شرح ألفية ابن مالك-57a
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن على ضـــــمير رفع متصل *** عطفــــت فافصل بالضمير المنفصل
الشيخ : " وإن على ضميرِ رفعٍ مُتصل *** عَطفتَ فافصلْ بالضميرِ المنفصِلْ " :
إن : لا شك أنها شرطية ، وفعل الشرط قوله : " عطفت " ، يعني : وإن عطفت على ضمير رفع متصل ، وجواب الشرط : فافصل بالضمير المنفصل ، فافصل بالضمير المنفصل .
وقوله : " إن على ضمير رفع " : خرج به ضمير النصب وضمير الجر ، فلا يثبت لهما هذا الحكم .
وقوله : " متصل " : دخل فيه البارز والمستتر ، لأن كليهما متصل ، وخرج منه الضمير المنفصل ، فلا يدخل فيه هذا الحكم .
وقوله : " فافصل " : فعل أمر ، والأمر للوجوب ، الأمر يقتضي الوجوب نعم " بالضمير المنفصل " : أي الضمائر المنفصلة ؟
الطالب : أيهم المناسب .
الشيخ : ضمير الرفع ، لأن المعنى الآن ضمير رفع ، فيكون الضمير المنفصل الذي يفصل به ضمير رفع ، مثال ذلك أن تقول : زيد قام وعمروٌ ، تريد أن تعطف عمرو على الضمير المستتر في قام ، فيجب أن تقول : قام هو وعمروٌ ، زيد قام هو وعمروٌ ، مفهوم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وتقول : قمتُ وعمروٌ ، يعني : قمت أنا وعمرو ها ؟ يجب أن أقول : قمت أنا وعمروٌ ، لأن التاء في قمت ضمير متصل ، ضمير رفع ولا ضمير نصب ؟
الطالب : ضمير رفع .
الشيخ : ها ؟ ضمير رفع ، فيجب أن أقول : قمتُ أنا وعمروٌ ، فإن لم أقل أنا فإنني أقول : قمت وعمروً ، بالنصب لتكون واو المعية ، وقد أشار إلى هذا ابن مالك في باب المفعول معه ، ابن مالك ، حيث قال ، ها ؟
الطالب : يعني عن الواو .
الشيخ : إي ، والنصب !
الطالب : يأتي .
طالب آخر : في الجر والنصب يأتي .
الشيخ : " والنصب مختار لدى ضعف النسق " .
مثل هذا ، طيب إذن نقول : إذا عطفت على ضمير رفع متصل فأت بالضمير المنفصل ، فإن لم تأت به فاعدل عن العطف إلى النصب ، لتكون الواو واو المعية ، ويكون ما كان بسبب أن يعطف يكون مفعولا معه ، واضح ؟
وقوله : " ضمير متصل " : لو كان ضميرا منفصلا فإنه لا يجب الفصل ، بضمير منفصل ، والسبب لأنه لو أوجبنا الفصل بالضمير المنفصل ما أتينا بطائلة ، إذ أن الضمير المنفصل معنا من قبل ، فتقول : ما قام إلا أنا وعمرٌو ، ما قام إلا أنا ، أنا : هذه فاعل قام ، إلا أنا ، وعمرٌو : الواو حرف عطف وعمرٌو معطوفة على الضمير أنا ، والمعطوف على المرفوع مرفوع ، أظنه واضح يا جماعة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، القاعدة هذه : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل ، وجب أن نفصل بضمير منفصل ، فإن لم نفعل ، فإننا ننصبه على أن يكون مفعولا معه .
إن : لا شك أنها شرطية ، وفعل الشرط قوله : " عطفت " ، يعني : وإن عطفت على ضمير رفع متصل ، وجواب الشرط : فافصل بالضمير المنفصل ، فافصل بالضمير المنفصل .
وقوله : " إن على ضمير رفع " : خرج به ضمير النصب وضمير الجر ، فلا يثبت لهما هذا الحكم .
وقوله : " متصل " : دخل فيه البارز والمستتر ، لأن كليهما متصل ، وخرج منه الضمير المنفصل ، فلا يدخل فيه هذا الحكم .
وقوله : " فافصل " : فعل أمر ، والأمر للوجوب ، الأمر يقتضي الوجوب نعم " بالضمير المنفصل " : أي الضمائر المنفصلة ؟
الطالب : أيهم المناسب .
الشيخ : ضمير الرفع ، لأن المعنى الآن ضمير رفع ، فيكون الضمير المنفصل الذي يفصل به ضمير رفع ، مثال ذلك أن تقول : زيد قام وعمروٌ ، تريد أن تعطف عمرو على الضمير المستتر في قام ، فيجب أن تقول : قام هو وعمروٌ ، زيد قام هو وعمروٌ ، مفهوم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وتقول : قمتُ وعمروٌ ، يعني : قمت أنا وعمرو ها ؟ يجب أن أقول : قمت أنا وعمروٌ ، لأن التاء في قمت ضمير متصل ، ضمير رفع ولا ضمير نصب ؟
الطالب : ضمير رفع .
الشيخ : ها ؟ ضمير رفع ، فيجب أن أقول : قمتُ أنا وعمروٌ ، فإن لم أقل أنا فإنني أقول : قمت وعمروً ، بالنصب لتكون واو المعية ، وقد أشار إلى هذا ابن مالك في باب المفعول معه ، ابن مالك ، حيث قال ، ها ؟
الطالب : يعني عن الواو .
الشيخ : إي ، والنصب !
الطالب : يأتي .
طالب آخر : في الجر والنصب يأتي .
الشيخ : " والنصب مختار لدى ضعف النسق " .
مثل هذا ، طيب إذن نقول : إذا عطفت على ضمير رفع متصل فأت بالضمير المنفصل ، فإن لم تأت به فاعدل عن العطف إلى النصب ، لتكون الواو واو المعية ، ويكون ما كان بسبب أن يعطف يكون مفعولا معه ، واضح ؟
وقوله : " ضمير متصل " : لو كان ضميرا منفصلا فإنه لا يجب الفصل ، بضمير منفصل ، والسبب لأنه لو أوجبنا الفصل بالضمير المنفصل ما أتينا بطائلة ، إذ أن الضمير المنفصل معنا من قبل ، فتقول : ما قام إلا أنا وعمرٌو ، ما قام إلا أنا ، أنا : هذه فاعل قام ، إلا أنا ، وعمرٌو : الواو حرف عطف وعمرٌو معطوفة على الضمير أنا ، والمعطوف على المرفوع مرفوع ، أظنه واضح يا جماعة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، القاعدة هذه : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل ، وجب أن نفصل بضمير منفصل ، فإن لم نفعل ، فإننا ننصبه على أن يكون مفعولا معه .
