شرح ألفية ابن مالك-61a
شرح قول ابن مالك رحمه الله: الندبة .
الشيخ : الندبة هي في اللغة: الدعاء، الندب في اللغة الدّعاء، ولكنّه في الاصطلاح هو: النّداء للتفجّع من الشّيء أو للتّوجّع منه، توجّعًا عليه أو توجّعًا منه، هذه النّدبة أن يُنادى الشيء هاه، توجّعًا منه؟
الطالب : أو تفجعًا عليه.
الشيخ : أو تفجّعًا عليه، ومرَّ علينا في الفقه أن النّدبة هي تعداد محاسن؟
الطالب : الميّت.
الشيخ : الميّت، لكنها في النحو ليس هذا، لأنك لو قلت في الفقه: هذا فلان الذي يفعل كذا، ويفعل كذا، ويفعل كذا سمّي ندبة لكن في صطلاح النّحو لا يسمّى ندبة، فالنّدبة في الاصطلاح هو: المنادى المتفجّع عليه أو المتوجّع منه، وما هو الحرف المختصّ بالنّدبة في باب النّداء؟
الطالب : الواو.
الشيخ : و؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وا، كما قال ابن مالك فيما سبق:
" ووا لمن نُدب أو ياء إذا أُمن اللبس ".
الطالب : أو تفجعًا عليه.
الشيخ : أو تفجّعًا عليه، ومرَّ علينا في الفقه أن النّدبة هي تعداد محاسن؟
الطالب : الميّت.
الشيخ : الميّت، لكنها في النحو ليس هذا، لأنك لو قلت في الفقه: هذا فلان الذي يفعل كذا، ويفعل كذا، ويفعل كذا سمّي ندبة لكن في صطلاح النّحو لا يسمّى ندبة، فالنّدبة في الاصطلاح هو: المنادى المتفجّع عليه أو المتوجّع منه، وما هو الحرف المختصّ بالنّدبة في باب النّداء؟
الطالب : الواو.
الشيخ : و؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وا، كما قال ابن مالك فيما سبق:
" ووا لمن نُدب أو ياء إذا أُمن اللبس ".
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ما للمنادى اجعل لمندوب وما *** نكر لم يندب و لا ما أبهما.
الشيخ : نعم قال:
" ما للمنادى اجعل لمندوب "
يعني: إذن حكم المندوب حكم المنادى تمامًا، فيبنى على الضّم حيث يبنى ذاك على الضّم، وينصب حيث ينصب ذاك، كذا وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : اجعل ما للمنادى ما للمندوب، إلاّ أنّه استثنى المؤلّف قال:
" وما نُكّر لم يُندب ولا ما أُبهما "
نعم، ما نكّر ما يُندب، ما تندب المنكّر فلا تقول مثلًا: وا رجلُ ما يجوز تقول وا رجلُ، السّبب؟ لأنه نكرة، لأنه نكرة، والنّكرة غير معلوم حتّى يتوجّع عليه أو يتوجّع منه، ويجوز نداؤه وإلاّ ما يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز نداؤه، كذلك لا يُندب المبهم، المبهم ما يُندب، مثل: أي، والذي، ومَن، وما أشبه ذلك، كل المبهم ما يندب، واستثنى من المبهم قوله.
" ما للمنادى اجعل لمندوب "
يعني: إذن حكم المندوب حكم المنادى تمامًا، فيبنى على الضّم حيث يبنى ذاك على الضّم، وينصب حيث ينصب ذاك، كذا وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : اجعل ما للمنادى ما للمندوب، إلاّ أنّه استثنى المؤلّف قال:
" وما نُكّر لم يُندب ولا ما أُبهما "
نعم، ما نكّر ما يُندب، ما تندب المنكّر فلا تقول مثلًا: وا رجلُ ما يجوز تقول وا رجلُ، السّبب؟ لأنه نكرة، لأنه نكرة، والنّكرة غير معلوم حتّى يتوجّع عليه أو يتوجّع منه، ويجوز نداؤه وإلاّ ما يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز نداؤه، كذلك لا يُندب المبهم، المبهم ما يُندب، مثل: أي، والذي، ومَن، وما أشبه ذلك، كل المبهم ما يندب، واستثنى من المبهم قوله.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ويندب الموصول بالذي اشتهر *** كبئر زمزم يلي وامن حفر.
الشيخ : " ويُندب الموصول بالذي اشتهر "
يعني: بالذي اشتهر به، فيستثنى من المبهم الموصول الذي اشتهر بصلته، يُندب لأنه إذا كان مشتهرًا بصلته يزول الإبهام فيه وإلاّ ما يزول هاه؟
الطالب : يزول.
الشيخ : طيب يزول الإبهام، مثال ذلك إذا قلت: أكرم من غيّب الألفية، أكرم من غيّب الألفيّة، وكلّكم تُغيبونها، هذا مبهم وإلاّ لا؟
الطالب : مبهم.
الشيخ : مبهم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا قلت أكرم من غيّب الألفيّة وما غيّبها إلاّ واحد فقط؟
الطالب : تعيّن.
الشيخ : تعيّن الآن، تعيّن وإن كانت الصّيغة صيغة إبهام، لكن هو معلوم أنه ما فيه إلاّ واحد، كذا؟ طيب تقول: جزى الله من أضاء لنا الطريق، جزى الله من أضاء لنا الطريق خيرًا، ونحن نعرف أن الذي أضاء الطريق فلان فقط، ما فيه غيره، يصير معيّنًا وإلاّ لا؟
الطالب : معيّن.
الشيخ : يصير معيّن، فإذا كان المصول مشهورًا بصلنه جاز أن يندب لأنه معيّن، يزول فيه الإبهام، ولهذا قال:
" ويُندب الموصول بالذي اشتهر *** كبئر زمزم يلي وا من حفر "
بئر زموم مقدّم الآن لكن حطّه مؤخّر، لأنه قال:
" يلي وا من حفر "
فتقول: وا من حفر بئر زمزم، وا من حفر بئر زمزم، هذا موصول، وصحيح الآن ما نعرف من حفر بئر زمزم، كذا وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هو غير معيّن لم لا يعلمله غير معيّن، لكنّنا نعلم أن الذي حفر بئر زمزم عبد المطلب، فيكون قولنا: وا من حفر بئر زمزم كقولنا وا عبد المطلّب، كقولنا وا عبد المطلّب، والسّبب؟
الطالب : لأنه معيّن.
