تتمة ما سبق : " باب التصغير "
الطالب : دحيريج.
الشيخ : دحيريج أو دحيرج، لازم أحذف، فما زاد على الأربعة كالخماسي والسداسي لا بد أن نحذف منه شيئًا، وعلى أي قاعدة نمشي؟ نمشي على ما سبق في صيغة منتهى الجموع مما زاد على أوزانها فإننا نحذف منه الزوائد، ولهذا قال:
" وما بهِ لِمُنْتَهَى الجمْعِ وُصِلْ *** بهِ إلى أَمْثِلَةِ التصغيرِ صِلْ ".
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وجائز تعويض يا قبل الطرف *** إن كان بعض الاسم فيهما انحذف
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ذكرت في الحصة الماضية أنه لا بدّ أن نرجع إلى جمع التكسير على بعض الأوزان.
الشيخ : أي نعم، الأمثلة تكفينا.
الطالب : يعني هذه تابعة؟
الشيخ : إي، الأمثلة تكفينا، قال:
" وجائزٌ تَعويضُ يا قَبْلَ الطَّرَفْ "
مثلًا يقول المؤلف: إنه يجوز أن نعوض قبل الآخر ياء تكون عوضًا عن آخر المحذوف، قلنا في مستخلف أننا نحذف منه السين والتاء نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : كما قال المؤلف:
" والسِّينَ والتَّا مِنْ كَمُسْتَدْعٍ أَزِلْ *** إذْ بِبِنَا الْجَمْعِ بَقَاهُما مُخِلّ "
فمثلاً: مستخرِج، لابد أن نحذف منها السين والتاء فنقول: مخيرج، ويجوز لنا أن نعوض ياء عما حذفناه فنقول في مستخرج نقول فيها: مخيريج ونقول أيضًا: مخيرج، لكن نقول: إن كان بعض الاسم فيهما انحذف، فإن لم يكن انحذف فإنه لا تعوض الياء، لأن الياء إنما تكون عوضًا عما حذف، فإذا كانت الحروف كلها أصولًا فإنها لا يحذف منها شيء، طيب وسيأتي إن شاء الله في الشرح أمثلة لهذا.
2 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وجائز تعويض يا قبل الطرف *** إن كان بعض الاسم فيهما انحذف أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وحائد عن القياس كــــــل ما *** خالف في البابين حكمــــــا رسما.
" وَحَائِدٌ عن القِياسِ كُلُّ مَا *** خَالَفَ بالبابَيْنِ حُكْمًا رُسِمَا "
حائد عن القياس أي: خارج عنه.
" كُلُّ مَا *** خَالَفَ بالبابَيْنِ "
يعني بالبابين باب منتهى الجموع، وباب التكسير، فما خالف القواعد في ذلك فإنه يعتبر خارجًا عن القياس، والقاعدة: أن الخارج عن القياس يحفظ وإيش؟
الطالب : ولا يقاس عليه.
الشيخ : ولا يقاس عليه، لأن ما خرج عن القياس كيف يقاس عليه؟ خرج عن القياس.
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وحائد عن القياس كــــــل ما *** خالف في البابين حكمــــــا رسما. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : تلو يا التصغير من قبل علم *** تأنيث أو مدتـــــه الفتـح انحــــــتم.
" لِتِلْوِ يا التصغيرِ مِنْ قَبْلِ عَلَمْ *** تأنيثٍ اوْ مَدَّتِهِ الفتحُ انْحَتَمْ "
عندنا الذي يأتي بعد ياء التصغير، بعد ياء التصغير هل هو مفتوح وإلاّ مكسور؟
الطالب : مكسور.
الشيخ : هاه؟
الطالب : مكسور.
الشيخ : مكسور فُعَيْعِل، فُعَيْعِل، لكن يقول المؤلف:
" لِتِلْوِ يا التصغيرِ مِنْ قَبْلِ عَلَمْ *** تأنيثٍ "
إذا جاءت ياء التصغير في علم مؤنث فإنه لا يكسر ما بعد ياء التصغير فيكون مفتوحًا، وش مثاله؟
الطالب : عبيد.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عبيدة
الشيخ : عبيدة؟
الطالب : عبيلة، عبيلة.
الشيخ : لا، هذه الألف.
الطالب : فاطمة فطيمة.
الشيخ : نقول في فاطمة: فطيمَة وإلاّ لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : ولا نقول فطيمِة على وزن فُعَيْعِل، لا، نقول فُطيْمَة، وردة؟ الطالب : وُرَيْدَة.
الشيخ : وَرِدَة، ولهذا قال: " الفتح انحتم " كذلك يقول: " أو مَدَّتِهِ " مدة إيش؟ مدة تاء التأنيث سواء كانت ممدودة أو مقصورة، فنقول في سلمى: سليمَى، ولا نقول: سليمِي، بل نقول: سليمَى ونقول في صحراء؟ هاه؟
الطالب : صُحيْراء.
الشيخ : صُحَيْراء، ولهذا قال : " أو مَدَّتِهِ الفتح انحتم "
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : تلو يا التصغير من قبل علم *** تأنيث أو مدتـــــه الفتـح انحــــــتم. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : كذاك ما مدة أفعال سبـق *** أو مد سكـــــران ومـــا به التـــــحق.
