الشيخ : هذه حال، حال من يفعل فقط، حال من يفعل ... لأنه يفعل على كل حال ما فيها قيد، " آتيا ذا طلب " يعني: إذا جاء المضارع ذا طلب، هو يأتي ذا طلب؟ نعم، تقترن به لا الناهية فيصير ذا طلب، مثل: لا تضربنَّ، لا تضربَنَّ، قال الله تعالى: (( ولا تقولنَّ لشيء )) (( ولا تقولنَّ لشيء إنّي فاعل ذلك غدا )) هذا طلب وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش هو الطلب؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : النهي، -يرحمك الله- كل نهي فهو طلب، لأن النّهي طلب الكفّ، وتقول: لِتقومنّ يا زيد هاه؟
الطالب : طلب.
الشيخ : طلب؟
الطالب : طلب.
الشيخ : من أين الطلب؟
الطالب : الأمر.
الشيخ : لام الأمر، لِتقومنّ، وتقول: هل تقومنّ يا زيد؟ هذا أيضًا طلب لأنه استفهام، الإستفهام طلب الإفهام، إذن هذا معنى قوله: " ذا طلب " يؤكّد أيضًا
" أوْ شَرْطًا امَّا تَالِيَا "
أيضًا إذا أتى شرطا تاليًا لإمّا، إذا أتى شرطًا تاليًا لإمّا، وإمّا هذه هي إن الشّرطية اقترنت بها ما الزائدة المؤكّدة، قال الله تعالى: (( فإمّا ترينَّ من البشر أحدًا )) (( فإمّا ترينَّ )) ترينّ هذه مضارع وإلاّ لا؟
الطالب : مضارع.
الشيخ : هاه؟
الطالب : مضارع.
الشيخ : مضارع أتى بعد إمّا الشرطية، بعد إمّا الشرطية، هذه إمّا الشرطية إيش أصلها؟
الطالب : إن ما.
الشيخ : إن ما، إن ما
" أوْ شَرْطًا امَّا تَالِيَا " هذا موضعين وإلا ثلاثة؟
الطالب : موضعين.
الشيخ : وش هو؟
الطالب : ذا طلب.
الشيخ : ذا طلب.
الطالب : والشرط.
الشيخ : الشرط تاليًا إمّا.

الشيخ : الثالث:
" أوْ مُثْبَتًا في قَسَمٍ مُسْتَقْبَلَا "
يعني: أو جاء مثبتا في قَسم مستقبلًا، ونزيد شرطًا رابعًا: غير مفصول عن لامه، غير مفصول عن لامه فقط، الشروط كم؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ... مستقبلًا غير مفصول من لامه، الشروط أربعة ما هي ثلاثة، أربعة، عبد الوهاب معنا؟ إذا جاء مثبتًا في قَسم هاه؟ كمّل؟
الطالب : غير مفصول من لامه.
الشيخ : مستقبلًا، غير مفصول من لامه فهو يؤكّد، وهذا يؤكّد وجوبًا، يؤكّد المضارع إذا تمّت الشروط الأربعة يؤكّد وجوبًا، نشوف الآن قال الله تعالى: (( لينبذنّ في الحطمة )) (( لينبذنّ )) نعم (( قل بلى وربّي لتبعثنّ )) بلى ما هي داخلة (( وربّي لتبعثنّ )) (( لتبعثنّ )) مثبت أو منفي؟
الطالب : مثبت.
الشيخ : في قَسم.
الطالب : نعم.
الشيخ : وين القسم؟
الطالب : وربّي.
الشيخ : وربّي، مستقبل وإلاّ اليوم؟
الطالب : مستقبل.
الشيخ : مستقبل، مفصول عن لامه؟
الطالب : غير مفصول.
الشيخ : هاه؟
الطالب : غير مفصول.
الشيخ : (( وربّي لتبعثنّ )) (( ولئن نصروهم ليولنّ الأدبار )) (( ليولنّ )) هذه مثبتة، في قَسم مستقبل، غير مفصولة من لامها، أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : فخرج بقوله : " مُثْبَتًا " إذا كان منفيّا فإنه لا تعطيه حكمه، إذا كان في قسم لكنه منفي فإن نون التوكيد لا تدخل عليه، (( ولئن قوتلوا )) هاه؟
الطالب : (( لا ينصرونهم )).
