شرح ألفية ابن مالك-59a
تتمة شرح البيت ": : ونحو زيد ضم و افتحــــــن من *** نحو أزيد بن سعيــــد لا تهـــــن.
الشيخ : إذا صار إن الذي قبل ابن ما هو بعلم فهو يبنى على الضم ، وإذا صار الذي بعد ابن ما هو بعلم ، فإنه كذلك يبنى على الضم ، واضح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب لو قلت : يا زيدُ صاحبَ زيد ، يجوز نقول : يا زيدُ صاحب زيد ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه ما في ابن .
الشيخ : لأنه ما في ابن بين العلمين ، ليس فيه ابن بين علمين ، أنا أقول : يا زيدُ صاحبَ عمرو ، وش يتعين في زيد هنا ؟
الطالب : الضم .
الشيخ : البناء على الضم ، ولا يجوز أن نقول : يا زيدَ صاحب عمرو ، ما يجوز ، لأنه ليس عندنا ابن بين علمين ، فإذا صار ابن بين علمين فلا .
الطالب : اسمح لي يا شيخ : وبنت ؟!
الشيخ : ومثلها بنت ، إي مثلها .
الطالب : ...
الشيخ : طيب يا نصر ، ما يجوز البناء لأنه مضاف
الطالب : آخر ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مضاف الاثنان ؟
الشيخ : إلَّا .
الطالب : نعت ؟
الشيخ : نعت للمنادى ، نعت للمنادى ، نعم .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب لو قلت : يا زيدُ صاحبَ زيد ، يجوز نقول : يا زيدُ صاحب زيد ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ليش ؟
الطالب : لأنه ما في ابن .
الشيخ : لأنه ما في ابن بين العلمين ، ليس فيه ابن بين علمين ، أنا أقول : يا زيدُ صاحبَ عمرو ، وش يتعين في زيد هنا ؟
الطالب : الضم .
الشيخ : البناء على الضم ، ولا يجوز أن نقول : يا زيدَ صاحب عمرو ، ما يجوز ، لأنه ليس عندنا ابن بين علمين ، فإذا صار ابن بين علمين فلا .
الطالب : اسمح لي يا شيخ : وبنت ؟!
الشيخ : ومثلها بنت ، إي مثلها .
الطالب : ...
الشيخ : طيب يا نصر ، ما يجوز البناء لأنه مضاف
الطالب : آخر ...
الشيخ : هاه ؟
الطالب : مضاف الاثنان ؟
الشيخ : إلَّا .
الطالب : نعت ؟
الشيخ : نعت للمنادى ، نعت للمنادى ، نعم .
1 - تتمة شرح البيت ": : ونحو زيد ضم و افتحــــــن من *** نحو أزيد بن سعيــــد لا تهـــــن. أستمع حفظ
لو ذكر الأخ بين العلمين فهل يجوز فيه الوجهان من الضم والنصب في النداء ؟
الطالب : هل الأخ مثلها ؟
الشيخ : والله الظاهر إنه مثله ، لكن هم ما ذكروا الأخ ، ذكروا ابن ، لكن الظاهر إنه مثله : أخ ، وخال ، يمكن كل الكنى الظاهر ، لكن تحتاج إلى مراجعة ، نشوف الكتب المطولة التي نصت على هذا ، نعم .
الطالب : هنا في الحاشية يقول : ابن وبنت .
الشيخ : ولا أثر ؟
الطالب : يقول : ابن وبنت ، هكذا يقول .
الشيخ : نعم .
الطالب : أما خال أو ...
الشيخ : إي ، لا هم قالوا : إنه مثله ، هم قالوا إنه مثله ، إنه يبي يجيب الأخت والخالة والعمة .
" أَزيدُ بنَ سعيد لا تَهِن " .
الشيخ : والله الظاهر إنه مثله ، لكن هم ما ذكروا الأخ ، ذكروا ابن ، لكن الظاهر إنه مثله : أخ ، وخال ، يمكن كل الكنى الظاهر ، لكن تحتاج إلى مراجعة ، نشوف الكتب المطولة التي نصت على هذا ، نعم .
الطالب : هنا في الحاشية يقول : ابن وبنت .
الشيخ : ولا أثر ؟
الطالب : يقول : ابن وبنت ، هكذا يقول .
الشيخ : نعم .
الطالب : أما خال أو ...
الشيخ : إي ، لا هم قالوا : إنه مثله ، هم قالوا إنه مثله ، إنه يبي يجيب الأخت والخالة والعمة .
" أَزيدُ بنَ سعيد لا تَهِن " .
مواصلة شرح البيت : ونحو زيد ضم و افتحــــــن من *** نحو أزيد بن سعيــــد لا تهـــــن.
الشيخ : طيب ، نحن قلنا : " ضُمَ وافتحن " ، ما أعربنا ، إعرابه على الضم واضح .
" أَزيدُ بن سعيد " : الهمزة حرف نداء ، زيد منادى مبني على الضم في محل نصب ، ابن سعيد ها ؟
الطالب : صفة .
الشيخ : صفة لزيد ، صفة منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، قالوا : ويجوز أن تعربه منادى مستقلا ، لكن إذا أعربته منادى مستقلا ما جاز في الأول إلا الرفع ، فتقول : أَزيدُ يا ابنَ سعيد لا تَهن ، لكن نحن نريد نعربه على أنه صفة لزيد ، إذا بنينا زيدا على الفتح ، وقلنا : أَزيدَ بنَ سعيد ، فكيف الإعراب ؟ نقول : الهمزة حرف نداء ، زيد منادى مبني على الضم ، ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره إتباعه لصفته ، فهمتم ؟
منع من ظهوره إتباعه لصفته ، في محل نصب ، اضبطوا هذا الإعراب لأنه يمكن يشكل على الإنسان ، نحن ظننا فيما سبق أن زيد منصوب ، وهو فيه قول : أنه مبني وما بعده على الفتح ، ويلغى كلمة ابن ، لكن الإعراب الصحيح أن نقول : زيد منادى ، مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره إتباعه لصفته ، لأنه متبعا لها بالفتح فقط ، صار فتحته إيش ، فتحة إعراب ولا فتحة إتباع ؟
الطالب : فتحة إتباع .
الشيخ : فتحة إتباع ، لا إعراب يقول : " والضم إن لم يرد " ، إلى آخره .
" أَزيدُ بن سعيد " : الهمزة حرف نداء ، زيد منادى مبني على الضم في محل نصب ، ابن سعيد ها ؟
الطالب : صفة .
