تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : ... و الخلف في *** واو و ياء بهما فتح قفي.
الطالب : يا فرعو.
طالب آخر : يا فرع.
الشيخ : هاه؟ يا فرع، يا فرعَ أو يا فرعُ على اللغتين، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قريش؟ قريش اسم رجل أو لقب رجل، إذا أردنا أن نرخّمه نقول؟
الطالب : قري.
الشيخ : يا قري، أو نقول؟
الطالب : قُرُ.
الشيخ : يا قُرَ، يجوز الوجهان، نعم.
حروف اللين عند النحويين غير حروف اللين عند أهل التجويد حروف المد عند أهل التجويد ثلاثة منها الألف وأما اللين فهما الحرفان الآخيران ؟
الطالب : هل هذا يا شيخ حروف اللين عند النحويين.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : غير حروف اللين عند أهل التجويد.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : حروف المد عند أهل التجويد ثلاثة.
الشيخ : نعم.
الطالب : منها الألف، أما اللين فهما الحرفان الأخيران؟
الشيخ : هم يقولون أن هذه ثلاثة الحروف تسمى لين وعلّة ومد، لها أسماء ثلاثة، فالألف دائمًا حرف مدّ، وأما الواو والياء فإن كانت الحركة مناسبة فهما حرفا مدّ، وإن كانت غير مناسبة فهما حرفا علة وحرفا لين فقط ولا نقول حرف مدّ، نعم هذا تقسيمهم عند النحويين، على هذا فنقول: فرعون حرف لين وعلّة ولا نقول حرف مدّ.
الطالب : ومنصور.
الشيخ : ومنصور حرف مدّ ولين وعلّة، أما الألف فهي دائمًا تكون حرف مدّ وعلة.
2 - حروف اللين عند النحويين غير حروف اللين عند أهل التجويد حروف المد عند أهل التجويد ثلاثة منها الألف وأما اللين فهما الحرفان الآخيران ؟ أستمع حفظ
هريرة كيف ترخيمها ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : هريرة؟
الشيخ : وش فيها؟
الطالب : يعني إذا أردنا أن نرخّمها ...
الشيخ : إيه، هريرة نحذف التاء.
الطالب : فقط؟
الشيخ : فقط.
الطالب : غرنيق؟
الشيخ : غرنيق هي التي فيها خلاف، غرني أو غرن.
سؤال عن قول ابن مالك " و الخلف في *** واو و ياء بهما فتح قفي." ؟ مع اسئلة عما يجوز ترخيمه وما لا ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : هنا في الحالة الأخيرة ...
الشيخ : إذا كانت أربعة فصاعدًا ..
الطالب : قريش، ثالث.
الشيخ : أي لكن كم الكلام، كم الكلمة؟
الطالب : أربعة حروف.
الطالب : الكلام في المجال على حرف اللين.
الشيخ : لا لا ما هو بحروف اللين.
الطالب : اللين هنا يعني والخُلف حكم جديد ما هو متعلّق.
الشيخ : شوف الخلف هذا مفرّع على ما سبق هو يقول:
" إن زِيد لينًا "
الطالب : ... الأربعة
الشيخ : أي نعم
" إن زيد لينًا ساكنًا مكمّلا أربعة فصاعدا "
ظاهر كلامه أنه لا بدّ أن يكون حرف العلة هو الرابع.
الطالب : هذا الثالث.
السائل : قريش الثالث.
الشيخ : لكن حتّى فرعون أيضًا الثالث.
السائل : لا فرعون الرابع.
الشيخ : فرعون الرابع، نعم، إذن قريش ما يصحّ التّمثيل بها، قريش ما يصحّ التّمثيل بها لأنه صحيح أربعة هو، لكن حرف اللين ليس الرابع، وش عندكم فيه؟
السائل : البيت؟
الشيخ : لا ما يصلح، ما عندكم مثال في الشّرح؟
الطالب : غرنيق.
الشيخ : طيب صحّ، غُرْنَيْق، غُرْنَيْق الذي يسمّونه الناس عندنا غرنوق هذا الطير المعروف، تقول: غرنيق، غُرْنَيْ، أو غُرْن، هذا المثال حطوه بدل قريش لأنه راح عن ذهني أنه لا بد أن يكون حرف اللين هو الرابع فأكثر، طيب يقول المؤلف.
