .
الطالب : ما هو راجح يدخل بينهما مهلة !
الشيخ : ولكن الظاهر ماهو بلازم ، لا لازم مهلة ولا عدم مهلة ، ما هو بيلزم فيها لا مهلة ولا عدم مهلة .
الطالب : مطلق ؟
الشيخ : إي مطلق .
الطالب : شيخ في قولنا أن الواو ...؟
الشيخ : ما هو على كل حال ، لكنها ظاهرها عدم الفرق .
الشيخ : وهي ؟
الطالب : أقول : ولد محمد وأبوه ؟
الشيخ : طيب .
الطالب : لأنه لازم أن تكون ، لا يجب أن تكون بينهما مهلة بالنسبة لحرف العطف .
الشيخ : طيب .
الطالب : ما هو راجح يدخل بينهما مهلة !
الشيخ : ولكن الظاهر ماهو بلازم ، لا لازم مهلة ولا عدم مهلة ، ما هو بيلزم فيها لا مهلة ولا عدم مهلة .
الطالب : مطلق ؟
الشيخ : إي مطلق .
الطالب : شيخ في قولنا أن الواو ...؟
الشيخ : ما هو على كل حال ، لكنها ظاهرها عدم الفرق .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واخصص بها الذي لا يغنــــي *** متبوعه كا صــطف هذا وابنـــي.
الشيخ : نبدأ بالدرس اليوم :
" واخصص بها " :
اخصص بها : أي بالواو .
" عطف الذي لا يغني *** متبوعُه كـ اصطف هذا وابني " :
نعم اخصص بالواو عطف الذي لا يغني متبوعه ، وهو كل ما دل على اشتراك ، كل ما دل على اشتراك فإن متبوعه لا يغني عنه ، هذا ما يكون فيه إلا الواو فقط ، يقول : تخاصم زيد ثم عمرو ، ما يصير ، تخاصم زيد فعمرو ، ما يمكن ، كل الحروف ما تصلح إلا الواو : تخاصم زيد وعمرو ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب مثال آخر !
الطالب : اصطف هذا وابني .
الشيخ : اصطف هذا وابني ، هذا جابه ابن مالك : اصطف هذا وابني ، لو قلت : اصطف هذا ثم ابني ، ما يصح ، اصطف هذا فابني ، ما يصلح ، لابد : اصطف هذا وابني ، وغير ؟
الطالب : تقاتل !
الشيخ : تقاتل زيد وعمرو ، ما يصلح إلا الواو بس ، إذا حارب زيد ، المهم كل ما دل على المشاركة فلابد فيها ، ما يصح فيه العطف إلا بالواو ، واضح ؟ ولهذا قال :
" لا يغني *** متبوعُه " :
يعني لابد فيه من مشارك ، لابد فيه من مشارك ، فهذا لابد أن يكون العاطف حرف الواو : كاصطف هذا وابني .
الطالب : يا شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : يكون ...
الشيخ : لا لا ، يشارك في الحكم .
الطالب : في الحكم ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : جلدت زيدًا وعمروً !
الشيخ : وكذلك مثله ، بين زيد وعمرو يدل على الاشتراك ، قال المؤلف : " واخصص بفاء " .
الطالب : " واخصص بها " .
الشيخ : " واخصص بها الذي لا يغني *** متبوعُه كاصطف هذا وابني " ،
نعم .
" واخصص بها " :
اخصص بها : أي بالواو .
" عطف الذي لا يغني *** متبوعُه كـ اصطف هذا وابني " :
نعم اخصص بالواو عطف الذي لا يغني متبوعه ، وهو كل ما دل على اشتراك ، كل ما دل على اشتراك فإن متبوعه لا يغني عنه ، هذا ما يكون فيه إلا الواو فقط ، يقول : تخاصم زيد ثم عمرو ، ما يصير ، تخاصم زيد فعمرو ، ما يمكن ، كل الحروف ما تصلح إلا الواو : تخاصم زيد وعمرو ، صح ؟
الطالب : صح .
الشيخ : طيب مثال آخر !
الطالب : اصطف هذا وابني .
الشيخ : اصطف هذا وابني ، هذا جابه ابن مالك : اصطف هذا وابني ، لو قلت : اصطف هذا ثم ابني ، ما يصح ، اصطف هذا فابني ، ما يصلح ، لابد : اصطف هذا وابني ، وغير ؟
الطالب : تقاتل !