الشيخ : صفة لزيد ، صفة منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، قالوا : ويجوز أن تعربه منادى مستقلا ، لكن إذا أعربته منادى مستقلا ما جاز في الأول إلا الرفع ، فتقول : أَزيدُ يا ابنَ سعيد لا تَهن ، لكن نحن نريد نعربه على أنه صفة لزيد ، إذا بنينا زيدا على الفتح ، وقلنا : أَزيدَ بنَ سعيد ، فكيف الإعراب ؟ نقول : الهمزة حرف نداء ، زيد منادى مبني على الضم ، ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره إتباعه لصفته ، فهمتم ؟
منع من ظهوره إتباعه لصفته ، في محل نصب ، اضبطوا هذا الإعراب لأنه يمكن يشكل على الإنسان ، نحن ظننا فيما سبق أن زيد منصوب ، وهو فيه قول : أنه مبني وما بعده على الفتح ، ويلغى كلمة ابن ، لكن الإعراب الصحيح أن نقول : زيد منادى ، مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره إتباعه لصفته ، لأنه متبعا لها بالفتح فقط ، صار فتحته إيش ، فتحة إعراب ولا فتحة إتباع ؟
الطالب : فتحة إتباع .
الشيخ : فتحة إتباع ، لا إعراب يقول : " والضم إن لم يرد " ، إلى آخره .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واضمم أو انصب ما اضطرار نونا *** مما له استحقاق ضم بينا.
الشيخ : " واضمُمْ أو انصِب ما اضطرارًا نُونَا *** مما له استحقاقُ ضَمٍّ بُيِّنا " :
نعم ، " واضمم أو انصب " : أو هنا للتخيير ، ومعنى " اضمم " : أي ابن على الضم .
وقوله : " أو انصب " : يعني أعربه بالفتح نصبا .
" ما " : اسم موصول مفعول ، ها ؟
الطالب : انصب .
الشيخ : مفعول اضمم أو انصب ، وفيه اشتغال ، والمعروف أنه في مثل هذا يكون مفعولا لأيهما ؟ مفعولا للثاني ، أو مفعول للأول ؟
الطالب : للثاني .
الشيخ : مفعول للثاني ، نعم ، قال :
" ما اضطرارًا نُونا " :
اضطرارًا : مفعول من أجله ، عامله نوّن ، والألف فيها للإطلاق ، يعني : اضمم أو انصب ما نون اضطراراً، يعني للضرورة ، ها ، فإذا جاء الاسم مستحقا للبناء على الضم ، واضطر الشاعر إلى أن ينونه ، وتعرفون أن المبني على الضم ينوّن ولا ما ينوّن ؟
الطالب : ما ينوّن .
الشيخ : ها .
الطالب : ما ينوّن .
الشيخ : ما ينوّن ، تقول : يا زيدُ يا عمروُ يا بكرُ يا خالدُ ، ما تقول : يا زيدٌ يا عمرٌو ، إلى آخره ، لكن إذا نُوّن من أجل الضرورة فإنه يجوز لك أن تنصبه ، ويجوز أن تضمه ، يعني : أن تعربه على أنه مبني على الضم في محل نصب ، أو تنصبه على أنه منادى منصوب ، فشمل قول المؤلف :
" ما اضطرارًا نُونا *** مما له استحقاقُ ضَمٍ " : شمل المنادى الذي يبنى على الضم لكونه نكرة مقصودة ، أو يبنى على الضم لكونه علما ، فإنه يجوز فيه أن تقول في إعرابه : إنه منصوب بياء النداء مثلا ، أو أنه مبني على الضم ، ونوّن للضرورة ، عندكم الشاهد ؟
الطالب : سلام الله .
الشيخ : " سلامُ اللهِ يا مطرٌ عليها *** وليسَ عليكَ يا مطرُ السلامُ " :
الشاهد في الأول : " سلامُ الله يا مطرٌ " : وكان عليه أن يقول : يا مطرُ عليها ، لكن نوّنه للضرورة لضرورة الشعر ، لأنه لو لم ينوّنه لانكسر البيت ، فنونه للضرورة .
الثاني : " وليس عليك يا مطرُ " ؟ ها ؟
الطالب : على الأصل .
الشيخ : هذه على الأصل لأن ما في تنوين ، يجوز أن يقول : سلام الله يا مطراً عليها ، وسلام الله يا مطرٌ عليها ، لأن ابن مالك خيّرنا : " اضمم أو انصب " .
وإنما جاز النصب ، لأنه لما دخله التنوين صار كأنه غير مقصود ، ولذلك النكرة المقصودة تبنى على الضم ، فلما دخله التنوين صار كأنه غير مقصود ، غير مقصود ، والمنادى النكرة غير المقصود وش حكمه ؟
الطالب : ينصب .
الشيخ : ينصب ، وعلى هذا فيجوز في الإعراب كما يأتي :
" سلام الله " : سلام مبتدأ وهو مضاف إلى اسم الجلالة ، وياء حرف نداء ، ومطر منادى مبني على الضم في محل نصب ونوّن للضرورة ، عليها جار ومجرور خبر سلام ، ويجوز أن أقول : سلام الله يا مطراً عليها ، وإعرابه : ياء حرف نداء ، ومطرا منادى منصوب بياء النداء ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، أو لا ؟
الطالب : الإشكال في هذا أنه !
الشيخ : ما في إشكال ، ما في إشكال ، يعني معناه إن الواحد ما هي غلط في باب الضرورة ما هي غلط إن شاء نصب وإن شاء رفع .
" مما له استحقاقُ ضمٍ بُيِّنا " :
قال : مما له استحقاق ضم ، ليش ما قال ، في الأول قال إنه يبنى على ما يرفع به ، الذي يشمل : المثنى ، وجمع المذكر السالم ، هنا ما قال على ما يرفع به ، لأن الكلام على ما يستحق البناء على الضم ، أما الجمع فهو يبقى على ما هو عليه ، وكذلك المثنى ، جاب مثال آخر أظن ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : شاهد آخر .
الطالب : يقول : " ضَرَبَتْ صَدرها إلي وقالت *** يا عَديًا لقد وقتك الأواقي " .
الشيخ : نعم ، هذا أيضاً : " يا عَدياً لقد وقتك الأواقي " ، وكان عليه أن يقول لولا الضرورة : " يا عَدِيُّ " ، لأنه علم ، فالحاصل أن ما يبنى على الضم يجوز أن ينوّن لضرورة الشعر ، وإذا نوّن جاز أن يبقى على ضمه ، وجاز أن ينصب .