أفعال هذه مر علينا أنها من صيغ الجموع، من أوزان الجموع، جموع التكسير، القلة أو الكثرة؟
الطالب : القلة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الكثرة.
الشيخ : لا، القلة، طيب أفعال هذه إذا صغرتها تفتح ما بعد ياء التصغير، فتقول في أسباب هاه؟ أسيباب، وتقول في أعمال؟ هاه؟ أعيمال، وتقول في أبواب؟ أبيباب، وعلى هذا فقِس، فإذا جاءت أفعال التي هي جمع تكسير فإنه لا يكسر ما بعد ياء التصغير، طيب.
الطالب : تصغير ماذا يا شيخ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : تصغير ماذا؟
الشيخ : ...
الطالب : لكن في الجمع.
الشيخ : هاه؟
الطالب : في الجمع؟
الشيخ : ... طيب يقول:
" أوْ مَدَّ سَكْرَانَ وما بهِ الْتَحَقْ "
هذا أيضًا يفتح، فتقول في سكران؟
الطالب : سكيران.
الشيخ : سكيران نعم، وتقول في غضبان؟
الطالب : غُضَيْبَان.
الشيخ : غُضَيْبان، وتقول في عطشان؟
الطالب : عُطَيْشان.
الشيخ : عُطَيْشَان، فمد سكران وهو الذي مؤنثه سكرى، يعني: فعلان الذي مؤنثه فعلى، تبقى الألف فيه باقية ولا تكسر، لا يكسر ما قبلها، طيب مثل عثيمان في عثمان يصغر في عثيمان وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ولا نقول عثيمين، وعلى هذا فيكون هذا خطأ من تصرف العامّة، طيب:
" أوْ مَدَّ سَكْرَانَ وما بهِ الْتَحَقْ
وأَلِفُ التأنيثِ حَيْثُ مُدَّا "
نقف على هذا لأنه انتهى الوقت.
الطالب : نعم.
الشيخ : سنقرأ الشرح إن شاء الله تعالى في المستقبل.
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : كذاك ما مدة أفعال سبـق *** أو مد سكـــــران ومـــا به التـــــحق. أستمع حفظ
مناقشة ما مر مع المراجعة.
الطالب : الخامس.
الشيخ : والخامس ما كان على وزن فعلان لكن علامته سكران، احترازًا مما ليس كذلك، سكران مؤنثه سكرى، فأما فعلان الذي مؤنثه فعلانة فليس من هذا الباب، طيب كل ما ليس على باب سكران فإنه ليس من هذا الباب، فنقول في شيطان؟
الطالب : شُيَيْطين.
الشيخ : شُيَيْطين وإلاّ شويطان؟
الطالب : لا، شُيَيْطين.
الشيخ : شُيَيْطين، وفي العامية؟
الطالب : شويطين.
الشيخ : يقولون هذا شويطين، نعم والصواب شُيَيْطين، طيب.
الطالب : شيخ عثمان ملحق؟
الشيخ : عثمان لا ما هو ملحق ...
الطالب : لماذا قلنا عثيمين خطأ من العوام؟
الشيخ : الصّحيح عثيمان هذا الصواب.
الطالب : إذا كان على باب سكران ...
الشيخ : أي لكن نقول أنها على فعيلان.
الطالب : هو مؤنث؟
الشيخ : ما هو مؤنث.
الطالب : يصير ملحق.
الشيخ : نعم، وهذا الإلحاق يدخل فيه، طيب سرحال؟
الطالب : سريحيل.
الشيخ : سريحيل لأنه ليس على بابه، لكن هم يقولون إنه يجمع على سراحيل، فإذا جمع على سراحيل فإن التّصغير يلحق بالجمع فيقال: سريحيل، وغالب هذه المسائل كما قال بعضهم إنها قليلة في اللغة العربية.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألف التأنيث حيث مـــدا *** وتـــــاؤه منفصليـــــن عــــــــــــدا.
" وأَلِفُ التأنيثِ حَيْثُ مُدَّا *** وتَاؤُهُ مُنفصلَيْنِ عُدَّا "
يعني: إذا جاءت مع ألف التأنيث الممدودة، أو تاء التأنيث فإنها تُعَدُّ منفصلة، متى هذا؟ لأن المنفصلة في المعنى أنها لا تخضع للقواعد التي سبقت، فنقول في حمراء نقول فيها؟
الطالب : حميراء.
الشيخ : حميراء، على وزن فُعَيْعِل وإلاّ فُعَيْعَل؟
الطالب : فُعَيْعَل.
الشيخ : فُعَيْعَل، إذن نقرأ الشرح.
القارئ : قال رحمه الله تعالى: " لا يُعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة " أقرأ الأبيات؟
الشيخ : نعم، لا نحها.
القارئ : " لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة، ولا بتاء التأنيث، ولا بزيادة ياء النسب، ولا بعجز المضاف، ولا بعجز المركب، ولا بالألف والنون المزيدتين بعد أربعة أحرف فصاعدًا، ولا بعلامة التثنية، ولا بعلامة جمع التصحيح ".