1 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن على ضـــــمير رفع متصل *** عطفــــت فافصل بالضمير المنفصل أستمع حفظ
ما إعراب الثاني في قولك " قمت أنا وزيد " ؟
الطالب : وإعرابه كيف يكون ؟
الشيخ : إعرابه بيكون مرفوع .
الطالب : يكون مرفوع على البدلية ولا التوكيد ؟
الشيخ : أيهن ، آه إعراب الثاني !
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، مثل : قمت أنا وزيد ، نعم ، قمت : فعل وفاعل ، وأنا توكيد للتاء ، توكيد للتاء في قوله : قمت ، مبنية على السكون في محل رفع .
الطالب : لفظي ولا معنوي ؟
الشيخ : لا هذا توكيد لفظي ، لأن اللفظ واحد كله ضمائر ، وقوله : وزيد الواو حرف عطف ، وزيد معطوفة .
طيب إذا قلت : زيد قام هو وعمرٌو ، كيف تعرب هو ؟
الطالب : هو أو توكيد أيضا .
الشيخ : إي توكيد وليس هو الفاعل ، زيد قام هو وعمرٌو ، تقول : زيد مبتدأ ، وقام فعل ماضي ، وفاعله مستتر جوازا تقديره هو ، وهو توكيد للضمير المستتر ، وعمرٌو معطوفة على الضمير المستتر في قام .
" عطفت فافصل بالضمير المنفصل " : ما المراد بالضمير المنفصل ؟ ضمير الرفع ، أي بالضمير ، فأل : هنا تكون للعهد ، أي بالضمير الذي هو للرفع .
الشيخ : إعرابه بيكون مرفوع .
الطالب : يكون مرفوع على البدلية ولا التوكيد ؟
الشيخ : أيهن ، آه إعراب الثاني !
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، مثل : قمت أنا وزيد ، نعم ، قمت : فعل وفاعل ، وأنا توكيد للتاء ، توكيد للتاء في قوله : قمت ، مبنية على السكون في محل رفع .
الطالب : لفظي ولا معنوي ؟
الشيخ : لا هذا توكيد لفظي ، لأن اللفظ واحد كله ضمائر ، وقوله : وزيد الواو حرف عطف ، وزيد معطوفة .
طيب إذا قلت : زيد قام هو وعمرٌو ، كيف تعرب هو ؟
الطالب : هو أو توكيد أيضا .
الشيخ : إي توكيد وليس هو الفاعل ، زيد قام هو وعمرٌو ، تقول : زيد مبتدأ ، وقام فعل ماضي ، وفاعله مستتر جوازا تقديره هو ، وهو توكيد للضمير المستتر ، وعمرٌو معطوفة على الضمير المستتر في قام .
" عطفت فافصل بالضمير المنفصل " : ما المراد بالضمير المنفصل ؟ ضمير الرفع ، أي بالضمير ، فأل : هنا تكون للعهد ، أي بالضمير الذي هو للرفع .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: أو فاصل ما وبلا فصــــل يرد *** في النظم فاشـــيا وضعفه اعتــــقد.
الشيخ : " أو فاصل ما " :
أو فاصل ما : نشوف إعراب ما هنا ، لأنها قليلا أن تقع مثل هذا الشيء ، " أو فاصل ما " : وش إعرابه ؟
الطالب : عطف بيان .
الشيخ : لا .
الطالب : بدل .
الشيخ : ولا بدل ، نعم ؟
الطالب : مبتدأ يا شيخ .
الشيخ : لا .
الطالب : ...
الشيخ : وإعرابها ؟
الطالب : كثير من الإعراب .
الشيخ : " أو فاصل ما " : عندكم محامل ما ، شوفوا الذي يصلح من هذه المحامل العشر ، أيهن الذي يصلح لها ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : إي ، موصوفة لا .
الطالب : معرفة !
الشيخ : نكرة واصفة ، نكرة واصفة يعني : أو فاصل أي فاصل ، هذا التقدير ، فاصل ما : أي فاصل أي فاصل ، يعني : أو افصل بأي فاصل حتى وإن لم يكن ضمير الرفع المنفصل ، فتقول مثلا : قمت مسرعًا وزيدٌ ، ها ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، لأنا فصلنا هنا بفاصل ، وهو الحال ، جلست في المسجد وعمرٌو ، مثله ولا لا ؟
الطالب : مثله .
الشيخ : مثلها ، لأننا فصلنا بالجار والمجرور ، وابن مالك يقول : فافصل بالضمير أو بأي فاصل .
" وبلا فصلٍ يرد *** في النظم " :
يعني : وقد يرد العطف على ضمير الرفع المتصل بدون فصل ، ما يُفصل لا بضمير ولا بغير ضمير ، لكن في النظم ، قوله :
" فاشِيًا " : أي كثيراً ، لكن :
" وضَعفَهُ اعتقد " :
يعني وإن كان واردا فاعتقد أنه ضعيف العطف ، فما هو الأقوى والراجح ؟
الطالب : الفصل .
الشيخ : ما وجدنا الفصل ، النصب على المعية ، الأقوى النصب على المعية ، عندكم أظن أبيات في هذا الشاهد وش يقول ؟
الطالب : " قلتُ إذا أقبلت وزهر تهادى *** " .
الشيخ : إذ أقبلت !
الطالب : " قلتُ إذ أقبلت وزهر تهادى *** كنعاج الفلا تَعسَّفن رملا " .
الشيخ : تعسَّفن رملا : المعنى : " قلت إذ أقبلت وزهر " : وزهر هنا زهر معطوفة على الضمير المستتر في أقبلت ، نعم ، وبدون فاصل ولا لا ؟
الطالب : بدون فاصل .
الشيخ : وكان لولا النظم لقال : إذ أقبلت هي ، طيب قال الله تعالى : (( قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة )) ، من هذا الباب ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : (( اسكن أنت وزوجك )) ، فإعراب اسكن : فعل أمر ، وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت ، وأنت توكيد للضمير المستتر ، والواو حرف عطف ، وزوج معطوفة على الضمير المستتر ، أيهن ؟
الطالب : في الفاعل نعم .