الشيخ : لأنه معلوم مشتهر، معلوم مشتهر، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب إذا قلنا: وا من عبر نهر الفرات لقتال الفرس، وا من عبر نهر دجلة أظن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نهر دجلة لقتال الفرس.
الطالب : هذا مبهم مراد به التعيين.
الشيخ : هذا مشهور وإلاّ غير مشهور؟
الطالب : مشهور.
الشيخ : من هو؟
الطالب : سعد بن أبي وقّاص.
الشيخ : سعد بن أبي وقّاص، يصحّ هنا أندبه ولا ما يصح؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : يصحّ.
الطالب : في حياته.
الشيخ : يصحّ لماذا؟ لأنه مشهور، لأنه مشهور، ونحن الآن نتكلم عن صيغة الندبة فقط، أما عن التحليل والتحريم فعلوم أننا ما نندب الأموات ... نعم.
يعني: بالذي اشتهر به، فيستثنى من المبهم الموصول الذي اشتهر بصلته، يُندب لأنه إذا كان مشتهرًا بصلته يزول الإبهام فيه وإلاّ ما يزول هاه؟
الطالب : يزول.
الشيخ : طيب يزول الإبهام، مثال ذلك إذا قلت: أكرم من غيّب الألفية، أكرم من غيّب الألفيّة، وكلّكم تُغيبونها، هذا مبهم وإلاّ لا؟
الطالب : مبهم.
الشيخ : مبهم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا قلت أكرم من غيّب الألفيّة وما غيّبها إلاّ واحد فقط؟
الطالب : تعيّن.
الشيخ : تعيّن الآن، تعيّن وإن كانت الصّيغة صيغة إبهام، لكن هو معلوم أنه ما فيه إلاّ واحد، كذا؟ طيب تقول: جزى الله من أضاء لنا الطريق، جزى الله من أضاء لنا الطريق خيرًا، ونحن نعرف أن الذي أضاء الطريق فلان فقط، ما فيه غيره، يصير معيّنًا وإلاّ لا؟
الطالب : معيّن.
الشيخ : يصير معيّن، فإذا كان المصول مشهورًا بصلنه جاز أن يندب لأنه معيّن، يزول فيه الإبهام، ولهذا قال:
" ويُندب الموصول بالذي اشتهر *** كبئر زمزم يلي وا من حفر "
بئر زموم مقدّم الآن لكن حطّه مؤخّر، لأنه قال:
" يلي وا من حفر "
فتقول: وا من حفر بئر زمزم، وا من حفر بئر زمزم، هذا موصول، وصحيح الآن ما نعرف من حفر بئر زمزم، كذا وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هو غير معيّن لم لا يعلمله غير معيّن، لكنّنا نعلم أن الذي حفر بئر زمزم عبد المطلب، فيكون قولنا: وا من حفر بئر زمزم كقولنا وا عبد المطلّب، كقولنا وا عبد المطلّب، والسّبب؟
الطالب : لأنه معيّن.
الشيخ : لأنه معلوم مشتهر، معلوم مشتهر، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب إذا قلنا: وا من عبر نهر الفرات لقتال الفرس، وا من عبر نهر دجلة أظن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نهر دجلة لقتال الفرس.
الطالب : هذا مبهم مراد به التعيين.
الشيخ : هذا مشهور وإلاّ غير مشهور؟
الطالب : مشهور.
الشيخ : من هو؟
الطالب : سعد بن أبي وقّاص.
الشيخ : سعد بن أبي وقّاص، يصحّ هنا أندبه ولا ما يصح؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : يصحّ.
الطالب : في حياته.
الشيخ : يصحّ لماذا؟ لأنه مشهور، لأنه مشهور، ونحن الآن نتكلم عن صيغة الندبة فقط، أما عن التحليل والتحريم فعلوم أننا ما نندب الأموات ... نعم.
الندبة بيا وهذا ؟
الطالب : طيب وا هذا يا شيخ ما يجوز؟
الشيخ : إيش؟
الطالب : وا هذا؟
الشيخ : لا، ما يجوز، لأنه غير مشهور، ما يجوز، إذن كلّ مبهم يصحّ نداؤه ولا يصحّ؟
الطالب : ندبته.
الشيخ : ندبته، كلّ منكّر يصحّ نداؤه ولا تصحّ ندبته، نعم:
" كبئر زمزم يلي وا من حفر ".
الشيخ : إيش؟
الطالب : وا هذا؟
الشيخ : لا، ما يجوز، لأنه غير مشهور، ما يجوز، إذن كلّ مبهم يصحّ نداؤه ولا يصحّ؟
الطالب : ندبته.
الشيخ : ندبته، كلّ منكّر يصحّ نداؤه ولا تصحّ ندبته، نعم:
" كبئر زمزم يلي وا من حفر ".
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومنتهى المندوب صله بالألف *** متلوها إن كان مثلها حذف.
الشيخ : " ومنتهى المندوب صِله بالألف "
هذه خالف فيه المنادى أيضًا، سبق أنه خالف في أنه لا يندب المنكّر وإيش بعد؟
الطالب : ولا المبهم.
الشيخ : ولا المبهم إلاّ ما استثني من المبهم، كذلك أيضًا يخالف المنادى بقوله:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف "
المندوب منتهاه يوصل بالألف، فتقول: يا زيدُ! منادى بس، يجيب ألف وإلاّ ما يجيب؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما نأتي بألف، وتقول: وا زيدا في النّدبة، تقول وا زيدا في النّدبة، أعطيتم بالكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وقول المؤلف:
" صِله بالألف "
هذا أمر، والأصل في الأمر الوجوب أو لا؟
الطالب : نعم.
طالب آخر : هذا في الشرع لكن ...