الطالب : ... مثَّل بمثال.
الشيخ : على كل حال كل هذه من النوادر، حتى مسكين الآن لاحظوا أننا ما نرخّمه على أنه مسكين واحد المساكين، نرخّمه على أن مسكين؟
الطالب : علم.
الشيخ : علم، اسم رجل سمّيناه مسكين، مفهوم؟
الطالب : مفهوم.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : في القرآن كثير: يوم، وبيت، وقريش، بس كلها.
الشيخ : نعم.
4 - سؤال عن قول ابن مالك " و الخلف في *** واو و ياء بهما فتح قفي." ؟ مع اسئلة عما يجوز ترخيمه وما لا ؟ أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والعجز احــــذف من مركب وقل *** ترخيم جملة وذا عمـــــرو نقل.
" والعَجُزَ احْذِفْ مِنْ مُرَكَّبٍ "
هذا أبلغ من حذف حرفين، شوف الترخيم حذف حرف واحد، ثم يجي على حذف حرفين، ثم يجي إلى حذف العجز كلّه.
" والعَجُزَ احْذِفْ مِنْ مُرَكَّبٍ "
معد كرب هذا مركب تركيبًا مزجيًّا أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، حذفنا كرب، كم صار المحذوف؟
الطالب : العجز.
الشيخ : أي لكن من حرف؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة حروف، حتى لو فرض أنه مركّب أكثر من ثلاثة حروف فإنه يحذف كلّه، كلّ العجز، حضرموت ثلاثة حروف، مركب تركيبًا مزجيًّا، بعلبكّ كم؟
الطالب : اثنان.
الشيخ : لا، ثلاثة حروف لأن الكاف مشدّدة فهي ثلاثة حروف، المهمّ أن المركّب يحذف عجزه كلّه، التركيب الإضافي يدخل في هذا الكلام؟
الطالب : لا يدخل.
الشيخ : ما يدخل.
الطالب : على قول.
الشيخ : لأنه تقدّم بنا: " دونَ إضافةٍ وإسنادٍ مُتَمْ "
ولهذا قال في الإسناد: " وقَلَّ تَرخيمُ جملةٍ "
قل ترخيم جملة يعني: أنه ما ركّب تركيب جملة فإن ترخيمه قليل ومنه تأبّط شرّا، تأبّط شرّا هذا مركّب تركيبًا إسناديّا أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأن تأبّط فعل ماض، والفاعل مستتر، وشرّا مفعول به، هذه الجملة كلها جيئت ووضعت في اسم رجل، سمّي تأبّط شرّا فصار مركّبًا تركيبًا؟
الطالب : إسناديّا.
الشيخ : إسناديّا، هل يجوز أن يرخّم؟ نقول سبق في كلام المؤلّف أنه لا يجوز لأنه قال :
" دونَ إضافةٍ وإسنادٍ مُتَمْ "
لكن هنا ناقض وقال: " وقلّ ترخيم جملة "
فيحمل قوله فيما سبق: " دونَ إضافةٍ وإسنادٍ مُتَمْ "
على أن المراد بالنّسبة للإسناد الكثرة، الكثرة، يعني: أنه لا يكثر ترخيم المركب تركيبًا إسناديّا، والمركّبات عندنا ثلاثة أنواع: إسنادي وإضافي ومزجي، المزجي؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز وبكثرة، والإضافي؟
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : لا يجوز مطلقًا، والإسنادي؟
الطالب : بقلّة.
الشيخ : يجوز لكن بقلّة، ولهذا قال:
" وقلَّ ترخيم جملة "
طيب شاب قرناها كيف نرخّمه؟
الطالب : يا شاب.
الشيخ : نقول يا شاب، نحذف قرناها كلّها، نعم، قال:
" وذا عَمْرٌو نَقَلْ "
ذا نبي نشوف أيكم الجيّد الذي يعرب لنا هذه الجملة ونبدأ بغانم اعربها؟
الطالب : ذا اسم إشارة.
الشيخ : نعم.
الطالب : مبتدأ.
الشيخ : نعم، مبني على السّكون.
الطالب : مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.
الشيخ : نعم.
الطالب : عمرو، عمرو نعت.
الشيخ : عجيب، نعت؟!
الطالب : خبر.
