الشيخ : يتوجّع أوّه ... أوّوه ... أصلها أوّه ... يتوجّع، طيب مه؟ مه بمعنى اكفف، اكفف عن الشيء هذا معناها، طيب المؤلف رحمه الله قال : " كشتان وصه " ، شتان الماضي، وصه فعل أمر، وأوّه.
الطالب : للمضارع.
الشيخ : للمضارع، ومه للأمر، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : مه إيش معناها؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : مه؟
الشيخ : مه اكفف، واحد شاهدته يعبث وهو حاضر الدرس تقول له: مه، يعني اكفف عن العبث.

الشيخ : قال:
" وما بمعنى افْعَلْ كآمِينَ كَثُرْ *** وغيرُهُ كَوَيْ وهَيهاتَ نَزُرْ "
الطالب : نَزَرْ.
الشيخ : نَزَرْ؟ عندنا بالضّمّ نَزُرَ يعني قلّ، طيب ما بمعنى افعل وهو اسم فعل الأمر كثير، مثل: آمين، إيش معنى آمين؟
الطالب : يا ربّ استجب.
الشيخ : يا ربّ استجب، اسم فعل أمر لكنها بالنسبة لله عزّ وجلّ نقول: اسم فعل دعاء ما نقول أمر، لأن الله عزّ وجلّ لا يوجّه له أمر، إذ أن الأمر هو طلب الكف على سبيل؟
الطالب : الاستعلاء.
الشيخ : الاستعلاء، طيب آمين إيش إعرابها؟ آمين اسم فعل أمر مبني على السكون وإلاّ على الفتح؟ المؤلف يقول : " كآمينَ " فهو إذن مبني على الفتح.
الطالب : يمكن للضرورة؟
الشيخ : لا، مبني على الفتح، لكنّه يسكّن لأنه يوقف عليه، والمتحرّك إذا وقف عليه يسكّن، وإلاّ هي أصلها آمين، فهو مبني على الفتح، لكنّه سكّن للوقف، وقوله وغيره يعني غير الذي بمعنى افعل إيش يشمل؟ اسم الفعل الماضي واسم الفعل المضارع
" كَوَيْ وهَيهاتَ نَزُرْ "
وي بمعنى أعجب، ويقول المؤلف إنها قليلة مع أنها في القرآن كثيرة، في القرآن: (( ويكأنه لا يفلح الكافرون )).
الطالب : وفي العامية كذلك.
الشيخ : في العامية؟
الطالب : كثيرة.
الشيخ : في العامية؟
الطالب : إيه.
الشيخ : كيف يقولون؟
الطالب : يعني الواحد يتحدث على سبيل المداراة يقول وي كيف ...
الشيخ : هذه ما عندنا، هي عندكم؟ هاه؟
الطالب : وي.
الشيخ : وي؟ لا نحن الظاهر عندنا إذا فعل الإنسان شيئًا يعاقب عليه نقول وي يعني نعجب من فعلك هذا، بيجيك ضرب وإلاّ عقوبة.
الطالب : عندنا ويه.
الشيخ : ويه يعني أعجب؟
الطالب : نعم.
الشيخ : على كل حال متقاربة الظاهر أنها متقاربة، نعم، وهيهات بمعنى بعُد، هيهات بمعنى بعُد، كقوله تعالى: (( هيهات هيهات لما توعدون )) (( هيهات هيهات لما توعدون )) فهيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد مبني على الفتح، وهيهات توكيد له، واللام في قوله: (( لما توعدون )) قالوا: إنها زائدة، وما توعدون فاعل مبني على السكون في محلّ رفع وتوعدون صلته، هيهات هيهات الذي توعدونه، وقد جاءت بدون اللام في قول الشاعر:
" فهيهات هيهات العقيق ومن به "
آخر البيت نسيته الشاهد أنه عداه إلى الفعل بدون اللام، يقول: المؤلف الآن نأخذ من هذا البيت قاعدة وهي: أن أسماء الأفعال إذا كانت بمعنى الطلب فهي كثيرة، وبمعنى الماضي والمضارع قليلة، نرجع إلى كلمة آمين لأننا نقولها في كلّ صلاة فيها لغة آمي، يصلح آمي أو ما يصلح؟ آمي؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هاه؟ يصلح؟ آمي، نعم.
الطالب : نعم.
الشيخ : فيها لغة آمي لكنها قليلة جدّا، آمّين يصلح؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : ما يصلح، إيش السّبب؟ يختلف المعنى، لأن آمّين بمعنى قاصدين (( ولا آمّين البيت الحرام )) نسمع بعض الذين يؤمنون يقول: آمي آمي الظاهر أن هذه لغة لكنها قليلة، والأفصح بالنون آمين، ولهذا قال الفقهاء يحرم تشديد ميمها فإن فعلت بطلت صلاتك، ما تقول آمّين لأنك إذا شدّدتها صارت بمعنى قاصدين، فتتكلم بكلام لا يجوز في الصلاة فتبطل صلاتك.