الشيخ : الأصل في الأمر الوجوب، لكن له قرينة صارفة، فالأمر هنا ليس للوجوب، ليس للوجوب كما سيأتي، فصِله ليس واجبًا، إلاّ إذا التبس بالمنادى بحيث تكون أداة النّدبة ياء:
" وإذا لم يصله بالياء التبس "
فحينئذ تتعين الألف، تتعيّن الألف وإلاّ فلا تجب، لماذا لا تجب؟ لأن الندبة معلومة بوا، بالحرف المختصّ بها، لكن إذا جاءت ياء وصار لو لم يصله بالألف التبس بالمنادى وجب علينا إيش؟
الطالب : وصله.
الشيخ : أن نصله، تقول وا زيدا، طيب إذا وقفت، نعم، إذا وقفت زد هاء السكت كما:
" وواقفًا زِد هاء سكت إن تُرد "
إذا وقفت فزد هاء السكت أيضًا، فتقول وا زيداه، وا زيداه، أو لا؟
الطالب : كيف ...
الشيخ : سكّن، لأن الوقف يسكّن معروف.
الطالب : نعم.
الشيخ : وا زيداهْ، وا راسي راساه، هاه أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم.
الطالب : معروف.
الشيخ : معروف، وتقول وا ظهري ظهراه، هذا متوجّع منه.
الطالب : نعم.
الشيخ : وا ظهراه، وا رأساه، وما أشبه ذلك متوجّع منه، لكن وازيداه هذا متفجّع عليه، متفجّع عليه، كقول فاطمة رضي الله عنها لما توفي الرسول عليه الصّلاة والسّلام: " وا أبتاه " " وا أبتاه " نعم، طيب إذن استفدنا من كلام المؤلف أن المندوب يخالف المنادى أيضًا في أمر ثالث وهو هاه؟
الطالب : وصل آخره بألف.
الشيخ : وصل آخره بالألف:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف *** متلوُّها إن كان مثلها حُذف "
" متلوُّها " يعني التي كانت تالية له هذا متلوّها، هي تالية والسابق متلوّ، يعني: أن ألف النّدبة إذا سبقها ألف إن كان مثلها، شلون إن كان مثلها؟ يعني إن كان ألفًا، هو قال:
" ... صله بالألف *** متلوّها ... "
يعني: متلوّ الألف إن كان مثلها، يعني: إن كان ألفًا حذف، إن كان مثلها حذف، لماذا يحذف؟ لأنه التقى ساكنان، الألف التي في أصل الكلمة وألف النّدبة، وإذا التقى ساكنان وهما حرفا لَين.
الطالب : حذف أحدهما.
الشيخ : حذف أحدهما، قال ابن مالك:
"
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق *** وإن يكن لَينًا فحذفه استحق "
طيب هنا لو قال قائل: لماذا لا نحذف ألف النّدبة نخلي الألف التي في الأصل لأنها أصلية؟ نقول: لا، نحذف الأول، نحذف الأول هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنّ هذا هو الأصل، ولأن ألف النّدبة جيء بها لمعنى، فلو حذفناها؟
الطالب : فات.
الشيخ : فات هذا المعنى، مثال ذلك واحد عنده موسى، موسى حلاقة تعرفونه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، انكسر وإلاّ ضاع، فقال: وا موساه، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وا موساه، الألف التي معنا هي ألف موسى وإلاّ ألف النّدبة؟
الطالب : ألف النّدبة.
الشيخ : ألف النّدبة، وين راحت ألف موسى؟
الطالب : حذفت.
الشيخ : حذفت، لأن ابن مالك يقول:
" متلوُّها إن كان مثلها حُذف "
طيب لو قال قائل: لماذا لا نقول وا موسااه؟ هاه؟
الطالب : التقى ساكنان.
الشيخ : ما يصلح، إذا التقى ساكنان لازم نحذف الأول، أو يكسر إذا كان غير حرف مدّ، إذن " متلوُّها " : إيش معناه؟
الطالب : الذي يأتي قبلها.
الشيخ : يعني ما تلته؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنها هي تالية اسم فاعل، والذي قبله متلوّ اسم مفعول.
" إن كان مثلها حُذف "
هذه خالف فيه المنادى أيضًا، سبق أنه خالف في أنه لا يندب المنكّر وإيش بعد؟
الطالب : ولا المبهم.
الشيخ : ولا المبهم إلاّ ما استثني من المبهم، كذلك أيضًا يخالف المنادى بقوله:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف "
المندوب منتهاه يوصل بالألف، فتقول: يا زيدُ! منادى بس، يجيب ألف وإلاّ ما يجيب؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما نأتي بألف، وتقول: وا زيدا في النّدبة، تقول وا زيدا في النّدبة، أعطيتم بالكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وقول المؤلف:
" صِله بالألف "
هذا أمر، والأصل في الأمر الوجوب أو لا؟
الطالب : نعم.
طالب آخر : هذا في الشرع لكن ...
الشيخ : الأصل في الأمر الوجوب، لكن له قرينة صارفة، فالأمر هنا ليس للوجوب، ليس للوجوب كما سيأتي، فصِله ليس واجبًا، إلاّ إذا التبس بالمنادى بحيث تكون أداة النّدبة ياء:
" وإذا لم يصله بالياء التبس "
فحينئذ تتعين الألف، تتعيّن الألف وإلاّ فلا تجب، لماذا لا تجب؟ لأن الندبة معلومة بوا، بالحرف المختصّ بها، لكن إذا جاءت ياء وصار لو لم يصله بالألف التبس بالمنادى وجب علينا إيش؟
الطالب : وصله.
الشيخ : أن نصله، تقول وا زيدا، طيب إذا وقفت، نعم، إذا وقفت زد هاء السكت كما:
" وواقفًا زِد هاء سكت إن تُرد "
إذا وقفت فزد هاء السكت أيضًا، فتقول وا زيداه، وا زيداه، أو لا؟
الطالب : كيف ...
الشيخ : سكّن، لأن الوقف يسكّن معروف.
الطالب : نعم.
الشيخ : وا زيداهْ، وا راسي راساه، هاه أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم.
الطالب : معروف.
الشيخ : معروف، وتقول وا ظهري ظهراه، هذا متوجّع منه.
الطالب : نعم.