الشيخ : اسم الإشارة ما يأتي النعت بعده إلاّ إن كان محلاّ بأل.
الطالب : خبر.
طالب آخر : بدل.
الشيخ : نعم.
الطالب : مبتدأ ثان.
الشيخ : مبتدأ ثانٍ؟
الطالب : شيخ، مبتدأ ثانٍ.
الشيخ : مبتدأ ثانٍ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : زين، عمرو مبتدأ ثانٍ، يلاّ يا والواو؟ عمرو ايش عندك في الواو؟
الطالب : عمرو، الواو علامة.
الشيخ : حرف عطف؟
الطالب : عمرو؟
الشيخ : واو عندك.
الطالب : بس الواو لعمرو.
الشيخ : ما هي بحرف عطف؟
الطالب : لا.
الشيخ : زين، صحّ.
الطالب : قُفي خبر.
الشيخ : ما هي قُفي، نقل.
الطالب : أي نقل، خبر المبتدأ الثاني.
الشيخ : غلط، ما هو صحيح.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ ...
الطالب : نقل فعل ماض والفاعل ضمير مستتر.
الشيخ : والجملة؟
الطالب : خبر المبتدأ.
الشيخ : خبر المبتدأ زين، طيب عمرو من هو؟ سيبويه إمام أهل البصرة في النّحو، عمرو نقل يعني نقل عن العرب، أئمة النّحو ما جاءتهم الإمامة هكذا بدون تعب، كانوا يتعبون ويخرجون إلى البراري ويتلقّون الأعراب الذين ما دخلوا في المدن ولا تغيرت ألسنتهم، فينقلون عنهم الكلام، فمن جملة ما نقل سيبويه أنهم أي العرب يرخّمون المركّب تركيبًا إسناديًّا وكونه يقول عن ابن مالك:
" وذا عَمْرٌو نَقَلْ "
ويأتي بهذا ليقوي كلامه، دليل على أنّ ترخيم المركّب تركيبًا إسناديّا قليلٌ جدًّا وهو كذلك، خلاصة البحث من هنا ومما سبق أن المرخّم يحذف منه حرف واحد، وش بعد؟
الطالب : وحرفان.
الشيخ : وحرفان.
الطالب : والعجز.
الشيخ : والعجز، والعجز مطلقًا، هذا بالنسبة لما يحذف، ثانيًا بالنّسبة للمركب، قلنا المركّب ثلاثة أقسام: مركّبًا تركيبًا إضافيًّا، ومركّبًا تركيبًا إسناديّا، ومركّبًا تركيبًا مزجيّا، المركّب تركيبًا إضافيّا؟
الطالب : لا يرخّم.
الشيخ : لا يرخّم، تركيبًا إسناديّا؟
الطالب : على قِلَّة.
الشيخ : يرخّم بقلّة، تركيبًا مزجيّا؟
الطالب : بكثرة.
الشيخ : يرخّم بكثرة.
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والعجز احــــذف من مركب وقل *** ترخيم جملة وذا عمـــــرو نقل. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن نويت بعد حذف ما حذف *** فالباقي استعمل بما فيه ألــــف.
" وإنْ نَوَيْتَ بعدَ حَذْفٍ ما حُذِفْ "
ما في قوله " ما حُذِفْ " مفعول نويت: "
وإنْ نَوَيْتَ بعدَ حَذْفِ ما حُذِفْ *** فالباقيَ اسْتَعْمِلْ بما فيهِ أُلِفْ " الظاهر أن الباء هنا بمعنى على، يعني فاستعمل الباقي على ما ألف فيه قبل الحذف، يعني: اجعله على حاله، هذا متى؟ إذا نويت بعد حذف ما حذفت فالباقي اجعله على ما هو عليه، استعمله على ما هو عليه في كلّ ما سبق، في كلّ ما سبق من الترخيمات، تقول مثلًا: يا مسكِ هاه صح؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح، وتقول يا عثمَ صحّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نحن غيّرنا شيئًا بالحركات وإلاّ لا؟
الطالب : لم نغير شيئًا.
الشيخ : ما غيرنا، يا منصُ؟
الطالب : اتفقت اللغات.
الشيخ : ما غيّرنا، ما غيّرنا، مفهوم هذا؟
الطالب : مفهوم.
