شرح ألفية ابن مالك-58a
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومن ضمير الحاضر الظاهر لا *** تبدله إلا مـا إحاطة جــــلا
الشيخ : " الظاهرَ لا *** تبدله " :
وش إعراب الظاهر ؟
مفعول لفعل محذوف ، تقديره : لا تبدل الظاهر من ضمير الحاضر ، لأن قوله : لا تبدله : مشغول عن نصب الظاهر بضميره ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وأن يقول : لا تبدل الاسم الظاهر من أين ؟ من ضمير الحاضر ، وهو ضمير المتكلم وضمير المخاطب ، ضمير المتكلم والمخاطب ، نعم ، لا تبدل منه الاسم الظاهر ، مثال ذلك لو قلت مثلا : ضربتُكَ زيدًا ، أريد أن أجعل زيدًا بدلا من الكاف ما يصلح ، السبب ؟! لأن الكاف ضمير مخاطب ، ضمير حاضر ، نعم ، فلا يجوز أن يكون بدلا مِن ضمير الحاضر ، وظاهر كلامه ، طيب نشوف الآن مفهوم كلامه : أنه يجوز إبدال الاسم الظاهر من ضمير الغائب ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : نعم يجوز ، وقد مثّل به المؤلف نفسه فقال :
" كزره خالدا " :
فخالدا بدلا من الضمير وهو ضمير غيبة ، وعلم منه أنه يجوز إبدال الظاهر من الظاهر ، نعم ، وهو كذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : " خُذ نَبلاً مُدى " : فنبلا ظاهر ومدى ظاهر أيضا ، طيب وعلم من كلامه أنه لا يجوز إبدال الظاهر من ضمير المتكلم ، لأنه ضمير حاضر ، أو لا ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : وش مثل ؟! تقول : أَكرَمْتَنِي مُحمدًا ، ما يصلح على إن محمد بدل من الياء ، وعُلم من كلامه أنه يجوز إبدال الضمير من الضمير ، ها ؟ يجوز إبدال الضمير من الضمير ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وش مثاله ؟ ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا ، نعم .
الطالب : ...
الشيخ : ها ؟
الطالب : مثل قول الشاعر ... المعروف .
الشيخ : هذا يقولون : إن الصواب أنه ليس بدلا ، وإنما هو توكيد وهذا هو الصحيح ، يعني معناه الضمير مع الضمير لا يكون بدلا بل يكون تأكيدا ، نعم طيب ، قال : لا تبدله إلا في ثلاث مسائل :
" إلا ما إحاطة جلا " :
هذا واحد ، وش معنى إحاطة جلا ؟ يعني إلا ما أظهر إحاطة ، أي تفصيلا دالا على العموم ، نعم يكون هذا الذي أبدلت مفيدا للإحاطة والشمول ، من شيء يحتمل الشمول وعدم الشمول ، يكون البدل دالا على الإحاطة والشمول من شيء يحتمل الإحاطة ، ويحتمل عدمها ، هذا واحد ، مثال ذلك قوله تعالى : (( تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا )) ، فإن قوله : (( لأولنا وآخرنا )) بدلا من قوله : نا ، في : لنا ، لكنه بدل بإعادة الجار ، -حطوا بالكم- وتمثيل النحويين بذلك يدل على أن البدل على نية إعادة العامل ، على نية تكرار العامل ، حيث قالوا : إن هذا بدل بإعادة حرف الجر ، (( لأولنا وآخرنا )) ، شف : (( تكون لنا )) يحتمل لنا نحن الموجودين ، يحتمل لبعضنا ، يحتمل لنا معشر النصارى ، فلما قال : (( لأولنا وآخرنا )) هاه وش تكون ؟
الطالب : دل على الإحاطة .
الشيخ : دل على الإحاطة والشمول ، يعني لنا جميعا ، لنا جميعا ، فإن قال قائل : هذا لا يدل على الإحاطة والشمول ، لأنه قال : (( لأولنا وآخرنا )) ، ووسطنا ؟! ها ؟
نقول : يدخل فيه هذا ، لأن ذكر الطرفين يتضمن الوسط لأنهما محيطان به مختلفان له ، فهو دالٌ على الإحاطة والشمول هذه واحد .
وش إعراب الظاهر ؟
مفعول لفعل محذوف ، تقديره : لا تبدل الظاهر من ضمير الحاضر ، لأن قوله : لا تبدله : مشغول عن نصب الظاهر بضميره ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وأن يقول : لا تبدل الاسم الظاهر من أين ؟ من ضمير الحاضر ، وهو ضمير المتكلم وضمير المخاطب ، ضمير المتكلم والمخاطب ، نعم ، لا تبدل منه الاسم الظاهر ، مثال ذلك لو قلت مثلا : ضربتُكَ زيدًا ، أريد أن أجعل زيدًا بدلا من الكاف ما يصلح ، السبب ؟! لأن الكاف ضمير مخاطب ، ضمير حاضر ، نعم ، فلا يجوز أن يكون بدلا مِن ضمير الحاضر ، وظاهر كلامه ، طيب نشوف الآن مفهوم كلامه : أنه يجوز إبدال الاسم الظاهر من ضمير الغائب ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : نعم يجوز ، وقد مثّل به المؤلف نفسه فقال :
" كزره خالدا " :
فخالدا بدلا من الضمير وهو ضمير غيبة ، وعلم منه أنه يجوز إبدال الظاهر من الظاهر ، نعم ، وهو كذلك ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : " خُذ نَبلاً مُدى " : فنبلا ظاهر ومدى ظاهر أيضا ، طيب وعلم من كلامه أنه لا يجوز إبدال الظاهر من ضمير المتكلم ، لأنه ضمير حاضر ، أو لا ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : وش مثل ؟! تقول : أَكرَمْتَنِي مُحمدًا ، ما يصلح على إن محمد بدل من الياء ، وعُلم من كلامه أنه يجوز إبدال الضمير من الضمير ، ها ؟ يجوز إبدال الضمير من الضمير ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وش مثاله ؟ ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا ، نعم .