نعم ، " واضمم أو انصب " : أو هنا للتخيير ، ومعنى " اضمم " : أي ابن على الضم .
وقوله : " أو انصب " : يعني أعربه بالفتح نصبا .
" ما " : اسم موصول مفعول ، ها ؟
الطالب : انصب .
الشيخ : مفعول اضمم أو انصب ، وفيه اشتغال ، والمعروف أنه في مثل هذا يكون مفعولا لأيهما ؟ مفعولا للثاني ، أو مفعول للأول ؟
الطالب : للثاني .
الشيخ : مفعول للثاني ، نعم ، قال :
" ما اضطرارًا نُونا " :
اضطرارًا : مفعول من أجله ، عامله نوّن ، والألف فيها للإطلاق ، يعني : اضمم أو انصب ما نون اضطراراً، يعني للضرورة ، ها ، فإذا جاء الاسم مستحقا للبناء على الضم ، واضطر الشاعر إلى أن ينونه ، وتعرفون أن المبني على الضم ينوّن ولا ما ينوّن ؟
الطالب : ما ينوّن .
الشيخ : ها .
الطالب : ما ينوّن .
الشيخ : ما ينوّن ، تقول : يا زيدُ يا عمروُ يا بكرُ يا خالدُ ، ما تقول : يا زيدٌ يا عمرٌو ، إلى آخره ، لكن إذا نُوّن من أجل الضرورة فإنه يجوز لك أن تنصبه ، ويجوز أن تضمه ، يعني : أن تعربه على أنه مبني على الضم في محل نصب ، أو تنصبه على أنه منادى منصوب ، فشمل قول المؤلف :
" ما اضطرارًا نُونا *** مما له استحقاقُ ضَمٍ " : شمل المنادى الذي يبنى على الضم لكونه نكرة مقصودة ، أو يبنى على الضم لكونه علما ، فإنه يجوز فيه أن تقول في إعرابه : إنه منصوب بياء النداء مثلا ، أو أنه مبني على الضم ، ونوّن للضرورة ، عندكم الشاهد ؟
الطالب : سلام الله .
الشيخ : " سلامُ اللهِ يا مطرٌ عليها *** وليسَ عليكَ يا مطرُ السلامُ " :
الشاهد في الأول : " سلامُ الله يا مطرٌ " : وكان عليه أن يقول : يا مطرُ عليها ، لكن نوّنه للضرورة لضرورة الشعر ، لأنه لو لم ينوّنه لانكسر البيت ، فنونه للضرورة .
الثاني : " وليس عليك يا مطرُ " ؟ ها ؟
الطالب : على الأصل .
الشيخ : هذه على الأصل لأن ما في تنوين ، يجوز أن يقول : سلام الله يا مطراً عليها ، وسلام الله يا مطرٌ عليها ، لأن ابن مالك خيّرنا : " اضمم أو انصب " .
وإنما جاز النصب ، لأنه لما دخله التنوين صار كأنه غير مقصود ، ولذلك النكرة المقصودة تبنى على الضم ، فلما دخله التنوين صار كأنه غير مقصود ، غير مقصود ، والمنادى النكرة غير المقصود وش حكمه ؟
الطالب : ينصب .
الشيخ : ينصب ، وعلى هذا فيجوز في الإعراب كما يأتي :
" سلام الله " : سلام مبتدأ وهو مضاف إلى اسم الجلالة ، وياء حرف نداء ، ومطر منادى مبني على الضم في محل نصب ونوّن للضرورة ، عليها جار ومجرور خبر سلام ، ويجوز أن أقول : سلام الله يا مطراً عليها ، وإعرابه : ياء حرف نداء ، ومطرا منادى منصوب بياء النداء ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، أو لا ؟
الطالب : الإشكال في هذا أنه !
الشيخ : ما في إشكال ، ما في إشكال ، يعني معناه إن الواحد ما هي غلط في باب الضرورة ما هي غلط إن شاء نصب وإن شاء رفع .
" مما له استحقاقُ ضمٍ بُيِّنا " :
قال : مما له استحقاق ضم ، ليش ما قال ، في الأول قال إنه يبنى على ما يرفع به ، الذي يشمل : المثنى ، وجمع المذكر السالم ، هنا ما قال على ما يرفع به ، لأن الكلام على ما يستحق البناء على الضم ، أما الجمع فهو يبقى على ما هو عليه ، وكذلك المثنى ، جاب مثال آخر أظن ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : شاهد آخر .
الطالب : يقول : " ضَرَبَتْ صَدرها إلي وقالت *** يا عَديًا لقد وقتك الأواقي " .
الشيخ : نعم ، هذا أيضاً : " يا عَدياً لقد وقتك الأواقي " ، وكان عليه أن يقول لولا الضرورة : " يا عَدِيُّ " ، لأنه علم ، فالحاصل أن ما يبنى على الضم يجوز أن ينوّن لضرورة الشعر ، وإذا نوّن جاز أن يبقى على ضمه ، وجاز أن ينصب .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وباضطرار خــــص جمع يا وأل *** إلا مع الله و محكي الجمل.
الشيخ : ثم قال المؤلف :
" وباضطرارٍ خُصَّ جمعُ يا وألْ *** إلا معَ اللهِ ومَحكِيِّ الجُمَل " :
هذا فائدة ، وهو أن المنادى تقدم أنه يجوز حذف أداة النداء ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يجوز حذف أداة النداء ، لكنه لا تجمع أداة النداء مع أل ، ممنوعة تجمع مع أل ، مثلا : النبي ، لا أقول : يا النبي ، الرجل ما أقول : يا الرجل ، كذا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : إلا للضرورة ، إذا دعت الضرورة ، والضرورة عند النحويين ما هي بالتي يضطر فيها الإنسان إلى أكل الميتة ، وش الضرورة عندهم ؟
الطالب : الشعر .
الشيخ : الشعر ، ما في إلا الشعر ، الضرورة عندهم هو الشعر ، نعم ؟
الطالب : يكسروا القواعد يا شيخ .
الشيخ : ها ؟
الطالب : يكسروا القواعد .
الشيخ : نعم ، نعم .