الشيخ : وا ظهراه، وا رأساه، وما أشبه ذلك متوجّع منه، لكن وازيداه هذا متفجّع عليه، متفجّع عليه، كقول فاطمة رضي الله عنها لما توفي الرسول عليه الصّلاة والسّلام: " وا أبتاه " " وا أبتاه " نعم، طيب إذن استفدنا من كلام المؤلف أن المندوب يخالف المنادى أيضًا في أمر ثالث وهو هاه؟
الطالب : وصل آخره بألف.
الشيخ : وصل آخره بالألف:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف *** متلوُّها إن كان مثلها حُذف "
" متلوُّها " يعني التي كانت تالية له هذا متلوّها، هي تالية والسابق متلوّ، يعني: أن ألف النّدبة إذا سبقها ألف إن كان مثلها، شلون إن كان مثلها؟ يعني إن كان ألفًا، هو قال:
" ... صله بالألف *** متلوّها ... "
يعني: متلوّ الألف إن كان مثلها، يعني: إن كان ألفًا حذف، إن كان مثلها حذف، لماذا يحذف؟ لأنه التقى ساكنان، الألف التي في أصل الكلمة وألف النّدبة، وإذا التقى ساكنان وهما حرفا لَين.
الطالب : حذف أحدهما.
الشيخ : حذف أحدهما، قال ابن مالك:
"
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق *** وإن يكن لَينًا فحذفه استحق "
طيب هنا لو قال قائل: لماذا لا نحذف ألف النّدبة نخلي الألف التي في الأصل لأنها أصلية؟ نقول: لا، نحذف الأول، نحذف الأول هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنّ هذا هو الأصل، ولأن ألف النّدبة جيء بها لمعنى، فلو حذفناها؟
الطالب : فات.
الشيخ : فات هذا المعنى، مثال ذلك واحد عنده موسى، موسى حلاقة تعرفونه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، انكسر وإلاّ ضاع، فقال: وا موساه، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وا موساه، الألف التي معنا هي ألف موسى وإلاّ ألف النّدبة؟
الطالب : ألف النّدبة.
الشيخ : ألف النّدبة، وين راحت ألف موسى؟
الطالب : حذفت.
الشيخ : حذفت، لأن ابن مالك يقول:
" متلوُّها إن كان مثلها حُذف "
طيب لو قال قائل: لماذا لا نقول وا موسااه؟ هاه؟
الطالب : التقى ساكنان.
الشيخ : ما يصلح، إذا التقى ساكنان لازم نحذف الأول، أو يكسر إذا كان غير حرف مدّ، إذن " متلوُّها " : إيش معناه؟
الطالب : الذي يأتي قبلها.
الشيخ : يعني ما تلته؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنها هي تالية اسم فاعل، والذي قبله متلوّ اسم مفعول.
" إن كان مثلها حُذف "
شرح قول ابن مالك رحمه الله: كذاك تنوين الذي به كمــــل *** من صلة أو غيرها نلت الأمل.
الشيخ : طيب:
" كذاك تنوين الذي به كَمَــــل *** من صلة أو غيرها نِلْتَ الأمل "
فهذا الموضع الرابع أو الخامس؟
الطالب : الرابع.
الشيخ : لا الخامس، لأن الرابع:
" متلوُّها إن كان مثلها حُذف "
المنادى ما يحذف منه شيء، الخامس:
" كذاك تنوين الذي به كَمـَـــل *** من صلة أو غيرها نِلْتَ الأمل " يعني: أنه يحذف التنوين مع أن المندوب قد لا يكون مبنيًّا على الضّمّ فيحذف التنوين من الصّلة أو غيرها، مثلًا: وا من حفر بئر زمزم، تقول: وا من حفر بئر زمزمَ راح التنوين، وكذلك أيضًا من صلة أو غيرها كالإضافة مثلًا، كما لو أضيف نعم:
" كذاك تنوين الذي به كَمَل "
نعم زمزم فيها تنوين، فيها لغتان الصّرف وعدمه، كذلك أيضًا: وا غلام زيداه حذفنا التنوين، لا بدّ أن يحذف، فهذا معنى قوله:
" من صلة أو غيرها نِلت الأمل "
والله أعلم.
إذا وقف عليه يوقف عليه بالسّكون أما إذا لم يوقف عليه فتقول مثلُا: وا زيدا لفلان.
الطالب : شيخ قوله: وا من حفر بئر زمزم سمعت؟
الشيخ : وا من حفر بئر زمزم هذه مسموعة، ولهذا مثّل بها ابن مالك.
" كذاك تنوين الذي به كَمَــــل *** من صلة أو غيرها نِلْتَ الأمل "
فهذا الموضع الرابع أو الخامس؟
الطالب : الرابع.
الشيخ : لا الخامس، لأن الرابع:
" متلوُّها إن كان مثلها حُذف "
المنادى ما يحذف منه شيء، الخامس:
" كذاك تنوين الذي به كَمـَـــل *** من صلة أو غيرها نِلْتَ الأمل " يعني: أنه يحذف التنوين مع أن المندوب قد لا يكون مبنيًّا على الضّمّ فيحذف التنوين من الصّلة أو غيرها، مثلًا: وا من حفر بئر زمزم، تقول: وا من حفر بئر زمزمَ راح التنوين، وكذلك أيضًا من صلة أو غيرها كالإضافة مثلًا، كما لو أضيف نعم:
" كذاك تنوين الذي به كَمَل "
نعم زمزم فيها تنوين، فيها لغتان الصّرف وعدمه، كذلك أيضًا: وا غلام زيداه حذفنا التنوين، لا بدّ أن يحذف، فهذا معنى قوله:
" من صلة أو غيرها نِلت الأمل "
والله أعلم.
إذا وقف عليه يوقف عليه بالسّكون أما إذا لم يوقف عليه فتقول مثلُا: وا زيدا لفلان.
الطالب : شيخ قوله: وا من حفر بئر زمزم سمعت؟
الشيخ : وا من حفر بئر زمزم هذه مسموعة، ولهذا مثّل بها ابن مالك.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: والشكل حتما أوله مجانـــا *** إن يكن الفتح بوهم لابســا.