الطالب : ...
الشيخ : إيه، هي على كلّ حال المدّ هنا طبيعي لكن إذا قفنا عليه جاز أن يكون ست حركات.
الطالب : مد الألف يا شيخ.
الشيخ : آمين؟
الطالب : حركتين فقط، وهم يوصلونها إلى ستّ آآآمين.
الشيخ : يبدو أن هذا بسيط الخطأ فيه، نعم
" والفعلُ مِنْ أَسمائِهِ عَلَيْكَا "
الطالب : نزر؟
الشيخ : قلّ.

الشيخ : " والفعلُ مِنْ أَسمائِهِ عَلَيْكَا "
الفعل مبتدأ، ومن أسمائه جار ومجرور خبر مقدّم وعليك مبتدأ مؤخّر، والجملة؟
الطالب : خبر المبتدأ.
الشيخ : خبر المبتدأ، يعني من أسماء الأفعال عليك، تقول: عليك زيدًا بمعنى: الزم، الزم زيدًا، ونحن نقول باللغة العامية عليك به، عليك بزيد، يعني: الزمه، كيف تعرب عليك؟ نقول: عليك اسم فعل أمر بمعنى؟
الطالب : الزم.
الشيخ : الزم، وبني على الفتح من أجل؟ مراعاة؟ مراعاة للشكل، لأن عليك جار ومجرور، شكلها جار ومجرور تبقى هكذا، طيب عليك زيدًا، نقول: عليك اسم فعل أمر مبني على الفتح وفيه ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، عرفتم؟ والكاف هذه من بنية الفعل وإلاّ سنقول كاف الخطاب هي الفاعل، وزيدًا؟ هاه؟
الطالب : مفعول به.
الشيخ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
" وهكذا دُونَكَ "
هكذا أيضًا من أسماء الفعل، دونك أصلها ظرف ما هي اسم فعل، أصلها ظرف دون مضافًا إلى كاف الخطاب، هذا الأصل، لكنّها تستعمل اسم فعل أمر بمعنى: خذ، تقول: دونك الكتاب يعني: خذه، كذلك إليك أصلها جارّ ومجرور، إلى حرف جرّ والكاف اسم مجرور تستعمل اسم فعل أمر بمعنى تنحّ، تنحّ يعني أبعد عنّي، نعم،
" إليك عنّي فإنّي عنك مشغول "
نعم، وإليك بمعنى إيش؟
الطالب : تنحّ.
الشيخ : تنحّ، ذكر ابن القيّم مرّة في بدائع الفوائد، بدائع الفوائد هذا كتاب لابن القيم على اسمه بدائع الفوائد، ليس مبوبًا كلما طرأت عليه فائدة كتبها في هذا الكتاب ولكنّه كتاب جيّد، بحث في حمِد ومدح وكيف أن العرب فرّقت بينهما وجعلت هذا له معنى وهذا له معنى، مع أن الحروف واحدة وأطال كما هي عادته رحمه الله طويل النفس، وقال: وكان شيخنا إذا بحث في هذا الأمر أتى بالعجب العجاب، شيخ يعني؟
الطالب : ابن تيمية.
الشيخ : ابن تيمية، ولكنه كما قال القائل:
" تألق البرق نجديًّا فقلت له *** إليك عنّي فإنّي عنك مشغول "
كان مشغولًا بما هو أهم من مباحث النّحو رحمه الله، كان مشغولًا بمناظرة من؟
الطالب : الفلاسفة.
الشيخ : الفلاسفة والمناطقة وأهل الكلام وغيرهم، كما يعلم من كتاباته رحمه الله وجزاه خيرًا، فالحاصل قوله إليك عنّي يعني تنحّ عنّي،
" تألق البرق نجديًّا فقلت له *** إليك عنّي فإنّي عنك مشغول "
طيب
" وهكذا دُونَكَ مَعْ إِلَيْكَا
كذا رُوَيْدَ "
الطالب : الإعراب مثلها يا شيخ؟
الشيخ : مثل الأول نعم، مثلًا تقول: دونك الكتاب، دونك الكتاب، دونك اسم فعل أمر مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره؟ أنت، الكتاب؟
الطالب : مفعول به.
الشيخ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة عفي آخره، وإليك مثلها، نعم، أما قال.
الطالب : يا شيخ؟
الطالب : نعم.
الطالب : إليك تدخل على غير عنّي ...؟
الشيخ : لو قلت إليك بعيدً فإنها عنّي، لا بدّ يكون في الكلام محذوف، حذف الجار والمجرور، إليك بعيدًا أي؟
الطالب : إليك عنّي.
الشيخ : تنحّ عنّي بعيدًا، لا بد أن تأتي به.