الشيخ : تقاتل زيد وعمرو ، ما يصلح إلا الواو بس ، إذا حارب زيد ، المهم كل ما دل على المشاركة فلابد فيها ، ما يصح فيه العطف إلا بالواو ، واضح ؟ ولهذا قال :
" لا يغني *** متبوعُه " :
يعني لابد فيه من مشارك ، لابد فيه من مشارك ، فهذا لابد أن يكون العاطف حرف الواو : كاصطف هذا وابني .
الطالب : يا شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : يكون ...
الشيخ : لا لا ، يشارك في الحكم .
الطالب : في الحكم ؟
الشيخ : إي نعم .
الطالب : جلدت زيدًا وعمروً !
الشيخ : وكذلك مثله ، بين زيد وعمرو يدل على الاشتراك ، قال المؤلف : " واخصص بفاء " .
الطالب : " واخصص بها " .
الشيخ : " واخصص بها الذي لا يغني *** متبوعُه كاصطف هذا وابني " ،
نعم .
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: واخصص بها الذي لا يغنــــي *** متبوعه كا صــطف هذا وابنـــي. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و الفــــاء للترتيب باتصــــــال *** وثــــم للترتيـــــب بانفصــــــال.
الشيخ : " والفاءُ للترتيبِ باتِّصال *** وثُمَّ للترتيبِ بانفصالِ " :
أفادنا المؤلف -رحمه الله- أن معنى الفاء ، وثم ، معناهما الترتيب ، الفاء للترتيب ، وثم للترتيب ، فكلاهما للترتيب ، لكنهما تختلفان :
الفاء للترتيب باتصال ، وثم للترتيب بانفصال ، ولهذا نقول : ثم للتراخي ، فإذا قلت : جاء زيد فعمرو ، فالمدة بينهما قليلة .
وإذا قلت : جاء زيد ثم عمرو ، فالمدة بينهما كثيرة ، لأنها للتراخي ، واعلم أن الفاء أيضًا إذا عطفت جملة على جملة ، أو مشتق ، فإنها تدل مع ذلك على السببية ، تدل مع ذلك على السببية ، ومنه قوله تعالى : (( فوكزه موسى فقضى عليه )) ، فوكزه فقضى عليه ، أي بسبب وكزه .
فإذا كان العطف عطف جملة على جملة أو إنه مشتق ، فإنها تفيد مع ذلك السببية ، وهي عاطفة في نفس الوقت .
طيب ثم لا تفيد السببية ، ثم لا تفيد السببية ، ولو كان فعلا أو مشتقا ، طيب قال : " والفاء للترتيب " .
أفادنا المؤلف -رحمه الله- أن معنى الفاء ، وثم ، معناهما الترتيب ، الفاء للترتيب ، وثم للترتيب ، فكلاهما للترتيب ، لكنهما تختلفان :
الفاء للترتيب باتصال ، وثم للترتيب بانفصال ، ولهذا نقول : ثم للتراخي ، فإذا قلت : جاء زيد فعمرو ، فالمدة بينهما قليلة .
وإذا قلت : جاء زيد ثم عمرو ، فالمدة بينهما كثيرة ، لأنها للتراخي ، واعلم أن الفاء أيضًا إذا عطفت جملة على جملة ، أو مشتق ، فإنها تدل مع ذلك على السببية ، تدل مع ذلك على السببية ، ومنه قوله تعالى : (( فوكزه موسى فقضى عليه )) ، فوكزه فقضى عليه ، أي بسبب وكزه .
فإذا كان العطف عطف جملة على جملة أو إنه مشتق ، فإنها تفيد مع ذلك السببية ، وهي عاطفة في نفس الوقت .
طيب ثم لا تفيد السببية ، ثم لا تفيد السببية ، ولو كان فعلا أو مشتقا ، طيب قال : " والفاء للترتيب " .
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: و الفــــاء للترتيب باتصــــــال *** وثــــم للترتيـــــب بانفصــــــال. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واخصص بفاء عطفت ما ليس صله *** على الذي استقر أنه الصــــله.
الشيخ : " واخصص بفاءٍ عطفَ ما ليس صِلَهْ *** على الذي اسْتَقَرَّ أَنَّهُ الصِّلَه " :
هذه أيضا من خصائص الفاء : أنه يُعطف بها ما لا يصح أن يكون صلة للموصول ، على الذي يصح أن يكون صلة للموصول ، من أين نفهم المراد صلة الموصول ؟!
