تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: ذو إشارة كأني في الصفه *** إن كان تركها يفيت المعرفه.
لأجل أن تعرف أن المنادى هو هذا المشار إليه ، فإذا كان تركها يفيت المعرفة فإنك تأتي باسم الإشارة ، أما إذا كان لا يفيت مثل : (( يا أيها النبي )) ، يا أيها العالم ، يا أيها الأب ، يا أيها القاضي ، يا أيها الأمير ، فلا حاجة لاسم الإشارة ، لأنه متعين ، وشو به متعين ؟
الطالب : متعين بالتعريف .
الشيخ : متعين بالتعريف ، بالعهد الذهني ، معروف ، يا أيها القاضي ، أعرف أنه هو القاضي المعين الذي نحن نعرفه .
يا أيها الأمير ، أعرف ، لكن إذا كان ترك اسم الإشارة يفيت المعرفة : أي يفيت المعرفة بعين المنادى ، فإننا نأتي باسم الإشارة ، فتبين أن الإتيان باسم الإشارة بدلا عن أي ، ها ؟ إنما يكون للضرورة ، وش الضوررة ؟ إذاكان تركها يفوت المعرفة ، أما إذا كان لا يفوت المعرفة فلا تأتي بها ، لأن أي هي الأصل نرجع إلى الأصل .
1 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: ذو إشارة كأني في الصفه *** إن كان تركها يفيت المعرفه. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: في نحو سعد سعد الاوس ينتصب *** ثان وضم وافتح اولا تصــــب.
" في نحوِ سعدُ سعدَ الأوسِ ينتصب *** ثانٍ " :
" في نحو سعدُ سعدَ الأوس " : سعد منادى حذفت منه ياء النداء ، والأصل : " يا سعدُ سعدَ الأوس " من هو سعد الأوس ؟
الطالب : سعد بن معاذ .
الشيخ : نعم ، سعد الخزرج ؟
الطالب : ابن عبادة .
الشيخ : سعد بن عبادة ، سعد بن معاذ -رضي الله عنه- حياته معروفة ، وختام حياته بالشهادة ، واهتز له عرش الرحمن سبحانه وتعالى ، وفيه قال حسان بن ثابت :
" وما اهتزَّ عرشُ الله من أجلِ هالكٍ *** سمعنا به إلا لسعدٍ أبي عمرو " .
فإذا قلت : يا سعدُ سعدَ الأوس : الثاني ينتصب لماذا ؟
الطالب : على المحل .
الشيخ : لأنه منادى مضاف ، وإذا كان بدلا من الأول فإنه بدل منه على أنه مضاف أو عطف بيان ، فينتصب لأنه مضاف ، لكن الأول يقول المؤلف
: " وضُمَّ وافتح أولًا تُصِب " :
وضم وافتح : نعم يعني يجوز في الأول وجهان الضم والفتح ، الضم على الأصل لأنه هو غير مضاف ، والعلم إذا نودي يبنى على الضم ، فتقول : يا سعدُ هذا واضح على الأصل ، لكن سعد إذا قلنا بفتحه : يا سعدَ سعدَ الأوس ، يجوز ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : هاه لأنه قال : " ضم وافتح أولا " .
يا سعدَ سعدَ الاوس : فلماذا جاز ؟ اختلف فيه النحويون قال بعضهم : إنه جاز على أن تكون سعد الثانية مقحمة ، وكأن الأصل : يا سعدَ الأوس ، فالثانية مقحمة زائدة ، وهذا على رأي من يجوزون زيادة الأسماء ، والمسألة فيها خلاف بين النحويين ، أما زيادة الحروف فظاهر أنها جائزة وشائعة ، لكن زيادة الأسماء .
وقال بعضهم : إنه ينصب فيبنى مع الثاني كبناء خمسةَ عشر ، فتقول في الإعراب على هذا الرأي : يا سعدَ سعدَ الأوس : يا حرف نداء ، سعد سعد اسم منادى مبني على الفتح في محل نصب لأنه مضاف مثل خمسة عشر ، خمسةَ عشرَ مبني على الفتح ، هذا رأيين ، الرأي الثالث يقول : إننا نفتحه على الإتباع ، بمعنى أن يكون تابعا لما بعده ، حركة إتباعية ، نعم حركة إتباعية وعلى هذا نقول : سعد منادى مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره الإتباع ، وفي الحقيقة أن الإعرابات هذه لا بأس أن الإنسان يتمرن عليها ويعرفها ، لكن أهم شيء عندنا الحكم ، وهو أنه في الثاني يوصف ، هاه والأول يجوز فيه الوجهان الفتح والضم ، وله شاهد من كلام العرب وهو قول الشاعر :
" يا زيدُ زيدَ اليَعمُلاتِ الذُّبَّل *** " :
يا زيد زيد اليعملات ويجوز : " يا زيدَ زيدَ اليعملات الذبل " ، اليعملات الإبل يعني .