الشيخ : (( لا ينصرونهم )).
الطالب : (( لا ينصرونهم )).
الشيخ : (( لا ينصرونهم )) أو لا ينصرنّهم؟ هاه؟
الطالب : (( لا ينصرونهم ))
الشيخ : أو لا ينصرنّهم؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يصلح؟ ما يصلح لأنه منفي، (( لا ينصرونهم )) (( ولئن أخرجوا ))
الطالب : (( لا يخرجون )).
الشيخ : (( لا يخرجون معهم )) ولم يؤكّدها لم يقل لا يخرجنّ معهم، واضح يا جماعة؟ هذا خرج بقوله: " مثبتًا "، وقوله: " مستقبلًا " خرج به لو قلت: والله لأضربنّك الآن، ما يجوز تقول لأضربنّك لأنّه مستقبل وإلاّ لا؟
الطالب : غير مستقبل.
الشيخ : غير مستقبل، أو والله لأخرجنك أمس ما يصلح، وقال بعض النحويين يجوز، يجوز أن تقول والله لأضربنّك الآن، طيب واشترطنا الشرط الرابع؟
الطالب : غير مفصول من لامه.
الشيخ : غير مفصول من لامه، فإن فصل من لامه فإنه لا تلحقه نون التوكيد، كقوله تعالى: (( ولئن متّم أو قتلتم )) هاه؟
الطالب : (( لإلى الله )).
الشيخ : (( لإلى الله تحشرون )) اللام هذه للتوكيد (( لإلى الله )) لكن لم يقل لإلى الله تحشرنّ لماذا؟ لأنه فُصل من لامه في الجار والمجرور (( لإلى الله تحشرون )) واضح؟ طيب الآن إذا تمّت الشروط الأربعة وجب التوكيد، إذا انتفى واحد امتنع التوكيد، على الحالين وجوب التوكيد وامتناع التوكيد، وجوب التوكيد وامتناع التوكيد، متى يجب؟
الطالب : إذا استوفت الشروط.
الشيخ : إذا استوفت الشروط الأربعة، ومتى يمتنع؟
الطالب : إذا فقد واحد.
الشيخ : إذا فقد منها شرط واحد فإنّه يمتنع التوكيد، فلو قال قائل: إن أكرمتني نعم لفي البيت أكرمنّك خطأ؟
الطالب : خطأ لأنه فصل.
الشيخ : فصل بين لام التوكيد وبين الفعل، طيب قلت إن أكرمتني لا أهيننّك، إن أكرمتني لا أهيننّك؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : لم ما يصلح؟
الطالب : نفي.
الشيخ : لأنه نفي، هاه؟ النفي ما يمكن يجتمع مع نون التوكيد، النفي ما يمكن.
الطالب : اختلف المعنى.
الشيخ : المعنى واحد.
الطالب : ...
الشيخ : لا، لا أهيننّك، لا أهيننّك ... يصلح وإلاّ ما يصلح؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : ما يصلح لأنه منفي، ولا بدّ أن يكون في قَسم مستقبل.
" أوْ مُثْبَتًا في قَسَمٍ مُسْتَقْبَلَا ".

الشيخ : " *** وقَلَّ بعدَ ما ولمْ وبعدَ لا
وغيرِ إمَّا مِنْ طَوالِبِ الْجَزَا *** "
هذا قليل، توكيده قليل في هذه المواضع ، " قَلَّ بعدَ ما "
هاه كيف بعد ما؟ ما الزائدة في غير الشرط، الزائدة في غير الشرط، ما هو النفي، الزائدة في غير الشرط يقِل، نعم وش مثاله؟ إذا قلت: بما تقومن لأكرمنّك، أي: بقيامك، بما تقومن ... هذه تعتبر مصدرية، وش عندك في المثال؟
الطالب : بعين ما أرينّك.