الشيخ : الضمير المستتر في اسكن الأول .
" وبلا فصل يرد *** في النظم فاشياً وضعفه اعتقد " :
ما الذي نصب " ضعفه " ؟
الطالب : المفعول ، مفعول مقدم .
الشيخ : لا مفعول مقدم غلط .
الطالب : مفعول مقدم .
الشيخ : لا غلط .
الطالب : خبر يا شيخ !
طالب آخر : مبتدأ .
الشيخ : مبتدأ ، كان يقول : وضعفُه ؟
الطالب : يعتقد ضعفَه .
طالب آخر : فاعل لفعل محذوف ، ومنصوب بفعل محذوف .
الشيخ : هو مثل ما قال محمد من باب الاشتغال ، لأن -اصبر لا الظاهر غلط- الصواب ما قلتم أنتم : أن ضعفَ مفعول مقدم لاعتقد ، لأن اعتقد ما أخذ مفعوله ، أي : " واعتقد ضعفه " .
أو فاصل ما : نشوف إعراب ما هنا ، لأنها قليلا أن تقع مثل هذا الشيء ، " أو فاصل ما " : وش إعرابه ؟
الطالب : عطف بيان .
الشيخ : لا .
الطالب : بدل .
الشيخ : ولا بدل ، نعم ؟
الطالب : مبتدأ يا شيخ .
الشيخ : لا .
الطالب : ...
الشيخ : وإعرابها ؟
الطالب : كثير من الإعراب .
الشيخ : " أو فاصل ما " : عندكم محامل ما ، شوفوا الذي يصلح من هذه المحامل العشر ، أيهن الذي يصلح لها ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : نكرة .
الشيخ : إي ، موصوفة لا .
الطالب : معرفة !
الشيخ : نكرة واصفة ، نكرة واصفة يعني : أو فاصل أي فاصل ، هذا التقدير ، فاصل ما : أي فاصل أي فاصل ، يعني : أو افصل بأي فاصل حتى وإن لم يكن ضمير الرفع المنفصل ، فتقول مثلا : قمت مسرعًا وزيدٌ ، ها ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، لأنا فصلنا هنا بفاصل ، وهو الحال ، جلست في المسجد وعمرٌو ، مثله ولا لا ؟
الطالب : مثله .
الشيخ : مثلها ، لأننا فصلنا بالجار والمجرور ، وابن مالك يقول : فافصل بالضمير أو بأي فاصل .
" وبلا فصلٍ يرد *** في النظم " :
يعني : وقد يرد العطف على ضمير الرفع المتصل بدون فصل ، ما يُفصل لا بضمير ولا بغير ضمير ، لكن في النظم ، قوله :
" فاشِيًا " : أي كثيراً ، لكن :
" وضَعفَهُ اعتقد " :
يعني وإن كان واردا فاعتقد أنه ضعيف العطف ، فما هو الأقوى والراجح ؟
الطالب : الفصل .
الشيخ : ما وجدنا الفصل ، النصب على المعية ، الأقوى النصب على المعية ، عندكم أظن أبيات في هذا الشاهد وش يقول ؟
الطالب : " قلتُ إذا أقبلت وزهر تهادى *** " .
الشيخ : إذ أقبلت !
الطالب : " قلتُ إذ أقبلت وزهر تهادى *** كنعاج الفلا تَعسَّفن رملا " .
الشيخ : تعسَّفن رملا : المعنى : " قلت إذ أقبلت وزهر " : وزهر هنا زهر معطوفة على الضمير المستتر في أقبلت ، نعم ، وبدون فاصل ولا لا ؟
الطالب : بدون فاصل .
الشيخ : وكان لولا النظم لقال : إذ أقبلت هي ، طيب قال الله تعالى : (( قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة )) ، من هذا الباب ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : (( اسكن أنت وزوجك )) ، فإعراب اسكن : فعل أمر ، وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت ، وأنت توكيد للضمير المستتر ، والواو حرف عطف ، وزوج معطوفة على الضمير المستتر ، أيهن ؟
الطالب : في الفاعل نعم .
الشيخ : الضمير المستتر في اسكن الأول .
" وبلا فصل يرد *** في النظم فاشياً وضعفه اعتقد " :
ما الذي نصب " ضعفه " ؟
الطالب : المفعول ، مفعول مقدم .
الشيخ : لا مفعول مقدم غلط .
الطالب : مفعول مقدم .
الشيخ : لا غلط .
الطالب : خبر يا شيخ !
طالب آخر : مبتدأ .
الشيخ : مبتدأ ، كان يقول : وضعفُه ؟
الطالب : يعتقد ضعفَه .
طالب آخر : فاعل لفعل محذوف ، ومنصوب بفعل محذوف .
الشيخ : هو مثل ما قال محمد من باب الاشتغال ، لأن -اصبر لا الظاهر غلط- الصواب ما قلتم أنتم : أن ضعفَ مفعول مقدم لاعتقد ، لأن اعتقد ما أخذ مفعوله ، أي : " واعتقد ضعفه " .
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: أو فاصل ما وبلا فصــــل يرد *** في النظم فاشـــيا وضعفه اعتــــقد. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وعود خافض لدى عطف على *** ضمير خـــــفض لازمــــا قد جــــعلا.
الشيخ : ثم قال المؤلف :
" وعودُ خافِضٍ لدى عطفٍ على *** ضميرِ خَفضٍ لازمًا قد جُعِلا
وليس عندي لازماً إذ قد أَتى *** في النظمِ والنثرِ الصَّحيحِ مُثبتَا " .
الطالب : العكس النثر والنظم .
الشيخ : عندي بالنظم والنثر ، " في النظم والنثر " ، صحيح .
الطالب : النسخ عندنا في النظم والنثر .
طالب آخر : كله واحد .
الشيخ : لا ما كله واحد .
الطالب : الشروح الأولى : في النظم والنثر .
الشيخ : " في النظم والنثر الصحيح " ، النظم ربما يأتي للضرورة ، لكن النثر الصحيح الذي ما فيه ضرورة ولا شيء جاء به ، طيب.
الطالب : نصوبها ؟
الشيخ : إيه صوبها .