" وضم وافتح أولا تصب " .
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: في نحو سعد سعد الاوس ينتصب *** ثان وضم وافتح اولا تصــــب. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله: المنادى المضاف إلى ياء المتكلم .
" فصل المنادى المضاف إلى ياء المتكلم " :
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم يجب أن نذكر ما سبق في باب الإضافة ، المضاف إلى ياء المتكلم ، تقدم لنا في باب الإضافة أنه إما أن يكون صحيح الآخر أو معتل الآخر ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : وأن المعتل تفتح به الياء سواء كان معتلا بالألف أو بالياء ، حتى المثنى المرفوع ، وحتى جمع المذكر السالم المرفوع أو المنصوب أو المجرور ، وتقدم الكلام عليه .
تبقى الياء مفتوحة فتقول : يا غلامايَ ، وتقول : يا مسلِميَ ، لماذا ؟ أنا قلت يا غلامايَ غلط ، يا فتايَ ، هذا المقصود ، يا فتايَ .
وأما إذا ناديت غلاماك ماذا تقول فيهما ؟ تقول : يا غلامايَ ، إن عينت لأنه يكون نكرة مقصودة فيبنى على الألف ، نعم أما إذا كان صحيح الآخر فالمؤلف يقول : فيه لغات متعددة .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: واجعل منادى صح إن يضف ليا *** كعبد عبدي عبد عبدا عبـــديا.
صح : بمعنى : أي كان آخره صحيحًا ، وما هو الصحيح ؟ هو الذي ليس آخره حرف علة ، حروف العلة هي : الواو والألف والياء ، إذا صح : يعني كان آخره صحيحا وناديته :
" واجعل منادىً صحَّ إِن يُضف ليا " :
المراد بيا هنا : ياء المتكلم ، اجعله :
" كعبدِ عبدي عبدَ عبدا عَبدِيا " :
كم ذولي ؟
الطالب : خمسة .
الشيخ : خمس لغات ، نعم ، كعبدِ : تنادي عبدك فتقول : يا عبد ، يالله إعرابه : ياء حرف نداء ، وعبدِ منادى منصوب بياء النداء ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وعبدي مضاف ، طيب ما نقول : عبدي مضاف ، لأن الياء محذوفة وحذفت الياء للتخفيف ، " عبدي " : مثلها إلا أنك تقول : عبد مضاف ، والياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، عبدَ : يعني هذه وش اللي جاب عبدَ هذه ؟ نقول : أصله عبدا بالألف ، وش عملنا ؟ قلبنا الياء ألفا ثم حذفنا الألف للتخفيف ، فقلنا : يا عبدَ ، فكيف الإعراب ؟ ياء حرف نداء ، وعبدَ منادى منصوب بياء النداء وعلامة نصبه فتحة مقدرة ، الفتحة هذه ماهي بعشان الإعراب ، فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المقلوبة ألفا في محل نصب ، والياء المقلوبة ، نعم ، والألف المنقلبة عن ياء محذوفة للتخفيف ، عبدا : ما الفرق بينه وبين الذي قبله ؟ أن الألف بقيت ، الألف التي منقلبة عن ياء بقيت ، فنقول في إعراب عبدا : عبدا منادى منصوب بياء النداء وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الألف المنقلبة عن ياء ، منع من ظهورها إيش ؟ اشتغال المحل بحركة المناسبة ، عبد : مضاف ، والألف المنقلبة عن ياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، شف لغة العرب !! لأن إضافة الشيء للنفس كثيرة ، عبدي بعيري مثلا : بيتي ، وهكذا كثير ، ولذلك جاءت فيه لغات متعددة ، كلما كثر الشيء عند العرب تجد له أسماء كثيرة .
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: واجعل منادى صح إن يضف ليا *** كعبد عبدي عبد عبدا عبـــديا. أستمع حفظ
هل الألف هنا ضمير في قولنا " عبدا " ؟
الشيخ : إي الألف هنا ضمير .
السائل : ما عدّوها من الضمائر !