الشيخ : ثم قال المؤلّف:
" والشكلَ حتمًا أولِه مجانســًـا *** إن يكن الفتح بوهم لابســًا "
هذه من مسائل النحويين تشبه مسائل الفرضيين، يقول: إذا مات الإنسان عن عشرين جدّة فمن الوارث من العشرين جدّة؟
الطالب : الأولى.
الشيخ : هاه، عشرين جدّة يعني شيء بعيد، نعم هذا الذي قال ابن مالك الآن كما سيتصوّر لكم إن شاء الله من الأشياء البعيدة، نحن فهمنا الآن أن آخر المندوب يلحق به الألف أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يلحق به الألف، من ضرورة إلحاق الألف أن يكون الذي قبلها مفتوحًا، أن يكون الذي قبلها مفتوحًا أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، إذا كان الشّكل الذي قبل الألف إذا فتحناه أوجب لبسًا، إذا فتحناه أوجب لبسًا فإننا نبقيه على ما هو عليه، نبقيه على ما هو عليه ونحوّل الألف إلى حرف يتناسب أو يجانس تلك الحركة، يتناسب أو يجانس تلك الحركة، صعب التصوّر قليل الوقوع هذا، نعم؟ شفت:
" والشكلَ حتمًا أولِه مجانسًا "
الشّكل أولِه، معلوم أن الشّكل إذا أردنا أن نعربها نقول إنها؟
الطالب : مفعول مقدّم.
الشيخ : لا، مفعول لفعل محذوف يفسّره ما بعده، هذا من باب الاشتغال يا إخوان، وأولِ فعل أمر فالراجح النّصب هاه، وقوله حتمًا متعلف بأَوْله، الشّكل أَوْلِه حتمًا، وش أولِه؟ وين المفعول الثاني لأولِه؟
الطالب : حتمًا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : حتمًا.
الشيخ : لا، مجانسا، يعني: أَوْل الشكل مجانسًا حتمًا، متى أوليه حتما؟ هاه؟
" إن يكن الفتح بوهم لابسًا "
إذا كان إبقاؤه على الفتحة يوهم اللبس، فيجب أنّك تجعل الألف التي في النّدبة تجعلها حرفًا مجانسًا للحركة التي قبلها، هاه؟ طيب عندنا إذا أردت أن تندب غلام غائب، أن تندب غلام غائبٍ، تقول وا غلامه أصلًا وا غلامه شوف الآن أمامنا وا غلامه هذا هو المندوب، وا غلامه هذا المندوب، وش آخر المندوب؟
الطالب : هاء.
الشيخ : هاء مضمومة، عندما نصل الألف فيها ألف النّدبة وش يجب؟
الطالب : الفتح.
الشيخ : يجب أن تفتح، فتقول: وا غلامهَا، وا غلامَهَا، الآن إذا قلنا وا غلامها التبس علينا الأمر، ما ندري هل هو ندب غلام امرأة وإلاّ ندب غلام رجل أولا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذن ما نصنع؟ نقول شفت آخر المندوب مضموم وهو الهاء، آخر المندوب مضموم، وش الذي يجانس الضّمّة؟
الطالب : الواو.
الشيخ : الواو، اجعل ألف النّدبة واوًا فقل وا غلامَهُو، وا غلامهُو لأنك إذا تقول وا غلامها التبس علينا الأمر هل أنت تندب غلام امرأة أو تندب غلام ذكر؟ واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فنقول: وا غلامهوه فنجعل الألف واوًا وهذا معنى قوله:
" أَوْلِه مجانسًا "
لكن متى أولِيه؟
" إن يكن الفتح بوهم لابسًــا "
طيب كذلك أيضًا إذا كان مكسورًا وأوهم الفتح فإنّنا نقلب الألف ياءً، مثاله تقول: وا غلامكِ تخاطب امرأة تندب غلامها، كان غلامًا حبيب وطيب ويقضي حاجاتها ومات، تندبه وإلاّ لا؟
الطالب : تندبه.
الشيخ : ندبته تفجّعًا عليه فقلت: وا غلامكِ، نلحق بآخر المندوب؟
الطالب : ألف.
الشيخ : ألف، عندما نلحق واغلامك ألف، الألف يفتح ما قبلها فتقول: وا غلامَكاه، وا غلامَكَاه، عندما نقول وا غُلامَكَاه؟
الطالب : صار ...
الشيخ : صار ... ما ندري هل نحن نندب غلام رجل وإلاّ غلام امرأة، إذن نبقي الكسرة التي تدلّ على خطاب المرأة نبقيها على حالها ونخلّ الألف.
الطالب : ...
الشيخ : نعم، مجانسة للكسرة، للكسرة فتكون؟
الطالب : ياء.
الشيخ : ياء، فنقول وا غلامكيه، وا غلامكيه، اتّضح المقام الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : زين، يعني ابن مالك يقول كأنه مستثن مما سبق:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف "
إلاّ إذا كان وصله بالألف يوجب اللبس، فإنه يجب أن تحوّل الألف أو أن تقلب الألف إلى حرف مجانس للحركة، فإن كانت الحركة كسرة تجعل الألف؟
الطالب : ياء.
الشيخ : ياء، إن كانت الحركة ضمّة؟
الطالب : واوًا.
الشيخ : تقلب الألف واوًا، واضح يا غانم؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : ... قبل السبت.
الطالب : وجوبًا يعني قبل السبت؟
الشيخ : لا مو وجوبًا، مو وجوبًا، اتّضح المقال يا غانم؟
الطالب : اتّضح بصعوبة!
الشيخ : زين، نعم؟
الطالب : المثال وضّح.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : الإعراب يا شيخ، الإعراب ما تكلّمنا عنه.
الشيخ : الإعراب انتهى الوقت الآن،، يقول هذا مندوب، غلام مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضّمّ في محلّ جّر غلامه على طبيعته.
السائل : ...
الشيخ : هاه؟
السائل : وا غلامه؟
" والشكلَ حتمًا أولِه مجانســًـا *** إن يكن الفتح بوهم لابســًا "
هذه من مسائل النحويين تشبه مسائل الفرضيين، يقول: إذا مات الإنسان عن عشرين جدّة فمن الوارث من العشرين جدّة؟
الطالب : الأولى.