الشيخ : قال:
" كذا رُوَيْدَ بَلْهَ ناصِبَيْنِ *** ويَعملانِ الْخَفْضَ مَصدرَيْنِ "
رويد أصلها تأتي مصدرًا، (( فمهّل الكافرين أمهلهم رويدًا )) وتأتي اسم فعل تقول: رويد زيدًا أو رويدك زيدًا، ففي هذه الحالة تكون؟ اسم فعل، اسم فعل أمر وكذلك بله، ولكنّها تستعمل أحيانًا مصدرًا، إذا استعملت مصدرًا فإنها لا تكون اسم فعل، بل تكون مصدرًا مضافًا إلى؟ إلى ما بعده ولهذا قال:
" ويَعملانِ الْخَفْضَ مَصدرَيْنِ "
نعم، هذا يحتاج نقرأ في الشّرح إن شاء الله.

الشيخ : ثم قال: " وما لِمَا تَنوبُ عنهُ مِنْ عَمَلْ *** لها "
يعني: أن اسم الفعل يعمل عمل الفعل الذي هو اسم له، فإن كان لازمًا فهو لازم، وإن كان متعدّيًا فهو متعدٍّ، فمثلًا إذا قلت: صه لازم وإلاّ متعدّ؟
الطالب : لازم.
الشيخ : هاه؟ صه بمعنى: اسكت لازم فلا يتعدّى إلى مفعول، وإذا قلت دونك الكتاب؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : متعدّ.
الشيخ : متعدّ لأنه بمعنى خذ، فيكون ناصبًا لمفعولين لكن يقول المؤلف:
" وأَخِّرْ ما لِذي فيهِ العَمَلْ "
الطالب : الذي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الذي.
الشيخ : " وأخّر ما لِذي " المشار إليه؟ أسماء الأفعال، يعني ما لأسماء الأفعال فيه العمل يعني أن مفعولها لا يتقدّم عليها، فمثلًا: دونك زيدًا ما يمكن تقول: زيدًا دونك، نعم، طيب إذا قال قائل: يرد عليكم قول الله تعالى: (( كتاب الله عليكم )) لأن كتاب مقدّم على عليكم، وعليكم اسم فعل بمعنى الزم، أجاب عنه المانعون فقالوا: إن كتاب مفعول لفعل محذوف دل عليه عليكم، وأنّ التقدير: الزموا كتاب الله، ويكون عليكم الثانية تأكيدًا له، طيب
" وأَخِّرْ ما لِذي فيهِ العَمَلْ "