الشيخ : بعين ما أرينّك، بعين ما يكون الأفضل بعين أراك، ولكنه يصح أن تؤكدـ فقال: بعين ما أرينّك إلاّ أنه قليل.
" وقَلَّ بعدَ ما ولمْ "
مثل: لم يقومنّ زيدًا، لم يقومنّ زيدًا، يجوز وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يجوز لكنّه قليل، والأفصح لم يقم زيد.
" وقَلَّ بعدَ ما ولمْ وبعدَ لا "
وبعد لا، مثل: لا يقومنّ زيد، تنفي قيامه، لا يقومنّ زيدٌ، هذا قليل ومنه قوله تعالى: (( واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة )) ... نعم، وكونه نقول هو قليل وهو موجود في القرآن في النفس من هذا شيء، لأن القليل معناه ضعيف في اللغة العربية " وبعد لا " ... موجود في القرآن وهو أفصح شيء.
" وغيرِ إمَّا مِنْ طَوالِبِ الْجَزَا "
وش هذه من طوالب الجزا؟ لأن غير إما من أدوات الشّرط، لأن طوالب الجزاء هي أدوات الشّرط، مثل: إن تقومنّ أكرمك، إن تقومنّ هاه؟ قليل وإلاّ لا؟
الطالب : قليل.
الشيخ : والأكثر؟
الطالب : إن تقم.
الشيخ : إن تقم أكرمك، إن تقم أكرمك هذا الأكثر، لكنه يصح على قلّة أن تقول: إن تقومنّ أكرمك، فتبيّن بهذا أن الفعل المضارع يؤكّد أحيانًا بغير ... فتارة يجب بأربعة شروط: أن يقع جوابًا لقَسم مثبت مستقبل هاه؟
الطالب : غير مفصول.
الشيخ : غير مفصول بينها وبين اللام بفاصل، ويمتنع إذا اختلّ شرط من ذلك، يمتنع وإن شئت فقل: يمتنع في كلّ حال لا يؤكّد فيها وهذا أعمّ، يمتنع في كلّ حال لا يؤكّد فيها، يعني لم يوجد فيها سببًا يقتضي التوكيد هذا المعنى، يمتنع في كلّ حال لم يوجد فيها سبب يقتضي التوكيد، طيب يكون كثيرًا بعد؟ إمّا، بعد إمّا من طوالب الجزاء ومثاله؟
الطالب : (( إمّا يبلغنّ )).
الشيخ : (( إمّا يبلغنّ عندك الكبر ))، (( إمّا ترينّ ))، (( فإمّا تثقفنّهم في الحرب )) ... ويقل بعد أدوات الشّرط سوى إمّا وبعد ما، ولم، ولا، والله أعلم.

الشيخ : " والمضمَرَ احْذِفَنَّهُ إلَّا الأَلِفْ *** وإنْ يَكُنْ في آخِرِ الفعلِ أَلِفْ "

الشيخ : " فاجْعَلْهُ منهُ رافعًا "
يعني: كون الفعل رافعا غير الياء والواو اجعله اجعله ياء:
" كاسْعَيَنَّ سَعْيَا "
إذا كان الفعل معتلاّ بالألف، إذا كان الفعل معتلاّ بالألف فإمّا أن يرفع ظاهرًا، وإمّا أن يرفع ضميرًا، فإن رفع ظاهرًا قلبت الألف ياء، نعم مثل: ليسعينّ زيدٌ، ليسعينّ زيدٌ، وين الألف؟ هاه هاه؟ قلبت ياء، قلبت الألف ياء لتظهر الفتحة عليها، لأن الفتحة لا تظهر على الألف فتقول: لتسعينّ يا زيد، ليسعينَّ زيدٌ، ليسعينّ زيدٌ هذا رفع ظاهرًا، إن رفع ضميرًا غير الواو والياء أيضًا الألف تقلب ياء، إذا رفعت ضميرًا غير الواو والياء فإنها تقلب ياء، مثل: لتسعينّ، لتسعينّ هاه؟ رفع الضّمير وإلاّ لا؟ ضمير مستتر وجوبًا تقديره؟
الطالب : أنت.