" جمع يا وأل *** إلا مع الله " :
إلا مع الله : وهذا لفظ الجلالة ، اختص بجواز جمع يا مع أل ، مثل : يا ألله ، قالوا : وهنا تكون همزتها همزة قطع ، هنا تكون الهمزة همزةَ قطع ما تقول يا الله ، ويجوز أن تجعلها همزة وصل ، لكن الأفصح أنها تكتب تقول : يا ألله ، شف ما يجب عليك أن تقول : يا أيها الله ، لا ، بل تقول : يا ألله .
" إلا مع الله ومحكي الجمل " :
وشلون محكي الجمل ؟ يعني لو سمينا شخصاً بجملة اسمية محلاة بأل ، يجوز أن نناديه بياء ، نعم ، فيه واحد يسمى من العرب الشَّنوفُرِي ، ها ، الشَّنوفُرِي أصله هذا هو ، هو أظنه صار يسمى الشَّنفُرِي .
الطالب : الشنفرة .
الشيخ : ها ؟
الطالب : شنفرة .
الشيخ : أصله الشَّنوفُرِي ، هنا لو ناديناه وش نقول ؟
الطالب : يا الشنفري .
الشيخ : لا ، بس يجب القطع هنا ، يجب القطع : يا الشَّنوفُري ، نعم ، واحد مثلا دخل علينا وقال : الصباح بارد ، أخذنا عليه هذه الكلمة ، وابتدأنا نسميه الصباحُ بارد ، جاء الصباح بارد ، دخل الصباح بارد ، وما أشبه ذلك سميناه الآن الصباح بارد ، أو لا ؟
إذا بغينا نناديه يصلح أن نناديه بياء ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي ، مع إن فيه أل ، لكن هنا يجب القطع ، في الله يجوز أن تجعل الهمزة همزة وصل وهمزة قطع ، لكن هذه قالوا : يجب أن تجعلها همزة قطع ، فتقول : جاءَ ألصباح بارد ، لقبح اجتماع يا النداء مع أل الساكنة في الهمزة ، فتقطع الهمزة ليزول هذا القبح ، فتقول : يا ألصباح ، طيب .
" وباضطرارٍ خُصَّ جمعُ يا وألْ *** إلا معَ اللهِ ومَحكِيِّ الجُمَل " :
هذا فائدة ، وهو أن المنادى تقدم أنه يجوز حذف أداة النداء ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : يجوز حذف أداة النداء ، لكنه لا تجمع أداة النداء مع أل ، ممنوعة تجمع مع أل ، مثلا : النبي ، لا أقول : يا النبي ، الرجل ما أقول : يا الرجل ، كذا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : إلا للضرورة ، إذا دعت الضرورة ، والضرورة عند النحويين ما هي بالتي يضطر فيها الإنسان إلى أكل الميتة ، وش الضرورة عندهم ؟
الطالب : الشعر .
الشيخ : الشعر ، ما في إلا الشعر ، الضرورة عندهم هو الشعر ، نعم ؟
الطالب : يكسروا القواعد يا شيخ .
الشيخ : ها ؟
الطالب : يكسروا القواعد .
الشيخ : نعم ، نعم .
" جمع يا وأل *** إلا مع الله " :
إلا مع الله : وهذا لفظ الجلالة ، اختص بجواز جمع يا مع أل ، مثل : يا ألله ، قالوا : وهنا تكون همزتها همزة قطع ، هنا تكون الهمزة همزةَ قطع ما تقول يا الله ، ويجوز أن تجعلها همزة وصل ، لكن الأفصح أنها تكتب تقول : يا ألله ، شف ما يجب عليك أن تقول : يا أيها الله ، لا ، بل تقول : يا ألله .
" إلا مع الله ومحكي الجمل " :
وشلون محكي الجمل ؟ يعني لو سمينا شخصاً بجملة اسمية محلاة بأل ، يجوز أن نناديه بياء ، نعم ، فيه واحد يسمى من العرب الشَّنوفُرِي ، ها ، الشَّنوفُرِي أصله هذا هو ، هو أظنه صار يسمى الشَّنفُرِي .
الطالب : الشنفرة .
الشيخ : ها ؟
الطالب : شنفرة .
الشيخ : أصله الشَّنوفُرِي ، هنا لو ناديناه وش نقول ؟
الطالب : يا الشنفري .
الشيخ : لا ، بس يجب القطع هنا ، يجب القطع : يا الشَّنوفُري ، نعم ، واحد مثلا دخل علينا وقال : الصباح بارد ، أخذنا عليه هذه الكلمة ، وابتدأنا نسميه الصباحُ بارد ، جاء الصباح بارد ، دخل الصباح بارد ، وما أشبه ذلك سميناه الآن الصباح بارد ، أو لا ؟
إذا بغينا نناديه يصلح أن نناديه بياء ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إي ، مع إن فيه أل ، لكن هنا يجب القطع ، في الله يجوز أن تجعل الهمزة همزة وصل وهمزة قطع ، لكن هذه قالوا : يجب أن تجعلها همزة قطع ، فتقول : جاءَ ألصباح بارد ، لقبح اجتماع يا النداء مع أل الساكنة في الهمزة ، فتقطع الهمزة ليزول هذا القبح ، فتقول : يا ألصباح ، طيب .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: والأكثر اللـــــهم بالتعويـــــض *** وشذ يااللهم في قريــــض.
الشيخ : " والأكثرُ اللهمَّ بِالتعويضِ " :
والأكثرُ اللهم بالتعويض : وش تعويض ؟ تعويض الميم عن الياء ، الأكثر أن يقال : اللهم ، بدلا مِن : يا ألله ، ولهذا إذا تدبرت الأدعية الواردة في الكتاب والسنة وجدت أنها ؟
الطالب : مصدرة باللهم .
الشيخ : اللهم ، مصدرة باللهم ، دون : يا ألله ، نعم ، هذا هو الأكثر ، اللهم اغفر لي ، بالتعويض ، فعوض الميم عن الياء ، وقد سبق أنها عُوضت الميم عن الياء ، وأُخرت لأن يكون الابتداء باسم الله سبحانه وتعالى .
" وشَذَّ ياللهمَّ في قَريضِ " :
يعني قريض وش هو ؟
الطالب : الشعر .
الشيخ : الشعر ، عندنا -ما شاء الله- ثلاث مسائل ، كلها الشعر كسرها عندنا : " ياللهم في قريض " : القريض الشعر ، والمثال ها ؟
الطالب : " إِني إِذا ما حَدَثٌ أَلمَّ " .