الشيخ : هاه، عشرين جدّة يعني شيء بعيد، نعم هذا الذي قال ابن مالك الآن كما سيتصوّر لكم إن شاء الله من الأشياء البعيدة، نحن فهمنا الآن أن آخر المندوب يلحق به الألف أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يلحق به الألف، من ضرورة إلحاق الألف أن يكون الذي قبلها مفتوحًا، أن يكون الذي قبلها مفتوحًا أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، إذا كان الشّكل الذي قبل الألف إذا فتحناه أوجب لبسًا، إذا فتحناه أوجب لبسًا فإننا نبقيه على ما هو عليه، نبقيه على ما هو عليه ونحوّل الألف إلى حرف يتناسب أو يجانس تلك الحركة، يتناسب أو يجانس تلك الحركة، صعب التصوّر قليل الوقوع هذا، نعم؟ شفت:
" والشكلَ حتمًا أولِه مجانسًا "
الشّكل أولِه، معلوم أن الشّكل إذا أردنا أن نعربها نقول إنها؟
الطالب : مفعول مقدّم.
الشيخ : لا، مفعول لفعل محذوف يفسّره ما بعده، هذا من باب الاشتغال يا إخوان، وأولِ فعل أمر فالراجح النّصب هاه، وقوله حتمًا متعلف بأَوْله، الشّكل أَوْلِه حتمًا، وش أولِه؟ وين المفعول الثاني لأولِه؟
الطالب : حتمًا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : حتمًا.
الشيخ : لا، مجانسا، يعني: أَوْل الشكل مجانسًا حتمًا، متى أوليه حتما؟ هاه؟
" إن يكن الفتح بوهم لابسًا "
إذا كان إبقاؤه على الفتحة يوهم اللبس، فيجب أنّك تجعل الألف التي في النّدبة تجعلها حرفًا مجانسًا للحركة التي قبلها، هاه؟ طيب عندنا إذا أردت أن تندب غلام غائب، أن تندب غلام غائبٍ، تقول وا غلامه أصلًا وا غلامه شوف الآن أمامنا وا غلامه هذا هو المندوب، وا غلامه هذا المندوب، وش آخر المندوب؟
الطالب : هاء.
الشيخ : هاء مضمومة، عندما نصل الألف فيها ألف النّدبة وش يجب؟
الطالب : الفتح.
الشيخ : يجب أن تفتح، فتقول: وا غلامهَا، وا غلامَهَا، الآن إذا قلنا وا غلامها التبس علينا الأمر، ما ندري هل هو ندب غلام امرأة وإلاّ ندب غلام رجل أولا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذن ما نصنع؟ نقول شفت آخر المندوب مضموم وهو الهاء، آخر المندوب مضموم، وش الذي يجانس الضّمّة؟
الطالب : الواو.
الشيخ : الواو، اجعل ألف النّدبة واوًا فقل وا غلامَهُو، وا غلامهُو لأنك إذا تقول وا غلامها التبس علينا الأمر هل أنت تندب غلام امرأة أو تندب غلام ذكر؟ واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فنقول: وا غلامهوه فنجعل الألف واوًا وهذا معنى قوله:
" أَوْلِه مجانسًا "
لكن متى أولِيه؟
" إن يكن الفتح بوهم لابسًــا "
طيب كذلك أيضًا إذا كان مكسورًا وأوهم الفتح فإنّنا نقلب الألف ياءً، مثاله تقول: وا غلامكِ تخاطب امرأة تندب غلامها، كان غلامًا حبيب وطيب ويقضي حاجاتها ومات، تندبه وإلاّ لا؟
الطالب : تندبه.
الشيخ : ندبته تفجّعًا عليه فقلت: وا غلامكِ، نلحق بآخر المندوب؟
الطالب : ألف.
الشيخ : ألف، عندما نلحق واغلامك ألف، الألف يفتح ما قبلها فتقول: وا غلامَكاه، وا غلامَكَاه، عندما نقول وا غُلامَكَاه؟
الطالب : صار ...
الشيخ : صار ... ما ندري هل نحن نندب غلام رجل وإلاّ غلام امرأة، إذن نبقي الكسرة التي تدلّ على خطاب المرأة نبقيها على حالها ونخلّ الألف.
الطالب : ...
الشيخ : نعم، مجانسة للكسرة، للكسرة فتكون؟
الطالب : ياء.
الشيخ : ياء، فنقول وا غلامكيه، وا غلامكيه، اتّضح المقام الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : زين، يعني ابن مالك يقول كأنه مستثن مما سبق:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف "
إلاّ إذا كان وصله بالألف يوجب اللبس، فإنه يجب أن تحوّل الألف أو أن تقلب الألف إلى حرف مجانس للحركة، فإن كانت الحركة كسرة تجعل الألف؟
الطالب : ياء.
الشيخ : ياء، إن كانت الحركة ضمّة؟
الطالب : واوًا.
الشيخ : تقلب الألف واوًا، واضح يا غانم؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : ... قبل السبت.
الطالب : وجوبًا يعني قبل السبت؟
الشيخ : لا مو وجوبًا، مو وجوبًا، اتّضح المقال يا غانم؟
الطالب : اتّضح بصعوبة!
الشيخ : زين، نعم؟
الطالب : المثال وضّح.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : الإعراب يا شيخ، الإعراب ما تكلّمنا عنه.
الشيخ : الإعراب انتهى الوقت الآن،، يقول هذا مندوب، غلام مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضّمّ في محلّ جّر غلامه على طبيعته.
السائل : ...
الشيخ : هاه؟
السائل : وا غلامه؟
ما إعراب واغلامه ؟
الشيخ : على طبيعته.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : وا غلامه؟
الشيخ : لا، الضّمير، الضّمير مبني على الضّمير، الضّمير غلامه، مبني على الضّمّ، غلام مضاف لأنّ ...
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : وا غلامه؟
الشيخ : لا، الضّمير، الضّمير مبني على الضّمير، الضّمير غلامه، مبني على الضّمّ، غلام مضاف لأنّ ...