الشيخ : " واحُكْمْ بتَنكيرِ الذي يُنَوَّنُ *** منها وتَعريفُ سِوَاهُ بَيِّنُ "
سواه أي: سوى المنكّر، يعني: إذا أتيت باسم فعل منكّرًا فهو عامّ،، إذا أتيت به منوّنًا فهو عامّ، وإن أتيت به غير منوّن فهو خاصّ، مثلًا سألني سائل في أثناء الدّرس فقلت له: صهْ، فسأل سؤالًا آخر يكون ممتثلًا وإلاّ لا؟
الطالب : غير ممتثل.
الشيخ : لا، يكون ممتثلًا لأن صهْ عن هذا الكلام فقط معرفة، فإن قلت: صهٍ فالمعنى: اسكت عن كلّ شيء، وهذه لا يعرفها إلاّ صاحب النّحو، افرض أنك في مجلس وأراد واحد أن يتكلم معك بكلام ما ودّك أحد يدري عنه، أنت تقول له صهْ وإلاّ صهٍ؟
الطالب : صهْ.
الشيخ : صهْ بس؟
الطالب : أي صهْ.
الشيخ : صح صهْ، أي نعم فقط، لأنّك تريد أن يسكت عن هذا الكلام فقط، فإن كان عندك ولد وبغى يتكلّم وأنت ما تريد يتكلم أبدًا في المجلس ولد صغير، وش تقول له؟
الطالب : صهٍ.
الشيخ : تقول: صهٍ، صهٍ يا غلام، لأجل لا يتكلّم بأي كلام، فصار الفرق الآن، الفرق ما يراد به العموم وما يراد به الخصوص، إن نوّنت فهو للعموم، وإن لم تنوّن فهو للخصوص ولهذا قال:
" واحُكْمْ بتَنكيرِ الذي يُنَوَّنُ *** منها وتَعريفُ سِوَاهُ بَيِّنُ "
طيب واحد مثلًا بدأ يتحرّك، يتحرّك بحركة لا تريد أن يتحرّك بها، نعم افرض أنه في الدّرس وبدأ يتلفّت، إن فتح الباب التفت، وإن تحركت المروحة التفت، وإن أحد حرّك المسجّل التفت، وإن فتح الكتاب التفت، فقلت له: مهْ؟ هاه؟
الطالب : مهْ ولا مهٍ؟
الشيخ : يصحّ؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : مشكلة إذا قلت مهٍ ما يفتح ولا كتاب هو.
الطالب : ...
الشيخ : فأنت تقول مهْ، يعني اكفف عن هذا الفعل المعيّن الذي فيه التشاغل عن الدّرس.
الطالب : ... التشاغل.
الشيخ : وأما إذا قلت مهٍ، فالمعنى؟ اكفف عن كلّ شيء، يعني لا تحرّك ولا الكتاب الذي معك، أليس كذلك هذه قاعدة عندهم، ولهذا الإنسان يمكن أن، يمكن الإنسان يعرف الطالب هل فهم وإلاّ ما فهم، فمثلًا إذا قال له صهٍ فهو سكت عن الكلام وجاب كلام آخر يكون ممتثلًا وإلاّ غير ممتثل؟
الطالب : غير ممتثل.
طالب آخر : ممتثل.
الشيخ : لا، نقول له صهٍ فسكت عن الكلام الذي بدأ فيه ولكن أتى بكلام آخر، نقول أنت الآن غير ممتثل، أما إذا قلت له صهْ ثم جاب كلام آخر يكون؟
الطالب : ممتثلًا.
الشيخ : ممتثلًا، لكن سيقول الذي بجانبي وهو ظاهره الصلاح، يقول له صه وهو يهرج، نعم وإلاّ لا؟ لأن العامي لا يفرّق بين صهٍ وصهْ.
الطالب : كلّهم منون عنده.
الشيخ : كلهم واحد عنده، يعني صه عنده اسكت مرّه، وهذه تقدر أنت يا طالب العلم تمتحن به من حولك، ... الطلبة يمتحنون بعضهم بعضًا به، إذا قال صهٍ يعني اسكت ولا تقول ولا كلمة، وإذا قال صهْ يعني؟
الطالب : عن هذا الأمر.
الشيخ : عن هذا الحديث المعيّن فقط، والله أعلم.
الطالب : نطبقه هذا يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نطّبقه.
الشيخ : كيف؟
الطالب : نطبّق هذا الأمر.
الشيخ : إن شاء الله نطبّقه في المستقبل.

الشيخ : هاه؟
الطالب : ... في كل ما هو قابل للتنوين؟
الشيخ : أي نعم، أما ما ليس قابلًا للتنوين فهو على العموم، ما يقبل التنوين منها يبقى على العموم.

الشيخ : " مِنْ مُشْبِهِ اسمِ الفعلِ صَوْتًا يُجْعَلُ "
ما مبتدأ، خبره؟
الطالب : يجعل.
الشيخ : يجعل، وصوتًا مفعول يجعل الثاني مقدّمًا، يعني: الذي خوطب به ما لا يعقل، وما نائب فاعل، نائب فاعل خوطب، يعني إذا خوطب به من لا يعقل يُجعل صوتًا، لأنه يشبه اسم الفعل، ذكرنا أن تقول للبعير هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : خِ يعني قم، أخ يعني؟
الطالب : ابرك.
الشيخ : يعني ابرك، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وتقول للغنم اخس، اخس يعني؟
الطالب : ...
الشيخ : امشي ...
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : هذه لغة؟
الشيخ : أي نعم، لغة عربية.
الطالب : نقول اخس؟
الشيخ : اخس، اخس.
الطالب : ...
الشيخ : فيه.
الطالب : أستاذ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : عندنا اخ.
الشيخ : وتقول، عندكم إيش؟
الطالب : اخ.
الشيخ : اخ؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : يعني امشي.
الطالب : أي نعم.
الشيخ : عندكم اختصار، طيب وتقول للحمار إذا أردت أن يمشي حر، إذا أردته أن يقف؟ اش، أي نعم، وتقول أيضًا، والله واجد الأشياء في ذهني من هذا النوع، لكن على كل حال هذه "
وما بهِ خُوطِبَ ما لا يَعْقِلُ *** مِنْ مُشْبِهِ اسمِ الفعلِ صَوْتًا يُجْعَلُ "