" وعودُ خافِضٍ لدى عطفٍ على *** ضميرِ خَفضٍ لازمًا قد جُعِلا " :
عود : مبتدأ خبره جملة : قد جعل ، ولازمًا : المفعول الثاني لجعل مقدم ، ونائب الفاعل في جُعل مستتر هو المفعول الأول ، نعم يعني معناه إن عود الخافض ، خافض : يشمل ما إذا كان الخافض حرفا أو إذا كان الخافض اسما ، نعم ، فإنه يجب إعادته إذا عُطف على الضمير ، يجب إعادة الخافض إذا عَطفنا على ضمير ، طيب ما قال المؤلف هنا : متصل ، لأن الضمير المجرور لا يكون إلا متصلا ، هذا السبب ، الضمير المجرور ما يكون إلا متصل ، -حطوا بالكم يا إخوان- .
الطالب : نعم .
الشيخ : الآن في البيتين الأولين يتكلم على العطف على ضمير الرفع ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وأفادنا أنه إن كان متصلا وجب الفصل بين حرف العطف والضمير ، وإن كان منفصلا ؟ ضمير الرفع !!
الطالب : جاز جاز .
الشيخ : إن كان منفصلا لم يجب الفصل ، كذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الآن انتقل إلى ضمير الجر ، ولا يكون ضمير الجر إلا متصلا ، يقول : إنك إذا عطفت على ضمير مجرور فإنه يجب عليك أن تعيد الجار سواء كان اسما أو كان حرفا ، وهنا قال : " وعود خافض " .
وتتبع ابن جروم ، نعم ، لأن ابن جروم هو الذي يقول الخفض بدل الجر ، ما قال : وعود جار ، لكن للضرورة لا بأس أن يستعير ، تسلف من ابن جروم هذه المرة ، والظاهر أن غانم يبي يسمح -إن شاء الله- نعم ؟
الطالب : إن شاء الله .
الشيخ : طيب ، يعني معناه : إذا عطفت على ضمير مجرور فإنه يجب عليك إعادة الجار ، فهمتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب بقي لنا ضمير النصب ما ذكره المؤلف ونشوفه -إن شاء الله بعد- لكن الكلام على ضمير الجر الآن ، يجب إعادة الجار سواء كان حرفا أو اسما ، مثال ذلك تقول : مررت بك وبزيد ، ولا يجوز أن تقول : مررت بك وزيد ، ما يجوز ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنه يقول : " ولازما قد جعلا " : عود الخافض لازم قد جعل ، طيب : جلست فيه وفي البيت ، أو : جلست فيه والبيت ؟
الطالب : وفي البيت .
الشيخ : نعم .
الطالب : وفي .
الشيخ : زرت المسجد فجلست فيه وفي البيت ، أو : جلست فيه والبيت ؟
الطالب : وفي البيت .
الشيخ : ما يجوز ، طيب : هذا المال لك وزيدٍ ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، لازم نقول : لك ولزيد ، هذا غلامك وزيدٍ ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، يجب نقول : وغلام زيد ، هذا غلامك وغلام زيدٍ ، نعم لماذا ؟
لقول ابن مالك : " وعود خافض " ، وكلمة خافض تشمل الحرف والاسم نعم ، طيب .
" وعودُ خافِضٍ لدى عطفٍ على *** ضميرِ خَفضٍ لازمًا قد جُعِلا
وليس عندي لازماً إذ قد أَتى *** في النظمِ والنثرِ الصَّحيحِ مُثبتَا " .
الطالب : العكس النثر والنظم .
الشيخ : عندي بالنظم والنثر ، " في النظم والنثر " ، صحيح .
الطالب : النسخ عندنا في النظم والنثر .
طالب آخر : كله واحد .
الشيخ : لا ما كله واحد .
الطالب : الشروح الأولى : في النظم والنثر .
الشيخ : " في النظم والنثر الصحيح " ، النظم ربما يأتي للضرورة ، لكن النثر الصحيح الذي ما فيه ضرورة ولا شيء جاء به ، طيب.
الطالب : نصوبها ؟
الشيخ : إيه صوبها .
" وعودُ خافِضٍ لدى عطفٍ على *** ضميرِ خَفضٍ لازمًا قد جُعِلا " :
عود : مبتدأ خبره جملة : قد جعل ، ولازمًا : المفعول الثاني لجعل مقدم ، ونائب الفاعل في جُعل مستتر هو المفعول الأول ، نعم يعني معناه إن عود الخافض ، خافض : يشمل ما إذا كان الخافض حرفا أو إذا كان الخافض اسما ، نعم ، فإنه يجب إعادته إذا عُطف على الضمير ، يجب إعادة الخافض إذا عَطفنا على ضمير ، طيب ما قال المؤلف هنا : متصل ، لأن الضمير المجرور لا يكون إلا متصلا ، هذا السبب ، الضمير المجرور ما يكون إلا متصل ، -حطوا بالكم يا إخوان- .
الطالب : نعم .
الشيخ : الآن في البيتين الأولين يتكلم على العطف على ضمير الرفع ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وأفادنا أنه إن كان متصلا وجب الفصل بين حرف العطف والضمير ، وإن كان منفصلا ؟ ضمير الرفع !!
الطالب : جاز جاز .
الشيخ : إن كان منفصلا لم يجب الفصل ، كذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الآن انتقل إلى ضمير الجر ، ولا يكون ضمير الجر إلا متصلا ، يقول : إنك إذا عطفت على ضمير مجرور فإنه يجب عليك أن تعيد الجار سواء كان اسما أو كان حرفا ، وهنا قال : " وعود خافض " .
وتتبع ابن جروم ، نعم ، لأن ابن جروم هو الذي يقول الخفض بدل الجر ، ما قال : وعود جار ، لكن للضرورة لا بأس أن يستعير ، تسلف من ابن جروم هذه المرة ، والظاهر أن غانم يبي يسمح -إن شاء الله- نعم ؟
الطالب : إن شاء الله .
الشيخ : طيب ، يعني معناه : إذا عطفت على ضمير مجرور فإنه يجب عليك إعادة الجار ، فهمتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب بقي لنا ضمير النصب ما ذكره المؤلف ونشوفه -إن شاء الله بعد- لكن الكلام على ضمير الجر الآن ، يجب إعادة الجار سواء كان حرفا أو اسما ، مثال ذلك تقول : مررت بك وبزيد ، ولا يجوز أن تقول : مررت بك وزيد ، ما يجوز ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنه يقول : " ولازما قد جعلا " : عود الخافض لازم قد جعل ، طيب : جلست فيه وفي البيت ، أو : جلست فيه والبيت ؟
الطالب : وفي البيت .