الشيخ : " إِني إِذا ما حَدَثٌ أَلمَّ *** أقولُ ياللهمَّ ياللهمَّ " .
الطالب : المؤلف !
الشيخ : ها ؟ " أقول ياللهم ياللهم " : شف ، لولا جاب الياء عشان يستقيم الوزن ، جاب الياء لأجل يستقيم الوزن ، فيقول : " ياللهم ياللهم " .
ومع ذلك بعد جعلها ساكنة الهمزة : ياللهم ياللهم .
هذا آخر الفصل ، واعلم أنَّ اللهمَّ يؤتى بها للنداء ، والطلب ، كما في قولك : اللهم اغفر لي ، اللهم ارحمني ، وما أشبه ذلك ، هذا نداء ، واضح .
ويؤتى بها للتأكيد ، ليبين للمخاطب أن هذا الأمر مؤكد ، ويؤتى بها للقلة والندرة ، طيب نشوف التأكيد : بلال بن ثعلبة جاء إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال : " إني سائلك ومشدد عليك في المسألة ، فأذن له الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يسأل فقال : أسألك بالذي خلقك وخلق من قبلك ، آلله أرسلك إلى الناس كافة ؟ قال : ( اللهم نعم ) " ، وش الغرض من هذا ؟
الطالب : التوكيد .
الشيخ : الغرض من هذا التوكيد ، ثم سأله عن الصلاة : " أنشدك الله أمرك أن تصلي خمس صلوات ؟ فقال ( اللهم نعم ) ، وذكر الصوم ، وذكر الزكاة فقال ( اللهم نعم ) " ، كل هذا من أجل التوكيد ، أما من أجل التقليل فهذه تجدونها كثيرا في كتب المؤلفين ، يقول : لا يقول كذا وكذا اللهم إلا أن يكون كذا وكذا ، اللهم إلا أن يكون كذا وكذا ، فيأتون بها لإيش ؟ للتقليل والندور ها ، مثلا : لو سألك سائل هل فلان يزوك ؟ قلت : أبدا ما عمره زارني ، اللهم إلا إذا احتاج إلي جاء يزورني ، نعم ، مع إنه ما هي بزيارة ، لكن هو يقول : اللهم إلا ، فهذا على سبيل ؟
الطالب : التقليل .
الشيخ : التقليل ، فصارت اللهم الآن تستعمل على ثلاثة وجوه : بالنداء ، وبالتأكيد ، وبالتقليل .
والأكثرُ اللهم بالتعويض : وش تعويض ؟ تعويض الميم عن الياء ، الأكثر أن يقال : اللهم ، بدلا مِن : يا ألله ، ولهذا إذا تدبرت الأدعية الواردة في الكتاب والسنة وجدت أنها ؟
الطالب : مصدرة باللهم .
الشيخ : اللهم ، مصدرة باللهم ، دون : يا ألله ، نعم ، هذا هو الأكثر ، اللهم اغفر لي ، بالتعويض ، فعوض الميم عن الياء ، وقد سبق أنها عُوضت الميم عن الياء ، وأُخرت لأن يكون الابتداء باسم الله سبحانه وتعالى .
" وشَذَّ ياللهمَّ في قَريضِ " :
يعني قريض وش هو ؟
الطالب : الشعر .
الشيخ : الشعر ، عندنا -ما شاء الله- ثلاث مسائل ، كلها الشعر كسرها عندنا : " ياللهم في قريض " : القريض الشعر ، والمثال ها ؟
الطالب : " إِني إِذا ما حَدَثٌ أَلمَّ " .
الشيخ : " إِني إِذا ما حَدَثٌ أَلمَّ *** أقولُ ياللهمَّ ياللهمَّ " .
الطالب : المؤلف !
الشيخ : ها ؟ " أقول ياللهم ياللهم " : شف ، لولا جاب الياء عشان يستقيم الوزن ، جاب الياء لأجل يستقيم الوزن ، فيقول : " ياللهم ياللهم " .
ومع ذلك بعد جعلها ساكنة الهمزة : ياللهم ياللهم .
هذا آخر الفصل ، واعلم أنَّ اللهمَّ يؤتى بها للنداء ، والطلب ، كما في قولك : اللهم اغفر لي ، اللهم ارحمني ، وما أشبه ذلك ، هذا نداء ، واضح .
ويؤتى بها للتأكيد ، ليبين للمخاطب أن هذا الأمر مؤكد ، ويؤتى بها للقلة والندرة ، طيب نشوف التأكيد : بلال بن ثعلبة جاء إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال : " إني سائلك ومشدد عليك في المسألة ، فأذن له الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يسأل فقال : أسألك بالذي خلقك وخلق من قبلك ، آلله أرسلك إلى الناس كافة ؟ قال : ( اللهم نعم ) " ، وش الغرض من هذا ؟
الطالب : التوكيد .
الشيخ : الغرض من هذا التوكيد ، ثم سأله عن الصلاة : " أنشدك الله أمرك أن تصلي خمس صلوات ؟ فقال ( اللهم نعم ) ، وذكر الصوم ، وذكر الزكاة فقال ( اللهم نعم ) " ، كل هذا من أجل التوكيد ، أما من أجل التقليل فهذه تجدونها كثيرا في كتب المؤلفين ، يقول : لا يقول كذا وكذا اللهم إلا أن يكون كذا وكذا ، اللهم إلا أن يكون كذا وكذا ، فيأتون بها لإيش ؟ للتقليل والندور ها ، مثلا : لو سألك سائل هل فلان يزوك ؟ قلت : أبدا ما عمره زارني ، اللهم إلا إذا احتاج إلي جاء يزورني ، نعم ، مع إنه ما هي بزيارة ، لكن هو يقول : اللهم إلا ، فهذا على سبيل ؟
الطالب : التقليل .
الشيخ : التقليل ، فصارت اللهم الآن تستعمل على ثلاثة وجوه : بالنداء ، وبالتأكيد ، وبالتقليل .
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: والأكثر اللـــــهم بالتعويـــــض *** وشذ يااللهم في قريــــض. أستمع حفظ
قول " الله الله " هل هذا نداء ؟
السائل : قول بعضهم : الله الله ؟
الشيخ : هاه ، لا ما هو بنداء .
السائل : لا لا ، قصدي الله الله !
الشيخ : هذا على سبيل التحذير .
السائل : كيف يا شيخ ؟
الشيخ : أحذركم الله ، أحذركم الله ، قول التحذير له باب عندنا .