الطالب : ...
الشيخ : ها ؟
الطالب : مثل قول الشاعر ... المعروف .
الشيخ : هذا يقولون : إن الصواب أنه ليس بدلا ، وإنما هو توكيد وهذا هو الصحيح ، يعني معناه الضمير مع الضمير لا يكون بدلا بل يكون تأكيدا ، نعم طيب ، قال : لا تبدله إلا في ثلاث مسائل :
" إلا ما إحاطة جلا " :
هذا واحد ، وش معنى إحاطة جلا ؟ يعني إلا ما أظهر إحاطة ، أي تفصيلا دالا على العموم ، نعم يكون هذا الذي أبدلت مفيدا للإحاطة والشمول ، من شيء يحتمل الشمول وعدم الشمول ، يكون البدل دالا على الإحاطة والشمول من شيء يحتمل الإحاطة ، ويحتمل عدمها ، هذا واحد ، مثال ذلك قوله تعالى : (( تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا )) ، فإن قوله : (( لأولنا وآخرنا )) بدلا من قوله : نا ، في : لنا ، لكنه بدل بإعادة الجار ، -حطوا بالكم- وتمثيل النحويين بذلك يدل على أن البدل على نية إعادة العامل ، على نية تكرار العامل ، حيث قالوا : إن هذا بدل بإعادة حرف الجر ، (( لأولنا وآخرنا )) ، شف : (( تكون لنا )) يحتمل لنا نحن الموجودين ، يحتمل لبعضنا ، يحتمل لنا معشر النصارى ، فلما قال : (( لأولنا وآخرنا )) هاه وش تكون ؟
الطالب : دل على الإحاطة .
الشيخ : دل على الإحاطة والشمول ، يعني لنا جميعا ، لنا جميعا ، فإن قال قائل : هذا لا يدل على الإحاطة والشمول ، لأنه قال : (( لأولنا وآخرنا )) ، ووسطنا ؟! ها ؟
نقول : يدخل فيه هذا ، لأن ذكر الطرفين يتضمن الوسط لأنهما محيطان به مختلفان له ، فهو دالٌ على الإحاطة والشمول هذه واحد .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: أو اقتضى بعضا أو اشتمالا *** كأنك ابتهاجك استـــمالا.
الشيخ : الثاني قال :
" أو اقتَضى بعضًا " :
اقتضى بعضًا ، وش معنى اقتضى بعضا ؟ ها ؟ يعني صار بدل بعض من كل، صار بدل بعض من كلٍ تقول لعبدك : بعتك بعضَكَ ، صحيح ؟ بعتك : كاف ، للكل ، بعضك هذا بدل بعض من كل .
وتقول للرغيف : أكلتك بعضكَ ؟! ما يصلح الظاهر ، أكلتك بعضك ، تخاطب جماد ؟!
لكن بعتك بعضك ، يصلح ، " أو اقتضى بعضًا " ، طيب .
" أو اشتمالاً " :
يعني أو كان بدل اشتمال ، إذا كان بدل اشتمال أيضا يجوز أن يبدل الظاهر من الضمير الحاضر مثل : " كإنكَ ابتهاجَكَ استَمالا " ، كإنكَ .
الطالب : كأَنَّكَ ممكن !
الشيخ : ها ؟
الطالب : كأَنَّكَ .
الشيخ : كَأَنَّكَ ،
الطالب : نعم .
طالب آخر : بالكسرة .
الشيخ : كإنكَ هو أحسن ، ويصلح كأنك على أنه كأن للتشبيه ، " كأنك ابتهاجك استمالا " ، لكن بينهما فرق من جهة المعنى ، إذا قلت : كأنك ابتهاجك استمالا : يعني تتوقع أن ابتهاجه استمال ، وإذا قلت : كإنك ، تؤكد أن ابتهاجه استمال ، فيجوز الوجهان على هذا ، يجوز الوجهان ومن حيث الإعراب ما يختلف ، لأن الكاف على كل تقدير محلها إيش ؟
الطالب : حرف تكون مصدر .
الشيخ : الكاف في كأنك ، الكاف الأخيرة !!
الطالب : ضمير ظاهر .
الشيخ : الكاف على كل تقدير محلها النصب .
الطالب : مصدر هي .
الشيخ : الكاف !! على كل تقدير محلها النصب ، سواء جعلنا كأن للتشبيه ، أو الكاف حرف جر وإن للتوكيد ، هاه فقوله : ابتهاجك هذا بدل من الكاف في كأنك ، أي الكافَين ؟
الطالب : الثانية .
الشيخ : الثانية نعم ، وقوله : " استمالا " : استمال وش هي ، تحتمل وش المعنى ؟ هل معناه استمال الناس بمعنى : أمالهم إليك وجذبهم إليك ، أو المعنى استمال بمعنى مال ، استمال يعني تنحى نحو الميلان .
الطالب : الأول يا شيخ الأول .
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : الأول .
الشيخ : نعم ، ابن مالك فيما علمنا منه أنه ينتقي الأمثلة الطيبة ، فإذا قلت : " كأنَّكَ ابتهاجَكَ استمالا " يعني صار فيه ميل ، معناه إن هذا الرجل بدأ بعد البهجة والسرور ، ها ، يحزن ، يحزن لأنه بدأ يميل ، إذا قلنا : استمالا بمعنى أمال الناس فمعنى هذا الرجل ، معناه إن الرجل لقوة ابتهاجه يميل الناس إليه ، فأيهما أولى ؟
الطالب : القول الأول .