الطالب : ما قرأنا الأبيات يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما قرأنا الأبيات يا شيخ، ما قرأنا الأبيات.
الشيخ : أي ما قرأنا الأول نعم.
الطالب : أقرأ الأبيات؟
الشيخ : اقرأ.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألف التأنيث حيث مـــدا *** وتـــــاؤه منفصليـــــن عــــــــــــدا. أستمع حفظ
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وألف التأنيث حيث مدا *** وتاؤه منفصلين عدا. كذا المزيد آخرا للنسب ***وعجز المضاف والمركب. وهكذا زيادتا فعلانا *** من بعد اربع كزعفرانا. وقدر انفصال ما دل على ... تثنية أو جمع تصحيح جلا لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة ولا بتاء التأنيث ولا بزيادة ياء النسب ولا بعجز المضاف ولا بعجز المركب ولا بالألف والنون المزيدتين بعد أربعة أحرف فصاعدا ولا بعلامة التثنية ولا بعلامة جمع التصحيح. ومعنى كون هذه لا يعتد بها أنه لا يضر بقاؤها مفصولة عن ياء التصغير بحرفين أصليين فيقال في جخدباء جخيد باء وفي حنظلة وحنيظلة وفي عبقري عبيقري وفي بعلبك وبعيلبك وفي عبد الله عبيد الله وفي زعفران زعيفران وفي مسلمين مسيلمين وفي مسلمين مسيلمين وفي مسلمات مسيلمات ...".
كذا الْمَزِيدُ آخِرًا للنَّسَبِ *** وعَجُزُ المضافِ والْمُرَكَّبِ
وهكذا زِيادَتَا فَعْلَانَا ... مِنْ بعدِ أَرْبَعٍ كَزَعْفَرَانَا
وقَدِّر انفصالَ ما دَلَّ عَلَى ... تَثنيَةٍ أوْ جَمْعِ تَصحيحٍ جَلَا "
الشيخ : جَلاَ.
القارئ : " أو جمع تصحيح جَلاَ .
قال : لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة ولا بتاء التأنيث ولا بزيادة ياء النسب، ولا بعجز المضاف، ولا بعجز المركب، ولا بالألف والنون المزيدتين بعد أربعة أحرف فصاعدًا، ولا بعلامة التثنية ولا بعلامة جمع التصحيح، ومعنى كون هذه لا يعتد بها أنه لا يضر بقاؤها مفصولة عن ياء التصغير بحرفين أصليين، فيقال في جخدباء: جخيدباء، وفي حنظلة: حنيظلة، وفي عبقري: عبيقري، وفي بعلبك: بعيلبك، وفي عبد الله: عبيد الله، وفي زعفران: زعيفران، وفي مسلمين: مسيلمين، وفي مسلمين: مسيلمين، وفي مسلمات: مسيلمات ".
الشيخ : طيب، المعنى أن ما زاد على أربعة أحرف، ولهذا قال المؤلف: " من بعد أربع " لأن ما لم يزد على أربعة أحرف فقد سبق أنه لا يعد منفصلاً، بل يجب فتح ما قبله كما سبق، فتقول في سكران نقول فيه؟
الطالب : سكيران.
الشيخ : سكيران، أما ما بعد أربعة أحرف فيقول قدرها منفصلة، قدرها منفصلة، وإذا قدرناها منفصلة فإن ما كان على أربعة أحرف يصغر على إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : على فعيعل، فإذا قدرناها منفصلة فلا بد أن نكسر ما بعد ياء التصغير، مثاله الآن: جخدباء، جخدباء ألف التأنيث الممدود وقعت إيش؟ زائدة على الأربعة، يعني خامسة، ما نغير صيغة التفعيل من أجلها بل نقول فيها جخيدِباء، ولا نقول جخيدَباء، بينما حمراء نقول فيها؟
الطالب : حُميراء، ما الفرق مع أن كلاً منهما ألف ممدودة؟ الفرق لأن الألف الممدودة في جخدباء صارت خامسة فأكثر، وألف التأنيث الممدودة في حمراء؟
الطالب : رابعة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : رابعة.
الشيخ : رابعة، إذن نأخذ القاعدة: ألف التأنيث الممدودة بعد أحرف أربعة تغير صيغة التصغير أو لا؟
الطالب : لا تغير.
الشيخ : ولهذا قال اجعلها منفصلة:
" وتَاؤُهُ مُنفصلَيْنِ عُدَّا "
التاء مثل حنظلة، حنظلة فيها تاء التأنيث، تاء التأنيث خامسة وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني بعد الأربعة، ما نغير صيغة التصغير من أجلها، فنقول في حنظلة: حنيظِلة، ولا نقول: حنيظَلة، ما الفرق؟ لأن تاء التأنيث وقعت خامسة، فإذا وقعت خامسة فإننا نعدها منفصلة. طيب يقول:
" كذا الْمَزِيدُ آخِرًا للنَّسَبِ "
المزيد آخر النسب لكنه تجاوز، مثل عبقري، فالعين والباء والقاف والراء هذه أربعة أحرف، والياء زائدة على الأربعة، هذا أيضًا نعتبرها منفصلة لئلا نغير صيغة التصغير، فنقول في عبقري هاه؟
الطالب : عبيقري.