شرح قول ابن مالك رحمه الله: ووافقا زد هاء سكت إن ترد *** وإن تشأ فالمد والها لا تزد.
الشيخ : قال:
" وواقفًا زِد هاء سكت إن تُرد "
قوله: واقفًا زد هاء سكت، هذه واقفًا حال من فاعل زد، وهاء مفعول به، يعني: زد هاء سكت حال كونك واقفًا، يعني: إذا وقفت على المندوب يختم بالألف كما سبق، فإنك إن شئت أن تزيد هاء سكت فافعل.
" وإن تشأ فالمدّ والها لا تزد "
مثال ذلك: تقول وا غلاماهُ، تقول وا غلاماهْ لأن هاء السكت ساكنة، هاء السّكت ساكنة لأنها موقوف عليها، فتقول: وا غلاماهْ هذه واحدة، وجوبًا وإلاّ جوازًا؟
الطالب : جوازًا.
الشيخ : جوازًا، ويجوز أن نقول وا غلاما بس؟ كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وقوله:
" وإن تشأ فالمد "
ظاهره أن المدّ ليس بلازم، وأنّك إذا قلت: وا غلام، وا غلام بس فهو جائز، هذا ما مشى عليه بعض المحشّين فيقولون:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف "
أن الأمر هنا للاستحباب وليس للوجوب، نعم؟ " صِله بالألف " قالوا : وإنما على حملناه على الستحباب جمعا بينه وبين ... الآخر، وهو قوله؟ هاه؟
الطالب : " وإن تشأ "
الشيخ : " وإن تشأ فالمدّ "
يعني: فزد المدّ، ولكنّي أنا ربّما أعارض هذا وأن قول ابن مالك:
" وإن تشأ فالمد والها لا تزد "
يعني وإن تشأ فاقتصر على المدّ دون الهاء، فتكون الجملة جملة واحدة، فتكون الجملة جملة واحدة، وهذا الذي يمكن أن يعارض فيقال:
" وواقفًا زِد هاء سكت إن تُرد "
فلو قلنا:
" وإن تشأ فالمدّ والها لا تزد "
صار مكرّرًا مع البيت الأول، مع الشّطر الأول، لأنه لا يخرج عن معنى الشّطر الأول أبدًا إذا حملناه على ما قلته أنا، وعليه فيكون قوله:
" صِله بالألف " على الاستحباب وجيه وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وجيه، فصار لنا، لنا ثلاث صور: وا غلامَ، صح؟
الطالب : بالفتحة؟
الشيخ : بالفتحة فقط، وا غلاماه بالألف وهاء السّكت، وا غلاما بالألف فقط، نعم بالألف فقط، نعم.
" وواقفًا زِد هاء سكت إن تُرد "
قوله: واقفًا زد هاء سكت، هذه واقفًا حال من فاعل زد، وهاء مفعول به، يعني: زد هاء سكت حال كونك واقفًا، يعني: إذا وقفت على المندوب يختم بالألف كما سبق، فإنك إن شئت أن تزيد هاء سكت فافعل.
" وإن تشأ فالمدّ والها لا تزد "
مثال ذلك: تقول وا غلاماهُ، تقول وا غلاماهْ لأن هاء السكت ساكنة، هاء السّكت ساكنة لأنها موقوف عليها، فتقول: وا غلاماهْ هذه واحدة، وجوبًا وإلاّ جوازًا؟
الطالب : جوازًا.
الشيخ : جوازًا، ويجوز أن نقول وا غلاما بس؟ كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وقوله:
" وإن تشأ فالمد "
ظاهره أن المدّ ليس بلازم، وأنّك إذا قلت: وا غلام، وا غلام بس فهو جائز، هذا ما مشى عليه بعض المحشّين فيقولون:
" ومنتهى المندوب صِله بالألف "
أن الأمر هنا للاستحباب وليس للوجوب، نعم؟ " صِله بالألف " قالوا : وإنما على حملناه على الستحباب جمعا بينه وبين ... الآخر، وهو قوله؟ هاه؟
الطالب : " وإن تشأ "
الشيخ : " وإن تشأ فالمدّ "
يعني: فزد المدّ، ولكنّي أنا ربّما أعارض هذا وأن قول ابن مالك:
" وإن تشأ فالمد والها لا تزد "
يعني وإن تشأ فاقتصر على المدّ دون الهاء، فتكون الجملة جملة واحدة، فتكون الجملة جملة واحدة، وهذا الذي يمكن أن يعارض فيقال:
" وواقفًا زِد هاء سكت إن تُرد "
فلو قلنا:
" وإن تشأ فالمدّ والها لا تزد "
صار مكرّرًا مع البيت الأول، مع الشّطر الأول، لأنه لا يخرج عن معنى الشّطر الأول أبدًا إذا حملناه على ما قلته أنا، وعليه فيكون قوله:
" صِله بالألف " على الاستحباب وجيه وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وجيه، فصار لنا، لنا ثلاث صور: وا غلامَ، صح؟
الطالب : بالفتحة؟
الشيخ : بالفتحة فقط، وا غلاماه بالألف وهاء السّكت، وا غلاما بالألف فقط، نعم بالألف فقط، نعم.
شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقائل واعبديا واعبدا *** من في الندا اليا ذا سكون أبدى.
الشيخ : " وقائل واعبدِيَا واعبدا *** من في النِّدا اليا ذا سكون أبدى "
تقدّم لنا أن عبدي المضاف إلى ياء المتكلّم كم فيه من لغة؟
الطالب : خمس.
الشيخ : خمس لغات إذا كان صحيح الآخر، نقول فيه لغتين، على لغة من يقول عبدي بالسّكون، في النّدبة يجوز أن تقول: يا عبدا، وا عبديا، وا عبدا، وا عبدِيا، كبف؟ نعم، نشرح ماذا قال، الكلمة التي عندنا أصلًا قبل النّدبة؟
الطالب : عبدي.
الشيخ : عبدي بالياء، يجوز في النّدبة أن آتي بألف النّدبة وأحذف الياء لأنها ساكنة أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : فماذا أقول؟
الطالب : وا عبدا.