الشيخ : كيف نعربه؟ نقول في يا عثمَ، عثمَ منادى مرخّم مبني على ضمّ مقدّر إيش؟
الطالب : على آخره.
الشيخ : على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل؟
الطالب : بحركة الانتظار.
الشيخ : بحركة الانتظار، بحركة الانتظار، هذا هو.
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن نويت بعد حذف ما حذف *** فالباقي استعمل بما فيه ألــــف. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : واجعله إن لم تنو محذوفا كما *** لو كان بالآخر وضعا تمــــــما.
يعني اجعله، أي اجعل المرخّم إن لم تنو المحذوف كما لو كان الحرف الموجود بالآخر وضع تمما، كما لو كان هذا المرخّم تمم بالحرف الأخير الموجود، وضعًا يعني إيش معنى وضعا؟ أي بحسب وضع العرب، فلا نلتفت إلى المحذوف إطلاقًا، ما نلتفت إليه إطلاقًا، فنقول في عثمان؟
الطالب : يا عثمُ.
الشيخ : يا عثمُ، وفي مسكين؟
الطالب : يا مسكُ.
الشيخ : يا مسكُ، وفي منصور؟
الطالب : يا منصُ.
الشيخ : يا منصُ، على أن تكون الحركة هذه الضّمة ما هي الحركة الأصلية، ولهذا نقول في يا منصُ على هذا يا حرف نداء ومنصُ منادى على الضّم في محلّ؟
الطالب : نصب.
الشيخ : نصب، مبني على الضّمّ في محلّ نصب لأننا قدّرنا أن هذه الحركة الضّمّة حركة بناء لا حركة انتظار، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، إذا كان آخره حرف علّة مثل يا فرعوْ على لغة من لا يحذف الواو، هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : نقول مبني على ضمّة مقدّرة على آخره وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : منع من ظهورها الثّقل، الثقل، وكذلك نقول في غُرنَيق يا غُرنيْ، نحن قلنا أن غرنيق اسم طائر واشترطنا في الترخيم أن يكون علمًا اللي غير مقرون بالتاء، اشترطنا فيه أن يكون علمًا، كيف نقول هذا؟
الطالب : يسمّى به.
الشيخ : نعم نسمّي إنسانًا غرنوق، يا غُرنيق، وإلاّ لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : مثلا لو فرضنا واحدًا دائمًا أبيض، لباسه دائمًا أبيض ناصع البياض، نعم وهو خفيف المشي، مسرع دائمًا مسرعًا مثل الطير، نقول له يا غرنيق.
الطالب : هي مصغرة غُرنيق.
الشيخ : نعم؟
الطالب : هل هي مصغرة؟
الشيخ : لا لا الظاهر.
الطالب : غُرَينيق.
الشيخ : لا الظاهر أنها في اللغة العربية أصلها غرنيق.
الطال : ... أو علم؟
الشيخ : لا لا، علم علم، سمّينا واحدًا غرنيق، وسمّينا ولده محمّد بن غرنيق وابنته فاطمة بنت غرنيق، اسم اسم، طيب المهم على كل حال المؤلف يقول رحمه الله:
" واجْعَلْهُ إنْ لمْ تَنْوِ مَحذوفًا كما *** لوْ كانَ بالآخَرِ وَضْعًا تُمِّمَا "
طيب حمزة على لغة من ينتظر؟
الطالب : حمزَ.
الشيخ : يا حمزَ، على لغة من ينتظر يا حمزَ، على لغة من لا ينتظر؟
الطالب : يا حمزُ.
الشيخ : يا حمزُ، فهمتم؟ طيب قتادة؟
الطالب : يا قتادَ.
الشيخ : من ينتظر، يا قتادَ هاه؟ وش بعد؟
الطالب : قتادُ.
الشيخ : ومن لا ينتظر؟
الطالب : يا قتادُ.
الشيخ : يا قتادُ، زيد؟
الطالب : ما يرخّم.
الشيخ : ما يرخّم.
الطالب : ثلاثي.
الشيخ : هاه ثلاثي وليس فيه التاء، ثلاثي ليس فيه التاء فلا يرخّم، أي نعم، يقولون أن ابن عباس رضي الله عنهما قيل له إن ابن مسعود قرأ : " ونادوا يا مال " " يا مال " أهل النار (( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربّك )) قال: " ونادوا يا مال " فقال: " ما كان أشغل أهل النار عن الترخيم ".