الشيخ : نعم
" كذا الذي أَجْدَى حكايَةً " ، أجدى أفاد ، " كَقَبْ "
قب يقولون أنه صوت السيف إذا جعل في الجعبة، نعم، هذه عندنا إيش نسمّيها؟ قب وإلاّ إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : أما إذا وقع شيء من فوق نقول؟
الطالب : ...
الشيخ : ... هذا أيضًا يقول المؤلف إنه يجعل حكمه حكم اسم الفعل.
" والْزَمْ بنا النوعَيْنِ فَهْوَ قدْ وَجَبْ "
إيش النوعين؟
الطالب : ...
الشيخ : أسماء الأصوات وإيش بعد؟ وما أجدى حكاية، كلّه يلزم بنوعين لأنه ينوب مناب الفعل بدون تأثّر بالعوامل، وقد سبق أن من أسباب النيابة أن تكون الكلمة نائبة مناب الفعل بدون تأثّر بالعوامل، ثمّ قال المؤلف.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ... الأصوات كلها على صيغة الأمر؟
الشيخ : هو الظاهر.
الطالب : مما لا يعقل.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... الأمر.
الشيخ : هو الظاهر أنه للأمر.

الشيخ : قال: " نُونَا التَّوْكيدِ " نونا مثنى يعني هذان نونا التوكيد، وقال نونا التوكيد لأنهما اثنتان: شديدة وخفيفة، وقد اجتمعا في قوله تعالى: (( ليسجننَّ وليكوننْ من الصاغرين )) (( ليسجننَّ )) هذه شديدة، (( وليكونَنْ ))؟
الطالب : خفيفة.
الشيخ : خفيفة، وقال تعالى: (( لنسفعناً بالنّاصية )) (( لنسفعنًا )) هذه وش هي؟
الطالب : خفيفة.
الشيخ : خفيفة نعم.

الشيخ : قال المؤلف :
" للفعلِ توكيدٌ بنُونَيْنِ "
والتوكيد معناه التقوية، فالفعل يؤكّد بنونين
" كَنُونَي اذْهَبَنَّ واقْصِدَنْهُمَا "
اذهبنَّ هذه مشدّدة، واقصدَنْهما هذه؟
الطالب : مخفّفة.
الشيخ : خفيفة، إذن فنونا التّوكيد هما عبارة عن حرفين أو عن نونين تلحقان آخر الفعل إحداهما مشدّدة وتسمّى الثقيلة، والثانية ساكنة وتسمىّ؟
الطالب : الخفيفة.
الشيخ : الخفيفة، ولكن قول المؤلف: " للفعلِ توكيدٌ " هل يشمل كلّ فعل؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا.

الشيخ : قال:
" يُؤَكِّدَانِ افْعَلْ ويَفْعَلْ "
افعل إلى إشارة إلى فعل الأمر، ويفعل إشارة إلى الفعل؟
الطالب : المضارع.
الشيخ : المضارع، وش باقي؟
الطالب : الماضي.
الشيخ : الماضي، الماضي ما يمكن يؤكّد بنون التّوكيد، يؤكّد بقد مثلًا، أما نون التوكيد ما يمكن يؤكّد بها، لا يمكن أن تقول: لقد فهمنّ الدّرس زيدٌ، نعم، أو تقول والله لفهمنّ الدرس زيدٌ ما هو ممكن، فما تدخل نون التوكيد إلاّ على فعلين فقط هما؟
الطالب : المضارع.
الشيخ : المضارع والأمر، أما الأمر فأطلق المؤلف فقال: " يُؤَكِّدَانِ افْعَلْ " وظاهره بدون شرط ولا قيد، فيؤكّدان فعل الأمر بدون شرط ولا قيد، تقول: اضرب واضربنّ، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، وتقول: قم؟
الطالب : وقومنّ.
الشيخ : وقومنّ، وتقول: اركب واركبنّ، وعلى هذا فقِس، طيب في القرآن شيء من هذا، فعل أمر مؤكّد بنون التوكيد؟
الطالب : (( لتدخلنّ )).
الشيخ : هاه؟
الطالب : (( لتدخلنّ )).
الشيخ : لا، هذا مضارع.
الطالب : ...
الشيخ : ما أستحضر الآن، لكن على كلّ حال هو جائز في اللغة العربية فعل الأمر يجوز توكيده وعدمه بدون شرط ولا قيد، أما الفعل المضارع فقيّده قال:
" ويَفْعَلْ آتِيًا *** ذا طَلَبٍ أوْ شَرْطًا امَّا تَالِيَا "