الشيخ : عبيقري، طيب يقول.
الطالب : الياء مشددة.
الشيخ : عبقري مشدّد أي لكن الياء حرف واحد، لهذا قال:
" كذا الْمَزِيدُ آخِرًا للنَّسَبِ "
فالياء المشدّدة هي ياء النسب.
" وعَجُزُ المضافِ والْمُرَكَّبِ "
معلوم أن عجز المضاف منفصل، هو حقيقة منفصل، وعجز المضاف ما هو؟ هو المضاف إليه، فنقول في عبد الله هاه؟
الطالب : عبيد الله.
الشيخ : عبيد الله، ونجعل ما بعد ياء التصغير كأنه منفصل عن عجزه، ولكن اعلم أن عبيد الله وما أشبهها خاضعة للعوامل، خاضعة للعوامل، فتقول: رأيتُ عبيدَ الله، ومررت بعبيدِ الله، وهذا عبيدُ الله، يقول:
" وهكذا زِيادَتَا فَعْلَانَا *** مِنْ بعدِ أَرْبَعٍ "
قوله " مِنْ بعدِ أَرْبَعٍ " عائد لما سبق، مثل: زعفران، زعفران الزاي والعين والفاء والراء، والألف والنون زائدتان بعد أربعة، فنقول في زعفران: زعيفَران.
الطالب : لا، زُعيفِران.
الشيخ : نعم نقول زعيفِران، أنا أريد أن تقولوا خطأ، زعيفران بخلاف سكران فنقول فيها: سكيران، لماذا؟ لأن الألف والنون في زعفران زائدة على أربعة أحرف فتعد منفصلة.
" وقَدِّرَ انفصالَ ما دَلَّ عَلَى *** تَثنيَةٍ أوْ جَمْعِ تَصحيحٍ جَلَا "
يعني ظهر فنقدره منفصلاً، وإذا قدرناه منفصلاً فإننا نصغره على فعيعِل، فنقول في مسلِمَين هاه؟ مسيلِمَين، كذا؟ ونقول في مسلمين مسيلِمِين، فنقدره كأنه مسلم، ومسلم نقول فيه مسيلٍم، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فُعَيعِل، ولا نقول مسيلَم، إذن مُسلِمَين نقول فيها؟
الطالب : مسيلِمَين.
الشيخ : مسيلِمَين ولا نقول: مسيلَمَين، ومسلِمِين نقول فيها: مُسيلِمِين، ولا نقول: مُسيلَمِين، لأننا نعتبر علامة التثنية والجمع منفصلة.
الطالب : يا شيخ العوام يصغّرون ...
الشيخ : ...
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : يصغّرون ...
الشيخ : ...
8 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وألف التأنيث حيث مدا *** وتاؤه منفصلين عدا. كذا المزيد آخرا للنسب ***وعجز المضاف والمركب. وهكذا زيادتا فعلانا *** من بعد اربع كزعفرانا. وقدر انفصال ما دل على ... تثنية أو جمع تصحيح جلا لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة ولا بتاء التأنيث ولا بزيادة ياء النسب ولا بعجز المضاف ولا بعجز المركب ولا بالألف والنون المزيدتين بعد أربعة أحرف فصاعدا ولا بعلامة التثنية ولا بعلامة جمع التصحيح. ومعنى كون هذه لا يعتد بها أنه لا يضر بقاؤها مفصولة عن ياء التصغير بحرفين أصليين فيقال في جخدباء جخيد باء وفي حنظلة وحنيظلة وفي عبقري عبيقري وفي بعلبك وبعيلبك وفي عبد الله عبيد الله وفي زعفران زعيفران وفي مسلمين مسيلمين وفي مسلمين مسيلمين وفي مسلمات مسيلمات ...". أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألف التأنيث ذو القصر متى *** زاد على أربعــــــة لن يثــــــبتا.
ألف التأنيث الزائد على الأربعة لا يثبت، لأنه إذا ثبت تغيرت به صيغة التصغير، نعم مثاله ... هذا زائد على أربعة وإلاّ لا؟
الطالب : ...
الشيخ : " وأَلِفُ التأنيثِ ذو القَصْرِ مَتَى *** زَادَ على أربعةٍ لنْ يَثْبُتَا "
هاء، باء، نون، قاف، ألف، هاه؟
الطالب : زائدة على الأربعة.
الشيخ : زائدة على الأربعة ... ما نقول فيها؟
الطالب : هبينق.
الشيخ : هبينق وإلاّ نقول هبيقا، لكن ما يصلح، نقول فيها: هبينق، لأنك لعلك إذا قلت: هبينقا، يقولون أنه يغير القاعدة، وعلى هذا نحذفه، إلا إذا كان ثالثه ألف زائدة فأنت مخير، ولهذا قال.
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألف التأنيث ذو القصر متى *** زاد على أربعــــــة لن يثــــــبتا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وعند تصـــــغير حبارى خير *** بين الحبيرى فادر والحـــــبير.