الطالب : نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : حقيقة.
الشيخ : إيه حقيقة، لكن فيه ناس ما هم هينين، قالوا لا هم ما يرخمون لكن ضعفاء ما يكملون النطق.
الطالب : هل يكون ترخيمًا؟
الشيخ : المهم ...
الطالب : ...
الشيخ : هو على كلّ حال إذا ثبتت القراءة فإما أن يقال إنهم يعجزون عن الإتمام للضعف، وإما أن يقال رخّموا؟
الطالب : استعطافًا.
الشيخ : استعطافًا نعم، أي نعم.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : واجعله إن لم تنو محذوفا كما *** لو كان بالآخر وضعا تمــــــما. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : فقل على الأول في ثمود يا *** ثمو ويا ثمي على الثانـــــي بيا.
فقل على الأول أي الأول؟ إذا نويت بعد حذف ما حذف، يعني على لغة من ينتظر، تقول في ثمود يا ثمو، يا ثمو، فنقول ثمو منادى مبني على ضمّ مقدّر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحلّ هاه؟
الطالب : بحركة الانتظار.
الشيخ : بحركة الانتظار، صحّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : بس عندنا حركة؟
الطالب : ساكن.
الشيخ : ساكن على كل حال، إذن منع من ظهورها الثّقل، منع من ظهورها الثّقل، لأن حتى على فرض أنّها على لغة من ينتظر ما هو متعذر من حاله.
الطالب : ...
الشيخ : لا، الثقل.
الطالب : ...
الشيخ : أيه، عندنا الواو والياء، الحركات منع من ظهورها الثّقل، يا ثمو، وقل على الثاني بياء يا ثمي، وش الثاني؟
الطالب : لغة من لا ينتظر.
الشيخ : لغة من لا ينتظر، إذا قال قائل: لماذا قلنا يا ثمي وما قلنا يا ثمو؟ يقولون: لأنه لا يوجد اسم معرب آخره واو مضموم ما قبلها ما يوجد، اسم معرب آخره واو مضموم ما قبلها، أما المبني فيوجد مثل هو، لكن معرب لا يمكن أبدًا، نعم وكذلك غير العربي يوجد مثل قمندو، قمندو هاه؟
الطالب : هذه يسمونها ...
الشيخ : وسمندو، هاه؟
الطالب : هذه يسمونها ...
الشيخ : هذه اسم منقول، اسم منقول، ما يوجد اسم معرب آخره واو مضموم ما قبلها، فلهذا يقولون في ثمو على لغة ما لا ينتظر يقول لازم تجعله يا ثمي، تجعله معتلًّا بالياء، لأن الاعتلال بالياء كثير مثل قاضي وداعي وهادي وما أشبه ذلك، طيب كيف نعربه على هذا؟ نقول: يا حرف نداء، وثمي منادى مرخّم مبني على ضمّ مقدّر على آخره منع من ظهوره إيش؟ الثّقل لأنه ياء، طيب غير ثمود؟ مسكين نقول فيه يا مسكِ على لغة؟
الطالب : على لغة من ينتظر.
الشيخ : من ينتظر، يا مسكُ على لغة من لا ينتظر.
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : فقل على الأول في ثمود يا *** ثمو ويا ثمي على الثانـــــي بيا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والتزم الأول في كمسلمه *** وجوز الوجهين في كمـــــــسلمـــه.
والتزم الأول إيش الأول؟
الطالب : لغة من لا ينتظر.
الشيخ : لغة من لا ينتظر، هاه؟
الطالب : من ينتظر.
الشيخ : هاه؟
الطالب : من ينتظر.
الشيخ : الأول:
" وإنْ نَوَيْتَ بعدَ حَذْفِ ما حُذِفْ *** فالباقيَ اسْتَعْمِلْ "
نعم فالتزم الأول لغة من ينتظر، هو الأول:
" وإنْ نَوَيْتَ بعدَ حَذْفِ ما حُذِفْ "
هذا الأول التزمه في كمُسلِمَة، فإذا ناديت امرأة بهذا الإسم مسلمة وأردت الترخيم وش تحذف؟
الطالب : الهاء.
الشيخ : الهاء، فتقول يا مسلمَ على لغة؟
الطالب : من ينتظر.