الشيخ : إي منقلبة أصلا ما هي بأصلية ، هذه نائبة نعم .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم .
اشتغال المحل هنا الألف أم بالياء المحذوفة في قولنا " عبدا " ؟
الشيخ : مبني على الفتح المقدر على آخره .
الطالب : نعم .
الشيخ : منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة .
الطالب : الآن حركة المناسبة هذا ، نقول الفتحة أم نقول الياء أم الكسرة ؟
الشيخ : إن نظرنا إلى الأصل قلنا : الياء ، وإن نظرنا إلى الأصل قلنا الكسرة ، وإن نظرنا إلى الصورة التي أمامنا قلنا الفتحة ، والخلاف بسيط ما هو مشكلة .
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: واجعل منادى صح إن يضف ليا *** كعبد عبدي عبد عبدا عبـــديا.
الطالب : الأخير .
الشيخ : ها ؟
الطالب : الثاني .
طالب آخر : الأخير .
الطالب : يا عباد .
طالب آخر : الأخير .
الشيخ : (( قل يا عباديَ )) مثل الأخيرة الظاهر .
الطالب : نعم ، الأخيرة .
الشيخ : مثل الأخيرة .
الطالب : يا شيخ الألف
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ألف الإطلاق بس !
الشيخ : أيهن ؟ اللي بالأخيرة ألف الإطلاق ، نعم .
الطالب : في (( يا عباد الذين آمنوا إن أرضي واسعة )) أطلق الياء أو لا ؟
الشيخ : (( يا عباديَ الذين آمنوا )) يا عباديَ !
الطالب : نعم .
الشيخ : (( يا عباديَ الذين آمنوا )) .
الطالب : لا يا شيخ ، بدون ياء بدون ياء .
طالب آخر : لا قلت : يا عباد الذين آمنوا .
الشيخ : يا عبادِ ؟
الطالب : جميل .
الشيخ : (( يا عبادِ الذين آمنوا )) .
الطالب : نعم .
طالب آخر : (( إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون )) .
الطالب : بس ما نثبت الياء ونحذفها ؟
الشيخ : إن كانت موجودة فهي حذفت لالتقاء الساكنين .
الطالب : شيخ نراجع يا شيخ ؟
الشيخ : ها ؟
الطالب : مراجعة ولا ؟
الشيخ : لا باقي ، نكمل النداء ، والله ما ندري تبون ؟ ها ؟
الطالب : نراجع .
الشيخ : وشلون ؟
الطالب : قلنا يكثر الشيخ المهم عدد .
الشيخ : نخليها أجل مراجعة ، وتكميل الفصل هذا ، لأن هذا ما بدأنا .
الطالب : لو نبدأ بالإعراب ، خلي الدرس الجاي ...
الشيخ : لا لا كله ما نغير ، كل شيء على ما هو عليه ، إذا بدأنا بالتغيير صار كلٍ يقترح لنا عاد .
الطالب : شيخ أضربان ، كيف تصير ، إذا كان تصحيح كيف تصير ؟
الشيخ : نعم .
الطالب : هي حرف ...
الشيخ : إذا كنتما اثنان .
الطالب : اثنان ؟
الشيخ : إي ، إذا كان للنساء قصده ، للنسوة نعم .
الطالب : شيخ ...
الشيخ : ترضون إنه تبقى على حاله لكن بدون تشكيل ...
7 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: واجعل منادى صح إن يضف ليا *** كعبد عبدي عبد عبدا عبـــديا. أستمع حفظ
سؤال عن الصلاة النافلة التي منشئها الحاجة هل تجوز ؟
الشيخ : شلون ؟
السائل : يعني إذا طرأ له حاجة يصلي ركعتين ؟
الشيخ : لا لا ما هو مشروع ، فيه صلاة تسمى صلاة الحاجة ، لكن ما صحت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- الصحيح أنها ما هي مشروعة .
السائل : فيه كتب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر في الليل .
الشيخ : إي .
السائل : وكان إذا حزنه أمر !
الشيخ : فزع إلى الصلاة .
السائل : ما نقيد ؟
الشيخ : يعني ما نقيد هذا بكل ما احتاجه الإنسان لكن الأمور المسرعة
السائل : إي .
سائل آخر : هذا كلام غير صحيح .
الشيخ : غير صحيح نعم ، أقول الأمور المسرعة لا بأس .
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفتح أو كسر وحذف اليا استمــــر *** في يا ابن أم يا ابن عم لا مــــفر.