الشيخ : لا الأولى الثاني .
الطالب : الثاني ؟!
الشيخ : إي ، أحسن من يكون ابتهاجه يبي يزول ، ابتهاجك يميل الناس إليك ، أحسن من كونه يزول عنك وتبقى عبوسًا ، نعم : " كأنك ابتهاجك استمالا " : أو كإنك ابتهاجك استمالا ، طيب ، نجيب مثال غير مثل المؤلف يمكن ، هاه مثاله يا مدَّ ، ماذا قلت ؟
الطالب : قلت : عرفتُكَ حقَّكَ .
الشيخ : إيوا ، عرفتُكَ حقَّكَ ، صح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صحيح هذا بدل اشتمال ، طيب إذا قلت : ألبستُكَ ثوبَك ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ألبستك ثوبك بدل اشتمال ؟
الطالب : لا يا شيخ .
الشيخ : ها ؟
الطالب : ثوبك ...
طالب آخر : لا ما يمكن .
الشيخ : طيب ، اترك ألبسك ثوبك ، بعتُكَ بيتَكَ ، هاه يصلح ؟
الطالب : لا ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح بارك الله فيكم ، لأن بيت مفعول ثاني ، مفعول ثاني ، إي لأن : بعتك بيتك ، يعني بعت عليك البيت ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : فالبيت مبيع والإنسان مبيع عليه ، بينهما فرق ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
" أو اقتَضى بعضًا " :
اقتضى بعضًا ، وش معنى اقتضى بعضا ؟ ها ؟ يعني صار بدل بعض من كل، صار بدل بعض من كلٍ تقول لعبدك : بعتك بعضَكَ ، صحيح ؟ بعتك : كاف ، للكل ، بعضك هذا بدل بعض من كل .
وتقول للرغيف : أكلتك بعضكَ ؟! ما يصلح الظاهر ، أكلتك بعضك ، تخاطب جماد ؟!
لكن بعتك بعضك ، يصلح ، " أو اقتضى بعضًا " ، طيب .
" أو اشتمالاً " :
يعني أو كان بدل اشتمال ، إذا كان بدل اشتمال أيضا يجوز أن يبدل الظاهر من الضمير الحاضر مثل : " كإنكَ ابتهاجَكَ استَمالا " ، كإنكَ .
الطالب : كأَنَّكَ ممكن !
الشيخ : ها ؟
الطالب : كأَنَّكَ .
الشيخ : كَأَنَّكَ ،
الطالب : نعم .
طالب آخر : بالكسرة .
الشيخ : كإنكَ هو أحسن ، ويصلح كأنك على أنه كأن للتشبيه ، " كأنك ابتهاجك استمالا " ، لكن بينهما فرق من جهة المعنى ، إذا قلت : كأنك ابتهاجك استمالا : يعني تتوقع أن ابتهاجه استمال ، وإذا قلت : كإنك ، تؤكد أن ابتهاجه استمال ، فيجوز الوجهان على هذا ، يجوز الوجهان ومن حيث الإعراب ما يختلف ، لأن الكاف على كل تقدير محلها إيش ؟
الطالب : حرف تكون مصدر .
الشيخ : الكاف في كأنك ، الكاف الأخيرة !!
الطالب : ضمير ظاهر .
الشيخ : الكاف على كل تقدير محلها النصب .
الطالب : مصدر هي .
الشيخ : الكاف !! على كل تقدير محلها النصب ، سواء جعلنا كأن للتشبيه ، أو الكاف حرف جر وإن للتوكيد ، هاه فقوله : ابتهاجك هذا بدل من الكاف في كأنك ، أي الكافَين ؟
الطالب : الثانية .
الشيخ : الثانية نعم ، وقوله : " استمالا " : استمال وش هي ، تحتمل وش المعنى ؟ هل معناه استمال الناس بمعنى : أمالهم إليك وجذبهم إليك ، أو المعنى استمال بمعنى مال ، استمال يعني تنحى نحو الميلان .
الطالب : الأول يا شيخ الأول .
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : الأول .
الشيخ : نعم ، ابن مالك فيما علمنا منه أنه ينتقي الأمثلة الطيبة ، فإذا قلت : " كأنَّكَ ابتهاجَكَ استمالا " يعني صار فيه ميل ، معناه إن هذا الرجل بدأ بعد البهجة والسرور ، ها ، يحزن ، يحزن لأنه بدأ يميل ، إذا قلنا : استمالا بمعنى أمال الناس فمعنى هذا الرجل ، معناه إن الرجل لقوة ابتهاجه يميل الناس إليه ، فأيهما أولى ؟
الطالب : القول الأول .
الشيخ : لا الأولى الثاني .
الطالب : الثاني ؟!
الشيخ : إي ، أحسن من يكون ابتهاجه يبي يزول ، ابتهاجك يميل الناس إليك ، أحسن من كونه يزول عنك وتبقى عبوسًا ، نعم : " كأنك ابتهاجك استمالا " : أو كإنك ابتهاجك استمالا ، طيب ، نجيب مثال غير مثل المؤلف يمكن ، هاه مثاله يا مدَّ ، ماذا قلت ؟
الطالب : قلت : عرفتُكَ حقَّكَ .
الشيخ : إيوا ، عرفتُكَ حقَّكَ ، صح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : صحيح هذا بدل اشتمال ، طيب إذا قلت : ألبستُكَ ثوبَك ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ألبستك ثوبك بدل اشتمال ؟
الطالب : لا يا شيخ .
الشيخ : ها ؟
الطالب : ثوبك ...
طالب آخر : لا ما يمكن .