الشيخ : ويا مسلمُ؟
الطالب : من لا ينتظر.
الشيخ : على لغة من لا ينتظر، هنا يتعيّن لغة من ينتظر لأننا لو أتينا بها على لغة من لا ينتظر وقلنا يا مسلمُ اشتبه المنادى المذكّر بإيش؟
الطالب : بالمؤنّث.
الشيخ : بالمؤنّث، حتى لو فرض أنّك تناديها من قُرب فتقول يا مسلِمُ ستلتفت عليك وتقول لك أنا لست رجلًا وإلاّ لا؟ أي نعم ولكن تقول يا مسلمَ على لغة من؟
الطالب : من ينتظر.
الشيخ : هاه؟
الطالب : من ينتظر.
الشيخ : على لغة من ينتظر، العلّة في الالتزام، التزم فعل أمر والأمر للوجوب، فالعلة في وجوب الالتزام هنا خوف؟
الطالب : اللبس.
الشيخ : خوف اللبس " وجوّز الوجهين "
الوجهين لغة من ينتظر ومن لا ينتظر : " في كمَسْلَمه "
مسلمة ما هي العلم، مسلمة اسم مكان للسلامة، اسم مكان للسلامة، ليست بعلم يختلف المذكر والمؤنث ولكنها اسم مكان والمكان يصلح تذكيره وتأنيثه للسلامة، تقول مَسْلَمَة يعني هذا المكان مَسْلَمَة، كما نقول مفازة ومهلكة وما أشبه ذلك، مسلمة مثلًا إذا أردت أن ترخّم فتقول هاه؟ مسلمَ ومسلمُ لأنه ما فيه التباس، وخلاصة الكلام الآن أنه يجوز لنا في الترخيم لغتان: لغة من ينتظر، ولغة من لا ينتظر، فإن حصل لبس في التزام إحداهما وجب هاه؟
الطالب : العدول.
الشيخ : العدول عنه، وجب العدول عنه، وأتينا بالوجه الذي لا يلتبس.
الطالب : صار علم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : صار علم، اسم رجل.
الشيخ : إن كان علمًا صار منقولًا، منقول من اسم مكان إلى العلمية.
الطالب : أي لكن هل يصير فيه الوجهان؟
الشيخ : يصير فيه لأنه ما يقال مَسْلَمَة ما فيه امرأة اسمها مَسْلَمَة أصلًا بخلاف مُسْلِمة ومُسْلِم اسم فاعل فيفرّق بينهما بالهاء.
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والتزم الأول في كمسلمه *** وجوز الوجهين في كمـــــــسلمـــه. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ولاضطرار رخموا دون نـــدا *** ما للنـــدا يصلح نحـــــو أحمـــــدا.
" ولاضْطِرَارٍ رَخَّمُوا دونَ نِدَا *** ما لِلنِّدَا يَصْلُحُ نحوُ أَحْمَدَا "
رخموا الفاعل يعود على؟ العرب، لأن النحويين ما يستطيعون أن يغيّروا في اللغة، يقول: إن العرب رخّموا للضرورة بدون نداء، لكن شرط أن يكون هذا المرخّم صالحًا للنداء، صالحًا للنّداء، إيش مثاله؟
الطالب : أحمد.
الشيخ : أحمد، لو فرضنا أن أحمد جاءت في سياق بيت من الشّعر، لو أبقيناها على ما هي عليه لاختلّ وزن البيت فإننا نحذف آخرها، نقول: أحمَ أو أحمُ، يعني حسب الإعراب، حسب الإعراب، لأن هذا ما فيه نداء عندكم البيت؟
الطالب : ...
الشيخ : وهو؟
الطالب : قال : " لنعم الفتى ".
الشيخ : " لَنعم الفتى ".
الطالب : " لَنِعْمَ الفَتَى تَعشُو إلى ضَوْءِ نَارِهِ *** طَرِيفُ بنُ مالٍ لَيْلَةَ الْجُوعِ والْخَصَرْ "
الشيخ : طريف.
الطالب : طريف، طريفَ.
الشيخ : أو طريفُ؟
الطالب : طريفُ بن مال.
الشيخ : إيه طريفُ بن مال.