" وعندَ تَصغيرِ حُبَارَى خَيِّرِ ... بينَ الْحُبَبْرَى فَادْرِ والْحُبَيِّرِ "
الحبارى أظن معروف عندكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نوع من الطيور.
الطالب : نعم.
الشيخ : حبارى، أنت صدت حبارى صغير، وش تقول؟
الطالب : حبيرى.
الشيخ : تقول صدت حبيّر وإلا حبيرى؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ كله واحد، يجوز أن تحذف الألف الثالثة وتبقي الألف الآخرة، ويجوز أن تحذف الآخرة وتبقي الأولى، لكن إذا أبقيت الأولى يجب أن تحذف الثانية، لأنه يجب كسر ما بعد ياء التصغير، فتقول في حبيّر: فعيّل، إذن لك فيها رأيان حبيّر وحبيرى، أما ذكروها أو لا فهذا يرجع إلى كتب اللغة.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : الجمع ... حبارى حبار.
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وعند تصـــــغير حبارى خير *** بين الحبيرى فادر والحـــــبير. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : واردد لأصل ثانيا لينـــــا قلب *** فقيمة صيير قويــــمة تصـــــب.
لينا هذه حال أو مفعول ثان لقلب، يعني: اردد لأصل ثانيًا قلب لينه، يعني: قلب ألفه، نعم أو ياؤه مثاله:
" فَقِيمَةٌ صَيِّرْ قُوَيْمَةً تُصِبْ "
عندنا مثلًا قيمة الثاني فيها ياء لكن ما هي أصلها الياء، أصلها؟ الواو لأنها من قوّمت الشّيء، قوّمته أقوّمه، ولكنّها قلبت الواو ياء لعلّة تصريفية، وهي أن ما قبلها مكسور، فإذا جاءت الواو ساكنة وما قبلها مكسور قلبت ياء لأن الكسرة لا تتناسب مع؟
الطالب : مع الواو.
الشيخ : مع الواو، طيب لماذا لا نجعل الفتحة ضمّة من أجل أن توافق الواو فنقول قُوم؟ نعم للثقل، للثقل لأنها تتغير الصيغة، تتغير الصيغة من فِعلة، ولهذا كان قلب اللين إلى لين آخر أولى من تغيير الحركة، فنقول: قوِمة لا تتناسب الواو مع الكسرة نغير الواو إلى ما يناسب الكسرة وهي؟
الطالب : الياء.
الشيخ : الياء، فنقول: قيمة، لكن عندما نصغر فإنه يقال إن التصغير يردّ الأشياء إلى أصولها فنقول في قيمة؟
الطالب : قويمة.
الشيخ : قِوَيمّة، ولا نقول: قُييمة هذا ممنوع لأنه يجب أن نرد الأشياء إلى أصولها، وبهذا نعرف خطأ التّعبير الشائع الذي يقولون فيه تقييم هذا الشيء والصواب؟
الطالب : تقويم.
الشيخ : تقويم هذا الشّيء، تقويم لا تقييم، وهذا وارد عن بعض أهل العلم، ولهذا يعبر الفقهاء يقولون: التقويم ومقوّم وما أشبه ذلك، لكنّنا نحن في هذا العصر يقلّد بعضنا بعضًا في التعبير خطأ كان أم صوابًا، ويا حبّذا لو أنه ييسر أناس يتتبّعون مثل هذه الكلمات التي شاعت ويردّونها إلى أصلها العربي الصّحيح.
الطالب : موجود يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : موجود كتب.
الشيخ : موجود كتب في هذا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : طيب هذا زين، ومنه أيضًا من التعبير الشائع يقول إلى هنا وتنتهي نشرة الأخبار، والصواب إلى هنا تنتهي نشرة الأخبار، الواو هنا ما لها أصل، ما لها مكان، لكن اعتادها الناس ودرجت عليه.
الطالب : ما تختلف قوَّم عن.
الشيخ : هاه؟
الطالب : إذا قلنا قوم الشيء ما تختلف عن...
الشيخ : قوّمه أي جعله قائمًا؟
11 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : واردد لأصل ثانيا لينـــــا قلب *** فقيمة صيير قويــــمة تصـــــب. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وشذ في عيد عيـــــيد وحتـــم *** للجمع من ذا ما لتصـــغير عـــلم.
حتم بمعنى: أوجب، للجمع يعني: جمع التكسير، حتم له ما لتصغير علم، يعني: ما علم بالتصغير، وعلى هذا فيجب أن نردّ الثاني إذا كان لينًا نردّه إلى أصله في الجمع، فنقول مثلًا في عيد إذا أردنا أن نجمعه نقول: أعياد والأصل أعواد، الأصل أعواد لكنّه شاذّ، ونقول أيضًا في قيمة؟
الطالب : قويمة.
الشيخ : قويمة لا بأس، لكن إذا أردنا أن نجمعها؟
الطالب : قِيَم.
الشيخ : قيم، نقول فيها قيم، نقول فيها قيم على المفرد، ونقول في قوم -أو ما تدخل معنا؟- في قوم نقول فيها؟
الطالب : أقوام.
الشيخ : أقوام ولا نقول أقيام، أما باب فسيأتينا إن شاء الله فيما بعد.