الشيخ : أنت، إذا رفعت ضميرًا ظاهرًا، ضميرًا بارزًا مثل: ليسعيانّ، ليسعيانّ، قلبت أيضًا ياء، إذا رفعت الواو أو الياء يقول المؤلف رحمه الله تعالى:
" فاجْعَلْهُ منهُ رافعًا غيرَ الْيَا *** والواوُ ياءٌ كاسْعَيَنَّ سَعْيَا ".

الشيخ : " واحْذِفْهُ مِنْ رافعِ هاتَيْنِ "
واحذفه من رافع هاتين يشير إلى؟ الواو والياء، فإذا رفع الفعل المعتلّ بالألف إذا رفع واوًا أو ياء وجب حذفه، وش الذي يحذف؟
الطالب : الألف.
الشيخ : الألف، ولهذا قال واحذفه أي الألف
" من رافعِ هاتَيْنِ "
وهما؟
الطالب : الواو والياء.
الشيخ : الواو والياء، مثل: لتسعوُنَّ يا قوم، لتسعوُنَّ يا قوم، الآن الفعل إيش رافع؟
الطالب : الواو.
الشيخ : رافعًا الواو، أين ذهبت الألف؟ حذفت ولم تبق فتقلب ياء بل تحذف، قال الله تعالى: (( لترونّ الجحيم )) لترونّ حذفت الألف لأن الفعل رفع واوًا، طيب إذا رفع ياء؟ المؤلف يقول:
" واحْذِفْهُ مِنْ رافعِ هاتَيْنِ " إذا رفع ياء أيضًا تحذف الألف، تحذف الألف قال الله تعالى: (( فإمّا ترينَّ من البشر )) ألف الفعل حذفت والياء الموجودة هي الفاعل، وكذلك: (( لترونّ الجحيم )) الألف حذفت والواو الموجودة؟
الطالب : هي الفاعل.
الشيخ : هي الفاعل، قال:
" واحْذِفْهُ مِنْ رافعِ هاتَيْنِ وفي *** واوٍ وَيَا شَكْلٌ مُجانِسٌ قُفِي "
يعني: اتبع، وفي واو وياء المرفوعين بالفعل المعتلّ بالألف، فيهما شكل مجانس، قفي يعني: اتّبع، الشكل المجانس ما الذي يجانس الواو؟
الطالب : الضّمّة.
الشيخ : والياء؟
الطالب : الكسرة.
الشيخ : الكسرة، ولهذا قال الله تعالى: (( لترونّ الجحيم )) (( لتروُنّ الجحيم ))، وقال في الياء: (( فإما ترينّ من البشر أحدًا ))، (( فإما ترينّ من البشر أحدًا )) طيب الخلاصة الآن: إذا كان الفعل معتلاّ بالألف فإن رفع الواو أو الياء هاه؟ حذفت الألف، حذفت الألف وشكلت الواو بالضّمّة والياء بالكسرة، وإن رفع بغير الواو والياء فإن الألف تقلب ياء، تقلب الألف ياء مثل: ليسعينّ زيدٌ، ليسعينَّ زيدٌ، أو لتسعيانّ، تسعيانّ، قلبت الألف ياء، طيب والمعتلّ بالياء والواو؟ الفعل المعتل بالواو والياء إيش نسوي به؟
الطالب : تحذف.
الشيخ : تحذف مثل ما المؤلف ذكره، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم يقول:
" واحْذِفْهُ مِنْ رافعِ هاتَيْنِ "
نعم مثاله؟

الشيخ : " نحوُ اخْشَيِنْ يا هِنْدُ بالكسْرِ وَيَا *** قومٌ اخْشَوُنْ "
الطالب : قومِ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : يا قومِ.
الشيخ : أنا عندي بالضّمّ، يجوز، يجوز، يصلح.