الشيخ : هاه ، لا ما هو بنداء .
السائل : لا لا ، قصدي الله الله !
الشيخ : هذا على سبيل التحذير .
السائل : كيف يا شيخ ؟
الشيخ : أحذركم الله ، أحذركم الله ، قول التحذير له باب عندنا .
في المسجد الحرام ولا سيما في أوقات الحج في الزحام يكون النسوة في الطواف وتقام الصلاة فهل يصلون في مكانهم ؟
السائل : في المسجد الحرام ولاسيما في أوقات الحج والزحام ، يكون النسوة في الطواف مثلا وتقام الصلاة .
الشيخ : نعم .
السائل : ولا يستطعن الرجوع إلى الخلف مثلا !
الشيخ : فيصلين أمام الرجال ؟!
السائل : لا وش يصلون ما لهم إلا كذا !
سائل آخر : إي يعني مش يصلون لا يمكن الرجوع ، لا يمكن الرجوع ولا التقدم بس تقف مكانها !
الشيخ : إي نعم ، ما في بأس .
السائل : هل هي آثمة بذلك يعني ؟
الشيخ : لا .
الطالب : طيب يا شيخ ما !
الشيخ : نعم .
السائل : ولا يستطعن الرجوع إلى الخلف مثلا !
الشيخ : فيصلين أمام الرجال ؟!
السائل : لا وش يصلون ما لهم إلا كذا !
سائل آخر : إي يعني مش يصلون لا يمكن الرجوع ، لا يمكن الرجوع ولا التقدم بس تقف مكانها !
الشيخ : إي نعم ، ما في بأس .
السائل : هل هي آثمة بذلك يعني ؟
الشيخ : لا .
الطالب : طيب يا شيخ ما !
8 - في المسجد الحرام ولا سيما في أوقات الحج في الزحام يكون النسوة في الطواف وتقام الصلاة فهل يصلون في مكانهم ؟ أستمع حفظ
فصل في تابع المنادى.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: تابع ذي الضم المضاف دون أل *** ألزمه نصبا كأزيد ذا الحيل.
الشيخ : مفعول لفعل محذوف ، قوله : ألزمه ، يعني : ألزم تابع ذي الضم ، وقوله : " المضاف " : صفة لتابع .
وقوله : " دون أل " : هذه حال مِن تابع ، يعني : حال كونه دون أل .
" ألزمه نصبًا " : مثاله : " كَأَزيدُ ذا الحِيَلْ " :
أَزيدُ ذا الحِيَلْ : تابع ذي الضم ، كم التوابع ؟
الطالب : أربعة .
الشيخ : أو خمسة ؟
الطالب : خمسة .
الشيخ : النعت ، وعطف البيان ، وعطف النسق ، والتوكيد ، والبدل ، خمسة التوابع خمسة ، وعند ابن جروم أربعة ، لأنه أدرج عطف البيان بالتوكيد نعم طيب إذن : تابع ذي الضم يشمل الخمسة ، لكنه يستثنى من التوابع ما سيأتي -إن شاء الله- في كلام المؤلف ، إذن فإذا وجد تابع من التوابع الخمسة إلا ما استثني في كلام المؤلف من الثلاثة الأشياء ، فهذا حكمه أولًا : مضاف ، وثانيًا : خالٍ من أل ، مضاف وخالٍ من أل ، هو تابع مضاف وخالٍ من أل ، يقول : " ألزمه نصبا " : حتى لو الذي قبله مضموم ؟ نعم هو قال : " تابع ذي الضم " ، المثال يوضح لك : " أَزَيدُ " : أصله يعني إذا بغينا نجيب الهمزة هذه لنداء القريب ، نجيب : يا نقول : يا زيدُ ذا الحيل ، ها ، زيد منادى مبني على الضم في محل نصب ، ذا صفة لزيد ، يعني نعت .
الطالب : نعت .
الشيخ : مضاف ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ها ، ما فيه أل ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما فيه أل ، لأن ذا ما فيها أل ، حطوا بالكم ، فإذن صار : ذا الحِيل ، تابع لذي ضم ، ومضاف ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وخالٍ من أل ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، مضاف خالٍ من أل ، فنقول : يا زيدُ ذا الحيل ، نعم ، ونقول : يا ألله بديع السماوات والأرض ، نعم ، ونقول : يا عمرو غلامَ زيدٍ ، صح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : نعم ، طيب .
وقوله : " دون أل " : هذه حال مِن تابع ، يعني : حال كونه دون أل .
" ألزمه نصبًا " : مثاله : " كَأَزيدُ ذا الحِيَلْ " :
أَزيدُ ذا الحِيَلْ : تابع ذي الضم ، كم التوابع ؟
الطالب : أربعة .
الشيخ : أو خمسة ؟
الطالب : خمسة .
الشيخ : النعت ، وعطف البيان ، وعطف النسق ، والتوكيد ، والبدل ، خمسة التوابع خمسة ، وعند ابن جروم أربعة ، لأنه أدرج عطف البيان بالتوكيد نعم طيب إذن : تابع ذي الضم يشمل الخمسة ، لكنه يستثنى من التوابع ما سيأتي -إن شاء الله- في كلام المؤلف ، إذن فإذا وجد تابع من التوابع الخمسة إلا ما استثني في كلام المؤلف من الثلاثة الأشياء ، فهذا حكمه أولًا : مضاف ، وثانيًا : خالٍ من أل ، مضاف وخالٍ من أل ، هو تابع مضاف وخالٍ من أل ، يقول : " ألزمه نصبا " : حتى لو الذي قبله مضموم ؟ نعم هو قال : " تابع ذي الضم " ، المثال يوضح لك : " أَزَيدُ " : أصله يعني إذا بغينا نجيب الهمزة هذه لنداء القريب ، نجيب : يا نقول : يا زيدُ ذا الحيل ، ها ، زيد منادى مبني على الضم في محل نصب ، ذا صفة لزيد ، يعني نعت .
الطالب : نعت .
الشيخ : مضاف ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ها ، ما فيه أل ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما فيه أل ، لأن ذا ما فيها أل ، حطوا بالكم ، فإذن صار : ذا الحِيل ، تابع لذي ضم ، ومضاف ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وخالٍ من أل ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، مضاف خالٍ من أل ، فنقول : يا زيدُ ذا الحيل ، نعم ، ونقول : يا ألله بديع السماوات والأرض ، نعم ، ونقول : يا عمرو غلامَ زيدٍ ، صح ؟
الطالب : صحيح .