الشيخ : وا عبدا، نقول وا عبدا، وأحذف الياء لأنها ساكن، ويجوز أن آتي بألف النّدبة الياء وإذا أبقيتها فلا بدّ أن أحرّكها بما يناسب الألف، وهو؟
الطالب : وا عبدِيَا.
الشيخ : الفتحة، فأقول وا عبدِيَا، أما اللغات الأخرى تبقى على أصلها، تبقى على أصلها، على لغة عبديا إيش أعمل؟
الطالب : ...
الشيخ : وا عبديا، بالألف أجيب ألف النّدبة وأترك الياء مفتوحة على ما هي عليه، وعلى لغة حذف الياء وايش آتي؟ بالألف فقط، وا عبدا، إنّما الذي يجوز فيه الوجهان هو عبدي بالياء الساكنة، ووجه ذلك ما ذكرته لكم، إيش الوجه؟
الطالب : ...
الشيخ : أنّنا إذا قلنا وا عبدِيَا فمعناها أنّنا أبقينا الياء وأتينا بألف النّدبة كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وحركنا الياء بالفتح؟
الطالب : لمناسبة الألف.
الشيخ : لمناسبة الألف، وإذا قلنا وا عبدا، وا عبدا فإننا أبقينا الياء ساكنة، كذا؟ فجاءت الألف إليها فقالت: ما أجتمع أنا وإياك، أنت ساكنة وأنا ساكنة وهذا ما يمكن سكون اثنين معناه تعطيل العمل، طيب إيش نسوّي؟
الطالب : نحذف واحد.
الشيخ : نحذف واحدًا علشان يكون السكون في واحد فقط، فنحذف الياء، نحذف الياء، إذا قال قائل: ليش تحذف الياء وهي دالة على ياء المتكلم، دالة على الإضافة؟ نقول بعد النّدبة، ألف النّدبة، دالة على النّدبة فنحذفها ما كان فيه ندبة، ولهذا نحذف الياء لالتقاء الساكنين، طيب على لغة من لا يأتي بالياء أبدًا عبد بس، هاه؟
الطالب : نزيد الألف فقط.
الشيخ : وعلى لغة من يأتي بالياء مفتوحة أيضًا؟
الطالب : نزيد الألف.
الشيخ : نزيد الألف وما يتغيّر شيء.
الطالب : وعلى لغة حذف الياء يا شيخ؟
الشيخ : كيف؟
الطالب : على لغة حذف الياء؟
الشيخ : بالألف ...
الطالب : ...
الشيخ : ما فيه ياء بالألف، ما فيه ياء بالألف، هذه في الإطلاق في كلام ...
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم، ما هو واضح.
الطالب : ...
الشيخ : لا لا هو توهّم، أنا فاهم هذا فاهم أن الواو ...
تقدّم لنا أن عبدي المضاف إلى ياء المتكلّم كم فيه من لغة؟
الطالب : خمس.
الشيخ : خمس لغات إذا كان صحيح الآخر، نقول فيه لغتين، على لغة من يقول عبدي بالسّكون، في النّدبة يجوز أن تقول: يا عبدا، وا عبديا، وا عبدا، وا عبدِيا، كبف؟ نعم، نشرح ماذا قال، الكلمة التي عندنا أصلًا قبل النّدبة؟
الطالب : عبدي.
الشيخ : عبدي بالياء، يجوز في النّدبة أن آتي بألف النّدبة وأحذف الياء لأنها ساكنة أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : فماذا أقول؟
الطالب : وا عبدا.
الشيخ : وا عبدا، نقول وا عبدا، وأحذف الياء لأنها ساكن، ويجوز أن آتي بألف النّدبة الياء وإذا أبقيتها فلا بدّ أن أحرّكها بما يناسب الألف، وهو؟
الطالب : وا عبدِيَا.
الشيخ : الفتحة، فأقول وا عبدِيَا، أما اللغات الأخرى تبقى على أصلها، تبقى على أصلها، على لغة عبديا إيش أعمل؟
الطالب : ...
الشيخ : وا عبديا، بالألف أجيب ألف النّدبة وأترك الياء مفتوحة على ما هي عليه، وعلى لغة حذف الياء وايش آتي؟ بالألف فقط، وا عبدا، إنّما الذي يجوز فيه الوجهان هو عبدي بالياء الساكنة، ووجه ذلك ما ذكرته لكم، إيش الوجه؟
الطالب : ...
الشيخ : أنّنا إذا قلنا وا عبدِيَا فمعناها أنّنا أبقينا الياء وأتينا بألف النّدبة كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وحركنا الياء بالفتح؟
الطالب : لمناسبة الألف.
الشيخ : لمناسبة الألف، وإذا قلنا وا عبدا، وا عبدا فإننا أبقينا الياء ساكنة، كذا؟ فجاءت الألف إليها فقالت: ما أجتمع أنا وإياك، أنت ساكنة وأنا ساكنة وهذا ما يمكن سكون اثنين معناه تعطيل العمل، طيب إيش نسوّي؟
الطالب : نحذف واحد.
الشيخ : نحذف واحدًا علشان يكون السكون في واحد فقط، فنحذف الياء، نحذف الياء، إذا قال قائل: ليش تحذف الياء وهي دالة على ياء المتكلم، دالة على الإضافة؟ نقول بعد النّدبة، ألف النّدبة، دالة على النّدبة فنحذفها ما كان فيه ندبة، ولهذا نحذف الياء لالتقاء الساكنين، طيب على لغة من لا يأتي بالياء أبدًا عبد بس، هاه؟
الطالب : نزيد الألف فقط.
الشيخ : وعلى لغة من يأتي بالياء مفتوحة أيضًا؟
الطالب : نزيد الألف.
الشيخ : نزيد الألف وما يتغيّر شيء.
الطالب : وعلى لغة حذف الياء يا شيخ؟
الشيخ : كيف؟
الطالب : على لغة حذف الياء؟
الشيخ : بالألف ...
الطالب : ...
الشيخ : ما فيه ياء بالألف، ما فيه ياء بالألف، هذه في الإطلاق في كلام ...
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم، ما هو واضح.
الطالب : ...
الشيخ : لا لا هو توهّم، أنا فاهم هذا فاهم أن الواو ...
اضيفت في - 2006-04-10