" وفتحٌ أو كسرٌ وحذُ اليا استَمَر *** في يا ابن أُمَّ يا ابنَ عمَّ لا مَفَرّ " :
هاه ، هذه إذا أضيف : أم ، وعم ، إذا أضيف إليه ابن ، كلمة ابن ، جاز فيه مع اللغات السابقة ، جاز فيه لغتان : الكسر والفتح ، " وفتح أو كسر " ، يقول : يا ابن أمَّ ، ويقول أيضا : يا ابن أمِ ، " وفتح أو كسر وحذف اليا استمر " : وش معنى استمر ؟
الطالب : مطرد .
الشيخ : يعني اطرد ، وقوله : " في يا ابن أم يا ابن عم " : إذا قال قائل :أليست هذه مثل الأولى ؟ قلنا : لا ، مثل الأولى نقول لا ، لأن الأولى المضاف إلى ياء المتكلم هو المنادى ، وهنا وشو فيه ؟ المنادى مضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم ، ليس المنادى هو المضاف إلى ياء المتكلم ، ولكنه مضاف إلى مضافٍ إلى ياء المتكلم -حطوا بالكم في هذه- ولكن هذا خاص في : " يا ابن أم ويا ابن عم " ، أما غلامي وما أشبهها ، فإنه إذا كان المنادى غير مضاف إلى ياء المتكلم ، تبقى الياء ، تقول : يا ابن غلامي ، ما تقول : يا ابن غلامَا ، ما يصلح ، لكن : يا ابن أم : فيه ذلك ، تقول : يا ابن أمَّ ، ويا ابن عمَّ ، إعرابها أن نقول : يا حرف نداء ، وابن منادى منصوب بياء النداء وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وابن مضاف ، وأمِّ : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، كذا ؟
الطالب : بالكسرة المقدرة .
الشيخ : ابن مالك يقول : " وحذف اليا استمر " : بمعنى أن الظاهر من كلامه أنه لا يريد أن تكون مقدرة الياء ، تقول : يا ابن أم ، على أنها حذفت ، ولم تقدر ، وعلى هذا فنقول : إن ابن مضاف ، وأم مضاف إليه ، نبي نرجع الشرح الآن وقوله : " يا ابن أم " ، إذا قلنا : " يا ابن أمَ " بالفتح ، نقول : ابن مضاف ، وأم مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الألف المنقلبة عن ياء ، ولكن نشوف الآن ، نقرأ عليه الشرح لأنه مشتبه بعض الشيء ، نعم .
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفتح أو كسر وحذف اليا استمــــر *** في يا ابن أم يا ابن عم لا مــــفر. أستمع حفظ
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ...وفتح أو كسر وحذف اليا استمر *** في يا ابن أم يا ابن عم لا مفر إذا أضيف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب إثبات الياء إلا في ابن أم وابن عم فتحذف الياء منهما لكثرة الاستعمال وتكسر الميم أو تفتح فتقول يا ابن أم أقبل ويا ابن عم لا مفر بفتح الميم وكسرها ...". مع نقل من الحاشية وتعليقه الشيخ عليه. مع إعراب تلك الأبيات.
القارئ : " إذا أضيف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب إثبات الياء إلا في ابن أم ، وابن عم ، فتحذف الياء منهما لكثرة الاستعمال وتكسر الميم أو تفتح فتقول " .
الشيخ : نعم
القارئ : " فتكسر الميمَ أو تفتح فتقول : يا ابن أمَّ أقبل ويا ابن أمِّ أقبل ، ويا ابن عمِّ لا مفر بفتح الميم وكسرها " .
في الحاشية يقول : " قد ورد ثبوت الياء في يا ابن أم ، في قول أبي جليب الطائي يرثي أخاه : يا ابن أمي ويا شقيق نفسي *** أنت خلفتني لدهر شديد " .
الشيخ : وورد !
الطالب : " وورد قلب الياء ألفا وبقاؤها في ابنة عم ، لقول أبي النجم : يا ابنة عم لا تلومي " .
الشيخ : والإعراب ؟
الطالب : إعراب في النداء : " وفي النداء " .
الشيخ : لا لا قبله ، شف إعراب الألفية وش يقول ؟
الطالب : وفتح
طالب آخر : قدم له ابن مالك ...
الشيخ : إي نعم .
الطالب : وابن أخي ما هو مثله ؟
الشيخ : لا ما هو مثله .