الشيخ : نعم .
الطالب : وفي .
الشيخ : زرت المسجد فجلست فيه وفي البيت ، أو : جلست فيه والبيت ؟
الطالب : وفي البيت .
الشيخ : ما يجوز ، طيب : هذا المال لك وزيدٍ ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، لازم نقول : لك ولزيد ، هذا غلامك وزيدٍ ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، يجب نقول : وغلام زيد ، هذا غلامك وغلام زيدٍ ، نعم لماذا ؟
لقول ابن مالك : " وعود خافض " ، وكلمة خافض تشمل الحرف والاسم نعم ، طيب .
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وعود خافض لدى عطف على *** ضمير خـــــفض لازمــــا قد جــــعلا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليس عندي لازما إذ قد أتى *** في النــــظم والنثر الصحيـــح مثبتا.
الشيخ : يقول : " وليس عندي لازماً " :
هذا اختيار من ابن مالك : " وليس عندي لازمًا " : الضمير المستتر في ليس يعود على إيش ؟ على إعادة الخافض ، يعني : وليس إعادة الخافض عندي لازما .
الطالب : قوله : قد أتى .
الشيخ : لماذا ؟ هاه ؟
الطالب : إذ قد أتى .
الشيخ : هذا التعليل ، إذ للتعليل :
" إذ قد أتى *** في النظمِ والنَّثرِ الصحيحِ مُثبَتا " :
وما دام جاء في النظم والنثر الصحيح البليغ فكيف يجب ؟ نعم ، قال الله تعالى : (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله )) ، شف (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام )) ولم يقل : وبالمسجد الحرام ، وقال تعالى : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) : على قراءة الجر ، القراءة المشهورة والأرحامَ ، لكن على قراءة الجر والأرحامِ .
الطالب : ما هو تقديرها يا شيخ وبالأرحامِ ؟
الشيخ : هو هذا الذي حنا نبي ، لكن التقدير ليس كالموجود ، وأصل كل عطف فهو على تقدير إعادة العامل ، كل عطف حتى إذا قلت : قام زيد وعمرٌو ، التقدير : وقام عمرٌو ، إي نعم ، إنما الكلام على أن ابن مالك -رحمه الله- يقول : أنا لا أرى أنه يجب إعادة الخافض الجار ، لماذا ؟
لأنه ورد في القرآن الكريم وهو أصح ما يكون من الكلام ، نعم ، (( وكفر به والمسجدِ الحرام )) .
الطالب : لكن لو قال معطوف على كفر ، أي الشاهد حرام .
الشيخ : إي .
الطالب : وهو مسجد حرام .
الشيخ : ما يصلح ، عبارة ركيكة ، وكذلك أيضا : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) على قراءة ؟
الطالب : الجر .
الشيخ : الجر ، يتساءلون بالله ويتساءلون بالأرحام ، أسألك بالرحم بالقرابة التي بيني وبينك : إنك تنقذني مثلا ، أو إنك تدافع عني ، وما أشبه ذلك ، ولكن المشكل أن المتعصب لمذهب يحاول إنه يحرّف ، يقول بعضهم : لعل الواو في قوله (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام )) أن الواو حرف قسم ، الله يقسم بالأرحام !! هذا بعيد ، بل يخبر يقول : اتقوا الله الذي تساءلون به وتساءلون بالأرحام ، نعم ، فأنتم اتقوا الله ، أما عاد على قراءة النصب والأرحامَ فالمسألة ما فيها شيء ، طيب النظم عندكم أمثلة أظن في النظم ؟
الطالب : إي .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يقول :
" فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا *** فاذهب فما بك والأيامِ من عجبِ " .
الشيخ : نعم ، " فاذهب فما بك والأيامِ من عجب " : يعني : فما بك وبالأيام من عجب ، نعم ، وهذا البيت يمكن يؤول : يقال : والأيام قسم ، يعني أنه أقسم بالأيام ، نعم ، ولكن على كل حال الأصل خلاف ذلك ، الحاصل الآن خلاصة الدرس : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل وش وجب ؟ الطالب : وجب الفصل .
الشيخ : وجب الفصل إما بضمير منفصل أو غيره ، لقول ابن مالك : " أو فاصل ما " .
إذا عطفنا على ضمير مجرور وجب إعادة الجار على المشهور من كلام النحويين ، ولا يجب عند ابن مالك ، وهو الصحيح .
طيب ، إذا عطفنا على ضمير منصوب ما ذكرها المؤلف ، نقول : المسكوت عنه معفوٌ عنه، فإذن ضمير النصب إذا عطفت عليه لا تعد الناصب ، ولا يجب عليك الفصل ، فتقول : أكرمتكَ وزيدًا ، أو لا ؟ نعم ، أكرمتني وصديقي ، يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : ما نقول : وأكرمت صديقي ، ما هو لازم ، ولا أكرمتك وزيداً وأكرمت زيدًا ، ما هو لازم ، واضح ؟
فصار الآن العطف على الضمائر انتهى الكلام عليه :
رقم واحد على ضمير الرفع ، إن كان منفصلا لم يحتج إلى فاصل ، إن كان متصلا احتاج إلى فاصل ، إما بضمير منفصل أو غيره ، العطف على ضمير الجر ، أو ضمير مجرور وجب إعادة الجار عند الجمهور ، ولم يجب عند ابن مالك وهو الصحيح .
العطف على الضمير المنصوب ؟
الطالب : جائز .
الشيخ : جائز ولا يحتاج إلى فصل .
هذا اختيار من ابن مالك : " وليس عندي لازمًا " : الضمير المستتر في ليس يعود على إيش ؟ على إعادة الخافض ، يعني : وليس إعادة الخافض عندي لازما .
الطالب : قوله : قد أتى .
الشيخ : لماذا ؟ هاه ؟
الطالب : إذ قد أتى .
الشيخ : هذا التعليل ، إذ للتعليل :
" إذ قد أتى *** في النظمِ والنَّثرِ الصحيحِ مُثبَتا " :
وما دام جاء في النظم والنثر الصحيح البليغ فكيف يجب ؟ نعم ، قال الله تعالى : (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله )) ، شف (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام )) ولم يقل : وبالمسجد الحرام ، وقال تعالى : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) : على قراءة الجر ، القراءة المشهورة والأرحامَ ، لكن على قراءة الجر والأرحامِ .