الطالب : تصغير الجمع كأعياد؟
الشيخ : بيجينا إن شاء الله بعد قليل.
12 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وشذ في عيد عيـــــيد وحتـــم *** للجمع من ذا ما لتصـــغير عـــلم. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : و الألف الثاني المــــزيد يجعل *** واوا كذا ما الأصــــل فيه يجــهل.
" والألِفُ الثاني الْمَزيدُ يُجْعَلُ *** واوًا كذا ما الأَصْلُ فيهِ يُجْهَلُ "
الألف الثاني إذا كان مزيدًا فإنه يجعل واوًا.
" كذا ما الأَصْلُ فيهِ يُجْهَلُ "
فإن كان غير مزيد ردّ إلى أصله، فإن كان غير مزيد فإنه يردّ إلى أصله كما سبق، فهمنا الآن أن الألف إذا كان مزيدًا وهو ثانٍ فإنه يجعل واوًا، مثل: قائم الألف فيها مزيدة، ماذا نقول فيه؟ قويّم، لأن الألف مزيدة ونقول في غازي: غويزي، ونقول في داعي: دويعي، وعلى هذا فقس، إذا كانت الألف ثانية مزيدة فإنها تجعل واوًا، كذلك الألف إذا كانت مجهولة ما ندري هو أصله واو وإلاّ أصلها ياء، فإننا نجعلها واوًا، مثاله: باد إذا أردنا أن نصغّره نقول؟
الطالب : بويد.
الشيخ : بويد، ولا نقول: بُيَيْد، لأن المجهول نجعله واوًا، وأما الأصلي فماذا نصنع فيه؟ الأصلي يرد؟
الطالب : إلى أصله.
الشيخ : إلى أصله، إذا كان أصله واوًا فإنه يكون واوًا، وإذا كان أصله الياء فإنه يكون ياء، فنقول في مال: مُييل وفي الجمع: أميال، ونقول في ثوب: ثويب، وفي جمعه: أثواب، أثياب جمع آخر، جمعه أثواب، طيب يقول المؤلف:
" وكَمِّلِ المنقوصَ في التصغيرِ مَا *** لمْ يَحْوِ غَيْرَ التَّاءِ ثَالِثًا كَمَا "
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : إيه، في المزيد؟
الطالب : ...
الشيخ : حتى هذه ما ندري وش أصلها؟ اللهم إلا أن يقال: إن أصلها من بوّب الشيء تبويبًا ولا يقال: بيّبه، وإلاّ فالمتبادر أنها مجهولة إلاّ إذا قيل: إن أصلها ...
13 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : و الألف الثاني المــــزيد يجعل *** واوا كذا ما الأصــــل فيه يجــهل. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وكمل المنقوص في التصغير ما *** لم يحو غير التـــاء ثالثا كمـــا.
" وكَمِّلِ المنقوصَ في التصغيرِ مَا *** لمْ يَحْوِ غَيْرَ التَّاءِ ثَالِثًا كَمَا "
كمل المنقوص المراد بالمنقوص هنا ما نقصت حروفه عن أصله، ما نقصت حروفه عن أصله، وليس المراد بالمنقوص ما كان معتلّ الآخر كما مرّ علينا فيما سبق، المراد بالمنقوص ما نقصت حروفه عن أصله فيكمّل لكن المؤلف استثنى:
" مَا *** لمْ يَحْوِ غَيْرَ التَّاءِ ثَالِثًا "
فإن حوى غير التاء ثالثًا فإنه لا يكمّل، يعني: إذا كان ثالثه غير التاء فإنه لا يكمّل، فإن كانت على حرفين أو على ثلاثة أحرف ثالثها التاء فإنه يجب أن يكمّل لأجل أن تتم صيغة التصغير، يعني صيغة التصغير إما على فُعَيعِل أو على؟
الطالب : فعيعيل.
الشيخ : فعيعيل، فلا بدّ أن تكمّل هذه الصيغة وما كان على حرفين فقط فإنه لا يمكن أن تتم الصيغة به إلاّ إذا جلب له الحرف الذي نقصه، وقوله:
" مَا *** لمْ يَحْوِ غَيْرَ التَّاءِ ثَالِثًا "
فإن حوى غير التاء ثالثًا فإنه لا يكمّل، بل يبقى على ما هو عليه لأنه يمكن أن يصاغ منه صيغة التصغير، وقوله: " كما " المراد بما التيتكون ما نافية، تكون اسم موصول، تكون شرطية إذا سمّينا بها شيئا، مو إذا بقيت على ما هي عليه أداة نفي أو أداة شرط أو ما أشبه ذلك، يعني مثل أن نسمّي شيئًا بما، إنسان ولد له ولد دور له على اسم ما لقي، قالوا عندنا لك اسم جديد ما هو؟ ما النافية فتقول: ما بن عبد الله، ما بن محمّد، نعم مثل الآن يدوّرون الأسامي الغريبة كما تشاهدون، يدوّرون أسامي للنساء وأسامي للرجال من الغرائب هذه، إذا أردنا أن نصغّر ما نقول هاه؟
الطالب : مُوَيْ.
الشيخ : مُوَيْ، لأنه لا بد، لأن مُوَيْ أصلها: مُوَيّ، كم من حرف؟
الطالب : حرف واحد.