الشيخ : طيب ، اترك ألبسك ثوبك ، بعتُكَ بيتَكَ ، هاه يصلح ؟
الطالب : لا ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح بارك الله فيكم ، لأن بيت مفعول ثاني ، مفعول ثاني ، إي لأن : بعتك بيتك ، يعني بعت عليك البيت ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : فالبيت مبيع والإنسان مبيع عليه ، بينهما فرق ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وبدل المضمن الهمز يلي *** همزا كمن ذا أسعيد أم علـــي.
الشيخ : " وبدلُ المضمَّنَ الهمزَ يلي *** همزًا " :
المضمن الهمز ، ما هو المضمن الهمز ؟ كل اسم دال على الاستفهام ، فقوله : " المضمن الهمز " : المراد إيش ؟ أي همزة ، همزة الاستفهام ، والاسم المضمن الهمزة هو اسم الاستفهام ، بدله يلي همزاً ، مثل ؟
" كمن ذا أَسَعيدٌ أم علي " ،
أَسَعيدٌ أَم علي ، لو قلت : مَن ذا سعيدٌ أم علي ؟ قلنا : هذا لا يصح إلا على تقدير الهمزة ، أخذت بالك يا مصطفى ، فإذن : من هذا أّسعيد أم علي ، لازم تجيب الهمزة ، أسعيد أم علي ، ما عندك ؟ ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : أَخبزٌ أَم لحمٌ ، إي نعم ، يصلح ، " ما اشتريتَ أكتابًا أم قميصًا "، تمام ، فإذن : كل ما كان بدلا من اسم استفهام ، فإنه يجب أن يلي الهمزة .
إعراب : " من ذا " : مَن اسم استفهام مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ ، الهمزة للاستفهام ، سعيد بدل من ذا ، أي بدل ممن ؟ ها ؟
الطالب : من ذا .
الشيخ : لا بدل مِن مَن ، لأنه يقول : بدل مضمن الهمز ، ومضمن الهمز كما قلت لكم : اسم الاستفهام ، سعيد بدل مِن مَن ، وأن حرف عطف ، وعلي معطوفة على سعيد .
المضمن الهمز ، ما هو المضمن الهمز ؟ كل اسم دال على الاستفهام ، فقوله : " المضمن الهمز " : المراد إيش ؟ أي همزة ، همزة الاستفهام ، والاسم المضمن الهمزة هو اسم الاستفهام ، بدله يلي همزاً ، مثل ؟
" كمن ذا أَسَعيدٌ أم علي " ،
أَسَعيدٌ أَم علي ، لو قلت : مَن ذا سعيدٌ أم علي ؟ قلنا : هذا لا يصح إلا على تقدير الهمزة ، أخذت بالك يا مصطفى ، فإذن : من هذا أّسعيد أم علي ، لازم تجيب الهمزة ، أسعيد أم علي ، ما عندك ؟ ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : أَخبزٌ أَم لحمٌ ، إي نعم ، يصلح ، " ما اشتريتَ أكتابًا أم قميصًا "، تمام ، فإذن : كل ما كان بدلا من اسم استفهام ، فإنه يجب أن يلي الهمزة .
إعراب : " من ذا " : مَن اسم استفهام مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ ، الهمزة للاستفهام ، سعيد بدل من ذا ، أي بدل ممن ؟ ها ؟
الطالب : من ذا .
الشيخ : لا بدل مِن مَن ، لأنه يقول : بدل مضمن الهمز ، ومضمن الهمز كما قلت لكم : اسم الاستفهام ، سعيد بدل مِن مَن ، وأن حرف عطف ، وعلي معطوفة على سعيد .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: و يبدل الفعل من الفعل كمن *** يصل إلينا يستعن بنا يعن.
الشيخ : " ويبدلُ الفعلُ من الفعلِ كمن *** يصل إلينا يَستعِن بنا يُعن " :
جزاك الله خير ما أكرمك ، يبدل الفعل !
الطالب : الاستعانة بالله .
الشيخ : نعم ، يصل إلينا يستعين بنا ، ويجوز ، ( وتعين الرجل في دابته ) ، قال : " ويبدل الفعلُ من الفعلِ " : والاسم بالاسم ؟
الطالب : سبق .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : سبق .
الشيخ : سبق ، طيب .
" ويبدلُ الفعلُ من الفعلِ كمن *** يصل إلينا يَستعِن بنا يُعن " :
نشوف الإعراب عشان يتبين : مَن اسم شرط جازم يجزم فعلين ، يصل فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن ، إلينا متعلق بيصل ، جار ومجرور متعلق بيصل ، يستعن ها ؟
الطالب : بدل .
الشيخ : بدل مِن يصل ، كأنه قال : من يستعن بنا ، نعم طيب ، يستعن فعل مضارع مجزوم بالسكون بدلا من ؟
الطالب : يصل .
الشيخ : من يصل ، بنا جار ومجرور متعلق بيستعن ، يُعن فعل مضارع مبني للمجهول ، وهو مجزوم على أنه جواب الشرط ، وسبق أنا مثلنا بقوله تعالى : (( ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة )) يضاعفْ بالسكون ، على أنه بدل مِن ؟
الطالب : يلق .
الشيخ : من يلقى ، وإلى هنا انتهى باب البدل والتوابع أيضًا ، هذا آخر باب التوابع .
جزاك الله خير ما أكرمك ، يبدل الفعل !
الطالب : الاستعانة بالله .
الشيخ : نعم ، يصل إلينا يستعين بنا ، ويجوز ، ( وتعين الرجل في دابته ) ، قال : " ويبدل الفعلُ من الفعلِ " : والاسم بالاسم ؟
الطالب : سبق .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : سبق .
الشيخ : سبق ، طيب .
" ويبدلُ الفعلُ من الفعلِ كمن *** يصل إلينا يَستعِن بنا يُعن " :
نشوف الإعراب عشان يتبين : مَن اسم شرط جازم يجزم فعلين ، يصل فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن ، إلينا متعلق بيصل ، جار ومجرور متعلق بيصل ، يستعن ها ؟
الطالب : بدل .