الطالب : ما هو تقديرها يا شيخ وبالأرحامِ ؟
الشيخ : هو هذا الذي حنا نبي ، لكن التقدير ليس كالموجود ، وأصل كل عطف فهو على تقدير إعادة العامل ، كل عطف حتى إذا قلت : قام زيد وعمرٌو ، التقدير : وقام عمرٌو ، إي نعم ، إنما الكلام على أن ابن مالك -رحمه الله- يقول : أنا لا أرى أنه يجب إعادة الخافض الجار ، لماذا ؟
لأنه ورد في القرآن الكريم وهو أصح ما يكون من الكلام ، نعم ، (( وكفر به والمسجدِ الحرام )) .
الطالب : لكن لو قال معطوف على كفر ، أي الشاهد حرام .
الشيخ : إي .
الطالب : وهو مسجد حرام .
الشيخ : ما يصلح ، عبارة ركيكة ، وكذلك أيضا : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) على قراءة ؟
الطالب : الجر .
الشيخ : الجر ، يتساءلون بالله ويتساءلون بالأرحام ، أسألك بالرحم بالقرابة التي بيني وبينك : إنك تنقذني مثلا ، أو إنك تدافع عني ، وما أشبه ذلك ، ولكن المشكل أن المتعصب لمذهب يحاول إنه يحرّف ، يقول بعضهم : لعل الواو في قوله (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام )) أن الواو حرف قسم ، الله يقسم بالأرحام !! هذا بعيد ، بل يخبر يقول : اتقوا الله الذي تساءلون به وتساءلون بالأرحام ، نعم ، فأنتم اتقوا الله ، أما عاد على قراءة النصب والأرحامَ فالمسألة ما فيها شيء ، طيب النظم عندكم أمثلة أظن في النظم ؟
الطالب : إي .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يقول :
" فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا *** فاذهب فما بك والأيامِ من عجبِ " .
الشيخ : نعم ، " فاذهب فما بك والأيامِ من عجب " : يعني : فما بك وبالأيام من عجب ، نعم ، وهذا البيت يمكن يؤول : يقال : والأيام قسم ، يعني أنه أقسم بالأيام ، نعم ، ولكن على كل حال الأصل خلاف ذلك ، الحاصل الآن خلاصة الدرس : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل وش وجب ؟ الطالب : وجب الفصل .
الشيخ : وجب الفصل إما بضمير منفصل أو غيره ، لقول ابن مالك : " أو فاصل ما " .
إذا عطفنا على ضمير مجرور وجب إعادة الجار على المشهور من كلام النحويين ، ولا يجب عند ابن مالك ، وهو الصحيح .
طيب ، إذا عطفنا على ضمير منصوب ما ذكرها المؤلف ، نقول : المسكوت عنه معفوٌ عنه، فإذن ضمير النصب إذا عطفت عليه لا تعد الناصب ، ولا يجب عليك الفصل ، فتقول : أكرمتكَ وزيدًا ، أو لا ؟ نعم ، أكرمتني وصديقي ، يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : ما نقول : وأكرمت صديقي ، ما هو لازم ، ولا أكرمتك وزيداً وأكرمت زيدًا ، ما هو لازم ، واضح ؟
فصار الآن العطف على الضمائر انتهى الكلام عليه :
رقم واحد على ضمير الرفع ، إن كان منفصلا لم يحتج إلى فاصل ، إن كان متصلا احتاج إلى فاصل ، إما بضمير منفصل أو غيره ، العطف على ضمير الجر ، أو ضمير مجرور وجب إعادة الجار عند الجمهور ، ولم يجب عند ابن مالك وهو الصحيح .
العطف على الضمير المنصوب ؟
الطالب : جائز .
الشيخ : جائز ولا يحتاج إلى فصل .
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليس عندي لازما إذ قد أتى *** في النــــظم والنثر الصحيـــح مثبتا. أستمع حفظ
ما هو الفرق بين الضمير المنصوب والمجرور في العطف عليها ؟
السائل : وش المانع بالمعنى يعني بين المنصوب ، ما في فرق بين المنصوب والمجرور !
الشيخ : من جهة البلاغة ، هذا فيه ركاكة .
الطالب : بك ، أكرمتك وزيدٍ
الشيخ : وزيدٍ إي .
الشيخ : من جهة البلاغة ، هذا فيه ركاكة .
الطالب : بك ، أكرمتك وزيدٍ
الشيخ : وزيدٍ إي .
ما رأيكم في عبارة " هذا ضعيف جد " وهل فيها تنوين " جد" ؟
السائل : طيب شيخ جدا ، مثلا : هذا ضعيف جدا ؟
الشيخ : إي .
السائل : أحيانا تجيك بالضم بالرفع مرفوعة أو بالضم جِدُ .
الشيخ : نعم المعروف جداً ، وجده جدًا .
السائل : ... يحققه كإعراب .
الشيخ : مثل إيش ؟ جدا مصدر عامله محذوف ، جده جدا .
السائل : هذا ضعيفٌ جِدُ ضعيف .
الشيخ : إي .
السائل : أحيانا تجيك بالضم بالرفع مرفوعة أو بالضم جِدُ .
الشيخ : نعم المعروف جداً ، وجده جدًا .
السائل : ... يحققه كإعراب .
الشيخ : مثل إيش ؟ جدا مصدر عامله محذوف ، جده جدا .
السائل : هذا ضعيفٌ جِدُ ضعيف .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: والفاء قد تحذف مع ما عطفت *** والـــواو إذ لا لبـــــــــــــــــــس ...
الشيخ : " والفاء قد تحذفُ معْ ما عَطَفَت " :
والفاء قد تحذف مع ما عطفت : يعني مع معطوفها ، تحذف الفاء مع معطوفها ، ولكن بشرط أن يؤمن اللبس ، فإن لم يؤمن اللبس ما جاز الحذف وقد ذكر ابن مالك قاعدة في هذا مفيدة وهو قوله : " وحذف ما يعلم جائز " ، نعم ، هذه قاعدة من أصول النحو في الواقع ، فإذا عُلم المعطوف فإن الفاء قد تحذف مع معطوفها ، الفاء ومعطوفها تحذف ، ومثلوا لذلك بقوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) (( فعدة من أيام أخر )) ، قالوا إن التقدير : فأفطر فعدة ، فحذفت الفاء ومعطوفها ، فأفطر ، وفيه لبس ولا ما فيه ؟ ما فيه لبس ، لأنه من المعلوم أنه ما تجب العدة إلا إذا أفطر ، أما إذا صام فلا عدة ، فهذا مثال ، كذلك أيضا الواو قد تحذف مع معطوفها لكن بشرط : ألا يوجد لبس ، بشرط ألا يوجد لبس ، وش مثاله ؟
الطالب : قوله : راكب الناقة طَيلَحان ، طليحان.