" قومٌ اخْشَوُنْ واضْمُمْ وقِسْ مُسَوِّيَا " نعم " واضْمُمْ وقِسْ مُسَوِّيَا "
طيب باقي لنا الفعل المعتلّ بالواو والياء وش نسوي له؟ الفعل المعتل بالواو والياء تحذف الواو وتحذف الياء، تحذف الواو وتحذف الياء فتقول: في يرمي إيش تقول فيها؟ يرمُنّ.
الطالب : جماعة؟
الشيخ : إي واو الجماعة، يرمُنّ، وتقول في ياء المخاطبة: ترمِنَّ، لماذا؟ لأن أصلها حوّلها إلى فعل غير مؤكّد يتبيّن لك، تقول في يرمي مسندًا إلى واو الجماعة بدون توكيد؟ إيش؟
الطالب : يرمون.
الشيخ : يرمون، حذفت الياء، إذا أكّدت تحذف الواو التي هي واو الجماعة لأجل التقاء السّاكنين فتقول: هل ترمُنَّ يا قوم، في النّسوة ترمي إذا أسندته إلى المخاطبة وش تقول؟ ترمين، لكن في التوكيد احذف الياء فتقول: ترمِنَّ والله أعلم.
يخشون الله، وش الذي حصل في الألف؟
الطالب : حذفت الألف.
الشيخ : حذفت الألف وبقيت واو الجماعة يخشون، يخشون الله، عندما تؤكّد هذا الفعل، عندما تؤكّد هذا الفعل تحذف ... أو لا؟ فتقول نون التوكيد أوّلها ساكن هاه وحينئذ لا بدّ أن نحرّك الواو وتكون بحركة مجانسة فنقول: لتخشوُنَّ الله، لتخشوُنّ الله، يعني الحقيقة لا يتغير الأمر حتى الفعل المسند إلى واو الجماعة تحذف منه الألف، فصار إذا أردت أن تعرف أسند الفعل المعتل بالألف إلى واو الجماعة تجد أن الألف تروح، أسنده إلى المخاطبة تجد؟
الطالب : ...
الشيخ : أن الألف تروح، أسنده إلى ألف الاثنين تجد أن الألف تنقلب ياء تخشيان الله، فما فيه شيء يغيّر إلاّ أننا إذا حذفنا نون الرّفع وجاءت نون التوكيد فإنها لا بدّ من حركة قبلها تكون مجانسة في الواو وفي الياء، هي في الحقيقة ما هي صالحة، فأنا عندي ما هي صالحة.
الطالب : ...
الشيخ : وأمّا من قال:
" اخْشَيِنْ يا هُنْدُ "
هذا لغة جديدة وإلاّ المعروف هِند بالكسرة حتى في اللغة العاميّة، قال المؤلف رحمه الله مبتدأ درس اليوم، أظن إن شاء الله معروف ما سبق.
الطالب : إن شاء الله.
الشيخ : طيب، المعتل بالواو والياء تحذف الواو والياء، والمعتل بالألف عرفتم أنها تقلب ياء في المثنى، وتحذف الألف في واو الجماعة وفي ياء النسوة.

الشيخ : قال: " ولمْ تَقَعْ خَفيفةً بعدَ الأَلِفْ "
خفيفة وش هي خفيفة؟
الطالب : نون التوكيد.
الشيخ : نون التوكيد سبق أنها خفيفة وثقيلة المشدّدة، الخفيفة ما تقع بعد الألف أبدًا، لا تقع بعد الألف أبدًا لأنها ساكنة، وساكنة والألف ساكنة ما يمكن تجتمعان، إذا قلت لرجلين تخاطبهما: لتتبعان بنون خفيفة يصلح؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، نون الشّديدة، المشدّدة ولهذا قال:
" لكنْ شَديدةٌ وكَسْرُهَا أُلِفْ "
فتقول مثلًا: لتتّبعانّ، قال الله تعالى: (( فاستقيما ولا تتّبعانّ سبيل الذين لا يعلمون )) نعم، كيف إعراب (( ولا تتّبعانّ ))؟ نقول: لا ناهية، تتّبعانّ فعل مضارع مجزوم بحذف النّون والألف فاعل، لا ناهية .