الشيخ : بدل مِن يصل ، كأنه قال : من يستعن بنا ، نعم طيب ، يستعن فعل مضارع مجزوم بالسكون بدلا من ؟
الطالب : يصل .
الشيخ : من يصل ، بنا جار ومجرور متعلق بيستعن ، يُعن فعل مضارع مبني للمجهول ، وهو مجزوم على أنه جواب الشرط ، وسبق أنا مثلنا بقوله تعالى : (( ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة )) يضاعفْ بالسكون ، على أنه بدل مِن ؟
الطالب : يلق .
الشيخ : من يلقى ، وإلى هنا انتهى باب البدل والتوابع أيضًا ، هذا آخر باب التوابع .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: النداء .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
: قال -رحمه الله تعالى- : " النداء " :
النداء بالمد ، وهو : " طلب الإقبال بياء أو إحدى أخواتها " ، هذا النداء طلب الإقبال بياء أو إحدى أخواتها ، ثم إن النداء قد يكون حقيقة أو ضمنا فقوله : (( وإذا ناديتم إلى الصلاة )) : ما فيه يا أيها الناس احضروا ، لكن فيه : حي على الصلاة ، قال : نداء ضمنا .
النداء له أحرف معينة ، جمعها أهل العلم حينما تتبعوا ذلك في اللغة العربية ، وإنما كان لها حروف ، الحروف هذه كحروف التنبيه ، لكنها خاصة بالنداء.
: قال -رحمه الله تعالى- : " النداء " :
النداء بالمد ، وهو : " طلب الإقبال بياء أو إحدى أخواتها " ، هذا النداء طلب الإقبال بياء أو إحدى أخواتها ، ثم إن النداء قد يكون حقيقة أو ضمنا فقوله : (( وإذا ناديتم إلى الصلاة )) : ما فيه يا أيها الناس احضروا ، لكن فيه : حي على الصلاة ، قال : نداء ضمنا .
النداء له أحرف معينة ، جمعها أهل العلم حينما تتبعوا ذلك في اللغة العربية ، وإنما كان لها حروف ، الحروف هذه كحروف التنبيه ، لكنها خاصة بالنداء.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وللمنادى الناء أو كالناء يا *** وأي وآكذا أيــــا ثم هيــــا.
الشيخ : فقال المؤلف :
" وللمنادى النَّاءِ أو كالنَّاءِ يا *** " :
" للمنادى الناءِ " : المنادى : هذا المدعو ، الناءِ : الناءِ يعني البعيد ، وأصلها النائي بالياء لكن حذفت الياء لضرورة الوزن .
" أو كالناء " : يعني الناءِ أو الذي كالناءِ ، أي كالبعيد لكونه غافلا أو ساهيا أو نائما أو ما أشبه ذلك ، لهم الناء وشبهه : له يا ، يااا فلان ، كونه بعيد تقول له : يااا ، تمد الصوت لأجل يصل ، يا فلان ، كذلك إذا صار غافل مثل طالب من الطلبة يفتش في كتاب ولا ينتبه للمدرس ، فتقول له : يا فلان ، تجيب ياء ، لو قال لك : أنا عندك قريّب ما بيني وبينك إلا أمتار أو دون الأمتار ! أقول : لكنك غافل ، لكنك غافل ، كذلك النائم ، نقول له : يا فلان يا فلان قم ، ليش ؟ لأنه كالبعيد في كونه يحتاج إلى مد الصوت ، ولهذا نقول : يا ، طيب .
" يا *** وأيّ وآ كذا أَيَا ثمَّ هَيَا " :
كم ذولي : يا ، وأي ، وآ ، وأيا ، وهَيَا ، هَيَا ما هي باسم المرأة التي نحن نعرف ، هيا أبدلت الهمزة بأيا هاء فقيل : هيا فلان ، كأنه يقول الآن : سميتني هيا واستعملت ما يستعمله بعض الناس مِن حذف كلمة ابن أو بنت ، هيا زيد ، يعني هيا بنت زيد ، الآن الناس يحذفون ابن أو بنت ، طيب في أي ، فيها لغة ثانية : آآآآي ، نعم ، نضيفه إلى الحروف كم تكون ؟ ستة .
" وللمنادى النَّاءِ أو كالنَّاءِ يا *** " :
" للمنادى الناءِ " : المنادى : هذا المدعو ، الناءِ : الناءِ يعني البعيد ، وأصلها النائي بالياء لكن حذفت الياء لضرورة الوزن .
" أو كالناء " : يعني الناءِ أو الذي كالناءِ ، أي كالبعيد لكونه غافلا أو ساهيا أو نائما أو ما أشبه ذلك ، لهم الناء وشبهه : له يا ، يااا فلان ، كونه بعيد تقول له : يااا ، تمد الصوت لأجل يصل ، يا فلان ، كذلك إذا صار غافل مثل طالب من الطلبة يفتش في كتاب ولا ينتبه للمدرس ، فتقول له : يا فلان ، تجيب ياء ، لو قال لك : أنا عندك قريّب ما بيني وبينك إلا أمتار أو دون الأمتار ! أقول : لكنك غافل ، لكنك غافل ، كذلك النائم ، نقول له : يا فلان يا فلان قم ، ليش ؟ لأنه كالبعيد في كونه يحتاج إلى مد الصوت ، ولهذا نقول : يا ، طيب .
" يا *** وأيّ وآ كذا أَيَا ثمَّ هَيَا " :
كم ذولي : يا ، وأي ، وآ ، وأيا ، وهَيَا ، هَيَا ما هي باسم المرأة التي نحن نعرف ، هيا أبدلت الهمزة بأيا هاء فقيل : هيا فلان ، كأنه يقول الآن : سميتني هيا واستعملت ما يستعمله بعض الناس مِن حذف كلمة ابن أو بنت ، هيا زيد ، يعني هيا بنت زيد ، الآن الناس يحذفون ابن أو بنت ، طيب في أي ، فيها لغة ثانية : آآآآي ، نعم ، نضيفه إلى الحروف كم تكون ؟ ستة .