لأن الصلة عند الإطلاق هي صلة الموصول ، فيُخصّ بها عطف ما لا يصح أن يكون صلة ، ها ، فقول المؤلف :
" ما ليس صلة " : أي ما ليس يصح أن يكون صلة .
" على الذي اسْتَقَرَّ أنه الصله " :
على شيء يصح أن يكون صلة ، لماذا ؟!
لأنها تفيد الارتباط بين الجملتين ، هذا السبب ، فلما كانت تفيد الارتباط بين الجملتين ، أغنى العطف بها عن وجود عائد يعود على الموصول .
الطالب : واضح .
الشيخ : واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ها ، وغانم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، جملة صلة الموصول تحتاج إلى رابط ، أو على الأصح إلى عائد يعود على الموصول ، تحتاج إلى عائد يعود إلى الموصول ، لو قلت : جاءني الذي قام زيد ، جاءني الذي قام زيد ، يصلح ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه ما في عائد .
الشيخ : لأنه ما في عائد ، لكن لو قلت : جاءني الذي قام ، أي هو ، يصح ؟ أو قلت : جاءني الذي قام أبوه ، يصح ، لوجود عائده ، تمام ، ولا لا ؟ طيب : أكرمت اللذين اجتهدا ، يصح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب : أكرمت اللذين اجتهد عمرو ؟
الطالب : لا يصح .
الشيخ : لا يصح ، طيب يقول : أكرمت اللذين اجتهدا ، فغضب زيد ؟!
الطالب : يصح .
الشيخ : ها ؟
الطالب : يصح لأن هناك عائد .
الشيخ : فغضب زيد ، أكرمت اللذين اجتهدا فغضب زيد ، يصلح ، يصح ولا لا ؟ ها ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، لماذا ؟ مع أن غضب زيد ما فيها ضمير يعود على الموصول ، نقول : لأنها عطفت بالفاء .
مثّل النحويون بمثال غريب ، ونحن نقول : مثلوا بقولهم : الذي يطير فيغضبُ زيدٌ الذبابُ !
الطالب : ...
الشيخ : شف الآن نبي نقول : الذي يرعُدُ فينزعج الطلبة الماطور !
الطالب : الماطور هذا !
الشيخ : يصلح ؟! نعم ، يصلح ؟ نعم نشوف الآن : الذي يرعد ، يرعد الجملة صلة الموصول ، فيها عائد على الموصول ولا لا ؟
الطالب : فيها .
الشيخ : فيها ، وهو ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : الضمير يرعد هو ، فينزعج الطلبة ، ينزعج الطلبة جملة هذه ، فيها ضمير عائد على الموصول ها ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما فيها ، ما فيها ضمير عائد على الموصول ، إذن عطفنا ما لا يصح أن يكون صلة ، على الذي يصح أن يكون صلة ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب الخلاصة : " تختص الفاء بإيش ؟ بأنه يُعطف بها ما لا يصح أن يكون صلة ، على ما يصح أن يكون صلة " ، لو جئت بدل الفاء بالواو ما صح ، لو قلت : الذي يرعد وينزعج الطلبة الماطورُ ، ما يجوز إلا على تقدير حذف عائد في الجملة الثانية ، فيكون التقدير : وينزعج منه الطلبة ، وينزعج منه الطلبة ، على هذا التقدير نعم يصح ، أما بدون تقدير عائد فهو ما يصح إلا بالفاء فقط .
فالفرق بينها وبين غيرها -كما قلت قبل قليل- أنها تفيد ارتباط الجملتين بعضِهما ببعضٍ ، ولهذا استدللنا بأن الإخوة مع الأب والأم يحجبونها من الثلث إلى السدس ، مع أنهم لا يرثون ، مع أنهم لا يرثون ، لقوله تعالى : (( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد ، فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث ، فإن كان له إخوة )) الفاء هذه مربوطة بالتي قبلها ، فإن كان له إخوة ترث منه السدس ، نعم طيب ، إذن : لو جئنا بدل الفاء بالواو ، ما صح ، جئنا بدلها بثم ، ما صح ، جئنا بدلها بأو ، ما صح ، ما يصح إلا الفاء فقط ، نعم .
الطالب : مثال للذي يتحدث !
الشيخ : عندك ؟
هذه أيضا من خصائص الفاء : أنه يُعطف بها ما لا يصح أن يكون صلة للموصول ، على الذي يصح أن يكون صلة للموصول ، من أين نفهم المراد صلة الموصول ؟!