الطالب : لا ناهية يا شيخ؟
الشيخ : لا، الآية (( فاستقيما ولا تتّبعانّ )) نعم، لا ناهية، تتّبعانّ فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه؟
الطالب : حذف النّون.
الشيخ : حذف النوّن، والألف؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل، والنّون الموجودة للتوكيد، وحرّكت بالكسر لالتقاء السّاكنين، طيب نجيبها لتتبّعانّ، لتتّبعانّ ما هي ناهية، اللام الموطئة للقَسم، وتتّبعانّ فعل مضارع مرفوع هاه؟
الطالب : بالألف.
الشيخ : لا.
الطالب : بثبوت النون.
الشيخ : مرفوع بالنّون المحذوفة لتوالي الأمثال، ما نقول بثبوت لأنها ما ثبتت مقدّرة، مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال، والألف فاعل، والنون لتتّبعانّ للتوكيد، وحرّكت بالكسرة لالتقاء الساكنين، طيب الخفيفة ما تقع بعد الألف، العلّة؟ لسكونها، طيب إذا قال قائل لسكونها والله غريب أمركم أنت يا نحويين النون المشددة أليس أوّلها ساكن؟ هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : كيف ... الألف وتقولون نحرّكها بالكسرة ولماذا لا تحرّك هذه بالكسرة وتخلّيها تقع؟ قالوا: لأننا إذا حرّكناها بالكسر لاشتبهت بنون هاه؟
الطالب : بالمثنى.
الشيخ : بنون المثنّى، نون المثنّى لأنها تقومانِ، تقومانِ.
الطالب : الفعل.
الشيخ : إيه علامة الرّفع، فاشتبهت بنون الإعراب فلهذا تحذف، لا تقع، لا تقع بعد الألف.
" ولمْ تَقَعْ خَفيفةً بعدَ الأَلِفْ *** لكنْ شَديدةٌ وكَسْرُهَا أُلِفْ "

الشيخ : " وأَلِفًا زِدْ قَبْلَها مُؤَكِّدَا *** فِعْلًا إلى نونِ الإناثِ أَسْنِدَا "
ألفا زد قبلها قبل أي النونين؟ نون التوكيد المشدّدة، نون التوكيد المشدّدة،
" زِد قَبْلَها مُؤَكِّدَا *** فِعْلًا إلى نونِ الإناثِ أَسْنِدَا "
يعني: إذا أكّدت الفعل المسند إلى نون النّسوة، هاه فزد ألفًا ثم ائت بنون التّوكيد، زد ألفًا ثم ائت بنون التّوكيد، طيب نشوف المثال عشان نوضّح لكم، تقول: للنّسوة لا تضربن، تخاطب نسوة تقول: لا تضربن، النّون هذه وش هي؟
الطالب : نون النسوة.
الشيخ : نون النّسوة، لا ناهية، وتضرب فعل مضارع مبني على السّكون في محلّ جزم لاتّصاله؟ بنون النّسوة، طيب إذا أردت أن أؤكّد هذا الفعل ماذا أصنع؟ آتي بألف بعد النّون، آتي بألف بعد النّون فأقول لا تضربنان، نأتي بألف ثم نون التّوكيد، لا تضربنان، واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، وكلام المؤلف:
" وأَلِفًا زِدْ قَبْلَها "
أي: نون التوكيد الشديدة
" مُؤَكِّدَا *** فِعْلًا إلى نونِ الإناثِ أَسْنِدَا "
أسند إلى نون الإناث، فعلى هذا نأتي بالفعل مسندا إلى النّون ثم بعد ذلك ألف ثم نون التوكيد، وش الذي جاب ألف؟ قالوا: نجيب الألف للفصل بين نون النّسوة ونون التوكيد الشّديدة، لئلّا تجتمع ثلاث نونات في محلّ واحد، لئلا تجتمع ثلاث نونات في محلّ واحد، صحّ وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أي نعم، هكذا نطق العرب لكن تعليل النحويين هذا، لئلاّ تجتمع نونات ثلاث في مكان واحد.