الشيخ : لا، الميم والواو والياء مشدّدة كم تكون؟
الطالب : أربعة أربعة.
الشيخ : أربعة أحرف على وزن فُعَيْل وبهذا استقامت صيغة التّصغير.
الطالب : ... يشارك ما
الشيخ : هو عندنا ما بس، لأن الآن لازم نردّها إلى أصلها نكمّل طيب عندنا مثلًا يد، يد فيها نقص؟
الطالب : فيها نقص.
الشيخ : إيش أصلها؟ هاه؟ أصلها يديٌ لازم نجيب المحذوف فنقول فيها يُدَيَّة، طيب عدة فيها نقص؟
الطالب : ...
الشيخ : إيه فيها نقص لأن الأصل؟ وعد ففيها نقص الواو، عندما نصرّف لا بدّ أن نأتي؟
الطالب : بالواو.
الشيخ : بالواو، فإن قال قائل أليست عدة على ثلاثة أحرف؟ قلنا بلى على ثلاثة أحرف ويمكن تصغيرها على فُعيل، لكن الحرف الثالث منها تاء، والمؤلف يقول:
" مَا *** لمْ يَحْوِ غَيْرَ التَّاءِ ثَالِثًا كَمَا "
وعلى هذا فنقول في عِدَة ما نقول إيش نقول؟ لازم نجيب الواو فنقول فيها: وُعَيْدَة، لأنه ما يمكن أن تتمّ صيغة التّصغير إلاّ إذا أتينا بهذا الناقص فنقول: وُعَيْدة، ثم قال:
" ومَنْ بتَرخيمٍ يُصَغَّرُ اكْتَفَى *** بالأصلِ "
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ يأتي في الشرح سنقرأ الشرح الآن أو الدرس القادم.
14 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وكمل المنقوص في التصغير ما *** لم يحو غير التـــاء ثالثا كمـــا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومن بترخيم يصغر اكتفى *** بالأصل كالعطـــيف يعني المعطفا.
" ومَنْ بتَرخيمٍ يُصَغَّرُ اكْتَفَى *** بالأصلِ كالعُطَيْفِ يَعْنِي الْمِعْطَفَا "
الترخيم مرّ علينا في النّداء بأن يحذف أحد حروف المنادى، هذا ترخيم بالتّصغير، وكيف الترخيم في التّصغير؟ احذف الزوائد وصغّره على الأصل، احذف الزوائد وصغّره على الأصل، مثل: معطف، معطف إذا أردنا أن نصغّره تصغيرًا تامًّا بدون ترخيم؟
الطالب : معيطف.
الشيخ : نقول: معيطف، على وزن؟
الطالب : فُعيعِل.
الشيخ : هاه، فُعَيْعِل، لكن إذا أردنا أن نصغّره تصغير ترخيم نقول: احذف الزوائد، معطف مأخذوذ من العطف، فالميم؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : زائدة، صغّره؟
الطالب : عطيف.
الشيخ : تقول: عطيف، لأن تصغير الترخيم أن تحذف الزوائد، نعم فتقول في معطف؟ عطيف، طيب وفي قائم؟
الطالب : قويم.
الشيخ : هاه؟ ما يستقيم الظاهر، مفتاح نقول على الأصل هاه؟ مُفَيتيح، ونقول في الترخيم؟
الطالب : فتيح.
الشيخ : فُتَيْح، فُتَيْح أو لا؟
الطالب : نعم نعم.
الشيخ : الميم زائدة، مفتاح من فتح أو لا؟ طيب مسجد؟
الطالب : مسيجد.
الشيخ : هذا على الأصل، وعلى الترخيم؟
الطالب : سجيد.
الشيخ : سجيد، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، منخل؟
الطالب : منيخيل.
الشيخ : منيخيل على الأصل، وعلى الترخيم؟
الطالب : نُخَيْل.
الشيخ : نُخَيْل، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، مغزل؟
الطالب : مغيزل.
الشيخ : على الأصل، مُغَيْزل ... وعلى الأصل؟
الطالب : ...
الشيخ : نقول، نقول غُزَيْل، طيب وغزال؟ على الأصل؟
الطالب : غزيِّل.
الشيخ : غُزَيِّل أو لا؟ وعلى الترخيم؟
الطالب : غُزَيْل.
الشيخ : غُزَيْل، المهم صار عندنا الآن تصغير ترخيم، وتصغير على الأصل، على الأصل على حسب القواعد السّابقة، وعلى الترخيم احذف؟
الطالب : الزوائد.
الشيخ : الزوائد، مُكْرِم؟
الطالب : مكيريم.
الشيخ : مُكَيْريم على الأصل، وعلى الترخيم؟
الطالب : كُرَيْم.
الشيخ : كُرَيْم زائدة نعم، إذا قال قائل الألفاظ تشتبه، يشتبه هذا بهذا، فالجواب أن السّياق يعيّن المراد، وحينئذ يزول الإشكال، نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : ما هي حاجة، ما دام أننا جمعناها على المفرد، فالجمع على المفرد.
الطالب : ...