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وللمنادى الناء أو كالناء يا *** وأي وآكذا أيــــا ثم هيــــا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: والهمز للداني ووا لمن ندب *** أو يا غير وا لدى اللبس اجتنب
الشيخ : " والهمزُ للدَّاني ووا لمن نُدِب *** " :
فتكون الحروف ثمانية ، تكون الحروف ثمانية ، فصارت حروف النداء ثمانية : يا ، وأي ، وآي ، وآ ، وأيا ، وهيا ، وأ ، ووا ، طيب : " الهمز للداني " : الداني يعني القريب ، الهمز للقريب ، نقول : المنتبه ولا ما نقول المنتبه ؟
الطالب : غير المنتبه .
الشيخ : لا ، نقول المنتبه ، لأن نحن قلنا قبل قليل : " أو كالنائم " : فقلنا إن الغافل كالبعيد ، إذن الهمز للداني المنتبه الذي غير غافل ، الصاحي غير نائم ، له أ ، تقول : أزيد ، أزيد إذا صار قريب ، لماذا ؟ لأنه لا يحتاج لمد الصوت ، قريّب ومنتبه ، نعم ، واعلم أنه قد ينزل البعيد منزلة القريب ، وقد ينزل القريب منزلة البعيد ، قد ينادي الإنسان صديقه وهو بعيد بلفظ الهمزة ، كقول الشاعر :
" أَفاطِمُ مَهلًا بعض هذا التَدلل *** وإن كنتِ قد أزْمعتِ صرمًا فأجملي " :
" الهمز للداني ، ووا لمن نُدِب " : وا للمندوب ، للذي ندب ، وأصل الندب الدعاء ، لكن الندب هنا عند النحويين هو : " المنادى المتفجع عليه ، أو المتوجع منه " ، هذا المندوب عند النحويين ، هو المنادى إيش ؟ المتفجع عليه أو المتوجع منه ، واحد يوجعه ظهره فيقول : واظهراه ، وواحد انهدم بيته ، وش يقول ؟
الطالب : وابيتاه .
الشيخ : وابيتاه . كذا ؟ ماتت ناقته ؟ واناقتاه ، وهذا وش هو ؟ متوجع منه ولا متفجع عليه ؟
الطالب : عليه .
الشيخ : متفعجع عليه ، هذه النقطة وإنما اختارت العرب وا ، لأن دلالتها على التوجع ظاهرة جدا ، ظاهرة أظهر من يا أظهر ، ولهذا حتى عند الناس الآن إذا أخبرتك شيء يوحّش ماذا يقول ؟ يقول : " واو " ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنها تقال في الأشياء التي توحش أو تؤلم أو ما أشبه هذا .
" ووالي من نُدب *** أو يا " :
أو يا : يعني ويجوز أن تستعمل يا في الندبة ، فتقول : يا ظهراه ، وهذا كثير في اللغة العامية عندنا ، اللغة العامية ما يعرفون : وا ، أو لا ؟ يعرفون وا ؟
الطالب : عندنا وا .
الشيخ : عجيب ، وعندنا حنا يستعملون : يا ، يقول : يا ظهري ظهراه ، نعم وهكذا ، لكن الياء تصلح للندبة لكن بشرط قالوا :
" وغيرُ وا لدى اللَّبس اجتُنب " :
فيا تكون تستعمل في محل وا ، بشرط ألا يكون هناك لبس ، فإن كان هناك لبس فإننا نرجع إلى الأصل وهو : وا ، نعم واحد يقول يتفجع على ناقته ، فيقول : واناقتاه ، صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لو قال : يا ناقتاه ، يصلح ، لأن عندنا دليل : يا ناقتاه ، مدها ووصلها يكون هذا للندبة ، لكن لو قال : يا ناقتي يا ناقتي ، يكوين ندبة ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، إذن ما يجوز تجعل : يا ناقتي ، نُدبة ، لأجل اللَّبس ، نعم ، يقول :
" وغيرُ وا لَدى اللَّبس اجتُنِب " : وش معنى ، ما هو غير وا ؟
الطالب : يا .
الشيخ : يا ، فصارت الآن انقسمت هذه الحروف ، حروف النداء إلى أقسام : أولاً : ما كان للبعيد ، والثاني : ما كان للقريب ، والثالث : ما كان للندبة ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الهمزة للقريب ، ووا للندبة ، والباقي للبعيد . وتستعمل يا للندبة بشرط ألا يكون هناك لبس ، من أين نأخذه ؟
من قوله : " أو يا " ، ثم قال : " وغير وا " : وهي : يا ، " لدى اللَّبس اجتُنب " ، طيب ، هل تستعمل هيا للندبة ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، أَيَا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، أَيْ ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، آ ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، طيب ، قال : " وغير وا لدى اللبس اجتنب " .
ثم إن المؤلف -رحمه الله- لما ذكر حروف النداء التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما علمتم ذكر مسألة أخرى : هل يحذف حرف النداء ولا ما يحذف ؟ الذي يحذف ويبقى عمله أو لا ؟
فتكون الحروف ثمانية ، تكون الحروف ثمانية ، فصارت حروف النداء ثمانية : يا ، وأي ، وآي ، وآ ، وأيا ، وهيا ، وأ ، ووا ، طيب : " الهمز للداني " : الداني يعني القريب ، الهمز للقريب ، نقول : المنتبه ولا ما نقول المنتبه ؟
الطالب : غير المنتبه .