الشيخ : لا ، راكبُ الناقة طَلِيحان .
الطالب : طليحان نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : راكب الناقةِ والناقةُ .
طالب آخر : تجوز .
الشيخ : لا لا ، راكب الناقة طليحان .
الطالب : هذا من عيب الكتاب ...
الشيخ : هذا في الحقيقة هذا مثال هزيل ، والحقيقة لولا أنهم ذكروه ما تكلمنا عنه : راكب الناقة ، يقولون : التقدير والناقة ، طليحان يعني ضعيفان ، قالوا : والدليل على أنه محذوف ، إن طليحان مثنى ، وراكب الناقة مفرد ، ولا يخبر بالمثنى عن المفرد ، وعلى هذا فيكون هناك شيء محذوف ، التقدير : راكب الناقة ، هاه ؟
الطالب : والناقة .
الشيخ : والناقة طليحان ، أي : ضعيفان ، والحقيقة إذا ما كان معنا غير هالمثال فالظاهر إنه ما يجوز ، نعم ، لأن هذا المثال متى يبقى ومتى يقرأ ، لكن نحن نقول : ما كان معلوما فإنه يجوز حذفه ، بمعنى هذه القاعدة : " وحذف ما يعلم جائز " .
الطالب : لكنه لدينا ما هو معلوم ، لو قرأنا العبارة .
الشيخ : نعم صحيح .
الطالب : ليس معلوما .
الشيخ : أبدا ما هو بمعلوم ، لو قلت : راكب الناقة طليحان ، نقول : هذا لحن لا شك فيه .
الطالب : أو اسمه !
الشيخ : هاه ؟ أو طليحان راكب الناقة اسمه طُليحان ، إذا قلنا بضم الطاء ، لكن هم يضبطونها بفتح الطاء ، على كل حال إن هذا في الحقيقة هزيل على اسمه ، هو وناقته ومثاله وكلهم ضعفاء ، نسأل الله العافية .
والفاء قد تحذف مع ما عطفت : يعني مع معطوفها ، تحذف الفاء مع معطوفها ، ولكن بشرط أن يؤمن اللبس ، فإن لم يؤمن اللبس ما جاز الحذف وقد ذكر ابن مالك قاعدة في هذا مفيدة وهو قوله : " وحذف ما يعلم جائز " ، نعم ، هذه قاعدة من أصول النحو في الواقع ، فإذا عُلم المعطوف فإن الفاء قد تحذف مع معطوفها ، الفاء ومعطوفها تحذف ، ومثلوا لذلك بقوله تعالى : (( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) (( فعدة من أيام أخر )) ، قالوا إن التقدير : فأفطر فعدة ، فحذفت الفاء ومعطوفها ، فأفطر ، وفيه لبس ولا ما فيه ؟ ما فيه لبس ، لأنه من المعلوم أنه ما تجب العدة إلا إذا أفطر ، أما إذا صام فلا عدة ، فهذا مثال ، كذلك أيضا الواو قد تحذف مع معطوفها لكن بشرط : ألا يوجد لبس ، بشرط ألا يوجد لبس ، وش مثاله ؟
الطالب : قوله : راكب الناقة طَيلَحان ، طليحان.
الشيخ : لا ، راكبُ الناقة طَلِيحان .
الطالب : طليحان نعم .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : راكب الناقةِ والناقةُ .
طالب آخر : تجوز .
الشيخ : لا لا ، راكب الناقة طليحان .
الطالب : هذا من عيب الكتاب ...
الشيخ : هذا في الحقيقة هذا مثال هزيل ، والحقيقة لولا أنهم ذكروه ما تكلمنا عنه : راكب الناقة ، يقولون : التقدير والناقة ، طليحان يعني ضعيفان ، قالوا : والدليل على أنه محذوف ، إن طليحان مثنى ، وراكب الناقة مفرد ، ولا يخبر بالمثنى عن المفرد ، وعلى هذا فيكون هناك شيء محذوف ، التقدير : راكب الناقة ، هاه ؟
الطالب : والناقة .
الشيخ : والناقة طليحان ، أي : ضعيفان ، والحقيقة إذا ما كان معنا غير هالمثال فالظاهر إنه ما يجوز ، نعم ، لأن هذا المثال متى يبقى ومتى يقرأ ، لكن نحن نقول : ما كان معلوما فإنه يجوز حذفه ، بمعنى هذه القاعدة : " وحذف ما يعلم جائز " .
الطالب : لكنه لدينا ما هو معلوم ، لو قرأنا العبارة .
الشيخ : نعم صحيح .
الطالب : ليس معلوما .
الشيخ : أبدا ما هو بمعلوم ، لو قلت : راكب الناقة طليحان ، نقول : هذا لحن لا شك فيه .
الطالب : أو اسمه !
الشيخ : هاه ؟ أو طليحان راكب الناقة اسمه طُليحان ، إذا قلنا بضم الطاء ، لكن هم يضبطونها بفتح الطاء ، على كل حال إن هذا في الحقيقة هزيل على اسمه ، هو وناقته ومثاله وكلهم ضعفاء ، نسأل الله العافية .
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: والفاء قد تحذف مع ما عطفت *** والـــواو إذ لا لبـــــــــــــــــــس ... أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله:... وهي انفردت : بعطف عامل مزال قد بقي *** معموله دفعا لوهم اتقي
الشيخ : يقول : " وهي انفردت " :
وهي : أي الواو انفردت عن بقية حروف العطف بحذف عاملٍ مزالٍ .
الطالب : بعطف .
الشيخ : بعطف نعم .
" بعطفٍ عاملٍ مُزالٍ قد بقي *** معموله " :
بعطفٍ عاملٍ مُزالٍ قد بقي معموله ، هذا مما انفردت به الواو عن بقية أدوات العطف : إنك تحذف إيش ؟ تحذف العامل ويبقى المعمول .
" بعطفٍ عاملٍ مُزالٍ قد بقي *** معموله " .