الشيخ : " *** امَّا تَالِيَا
أوْ مُثْبَتًا في قَسَمٍ مُسْتَقْبَلَا *** وقَلَّ بعدَ ما ولمْ وبعدَ لا "

الشيخ : " وغيرِ إمَّا مِنْ طَوالِبِ الْجَزَا *** "
نعم هذا حكمه في المضارع، وأظنّ الأبيات واضحة؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : الأبيات واضحة؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، الظاهر انتهى الوقت، نقف على هذا، فصار الأفعال بالنسبة لنون التوكيد تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم لا يمكن أن يؤكّد بها وهو؟
الطالب : الماضي.
الشيخ : الماضي، وقسم يجوز أن يؤكّد بها مطلقًا وهو؟
الطالب : الأمر.
الشيخ : الأمر، والقسم الثالث: وهو المضارع فيه تفصيل، وقد قالوا إنها تجري فيه الأحكام الخمسة، الأحكام الخمسة: واجب.
الطالب : ...
الشيخ : لا، واجب وقريب من الوجوب، وممتنع، وقليل، وأقلّ.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : الحفظ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما عندكم الآن إلاّ بيتين والبيت الأول من نونا التوكيد.
الطالب : بيتين ...
الشيخ : إيه، فيه مراجعة أظنّ، الدرس الآن أظن فيه مراجعة.
الطالب : ...
الشيخ : التحديد إلى آخره، إلى نونا التوكيد.
الطالب : التحذير والإغراء.
الشيخ : التحذير والإغراء فقط؟
الطالب : الاختصاص.
الشيخ : هاه؟
الطالب : .الاختصاص.
الشيخ : الاختصاص، والتحذير والإغراء، وأسماء الأفعال والأصوات.
الطالب : ...
الشيخ : إذن التحذير والإغراء وما ...

الشيخ : " وآخِرَ المؤكَّدِ افْتَحْ "
آخر مفعول مقدّم، وافتح فعل أمر، يعني: افتح آخر المؤكّد، افتح ثم قال: " كَابْرُزَا " ابرُزا الألف هذه نون التوكيد المنقلبة ألفًا وهي خفيفة في الأصل، وأصل ابرزا أصله ابرزنْ فقلبت النون الخفيفة ألفًا، فقيل: ابرزا ويؤخذ من المثال أنه لا بدّ أن تتّصل نون التّوكيد بالفعل، لا بدّ أن تتّصل بالفعل لفظًا وتقديرًا فإن لم تتصل به فإنه لا يبنى على الفتح مثل قوله تعالى: (( لينبذنّ )) ومثل قوله تعالى: (( ليقولنّ هذا لي )) (( ليقولنّ هذا لي )) أما إذا لم تتّصل النون بالفعل فإنه لا يبنى على الفتح، مثل قوله تعالى: (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولُنَّ )) (( ليقولُنَّ )) ولذلك قال: (( ليقولَنَّ هذا لي )) إيش الفرق؟ لأن (( ليقولَنَّ هذا لي )) باشرته نون الفعل لفظًا وتقديرًا، (( وليقولُنَّ الله )) لم تباشره، لم تباشره لفظًا أو لم تباشره تقديرًا؟
الطالب : لفظًا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لفظًا.
الشيخ : لا، لم تباشره تقديرًا، هي باشرته لفظًا (( ليقولُنَّ )) النون بعد اللاّم مباشرة، النون بعد اللاّم مباشرة، لكنّها من حيث التقدير لم تباشره، إذ أن بينها وبين الفعل أشياء محذوفة، إيش المحذوف في قولك: (( ليقولُنَّ ))؟
الطالب : الفاعل.