الشيخ : لا ، نقول المنتبه ، لأن نحن قلنا قبل قليل : " أو كالنائم " : فقلنا إن الغافل كالبعيد ، إذن الهمز للداني المنتبه الذي غير غافل ، الصاحي غير نائم ، له أ ، تقول : أزيد ، أزيد إذا صار قريب ، لماذا ؟ لأنه لا يحتاج لمد الصوت ، قريّب ومنتبه ، نعم ، واعلم أنه قد ينزل البعيد منزلة القريب ، وقد ينزل القريب منزلة البعيد ، قد ينادي الإنسان صديقه وهو بعيد بلفظ الهمزة ، كقول الشاعر :
" أَفاطِمُ مَهلًا بعض هذا التَدلل *** وإن كنتِ قد أزْمعتِ صرمًا فأجملي " :
" الهمز للداني ، ووا لمن نُدِب " : وا للمندوب ، للذي ندب ، وأصل الندب الدعاء ، لكن الندب هنا عند النحويين هو : " المنادى المتفجع عليه ، أو المتوجع منه " ، هذا المندوب عند النحويين ، هو المنادى إيش ؟ المتفجع عليه أو المتوجع منه ، واحد يوجعه ظهره فيقول : واظهراه ، وواحد انهدم بيته ، وش يقول ؟
الطالب : وابيتاه .
الشيخ : وابيتاه . كذا ؟ ماتت ناقته ؟ واناقتاه ، وهذا وش هو ؟ متوجع منه ولا متفجع عليه ؟
الطالب : عليه .
الشيخ : متفعجع عليه ، هذه النقطة وإنما اختارت العرب وا ، لأن دلالتها على التوجع ظاهرة جدا ، ظاهرة أظهر من يا أظهر ، ولهذا حتى عند الناس الآن إذا أخبرتك شيء يوحّش ماذا يقول ؟ يقول : " واو " ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنها تقال في الأشياء التي توحش أو تؤلم أو ما أشبه هذا .
" ووالي من نُدب *** أو يا " :
أو يا : يعني ويجوز أن تستعمل يا في الندبة ، فتقول : يا ظهراه ، وهذا كثير في اللغة العامية عندنا ، اللغة العامية ما يعرفون : وا ، أو لا ؟ يعرفون وا ؟
الطالب : عندنا وا .
الشيخ : عجيب ، وعندنا حنا يستعملون : يا ، يقول : يا ظهري ظهراه ، نعم وهكذا ، لكن الياء تصلح للندبة لكن بشرط قالوا :
" وغيرُ وا لدى اللَّبس اجتُنب " :
فيا تكون تستعمل في محل وا ، بشرط ألا يكون هناك لبس ، فإن كان هناك لبس فإننا نرجع إلى الأصل وهو : وا ، نعم واحد يقول يتفجع على ناقته ، فيقول : واناقتاه ، صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لو قال : يا ناقتاه ، يصلح ، لأن عندنا دليل : يا ناقتاه ، مدها ووصلها يكون هذا للندبة ، لكن لو قال : يا ناقتي يا ناقتي ، يكوين ندبة ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، إذن ما يجوز تجعل : يا ناقتي ، نُدبة ، لأجل اللَّبس ، نعم ، يقول :
" وغيرُ وا لَدى اللَّبس اجتُنِب " : وش معنى ، ما هو غير وا ؟
الطالب : يا .
الشيخ : يا ، فصارت الآن انقسمت هذه الحروف ، حروف النداء إلى أقسام : أولاً : ما كان للبعيد ، والثاني : ما كان للقريب ، والثالث : ما كان للندبة ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الهمزة للقريب ، ووا للندبة ، والباقي للبعيد . وتستعمل يا للندبة بشرط ألا يكون هناك لبس ، من أين نأخذه ؟
من قوله : " أو يا " ، ثم قال : " وغير وا " : وهي : يا ، " لدى اللَّبس اجتُنب " ، طيب ، هل تستعمل هيا للندبة ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، أَيَا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، أَيْ ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، آ ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، طيب ، قال : " وغير وا لدى اللبس اجتنب " .
ثم إن المؤلف -رحمه الله- لما ذكر حروف النداء التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما علمتم ذكر مسألة أخرى : هل يحذف حرف النداء ولا ما يحذف ؟ الذي يحذف ويبقى عمله أو لا ؟
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: والهمز للداني ووا لمن ندب *** أو يا غير وا لدى اللبس اجتنب أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وغير مندوب و مضمر وما *** جا مستغاثا قد يعرى فاعلــــما.
الشيخ : يقول المؤلف :
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى فاعلَمَا "
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى " :
وش معنى يُعرى ؟ يعني يعرى من حرف النداء .
" فاعلما " : تقول مثلا : يا زيد ، وتقول : زيد ، أو لا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : تقول : زيد قم ، وتقول : يا زيد قم ، ولا حرج عليك ، أو لا ؟ متأكدون ؟
الطالب : إي .
الشيخ : ها ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : يا شيخ الفعل القريب ولا البعيد ؟
الشيخ : ما يخالف المهم قريب أو بعيد ، إنما تقول : زيد ، تناديه فتحذف حرف النداء ، طيب وتقول : ظهراه ، نادبًا ، ظهراه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ظهراه ها ؟
الطالب : لا ما يجوز .
الشيخ : وراه ، ما يجوز .