العامل محذوف ، مزال : بمعنى محذوف ، قد بقي معموله ، فيكون العامل محذوفا والمعمول باقيا ، ومثلوا لذلك بقولهم :
" فزججن الحواجب والعيونا " :
زججن الحواجب والعيونا : التزجيج معناه إنها تقص منها حتى تكون كالزُج ، طرف الرمح دقيقة ، نعم وجميلة طبعا ، والعيون ما تزجج ، لو تزجج عيونه قلنا خطأ ، لكن المعنى : وكحلن العيون ، زججن الحواجب وكحلن العيون ، عرفتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، هذا مثال لما أراد المؤلف ، كذلك قوله :
" علفتها تبنًا وماءً باردًا " :
يعني وسقيتها ماء بارداً ، فحذف العامل وبقي المعمول ، قالوا ومنه قوله تعالى : (( اسكن أنت وزوجك الجنة )) ، (( اسكن أنت وزوجك )) ، (( وزوجك )) ، نعم ، كيف وزوجك ؟ قالوا : لأن زوج ما تصلح عطفا على الضمير في اسكن ، لأن اسكن فعل أمر ، ولا يمكن أن يكون فاعله ظاهرا ، فإذا لم يمكن أن يكون فاعله ظاهرا ، فإنه لا يمكن أن يعطف عليه ظاهر ، وأن التقدير : اسكن أنت وليسكن زوجك الجنة ، هذا التقدير ، وهذا لا شك أنه تكلف ، طيب إذن الأمثلة التي عندنا : " فزججنا الحواجب والعيونا " :
أي كحلنا العيون .
" علَّفتها تبناً وماءً باردًا " ، (( اسكن أنت وزوجك الجنة )) .
الطالب : ...
الشيخ : أين هذه ؟
الطالب : إيه
وهي : أي الواو انفردت عن بقية حروف العطف بحذف عاملٍ مزالٍ .
الطالب : بعطف .
الشيخ : بعطف نعم .
" بعطفٍ عاملٍ مُزالٍ قد بقي *** معموله " :
بعطفٍ عاملٍ مُزالٍ قد بقي معموله ، هذا مما انفردت به الواو عن بقية أدوات العطف : إنك تحذف إيش ؟ تحذف العامل ويبقى المعمول .
" بعطفٍ عاملٍ مُزالٍ قد بقي *** معموله " .
العامل محذوف ، مزال : بمعنى محذوف ، قد بقي معموله ، فيكون العامل محذوفا والمعمول باقيا ، ومثلوا لذلك بقولهم :
" فزججن الحواجب والعيونا " :
زججن الحواجب والعيونا : التزجيج معناه إنها تقص منها حتى تكون كالزُج ، طرف الرمح دقيقة ، نعم وجميلة طبعا ، والعيون ما تزجج ، لو تزجج عيونه قلنا خطأ ، لكن المعنى : وكحلن العيون ، زججن الحواجب وكحلن العيون ، عرفتم ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، هذا مثال لما أراد المؤلف ، كذلك قوله :
" علفتها تبنًا وماءً باردًا " :
يعني وسقيتها ماء بارداً ، فحذف العامل وبقي المعمول ، قالوا ومنه قوله تعالى : (( اسكن أنت وزوجك الجنة )) ، (( اسكن أنت وزوجك )) ، (( وزوجك )) ، نعم ، كيف وزوجك ؟ قالوا : لأن زوج ما تصلح عطفا على الضمير في اسكن ، لأن اسكن فعل أمر ، ولا يمكن أن يكون فاعله ظاهرا ، فإذا لم يمكن أن يكون فاعله ظاهرا ، فإنه لا يمكن أن يعطف عليه ظاهر ، وأن التقدير : اسكن أنت وليسكن زوجك الجنة ، هذا التقدير ، وهذا لا شك أنه تكلف ، طيب إذن الأمثلة التي عندنا : " فزججنا الحواجب والعيونا " :
أي كحلنا العيون .
" علَّفتها تبناً وماءً باردًا " ، (( اسكن أنت وزوجك الجنة )) .
الطالب : ...
الشيخ : أين هذه ؟
الطالب : إيه
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله:... وهي انفردت : بعطف عامل مزال قد بقي *** معموله دفعا لوهم اتقي أستمع حفظ
سؤال عن قوله تعالى (( اسكن أنت وزوجك الجنة )) ؟
الشيخ : يقولون : إن زوج ما يصح أن نجعلها معطوفة على الضمير المستتر في اسكن .
الطالب : ...
الشيخ : إيه ما يخالف ، لكن يقولون : لأن فعل الأمر لا يمكن أن يتسلط على الظاهر ، المستتر وجوبا ما يمكن يتسلط على الظاهر ، فإذا لم يكن يتسلط عليه ما يمكن أن يكون تابعا له ، فيجب أن نقدر : وليسكن زوجك .
طيب وقال بعضهم : إنه لا شاهد في ذلك ، وباب الجدل مفتوح حتى في النحو ، قال : زججنا الحواجب والعيونا : معناه حسّنا ، فالتزجيج مضمّن معنى التحسين ، وحينئذ لا حاجة إلى أن نقدر فعلا ، ها ؟
وكذلك أيضا قال :
" علفتها تبنا وماء باردا " : يضمَّن معنى أطعمتها ، والماء مطعوم ، قال الله تعالى : (( فمن شربه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني )) ، ضيعوا الآن حجتهم .
الطالب : ...
الشيخ : إيه ما يخالف ، لكن يقولون : لأن فعل الأمر لا يمكن أن يتسلط على الظاهر ، المستتر وجوبا ما يمكن يتسلط على الظاهر ، فإذا لم يكن يتسلط عليه ما يمكن أن يكون تابعا له ، فيجب أن نقدر : وليسكن زوجك .
طيب وقال بعضهم : إنه لا شاهد في ذلك ، وباب الجدل مفتوح حتى في النحو ، قال : زججنا الحواجب والعيونا : معناه حسّنا ، فالتزجيج مضمّن معنى التحسين ، وحينئذ لا حاجة إلى أن نقدر فعلا ، ها ؟
وكذلك أيضا قال :
" علفتها تبنا وماء باردا " : يضمَّن معنى أطعمتها ، والماء مطعوم ، قال الله تعالى : (( فمن شربه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني )) ، ضيعوا الآن حجتهم .
اضيفت في - 2006-04-10