لأن الصلة عند الإطلاق هي صلة الموصول ، فيُخصّ بها عطف ما لا يصح أن يكون صلة ، ها ، فقول المؤلف :
" ما ليس صلة " : أي ما ليس يصح أن يكون صلة .
" على الذي اسْتَقَرَّ أنه الصله " :
على شيء يصح أن يكون صلة ، لماذا ؟!
لأنها تفيد الارتباط بين الجملتين ، هذا السبب ، فلما كانت تفيد الارتباط بين الجملتين ، أغنى العطف بها عن وجود عائد يعود على الموصول .
الطالب : واضح .
الشيخ : واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ها ، وغانم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، جملة صلة الموصول تحتاج إلى رابط ، أو على الأصح إلى عائد يعود على الموصول ، تحتاج إلى عائد يعود إلى الموصول ، لو قلت : جاءني الذي قام زيد ، جاءني الذي قام زيد ، يصلح ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه ما في عائد .
الشيخ : لأنه ما في عائد ، لكن لو قلت : جاءني الذي قام ، أي هو ، يصح ؟ أو قلت : جاءني الذي قام أبوه ، يصح ، لوجود عائده ، تمام ، ولا لا ؟ طيب : أكرمت اللذين اجتهدا ، يصح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب : أكرمت اللذين اجتهد عمرو ؟
الطالب : لا يصح .
الشيخ : لا يصح ، طيب يقول : أكرمت اللذين اجتهدا ، فغضب زيد ؟!
الطالب : يصح .
الشيخ : ها ؟
الطالب : يصح لأن هناك عائد .
الشيخ : فغضب زيد ، أكرمت اللذين اجتهدا فغضب زيد ، يصلح ، يصح ولا لا ؟ ها ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، لماذا ؟ مع أن غضب زيد ما فيها ضمير يعود على الموصول ، نقول : لأنها عطفت بالفاء .
مثّل النحويون بمثال غريب ، ونحن نقول : مثلوا بقولهم : الذي يطير فيغضبُ زيدٌ الذبابُ !
الطالب : ...
الشيخ : شف الآن نبي نقول : الذي يرعُدُ فينزعج الطلبة الماطور !
الطالب : الماطور هذا !
الشيخ : يصلح ؟! نعم ، يصلح ؟ نعم نشوف الآن : الذي يرعد ، يرعد الجملة صلة الموصول ، فيها عائد على الموصول ولا لا ؟
الطالب : فيها .
الشيخ : فيها ، وهو ؟
الطالب : الضمير .
الشيخ : الضمير يرعد هو ، فينزعج الطلبة ، ينزعج الطلبة جملة هذه ، فيها ضمير عائد على الموصول ها ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما فيها ، ما فيها ضمير عائد على الموصول ، إذن عطفنا ما لا يصح أن يكون صلة ، على الذي يصح أن يكون صلة ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب الخلاصة : " تختص الفاء بإيش ؟ بأنه يُعطف بها ما لا يصح أن يكون صلة ، على ما يصح أن يكون صلة " ، لو جئت بدل الفاء بالواو ما صح ، لو قلت : الذي يرعد وينزعج الطلبة الماطورُ ، ما يجوز إلا على تقدير حذف عائد في الجملة الثانية ، فيكون التقدير : وينزعج منه الطلبة ، وينزعج منه الطلبة ، على هذا التقدير نعم يصح ، أما بدون تقدير عائد فهو ما يصح إلا بالفاء فقط .
فالفرق بينها وبين غيرها -كما قلت قبل قليل- أنها تفيد ارتباط الجملتين بعضِهما ببعضٍ ، ولهذا استدللنا بأن الإخوة مع الأب والأم يحجبونها من الثلث إلى السدس ، مع أنهم لا يرثون ، مع أنهم لا يرثون ، لقوله تعالى : (( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد ، فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث ، فإن كان له إخوة )) الفاء هذه مربوطة بالتي قبلها ، فإن كان له إخوة ترث منه السدس ، نعم طيب ، إذن : لو جئنا بدل الفاء بالواو ، ما صح ، جئنا بدلها بثم ، ما صح ، جئنا بدلها بأو ، ما صح ، ما يصح إلا الفاء فقط ، نعم .
الطالب : مثال للذي يتحدث !
الشيخ : عندك ؟
اضيفت في - 2006-04-10