الطالب : غير مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : " وغير مندوب " ، فإذا قال : واظهراه ، واصديقاه ، واسياراتاه ، وما أشبه ذلك ، نقول : ما يجوز تحذف وا ، السبب ؟
الطالب : لأنه مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : ما يمكن يحذف ، ووجه ذلك : أننا لو حذفنا هذا ما علمنا أن ذلك ندبًا ، وهو حرف جيء به ليدل على معنى خاص في النداء ، فلا يجوز أن يُحذف ، لو حذفناه لفات هذا الغرض ، وكذلك : " ومضمر " : يعني المنادى المضمر ما تَحذف منه ياء النداء ، وظاهر كلام المؤلف أن الضمير ينادى مطلقا ، وقال بعض النحويين : إن الضمير لا ينادى مطلقا ، وقال آخرون : ينادى ضمير المخاطب دون غيره فيقال : يا إياك ، نعم حطيتوا بالكم ؟!.
الطالب : نعم .
الشيخ : يا إياك قد أغثتك ، يا إياك قد نفعتك ، وهكذا فتخاطب بدل ما تقول يا فلان ، تقول : يا إياك نفعتك ، يا إياك أطعمتك ، وش المعنى : يا إياك أطعمتك ؟ ها ؟
الطالب : يا فلان أطعمتك .
الشيخ : يا فلان ، معناه يا فلان بدل ما أقول : يا زيد ، يا عبد الله أقول : يا إياك فعلت كذا وكذا بك ، طيب .
لكن ضمير الغائب : يا إياه ، ظاهر كلام ابن مالك أنه يجوز ، ولكن المشهور عدم الجواز ، ولو قيل : بعدم الجواز إلا فيما ورد به السماع لكان وجيها ، إنه ما ينادى الضمير إلا إذا ورد به السمع ، فهو يحفظ ولا يقاس عليه ، طيب
" وما *** جا مُستغاثًا " :
وما جاء مستغاثًا : فإنه قد يُعرى ، وسيأتينا الاستغاثة لها باب خاص في كلام ابن مالك ، فتقول مثلا ، تستغيث الله عز وجل ، ترثي للمسلمين ، تقول : يا لله للمسلمين ، يا لله للمسلمين ، يا : تدخل على المستغاث ، وتكون لامه مفتوحة فيه : يا لله للمسلمين ، يجوز ؟
يا لرجل المرور لقاطع الإشارة ، ها ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : إي يصلح ، تستغيث برجل المرور لقاطع الإشارة ، يقول المؤلف : إن حرف النداء إذا دخل عل المستغاث ما يمكن يحذف ، فلا يصح أن تقول : لله للمسلمين ، ما يجوز هذا ، لابد أن تذكر حرف النداء .
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى فاعلَمَا "
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى " :
وش معنى يُعرى ؟ يعني يعرى من حرف النداء .
" فاعلما " : تقول مثلا : يا زيد ، وتقول : زيد ، أو لا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : تقول : زيد قم ، وتقول : يا زيد قم ، ولا حرج عليك ، أو لا ؟ متأكدون ؟
الطالب : إي .
الشيخ : ها ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : يا شيخ الفعل القريب ولا البعيد ؟
الشيخ : ما يخالف المهم قريب أو بعيد ، إنما تقول : زيد ، تناديه فتحذف حرف النداء ، طيب وتقول : ظهراه ، نادبًا ، ظهراه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ظهراه ها ؟
الطالب : لا ما يجوز .
الشيخ : وراه ، ما يجوز .
الطالب : غير مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : " وغير مندوب " ، فإذا قال : واظهراه ، واصديقاه ، واسياراتاه ، وما أشبه ذلك ، نقول : ما يجوز تحذف وا ، السبب ؟
الطالب : لأنه مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : ما يمكن يحذف ، ووجه ذلك : أننا لو حذفنا هذا ما علمنا أن ذلك ندبًا ، وهو حرف جيء به ليدل على معنى خاص في النداء ، فلا يجوز أن يُحذف ، لو حذفناه لفات هذا الغرض ، وكذلك : " ومضمر " : يعني المنادى المضمر ما تَحذف منه ياء النداء ، وظاهر كلام المؤلف أن الضمير ينادى مطلقا ، وقال بعض النحويين : إن الضمير لا ينادى مطلقا ، وقال آخرون : ينادى ضمير المخاطب دون غيره فيقال : يا إياك ، نعم حطيتوا بالكم ؟!.
الطالب : نعم .
الشيخ : يا إياك قد أغثتك ، يا إياك قد نفعتك ، وهكذا فتخاطب بدل ما تقول يا فلان ، تقول : يا إياك نفعتك ، يا إياك أطعمتك ، وش المعنى : يا إياك أطعمتك ؟ ها ؟
الطالب : يا فلان أطعمتك .
الشيخ : يا فلان ، معناه يا فلان بدل ما أقول : يا زيد ، يا عبد الله أقول : يا إياك فعلت كذا وكذا بك ، طيب .
لكن ضمير الغائب : يا إياه ، ظاهر كلام ابن مالك أنه يجوز ، ولكن المشهور عدم الجواز ، ولو قيل : بعدم الجواز إلا فيما ورد به السماع لكان وجيها ، إنه ما ينادى الضمير إلا إذا ورد به السمع ، فهو يحفظ ولا يقاس عليه ، طيب
" وما *** جا مُستغاثًا " :
وما جاء مستغاثًا : فإنه قد يُعرى ، وسيأتينا الاستغاثة لها باب خاص في كلام ابن مالك ، فتقول مثلا ، تستغيث الله عز وجل ، ترثي للمسلمين ، تقول : يا لله للمسلمين ، يا لله للمسلمين ، يا : تدخل على المستغاث ، وتكون لامه مفتوحة فيه : يا لله للمسلمين ، يجوز ؟
يا لرجل المرور لقاطع الإشارة ، ها ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : إي يصلح ، تستغيث برجل المرور لقاطع الإشارة ، يقول المؤلف : إن حرف النداء إذا دخل عل المستغاث ما يمكن يحذف ، فلا يصح أن تقول : لله للمسلمين ، ما يجوز هذا ، لابد أن تذكر حرف النداء .
اضيفت في - 2006-04-10