الطالب : وش الفرق ؟
الشيخ : ابن أخي يقول ابن أخي لأن هذا اكثر استعمال .
الطالب : أعرب البيت وقال : " فتح مبتدأ ، والذي سوغ الابتداء بالنكرة وقوعها في معرض التقسيم ، أو كسر معطوف على فتح ، وحذف معطوف على كسر ، والواو فيه بمعنى مع ، حذف مضاف ، والياء مضاف إليه ، استمر فعل ماضي وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود لحذف الياء ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ، في حرف جر يا ابن أم مجرور به على " .
الشيخ : خلاص خلاص ، وش يقول ؟
الطالب : يقول : يا ابن أم ، ابن مضاف منصوب ، أم مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتقدير ، والياء محذوف مضاف إليه ، إعراب ثاني ليا ابن أم بالنصب .
الشيخ : نعم .
الطالب : قال : " اسمان مبنيان على الفتح في محل نصب ، وهما منادى مضاف "، ابن أم مضاف ، والياء المقدرة إضافية ، في إعراب آخر : يا ابن أم ابن منادى مضاف منصوب ، أُمَّ : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع من ظهوره فتحة مناسبة الألف المنقلبة عن الياء المحذوفة للتخفيف ، والألف المحذوفة مضاف إليه .
الشيخ : صار عصام يعتبره موجودة .
الطالب : نعم .
الشيخ : إذن نقول على هذا : يا ابن أمِّ : ابن مضاف وأم مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف ، وأم مضاف ، والياء محذوفة للتخفيف ، مضاف إليه ، أو ندعها ولا نتكلم بها ، ما دام ما هي بموجودة ما نقول : مضاف إليه ، في : يا ابن أم : ابن مضاف وأم مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الألف المنقلبة عن الياء المحذوفة للتخفيف ، قال :
" وفي النداء أَبَتِ أُمَّتِ عرض " :
الطالب : شيخ .
الشيخ : نعم .
10 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ...وفتح أو كسر وحذف اليا استمر *** في يا ابن أم يا ابن عم لا مفر إذا أضيف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب إثبات الياء إلا في ابن أم وابن عم فتحذف الياء منهما لكثرة الاستعمال وتكسر الميم أو تفتح فتقول يا ابن أم أقبل ويا ابن عم لا مفر بفتح الميم وكسرها ...". مع نقل من الحاشية وتعليقه الشيخ عليه. مع إعراب تلك الأبيات. أستمع حفظ
في قوله ابن مالك " وحذف اليا استمر " الضمير المستتر هنا يعود على من ؟
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : استمر ؟
الشيخ : على حذف الياء .
الطالب : نفس الحذف ؟
الشيخ : إي نفس الحذف .
الطالب : أو الحركات لابد تجي معاه ؟
الشيخ : لا ، لأن الحركات ما هي مستمرة .
الطالب : قوله : "حذف ولا استمر " !
الشيخ : قوله : " حذف ولا استمر " هذه استمر يعني الحذف ، مع هذا ومع هذا .
الطالب : بدون تحريك ؟
الشيخ : لا بتحريك ، بالفتح أو الكسر .
الطالب : الأول ؟
الشيخ : لا لا ، الأول و فتح أو كسر ، لأن لو قلنا إنه يعود على ما سبق لكان : استمرا ، لأنهم اثنين ، فلما قال : استمر ، صار الأخير فقط .
الطالب : تكلم على هذا يا شيخ !
الشيخ : نعم .
الطالب : قالوا إنه على تقدير محذوف للأول .
الشيخ : آه .
الطالب : وفتح .
الشيخ : لا ، من جهة الإعراب فقط .
الطالب : هو من جهة الإعراب .
الشيخ : أما من جهة الضمير في قوله : استمر ، فهو ما يعود إلا على الحذف فقط ، لكن على الإعراب الذي يقول : وفتح وحذف اليا استمر ، وكسر وحذف الياء استمر .
تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفي الندا أبت أمت عرض *** واكسر أو افتح ومن اليا التا عـوض.
" وفي النداءِ أَبَتِ أُمَّتِ عَرَض " :
هذا أيضا يأتي في النداء خاصة فقط ، أبي : بالياء ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، يجوز في النداء أن تبدِل الياء تاء ، مع أن الذي مر علينا قبل قليل أن تبدل الياء ؟
الطالب : ألفا .