الشيخ : نعم ، طيب .
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: تابع ذي الضم المضاف دون أل *** ألزمه نصبا كأزيد ذا الحيل. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وما سواه ارفع أو انصب واجعلا *** كمســـــــتقل نسقا وبدلا.
الشيخ : ثم قال المؤلف :
" وما سِواهُ ارفَعْ أو انصِبْ " :
ما سواه : نحن قلنا مضاف دون أل ، يشمل ما سواه : ما ليس بمضاف ، وما أضيف ولكن فيه أل .
الطالب : وجه النصب ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : وجه النصب ؟
الشيخ : وجه النصب على المحل ، لأن زيد مبني على الضم ، لأن زيد هنا مبني على الضم في محل نصب .
الطالب : لماذا بني على الضم ؟
الشيخ : بني على الضم لأنه مضاف ، طيب حطوا بالكم الآن يقول : " وما سواه ارفع أو انصب " : وش ما سواه ؟
الطالب : ما سوى المضاف .
الشيخ : ما سوى المضاف ، أو ما كان مضافا فيه أل ، " ارفع أو انصب " : يعني يجوز لك فيه الرفع ويجوز لك فيه النصب ، نشوف أولا : ما ليس بمضاف : يا زيدُ الظريف ، شف الظريف صفة لزيد ، مضافة ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : غير مضافة ، يجوز : يا زيدُ الظريفُ ، ويا زيدُ الظريفَ ، الظريفَ باعتبار المحل ، والظريفُ باعتبار اللفظ ، ومع ذلك يقولون : إنه صفة منصوب ، لكنه بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها الإتباع ، إتباع الثاني للأول بالبناء على الضم ، ولا هو أصله محله إيش ؟
الطالب : محله النصب .
الشيخ : محله النصب ، لكن أتبع الثاني للأول بالحركة فقط ، ولهذا نقول : الظريف صفة لزيد ، صفة لزيد منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها حركة الإتباع ، هذا إذا بنيناه على الضم ، إذا قلنا : يا زيدُ الظريفُ ، أما إذا قلنا : يا زيد الظريفَ ، فالمسألة واضحة ، لأنه هو صفة على المحل ، كذلك إذا أضيف وفيه أل ، إذا أضيف وفيه أل مثل : يا زيد الحسنُ الوجه ، ويا زيدُ الحسنَ الوجه ، هذا مضاف ولا لا ؟
الطالب : مضاف .
الشيخ : لكن فيه أل ؟
الطالب : فيه .
الشيخ : فيه أل ، ولهذا قال : " وما سواه ارفع أو انصب " ، فتبين لنا بهذا الآن أن تابع ذي الضم له أربع حالات أو ثلاث : أن يكون مجردا من الإضافة ، والثاني أن يكون مضافا مجردا من أل ، والثالث أن يكون ؟
الطالب : مضافا مع أل .
الشيخ : مضافا مع أل ، والرابع أن يكون غير مضاف ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : ها ؟
الطالب : لا ، ما ذكر هنا في البيتين .
الشيخ : إي ما يخالف ، داخل في قوله : " وما سواه " : أن يكون غير مضاف ، فعندنا الآن المضاف دون أل ، وش الواجب فيه ؟
الطالب : النصب .
الشيخ : النصب ، وما عداه يجوز فيه الرفع والنصب ، ما عداه كم صار الذي عداه ؟
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة أشياء : ما لم يضف ، وما أضيف وفيه أل ، وش بعد ؟
الطالب : وما خلا من الإضافة وأل .
الشيخ : وما خلا من الإضافة وأل ، أو لا ؟
الطالب : نعم ، فيه رابع !
الشيخ : لا ، الظاهر إنهم بس ثلاثة ، الظاهر إنهم ثلاثة ، لأن تابع الضم إما أن يكون مضافا أو غير مضاف ، وغير المضاف سيأتينا -إن شاء الله- فيما بعد .
فالمضاف إما أن يكون إذا ما فيه أل : إما أن يكون فيه أل ، أو ليس فيه أل ، إن كان فيه أل ، فإنه يجوز فيه الرفع والنصب ، وإن لم يكن فيه أل ، فإنه يجوز يتعين فيه النصب ، وأخذنا قبل الأمثلة ، إذا قلنا : يا زيدُ ذا الِحيَل ، وش يتعين ؟
الطالب : النصب .
الشيخ : طيب ، يا زيدُ الحسنُ الوجه ؟
الطالب : يجوز الوجهان .
الشيخ : يجوز الوجهان ، إذا قلت : يا زيدُ الظريف ؟
الطالب : الرفع والنصب .
الشيخ : الرفع والنصب ، فيه حالة رابعة ؟ ما فيه ، ما فيه ، ثلاث حالات قال :
" واجعلا *** كَمستقلٍ نَسقًا وبَدَلا " :
اجعلا كمستقل نسقًا وبدلا : أخرج الآن من التوابع النسق وأخرج البدل ، أو لا ؟! وش بقي عندنا ؟! ها : النعت والتوكيد وعطف البيان ، فين الذي يجوز فيها الأوجه التي سمعنا : أما النسق وهو ما عطف بواحد من حروف العطف ، فإن التابع يكون كالمستقل ، ما له دخل بالذي قبله ، وكذلك إذا كان بدلا فإنه يكون كالمستقل ، تقول : يا زيد وعمرو ، صح ، يا زيد وعمروُ ، وعمروُ ، هكذا : يا منادى ، حرف نداء ، زيد منادى ، والواو حرف عطف ، وعمرو معطوف على زيد مبني على الضم في محل نصب ، لأنك لو ناديت عمرو مستقلا بنيته على الضم ، يا زيدُ وعبدَ الله ؟
الطالب : يجب النصب .
الشيخ : يجب النصب ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنه لو كان المنادى مستقلا لوجب نصبه ، يا زيدُ وطالعًا جبلًا ؟
الطالب : النصب .
الشيخ : يتعين النصب ، يا ربُ ولطيفاً بالعباد ، يتعين النصب ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إذن : إذا كان التابع بواسطة حرف العطف ، فإنه يجعل كالمستقل ، وش معنى كالمستقل ؟ إن كان معرفة أو نكرة مقصودة بني على الضم ، وإن كان مضافا أو شبيها بالمضاف تعين نصبه ، فتقول : يا زيدُ ورجلُ ، يا زيدُ وعمروُ ، يا زيدُ وغلامَ عمرٍو ، أو لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يا زيدُ وطالعًا جبلًا ، وكذلك البدل .