الشيخ : نردّها إلى أصولها، لكن حتّى هذه إذا رددناها إلى أصولها فكما قلت يمكن نقول قيمة: قِيم، في الأصل قُوَم، ولما كسرت ما قبلها وجب قلبها ياء، يمكن نقول هذا، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : إيه.
الطالب : ...
15 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومن بترخيم يصغر اكتفى *** بالأصل كالعطـــيف يعني المعطفا. أستمع حفظ
أسئلة عن بعض أحكام تصغير الأسماء ؟
الطالب : شيخ العوام يقولون: حميّد.
الشيخ : حمد عند العامّة صحيح يقولون حميّد، هاه ومحمود يقولون فيه؟
الطالب : محيميد.
الشيخ : امحمّد.
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، محمّد يقولون محيميد.
الطالب : ...
الشيخ : لا، هم يقولون حُميدي أظنّ، أي نعم.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : السّياق المفروض أن يعيّنه لمن لا يعرفه.
الشيخ : ههه.
الطالب : يعرف من السّياق ...
الشيخ : تجمعه على؟
الطالب : حوائض.
الشيخ : على حوائض، نعم لأن حوائض وصف لأنثى.
القارئ : " وكَمِّلِ المنقوصَ في التصغيرِ ".
الشيخ : طيب حامل؟
الطالب : حوامل.
الشيخ : حوامل؟
الطالب : أي نعم.
طالب آخر : ينظر فيه.
الشيخ : ينظر فيه، إن كانت حامل يعني: حاملة على رأسها شيئًا فيجب أن تؤنث فتقول: حاملة، نعم وتقول فيها: حوامل، كضاربة وضوارب، وأما إذا قلت حامل أي حامل ولدًا في بطنها فلا حاجة للتاء والسّبب؟ لأن حامل من حمل البطن تختصّ بالأنثى، فلا حاجة إلى مجيء التاء الفارقة، نعم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وكمل المنقوص في التصغير *** ما لم يحو غير التاء ثالثا كما المراد بالمنقوص هنا ما نقص منه حرف فإذا صغر هذا النوع من الأسماء فلا يخلو إما أن يكون ثنائيا مجردا عن التاء أو ثنائيا ملتبسا بها أو ثلاثيا مجردا عنها..." .
المراد بالمنقوص هنا ما نقص منه حرف، فإذا صغر هذا النوع من الأسماء فلا يخلو إما أن يكون ثنائيًّا مجردًا عن التاء، أو ثنائيًّا ملتبسًا بها، أو ثلاثيًّا مجردًا عنها، فإن كان ثنائيًّا ".
الشيخ : صار؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثنائي مجرّدًا عن التاء، أو متلبّسًا، بها وثلاثيًّا مجرّدًا منها، نعم.
17 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وكمل المنقوص في التصغير *** ما لم يحو غير التاء ثالثا كما المراد بالمنقوص هنا ما نقص منه حرف فإذا صغر هذا النوع من الأسماء فلا يخلو إما أن يكون ثنائيا مجردا عن التاء أو ثنائيا ملتبسا بها أو ثلاثيا مجردا عنها..." . أستمع حفظ
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... فإن كان ثنائيا مجردا عن التاء أو ملتبسا بها رد إليه في التصغير ما نقص منه فيقال في دم دمى وفي شفة شفيهة وفي عدة وعيدة وفي ماء مسمى به موي.
الشيخ : إذن هذا ثنائي كذا؟
الطالب : ثلاثي، من الماء.
الشيخ : لا، بس الآن يقرّر الثنائي، فقوله: في ماء بالهمزة ليس بصحيح، الآن يتكلم على إيش؟
الطالب : على الثلاثي.
الشيخ : على الثّنائيّ، وعلى هذا ...كما في الأصل، ولهذا قال: " ثالثًا كما " يقال فيها؟
الطالب : مُوَيْ.
الشيخ : مُوَيْ.
الطالب : نعم.
18 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... فإن كان ثنائيا مجردا عن التاء أو ملتبسا بها رد إليه في التصغير ما نقص منه فيقال في دم دمى وفي شفة شفيهة وفي عدة وعيدة وفي ماء مسمى به موي. أستمع حفظ
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وإن كان على ثلاثة أحرف وثالثه غير تاء التأنيث صغر على لفظه ولم يرد إليه شيء فتقول في شاك السلاح شويك ...".
الشيخ : نقول فيه شُوَيْك ليش؟ لأن شاك السّلاح أصلها شوك، لأنها مأخوذة من الشّوكة، فمعنى شاكّ السلاح أي: مشهره ومقويه، ومنه قوله تعالى: (( وتودّون أن غير ذات الشوكة تكون لكم )) طيب إذن ليس شاكّ السلاح منقوصة في الإعراب، يعني: ليس أصلها شاكي السلاح، أو لا؟ لأن الألف هنا أصليّة، ولو كانت شاكي آخره ياء لكانت الألف زائدة -حطوا بالكم في هذا- لأن كثيرًا من الناس يظنّون أن شاك السلاح أنه منقوص، أي أن آخره ياء ولكنّها حذفت، والصواب أنه ليس منقوصًا وأن آخره الكاف، فآخره اسم صحيح لا حرف علّة.