الشيخ : ألفا ، والألف إلى الياء كلها حروف علة ، لكن هنا يجوز أن تبدلها بحرف صحيح ، وهو : التاء ، فتقول : يا أبتِ ، قال الله تعالى : (( يا أبتِ افعل ما تؤمر )) : كيف نعربها ؟
يا حرف نداء ، أبا منادى منصوب بياء النداء وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، أبا مضاف ، والتاء المنقلبة عن ياء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر ، وكذلك أُمَّتِ ، يا أمتِ : بدل : يا أمي ، في القرآن أظن ما هي موجودة ، تقول : يا أمتِ : نقول مثلها ، يا حرف نداء ، وأم منادى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأم مضاف ، والتاء المنقلبة عن ياء مضاف إليه مجرور مبني على الكسر في محل جر ، وقوله : " عَرَض " :
يعني وقع عرضا وليس بلازم ، لأن الأصل أن تقول : يا أبي ، ويا أمي .
" واكسر أو افتح " :
كيف اكسر أو افتح ؟ يعني : يا أبتَ يا أمَّتَ ، يا أبتِ يا أمَّتِ ، وقوله : " أو افتح " : للتخيير .
" ومِن اليا التا عِوض " :
ومن اليا التا عوض : قوله من الياء : جار ومجرور في موضع نصب على الحال من عوض ، والتاء مبتدأ ، وعوض خبر المبتدأ ، يعني جاءت التاء عوضا عن الياء ، عوضا منها ومن الياء ، التاء عوض .
كأن المؤلف أشار بقوله : " ومن التا عوض " : أشار إلى دفع توهم أن تكون التاء للتأنيث فقط ، يعني قد يقول قائل : إنها للتأنيث ، مثل ما قالوا في : ثم قالوا في : ثُمت ، ولكنه بين أن التاء اسم ، لأنه عوض من الياء .
الطالب : قد يكون على الإطلاق : يا أبتِ ؟!
الشيخ : هذه يمكن تأتي في الندبة ، تأتي في الندبة .
12 - تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفي الندا أبت أمت عرض *** واكسر أو افتح ومن اليا التا عـوض. أستمع حفظ
مناقشة ما سبق شرحه من الأبيات الأخيرة.
الطالب : تبقى مفتوحة .
الشيخ : بقيت اللام مفتوحة ، إذا كان صحيحا غير أب وأم ففيه خمس لغات : إذا كان أبا أو أما ففيه سبع لغات ، الخمس المذكورة ، والسادسة : أبتِ أمَّتِ وش بعد ؟
الطالب : أبتَ أمتَ .
الشيخ : أبتَ أمتَ ، إذا كان مضافا إلى مضافٍ إلى ياء المتكلم ؟
الطالب : فيه أربعة .
الشيخ : فإن كان : ابن أم ، أو ابن عم ففيه أربع لغات ، وإن كان غير ابن أم وابن عم فإنها تبقى الياء مكسورة أو مفتوحة أو ساكنة ، وربما تحذف للتخفيف ، يعني حذف ياء المتكلم للتخفيف هذا كثير في كل مكان ، طيب هذا هو خلاصة هذا الفصل ، ولا هو الحقيقة متداخل لكن هذه خلاصته .
الطالب : نبي مراجعة .
الشيخ : ها ؟
الطالب : مراجعة .
الشيخ : لا ما في مراجعة -إن شاء الله- مع الفصل الذي بعده ، نعم .
قراءة قول ابن مالك " .... أسماء لازمت النداء وفل بعض ما يخص بالندا *** لؤمان نومان كذا واطردا : في سب الأنثى وزن يا خباث *** و الأمر هكذا من الثلاثي وشاع في سب الذكور فعل *** و لا تقس وجر في الشعر فل ...".
قال -رحمه الله تعالى- : " وفُلُ بعض ما يُخصّ بالندا *** لُؤمانُ نَومانُ كذا واطَّرَدا
في سَبِّ الانثَى وزنُ يا خَبَاثِ *** والأمرُ هكذا مِن الثلاثي
وشاع في سبِّ الذكورِ فُعَلُ *** ولا تَقِسْ وَجُرَّ في الشِّعرِ فُلُ " .
14 - قراءة قول ابن مالك " .... أسماء لازمت النداء وفل بعض ما يخص بالندا *** لؤمان نومان كذا واطردا : في سب الأنثى وزن يا خباث *** و الأمر هكذا من الثلاثي وشاع في سب الذكور فعل *** و لا تقس وجر في الشعر فل ...". أستمع حفظ