الطالب : " لَيْلَةَ الْجُوعِ والْخَصَرْ "
الشيخ : أصلها بن مالك
" لَنِعْمَ الفَتَى تَعشُو إلى ضَوْءِ نَارِهِ *** طَرِيفُ "
هذا المخصوص بالمدح، الفتى فاعل وطريف مبتدأ مؤخّر هو مخصوص بالمدح، ابن مال أصلها؟
الطالب : ابن مالك.
الشيخ : ابن مالك، فرخّمه بدون نداء لكن للضرورة.
" طَرِيفُ بنُ مالٍ لَيْلَةَ الْجُوعِ والْخَصَرْ "
الطالب : منون يا شيخ؟
الشيخ : الخَصْرِ وإلاّ الخَصَرْ؟
الطالب : الخَصَرْ مشكولة يا شيخ.
الشيخ : أيهم؟
الطالب : منون المرخم؟
الشيخ : أيهم؟
الطالب : مالٍ؟
الشيخ : إيه منون على لغة من لا ينتظر، كأن هذا هو آخره، ما أدري إيش هو الخصر.
الطالب : شدّة البرد.
الشيخ : شدّة البرد؟
الطالب : أي نعم.
طالب آخر : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : العاميّة إذا جاء برد قوي يقولون: الخصر.
الشيخ : الخصر؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : لا ما نعرف هذا.
الطالب : ...
الشيخ : لا هذه يمكن في الحجاز، طيب المهم الآن هذا آخر باب الترخيم، فصار الترخيم في الأصل خاصّا بالنداء ولكنه قد يرخّم في غير النّداء للضّرورة فقط.
الطالب : ضرورة الشعر يا شيخ؟
الشيخ : أي، كل ما قال النحويوين ضرورة فهو الشّعر، لأن النثر يستطيع الواحد يتخلّص.
الطالب : الآن صارت عندنا المراجعة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : المراجعة نسيت.
الشيخ : أي والله نسيناها، لا ما نسيناها ترى الباب الذي قبله مراجع، لا لا الذي قبله مراجع.
الطالب : لا ما هو مراجع.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : ...
الشيخ : لااا.
الطالب : ...
الشيخ : عجيب!
الطالب : ...
طالب آخر : الأبواب هذه نأخذ الدّرس ونقرأه كاملًا.
الشيخ : إيه، المهم الآن المراجعة بس في الترخيم؟
الطالب : والذي قبله.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الندبة طويلة شوي.
طالب آخر : الندبة والترخيم.
الشيخ : النّدبة والترخيم طيب.
الطالب : النّدبة والترخيم؟
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : عندهم اختبار صحيح، ما يخالف ...
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ولاضطرار رخموا دون نـــدا *** ما للنـــدا يصلح نحـــــو أحمـــــدا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : الاختصاص .
الاختصاص بالشيء معناه الانفراد به وقصر الحكم عليه، هذا معنى الاختصاص، تقول: اختصصت بكذا بمعنى؟ هاه؟ انفردت به، ولهذا يقال: هذا مالك الخاصّ، وهذا بيتك الخاصّ، وما أشبه ذلك، وهذا الكتاب خاصّ لفلان يعني: أنه منفرد به عن غيره ومقصور عليه، الاختصاص في اللغة العربية هو ما ذكرنا، قريب في الاصطلاح من المعنى اللغوي، لأن المتكلّم يقصر الحكم على نفسه، يقصر الحكم على نفسه، وله شروط أفادنا المؤلف بقوله.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : الاختــصاص كنــــداء دون يا *** كأيــــها الفتى بإثر ارجـــــونيا.
ارجونيا أصلها: ارجوني، فالألف هنا للإطلاق، تقول: ارجوني أيها الفتى، ارجوني أيها الفتى، الآن أيها الفتى هل هي للمخاطب وإلاّ للمتكلّم؟ ارجوني أيها الفتى؟
الطالب : للمتكلّم.
الشيخ : هاه؟ للمتكلّم، هذه للمتكلّم، حطّوا بالكم فهي إذن لا بدّ أن يسبقها شيء، والنداء يسبقه وإلاّ لا؟ ما يسبقه يعني الاختصاص لا بدّ أن يكون مسبوقًا بجملة أو بغير جملة، المهم أن يكون مسبوقًا بشيء وأما النّداء هاه؟ فلا يشترط تقول يا محمّد، يا بكر، يا خالد، يا عمرو، وما أشبه ذلك.