" وما سِواهُ ارفَعْ أو انصِبْ " :
ما سواه : نحن قلنا مضاف دون أل ، يشمل ما سواه : ما ليس بمضاف ، وما أضيف ولكن فيه أل .
الطالب : وجه النصب ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : وجه النصب ؟
الشيخ : وجه النصب على المحل ، لأن زيد مبني على الضم ، لأن زيد هنا مبني على الضم في محل نصب .
الطالب : لماذا بني على الضم ؟
الشيخ : بني على الضم لأنه مضاف ، طيب حطوا بالكم الآن يقول : " وما سواه ارفع أو انصب " : وش ما سواه ؟
الطالب : ما سوى المضاف .
الشيخ : ما سوى المضاف ، أو ما كان مضافا فيه أل ، " ارفع أو انصب " : يعني يجوز لك فيه الرفع ويجوز لك فيه النصب ، نشوف أولا : ما ليس بمضاف : يا زيدُ الظريف ، شف الظريف صفة لزيد ، مضافة ولا لا ؟
الطالب : لا .
الشيخ : غير مضافة ، يجوز : يا زيدُ الظريفُ ، ويا زيدُ الظريفَ ، الظريفَ باعتبار المحل ، والظريفُ باعتبار اللفظ ، ومع ذلك يقولون : إنه صفة منصوب ، لكنه بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها الإتباع ، إتباع الثاني للأول بالبناء على الضم ، ولا هو أصله محله إيش ؟
الطالب : محله النصب .
الشيخ : محله النصب ، لكن أتبع الثاني للأول بالحركة فقط ، ولهذا نقول : الظريف صفة لزيد ، صفة لزيد منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها حركة الإتباع ، هذا إذا بنيناه على الضم ، إذا قلنا : يا زيدُ الظريفُ ، أما إذا قلنا : يا زيد الظريفَ ، فالمسألة واضحة ، لأنه هو صفة على المحل ، كذلك إذا أضيف وفيه أل ، إذا أضيف وفيه أل مثل : يا زيد الحسنُ الوجه ، ويا زيدُ الحسنَ الوجه ، هذا مضاف ولا لا ؟
الطالب : مضاف .
الشيخ : لكن فيه أل ؟
الطالب : فيه .
الشيخ : فيه أل ، ولهذا قال : " وما سواه ارفع أو انصب " ، فتبين لنا بهذا الآن أن تابع ذي الضم له أربع حالات أو ثلاث : أن يكون مجردا من الإضافة ، والثاني أن يكون مضافا مجردا من أل ، والثالث أن يكون ؟
الطالب : مضافا مع أل .
الشيخ : مضافا مع أل ، والرابع أن يكون غير مضاف ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : ها ؟
الطالب : لا ، ما ذكر هنا في البيتين .
الشيخ : إي ما يخالف ، داخل في قوله : " وما سواه " : أن يكون غير مضاف ، فعندنا الآن المضاف دون أل ، وش الواجب فيه ؟
الطالب : النصب .
الشيخ : النصب ، وما عداه يجوز فيه الرفع والنصب ، ما عداه كم صار الذي عداه ؟
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة أشياء : ما لم يضف ، وما أضيف وفيه أل ، وش بعد ؟
الطالب : وما خلا من الإضافة وأل .
الشيخ : وما خلا من الإضافة وأل ، أو لا ؟
الطالب : نعم ، فيه رابع !
الشيخ : لا ، الظاهر إنهم بس ثلاثة ، الظاهر إنهم ثلاثة ، لأن تابع الضم إما أن يكون مضافا أو غير مضاف ، وغير المضاف سيأتينا -إن شاء الله- فيما بعد .
فالمضاف إما أن يكون إذا ما فيه أل : إما أن يكون فيه أل ، أو ليس فيه أل ، إن كان فيه أل ، فإنه يجوز فيه الرفع والنصب ، وإن لم يكن فيه أل ، فإنه يجوز يتعين فيه النصب ، وأخذنا قبل الأمثلة ، إذا قلنا : يا زيدُ ذا الِحيَل ، وش يتعين ؟
الطالب : النصب .
الشيخ : طيب ، يا زيدُ الحسنُ الوجه ؟
الطالب : يجوز الوجهان .
الشيخ : يجوز الوجهان ، إذا قلت : يا زيدُ الظريف ؟
الطالب : الرفع والنصب .
الشيخ : الرفع والنصب ، فيه حالة رابعة ؟ ما فيه ، ما فيه ، ثلاث حالات قال :
" واجعلا *** كَمستقلٍ نَسقًا وبَدَلا " :
اجعلا كمستقل نسقًا وبدلا : أخرج الآن من التوابع النسق وأخرج البدل ، أو لا ؟! وش بقي عندنا ؟! ها : النعت والتوكيد وعطف البيان ، فين الذي يجوز فيها الأوجه التي سمعنا : أما النسق وهو ما عطف بواحد من حروف العطف ، فإن التابع يكون كالمستقل ، ما له دخل بالذي قبله ، وكذلك إذا كان بدلا فإنه يكون كالمستقل ، تقول : يا زيد وعمرو ، صح ، يا زيد وعمروُ ، وعمروُ ، هكذا : يا منادى ، حرف نداء ، زيد منادى ، والواو حرف عطف ، وعمرو معطوف على زيد مبني على الضم في محل نصب ، لأنك لو ناديت عمرو مستقلا بنيته على الضم ، يا زيدُ وعبدَ الله ؟
الطالب : يجب النصب .
الشيخ : يجب النصب ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : لأنه لو كان المنادى مستقلا لوجب نصبه ، يا زيدُ وطالعًا جبلًا ؟
الطالب : النصب .
الشيخ : يتعين النصب ، يا ربُ ولطيفاً بالعباد ، يتعين النصب ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إذن : إذا كان التابع بواسطة حرف العطف ، فإنه يجعل كالمستقل ، وش معنى كالمستقل ؟ إن كان معرفة أو نكرة مقصودة بني على الضم ، وإن كان مضافا أو شبيها بالمضاف تعين نصبه ، فتقول : يا زيدُ ورجلُ ، يا زيدُ وعمروُ ، يا زيدُ وغلامَ عمرٍو ، أو لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يا زيدُ وطالعًا جبلًا ، وكذلك البدل .
اضيفت في - 2006-04-10